Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 24 فبراير 2017

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر

على الفور طلب براء الفولى مقابلة لجين عامر كي يفهم منها ما قالته فـ لم يستوعب اي كلمة قالتها لجين اثناء المكالمه الهاتفية

براء : انا مش فاهم حاجة
لجين : انت مقولتش لـ ايسل اي حاجة من اللى عرفتها ؟
براء : لا مقولتلهاش وتقريباً متكلمناش سوا في اي حاجة من وقت ما رجعت
لجين : امال هي عرفت منين ؟ وعرفت عنوان بيتي منين وعرفت كل التفاصيل دي منين 
براء : احكيلي ايه اللى حصل

بدأت لجين في سرد ما حدث اثناء زيارة ايسل لها 
كانت لجين في منزلها حين دق جرس الباب لـ تفتح وتتفاجئ بـ ان الطارق ايسل ، استجمعت لجين قواها وفتحت الباب وتظاهرت بـ انها لا تعرف ايسل

ايسل : ازيك يا لجين
لجين : بخير ، مين حضرتك ؟
ايسل : بلاش استعباط ، انتِ عارفه كويس انا مين
لجين : اااااه ، انتِ صاحبة سيف
ايسل : بس !!
لجين : يعنى ايه بس ؟
ايسل : بتهيألى انا اقرب حد ليكي دلوقتي
لجين : انا مش فاهمه انتِ بتتكلمي عن ايه ، ارجوكي وضحي
ايسل : ارجوكى انتِ بطلي استعباط وخليني اقولك الكلمتين اللى عندي
لجين : انا مبستعبطش ومش عايزه اسمع اي حاجة منك
ايسل : ده اخر كلامك ؟!
لجين : ده اخر اخر كلامى
ايسل : اوك ، بس انتِ الخسرانة وطالما مش عايزه تسمعيني فـ انا لا شوفتك ولا انتِ شوفتيني ولو مخلوق عرف اني جيتلك ، بدل ماكنت هساعدك ، هأذيكى

لجين لـ براء : نظراتها ونبره صوتها وتعابير وشها كانت غريبه ، كلها كانت غريبه
براء : هي من ساعه ما رجعت وهي غريبة ، بس انا مش شايف انها عرفت حاجة او عرفت تفاصيل زي مانتِ بتقولي
لجين : طالما بتقولي انا اقرب حد ليكي يبقي عرفت حاجة ، وبعدين هي عرفت عنواني منين اصلاً
براء : هو سيف يعرف انك بنت محسن الفولى ؟ حكيتيله يعني ؟
لجين : اه
براء : يبقي اكيد هو اللى حكى لها
لجين : سيف !! ويحكي لها ليه ؟
براء : اكيد معرفش السبب ومقدرش اخمنه ، بس اكيد هو حكي لها لما كانوا سوا واكيد هو اللى قالها على عنوانك
لجين : هي مش فاقدة الذاكرة ؟
براء : ماهي فقدت الذاكرة وهي معاه ، يعني اي حاجة حصلت او قالولها بعد الحادثه هي اكيد فكراها
لجين : تفتكر ممكن تأذينى فعلاً ؟
براء : لا طبعاً ، انتِ مش عليكى الضرر ، الضرر كله هيقع على عمى محسن
لجين : طيب انا اعمل ايه مع ايسل ؟
براء : لو جاتلك تانى او كلمتك شوفيها عايزه ايه
لجين : ازاي يعني ؟ 
براء : زي ما بقولك كده ومتخافيش انا معاكي بس تحكيلي كل حاجة
لجين : حاضر
براء : متخبيش عليا حاجة خالص ، اوكى
لجين : حاضر يا براء
براء : وانا هعرفلك عرفت منين
لجين : ازاي ؟
براء : بطريقتى الخاصة

على الرغم من يقين براء أن سيف هو مَن اخبر ايسل بـ ان لجين ابنة محسن الفولى الا انه قرر ان يتأكد من ذلك الشعور 
__**__**__
هاتفت ساندى ايساف وطلبت مقابلته وكـ عادة ايساف لم يستطع الرفض رغم عدم رغبته في مقابلتها
تقابلا في احد المقاهى 

ايساف : خير يا ساندى ؟
ساندى : في ايه يا ايساف ؟ بتكلمني كده ليه ؟
ايساف : مش عارفه بكلمك كده ليه ؟ بجد مش عارفه
ساندى : لا مش عارفه
ايساف : انتِ مقرأتيش آخر الاخبار الخاصة بـ خطف ايسل ولا ايه
ساندى وقد شحب وجهها : اخبار ايه ؟
ايساف : يعني متعرفيش ؟
ساندى : انا مش فاهمه حاجة ، ممكن توضح
ايساف : سيف المتهم بخطف ايسل قال في التحقيقات ان باباكى هو اللى طلب منه يخطفها
ساندى : والتحقيقات برأت بابا ومفيش اي دليل يدينه
ايساف : بس انا وانتِ عارفين كويس اوى ان سيف مبيكدبش
ساندى : وانا هعرف منين اذا كان بيقول الحقيقة ولا بيكدب ؟ 
ايساف : انا وانتِ عارفين كويس انه بيقول الحقيقه
ساندى : يا سلام !! منين بقي جبت الثقه دي ؟
ايساف : ابوكى على علاقة بـ براء ابن عمى وقال في التحقيقات انه عرفه من خلالى ، رغم اني معرفتش ابوكي على حد من عيلتى ولا اصلاً قعدت مع ابوكي الا مره او اتنين
ساندى : ابويا قال كده ؟
ايساف : ايوه قال كده ، وانتِ عارفه براء ورغم كده انكرتى لما شوفناه هنا
ساندى : انت بتكلمني بالهجوم ده ليه ؟ حتي لو ابويا ورا خطف اختك انا ذنبي ايه ؟
ايساف : نعم !! مش شايفه خالص ان ليكى ذنب
ساندى : قولى انت ايه الذنب ؟
ايساف : تفتكرى انا ولا ابويا ممكن نحط ايدنا في ايد اللى خطف ايسل وعيشنا اسوأ ايام حياتنا

صمتت ساندى لـ ثوانٍ قليله ، كانت تفكر في امر ما ، لم تشعر بالجرح او الغضب مما قاله ايساف ولكنها كانت تستجمع قواها للرد عليها

ايساف : انا عارف انك مالكيش ذنـ.............
ساندى مقاطعه : انت وابوك مش هتحطوا ايدكوا في ايد الراجل اللى ورا خطف اختك ، بس تحطوا ايدكوا في ايد ابو ريم عادي ، ظابط الجيش اللى على المعاش اللى كان له قضيه فساد ورغم انه اتبرأ منها بس السمعه لسه بتطارده ، صح ؟

اعتدل ايساف في جلسته وحاول الحفاظ على ثباته الانفعالى

ايساف : ريم مين ؟ وابوها مين ده ؟ انا مش فاهم حاجة
ساندى بنبرة حادة يملأها كثيراً من الثقة : متستعبطش ، واوعي تكون فاكر اني مش عارفه حوار ريم من بدايته ، من ايام ما كنتوا اصحاب ومرتبط بيا ، اوعي تكون فاكر اني مش عارفه انك كنت بتحب فيا شوية وفيها شوية وانك وانت قاعد معايا وكلك حنين وحب ورومانسيه مكنتش بتطلع موبايلك عشان تبعتلها ، انا كنت عارفه كل ده ، لا مكنتش عرفاه -وقد امتلأت عينيها بالدموع- انا كنت حساه ، كان في حاجة جوايا طول الوقت بتقولي انك بتكدب وانك محبتنيش ، واتأكدت من احساسي بس قولت خليني معاك لحد الاخر عشان اشوف اخرك ، بس كنت فكراك راجل يا ايساف ، كنت فكراك هتجي تقولي بكل صراحة وجرأة ورجولة انك محبتنيش وانك بتحب واحدة تانية هتجوزها عن قريب ، مش من الرجوله خالص انك تتلككلي التلكيكة الخيبانه دي
ايساف : ايه كل ده ؟ في ايه !! انتِ ما صدقتى
ساندى : متروحش تلعب في عش الدبابير وتقول بيقرصونى ليه
ايساف : بصي انا هتكلم معاكى بصراحة ، انا فعلاً حسيت انى بحـ............
ساندى مقاطعه : متكملش ، مش عايزه اسمع منك اي حاجة ، انا فعلاً اتأكدت انك مش راجل اقدر اثق في كلامه او اعتمد عليه او آآمن على نفسي معاه ، روح لـ ريم واشبعوا ببعض ويوم فرحك مش هباركلك ، هستني لما الدنيا تطربق فوق دماغك وتتقفل في وشك وآجي ساعتها اباركلك وانا واثقه انها هتطربق فوق دماغك لاني مش مسمحاك يا ايساف وكل واحدة انت جرحتها ولعبت بيها انا واثقه انها بتدعي عليك واكيد في واحدة فينا ربنا مش هيسيب حقها

واخذت ساندى متعلقاتها وتركته ، لم يقدر ايساف على مواجهة ساندى او الرد على ما قالته ربما لانه دائماً يفضل الهروب عن المواجهة ، الصمت عن الكلام 
كان دائماً يعيش ايساف دور الضحيه وانه المجني عليه في كل العلاقات التى دخلها ولكنه حقاً كان ظالم لأي فتاه ممَن عرفها
قرر ان يتجاهل ما قالته ساندى ويحاول الا يهتز من داخله ، كان على يقين ان الله سيسامحه ولن يعاقبه على ما فعله بـ الفتيات اللاتى احبوه
استقلت ساندى سيارتها وهي في قمة ثورتها ، غضبها وجرحها ، تذكرت كل ما عاشته مع ايساف في ثوانٍ معدودة ، تذكرت كل شئ منذ ان تعرفت عليه وحتي تلك اللحظات الاخيره ، تذكرت كم التضحيات التى ضحتها من اجله وكيف حاولت جاهدة ان ترضيه حقاً ، خانتها دمعات عينيها وفرت ولكنها مسحتها سريعاً وقالت بكل قوة وتحد "ميستاهلش حتي اعيط عشانه"
__**__**__
في صباح اليوم التالى ، حوالى الساعه العاشره صباحاً 
استيقظ آل محسن الفولى لـ يجدوا ان ايسل غير متواجدة بالمنزل 
مزيج من الخوف والقلق والارتباك سببه اختفاء ايسل مجدداً

چيهان : هتكون راحت فين يعني ؟ دي مش فاكره حاجة ومش فاكره حد
محسن : ممكن تكون راحت مكان فكراه 
چيهان : بلاش البرود ده ، المره الفاتت كانت فاكره كل حاجة واتخطفت ما بالك بقي وهي اساساً مش فكرانا
محسن : اهدي عشان نقدر نفكر 
چيهان : نفكر في ايه ؟
محسن : يووووه بقي

كانت الساعه تقترتب من الحادية عشر صباحاً

چيهان : عدي ساعه يا محسن ، اتصرف
محسن : يا چيهان ، ارجوكى متوترنيش اكتر مانا ، انا واثق انها راحت مشوار وهتجي تانى
چيهان : بقولك مش فكرانا احنا شخصياً تقولي مشوار

كانت الساعه تقترب من الثانية عشر ظهراً ، فُتح باب الڤيلا ودلفت ايسل ، هرول اليها والديها وهم في قمة قلقهم وسعادتهم

چيهان : ايسل انتِ كويسه
ايسل : اه
محسن : كنتِ فين ؟
ايسل : كنت بتمشي وبغير جو 
محسن : نعم !!
ايسل : انا مخرجتش بره الكومبند
چيهان : المهم انك بخير وبعد كده يا حبيبتي عرفينا ، عشان كنا هنموت من الرعب عليكي
ايسل : حاضر
محسن (وهي متجه الى الدرج) : الحمد لله انك بخير
ايسل : انا عايزه حضرتك تخرج سيف
محسن (وهو ملتفت اليها) : ايه ؟
ايسل : عايزه حضرتك تخرج سيف من السجن
چيهان : ايه اللى بتقوليه ده يا ايسل
ايسل : زي ما سمعتوا 
محسن : ليه ؟
ايسل : من غير ليه ، ده طلبى
محسن : هو مش كان خاطفك ؟ وعيشنا في رعب وايام سوده ، اخرجه ازاي ؟
ايسل : انا مش عايزه اتكلم في تفاصيل بس لو حضرتك مخرجتهوش هروح اتنازل عن المحضر واخرجه انا
محسن بنبرة يملؤها الغضب : انتِ اتجننتى !! ايه اللى بتقوليه ده ؟
ايسل : بعد اذن حضرتك ياريت تخرجه بسرعه

في تلك الاثناء دق جرس المنزل وكان الطارق براء ، الذي جاء فى زياره الى ايسل

براء : صباح الخير
الجميع : صباح النور
ايسل : عن اذنكم 
براء : لو سمحتى يا ايسل عايز اتكلم معاكى شوية
ايسل : خير
براء : خير ان شاء الله ، بس بعد اذن عمو وطنط عايزك على انفراد
ايسل : سواء عمو وطنط اذنوا او مأذنوش ، انا مش عايزه اتكلم معاك
براء : ايسل بطلي سخافه الموضوع مهم
محسن : خلاص يا ايسل شوفيه عايز ايه ، يالا يا چيهان

صعد محسن الفولى الى الدرج وخلفه زوجته چيهان الخواجه وبقي براء ومعه ايسل في ردهة الڤيلا

ايسل : خير ؟
براء : تعرفى لجين عامر من فين ؟
ايسل : معرفش حد بالاسم ده 
براء : الهبل والاستعباط اللى انتِ سيقاه عليهم ده متعمليهوش عليا ، تعرفى لجين عامر منين يا ايسل ؟
ايسل : بطل تكلمني كده ، وبطل تفتكر انك بتخوفني او انك تفرق معايا او اني هتأثر بأى كلمه تقولها
براء : طيب انا مش هالف وادور عليكى ، لجين كلمتني واتقابلنا وقالتلي انك زورتيها
ايسل : محصلش ومعرفش حد بالاسم ده
براء : ازاي متعرفهاش ؟ دي ضرتك واختك
ايسل : يعنى ايه ؟
براء : روحتيلها ليه يا ايسل ؟
ايسل : مش انت بتشوفها وبتقابلها ، ابقي اسألها
براء : انا عايز اعرف منك انتِ ؟
ايسل : اوك ، انت تعرف مني وانا اعرف منك
براء : قصدك ايه ؟
ايسل : تعرفنى ليه اتفقت مع أكرم وسيف على خطفى
براء : انتِ صدقتى كلام الواد ده ؟ انا اخطفك !! انتِ مجنونه ولا ايه ؟
ايسل : طالما انت مساعدتش في خطفى يبقي انا معرفش لجين عامر
براء : انتِ مصدقاه فعلاً ؟
ايسل : ومصدقهوش ليه !!
براء : المفروض اصلاً انك متصدقيهوش ، انتِ حبتيه يا ايسل ؟

ارتبكت ايسل قليلاً ولكنها استطاعت السيطره على ثباتها الانفعالى وتعابير وجهها ولكن بعد ان لاحظ براء ارتباكها

براء بنبره يملؤوها الغضب الممزوج بالجنون : حبتيه يا ايسل !!
ايسل : وطي صوتك 
براء : ردي عليا ؟ حبتيه
ايسل : مالكش فيه
براء : يعني ايه ماليش فيه ؟ انا بحبك وانتِ بتحبيني أنا
ايسل : مبحبكش

حاول براء ان يهدأ حيث لاحظ ان ايسل تحاول ان تشتته عن الموضوع المهم الذى جاء من الاساس لـ يتحدث عنه معها 

براء : ماشي مبتحبنيش ، وماشى بتحبي زفت سيف ، وماشي ماليش في كل ده ، بس لازم اعرف روحتي لـ لجين ليه
ايسل : ضيف موضوع لجين لـ قايمة مالكش فيه

وتركته ايسل وصعدت الدرج متجهه الى غرفتها ، اما براء فـ قرر مراقبة ايسل وتحركاتها الفتره القادمة
__**__
فى الجهة الاخرى كان يجلس محسن الفولى مع زوجته ، كاد عقله ان يجن منذ ان اخبرته ابنته بأن يقوم بالافراج عن سيف

چيهان : اهدي يا محسن ، احنا لسه معرفناش هي طلبت كده ليه 
محسن : انا خايف تكون حبيته
چيهان : أكيد لا ، ده كان خاطفها وهي اصلاً محبتش حد الا براء
محسن : ااه براء ، ده هيشوف مني ايام
چيهان : اوعي تكون مصدق انه له دخل في خطف ايسل 
محسن : امال سيف هيقول كده ليه ؟
چيهان : أنت عارف اني اصلاً كنت ضد ان علاقتنا ترجع بـ براء تانى او انك تلجأله يدور على ايسل بس انا بحكم عقلى
محسن : عايزه تقولي ايه يعني ؟
چيهان : سيف بيحب ايسل وعارف انها كانت بتحب براء وبراء بيحبها ، لازم ينتقم بأى شكل ، وانت قاضي وعارف اتهام من غير دليل يبقي اتهام باطل او كلام مُرسل
محسن : الايام الجاية هتبين حاجات كتير
چيهان : اهدي انت بس ومتخليش كلمتين ايسل قالتهم يعصبوك كده
محسن : دول مش كلمتين وخلاص يا چيهان ، ايسل من وقت ما رجعت وهي واحدة تانيه ، كلها غموض وتصرفاتها مريبه وكلامها غريب
چيهان : اللى هى اتعرضتله مش قليل وبعدين كفايه انها اصلاً مش فكرانا
محسن : ربنا يعديها على خير
__**__**__
تقابل بلال ورولا على حسب موعد مُتفق عليه بينهما ، كان بلال ورولا كلاً منهما في حالة نفسيه غير جيدة اطلاقاً وكان كلاً منهما يود ان يلغي تلك المقابلة ولكنه خشي من غضب الثانى

بلال : مالك ؟
رولا : مالى !!
بلال : شكلك متغير خالص ، انتِ مبتبصيش في المرايه ولا ايه ؟
رولا : مرهقة شوية وزعلانه عشان سيف
بلال : زعلانه عشان سيف مش عشاني ؟
رولا : مانت كويس يا بلال هزعل عشانك ليه ؟
بلال : انتِ ناسيه ان الحيوان ده نصب عليا في فلوس قد كده
رولا : ماشي بس لا اتسجنت ولا مستقبلك ضاع ، لكن هو حياته كلها اتدمرت
بلال : ما تتدمر ، مالك محموقة عليه كده ليه ؟
رولا : ايه يا بلال !! انت ناسي ان انا وسيف متربيين سوا ، يعني يعتبر اخويا
بلال : والله لو ده اخوكي فـ دي حاجة تعر
رولا : اللى بينك وبين سيف انا ماليش دخل فيه
بلال : انا زورته في السجن على فكرة
رولا : ليه ؟
بلال : كنت عايز استفسر منه ليه عمل كده 
رولا : وقالك ايه ؟
بلال : ما علينا بقي من اللى قالهولي بس وديني لاخد حقي منه تالت ومتلت
رولا : ممكن نغير الموضوع ؟
بلال : ماشي زي ماتحبى
رولا : انا روحت لـ ايسل صحيح 

لمعت عيني بلال ولاحظت رولا لهفته ولكنه استطاع ان يتحكم في مشاعره

بلال : تمام
رولا : تمام ايه ؟ مش عاير تعرف ايه حصل ؟
بلال : انا مش طالب اقابلك عشان اتكلم عن سيف وايسل ، انا مش طايق الاتنين اساساً

شعرت رولا بـ سعاده شديدة ، فهى اخبرت بلال انها زارت ايسل لتوقعها انه سوف يسأل عن تفاصيل الزياره او عن اخبار ايسل ولكنه خيب توقعاتها
تبادل بلال ورولا المواضيع المختلفه عنهما وعن حياتهما المستقبليه
__**__**__
عاد أكرم السعيد الى منزله لـ يجد ساندى ابنته تجلس في حديقة الڤيلا وتبكى بـ حُرقة شديدة ، انتقض قلبه حين رآها تبكي هكذا 
اقترب منها وجلس بجوارها وحين رأته ساندى قامت بـ مسح دمعاتها

أكرم : مالك يا ساندى ؟
ساندى : مفيش حاجة يا بابا 
أكرم : مفيش حاجة !! انتِ مش شايفه دموعك
ساندى : مفيش حاجة معينه ، اتخنقت شوية
أكرم : من ايه ؟
ساندى : متضغطش عليا يا بابا ارجوك
أكرم : انتِ بقالك كتير اوى متغيره وانا كل ده سايبك براحتك مش عايزه اضغط عليكي ، بس بعد ما شوفتك بتبكي بالحرقة دي لازم اعرف في ايه 

شردت ساندى قليلاً ، فكرت ان تخبر والدها بـ انها سمعت حواره مع براء وانها تعلم انه شارك في قتل عبد الله الوكيل وانه شارك في خطف ايسل وكذلك انه رجل اعمال فاسد ، كانت تود ان تخبره ان كل ما تمر به من ظروف نفسيه سيئه هو بسببه ، كانت تود ان تخبره انه انهار في عينيها ولكنها قررت الا تقول له شئ ، فحديثها لن يغير من الامر شئ فقط سـ تنكسر عيني والدها امامها وهي لا تحب ان تراه في تلك الصوره

أكرم : ردي عليا يا ساندى في ايه ؟
ساندى : أنا كنت مرتبطه بـ واحد بس وفركشنا
أكرم : واحد مين ؟ وفركشتوا ليه ؟ ومحكتليش ليه اصلاً
ساندى : ايساف الفولى 
أكرم : بس انتِ قولتي ان انتوا اصحاب بس
ساندى : عشان وقتها كنا اصحاب بس احنا ارتبطنا من فتره بسيطه وانفصلنا
أكرم : ليه انفصلتوا ؟ اوعي يكون بسبب ان اسمي جه في قضية خطف اخته !!
ساندى : لا (وهي تنهض) ارتبط بـواحدة تانية

وتركته ساندى وصعدت الى غرفتها واوصدت الباب جيداً وانهمرت في البكاء
__**__**__
فى المساء ذهبت ايسل الى عيادة الطبيب النفسى أسامة البحيرى على حسب موعد مُتفق عليه بينهما ، كانت ايسل تلك المره هادئة ومتزنه عن الزياده السابقه

أسامة : عامله ايه ؟
ايسل : يعني
أسامة : حاسك افضل من المره الفاتت
ايسل : بدأت اتأقلم
أسامه : تتأقلمي على ايه ؟
ايسل : على اللى عرفته وفهمته ، اتأقلم مع كل الاقنعه المزيفة اللى وقعت ، مع فكره ان مفيش حد صالح او ملاك
أسامة : انا مش فاهم نص كلامك يا ايسل ، ليه بتلفي وتدوري ، ليه رافضه تتكلمي دوغرى
ايسل : انا عرفت حاجات مكنش لازم اعرفها ، حاجة هتضرني اكتر ما تنفعني ، حاجات مش قادرة ابوح بيها ومش قادرة اكتمها
أسامه : احكيهالى ، كأنك بتحكي لنفسك في المراية
ايسل : حتى المرايه مقدرش ابصلها واحكيلها
أسامه : انتِ كده هتتعبى نفسك وتتعبينى معاكى
ايسل : ممكن تسيبنى براحتي لحد ماقدر اتكلم بوضوح
أسامة : اوك زي ما تحبى

ظلت ايسل تتحدث بتلك الطريقه الغامضة ولم يفهم منها الطبيب شئ ولكنه تركها على حريتها كما طلبت منه ، انهت ايسل جلستها مع الطبيب وغادرت العيادة
__**__**__
كان بلال في منزله ، دق جرس المنزل وتجاهله كثيراً حيث انه من شدة غضبه وشدة اشتغراقه في التفكير لم يود مقابلة احد ولكن مع اصرار الطارق نهض لـ يفتح
فتح الباب لـ يجدها امامه ، بـ كامل هيئتها ، هي حقاً كما تعود ان يراها ، لم يكن يحلم ، استغرب وجودها وزيارتها ، تصبب عرقاً واختلطت عليه جميع مشاعره ، ورغم كل هذا ارتسمت على وجهها ابتسامه بارده سببت له القلق

ايسل : ازيك يا بلال

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى