Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 29 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل السابع عشر)

الفصل السابع عشر

كانت تلك ضربة قاتلة وُجهت الى ماهيتاب ، فـ اخر ما كانت تتمناه ان يراها شادى فى منزل احدهم لانه على الفور سوف يتأكد من ظنونه عنها في الماضى
وبالفعل بمجرد ان نطقت ماهيتاب اسمه نظر لها شادى بكل استحقار وقال لها "انا عمرى نظرتى في حد ما خيبت ، وكنت متأكد انك مش نضيفه ، بلاش بقي تبعتي حد يقنعني بالعكس"
لم يفهم طارق ماذا يحدث ولكنه فطن ان ثمة علاقة تربط بين ذلك المدعو شادى وبين ماهيتاب وان وجود ماهيتاب في منزله سبباً لـ وقوع مشكله بينهما لذلك عندما هم شادي بالانصراف اوقفه طارق بكل قوته

شادى : سيبنى 
طارق : مش هسيبك الا لما تفهم
شادى : انت مالك انت افهم ولا مفهمش
طارق : مالى ونص ، انت في بيتي 
شادى : مانا همشي لانى واضح اني جيت في وقت غير مناسب
طارق : بص ، انا معرفش انت مين ولا اعرف ايه بينك وبين ماهى ، بس قسماً عظماً مافى حاجه بيني وبينها الا صداقة بريئة واخوة
شادى : صداقة بريئة واخوة !! في بيتك !! تسمحلي اقول لحضرتك كلمه قبيحة
طارق (موجهاً كلماته الى ماهيتاب التى كانت تبكى في صمت) : انتِ بتعيطي ليه !! انتِ معملتيش حاجه
شادى : اه صحيح بتعيطي ليه ؟ عشان معملتيش حاجه ولا عشان عملتي حاجات
ماهيتاب بدموعها ونبرتها العالية : حرام عليك بقى ، انت مصمم تظلمني ليه ، من تلت سنين سيبتنى واتهمتني في شرفي واخلاقى وانا قبلت بالامر الواقع وبعدت عنك في هدوء ومحاولتش حتي ادافع عن نفسي ، جاي بعد تلت سنين تعيد نفس الموال تانى ليه ، ليه مصمم تعمل فيا كده
شادي : انا معملتش فيكي حاجه ، انتِ اللى مصممة تحطي نفسك في موضع شُبهات

فى تلك الاثناء انسحب طارق من غرفة الاستقبال حتي يتناقشا سوياً ، ووقف هو فى شرفة تطل على الشارع

ماهيتاب : حتي لو انا بعمل الشبهة نفسها مش مجرد موضع شُبهات ، ده يهمك فى ايه ؟ عايز مني ايه ؟ مش سيبتنى خلاص وحتي لو مكنتش سيبتنى انت اساساً كنت عارفني لـ غرض معين ، بتدور ورايا وبتعاتبني ليه
شادى متلعثماً : عـ عـ عـ عشان انتِ اللى بتجرى ورايا ، بحاول اثبت لنفسى انى غلط وظالمك
ماهيتاب : مبدأياً انا مجرتش وراك وطول التلت سنين مقربتش منك وثانياً انتِ مبتحبنيش يبقي المفروض متكونش مهتم انا مظلومه ولا لا
شادى : انتِ بتعملى كده ليه ؟
ماهيتاب : انا معملتش حاجه ، انت اللى بتعمل
شادى : متحطيش نفسك في مواسير الصرف الصحى وتشتكى ان الناس شامة ريحة وحشة طالعه منك ، بتصاحبي جود ليه لما هي شبهة ، بتجى شقة واحد ليه لما انتِ...........
ماهيتاب مقاطعة اياه : مالكش دعوة
شادى : تمام يا ماهى ، فرصة مش سعيدة خالص

وتركها شادى مغادراً منزل طارق اما ماهيتاب فـ جلست على اريكة وانخرطت في بكاء هستيرى 
كان طارق مازال واقفاً في الشرفة يتابع الطريق ، عندما رأي شادى خارجاً من البناية عرف انه قد غادر ، فـ عاد الى غرفة الاستقبال

طارق : هو ده اللى انتِ كنتي بتحبيه
ماهيتاب والدموء تنهمر من عينيها : اللى مازلت ، اخر واحد كنت اتمنى يشوفنى عندك
طارق : اللى حصل بقى
ماهيتاب : انا هتجنن ، عرف ازاي اني عندك وعرف عنوان بيتك ازاي
طارق : من جود
ماهيتاب باستغراب وقد توقفت عن البكاء : جود !!
طارق : اه
ماهيتاب : ليه بتقول كده ؟ عرفت منين ؟
طارق : هى الوحيده اللى عرفانى وعارفه بيتي وعرفاكي وعارفه شادي وهي الوحيده اللى تقدر تربطنا كلنا ببعض او تجمعنا في مكان واحد
ماهيتاب : مش مبرر يخليك تقول انها هي
طارق : مانا لما خرجت البلكونه لقيت عربيتها تحت
ماهيتاب : ايه !!
طارق : زي ما سمعتى ، جود كانت مراقبانا ولما اتأكدت انك عندي اتصلت بـ شادي عشان يجي ويشوفك
ماهيتاب وهي تأخذ اغراضها الشخصية : الواطية القذرة ، مش مكفيها كل اللى عملته فيها

واتجهت ناحية باب الخروج لـيوقفها طارق

طارق : انتِ رايحة فين ؟
ماهيتاب : وديني ما هرحمها ، والله لاطلع القديم والجديد على ميتين اللى جابوها
طارق : اهدي يا ماهي ، الامور متتحلش كده
ماهيتاب : سيبنى يا طارق دلوقتي

وخرجت ماهيتاب من منزل طارق على غير هدى ، اما طارق لم يعرف ماذا يفعل ولكنه ايقن ان جود لن تتغير حيث ردد لنفسه قائلاً "هتفضلي قذرة وغداره يا جود"
__**__**__
تنفيذاً لـ اوامر سليم بك الالفى ، قام سراج عمارة بـ خطف مجد حسين قنديل واحضره الى الشاليه الخاص بـ مقابلات سليم الالفى السريه ، ودخلا من الباب الخلفى كما امر سليم الالفى
كان يجلس سليم على اريكة وعلى المقعد المتواجد على يمينه جلس سراج عمارة ، اما مجد فكان يجلس على مقعد مقابل للاريكة التى جلس عليها سليم 
كان الحارس الخاص بـ سليم الالفى والحراس الخاصة بـ سراج عمارة ينتظروا امام مداخل ومخارج الشاليه لـ تأمينه

مجد : مرضيتش تقتلني في الاوتيل بتاعك فـ قررت تقتلني هنا صح
سراج : انت بتقول ايه ؟
مجد : انا موجهتلكش كلام ، انا بكلم سيدك
سليم : وليه متوقع اني هقتلك
مجد : عايز تقنعنى انك هتسيبنى عايش كده بعد ماكنت عايز اقتلك
سليم : مفيش سلاح على دماغك ولا بودي جارد واقف ورا ضهرك ولا انت حتي متقيد ، لو شاكك اني عايز اقتلك قوم امشى ، محدش هيمنعك

تردد مجد في ان ينهض ويغادر الشاليه 

سليم : يبقى تقعد محترم وتسمع الكلمتين اللى عايزك فيهم
مجد : كلمتين ايه ؟ 
سليم : مرات ابوك
مجد : قريبتك الـ*****
سليم : لفظ خارج كمان وانت هتكون انت كمان خارج الدنيا

تسلل الخوف الى مجد نظراً لجدية سليم الالفى المبالغ فيها وملامحه القاسية

سليم : مرات ابوك متهماني اني انا اللى ورا اللى تغيير نسبها والحوارات دي
مجد : اه قريت في الاخبار
سليم : هي بتنتقم مني وانا عايز انتقم منها وانت كمان عايز تنتقم 
مجد : فـ نحط ايدنا في ايد بعض
سليم : هتروح النيابة تشهد بـ إن مرات ابوك طلبت منك تقف معاها وتساعدها تاخد كل فلوس ابوك وبعدين تقسموا وانت رفضت فـ سخنت ابوك عليك وحصل اللى حصل فـ انت عرفت بـ حقيقتها وهددتها فـ لفقتلك قضايا
مجد : وهما هيصدقوني كده عادي ؟
سراج : احنا هنديلك ادلة تديها للنيابة
مجد : وده في خطر عليا
سليم : انت رايح تشهد ؟ ايه الخطورة في كده
مجد : تمام
سليم : هتقول انك لما نخورت وراها لقيت ان اللى ساندها رجل اعمال اسمه "هشام اللبان" ، بعدها هتتجوز وتمشي عدل وتسيبك من المخدرات والدعارة والقرف ده وساعتها هـيبقي قدامك حل من اتنين
مجد : ايه هما ؟
سليم : اما انك تطالب بـ ضم حضانه اخواتك البنات ليك وبعدها ترفع قضية حجر على ابوك ، او تعيش مع ابوك واخواتك وتمسك شغل ابوك 
مجد : ممكن اعرف انت مستفيد ايه ؟
سليم : هيتقفل موضوع جيلان ، وطالما في اسم تانى دخل في القضيه يبقي الصحافة هتتلهى عنى ، ثانياً هكون كفرت عن ذنبي ناحيتك
مجد : ولو اني مش مصدق بس ماشي ، موافق
سليم : هتقعد دلوقتي مع أستاذ سراج ، مدير مكتبي واعمالى وهو هيقولك بالتفاصيل هتقول ايه للنيابة وايه الادلة اللى هتقدمها ، وخليك واثق وانت بتتكلم ، الادلة دي متخرش المياة
مجد : مانا لو وقعت ......
سليم مقاطعاً : بطل جعجعه
سراج : متقلقش دي مجرد شهادة مش هتضرك

وبدأ سراج عمارة في شرح التفاصيل الى مجد وتلقينه ما سوف يُدلى به امام النيابة

مجد : فهمت والله ، فين بقي الادلة ؟
سراج : اول حاجه ، دي نسخة اصلية من شهادة ميلادها الحقيقية ومحاضر الشرطة اللى اخفتها
مجد : هو مش النسخ الاصلية اتقدمت للنيابة
سراج : مالكش دعوة انت
مجد : يعنى دي مش مزورة اكيد
سراج : ايوة ، وده فيديو عليه لقاء بين هشام اللبان وجيلان والكلام اللى فيه بيأكد حقيقة ان هو ورا كل اللى عملته
مجد : زورتوه ازاي ده
سراج : مفيش حاجه مزوره ، هما فعلاً قالوا الكلام ده بس على موضوع تانى ، احنا بالمونتاج ظبطناه ومش هيتكشف متخافش
مجد : ايه تانى ؟
سراج : ده فيديو ليها وهي بتهددك انك لو موقفتش جنبها هتطربق الدنيا فوق دماغك
مجد : وده جبتوه ازاي ؟
سراج : هتقول في النيابة انك انت اللى صورته ، عملناه ازاي ميخصكش
مجد : اكيد الشيطان بياخد عندكوا كورس

كان سليم يتابع حوار سراج ومجد وهي جالس على اريكته ، واضعاً قدماً فوق الاخرى ، يدخن سيجاره كعادته
انتهي سراج من تلقين مجد ، وترك الجميع الشاليه مغادرين اياه ومتجهين الى القاهرة وقام الحراس بـ وضع عصبة على عيني مجد
__**__**__
حاول تيم الاتصال مراراً وتكراراً بـ فلوريت ولكن هاتفها خارج التغطيه ، شعر بالقلق رغم محاولاته المستميته لـ يبقي هادئاً مطمئناً ، ولكن لم يستطع ، فقد مر اكثر من عشر ساعات والهاتف مغلق وهو لا يعرف عنها شئ
توجه تيم الى منزل فلوريت فقد خشى ان يهاتف كارولين وتكون لا تعلم شئ فـ يقلقها
قرع تيم باب المنزل لـ تفتح له كارولين

كارولين : اذيك تيم 
تيم : انا كويس يا طنط ، انتوا عاملين ايه ؟
كارولين : اهنا كويس
تيم : هى فلوريت نايمه ولا ايه ؟
كارولين باستغراب : فلوريت !!
تيم : ايه يا طنط في حاجه ولا ايه ؟
كارولين : فلورا سافر
تيم : نعم !!
كارولين : سافرت italia ، هي مش قال ليك
تيم : ايطاليا !! لا مقالتليش
كارولين : جايز يكون نسي
تيم : طيب هو حصل حاجه خلاها تسافر فجأة كده ؟
كارولين : انا مش آارف تيم ، هي مش قال هاجه
تيم : طيب انا عايز اوصلها ، اكلمها ازاي
كارولين : هي مش مكلمني خالص ، لو كلمني هقول لها يكلمك
تيم : اوكي يا طنط ، حضرتك مش محتاجه حاجه
كارولين : no , Grazie

استقل تيم سيارته ولم يستطع التحرك بها ، فقد شعر ان كل ذرة في عقله وكيانه قد شُلت 
لم يستطع عقله ان يستوعب حتي الان كيف قررت فلوريت السفر بل وبالفعل قامت بـ تنفيذ ذلك القرار دون ان تهاتف تيم وتطمأنه عليها ، فـ هذا ابسط ما تمناه ، فقط ان تطمأنه عليها
لـ لحظات .. شعر تيم وان فلوريت لا تحبه ، او لا تحبه نصف حبه لها ، فـ هو الرجل لا يتحرك من المنزل الا بعد ان يخبرها ويطمأنها ، لا يتخذ اي قرار الا بعد ان يناقشها فيه ، كل خطوة في حياة تيم تستلزم وجود فلوريت ، مجرد تنفسه يحتاج وجود فلوريت ، اما حياة فلوريت فـ لا تحتاج وجود تيم .. هذا ما شعر به تيم في تلك الاثناء
__**__**__
لم تفهم جود ماذا يريد منها نديم ، هل حقاً يريد ان ينتقم منها اذن لما يساعدها ، هل تلك المساعدة مجرد فخ او تمهيد لـ الانتقام
لم تعرف ايضاً لما انتقمت من ماهيتاب وقامت بـ ارسال شادى اليها على منزل طارق رغم تأكد جود من عفة وطهارة ماهيتاب ، الا انها فور سماعها ان نديم قام بتصوريها وان ماهيتاب قامت بـ توصيل الفيديو الى طارق لم تتمالك نفسها
ولان ما يجمع بين جود ونديم اكبر من صداقة او علاقة آثمة تربطهما ، فـ نديم هو اقرب انسان الى جود واذا انتقمت منه فـ سيكون ذلك انتقام من نفسها لان نديم هو السبيل الوحيد لـ مساعدتها حتي تصبح افضل مما هي عليه الان
قررت جود زياره نديم في منزله ولكنها اتصلت به مسبقاً لتخبره واخبرها انه ينتظرها

جود : كلمتك امبارح كتير
نديم : رجعت للعط تانى
جود : ليه كده ؟
نديم : فلوريت كانت وحشانى اوى ، لقيت نفسي بشقط واحدة
جود : امممم
نديم : فى ايه ؟
جود : ممكن تشوف الفيديو اللى على موبايلى ده 
نديم (وهو يتناول الهاتف منها) : فيديو ايه ده ؟
جود : شغله

قام نديم بـ تشغيل الفيديو المصور على هاتف جود لـ يرى نفسه عارياً في احضان تلك العاهرة التى قضي معها ليلته امس

نديم : ايه ده ؟
جود : تخليص حق
نديم : قصدك ايه ؟
جود : انت صورتني وانا صورتك ، نبقي خالصين
نديم : نعم !!
جود : البنت اللى كانت معاك امبارح انا اللى زقيتها عليك ، عملت كده لما كنت بزورك من كام يوم وسمعت صوت ماهي جوه ووقفت اسمع بتقولوا ايه ، عرفت ساعتها انك صورتني وماهي ودت الفيديو لـ طارق وانك بتوعدها تنتقملي 
نديم : انتِ سمعتينا !!
جود : اه ، سمعت كل كلمه تقريباً ولما خبطت ، خبطت عشان عارفه ان ماهي هتستخبي وساعتها هقول اللى انا عيزاه واوقع بينكم
نديم : وبعدين
جود : وقعت بينكم اكيد ، وماهي خسرت شادي بزياده واستحاله يرجعلها وانت واتصورت عريان ، انا كان ممكن اعمل اكتر من كده بس انا مش حابه اعاديك
نديم : كل ده ومش حابه تعاديني ؟
جود : لو عايزه اعاديك كنت نزلت الفيديو على النت مثلاً ، بس انا مش هكسب حاجه من فضيحتك ، انا لما صورتك كان عشان اشفى غليلى
نديم : وشفتيه ؟
جود بدموع وقفت على جفنيها : انت ليه عملت فيا كده ؟ ليه خسرتني طارق ، انا نمت في حضنك وامنتك عليا وانت غدرت بيا ودبحتني بـ سكينه باردة
نديم : انتِ مش خدتى حقك ، يبقي العتاب مش من حقك
جود : لا ليا اعاتبك ، ليا اعاتبك عشان انا لما صورتك محدش شاف الفيديو ، مش عريتك ولا فضحتك ولا ذليتك قدام حد ، ليا اعاتبك عشان انا امنتك ، ليا اعاتبك عشان انت خسرتني طارق
نديم : انا معنديش مبرر لـ اللى عملته ، جايز عشان ماهي طلبت مني ده ، جايز عشان عرفت اللى عملتيه فيها فـ سخنت عليكي وانتِ عارفه ماهى عندي ايه ، او جايز عشان انهي موضوع طارق ده لانه سخف زياده عن اللزوم
جود : تنهيه بصفتك ايه ؟
نديم : انا عايز مصلحتك يا جود ، كان لازم تعترفي لـ طارق بكل ماضيكي ، انا روحتله واتكلمت معاه وحاولت اقنعه انه يكمل معاكي

لم تعرف جود ما هو رد الفعل المناسب الذي يجب ان تسلكه في ذلك الموقف
فـ هي تشعر ان نديم لم يقصد ان يأذيها ولكنها ايضاً تشعر في نفس الوقت انه السبب فيما حدث بينها وبين طارق ، وانه السبب في ان تشعر بالاهانة والذل لذلك بكت بـ حرقة شديدة
اقترب منها نديم واحتضن رأسها

نديم : انا آسف ، والله ماقصد خالص أأذيكي ، وعمرى ما فكرت انتقم منك ، ده كان مجرد كلام بسكت بيه ماهي
جود : مش قاردة اكدبك ولا قادرة اصدقك ، ولا قادرة ازعل منك ولا قادرة اسامحك
نديم : بصي ، تعالى نفتح صفحه جديده ، نعتبر بعض فيها اخوات وانتِ اهو هتشتغلي في الشركة معايا وانا هقف جنبك وهساعدك لحد ما تكوني احسن واحده في الدنيا ، وطارق لو من نصيبك هيجيلك ولو بعد مليون سنه
جود : اضمن منين انك مش هتغدر بيا تانى
نديم : انتِ معاكى الضمان ، اللى هو الفيديو اللى صورتهولي ، لو غدرت بيكي نزليه على النت يا ستى
جود : ماشي يا نديم ، بس ارجوك متستغلش احتياجي ليك ومتخونش ثقتى فيك
نديم : حاضر ، بس ممكن ترجعى شادى لـ ماهي تانى
جود : شادي اصلاً مبيحبش ماهي 
نديم : انتِ متأكده
جود : لو بيحبها كان دور عشان يعرف الحقيقه ، زي ما كان طارق بيعمل
نديم : عندك حق
جود : بس هحاول برضه عشان خاطرك
نديم : متشكر يا جود
__**__**__
كان سليم الالفى في مكتبه ، يدخن سيجاره ويتابع الاخبار المحلية والعالمية
جاء اليه مدير مكتبه سراج عمارة 

سليم : في عندك اخبار ولا جاى ترغي
سراج : جاى عشان اعرف امتي مجد يروح النيابة
سليم : يومين كده
سراج : وليه مش دلوقتي ؟
سليم : عشان الجرايد هتكت اسمى اليومين دول ، دخول اي اسم تانى في القضيه هيتعرف على طول اني انا اللى وراه ، لكن لما الدنيا تهدي محدش هيشك
سراج : انا كنت حابب افهم حاجه من حضرتك
سليم : اتفضل
سراج : ليه قابلت الواد اللى اسمه مجد ده بنفسك ، انا كان ممكن اخلص الموضوع من غير حضرتك ما تظهر
سليم : مانا مظهرتش وانت مظهرتش 
سراج : مش فاهم
سليم : مبدأياً انا قابلته في فايد ، وهو راح ورجع وهو مش شايف الطريق ، يعني مش هيقدر يقول احنا اتقابلنا فين ، ثانياً ده واد خمورجي لازم يخاف عشان ينفذ الاوامر ولما سليم الالفى شخصياً يتفق معاه هيبقى الخوف مضروب في ١٠٠
سراج : اه فهمت سعادتك ، بس ليه صممت ان مجد هو اللى يروح للنيابة ويشهد
سليم : لانه حصل مواجهات بينه وبين جيلان كتير فكان سهل اننا نصورهم ، وكذلك عنده الدافع اللى يخليه يسكت الفترة دي كلها وميقدمش حاجه ضدها خوفاً على سمعه ابوه ، وعشان لما يمسك شغل ابوه يكوو تحت طوعي وبالمرة عشان حسين يتعلم انه ميتحداش اللى مش قده
سراج : استاذ ورئيس قسم
سليم : مبحبش التطبيل يا سراج ، مش هقعد اعيد وازيد فيها
سراج : بعتذر يا باشا
سليم : روح شوف وراك ايه 
سراج : تمام يا باشا عن اذنك
سليم : بقولك يا سراج
سراج : اوؤمر يا باشا
سليم : متديش الواد مجد ده الثقة ويفضل تحت المراقبه ، خد بالك منه اوى
سراج : حاضر يا باشا ، عن اذنك

لوح سليم بيديه مشيراً الي سراج بالانصراف ثم امسك بـ احد هواتفه النقاله وهاتف سيرين في كندا

سليم : ايه يا سيرين ، طولتى اوى 
سيرين : ايه يا باشا انت مش قولتلي اقامة مفتوحة
سليم : مش للدرجة دي ، انتِ كده هتشككى جميل فيكي وانا عايزه يفضل يثق فيكي
سيرين : تمام يا باشا هرجع الاسبوع الجاي ، بس هو في حاجه ؟
سليم : عايزك في شغل
سيرين : خاص بـ جميل ؟
سليم : لما تجي هتعرفي التفاصيل
سيرين : طيب طمني
سليم بصوت اجش : سيرين فى ظرف اسبوع تكوني في مصر
سيرين : حاضر يا باشا

اغلق سليم الهاتف وهو غاضب على غير عادته التى تتميز بهدوء الاعصاب وهو يردد لـ نفسه قائلاً "افتكرت نفسها رايحه تعيش هناك"
__**__**__
غياب تام لمدة يومين ، لم تهاتف فلوريت احداً ولا تطمأن احداً عليها ، لا احد يعرف مكانها ، كاد عقل تيم وكارولين ان يتفتت من كثرة القلق والتفكير
في النهاية قرر تيم السفر وقررت كارولين ان ترافقه ولكن بمجرد الوصول الى هذا القرار هاتفت فلوريت تيم واخبرته انها في مطار القاهرة الجوى وتريد منه ان يأتى اليها لـ يأخذها لـ عدم رغبتها في ركوب سيارة اجرة
ذهب تيم الى المطار وانتظرها الى ان جاءت ، استقلا سيارة تيم سوياً ، لم يتحدث تيم طوال الطريق ، حاولت فلوريت فتح مجال للحوار ولكن لم يتفاعل معها تيم فـ التزمت الصمت
وصلا الى المنزل ونزلت فلوريت من السيارة

فلوريت : مش هتنزل
تيم (بدون النظر اليها) : لا
فلوريت : انزل يا تيم ، لازم نتكلم سوا
تيم : لو اتكلمت دلوقتي هروقك
فلوريت : يعنى ايه ؟
تيم : يعني غورى من وشي يا فلوريت
فلوريت : اغور !!
تيم : خلاص هغور انا

وساق تيم سيارته بكل سرعته مغادراً ڤيلا فلوريت
حاولت فلوريت الاتصال به ولكنه اغلق الهاتف
دلفت الى المنزل واستقبلتها والدتها بالاحضان الحارة وكلمات العتاب

كارولين : ليه أملت كده فلورا
فلوريت : كان لازم اسافر
كارولين : فاجئ كده
فلوريت : ده ظرف طارئ مكنش ينفع يستني دقيقه واحده
كارولين : طيب انا متأود على جنان بتاعك ، تيم ذنبه ايه
فلوريت : لو كنت قولتله اني مسافرة كان هيصمم يعرف انا مسافرة ليه وانا مش عايزه اقوله
كارولين : ليه مش أيز تقوله ، ده هبيبك وهيكون جوزك ، لازم يأرف كل هاجه
فلوريت : مش عايزه اوجع دماغه ، مشاكلى هعرف احلها بنفسى
كارولين : هو راح فين ؟
فلوريت : اتقمص ومشي

دق جرس الباب فـ قالت فلوريت لـ كارولين "واضح انه رجع في كلامه" وقامت لـ تفتح باب المنزل لـ تجد "نديم" واقفاً امامها

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الـسادس عشر)

الفصل السادس عشر

فتح نديم باب شقته لـ يجد جود تقف امامه ، شعر نديم بـ ارتباك شديد ، اضطرب بشدة ، كان يخشي ان تعرف جود انه مَن صورها وافسد علاقتها مع طارق الى الابد وكان يخشي ان تعرف ماهيتاب انه يساعد جود ولا نية لديه للانتقام لها من جود

جود : مالك يا نديم 
نديم : مالى ايه ؟
جود : واقف كده ليه ؟ مش عايزنى ادخل 
نديم : لا لا طبعاً اتفضلي  

دلفت جود الى الشقة ولاحظت ارتباك واضطراب نديم

جود : نديم انا جيتلك في وقت غير مناسب ولا حاجه ؟
نديم متلعثماً : لا لا يا جود متقوليش كده البيت بيتك
جود : تمام ، انا جيت اقولك اني خلاص قدمت استقالتي من شركة السياحة اللى بشتغل فيها
نديم : طيب تمام
جود : تمام ايه ؟ همسك الشغل امتى
نديم : اي وقت انتِ عيزاه
جود : طيب قولي عملت ايه مع شا..........
نديم مقاطعاً : مش وقته يا جود
جود : في ايه يا ابني احكيلي بس عملت ايه مع شادي
نديم هامساً : الله يحرقك عكيتي الدنيا
جود : بتقول حاجه يا نديم
نديم : لا
جود : طيب قولى عملت ايه مع شادي ، اقنعته بـ حقيقة ماهيتاب

كانت ماهيتاب داخل الغرفه ، تتابع الحوار من خلف الباب ، لم تفهم بالضبط ما يدور بالخارج ولكنها تسائلت قائلة "شادي !! حقيقة ماهيتاب !! قصدها ايه "
استطردت جود في حديثها رغم محاولات نديم ان يمنعها من الكلام حتي لا تفهم ماهيتاب شئ

جود : ايه يا نديم ما ترد ، انت مش طلبت مني عنوان شادي وروحتله عشان تقوله على حقيقه ماهيتاب !! 
نديم : ايوه
جود : قولي بقي عملت ايه ؟
نديم : حاولت اصلح اللى بينهم
جود : تصلحه !!
نديم : مالك مستغربه كده ليه ؟
جود : انا كنت فاكره انك رايح لـسبب تانى
نديم باستنكار : سبب تانى زي ايه ؟
جود : انت ادرى
نديم : في ايه يا جود ما تظبطي
جود : انت اصلاً شكلك مش على بعضك النهارده ، عموماً همشي بس قولي اقدر استلم الشغل في شركتك امتى ؟
نديم : اول الاسبوع
جود : اوك يا نديم و salary خمسة زي ماتفقنا
نديم : مش هنختلف يا جود
جود : اوك يا نديم انا همشي دلوقتي
نديم : اوك ، ابقي طمنيني عليكي

خرجت جود من منزل نديم وبمجرد ان استقلت سيارتها خاطبت نفسها قائلة " اه يا نديم يابن الكلب ، أأمنك على نفسي وتصورني وتفضحني وكمان بتنتقم للزفته اللى اسمها ماهي دي مني ، بتشتغلني يا نديم يا وسخ ، وديني مانا سايبه حقي لا منك ولا منها وهوقعكوا في بعض -وهي تتحرك بسيارتها- والله لاوقعكوا كلكوا في بعض" 

خرجت ماهيتاب وهي في قمة ذهولها مما سمعته ، لم تصدق ان نديم غدر بها او خانها لاجل مساعدة جود
خرجت وهي في قمة غضبها وثورتها ، كانت تود ان تقتل نديم

نديم : قبل ما تتكلمي او تقولي حاجه عيزاكي تفهمي
ماهيتاب : افهم !! افهم انك واطي وحقير ، بتبعني يا نديم عشان السافله اللى اسمها جود
نديم : والله ما بعتك ولا بعتها ، عشان خاطرى افهميني
ماهيتاب : افهم ايه اكتر من اللى فهمته ، بتساعدها وجايبلها شغل عندك بـ خمسه الاف ، وكمان رايح لـ شادي ، روحت لـ شادي ليه ؟ وعشان تقوله ايه ؟
نديم : انا روحتله عشان اصلح اللى بينكم
ماهيتاب : جود قالت ان في سبب تانى
نديم : بتهيس مفيش اسباب تانيه
ماهيتاب : انت كداب يا نديم وانا غلطانه انى وثقت فى واحد حقير زيك

همت ماهيتاب بـ مغادرة منزل نديم ولكن اوقفها نديم بامساكها من مرفقيها

نديم : ماهيتاب ، ماهي ارجوكي ، متظلمنيش ، حاولي تفهمي ، والله كنت رايح ارجعكوا لبعض ، كنت رايح انور بصيرته وافهمه انه ظلمك
ماهيتاب بدموعها : بس انا مطلبتش منك ده ، مطلبتش منك تقلل مني ومن كرامتي كده ، طلبت منك تنتقملي من جود وانت رايح تساعدها
نديم : مكنش في انتقام اقوى من اللى حصل بينها وبين طارق
ماهيتاب : بس انت بتساعدها
نديم : ده دّيْن عليا ليها
ماهيتاب باستنكار : دّيْن !!
نديم : ايوة دّيْن ، وجود مديونالك انها تردلك حقك وكرامتك بس هي مش عارفه ده وانا قررت اسد الدّيْن ده عنها
ماهيتاب : انت مصدق اللى انت بتقوله ده ؟ مقتنع بيه ؟
نديم : صدقيني ،ده انا خونت ثقة جود فيا وصورتها عشان خاطرك
ماهيتاب : وروحت من الناحيه التانيه تساعدها
نديم : عشان حسيت بالذنب ناحيتها وحسيت بالذنب ناحيتك فـ روحت لـ شادي صدقيني
ماهيتاب والدموع تملأ عينيها : اللى يخون حب عمره ويحرق بيتها ويخون صديقته وعلاقاته كلها بالعاهرات صعب اصدقه
نديم : متظلمنيش يا ماهي
ماهيتاب : ابعد عنى يا نديم مش عايزه اعرفك تانى

وتركته ماهيتاب وهي تبكي بشدة اما نديم لم يشعر بالندم على مساعدته لـ جود او ذهابه الى شادي ، هو فقط شعر بالحزن لخسارته صديقته الوحيدة ماهيتاب
__**__**__
لم تستطع جيلان الصمود اكثر من ذلك فقد قالت ان سليم الالفى قام بتغيير نسبها كى يستغلها للايقاع بـ اعدائه الا ان اُعجب بها حسين قنديل واقنعه سليم الالفى انه لن يستطيع الزواج منها الا بطريقه شرعيه ورسميه واستطاع سليم ان يدفع زوجة حسين الاولى ان تنفصل عنه وتأخذ اموالها واكملت جيلان باقي الخطة وهي انها جعلت حسين يخسر خسارة كبرى في سوق العمل لـ يساعده سليم ويظل متحكماً بـ حسين قنديل للابد
ولكن لم تستطع جيلان اثبات كل ذلك ، لم تقوم بـ تقديم ورقة او تسجيل واحد يثبت ما قالته او يُدين سليم الالفى
ولكن فور اخبار المحامي المُوكل من قبل حسين قنديل للدفاع عن جيلان عما قالته جيلان في التحقيقات ، توجه على الفور لـ زيارتها في محبسها ، جاءت اليه جيلان وهي تشعر بالخجل والخزي الشديد لما كشفته من حقائق تدل على انها كانت السكين الذي طعنه به سليم في ظهره 

حسين : انا مش مصدق نفسي ، انتِ !! انا موثقتش في حد قد ما وثقت فيكي
جيلان : حسين انا مكنش في ايدي حاجه ، سليم هو كان المتحكم والآمر الناهي
حسين : كنتي قوليلي الحقيقه ، احكيلي ، كنت هنتحد سوا قصاده
جيلان : كنت بخاف
حسين : مكنتيش بتحسي بـ ذنب !! مكنتيش بتحسي انك خاينه وغدرتي بيا !! انا بعت كل الدنيا واشتريتك ، بعت ابني واشتريتك ، خونتك كل الدنيا ووثقت فيكي انتِ
جيلان : ارجوك سامحني يا حسين
حسين : سامحتك لما عرفت اصلك ، سامحتك لما عرفت انك كنتِ شغاله في الدعارة لكن تخونيني وتغدري بيا وتتفقي عليا عشان اتأذي الاذية دي لا مش هسامحك ومش هقف جنبك وجيلان الالفى احنا هنعتبرها ماتت لان اساساً مفيش واحده اسمها جيلان الالفى ، انتِ طالق بالتلاته

وتركها حسين وهو مستاء ومصدوم بشدة مما عرفه اما جيلان فـ انخرطت في بكاء شديد

كان قد تم استدعاء سليم الالفى مرة اخرى لـ يُدلى باقواله وذهب بـ صحبة المحامي الخاص به
اخبره وكيل النيابه بما ادلت به جيلان الالفى

المحامى : يا افندم مفيش اي دليل ده مجرد كلام مُرسل
وكيل النيابة : اى تهمه بتبدأ بـ كلام مُرسل لحد ما تتثبت او تتنفي وفي النهاية لازم يتم استدعاء اللى توجهله الكلام المُرسل ده
سليم : الكلام ده انا بنفيه قلباً وقالباً بل بالعكس انا بدين حسين وجيلان بالتآمر ضدي
وكيل النيابة : تآمر !! ازاي ؟
سليم : ايوة لان واضح ان حسين هو اللى عمل جيلان دي عشان في النهايه يحصل اللى بيحصل ده ويوجهولي التهمه الحقيرة دي
وكيل النيابة : نعم !!
سليم : زي ما حضرتك سمعت ، انا معملتش اللى اسمها جيلان او سيدة دي بتقوله ومش مستفيد حاجه بيها كـ جيلان بل بالعكس الاول سببت الضرر لـ عائلة الالفى وبعدين بتوجهلي تهمه تضر بـ اسمي
المحامي : سليم باشا بيتكلم صح ، احنا هنقدم بلاغ رسمي نتهم فيه حسين قنديل وزوجته بـ التآمـ............
سليم : لا ثواني يا متر
وكيل النيابة : واضح ان سليم باشا عنده رأي تانى اتفضل يا باشا
سليم : انا بنكر كل التهم اللى متوجهالى حضرتك تقدر تثبت ده كـ رد على كلام جيلان 
المحامى : وبالنسبة للبلاغ ؟
سليم : خلي النيابة تاخد وقتها في اثبات التهمه عليا ولو مثبتوش حاجه ان شاء الله هتقدم ببلاغ رسمي
وكيل النيابة : كلام معقول

انهي سليم لقائه مع وكيل النيابة وغادر مقر النيابة متوجهاً الى مقر الرئيسي لـ مجموعه شركات ومصانع الالفى
__**__**__
جلس تيم وفلوريت في حديقه منزل فلوريت ، كان امامهما حاسب محمول حيث كان يتصفحا سوياً بعض المواقع

تيم : مش مستاهله يا فلورا اننا نجيب عفش الجناح بتاعنا من بره ، مصر فيها عفش كويس وغالي
فلوريت : ده مجرد جناح ليه محسسني اننا هنفرش القصر كله
تيم : يا حبيبتي ماحنا لسه هنفرش ڤيلتنا براحتنا ونفرشها كلها من بره معنديش مانع
فلوريت : بس انا حابه اوضتي نومي اجيبها من بره
تيم : انا خايف ده يأخر الجواز
فلوريت : لا هنعمل شحن مستعجل 
تيم : ماشي يا فلورا زي ما تحبي
فلوريت وهي تعانقه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
تيم : ويخليكي ليا بس ابعدي شويه لو سمحتي
فلوريت : بطل بواخه بقي
تيم : خلينا في اللى احنا فيه ، اخترتي ايه

اختارت فلوريت كل ما تريده من اساس لـ الجناح الذي سوف تعيش فيه في قصر سليم الالفى 

تيم : مش عايزه نيش
فلوريت ضاحكه : لا لما نفرش ڤيلتنا بقى

فى تلك الاثناء جاءت رساله الى فلوريت على هاتفها قرأتها واوهمت تيم انها ليست ذات اهميه على الرغم من ان فلوريت تبدل حالها بعد قرائتها لـ تلك الرساله

تيم : متأكدة انك كويسه ؟
فلوريت : تيم انت ايه ممكن يبعدك عني
تيم : قولتلك قبل كده الموت ولو جيتي قولتيلي انا مش عيزاك
فلوريت : بما اننا هنتجوز فـ لازم نتفق على حاجة
تيم : نتفق علي ايه 
فلوريت : لو حد فينا حس انه بطل يحب التانى او هيخونه او مل منه يصارحه ويقوله الكلام ده في وشه والتانى يتقبل ده بدون زعل
تيم : ليه بتقولي كده ؟
فلوريت : فراقنا هيكون اهون مرة من الخيانه والجرح
تيم : انا عمرى ما هجرحك ولا هخونك
فلوريت : انا بقول لو ، جايز انا جايز انت ، جايز الظروف المهم اننا لا نجرح ولا نخون بعض
تيم (وهو يحتضن يديها بيده) : حاضر يا حبيبتي ، بس مش عايزك تعيشي في قلق كده
فلوريت : ممكن حاجه كمان
تيم : قولي كل اللى نفسك فيه
فلوريت : مهما سمعنا كلام عن بعض مناخدش اي تصرف قبل ما نسمع من بعض ، لان جايز يكون حد بيوقع بينا
تيم مُقبلاً يديها : بحبك
فلوريت وهي تعانقه : وانا والله بحبك اوى ومش عايزه ابعد عنك خالص

ملس تيم بيديه على شعر فلوريت التى كانت تعانقه بقوة ، شعر تيم وان فلوريت ليست على مرام اما فلوريت فـ شردت ولمعت عيناها بقوة
__**__**__
فى زياره مفاجأة قام بها حسين قنديل الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركات ومصانع الالفى ، استقبله سليم الالفى في مكتبه كأن شئ لم يكن وكان طبيعي وهادئ الى اقصي درجة

حسين : انت ازاي قدرت تعمل كده ؟
سليم : اعمل ايه ؟
حسين : مش هقولك انك جوزتني واحده عاهره ولا انك طعنتني في ضهرى ، ولا انك خسرتني عيلتي وابني ولا انك وقعتني في السوق
سليم : انا بالفعل معملتش حاجه من دي
حسين : لو سمحت سيبنى اكمل
سليم : اتفضل
حسين : انت عملت اللى اقذر من ده كله ، انت خلطت انساب ببعضها ، بنات جيلان كبروا على ان عيلة امهم تبقي الالفاوية وفجأة بقي نسب امهم مجهول ، فجأة بقي في عيلة تانيه لامهم
سليم : بغض النظر عن اني معملتش كده بس مفيش انساب اختطلت ولا حاجه ، جيلان ملهاش ابناء غير بناتك فـ بناء على كده مش هتحصل صدفه كونيه تخلي واحده من بناتك تتجوز اخوها مثلاً ، مفيش خلط انساب متقلقش
حسين : انت ازاي معندكش ضمير ولا قلب كده
سليم بصوت اجش : حسين ، انا مقدر الظروف اللى انت بتعدي بيها بس متزودش عن كده معايا ، انا ماليش اي علاقة بـ الموضوع ده كله ، دي عاهرة يعني باعت شرفها واللى تبيع شرفها تبيع اي حاجه واي حد وانا ممكن اتهمك انك انت اللى خليت سيدة تبقي جيلان عشان توقعني بيها او ممكن حد غيرنا عملها عشان يوقعنا في بعض
حسين : مفيش حد في مصر بـ قوتك وجبروتك ودماغك ، مفيش حد عنده القدرة ولا الفُجر انه يعمل كده غيرك
سليم (وهو يجلس في مقعده ويشعل سيجاره) : برضه مش هرد عليك وانت في الحالة دي وهفضل مقدر الظرف اللى بتمر بيه
حسين : انا مش هرحمك يا سليم ، ومش هعدي ده على خير
سليم : طيب
حسين : طيب !!
سليم (وقد نهض من مقعده) : حسين ، انا قولتلك مش هرد وانت مصمم اني ارد بس انا هقولك حاجه واحده ، اعلي ما في خيلك اركبه
حسين : هركبه يا سليم وهتندم

خرج حسين قنديل من مكتب سليم الالفى غاضباً بشدة ، كان يود الانتقام منه ، كان يود ان يقتله ، كان عقله لا يتوقف عن التفكير في كيفيه الانتقام منه
هاتف سليم الالفى سراج عماره واخبره ان يأتى اليه في مكتبه في الحال ، وفي ثوانٍ معدوده كان سراج عمارة في مكتب سليم الالفى


سراج : خير يا باشا
سليم : في جديد عن الواد اللى اسمه مجد
سراج : زي ماهو
سليم : حسين قنديل كان هنا وبيهددني
سراج : ما عاش ولا كان يا باشا اللي يهدد حضـ...........
سليم ملوحاً بيديه : هوووش (وقاطع سراج قائلاً) قولتلك يا سراج مبحبش التطبيل والنفخ اللى على الفاضي ، بقولك الراجل كان هنا وبيهددني تقولي ما عاش ولا كان
سراج : بعتذر لحضرتك يا باشا
سليم : انا عايزك تحطلي مجد ده تحت المراقبه ٢٤ ساعه ، كل تحركاته تجيني
سراج : يا باشا ماحنا مراقبينه وببلغ حضـ ..........
سليم مقاطعاً : في ايه يا سراج ، انت كنت بتبلغني بالحاجات المهمه بس
سراج : امال حضرتك عايز ايه ؟
سليم : عايز كل تحركاته ، يعني تقولي انه خرج النهارده عشان ياكل في المكان الفلانى ، او راح قابل الشخص الفلاني في المكان الفلانى
سراج : ادق التفاصيل يعني يا باشا
سليم : اتفهها
سراج : تمام يا باشا ، عُلم وسينفذ

ترك سراج مكتب سليم وقام بـ تبليغ الحراسه المُكلفة لمراقبة مجد قنديل بـ تكثيف المراقبه عليه وعمل تقرير يومي عن تحركاته والاناس الذين يقابلهم
اما سليم فـ ارجع ظهره على مقعده ودخن سيجاره بشراهة كعادته وهو يفكر كيف سـ يضع حداً لما يحدث الان وما سوف يحدث في المستقبل
__**__**__
لم تعرف ماهيتاب لما قامت بـ زيارة طارق ، هى فقط احتاجت ان تتكلم مع شخص يعيش نفس معاناتها وجُرح نفس جرحها واُهينت كرامته مثلما اُهينت كرامتها فـ لم تجد سوي طارق

طارق : شكلك متغير
ماهيتاب : عادي
طارق : مالك
ماهيتاب : انت عملت ايه مع جود
طارق : اشمعنى ؟
ماهيتاب : انت فعلاً ممكن تسامح جود وترجعلها رغم كل اللى حصل
طارق : اه ممكن عشان كده ببعدها عني بكل الطرق
ماهيتاب : طيب ليه ممكن واحد ميسامحش واحدة رغم انه اصلاً ظالمها
طارق : عارفه يا ماهي ، لما كنت بدور ورا جود مكنش عشان اثبت انها بتخوني
ماهيتاب : امال ليه ؟
طارق : كان عشان اثبت انها مبتخونيش ، اقولك حاجه كمان مش هتصدقيها
ماهيتاب : قول
طارق : حاولت كتير اوى اني اطنش واعمل عبيط واقنع ان نفسي انها مجرد خيالات
ماهيتاب : للدرجه دي كنت بتحبها
طارق بتنهيده شقت صدره وآلمت قلبه : للاسف
ماهيتاب : ليه اللى بيحبوا بجد مبتصانوش ، وليه دايماً لو افتكروا انهم بيحبوا بيقولوا للاسف
طارق : في النهايه ده نصيب ، بس كلامك ده معناه ان قلبك ده اتفحت بسبب الحب
ماهيتاب : قلبي وكرامتي وسمعتى
طارق : ياااه للدرجه دي 
ماهيتاب : المشكلة ان البنت اللى بتحب بشرف وبتقرر تحب حب نضيف زيي مثلاً ودي فلورا ، يعني عُمر فلورا ما عملت حاجه مع نديم وانا لما حبيت ، حبيت حب نضيف بس برغم كده اللى حبناهم كانوا اقذر واوطي من اننا نحبهم
طارق : غريبه انك بتتكلمي عن نديم كده
ماهيتاب : كونه صديقى واقرب انسان ليا ميسقطش عنه انه واطي وقذر ومكنش يستاهل فلورا
طارق : انا كنت منبهر بـ فلوريت دي انبهار ابن لذينا
ماهيتاب : اه ما جود كانت دايماً بتقول كده
طارق : اصلها البنت اللى مفهاش غلطه فعلاً
ماهيتاب : الله اعلم باللى جوه واحد ، مبقتش بثق اوى في المظاهر ، يعني الشكل الخارجي والطباع الظاهرى
طارق : الغريبه ان رغم انبهارى بيها فضلت احب جود
ماهيتاب : بص بغض النظر اني مش طايقه جود ولا بحبها وبغض النظر عن قذارتها وخيانتها ليك وكلامي ده مش دفاع عنها 
طارق : فاهمك
ماهيتاب : انت برضه عذبتها كتير ، يعني حبك ليها كان اشبه بالامتلاك ، مش عايزها تخرج مع حد غيرك ولا تقابل ولا تشوف حد ولا يكون في حياتها غيرك ، كنت بتسيبها كتير ولما هي تبدأ تتعود على عدم وجودك وتعيش طبيعي كنت بتقرب منها تانى
طارق : انا عارف ان حبي ليها كان انانى بس انا كنت ببعد عنها عشان تعقل شويه وعموماً لا الانانيه ولا التحكم والبعد خلاها تعقل اديكي شوفتي وصلنا لفين
ماهيتاب : نصيب
طارق : مش هتحكيلي برضه جود عملت فيكي ايه ؟
ماهيتاب : عملت اللى عملته بقي ، ربنا ما يسامحها

قرع احدهم باب منزل طارق لـ يشعر طارق بالاستغراب لان غالباً لا احد يزوره ، شك ان شخصاً ما دق عليه الباب بالخطأ ولكن الاكيد انه ليس زائر
قام وفتح الباب ووجد شاب لا يعرفه سأله طارق قائلاً "مين حضرتك" ، رد الشاب قائلاً "انا قريب ماهيتاب السخاوى ، ممكن تندهالى ضروري" ، استغرب طارق بشدة وطلب من الشاب ان ينتظره دقيقه وعاد الى ماهيتاب

طارق هامساً : ماهى
ماهيتاب : في ايه ؟

اشار لها طارق بـ سبابته ان تخفض صوتها

ماهيتاب هامسه : في ايه ؟
طارق : انتِ قايله لحد من قرايبك انك هنا
ماهيتاب : قرايبي ازاي ؟ لا
طارق : فى واحد بره معرفوش بيقول انه قريبك
ماهيتاب : يمكن نديم
طارق : لا مش هو انا عارف نديم

لم ينتظر الشاب واقفاً امام الباب اكثر من ذلك ، دلف الى الشقة ووقف امامهما وهما يتهامسان حتي لا يسمعهما هذا الشاب لـ يقول لهما " مش نديم يا ماهي "
نهضت ماهيتاب من مقعدها وهي مصدومه ومرتبكه ، لمعت عيناها بشدة ، تحشرج صوتها وهي تقول "شادي"
__**__**__
كان تيم على يقين ان الرساله التى جاءت الى فلوريت على هاتفها هي ما سببت لها الازعاج والضيق ، حاول تيم اقناع نفسه بـ تفتيش هاتف فلوريت ولكن ثقته بها منعته واحترامه الى خصوصياته 
عاد اليها في المساء مرة اخرى بـ حجة ان هناك خطأ ما حدث في الاساس الذي طلبوه من خارج مصر

فلوريت : لا يا تيم احنا مخترناش الاوضه دي 
تيم : طيب كويس اني جيتلك قبل ما اكد الاوردر
فلوريت : انت بتكدب يا تيم
تيم : ليه بتقولي كده ؟
فلوريت : عشان انت اكدت الاوردر ادامى
تيم (وهو يغلق حاسبه المحمول) : يبقي اللف والدوران مالوش لازمة
فلوريت : صح
تيم : انا جيت عشان حاسس انك مضايقه او تعبانه من حاجه 
فلوريت : تيم انا مش قادرة احكي
تيم : يعني في حاجه فعلاً مضيقاكى ؟
فلوريت : يعني
تيم : خاصة بالمسج اللى جاتلك
فلوريت : تيم ارجوك متضغطش عليا ، انا ماليش حد غيرك اشتكيله او احكيله ده غير اني مبخبيش عليك حاجه فـ اكيد هاحكيلك بس وقت ماكون قادرة احكي
تيم : طيب ممكن تحطي ايدك في جيبي
فلوريت باستغراب : نعم !!
تيم : مستغربه كده ليه ، بقولك حطي ايدك في جيبي مش في البنـ.........
فلوريت مقاطعه اياه بـ لكمه في كتفه : بس يا قليل الادب
تيم : يالا حطي ايدك في جيبي
فلوريت (وهي تضع يدها في جيبه) : لما نشوف اخرتها معاك ايه

وجدت فلوريت شوكولاته في جيب تيم وكانت من النوع السويسرى المفضل لديها وكان مربوط معها ورده حمراء

فلوريت : دي ليا ؟
تيم : لا لـ امك
فلوريت : لسانك ده عايز قطعه
تيم : اكيد ليكي يعني 
فلوريت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
تيم : الجيب التانى بقى عشان ميزعلش

وضعت فلوريت يدها في الجيب الاخر لـ تيم لـ تجد عُلبة لُفت بطريقه معينه 

فلوريت : ايه دي ؟
تيم : افتحيها

فتحت فلوريت العلبه لـ تجد دبوس مزخرف (بروش) كُتب عليه اسمها بالحروف الانكليزيه ، كان ذهبى زُخرف بفصوص الماظيه
انبهرت به فلوريت واعجبها بشدة

فلوريت : ده ليا ؟
تيم : لا اله الا الله ، في ايه !! امال هيكون لمين
فلوريت : شكله حلو اوى
تيم : عجبك
فلوريت : اوى يا حبيبي
تيم : بحبك
فلوريت : وانا بموت فيك ، بعشقك ، ربنا يخليك ليا
تيم وهو يقبل يديها : ويخليكي ليا يا حبيبتي

تابع تيم فلوريت بنظراته وهي تأكل الشوكولاته ، فقد تبدلت ملامحها وتبدلت مشاعرها من حزن وقلق لـ سعاده واطمئنان 
لا يهم تيم ان يعرف ماذا حدث لها جعلها حزينه بقدر ان يخرجها من حالة الحزن تلك وها هو قد نجح في ذلك ولكن كان لديه اصرار ان يعرف ماذا حدث لها ولكنه ارجأه لحين تريد هي ذلك
__**__**__
فى احد الشاليهات المتواجده في مدينة فايد في الاسماعيلية ذهب سليم الالفى 
تحرك سليم الالفى من القاهره بـ سيارته وسائقه الخاص ورافقه حارس شخصي واحد فقط
دلف الى الشاليه وجلس على احد الارائك وفتح التلفاز لـ يتابع الاخبار
بعد مدة قصيرة امسك بـ احد هواتفه النقاله واتصل بـ احدهم قائلاً له " انا وصلت فايد ، متتأخرش وتعال من الباب الخلفى"


#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الخامس عشر)

الفصل الخامس عشر

فى جلسة عائلية اجتمعا فيها سليم الالفى وتيم وكارولين وفلوريت فى منزل فلوريت ، تناول الاسرتين الاحاديث المختلفه وكان ابرز حديثهما عن أيمن الدهبى
اتفقا على ان يقيما حفل خطوبة للعائلتين حتي يتعرفا ببعضهما البعض والا يكون حفل الزفاف مفاجأة لـ عائلة كلاً من تيم وفلوريت ، اتفقا ايضاً ان يُقام حفل الزفاف بعد شهر من اعلان خطبتهما واتفقا على كافة التفاصيل الخاصة بالزواج وحفل الزفاف

سليم : احنا كده تقريباً اتفقنا على كل حاجه 
تيم : تقريباً اه والحمد لله مفيش اي اختلافات
سليم : فلورا انتِ ليكي اي طلبات ؟
فلوريت : لا يا انكل ، انا اهم حاجه عندي ان انا وتيم نكون سوا
سليم : وحضرتك يا مدام كارولين
كارولين : لا ، اهم هاجه ان فلورا تكون مبسوط
سليم : تمام كده مش ناقص الا حاجه واحده
تيم : ايه يا بوب مش هتسألنى عن طلباتى
سليم : عايز ايه ؟
تيم مازحاً : اجازة شهرين بقي من الشغل بمناسبه الجواز
سليم : تعرف تتلهى
تيم : احم احم حاضر
سليم : بالنسبه للسكن ، القصر عندي واسع ومفهوش غيري انا وتيم حابين تقيموا فيه معايا ياريت وطبعاً هيكون في جناح منفصل ليكم وهيكون بعفش جديد طبعاً ، حابين يكون ليكم ڤيلا مستقله معنديش مانع حابين تقعدوا هنا اللى يريحكوا ، ده تتفقوا عليه انتوا الاتنين سوا (مخاطباً تيم وفلوريت)
فلوريت : ايه رأيك يا تيم
تيم : هنرتبها سوا بعدين
سليم : زي ما تحبوا اهم حاجه تكونوا مستريحين
فلوريت : ربنا يخليك لينا يا انكل
سليم : ويخليكوا لبعض

خرج تيم وفلوريت وجلسا سوياً في حديقة المنزل وبقيا سليم وكارولين
 كان سليم مهتماً جداً ببعض الامور التى اراد ان يسأل عنها كارولين والتى كانت تتكلم بعفوية شديدة

سليم : معلش هو انا ممكن استفسر عن كام حاجه كده
كارولين : certo (أكيد) 
سليم : فين اهل فلوريت ؟ اللى هما عيلة الدهبى اعمامها يعني
كارولين : ايلة ايمن ماما بتاعهم كان italiano وكله آاش في Italia ، ايمن بس جه Egitto وامل attività commerciale (شغل) واستقر هنا ، لكن كل اخوات ايمن آايشين هناك مافى هد هنا
سليم : واشمعني ايمن جه مصر ؟ ليه معملش الشغل ده في ايطاليا
كارولين : أشان بابا ايمن امل شغل هنا ونجح لكن مش نجح في Italia 
سليم : يعني هو جه كمل شغل والده
كارولين : Non excatly ، لما مات بابا ايمن كل واهد خد فلوس من ايمن مقابل ان ايمن ياخد شركة
سليم : اها ، طيب واخوالها فين ؟
كارولين : قصدك اهل انا ؟
سليم : اه 
كارولين : مفيش ايلاقات بينا اوى أشان انا بقيت مسلم
سليم : فهمتك
كارولين : بس اهنا في هفل خطوبه وفره هنبأت invito أشان يهدروا
سليم : اكيد طبعاً انا بس كان عندي فضول اعرف
كارولين : آادي
سليم : هو ليه انتِ عايشه هناك وفلوريت هنا
كارولين : انا مش قادر يأيش هنا بأد ايمن وفلورا مش قادر يأيش في اى مكان الا هنا
سليم : رغم ان انتوا فقدتوا شخص واحد الا ان مشاعركوا وردود افعالكوا مختلفه ، سبحان الله

على الصعيد الاخر كان يتحدث تيم وفلوريت سوياً عن المكان الذي سوف يقيمان فيه


تيم : حابة تعيشي فين ؟
فلوريت : بصراحه
تيم : اكيد حابه نقعد هنا صح
فلوريت : اه اكيد بس انا عارفه انك مش هتوافق
تيم : المكان اللى هنعيش فيه لازم نكون متفقين عليه سوا ومقتنعين ، ميكونش حد فينا عايش في مكان غصب عنه
فلوريت : اقولك حاجه وتصدقني 
تيم : قولي يا قلبي
فلوريت : انا موافقه اني اعيش معاك في اى مكان طالما احنا مع بعض
تيم (مقبلاً يدها) : ربنا ما يبعدنا عن بعض
فلوريت : يارب يا حبيبي
تيم : بصى احنا نقعد مع ابويا ، والجناح هيكون منفصل تماماً عن باقي القصر ، يعني ركن فيه كل حاجه ماعدا المطبخ طبعاً 
فلوريت : تمام يا حبيبي انا معنديش مشكله
تيم : استني بس ، احنا سواء ارتحنا او مرتحناش فـ في كل الاحوال هنشترى ڤيلا ونشطبها ونفرشها بقي بمزاجنا
فلوريت (معانقه اياه) : بحبك
تيم : وانا كمان بحبك بس ابعدي شويه
فلوريت : ماشي 
تيم : يالا ندخل قبل امك تعلق ابويا
فلوريت : او ابوك يشقطها
تيم بضحكة : لا ابويا مالوش في الشقط بس انا ليا عادي
فلوويت : انت هتقولي
تيم : هو مينفعش نغير الاتفاق
فلوريت : ازاي ؟
تيم : اتجوز مامتك
فلوريت : والله !!
تيم : شوكلاتايه ، انتِ مش بتشوفي بتتكلم ازاي ؟ ده انا بحس ان انتِ اللى امها
فلوريت : وانا كمان بحس انها بنتي
تيم : ربنا يخليهالك يا قلبي
فلوريت : ويخليك ليا

عاد تيم وفلوريت الى سليم وكارولين واخبرهما تيم ما وصلا اليه ، وانتهت تلك السهره وغادر سليم وتيم
__**__**__
في شقة في احدي البنايات جلس شابان امام بعضهما البعض ، شاب يتسم بالهدوء والبرود وهو نديم وشاب يبدو عليه الغضب وعدم السيطره على ردود افعاله وهو شادي
شادي حيدر ابن احد رجال الاعمال المسجونين بـ تهمة التهرب الضريبي وعدم تسديد بعض القروض البنكية
شادي كان شاب متهور ، طائش يعيش من اجل متعته فقط والتى تندرج جميعها في خانة المحرمات ، سُجن والده وتم الحجز على ممتلكاته ، تبدل الحال وتغير شادي ، رغم امتلاك والدته لـ كثيراً من الاموال التى تخصها الا انه سعي لـ يعمل بها ويزيدها اضعاف اضعافها
شادي الان على اعتاب النجاح وتحقيق ذاته وسط رجال الاعمال الصغار

شادي : انت مش ناوى تتكلم دوغرى يعني ؟ بقالك نص ساعه بتلف وتدور
نديم : انا لا بلف ولا بدور ، مبدأياً كده انا نديم المنشاوى لو مسمعتش عني من جود فأكيد سمعت عني في شغلك
شادى : ااااه ، جود ، هي دي بقي الحاجه المشتركه بينا
نديم : لا في حاجه تانيه اهم
شادي : مين ؟
نديم : ماهيتاب السخاوى
شادي : ماهيتاب !! انت تعرفها
نديم : اه ، صاحبتي
شادي : صاحبتك ازاي ؟
نديم : صديقة ، علاقة بريئه يعني
شادي : تمام ، عايز ايه برضه ؟
نديم : عايز اعرف ازاي تسيب واحده زي ماهي 
شادي : ليه !! هو انا سيبت رابعه العدوية ولا ايه ؟ واحدة شمال زيها زي الاف غيرها
نديم : ماهي مش شمال ولا عمرها كانت شمال 
شادي : انت مش بتقول انك تعرف جود
نديم : اه اعرفها
شادي : واكيد عزمتها قبل كده في سريرك
نديم : وبعدين
شادي : ماهيتاب انتيمه جود ، وعلاقتنا اساساً كانت واضحه ومحدده بس هي اللى عاشت الدور وصدقت الكدبه
نديم : مبدأياً جود اتغيرت ، او بتحاول يعني وماهي عمرها ما كانت انتيمه جود ، كان مجرد ان في شلة بتجمعهم
شادي : حلوة اتغيرت دي ، هي النوعيات دي بتتغير
نديم : انت كنت في يوم من الايام من النوعيات دي واديك اتغيرت وبعدين مش جود موضوعنا اساساً
شادي : ولا ماهي عمرها كانت موضوعي
نديم : اسمع القصة وحكم انت عقلك وضميرك
شادي : مش عايز اسمع وقول لـ اللى بعتاك ..........
نديم مقاطعاً : انا محدش باعتني ، لولا ان ماهي بتتعذب من بعدك وفوق جرحها منك كمان مظلومه انا مكنتش جيت ولا حطيت نفسي في موقف زي ده
شادي بتهكم : مظلومه ؟
نديم : ايوه ، جود استغلت اعجاب ماهي بيك واعجابك بيها ، بس انت اُعجبت بـ ماهى كـ جسم بس اُعجبت بيك كـ انسان ، حاولت انت تتقرب لـ ماهي وهي رفضت خوفاً من اللى بتسمعه عنك فـ روحت لـ جود بحكم انك مظبطها من كل ناحيه فـ اكيد هتظبطك وفهمتك ان ماهي موافقه بس متخدهاش وش كده وعيشوا الاول قصة حب وبعدين هي هتستسلملك بس هي راحت قالت لـ ماهى انك توبت وبتحبها وعايزها كـ حبيبه وزوجه وبناءاً على كده ماهي ارتبطت بيك وفي الاخر اكتشفت اللعبه الوسخه اللى لعبتها عليها جود عشان تستفاد منك
شادي باستهزاء : حلو الفيلم ده
نديم : للاسف ده مش فيلم ، دي حقيقه ، وماهي مظلومه وعمرها ما كانت شمال ، ماهي من انضف وانقي واطهر البنات اللى ممكن تقابلهم
شادي : وعشان كده مصحباك انت وجود ، ماهو الطاهر مش هيعرف الا طاهر زيه ولا ايه 
نديم : على فكره انت اكيد عندك من الخبره اللى تخليك تفرق بين الشمال وبين المحترمه ، بين اللى عندها استعداد تبيع جسمها واللى معندهاش استعداد تبيع شعره واحده من راسها ، بس السؤال الاهم ، انت اصلاً حبيت ماهى ولا كانت مجرد علاقة
شادي : ميخصكش
نديم : بص يا شادي ، راجع نفسك كده ، قارن مواقفك مع ماهي ومع اى واحده عرفتها ، حكم عقلك وخبرتك بـ عالم البنات واخر حاجه هقولها عشان امشي
شادي : ياريت
نديم : خلينا نفترض ان ماهي شمال زي مانت بتقول ، مش من حقها تاخد نفس فرصتك في انها تتغير وتبقي احسن ، عموماً هتخسر كتير لو خسرت واحده زي ماهي اللى بقالها تلت سنين من ساعه انفصالكوا وهي راهبه

واتجه نديم الى باب الشقة وقام بـ فتحه ثم التفت ونظر الى شادي قائلاً له "صدقني هتخسر كتير" وخرج واغلق الباب خلفه وجلس شادي يحاول ترتيب افكاره
__**__**__
وصل سليم وتيم الى المنزل ، جلس تيم مع والده في استقبال غرفته لمناقشة امر زواج تيم من فلوريت ولـ يعرف تيم رأي والده

تيم : هاا يا بوب ايه رأيك ؟
سليم : انا الاول معنديش مشكلة يعني اي واحده تختارها انا موافق عليها المهم انك تكون مبسوط وتتعدل معاها
تيم : طيب انت ليه قولت موضوع حفلة الخطوبة ده احنا كنا متفقين اننا نتكلم في جواز على طول
سليم : ماهو جواز على طول ، ده مجرء اجراء روتيني عشان عيلتك وعيلة والدتك ميزعلوش ويحسوا اننا فجأة بنعزمهم على الفرح وكذلك عيلة فلوريت
تيم : طيب ايه رأيك في طنط كارولين ؟
سليم : طنط !! دي يتقال عليها طنط ازاي دي !! ده انت اللى طنط
تيم مازحاً : تبقي دخلت مزاجك ، ايه رأيك نخطبهالك
سليم : تخطبهالى !! انت اهبل
تيم : اطلاقاً ، يعني انا وانت ناخد الام وبنتها package 
سليم : مفيش حد تانى في العيلة ينفع ناخده معاهم ، انت اهبل يالا
تيم : يعني انا يا بوب اتجوز واسيبك من غير عروسه كده ، ينفع يعني ؟
سليم : اللى مينفعش اني اتجوز بعد روز الله يرحمها
تيم : يعني من ساعه وفاتها مفكرتش خالص في الموضوع ده
سليم : لا طبعاً ، مفيش واحده هتدخل قلبي ولا حياتى الا امك الله يرحمها ، عشت معاها دنيتي واتمنى اعيش معاها اخرتي 
تيم : عمرك خونتها ؟
سليم : يا ابنى انا عمرى ما شوفت ستات غيرها اساساً فمكنش ينفع اخونها
تيم : غريبه انك تبقي حوت في شغلك بس قلبك رقيق اوى كده يا بوب
سليم وقد لمعت عيناه : الله يرحمها ، احسن حاجه حصلتلي في الدنيا 
تيم : ربنا يرحمها ، انا هقوم بقي انام لاني منمتش كويس النهارده
سليم : تصبح على خير

تركه تيم وذهب الى غرفته ، بينما دلف سليم الى غرفته لـ ينظر الى حائط ذكرياته
فـ بعد وفاة روز استخدم سليم ركناً من جدار غرفته لـ يضع به صور جمعته بـ زوجته على مدار العمر الذي عاشوه سوياً واصبح سليم يكتب لها ما يود اخبارها به ويضعه في ظرف ويعلقه على الحائط
نظر الى الحائط ، دمعت عيناه ، تذكر كل لحظة عاشها مع زوجته ، لـ يبكى ويردد قائلاً "وحشتيني اوى يا روز"
كيف لـ هذا الصرح الشامخ ان ينهار ويصبح ضعيفاً هكذا لمجرد انه اشتاق لـ امرأة سكنت قلبه وحياته يوماً ما ، كيف لـ سليم الالفى ، ذلك الرجل القوى ، القاسي ، الذى يهابه الكبير والصغير ، الذي يخشاه مَن يملك سلطة ومَن لا يملك ، كيف ان يصبح هشاً ، ضعيفاً ، ليناً هكذا لمجرد انه في لحظة حنين واشتياق قوى
هذا هو الحب ، هذا هو الاشتياق والحنين المميت الذى يجعل القاسي ليناً ، والقوى ضعيف ، والمُسيطر مُسيطر عليه ، انه الضعف في الحب ،اذا كنت قوياً ، صلباً ، قاسياً وشعرت بذلك الضعف فاعلم انك وصلت لـ اقصي مراحل العشق
__**__**__
فى صباح اليوم التالى كانت هناك تحقيقات تجرى مع جيلان الالفى او سيدة كما اُثبت مؤخراً واعترفت في التحقيقات بالحقيقه وسردت كل ما قالته سابقاً لـ حسين قنديل ولكنها خافت ان تقول مَن يكون رجل الاعمال هذا ولكنها في النهاية قالت انه "سليم الالفى" ورغم انها قررت ان تقول الحقيقه الا انها اخفت جزءاً هاماً منها وهو الجزء الخاص بالسبب الذى دفع سليم الالفى لتغيير نسبها لانها اذا قالت السبب الحقيقي سوف تخسر تعاطف حسين معها ولن يساندها للخروج من تلك الازمة
حاول المحامي ووكيل النيابه طمأنتها لـ تكملة الحقيقه ظناً منهما انها تخاف من سليم الا انها لم تُكمل ولكن ليس خوفاً من سليم بل خوفاً من الافصاح عن الحقيقه التى سوف تجعل حسين غاضباً منها وناقماً عليها
امر وكيل النيابه بـ استدعاء سليم الالفى لـ يُدلى بـ اقوله فيما هو منسوب اليه
خرج المحامي مع جيلان التى كان يصطحبها العسكرى لـ يضعها في المحبس وكان حسين قنديل ينتظر بالخارج

حسين : جيلان انتِ كويسه ؟
جيلان : الحمد لله يا حسين ، خد بالك من البنات يا حسين
حسين : حاضر متقلقيش

وتركته جيلان وذهبت لـ محبسها

حسين : ايه الاخبار يا متر ؟
المحامى : قالت ان سليم الالفى هو ورا اللى حصلها ده
حسين : سليم الالفى !! انت بتقول ايه ؟
المحامى : ده كلامها في التحقيقات
حسين : ومقالتش ليه عمل كده ؟ يعني ليه خلاها جيلان
المحامي : للاسف مرضيتش تقول وامروا بـ استدعاء سليم الالفى
حسين : يا ترى ايه اللى ورا الموضوع ده 
المحامي : مش يمكن سليم خلى سيده تبقي جيلان عشان يحطها في طريق حضرتك ويأذيك من خلالها
حسين : مظنش لان جيلان عمرها ما سببتلي اذية
المحامي : بصراحه يا باشا انا مش عارف اتوقع حاجه معينه ، الحقيقه كلها عند مدام جيلان
حسين : خلينا نشوف سليم هيقول ايه في التحقيقات
__**__**__
تقابل تيم وفلوريت وذهبا سوياً لـ تجهيز ترتيبات حفل الخطوبة حتي يقام سريعاً
اتفقا على شراء بذة وفستان الخطوبة من خارج مصر ، اتفقا على الدعوات ، شكلها وطريقه كتابتها وصيغتها ، قام بـ زيارة احد مُنظمي الحفلات لـ يقوم بـ ترتيب حفلة الخطوبة في حديقه قصر سليم الالفى
ثم توجها  الى احد محلات المصوغات التى تتعامل معهما فلوريت واتفقا معه على صناعه خاتم وسوار وقرطين من الماس وقلادة نُقش عليها اسم فلوريت واسم تيم صُنعت ايضاً من الماس هذا بجانب خاتم الزواج الذي صُنع ايضاً من الماس لـ يتم تقديمهما الى فلوريت في حفل الخطوبة حيث اختارت فلوريت تصميمات سوف تُصنع لها خصيصاً
بعد يوم طويل مُرهق جلسا فلوريت وتيم في احد المطاعم 
طلبا الطعام وتناولاه ثم طلبا قدحين من القهوة الامريكيه

فلوريت : تيم
تيم : ايوة يا حبيبي
فلوريت : احنا هنسافر مخصوص نجيب الفستان والبدلة ولا ايه ؟
تيم : حابة تسافرى اوكى مش حابه ممكن نجيبهم من النت
فلوريت : مش مستاهله سفر ، احنا اصلاً مفروض نركز اكتر في الفرح ، لانه هيكون حفلة كبيرة
تيم : زي ما تحبي
فلوريت : الصايغ قالك هيسلمنا الحاجات امتي
تيم : بيقول عشر ايام
فلوريت : تمام يارب ما يتأخر عن كده
تيم : ياريت عشان ننجز بقي لاني حاسس على ما نتجوز هكون مت
فلوريت : بعد الشر عليك وبعدين دول كلهم شهر ، امال بقي لو كنت استنيت سنتين تلاته
تيم : لا الحمد لله انه شهر
فلوريت : بتحبني يا تيم ؟
تيم : والله لما بقولك بتنفسك مبكونش ببالغ ، انتِ فعلاً بالنسبالى اكسير الحياة
فلوريت : ممكن اقولك حاجه وتصدقها
تيم : قولي
فلوريت : انا اكتشفت اني عمرى ما حبيت قبلك
تيم : اممم ، ونديم
فلوريت : اللى حسيته معاك محستهوش مع نديم
تيم : ازاي ؟
فلوريت : اللى حسيته مع نديم حب واللى حسيته معاك كان اكبر من الحب
تيم : مش فاهم
فلوريت : انا حسيت معاك بالثقة ، بالراحه ، بالطمأنينه ، بالامان ، بنام وانا مش قلقانه انك تخوني ، بنام في حضنك وانا عارفه انك مش هتستغل ده ، الحب سهل نحسه بس الامان مش سهل

ابتسم تيم ابتسامته الساحرة التى تأسر قلب فلوريت

فلوريت : وبحب اوى ابتسامتك الحلوة دي وبحب اكتر لما تكون طالعه بسببي
تيم : مش عارف اقولك ايه بس ربنا يقدرني واخليكي اسعد واحده في الدنيا ، واخليكي دايماً مطمنه وآمنه ومستريحه ، واخلي قلبك ده دايماً بيرقص
فلوريت : بحبك
تيم : بعشقك
__**__**__
فى المقر الرئيسي لـ مجموعة شركات ومصانع الالفى ، توجه احد العساكر لـ تسليم امر الاستدعاء الى سليم الالفى
استقبله سليم الالفى واكرمه واخذ امر الاستدعاء ، ثم هاتف المحامي كي يأتى اليه في مكتبه

المحامي : خير يا باشا
سليم : جايلي استدعاء من النيابة
المحامي : ليه خير ؟
سليم : مش مكتوب سبب
المحامى : هو عموماً الاستدعاء مفهوش حاجه تقلق ، ممكن يكون عشان موضوع مدام جيلان ، يعني هي بنت عم حضرتك برضه
سليم : انت شايف ايه التصرف الصحيح في الحاله دي
المحامي : عادي جداً يا باشا ، هتروح مقر النيابه وتشوف مطلوب ليه ، مفيش اي حاجه ضد حضرتك اساساً
سليم : تمام ، هتجي معايا وهتفضل في العربيه عشان لو احتجتك
المحامي : انا تحت امر حضرتك يا باشا
__**__
استقل سليم الالفى سيارته مع قائده الخاص وموكب حراسته واصطحبا المحامي معه وذهبا الى مقر النيابه 
دخل سليم واخبر الحراس ان يظلوا بالخارج ، اصطحب فرداً واحداً فقط من حراسه 
اخبر العسكرى الذى يقف على باب وكيل النيابه انه جاء لـ ينفذ امر الاستدعاء ، دخل سليم بمفرده الى مكتب وكيل النيابه والذى قابله بحفاوة شديدة

وكيل النيابة : انا بعتذر جداً لحضرتك يا باشا ، بس انت عارف القوانين
سليم : لا طبعاً ، ده واجبك ، كلنا بنخدم القانون
وكيل النيابة : تمام ، دلوقتي مدام جيلان الالفى تم اثبات التهمه عليها وانها في الاصل سيدة ولكنها زورت الاوراق الرسميه وسرقت المحاضر وانتحلت شخصيه
سليم : تمام
وكيل النيابه : هي في الاول نكرت وبعدين اعترفت وقالت ان حضرتك اللى عملت كده ، يعني حضرتك اللى جبتها من الشارع ونضفتها وخفيت المحاضر الرسميه والاوراق وشهادات الميلاد وحولتها لـ جيلان الالفى
سليم : وانا هعمل كده ليه ؟ مستفيد ايه ؟
وكيل النيابه : هي مذكرتش السبب
سليم : وايه الادلة على كلامها
وكيل النيابة : اسمحلي اقولك يا سيادة الوكيل ان حضرتك كده مبتنفذش القانون ، ازاي تعملي استدعاء لمجرد كلام مُرسل ، لا في دافع ذُكر ولا سبب ولا دليل
وكيل النيابة : ياريت حضرتك تهدأ انا عملت كده قبل ما الموضوع يكبر
سليم : عموماً انا بقول لحضرتك لا انا مسعدتهاش ومكنتش اعرفها قبل ما تجي وتقولنا انها جيلان وانها جايه من امريكا ، وده اللى قولته قبل كده
وكيل النيابة : تمام يا سليم باشا ، عموماً التحقيقات لسه شغاله وهنوافي حضرتك بالتفاصيل لو تم ذكر سبب او دليل
سليم : اي خدمات تانيه
وكيل النيابة : لا وبعتذر لحضرتك
سليم (وقد نهض) : المرة الجاية لو مفيش دليل هيكون ليا تصرف تانى ، هقاضي حضرتك وهقاضيها ، انا جيت احتراماً فقط للقانون
وكيل النيابة : ان شاء الله ميحصلش سوء التفاهم ده تانى
سليم (مُصافحاً وكيل النيابة) : فرصه سعيدة
وكيل النيابه : نورت

وخرج سليم واستقل سيارته عائداً الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركاته ومصانعه

المحامي : خير يا باشا
سليم : جيلان بتقول انى انا اللى حولتها من سيدة لـ جيلان
المحامي : في ادله
سليم : ولا حتي قالت الدافع او السبب
المحامي : ده قانوناً لا يجوز
سليم : قسماً عظماً لو اسمي جه تانى لارفع عليها قضيه تشهير واوديها في داهيه
المحامي : هي شكلها بالفعل راحت في داهيه بس طالما مفيش ادلة يبقي حق حضرتك
سليم بصوت خافض وهو يدخن سيجاره بغضب : ماشي يا جيلان الكلب
__**__**__
رغم غضب ماهيتاب الشديد من نديم وتصرفه تجاهها وتجاهله لـ رغبتها في الانتقام من جود الا ان ماهيتاب لم تيأس وقررت زيارة نديم لـ تطلب منه الفيديو مره اخرى
قرعت باب المنزل وفتح لها نديم ودخلت ماهيتاب وقاما باغلاق الباب

نديم : كويس انك لسه فاكره عنوان بيتي
ماهيتاب : انا كنت قريبه من بيتك قولت اعدي اشوفك
نديم : كنت هزعل اوى لو مكنتيش جيتي او حتي اتصلتي ، كنت هعرف ساعتها اني مش غالي عندك زي مانتِ غاليه عندي
ماهيتاب : انت غالى عندي حتي لو انا مش غاليه عندك
نديم : والله وحشتيني
ماهيتاب : انت فعلاً بتحبني يا نديم وغاليه عندك زي ما بتقول
نديم : عندك شك في كده
ماهيتاب : يبقي تديني الفلاشه
نديم : فلاشه ايه ؟
ماهيتاب : اللى عليها الفيديو اللى انت صورته لـ جود
نديم : انا مسحته
ماهيتاب : صورلها واحد تانى
نديم : اهدي يا ماهي ، ممكن
ماهيتاب : انت سكتني على اساس انك هتجيبلي حقي وتنتقم منها ومشوفتش منك حاجه الا انك بتتهرب مني
نديم : حاضر
ماهيتاب : حاضر ايه ؟
نديم : هنتقملك منها بس اديني وقتي ، انا في دماغي حاجه لو ظبطت هتبقي خدتي حقك تالت ومتلت
ماهيتاب : ايه هي الحاجه دي

دق باب المنزل قبل ان يجيب نديم على سؤال ماهيتاب ، بمجرد ان دق الجرس شكت ماهيتاب ان الطارق واحده العاهرات اللاتى يعرفهن نديم او ربما احداً من عائلته لذلك فضلت ان تختبأ في احد الغرف حتي لا ينظر احداً اليها كـ عاهره حيث ان كل اللاتي يعرفهن نديم عاهرات ولا تحب ماهيتاب ان يصنفها احداً كـ عاهرة
ذهب نديم لـ يفتح الباب ولكنه نسي ان ينظر لـ يعرف مَن الطارق قبل ان يفتح لـ يتفاجئ بـ ضيف لم يتوقع نديم قدومه في تلك اللحظة

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الخميس، 19 نوفمبر 2015

#الدّيْن (الفصل الرابع عشر)

الفصل الرابع عشر

حالة من الاضطراب والتوتر والشعور بالخزى والخجل سيطرت على جود ، تزايدت دقات قلب طارق وحاول السيطرة على لهفته ومشاعره
هم طارق بـ التعدي على جود لـفظياً لـ يكبح مشاعره تجاهها ولكن سبقته جود بالتحدث وتفسير سبب زيارتها

جود : انا جاية اجيبلك حاجاتك ؟
طارق باستغراب : حاجات ايه ؟
جود : الحاجات اللى جيبتهالى لما كنا مرتبطين
طارق : مش فاهم برضه ؟
جود (وقد اشارت على ما وضعته امام باب المنزل) : لما تفتح الحاجات دي هتفهم انا اقصد حاجات ايه
طارق : انا فاهم هما حاجات ايه بس مش فاهم ليه جيباهم
جود : عشان مبقاش فيه حاجة تربطنا ببعض
طارق : انتِ عارفه احنا بقالنا قد ايه منفصلين ؟ 
جود : طول الفترة دي كلها كان عندي امل اننا نرجع لبعض ، كنت لسه حاسه ان في حاجه بتربطنا ، بس بعد ما قولتلي انك مبقتش عايز تشوف وشي تانى واني لو اتعرضتلك تانى هتفضحني فـ... (وصمتت)
طارق : فـ ايه ؟
جود : فقررت اجيبلك كل الحاجات الغاليه اللى انت جيبتهالى عشان تعرف وتتأكل اني مكنتش بعرفك لـ مصلحة واني فعلا حبـ....... 
طارق مقاطعاً : تمام ، عموماً لو حابة تحتفظي بالحاجات دي it's ok
جود : لا شكراً

وهمت جود بالانصراف ولكن اوقفها نداء طارق

طارق : بقولك يا جود
جود(وقد التفت اليه) : نعم يا طارق
طارق : يا ترى رجعتي كل الهدايا اللى جاتلك من كل الشباب اللى عرفتيها ليهم ولا ليا انا بس
جود : ميخصكش ، اللى يخصك اللى ليك وانا جبتهولك
طارق : هو انتِ فاكرة ان العلاقة بينا كانت هدايا جبتهالك
جود : أنت نهيت كل ذرة اى حاجه ممكن تربطنا ، جبتلك اخر خيط ليك عندي
طارق : والله ، لا لسه يا جود ليا عندك كتير
جود : ليك ايه ؟
طارق : رجعيلى كرامتى ورجولتى اللى اهنتيهم ، رجعيلى قلبى اللى دوستى عليه ، رجعيلى كل ثانية من عمرى عشتها بس عشان اخليكي مبسوطة 
جود : والله لو فى ايدي ارجعلك كل ده مكنتش اتأخرت بس اللى في ايدي رجعتهولك

وهمت جود بالانصراف مرة اخرى ولكن اوقفها طارق من خلال الامساك بـ معصم يديها

طارق : انتِ ليه عملتي كده ؟
جود : طارق انا مش هدافع عن نفسي ولا هدي نفسي مبررات ، بس والله رغم كل اللى كنت بعمله الا انى عمرى ما حبيت غيرك
طارق : الحب لوحده ميقومش علاقة ، فين اخلاصك ليا واحترامك ليا وتقديرك لـ حبي واخلاصي ليكى
جود : طارق انا قولتلك مش هدافع عن نفسي فـ متسألنيش

اوشك قلب طارق ومشاعره على الانتصار على كرامته وكبريائه ، كاد ان يقترب منها ويحتضنها ولكن في اللحظات الاخيره لكمه كبريائه لـ يتراجع عن تلك الفكرة

طارق (وهو يتجه ناحية باب المنزل) : مش عايز اشوفك تانى يا جود

ودلف الى المنزل وجلس على اقرب مقعد لـ ينخرط في بكاء هستيرى
اقتربت جود من باب المنزل لـ تسمع بكاء طارق ، بكت هي الاخرى وقالت له "سامحنى يا طارق ، انا مستاهلش اي حاجه منك ، متعيطش ارجوك" لـ يصرخ طارق من الداخل قائلاً لها "امشى يا جود ، ارجوكى سبيني انساكى"
__**__**__
اجتمعا تيم مع فلوريت في منزلها وتناولا طعام الغداء سوياً وبعد الانتهاء منه اعدت فلوريت قدحين من القهوة لهما

فلوريت : ايه رأيك في الاكل
تيم : تحفة ، تسلم ايدك بس ناقصه حاجه واحده بس
فلوريت باهتمام : ايه هي ؟
تيم : نريح بقي بعد الاكل
فلوريت : عايز تنام ؟
تيم : يعنى هنام لوحدي
فلوريت بحزم وجدية : تيم انت زودتها في التهريج اللى من النوع ده وانا مبحبش النوع ده من التهريج
تيم : انتِ خدتي الكلام على اعصابك ليه كده ، انا مقصدكيش اصلاً
فلوريت : هتقول انك تقصد واحدة تانيه وده اسوأ بالنسبالى ، التهريج الاول بتحسسنى ان الموضوع ده شاغلك اوى وبتبصلي نظرة شهوانيه انا مبحبهاش لان نديم كان بيعمل كده وكمان لما تقولي قصدك واحده غيري بتحسسنى انك هتخوني زي نديم ما كان بيعمل
تيم : وهو نديم ده هيفضل واقف بيني وبينك في اي تهريج او حتي كلام بجد ، المفروض اخرجه من مخك ازاي يعني ؟
فلوريت : متخلطش الامور يا تيم ، انا عرفت نديم وانا صغيره وعشت معاه ست سنين ، والعذاب والوجع اللى شوفته منه مش قليل ومش ممكن انساه وكوني بفتكر نديم بفتكره عشان وجعني مش عشان بحبه
تيم باستنكار : لا مانا عارف ، بامارة انا لسه بحب نديم فاكره ولا افكرك
فلوريت : تيم انت عايز تتخانق يعني ؟
تيم : انا ؟ انا اللى كل ما تهرجي معايا اقولك بتفكريني بـ نديم
فلوريت : انا قولتلك مبحبش التهريج ده
تيم : وانا مقومتش لمستك لمسة مش كويسه وقولتلك بهرج ، ولا بصتلك نظرة شهوانيه وقولتلك بهرج ولا قولتلك كلمه عيب وقولتلك بهرج ، كل الحكايه اني بنكشك مش اكتر مش قصدي ااقل ادبي ولا افكرك بـ زفت ولا انا زيه اصلاً ولا عمرى ما هبقي زيه
فلوريت : لا في يوم من الايام كنت زيه
تيم : لا انتِ فاهمه غلط ، انا مكنتش بشقط بنات عاهرات من الشارع ، انا كل اللى كنت بعرفهم كانوا بنات من عائلات ومكنتش برتبط بـ خمسين بنت سوا ، انا مكنتش بدخل في اكتر من علاقة سوا ، يعني رغم ان علاقتنا باين وواضح ومتفق على اهدافها بس مكنتش بخون البنت دي
فلوريت باستهزاء : بنات عائلات وبيعملوا كده !! لا حلوة
تيم : انا اقصد مش عارفهم من الشارع ده غير يعني اغلب اللى عرفتهم اجانب مش عرب ده لعلمك يعني وعلاقتنا كانت بتبقي في الاول علاقة عاديه اصدقاء مثلاً وبعدين بتقلب ، لكن انا الجنس مكنش عاملي هس هس زي نديم ، ولا كنت بعمل كده مع اي بنت تجي في سكتى ، ولا عمرى خونت واحده ، انا عمرى ما كنت حيوان ، ومن يوم ما عرفتك مجرد النظرة لـ واحده غيرك ماببصهاش ، حتى انتِ النظرة اللى ببصهالك كلها حب واحترام وتقدير ، انا عمرى ما عريتك يا فلوريت لا في عيني ولا في خيالى 
فلوريت : انا آسفة
تيم(وقد نهض من المقعد) : أنا ماشي
فلوريت (وقد امسكت بذراعه) : تيم بلاش قمص بالله عليك
تيم : انا مش مقموص ، انا مخنوق شويه
فلوريت(وقد وقفت وامامه):ولما تبقى مخنوق تهرب مني ولا ليا
تيم : فلوريت ، انتِ كده هتبوظي علاقتنا ، احنا بنقعد مع بعض بالساعات لوحدينا ، محدش رقيب علينا الا اللى خلقنا ، وانا لو ببصلك نظرة شهوانيه او عايز منك حاجه قبل اوانها الفرصه جاتني مليون مرة ، انا اللى مش عايز ده الا في الاطار اللى ربنا شرعه ، ده انا لما بمسك ايدك ولا بحضنك مبعرفش انام من الاحساس بالذنب وانتِ عارفه ان دي اقصى حاجه بعملها

عانقت فلوريت تيم لـ تعبر له عن ندمها مما قالته ولـ تنهي ذلك الحوار الذى شعرت من خلاله انها سيئة الظن ولكن ابعدها تيم عنه

فلوريت : شوفت انك زعلان
تيم : من هنا لحد ما نتجوز لا همسك ايدك ولا هحضنك
فلوريت : ده عقاب يعني
تيم : لا ، بعمل الصح

وهم بالانصراف ولكن عاد الي فلوريت ووقف امامها

تيم : وعلى فكره ، انا مش مستعجل على الجواز عشان اللى في دماغك (واشار الى رأسها بـ سبابته) انا مستعجل عشان خايف حاجه تفرقنا ، مستعجل عشان مش عارف بكره في ايه فـ نلحق نعيش النهارده سوا ، عشان بحبك وعايز اعيش معاكي باقي عمرى
فلوريت وقد امتلأت عيناها بالدموع : انا اسفه يا تيمو

قبل ان يرد عليها تيم رن هاتف فلوريت وعرفت انها والدتها من خلال النغمه التى خصصتها لها ، عند سماعها لـ جرس الهاتف قالت لـ تيم "دي مامى هرد عليها ثواني" واتجهت وجلبت الهاتف وردت عليها

فلوريت : اذيك يا مامى
كارولين : كويس فلورا وأنت ؟
فلوريت : انا بخير الحمد لله ، على معادك بكره ان شاء الله ؟
فلوريت : sì ان شاالله
فلوريت : اه صحيح انتِ تنازلتى عن المحضر بتاع حرق البيت

سمع تيم تلك الجمله واستغرب بشدة

كارولين : انا مش فاهم ليه انت أيزنا نضيع هقنا ، مش فاهمك انا فلورا
فلوريت : مامى ، اسمع كلامي ، حقنا مش هيضيع ، بس اللى عمل كده مفيش اي دليل عليه والاكيد ان الاسم اللى اتذكر في المحضر مش اسم الفاعل الحقيقي
كارولين : أنت اللى مش أيز تصدق ان سليم الفى هو أمل كده
فلوريت : عشان مالوش مصلحه ، والله يا مامى انا واثقه انه مش هو ، وانا شاكة في حد معين ولما اتأكد مش هسيبه صدقيني
كارولين : ok فلورا انا هروه اتنازل بكره صبه
فلوريت : اوك يا مامى ، اه صحيح لما توصلي بالسلامة (وقد وجهت بصرها الى تيم) تيم هيجي هو وباباه يتقدملي
كارولين : ok هبيبتي ، prenditi cura
فلوريت : وانتِ كمان يا مامى 

واغلقت فلوريت الهاتف واتجهت الى تيم

تيم : انتِ ليه خليتى مامتك تتنازل
فلوريت : عشان اللى حرق البيت مبيقولش الحقيقه
تيم : بس الشرطة طول مافي بلاغ او محضر وفي تحقيق وفي متهم اعترف مش هتسيبه الا لما يقول الحقيقه ، انتِ كده بتضيعي حقكوا
فلوريت : لا انا اعرف اجيب حقي كويس اوى ، انا عارفه مين ورا الموضوع ده وهقدر اردهاله بطريقتي
تيم : مين ؟
فلوريت : نديم
تيم : نديم !! عرفتى ازاي ؟
فلوريت : لما البيت اتحرق كان هو في ايطاليا ايامها وبعتلك جود في نفس اليوم اللى انا كنت راجعه فيه لان رغم ان البيت اتحرق الا اني رجعتلك ومقعدتش في ايطاليا كتير فـ حب بقي يوقع بينا بـ حرق البيت وجود
تيم : وحرق البيت يوقع بينا ازاي ؟
فلوريت : حوار كده ، بص مش وقته انا قولت لـ مامى انك هتجي انت وانكل تتقدمولي لما هي تجي
تيم : مين قالك كده ؟
فلوريت : مين قالى ايه ؟
تيم : مين قالك اني هـ اجي اتقدملك
فلوريت : ايه رجعت في كلامك ؟
تيم : محتاج افكر تانى
فلوريت : يا سلام
تيم : ايون
فلوريت : لا هتجي تقابل مامى
تيم : تماحيك بقي
فلوريت : اه بتمحك فيك (وهي تمسك بملابسه) وبحبك وهتجوزك غصب عنك
تيم : اتكلم جد
فلوريت : كل اللى قولته ده ولسه عايز تتكلم جد 
تيم : انا مبحبش التهديد يا فلورا بس صدقيني لو قارنتيني تانى بـ نديم او بـ اي حد ، او لو في اي هزار او جد بينا جت سيرته مظنش اني هقدر اكمل
فلوريت : مبحبش الاسلوب ده
تيم : ولا انا ، بس انتِ اللى اضطرتيني
فلوريت : قولت مش هيبعدك عني الا الموت
تيم : ماهو اللى انتِ بتعمليه ده بيموتني نفسياً
فلوريت : بحبك
تيم : وانا بموت فيكي

مؤلم ان تتم مقارنتك بـ شخصٍ انت تفعل المستحيل قبل الممكن حتي لا تكون مثله ، مؤلم ان تُقارن تجربة حبك بـ تجربة مؤلمة مر بها شريكك ، لـ تصبح كل افعالك واقوالك مشابهة لـ افعاله واقواله رغم ان ما جمعكما هو فقط عشق نفس الفتاة والاكثر الماً ان تعرف انك افضل منه وليس هناك وجهاً واحداً للمقارنه بينكما
__**__**__
بعد التحقيقات واستجواب كل مَن له صلة بـ جيلان الالفى سواء في حاضرها او في ماضيها عندما كانت "سيدة" وبعد عمل كافة التحريات المطلوبه للتأكد من البلاغ المُقدم ضد جيلان الالفى والتأكد من صحة الاوراق المقدمة وانها غير مزوره صدر امر بالقبض عليها والحجز على جميع ممتلكاتها
توجه احد الضباط ومعه قوة من العساكر بالتوجه الى ڤيلا حسين قنديل
استيقظ حسين قنديل ونزل للاسفل لـ يجد الضباط ومعه قوة ينتظرانه بالاسفل

حسين : خير يا حضرة الضابط
الضابط : معانا أمر بالقبض على مدام جيلان
حسين : ليه ؟
الضابط : بسبب التهم الموجهه ليها بانتحال شخصية
حسين : وريني اذن النيابة لو سمحت

اعطي الضابط لـ حسين قنديل الورقة التى تحوى اذن الضبط والاحضار الصادر الى زوجته من قبل النيابة

حسين : هو التحقيقات وصلت لايه ؟ يعني مقبوض عليها ليه ؟
الضابط : واضحه لوحدها ، عشان تم اثبات التهم الموجهه اليها
حسين : حضرتك بس ممكن تستنى لحد ما تلبس لانها نايمه
الضابط : خد وقتك

ذهب حسين قنديل الى الغرفه التى تنام فيها زوجته وايقظها

جيلان : في ايه يا حسين ؟
حسين : فى خبر مش كويس
جيلان (وقد نهضت) : خبر ايه ؟
حسين : طلع امر بالقبض عليكى
جيلان : ايه !! مين قالك ؟
حسين : الضابط تحت عشان عايز ينفذ الامر
جيلان : هتسيبهم ياخدوني ؟
حسين : مفيش حاجه في ايدي اعملها دلوقتي ، مش هينفع اهربك ولا كان ينفع اسفرك لانك اصلاً ممنوعه من السفر
جيلان بدموع : بس مش هتسيبنى
حسين : قومي نغير وانا مش هسيبك متقلقيش ، هعمل شويه اتصالات لحد ما تلبسي
جيلان (وقد نهضت لـ تبدل ملابسها) : حسين
حسين : نعم
جيلان بدموع ساخنه : مش عايزه بناتي يشوفوني وانا مقبوض عليا
حسين : حاضر متقلقيش

ذهب حسين قنديل الى احدى العاملات في ڤيتله واخبرها الا تخرجا ابنتاه من غرفهما مهما حدث لـ حين مغادرة والدتهما الڤيلا والا يذهبا اليوم الى مدارسهما حتي لا يعرفا الخبر من زملائهما او مدرساتهما وايضاً عدم مشاهدة القنوات الاخبارية في التلفاز
بدلت جيلان ملابسها وكذلك حسين وذهبت جيلان في السيارة البوليسيه ولحقها حسين قنديل بـ سيارته مع سائقه الخاص بعدما هاتف مجموعه من المحامين لـ يقابلوه في مقر النيابة
بعد وصول جيلان الى مقر النيابة تم التحقيق معها وانكرت كل تلك التهم وفي النهاية امرت النيابة بـ حبسها اربعه عشر يوماً على ذمة التحقيقات وتم نقلها الى المحبس

حسين : يعنى ايه التهمه الملفقة تثبت عليها بالسهولة دي ؟
المحامى : انا بعتذر عن اللى هقوله
حسين : اللى هو ايه ؟
المحامى : واضح ان التهم مش ملفقه
حسين : يعنى ايه ؟ يعني هي انتحلت شخصيه وكانت فتاة ليل انت مجنون !!
المحامي : يا حسين باشا الاوراق المتقدمه نسخ اصليه من محاضر رسمية والضباط شهدوا بالكلام ده ، كذلك شهاده الميلاد مش مزوره ، انا بقولك رأيي كـ محامي مالوش اى مصلحه من اثبات التهمه على مدام جيلان

لم يستطع حسين ان يظل واقفاً من شدة صدمته فـ جلس على اقرب مقعد مقابل

المحامي : انا اسف يا باشا بس لازم اكون صريح مع حضرتك
حسين : طيب هي عملت كده ليه ؟ وازاي واحده لقيطة او فتاة ليل تقدر تخفي محاضر واوراق رسميه وتزور شهادة ميلاد تنسب نفسها لـ عيلة كبيرة زي الالفى ، جابت الفلوس والنفوذ دي منين
المحامي : هي لازم تعترف مين اللى ساعدها وليه عملت كده ، اكيد في حقائق كتير ورا الموضوع ده ، لازم تعترف بيها
حسين : استغفر الله العظيم ، انا دماغي اتشلت
المحامي : ربنا يعين حضرتك

رغم تأكيد المحامي ان التهم غير ملفقه الى جيلان ورغم الصدمة التى تعرض اليها حسين قنديل الا انه لم يتهاون لحظه في الوقوف بجوار جيلان وقرر ان يساعدها حتي تخرج من السجن او يخفف عنها الحكم
__**__**__
وصلت كارولين الى مطار القاهرة وكان في انتظارها تيم وفلوريت
استقلا سيارة تيم الخاصه به ، ركبت فلوريت بجوار تيم واستقلت كارولين المقعد الخلفى

تيم : حمدالله على السلامة يا طنط
كارولين : الله يسلمك تيم
فلوريت : مامى اتنازلتي عن المحضر
تيم : مش وقته يا فلورا
كارولين : اه اتنازلت ، وأمك سأيد جه تانى وأيز يتجوز انا وانتِ
تيم لـ فلوريت : ده اللى فهمته صح ولا لغة مامتك مش وصلانى
فلوريت : لا قصدها يتجوزنا هو ابنه
تيم : ليه انتوا عاملين offer ولا ايه ، خد واحده والتانيه مجاناً
فلوريت : شوفت الهنا اللي انا فيه (موجهة كلامها لـ كارولين) قولتيله ايه ؟
كارولين : قولت انا مش هيتجوز بأد ايمن وانت هتتجوز تيم
فلوريت : ربنا يهديه

وصلا الى منزل فلوريت ونزل الجميع من السيارة 

فلوريت : ايه مش هتجي ؟
تيم : لا هروح الشركة عشان خدنا الرخصة
فلوريت : مبروك يا حبيبي
تيم (مقبلاً جبينها) : الله يبارك فيكي يا قلبي
فلوريت : هتيجوا النهارده بالليل
تيم : هشوف ابويا وارد عليكي
فلوريت : بحبك
تيم : بموت فيكي

وتركها تيم واستقل السيارة واتجه الى المقر الرئيسي لـ شركات والده وذهبت فلوريت الى والدتها

فلوريت : نورتي مصر يا مامى
كارولين : Grazie (شكراً) ، فى هاجه مش رضيت اقول ادام تيم
فلوريت : حاجه ايه ؟
كارولين : أمك سأيد لما أرف انك هتتجوز قال انه هيأمل مشاكل كتير
فلوريت : مشاكل ايه يعني ، اعلي ما في خيله يركبه
كارولين : بلاش تستهتر فلورا ، أمك سأيد مش سهل
فلوريت : انا مش عارفه ازاي عشتي مع ابويا العمر ده كله وقلبك لسه ضعيف كده
كارولين : انا بيخاف ومش يهب مشاكل
فلوريت : متخافيش يا مامى وثقى فيا ، لو انا مقدرتش اقف لـ انكل سعيد تيم وباباه يقدروا ده لو اصلاً عمل هاجه
كارولين : انا مش مطمن
فلوريت : خير ان شاء الله ، ربك هيسترها
كارولين : امتى تيم وسليم يجي
فلوريت : مفروض النهارده بالليل ، تيم هيرجع لباباه وهيرد عليا
كارولين : congratulazione (مبروك) هبيبتى
فلوريت : Grazie مامى
__**__**__
وصل سليم الالفى الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركاته ، كان جميع الموظفين والعاملين يباركون حصوله على رخصة الشبكة الجديدة ، وقف سليم فى مقر شركته وكانت احدي الكاميرات تقوم بـ تصويره لـ يتم بث كل ما سيحدث الى المصانع وباقي فروع الشركات التف الموظفين حول سليم الالفى والتف الموظفين في الفروع الاخرى والعاملين في المصانع حول الشاشات ، بدأ يخطب فيهم قائلاً " المفروض كلنا نبارك لـ بعض ، النجاح اللى انا بنعمله عمرى ما كنت اقدر اعمله لو انتوا مش موجودين ، كلكوا بتساهموا في النجاح والتقدم ده ، من مديرين وموظفين وعمال حتي عمال البوفيهات والنظافه بيساهموا مساهمه كبيرة في النجاح اللى بنوصله ، عايزكوا تعرفوا ان سليم الالفى بقى سليم الالفى بيكوا انتوا ، بـ وجودكوا ، بـ اخلاصكم في شغلكم وتفانيكم فيه ، مجموعه الالفى مكبرتش كده الا بكل موظف وعامل اسمه الوظيفي ارتبط بـ المجموعه دي ، انا بباركلكوا قبل ما ابارك لـ نفسي ، وبشكركوا جميعاً من كل قلبي ، واقل تقدير اقدمه ليكوا هو صرف شهرين مكافأة لكل الموظفين والعاملين في مجموعه شركات ومصانع الالفى وان شاء الله هنظر في موضوع رفع المرتبات على السنه الجديدة ، شكراً ليكوا مره تانيه" ، هلل جميع الموظفين والعاملين وهتفوا بـ اسم سليم الالفى ، حياهم سليم الالفى واتجه الى مكتبه طالباً من الجميع مواصلة عمله
جلس سليم في مكتبه وجاء اليه سراج عمارة

سراج : مبروك يا باشا
سليم : متشكر يا سراج
سراج : بس مش كتير شهرين مكافأة
سليم : كتير على مين ؟ عليا
سراج : لا طبعاً مش على حضرتك ربنا يزيدك ويبارك ، كتير على الموظفين
سليم : افهم يا سراج ، انا مخ وفلوس بس ، لكن الموظفين والعاملين هما القوة والعضلات ، هما المكن اللى بيشغل افكارى ويحولها لـ نجاح ، تخيل كده دول اعتصموا فجأة ومشي على الاقل نصهم ، تخيل الانهيار اللى هيحصل للمصانع والشركات والمشاريع اللى احنا داخلينها ، الناس دي طول ماهي بتاخد حقها وحاسه ان مجهودهم بيتقدر طول ماهما هينتجوا ويتفانوا في شغلهم ، ويوم ما يحصلك اي ظرف هتلاقيهم بيساندوك وعندهم استعداد يشتغلوا ببلاش ، مش صح التقليل من العاملين او الموظفين والتكبر عليهم ، مش صح انهم يكرهوني او يكونوا ضدي ، لازم يكونوا بيحبوني وفي صفى ، عشان يوم ماقع هما يمسكوني ، فهمتني يا سراج
سراج : دماغك دي يا باشا تتاقل بالالماظ
سليم : المهم ، ادرس انت موضوع زيادة المرتبات ده خاصة للعاملين في المصانع
سراج : عُلم وسينفذ يا باشا
سليم : عامل البوفيه اللى اسمه جابر
سراج : ماله ؟
سليم : كبر في السن والشغل بقي مرهق ليه ، ساوي معاشه واصرفله مكافأة نهاية خدمة محترمة تليق بـ اللى قدمه وبـ ظروفه وسنه ، وكمان معاش يقدر يعيش بيه
سراج : احنا قطاع خاص يا باشا هنصرف معاشات ازاي
سليم : دي مش قوانين يا سراج ، دي انسانيات ملهاش علاقة بالقوانين
سراج : انا بستغرب حضرتك 
سليم : ليه ؟
سراج : رغم المشاغل الكتير والمشاريع اللى عند حضرتك الا انك عارف دبة النملة في الشركات والمصانع ، مُلم بكل حاجه ، مهتم بكل حاجه حتي عامل البوفيه
سليم : عشان ده مالى اللى تعبت فيه ، محدش هيخاف عليه قدى وعشان مديش فرصه لـ مخلوق يسرقني او يستغفلني لذلك انا اعرف ظروف العمال والموظفين اكتر من شئون العاملين وبعتير مساعداتي ليهم صدقات ومن باب الاقربون اولي بالمعروف
سراج : انت قدوة يا باشا
سليم : متشكر يا سراج
سراج : ممكن سؤال كمان ؟
سليم : هااا
سراج : بالنسبة لـ جيلان
سليم : جيلان !! مالها ؟
سراج : ليه حضرتك جبت نهايتها كده ، كان ممكن تستغل ضعفها واحتياجها لحضرتك مقابل انك تستخدمها لصالحك
سليم : سليم الالفى مبيثقش في حد مرتين
سراج : بس هي المرة دي مكنتش هتخون الثقة
سليم : على فكرة انا بقالى سنين غير مستفيد بـ جيلان وعمرى ما فكرت اضرها او افضح سرها وسيبتها تعيش حياتها على انها جيلان الالفى مرات حسين قنديل الا لما بدأت تقف قصادى وتضرني في شغلي حتي لما جت تساومني كانت بتتشرط عليا
سراج : انا قصدي ان دي ضربة قاضية
سليم : من امتي وانا ضرباتي مش قاضية ، انا بستحمل بس يوم مافكر اضرب لازم تكون قاضية
سراج : يالا اهيه خدت جزائها
سليم : بالضبط ، جزائها

فى تلك اللحظة دخل تيم الى مكتب والده ، انصرف سراج عمارة وجلس تيم امام والده

تيم : مبروك يا بوب
سليم : الله يبارك فيك يا حبيبي
تيم : حلو الكلام اللى قولته للموظفين ده ، شابوه لتفكيرك وتعاملك معاهم
سليم : انت سمعت ؟
تيم : اه كنت في مكتبي وعجبني اوى كلامك
سليم : اتعلم من ابوك عشان تبقي زيه
تيم : والله يا بوب بحاول
سليم : اخبار فلوريت ايه ؟
تيم : مامتها وصلت النهارده ولو وقت حضرتك يسمح نزورهم بالليل
سليم : انا معنديش حاجه بالليل
تيم : تمام على الساعه تمانيه كويس
سليم : كويس ، ربنا يكملك على خير يا تيم
تيم : متشكر يا بابا 

هاتف تيم فلوريت لـ يخبرها انهم سوف يزورنهم الساعه الثامنه مساءاً

فلوريت : اخيراً هنتخطب
تيم : دي مجرد زياره متفرحيش كده
فلوريت : بطل رخامه
تيم : ده انتِ مدلوقه دلقة
فلوريت : عشان بحبك وماليش غيرك في الدنيا
تيم : انا اللى بعشقك وفعلاً ماليش غيرك في الدنيا
فلوريت : ربنا يخليك ليا
تيم : وميرحمنيش منك يا قلبي ، جهزي بقي الجاتوه والبيبسي
فلوريت بضحكة يملؤها الدلال : وانت البس شيك
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك
__**__**__
قام حسين قنديل بـ زيارة زوجته في السجن الذي تقضي فيه مدة عقوبتها المؤقته

حسين : جيلان ، ساعديني وساعدي نفسك
جيلان : انا معملتش كده
حسين : كل حاجه بتقول انك عملتي كده
جيلان : صدقني انا .......
حسين مقاطعاً : صدقيني انتِ لو قولتي الحقيقه هقف جنبك وهساعدك

صمتت جيلان لـ تفكر فيما قاله حسين وحاول حسين اقناعها بكل الطرق لتقول الحقيقه

حسين : اتكلمى يا جيلان ، انا عايز اساعدك ، وحياة بناتك عندك اتكلمي
جيلان : انا مش جيلان الالفى ، انا سيدة
حسين : احكيلي 
جيلان : انا كبرت لقيت نفسي في دار ايتام ومعايا شهادة ميلاد مكتوب فيها لقيطة ، شوفت ايام سودة فى دار الايتام ، هربت منها بس لقيت نفسي في الشارع ، اشتغلت كل حاجه عشان اعيش واستر نفسي بس محدش كان عايز يساعدني ، اشتغلت في البيوت واشتغلت عاملة نظافه في اكتر من مكان وكل مره كنت بتطرد عشان لقيطه ، مشيت في سكة الدعارة عشان بس اجيب فلوس اجيب بيها حاجه اكلها واتقبض عليا وروحت الاحداث وبعدين خرجت ومشيت في السكة دي لحد ما قابلنى واحد وقالى في واحد عايز يقابلك بس لازمك نضافه الاول ، خدني ووداني مركز تجميل ظبطوني واشترالى لبس غالي وقابلت الشخص ده وعرفت ان رجل اعمال مهم وعرض عليا موضوع تغيير النسب وكل اللى حصل ده
حسين : مين الشخص ده وكان عايز منك ايه ؟
جيلان : كفايه يا حسين مش قادرة اتكلم
حسين : ليه ؟
جيلان : عشان لو اتكلمت ممكن يقتلنى
حسين : طيب احكيلي انا بس
جيلان : مش هقدر
حسين : جيلان انا مش هضغط عليكي ، بس لو اتكلمتي على الاقل للمحامي وقولتي كل اللى عندك كل ده هيخفف عليكي الحكم ، فكرى فيها وانا هزورك تانى
جيلان : البنات عاملين ايه ؟
حسين : كويسين 
جيلان : عرفوا حاجه 
حسين : لا لسه ، بس لو عرفوا هقولهم انها متلفقالك
جيلان : خد بالك منهم يا حسين
حسين : حاضر

وتركها حسين وهو مضطرب المشاعر ، لم يعرف ماذا يفعل ، هل يقف بجوارها ويساعدها ام يتركها تواجه مصيرها ، ولكن اكراماً لـ الحياة التى عاشوها سوياً وحباً لـ بناته قرر ان يستمر في مساعدتها رغم ما اعترفت به له
__**__**__
كان نديم في سيارته يهاتف جود حيث كانت تقوم بوصف عنوان له عبر الهاتف

نديم : انا وصلت حسب اللوكيشن اللى انتِ بعتهولي ، بس هي انهي عمارة ؟
جود : عمارة ٤٧ 
نديم (وهي يقود ببطء) : ٤٧ ، ٤٧ ، على يميني ولا شمالى ؟
جود : يمينك
نديم : اه اهيه ٤٧ 
جود : الدور التامن ، شقة ١٦
نديم : تمام ، هخلص واكلمك
جود : انت هتعمل ايه طيب فهمني ؟
نديم : متقلقيش 
جود : طيب بلاش تهور
نديم : حاضر
جود : نديم ارجوك
نديم : جود ، متوجعيش دماغي بقي
جود : ربنا يستر ، كلمني لما تخلص
نديم : حاضر

اغلق نديم سيارته ودخل الى البناية رقم سبعة واربعون وصعد الى الطابق الثامن وقرع باب الشقة السادسة عشر لـ يفتح له شاب في اواخر العشرينات

الشاب : أنت مين ؟
نديم : انا مين ؟ انت مش عارفني
الشاب : اخلص
نديم : خلينا نفترض انك متعرفنيش وانا معرفكش ، بس فى حاجه مشتركه بينا واحنا الاتنين نعرفها كويس

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الـثالث عشر)

الفصل الثالث عشر

انهى حسين قنديل تلك النظرات الغير مفهومة وهذا الصمت الغير مبرر واقترب من سليم الالفى مصافحاً اياه ، ثم جلسا على مقعدين متقابلين

سليم : ولو اني مبسوط اني شوفتك بس عندي فضول اعرف سبب الزياره
حسين : احنا اصحاب ونسايب ، لازم يكون في سبب يعني للزياره
سليم : لما تقعد المدة دي كلها متكلمنيش يبقي اكيد وقت ما تزورني يبقي في سبب
حسين : يعجبني ذكائك يا سليم باشا
سليم : لا املك غيره يا عزيزى
حسين : يبقى نخش في الموضوع
سليم : ياريت
حسين : انا عايز اجابة صريحة منك وهصدقها
سليم : اجابة على ايه بالظبط
حسين : انت اللى ورا اللى بيحصل لـ جيلان
سليم : لا طبعاً
حسين : سرعتك في الاجابة تخليني اشك
سليم : سرعتى في الاجابة اكبر دليل على ان مفيش احتمال لـ اجابة تانية
حسين : او مش عايز تفكر في اجابة تانية
سليم : تفتكر يعنى انا ممكن اعمل في جيلان كده ليه ؟
حسين : عشان رخصة الشبكة الجديدة
سليم : وهو انت فاكر ان جيلان كان ممكن تاخدها
حسين : مانت ممكن تكون بتقرصلها ودانها
سليم : اللى بيحصل لـ جيلان مش قرص ودن ده انتهاك وموت بالبطئ واكيد انا مفيش بيني وبينها عداوه توصلنى لكده
حسين : امال تفتكر مين بيعمل فيها كده ؟ مين عايز يدمرها بالشكل ده
سليم : حسين باشا ، انت مشكتش ان ممكن يكون الكلام حقيقى
حسين : دي بنت عمك يا سليم
سليم : اللى قولتهولك زمان هقولهولك دلوقتي 
حسين : اللى هو ؟
سليم : احنا منعرفش حاجه عن جيلان دي مجرد واحده جت قالتلنا انها بنت عمنا ، اي حاجه قبل كده احنا منعرفهاش
حسين : انت بتشككنى فيها ؟
سليم : لا طبعاً ، لو تعلم مدى حزنى وقهرتى على جيلان ، دي بنت عمى وقريبه مني ، كل اللى بقوله ان كل شئ جايز ومفيش حاجه مضمونه 
حسين : رجعنا لنفس النقطة
سليم : الا وهي ؟
حسين : حتى لو ده حقيقى ، مين ممكن يكون طلعلها كل ماضيها كده وليه ؟
سليم : انا عن نفسى مقدرش اتوقع حد معين
حسين : طيب يا سليم ، انت بنفوذك تقدر تخرج جيلان من الورطه دي انا متأكد ياريت تساعدنا
سليم : انا فعلاً اقدر بس مستني الوقت المناسب اللى اتدخل فيه
حسين : اللى هو امتي ؟
سليم : لما النيابة تخلص تحقيقاتها وتحرياتها
حسين : وافرض التحريات جت ضدها
سليم : هحاول اعمل اللى اقدر عليه ، بس خليك عارف يا حسين ، لا صوت يعلو فوق صوت القانون
حسين (وقد نهض من مقعده) : تمام يا سليم باشا ، اتمنى انك تقف جنب بنت عمك زي ما وقفت جنبي فى يوم من الايام
سليم : كل اللى في ايدي هعمله عشان خاطرك انت يا باشا
حسين : تسلم يا باشا

وخرج حسين تاركاً شركة سليم الالفى بعدما ساوره الشك ناحية زوجته والتهم الملفقه اليها
__**__**__
فى احدى الطائرات التى اقلعت من مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما والمتجهة الى مطار القاهرة الدولى تواجد على متن الطائرة فى درجة رجال الاعمال كلاً من تيم وفلوريت ، فى اجواء مفعمه بالحب والرومانسيه والانطلاق ، لم يتركا يدي بعضهما البعض طوال الرحلة التى اقلعت الساعه التاسعه صباحاً

فلوريت : تعرف دي اول مره نسافر سوا
تيم : ومش اخر مره يا حبيبتي ان شاء الله
فلوريت : حاسة اننا راجعين من شهر العسل
تيم : شهر عسل ايه بقى بلا خيبة
فلوريت : بتكلم جد يا حبيبي ، حاسة كأننا عرسان
تيم : يا بنتي هتخلي شكلنا وحش عرسان ايه اسكتى الله يباركلك
فلوريت : بطل تهريج
تيم : يا فلورتي انا مبهرجش ، كان في مقولة كده قرأتها ان الست تحب اللى يبوظ الروج بتاعها من الكحل وانا مش يوم ما عرفتك ......
فلوريت مقاطعه : ايه ؟!
تيم : وانا ......
فلوريت مقاطعه : بس يا تيم
تيم (مغلقاً فمها بيديه) : وانا مبوظتش الا كحلك (ثم جذب يديه لـ يجد احمر الشفاة الخاص بـ فلوريت قد طُبع عليها)
فلوريت : اديك بوظت الروج اهو
تيم : لا انا قصدي ابوظه بـ اسلوب اخر
فلوريت حازمة : تيم ، انت عمرك ما كنت جرئ معايا كده وانت عارف انا مبحبش قلة الادب ومعرفش انك قليل الادب كده
تيم : لا لو سمحتى ، انا قولتلك انا قليل الادب في الاساس بس عشان بحبك بقيت محترم وهنا يكمن الفرق
فلوريت : يا سلام
تيم : وبعدين يا ام دماغ شمال انا بتكلم في الحلال ، حد قالك هقوم ابوظلك الروج دلوقتي يعني ، لسه
فلوريت : لسه ايه بقي ؟
تيم : لسه هتقدملك واخطبك وبعدين نكتب الكتاب ونعلى الجواب ونبل الشربات ونعمل فرح وبعدين تاخديلك سنتين تلاته على ما تفكى بقى ، انا عارف المحترمه بتبقى متعبه
فلوريت : ده على اساس انك تعرف محترمات قبل كده ، ما كانوا كلهم رخاص
تيم : لا كان فيه كام واحده كده محترمين ، يالا الله يمسيهم بـ الخير
فلوريت : حاسه بنبرة صوتك كده انك بتحن لهم
تيم : لا اطلاقاً
فلوريت : بجد ؟
تيم : بجد يا فلورتى ، اصلهم كتير فحت هحن لمين ولا مين بس
فلوريت : بطل بواخة
تيم (وهو يقبل يدها) : والله مافيش لا في قلبى ولا في عقلي غيرك ولا بحن لغيرك اصلاً
فلوريت : بحبك اوى بقى
تيم : يالهوى بقى
فلوريت : اوعى تخونى يا تيم
تيم : طيب اخونك ازاي وانتِ مالية قلبى وحياتى وعقلى وكل ذرة في كيانى مقدرش
فلوريت : انا قصدي بعد ما تشبع مني ومبقاش مالية كل ده
تيم : انا لسه عند وعدي ، عمرى ما هبقى نديم تانى في حياتك
فلوريت : يوووه ، ليه السيرة الزفت دي
تيم : انا بس بفكرك بالوعد اللى وعدتهولك
فلوريت : ربنا يخليك ليا
تيم : وميحرمنيش منك يا فلورتى يا روح قلبي ، اه صحيح هي مامتك هتجي امتى ؟
فلوريت : على طياره بعد بكره
تيم : توصل بالسلامه ان شاء الله
فلوريت : الله يسلمك يا حبيبي

وضعت فلوريت رأسها على كتف تيم لـ تغرق في نوم عميق ، اما تيم فـ قام بفتح الكاميرا الامامية لـ هاتفه النقال لـ يراقب ملامحها وهي نائمة ، تلك الملامح التى يعشق كل تفصيله فيها
__**__**__
كان نديم جالساً فى منزله مستلقياً على احد الارائك ، يستمع الى احد المقطوعات الموسيقيه الكيلاسيكيه ويدخن احدي السجائر وينظر الى صوره فلوريت حيث انها عاشقة لـ تلك المقطوعة
اخرج نديم من ذلك الاسترخاء ومن بين ذكرياته تلك الطرقات العنيفه التى كانت تضرب باب منزله ، قام مسرعاً لـ يرى مَن يكون ذلك الطارق المجنون ، فتح الباب لـ يجد ماهيتاب امامه

نديم : إيه !! بتخبطتى كده ليه ؟
ماهيتاب : بقالى عشر دقايق بضرب الجرس وبخبط وانت ولا انت هنا
نديم : ياستى يمكن مش في البيت ، او نايم او في الحمام ايه !!
ماهيتاب : انت روحت لـ طارق ليه ؟
نديم : طيب تعالى ادخلى
ماهيتاب : روحت لـ طارق ليه يا نديم !!
نديم : ادخلى

دلفت ماهيتاب الى الداخل وظلت واقفة تنظر الى نديم

ماهيتاب : ها روحت لـ طارق ليه ؟
نديم : لما هو كلم جود كانت معايا ، وانا عارفه انه هيوريها الفيديو ، مشيت وراها بـ عربيتى عشان لو حصلها حاجه من الفيديو
ماهيتاب : هيحصلها ايه يعني ؟
نديم : تنهار ، يغمى عليها اى حاجه يعني ، مبتشوفيش افلام
ماهيتاب : لا واضح انك انت اللى متأثر بالافلام
نديم : جداً
ماهيتاب : برضه مقولتليش روحت لـ طارق ليه
نديم : مانا قولت
ماهيتاب : متصيعش عليا يا نديم ، انت دخلت بيت طارق يعني كنت رايح لـ طارق
نديم : عشان لو حصله حاجه بعد مواجهته مع جود
ماهيتاب : يا حنين
نديم : اوى
ماهيتاب : فين الفلاشة ؟
نديم : فلاشة ايه ؟
ماهيتاب : اللى عليها الفيديو
نديم : مانا اديتهالك يا حبيبتى
ماهيتاب : حبك برص ، طارق قالى انك خدتها
نديم : طارق مين ؟
ماهيتاب : انت بتستعبط يا نديم وده معناه انك ......
نديم مقاطعاً : ماهى ، انا خدتها عشان طارق ميستغلهاش غلط ، هو كان عايز يواجهها بخيانتها وخلاص خلصنا
ماهيتاب : طيب وفيها ايه ؟ ما يستغلها غلط ويواجهها ويفضحها في الدنيا كلها ، انت زعلان ليه ؟ ده حتي هتبقى وفرت على نفسك
نديم : وفرت على نفسى ايه ؟
ماهيتاب : انتقامك ليا من جود
نديم : يعني لما انتقم من جود وافضحها انتِ كده هتستريحي ، فكره شادى عنك هتتغير وهيرجعلك
ماهيتاب : كلامك ده معناه انك كنت بتاخدني على قد عقلى
نديم : والله كنت ناوى بس ..... (وصمت)
ماهيتاب : بس ايه يا نديم ؟
نديم : متخليش الكره يعميكي يا ماهى ، اللى هتعمليه هيتردلك
ماهيتاب : وانا بعمل زيها عشان يتردلى !!
نديم : مقصدش ، بس بلاش نتسبب في فضيحة لواحدة ربنا ساترها بلاش الكره يخليكي تعملي كده
ماهيتاب : وانت الكره مش خلاك تولع بيت ام فلورا وتلبسها لـ ابو تيم !! هو ده مش حرام
نديم بحزم : ماهى !!
ماهيتاب : اسمع يا نديم ، لو مجبتليش حقي من جود ولو وقفت جنبها هروح اشهد عليك انك انت اللى حرقت البيت

وتركته ماهيتاب وخرجت من المنزل وغلقت الباب بقوة شديدة اعربت عن غضب شديد بداخلها ، عاد نديم الى الاسترخاء على اريكته لـ يشعل سيجارة وهو يردد "ادي اخرة الى يأتمن نسوان على سر"
__**__**__
كانت احدى السيارات الخاصة بـ تيم تنتظره في صالة وصول مطار القاهرة بـ سائق خاص 
انهي تيم وفلوريت الاجرءات واستقلا السيارة سوياً

تيم : معلش يا حبيبتى انتِ مش هتروحى البيت على طول 
فلوريت : ليه ؟
تيم : مضطر اعدي على بابا الاول لانه هينفخني
فلوريت : طيب روحنى الاول وبعدين روحله
تيم : كده هاخد وقت طويل ، احنا الشركة في سكتنا
فلوريت : خلاص روح انت لـ باباك والسواق يوصلني للبيت
تيم (مخاطباً السائق) : لامؤخذاه يا عم توفيق (موجهاً بصره وكلامه لـ فلوريت) بس بعد حادثة اغتيال ابويا مع حادثة حرق البيت مع القلق اللى بيحصل ده مأمنش انك تروحي لوحدك

قامت فلوريت بـ تحريك شفتيها لـ تقول له "بحبك" دون ان تنطقها لـ يغمز لها تيم بعينيه مع ابتسامه ساحره اثرت قلب فلوريت
وصل تيم وفلوريت الى مقر احدي شركات والده ، صعد الى مكتبه وهو يصطحب معه فلوريت والتى كان البعض ينظر اليها بـ استغراب والبعض الاخر ينظر بـ انبهار اما معظم الفتيات اللاتى طمعن في قلب تيم فـ شعرن بـ الغيره والحقد
وصلا الى مكتب سليم الالفى وسمحت السكريتره لهم بالدخول ، قرع تيم الباب ودخل لـ ينظر والده ويجد معه فلوريت ، نهض من مقعده وصافح ولده بحرارة شديده فكان حقاً يشتاق اليه اما فلوريت فقبل جبنيها قُبلة ابوية تحمل معانٍ كثيرة

سليم : لو فلوريت مجتش معاك كنت سمعت الفاظ مش كويسه
تيم : ورحمة امي ان شنطنا لسه في العربية ، جينا من المطار عليك عشان تعرف غلاوتك
سليم متأثراً : الله يرحمها
فلوريت : سورى بقي يا انكل انا سبب السفر المفاجئ ده وانا اللى خدته من حضرتك
سليم : يا ستي خديه خالص بس المهم انه يعقل وربنا يهديه وتستقروا وتتجوزوا
تيم : مامة فلوريت جاية بعد يومين ونروح ان شاء الله نخطبها عشان بصراحة انا اتخنقت
سليم : هانت

جلس سليم على احد المقاعد وجلس تيم وفلوريت متجاورين على اريكة 

تيم : ايه الجديد مع عمتى جيلان ؟
سليم : لسه التحريات شغاله
تيم : والرخصة
سليم : العروض هتتقدم اخر الشهر وللعلم (مخاطباً فلوريت) مكتبك جاهز
فلوريت باستغراب : مكتب ايه ؟
تيم : اه صحيح يا بوب مكتب ايه ؟
سليم : انت يا ابنى مش قولتلي انك حابب ان فلوريت تشتغل معاك ؟
تيم : لما نتجوز يعني
سليم : مختلفناش ، بس انتِ يا فلورا ليه مشتغلتيش مع والدك الله يرحمه
فلوريت : مكنش ليا فى شغل بابا وكنت عايشه بقي ايام الدلع والطيش فمكنتش مهتمه بالشغل بس على اخر ايامه بدأت شويه افهم الشغل
سليم : الله يرحمه ، أيمن كان دايماً بيجيب سيرتك ، كان فخور جداً بيكي
فلوريت : بنته الوحيدة ، كان بيقول عليا مديرة اعماله
تيم : وانتِ طبعاً مكنش ليكي في الاعمال
فلوريت : زيك بالظبط
سليم : ماشاء الله ، طمنتوني ، عوضي على الله
فلوريت : متقلقش يا انكل ، تيم هيجي ويشتغل وينتظم ويفهم الشغل ، متخافش كلامي انا اللى هيمشي عليه
تيم : لا كلامي انا اللى هيمشي
فلوريت : لا كلامي انا اللى هيمشي
تيم : لا كلامي انا اللى هـ........
سليم مقاطعاً : في الواقع انتوا الاتنين اللى هتقوموا تمشوا دلوقتي
تيم : بتطردنا يا بوب
سليم (وهو يتجه الى مكتبه) : اه ، جايين تهزروا وتدلعوا على بعض ، انت عارف يعني خلقى ضيق في الحاجات دي وبعدين روحوا استريحوا وان شاء الله قريب نتقابل في بيت فلوريت
فلوريت : ان شاء الله يا انكل
تيم : سلام يا بوب اشوفك بالليل

لوح سليم بيديه فى اشارة منه لـ توديع ولده وفلوريت ، نظر سليم من نافذة كبيرة تطل على احد مداخل مقر الشركة لـ يرى تيم وفلوريت يركبا السيارة ، قال سليم هامساً لنفسه "يارب يا فلوريت نظرتى فيكي تطلع صح وحال الولد يتعدل فعلاً"
__**__**__
كان طارق عائداً الى منزله في اول عمل له بعد ازمته مع جود ، بدأ طارق ينتبه لـ نفسه ويخرج خارج دائرة الاكتئاب واليأس والندم والحنين والخمر ، لـ يهتم بصحته وعمله ، اثناء عودته وجد فتاة تضع شيئاً ما امام منزله ، انها جود ، نعم عرفها طارق دون ان يرى وجهها ، فقط من تقاسيم ظهرها ، خُطف قلبه من بين اضلاعه ، لا لم يخطف بل انتزع بكل قسوة لـ يذهب خاضعاً الى جود ، زاد حنينه، تمكنت منه لهفته ، قتله شوقه وعشقه لها ، اين هذا الكبرياء ، اين ذهب في تلك اللحظة المهمه ، اين هو حتي يصفع كل ما هو ضعيف كما اعتاد منه طارق ، سار طارق خطوتين لـ يقترب من جود التى مازالت تضع شيئاً امام منزل طارق ، اقاترب لـ يشم رائحة العطر التى تفوح منها والتى اعتادت على استخدامه واعتاد هو ان يشمه حين يعانقها ، حين شم طارق رائحة العطر اغمض عينيه لـ يتخيل له انه يعانق جود كـ سابق عهده ، استجمع طارق قواه واسكت كل الصراخ والعويل الذى بداخله والذى ينادى بـ اسم "جود" لـ يعود الهدوء والقوة والكبرياء اليه ، اقترب منها قائلاً "أنتِ بتعملى ايه هنا ؟ مش قولتلك مش عايز اشوف وشك تانى" ، اضطربت جود والتفت الى طارق وعينيها مليئة بالخزى والاضطراب والخوف

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الخميس، 12 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الـثانى عشر)

الفصل الثانى عشر

لم يكد طارق ان يسأل هذا الشاب عن مَن يكون وكيف دخل الى بيته الى ان اجابه الشاب عن كل الاسئلة التى تدور في باله دون ان يسألها

نديم : انا نديم المنشاوى ، ممكن تكون سمعت عني من ماهي او جود
طارق : عرفت بيتي منين ودخلت ازاي ؟
نديم : لما كلمت جود عشان تجيلك كانت معايا ومشيت وراها دخلت ازاي ، هي نسيت الباب مفتوح
طارق : وليك عين تجي هنا ، مش ملاحظ انك السبب في كل اللى حصل بينا
نديم (وهو يجلس على احد المقاعد) : اللى حصل بينكم واللى وصلتوله انتوا السبب فيه مش حد تانى
طارق باستنكار : يا سلام !!
نديم : جاوبني الاول على سؤالى ، انت كده استريحت ؟
طارق : ميخصكش
نديم : بص مبدأياً كده انا مش اول واحد عملها مع جود ولما حصل بينا اللى حصل هي مكنتش ڤيرجن هي بس كانت مفهمه الكل كده بس هي كانت مقضياها قبلى وقبلك 
طارق : انت عايز ايه ؟
نديم : عايز اسألك مفكرتش ليه انك تقرب من جود وتخليها تبطل اللى بتعمله ؟ ليه محتوتهاش و........
طارق مقاطعاً : وليه انت متعملش ده ، واتجوزها وعيش معاها بسلام وانت يعني دوست فيها اكتر مانا دوست
نديم : عشان جود مبتحبنيش ، مجريتش عليا بـ لهفة لما كلمتها زي ما حصل معاك ، عشان مفيش سبب يخليها تتغير معايا 
طارق : فـ المفروض بقى انا اللى اشيل 
نديم : انت محاولتش معاها ، مجرد ما عرفت انها نامت مع واحد قبلك هوب قلبت عليها وسيبتها ، جود جواها حته كويسه بس محتاجه حد يقولها عليها ويطورها فيها
طارق (وقد نهض من مقعده) : انت يعني بتقولي انسي كل اللى جود هببته وعكته في حياتها واسقى الحتة الحلوة اللى جواها واتجوزها وخليها تتوب
نديم (نهض من مقعده هو الاخر) : اه بقولك كده ولو انا حبيت واحده زي جود كنت هعمل كده ، بكم القذراة اللى هي فيها وبكم العك اللى هي عكته ، اللى زيي انا وجود مش محتاج اكتر من فرصه ومحاوله من حد عايزنا نبقى نضاف
طارق : واديها الفرصه دي ازاي !! وازاي هلاقى الحته الكويسه دي اذا كانت هي لحد اخر لحظه بتنكر ، متصوره مالط وبتقولي مش انا ، ازاي اساعدها
نديم : لو كانت حسيت معاك بـ امان كانت هتجي تقولك من اول علاقتكوا
طارق : وتفتكر لو اديتها الفرصه دي هتكون تستحقها
نديم : ده risk مفهوش حاجه مضمونه ، جايز تكون تستحقها وجايز لا
طارق : والبس انا بقى الـ risk ده ؟
نديم : مش بتحبها
طارق بدموع استطاع ان يحبسها : وليه هي متحبنيش زي ما حبيتها وتصوني زي ما صونتها ، ليه مطلوب مني احاول معاها وادور على اللى الحته الكويسه اللى جواها واستحمل نظرات كل واحد عارف حقيقتها وعارف كل تفصيله في جسمها
نديم : لو انت واثق في نفسك مش هيفرق معاك الكلام ده ، اسمع مني يا طارق ، جود محتاجه تاخد فرصه واحده بس صدقني ، جود مقابلتش حد وحبيته الا انت ، بس طفولتها الصعبه وانتقالها من الفقر الى الحياه المرفهه وبعدين رجوعها تانى للفقر خلاها تدور على اي سبيل تجيب منه فلوس
طارق بنبرة رجل مجروح : انا محرمتش جود من حاجه ، لا مادياً ولا معنوياً ولا جنسياً ، لما  حصل اللى حصل واحنا مش متجوزين مقولتش انها شمال ولا مش محترمه ولا الهجص ده ، قولت هي ضعفت زي مانا ضعفت ، هي عندها مشاعر زي مانا عندي مشاعر وكملنا ولما سألتها انتِ مش ڤيرجن ليه كان بعد فتره من ارتباطنا عشان اديها امان وان مش فارق معايا اى حاجه من ماضيها ، لكن انا مكفتهاش ، مكفتهاش من كل النواحي ، حط نفسك مكانى ، انت مش مالى قلب ولا عقل وحياة حبيبتك

ادار طارق ظهره الى نديم حتي لا يرى نديم دمعاته التى حبسها ، حتي لا يرى ضعفه وجرحه وانهياره التام

نديم : مش هحط نفسي مكانك عشان انا لو بحب جود مكنتش سيبتها الا لما تتغير
طارق (وقد التفت الى نديم) : انت هجاص على فكره ، سواء بتحبها او لا فـ انتوا قريبين من بعض وتقدر تغير اللى انت عايزه ، ابسط حاجه (وقد اشار بسبابته لـ نديم) انك تبطل تستغل جسمها
نديم : فى دي عندك حق ، انا انسان وسخ وعمرى مانكرت ده وبقولك ادي جود فرصه رغم اني خدت من حبيبتي اكتر من فرصه وضيعت كل الفرص من ايدى ، بس في كل مره كنت باخد فيها فرصه كانت حبيبتي بتكتشف خيانتي بس مبتشوفهاش ومتذلتش الا لما شافتني بعينها ودي المرة اللى مجاش بعدها فرص ، بس الذل والعرى اللى حسيت بيه ساعتها خلانى اموت مقابل اخر فرصه ، ده اللى حصل مع جود ، انت ذليتها وعريتها وعرفتها حقيقتها وحجمها في عينك وهي دلوقتي بتتمني فرصه واحده بس ، لو حد قالها دلوقتي خدي الفرصه دي وموتي بعدها هتقول موافقه

هم طارق بالرد على نديم ولكن اوقفه نديم

نديم : متقوليش حاجه تانيه ، انا حاسس بيك جداً بس حاسس بيها برضه ، فكر ، احسبها ، شوف هتخسر ايه وهتكسب ايه وساعتها قرر 

ثم اخرج نديم بطاقة الاعمال الخاصه به وتركها على الطاوله قائلاً لـ طارق "دي ارقامى ، كلمني لو حبيت" واخذ بطاقة الذاكرة من حاسوبه وخرج من المنزل تاركاً اياه غارقاً في حزنه وجرحه وافكاره ، اطلق طارق العنان لـ دمعاته ، حاول ان يقنع نفسه بـ ما قاله نديم ولكن كرامته لم تقبل ذلك ، اشتعل الصراع بين قلبه وعقله ، بين ضعفه ورجولته ، بين تهاونه وكبريائه
صراع دموى ، يعرف طارق جيداً انه لن ينتهي بسلام ولكن لم يعرف كيف ستكون النهاية ، كل ذرة في كيان طارق تصرخ ، القلب ينزف والعقل يصرخ ، الضعف يزداد والرجوله تعلو ، التهاون يتوسل والكبرياء يصفع ، يصفع كل ما هو ضعيف ومتهاون وباكى ، صفعه قوية ، اوقفت تلك الصراع ، تلك الاصوات العاليه المتداخله ، لـ يعلن الكبرياء ان هذا وقت الهُدنة
__**__**__
كانت الايام تمر ببطء شديد على جيلان الالفى فـ هى لم تعرف ماذا يخبأ لها سليم ، مرت عدة ايام لم يحدث فيها شئ جديد ولكن لم تتوقف القنوات التلفزيونيه عن التساؤول والاستفسار ووضع الفروض الممكنه وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين لم يرحموها لحظة الا ان قام احدهم بـ تقديم مستندات الى النائب العام يطعن فيه في نسب جيلان الالفى وهروبها من اكثر من حكم قضائي خاص بـ ممارستها افعال منافية للاداب
قامت النيابة بصفتها الجهة المختصة والمتمثلة في وزارة العدل التحقق مما قُدم اليها ، حيث قامت النيابة بـ استجواب كلاً من ، جيلان الالفى وحسين قنديل واعضاء عائلة الالفى وعائلة قنديل واصدقائها المقربون ، قامت النيابة ايضاً بـ استجواب ضباط الشرطة الذين ذُكرت اسمائهم فى محاضر الشرطة اثناء القبض على تلك التى تُدعي سيدة
اما عن جيلان فانكرت كل التهم التى نُسبت اليها وعن زوجها حسين قنديل اكد عدم علمه بكل هذا وانه على يقين من ان احدهم قام بـ تلفيق تلك التهم الى زوجته ، وعن عائلة الالفى اكدوا جميعهم ان منذ حوالى اربعة عشر عاماً جاءت فتاة تُدعى "جيلان الالفى" تبلغ من العمر ما يقرب من خمس وعشرين عاماً تحمل اسم عم لهم توفى ولم ينجب اولاد ولكنها اكدت انها ابنته وانجبها في امريكا من زوجته الامريكيه الاصل ولم يكن يعرف احد عنها شئ من قبل اعلانها انها ابنة لـ تلك العائلة العريقة ، قالوا ايضاً ان لم يكن هناك شئ يثير شكوكهم فـ هي لم تطلب شيئاً من الارث وكانت تعرف ادق التفاصيل عن عمهم وعن اسرار عائلة الالفى بجانب انهم ليسوا جهة مختصه لـ يعرفوا هل هي كاذبة ام صادقة
اما عن عائلة قنديل واصدقائها فأكدوا ان ما يعرفوه عنها انها ابنة لـ عائلة الالفى وزوجه حسين قنديل ولا احد يعرف شئ عن ماضيها
اما عن الضباط فـ مَن كان منهم حى تم استجوابه رغم تقدم العمر والرُتب العسكريه بهم ونقلهم من مصلحة الاداب الا انهم تذكروا تلك القضايا ، واكدوا انهم القوا القبض على المدعوة "سيدة" بالفعل منهم مَن قال انه القى القبض عليها في احدى البنايات ومنهم مَن قال انه القى القبض عليها اثناء ارتكابها فعل فاضح في الطريق العام واكد الضباط جميعاً ان سيدة اختفت ولم يعد لها اثر وان زملاءها في ذلك المجال لم يعرفوا عنها شئ وان ملفات القضايا الخاصة بها اختفت
تم ايضاً استجواب بعض الاشخاص من مصلحة الاحداث والذين كانوا يعاصروا تلك الحقبة الزمنية من حياة المدعوة "سيدة" ولم تتذكرها الا امرأة واحدة وقالت ان في تلك الفترة تم نقل فتاة تدعي "سيدة" تبلغ من العمر ست عشر عاماً الى الاحداث بسبب ممارستها الاعمال المنافية للاداب
باشرت النيابة تحقيقاتها واستجوابها ومحاولاتها للتأكد من كل ما قيل ومن كل المستندات التى قُدمت لـ يتم اثبات ان جيلان هي فى الاصل سيدة
__**__
كان حسين قنديل في غرفة نومه يهاتف شخصاً ما في الهاتف النقال ، جاءت عليه جيلان فى نفس اللحظة التى كان يغلق فيها الهاتف

جيلان : هاا يا حسين في جديد ؟
حسين : العسكرى بيقولي انهم استدعوا الضباط اللى كانوا ماسكين القضايا وحد من مصلحة الاحداث وولاد عمك وولاد عمى
جيلان : متعرفش قالوا ايه ؟
حسين : هيقولوا ايه يعني يا جيلان !! هيقولوا اللى يعرفوه
جيلان : انا خايفة يا حسين
حسين : ان شاء الله الحق يظهر ، النيابة هتحقق وهتثبت ان الاوراق دي متزوره
جيلان : طيب وان حصل العكس ؟
حسين : يعني ايه ؟
جيلان : يعني لو قالوا ان المستندات دي مش مزوره
حسين : يبقى اتلعب عليكي صح يا جيلان (وقد وقف امامها) قولتلك بلاش تتحدى سليم ، بلاش نقف قدامه ، سليم في النهاية له فضل عليا ، سليم انقذنى وقت ما كنت بنهار في السوق
جيلان : وهو هيفضل يذلنا عشان سندك وقت ما وقعت ، مش بعيد هو اللى يكون وقعك اصلاً
حسين : قصدك ايه ؟
جيلان متصنعه جهلها بالامر : يعني اللى يلفق لـ بنت عمه تهم زي دي وارد جداً يكون هو اللى وقعك في السوق (وهو تفرك يديها) عشان يسندك ويذلك بيها العمر كله وتفضل تحت طوعه وميسبكش تكبر ابداً
حسين : حاسك بتتكلمي بثقه ، جيلان ، انتِ تعرفي ايه ؟
جيلان : اللى اعرفه اني مبقتش استبعد حاجه عن سليم وبقيت متوقعه منه اى حاجه
حسين : هسألك لأول واخر مرة ، فى حاجه مخبياها عليا
جيلان : هكون مخبيه عليك ايه يعني !! ولا انت بتشك فيا
حسين : انا عمرى ما وثقت في حد قد ما وثقت فيكي ، انا بعت الدنيا واشتريتك فمينفعش تسأليني عن حاجتين ، اذا كنت بثق فيكي ولا لا واذا كنت بحبك ولا لا
جيلان (وهي تعانقه) : ربنا يخليك ليا
حسين (وهي يرتب على كتفها) : ربنا يخرجنا من الازمة دي على خير
جيلان بتنهيدة كلها الم : يارب

فى الواقع فإن جيلان هي السكينه التى طعن سليم بها حسين ، فـ بعد ان قام سليم بـ تغيير نسب سيدة لـ تصبح جيلان الالفى خطط لأن يحبها حسين ويتزوجها رسمياً ، لـ تغضب زوجته الاولى وتثور عليه وبالفعل لم تقبل زوجته الاولى وام ولده الوحيد "مجد" ان يتزوج حسين وبالفعل انفصلت عنه وانهت الشراكة التى كانت تجمعهما لـ يخسر حسين جزءاً كبيراً من رأس مال شركاته وتجارته واعماله اما الجزء المتبقى فكان يحاربه سليم عن طريق جيلان الى ان انهار حسين في السوق تماماً وهنا ظهر البطل المغوار ، الفارس ، المُنقذ ، سليم الالفى لـ ينقذ ما يمكن انقاذه ولـ يعود حسين الى السوق مرة اخرى ولكن بشروطه وقوانينه وكانت تلك القوانين تقتضي بألا يتحرك حسين قنديل خارج الدائرة التى وضعه بها سليم الالفى
__**__**__
فى حديقة قصر سليم الالفى ، كان يتواجد صحفى لاجراء حوار مع سليم الالفى حول ما نشر عن ابنة عمه ، جلس سليم الالفى على اريكة مقابلة لـ مقعد الصحفى ووقف في ارجاء الحديقة حراس سليم الالفى 

الصحفى : حضرتك تقول ايه في الكلام اللى بيتقال على عيلة الالفى وان طلع فيهم ناس لقيطة او عاهرات
سليم : جملة واحده هقولها ، البلاغ المتقدم للنائب العام طعن في نسبها يبقى ازاي نوجه الاتهامات لـ عيلة الالفى
الصحفى : الناس بتتسائل ازاي واحدة تقدم نفسها على اساس انها من عيلتكوا وانتوا تقبلوا بيها كده عادي
سليم : مبدأياً هي جاية بـ شهادة ميلاد واحنا مش جهة مختصة تقدر تثبت صحة الشهادة من عدمه بجانب انها تعرف ادق التفاصيل عن عمى اللى هي مفروض بنته وعن عيلتنا ومطالبتش بـ ميراث ولا فلوس
الصحفى : طيب مش غريبة ان واحدة جاية لـ عيلة كبيرة وتتنسب ليها ووالدها مالوش اولاد غيرها ومطلبتش ورثها
سليم : لان عمى مسابش حاجه تتورث ، صرف فلوسه على السفر حول العالم والجواز في كل بلد وفي الاخر على علاجه
الصحفى : ترد بـ ايه بـ الرأى اللى بيقول ان سيدة اصبحت جيلان الالفى عشان حضرتك تقع في السوق
سليم : معنديش تعليق (بـ لامبالاة ظهرت على ملامحه)سليم الالفى مفيش قوة توقعه
الصحفى : وبالنسبة لـ الرأى اللى بيقول ان عيلة حضرتك اكيد كانت عارفه اصل مدام جيلان ودخلوها وسطهم عشان يستفادوا منها
سليم : هنستفاد منها ايه ؟ الالفاوية عندهم كل حاجه مش محتاجين حد يستفادوا منه
الصحفى : تفتكر دي قضية ممكن تكون مُلفقة لـ مدام جيلان
سليم : اتمنى تكون كده
الصحفى : تفتكر لو مُلفقة ممكن يكون مين لفقها ؟
سليم : مقدرش اوجه اى اتهامات لحد بجانب ان لسه النيابه بتحقق
الصحفى : بس اكيد فى عداء واضح بين مدام جيلان وحد ......
سليم مقاطعاً : جيلان سيدة اعمال ومجتمع مهمه رغم صغر سنها ونائبه مجلس شعب ، وزوجة رجل اعمال من اهم رجال الاعمال في مصر والمفروض انها من عيلة كبيرة ، يعني ليها اعداء من كل الاطراف
الصحفى : وبالنسبة لعدم وقوف اي حد من عيلة الالفى مع مدام جيلان حضرتك تفسره بـ ايه ؟
سليم : نقف معاها ازاي يعني !! احنا وهي شخصياً مستنين نشوف التحقيقات هتوصل لفين
الصحفى : ايه التصرف اللى ممكن يُتبع لو تم اثبات التهم الموجهة لها
سليم : يُتبع من مين ؟
الصحفى : من عيلة الالفى ؟
سليم : ماظنش ان فى تصرف مُعين مفروض نعمله ، وجود جيلان من عدمه مش هيهز صرح الالفاوية

انهى الصحفى حواره مع سليم الالفى وغادر قصره ، جاء سراج عمارة وجلس امام سليم الالفى

سراج : جيلان كانت بره 
سليم : وعملت ايه معاها ؟
سراج : الحراس قالولها ان حضرتك مش موجود
سليم : مش عايز اقابلها الفترة دي خالص
سراج : تمام يا باشا متقلقش ، بس عندي استفهام بسيط
سليم : خير ؟
سراج : حضرتك قولتلي ان زوجة حسين قنديل الاولانيه ام مجد ده كانت غنيه ولما فضت شراكتها مع حسين بعد الانفصال شغل حسين حصله اختلال صح
سليم : صح
سراج : طيب ليه الواد اللى اسمه مجد ده وصل للمرحلة دي ؟ وليه بيحاول يجيب فلوس بـأى الطرق
سليم : عشان امه مكنتش تعرف اى حاجه عن سوق العمل والشغل ولما فكرت تشغل فلوسها خسرت كل حاجه تقريباً 
سراج : اهاا ، وحسين ده عادي رامي ابنه كده ؟
سليم : جيلان استغلت تصرفات الواد الغير سويه ومشاكله القديمة قبل انفصال ابوه وامه ، وقلبت حسين عليه عشان خافت يقرب وياخد كل حاجه 
سراج : بس هو قانوناً هيورث
سليم : احنا مالنا بقى يا سراج ده مش موضوعنا وملناش فيه
سراج : اسف يا باشا بس كنت حابب افهم
سليم : خلينا في اللى احنا فيه
سراج : اؤومر يا باشا
سليم : اخبار عرض الرخصة الجديدة ايه ؟
سراج : اللجنة المسئولة عنه شغاله على اعلى مستوى وهتقدم لحضرتك تلت عروض تختار منهم الانسب
سليم : اخبار خط انتاج مصر للطيران ايه ؟
سراج : مفهوش غلطه يا باشا
سليم : وباقي انتاجنا ومصانعنا
سراج : كله تمام يا باشا
سليم : انت مش عارف يا سراج اني بتابع المصانع والانتاج بنفسي
سراج : عارف طبعاً
سليم : امال ليه عمال تقولي تمام تمام
سراج : هو في حاجه حصلت يا باشا
سليم : ماهو لاما انت بتخبى عليا لاما انت متعرفش ايه بيحصل في المصانع
سراج : مش فاهم يا باشا
سليم : هو مش في عامل لقى في المصنع ، فى واحدة من آلات التصنيع جزمة
سراج : وحققت في الامر يا باشا وتم فصل العامل اللى تسبب في الاهمال الجسيم ده
سليم : اهمال !! الحركة دى معموله عن قصد يا سراج ، يعني العامل كان قاصد يعملها
سراج : وبكده وصلنا لنفس النتيجه ، وهي انه اتفصل
سليم : ده تصرف خطأ
سراج : ايه التصرف الصحيح
سليم : اعملي اجتماع سريع لـ عمال المصانع ، حابب اسمع مشاكلهم واشوف طلباتهم ايه
سراج : بنفسك يا باشا ؟
سليم : ايوة بنفسى ، العمال دول يستحقوا ، لان المصانع قائمة بيهم ولا اتقلبوا عليا المصانع كلها هتقف وشغلنا كلنا هيتضرب
سراج : تمام يا افندم ، عُلم وسينفذ
__**__**__
فى الفندق الذى تقيم فيه فلوريت ووالدتها كارولين ، جاء اتصال من استقبال الفندق يخبرهما ان هناك شخص بالاسفل يريد مقابلة فلوريت ، على الفور قامت فلوريت بـ تبديل ملابسها

كارولين : ممكن يكون أمك سأيد
فلوريت : لا هو لاما محسن
كارولين : او المهامي ؟
فلوريت : المحامى لو كان هيجي كان هيكلمنا الاول 
كارولين : طيب أنزل مأاك تهت
فلوريت : انتِ قلقانة كده ليه ؟ 
كارولين : مش أرف فلورا ، انا بقى يقلق طول وقته
فلوريت : متقلقيش يا حبيبتي ، انتِ مخلفة بنت نسخة من ابوها ، مش انتِ يا مامى كنتِ بتثقى في بابا
كارولين : أمرى ما وثقت في هد غيره
فلوريت : عيزاكي تثقى فيا زي ما كنتِ بتثقى فيه ، ممكن ؟
كارولين : هادر فلورا

انهت فلوريت تبديل ملابسها وتصفيف شعرها وطبعت قبلة على جبين والدتها ونزلت للاسفل حيث استقبال الفندق ، ذهبت الى موظف الاستقبال تسأله عن الشخص الذى ينتظرها واشار اليها الى شاب يجلس فى الاستقبال لم ترى منه فلوريت سوى ظهره ، اتجهت نحوه ووقفت خلفه قائلة " mi scusi" بمعنى معذرة بالايطاليه ، وقف الشاب امام فلوريت والذى كان يحمل باقة من الزهور والشوكولاته

فلوريت بدهشة وفرحة شديدة : تيم
تيم : قلب تيم

عانقت فلوريت تيم بشدة وهي تضحك ضحكة عالية خرجت من اعماق قلبها وهي تقول له "ايه المفاجأة دي ، انا مش مصدقة ، وحشتنى اوى" ، ثم تركته لتنظر الى ملامحه التى كانت تشتاق اليها بشدة

فلوريت : انا بحبك
تيم (وهي يعطيها باقة الزهور) : انتِ وحشتيني اوى وبحبك اوى ومقدرش اعيش من غيرك لحظة
فلوريت (وهي تتناول منه باقة الزهور وقد امتلأت عينيها بـ دموع الفرحة والاشتياق) : انا مش عارفه اقولك ايه !! بس انا فرحانة اوى ، كنت محتاجة اشوفك
تيم : ولما انتِ محتاجه تشوفيني ليه كل ماقولك اجي تقوليلي لا متجيش
فلوريت :  مكنتش عايزه اتعبك
تيم : فرحتك دي ، ولمعة عيونك تستحق اني اتعب ولو ١٠٠ سنه عشان بس اشوفهم
فلوريت : ربنا ميحرمنيش منك يا تيم 

جلسا تيم وفلوريت في استقبال الفندق وقد جلسا على اريكة بالقرب من بعضهما لشدة اشتياق كلاً منهما للاخر

فلوريت : انا متوقعتش تجي خالص الفترة دي
تيم : ليه ؟
فلوريت : عشان مشكله قريبتك دي
تيم : هو وجودي في مصر مش هيحل ولا هيربط لها حاجه ، النيابة كانت عايزه تستجوبني وخلاص استجوبتنى
فلوريت : بس شكل الموضوع كبير وحد مضايق منها اوى عشان كده لفقلها تهم كبيره زي دي
تيم : والله يا فلورتى انا مقدرش احكم ، يعني مقدرش اقولك ملفقه ليها ولا لا ، شواهد كتير بتقول ان الموضوع شكله حقيقى
فلوريت : حقيقى ازاى ؟
تيم : اكيد انا مش جاى من مصر لـ ايطاليا عشان اتكلم عن موضوع عمتى
فلوريت : عندك حق بس انا عايزه اسألك سؤال مهم اوى
تيم : اسألى يا قلبى
فلوريت : هو انت هتفضل تدلعني كده كتير
تيم (وهي يحاوطها بذراعيه) : لحد ماموت
فلوريت : بعد الشر عليك متجيبش سيرة الموت ممكن
تيم : حاضر ، بس ايه ؟
فلوريت : ايه ؟
تيم : ايه انتِ ، مش هنتجوز بقى
فلوريت : محسسنى اننا هنقوم نتجوز دلوقتي
تيم : ياريت والله
فلوريت : هانت والله يا حبيبي ، اول مانزل مصر نتجوز على طول
تيم : كان نفسي دخلتنا تكون في ايطاليا
فلوريت : خلاص نقضي شهر العسل هنا
تيم : طيب ماحنا فيها
فلوريت : يعني ايه ؟
تيم : تعالى ندخل هنا ونقضي احلى شهر عسل والجواز يجي على مهله
فلوريت (وقد بدى على ملامحها الضيق) : تيم
تيم بضحكه عالية : يا قفيشة ، بهزر معاكى
فلوريت : ده على اساس انك لو بتتكلم جد هوافق
تيم : وعلى اساس انك لو موافقه انا هعمل كده يعني
فلوريت : كمان انت اللى هترفض
تيم : ايوه ، عشان انا مش عايزك الا فى الحلال
فلوريت : طيب بالنسبة لموضوع الديون ده بقى قولتلي انك لقيتله حل 
تيم : بالظبط
فلوريت : ايه هو ؟
تيم : فى واحد ابن حلال هيشترى بيتك بـ ١٤ مليون جنيه عشان عايز يديه هدية لـ مراته
فلوريت بانفعال واضح : لا يا تيم ، لا بيت ابويا مش هيتباع
تيم : بطلي بقي العصبية والانفعال والتسرع ده
فلوريت : الموضوع ده مفهوش نقاش انا مش هبيـ........
تيم مقاطعاً : اسكتي شويه ، عايز افهمك
فلوريت : لا مش عايزه افهم والموضوع ده متفكرش فيه نهائي
تيم : اسمعيني بدل ما قسماً عظماً اديلك قلم يوقعلك صف اسنانك
فلوريت : ايه ده يا تيم !! انت ممكن تضربنى
تيم : شايفة التفاهة بقى ، اسمعى يا فلورا متعصبنيش 
فلوريت : اتفضل
تيم : انا اللى هشترى البيت ، وهديهولك هدية جوازنا
فلوريت : مش هبيع بيت ابويا
تيم : انتِ معتوهة يا بنتى !! مانا هديهولك هدية وعقوده هتفضل بـ اسمك مش هتتغير
فلوريت : انت كده كأنك بتساعدني بالفلوس بس بأسلوب شيك
تيم : لا اله الا الله ، يا بنتي كأنك عايزه تبعيه وانا اشتريته وبقي بيتي ، اولع فيه احرقه ابيعه ادي هديه لحد انا حر وقررت اديهولك هدية
فلوريت : وتجي بعد كده تذلني وتقولي ده بيتي وانا اللى شاريه
تيم : عيب يا فلورا ، اكبرى بقى
فلوريت : مانت كنت عايز تديني قلم يوقع صف اسناني 
تيم : قصدك ده 

وصفعها تيم صفعة مفاجأة ولكن بـ مزاح 

فلوريت (وهي تضع يدها على خدها وتضحك من المفاجأة) : انت بتستهبل
تيم : اه
فلوريت : اخر مرة تمد ايدك عليا
تيم : لا ، انا اصلاً هتجوزك مخصوص عشان الطش فيكي 
فلوريت : ابقى شوف مين هيسمحلك بقى
تيم (وهي يجذبها الى حضنه) : انا بحبك اوى
فلوريت : وبالنسبه للقلم اللى ادتهولي ده
تيم : ده حب يا عبيطة
فلوريت (وهي تلكمه) : طيب خد حب اهو
تيم : نتكلم جد شويه ، موافقه على الاقتراح ده
فلوريت : ماشي يا تيم بس ممكن ابقى اسددلك الفلوس
تيم : مش وقته الكلام ده ، نسدد دين ابوكي وبعدين نتجوز وساعتها بقي اي حاجه تانيه سهله
فلوريت : بحبك
تيم : وانا بموت فيكي
__**__**__
كان نديم فى عمله وعند عودته الى منزله وجد سيارة جود مصفوفة على جانب الطريق وهي بداخلها ، ذهب اليها وقرع زجاج السياره لتفحته جود

نديم : ايه اللى مقعدك كده ؟
جود : كلمتك كتير مردتش عليا ولقيت عربيتك مش موجوده عرفت انك مش هنا
نديم : معلش يا جود كان عندي شغل كتير
جود : لا ولا يهمك
نديم : قفلى العربية وتعالي نطلع

اغلقت جود سيارتها وصعدت البناية مع نديم ودلفا الى شقته وجلسا سوياً

نديم : فينك يا جود مختفيه بقالك اسبوع
جود : انا عايزه منك طلب
نديم : اؤومرى
جود : عايزه اشتغل
نديم : انتِ مش بتشتغلي في شركة سياحة
جود : عايزه اسيبها
نديم : ليه ؟
جود : انا مبقتش عايزه اغلط يا نديم ، وجودي في السياحة بيعرضني لـ اغرءات كتير
نديم : طيب هشغلك فى الشركة عندنا 
جود : بس انا مفهمش حاجه في الشغل ده
نديم : انا هعلمك ، متقلقيش ، خمسة الاف مرتب شهرى كويس ليكي ، هيكفى احتياجاتك ومش هيخليكي تحتاجى حد
جود : كويس
نديم : بصى يا جود الخمسه دول بداية ، ده غير ان اساسي لو احتجتي حاجه هتجي تقوليلي وانا مش عايز اى مقابل منك
جود : ربنا يخليك يا نديم انا قولت محدش هيساعدني غيرك
نديم : انا مبسوط انك خدتي الخطوة دي من نفسك
جود : مش من نفسى
نديم : قصدك ايه ؟
جود : حد صورني وانا معاه وبعت الفيديو لـ طارق وطارق واجهني بيه 
نديم : حد مين ؟
جود : معرفش ، بس هو عملي خدمة كبيرة
نديم متلعثماً : يعنى ايه عملك خدمة كبيرة ؟
جود : يعنى لو مكنش صورني وبعت الفيديو لـ طارق مكنتش هفكر ابعد عن السكة اللى انا ماشيه فيها
نديم : حابة تبدأى شغل من امتي
جود : هقدم استقالتي من شركة السياحة اخر الشهر ده وهبدأ من الشهر الجديد
نديم : ماشي يا حبيبتى

على الرغم من ان نديم قطع وعداً على نفسه الى ماهيتاب بأن ينتقم لها من جود الا انه لم يستطع سوي انقاذ جود مما هي فيه ومساعدتها على ان تصبح افضل مما هي عليه الان ولانه يشعر بالذنب تجاهها لانه ساعد طارق ان يضعها في مثل هذا الموقف الذليل
__**__**__
على احد شواطئ ايطاليا كان يمرح تيم وفلوريت متناسين كل ما يحدث حولهما ، كانت فلوريت تسبح وتيم ينتظر على الشاطئ وكان يبدو على ملامحه الضيق ، جاءت فلوريت اليه لشعورها ان شئ ما يسبب له الازعاج

فلوريت : مالك يا حبيبي
تيم : مفيش
فلوريت : شكلك مضايق
تيم : كويس انك واخدة بالك
فلوريت : طيب يا حبيبي قولي في ايه ؟
تيم : فلورا انا من يوم الحفلة اللى كنت حضرتيها معايا متكلمتش معاكي في اى حاجه تخص لبسك صح
فلوريت : صح وانا ملبستش حاجه اصلاً اوڤر
تيم : وبالنسبة للمايوه اللى انتِ لبساه ده ؟
فلوريت : ده بحر يا تيم والطبيعي اني البس مايوه
تيم : بس مش الطبيعي ان يكون بالشكل ده
فلوريت : انا مستغرباك بجد ، المفروض انك تكون open minded عن كده 
تيم : وهل من شروط الـ open minded انه يكون قرنى !!
فلوريت : يعني ايه قرني ؟
تيم : يعنى satellite 
فلوريت : وانا لما البس مايوه تبقي انت satellite
تيم : مشكلة بعض الناس وواضح انك منهم انهم بيربطوا العرى بالتحضر ، على فكره بقى انا امى الله يرحمها كانت محجبه
فلوريت : وكانت بتنزل المياة ازاي بقى ؟
تيم : كانت بتنزل في البسين ومحدش كان بيشوفها
فلوريت : بس مياة البحر غير
تيم : حبيبتى انا مبقولكيش اتحجبي ولا امنعى نفسك انك تتبطسي ، كل اللى بقوله راعي اني بغير عليكي
فلوريت : الغيرة المفروض ميكونش ليها علاقة باللبس
تيم : ده لما تكوني مرتبطه بـ سوسن ، وعموماً براحتك انا عمرى ما هغصبك على حاجه انتِ عارفه
فلوريت : انت اه بتخنقنى ، وبتتحكم في حياتى تحكمات ساعات بتدايقنى بس انا بحبك اوى يا تيمو وبحب غيرتك عليا
تيم : انتِ فلورتى ، انا بتنفسك وبغير عليكي من اى عيون تبصلك
فلوريت (وهي تنهض) : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
تيم : ايه رايحه فين 
فلوريت : هروح اغير المايوه
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك
تيم : بقولك ايه ؟
فلوريت (وقد وقفت والتفت اليه) : نعم يا حبيبي
تيم (وقد نهض واقترب منها) : ينفع اجى اتفرج 
فلوريت (وهي تلكمه) : انت قليل الادب
تيم : جداً بس انا بهزر معاكى وعايز اقولك اني اصلاً بخاف عليكي من نفسي اوى
فلوريت : ربنا يخليك ليا يا روحي
تيم : ويخليكي ليا واتجوزك بقى
فلوريت (وهي تركض) : هانت
__**__**__
فى زياره غير متوقعه قامت ماهيتاب بـ زياره طارق في منزله ، لم يرى طارق شعاع الشمس منذ مواجهته مع جود ، لم يرد على هاتفه ، لم يذهب الى عمله ، حاولت ماهيتاب الاتصال بـ طارق كثيراً ولكن اما الهاتف مغلق او لا يوجد رد لذلك قررت زيارته في المنزل ، قرعت ماهيتاب الباب مراراً وتكراراً ولكن لا احد يرد ، ولكن لم تيأس ماهيتاب قط ، ظلت تقرع الباب وهي تقول " افتح يا طارق انا عارفه انك جوه ، طارق مش همشي الا لما اشوفك ، افتح يا طارق الجيران هتطلع على صوتي"
شعر طارق بالازعاج من طرقات ماهيتاب المتتاليه وصوتها العالى فقام وهو يتأرنح يميناً ويساراً لـ يفتح لها الباب ، فتح طارق الباب وعاد الى الاريكة التى كان يستلقى عليها ودخلت ماهيتاب خلفه بعد ان اغلقت الباب

ماهيتاب : ايه ده ؟
طارق : ايه ؟
ماهيتاب (وهي تمسك احدي الزجاجات الفارغه) : خمرة !! ليه يا طارق
طارق : هو ايه اللى ليه ؟
ماهيتاب : انت عمرك ما شربت
طارق : اديني بجرب
ماهيتاب : وليه تجرب
طارق : انا شوفت الانسانه الوحيدة اللى حبيتها في حضن واحد تانى ، شوفت بيعمل ايه معاها ، شوفت هي بتعمله ايه ، شوفت ...... (ثم صمت)
ماهيتاب : تقوم تسكر !! ايه جو الافلام ده
طارق : الافلام دي اكبر تمثيل للواقع ، وبعد تجربتي مع جود اقدر اقولك ان الافلام مجابتش نص الواقع ، واني لو شوفت في فيلم واحد زيي بيحب واحده زي جود وميت عشانها زيي كده مكنتش هقتنع ، ومع تجربتي مع الخمرة اه طلعت بتخلي الواحد ينسي فعلاً زي ما الافلام صورتها فعلاً
ماهيتاب : فوق يا طارق ، بتعمل في نفسك كده ليه وعشان مين ، عشان واحده رخيصة زي جود
طارق : عشان الواحدة الوحيدة اللى حبيتها
ماهيتاب : وهي تستاهل ؟
طارق : قلبي يستاهل ، مشاعرى تستاهل
ماهيتاب : وعمرك وصحتك يستاهلوا تحافظ عليهم
طارق : انتِ عايزه ايه ؟ جاية هنا ليه ؟
ماهيتاب : عايزه الفلاشة اللى عليها الفيديو
طارق : نديم اخدها
ماهيتاب : نديم !! ونديم اخدها ازاي ؟
طارق : وهو ماشي سحبها من اللاب
ماهيتاب : ماشي منين ؟
طارق : ماهو كان هنا
ماهيتاب : كان هنا بيعمل ايه ؟
طارق : يووووه انتِ جاية تحققى معايا ، روحى اسأليه هو مش صاحبك
ماهيتاب : فهمني يا طارق ، طارق طارق

فى لحظات قليلة جداً غرق طارق في نومٍ عميق ، حاولت ماهيتاب ان توقظه ولكن بلا جدوى فـ تركت المنزل وخرجت وهي تسأل نفسها اسئلة كثيرة
__**__**__
كان سليم الالفى في مكتبه يباشر اعماله ، امسك بـ هاتفه النقال واتصل بـ ابنه تيم 

سليم : انت فين يا حيوان ؟
تيم : حيوان !! ايه يا بوب في ايه
سليم : بقالك يومين مختفى والدنيا والعه هنا
تيم : انا في ايطاليا
سليم : فين يا حيلتها ؟
تيم : معلش يا بوب فلوريت عندها مشكله واضطريت اسافر
سليم : وانت عايش في الدنيا دي لوحدك !! مقولتليش ليه
تيم : ماهو انت مسحول في الشغل وفي رخصة الشبكة الجديدة
سليم : شايفنى مسحول فـ تاخد بعضك وتسافر ايطاليا ، انت يا ابنى عايز تموتني
تيم : خلاص يا بوب بقى معلش
سليم : هتتنيل تجى امتى ؟
تيم : يومين كده عشان اجهز لفرحى بقى
سليم : عايش في الالاند انت
تيم : بدلع عليك يا بوب

فى تلك اللحظة قرعت شوريت سكرتيرة مكتب سليم الالفى الباب ودخلت اليه

سليم : خير
شرويت : حسين قنديل بره وعايز يقابل حضرتك
سليم باستغراب : مين ؟
شرويت : حسين قنديل 
سليم هامساً لنفسه : جاى ليه ده ؟
شرويت : اقوله ايه ؟
سليم : خليه بره شوية ولما اديلك جرس خليه يدخل
شرويت : حاضر يا افندم

خرجت شرويت من مكتب سليم الالفى واتجهت الى مكتبها الذى كان ينتظر فيه حسين قنديل واخبرته ان سليم بك سوف يقابله بعد عدة دقائق ، اغلق سليم الالفى الهاتف مع تيم واستعد لـ لقاء حسين قنديل حيث اعتبره سليم حدث غريب غير متوقع
اعطي سليم الاشارة المتفق عليها مع شرويت لـ تسمح شرويت لـ حسين قنديل بالدخول الى مكتب سليم الالفى
فى مشهد مُهيب وقف سليم الالفى امام حسين قنديل ، تبادلا النظرات قليلاً ، زياره حسين قنديل غير مفهوم اسبابها الى سليم الالفى ونظرات سليم الالفى غير مفهوم مغزاها الى حسين قنديل

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى