Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 29 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

في الصباح الباكر وضع احدهم شريط ڤيديو مصور امام باب منزل رئيس النيابة المسئول عن التحقيق في قضية مقتل عبد الله الوكيل
كان الشريط يتضمن تفاصيل مقتل المقدم صلاح الاسيوطي لـ رجل الاعمال عبد الله الوكيل
كان عبد الله الوكيل في مكتب منزله يحتسي فنجان من القهوة ويدخن سيجاره ويبدو ان امراً ما يسبب له الازعاج
 اتجهت سيارة شرطه الى ڤيلا عبد الله الوكيل بها ضباط المباحث صلاح وبراء وضابط آخر وقوة من الشرطة بعدما جاء اليهما اتصال هاتفى يبلغهما بوقوع جريمة قتل في ڤيلا عبد الله الوكيل ، نزل صلاح من السيارة واتجه نحو بوابة الدخول لـ يمنعه احد الحراس ولكن سمح له بالدخول بعدما اظهر هويته
دلف صلاح المقدم الى الداخل ، قام بـ فتح باب المكتب ، رمقه بنظره عبد الله الوكيل 

عبد الله : على الله بقي تكون عرفت غلطتك وجاي تصلحها
صلاح : اه فعلاً عرفت غلطتي
عبد الله : وعشان كده سمحت للحرس يدخلوك
صلاح (رافعاً سلاحه في وجه عبد الله) : قدرك هو اللى دخلني لحد هنا

نهض عبد الوكيل من على مقعده ووقف امام صلاح الاسيوطي

عبد الله : واضح انك اتجننت يا صلاح ، موضوع مراتك لحس مخك
صلاح : متجيبش سيره مراتي على لسانك
عبد الله : هو انا بس اللى بجيبها ، دي مصر كلها بتجيب في سيرتها

لم يستطع صلاح الاسيوطي ان يتمالك نفسه ، ضغط على الزناد لتخرج منه رصاصه وتستقر في منتصف رأس عبد الله الوكيل ليقع جثة هامدة
هاتف صلاح الاسيوطي براء لـ يخبره ان البلاغ صحيح والقتيل هو صلاح الاسيوطي
بعد عرض ذلك الشريط التسجيلى أمرت النيابة بـ ضبط واحضار صلاح الاسيوطى
فى البداية أنكر صلاح التهمه الموجهه اليه ولكن بعد عرض الشريط عليه لم يستطع الانكار ولكنه لم يقل شئ عن مشاركة أكرم السعيد وبراء الفولي وسامى الحاجرى له
ومن الاسباب التى دفعت صلاح الاسيوطي لـ قتل عبد الله الوكيل تسريب عبد الله ڤيديو فاضح لـ زوجة  صلاح الاسيوطي كـ نوع من انواع الانتقام بعدما هدده صلاح بالابلاغ عنه والزج به في السجن ، وكان اساس الخلاف هو تشاركهما في صفقة لتهريب الاثار وكان لـ صلاح نصيب مالى من تلك الصفقة لم يعطيه له عبد الله الوكيل واخبره انه قد استغني عن خدماته فـ هدده صلاح ولكن سبقه عبد الله بـ تلفيق تلك الفضيحة الى زوجته
__**__**__
استيقظ سيف من نومه ليجد ايسل تجلس على سطح اليخت تحتسي فنجاناً من القهوة

سيف : صباح الخير
ايسل : صباح النور
سيف : ايه مصحيكي بدرى كده ؟
ايسل : مش لسبب
سيف : فطرتى ؟
ايسل : لا
سيف : تفطرى ؟
ايسل : سيف انت كنت بتكلم مين امبارح ؟
سيف : انتِ يعني مسمعتيش ؟
ايسل : مش اوى ، واتمنى انت تعرفني
سيف : رولا اختي وواحد صاحبي 
ايسل : تعرف يا سيف انى بصدق اى حاجة انت بتقولهالى حتى لما بكتشف حاجات انت مخبيها او بتكدب فيها برجع تانى اصدقك
سيف : انا مش بكدب ، ممكن اكون بخبى بس مش بكدب
ايسل : كله بالنسبالى كدب
سيف : ساعات كتير بشك انك مش بالسذاجة اللى تخليكى اساساً تصدقينى
ايسل : اقولك حاجة 
سيف : قولي حاجة
ايسل : انا بقيت حاسه اني مش بس فقدت الذاكرة ، انا حاسه اني بقي عندي انفصام في الشخصيه
سيف : ليه بتقولي كده ؟
ايسل : امبارح ماكنتش طايقاك وكان ممكن اولع فيك او اغرقك في المياة ودلوقتي من كتر خوفي عايزه استخبي فيك
سيف : على فكره يا ايسل ، انتِ قبل ما تفقدي الذاكره مكنتيش ملاك ، على قد ما حبيتك على قد ما أذتيني ووجعتي قلبي
ايسل : وانت قررت تنتقم مني ؟
سيف : صدقيني عمرى ما كان عندي الرغبة دي ابداً ، ولا بحس بمتعه ولا لذة انتصار وانا شايفك تعبانه ومش مستريحة ومرغمه على الوضع ده ، ايسل انا حبي ليكِ اكبر من كده
ايسل : سيف احنا محتاجين نتفق
سيف : نتفق على ايه ؟
ايسل : على اننا نكون واضحين مع بعض ونقول كل حاجة بصراحة ، منخبيش حاجة عن بعض ، ولو عايزني اكمل معاك على اي وضع ، تكتفي بيا زي ما هكتفي بيك
سيف : وانا موافق ، اعتبريني فاقد الذاكرة زيك وبنبدأ مع بعض من جديد
ايسل : ولو اكتشفت بعد كده انك مخبى حاجة عليا ؟
سيف : اعملي اللى انتِ عيزاه
ايسل : اكتشافى لاى حاجة انتِ مخبيه هيكون فعلاً آخر يوم ما بينا
سيف : تمام
ايسل : تعال نجهز فطار
سيف : ايسل
ايسل : نعم
سيف : انا بحبك اوى ، بحبك فوق ما تتصوري

اقتربت ايسل من سيف ، نظرت نظره طويلة الى عينيه ، ابتسمت ليه وعانقته قائلة له "أنا كمان بحبك اوى" وظل سيف وايسل في عناق طويل وكأن هذا العناق كان بداية لـ ابرام صلح وعهد جديد بينهما
__**__**__
تقابل أكرم السعيد وابنته ساندى على مائدة الغداء 
كانت ساندى قد قرأت خبر القبض على قاتل عبد الله الوكيل وتيقنت ان صلاح الاسيوطي هو كبش الفداء الذي اخبر براء والدها به

ساندى : قريت الاخبار النهارده ؟
أكرم : اه
ساندى : بيقولوا قبضوا على اللى قتل عبد الله الوكيل
أكرم : اه قريت ، بيقولوا ضابط شرطة
ساندى : ادي اخرة العلاقة اللى ممكن تكون بين رجل اعمال وظابط شرطة
أكرم : قصدك ايه ؟
ساندى : يعني هو قتله عشان اكيد كان بينهم شغل او شراكه واختلفوا واكيد الاتنين بيتوا نية القتل لبعض يعني
 أكرم : بيتوا نية !! ايه الكلام الكبير ده
ساندى : ايه الكبير في كلامى ؟ انا شيفاه كلام عادى
أكرم : انتِ مش كنتى هتسافرى لمامتك
ساندى : حضرتك مخنوق مني للدرجة دي ؟
أكرم : لا طبعاً ، انا بس حاسك مش طبيعيه ، حاسس انك محتاجة تغيرى جو
ساندى : لا انا كويسه ، ومبسوطه كده مش هسافر
أكرم : زى ما تحبى يا حبيبتي

في تلك الاثناء رن هاتف ساندى وكان المتصل ايساف

ايساف : فينك يا ساندى ؟
ساندى : موجودة
ايساف : كل ده بتفكرى ، كل ده متفكريش تكلميني ، يا ساندى انا محتاجك افهمي ده
ساندى : غصب عني بجد
ايساف : مالك ؟
ساندى : اتسحلت في حوار كده ، طمني عليك انت كويس ؟
ايساف : مش كويس خالص ، انا عايز اشوفك
ساندى : خلاص هبقى اكلمك ارتب معاك 
ايساف : هستناكى
ساندى : اوك

واغلقا ايساف وساندى الهاتف ..

أكرم : مين ده ؟
ساندى : ايساف الفولى
أكرم : ابن .......
ساندى مقاطعه : اه ابن محسن الفولى
أكرم : اه صحيح ، تعرفى واحد اسمه فارس الحسينى
ساندى : اه اعرفه
أكرم : تعرفيه منين ؟
ساندى : مش فاكره اتعرفنا ازاي ، بس نعتبر اصدقاء يعني
أكرم : تعرفي عنه ايه ؟
ساندى : معرفش عنه أكتر من اللى كل الناس عرفاه عنه
أكرم : زي ايه يعني ؟
ساندى : ظابط مباحث ، وباباه كان ظابط شرطة برضه وحالياً ماسك مباحث مصر القديمة
أكرم : بس ؟
ساندى : انا قولت لحضرتك معرفش اكتر من اللى كل الناس عرفاه
أكرم : هو انتوا بينكم حاجة اكتر من صداقة ؟
ساندى : لا
أكرم : ولا حتي من ناحيته 
ساندى : لا
أكرم : ولا اتقدملك ؟
ساندى : اتقدملى !! احنا اخوات واصحاب مش اكتر من كده ، ومفيش لا من ناحيتي ولا من ناحيته اي حاجة
أكرم : تمام
ساندى : حضرتك بتسأل ليه ؟ وتعرفه اصلاً منين
أكرم : سمعت براء الفولى بيتكلم عنه
ساندى : اه تمام

ساد الصمت لمدة دقيقه ..

ساندى : تفتكر يا بابا صلاح ده هو اللى قتل عبد الله الوكيل فعلاً ؟
أكرم : وانا هعرف منين ؟
ساندى : انا بسأل حضرتك عن اعتقادك ، رأيك ، وجهة نظرك ، لكن مش بسألك تعرف ايه متعرفش ايه ؟
أكرم : هما بيقولوا انهم اختلفوا على فلوس كتيره ، وان عبد الله الوكيل ورا الڤيديو الفاضح اللى اتسرب لـ مرات الاسيوطي فـ وارد انه ينتقم منه بـ قتله
ساندى : بغض النظر عن الڤيديو الفاضح ، بس ليه واحد بـ ثراء عبد الله الوكيل يختلف مع الاسيوطي او غيره على فلوس ؟
أكرم : ايه المشكلة ؟
ساندى : يعني ايه ايه المشكله ؟ 
أكرم : مبدأياً احنا مش بنتكلم على مليون ولا حتى اتنين ، ثانياً مش معنى انه ثرى ثراء فاحش انه يفرط في فلوسه
ساندى : توصل للقتل يعنى ؟ 
أكرم : توصل لاكتر من كده

توقف الاثنين عن الكلام وايضاً عن تناول الطعام ، كانت تلك النظرات التى ترمق ساندى بها والدها مريبه بالنسبه له ، كان صمتها وغموضها قاتل 
كانت ساندى حزينة جداً ، اسودت الدنيا في وجهها ، فـ قد انهار مثلها الاعلى 
__**__**__
قام براء الفولى بـ زيارة صلاح الاسيوطى في محبسه بعدما امر رئيس النيابة بحبسه اربعه أيام على ذمة التحقيقات لحين عرض الادلة الجديده على المحكمه

براء : ايه اللى حصل يا صلاح باشا ؟
صلاح : أنت بتسألنى انا ؟ انت مش قولتلي انك اتخلصت من الكاميرات
براء : ايوه طبعاً
صلاح : امال ازاي بقي وصلت للنيابة
براء : اكيد كان في كاميرات تانيه احنا مشوفنهاش
صلاح : براء ، انا لو وقعت مش هرحم حد ، مش هقع لوحدي
براء : واحنا اكيد مش هنسيبك ، سواء انا او أكرم او سامى
صلاح : انا لحد دلوقتي ساكت ، بس لما الاقى حبل المشنقه بيتلف حوالين رقبتي مش هفضل ساكت
براء : متقلقش ، بس انا مش هينفع ازورك تانى
صلاح : لما اشوف هتتصرفوا ازاي ؟
براء : متقلقش ، خير ان شاء الله

تركه براء واستقل سيارته وعاد بـ ذاكرته الى ذلك اليوم الذي اتفقوا فيه سوياً على التخلص من عبد الله الوكيل ، كان لكل منهما اسبابه للتخلص منه وعن أسباب براء فـ كانت بسبب استعباد عبد الله له ، كان يرغمه على انهاء صفقات له دون مقابل مادى فقط لانه يمتلك اوراق تدين براء يمكن ان تزج به في السجن 
كان براء صاحب فكره كيفية التخلص من عبد الله الوكيل ، اقترح ان تتحرك قوة من الشرطة نحو ڤيلا الوكيل بناء على بلاغ جائهم عن طريق الهاتف وذهبت القوة للتأكد من صحة البلاغ على ان يدخل صلاح للتأكد من وجود جريمة قتل ام لا وينفذ في ذلك الوقت لـ رغبته في التنفيذ وبمجرد ان هاتف صلاح براء واخبره ان البلاغ صحيح ذهب اليه وقام بأخد الكاميرات وما سجلته قبل وصول النيابة وقبل ان يسمح للقوة بالدخول الى ڤيلا الوكيل
من خلال تلك الخطة مع عدم وجود كاميرا في غرفة المكتب واثناء التحقيقات لم يشك احد تجاه صلاح او براء فـ هما المحققين في تلك القضية وهما مَن اكتشفوها ولولا ظهور هذا التسجيل المصور كان صلاح الاسيوطي سيظل خارج دائرة الشك
__**__**__
أصبح المستشار محسن الفولى على يقين بأن ابنته هاربه مع سيف بعدما رأى الادلة الجديدة التى تؤكد قتل صلاح الاسيوطي لـ عبدالله الوكيل 
فـ تلك الادلة تُدين الاسيوطي بقوة وبـ ذلك سوف تغلق تلك القضية للابد وبـ حكم نهائى فـ كيف اذاً خُطفت ابنته من اجل اغلاق تلك القضية

چيهان : انا مش فاهمه وجهة نظرك ؟
محسن : يعني لو ايسل مخطوفة عشان القضية تتقفل مكنش هيظهر ادلة تدين اي حد ، لان المفروض انهم عايزينها تتقفل قبل مانوصل للقاتل الحقيقى
چيهان : ماهو ممكن حد يكلمك ويقولك طلعه براءة
محسن : مظنش 
چيهان : انت من ساعه اختفاء ايسل وانت عايز تثبت انها هربانه
محسن : ده الواقع ، وانا قررت استسلمله
چيهان : قصدك ايه ؟
محسن : قصدي اننا نسيب ايسل تختار الحياه اللى عاشتها
چيهان : انت بتقول ايه يا محسن !!
محسن : بقولك الصح
چيهان : انا مش مصدقة انك بتفكر كده
محسن : صدقى ، لانها تعبت اعصابنا ودمرت صحتنا ونفسيتنا ، كفاية كده وهي بقي تعيش زي ما اختارت
چيهان : انا مصدقش ان ايسل تعمل كده
محسن : لا صدقى ، عشان انتِ كنتي مُعترضه على اني بشد عليها ، ادي اخرة الدلع
چيهان : وانت كنت بتشد بعقل ؟ انا كنت بقولك صاحبها واكسبها مش تعاندها وتنشف دماغك معاها
محسن : اهو اللى حصل حصل ، وانا مش هدور عليها تانى
چيهان : وانت كنت دورت اولانى ؟ ولا خيبه لا تكون فاكر ان اللى عملته في الفتره الفاتت دي تدوير ولا عمايل اصلاً
محسن : چيهان خدي بالك من كلامك
چيهان : وانت خد بالك من اللى بتقوله واللى عايز تعمله ، حتي لو البنت هربانه مش نوصلها ونعرف مكانها ونطمن عليها
محسن : نطمن عليها !! نطمن انها جابتلنا العار ولا لا ؟
چيهان : انا مش قادرة اصدق انك محسن جوزي
محسن (وهو يغادر المكان) : وانا مش قادر اصدق ان دي ايسل بنتي

وتركها محسن بمفردها وظلت تبكى بحرقة فقد كانت على يقين ان ابنتها اصابها مكروه وليست هاربه كما يقول والدها
__**___**__
كانت ساندى تمر بـ حالة نفسيه سيئه الى ابعد مدى ، كانت حقاً منهاره
هاتفت فارس الحسينى وطلبت منه ان تقابله بسبب شعورها الشديد بالضيق ورغبتها في التحدث معه ووافق فارس وتقابلا 

فارس : عرفتي انهم مسكوا اللى قتل عبد الوكيل
ساندى : اه عرفت 
فارس : اخيراً القضية دي هتتقفل
ساندى : اه اخيراً
فارس : يالا الحمد لله ، قوليلي بقي مالك
ساندى : انا تعبانه اوى يا فارس ، ومش لاقيه حل
فارس : حل لايه ؟
ساندى : في شخص هيقع عليه ظلم كبير جداً ، انا ممكن الحقه بس مش عارفه
فارس : مش عارفه ليه ؟
ساندى : عشان هأذي اقرب الناس ليا
فارس : والشخص اللى هيتأذي طلم ده برضه اقرب الناس لحد
ساندى : انا مش بالقوة اللى تخليني اعمل كده
فارس : بس انتِ دايماً بتقولي انك بتقفي ورا الحق وعمرك ما تسببي في ظلم حد ودايماً بتستنكرى اللى بيسكتوا عن الحق
ساندى : الكلام طلع سهل ، وسهل برضه انك تحكم على حد في موقف انت متحطش فيه ، بس لما تتحط في نفس الموقف ممكن تتصرف نفس التصرف اللى انت استنكرته ويمكن اسوأ منه كمان
فارس : انا مش مصدق انك ساندى
ساندى : احنا مش ملايكة يا فارس ، مش عايشين في المدينه الفاضلة
فارس : بس .........
ساندى مقاطعه : فارس انا جايه اتكلم معاك عشان تهون عليا مش عشان تضغط عليا ، حرام عليك انا مش ناقصة
فارس : انا آسف ، بس ممكن تقوليلي مين اللى هيقع عليه ظلم
ساندى بتنهيده مليئه بالوجع : يارتني اقدر اقول واحكي ، يارتني ، بس صعب اوى
فارس : ليه ؟ مش احنا اصحاب ، فضفضى
ساندى : صعب اوى يا فارس
فارس : مش هضغط عليكي بس عايزه نصيحتى ؟
ساندى : اه
فارس : اعملي اللى يريح ضميرك
ساندى (وهي تلملم اغراضها) : مش هقدر
فارس : انتِ رايحة فين ؟
ساندى : همشي 
فارس : احنا ملحقناش نقعد
ساندى : معلش يا فارس
فارس : طيب خدي بالك على نفسك وطمنيني عليكي
ساندى : حاضر

تركته ساندى وظلت تمشي ، مشيت مسافه طويلة ، انهمرت شلالات الدموع من عينيها ، لم تكن تعرف ما يجب عليها فعله
ظلت تحدث نفسها فترة طويلة " يعني اعمل ايه دلوقتي ؟ اروح اقول للنيابة ان ابويا حبيبي اللى روحي فيه شريك في جريمة قتل وانه هو اللى خطف اخت ايساف ولا اعمل ايه ؟ اكلم ايساف اقوله ايه ؟ ابويا خاطف اختك وبيهدد ابوك بيها ؟ اعمل ايه واتصرف ازاي ؟ وليه يا بابا تعمل كده ؟ ليه تخليني اعيش الاحاسيس دي وتنهار في عيني كده ؟ وانا ازاي هقدر اسكت عن الحق ؟ ازاي هسيب واحد يتعدم حتي لو هو قاتل بس مش لوحده وممكن الحكم يخف عليه ، لا مش هقدر ، مش هقدر ابلغ عن بابا حتي لو وحش ، حتي لو سئ ، مهما كان ومهما عمل مش هقدر أذيه ولا اكرهه ، مش هقدر انا مش ملاك ، حتي لو ابويا شيطان انا مش ملاك ومش مثاليه ومش هقدر ابلغ عنه ، مش هقدر" وانهارت ساندى وجلست على احد ارصفه الطرق وظلت تبكى بـ حرقة شديدة
__**__**__
حالة من الغضب والهياج العصبي تملكت من بلال الشرقاوى حين اخبره سيف انه تزوج ايسل ، لم يستطع ان يتمالك اعصابه ، وجد نفسه ذاهباً الى منزل رولا لـ يسألها ويستفسر منها
ذهب الى منزل خالتها حيث تقطن رولا معها ، فتحت له الخادمه واخبرها انه يريد رولا

رولا : بلال !! في ايه ؟
بلال : هو سيف اتجوز ايسل ؟
رولا : نعم !!
بلال : جاوبيني يا رولا ؟ انتِ عارفه حاجة
رولا : انت جاي عشان كده ؟
بلال : اه
رولا : ده اثباتك لـ حبك ليا ؟
بلال : ارجوكِ يا رولا متخلطيش الامور
رولا : وانا هجاوبك ، انا معرفش سيف وايسل فين ؟ ومعرفش اتجوزوا ولا لا ، صدقني معرفش اي حاجة
بلال : هي هربانه معاه ؟
رولا : اه
بلال : يعني مخطفهاش ؟
رولا : اللى اعرفه انهم هربانين سوا
بلال : بس اللى اعرفه انه خاطفها
رولا : تعرفه منين ؟
بلال : ده كان اتفاقي مع سيف
رولا : اتفاقك ؟! يعني ايه
بلال : ولا حاجة
رولا : لا لازم تفهمني
بلال : رولا انا حقيقي في الفترة الاخيرة كنت بفكر فيكي واتعلقت بيكي وبحبك ، وسؤالى دلوقتي عن ايسل وسيف مش حب في ايسل ، هو عشان سيف غدر بيا
رولا : طيب ممكن تفهمني
بلال : هفهمك بس مش دلوقتي
رولا : امتي ؟
بلال : لو ينفع نتقابل
رولا : امتي ؟
بلال : بكرة اوك
رولا : اوك
بلال : هكلمك 
رولا : اوك

وغادر بلال منزل خالة رولا وامسكت رولا بـ هاتفها النقال وارسلت رساله نصية الى سيف كان مضمونها "ايه الاتفاق اللى بينك وبين بلال"
__**__**__
فى اجواء ليلية رومانسية ، اعدت ايسل عشاء لها ولـ سيف ، جلسوا يتناولوا العشاء سوياً على ضي الشموع ، رقصوا سوياً على احد المقطوعات الكلاسكيه التى تفضلها ايسل ، ثم جلسوا يحتسوا احد المشروبات ويتجاذبوا اطراف الحديث وهما في عناق حار

ايسل : مبسوط ؟
سيف : اوى ، عارفه احساس انك تبقي طايره ورجلك مش لامسه الارض اصلاً وبتتنفسي لاول مره هوا نضيف
ايسل : اهاا
سيف : اهو ده احساسي دلوقتي
ايسل : حلوة اوى فكره انك تحب حد وتهرب بيه من الدنيا كلها
سيف : عرفتي بقي انا بحبك قد ايه
ايسل : عرفت
سيف : انا بعشقك
ايسل : وانا بحبك اوى

لحظات قليلة من الصمت ..

ايسل : مالك يا حبيبي ؟
سيف : مش عارف ، تقريباً من كتر الفرحة قلبى هيوقف
ايسل : بعد الشر عليك ، انت كويس ؟
سيف : متقلقيش كده 
ايسل : سيف ، انت خدت من المخدر اللى جوه ده
سيف : هو ميعملش فيا كده ، واضح انه دوار البحر ولا يمكن مرهق
ايسل (تاركه حضنه) : مظنش
سيف (وبدأ يفقد الوعي تدريجي) : امال تفتكرى ايه ؟ انا تعبان جداً
ايسل : ان شاء الله ميكونش في حاجة ، (وهي تنهض) هو بس لازم اللى بيحصل ده يتحطله حد
سيف : قصدك ايه ؟
ايسل (وهي تمسكه من كتفه وتنظر الى عينيه) : قولتلك يا حبيبي قصدي مش هقوله ، قصدى هتشوفه بـ عيونك الحلوين دول


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

الخميس، 27 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر

حاول سيف ان يقوم بـ دور المُهاجم حتي يُلهي ايسل عن ما رآته ولكن ايسل كانت اذكى منه بـ كثير

سيف بنبره مرتفعه : انتِ مين سمحلك تتدخلي هنا وتفتشي في حاجتى
ايسل : فكك من مبدأ خدوهم بالصوت ده ، قولي الاول ايه الورق ده وبعدين حاسبنى على اللى عملته
سيف : الاوراق دي مش بتاعتي
ايسل : انت هتستعبط ، دول ورقتين جواز عرفى مكتوب فيهم اسمك كـ زوج وخانة الزوجة فيها اسمى ، وده توكيل عام معمولك المفروض انه مني
سيف : الحاجات دي مش بتاعتي
ايسل : متستعبطش ومتستفزنيش ، فسرلى الاوراق دي ، اسمى بيعمل فيها ايه ؟
سيف : عقد الجواز انا كنت مجهزه عشان لو وافقتي على الجواز
ايسل : عُرفى !!
سيف : هو في النهاية جواز على ورق ، يعني مجرد ورقة متدخلنيش السجن ، انا كتبتها وواقفه على امضتك يعني هي كده ملهاش لازمة
ايسل : والتوكيل ؟
سيف : ده مش مُوثق
ايسل : بس برضه جاهز على امضتي والتوثيق مفيش اسهل منه
سيف : مش لازم تعرفي السبب
ايسل : والله !! 
سيف : خلاص يا ايسل عشان خاطرى
ايسل : ده بعد اللى انا شوفته خاطرك يبقي في الجزمة ، قولي التوكيل ده ليه ؟
سيف : عشان اضغط عليكي بيه لو قررتي تسيبينى
ايسل : وكنت هتضميني على الحاجات دي ازاي ؟
سيف بتلعثم : مش عارف لسه

اتجهت ايسل الى خزانه الملابس واخرجت منها الاقراص المخدرة والمنومه

ايسل : قصدك بالحبوب دي ، تحطهالى في اي حاجة عشان اتسطل وتمضيني (وهي تقذفهم عليه) خارج من فيلم عربي حضرتك
سيف : ايسل افهمينى والنبى
ايسل : انت وسخ اوى
 
دفعته ايسل وخرجت من الغرفة متجهة الى المطبخ لـ تتلخص من تلك الاوراق ولحقها سيف وحاول منعها لعدم امتلاكه اي نسخ اخرى منهما

سيف : سبيهم يا ايسل
ايسل : هحرقهم واقسم بالله لو ما مشيت من ادامي دلوقتي لاحرقك انت شخصياً
سيف : بطلي جنان وهاتي الورق
ايسل : انت اللى مجنون ومش طبيعي

اشعلت ايسل البوتاجاز وبدأت في حرق الاوراق وحاول سيف منعها ولكنه لم يستطع وبالفعل تخلصت ايسل من كل الاوراق واصاب سيف غضب شديد

سيف : ليه عملتي كده ؟
ايسل : انت مجنون صح ؟
سيف : هو انا كنت مضيتك على حاجة ، ده في النهاية ورق مالوش لازمة
ايسل : سيف ، انت جبت اخرها واستحمل اخرها بقي
سيف : قصدك ايه ؟
ايسل : قصدي مش هقوله ، هتشوفه بـ عيونك الحلوين دول

وتركته ايسل وذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها
__**__**__
قام فارس الحسينى بـ زياره مفاجأة الى زميله براء الفولى في مكتبه 
اعطي فارس الحسينى بطاقة الاعمال التى تحمل اسمه الى العسكرى والذي بدوره اعطاها الى براء الفولى والذي استغرب قليلاً لان لا شئ يربط بينهم وبين فارس ولكن سمح له براء بالدخول

براء : فارس باشا ، مفاجأة غير متوقعه
فارس : اذيك يا براء بيه 
براء : الحمد لله وأنت ؟
فارس : بخير
براء : يارب دايماً
فارس : مش هطول عليك عشان معطلكش
براء : لا متقولش كده خد راحتك ، مكانك فين دلوقتي ؟
فارس : مباحث مصر القديمة
براء : اه ربنا معاك ، مش زمان واحنا في الكليه كنت عايز تحول نيابة ؟
فارس : استريحت في الشرطة واهو كل في النهايه وجع قلب
براء : بس بتوع النيابه مبيتعبوش قدنا يا جدع
فارس : هو صراع من قديم الازل وهيفضل ابدي بين الشرطة والقضاء والجيش
براء : قصدك ايه ؟
فارس : كل منظومة شايفه انها بتتعب عن التانين او اهم منهم ولكننا بنكمل بعض
براء : ارسطو
فارس ضاحكاً : ههههه أنت لسه فاكر
براء : ودي حاجة تتنسي ، من كتر فلسفتك العميقة ايام الكليه كنا مسمينك ارسطو
فارس : فاكر ، المهم خلينا في اللى جايلك فيه
براء : خير 
فارس : مصلحة عصلجت معايا ولما قعدت افكر قولت مفيش الا براء الفولى هو اللى يقدر يخلصهالى
براء : اؤومر يا معلم ولو في استطاعتي اكيد مش هتأخر
فارس : في شحنة قطع غيار كمبيوتر محجوزه في قرية البضايع ، انا عايز اطلعها بس بـ جمركة أقل
براء : اهااا ، بتاعتك ؟
فارس : لا ، حد تبعي ، كان بينا شغل بس دلوقتي عملت مشكله في قرية البضايع وفي الجمارك مع الشخص اللى كان بيساعدني والشحنه دلوقتي محجوز عليها
براء : لحد مهم الشحنه دى ؟
فارس : مش من عتوالة البلد يعني
براء : اوك سهله ، بس ده عشان خاطرك وعشان جيت لحد هنا المهم هاتلى بس التفاصيل
فارس : متشكر جداً يا براء
براء : العفو على ايه ، بس خد بالك بعد كده من صفقات التخليص الجمركى ، شبهه على الفاضي
فارس : هو انت مبتعملهاش ؟
براء : كل فين وفين كده من باب المجاملة زي ما هعمل معاك
فارس : ااااه ، ده في ناس عايشه على الفلوس اللى بتطلع بيها من الصفقات دي
براء : مذاهب
فارس : اه صحيح ، أنت عايز كام من الصفقة دي
براء : عيب يا فارس ، احنا زمايل دفعه واحدة ، مفيش بينا الكلام ده
فارس : ايوة ده لو هتعمل خدمة ليا ، لكن انت عملها لشخص تانى وهو كده كده هيدفع فلوس
براء : لا حلال عليك
فارس : اسمع مني بس دي ........
براء مقاطعاً : يا فارس عيب الكلام ده ، انا فعلاً مش عايز فلوس ، كبر دماغك بقي
فارس : تعرف حاجة عن قضية عبد الله الوكيل ؟
براء : مش متابع اوى ، بس عمي هو اللى بيحكم فيها
فارس : مقتنع بـ فكره انه رجل الدولة وقتلوه عشان استوحش ؟
براء : مش عارف والله
فارس : ما علينا ، انت مخطبتش ولا اتجوزت ؟
براء : لا لسه ، وانت ؟
فارس : عايز اخطب واحدة بس خايف اتقدملها 
براء : خايف !! ما تنشف ياد
فارس : مش الفكره ، الموضوع كله قلقان منه
براء : ليه طيب ؟
فارس : هي بنت أكرم السعيد عارفه ؟
براء : الا عارفه
فارس : واكيد طبعاً عارف غني قد ايه وانا مهما اغتنيت مش هوصل لـ نصه فـ قلقان يرفض عشان كده ، ده غير اني خايف يكونله شغل من تحت الترابيزه ده ممكن يأذيني في شغلي انت عارف
براء : موضوع الفلوس والجو ده مظنش ان ده سبب يخليه يرفض يعني لان عنده بنت متجوزه واحد مش بالغنى بتاع أكرم السعيد
فارس : طيب وشغله !! مانت عارف رجال الاعمال دلوقتي نص شغلهم تحت الترابيزه
براء : لا لا ، أكرم السعيد راجل محترم وهتلاقى اخر الشغل اللى من تحت الترابيزه تخليص جمركى ولا حاجة ، لكن متلاقيش عنده صفقات سلاح او مخدرات
فارس : تمام ، عطلتك ودوشتك
براء : لا بالعكس نورتني
فارس (وهو ينهض) : رقمي في الكارت اللى معاك ، هستناك تكلمني
براء (وهو يعطيه ورقة تحوى رقم هاتفه) : ده رقمي ، كلمني عرفني تفاصيل الصفقة اللى في قرية البضايع
فارس : خلاص تمام

استقل فارس سيارته وهاتف ساندي السعيد لـ يخبرها بكل ما قاله براء الفولي عن والدها ليؤكد لها نزاهة والدها ولكن رد ساندى كان يحمل الكثير من اللامبالاه هذا بسبب سماعها لما دار بين والدها وبراء في آخر لقاء جمعهما ولكن ساندى لم تستطع ان تخبر فارس بما سمعته
__**__**__
هاتف بلال الشرقاوى صديقته رولا حسان طالباً مقابلتها في الوقت الحالي وبالفعل وافقت رولا بعد محايلة من بلال

بلال : فينك يا رولا ، مختفيه ليه؟
رولا : مش مختفيه ولا حاجة بدليل انك لما كلمتني لقتني
بلال : وحشتيني
رولا : نعم !!
بلال : مالك مستغربه ليه ؟ انا لسه قولت حاجة
رولا : يعنى ايه ؟
بلال : بصي انا عارف انك ممكن متصدقنيش بس اللى هقوله ده حقيقي وصادق فيه جداً
رولا : اللى هو ايه ؟
بلال : الفترة الفاتت دي انا مبطلتش تفكير فيكي ، مكنتش عارف اخرجك من تفكيرى ، تقريباً مكنتش بنام
رولا : لا سلامتك
بلال : من غير تريقه ممكن
رولا : حاضر
بلال : بصى من الاخر كده 
رولا بنبره ساخرة : ايوه
بلال : انا بحبك
رولا : والله !!
بلال : في ايه يا رولا ؟
رولا : انت سكران ولا مبرشم ؟
بلال : لا سكران ولا مبرشم ، انا واعي جداً وبقولك اني بحبك وانا في كامل قوايا العقليه
رولا : ده اللى هو ازاي ؟ 
بلال : يعني ايه ازاي ؟
رولا : انت مش كنت بتحب ايسل ولسه لحد فتره قريبة كنت بتدور عليها ولو كانت موجوده دلوقتي كان زمانك خاطبها
بلال : اكتشفت اني غلطان وان ايسل متستاهلش حتي انها تبقي مجرد معرفة
رولا : وانا بقى اللى استاهل حبك وكده
بلال : انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى زيك
رولا : لا وعلى ايه تلف الدنيا كلها ، الموضوع مُتعب ومُكلف ، اديني موجوده
بلال : انت ليه واخدة الموضوع تريقه بالشكل ده ؟
رولا : انت عايزني اصدق ان فجأة بقيت تحبني وخلاص ايسل مبقتش تستاهل ، ايسل اللى انت كنت على استعداد تام تجيبلها حته من السما لو طلبتها
بلال : وانا مأنكرتش ده بس كنت غلطان
رولا : وعايزني اصدق انك اكتشفت فجأة انك غلطان واكتشفت فجأة برضه انك بتحبني ؟
بلال : متصدقيش ، بس ادي نفسك فرصه تصدقى ، واديني فرصة اثبتلك اني صادق
رولا : اوك ، ادينى بقي وقتي
بلال : رولا انتِ بتحبينى صح ؟
رولا : جايب منين الثقة دي ان شاء الله ؟
بلال : من نظرات عينيك ليا ، من طريقتك في التعامل معايا ، من غيرتك من ايسل رغم صداقتكو
رولا : انا مبحبكش ومغيرتش من ايسل
بلال : بس انا بحبك
رولا : وانا محتاجة وقت عشان اصدقك وانت محتاج تعمل مجهود عشان تثبتلي
بلال : وأنا موافق
رولا : تمام
بلال : لسه الضابط بيضايقك ؟
رولا : لا خلاص
بلال : بطل يدور عليها ولا ايه ؟
رولا : لا ، عشان معرفش حاجة تفيده
بلال : اه ، الموضوع ده مُريب من اوله لاخره
رولا : لو عايزني اصدق انك بتحبنى ، متفتحش موضوع ايسل وسيف بأي شكل من الاشكال
بلال : حاضر يا حبيبتي

في الواقع فإن رولا حقاً تحمل مشاعر حب وود الى بلال ولكن مع ظهور أيمن مُنذر تجددت مشاعرها تجاهه وفي كل مرة يهاتفها تنتظر منه ان يخبرها بـ حبه لها ، الآن هي تقع في حيرة شديدة جعلتها لا تعرف مَن تريد ومَن تُحت مع التحفظ الشديد انها دائماً تشك ان كلاهما سوف يتقرب منها لـ يعرف معلومات عن مكان سيف وايسل
__**__**__
اتفق أكرم السعيد مع براء الفولى الا يتقابلا مره ثانية في المنزل بسبب شكوك ابنته ساندى
بناء على اتصال من أكرم السعيد يطلب فيه مقابلة براء للاهمية ، ذهب براء الى مقر شركة أكرم السعيد

براء : خير ؟
أكرم : أنا فكرت في الحوار اللى قولت عليه
براء : انهي حوار ؟
أكرم : بتاع عبد الله الوكيل
براء : موافق ؟
أكرم : اه
براء : وسامى الحاجرى -أحد رجال الاعمال- رأيه ايه ؟
أكرم : موافق 
براء :تمام كده ، هنبعت الڤيديو للنيابه 
أكرم : هنبعت !! مين دول
براء : متقلقش ، هو هيروح كأنه من فاعل خير يعني
أكرم : أنت لحد دلوقتي مقولتليش الڤيديو ده فيه ايه
براء : أنت عارف مين اللى نفذ ؟
أكرم : اه ، صلاح الاسيوطي-احد ضباط الشرطة- كان محروق اوى من عبد الله
براء : ماهو عبد الله الوكيل بهدله جامد في الفترة الاخيرة وكل عليه ملايين وانت عارف كمان قصة مراته
أكرم : اه ، المهم وبعدين ؟
براء : انا خدت الكاميرات اللى سجلت اللى حصل بس المُعلن لـ صلاح اني اتخلصت منهم
أكرم : هو ازاي ساعه التحقيقات متشكش فيكوا ؟
براء : ويشك فينا ليه !! احنا اتنين ظباط جالهم تليفون ان في جريمة قتل في ڤيلا عبد الله الوكيل وروحنا نتحقق من البلاغ ، علي بال ما النيابه جت كانت الجريمة تمت بالفعل
أكرم : دماغك سم يا براء ، بس ليه صلاح يكون كبش الفدا
براء : عشان هو اللى نفذ وعليه دليل و سامى الحاجرى مش عليه اي ادلة واكيد مش هضحي بنفسي ولا بيك ، العقل بيقول صلاح الاسيوطي هو اللى ينفع يلبسها عشان عليه دليل وهتتقفل بسرعه
أكرم : إن جيت للحق هو يستاهلها
براء : ده ابن كلب مجرم
أكرم : المهم نخلص من الموضوع ده
براء : خلاص اعتبره خلص ، المهم ايه حكاية بنتك ؟
أكرم : لما ابن عمك قالها انك بتعمل صفقات مشبوهه عملت معايا تحقيق ومن وقتها نظراتها وكلامها مش مريحني
براء : تعرف واحد اسمه فارس الحسينى ؟
أكرم : ده ظابط شرطة تقريباً
براء : اه 
أكرم : ماله ؟
براء : هو اتقدم لبنتك او ماشابه ؟
أكرم : لا ، بس يمكن قالها هي ، اشمعنى ؟
براء : فارس زارني النهاردة ، بس زيارته مريبه ومش مريحانى حاسس ان وراها حاجة
أكرم : هو قالك انه اتقدم لبنتي ؟
براء : عايز يتقدم بس خايف 
أكرم : مش فاهم
براء : متشغلش بالك لما اتأكد من اللى في دماغي هقولك بس اعرفلي من بنتك اذا كانت تعرفه ولالا وتعرف عنه ايه
أكرم : تمام ، هتودي التسجيل للنيابة امتي ؟
براء : متشغلش بالك بأي حاجة واي مستجدات اعرفها من الاخبار
أكرم : اوك

بدأ براء الفولى بـ تجهيز الادلة التى تُدين صلاح الاسيوطي بخصوص قتل عبد الله الوكيل
كان عبد الله الوكيل احد رجال الاعمال الهامين في مصر ولكنه في السنوات الاخيرة سيطر على سوق الاعمال سيطرة تامة
كانت تربطه شراكة مع أكرم السعيد وسامى الحاجرى ولكن بدأ عبد الله الوكيل يسيطر عليهما وعلى ادارة اعمالهما بل وعلى مصائر عائلتهما ولذلك قررا التخلص منه بـ مساعدة المقدم صلاح الاسيوطى والنقيب براء الفولى واللذان كان لهما اسبابهما للتخلص منه
__**__**__
ظلت ايسل في غرفتها الى ان جاء الليل ، شعرت ايسل بـ حركة اليخت في الماء فـ تيقنت ان سيف يريد ان يجرى مكالمه هاتفيه ، ارادت ايسل ان تسمع تلك المكالمه دون ان يشعر سيف بها ، ايضاً استغربت ايسل ان سيف تحرك باليخت لاجراء المكالمات دون ان يضع لها المنوم في اي مشروب ولكن ربما يتوقع انها نائمة او لن تخرج من الغرفة
بمجرد ان استقر اليخت في الماء ، تسللت ايسل من الغرفة وصعدت الى اعلى اليخت دون ان يراها سيف 

قام سيف بـ فتح هاتفه لـ يجد تلك الرساله التى ارسلتها له رولا ، هاتفها سيف لـ يفهم ماذا حدث

سيف : ايه الرساله دي ؟
رولا : انا تعبت يا سيف ، الكل بيضغط عليا
سيف : سافرى في اي حته
رولا : عشان اثبت على نفسي التهمه اكتر صح
سيف : انا اصلاً تعبت من الوضع ده 
رولا : ليه ؟
سيف : ايسل مُتعبه ومقاوحة ودماغها ناشفه وتعبتني
رولا : ماهي على طول كده
سيف : بس كنت فاكر لما تفقد الذاكرة هتتغير
رولا : سيف انا مش هستحمل اكتر من كده ، اتصرف
سيف : حاضر
رولا : وبعدين انت ازاي بتحبها الحب ده كله ازاي بعد كل الاذي اللى سببتهولك
سيف : مش عارف ، مش عارف ليه بحبها بعد كل ده
رولا : قابلت بلال النهارده ؟
سيف : عايز ايه ؟
رولا : بيقول انه بيحبني وكلام من ده 
سيف : وانتِ صدقتى ؟
رولا : لا
سيف : اوعي تصدقي بلال ، بلال الشرقاوى كداب ومكلمنجي وبتاع مصلحته
رولا : انا عارفه كل ده ، انا بس عايزه شوف اخره ايه
سيف : تمام 
 رولا : انت هتجي امتي ولا هتعمل ايه ؟
سيف : مش عارف يا رولا ، انا لو ظهرت دلوقتي هيطلع ميتيني ، أكرم السعيد من ناحيه وبراء من ناحيه وخلافى مع بلال بسبب ايسل وانتِ عارفه بلال مؤذي ازاي ، ده غير اهل ايسل مش هيرحموني
رولا : انت خايف منهم ؟
سيف : لو مخوفتش منهم ابقي بستعبط ، اي اسم من دول قادر يوديني ورا الشمس وانا مينفعش اظهر الا اذا كنت عارف ازاي هتعامل معاهم وواثق اني مش هتأذي
رولا : ياريت ده يكون بسرعه لان اعصابى تعبت
سيف : وانا اعصابي تعبت اكتر
رولا : ايسل فين دلوقتي ؟
سيف : فى اوضتها
رولا : مش خايف تكون بتسمعك دلوقتي
سيف : عادي يعني هي فاقده الذاكره ومش هتجمع اي حاجة من اللى بقولها وهي كده كده خربانه اصلاً
رولا : خد بالك برضه

انهي سيف الحوار مع رولا واخرج بطاقة تحمل رقم اخر ووضعها في هاتفه وهاتف بلال الشرقاوى

سيف : اذيك يا بيلى
بلال : مين ؟
سيف : سيف غانم
بلال : يااااه ، فينك
سيف : بقضي الـ honeymoon 
بلال : والله ؟ يعني مش خاطف ايسل
سيف : في حد بيخطف مراته برضه يا بيلى
بلال : مراته !!
سيف : ايوة ، انا اتجوزت ايسل 
بلال : بس ده مكنش اتفاقنا
سيف : وانا مش مُعترف بأي اتفاقات
بلال : وانا مش ساعدتك وعملت كل ده عشان في الاخر تقولي مراتي
سيف : وانا مش مُعترف بأي اتفاق ولا حتي مُساعداتك

اسم جديد يُلقى على مسامع ايسل ، بلال الشرقاوى ، من الواضح انه شخص مؤذي لدرجة ان سيف يخشي منه ومن الواضح ايضاً ان هناك اتفاقات بينه وبين سيف من ضمنها الا يتزوج سيف من ايسل


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

السبت، 22 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

ظلت ايسل نائمة على قدم سيف حتي الصباح الباكر فقد ذهب سيف ايضاً في نوم عميق وهو يضع انامله بين خصلات شعرها
استيقظت لتجده نائم في وضع الجلوس

ايسل : سيف ، اصحي
سيف : صباح الخير
ايسل : احنا نمنا كل ده !!
سيف : انا محستش بحاجة اصلاً ، بمجرد مانتِ غمضتي انا كمان روحت في النوم
ايسل : بس النومه دي متعبه ليك اوى
سيف : مش حاسس بضهرى
ايسل : سلامتك
سيف : الله يسلمك
ايسل : مكنتش متوقعه اني ممكن انام للصبح اصلاً
سيف : نوم الهنا ، المهم تكونى نمتى كويس
ايسل : هقوم ادخل الحمام واجهز حاجة ناكلها عشان عايزه اتكلم معاك شوية
سيف : احنا هنفضل هنا ؟
ايسل : تحب نروح نفطر في اي مطعم
سيف : موافق
ايسل : ده بجد ؟
سيف : اه
ايسل : مش خايف حد يعرفنا تانى يشوفنا ؟
سيف : انا ممكن اعملك فيها فدائي واقولك لا مش خايف والمهم تكوني مبسوطه بس الحقيقه ان كل اللى اعرفهم صيع ومبيصحوش بدرى اصلاً وزمانهم في اللحظه مروحين عشان يناموا
ايسل : هههه ، حلوة الصراحة
سيف : يالا غيري بقي عشان نخرج
ايسل : اوك وانت كمان
__**__
توجه ايسل وسيف الى احد المطاعم لتناول طعام الافطار سوياً ورغم ان سيف على يقين ان مَن يعرفه لن يلتقي به في مثل هذا الوقت الا انه كان غير مطمأن وعن احساس ايسل فـ قد كانت عادية ، لم تعد تفرح بـ خروجها على اليابسه كما السابق ، فـ اليابسه والبحر في وجهة نظرها شئ واحد طالما مازالت محبوسه في سجن يُدعي سيف ، فـ هي رغم مشاعرها الايجابيه تجاه سيف وشعورها بالحب والامان تجاهه الا انها تراه السجن والسجان والقاضي والجانى

سيف : انتِ جعانه للدرجة دي ؟
ايسل : مش عارفه احدد اذا كنت جعانه ولا بطلع همي في الاكل
سيف : ايه الموضوع اللى كنتي عايزه تكلميني فيه ؟
ايسل : انت مش قولتلي ان باباك محبوس ؟
سيف : اه
ايسل : وبابا رفض جوازنا عشان السبب ده
سيف : حصل
ايسل : مفكرتش ليه تضغط عليه بوجودي معاك وتخليه يوافق ؟
سيف : قصدك اساومه يعني واني خاطفك وكده
ايسل : اه
سيف : وبعدين اتحبس يعني ولا ايه ؟
ايسل : انت كل مشكلتك انك خايف تتحبس ؟
سيف : اكيد يعني
ايسل : اااه تمام ، بس ممكن يكون من ضمن شروطك انه ميبلغش البوليس او النيابه
سيف هامساً : اذا كان هو الحكومة نفسها
ايسل : بتقول حاجة ؟
سيف : لا لا ، بقول ده مش مضمون يعني
ايسل : بس العيشه دي صعبه وممله ، ووجودنا في قلب البحر في خطوره علينا 
سيف : ايه الحل ؟
ايسل : نروح اي بلد محدش يعرفنا فيها ونعيش فيها حياة طبيعيه
سيف : اي بلد زي فين يعني ؟
ايسل : معرفش ، بس اكيد في حته محدش فيها يعرفنا فيها
سيف : هينفع يعني نعيش سوا في اي حته واحنا مش متجوزين ، مين هيسمحلنا بكده
ايسل : مش فاهمه ، هو مين مفروض يسمحلنا ؟
سيف : عشان نعيش طبيعي لازم نأجر شقة وعشان نأجر شقة لازم نديهم قسيمه جواز او ما يثبت اننا اخوات لو قولنا اننا اخوات مثلاً ، ولو خدت الشقة على اساس اني عاذب وعيشتي معايا مش هتبقي عيشه طبيعيه ، بلص بقي ان لو في جيران سمعوا بس اننا مش متجوزين هتبقي فضيحتنا بجلاجل زي ما بيقولوا
ايسل : بس احنا مفيش حاجه بتحصل بينا تجيبلنا فضيحه
سيف : وجودنا في بيت واحد مالوش اي سبب الا اننا متجوزين او بنعمل حاجة غلط
ايسل : موضوع الجيران ده فاكس اوى ، محدش هيقولنا هاتوا القسيمه يعني بس هي المشكله في ايجار الشقة 
سيف : انا مش فاهمك
ايسل : عايز تفهم ايه ؟
سيف : منين بتفكرى نعيش طبيعي وتكملي معايا ومنين مش عيزانا نتجوز ، ع فكره ممكن نكتب الكتاب بس وانا مش هقرب منك اصلاً ، بس هي ورقه تضملنا حياة طبيعيه وتضمنلي اني مدخلش السجن
ايسل : انت عايزني احققلك كل رغباتك !!
سيف : نعم !! ده يعني ايه
ايسل : يعني سيبت اهلى ، بدأت معاك من جديد ، احبك ، اعيش معاك طبيعي ، معرفش حد غيرك ، حياتى مفهاش الا انت ، اتجوزك ، احميك من السجن ، انا اعمل كل ده ليه ؟ احققلك كل رغباتك بناء على ايه !! ايه المقابل ؟
سيف : بناء على انك قولتي انك بتحبيني ، المقابل اني بحبك
ايسل : هو انا زمان قبل مافقد الذاكرة كنت ساذجة وهبله اوى كده !!
سيف : لا بس ..........
ايسل مقاطعاً : بس متوقع اني بعد مافقد الذاكرة هكون منكسره وساذجة صح
سيف : ايسل انا مبحسبهاش كده ولا بفكر فيها بالعقل اصلاً ، انا بحبك وممكن اعمل اي حاجة عشانك ومتوقع انك كده كمان
ايسل : وانا مش هنكر اني بحبك وان في مشاعر ايجابيه ناحيتك بس ده ميمنعش اني فاقده الذاكرة ، يعني معرفش عنك ولا عن نفسي ولا عن اللى حصل غير اللى انت حكيتهولي ، انا صدقتك ، بس حطيت احتمال ٣٠٪ انك ممكن تكون بتكدب او شخص مش كويس او خاطفني فعلاً فـ مقدرش اتجوزك طول ما الاحتمال ده موجود ، لان لو الاحتمال ده صحيح وانا متجوزاك مش هقدر اخد حقي منك
سيف بتنهيده : زي مانتِ ، كل اللى اتغير فيكي انك مش فاكره ، لكن نفس العقلانيه الممله ، نفس المجادله ، نفس المناهده في الحوار
ايسل : انا مش فاكره انا كنت ازاي بس اللى متأكده منه اني مستريحة بـ طريقة تفكيري دي
سيف : تشربي حاجة ؟
ايسل : قهوة

طلب سيف فنجانين من القهوة له ولـ ايسل وظل يتناولوهما في صمت تام ، وبعدما انتهيا غادر المطعم ومن ثم دخلا بـ اليخت الى منتصف البحر
__**__**__
بعد ان تلك الصدمة التى تلاقاها براء الفولي عند رؤيته لجين عامر والتى تبين وجود سابق معرفه بينهما كاد غضبه ان يهدم عليهم المكتب بـ بنايته ، طلبت منه لجين ان يهدأ وان يقابلها بعد ساعة في مكانٍ ما ، اخبرها براء انه سينتظرها حتي تنتهي وتستطيع الذهاب معه شكاً منه انها ستهرب
بعد ساعه استطاعت لجين ترك العمل بعد ان استأذنت مديرها واخذها براء في سيارته الى احد المقاهى

براء : اهلاً يا سهام
لجين : براء انت مش فاهم حاجة
براء : مش فاهم حاجة !! بتستغفليني انا طول المده كلها ؟ انا براء الفولى اللى مية من امثالك ميجوش ذرة في دماغه
لجين : انت اللى اضطرتني اعمل كده
براء : ده اللى هو ازاي ؟ وبعدين مين بقي سهام دي ومين لجين ومنين موتي ومنين قدامى اهو زي القردة
لجين : انا مكدبتش عليك ، انا مكونتش بقول لحد اسمي الحقيقي عشان مكنتش حابه حد يعرف عني حاجة ، ولما اتعرفت عليك قولتلك على الاسم اللى بقوله لكل الناس يعني مكنتش بشتغلك 
براء : ولما قربنا من بعض وارتبطنا وكنا يعتبر داخلين على جواز مقولتليش الحقيقة ليه ؟
لجين : عشان بخاف منك ، دايماً كنت بتهددني بـ سُلطتك ودايماً لازم تعرفني ايه اللى تقدر تعمله فيا ، انا اساساً ارتبط بيك من كتر خوفي منك اني ارفض
براء : بعبع انا
لجين : لا مش بعبع ، بس ظابط شرطة وباعترافك انت مفترى ، ودايماً بتقول على نفسك كده ، عايزني اقولك لا على حاجة تقوم تلبسني قضية
براء : وقولتي لا على الجواز ليه ؟
لجين : مبدأياً عشان كان عرفى ، ثانياً كنت هتعرف اني اسمي لجين مش سهام واني مش مصرية ومكنتش صراحه اتوقع رد فعلك ساعتها ايه ، انا خوفت
براء ساخراً : كان عُرفى اه ، هههه (ضحكة ساخرة) وحياة امك ، انتِ لسه بتحوري ولسه عايزه تعيشي الدور ، فكك من الدور ده ومتصعيش عليا
لجين : قصدك ايه ؟
براء : معندكيش فضول تعرفي انا وصلتلك ازاي
لجين : متوقعاها يعني ، اكيد لو دورت عليا هتعرف تجيبنى
براء : ادور عليكي ايه انتِ كمان ، انتِ ولا تسوى
لجين : ممكن من غير غلط ؟
براء : غلط !! لا يا حلوة الغلط لسه جاي
لجين : وصلتلي ازاي ؟
براء : من رقم باسبورك (وهو يخرج ورقة من جيب بنطاله) اللى لقيته في ورقه الجواز العرفي دي ، من العره الهلفوت سيف غانم

احمر وجه لجين خجلاً ، هربت الدماء من اوردتها ، تمنت لو ان الارض تبتلعها في تلك اللحظه

لجين : جواز عرفي ايه ؟
براء : متصعيش ومتكدبيش ، انا ميفرقش معايا اذا كنتِ متجوزه عرفي ولا غيره ، وميفرقش معايا متجوزه مين ، انا متأكد ان الورقه دي حقيقيه فـ متحوريش وردي على اسألتى
لجين : جبتها منين ؟
براء : من بيت سيف شخصياً
لجين : انت تعرفه ؟
براء : لا ، بس خاطف بنت عمي وفتشت بيته ولقيت الورقه دي وقولت انتِ اللى هتوصليني بيه
لجين : انا معرفش عنه حاجة 
براء : ده اللى هو ازاي !! مراته ومتعرفيش عنه حاجة
لجين : احنا انفصلنا من زمان ، فعلاً معرفش عنه حاجة
براء : امال الورقه دي بتعمل ايه في بيته !!
لجين : دي ورقته ، جايز متخلصش منها لاسباب تخصه انا معرفهاش بس والله العظيم احنا انفصلنا من فتره طويله ومعرفش عنه اي حاجة
براء : طيب تعرفي ايه عن حياته ؟ عرفتيه ازاي ؟ 
لجين : عرفته من ان كان في شغل مشترك بين شغلي وشغله ، كنت اعرف انه ابن سعد غانم رجل الاعمال ومكنتش اعرف عنه اكتر من كده
براء : اتجوزتي واحد متعرفيش عنه غير انه ابن سعد غانم
لجين : لا احنا قربنا من بعض فتره طويله وارتبطنا فترة طويلة برضه ، سمعت عنه انه كداب وبتاع بنات وكل الكلام اللى بيتقال على اغلب الشباب ، طبعاً هو اقنعني انه مش كده وان بيتقال عليه كده عشان بنات منفضلهم ، مع الوقت صدقته وحبيته وارتبطنا 
براء : ايه السبب اللى يخليكي توافقي تتجوزيه عرفي ؟
لجين : ايامها كان في مشاكل عند باباه بخصوص القروض وكده وكان في احتمال يتسجن فـ اكيد مكنش ينفع نتجوز رسمى
براء : وصدقتي انه ينفع يتجوزك عرفي
لجين : هو زيه زي اي حد بان في الاول كويس ومحترم وبيحبني وقدر يقنعني بـ اي حاجة ويعميني عن حقيقته
براء : برضه من كل كلامك ده معرفتش اي حاجة عنه غير انه كداب ووسخ وضحك عليكي 
لجين : عشان معرفش حاجة عن حياته غير اللى كل الناس تعرفه
براء (اخرج صوره منفرده لـ ايسل) : تعرفي البنت دي ؟
لجين : ايسل او اسيل تقريباً
براء : ايوه ، اسمها ايسل ، تعرفي عنها ايه ؟
لجين : معرفش عنها اي حاجة غير انها كانت صديقه لـ سيف واختلفنا بسببها كتير
براء : ازاي ؟ ايه اسباب الخلاف ؟
لجين : كنت شاكة في علاقتهم ومشاعره ناحيتها ، بجانب ان كان ممكن يلغي معايا اي معاد او يسيبنى ويمشي لمجرد انها كلمته وطلبت تشوفه
براء : غيرة يعني 
لجين : مش غيره وخلاص ، انا كنت شاكه انه بيحبها 
براء : شكك طلع في محله ، اهي دي بنت عمي اللى خاطفها
لجين : اتمني متكونش نفسها اللى انت كنت بتحبها في يوم من الايام
براء : ميخصكيش
لجين : فعلاً ميخصنيش
براء : انفصلتوا ليه ؟
لجين : كان بيتسلي وزهق ، وكان كل شوية اصلاً يرتبط بواحدة وكان متجوز واحده قبل كده عرفي برضه
براء : واحدة مين ؟
لجين : معرفش عنها حاجة
براء : مين اصحابه غير ايسل ؟
لجين : ايسل مكنتش صاحبته ولا حاجة ، هو كان بيفرض نفسه عليها لحد ماضطرت تقبل بـ صداقته لكن متعتبرش اقرب واحدة ليه وميعرفوش عن بعض كتير 
براء : بغض النظر عن انه ممكن يكون بيشتغلك في قصته مع ايسل وانتِ صدقتيه بس اوك قوليلي مين تانى ؟
لجين : هي اقرب صديقه ليه واحدة اسمها رولا ، متربيين مع بعض لان عائلتهم كانوا اصحاب من زمان
براء : رولا حسان !!
لجين : اه تقريباً
براء : يعني صداقتهم من وهما صغيرين
لجين : سيف قالى من وهما اطفال
براء : تمام ، مين تانى ؟
لجين : واحد اسمه بلال الشرقاوى
براء : وده مُقرب ليه ؟
لجين : كان مُقرب ليه لحد ما بلال قاله انه بيحب ايسل ، يومها سيف قعد يتكلم في الموضوع ده كتير وكان مضايق جداً 
براء : ايه تفسيرك ان كلهم بيحبوها ؟
لجين : التفسير عندك انت ، مش انت كمان بتحبها
براء : انا وضعي مختلف ، انا كلامي عن ان سيف وبلال كانوا مقربين منك ؟
لجين : بلال مكنش مقرب مني 
براء : بس سيف حكالك عنه
لجين : عموماً سيف قال عنها انها مكنتش بتدي حد اهتمام ، ولو حد قالها انه بيحبها ولا معجب بيها مكنتش بترفض ولا بتقبل ، بتراوغه فـ يتعلق اكتر وبصراحة سيف قال عنها قبل كده ان دماغها كانت نضيفه مكنتش تافهه او سطحيه او بتاعه مظاهر كدابه
براء : تمام (وهو يعطيها هاتفه) سجليلي رقمك
لجين : اوك ، بس ممكن تديني ورقة الجواز دي ؟
براء : اوعدك اني هديهالك بس لما ايسل وسيف يظهروا واتأكد اني مش محتاجها
لجين : انت ممكن تحتاجها في ايه ؟
براء : متقلقيش مش هأذيكي (وهو يلمم اغراضه) ولو اني نفسي اخنقك ، متقفليش موبايلك ومتختفيش عشان لسه عايزك في حاجات تانيه ، بس عندي شغل
لجين : اوك هستناك تكلمنى

وتركها براء وغادر المقهي مستقلاً سيارته ، وعادت لجين الى عملها ، هاتف براء صديقه أيمن مُنذر

براء : صباح الخير
أيمن : والله اول ما بتكلمني بكون متأكد انه مش خير
براء : شوفت الـ**** اللى انت بتدافع عنها
أيمن : ايه ياعم الالفاظ دي على الصبح ، قصدك على مين ؟
براء : رولا
أيمن : مالها رولا ؟
براء : طلعت صاحبه الواد الـ**** اللى اسمه سيف من ايام ما كانوا اطفال وعارفين عن بعض الهوا اللى بيتنفسوه
أيمن : طيب وانا مالى هو انا كنت جوزها
براء : لا اصلك بتدافع عنها وبتقول انها بتقول الحقيقه وهي اصلاً بتتنفس كدب
أيمن : عرفت توصل لـ لجين ؟
براء : ماهي لجين اللى قالتلي المعلومه دي
أيمن : انت لحقت توصلها وتقابلها وتقررها
براء : مانت متعرفش لجين طلعت مين 
أيمن : مين ؟
براء : فاكر سهام 
أيمن : سهام مين ؟
براء : البت اللى كنت عرفتها في شرم
أيمن : مش فاهم ازاي سهام ولجين
براء : ماهي الـ **** طلعت بتشتغلني ومش قيلالي معلومه واحدة صح عنها
أيمن : أم الفاظك على الصبح ، انت عشان كده متعصب وبتشتم ، مش عشان رولا عشان سهام دي ولا لجين علمت عليك ، وسيف راخر خطفها منك وختمت بـ ايسل ، كرامة اهلك وجعاك
براء : تصدق اني عيل واستاهل ضرب الجزم اني كلمتك
أيمن : هاهاها خلاص متزعلش ، بس ازاي يعني بـ شكوكك ودماغك السم دي مفكرتش تشوف بطاقتها
براء : هو انا ماسكها في كمين يا أيمن ، مش من الطبيعي واحد يرتبط بواحدة يقولها بطاقتك ، واول ما عرضت عليها الجواز خلعت عشان معرفش عنها حاجة
أيمن : خدت الشر وراحت ، المهم عرفت توصل لحاجة تفيدك تلاقى ايسل
براء : اديني بحاول ومش ههدي الا الاقيهم
أيمن : طالما الموضوع بقي تحدي ورغبه في الانتقام مش مجرد ان ايسل طرف فيه انا واثق انك هتلاقيهم
براء : انت متخيل ان الواد ده يفرق معايا وعايز انتقم منه !!
أيمن : انا واثق انه حارقك وعاملك كاللو في دماغك ومش هترتاح الا لما تسجنه ، ده انت صاحبي وحافظك صم
براء : اقفل يا أيمن ، ده ابن كلب اللى يفكر يتكلم معاك تانى

واغلق براء الهاتف مع صديقه وهو في قمة غضبه وثروته مما اكتشفه ومما قاله صديقه أيمن
__**__**__
فى زياره سريعه ذهب حاتم لـ زيارة صديقه ايساف في القاهرة بسبب عدم تواصله مع حاتم لـ فترة ليست بالقصيره وأيضاً لـ فضوله في معرفة ما الذى يمر به ايساف وجعله يبقي في القاهرة طوال تلك المدة

حاتم : فينك يا ايساف قلقتني عليك لاما مبتردش او موبايلك مقفول
ايساف : مزاجي مكنش رايق والله
حاتم : في ايه يا ابنى انا بدأت اقلق عليك
ايساف : مفيش حاجه شوية ظروف كده
حاتم : ايه هي يعني وهترجع الساحل امتي ؟
ايساف : انت جاي من الساحل للقاهرة مخصوص  عشان تسألنى الاسئلة دي
حاتم : لا طبعاً عشان اطمن عليك
ايساف : وانا قولتلك انا كويس
حاتم : لا مش كويس وواضح ان في حاجه كبيره
ايساف : انا وساندي فركشنا ومش عايزه ترجعلي ، وابويا بيمر بمشاكل وكل شويه السكر يعلي عليه وامي كمان ضغطها عالى ٢٤ ساعه
حاتم : الف سلامه عليهم ، بس ايه فركشت دي ، هو انتوا كنتوا مرتبطين
ايساف : اه ارتبطنا وسيبنا بعض
حاتم : ليه كده يا ايساف ، ليه تبوظ صداقتكوا بـ مشاعر انت متأكد انها مش صادقه
ايساف : اهو اللى حصل
حاتم : حصل خير
ايساف : المهم بقي توافق ترجعلي
حاتم : وفين اختك ايسل وسط تعب والدك ووالدتك ده ؟
ايساف : مسافره 
حاتم : فين ؟
ايساف : في ايه يا حاتم ، انت بتحقق معايا ولا ايه 
حاتم : آسف مقصدش انا بطمن عليك
ايساف : تسلم ، بس كفايه اسئلة وفضول ممكن
حاتم : اوك
ايساف : تعال ابقي اطلع ريح شوية وتتغدي معانا عشان تلحق ترجع الساحل
حاتم : انت بتطردني يالا
ايساف : اه مانت طابب عليا ، وبعدين انا عارف انك مش هتستحمل تقعد في القاهره ساعتين على بعض
حاتم : ماشي

وبالفعل قضي حاتم مع صديقه ايساف اليوم في منزله ثم اتجه الى الساحل الشمالى وهو على يقين ان مَن رآها مع سيف في الساحل هي ايسل
__**__**__
هاتف أيمن مُنذر رولا حسان واتفق معها على ان يتقابلا لـ امر هام ، وانتظر أيمن رولا في المكان والموعد المحدد الى ان جاءت

أيمن : انتِ بتكدبي ليه يا رولا ؟
رولا : انا ؟ ليه بتقول كده
أيمن : قولتي انك تعرفي سيف من قريب وانتوا شبه متربيين سوا ، قولتيلي انك متعرفيش عنه حاجه وانتِ تعرفي عنه كل حاجة
رولا : ايه اللى انت بتقوله ده ، انا مكدبتش عليك ، الكلام ده قولته لـ براء
أيمن : وده مش كدب ؟ مش فاهم انتِ بتكدبي وبتخبي ليه اصلاً
رولا : عشان اللى اعرفه مش هيفيد في حاجة
أيمن : مقولتليش ليه ان لجين مرات سيف
رولا : والله ما كنت اعرف ومعرفتش الا امبارح
أيمن : عرفتي منين ؟
رولا بتلعثم : لما انت سألتنى عنها  واحد صاحبنا عن اسمها واذا كان يعرفها ولا لا وقالي ان سيف كان متجوزها
أيمن : سيف وايسل فين ؟
رولا : انا معرفش اكتر من ان سيف وايسل بيحبوا بعض وهربوا ، معرفش مكانهم ولا اعرف هربوا ليه ولا اعرف ناويين على ايه
أيمن : مش معقوله تبقي صاحبتهم كده ومتعرفيش اي حاجة
رولا : مش يمكن عشان صاحبتهم مرضيوش يقولوا حاجة ، عشان عارفين اني اكتر واحدة هتعرض لضغوط ويخافوا اعترف عليهم
أيمن (محاولاً اخذ هاتفها من على امامها) : ممكن اشوف موبايلك
رولا (سحبت هاتفها) : لا طبعاً
أيمن : وريني الموبايل يا رولا ، اكديلي انك مبتكلميش سيف او ايسل ومش على تواصل معاهم
رولا بنبره حاده : واكدلك بصفتك ايه ؟ معاك اذن من النيابه بـ تفتيش موبايلى ؟ هل ده تحقيق رسمي ؟ ولا هو عشان انا بسمح بالهرتله الغير رسميه دي تسوق فيها انت وصاحبك
أيمن : انتِ ازاي بتكلمينى كده يا رولا ؟
رولا : ماهى اصلها حاجة تغيظ ، عشان انا احترمت سنين العشرة اللى جمعتنا في يوم تقوم تستبيح حياتي الشخصيه
أيمن : انتِ عندك حق ، بس متجيش بعد كده تقوليلي براء بيضايقني ، لاني بحاول اساعدك عشان هو ميتعرضلكيش
رولا : براء بيتعرضلي بدون اي اجراء رسمى ، ولو ده حصل مره تانيه سواء منك او منه هروح اقدم بلاغ وامضيكوا على عدم تعرض
أيمن : اوك يا رولا ، بس صدقيني هتندمي ندم عمرك 
رولا : لما اندم واجي اعيطلك ابقي اشمت فيا

واخذت حقيبتها وغادرت المكان تاركه أيمن في قمة ذهوله وصدمته واندهاشه وبمجرد ان استقلت سيارتها اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصيه الى سيف مضمونها "لازم تظهر و ترجع او تحل المشكله دي ، انا تعبت من كتر الضغط اللى بتعرضله ومظنش اني هقدر افضل ساكته او مستحمله كده كتير"
__**__**__
كانت ايسل في المطبخ الملحق بـ اليخت تعد طعام الغداء ، كان سيف الى الغرفة التى يقطن بها ثم غادرها وذهب الى المرحاض
انتهت ايسل من اعداد الطعام وذهبت الى سيف لـ تخبره ان الطعام جاهز لـ تجده في المرحاض ، دفعها فضولها ان تدخل غرفته ، وجدت ايسل الخزنه مُغلقه بـ رقم سرى ، حاولت تخمين الرقم مراراً وتكراراً ولكنها فشلت ، بحثت في خزانه ملابسه ولم تجد سوي الملابس ولكنها وجدت بينهم مجموعه كبيرة من الاقراص المخدرة والمنومة ، اخذت قرص من  كلاً منهما ووضعتهما بين طيات ملابسها
بحثت ايضاً في الادراج لـ تجد مجموعه كبيرة من شرائح الهاتف المحمول (sim) ولكن ما جذب انتباهها حقاً تلك الاوراق التى وجدتها في احد الادراج لـ تثير غضبها واستيائها
خرج سيف من المرحاض لـ يجد ايسل في غرفته ممكسه بالاوراق التى وجدتها

سيف : أنتِ بتعملي ايه هنا ؟
ايسل : ايه ده يا سيف ؟

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

ظلت ايسل نائمة على قدم سيف حتي الصباح الباكر فقد ذهب سيف ايضاً في نوم عميق وهو يضع انامله بين خصلات شعرها
استيقظت لتجده نائم في وضع الجلوس

ايسل : سيف ، اصحي
سيف : صباح الخير
ايسل : احنا نمنا كل ده !!
سيف : انا محستش بحاجة اصلاً ، بمجرد مانتِ غمضتي انا كمان روحت في النوم
ايسل : بس النومه دي متعبه ليك اوى
سيف : مش حاسس بضهرى
ايسل : سلامتك
سيف : الله يسلمك
ايسل : مكنتش متوقعه اني ممكن انام للصبح اصلاً
سيف : نوم الهنا ، المهم تكونى نمتى كويس
ايسل : هقوم ادخل الحمام واجهز حاجة ناكلها عشان عايزه اتكلم معاك شوية
سيف : احنا هنفضل هنا ؟
ايسل : تحب نروح نفطر في اي مطعم
سيف : موافق
ايسل : ده بجد ؟
سيف : اه
ايسل : مش خايف حد يعرفنا تانى يشوفنا ؟
سيف : انا ممكن اعملك فيها فدائي واقولك لا مش خايف والمهم تكوني مبسوطه بس الحقيقه ان كل اللى اعرفهم صيع ومبيصحوش بدرى اصلاً وزمانهم في اللحظه مروحين عشان يناموا
ايسل : هههه ، حلوة الصراحة
سيف : يالا غيري بقي عشان نخرج
ايسل : اوك وانت كمان
__**__
توجه ايسل وسيف الى احد المطاعم لتناول طعام الافطار سوياً ورغم ان سيف على يقين ان مَن يعرفه لن يلتقي به في مثل هذا الوقت الا انه كان غير مطمأن وعن احساس ايسل فـ قد كانت عادية ، لم تعد تفرح بـ خروجها على اليابسه كما السابق ، فـ اليابسه والبحر في وجهة نظرها شئ واحد طالما مازالت محبوسه في سجن يُدعي سيف ، فـ هي رغم مشاعرها الايجابيه تجاه سيف وشعورها بالحب والامان تجاهه الا انها تراه السجن والسجان والقاضي والجانى

سيف : انتِ جعانه للدرجة دي ؟
ايسل : مش عارفه احدد اذا كنت جعانه ولا بطلع همي في الاكل
سيف : ايه الموضوع اللى كنتي عايزه تكلميني فيه ؟
ايسل : انت مش قولتلي ان باباك محبوس ؟
سيف : اه
ايسل : وبابا رفض جوازنا عشان السبب ده
سيف : حصل
ايسل : مفكرتش ليه تضغط عليه بوجودي معاك وتخليه يوافق ؟
سيف : قصدك اساومه يعني واني خاطفك وكده
ايسل : اه
سيف : وبعدين اتحبس يعني ولا ايه ؟
ايسل : انت كل مشكلتك انك خايف تتحبس ؟
سيف : اكيد يعني
ايسل : اااه تمام ، بس ممكن يكون من ضمن شروطك انه ميبلغش البوليس او النيابه
سيف هامساً : اذا كان هو الحكومة نفسها
ايسل : بتقول حاجة ؟
سيف : لا لا ، بقول ده مش مضمون يعني
ايسل : بس العيشه دي صعبه وممله ، ووجودنا في قلب البحر في خطوره علينا 
سيف : ايه الحل ؟
ايسل : نروح اي بلد محدش يعرفنا فيها ونعيش فيها حياة طبيعيه
سيف : اي بلد زي فين يعني ؟
ايسل : معرفش ، بس اكيد في حته محدش فيها يعرفنا فيها
سيف : هينفع يعني نعيش سوا في اي حته واحنا مش متجوزين ، مين هيسمحلنا بكده
ايسل : مش فاهمه ، هو مين مفروض يسمحلنا ؟
سيف : عشان نعيش طبيعي لازم نأجر شقة وعشان نأجر شقة لازم نديهم قسيمه جواز او ما يثبت اننا اخوات لو قولنا اننا اخوات مثلاً ، ولو خدت الشقة على اساس اني عاذب وعيشتي معايا مش هتبقي عيشه طبيعيه ، بلص بقي ان لو في جيران سمعوا بس اننا مش متجوزين هتبقي فضيحتنا بجلاجل زي ما بيقولوا
ايسل : بس احنا مفيش حاجه بتحصل بينا تجيبلنا فضيحه
سيف : وجودنا في بيت واحد مالوش اي سبب الا اننا متجوزين او بنعمل حاجة غلط
ايسل : موضوع الجيران ده فاكس اوى ، محدش هيقولنا هاتوا القسيمه يعني بس هي المشكله في ايجار الشقة 
سيف : انا مش فاهمك
ايسل : عايز تفهم ايه ؟
سيف : منين بتفكرى نعيش طبيعي وتكملي معايا ومنين مش عيزانا نتجوز ، ع فكره ممكن نكتب الكتاب بس وانا مش هقرب منك اصلاً ، بس هي ورقه تضملنا حياة طبيعيه وتضمنلي اني مدخلش السجن
ايسل : انت عايزني احققلك كل رغباتك !!
سيف : نعم !! ده يعني ايه
ايسل : يعني سيبت اهلى ، بدأت معاك من جديد ، احبك ، اعيش معاك طبيعي ، معرفش حد غيرك ، حياتى مفهاش الا انت ، اتجوزك ، احميك من السجن ، انا اعمل كل ده ليه ؟ احققلك كل رغباتك بناء على ايه !! ايه المقابل ؟
سيف : بناء على انك قولتي انك بتحبيني ، المقابل اني بحبك
ايسل : هو انا زمان قبل مافقد الذاكرة كنت ساذجة وهبله اوى كده !!
سيف : لا بس ..........
ايسل مقاطعاً : بس متوقع اني بعد مافقد الذاكرة هكون منكسره وساذجة صح
سيف : ايسل انا مبحسبهاش كده ولا بفكر فيها بالعقل اصلاً ، انا بحبك وممكن اعمل اي حاجة عشانك ومتوقع انك كده كمان
ايسل : وانا مش هنكر اني بحبك وان في مشاعر ايجابيه ناحيتك بس ده ميمنعش اني فاقده الذاكرة ، يعني معرفش عنك ولا عن نفسي ولا عن اللى حصل غير اللى انت حكيتهولي ، انا صدقتك ، بس حطيت احتمال ٣٠٪ انك ممكن تكون بتكدب او شخص مش كويس او خاطفني فعلاً فـ مقدرش اتجوزك طول ما الاحتمال ده موجود ، لان لو الاحتمال ده صحيح وانا متجوزاك مش هقدر اخد حقي منك
سيف بتنهيده : زي مانتِ ، كل اللى اتغير فيكي انك مش فاكره ، لكن نفس العقلانيه الممله ، نفس المجادله ، نفس المناهده في الحوار
ايسل : انا مش فاكره انا كنت ازاي بس اللى متأكده منه اني مستريحة بـ طريقة تفكيري دي
سيف : تشربي حاجة ؟
ايسل : قهوة

طلب سيف فنجانين من القهوة له ولـ ايسل وظل يتناولوهما في صمت تام ، وبعدما انتهيا غادر المطعم ومن ثم دخلا بـ اليخت الى منتصف البحر
__**__**__
بعد ان تلك الصدمة التى تلاقاها براء الفولي عند رؤيته لجين عامر والتى تبين وجود سابق معرفه بينهما كاد غضبه ان يهدم عليهم المكتب بـ بنايته ، طلبت منه لجين ان يهدأ وان يقابلها بعد ساعة في مكانٍ ما ، اخبرها براء انه سينتظرها حتي تنتهي وتستطيع الذهاب معه شكاً منه انها ستهرب
بعد ساعه استطاعت لجين ترك العمل بعد ان استأذنت مديرها واخذها براء في سيارته الى احد المقاهى

براء : اهلاً يا سهام
لجين : براء انت مش فاهم حاجة
براء : مش فاهم حاجة !! بتستغفليني انا طول المده كلها ؟ انا براء الفولى اللى مية من امثالك ميجوش ذرة في دماغه
لجين : انت اللى اضطرتني اعمل كده
براء : ده اللى هو ازاي ؟ وبعدين مين بقي سهام دي ومين لجين ومنين موتي ومنين قدامى اهو زي القردة
لجين : انا مكدبتش عليك ، انا مكونتش بقول لحد اسمي الحقيقي عشان مكنتش حابه حد يعرف عني حاجة ، ولما اتعرفت عليك قولتلك على الاسم اللى بقوله لكل الناس يعني مكنتش بشتغلك 
براء : ولما قربنا من بعض وارتبطنا وكنا يعتبر داخلين على جواز مقولتليش الحقيقة ليه ؟
لجين : عشان بخاف منك ، دايماً كنت بتهددني بـ سُلطتك ودايماً لازم تعرفني ايه اللى تقدر تعمله فيا ، انا اساساً ارتبط بيك من كتر خوفي منك اني ارفض
براء : بعبع انا
لجين : لا مش بعبع ، بس ظابط شرطة وباعترافك انت مفترى ، ودايماً بتقول على نفسك كده ، عايزني اقولك لا على حاجة تقوم تلبسني قضية
براء : وقولتي لا على الجواز ليه ؟
لجين : مبدأياً عشان كان عرفى ، ثانياً كنت هتعرف اني اسمي لجين مش سهام واني مش مصرية ومكنتش صراحه اتوقع رد فعلك ساعتها ايه ، انا خوفت
براء ساخراً : كان عُرفى اه ، هههه (ضحكة ساخرة) وحياة امك ، انتِ لسه بتحوري ولسه عايزه تعيشي الدور ، فكك من الدور ده ومتصعيش عليا
لجين : قصدك ايه ؟
براء : معندكيش فضول تعرفي انا وصلتلك ازاي
لجين : متوقعاها يعني ، اكيد لو دورت عليا هتعرف تجيبنى
براء : ادور عليكي ايه انتِ كمان ، انتِ ولا تسوى
لجين : ممكن من غير غلط ؟
براء : غلط !! لا يا حلوة الغلط لسه جاي
لجين : وصلتلي ازاي ؟
براء : من رقم باسبورك (وهو يخرج ورقة من جيب بنطاله) اللى لقيته في ورقه الجواز العرفي دي ، من العره الهلفوت سيف غانم

احمر وجه لجين خجلاً ، هربت الدماء من اوردتها ، تمنت لو ان الارض تبتلعها في تلك اللحظه

لجين : جواز عرفي ايه ؟
براء : متصعيش ومتكدبيش ، انا ميفرقش معايا اذا كنتِ متجوزه عرفي ولا غيره ، وميفرقش معايا متجوزه مين ، انا متأكد ان الورقه دي حقيقيه فـ متحوريش وردي على اسألتى
لجين : جبتها منين ؟
براء : من بيت سيف شخصياً
لجين : انت تعرفه ؟
براء : لا ، بس خاطف بنت عمي وفتشت بيته ولقيت الورقه دي وقولت انتِ اللى هتوصليني بيه
لجين : انا معرفش عنه حاجة 
براء : ده اللى هو ازاي !! مراته ومتعرفيش عنه حاجة
لجين : احنا انفصلنا من زمان ، فعلاً معرفش عنه حاجة
براء : امال الورقه دي بتعمل ايه في بيته !!
لجين : دي ورقته ، جايز متخلصش منها لاسباب تخصه انا معرفهاش بس والله العظيم احنا انفصلنا من فتره طويله ومعرفش عنه اي حاجة
براء : طيب تعرفي ايه عن حياته ؟ عرفتيه ازاي ؟ 
لجين : عرفته من ان كان في شغل مشترك بين شغلي وشغله ، كنت اعرف انه ابن سعد غانم رجل الاعمال ومكنتش اعرف عنه اكتر من كده
براء : اتجوزتي واحد متعرفيش عنه غير انه ابن سعد غانم
لجين : لا احنا قربنا من بعض فتره طويله وارتبطنا فترة طويلة برضه ، سمعت عنه انه كداب وبتاع بنات وكل الكلام اللى بيتقال على اغلب الشباب ، طبعاً هو اقنعني انه مش كده وان بيتقال عليه كده عشان بنات منفضلهم ، مع الوقت صدقته وحبيته وارتبطنا 
براء : ايه السبب اللى يخليكي توافقي تتجوزيه عرفي ؟
لجين : ايامها كان في مشاكل عند باباه بخصوص القروض وكده وكان في احتمال يتسجن فـ اكيد مكنش ينفع نتجوز رسمى
براء : وصدقتي انه ينفع يتجوزك عرفي
لجين : هو زيه زي اي حد بان في الاول كويس ومحترم وبيحبني وقدر يقنعني بـ اي حاجة ويعميني عن حقيقته
براء : برضه من كل كلامك ده معرفتش اي حاجة عنه غير انه كداب ووسخ وضحك عليكي 
لجين : عشان معرفش حاجة عن حياته غير اللى كل الناس تعرفه
براء (اخرج صوره منفرده لـ ايسل) : تعرفي البنت دي ؟
لجين : ايسل او اسيل تقريباً
براء : ايوه ، اسمها ايسل ، تعرفي عنها ايه ؟
لجين : معرفش عنها اي حاجة غير انها كانت صديقه لـ سيف واختلفنا بسببها كتير
براء : ازاي ؟ ايه اسباب الخلاف ؟
لجين : كنت شاكة في علاقتهم ومشاعره ناحيتها ، بجانب ان كان ممكن يلغي معايا اي معاد او يسيبنى ويمشي لمجرد انها كلمته وطلبت تشوفه
براء : غيرة يعني 
لجين : مش غيره وخلاص ، انا كنت شاكه انه بيحبها 
براء : شكك طلع في محله ، اهي دي بنت عمي اللى خاطفها
لجين : اتمني متكونش نفسها اللى انت كنت بتحبها في يوم من الايام
براء : ميخصكيش
لجين : فعلاً ميخصنيش
براء : انفصلتوا ليه ؟
لجين : كان بيتسلي وزهق ، وكان كل شوية اصلاً يرتبط بواحدة وكان متجوز واحده قبل كده عرفي برضه
براء : واحدة مين ؟
لجين : معرفش عنها حاجة
براء : مين اصحابه غير ايسل ؟
لجين : ايسل مكنتش صاحبته ولا حاجة ، هو كان بيفرض نفسه عليها لحد ماضطرت تقبل بـ صداقته لكن متعتبرش اقرب واحدة ليه وميعرفوش عن بعض كتير 
براء : بغض النظر عن انه ممكن يكون بيشتغلك في قصته مع ايسل وانتِ صدقتيه بس اوك قوليلي مين تانى ؟
لجين : هي اقرب صديقه ليه واحدة اسمها رولا ، متربيين مع بعض لان عائلتهم كانوا اصحاب من زمان
براء : رولا حسان !!
لجين : اه تقريباً
براء : يعني صداقتهم من وهما صغيرين
لجين : سيف قالى من وهما اطفال
براء : تمام ، مين تانى ؟
لجين : واحد اسمه بلال الشرقاوى
براء : وده مُقرب ليه ؟
لجين : كان مُقرب ليه لحد ما بلال قاله انه بيحب ايسل ، يومها سيف قعد يتكلم في الموضوع ده كتير وكان مضايق جداً 
براء : ايه تفسيرك ان كلهم بيحبوها ؟
لجين : التفسير عندك انت ، مش انت كمان بتحبها
براء : انا وضعي مختلف ، انا كلامي عن ان سيف وبلال كانوا مقربين منك ؟
لجين : بلال مكنش مقرب مني 
براء : بس سيف حكالك عنه
لجين : عموماً سيف قال عنها انها مكنتش بتدي حد اهتمام ، ولو حد قالها انه بيحبها ولا معجب بيها مكنتش بترفض ولا بتقبل ، بتراوغه فـ يتعلق اكتر وبصراحة سيف قال عنها قبل كده ان دماغها كانت نضيفه مكنتش تافهه او سطحيه او بتاعه مظاهر كدابه
براء : تمام (وهو يعطيها هاتفه) سجليلي رقمك
لجين : اوك ، بس ممكن تديني ورقة الجواز دي ؟
براء : اوعدك اني هديهالك بس لما ايسل وسيف يظهروا واتأكد اني مش محتاجها
لجين : انت ممكن تحتاجها في ايه ؟
براء : متقلقيش مش هأذيكي (وهو يلمم اغراضه) ولو اني نفسي اخنقك ، متقفليش موبايلك ومتختفيش عشان لسه عايزك في حاجات تانيه ، بس عندي شغل
لجين : اوك هستناك تكلمنى

وتركها براء وغادر المقهي مستقلاً سيارته ، وعادت لجين الى عملها ، هاتف براء صديقه أيمن مُنذر

براء : صباح الخير
أيمن : والله اول ما بتكلمني بكون متأكد انه مش خير
براء : شوفت الـ**** اللى انت بتدافع عنها
أيمن : ايه ياعم الالفاظ دي على الصبح ، قصدك على مين ؟
براء : رولا
أيمن : مالها رولا ؟
براء : طلعت صاحبه الواد الـ**** اللى اسمه سيف من ايام ما كانوا اطفال وعارفين عن بعض الهوا اللى بيتنفسوه
أيمن : طيب وانا مالى هو انا كنت جوزها
براء : لا اصلك بتدافع عنها وبتقول انها بتقول الحقيقه وهي اصلاً بتتنفس كدب
أيمن : عرفت توصل لـ لجين ؟
براء : ماهي لجين اللى قالتلي المعلومه دي
أيمن : انت لحقت توصلها وتقابلها وتقررها
براء : مانت متعرفش لجين طلعت مين 
أيمن : مين ؟
براء : فاكر سهام 
أيمن : سهام مين ؟
براء : البت اللى كنت عرفتها في شرم
أيمن : مش فاهم ازاي سهام ولجين
براء : ماهي الـ **** طلعت بتشتغلني ومش قيلالي معلومه واحدة صح عنها
أيمن : أم الفاظك على الصبح ، انت عشان كده متعصب وبتشتم ، مش عشان رولا عشان سهام دي ولا لجين علمت عليك ، وسيف راخر خطفها منك وختمت بـ ايسل ، كرامة اهلك وجعاك
براء : تصدق اني عيل واستاهل ضرب الجزم اني كلمتك
أيمن : هاهاها خلاص متزعلش ، بس ازاي يعني بـ شكوكك ودماغك السم دي مفكرتش تشوف بطاقتها
براء : هو انا ماسكها في كمين يا أيمن ، مش من الطبيعي واحد يرتبط بواحدة يقولها بطاقتك ، واول ما عرضت عليها الجواز خلعت عشان معرفش عنها حاجة
أيمن : خدت الشر وراحت ، المهم عرفت توصل لحاجة تفيدك تلاقى ايسل
براء : اديني بحاول ومش ههدي الا الاقيهم
أيمن : طالما الموضوع بقي تحدي ورغبه في الانتقام مش مجرد ان ايسل طرف فيه انا واثق انك هتلاقيهم
براء : انت متخيل ان الواد ده يفرق معايا وعايز انتقم منه !!
أيمن : انا واثق انه حارقك وعاملك كاللو في دماغك ومش هترتاح الا لما تسجنه ، ده انت صاحبي وحافظك صم
براء : اقفل يا أيمن ، ده ابن كلب اللى يفكر يتكلم معاك تانى

واغلق براء الهاتف مع صديقه وهو في قمة غضبه وثروته مما اكتشفه ومما قاله صديقه أيمن
__**__**__
فى زياره سريعه ذهب حاتم لـ زيارة صديقه ايساف في القاهرة بسبب عدم تواصله مع حاتم لـ فترة ليست بالقصيره وأيضاً لـ فضوله في معرفة ما الذى يمر به ايساف وجعله يبقي في القاهرة طوال تلك المدة

حاتم : فينك يا ايساف قلقتني عليك لاما مبتردش او موبايلك مقفول
ايساف : مزاجي مكنش رايق والله
حاتم : في ايه يا ابنى انا بدأت اقلق عليك
ايساف : مفيش حاجه شوية ظروف كده
حاتم : ايه هي يعني وهترجع الساحل امتي ؟
ايساف : انت جاي من الساحل للقاهرة مخصوص  عشان تسألنى الاسئلة دي
حاتم : لا طبعاً عشان اطمن عليك
ايساف : وانا قولتلك انا كويس
حاتم : لا مش كويس وواضح ان في حاجه كبيره
ايساف : انا وساندي فركشنا ومش عايزه ترجعلي ، وابويا بيمر بمشاكل وكل شويه السكر يعلي عليه وامي كمان ضغطها عالى ٢٤ ساعه
حاتم : الف سلامه عليهم ، بس ايه فركشت دي ، هو انتوا كنتوا مرتبطين
ايساف : اه ارتبطنا وسيبنا بعض
حاتم : ليه كده يا ايساف ، ليه تبوظ صداقتكوا بـ مشاعر انت متأكد انها مش صادقه
ايساف : اهو اللى حصل
حاتم : حصل خير
ايساف : المهم بقي توافق ترجعلي
حاتم : وفين اختك ايسل وسط تعب والدك ووالدتك ده ؟
ايساف : مسافره 
حاتم : فين ؟
ايساف : في ايه يا حاتم ، انت بتحقق معايا ولا ايه 
حاتم : آسف مقصدش انا بطمن عليك
ايساف : تسلم ، بس كفايه اسئلة وفضول ممكن
حاتم : اوك
ايساف : تعال ابقي اطلع ريح شوية وتتغدي معانا عشان تلحق ترجع الساحل
حاتم : انت بتطردني يالا
ايساف : اه مانت طابب عليا ، وبعدين انا عارف انك مش هتستحمل تقعد في القاهره ساعتين على بعض
حاتم : ماشي

وبالفعل قضي حاتم مع صديقه ايساف اليوم في منزله ثم اتجه الى الساحل الشمالى وهو على يقين ان مَن رآها مع سيف في الساحل هي ايسل
__**__**__
هاتف أيمن مُنذر رولا حسان واتفق معها على ان يتقابلا لـ امر هام ، وانتظر أيمن رولا في المكان والموعد المحدد الى ان جاءت

أيمن : انتِ بتكدبي ليه يا رولا ؟
رولا : انا ؟ ليه بتقول كده
أيمن : قولتي انك تعرفي سيف من قريب وانتوا شبه متربيين سوا ، قولتيلي انك متعرفيش عنه حاجه وانتِ تعرفي عنه كل حاجة
رولا : ايه اللى انت بتقوله ده ، انا مكدبتش عليك ، الكلام ده قولته لـ براء
أيمن : وده مش كدب ؟ مش فاهم انتِ بتكدبي وبتخبي ليه اصلاً
رولا : عشان اللى اعرفه مش هيفيد في حاجة
أيمن : مقولتليش ليه ان لجين مرات سيف
رولا : والله ما كنت اعرف ومعرفتش الا امبارح
أيمن : عرفتي منين ؟
رولا بتلعثم : لما انت سألتنى عنها  واحد صاحبنا عن اسمها واذا كان يعرفها ولا لا وقالي ان سيف كان متجوزها
أيمن : سيف وايسل فين ؟
رولا : انا معرفش اكتر من ان سيف وايسل بيحبوا بعض وهربوا ، معرفش مكانهم ولا اعرف هربوا ليه ولا اعرف ناويين على ايه
أيمن : مش معقوله تبقي صاحبتهم كده ومتعرفيش اي حاجة
رولا : مش يمكن عشان صاحبتهم مرضيوش يقولوا حاجة ، عشان عارفين اني اكتر واحدة هتعرض لضغوط ويخافوا اعترف عليهم
أيمن (محاولاً اخذ هاتفها من على امامها) : ممكن اشوف موبايلك
رولا (سحبت هاتفها) : لا طبعاً
أيمن : وريني الموبايل يا رولا ، اكديلي انك مبتكلميش سيف او ايسل ومش على تواصل معاهم
رولا بنبره حاده : واكدلك بصفتك ايه ؟ معاك اذن من النيابه بـ تفتيش موبايلى ؟ هل ده تحقيق رسمي ؟ ولا هو عشان انا بسمح بالهرتله الغير رسميه دي تسوق فيها انت وصاحبك
أيمن : انتِ ازاي بتكلمينى كده يا رولا ؟
رولا : ماهى اصلها حاجة تغيظ ، عشان انا احترمت سنين العشرة اللى جمعتنا في يوم تقوم تستبيح حياتي الشخصيه
أيمن : انتِ عندك حق ، بس متجيش بعد كده تقوليلي براء بيضايقني ، لاني بحاول اساعدك عشان هو ميتعرضلكيش
رولا : براء بيتعرضلي بدون اي اجراء رسمى ، ولو ده حصل مره تانيه سواء منك او منه هروح اقدم بلاغ وامضيكوا على عدم تعرض
أيمن : اوك يا رولا ، بس صدقيني هتندمي ندم عمرك 
رولا : لما اندم واجي اعيطلك ابقي اشمت فيا

واخذت حقيبتها وغادرت المكان تاركه أيمن في قمة ذهوله وصدمته واندهاشه وبمجرد ان استقلت سيارتها اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصيه الى سيف مضمونها "لازم تظهر و ترجع او تحل المشكله دي ، انا تعبت من كتر الضغط اللى بتعرضله ومظنش اني هقدر افضل ساكته او مستحمله كده كتير"
__**__**__
كانت ايسل في المطبخ الملحق بـ اليخت تعد طعام الغداء ، كان سيف الى الغرفة التى يقطن بها ثم غادرها وذهب الى المرحاض
انتهت ايسل من اعداد الطعام وذهبت الى سيف لـ تخبره ان الطعام جاهز لـ تجده في المرحاض ، دفعها فضولها ان تدخل غرفته ، وجدت ايسل الخزنه مُغلقه بـ رقم سرى ، حاولت تخمين الرقم مراراً وتكراراً ولكنها فشلت ، بحثت في خزانه ملابسه ولم تجد سوي الملابس ولكنها وجدت بينهم مجموعه كبيرة من الاقراص المخدرة والمنومة ، اخذت قرص من  كلاً منهما ووضعتهما بين طيات ملابسها
بحثت ايضاً في الادراج لـ تجد مجموعه كبيرة من شرائح الهاتف المحمول (sim) ولكن ما جذب انتباهها حقاً تلك الاوراق التى وجدتها في احد الادراج لـ تثير غضبها واستيائها
خرج سيف من المرحاض لـ يجد ايسل في غرفته ممكسه بالاوراق التى وجدتها

سيف : أنتِ بتعملي ايه هنا ؟
ايسل : ايه ده يا سيف ؟

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثانى عشر

الفصل الثانى عشر

كان براء الفولى في قمة ثورته وغضبه اما أكرم السعيد فـ كان في قمة هدوئه حتي بعدما سمع التسجيل وبعد توجيه براء الاتهامات له

أكرم : هو ده بقى اللى مخليك عامل الهوليله دي ؟
براء : مردتش عليا ؟ صوتك ولا بيتهألى
أكرم : مش بيتهيألك ، صوتي فعلاً
براء : يعني ايه ؟ انت متفق مع .....
أكرم مقاطعاً : لا متفقتش مع سيف انه يخطفها ولا اعرف مكانهم فين لحد دلوقتي ، بس انت عارف كويس اوى ان لازم قضية عبدالله الوكيل تتقفل ومكنش في فرصه اضغط بيها على عمك الا بـ كده
براء : يعني انت عايزنى اصدق انك مكلمه وبتساومه وانت متعرفش مكانها ، مش داقق عصافير انا
أكرم : فعلاً معرفش مكانها ، وده اللى قولته في المكالمه
براء : انت لو مجبتليش الواد ده انا مش هسكت
أكرم : بلاش لغة التهديد دي ، عشان احنا في مركب واحدة ومفيش حد هيقع لوحده ، انا اكتر واحد متضرر من الوضع ده ، سيادتك حاجزلى على شحنة مكلفانى فوق العشرة مليون جنيه عشان بنت عمك اللى في احتمال اساساً انها هربانه ، وقضية عبد الله الوكيل اللى انت عارف كويس انها طول ماهي مفتوحة في احتمال كلنا نتأذي ، فـ الافضل كده تفكر بالعقل وبهدوء وتشوف المصلحة فين
براء : وانا هفضل افكرك بالاتفاق اللى بينا ، لاقيلى سيف
أكرم : أنت ليه متوقع اني هقدر الاقيهم ، وليه متوقع انه خاطفها ، هي فين طول المده دي ، ليه محاولتش تتصل بيكم او تهرب منه ، ماهو اكيد مش خاطفها خطف عصابات وتعذيب يعني
براء : انت كده بتهيني 
أكرم : انا مش بهينك ، انا بفوقك

حاول براء ان يهدأ ويتمالك اعصابه ويتحدث بهدوء ورزانه 

براء : قضية عبدالله الوكيل مش هتتقفل بالشكل ده ، عمى محسن حتي لو السيف على رقبته او رقبة حد من ولاده مش هيغير حكمه في قضية
أكرم : وايه حلها ؟
براء : ان حد يسلم نفسه ويعترف ان هو اللى قتله
أكرم : بس اللى قتله مش هيتحكم عليه بـ أقل من إعدام ، هتقنع مين بقي يروح يتعدم
براء : انا بقولك الحل التقليدي بس في حل تانى مش تقليدي
أكرم : ايه هو ؟
براء : تسمع عن كبش الفدا
أكرم عاقداً حاجبيه : قصدك ايه ؟
براء : لازم نضحي بـ حد ، حد يكون كبش الفدا لينا كلنا
أكرم : ومين ممكن يكون كبش الفدا ده ؟
براء : أنت اذكى من انك تسأل السؤال ده
أكرم : بس ده عايز دليل اتهام قوى جداً
براء : سهله ، المهم نتفق وننفذ اتفاقنا بدون اي مشاعر 
أكرم : سيبنى افكر فيها
براء : هستني ردك
أكرم : ماشى ، بخصوص الشحنه بقى
براء : لا دي الكلام فيها منتهي ومعنديش كلام تانى اقوله
أكرم : وانا موافق ، بس ده هيبقي اخر شغل بيني وبينك في الناحيه دي
براء : زي ما تحب
أكرم : أنت عندك ابن عم اسمه ايساف صح ؟
براء : اه ابن عمي محسن
أكرم : يبقي صديق بنتي ساندى ، وقالها عنك كلام مش كويس خالص
براء : انا وهو متقاطعين من زمان ، وطبيعي ميقولش في حقي كلام كويس
أكرم : بس هو اتكلم معاها عن شغلك اللى تحت الترابيزه ده ، واستغربت جداً انه عارف حاجه زي كده
براء : كبر دماغك منه ، وانا مفرقش مع بنتك في حاجة
أكرم : بس انا افرق معاها ، هي شيفاني راجل فاسد 
براء (وهو يستعد للرحيل) : اقنعها انك العكس مش صعبه يعني
أكرم : انت رايح فين ؟ 
براء : عندي شغل كتير ، يدوب امشي
أكرم : اه صحيح مبروك
براء : على ايه ؟
أكرم : هتعلق رائد صح ؟
براء : اهااا ، الله يبارك فيك (وهو متجه نحو باب الخروج) هستني اتصالك
أكرم : تمام

كانت ساندى خلف الباب وسمعت ما دار بين والدها وبراء وبمجرد ان استعد براء للمغادرة صدعت ساندي الى الاعلى وقرر أكرم السعيد ان يبقي في مكتبه حتي لا يتواجه مع ابنته مره اخرى
__**__**__
هاتف أيمن مُنذر رولا حسان وهو يشعر بـ حنين كاد ان يمزق قلبه ولكنه استطاع ان يسيطر عليه سيطرة تامة

أيمن : اذيك يا رولا
رولا : الحمد لله يا أيمن وأنت ؟
أيمن : ماشى الحال ، حبيت اطمن عليكى
رولا : انا تمام
أيمن : براء لسه بيضايقك ؟
رولا : لا خلاص ، يارب يكون نسينى خالص
أيمن : هو مسحول في كذا حاجة فـ تلاقيه مش مركز معاكى بس
رولا : يعني ممكن يرجع يطاردني تانى ؟
أيمن : يطاردك !! متكبريش الحكايه هو بس بيدور على بنت عمه
رولا : مفيش اخبار جديده عن ايسل ؟
أيمن : لا للاسف
رولا : ربنا يرجعها بالسلامه
أيمن : يارب ، انتِ عارفه اني بدور عليها معاه
رولا : بجد !! ربنا يوفقك
أيمن : اه صحيح انتِ عارفه كل اصحاب ايسل
رولا : تقريباً 
أيمن : وتعرفي أصحاب سيف
رولا : مش كلهم أكيد
أيمن : تعرفي واحدة اسمها لجين عامر
رولا : لجين عامر !! لا اول مره اسمع الاسم ده
أيمن : تمام
رولا : مين دي ومالها ؟
أيمن : منعرفش ، اسم جه ادامنا واحنا بندور على ايسل 
رولا : اه
أيمن : المهم انك بخير
رولا : الحمد لله ، تسلم على سؤالك
أيمن : متقوليش كده ده واجب عليا

اشار براء الى أيمن حتي ينهي المكالمه سريعاً وبالفعل انهي أيمن المكالمه مع رولا

أيمن : في ايه ؟
براء : فى ايه انت يا حنين ما صدقت
أيمن : أنت يعني خسران ايه ؟
براء : مش وقت المُحن ده
أيمن : ابو شكلك
براء : قالتلك ايه البومة دي
أيمن : متعرفش حد بالاسم ده
براء : كدابه
أيمن : يا ابنى انت مريض اقسم بالله ، كل الناس بالنسبالك كدابين ، انا واثق انها بتقول الحقيقه
براء : انا عايز اوصل لـ لجين دي
أيمن : ودي هتفيدك في ايه ؟
براء : يا ابنى دي مراته او كانت ، يعني على الاقل عارفه ممكن يكون فين
أيمن : انا شايف ان اسهل طريقه تدور بـ رقم البطاقة اللى موجود في عقد الجواز العرفى
براء : مانا هعمل كده
أيمن : هو انت بتدور عليها ليه ؟ حب ولا انتقام
براء : دي بنت عمى ، يعني سواء هربانه او مخطوفه لازم ارجعها
أيمن : مخطوفة وترجعها مفهومة ، لكن لو هربانه ترجعها ليه ؟
براء : اولاً عشان ابوها مكلفني ثانياً عشان دي سمعة عيلتى
أيمن : يا واد جامد
براء : لو رولا دي كلمتك وقالتلك حاجة ابقي عرفني
أيمن : ان شاء الله
براء : يالا انا همشي عايز حاجة
أيمن : سلامتك

وغادر براء منزل صديقه أيمن مُنذر
__**__**__
استيقظ سيف من نومه وذهب الى ايسل في غرفتها ولم يجدها ، صعد الى سطح اليخت لـ يجد انه اُضيئ بـ نور الشموع ووجد على الطاوله طعام اُعد مُسبقاً من قبل ايسل ، ووجد ايسل تقف في المنتصف وترتدي فستان من افخم الفساتين التى وجدت في الخزانه

ايسل : صح النوم
سيف (مُقترباً منها) : ايه ده ؟
ايسل : حسيت ان اعصابنا احنا الاتنين تعبانه ومحتاجين نفصل شوية
سيف : حلوة الفكرة دي
ايسل : جعان ؟
سيف (رامقاً الطاولة بطرف عينيه) : هدخل الحمام واغير واجي
ايسل : اوك

نزل سيف الى اسفل اليخت وذهب الى المرحاض ومن ثم قام بـ تبديل ملابسه وصعد مرة اخرى الى سطح اليخت

سيف : هو انا ممكن اطلب منك طلب 
ايسل : اكيد
سيف : ندخل الاكل ده التلاجة
ايسل : ليه ؟
سيف : عشان هعزمك على العشا بره
ايسل : بتتكلم جد ؟
سيف : جد جداً ، الشياكة دي كلها تستاهل تتعشي في احسن مكان هنا

قفزت ايسل كالاطفال فرحاً بما قاله سيف ، عانقته بـ حنيه شديدة ثم شرعت في تخرين الطعام الذي اعدته داخل الثلاجة وبدأ سيف يتحرك بـ اليخت نحو اليابسه
__**__
وصل سيف وايسل الى المرسي ومن ثم استقلوا تلك السياره الخاصة بـ سيف والتى يصفها بجانب المرسي وذهبوا الى احد المطاعم الفاخرة وتناولوا طعام العشاء سوياً
بعدما انتهوا من تناول الطعام ذهبت ايسل الى المرحاض ، ثم بعد دقيقتين عادت الى الطاولة وتركت حقيبه يدها على احد المقاعد

سيف : في ايه ؟
ايسل : مفيش مش محتاجه الشنطه ، مفهاش حاجة
سيف : قولتلك متجيبهاش
ايسل : شياكة ومنظر

وتركته ايسل وعادت مره اخرى الى المرحاض واستغل سيف غياب ايسل وقام بـ فتح هاتفه وهاتف رولا

سيف : ازيك يا رولا
رولا : فينك يا سيف
سيف : موجود
رولا : مش هترجع بقي
سيف : مش عارف لسه امتي ، ايه الدنيا عندك
رولا : مفيش جديد ، أهل ايسل مبلغوش لحد دلوقتي وشاكين انها هربانه وبراء مش مبطل طبعاً
سيف : انا مش عايز ارجع
رولا : امال هتعمل ايه ؟
سيف : بفكر اخدها ونسافر بره ، وطالما مبلغوش ممكن ننزل في اي فندق بره
رولا : تسافر فين ؟ انت مش هتخرج باباك
سيف : اخرجه ازاي ؟
رولا : بالكنز اللى معاك
سيف : مش فاهمك يا رولا ، وضحي كنز ايه
رولا : ايسل 
سيف : مالها ايسل 
رولا : استغل وجودها معاك وخرج ابويا وابوك
سيف : انتِ عيزاني اساوم باباها عليها يعني
رولا : ايوه
سيف : بس كده هياخدها مني 
رولا : لا اكدله انها معاك بس ....
سيف مقاطعاً : يا بنتي ابويا وابوكي واخدين حكم اساساً يعني مينفعش يخرجوا
رولا : وهو قاضي واكيد عنده طريقه
سيف : بس كده ممكن اتسجن
رولا : والله زي مانت بتخطط وبتهرب ومختفي كل ده ومحدش عارف يوصلك ، اكيد تقدر تعمل الحوار ده من غير ما تتسجن
سيف : هحسبها وافكر فيها واكلمك اقولك وصلت لايه
رولا : اه يا سيف صحيح ، مين لجين عامر
سيف : لجين عامر 
رولا : اه تعرف الاسم ده ؟
سيف : جبتيه منين
رولا : ايمن صاحب براء سألنى اذا كانت صاحبتنا انا وايسل ولا لا
سيف : وبراء وصل لـ اسم لجين ده ازاي ؟
رولا : معرفش ، مين هي بقي ؟
سيف : مراتي
رولا : نعم !!
سيف : حوار كده هبقى احكيلك عليه بعدين
رولا : لا بعدين ايه ، مراتك ازاي ؟
سيف : اتجوزنا فتره ، كان جواز عرفي
رولا : اااااه عرفى
سيف : لو في اي جديد ابعتي مسج وانا لما القط شبكة هشوفها
رولا : ماشي ، خد بالك على نفسك وكلمني كل ماتعرف
سيف : حاضر ، سلام

واغلق سيف الهاتف بعدما انهي المكالمه مع رولا واثناء انتظاره لـ ايسل فاجأه حاتم صديقه وصديق ايساف بوجوده امامه

حاتم : يا ندل ، مبتسألش وبتتهرب
سيف متلعثماً : حاتم !! اذيك
حاتم : انا كويس ، انت اللى عامل ايه وفينك
سيف : موجود بس مشغول شوية
حاتم : ربنا معاك يا معلم ، بس أنت موجود هنا بقالك فتره صح
سيف : ليه بتقول كده ؟
حاتم : شوفتك من فتره في القرية السياحية اياها 
سيف : اهاا
حاتم : انا فاكر اني شوفت معاك واحدة شبه ايسل
سيف : ايسل مين ؟
حاتم : ايسل الفولى اخت ايساف الفولى
سيف : ودي ايه اللى هيجيبها معايا هنا
حاتم : انا بتهيألى مش متأكد
سيف : هو ايساف الفولى هنا ولا في القاهرة ؟
حاتم : في القاهرة ، عنده شوية ضغوط
سيف : ضغوط ايه ؟
حاتم : والله ما عارف ، بيقول انه لازم يكون في القاهره الفترة دي جنب مامته وباباه
سيف : ربنا معاه ، ابقى سلملي عليه
حاتم : الله يسلمك وانت ابقى اسأل ، متبقاش ندل اوى كده
سيف : معلش متزعلش غصب عني
حاتم : ربنا يعينك ولو احتجت حاجه هنا ابقي كلمني
سيف : تسلم يا معلم

وغادر حاتم المطعم ، وظل سيف يشكر ربه كثيراً ان ايسل لم تخرج من المرحاض لحظه وجود حاتم معه
بعد ثوان قليله من مغادرة حاتم جاءت ايسل من المرحاض وجلست الى الطاولة

سيف : أنتِ لسه هتقعدي
ايسل : في ايه ؟
سيف : قومي معايا
ايسل : هنمشى
سيف : مضطرين
ايسل : في ايه يا سيف احنا لحقنا ، هو حصل حاجة
سيف : قومي وانا هفهمك في الطريق
ايسل (وهي تأخذ حقيبتها) : يوووووه

واستقل سيف وايسل السيارة 

ايسل : انت رايح فين ؟
سيف : هنرجع اليخت
ايسل : ليه ؟ احنا جايين عشان ناكل وخلاص !! هي دي الخروجة ، دي مش عيشه
سيف بنبرة مرتفعه وغضب شديد : انا روحي فى مناخيري ومش طايق اسمع كلمه فاهمه
ايسل : لا مش فاهمه ولازم افهم ، ايه اللى حصل لكل ده
سيف : واحد يعرفني ويعرفك شافنا وممكن دلوقتي يروح يقول لـ اخوكي
ايسل : يعني انا كان بيني وبين اهلى خطوه !!
سيف : هو ده اللى انت بتفكرى فيه ؟ 
ايسل : امال عايزني افكر في ايه
سيف : اسكتي يا ايسل ، مش عايز اسمع كلمه زياده
ايسل : متتكلمش معايا كده ولا تزعق فيا والا والله ارمي نفسي من العربيه

صف سيف السيارة بجانب الطريق

سيف : انا اسف مقصدش اكيد ، بس احنا في ورطة
ايسل مشيرة اليه بسبابتها : انت اللى فى ورطة
سيف : قصدك ايه ؟
ايسل : يعني انا معنديش حاجة تخوفنى ولا يهمني ان الشخص ده يروح يقول لـ اخويا ولا الجن الازرق حتي انه شافني معاك ويقوله على مكانا ، انت اللى خايف ومرعوب فـ دي مشكلتك وورطتك لـ وحدك
سيف : انتِ بتقولي ايه ؟
ايسل : بقولك الواقع
سيف : انتِ ممكن تتخلى عني ؟
ايسل : انت اللى بتدفعنى لـ ده ، انت اخترتلي حياة وفرضتها عليا وقولت اوك لكن كمان مش عايزني افهم اللى بيحصل حواليا ، بتستغفلني وتعاملني اني جماد لا مش هسمحلك
سيف : انتِ عايزه ايه دلوقتي ؟ تحبي ارجعك عنده
ايسل : عايزنى اقف جنبك ومتخلاش عنك يبقي تفهمني كل حاجه بتحصل وتاخد رأيي
سيف : حاضر ، نروح اليخت ولا حابة تروحي في حته تانيه
ايسل : لا ، نروح اليخت بس نفضل في المرسي لـ بكرة
سيف : ليه ؟
ايسل : عشان نخرج بكره ونعوض اليوم ده
سيف : هو مش امان ، بس ماشي حاضر

واتجه سيف نحو المرسي وهو يدعو الله سراً الا يخبر حاتم ايساف اي شئ عن شكوكه ، كانت ايسل تشعر بـ تشتت ذهني بشع ارهق عقلها ، لم تعرف هل هي حقاً سـ تقف بجوار سيف ولن تتخلى عنه ام اذا جاءتها فرصه لـ تركه سـ تستغلها افضل استغلال
__**__**__
هاتفت ساندى احد ضباط الشرطة والذي يُدعي فارس الحسينى وكانت ساندى قد تعرفت عليه مسبقاً من خلال احد اصدقائها

ساندى : اذيك يا فارس
فارس : الحمد لله يا ساندى انتِ عامله ايه ؟
ساندى : الحمد لله بخير
فارس : فينك يا بنتى ، وحشانى جداً
ساندى ؛ وانت كمان والله بس معلش غصب عني
فارس : افتكرتك سافرتي لـ مامتك
ساندى : لا مسافرتش كنت مشغوله في حاجة تانيه
فارس : ربنا معاكى
ساندى : فارس هو انا هينفع اقابلك
فارس : اه ينفع طبعاً بس انتِ كويسه ؟ صوتك متغير
ساندى : شوية ضغوط بس انا محتاجة اقابلك ضروري
فارس : اوك ، حددي الوقت والمكان
ساندى : ينفع دلوقتي ؟
فارس : هو الموضوع مهم للدرجة دي
ساندى : اه 
فارس : طيب اوك ، هغير واخرج واكلمك اقولك نتقابل فين
ساندى : مستنياك

وبالفعل بدل فارس ملابسه واستقل سيارته وهاتف ساندى واتفقا سوياً على المكان وتقابلا حيث كانت ساندى في انتظاره

فارس : اخبارك ايه 
ساندى : تمام
فارس : ايه بقي الموضوع المهم ده ؟
ساندى : انا هسألك عن واحد وقولي تعرفه ولا لا
فارس : اوك
ساندى : هو اسمه براء الفولى ، ابن اخو القاضي محسن الفولى
فارس : اه عارفه ، ده كان دفعتي
ساندى : تعرف عنه ايه ؟
فارس : انتِ تعرفيه منين ؟
ساندى : ارجوك يا فارس انا معنديش المقدرة اجاوب على اي سؤال من فضلك جاوبني الاول على اسألتى وبعدين اسألنى براحتك
فارس : اوك اوك متتعصبيش
ساندى : تعرف عنه ايه ؟
فارس : بصى هو رغم سنه الصغير الا انه واصل وبيقدر يعمل حاجات كتير ولا كأنه وزير الداخليه
ساندى : ايه اللى مخليه واصل اوى كده
فارس : مبدأياً عشان من اول ماتخرج قدر يعمل علاقات مع رجال اعمال مهمين في البلد بسبب ان والده رجل اعمال مهم  ، ثانياً عيلته اغلبها ضباط ومستشارين فـ ده سهله انه يعمل علاقات مع ناس مهمين في وزاه الداخليه ووزاره العدل لدرجة انه على علاقة شخصيه بـ مدير مكتب وزير الداخليه شخصياً
ساندى : طيب هو ايه يخلي رجال الاعمال اللى يعتبروا قد والده يبقوا على علاقة بيه ، هو بالنسبالهم عيل
فارس : عيل بس تقيل وله وزن وله علاقات ويقدر يفيدهم
ساندى : ايوه بقى يفيدهم في ايه ؟
فارس : تخليص جمركى ، تسهيل قروض ، حاجات زي كده بـ علاقاته بيقدر  يخلصها بسهوله
ساندى : طيب ورجال الاعمال ميقدروش يعملوا كده ؟
فارس : مش بنفس السهولة اللى بيعملها بيها ظابط الشرطة ، ده بجانب ان اغلب رجال الاعمال مبيكونش حابين يهينوا نفسهم او يعرضوا نفسهم لمواقف زي دي
ساندى : طيب هل ده معناه انبراء ده فاسد
فارس : بصي انا مشوفتش حاجه بـ عيني ، بس نظرياً اغلب اللى عنده سُلطة بـ يستخدمها في الفساد ، ما بالك بـ شخص عنده كل السُلطات والعلاقات دي
ساندى : طيب التخليص الجمركى ده يعتبر فساد ؟
فارس : اه ، بيكون مثلاً في شحنه هتكلف صاحبها مليون جنيه ، مثلاً بتكون شحنه معدات طبيه هو يجمركها على اساس انها لعب اطفال بقي او حتي بزازات وده ينزل سعر جمركها لـ الربع مثلاً
ساندى : وده يعتبر فساد
فارس : فساد وغش وتدليس طبعاً
ساندى : طيب رجل الاعمال بيبقي عارف 
فارس : بيبقي عارف ايه بالظبط
ساندى : ان ده فساد وغش ؟
فارس : ده بيكون باتفاق بينهم
ساندى : تمام
فارس : بس عموماً براء شاطر وبيعمل شغله بضمير ومبيأذيش حد بجانب برضه انه ذكى جداً محدش يقدر يمسك عليه غلطه
ساندى : اااه تمام
فارس : هو متقدملك ؟
ساندى : لا
فارس : امال تعرفيه منين ؟
ساندى : انا شوفته عند بابا واستغربت علاقة بابا بـ شاب صغير كده
فارس : مش شرط يكون اللى بينهم حاجه فيها فساد يعني
ساندى : مش عارفه يا فارس ، انا مقلقه
فارس : ممكن تسألى والدك بطريقه مباشره
ساندى : تفتكر بابا ممكن يقولي اه بيني وبينه شغل مشبوه
فارس : بصي ، التخليص الجمركى ميعتبرش فساد زي مانتِ متخيله لان كده كده رجال الاعمال بيدفعوا ضرايب كتير جداً للبلد
ساندى : انت بتبرر ايه يا فارس ؟
فارس : متستعجليش في الحكم يا ساندى ، فكرى كده وجمعي معلومات اكتر قبل ما تظلمي والدك
ساندى : حاضر
فارس : وعموماً انا هتأكدلك اذا كان براء لسه ماشي في السكة دي ولا لا وانتِ لو احتجتي حاجة اكيد مش هقولك كلميني على طول
ساندى : حاضر ، وانا اسفه لو بتعبك معايا 
فارس : متقوليش كده انتِ اختي الصغيره
ساندى : ميرسي يا فارس ربنا يخليك ، بس كنت عايزه اسألك عن حاجة كمان
فارس : اسألى
ساندى : تعرف رجل اعمال اسمه عبد الله الوكيل
فارس : اه اللى اتقتل من فتره ده
ساندى : تعرف ايه عن القضيه دي او عن الراجل ده ؟
فارس : ده كان من اهم رجال الاعمال وكان مسيطر سيطره تامه على السوق وماسك على اي حد بدل الذلة عشره ، رجال اعمال على رجال دوله ويُقال انه اساساً راجل الدولة
ساندى : وازاي راجل مهم زي ده يتقتل بالسهولة دي ؟
فارس : يُقال ان الدوله اللى خلصت عليه عشان استوحش ويُقال ان رجال الاعمال واتحدوا عليه عشان برضه استوحش في السوق
ساندى : هو فعلاً اتقتل في بيته ؟
فارس : في اوضه مكتبه
ساندى : طيب ومفيش كاميرات مراقبه او حراسة ؟
فارس : الموضوع معقد واكبر من كده ، الكاميرات متشاله كلها والحراس بيقولوا ان مفيش حد غريب  دخل ومراته وولاده كانوا مسافرين
ساندى : ومش لاقيين القاتل
فارس : كل شوية يتهموا حد والادلة متكونش ضده فـ يطلع ويفتحوا التحقيق تانى
ساندى : قضية غريبة
فارس : جداً 
ساندى : انت متابع القضية ؟
فارس : نوعاً ما
ساندى : طيب ممكن تعرفنى بـ التطورات فيها
فارس : حاضر

تبادلا فارس وساندى بعض المواضيع المختلفه عن حياتهم الشخصيه
__**__**__
صعد سيف وايسل الى اليخت وجلسا لـ مدة نصف ساعه في صمت وهدوء تام ، اخرج سيف محتوياته الشخصية ووضعها جانباً

سيف : ايسل مشوفتيش موبايلي التانى ؟
ايسل : انا معرفش ان معاك موبايلين اصلاً
سيف : هو مفهوش شريحة ومش بستخدمه بس مش فاكر حطيته فين
ايسل : معرفش ، انا قايمة اغير هدومى وادخل الحمام

نزلت ايسل الى اسفل اليخت وذهبت الى المرحاض اخرجت من حقيبه يدها هاتف سيف المختفى وقامت بـ تشغيل تسجيل قد سُجل مُسبقاً ، حيث حين قرر سيف الخروج بـ ايسل الى اليابسه اخذت ايسل هاتف سيف الثانى وخبأته في ملابسها وحين ذهبت الى مرحاض المطعم اخرجته من ملابسها وقامت بـ تشغيل برنامج التسجيل على الهاتف ووضعته في الحقيبه واعادت الحقيبه الى الطاولة
سمعت ايسل الحوار الذي دار بين سيف ورولا وسمعت ايضاً الحوار الذي دار بينه وبين حاتم ومن خلال حديثه مع حاتم علمت ان لقبها "الفولى" واخيها يدعي "ايساف" 
شعرت ايسل بـ ندم شديد فـ لو كانت خرجت من المرحاض في وجود حاتم كان ربما اعادها الى اهلها او اخبرهم بـ وجودها
قامت ايسل بـ مسح التسجيل وبدلت ملابسها وخرجت من المرحاض 

ايسل : سيف
سيف : نعم
ايسل : لقيت الموبايل في الحمام
سيف : طيب تمام

اقتربت ايسل من سيف وعانقته ثم اتخذت من قدمه وساده وذهبت في نوم عميق دون ان تتفوه بـ كلمه واحدة
__**__**__
استطاع براء الفولى ان يحصل على عنوان منزل وعمل لجين عامر ، قرر براء زيارتها في منزلها ، دق جرس المنزل كثيراً ولكن دون جدوى الى ان اخبره حارس العقار الذي تقطن فيه انها قد ذهبت الى عملها ومن ثم اتجه الى مقر عملها
طلب براء من احدهم ان يدله على مكتب لجين عامر وبالفعل قال لها ان احدهم يريد مقابلتها ومن ثم دلف براء الى مكتبها لـ تصيبه صدمة واستغراب شديدين

براء : أنتِ !!
لجين : أنت !!


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى