Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 31 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الثامن والعشرين)

الفصل الثامن والعشرين

مازالت الحيرة والارتباك تسيطر على جميع حضور اجتماع سليم الالفى
شعر الجميع وانه المقصود من كلام فلوريت ، ومازالت فلوريت تصمم على ان تلعب بـ اعصابهم

سليم : ايه يا فلورا ، ما تنجزي
فلوريت : حاضر يا انكل

وقامت فلوريت بـ فتح حاسبها المحمول ووضعت بطاقة ذاكرة (فلاشة) داخل المكان المخصص لها لـ تعرض ڤيديو مسجل بالصوت والصورة عن قرب الى سراج عمارة وهو يقابل احدي الفتيات ، كان لا احد يعرف تلك الفتاة سوى فلوريت وطارق وبعد دقائق تذكرها تيم ، انها جود
كان الحوار بين سراج وجود كالآتى ..

سراج : طلبتى تقابليني صح ؟
جود : جود المصرى ، بشتغل في مجموعة طلعت المنشاوى
سراج : امممم ، خير
جود : انا عارفه انت بتفكر في ايه 
سراج : قصدك ايه ؟
جود : فلورا ابو الدهب اللى جاية تكوش علي كل حاجه هي وجوزها
سراج : نعم !!
جود : متستغربش ، انا اصلاً صديقة قديمة لـ فلوريت
سراج : هاتِ من الاخر انتِ عايزه ايه ؟
جود : ملف الصفقة
سراج : ماله ؟
جود : عيزاه
سراج : وبعدين ؟
جود : انت اللى هتديهولي
سراج : وليه متأكدة كده ؟
جود : عشان تيم وفلورا مياخدوش مكانك لازم تضعف موقفهم قدام سليم باشا ، وعشان تضعف موقفهم لازم الصفقه دي مترساش عليهم ولما مترساش عليهم مش هيثق فيهم تانى وهتفضل انت الدراع اليمين لـ سليم باشا
سراج : وانتِ مستفيدة ايه ؟
جود : حاجتين ، الاولى مليون جنيه مقابل ملف الصفقة والتانيه هنتقم من فلوريت
سراج : ايه الدليل انك بتشتغلي في مجموعه المنشاوى مش حد بيشتغلني
جود : ده العقد بتاعى مع المنشاوية اهو وده كارت بتاعي بـ اسم الشركة
سراج : وانتِ منين عرفاني وعارفه اني دراع سليم الالفى اليمين ومنين واثقه اني هديلك الملف
جود : بتهيألى مفيش حد ميعرفش سراج عمارة وبالنسبه للملف انت هتدهولي عشان دي هتكون الضربة القاضيه لـ تيم فلوريت وهتخلي مكانك محفوظ
سراج (وقد نهض من مقعده) : هفكر وارد عليكي

اتسعت حدقة عيني سليم وتصبب سراج عرقاً لشعوره بـ ضعف موقفه وقبل ان يدور بينهم اي حوار قامت فلوريت بـ تشغيل ڤيديو اخر يجمع ايضاً بين سراج وجود

سراج : لـ لحظة حسيت انك جوه دماغى
جود : ازاي ؟
سراج : في نفس اليوم اللى احنا اتقابلنا فيه اول مرة انا كنت بفكر فعلاً في حاجه تضعف موقف تيم ومراته ادام سليم الالفى
جود : يعني هتدينى الملف ؟
سراج (وقد وضعه امامها) : الملف اهو
جود : انا متشكره اوى
سراج : بس على الله بقي العروض اللى فيه متتغيرش
جود : انت مش عايز مقابل للملف ده ؟
سراج (وقد نهض من مقعده) : المقابل ان مجموعه المنشاوى تاخد الصفقة دي

نظر سليم الالفى الى سراج عمارة نظرات يملؤوها الغضب

سليم : عندك تفسير ؟
سراج : انا مش هنكر اي حاجه ، بس مش معنى اني عايز اضعف موقفهم ابقي خونت حضرتك ، لا انا عمرى ما خونتك
سليم : عمرك ما خونتنى !! امممم ، يعني انت شايف ان دي مش خيانة
سراج : مش قصدى خيانة انا قصدى ان ......
سليم مقاطعاً بغضب وبنبرة صوت عاليه : لما تكون عايز تحرج ابني ومراته وتضعف موقفهم وتاخد منهم اول صفقه في حياتهم دي مش خيانة !! ابنى ومراته اللى انا اصلاً سايبهم امانه في رقبتك وطلبت منك تساعدهم وتقف جنبهم لحد ما يفهموا الشغل ويكبروا ( هدأت نبرة صوته) لسه برضه شايف انك مخونتنيش
سراج : تصرفي كان بدافع الغيرة والحب
سليم : لا ، تصرفك كان بدافع الحفاظ على مكانتك ، سواء الوظيفية او الاجتماعيه بقربك من سليم الالفى
سراج : دي او...........
سليم مقاطعاً : انتهي الكلام يا سراج ، خد كل مستحقاتك ونضف مكتبك ومش عايز اشوفك تانى 

وخرج سليم من غرفة الاجتماعات والهم والحزن يسيطران عليه ، كان حقاً مصدوم مما فعله سراج لذلك لم يستطع البقاء فى مقر الشركة فـ ذهب الى قصره
__*__
كانت فلوريت جالسه على مقعدها ، تضع اصبعها في فمها وتنظر الى سراج بكل شماتة اما سراج كان يود ان يقتلها وعن باقى الحضور فـ لم يستوعبوا ما حدث ومازالوا تحت تأثير الاستغراب والصدمة فيما عدا طارق

سراج : استريحتى ؟
فلوريت : اوى
سراج : ليه عملتي كده ؟
فلوريت : انت زعلان اني كشفتك !! كنت عايزني اسيبك تغرقنا وتضيعنا
سراج : انا مش هرحمك ، انتِ كده يا فلوريت اداينتي ليا ووعد مني هردلك الدّيْن ده تالت ومتلت
تيم : في ايه يا سراج ، انت كمان ليك عين تتكلم وتهدد
سراج : والله ما هرحمك وهتعرفي ان الدّيْن ده تقيل اوى
تيم : اخرج بره يا سراج

وخرج سراج من غرفة الاجتماعات وتلاه الجميع حيث عادوا الى مكاتبهم ولكن شرويت مازالت غير مستوعبه ما حدث
__**__**__
ذهبت جود الى مكتب نديم المنشاوى والذي استقبلها استقبال حار جداً نتيجه لانتظاره الملف الورقي الخاص بالصفقه

جود : اذيك يا نديم ؟
نديم : كويس وانتِ
جود : كويسه
نديم : اخبارك انتِ وطارق ايه ؟
جود : اممم كويسين
نديم : بتشوفوا بعض ؟
جود : بقالك كام يوم عمال تحور وتسألنى عن طارق طيب ما تسأل عن الملف على طول
نديم : انتِ لو جبتيه مش هتسبيني احور
جود (وقد وضعته امامه) : الملف اهو
نديم : بجد ؟ هو ده ؟
جود : اهاا ، بس انا مجبتهوش من طارق
نديم : امال جبتيه منين ؟
جود : جبته من مكان ماجبته بقي المهم اني مخونتش طارق ومزعلتكش
نديم : اوعي يا جود تكوني مألفاه عشان متزعلنيش كده هتلبسيني في حيط
جود : اكيد مش مألفاه لانى اصلاً معنديش الخبرة الكافيه اللى تخليني اعمل كده وبالنسبه لـ اني البسك في حيط ، الملف ده ملف الصفقة الحقيقي بس هل محتواه ممكن يتغير !! ده شئ وارد محدش يقدر يضمنهولك
نديم : يعني ؟
جود : يعني خد احتياطاتك ان جوه الملف ده ممكن يتغير عادي بكل سهوله
نديم : فهمتك
جود : تمام
نديم : بس برضه مش هتقوليلي جبتيه منين ؟
جود : موظف قريب من فلوريت ومن سليم الالفى بس مبيحبش فلوريت وعايز يورطها واداني الملف
نديم : اعداء فلورا كتروا اوى
جود : خايف عليها ؟
نديم : عليها ومنها وخايف عليها منى
جود : خايف عليها منك !! يعني ايه ؟
نديم : انا عايز انتقم من فلوريت مش بس عايز انا مصمم ، حبي ليها مش قادر يمنع شيطاني من شره
جود : وانت عايز تنتقم منها ليه ؟
نديم : جرحت كرامتى كتير ، عايزها تندم انها فكرت في واحد غيري
جود : وهي كمان عايزه تنتقم منك عشان جرحت كرامتها وخونتها مع طوب الارض ، كل واحد له تار عند التانى بيحاول يخلصه 
نديم : ربنا يكفينا شر بعض
جود : ويهديكوا
__**__**__
اتجهت فلوريت الى مكتبها واتبعها تيم الذي كان في حيرة واستغراب وصدمة شديدن ، كان مصدوم ان زوجته فعلت كل ذلك بدون ان تخبره ومصدوم ان سراج الذي يعتبره اخاً كبيراً له اصبح خائناً

تيم : ممكن افهم ايه اللى حصل ده ؟
فلوريت : ايه اللى حصل !!
تيم : انتِ ازاي عرفتي تسجلي لـ سراج ؟ اكيد جود مش فجأة بقت بتحبك وقررت تخدمك
فلوريت : ممكن تهدي يا حبيبي عشان اقدر افهمك
تيم : انا هادي جداً ، فهميني
فلوريت : طارق مرتبط بـ جود ، وجود بتشتغل مع نديم
تيم : وبعدين ؟
فلوريت : طارق جه قالى ان جود عايزه منه ملف الصفقة عشان نديم او يعني نديم طلبه منها
تيم : هاا
فلوريت : قررت الاعب نديم بنفسه سلاحه وهي جود
تيم : وايه اللى دخل سراج في الموضوع
فلوريت : لان سراج هددنى او قالى فيما معناه انه هيخلي موقفنا ضعيف ادام باباك قولت اجيبله الفرصه لحد عنده وهو ضعف ادامها وخانا
تيم : وليه يا فلورا مقولتليش على اللى كل ده !! احنا مش المفروض تيم ورك واحد وكمان جوزك 
فلوريت : عشان انت بتثق في سراج وبتعتبره اخوك ومقدرش اجى اشكك فيه وانا اصلاً مش متأكده
تيم : برضه كان لازم تجي تقوليلي
فلوريت : انا بصراحه مكنتش متوقعه ان سراج ممكن يخون باباك تحت اي ظرف عشان كده مكنتش هقولك الا لما نتأكد
تيم : تقوم تقوليلي واحنا جوه الاجتماع يا سلام !!
فلوريت : بحبك
تيم : فلورا ، انا مبهزرش
فلوريت : يعني انت زعلان عشان كشفت واحد خاين ومقولتلكش ولا زعلان عشان الخاين ده يبقي سراج ؟
تيم : الاتنين
فلوريت : تيم تحب اقعد في البيت وابعد عن الشغل خالص ؟
تيم : يوووه بقى ، كل ماقولك حاجه تقولي البوء ده
فلوريت : طيب يا تيم ، انا اسفه واوعدك ان دي اخر مرة هعمل فيها حاجه في الشغل من غير مارجعلك
تيم : قررتي تعملي ايه ؟
فلوريت : اعمل ايه في ايه !!
تيم : بعد ما ملف العروض بقي مع نديم يعني عايزه نكمل ولا ننسحب
فلوريت : ده مكنش الملف الاصلي
تيم : تمام
فلوريت : متزعلش مني عشان خاطرى
تيم : حاضر يا فلورا
فلوريت (وقد اقتربت منه) : بتحبنى ؟
تيم : اكيد بحبك طبعاً
فلوريت : وانا بعشقك
__**__**__
عادت شرويت من العمل في موعدها رغم الشديدة في ان تعود مبكراً حتي ترى زوجها وتتحدث اليه ، ذهبت الى المنزل لـ تجد سراج يتمدد على احد الارائك المتواجده في الاستقبال

شرويت : سراج ، حبيبي انت كويس ؟
سراج : شوفتي بنت الكلب عملت فيا ايه
شرويت : انت ازاي وثقت في جود دي ، مشكتش ان ممكن فلورا تكون بعتهالك
سراج (وقد نهض) : شكيت ، وعشان كده راقبتها وتحريت عنها
شرويت : ووصلت لايه ؟
سراج (وقد وقف امام شرويت) : لقيتها فعلاً بتشتغل في مجموعه المنشاوى وصديقة لـ نديم المنشاوى واكبر عدو لـ فلوريت
شرويت : امال ايه اللى حصل بس ؟

خرج سراج الى الشرفة التى تطل على احد الحدائق وخرجت شرويت خلفه

سراج : القذرة حاربتني بـ نفس السلاح اللى كنت هحاربها بيه
شرويت : انا قولتلك حاسب لـ خطتك تجي بالعكس
سراج : البت دي واخده نفس ذكاء والاعيب سليم الالفى ، دى ورثاها منه اكتر من ابنه
شرويت : قصدك ايه ؟
سراج : سليم عمره ما لفق لحد تهمه ، بيستغل اخطاء اللى حواليه وينتقم منهم باخطائهم وده نفس اللى عملته فلورا ، هي ملفقتليش تهمه رغم انها تقدر بس استغلت غلطى لصالحها ، نفس حنكة ودماغ سليم
شرويت : بس هي مالحقتش تتعامل مع سليم ، هتكون اتعلمت منه ازاي ، متلحقش
سراج : المهم دلوقتي ازاي انتقم منها
شرويت : مانت جيت تنتقم منها يا سراج والموضوع جه عليك انت
سراج : لا مانا كده فهمت دماغها وهعرف ازاي اوقعها ، ده مش مجرد انتقام ، ده حق ولازم ارجعه ودين ولازم هي تسده
شرويت : انا قلقانه عليك يا سراج يا حبيبي
سراج : وانا مبقاش عندي حاجه اخسرها يا شرويت ، بس لازم تاخدي بالك
شرويت : من ايه ؟
سراج : من كل حاجه مش لازم يشكوا فيكي ، انتِ هتبقي عيني جوه الشركة
شرويت : عينك !!
سراج : ايوة ، انتِ اللى هتنقليلي كل الاخبار وكل الاحداث اللى بتحصل في الشركة ، فهماني يا شرويت
شرويت : حاضر يا حبيبي
سراج(وهو ينظر امامه بتحد واضح) : كل الالاعيب اللى لعبناها انا وسليم على الناس هلعبها على مرات ابنه
__**__**__
ظل شادي وماهتياب طوال تلك الفترة خارج مصر ، حيث قاموا بـ زيارة اغلب مدن العالم كـ تعويض عن فراقهما السابق
وعاد الى مصر منذ ايام قليلة 
كان قد تملك شادى شقة في التجمع الخامس وتم تجهيزها بالكامل بواسطة شادى وماهيتاب

ماهيتاب : ده خلاص اخر يوم لينا سوا
شادي : بعد الشر ليه بتقولي كده ؟
ماهيتاب : قصدى قبل ما ترجع الشغل وياخدك مني
شادى : مفيش حاجه ممكن تاخدنى منك الا الموت
ماهيتاب : بعد الشر عليك يا حبيبي
شادي : بحبك
ماهيتاب : بموت فيك
شادى : انتِ مش كنتي قولتيلي انك خارجه تقابلى فلورا
ماهيتاب : كلمتني لغت المعاد
شادي : ليه ؟
ماهيتاب : بتقول حصل شوية دربكة عندها في الشغل ومرهقه شويه
شادي : هي بتشتغل ايه ؟
ماهيتاب : في مجموعه الالفى
شادى : اهاا ، ربنا يوفقها
ماهيتاب : ويوفقك يا روحي
شادى : مش عايزه تشتغلي ؟
ماهيتاب : اشتغل !!
شادي : اه تشتغلي معايا ، عشان متفارقنيش لحظه
ماهيتاب (وهي تعانقه) : حتي لو افترقنا انت عايش جوايا
شادي : بحبك
ماهيتاب : وانا بموت فيك
__**__**__
عاد تيم وفلوريت من العمل ، وجدوا سليم الالفى يجلس في حديقة قصره على احد المقاعد ويبدو عليه الحزن وانه مازال تحت تأثير الصدمة
جلس تيم على اريكة وجلست فلوريت على مقعد

تيم : ايه يا بوب مالك ؟
سليم : زعلان يا تيم
تيم : سراج خانك يا بوب ، وخلينا نفترض انها اول مرة وكانت بهدف الغيرة بس انت قولتله هو خان الامانه اللى هو انا وفلوريت
فلوريت : والله يا انكل انا لحد اخر لحظة مكونتش هقول حاجه بس هو كان بيهددني وكان عايز يغرقنا في الشغل
سليم : ما علينا ، انا مش عايز السيرة دي تتفتح نهائى ممكن
تيم : حاضر يا بوب بس متدايقش نفسك
سليم : انا داخل اريح شويه
تيم : اوك

ونهض سليم من مقعده واتجه الى غرفته ، نهضت فلوريت من على مقعدها وجلست بجوار تيم على الاريكة واقتربت منه

تيم : ايه ده يعنى ؟
فلوريت : بتحرش بيك
تيم : ههههه هنا ؟
فلوريت : حرام ولا حلال
تيم (وهو يقبل جبينها) : بحبك
فلوريت : عيزاك في حاجه مهمه اوى
تيم : حاجه ايه
فلوريت : ينفع اقولهالك في الجناح بتاعنا
تيم : ياريت ترضى

واتجه تيم وفلوريت الى غرفة نومهما في الجناح المخصص لهما وقام تيم بـ خلع جزء من ملابسه وعانق فلوريت

فلوريت : انت بتعمل ايه يا تيم ؟
تيم : انتِ مش قولتي انك عيزاني في حاجه مهمه في اوضتنا 
فلوريت : دماغك مفهاش الا قلة الادب
تيم : حرام ولا حلال
فلوريت : بس انا عيزاك في موضوع تانى يا روحي
تيم : والله ؟
فلوريت : وغلاوتك عندي
تيم (وهو يتناول قميصه) : طيب لما البش التى شيرت بقي عشان ماخدش برد
فلوريت : انت بتحبنى صح ؟
تيم : امال هقلع التى شيرت ليه ؟
فلوريت : جاوبني بجد
تيم : اكيد بحبك يا فلورا
فلوريت : طيب ممكن تحب حد معايا
تيم : اكيد لا
فلوريت : حتي لو انا موافقه ؟
تيم : اتكلمي دوغرى
فلوريت : طيب لو انا حبيت حد معاك انت هـ توافق ولا هترفض 
تيم : نعم يا روح امك !!
فلوريت : بص بصراحه عايزه اعترفلك 
تيم : تعترفيلي بـ ايه ؟
فلوريت : انا بحب واحد تانى
تيم : واحد تانى !!
فلوريت : او واحدة
تيم : نعم ياختى !!
فلوريت : زي ما بقولك كده 
تيم : فلورا تهريج ارخم منك
فلوريت : انا مبهرجش
تيم : امال افهم ايه انك ممكن تكوني بتحبي واحدة
فلوريت : ممكن تفكلي زراير الشميز بتاعى
تيم : ما قولنا كده من الصبح (وحاول خلع قميصه)
فلوريت : خليك لابس بتعمل ايه ، فك الزراير بتاعه الشميز بس

لم يكن يفهم تيم شئ وشعر ان فلوريت تود فقط ان تسخر منه ، خلعت فلوريت الجاكيت الذى كانت ترتديه حيث كانت ترتدي زي رسمي خصصته للعمل وقام تيم بـ فك ازرار القميص الذي كانت ترتديه فلوريت لـ يجد انها ترتدي شئ اخر تحت هذا القميص ، كان تي شيرت اسود رُسم على البطن شكل قلب احمر يحمل بداخله جنين

تيم : ايه ده ؟
فلوريت : اقرأ المكتوب كده 
تيم : baby loading .. Please wait !! فلورا !! ده بجد
فلوريت : شوفت بقي انك هتسمحلي احب واحده او واحده معاك
تيم : فلورا انتِ حامل بجد ؟
فلوريت : مش بقالى كام يوم تعبانه وقولتلي روحي اكشفي ، عملت اختبار حمل في البيت وطلع positive وروحت لدكتور وقالى اني حامل في شهرين
تيم (وهو يعانقها) : انا مش مصدق نفسى !! انتِ فعلاً حامل
فلوريت : ايه يا حبيبي ، هو انت يعني كنت شاكك اننا مش هنخلف ولا ايه ؟
تيم : من كتر مانتِ مهتمه اوى بالشغل قولت اكيد هتأجلي الحمل
فلوريت : مفيش حاجه اهم من اني اخلف منك يا تيم
تيم : انا بحبك اوى ، بعشقك
فلوريت : مش عايز تشوف البيبي
تيم : بيبي ايه بس ، لسه بدرى
فلوريت : الدكتور ادانى صوره من السونار

واخرجت تلك الصورة من حقيبة يدها واعطتها الى تيم

فلوريت : شايف البيبي
تيم : اه ماشاء الله شبهك خالص
فلوريت : انت بتتريق
تيم : ههههه امال ايه شايف البيبي ده ، لسه بدرى
فلوريت : انا مبسوطة اوى ، اللى هنخلفه ده مش ابننا وبس
تيم : امال ؟
فلوريت : هيبقى اخونا يا تيم ، احنا الاتنين عشنا محرومين من الاخوات ، فاولادنا هيكونوا عوض ربنا لينا عن الاخوات
تيم (وهو يقبلها) : بحبك
فلوريت : وانا بعشقك ، يالا نروح نفرح انكل
تيم : يالا

ذهبا الى الجناح الخاص بـ سليم الالفى ، كان سليم جالساً على مقعد متأرجح (هزاز) وينظر من الزجاج الذي يطل على حديقة قصره
طرق تيم الباب واذن سليم لهما بالدخول ، كانت فلوريت قد خلعت القميص وظلت فقط بهذا "التى شيرت" الذي يعبر عن كونها حامل

سليم : مش قولت سبيوني لوحدي
فلوريت : اصل انا شارية تي شيرت جديد وعايزه اخد رأي حضرتك فيه

نظر سليم شذراً الى فلوريت واستنكر كلامها حتي ولو على سبيل المزاح

تيم : متبصلهاش باحتقار كده ، ده هيعجبك اوى
سليم : انتوا فاكرني من سنكوا وجايين تهزروا معايا
فلوريت (وقد اقتربت من سليم ووقفت امامه) : بص بصه بس يا انكل على التى شيرت
سليم : لا اله الا الله
تيم : هتخسر ايه يعني لو بصيت

نظر سليم الى ما ترتديه فلوريت لـ يلفت انتباهه صورة الجنين ثم دقق النظر في الكلمات الانجليزيه المكتوبه لـ يفهم ما يقصدانه

سليم : ده بجد ؟
تيم : اه يا بابا فلوريت حامل

نهض سليم وعانق فلوريت من شدة فرحته ، عانقها كـ عناق اب الى ابنته وتساقطت دمعاته من شدة فرحته

تيم : يااااه يا بابا انت للدرجة دي مبسوط
سليم : كان نفسي يبقالك اخوات وربنا مأردش بس اراد يبقالك ولاد واعيش واشوفهم ، انا مبسوط فوق ما تتصوروا
فلوريت : ربنا يسعدك دايماً يا انكل
سليم : ربنا يكملك على خير يا حبيبتي
تيم : هاا يا بابا نفسك في ولد ولا بنت
سليم : كان نفسي يبقى عندي بنت وربنا بعتلي فلورا ، فـ اللى يجيبوا ربنا كويس
فلوريت : انا نفسي اخلف ولدين توأم سليم وأيمن

لم يستطع سليم ان يعبر عن مدي سعادته من الخبر وحبه الى فلوريت فـ قام تقبيل رأسها

تيم : صوره من السونار اهيه يا بابا 

اخذ سليم الصوره دقق النظر بها وعيناه تلمع بها الدموع ثم اخذها وقام بتعليقها على حائط ذكرياته مع زوجته روز

سليم : امك كانت هتفرح اوى ، انا هحط الصوره جنبها بس هعمل لـ البيبي الجاى حيطة لوحده ، انا عايزه صوره من السونار كل شهر عايز الاوضة تبقي كلها صور ليه
تيم : بابا انا عايز اقولك اني بحبك اوى 
سليم : وانا بحبك وامك كانت بتحبك اوى
فلوريت : طيب وانا ؟
سليم : انتِ البهجه اللى ملت بيتنا ، ربنا ما يحرمنا منك

وظل سليم وتيم وفلوريت يتبادلا كلمات كثيرة تعبر عن فرحتهما جميعاً
كان خبر حمل فلوريت بمثابة ميلاد جديد الى سليم ، فقد شعر ان الله وهبه ابنة ووهبة عمر اخر بـ حمل تلك الابنة وهي فلوريت
__**__**__
كان طارق وجود يشاهدان سوياً احد الافلام ، كانت جود في احضان طارق وكان طارق يمرر اصابعه بين خصلات شعرها

جود : طارق
طارق : امم
جود : هو ليه طلبت مني اروح اقابل اللى اسمه سراج ده ، ليه مدتنيش انت الملف
طارق : عشان مخونش فلوريت
جود : وليه طلبت مني اسجله 
طارق : اشمعني بتسألى ؟
جود : عشان انت قولتلي انك هتقولي كل حاجه بعد ما نديم ياخد الملف
طارق : اللى اسمه سراج ده بيحاربني في الشغل وعايز اخلص منه ، عشان كده قولتلك خديه منه وصوريله بحيث ابقي اديتلك الملف وفي نفس الوقت تخلصت منه
جود : وتخلصت منه فعلاً !!
طارق : اه ، سليم الالفى طرده
جود : هو ده الملف الحقيقي
طارق : ايوة
جود : تمام

وعاد طارق وجود لمتابعه الفيلم

جود : بقولك يا حبيبي
طارق : قولي يا حبيبتى
جود : احنا مش هنتجوز بقى
طارق : انتِ عارفه انا عشت قد ايه احلم بجوازنا
جود : عارفه بس مستغربة انك مبتكلمنيش في الموضوع خالص
طارق : اتكلم بصراحه ومتزعليش
جود : مش هزعل
طارق : لسه خايف يا جود
جود : من ايه ؟
طارق : من الجواز منك ، خايف تخونيني
جود : لسه مش واثق فيا ؟
طارق : خايف ، من حقي اخاف بعد كل اللى شوفته معاكى
جود : حقك ، بس انا كمان اتغيرت ومخونتكش من يوم ما رجعنا
طارق : مانتِ ممكن بعد كده تخونيني
جود : عندك حق
طارق : زعلتي ؟
جود : لا ، انا اللى عملت في نفسي كده
طارق : انا بحبك ، والله ما عايز اتجوز غيرك وعشان تعرفي لو مجوزتكيش مش هتجوز غيرك بس محتاج اوصل للثقه العمياء وللاطمئنان الكامل
جود : بحبك
طارق : وانا بموت فيكي
__**__**__
حدد ماهيتاب وفلوريت موعد اخر وتقابلا في احد صالونات التجميل ثم اتجها سوياً لتناول الغداء معاً

ماهيتاب : كنتِ عايزه تقوليلي على ايه بقي ؟
فلوريت : انا حامل في شهرين
ماهيتاب : بجد !! الله
فلوريت : انا مبسوطة اوى وتيم وانكل سليم طايرين
ماهيتاب : ربنا يكملك على خير يا حبيبتي
فلوريت : عقبالك
ماهيتاب : يارب انا نفسي اوى
فلوريت : ربنا يرزقك يا حبيبتي قريب ان شاء الله
ماهيتاب : يارب ، انتِ معندكيش شغل ولا ايه
فلوريت : هأجز شويه حاسه اني اهملت نفسي وتيم الفترة دي
ماهيتاب : عشان كده روحتي الكوافير
فلوريت : اه ، وبعد الغدا عيزاكي تختارى معايا كام فستان كده
ماهيتاب : ربنا يسعدك يا فلورا ، انتِ طيبه اوى وتستاهلي كل خير
فلوريت : مفيش اطيب منك

انهي فلوريت وماهيتاب تناول الطعام وذهبا سوياً الى بعض محلات الملابس واشترا بعض الفساتين واتفقا ان تأخذ فلوريت ماهيتاب في سيارتها لان ماهيتاب لم تأتي بسيارتها وجاءت مع فلوريت
كانت فلوريت وماهيتاب يقفا على الرصيف في انتظار سائق سيارة فلوريت الذي كان في موقف السيارات
جاءت سيارة جيب لا تحمل لوحة معدنية ووقفت امامهما ونزل منها رجلين بنيتهما ضخمه جداً وقام احدهما برش مخدر على وجه فلوريت واخذوها في السيارة من جوار ماهيتاب التى كانت تصرخ ولكن لم يستطع احد ان يلحق بالسيارة وينجد فلوريت
كانت فساتين فلوريت قد تناثرت على الارض وقامت ماهيتاب بـ لمهما وهي تبكي وتصرخ
جاء السائق الخاص بـ فلوريت وركبت معه ماهيتاب وقصت له ما حدث وطلبت منه ان يأخذها الى قصر سليم الالفى
__**__**__
كان المخدر الذي تم رش فلوريت به مؤقت لذلك افاقت منه بعد مده قصيرة
وجدت نفسها ملقاه على احد الاسرة ومكبلة الايدي والارجل ووضعت غمامه سوداء على عينيها

فلوريت بصوت مرتجف : في حد هنا ؟
احد الخاطفين : اه في 
فلوريت : انتوا عايزين مني ايه
احد الخاطفين : مش عايزين منك حاجه يا حلوة
فلوريت : امال جايبيني هنا ليه ؟
احد الخاطفين : انا معرفش بس الاوامر اللى عندي انك لما تفوقي انقلك من هنا

وقام ذلك الشخص بحمل فلوريت بقوه وعنف لـ يضعها في احد المخازن وفلوريت تبكي وتتوسل اليه وهى تقول "ارجوك بالراحه انا حامل ، ارحم اللى في بطنى"
تم وضعها في هذا المخزن في وضع الجلوس وقام ذلك الشخص بـ فك يديها واعطاها طعام وامرها ان تأكله

فلوريت : مش عايزه اكل
احد الخاطفين : انتِ مش قولتي ارحم اللى في بطنى ، اديني جايبلك اكل ، كُلى انتِ كمان وارحمي اللى في بطنك

ثم خرج ذلك الشخص من المخزن وفلوريت مازالت تبكى ونحيبها يعلو وتنادي بـ اسم زوجها
__**__**__
في الناحية الاخرى كان تيم ينتظر فلوريت في القصر وهاتفها واخبرته انها ستكون في المنزل بعد ساعه ولكن مر وقت طويل ولم تعود فلوريت ولم تتصل بل واغلقا هاتفها
عاد سليم الالفى من العمل لـ يجد القلق يبدو بشدة على ابنه

سليم : مالك ؟
تيم : فلوريت قالتلي انها هترجع كمان ساعه ، ومجتش ولا اتصلت وموبايلها مقفول
سليم : يمكن فصل شحن ولا حاجه ، متقلقش زمانها جايه
تيم : مش عارف ليه قلقان
سليم : متقلقنيش يا تيم ، ان شاء الله خير

جاءت ماهيتاب تهرول الى بهو قصر سليم الالفى حيث يتواجد سليم وتيم وهي تحمل فساتين فلوريت وتبكى

ماهيتاب : الحقوا ، الحقوا فلورا
تيم : في ايه ؟
سليم : انتِ مين ومالها فلورا ؟
ماهيتاب : انا صاحبتها وكنا سوا ، في حد خطف فلوريت
تيم : نعم !!
سليم : انتِ بتقولي ايه
ماهيتاب : زي ما بقولكوا كده ، كنا سوا وواقفين على الرصيف مستنين السواق يجي من الچراچ جت عربيه جيب متفيمه اسود وقفت ادامنا وخدروا فلوريت وخدوها في العربيه

تمجدت الدماء في عروق سليم وتيم ، تبادلا نظرات الخوف والقلق بل والرعب ، شعرا وان احد طعنهما فى قلبيهما ، شُل عقلهما ولسانهما وماهيتاب مازالت تبكى
رن هاتف تيم برقم خاص (private number) ، رد تيم وقام بفتح مكبر الصوت

المتصل : مراتك معانا 
تيم : انت مين وعايز منها ايه ؟
المتصل : مش عايز منها حاجه
تيم : امال خطفتها ليه يا وسخ
المتصل : احترم نفسك ، عايزها يبقي ادفع خمسين مليون جنيه
تيم : قسماً عظماً لو عملت فيها حاجه ولا اذتها نفسياً ولا جسدياً مش هرحمك
المتصل : متهددش ، خمسين مليون في خلال يومين ، لو مجبتش الفلوس او بلغت الشرطه هبعتلك راسها ورحمها
تيم : اديني اكلمها
المتصل : خمسين مليون في خلال يومين 

واغلق المتصل الهاتف وظل سليم وتيم يتبادلا نظرات القلق والخوف ...


 
#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى



الاثنين، 28 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل السابع والعشرين)

الفصل السابع والعشرين

انتظر سراج عمارة حتي جاء سليم الالفى الى مكتبه وذهب اليه بعد ان تصفح اوراق العمل واحتسي قهوته الصباحيه

سراج : صباح الخير يا باشا
سليم : صباح النور يا سراج
سراج : عندي خبر مش حلو
سليم : على الصبح كده ؟
سراج : انا عارف الخبر بقالى اربع ساعات بس مش عايز اقول لحضرتك 
سليم : لا قول ، خير
سراج : جيلان 
سليم : مالها ؟
سراج : انتحرت
سليم (وقد سقط القلم من يديه) : ايه !!
سراج : لسه حد من السجن مكلمني وقايلي الخبر السئ ده
سليم (بتأثر شديد) : لا حول ولا قوة الا بالله 

صمت سليم للحظات محاولاً استيعاب الموقف ثم نظر الى سراج وعينيه يملؤها الدموع والتأثر

سليم : متعرفش انتحار ولا حد قتلها في السجن ؟
سراج : لا انتحار 
سليم : ربنا يرحمها ، بناتها هنا ولا سافروا ؟
سراج : لا لسه هنا بس حسين رفض يستلم جثتها 
سليم : لا اله الا الله
سراج : انا بعت واحد خلص البيعه معاه والمفروض انه يرجع امريكا اذ لم يكن رجع اصلاً
سليم : تمام ، هروح ارتاح شويه
سراج : ماشي يا باشا ، هترجع تانى ؟
سليم : اه على بعض الضهر

خرج سليم الالفى من مكتبه واستقل سيارته واتبعه موكبه وذهب الى قصره
ارسلت شرويت رساله نصية على هاتف سراج لـ تخبره ان يقابلها في الحال في موقف السيارات الخاص بـ الشركة

سراج : في ايه ؟
شرويت : كنت في الـ HR وقالولي ان فلوريت مرات تيم موصيه على واحد عشان يتعين
سراج : واحد مين ؟
شرويت : معرفش ، اسمه طارق وبيقولوا انها كانت قاعده معاه في كافتريا الشركة
سراج : قريبها يعني ؟
شرويت : معرفش ، بس انا خدت copy من الـ cv بتاعه عشان تشوفه
سراج : مستنتيش تقوليلي الكلام ده في البيت ليه ؟
شرويت : حسيت انه مينفعش يستني
سراج : طيب ماشي روحي دلوقتي ونتقابل بالليل
شرويت : اوكى

وتركته شرويت واتجهت الى مكتبها اما سراج فـ نظر الى الملف الورقي الذي بين يديه وردد هامساً "يا ترى ايه حكايتك يا سي طارق وانتِ ياللي اسمك فلورا حاسة جاية وناوية تاخدي مكانى" ثم صمت ثوان قليلة لـ يظهر على ملامحه الضيق والتحدي العنيف لـ يقول بتحدي "محدش هيبقي دراع سليم الالفى غيرى ولا حتي ابنه"
__**__**__
فى تمام الساعه الثانية بعد منتصف الليل ، توجهت قوة من شرطة الاداب الى منزل سيرين لـ تقوم بالقاء القبض عليها وهي عاريه في احضان احد الرجال لـ تأخذها القوة فقط بـ الملاءة
قالت سيرين ان هذا الرجل هو زوجها ولكن عُرفياً وان ليس من حق القضاء محاسبتها ولكن قال هذا الرجل انه يمارس الجنس مع سيرين مقابل حصولها على المال
واكدت التحريات ان هناك اكثر من شخص اكد نفس الكلام وهو ممارسته للرذيلة مع سيرين مقابل حصولها على مال واكدت بعض فتيات الليل انهن يعرفن سيرين جيداً وكانت تقوم بـ تأجيرهن للرجال راغبي المتعه الحرام ، بعد التحريات قامت النيابة بتحويل القضية الى المحكمه للبت والحكم فيها ، بعد النظر الى التحريات وسماع اقوال شهود وعدم قدرة سيرين او محاميها باثبات العكس امرت المحكمه بـ حبسها ثلاث سنوات
__**__
فى صباح اليوم الذي تم الحكم فيه على سيرين توجه سراج عمارة الى سليم الالفى لـ ينقل له الاخبار الجديدة

سراج : سيرين اتحكم عليها بـ تلت سنين
سليم : تستاهل
سراج : انا خايف بس تنتحر زي جيلان
سليم : سيرين مش بنفس قوة جيلان ولا بنفس يأسها
سراج باستغراب : قوة !!
سليم : اوعي تكون فاكر ان الضعيف هو اللى بينتحر
سراج : المفروض 
سليم : جيلان دبحت نفسها ، جابت رقبتها من اقصي اليمين لاقصي الشمال ، مينفعش يعمل كده واحد ضعيف ، لازم يكون قوى وجرئ وسيرين ضعيفه وجبانه
سراج : بس بصراحة سيرين ذودتها واقل حاجه تستاهلها هي قضيه الدعارة اللى لبسهالنا
سليم : وهو انت فاكر ان احنا لبسنهالها
سراج : مش ده اللى حصل
سليم : احنا اه اتفقنا مع الشهود لكن سيرين تعتبر عاهره ورخيصه اوى بس مش زي فتيات الليل العاديين ، دي كانت بتقبض ملايين وعربيات وعقارات والماظات مقابل تنازلها عن جسمها وشرفها ، يعني احنا ملبسنهاش حاجه ، احنا بس استغلينا قذارتها
سراج : دي طلعت مليونيره بنت اللذينة
سليم : لما تكون في بنت بتعرف ده وده وده بيقولوا عليها صديقة الطلبة ، لقب قليل على قدها لكن سيرين صديقة الوزارء والسياسين ورجال الاعمال ، اللى منامش معاها استغلها وخلاها تنام مع حد تانى عشان يعرف معلومة مثلاً
سراج : قمة الرخص
سليم : المهم
سراج : خير يا باشا
سليم : تيم وفلورا عاملين ايه في الشغل ؟
سراج : كويسين جداً وبيتعلموا بسرعه 
سليم : كويس طمنتني
سراج : بس عندي ملاحظه
سليم : قول ؟
سراج : مدام فلورا عندها حماس واخلاص اكتر من تيم بيه
سليم : مانا عارف ، البنت ماشاء الله فوريره وشاطرة
سراج : اه ماشاء الله
سليم : ربنا يهدي تيم وكويس ان مراته شاطره ، هتقدر تحفظله ماله اللى هو مش مقدر قيمته
سراج : ربنا يخليهولك وعقبال ما تشوف ولاده
سليم بنبرة وابتسامه يملؤوهما الامل : يارب
__**__**__
على الرغم من قلة خبرة تيم وفلوريت في العمل الا ان مجموعه سليم الالفى كانت في قمة نجاحها وازدهارها 
كان تيم لا يحب العمل كثيراً كعادته الا ان حماس فلوريت واخلاصها في العمل جعله يسير على خطاها
كون تيم وفلوريت ومعهما طارق فريق عمل جيد جداً يخدم العمل ونجاحه بكل اخلاص وحماس لدرجة جعلت سليم الالفى يشعر بالامان والراحه
كانت فلوريت في مكتبها تراجع بعض الاوراق ، جاء اليها زوجها

تيم : فلوريت
فلوريت : نعم يا روحي
تيم : مزهقتيش
فلوريت : من ايه ؟
تيم : من الشغل
فلوريت : تيم انت بتهزر !! احنا داخلين على صفقه مهمه اوى
تيم : انا زهقت يا فلورتي ، انا مبقتش لاقيكي
فلوريت : يا تيمو يا حبيبي ، ده مالنا وشغلنا ، لو احنا ماخلصناش فيه وفهمناه كويس مين بقي هيديروهلنا ، هنسيبه لـ سراج
تيم : مش معنى كده اننا نقضي وقتنا كله في الشغل
فلوريت : طيب ممكن تركز بس الفترة الجاية ، احنا بنسابق الزمن يا حبيبي
تيم : بشرط 
فلوريت : ايه هو
تيم : بعد ما ناخد الصفقه دي ناخد اسبوع اجازه نسافر فيه اي حته
فلوريت : ماشي يا روحي ، باباك يخلص اجازته وناخد احنا اجازتنا
تيم (مقبلاً راحة يديها) : بحبك
فلوريت : بموت فيك
تيم : ربنا يخليكي ليا ، قوليلي بقى
فلوريت : اقولك ايه ؟
تيم : بتعافرى عشان تاخدي الصفقه ولا عشان تاخدي الصفقة من مجموعة طلعت المنشاوى
فلوريت : الاتنين ، طلعت المنشاوى منافس لينا وابو اكتر انسان بكرهه 
تيم : انا كنت متوقع اني لما نتجوز هتنسي نديم خالص مش هتفتكريه لا بحلو ولا وحش
فلوريت : نزار قبانى قال ايه ؟
تيم : ايه يا ام العُريف
فلوريت : الانسان بلا حزن ذكرى انسان
تيم : وافهم ايه من كلام سي نزار ؟
فلوريت : اني انا بسهولة جداً نسيت حب نديم ، لكن مش هنسي الوجع اللى وجعهولي ولا الحزن اللى عيشني فيه
تيم : انا سايبك تشتغلي في الصفقه دي لنفسك عارفه ليه ؟
فلوريت : ليه ؟
تيم (وهو ينهض من مقعده) : عشان تحسي بـ لذة الانتصار والانتقام
فلوريت : انت قومت ليه ؟
تيم : عندي شغل يا حبيبتي
فلوريت : طيب انا عازمه نفسي معاك على الغدا
تيم : ماشي يا حبيبتي ، خلصى شغلك وعرفيني 
فلوريت : بحبك (وارسلت له قبله)
تيم : بموت فيكي

وخرج تيم من مكتب فلوريت ، نظرت فلوريت الى ملف الصفقه ثم ابتسمت ورددت "لذة الانتصار والانتقام ، ياما نفسي احس الاحساس ده"
__**__**__
كان طارق في مكتبه يتصفح بعض الاوراق التي طلبت منه فلوريت مراجعتها ، طرق احدهم باب مكتبه لـ يسمح له طارق بالدخول 

طارق : اهلاً سراج بيه اتفضل
سراج : بتعمل ايه ؟
طارق : بشتغل
سراج : ملف ايه ده ؟
طارق : مدام فلوريت اديتهولي اراجعه
سراج : وريني
طارق (وهو يسحب الملف من بين يدي سراج) : اوريك ايه ؟
سراج : الملف
طارق : معنديش اوامر اني اديه لحد
سراج : امممم معندكش اوامر !! تمام ماحنا هنا بنفذ الاوامر
طارق : كويس ان حضرتك عارف
سراج : اه عارف ، زي ما الـ HR خدوا اوامر بتعينك رغم ان معندكش ميزه زياده ، اى زي ماحنا خدنا اوامر نعملك مكتب لوحدك
طارق : مدام فلوريت صديقة قديمة جداً ، بينا عشرة عمر وعيش ملح ، وقفت معاها كتير فقررت تردلي الجميل ، فيها حاجه دي
سراج : ايوة هو ده ، رد الجميل
طارق : قصدك ايه ؟
سراج : اني كمان قريب اوى هرد الجميل

وتركه سراج وخرج من مكتبه وعلامات استفهام كثيره تحاوط طارق ، اخذ طارق الملف الورقي واتجه الى مكتب فلوريت

فلوريت : راجعت الملف ؟
طارق : اه 
فلوريت : فيه ثغرات ؟
طارق : ثغرات لا تذكر
فلوريت : تمام
طارق : عايز احكيلك على حاجه
فلوريت : حاجه ايه ؟

قص لها طارق كل ما حدث مع سراج واخبرها عن كلامه المبهم

طارق : عندك تفسير
فلوريت : بص ، سراج هنا في الشركة من ايام ما كان ٢٣ سنه ، وقدر يبقي دراع انكل سليم اليمين ، شعوره بـ ان تيم بدأ يعرف الشغل ويفهمه وكذلك انا وبدأ يبقي مهمش ومع الوقت تيم هيكون دراع باباه اليمين فـ طبيعي وجودي انا وتيم يكون مجننه
طارق : بس هو مش سهل
فلوريت : شغال مع انكل سليم وتقولي مش سهل ، مينفعش يكون سهل والا مكنش بقي الدراع اليمين لـ سليم الالفى
طارق : طيب هو خاين ولا مخلص
فلوريت : مظنش ان انكل سليم ممكن يثق الثقه دي كلها في حد خاين
طارق : بس انا قلقان في سراج
فلوريت : يا طارق انت بتعمل شغلك وخلاص ، كونك خدت اهتمام زياده عشان احنا اصدقاء ده ميمنعش انك موظف شاطر 
طارق : متشكر اوى يا فلورا انك ادتيني الفرصه دي
فلوريت : مفيش شُكر بينا ، احنا اخوات

ابتسم طارق الى فلوريت وغادر مكتبها
__**__**__
فى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركات المنشاوى ، اجتمع نديم المنشاوى مع مجموعه من الموظفين لدراسه الصفقة التى يودوا اخذها من سليم الالفى والعكس صحيح
ابدي كلاً منهما رأيه واقتراحه وقام نديم بـ تسجيل كل الملاحظات وفي نهاية الاجتماع اكد عليهم ضروره الاهتمام بـ تلك الصفقة وانها الاهم في تاريخهما ويجب الا تأخذها مجموعه سليم الالفى على الاطلاق
انصرف الموظفين من غرفة الاجتماعات ماعدا جود والتي طلب منها نديم البقاء

نديم : جود انا عايز منك خدمه
جود : خير يا نديم
نديم : انتِ دايماً بتقولي انك بتعزيني وممكن تعمليلي اي حاجه انا عايزها
جود : اكيد طبعاً وغير المعزة انت ليك فضل عليا
نديم : جه الوقت ترديه
جود : قول اللى انت عاوزه
نديم : انتِ مش مرتبطه بـ طارق
جود : ايوه
نديم : وطارق بيشتغل في مجموعه الالفى
جود : صح
نديم : عايزك تستدرجيه وتخليه يجيبلك فايل العروض بتاعتهم
جود : نعم ؟؟
نديم : جود افهميني ، فلوريت لو خدت الصفقة دي انا ممكن اموت فيها ، هما اصلاً داخلينها تحدي
جود : انت عايزني اخون طارق
نديم : الصفقه دي حياة او موت بالنسبالى ساعديني
جود : ممكن طارق ميرضـ......
نديم مقاطعاً : جود انا واثق انك تقدري

صمتت جود وشردت قليلاً

نديم : بصي ، عشان متقعيش في مشاكل مع طارق فـ انا مس هاخد الصفقه ، هخلي اى شركة تانيه تاخدها ، انا مش مهم عندي اخدها بس الاهم ان فلوريت متخدهاش
جود : حاضر يا نديم
نديم : انا متشكر اوى يا جود
جود : يارب بس اقدر اجيبه
نديم : لو عايزه تجبيه هتجبيه انا عارف
جود : ربنا يسهل
__**__**__
دخلت شرويت على زوجها في مكتبه المتواجد في عش الزوجية الذي يجمعهما لـ تجده شارد ويقوم بـ تمزيق الورق الذي امامه

شرويت : سراج ، سراج 
سراج : ايوه
شرويت : مالك يا حبيبي
سراج (مازال شارداً) : مالى ؟
شرويت : سرحان وبتقطع الورق في ايه ؟
سراج : اللى اسمها فلورا دي ، جاية تسيطر ، جاية عشان تاخد مكانى
شرويت : سليم مش سهل يجيب حد مكانك ، مش عشان الثقه والكلام ده ، عشان اللى انت بتعملهوله لا ينفع يعمله ابنه الفرفور ولا ينفع تعمله ست
سراج : بس هي ذكية وعارفه ان جوزها مش شاطر في الشغل فـ بتحاول تسد مكانه
شرويت : ماهي برضه يا حبيبي عندها حق ، ده مال جوزها ومال ولادها في المستقبل
سراج : المكانه اللى انا وصلتلها تعبت عشان اوصلها يا شيري ، تعبت جداً ، مش قادر استوعب فكرة اني مركون على الرف
شرويت : ماعاش ولا كان يا حبيبي اللى يركنك على الرف وتعبك مش هيروح هدر
سراج : البت دي جاية وفي دماغها تسيطر زي ما قولتلك ، خوفها من قلة خبرتها وقلة خبرة جوزها مخليها مفنجله وبتتعلم بسرعه
شرويت : مش معني انها بتتعلم بسرعه وانها خايفه على مال جوزها يبقي عايزه تلغيك
سراج : لازم شوكتها تتكسر
شرويت : يعني ايه ؟
سراج : يعني هكسرها
شرويت : ازاي ؟
سراج : هتعرفي ، بس انا عرفت هعمل ايه
شرويت : خد بالك طيب بدل ما تجي بالعكس
سراج : لا متقلقيش انا مخطط كويس اوى
شرويت : ربنا يستر
__**__**__
بعد ايام قليلة اجتمع سليم الالفى بكلاً من تيم وفلوريت وسراج وشرويت وطارق حتي يناقش معهما امر الصفقه حيث ان سليم الالفى ليس المتابع المباشر لـ تلك الصفقه فقد ترك امرها لـ مَن يثق بهما وحتي تكون اختبار حقيقي الى تيم وفلوريت ، كان يجتمع معهما من حين الى اخر لمعرفة سير الاحداث

فلوريت : بما ان حضرتك يا انكل مجتمع بينا عشان صفقه مهمه زي دي وبما اننا هنقول اسرار فـفي حاجه لازم اقولها الاول
سليم : حاجه ايه ؟
فلوريت : احنا بينا خاين يا انكل
سليم : نعم !!

دقق سليم وتيم وطارق النظر في فلوريت اما سراج فـ نظر الى شرويت

فلوريت : زي ما قولت ، احنا بينا خاين
تيم : بينا يعني فينا احنا الموجودين في الاوضة دي ولا عموماً
فلوريت : لا حد من الموجودين في الاوضة دي

صمت لـ ثوان قليلة

فلوريت : حد زي ما بيقولوا عض الايد اللى اتمدتله ، حد خان ثقة اقرب الناس ليه ، حد لا صان العشرة ولا العيش والملح

شعر الجميع بـ ارتباك وخوف شديد ، كانت هناك غصه تقف في حناجرهم ، حتي سليم الالفى شعر بـ ارتباك شديد 

سليم : اتكلمي يا فلورا ، مين ؟

وزعت فلوريت نظراتها على الجميع ، نظرت في عيني كل الحضور بما فيهم زوجها وسليم الالفى ، مازال الارتباك والفضول والخوف يسيطروا على الحضور ومازال الصمت يسود المكان ...

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الدّيْن (الفصل السابع والعشرين)

الفصل السابع والعشرين

انتظر سراج عمارة حتي جاء سليم الالفى الى مكتبه وذهب اليه بعد ان تصفح اوراق العمل واحتسي قهوته الصباحيه

سراج : صباح الخير يا باشا
سليم : صباح النور يا سراج
سراج : عندي خبر مش حلو
سليم : على الصبح كده ؟
سراج : انا عارف الخبر بقالى اربع ساعات بس مش عايز اقول لحضرتك 
سليم : لا قول ، خير
سراج : جيلان 
سليم : مالها ؟
سراج : انتحرت
سليم (وقد سقط القلم من يديه) : ايه !!
سراج : لسه حد من السجن مكلمني وقايلي الخبر السئ ده
سليم (بتأثر شديد) : لا حول ولا قوة الا بالله 

صمت سليم للحظات محاولاً استيعاب الموقف ثم نظر الى سراج وعينيه يملؤها الدموع والتأثر

سليم : متعرفش انتحار ولا حد قتلها في السجن ؟
سراج : لا انتحار 
سليم : ربنا يرحمها ، بناتها هنا ولا سافروا ؟
سراج : لا لسه هنا بس حسين رفض يستلم جثتها 
سليم : لا اله الا الله
سراج : انا بعت واحد خلص البيعه معاه والمفروض انه يرجع امريكا اذ لم يكن رجع اصلاً
سليم : تمام ، هروح ارتاح شويه
سراج : ماشي يا باشا ، هترجع تانى ؟
سليم : اه على بعض الضهر

خرج سليم الالفى من مكتبه واستقل سيارته واتبعه موكبه وذهب الى قصره
ارسلت شرويت رساله نصية على هاتف سراج لـ تخبره ان يقابلها في الحال في موقف السيارات الخاص بـ الشركة

سراج : في ايه ؟
شرويت : كنت في الـ HR وقالولي ان فلوريت مرات تيم موصيه على واحد عشان يتعين
سراج : واحد مين ؟
شرويت : معرفش ، اسمه طارق وبيقولوا انها كانت قاعده معاه في كافتريا الشركة
سراج : قريبها يعني ؟
شرويت : معرفش ، بس انا خدت copy من الـ cv بتاعه عشان تشوفه
سراج : مستنتيش تقوليلي الكلام ده في البيت ليه ؟
شرويت : حسيت انه مينفعش يستني
سراج : طيب ماشي روحي دلوقتي ونتقابل بالليل
شرويت : اوكى

وتركته شرويت واتجهت الى مكتبها اما سراج فـ نظر الى الملف الورقي الذي بين يديه وردد هامساً "يا ترى ايه حكايتك يا سي طارق وانتِ ياللي اسمك فلورا حاسة جاية وناوية تاخدي مكانى" ثم صمت ثوان قليلة لـ يظهر على ملامحه الضيق والتحدي العنيف لـ يقول بتحدي "محدش هيبقي دراع سليم الالفى غيرى ولا حتي ابنه"
__**__**__
فى تمام الساعه الثانية بعد منتصف الليل ، توجهت قوة من شرطة الاداب الى منزل سيرين لـ تقوم بالقاء القبض عليها وهي عاريه في احضان احد الرجال لـ تأخذها القوة فقط بـ الملاءة
قالت سيرين ان هذا الرجل هو زوجها ولكن عُرفياً وان ليس من حق القضاء محاسبتها ولكن قال هذا الرجل انه يمارس الجنس مع سيرين مقابل حصولها على المال
واكدت التحريات ان هناك اكثر من شخص اكد نفس الكلام وهو ممارسته للرذيلة مع سيرين مقابل حصولها على مال واكدت بعض فتيات الليل انهن يعرفن سيرين جيداً وكانت تقوم بـ تأجيرهن للرجال راغبي المتعه الحرام ، بعد التحريات قامت النيابة بتحويل القضية الى المحكمه للبت والحكم فيها ، بعد النظر الى التحريات وسماع اقوال شهود وعدم قدرة سيرين او محاميها باثبات العكس امرت المحكمه بـ حبسها ثلاث سنوات
__**__
فى صباح اليوم الذي تم الحكم فيه على سيرين توجه سراج عمارة الى سليم الالفى لـ ينقل له الاخبار الجديدة

سراج : سيرين اتحكم عليها بـ تلت سنين
سليم : تستاهل
سراج : انا خايف بس تنتحر زي جيلان
سليم : سيرين مش بنفس قوة جيلان ولا بنفس يأسها
سراج باستغراب : قوة !!
سليم : اوعي تكون فاكر ان الضعيف هو اللى بينتحر
سراج : المفروض 
سليم : جيلان دبحت نفسها ، جابت رقبتها من اقصي اليمين لاقصي الشمال ، مينفعش يعمل كده واحد ضعيف ، لازم يكون قوى وجرئ وسيرين ضعيفه وجبانه
سراج : بس بصراحة سيرين ذودتها واقل حاجه تستاهلها هي قضيه الدعارة اللى لبسهالنا
سليم : وهو انت فاكر ان احنا لبسنهالها
سراج : مش ده اللى حصل
سليم : احنا اه اتفقنا مع الشهود لكن سيرين تعتبر عاهره ورخيصه اوى بس مش زي فتيات الليل العاديين ، دي كانت بتقبض ملايين وعربيات وعقارات والماظات مقابل تنازلها عن جسمها وشرفها ، يعني احنا ملبسنهاش حاجه ، احنا بس استغلينا قذارتها
سراج : دي طلعت مليونيره بنت اللذينة
سليم : لما تكون في بنت بتعرف ده وده وده بيقولوا عليها صديقة الطلبة ، لقب قليل على قدها لكن سيرين صديقة الوزارء والسياسين ورجال الاعمال ، اللى منامش معاها استغلها وخلاها تنام مع حد تانى عشان يعرف معلومة مثلاً
سراج : قمة الرخص
سليم : المهم
سراج : خير يا باشا
سليم : تيم وفلورا عاملين ايه في الشغل ؟
سراج : كويسين جداً وبيتعلموا بسرعه 
سليم : كويس طمنتني
سراج : بس عندي ملاحظه
سليم : قول ؟
سراج : مدام فلورا عندها حماس واخلاص اكتر من تيم بيه
سليم : مانا عارف ، البنت ماشاء الله فوريره وشاطرة
سراج : اه ماشاء الله
سليم : ربنا يهدي تيم وكويس ان مراته شاطره ، هتقدر تحفظله ماله اللى هو مش مقدر قيمته
سراج : ربنا يخليهولك وعقبال ما تشوف ولاده
سليم بنبرة وابتسامه يملؤوهما الامل : يارب
__**__**__
على الرغم من قلة خبرة تيم وفلوريت في العمل الا ان مجموعه سليم الالفى كانت في قمة نجاحها وازدهارها 
كان تيم لا يحب العمل كثيراً كعادته الا ان حماس فلوريت واخلاصها في العمل جعله يسير على خطاها
كون تيم وفلوريت ومعهما طارق فريق عمل جيد جداً يخدم العمل ونجاحه بكل اخلاص وحماس لدرجة جعلت سليم الالفى يشعر بالامان والراحه
كانت فلوريت في مكتبها تراجع بعض الاوراق ، جاء اليها زوجها

تيم : فلوريت
فلوريت : نعم يا روحي
تيم : مزهقتيش
فلوريت : من ايه ؟
تيم : من الشغل
فلوريت : تيم انت بتهزر !! احنا داخلين على صفقه مهمه اوى
تيم : انا زهقت يا فلورتي ، انا مبقتش لاقيكي
فلوريت : يا تيمو يا حبيبي ، ده مالنا وشغلنا ، لو احنا ماخلصناش فيه وفهمناه كويس مين بقي هيديروهلنا ، هنسيبه لـ سراج
تيم : مش معنى كده اننا نقضي وقتنا كله في الشغل
فلوريت : طيب ممكن تركز بس الفترة الجاية ، احنا بنسابق الزمن يا حبيبي
تيم : بشرط 
فلوريت : ايه هو
تيم : بعد ما ناخد الصفقه دي ناخد اسبوع اجازه نسافر فيه اي حته
فلوريت : ماشي يا روحي ، باباك يخلص اجازته وناخد احنا اجازتنا
تيم (مقبلاً راحة يديها) : بحبك
فلوريت : بموت فيك
تيم : ربنا يخليكي ليا ، قوليلي بقى
فلوريت : اقولك ايه ؟
تيم : بتعافرى عشان تاخدي الصفقه ولا عشان تاخدي الصفقة من مجموعة طلعت المنشاوى
فلوريت : الاتنين ، طلعت المنشاوى منافس لينا وابو اكتر انسان بكرهه 
تيم : انا كنت متوقع اني لما نتجوز هتنسي نديم خالص مش هتفتكريه لا بحلو ولا وحش
فلوريت : نزار قبانى قال ايه ؟
تيم : ايه يا ام العُريف
فلوريت : الانسان بلا حزن ذكرى انسان
تيم : وافهم ايه من كلام سي نزار ؟
فلوريت : اني انا بسهولة جداً نسيت حب نديم ، لكن مش هنسي الوجع اللى وجعهولي ولا الحزن اللى عيشني فيه
تيم : انا سايبك تشتغلي في الصفقه دي لنفسك عارفه ليه ؟
فلوريت : ليه ؟
تيم (وهو ينهض من مقعده) : عشان تحسي بـ لذة الانتصار والانتقام
فلوريت : انت قومت ليه ؟
تيم : عندي شغل يا حبيبتي
فلوريت : طيب انا عازمه نفسي معاك على الغدا
تيم : ماشي يا حبيبتي ، خلصى شغلك وعرفيني 
فلوريت : بحبك (وارسلت له قبله)
تيم : بموت فيكي

وخرج تيم من مكتب فلوريت ، نظرت فلوريت الى ملف الصفقه ثم ابتسمت ورددت "لذة الانتصار والانتقام ، ياما نفسي احس الاحساس ده"
__**__**__
كان طارق في مكتبه يتصفح بعض الاوراق التي طلبت منه فلوريت مراجعتها ، طرق احدهم باب مكتبه لـ يسمح له طارق بالدخول 

طارق : اهلاً سراج بيه اتفضل
سراج : بتعمل ايه ؟
طارق : بشتغل
سراج : ملف ايه ده ؟
طارق : مدام فلوريت اديتهولي اراجعه
سراج : وريني
طارق (وهو يسحب الملف من بين يدي سراج) : اوريك ايه ؟
سراج : الملف
طارق : معنديش اوامر اني اديه لحد
سراج : امممم معندكش اوامر !! تمام ماحنا هنا بنفذ الاوامر
طارق : كويس ان حضرتك عارف
سراج : اه عارف ، زي ما الـ HR خدوا اوامر بتعينك رغم ان معندكش ميزه زياده ، اى زي ماحنا خدنا اوامر نعملك مكتب لوحدك
طارق : مدام فلوريت صديقة قديمة جداً ، بينا عشرة عمر وعيش ملح ، وقفت معاها كتير فقررت تردلي الجميل ، فيها حاجه دي
سراج : ايوة هو ده ، رد الجميل
طارق : قصدك ايه ؟
سراج : اني كمان قريب اوى هرد الجميل

وتركه سراج وخرج من مكتبه وعلامات استفهام كثيره تحاوط طارق ، اخذ طارق الملف الورقي واتجه الى مكتب فلوريت

فلوريت : راجعت الملف ؟
طارق : اه 
فلوريت : فيه ثغرات ؟
طارق : ثغرات لا تذكر
فلوريت : تمام
طارق : عايز احكيلك على حاجه
فلوريت : حاجه ايه ؟

قص لها طارق كل ما حدث مع سراج واخبرها عن كلامه المبهم

طارق : عندك تفسير
فلوريت : بص ، سراج هنا في الشركة من ايام ما كان ٢٣ سنه ، وقدر يبقي دراع انكل سليم اليمين ، شعوره بـ ان تيم بدأ يعرف الشغل ويفهمه وكذلك انا وبدأ يبقي مهمش ومع الوقت تيم هيكون دراع باباه اليمين فـ طبيعي وجودي انا وتيم يكون مجننه
طارق : بس هو مش سهل
فلوريت : شغال مع انكل سليم وتقولي مش سهل ، مينفعش يكون سهل والا مكنش بقي الدراع اليمين لـ سليم الالفى
طارق : طيب هو خاين ولا مخلص
فلوريت : مظنش ان انكل سليم ممكن يثق الثقه دي كلها في حد خاين
طارق : بس انا قلقان في سراج
فلوريت : يا طارق انت بتعمل شغلك وخلاص ، كونك خدت اهتمام زياده عشان احنا اصدقاء ده ميمنعش انك موظف شاطر 
طارق : متشكر اوى يا فلورا انك ادتيني الفرصه دي
فلوريت : مفيش شُكر بينا ، احنا اخوات

ابتسم طارق الى فلوريت وغادر مكتبها
__**__**__
فى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركات المنشاوى ، اجتمع نديم المنشاوى مع مجموعه من الموظفين لدراسه الصفقة التى يودوا اخذها من سليم الالفى والعكس صحيح
ابدي كلاً منهما رأيه واقتراحه وقام نديم بـ تسجيل كل الملاحظات وفي نهاية الاجتماع اكد عليهم ضروره الاهتمام بـ تلك الصفقة وانها الاهم في تاريخهما ويجب الا تأخذها مجموعه سليم الالفى على الاطلاق
انصرف الموظفين من غرفة الاجتماعات ماعدا جود والتي طلب منها نديم البقاء

نديم : جود انا عايز منك خدمه
جود : خير يا نديم
نديم : انتِ دايماً بتقولي انك بتعزيني وممكن تعمليلي اي حاجه انا عايزها
جود : اكيد طبعاً وغير المعزة انت ليك فضل عليا
نديم : جه الوقت ترديه
جود : قول اللى انت عاوزه
نديم : انتِ مش مرتبطه بـ طارق
جود : ايوه
نديم : وطارق بيشتغل في مجموعه الالفى
جود : صح
نديم : عايزك تستدرجيه وتخليه يجيبلك فايل العروض بتاعتهم
جود : نعم ؟؟
نديم : جود افهميني ، فلوريت لو خدت الصفقة دي انا ممكن اموت فيها ، هما اصلاً داخلينها تحدي
جود : انت عايزني اخون طارق
نديم : الصفقه دي حياة او موت بالنسبالى ساعديني
جود : ممكن طارق ميرضـ......
نديم مقاطعاً : جود انا واثق انك تقدري

صمتت جود وشردت قليلاً

نديم : بصي ، عشان متقعيش في مشاكل مع طارق فـ انا مس هاخد الصفقه ، هخلي اى شركة تانيه تاخدها ، انا مش مهم عندي اخدها بس الاهم ان فلوريت متخدهاش
جود : حاضر يا نديم
نديم : انا متشكر اوى يا جود
جود : يارب بس اقدر اجيبه
نديم : لو عايزه تجبيه هتجبيه انا عارف
جود : ربنا يسهل
__**__**__
دخلت شرويت على زوجها في مكتبه المتواجد في عش الزوجية الذي يجمعهما لـ تجده شارد ويقوم بـ تمزيق الورق الذي امامه

شرويت : سراج ، سراج 
سراج : ايوه
شرويت : مالك يا حبيبي
سراج (مازال شارداً) : مالى ؟
شرويت : سرحان وبتقطع الورق في ايه ؟
سراج : اللى اسمها فلورا دي ، جاية تسيطر ، جاية عشان تاخد مكانى
شرويت : سليم مش سهل يجيب حد مكانك ، مش عشان الثقه والكلام ده ، عشان اللى انت بتعملهوله لا ينفع يعمله ابنه الفرفور ولا ينفع تعمله ست
سراج : بس هي ذكية وعارفه ان جوزها مش شاطر في الشغل فـ بتحاول تسد مكانه
شرويت : ماهي برضه يا حبيبي عندها حق ، ده مال جوزها ومال ولادها في المستقبل
سراج : المكانه اللى انا وصلتلها تعبت عشان اوصلها يا شيري ، تعبت جداً ، مش قادر استوعب فكرة اني مركون على الرف
شرويت : ماعاش ولا كان يا حبيبي اللى يركنك على الرف وتعبك مش هيروح هدر
سراج : البت دي جاية وفي دماغها تسيطر زي ما قولتلك ، خوفها من قلة خبرتها وقلة خبرة جوزها مخليها مفنجله وبتتعلم بسرعه
شرويت : مش معني انها بتتعلم بسرعه وانها خايفه على مال جوزها يبقي عايزه تلغيك
سراج : لازم شوكتها تتكسر
شرويت : يعني ايه ؟
سراج : يعني هكسرها
شرويت : ازاي ؟
سراج : هتعرفي ، بس انا عرفت هعمل ايه
شرويت : خد بالك طيب بدل ما تجي بالعكس
سراج : لا متقلقيش انا مخطط كويس اوى
شرويت : ربنا يستر
__**__**__
بعد ايام قليلة اجتمع سليم الالفى بكلاً من تيم وفلوريت وسراج وشرويت وطارق حتي يناقش معهما امر الصفقه حيث ان سليم الالفى ليس المتابع المباشر لـ تلك الصفقه فقد ترك امرها لـ مَن يثق بهما وحتي تكون اختبار حقيقي الى تيم وفلوريت ، كان يجتمع معهما من حين الى اخر لمعرفة سير الاحداث

فلوريت : بما ان حضرتك يا انكل مجتمع بينا عشان صفقه مهمه زي دي وبما اننا هنقول اسرار فـفي حاجه لازم اقولها الاول
سليم : حاجه ايه ؟
فلوريت : احنا بينا خاين يا انكل
سليم : نعم !!

دقق سليم وتيم وطارق النظر في فلوريت اما سراج فـ نظر الى شرويت

فلوريت : زي ما قولت ، احنا بينا خاين
تيم : بينا يعني فينا احنا الموجودين في الاوضة دي ولا عموماً
فلوريت : لا حد من الموجودين في الاوضة دي

صمت لـ ثوان قليلة

فلوريت : حد زي ما بيقولوا عض الايد اللى اتمدتله ، حد خان ثقة اقرب الناس ليه ، حد لا صان العشرة ولا العيش والملح

شعر الجميع بـ ارتباك وخوف شديد ، كانت هناك غصه تقف في حناجرهم ، حتي سليم الالفى شعر بـ ارتباك شديد 

سليم : اتكلمي يا فلورا ، مين ؟

وزعت فلوريت نظراتها على الجميع ، نظرت في عيني كل الحضور بما فيهم زوجها وسليم الالفى ، مازال الارتباك والفضول والخوف يسيطروا على الحضور ومازال الصمت يسود المكان ...

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


السبت، 26 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل السادس والعشرين)

الفصل السادس والعشرين

اليوم هو حفل زفاف شادى وماهيتاب ، كان الحفل في احد فنادق القاهرة الكبرى
جاءت عائلة ماهيتاب من السفر لحضور الحفل
حضر الحفل عائلاتهم واقاربهم واصدقائهم فقط وبعض رجال الاعمال الشباب
كان من ضمن الحضور طارق ونديم وفضلت جود عدم الحضور
__*__
كان تيم وفلوريت في طريقهما لحضور حفل الزفاف بعد ان اقنع تيم زوجته بأن لا مشكله من الحضور حتي وان حضر نديم ولكن مازالت فلوريت مترددة

فلوريت : تيمو حبيبي ، بلاش نحضر
تيم : احنا خلاص يا قلبي تقريباً وصلنا
فلوريت : مش فاهمه ليه انت مصمم تحضر
تيم : والله لو كانت بعتالك دعوة عادية كنت قولتلك انتِ حرة ، بس بعد الظرف اللى هي بعتتهولك عرفت قد ايه هي بتحبك وحابه انك تحضرى فرحها
فلوريت : بس انا محرجة عشان محضرتهاش على فرحى وكمان نديم اكيد هيحضر وانا مش عايزه اشوفه
تيم (ممسكاً بيديها) : حبيبتى ، مينفعش بعد اللى هي عملته متحضريش 
فلوريت : انا بصراحة اتفاجأت من الحاجات اللى جوه الظرف
تيم : ده معناه انها بتحبك صح
فلوريت : صح
تيم : واقل حاجه تحضرى فرحها
فلوريت هامسة : ربنا يستر

تفاجأت فلوريت بشدة حين رأت ما يحويه ذلك الظرف الذي اُرسل اليها على منزلها وزادت المفاجأة حين عرفت ان المُرسل ماهيتاب
كانت ماهيتاب قد ارسلت دعوة زفافها وارفقت مع تلك الدعوة صور فوتوغرافيه تجمعها بـ فلوريت حين كانتا صديقتين
ارسلت ايضاً جواب كُتب بـ خط اليد وكانت توضح فيه ماهيتاب مدي احتياجها الى فلوريت في الفترة الاخيرة من حياتها لما مرت به من ظروف سيئة ولكن كل ما تتمناه الان هو ان تحضر حفل زفافها
رغم كل هذا رفضت فلوريت الذهاب الى حفل الزفاف ولكن اقنعها تيم لتأثره الشديد بـ مشاعر ماهيتاب تجاه فلوريت
__*__
وصل تيم وفلوريت الى الفندق الذي اقام فيه حفل الزفاف ، امسك تيم بـ يد فلوريت بشدة كان حقاً يحتضن يديها بيده ، كانا قد وصلا الى الحفل بعد ان بدأ
بمجرد دخولهما لمحهما نديم والذي غليت الدماء في عروقه من شدة الغيرة والغضب
ظلا يتابعهما بـ نظراته وتمنى ان تكون فلوريت بين يديه الان او بمعنى اشد دقة ، تمنى ان يحتل مكان تيم
بمجرد ان اقتربت فلوريت من ماهيتاب نهضت ماهيتاب من الكوشة* لـ تحتضن فلوريت بشدة وتعبر لما عن مدى فرحتها بحضورها ، كادت الدموع ان تلفت منهن ولكن سيطرن على دمعاتهن

ماهيتاب : انا مبسوطة اوى انك جيتي
فلوريت : انا اسفه اني معزمتكيش على فرحى
ماهيتاب : انا مش زعلانه ومقدرة الظروف
فلوريت : ربنا يسعدك على قد طيبه قلبك يا ماهى

قدم تيم التهنئة الى شادي وتعرفا على بعضهما البعض بطريقة سريعه نظراً لحفل الزفاف

 *مكان مزين يجلس فيه العروسين طبقاً لـ معجم المعانى الجامع*
__**__**__
ذهب سراج الى قصر سليم الالفى لـ مقابلته ، توقع سليم ان هناك امر خطير لانه جاء بدون موعد مُسبق او اتصال
قابله سليم في بهو القصر

سليم : خير يا سراج جاى دلوقتي ليه ؟
سراج : عندى اخبار كويسه
سليم : خير
سراج : انا جبت التسجيلات من عند سيرين
سليم : بجد ؟
سراج : اه ، اهيه تفضل (وقد اعطاه اياها)
سليم : جبتها ازاي ؟
سراج : بلطجة
سليم : ازاى برضه
سراج : بعتلها اتنين بلطجية قلعوها وصوروها وهددوها بالاغتصاب بس بالتصوير بقي وكان البديل انها تجيب كل التسجيلات واي اوراق عندها وفي الاخر فضولها خزنتها ، مسابوش الا الفلوس وكمان خدنا الكاميرا اللى مراقبه بيها بيتها
سليم : الله عليك يا سراج ، نفذ بقي الجزء التانى من الخطة
سراج : النهارده ؟
سليم : فى اقرب وقت لو دلوقتي حالاً يبقي ياريت
سراج : تمام يا افندم هنفذ في اقرب وقت

اتجه سليم الى غرفة مكتبه واحضر دفتر شيكاته وقام بـ كتابة شيك بنكى الى سراج عمارة بـ مبلغ عشرون الف جنيهاً

سراج : ده كتير يا باشا
سليم : ده مش ليك ، مكافأتك لسه هتاخدها 
سراج : امال ده ليه ؟
سليم : هما البلطجيه دول مخدوش فلوس ؟ والجزء التانى من الخطة مش محتاج فلوس ، اكيد مش هسيبك تصرف من جيبك
سراج : تمام يا افندم
سليم : انت ليك عندي مكافأة كبيره جداً وفي مفاجأة اكبر لو لقيت مجد
سراج : في اقرب وقت
سليم : خلصت البيعه لـ حسين قنديل ؟
سراج : لا لسه ، بس هبعتله واحد بعيد عننا يخلص معاه البيعه
سليم : طيب تمام وجيلان شافت بناتها
سراج : اه اول امبارح
سليم : ازاي ؟
سراج : ابوهم نزل وسابهم في الفندق راحتلهم واحده من طرفي قالتلهم مش عايزين تشوفوا ماما وبتاع قالوا اه ياريت وكان الاتفاق انهم ميقولوش لابوهم وكنت انا مجهز تصريح الزياره
سليم : كويس جداً دول مهما كان ولادهم
سراج : اي خدمات تانيه يا باشا
سليم : لا يا سراج متشكر

وترك سراج قصر سليم الالفى متجهاً الى منزله اما سليم فـ قام بحرق كل الاشياء التى اعطاها له سراج
__**__**__
كان مازال حفل زفاف شادي وماهيتاب مستمر
كانت فلوريت ترغب بالمغادرة ولكن اخبرها تيم ان يجب ان تبقي في الحفل ساعه على الاقل

تيم : فلورتى
فلوريت : نعم يا حبيبي
تيم : فكيها شويه ، متحسسهاش انك قاعده غصب عنك
فلوريت : انا فعلاً قاعدة غصب عنى ومش عارفه سبب اصرارك اننا نجي الفرح وكمان نقعد
تيم : عشان حسيت قد ايه صاحبتك نفسها تحضرى فرحها
فلوريت : مش مقتنعه
تيم : طيب يا قلبي ، لحد ما تقتنعي هروح التواليت (ونهض من مقعده)
فلوريت (وهي تمسك بمرفقه) : هتسيبنى
تيم : فى ايه ؟ هو انا هسيبك في النار ، خمس دقايق مش هتأخر
فلوريت : لازم يعني
تيم (وهو يقبل رأسها) : مش هتأخر يا روحي

وتركها تيم وذهب الى دورة المياة ، كانت فلوريت تتلفت حولها كـ مَن سرق شئ ما من احدهم وينتظر ان تأتى الشرطه لتأخذه
كان نديم يتابع تيم وفلوريت من بعيد ، كان يود ان يمتلك قوة خارقة تجعله يطير فـ يذهب الى فلوريت ويأخذها فى احضانه ويطير بها بعيداً ، الى اخر الدنيا
سحب نديم مقعد وجلس امام فلوريت ، شعرت فلوريت وان الدماء تجمدت في عروقها

نديم : اذيك
فلوريت : قوم من هنا يا نديم
نديم : ليه كده ؟ انا جاي اباركلك
فلوريت : شكراً مش عايزه منك حاجه
نديم : انا مش قادر اصدق انتِ ازاي قدرتي بكل سهولة كده تنسيني وتحبي وتتجوزي واحد تانى ، ازاي قدرتى تتقبلي ان حد غيري يلمسك
فلوريت : انا مش هرد على اى كلمة هتقولها يا نديم ، لا عايزه ارد ولا حتي اسمعك
نديم : كل ده حب في تيم بتاعك
فلوريت : او كره ليك
نديم : كره !! ليه ؟
فلوريت : مش هعيد وازيد في نفس الحوارات ، انا تعبت من كتر الكلام ومن قلة احساسك
نديم : انا لسه بحبك ، مش قادر انساكى ، مش قادر اتخيل انك مع حد تانى من حقه كل حاجه وانا مش من حقى حتي اكلمك ، من حقه انه .......
فلوريت مقاطعه : نديم ، انا متجوزة ، وبحب جوزي ، ومينفعش تقول الكلام ده ومينفعش اسمعه ، وانا مش هخون تيم ، وكوني اسمع اي كلمة منك فـ دي خيانة

لاحظت ماهيتاب ان نديم يجلس على نفس الطاولة التى تجلس عليها فلوريت ولاحظت عدم وجود تيم معهما فـ شعرت ان نديم يسبب الضيق لـ فلوريت لذلك قررت ان تبعده عنها ، حيث قامت بـ ارسال احدهم يخبره انها تريده
فطن نديم ما توده ماهيتاب لذلك قال الى فلوريت "انا مش هضايقك اكتر من كده بس عايز اقولك انى مستنى اليوم اللى تكونى فيه مراتى" ونهض وتركها وذهب الى دورة المياة لـ يجد تيم بالداخل ، كان يغسل يديه ووقف نديم خلفه

نديم : هو لو حد خد حاجه من حد تانى المفروض يتصرف ازاي ؟

نظر تيم في المرآة ليجد نديم يقف خلفه ، ادار رأسه له ونظر اليه باحتقار ثم عاود الى غسل يديه

نديم : شكلك مش فاهم سؤالى ، يعني تخيل ان ظهر حد فجأه في حياة فلوريت وشقطها منك

ترك تيم صنبور المياة بعد اغلاقه ثم توجه الى مجفف الايدي الكهربائى لـ يجفف يديه ، ثم تناول جاكيت بذته الذي خلعه لحين الانتهاء ثم ارتداه ووقف امام نديم

تيم : تخيل انت انك متجوز ، وجه واحد ولا يسوى جاب سيرة مراتك ، السؤال هنا لو خبطته خبطة جابت اجله حد يقدر يلومك
نديم : هاخدها منك ، صدقني مش هسيبهالك
تيم : لا انا مصدقك ، عموماً لما اموت وتبقي هي ارملتى ابقي خدها يا سيدى
نديم : لا مش لما تموت ، هاخدها وانت عايش وهموتك من غير موت
تيم : امممم ، بس انا already موتك من غير موت
نديم : المهم اللى يضحك في الاخر
تيم : والاخر بالنسبالى جه ، سابتك وحبتنى واتجوزتنى

وتوجه تيم ناحية الباب الخروج ولكن استوقفه الكلمات الغاضبة التى تفوه بها نديم

نديم : والله ما هسيبهالك حتى لو وصلت اني اخطفها او اخطفكوا انت الاتنين واغتصبها ادام عينك

عاد اليه تيم ليمسكه من عنقه ويحاول خنقه وهو يقول له "اللى انت بتتكلم عليها دي مراتى ، يعني لو خلصت عليك دلوقتي مالكش دية عندي" ثم يتركه تيم ويتجه ناحية باب الخروج وهو يقول له "اخر مره تتعرضلي او تتعرضلها" وعاد تيم الى فلوريت وخرج نديم وجلس في سيارته وظل يبكى حسرة وندم وقهرة
__*__
فلوريت : كل ده يا تيم ؟
تيم (وهو يرتب على كتفها) : معلش يا حبيبتى
فلوريت : مالك ؟
تيم : مفيش يا روحي
فلوريت : نديم حاول يتكلم معايا
تيم : ضايقك ؟
فلوريت : لا مديتهوش فرصه يتكلم
تيم : انا بحبك اوى
فلوريت (وهي تحتضن يديه بقوة) : وانا بعشقك ، انت سندي يا تيم
تيم (مقبلاً جبينها) : ربنا يخلينا لبعض
__**__**__
عاد سراج الى منزله ليجد ان زوجته نامت وهي تنتظره ، ايقظها بـ ان طبع قبلة على شفاهها

شرويت : انت جيت يا حبيبى
سراج : لا لسه
شرويت : ايه اخرك كده ؟
سراج : كنت بخلص مصلحة لـ سليم
شرويت : بمناسبة سليم كنت عايزه اسألك على حاجه
سراج : قولي يا حبيبتى
شرويت : ازاي سليم الالفى بذكائه ده ميعرفش اننا متجوزين
سراج : مستغربه يعني ؟
شرويت : لا حاسه انه عارف ، حاجه زي كده متعديش عليه
سراج : من عاشر القوم يا شرويت ، اكيد انا مكنتش هعمل خطوة زي دي الا لما اكون متأكد ان ذكائي فيها هيغلب ذكاء سليم
شرويت : سليم مش بالسذاجة ولا الهبل ده وانا احساسي انه عارف بس عامل عبيط
سراج : متخافيش ، ميغركيش اني عامل غبي ادام سليم ، انا اذكى منه بس لازم اوصله اني غبي
شرويت : ربنا يستر
سراج : متقلقيش يا حبيبتي
شرويت : غصب عني لازم اقلق
سراج (وهو يعانقها) : طول مانا جنبك اياكى تخافى
شرويت : ربنا يخليك ليا يارب

دلف سراج وشرويت الى غرفة نومهما حتي يبدل سراج ملابسه وساعدته شرويت 
خلع سراج جاكيت بذته واخذته منه شرويت وقامت بـ اخراج اي اوراق به حتي تذهب به للتنظيف

شرويت : ايه الشيك ده ؟
سراج : ده سليم مديهولي عشان اخلصله عملية
شرويت : عملية ايه ؟
سراج : عملية سيرين
شرويت : اهاا ، هتعمل ايه ؟
سراج : خدت منها التسجيلات ولسه بقى هنتخلص منها
شرويت : انا بستغرب مبدأ سليم
سراج : انهي مبدأ فيهم ؟
شرويت : انه ميقتلش حد بس بيعمل فيه حاجه تخليه يموت وهو على قيد الحياة
سراج : انا لحد النهاردة مش قادر افهم مبدأه ، هو يقولك ان الموت ده تخصص الخالق فقط اما احنا لينا ناخد حقنا بطرق تانيه
شرويت : بس للاسف ساعات الموت بيكون اهون من اللى بيعمله سليم
سراج : اهو ده المعني الحقيقي لكلمة هخليه يتمنى الموت وميلاقيهوش
شرويت : انا خايفه يكون مصيرنا زي مصير الناس اللى فرمهم سليم
سراج (وهو يعانقها) : عشان خاطري بطلي الخوف ده ، انا في ضهرك
شرويت : ربنا ما يحرمني منك
__**__**__
انتهي حفل زفاف شادي وماهيتاب وذهبا الى الجناح الخاص بهما في نفس الفندق الذي اُقيم فيه حفل زفافهما
كانت ماهيتاب لا تصدق انها زُفت الى حبها الوحيد ، لم تصدق انها اليوم اصبحت شرعاً وقانوناً زوجة الى شادى
كان شادي يشعر بـ ارتياح شديد نظراً لاستقراره من جميع الجوانب ، حيث استقرت حياته العملية والاسريه والعاطفية واكثر ما يريحه هو زواجه من اكثر انسانه تحبه

شادى : مبسوطة ؟
ماهيتاب : ازاي تسألنى سؤال زي ده ؟ بتهيألى مفيش حد مبسوط قدي
شادى : انا مبسوط اكتر منك
ماهيتاب : انا هخليك اسعد واحد في الدنيا ، هخلي حياتك كلها حب ودلع
شادي : وانا لسه عند وعدي
ماهيتاب : وعد ايه ؟
شادي : اني هعيش بس عشان اعوضك عن كل سنين اللى وجعتك فيها
ماهيتاب : كفاية انك جنبي ، ده اكبر تعويض
شادي (وهو يعانقها بحب وشوق شديدين) : انا بحبك اوى
ماهيتاب : حضنك حلو اوى
شادى : انتِ بقي كلك على بعضك حلوة
ماهيتاب : بتحبنى ؟
شادى : بحب كل ذرة فيكي
ماهيتاب : وانا بعشقك
شادى : نفسك في ايه بقى ؟
ماهيتاب : انا كل اللى نفسي فيه اتحقق خلاص ، ناقص بس اجيب نونو صغنتت منك
شادي : لا انا عايز اجيب كتير
ماهيتاب : بحبك
شادي : بموت فيكي
"وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح"
__**__**__
عاد طارق من حفل زفاف شادي وماهيتاب لـ يجد جود في منزله

طارق : ايه ده انتِ هنا ؟
جود : مالك مضايق كده ليه ؟
طارق : انا مش قولتلك يا جود متباتيش هنا ؟
جود : انا جيت بس عشان عايزه اعرف عملت ايه ؟
طارق : عملت ايه في ايه ؟
جود : في فرح شادي وماهيتاب
طارق : هكون عملت ايه يعني !! دخلت على ماهيتاب مثلاً ؟
جود : بطل بواخه وقلة ادب ، عايزه اعرف يعني مين حضر ، الدنيا كانت ماشيه ازاي
طارق : ايه التفاهه دي ، فرح يا جود زي اى فرح
جود : فلوريت حضرت ؟
طارق : اه حضرت هي وجوزها ونديم كمان حضر
جود : واو ده على كده كان في اكشن كتير
طارق : لا اطلاقاً مقربوش من بعض
جود : ده اكبر قلم ممكن ياخدوا نديم
طارق : انتِ ادرى بيه
جود : هو احنا مش هنتجوز ؟ كل اللى حوالينا اتجوزوا الا احنا
طارق : لسه شويه يا جود
جود : مستني ايه يا طارق ؟ مانا اتغيرت اهو وانت واثق منى
طارق : لما اثبت نفسي في الشغل
جود : قصدك تثبت نفسك ادام فلوريت
طارق : اكيد ادام فلوريت ، ماهي تعتبر صاحبة الشغل
جود : ربنا يخليهالك
طارق : يارب تصبحي على خير
جود : رايح فين ؟
طارق : تعبان وعايز انام
جود : اقعد معايا شوية
طارق : بكره بقي احنا اجازة
جود : طيب هنام في الاوضة التانيه مكسله اروح
طارق : ماشي يا جود تصبحي على خير
جود : وانت بخير

اتجه طارق الى غرفته وذهب في نوم عميق واتجهت جود الى غرفه اخرى وتمددت على التخت وحاورت نفسها "هو ليه انا على طول حاسة ان طارق مبيحبنيش او بيحبني بس مش عايز يكمل معايا ، ليه حاسه انه مشدود لـ فلوريت وشغله في الشركة دي وراه حاجه ، زي انه بيحب فلوريت وعايز يكون قريب منها ، انا عمرى ما هنسي نظراته ليها ، يارب يطلع احساسي غلط وتكون مجرد هلاوس"
__**__**__
في الصباح الباكر اتجه سراج الى عمله ، ذهب الى مكتبه وتواصل مع منفذي خطة التخلص من سيرين ولكنهم اخبروه ان لم يتم شئ حتي الان واخبرهم سراج بـ زيادة الاجر في حين تم انجاز تلك المهمه سريعاً
جاء اتصال من احدهم الى سراج ، قام بالرد سريعاً لـ يسمع من المتصل جملة واحدة جمدت الدماء في عروقه "البقاء لله يا باشا"

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الخامس والعشرين)

الفصل الخامس والعشرين

فى الصباح الباكر توجه تيم بـ صحبة زوجته فلوريت الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركات ومصانع الالفى حيث مقر عملهما
كان السبب الرئيسي في ذهاب فلوريت الى العمل هو ذهابها مع تيم وعودتها معه من العمل وايضاً حتي تبقي بجواره اطول وقت ممكن
اما تيم فكان سعيد جداً لانه لم يود مفارقة فلوريت على الاطلاق
وصلا الى مقر العمل ورحب بهما الموظفين والموظفات ، ذهب تيم الى مكتبه ومعه فلوريت

فلوريت : عيزاك بقى تفهمني الشغل
تيم : مش لما افهمه انا الاول
فلوريت : انت ضايع كده خالص
تيم : بطيخة
فلوريت : طيب مين هيعلمنا احنا الاتنين

دخل سليم الالفى الى مكتب ولده تيم فجأة ، لـ يجد تيم جالساً على مقعده وفلوريت تجلس على يد المقعد

سليم : مين يعلمكوا ايه ؟
فلوريت (وهي تنهض) : الشغل يا انكل
سليم : والله انا فخور جداً بوجودك يا فلورا ، مهتمه بالشغل وانك تتعلميه اكتر من تيم
فلوريت : انا وتيم واحد يا انكل
تيم (وهو ينهض ويحاوطها بيديه) : ربنا يخليكى ليا
سليم : بس على الله تشتغلوا فعلاً مش تقضوها حب ومسخرة
تيم : هنقضيها شغل وحب ومسخرة 
سليم : شغل بس (وهو يتجه الى باب الخروج) فلورا على مكتبك عشان شرويت هتجي تعرفك كام حاجه

وخرج سليم من مكتب تيم

فلوريت : هو مش مجال شغل باباك نفس مجال شغل ابويا الله يرحمه
تيم : اه تقريباً
فلوريت : انا كنت افهم شويه في شغل بابا يعني اكيد هستوعب بسرعه
تيم : وحشتيني
فلوريت : يا سلام 
تيم : طيب بحبك 
فلوريت : وانا بموت فيك
تيم : ماتجيبي بوسه خطف
فلوريت : هنا
تيم : في مكتبنا وشركتنا ومحدش له حاجه عندنا
فلوريت : هههههه مش للدرجه دي
تيم : خطف كده بسرعه

فى تلك الاثناء دق باب مكتب تيم لـ يأذن تيم للطارق بالدخول وقال لـ فلوريت "اهو لا خطف ولا غيره" ، كان الطارق سراج عمارة الذي ارسله سليم الالفى لـ تدريب تيم جيداً على العمل

سراج : صباح الخير يا تيم باشا ، صباح الخير يا هانم
تيم : صباح الخير يا سراج
فلوريت : صباح النور (موجهة بصرها الى تيم) حبيبي هروح مكتبي اوك
تيم : اوك يا حبيبتي

وخرجت فلوريت من مكتب تيم واتجهت الى مكتبها الذي كان قريب جداً من مكتب تيم

سراج : سليم باشا باعتني لحضرتك عشان اوريك حاجات خاصة بالشغل
تيم : بص يا سراج اول حاجه في تعاملنا مع بعض ان احنا هنشيل الالقاب يعني بلاش بيه وباشا وحضرتك ، خلينا اخوات مع بعض
سراج : ده شرف ليا
تيم : تانى حاجه بقي انا عايز افهم كل حاجه عن شغل ابويا ، كل حاجه بلا استثناء
سراج : انا معاك للاخر
تيم : تمام ، خلينا نبدأ بكل الصفقات اللى واخدنها والمشاريع اللى احنا شغالين فيها

وبالفعل قام سراج بـ تدريب وتعليم تيم بكل اخلاص وامانه ودقة حتي فهم تيم حقاً كل شئ حول العمل
كذلك الامر بالنسبة لـ فلوريت فقد قامت شرويت بـ تعليميها اساسيات العمل
كان سليم يود ان يعرف تيم وشرويت كل شئ تافه او هام عن العمل ، يود ان يكونا على درايه بكل ما يحدث داخل مجموعه الالفى حتي يتسلما العمل من بعده لذلك فضل سليم ان يتم تدريبهما تحت اشرافه
__**__**__
كانت شرويت في مكتبها ، لا احد يستطيع الوصول الى مكتب سليم الالفى بدون ان يمر على شرويت لذلك كان سراج يرى شرويت كثيراً لانه يذهب الى مكتب سليم الالفى كثيراً

سراج : اذيك يا شرويت
شرويت : الحمد لله وانت
سراج : كويس ، سليم باشا جوه
شرويت : لا راح المصانع
سراج : غريبه مقاليش
شرويت : وهو شويه وجاي ، هبلغك لما يجي
سراج : متشكر اوى يا شرويت ، ممكن بعد اذنك ورقه وقلم
شرويت : اه حاضر

واحضرت شرويت ورقة وقلم الى سراج واعطته اياهم
قام سراج بـ كتابه شئ ما على الورقة ثم قال "خلاص مش مهم" وقطع الورقة من الدفتر وقام بالقائها في سلة المهملات واعاد الدفتر والقلم الى شرويت وودعها قائلاً "هبقي اجي لـ سليم باشا لما يرجع"
اخذت شرويت الورقة من سلة المهملات ولكنها لم تجد عليها سوي بعض الكلمات التى قام سراج بتشويهها ، فـ اعادتها الى سلة المهملات مرة اخرى وجلست الى مكتبها لـ تجد ان سراج كتب لها شئ ما على الدفتر ، قامت شرويت بقراءة تلك الكلمات والتى كانت تقول "وحشتينى اوى ، خدي حذرك كويس اوى من تيم ومراته اديلهم المعلومات المهمه وتكون صح فعلاً بس اياكى تديهم نقاط ضعف يمسكوكي منها ، لازم يوصل لـ سليم اننا عايزينهم يفهموا الشغل كويس اوى. بحبك"
شردت شرويت قليلاً ، هي حقاً كانت لا تفهم سراج جيداً ، لا تعرف هل هو خائن ام مخلص ، هل هو يريد ان يحاصر سليم لـ حمايته ام للاستفادة منه ، على الرغم من حبها له الا انها لم تستطع ان تفهمه او لا تفهم الا الذي يود سراج ان يفهمها اياه
__**__**__
قامت فلوريت بـ اخذ جولة في مقر الشركة حتي تعرف اماكن الادارات والمكاتب ، اثناء مرورها على ادارة HR (الموارد البشرية) لمحت شخص تعرفه جيداً ، استغربت بشدة وجوده في هذا المكان ولكنها شكت ان يكون شخص اخر وفقط اختلط الشبه عليها الا ان اقترب منها هذا الشاب

طارق : فلوريت ، اذيك
فلوريت : طارق صح ؟
طارق : ايه ده انتِ نسيتي شكلى ولا ايه
فلوريت : لا بس مستغربة انت بتعمل ايه هنا
طارق : انتِ اللى بتعملي ايه هنا ؟
فلوريت : انا متجوزه تيم الالفى
طارق : اه عرفت ، مبروك
فلوريت : الله يبارك فيك عقبالك ، انا بشتغل هنا بس ده اول يوم ليا فكنت بلف في الشركة عشان اخد فكره يعني
طارق : اهاا ، ربنا يوفقك
فلوريت : انت بقى بتعمل ايه هنا ؟
طارق : في الـ HR هكون بعمل ايه ؟
فلوريت : يعني بتشتغل هنا ولا جاي تعمل interview 
طارق : لا interview 
فلوريت : اعتبر نفسك اتعينت
طارق : نهارك ابيض ، انتِ اول يوم ليكي في الشغل تتوسطي لواحد
فلوريت : انا عارفه انك شاطر ومجتهد وعندك ضمير في الشغل يعني احنا الكسابنين
طارق : تسلمي يا فلوريت
فلوريت : ممكن بقي اعزمك على فنجان قهوة
طارق : مش عايز اعطلك
فلوريت : تعطلني عن ايه بس

واتجه طارق وفلوريت الى مقر مقهى الشركة وجلسا على مقعدين متقابلين يفصلا بينهما طاولة وضع عليها قدحين من القهوة

طارق : والله ليكي وحشة يا فلورا ، بقالى اكتر من سنه ونص مشوفتكيش
فلوريت : موت بابا وبعدين انفصالى عن نديم ، كل حاجه جت عكس بعضها
طارق : اهو اخر كنت اتوقعها انك تنفصلى عن نديم
فلوريت : نديم عذبني كتير اوى ، زي ما جود عذبتك ورغم كده انفصلت عنها
طارق : وفي الاخر رجعتلها
فلوريت : نعم !!
طارق : مكنتش شجاع زيك ، مكنتش قد البعد ولا النسيان
فلوريت : طيب واتعدلت ولا لسه زي ماهى
طارق : لا اتعدلت ، سابت شغلها في السياحة
فلوريت : وبتشتغل في ايه دلوقتي ؟
طارق : مش هتصدقي
فلوريت : فين ؟
طارق : في شركة طلعت المنشاوى
فلوريت : بجد ؟ نديم اللى شغلها بقى
طارق : اكيد
فلوريت : ومشتغلتش معاها ليه ؟
طارق : واحط عيني في عين واحد عارف كل تفصيلة في حياة وجسم البنت اللى بحبها
فلوريت : عندك حق
طارق : لما لقيت مجموعه الالفى عامله اعلان عن موظفين ومهندسين قولت اجي اقدم جايز ضربه حظ تعينى
فلوريت : وانا ضربة الحظ ، هتتعين
طارق : متشكر اوى يا فلوريت
فلوريت : العفو يا طارق ، احنا اخوات
طارق : ده شرف ليا ، هستأذن بقي عشان اسيبك لشغلك
فلوريت : تمام وان شاء الله لما تتعين ابقي اعرفك على تيم
طارق : خلاص ماشى

وانصرف طارق من مقر الشركة وشعرت فلوريت بـ فرحة شديدة لـ رؤيتها طارق ولـ حوارهما سوياً
__**__**__
تقابلا شادى وماهيتاب في شقة الزوجية التى سوف تجمعهما بعد ايام قليلة لـ يضعوا اللمسات الاخيرة عليها حيث ان شادي وماهيتاب قام بترتيب شقتهما سوياً دون مساعدة من احد

ماهيتاب : لا يا شادي هات التابلوه ده يمين شوية
شادى : كده
ماهيتاب : شوية كمان يا حبيبى
شادى : هاا
ماهيتاب : تمام كده

نزل شادي من على السلم لـ يعانق ماهيتاب فجأة

ماهيتاب : خضتني
شادى : كنت هقع ، قولت اسند عليكي
ماهيتاب : بحبك
شادى : بموت فيكي
ماهيتاب : كده مبقاش ناقص حاجه خالص صح
شادى : مش ناقص الا الفرح
ماهيتاب : هانت كلها ايام
شادى : انا مبسوط اوى يا ماهى ، حاسس اني بتولد من جديد
ماهيتاب : بجد يا شادى ؟
شادى : اه بجد ، حاسس فعلاً احساس الحياة الجديدة من كل ناحية ، استقريت عاطفياً وهتجوز اكتر انسانه حبيتنى وحبيتها ، شغل استقر وبدأ يحقق نجاحات غير مسبوقة وسط رجال الاعمال وبدأت اعمل اسم ، رجعت لامي كل الفلوس اللى خدتها مني ومطمن عليها وعلى اخواتي وبحبك
ماهيتاب : انا مبسوطة اوى ، حاسة انك شخص مختلف عن اللى قابلته زمان 
شادى : مختلف ازاى ؟
ماهيتاب : زمان كنت مستهتر وطايش جداً وكنت بحسك تافه ودماغك وحياتك فاضيين ، دلوقتي بحسك ناضج اكتر ومسئول ومحدد اهدافك وبتوصلها ، حاسه ان في حاجات مهمه اوى في حياتك
شادى : امال حبتيني ازاي زمان ؟
ماهيتاب : شوف بقي حبيتك ازاي رغم كل اللى انا قولته ده ، لك بقى ان تتخيل مدى حبي ليك دلوقتي
شادى : انا بحبك اوى يا ماهى بجد ، بعشق تفاصيلك
ماهيتاب : وانا بموت فيك 
__**__**__
بعد ان مر سليم الالفى على مصانعه عاد الى مكتبه مرة اخرى ، جاء اليه سراج

سراج : خير يا باشا ؟
سليم : كنت حابب ابص بصة في المصانع
سراج : فجأة كده ؟
سليم : الاستهتار ميتكشفش الا في الزيارات المفاجأة يا سراج ، اخبار تيم وفلورا ايه ؟
سراج : هما عندهم رغبه شديدة يتعلموا الشغل وده كويس لانه ساعد انهم يستوعبوا بسرعة
سليم : كويس
سراج : النهاردة اتحكم على هشام اللبان واتصادرت كل امواله
سليم : كويس اوى
سراج : كده مبقاش فيه اي منافسين لسعادتك في السوق
سليم : المنافسين مبيخلصوش ، مات جميل واتسجن هشام هيطلع غيرهم
سراج : هو في سوق الشباب في كتير بصراحه لكن الكبار تقريباً كام اسم اللى باقيين
سليم : هو حالياً اكبرهم في السوق طلعت المنشاوى 
سراج : اه تقريباً 
سليم : ما علينا ، جيلان لازم تشوف بناتها
سراج : ازاي يا باشا
سليم : اتصرف ، اتكلم مع حسين ، اخطف منه بناته وبعدين رجعهمله بعد ما يشوفوا امهم ، اي حاجه
سراج : حاضر يا باشا
سليم : انت متعرفش حسين اصلاً رجع ليه ؟
سراج : دي عودة مؤقته ، في كام عقار يملكهم وجاي يبيعهم
سليم : اعرفلى ايه العقارات دي وفين اماكنها جايز نشتريهم
سراج : ليه ؟
سليم : خلينا نخلص منه ويرجع من مكان ما جه
سراج : فهمتك يا باشا

طرقت شرويت الباب ودخلت واعطت سليم الالفى ظرفاً يحوى بعض الاوراق
تناول سليم الالفى الظرف منها وسمح لها بالمغادرة
فتح الظرف لـ يجد خطاب من سيرين تقوم فيه بتهديده وانها تمتلك ادلة يمكن ان تودي بيه الى السجن وانها ارفقت تسجيل له في ذلك الظرف 
وجد سليم قرص مضغوط (CD) قام بوضعه في جهاز الكمبيوتر المحمول وقام بتشغيله لـ يجد ان سيرين قد قامت بـ تسجيل مكالماتهم الهاتفيه التى كانا يتفقا فيها سوياً

سراج : طيب وهي هتسفيد ايه من ده ؟ انا شايف ان ده ميضرش حضرتك
سليم : قانوناً ميضرنيش لكن اجتماعياً يضيعني
سراج : ليه يا باشا ؟
سليم : انا معرفش عنك انك غبي يا سراج
سراج : حضرتك قصدك ان الناس هتفهم انك بتتآمر على منافسينك
سليم : وبوقعهم في بعض وبتعامل مع عاهرات البلد
سراج : اه فهمت
سليم : لازم كل التسجيلات اللى مع سيرين دي تجي
سراج : طيب ايه الخطة اللى ممكن نجيب بيها التسجيلات دي
سليم : ده هسيبهالك انت ، لكن ازاي بقى تتربي على تجرأها على سليم الالفى فالخطة دي انا هحطها
سراج : تمام يا باشا
سليم : يومين بالظبط والتسجيلات تكون كلها عندي
سراج : عُلم وسينفذ يا باشا
__**__**__
اجتمعا طارق وجود في منزل طارق كعادتهما ، كانا يشاهدا التلفاز سوياً 

جود : عملت ايه في الانترڤيو النهارده
طارق : اديني مستني ، يا مسهل
جود : هو شغل فين ؟
طارق : مجموعة الالفى
جود : ابو جوز فلورا ؟
طارق : اه
جود : اشمعني يعني ؟
طارق : هو ايه اللى اشمعنى ، طالبين موظفين في تخصصى وبمرتبات عالية
جود : شوفت جوز فلورا
طارق : لا بس شوفت فلورا
جود : نعم !!
طارق : طلعت بتشتغل مع جوزها
جود : وانت عشان كده روحت قدمت في الوظيفة دي
طارق : لا طبعاً ، انا مكنتش اعرف ومشوفتهاش الا بعد الانترڤيو
جود : مش لازم تشتغل في الشركة دي يا طارق
طارق : ليه ؟
جود : عشان بغير عليك من فلورا دي اصلاً وهي شكلها لسه معششة في دماغك
طارق : بطلي هبل تعرفي
جود : طارق
طارق : جود ، مش عايز هبل ، فلورا متجوزه وبتحب جوزها وانا بحبك انتِ نهدي بقي
جود : بجد يا طارق
طارق : يوووه بقي
جود : خلاص خلاص ، بس انت كده رايح تشتغل في شركة منافسة للشركة اللى انا بشتغل فيها
طارق : ده على اساس اننا بنشتغل اصحاب الشركات احنا مجرد موظفين
جود : بحبك
طارق : وانا كمان بحبك
__**__**__
كان سراج وشرويت في شقة الزوجية الخاصة بهما 
كان سراج يتصفح بعض الاوراق الخاصة بالعمل ويحتسي قدحاً من الشاى اما شرويت كانت تشاهد التلفاز
قامت شرويت بـ كتم صوت التلفاز

شرويت : سراج ؟
سراج : ايوة يا حبيبتي
شرويت : انا نفسي افهمك يا سراج
سراج (تاركاً الاوراق من بين يديه) : تعالى
شرويت : اجي فين ؟
سراج : تعالى في حضنى

اقتربت شرويت من زوجها وعانقته

سراج : تفهمي ايه بقي ؟
شرويت : يعني انا هتكلم ازاي كده ، انا بنسي الدنيا وانا في حضنك
سراج : وانا بحب نتناقش في اى موضوع واحنا حاضنين بعض
شرويت : بحبك
سراج : وانا بعشقك
شرويت : انا قصدي اني مش فاهمه انت عايز تأذي سليم ولا تحميه
سراج : احميه طبعاً ، بصي يا روح قلبى ، طول ما سليم في القمة طول مانا كمان في القمة ، يعني مش من مصلحتي انه يقع
شرويت : امال ليه قولتلي اخد حذرى من تيم ومراته
سراج : لانهم مش جايين عشان يحافظوا على اللى سليم عمله
شرويت : امال جايين ليه ؟
سراج : عشان يسيطروا وخلاص فهماني
شرويت : اه
سراج : وبعدين تخيلي حد يسيطر على حاجه وهو اصلاً مش فاهم فيها
شرويت : فهمتك ، طيب في حاجه نفسي افهمها
سراج : حاجه ايه يا قلبى
شرويت : احنا ليه منقولش اننا متجوزين ، ده يعيق شغلنا مع سليم في ايه
سراج (وهو يطبع قبلة على شفاه شرويت) : هقولك
شرويت : قولي
سراج : سليم مبيثقش في حد فينا تمام
شرويت : تمام
سراج : لو حس ان الاتنين اللى بيثق فيهم اقرب اتنين لبعض ، يعني يهمهم مصلحه بعض اكتر من مصلحته هيخاف منهم ، هيحس انهم هيتفقوا عليه ، هيكون فيه دايماً شك فيهم ، عارفه زي ايه ؟
شرويت : زي ايه ؟
سراج : زي اختين يتجوزوا في بيت واحد ، دايماً بيكون عند اهل ازواجهم احساس انهم هيعملوا مؤامرات عليهم وخطط لانهم اخوات وهيخافوا على بعض ومصلحه بعض
شرويت : اهاا
سراج : ما بالك بقي اتنين متجوزين وبيعشقوا بعض زي انا وانتِ
شرويت : بحبك
سراج : وانا كمان بحبك اوى
شرويت : بس يارب يا سراج يكون في اخر لـ اللى احنا فيه ده ونعيش طبيعين
سراج : استحمليني شويه يا حبيبتي ، وبعدين انا من اول لحظه سليم عينك في الشركة وانا هتجنن عليكي ، وقعت في غرامك من اول لحظه وعشان مش عايز اخسر سليم وثقته مقدرتش اقرب منك مقربتش الا لما لقيتكى انتِ كمان بتحبيني ومش عايزه تخسرى سليم زيي
شرويت : انا بحبك يا سراج وهستحمل اي حاجه عشانك
سراج (وهو يعانقها بشدة) : ربنا ما يحرمني منك
__**__**___
عاد تيم وفلوريت من العمل الى المنزل ، تناولا الطعام مع سليم الالفى وذهبا الى جناحهما الخاص لـ يأخذا قسطاً من الراحة ويتحدثا سوياً

تيم : وحشتيني النهارده اوى
فلوريت : وانت كمان يا روحي
تيم : اتبسطتي
فلوريت : اه وشوفت واحد مكنتش اتوقع اشوفه
تيم : مين ؟
فلوريت : صديق من الشلة القديمة
تيم : مين ده ؟
فلوريت : عارف جود
تيم : جود مين ؟
فلوريت : البنت اللى كانت جاتلك شقة العزوبية
تيم : اه
فلوريت : المرتبط بيها
تيم : غريبه بيعمل ايه في الشركة ؟
فلوريت : كان جاي يعمل انترڤيو
تيم : طيب وجوده مضايقك يعني ؟
فلوريت : لا اطلاقاً ، بالعكس ده من الناس المحترمة والجدعه القليلة ، هبقى اعرفك عليه
تيم : اوكى ، بقولك صحيح
فلوريت : ايوة يا روحي
تيم : ايه انطباعك عن سراج عمارة
فلوريت : عادي يعني ، شكله مخلص في الشغل اوى
تيم : ده دراع ابويا اليمين
فلوريت : عشان كده بيتعامل بالاخلاص ده
تيم : بس انا مش مستريحله
فلوريت : ليه ؟
تيم : مش عارف
فلوريت : مظنش باباك ممكن يثق في حد بسهولة ، وطالما ده دراعه اليمين يبقي المفروض تستريحله
تيم : الايام هتبين المخلص من الخاين

طرق احدهم باب الجناح الذي يجمع تيم وفلوريت ، اذنوا للطارق بالدخول وكانت احدي العاملات في قصر سليم الالفى

تيم : في ايه ؟
الخادمة : في ظرف جاي لـ فلوريت هانم
فلوريت باستغراب وارتباك : ظرف ليا انا ؟
الخادمة : اه يا هانم

تناولت فلوريت الظرف من الخادمة وهي مرتبكة  بعض الشئ وودت الا تفتحه امام تيم ولكنها كانت مضطرة لفتحه ...

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى

السبت، 19 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الرابع والعشرين)

الفصل الرابع والعشرين

اقام سليم الالفى اجتماع طارئ مع مجموعة من المهندسين والموظفين الذي يشغلون اماكن في شركاته ومصانعه
كان اجتماع مبهم ، غريب ، جاء بدون تخطيط او ترتيب ، حدده سليم الالفى بنفسه دون الرجوع لـ دفتر مواعيده ، جاء المهندسين والموظفين من مختلف فروع مجموعه الالفى لحضور ذلك الاجتماع الطارئ
كان اغرب ما فى الامر ان لا احد يعرف سبب هذا الاجتماع الطارئ حتي المقربون من سليم الالفى والامر الثانى الاكثر غرابه ان مَن طلب سليم الالفى الاجتماع بهم كلاً منهما يعمل في مجال مختلف وفقط ما يربطهم ببعضهم البعض انهم يعملوا لدي سليم الالفى
جاء الجميع الى غرفة الاجتماعات وجلس كلاً الى مكانه وكان من ضمن الحضور سراج عمارة وشرويت سكرتيرة مكتب سليم الالفى

سليم : طبعاً الكل مستغرب حضوره 
سراج : غالباً كلنا لان معروف ان حضرتك بتجتمع مع مدراء الاقسام
سليم : ده لما يكون الموضوع مش خطير

صمت الجميع ونظر كلاً الى الاخر

سليم : اللى ادامى دول ملفات من شئون العاملين ، ملف كل واحد فيكم 

صمت تام واستغراب وتساؤولات صامته تملئ المكان

سليم : انا مبحبش اللف والدوران ، عشان كده هدخل في الموضوع على طول

وقام سليم بتناول جهاز التحكم عن بعد الخاص بـ التلفاز المُعلق على الحائط وقام بتشغيله لـ يعرض مجموعه من اللقاءات المصوره لكل فرد على حدة
كانت تلك الفيديوهات عبارة عن لقاءات مصوره بين الموظفين والمهندسين -كلاً على حدة- وبين المستثمر السعودي صالح قزاز في مقر ڤيلته
ارتبك الجميع واعتدل في جلسته
انتهي سليم الالفى من عرض تلك اللقاءات ثم اغلق التلفاز

سليم : كل دي ڤيديوهات مصوره لكل واحد موجود في الاوضة دي ، باستثناء سراج وشرويت
احد الموظفين : هو كان عايز يشترينا عشان نبيع حضرتك
سليم : انت بالفعل بعت حضرتي
احد المهندسين : لا يا باشا محدش باع حضـ.......
سليم مقاطعاً : انت بالذات تسكت خالص ، لان حضرتك روحت اديت العروض الجديدة بتاعه الشبكة لـ صالح قزاز
احدهم : اصل هو هددنـ........
سليم مقاطعاً : مفيش مجال للكدب ولا لـ اللف والدوران ، العقود بتاعتكم بتقول ان لو انا فصلت حد فيكم المفروض اديلكم مستحقاتكوا باكملها ، ولو انتوا قدمتوا الاستقاله تاخدوا ٥٠٪ من المستحقات -مخاطباً شرويت- وزعي الورق اللى معاكي عليهم

نهضت شرويت من مقعدها وقامت بـ توزيع مجموعه من العقود على الجميع

سليم : العقود دي عباره عن استقالتكوا وتنازل كل واحد فيكوا عن باقي مستحقاته
احدهم : بس كده كتير 
سليم : الخيانة ملهاش دية ، وانتوا تستحقوا الرجم ، امضوا والا قسماً عظماً ما هرحم حد فيكوا وانتوا عارفين قلبة سليم الالفى ، انا كل اللى هعمله مع الخونه امثالكم اني هرفدكم ومش هديكم باقى مستحقاتكم ، بتهيألى ده اقل حاجه اعملها مع ناس خنتنى وطعنتنى في ضهرى

لم يستطع احداً فيهما انكار ما عرضه او قاله سليم الالفى
وقع الجميع على تلك العقود منهما مَن وقع بـ الامضاء خوفاً من سليم الالفى ومنهما مَن تعشم ان يجد عمل اخر مع صالح قزاز ، انتهي الجميع من توقيعه وجمعت شرويت العقود منهما مره اخرى واستعد الجميع للرحيل ، ودعهم سليم الالفى قائلاً "خمس دقايق وتكونوا منضفين مكاتبكوا ومسلمين الشغل اللى معاكوا"
خرج الجميع من غرفة الاجتماعات واتجه سليم الالفى الى مكتبه وخلفه شرويت وسراج عمارة

سراج : انا مش فاهم حاجه ؟
شرويت : ولا انا
سليم : مش مهم اصلاً تفهموا ، اتفضلوا على مكاتبكوا

اسند سليم الالفى ظهره الى مقعده ثم اشعل سيجاره ، وعلى الرغم من ان بعض موظفين ومهندسين مجموعه الالفى قد خانوا سليم الا انه كان يبتسم ابتسامه تنمو عن ارتياح شديد بل ويمتزج بها لذة الانتصار
اثناء تدخينه الى سيجاره الكوبى تذكر لقائه مع صالح قزاز المستثمر السعودى
تذكر حين دخل عليه صالح قزاز في الجناح الفندقى

صالح : ايش هادا يا سليم ، والله شغل مخابرات
سليم (وهو يصافحه) : والله وحشني جداً يا صالح ، عامل ايه في مصر
صالح : مبسوط مره بس هادا الشغل حقك تعبني مرة
سليم : خلاص احنا خلصنا وانت تقدر ترجع السعودية براحتك
صالح : انت مافهمتني ليش عملنا كل هادا
سليم : عشان اكشف كل واحد ممكن يخوني او يتخلى عني في وقت الشدة
صالح : وايش راح تسوى بـ هالتصوير 
سليم : التصوير ده كان عشان محدش ينكر ، انا بحب كل حاجه تكون مسجله صوت وصوره
صالح : والله انت دماغك هادي متل ماتقولوا يا مصريين داهيه
سليم : قولي صحيح ، شرويت وسراج رفضوا رغم كل الاغراءات اللى انت عرضتها عليهم
صالح : رفضوا كل شي ، ماتقلق مافي في نوايهم الغدر بيك
سليم : انا اكتشفت ان ناس قليله اوى هي اللى ممكن تسندني لما اقع ، بصراحه لو كان سراج او شرويت باعوني ليك كانت هتبقي ضربه قاضية ليا
صالح : الحمدلله ودالحين انت كشفت كل الخونه
سليم : معلش تعبتك معايا يا صالح
صالح : لا عليك خيي لكن ايش الخطوة الجاية ؟
سليم : لو حابب تعلن عن انسحابك اوك حابب ترجع السعودية من غير ما تعلن انسحابك زي ما تحب في الحالتين محدش هيقدر يعترض
صالح : انا راح اسافر تايلاند ، بدي استجم بعد كل هالاحداث والخطط
سليم : تروح وترجع بالسلامه وشكراً ليك يا صالح
صالح : العفو حبيبي لا تقول هالكلام

تنهد سليم تنهيدة خرج معاه دخات سيجاره وهو يردد "كل اللى حواليا خونه وكلاب، مفيش امان لحد"
__**__**__
بكل هدوء وسكينه ، توجه احدهم وهو يرتدي الزي الطبي الى العناية المركزة حيث يرقد جميل أيوب ، قام ذلك الشخص بـ فصل جهاز الاكسجين الموصل الى جميل حتي يساعده على التنفس
لم يستطع جميل المقاومة حتي يبقي حياً ورغم انطلاق انذار الاجهزة التى انذرت ان كل عضو في جسد جميل يتراجع الا ان الاطباء وصلوا بعد فوات الاوان لـ يعلنوا وفاة جميل أيوب اثر ذلك الحادث الذي تعرض له منذ ايام
تم نشر خبر وفاة جميل أيوب في الصحف الرسمية وتم ايضاً نشر النعى
-تم ايضاً نشر خبر هام في الصحف الرسمية ، خبر كان ضربة قاضيه لـ مَن يخصهم ، نُشر الخبر في كل الصحف وعلى مساحة كبيرة كان الخبر يقول "تحذر مجموعه الالفى من التعامل مع الموظفين والمهندسين السالف ذكرهم نظراً لـ حصولهم على رشوة مقابل تسريب معلومات هامة عن شركات ومصانع الالفى" وقد سبق الخبر نشر صور واسماء هؤلاء الموظفين والمهندسين
__**__**__
استيقظت فلوريت من نومها لـ تجد تيم يتمدد بجوارها ويتأمل ملامحها ، تثاوبت فلوريت وابتسمت ونظرت الى تيم الذي كان ينظر اليها بشغف وحب شديدين

فلوريت : صباح الخير
تيم : صباح الفل
فلوريت : انت منمتش ولا ايه يا حبيبي
تيم : لا نمت
فلوريت : صحيت امتي ؟
تيم : من ساعتين كده
فلوريت : ومصحتنيش ليه يا روحي
تيم : كنتي غرقانه في النوم مهنش عليا اصحيكي
فلوريت (وهي تعتدل) : عملت ايه بقي وانا نايمة
تيم : هتصدقيني ؟
فلوريت : انا عمرى ما كدبتك
تيم : قاعد بتفرج عليكي
فلوريت : !!
تيم : ايه ؟
فلوريت : انت بتتكلم جد
تيم : احنا من يوم ماتجوزنا وانا بصحي اتفرج عليكي وانتِ نايمه
فلوريت : انت ازاي كده ؟
تيم : انتِ اللى ازاي كده
فلوريت : ازاي بقى
تيم : انا حاسس اني مثلاً مُت واتحاسبت ودخلت الجنة وربنا كافأني بيكي او في ملاك نزل من السما وعاش معايا
فلوريت (وهي تعانقه) : انا بحبك اوى
تيم : فلورتي ممكن اقولك على حاجه
فلوريت (وهي تنظر اليه باهتمام) : قول يا حبيبي
تيم : انتِ تعرفي عني ايه ؟
فلوريت : مش فاهمه
تيم : انتِ عارفه اني اتغيرت عشانك صح ؟
فلوريت : صح
تيم : تعرفي اتغيرت لاى مدي
فلوريت : انك بطلت تعمل علاقات سيكو سيكو يعني
تيم : مش بس كده 
فلوريت : امال ؟
تيم (وهو يمسك بيديها ويبدأ العد عليها، امسك بـ ابهامها) : رقم واحد مبقاش في حياتي حد غيرك لا صحاب ولا قرايب (وقبل ابهامها ثم امسك بـ السبابه) بطلت اعرف بنات سواء اصحاب او سيكو سيكو (وقبل السبابه ثم امسك بالاصبع الاوسط) بطلت شرب ودي حاجه انتِ مكنتيش تعرفيها (ثم قبل اصبعها الاوسط وامسك بالبنصر) بطلت حتي السجاير عشان ريحتى متضايقيش (ثم قبل البنصر وامسك بالخنصر) بقيت بشوف كل البنات كأنهم رجالة مهما كانوا حلوين ، مبشوفش ستات غيرك (ثم قبل راحة يديها)
فلوريت (وقد لمعت عينيها من شدة الانبهار) : انا مش قادرة ارد اصلاً
تيم : كانت دايماً امي الله يرحمها تقولي العلاقة اللى تاخدك لتحت وانت لسه مستمر فيها سواء اصحاب او حب هتفضل تاخدك لتحت لحد ما توصل للنار ، والعلاقة اللى بتغير فيك للاحسن وانت راضي عن التغير ده تمسك بيها لانها هتاخدك للجنه
فلوريت : يارب ندخل الجنه سوا
تيم : بـ عـ شـ قـ ك
فلوريت : بموت فيك ، بس انا اول مره اعرف موضوع الشرب ده
تيم : مرضتش اقولك الا لما ابطل ، ابطل لدرجه ان السيجارة او الكاس يبقوا ادامي وانا مرضاش اخدهم
فلوريت : وصلت للمرحلة دي يعني ؟
تيم : الحمد لله
فلوريت : وكنت بتشرب ايه ؟
تيم : شيشه وسجاير عاديه ومحشيه ، خمور بكل انواعها
فلوريت : انا فخوره بيك ومبسوطه اوى انك عرفتني تيم الملتزم ، اللى مالوش في اى حاجه تغضب ربنا
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك يا حبيبي
__**__**__
قامت كارولين بزيارة غير متوقعه الى سعيد الدهبي ، تفاجئ بها سعيد بشدة

سعيد : مفاجأة غير متوقعه بس سعيدة
كارولين : دي هيكون اخر مرة تشوف انا او اشوف انت
سعيد : ليه بس ؟ وبعدين انا متوقع انك جايه توافقيني على طلبى
كارولين : ايه طلب ده
سعيد : تتجوزيني
كارولين (وهو تعطيه شيك بنكى) : ده شيك فيه مليون دولار اخر فلوس انت اتفق مع فلورا اليهم وكده انت مش ليك هاجه اندنا
سعيد : ماشاء الله فجأة الفلوس ظهرت اهيه
كارولين : ده فلوس بتاع انا مش بتاع ايمن ، وانا هدي انت الفلوس اشان تبأد عن فلورا ، هي مش معاه فلوس ده كله
سعيد : متجوزه ابن سليم الالفى ومش معاها المبلغ ده
كارولين : انت مش يخصك هي متجوز مين ومعاه كام ، انت ليك فلوس وخدها خلاص
سعيد (وهو يتناول الشيك) : عندك حق

سحبت كارولين الشيك من بين يديه

سعيد : في ايه ؟
كارولين : مش هاديك هاجه الا لما تمضي على ورق ده
سعيد : ورق ايه ده ؟
كارولين : ان انت خد كل فلوسه وكمان ادم تأرض ليا انا وفلورا
سعيد : ماشاء الله ، بقيتي واعيه يا كارولين
كارولين : امضي اليهم ، دول مهامي كاتبهم مش انا
سعيد : ماشي يا كارولين

فحص سعيد الاوراق بعنايه ثم وقع باسمه عليهم واخذتهم كارولين واعطته الشيك البنكي
__**__**__
انهي تيم وفلوريت شهر العسل ، قضوا في كل بلد اسبوع وقاموا بـ زياره خمسة بلدان مختلفة كان اخرهما هي ايطاليا لـ زياره كارولين ثم اتجها من ايطاليا الى مصر
وصلا تيم وفلوريت الى قصر سليم الالفى بـ القطامية وكان في انتظارهما سليم الالفى ، صافحهما سليم بـ حرارة شديدة فقد كان حقاً يفتقد ابنه ويشتاق اليه

سليم : ايه كل ده ؟ ده انا فاكر انكم هترجعوا بـ عيل
تيم : ليه بقالنا عشرين سنه ، دول كلهم شهر واسبوع
سليم : عامله ايه يا فلورا ؟
فلوريت : الحمد لله يا انكل
سليم : اتبسطوا ؟
فلوريت : اه اوى
سليم : يارب دايماً
تيم : ايه حكاية المسثمر السعودي ده يا بوب اللى ظهر فجأة واختفي فجأة
سليم : لا بعدين ابقي احكيلك انت قدامك اسبوع كمان اجازه وبعدها تكون في الشغل
تيم : ده كرم اخلاق منك والله يا بوب
سليم : يالا عشان نتغدي سوا عشان عندي شغل

نهضوا من مقاعدهم واتجهوا الى غرفة الطعام 
ترأس سليم طاولة الطعام وعلى يمينه فلوريت وجلس تيم على يساره

سليم : انا عايز السفرة دي تتملي لاخرها
تيم : يعني ايه ؟ هتعزم حد على الغدا ولا ايه ؟
سليم : لا يا خفيف ، قصدي تخلفوا عيال يملوا الكراسي دي كلها
فلوريت : دول كتير اوى
سليم : خلفوا انتوا ومالكوش دعوه باي حاجه تانيه
تيم : ان شاء الله يا بوب
سليم : اخبار مامتك ايه يا فلورا
فلوريت : كويسه الحمد لله ، احنا جينا على ايطاليا قبل مانجي مصر وشوفناها 
سليم : هي هتعيش هناك خلاص ؟
تيم : اه ، هي مش قادرة تعيش في مصر بعد عمو ايمن الله يرحمه
سليم : الله يرحمه (هامساً لنفسه) ويرحمك يا روز

انهي سليم طعامه واتجه الى عمله اما تيم وفلوريت فـ اخذ قسطاً من الراحة
__**__**__
رغم اختفائها لمدة دامت ما يقرب من شهر الا انها ظهرت الان وقامت بـ زيارة مفاجأة الى مكتب سليم الالفى الذي تفاجئ بها كثيراً ، انها سيرين ، على الرغم من استغراب سليم زيارتها الا انه قابلها ولكن بعد ان جعلها تنتظر حوالى ثلاثون دقيقه

سيرين : بتهيألى ينفع اجيلك عادي ، اللى كان مانعنا مات
سليم : انتِ كنتِ فين كل ده
سيرين : كنت مستنيه لما قضيه موت جميل تتقفل
سليم : وانتِ يخصك ايه في موت جميل
سيرين : انا كنت خايفه وخلاص ، خاصه ان في واحد من الحرس اتعرف عليا وكانوا عايزين يعرفوا علاقتي بيه ايه
سليم : هو الموضوع وصل لحد فين ؟
سيرين : ضد مجهول
سليم : ربنا يرحمه
سيرين : عرفت ان هشام اللبان ثُبت عليه تهم كتير وبيتحاكم
سليم : اه
سيرين : ما علينا ، جه الوقت بقي نتكلم عن اتفاقنا
سليم : اتفاق ايه ؟
سيرين : جوازنا 
سليم باستنكار : جوازنا !!
سيرين : ايه ؟
سليم : انا لو كنت عايز اتجوز كنت اتجوزت من زمان
سيرين : مش فاهمه ايه اللى مانعك
سليم : انا مدخلش حياتى ستات الا مراتي الله يرحمها ، وهفضل كده ، زي ماهو مدخلش قبلها مش هيدخل بعدها
سيرين : بس ده طلبى
سليم : وانا قولتلك شوفي غيره
سيرين : هتندم يا سليم
سليم بصوت اجش : سليم باشا ، متنسيش نفسك
سيرين : اممم هي بقت كده
سليم : اصعب من كده
سيرين : ماشي ، انت اللى اخترت
سليم : عارفه السكة ولا اخلي حد يوصلك

نظرت سيرين بحقد شديد الى سليم ثم غادرت مكتبه وجاء بعدها سراج عمارة

سراج : خير يا باشا
سليم : مش فاهمك
سراج : قصدي مالها سيرين ؟
سليم : دي هربت منها سيبك ، انا هفضل اسأل عن مجد ده كتير
سراج : مش لاقيه يا باشا ، بس حسين قنديل نزل مصر هو وبناته
سليم : ليه ؟
سراج : معرفش ، وجيلان اعترفت على هشام بعد ما وعدتها انها هتشوف بناتها
سليم : كويس
سراج : بس بيقولوا انها بتمر باكتئاب شديد
سليم : امر طبيعي
سراج : حضرتك برضه مش هتقولي حكاية صالح قزاز
سليم : الحكاية باختصار ، صالح قزاز رجل اعمال سعودي ، بينا صداقة قديمة ، طلبت منه يجي يعمل فيلم استثماره في مصر وانه هيعمل شبكة بعروض افضل وكده
سراج : مش فاهم ليه كل ده ؟
سليم : عشان اوقع بيه كل اللى ممكن يخوني او ينهي عقده معايا
سراج : بس حضرتك مقولتليش ليه ؟
سليم : عشان كان ممكن تكون انت نفسك بتخوني 
سراج : صح
سليم : مكنش ينفع حد يعرف بالموضوع ده ولا حتي ابني ، لان صالح قزاز كان الفخ اللى هيقع فيه كل خاين وغادر
سراج : دماغك دي يا باشا تستحق الاحترام
سليم : واحلي ما في الموضوع اني عرفت مدي اخلاصك ليا
سراج : متشكر يا افندم ، بس كانت ضربه قاضيه موضوع التحذير من التعامل معاهم ده
سليم : اقل حاجه ، واحد غيري كان صفاهم
سراج : اهم عواطليه من ساعتها ، مفيش شركه عايزه تشغلهم بعد التحذير
سليم : كل واحد بياخد جزاء افعاله
سراج : صح
سليم : تيم هيتسلم الشغل كمان اسبوع
سراج : حمد الله على سلامته يا باشا
سليم : الله يسلمك يا سراج ، ومراته كمان ممكن تجي تشتغل هنا ، هي مكتبها جاهز صح
سراج : اه يا باشا ، جنب مكتب تيم بيه
سليم : تمام ، على الله ينتظموا
سراج : ان شاء الله
__**__**__
فى احد المطاعم تقابل شادي وماهيتاب حيث كانا الاثنين يقوموا بـ ترتيبات حفل زفافهم بعدما عادت عائلة ماهيتاب من السفر وتقدم اليها شادي وتمت الموافقة

شادي : انتِ فعلاً هتعزمي فلوريت صاحبتك دي ؟
ماهيتاب : اه ، هكون انا احسن منها
شادي : بس انتِ عازمه نديم كمان ومظنش ان اللقاء ده هيبقي كويس
ماهيتاب : لا مظنش
شادي : مالك يا ماهيتاب ؟
ماهيتاب : مش حاسس اننا استعجلنا في موضوع الجواز ده 
شادي : نعم !!
ماهيتاب : انت متأكد من مشاعرك ناحيتي
شادي : انتِ مش متأكده ؟
ماهيتاب : انا بسألك انت
شادي : لو مش متأكد مكنتش اتجوزتك
ماهيتاب : امال ليه طول التلت سنين مش مصدقني ومش واثق من اخلاقى ومش عايز ترجعلي
شادي : انا مكنتش بفكر فيكي اصلاً
ماهيتاب : نعم ؟!!
شادي : زي ما سمعتي ، انا ابويا اتحبس وفلس واتنقلت من دنيا لدنيا تانيه عكسها تماماً ، وبعد ما استوعبت بدأت شغلي وكان كل تركيزي اكبره واثبت نفسي
ماهيتاب : وبعدين ؟
شادي : لما جيتي في بالى قولت زمانك ارتبطتي اساساً وبصراحه خوفت ادور عليكي الاقيكي ارتبطتي او ااكد الفكره اللى وصلتني عنك
ماهيتاب : يعني بتحبني وواثق فيا ؟
شادي : مفيش واحد يتجوز واحده الا اذا كان بيحبها وواثق فيها
ماهيتاب : بحبك
شادي : وانا والله بحبك ، طلعي بقى الافكار السيئه دي من دماغك
ماهيتاب بابتسامه صادقه : حاضر
شادي : والله بحبك
__**__**__
فى احد البنايات الفخمة في مدينة الرحاب كان يمتلك سراج عمارة شقة فيها ، شقة الزوجية التى اشتراها مؤخراً
كان سراج ينجز احد المهام الخاصة بـ سليم الالفى وعاد الى منزله ثم عادت زوجته من العمل لتجده جالساً امام التلفاز

سراج : حمدالله على السلامه
شرويت : الله يسلمك يا حبيبي
سراج : مالك
شرويت : سراج انا زهقت
سراج : زهقتي من ايه ؟
شرويت : عايزه اخلف
سراج : واحنا متفقين اننا مش هنخلف الا لما نبني مستقبلنا
شرويت : وهو لما نخلف طفل هيأثر علينا في ايه ؟
سراج : مبدأياً حمل وولاده وتربيه يعني هتقعدي في البيت
شرويت : وهو مرتبي هو اللى هيبني مستقبلنا
سراج : لا طبعاً مش حكاية مرتب ، بس احنا مينفعش نسيب سليم دلوقتي خاصة وان تيم هيبدأ ينتظم في الشغل ويمكن مراته كمان
شرويت : مش فهماك
سراج : شرويت يا حبيبتي ، لازم نفضل محاصرين سليم ، ونكون له سند ونفضل اكتر ناس بيثق فيهم خاص بعد ماكتشف خيانه ناس كتير وبقي بيشك في صوابع ايده ، لو قعدتي دلوقتي عشان حمل وولاده وتربيه يبقي هتجي سكرتيره تانيه تاخد مكانك وانتِ عارفه احنا بنكمل بعض
شرويت : بس انا نفسي جوازنا يكون قدام العالم كله ، ده انا بطاقتي لسه مكتوب فيها انسه ، ونفسي اوى اكون ام يا سراج
سراج : انتِ ليه محسسانى اننا متجوزين عرفي
شرويت : ايوة بس في الشغل محدش يعرف اننا متجوزين ، تقريباً كل اللى يعرف اهلنا واصحابنا المقربين اوى ، انا نفسي حتي نخرج سوا
سراج (وهو يحاوطها بذراعيه) : والله يا حبيبتي لانعمل كل ده ، وهنعيش احسن عيشه وهتخلفي عيال كتير
شرويت : بحبك اوى يا سراج
سراج (وهو يقبل جبينها) : وانا بموت فيكي يا احلي زوجه في الدنيا
شرويت : ربنا يخليك ليا


#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى