Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

نص ساعة (الخامسة والعشرين)

الحلقة الخامسة والعشرين

ملك : يعني ممكن اكون شايفة مليكة وهى مش موجوده اصلاً
يزن : اهاا ، وممكن الهلاوس تتحول لـ شيزوفرنيا ، يعني هتقعدى تكلميها وهى مش موجوده بس انتِ فكراها معاكى
ملك : وازاى ممكن اعرف ان اللى شيفاه حقيقي ولا خيال
يزن : حاولى تلمسى الشخص ده ، او لو معاكى حد فى المكان اسأليه شايف اللى انتِ شيفاه ولا لا
ملك (بتشاور بالسبابه) : بص وراك وقولى انت شايف مليكة ولا لا
(. بص يزن وراه وركز نظره بشده وبص لـ ملك بصة طويلة اوى وقال لـ ملك "لمهم تكونى انتِ شيفاها" ، استغربت ملك كلام يزن وعقدت حواجبها وتوقفت عن العياط ، اتجه يزن ناحيه الباب وفتحه وقال "موكى تعالى لـ مامى" ، جت مليكة من حضن فريال جرى ودخلت اوضة ملك وحضنتها ، كل ده وملك مش مستوعبه ودموعها بتنزل منها بلا وعى .)
ملك وهى حاضنه مليكة وبتبوسها بوس عشوائى فى كل مكان >> ميكه حبيبة مامى ، انتِ عايشه وحشتيني وحشتيني اوى ، حقك عليا يا حبيبتى ، انا اسفه ، مش هزعلك تانى
مليكة : موكي يأب(يحب) لوكا 
ملك بدموع فرح : وانا بموت فيكي 
(. حضنتها ملك وباستها كتير وكأنها كانت بتعوض حرمانها منها ، الدموع غلبت فريال وعيطت اما يزن قدر يتحكم فى نفسه ، فاقت ملك لنفسها .)
ملك (تشيل مليكة وتقف) : بس ازاى ؟
يزن : ازاى ايه ؟
ملك : ازاى مليكه عايشه
يزن : ارادة ربنا
ملك بعصبيه وصوت عالى : متستعبطش يا يزن ، انت كنت بتلعب بيا
(. هنا تجى فريال .)
فريال : ملك ، يزن كان بيحاول يساعدك
ملك بدموع خنقه : يساعدنى ازاى !! فى حد يساعد حد ويموته بالشكل البشع ده ، انتوا ازاى تلعبوا عليا لعبه زى دى !! ازاى يا ماما هونت عليكي
يزن : احنا عشان بنحبك وبنحب مليكة عملنا كده
ملك : يزن ، انت عارف انا كنت راجعه من شرم الشيخ ليه ، عارف انا كنت بانيه احلام ورديه ازاى ناوية اعيشها مع مليكه ، ازاى قدرت تهدنى الهدة دى
يزن : ملك ، انتِ رجعتى وكلك احلام ورديه لان معدش فاضلك غير مليكة وانا مكنتش عايز العلاقه بينكم تبقي كده ، كنت عايزك فعلاً تتأكدى انك بتحبيها وان الحب ده موجود طول الوقت مش عشان مش لاقيه غيرها تفرحى معاه ، كان لازم اعرفك انك ظلمتيها ودوستى عليها وخدتيها فى الرجلين فى قصة هى ملهاش ذنب فيه
ملك بعصبيه : وانت تعمل كده بـصفتك ايه ؟
فريال بزعيق : ملك
يزن : بصفتى انسان فى ايده يساعد انسان زيه 
(. مليكة كانت حاطه دماغها على كتف ملك بس مكنتش نايمه لما الاصوات عليت رفعت دماغها وكشرت ، يزن ضحكلها عشان متعيطش فـ ضحكتله ومالت عليه وملك شيلاها باسته فـ هديت ملك وبدأت تتحكم فى اعصابها .)
ملك : ممكن اعرف ايه اللى حصل
فريال : يزن جانى وقالى انك مسافره شرم الشيخ وانه عايز يعمل كده عشان يحسسك بـ قيمة مليكة
يزن : انتِ شخصيتك كده يا ملك بتحسى بالحاجه بعد ما بتروح من ايدك
ملك : وكانت قاعدة فين الاسبوع ده كله ؟
يزن : كانت قاعدة عندى
ملك باستغراب : عندك !!
يزن : ايوة ، انا خدت اجازة اسبوع من المستشفى والعياده وقعدت بيها ، خرجنا واتفسحنا ولعبنا وحبتنى وحبيتها جداً
ملك بابتسامه : مش عارفه اقولك ايه ؟
يزن بابتسامه : متقوليش حاجة ، المهم فعلاً تبقى حسيتى بـ قيمة اللى بين ايدك
ملك : انت اكتر واحد عارف
(. يبص يزن لـ ملك نظرة طويلة تقطعها فريال بـ كلامها .)
فريال : هاتى مليكة لانها محتاجه تستحمى وتغير هدومها
ملك : انا هحميها وهغيرلها ، عن اذنك يا يزن
(. وخدت ملك مليكه ومشيت ، وخرج فريال ويزن من اوضه ملك واتجه يزن ناحيه باب الشقة عشان يمشى ، يفتح باب الشقة ويوقفه كلام فريال .)
فريال : طيب وبعدين ؟
يزن : بعدين ايه ؟
فريال : مش هتصارح ملك بـ حبك
يزن بارتباك : حب !! حب ايه ؟
فريال : بص يا يزن ، انا شوفت فى عينك اللى انت مش قادر تقوله من اول مرة شوفتك فيها
يزن : هو انا مفضوح اوى كده
فريال : اهتمامك بـ ملك مش اهتمام دكتور بـ مريضة ولا دكتور نفسى بـ حالة استفذته ، اظن انا عندى خبره كافيه من الحياه تخليني اعرف ايه ورا الاهتمام ده
يزن : حضرتك فاهمه غلط ، اهتمامى بـ ملك مش عشان فى الاخر تحبنى ، اهتمامى بيها عشان انا بحبها وعايزها مبسوطه وفى احسن حالاتها
فريال : طيب والحب ده هيفضل بينك وبين نفسك
يزن : يوم ما يجي الوقت المناسب اكيد هصرح بيه
فريال : انا طبعاً اسفه انى بقولك حاجة زى كده ، بس انا اعتبرتك ابنى وبجد نفسى ملك تكمل معاك حياتها لانى هبقي مطمنه عليها وهى معاك
يزن : انا عايز حضرتك تطمني خالص ، لانى هبقي مع ملك ووراها فى كل خطوات حياتها مش لازم اكون مرتبط بيها او متجوزها
فريال : انت شخصية تستحق الاحترام ، ربنا يوفقك فى حياتك ويحققلك كل احلامك
يزن بابتسامه مكسورة : يارب
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احد السفن المتجه الى ايطاليا ....
(. وليد قاعد على سطح سفينه رايحه ايطاليا ، وليد قرر انه ميتجوزش هيام وقرر انه يهرب من الفشل اللى بيحاوطه فى مصر وقرر كذلك يهرب من اهله ومشاكلهم وكلامهم عليه وليه ، قرر يهرب من الماضى والحاضر والذكريات كلها ، قرر يسافر ايطاليا بس عشان فرص السفر مكنتش متوفره فـ قرر يسافر عن طريق الرحلات الغير شرعيه ، لان فلوسها اقل بكتير من السفر الشرعى .)
(. وليد قاعد فى ركن لوحده ، متقوقع على نفسه لانه مش عارف اللى عمله صح ولا غلط بس كل اللى عارفه ان مكنش فيه بديل .)
وليد بيكلم نفسه >> مش عارف اللى عملته ده صح ولا غلط ، بس انا بقالى شهور بتحايل عليهم اسافر مش عايزين ومش بيساعدونى وكان لازم اسافر قبل مالبس فى هيام ، ماهو انا لو اتجوزتها كنت قتلتها وش ، كان لازم احطهم ادام الامر الواقع عشان ميكونش فيه فرصه يمنعونى او حتى يقولوا رأيهم ، بس زمان ماما دلوقتى هتموت من القلق عليا !! انا ان شاء الله اول ما اوصل هكلمهم اطمنهم واقولهم انا ليه عملت كده وهما اكيد هيعذرونى (يسكت شوية ويرجع تانى يكلم نفسه) بس مكنش ينفع اسيبهم فى الظروف دى ، بابا عيان وولاء لابسه فى مصيبه مش من الجدعنه اخلع من كل ده ولا كأنى اعرفهم دول مهما كان اهلى ووقفوا جنبى فى الغلط قبل الصح بس التأخير مش فى مصلحتى وانا مكنش عندى اى استعداد اتجوز هيام ، يوووووه انا هوجع قلبى ليه اللى حصل حصل ومش هفكر فيه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ....
(. هيام بتغلى من ساعة ما عرفت ان كريستوف عايش واتجوز ساندرا هتموت من الغيظ لما اكتشفت انهم كانوا بيشتغلوها ، اتحايلت على ابوها كتير يسفرها المانيا بس هو حالف عليها متشوفش الشارع الا لما تخلص شهور العدة وتتجوز وليد ولكنها مقدرتش تصبر على ساندرا ، فـ شحنت كارت بمبلغ كبير واتصلت على رقم ساندرا اللى خدته من صاحبتها التونسيه .)
ساندرا : Hallo
هيام : مبروك يا عروسة
ساندرا : مين ؟
هيام : هيام السلحدار 
- تسكت ساندرا عن الكلام وتسكت هيام كذلك لـمده عشر ثوانى
هيام : اخبار المرحوم عريسك ايه ؟
ساندرا بـ لكنه مصريه مكسره نوعاً ما : عايزة ايه يا هيام ؟
هيام : عايزة اعرف ليه عملتى معايا كده 
ساندرا : انا ماعملت حاجة ، انا اللى اعرفه ان كريستوف كان مات فجأة ظهر بعد ما انتِ رجعتى على مصر وطلبنى للجواز
هيام : ومكلمتنيش ليه تقوليلى انه ظهر والا احلو فى عينك
ساندرا : هيام ، انسى المكالمه دى وانسى انك عرفتى ان كريستوف عايش
هيام : مش هنسى ومش هسيبك تتهنى بيه يوم واحد يا ساندرا
ساندرا بنبره استخفاف بكلام هيام : هتعملى ايه يعني ؟ هتقتليني
هيام : بتتريقى !! ماشى يا ساندرا ، مانا ممكن اوصل لـ كريستوف واعرف ازاى اخده منك وابقي قتلتك وانتِ لسه على وش الدنيا
ساندرا : حبيبتى ، كريستوف لو كان عايزك مكنش بعد عنك زمان ، فوقى بقى
هيام : هفوق وهفوقك وهردلك القلم ده عشره انتِ والكلب التانى
ساندرا : خلصتى تهديد
هيام : انتِ مش فارق معاكى بقى !!
ساندرا : اسمعى يا هيام وافهمى الكلام ده كويس ، كريستوف عمل فيلم عليكي عشان يخلع منك بعد ما عرف انك حامل بس حب يخلع بطريقه اولاً شيك وثانياً تقطع اى امل للتواصل بينكم مستقبلاً ، ايوة كريستوف مماتش ومكنش عيان وكل ده بتخطيطنا انا وهو ، عارفه ليه ؟
- هيام بتغلى وساكته
ساندرا : عشان حبينا بعض وهو لقى نفسه معايا وانا كمان والا مكناش اتجوزنا رسمى ، والا كمان مكنش اعتنق ديانتى
هيام : انتِ ازاى قدرتي تخونيني الخنايه البشعه دى !!
ساندرا : خيانه !! انا مخونتش ، انا حبيته وهو حبنى بس لو فى حد فينا خان التانى يبقي انتِ يا هيام ، انتِ فاكرة انا مش عارفه انك خدتى منى صاحبى
هيام بتوتر : ااا اهمممم ، لا هو اللى جه عشان يصاحبنى .........
ساندرا تقاطعها : متعشيش الدور انتِ لو مكنتيش ناويه تاخديه كنتى جيتي قولتى انه عايز يصاحبك
هيام ببرود : اوكى انا خونتك بس برضه مش هسيبلك كريستوف
ساندرا : انتِ شكلك مش مستوعبه اللى بقوله
هيام : كريستوف بطبعه مبيحبش البنت اللى يصاحبها تعرف حد غيره ، شخصيه انانيه شوية 
ساندرا : so .......... !!
هيام : انا معايا صورك ايام ما كنتى مصاحبه صاحبه وهو اصلاً ميعرفش لانك كنتى  بتقولى ان انتوا اصحاب عادى بس انا معايا صور وانتِ فى حضنه والباقى انتِ فهماه
ساندرا بتهكم : صور !! هاهاها ماشى بس خليكي فاكرة انتِ اللى بدأتى ... auf wiedersehen (باى)
(. وقفلت ساندرا فى وش هيام وسابتها بتغلى منها  ، فتحت هيام دولابها وفضلت تدور على فلاشه قديمه معاها من سنين فضلت تدور عليها لحد ما لقيتها وفتحتها وخدت نسخه من صور ساندرا فى علاقاتها سابقاً قبل جوازها من كريستوف وسابتهم على اللاب لحد ما تحتاجهم .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. حالة هستيريه مسيطره على سميرة ووائل و ولاء وبالاخص سميرة نظراً لـ اختفاء وليد المفاجئ ونظراً انه حتى متصلش والشرطه مش لقياه ، بدأ عادل يلاحظ اختفاء وليد ولكنه مهتمش لان العلاقة بينه وبين وليد متوتره وافتكر ان وليد مش عايز يحتك بـيه كتير .)
سميرة : يعني ايه يا وائل !! اخوك راح خلاص
وائل : يا ماما مش يمكن يكون سافر
سميرة : سافر !! ولو هو عايز يسافر ميقولش ليه ؟
وائل : انا بقول ممكن ، ولو هو فعلاً سافر من غير ما يقولنا فـ ممكن عشان كنتوا رافضين
سميرة : طيب مش هو لو سافر المفروض البوليس يكون عارف انه خرج بره مصر
وائل : هو مش لازم يكون سافر بره مصر ومش شرط يكون سافر بطريقة شرعيه
سميرة : يا نهار اسود !! يعني ممكن يكون دلوقتى مسافر على مركب وتغرق بيه
وائل : ان شاء الله خير
سميرة : يارب رحمتك ، رحمتك بيا وبولادى يارب
وائل : هى ولاء فين ؟
سميرة : جوه فى اوضتها ، ادخل شوفها لحد ماطمن على ابوك
(. دخل وائل ملقاش ولاء فى اوضتها فـ راح قال لـ امه اللى بدأت تقلق عليها خاصة انهم اتصلوا عليها ومردتش ، حاولوا يتحكموا فى اعصابهم عشان عادل ميلاحظش حاجة ، بعد شوية الجرس ضرب وكان اللى على الباب ولاء ومعاها واحده صاحبتها مسنداها ، ولاء كان باين عليها الارهاق والتعب الشديد لذلك اتخضوا عليها دخلوها اوضتها واستأذنت صاحبتها وروحت بحجة انها اتأخرت .)
سميرة : خير يا بنتى مالك ؟
ولاء بتبص لـ وائل : انا عملت عمليه
سميرة بقلق : عملية ايه ؟
ولاء : سقطت الجنين
(. بان على وائل وسميرة ملامح الضيق ، وائل لانه مكنش عايز ده يحصل اما سميرة لانها صعبان عليها الجنين بس مكنش فى حل غير كده .)
سميرة : ربنا يعوضك خير (لـ وائل) مفيش اخبار عن دياب ؟
وائل : مفيش جديد
سميرة : هروح اعملك حاجة تاكليها ، زمانك هفتانه من اللى حصل
(. وخرجت سميرة ولسه هيخرج وائل نادت عليه ولاء .)
ولاء : وائل
وائل : نعم
ولاء : متزعلش منى ، انا كان لازم اعمل كده
وائل : ليه لازم ؟
ولاء : انا روحت لـ دياب المستشفى ، دياب مش اكتر من جماد بيتنفس ، عايزنى اتمرمط بطفل من غير اب
وائل : وايه بقي خطتك لـ حياتك ؟
ولاء : هستنى لحد ما دياب يخرج ، لانى مش هقدر اخدع حد ولا هقدر اصارح حد باللى انا عملته فـ الصح انى استنى دياب
وائل بتنهيدة : بصي يا ولاء ، انتِ خرجتى نفسك من نقره بس وقعتى فى دحديره ، وصدقيني عقاب ربنا ليكي بسبب الطفل ده هيكون شديد اوى اقوى من عقاب ربنا بسبب ملك
- سرحت ولاء وعيونها لمعت من الخوف
وائل : ربنا يسامحك ويسترها معاكى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. محمود وفريال قاعدين فى الـ living بيتفرجوا على التلفزيون ، وملك قاعدة مع مليكة فى الارض بيلعبوا بالمكعبات ، مليكة بدأت تزهق وتقريف عشان عايزه تنام .)
فريال : لوكا ، شليها فى حضنك وطبطبى على ضهرها
ملك : موكتى ، (وبتفتح دراعها) تعالى فى حضن مامى
(. تضحك مليكة ضحكة بصوت عالى وتجرى على ملك تحضنها وتحط راسها على كتفها وبدأت ملك تطبطب على ضهرها ووطى محمود صوت التلفزيون .)
ملك : ادخل انيمها جوه
فريال : لا هى طالما عايزة تنام بتنام فى اى مكان بس المهم تحضنيها
ملك : تمام
- يسكتوا شوية ومليكة تبدأ تروح فى النوم
ملك : كنت عايزة اتكلم معاكوا فى موضوع مهم
محمود باهتمام : خير
ملك : انا قررت اسافر
فريال : فسحة تانيه ؟
ملك : لا 
محمود : امال
ملك : سفرية اشبه بـ هجرة
(. يتعدل محمود اللى كان حاطط رجل على رجل وساند ضهره ، وتحط فريال كوبايه الشاى على الترابيزة ويبصوا لـ ملك باهتمام .)
ملك : انا عايزة اسافر امريكا اعيش هناك
فريال : وتسبينا !! وتسيبي مليكة ؟
ملك : لا طبعاً انا مش هسيب موكى انا هاخدها معايا وهنعيش هناك سوا ، انا هدرس وهشتغل وهدخلها حضانه هى خلاص كبرت وممكن تروح حضانه
محمود : انتِ بتقولى ايه ؟
ملك : انا محتاجه ابدآ حياتى من جديد بس مش هقدر هنا ، عايزة ابعد عن الناس وعن المجتمع وعن الناس اللى يعرفونى
فريال بعصبيه : وعن اهلك
ملك : يا ماما مفيش حاجة ممكن تبعدى عنكوا ، بس قوليلي افضل هنا اعمل ايه !!
فريال : يعني ايه تعملى ايه ؟
ملك : انا مش هقدر افضل وسط الناس هنا ونظرتهم ليا ولـ موكى اننا فضيحه 
محمود : والكلية ؟!
ملك : وانا هعمل ايه بالكلية !! انا هشتغل هناك فى اى مكتب ترجمه انا معايا تلت لغات غير العربي او غير الانجليزي بما انه اللغه الرسميه هناك ، وبجانب كده انا كمان هدرس هناك
فريال : انتِ مخططه بقي لكل حاجة
ملك : انتوا المفروض تعملوا اللى فى مصلحتى 
محمود : طيب عرفينا مخططه لـ ايه تانى ؟
(. تحط ملك مليكة على ركن من اركان الانتريه وتغطيها بـ بطانيه موجوده دايماً فى نفس الاوضة عشان لو مليكة نامت .)
ملك : يا جماعه انا مش مخططه انا بس بفكر ، نفسى اعمل كده ، نفسى ابعد ، نفسى اعيش بعيد عن الضغوط اللى انا عايشه فيها دى ، بعيد عن الناس والمجتمع واى حد يعرفنى او حتى ميعرفنيش ، انتوا لو حاسين بيا بجد ومقدرين اللى انا فيه اكيد مش هتعترضوا
محمود بتهكم : وناوية على امتى ؟ حجزتى يعني ولا لسه
ملك : اكيد لا ومش هسافر قبل ست او سبع شهور ويمكن سنة
محمود : امال بتفتحى الموضوع من دلوقتى ليه ؟
ملك : عشان ابدأ اجهزله ، انا المفروض هبيع حاجات هنا عشان توفرلى فلوس تنفعنى هناك
فريال باستغراب : تبيعي !! تبيعي ايه ؟
ملك : هبيع عربيتي مثلاً  ، هسافر امريكا لوحدى الاول أأجر بيت محندق كده ليا انا ومليكة وأقدم اوراقى فى الجامعه اللى هدرس فيها وكذلك ادور على افضل حضانات هناك وتكون قريبه وآمنه وفيها عرب كتير عشان موكى تتكلم عربي مش انجليزي وبعدها بقى اجى هنا اظبط اوراق مليكة وهاخدها واسافر
محمود بابتسامه : مش بقولك مخططه كل حاجة 
فريال : وهتعيشى لوحدك ؟
ملك : ارجوكوا وافقوا بقى ، انا مش هقدر اكمل حياتى هنا ، مش عايزة ارجع لـ حالتى النفسية الوحشه ، مش عايزة اكره مليكة ، عشان خاطرى حسوا بيا بقى ، افهمونى عشان خاطرى
محمود : طيب اهدى يا ملك
ملك : انتوا متخيلين انى عايزة ابعد عنكوا ، متخيلين انى عايزة اعيش فى مجتمع متحرر 
فريال : لا طبعاً ، احنا فاهمينك وحاسين بيكي يا حبيبتى بس مش هنقدر نسيبك تعيشي لوحدك ومش هنكون مطمنين عليكي
محمود : بالظبط زى ما مامتك قالت احنا خايفين عليكي ومش هنبقي مطمنين عليكي
فريال : ايوة كمان ازاى هتقدرى تاخدى بالك من مليكة ومن دراستك ومن شغلك اللى عايزة تشتغليه
ملك : طيب سبونى اجرب ، لو مرتحتش او كلامكوا طلع صح انا هرجع
(. يلتزم الجميع الصمت .)
محمود : ماشى
فريال : ماشى !! ماشى ايه ؟
محمود : انا موافق
فريال  باستغراب : موافق !! انت بتقول ايه يا محمود
محمود : قومى يا ملك دخلى بنتك جوه 
ملك : انت فعلاً موافق يا بابا ؟
محمود : ايوة موافق
ملك : وحضرتك يا ماما
- فريال ساكته وبتوزع نظراتها المستغربه بين محمود وملك
ملك : طيب هـدخل موكى جوه وهقوم اكلم مُعز اخويا
(. خدت ملك بنتها وخرجت من الاوضة .)
فريال : انت فعلاً موافق ؟
محمود : ملك بتتكلم صح
فريال : صح !! صح ازاى بقي 
محمود : احنا عايزين ايه اكتر من ان ملك تبقي عايشه مستريحه وعايشه حياه طبيعيه وبتحب بنتها 
فريال : وده يعني مش هيحصل الا فى امريكا
محمود : ده مش هيحصل الا بعيد عن مصر ، زى ما قالت بعيد عن اللى يعرفوها وعن ذكرياتها وعن المجتمع والناس 
فريال : وانت هتبقي مطمن عليها وهى فى بلد تانيه وسط ناس منعرفهمش وسط عادات وتقاليد مش بتاعتنا
محمود : انا واثق فى ملك ، هتعرف ازاى تعيش هناك وتربي بنتها احسن تربيه كمان لكن هى لو فضلت هنا مفيش حاجة هتتغير وعلى فكرة هى ممكن تزهق وتجى
فريال : وممكن متجيش
محمود : يا ستى متسبقيش الاحداث ، مينفعش نغصب ملك تقعد ، كفايه بقي اللى شافته فى حياتها واللى عملناه فيها
فريال : طيب والجواز ؟
محمود باستغراب : جواز !! جواز ايه ؟
فريال : هتفضل كده من غير جواز ؟ هتعيش ام عازبه كده
محمود : متستعجليش عليها ، ملك لسه صغيره ومش سهل بعد اللى حصلها ده تقبل راجل كـ زوج وتعيش معاه كده عادي وبسهوله
فريال : انت كده هتضيع ملك يا محمود
محمود : انا كده هنقذها وهنقذ مليكة
__**__
(. قامت ملك وشالت مليكة حطتها فى سريرها اللى اتنقل لـ اوضة ملك من يوم رجوع مليكة ومددت ملك على سريرها واتصلت بـ مُعز على احد برامج النت الصوتيه .)
مُعز : انتِ بتهزرى صح ؟
ملك : لا مبهزرش ، فيها ايه يعني لما تسيب عندك وتجى نعيش سوا فى امريكا
مُعز : وهنسيب بابا وماما لوحدهم !!
ملك : ماحنا اكيد هننزل اجازات وهما كمان ممكن يبقوا يجولنا
مُعز : بس انا ايه يضمنلى انى هلاقى شغل كويس ، انتِ عارفه انا وضعى ايه فى شغلى وكمان بقبض كام
ملك : ماهو اكيد مش هتسافر عميانى ، انا لما اسافر هدورلك على شغل وانت كمان دور على النت
مُعز : ملك انتِ وضعك هيبقي سهل لانك معاكى الجنسيه لكن انا لا
ملك : مانت المفروض تبقي عارف انى بتعامل هناك انى مواطنه امريكيه واكيد هيبقي سهل انى اجيبك
مُعز : انتِ خلاص قررتى تسافرى ، يعني قرار مفهوش رجعه
ملك : لا خلاص وكمان بابا موافق
مُعز : وماما ايه نظامها ؟
ملك : اكيد بابا هيقنعها
مُعز : انا مش عارف ازاى اقنعتيني
ملك : انا ليا تأثير عليك برضه
مُعز : ماشى يا عم المُسيطر
ملك : مفيش اخبار عن انجى ؟
مُعز : مش عايز اتكلم فى الموضوع ده 
ملك : يا مُعز مينفعش ، مينفعش تتعامل مع الموضوع بالسلبيه دى ؟
مُعز : عيزانى يعني اعمل ايه ؟ دى مفكرتش تكلمنى وتنهى معايا الموضوع بكل سهولة كده بعتت الشبكه
ملك : مش يمكن باباها عمل كده غصب عنها ولا يمكن من وراها
مُعز : مش مبرر يا ملك ، المفروض كانت تكلمنى وتقولى وبعدين من وراها ازاى يعني خدروها وقلعوها الدبلة كمان دى فى ثوانى غيرت الـ relation على الفيس 
ملك : مش عارفة اقولك ايه بجد
مُعز : فكك من الموضوع ده ، انجى لو كانت باقيه عليا ولو ١٪ كانت بعتت رساله حتى على الفيس بوك ،  او على الاقل مكنتش غيرت الـ relation  وانا استحاله اجى على كرامتى عشان خاطر حد
ملك : ربنا يعوضك خير يا زيزو
مُعز : انا وانتِ يارب
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى ايطاليا ...
(. قبل الوصول لـ شواطئ ايطاليا بدأ الشباب المهاجرين القفز من المركب عشان يعوموا لحد ما يوصلوا شاطئ ايطاليا ، وليد كان نفسه اوى يوصل ايطاليا عشان بس يطمن امه لانها كانت صعبانه عليه جداً انه سايبها كده ، وليد شاف ناس كانوا معاه على المركب بيغرقوا ادام عينه حاول ينقذ واحد اتعرف عليه على سطح المركب ولكنه فشل ، وليد مكنش قدامه غير انه يركز طاقته ومجهوده وتركيزه وعقله على الوصول للشط ، وصل وليد ومعاه واحد من اللى كانوا معاه على المركب مسكتهم السلطات الايطاليه بتهمة التسلل الغير شرعى لـ ايطاليا ، حاولوا الضباط الطليان يعرفوا هويتهم ، لكنهم مفهموش بعض بس وليد كان بيتكلم ايطالى بسيط فـ قدر يفهمهم ويفهموه خدوهم على احد مراكز الشرطه لـ الاستدلال على هويتهم وتم حجزهم فى السجن .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم تحت بيت يزن ....
(. ملك حالتها النفسيه اتحسنت خاصة ان مليكة بتحبها ومتعلقه بيها وكأن السنتين اللى فاتوا دول كانت فى حضن ملك ، اللى مخلى ملك فرحانه ان مليكة مش فاكرة اى حاجة من اللى فات ومبقتش بتنام الا فى حضن ملك والعلاقة بينهم بقت حلوة جداً خاصة بعد ما ملك بقت تتعامل مع مليكة انها بنتها هى وبس ، حست ملك ان الفضل بعد ربنا فى تحسن حالتها هو يزن وحست كمان انها جت عليه بزياده ، سابت مليكة نايمه ونزلت راح عند بيت يزن ، فضلت نص ساعة فى العربية مستنياه ينزل يروح شغله منزلش فـ اتصلت بيه .)
ملك : ايه يا دكتور مش هتروح شغلك النهاردة
يزن : اذيك يا ملك
ملك : انا كويسه جداً الحمد لله ، انت فين ؟
يزن : فى حاجة ولا ايه ؟
ملك : اهاا فى حاجة مهمه
يزن بقلق : حاجة ايه ؟
ملك : بص من اى شباك او بلكونه عندك بـ تطل على الشارع
يزن : فى ايه ؟
ملك : قوم بس وبطل كسل
(. قام يزن وفتح بلكونه بتطل على الشارع مكنش شايف حاجة ولكن ملك قالتله "ركز بس" ، ركز يزن وشافها .)
يزن بابتسامه عريضة : ايه المفاجأة الحلوة دى
ملك : ممكن بقى تنزل اعزمك على حاجة نشربها
يزن : اكيد طبعاً
(. قفلوا سوا وراح يزن غير هدومه بسرعه شديدة ونزل لـ ملك بسرعه البرق من شدة سعادته ، راح قعد جنب ملك فى عربيتها .) 
يزن : ايه الظروف السعيدة اللى خليتك تجى لحد هنا
ملك : مديونالك بـ فضل وبـ اعتذار
يزن : وانتِ فاكرة انى مستنى منك اعتذار او اعتراف بالفضل
ملك : بس ده حقك
يزن : اممممم 
ملك : ايه ؟
يزن : خليني استغل احساسك ده
ملك : مش فاهمه
يزن : ممكن نروح نقعد فى العيادة بتاعتى شوية
ملك : اوكى ماشى
يزن : هروح بعربيتي ونتقابل هناك
ملك : اوكى خلينا ورا بعض
(. ونزل يزن وراح ركب عربيته وطلع بالعربيه وطلعت ملك وراه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ...
(. هيام كالعادة قاعدة فى اوضتها ما بين الفيس بوك والنوم والفرجه على الافلام ، فتحت اللاب لقيت رسايل كتير من صاحبتها التونسيه ولقيت رساله من ساندرا فيه كذا لينك وفيها كلام مضمونه "البادى اظلم" ، استغربت هيام من الكلام ده فتحت اول لينك وكان لـ ڤيديو على اليوتيب وكان اسم الڤيديو " sex for egyptian girl -hyam +18 " ، عين هيام وسعت جداً وكانت بتحاول تفهم ، بصت على الڤيديو لقيته نازل من تلت ساعات وعمل ٦٠ الف مشاهدة ، فتحت هيام الڤيديو لقيت ڤيديو مصور ليها مع كريستوف ايام ما كانت مرتبطه بيه ، ڤيديو لـ علاقة كامله بينهم ولكن معموله مونتاج بحيث ان كريستوف ميظهرش ملامح وشه عشان محدش يكشف عن هويته ، هيام فقدت اعصابها كلها وجسمها تلج والدم اتجلط فى عروقها ، فتحت اللينك التانى وكان ڤيديو اخر لـ علاقه مع كريستوف ومتمنتج برضه بس كان نازل على كذا صفحه على الفيس بوك بـ نفس اسم الڤيديو الاول ، فتحت باقى اللينكز لقيت نفس الـ ڤيديوز وڤيديوز تانيه منتشره على مواقع اباحيه عربيه واجنيه وفى التلت الساعات كان الڤيديو منتشر على اليوتيب والفيس بوك وباقى المواقع ، فهمت هيام ان كريستوف كان بيصورها وهى معاه وفهمت برضه ان ساندرا احتفظت بالڤيديوز دى عشان تستخدمها ضد هيام .)
(. دم هيام نشف وفضلت تبكى بطريقة هستيرية وتشتم فى ساندرا وكريستوف بـ الفاظ خارجه ، امها سمعت صوت عياطها دخلت عليها الاوضة .)
امها : بت يا هيام ، مالك
- هيام مش قادرة تتكلم ومش مبطله عياط
امها : يا بنتى مالك
- تحاول هيام تتحكم فى نفسها وتقول "مفيش مخنوقه شوية"
امها : ايه اللى حصل
هيام : مفيش يا ماما قولتلك مخنوقة
امها : كده من نفسك
هيام : يوووه بقى
امها : اوعى يا بت يكون فيه مصيبه تانيه جيبهالنا
هيام : سبيني فى حالى يا ماما
(. خرجت امها من اوضتها وفضلت هيام بتعيط ومش قادرة تتحكم فى نفسها ، عماله تتخيل الفضيحه اللى هتحصل ليها ولابوها ، عماله تدور على مبرر تقوله ، بتحاول ترجع قوية وعندها جبروت بس مش قادرة ، هيام رغم كل اللى عملته ، رغم جبروتها وقوتها وبجاحتها الا انها حست فعلاً انها اتدمرت واتكسرت ، قامت فتحت الفيس بوك تانى عشان تشوف حد من قرايبها شاف الڤيديو ولا لا ، لقيت ساندرا منزله الڤيديو على جروب خاص بـ الشله بتاعتهم ايام الكلية ، حاولت هيام تعرف هل حد من قرايبها شافوا ڤيديو ولا لا ولكنها مقدرتش تعرف فـ سابت اللاب وقعدت تستنى لما هما يقولوا لها انهم شافوه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى عيادة يزن ...
(. وصل ملك ويزن العيادة اللى كانت فاضيه ، دخلوا اضة المكتب وولع يزن نور هادى جداً ، قلعت ملك شنطتها وحطيتها على كرسي مجاور للمكتب وقعدت على الكرسى التانى .)
ملك : هو ليه دايماً العيادة فاضيه
(. يقلع يزن بليزر ويعلقه ويفتح تلاجه صغيره ويطلع منها اتنين عصير ، يحط واحدة قدام ملك ويشيل الشنطه بتاعتها يحطها على الترابيزه ويقعد على الكرسي وتفصل بينهم الترابيزه دى ويفتح عصيره .)
ملك : طيب ما تعملى قهوة او اسبريسو
يزن بهزار : مفيش الا عصير عاجبك ولا لا
ملك : اى حاجة منك حلوة
يزن (يشرب شوية من العصير ويحطه على الترابيزه) : انا عايزك فى موضوع مهم جداً
ملك : موضوع ايه
(. يقوم يزن ويمدد على الشازلونج .)
يزن : هنلعب لعبه 
ملك : لعبه !! لعبة ايه ؟
يزن : هنبدل الادوار ، محتاج امدد على الشازلونج  ده واتخلص من ثوب الدكتور النفسى اللى انا لابسه دايماً واطلع حاجات كتير اوى جوايا
ملك : وانا هبقي الدكتور
يزن : اتمنى بقي يا دكتور الاقى حل عند حضرتك
ملك : مالك يا يزن ؟
يزن : من حوالى سنتين كده كان عندى احلام وطموحات كتير اوى بدليل انى خدت الماجستير بدرى وعملت عيادة خاصة فى سن صغير ، كنت بنام واصحى وانا بحلم بـ يوم ما اخد الدكتوراه ، احلامى مكنش ليها سقف
ملك : مكنش !!
يزن : ايوة مكنش لانى قابلت واحدة شقلبت كيانى ، غيرت احلامى ، مبقتش طموحى انى اخد الدكتوراه او اتفوق فى شغلى ، البنت بقت هى احلامى ، بقى كل طموحاتى انى اكون قريب منها ، انى اشوف ابتسامه صادقة على شفايفها ، بقيت بهمل شغلى ، بقيت مباخدش الا تلت اربع حالات لانى مش قادر اركز مع حد غيرها ، بقيت مهمل فى شغلى فى المستشفى ورغم كل ده مكنتش ببقي مضايق لانها تستاهل ان الواحد يسيب الدنيا كلها عشانها 
(. ملك فى بدايه الكلام قالت فى سرها "يا بختها" بس بدأت تحس انها المقصوده بالكلام ده بس محبتش تقاطع يزن .)
يزن بتنهيدة : كنت بتقطع من جوايا لما الاقيها متضايقة ، لما الاقى دموع محبوسه جواها ، لما احس انها مش مستريحه (بصوت مخنوق ودموع محبوسه) كنت ببقي واقف فى حيره لما الاقيها بتحكيلي عن واحد تانى شاغل قلبها وعقلها وبسببه بتكون مبسوطه ، مبكونش عارف افرح انها مبسوطه ونفسيتها بتتحسن ولا ازعل انها مع واحد تانى غيرى ، الغريبة انى رغم انها كانت كل احلامى وطموحاتى الا انى عمرى ما حلمت انها تحبنى ، يعني مكنش من ضمن احلامى انها تحبنى لانى عارف انها بتحب غيرى ، رغم انى واثق انها لو سابتلى نفسها هعرف ازاى اخليها تحبنى بس برضه مش عايز اعمل كده
ملك : ليه ؟
يزن : عايزها تحبنى من نفسها ، مش احببها فيا
ملك : وفى فرق ؟
يزن : اه طبعاً  (ويسكت)
ملك : كمل 
يزن : كنت بقابلها اضحك فى وشها ، اخدها تغير جو ، اخليها تتفائل وتحب الحياة بس وقت ما اسيبها وابقي لوحدى بكون انا مكتآب مخنوق ، الحزن يقتلنى وبحس بالجرح اللى جوايا ، تخيلى راجل زيي كده عنده تلاتين سنه وبيبكى بدموع زى الاطفال واول ما تكلمنى اتظاهر انى انسان قوى محب الحياة ومقبل عليها
(. صمت لمدة خمس دقايق محدش بيتكلم ، يزن سكت لانه لو اتكلم كلمة زياده دموعه هتنزل منه اما ملك لانها مش عارفه تقول ايه ، ولكن يقطع يزن الصمت ده بصوته المخنوق ودموعه المحبوسه .)
يزن : انا عندى تلاتين سنه تقريباً بس محبتش قبل كده او بمعنى اصح قبلها ، فى فترة مراهقتى كنت فى السعوديه بلد مقفوله ومنعزلين شوية عن الناس ومرتبطش ببنات لانى اساساً كنت انطوائي ، لما دخلت كلية الطب وحققت حلم من احلامى ركزت اوى فى الكلية وبقيت بتعامل على ان الحب ده option مش نازلى ، لحد ما شوفتها وحبيتها
(. يتعدل يزن من نومته ويقعد على الشازلونج بحيث يبقي باصص لـ ملك فى عيونها .)
يزن : انا محبتكيش من اول نظرة ، انا حبيتك بعد ما عرفتك بفترة ، انا بحبك اوى يا ملك ، وعارف انك لسه متعلقه بـحب هادى وعارف انك مبتحبنيش ويمكن متحبنيش بس انا مبقتش قادر اكتم جوايا ، مبقتش قادر مقولكيش انى بحبك ومش اى حب انا بحبك لدرجه انى الموت اهون من انى اشوفك مضايقه او زعلانه ، بحبك لدرجة انى موافق تبقي مع حد غيري ومبسوطه ومتبقيش معايا
ملك : يزن انا ..........
يزن يقاطعها : انا مش مستنى منك رد يا ملك (ويقوم ويبص من الشباك) اى نعم انا موجوع اوى نفسي ابطل احبك واحنلك ، نفسي صورتك تبطل تراودنى بس مش مستنى حتى انك تقوليلي انك مبتحبنيش انا بفضفض معاكى لانى مقدرش افضفض مع غيرك
(. تقوم ملك وتقف قصاده .)
ملك : حبك لـ مليكة كان حاجة بتخليني نفسى ابقي معاك العمر كله ، انك تعمل كل حاجة فى سبيل انك تشوفنى مبسوطه كان بيخليني اقول يارتنى قابتلك من زمان
يزن بابتسامه موجوعه : مليكة ، عارفة انا ليه كملت فى خطة انى اقولك مليكة ماتت رغم انك بدأتى تعرفي قيمتها واللى حصل ده كان تحصيل حاصل
ملك : ليه ؟
يزن : عشان اخد مليكة ، عشان هى حته منك ، هبقي قادر اخدها فى حضنى ، انا عشت مع مليكة اسبوع بس بالعمر كله ، انا حسيتها بنتى مش بنتك لوحدك
ملك : انا حسيت كده
(. يبص يزن لـ عيون ملك ويضحك ضحكه فيها وجع ويبص الناحيه التانيه .)
ملك : بتضحك ليه ؟
يزن : اصلي ببقي ضعيف اوى لما ببص فى عيونك
- ملك ساكته
يزن : انا على قد ما بكره وليد على قد ما بحبه
ملك باستغراب : بتحبه !!
يزن : لو مكنش عمل عملته مكنتش عرفتك
ملك : انا بالنسبالك وجع
يزن : ساعات كتير بنتوجع بس بنستلذ بالوجع ده
(. يقفوا ويبصوا لـ بعض ويزن كان نفسه اوى ملك تحضنه ويبكى فى حضنها زى الاطفال او على الاقل ياخد ملك فى حضنه ، تدراك يزن ضعفه بسرعه .)
يزن : انا بقول نمشى من هنا ، انا خلاص طلعت اللى جوايا
ملك بتنهيدة : تمام يالا
يزن : هقولك بس كلمه كده محشوره فى زورى
ملك : كلمة ايه ؟
يزن : انا بحبك فوق ما تتصورى وهفضل احبك
- تلمع دموع فى عيون ملك
يزن : اوعديني ان كل اللى سمعتيه ده ميأثرش على علاقتنا
ملك : حاضر
يزن : هنفصل صحاب وهفضل اقرب صديق ليكي
ملك : حاضر
يزن : اوعديني يا ملك
ملك : اوعدك
(. ونزل ملك ويزن من العيادة وراحوا كافيه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ...
(. جرس الباب يرن يفتح فاروق ميلقاش حد بس يلاقى cd ومعاها ورقه على عتبه الباب خد الـ cd وراح بص من البلكونه اللى على الشارع لقى عزيز بيركب عربيته فـ عرف انه هو اللى سابله الـ cd ده ، فتح الورقة وقراها "اللى هتشوفه فى الاسطوانه دى مش موجود عندى وبس ، لا تقريباً مفيش شاب فى مصر مشافهوش ، انا عارف انك لسه مشوفتش اللى فى الاسطوانه بس هقولك باختصار ان ده فيلم جنسى مُسرب لـ بنتك المصونه على الانترنت" ، اتهبل فاروق من اللى قرأه وطلع جرى وحط الاسطوانه جوه الـ cd room فى جهاز كمبيوتر وشاف هيام فى علاقة جنسيه كاملة ، شاف مدى وقاحتها وجرأتها ، شاف اللى مكنش يوم من الايام يخطر على باله ، فى الاول شك ان عزيز هو اللى مصور الڤيديو ده ولكن بعد تركيز شديد عرف ان دى مش الشقة بتاعة عزيز اللى بنته اتجوزت فيها ، ركز برضه فى لون شعرها المصبوغ لان اللون كان مختلف عن لون شعرها ايام جوازها من عزيز ، راح فاروق وهو بيغلى على اوضه بنته فتح الباب من شدة الرزعه اتكسر الازاز اللى موجود فى الباب وجاب هيام من شعرها وكان بيشدها من شعرها وباقى جسمها بيتجر على الارض .)
هيام بدموع والم : فى ايه يا بابا
فاروق : مش عارفه فى ايه يا بنت الكلب يا واطيه يا فاجرة
(. تجى مراته على صوت الزعيق ، وياخد فاروق بنته هيام لحد مكان الكمبيوتر اثناء ما كان الڤيديو شغال .)
زوجته : فى ايه يا فاروق ؟
فاروق لـ هيام : بصى وقوليلى ايه ده !! ايه ده يا **** يا ****
زوجته : استغفر الله العظيم ، ايه اللى شغال ده
فاروق : دى بنتك ، بنتك يا هانم ، بنتك متصوره وهى نايمه مع واحد والڤيديو نازل على النت (يضربها قلم يلزقها فى الحيط) فضحتنى وجابتلى العار الفاجره الواطيه
زوجته بتطلم : يا مصيبتى يا مصيبتى
فاروق (يجيب هيام من شعرها) : مين ده !! مين اللى معاكى فى الڤيديو (يديها قلم قوى جداً) ردى يا بنت الكلب يا زباله
هيام بصوت مرتجف : واحد كنت عرفاه فى المانيا
فاروق : يعني مش وليد (يشد شعرها اكتر)
هيام : اه اه شعرى يا بابا
فاروق (يرميها فى الارض) : انتِ لسه شوفتى حاجة يا زباله المجتمع ، وليد ولا مش وليد
هيام : وليد عمره ما لمسنى
(. الدم غلى فى عروق فاروق جرى على اوضته وجاب سلاحه المُرخص وراسه والف سيف لا يقتل هيام .)
زوجته بتحوشه :  يالهوى انت هتعمل ايه
فاروق : والله لاقتلها واجيب اجلها
زوجته : بس يا فاروق بس والنبى متوديش نفسك فى داهيه
فاروق : فضحتنى ، الاول قولت فضيحه متداريه بين اهل عزيز وخلاص لكن دى فضيحه العالم كله هيشوفها
(. هيام مستخبيه فى امها وعماله تعيط .)
زوجته (بتاخد السلاح) : حرام عليك ، عايز تقتلها وتدخل السجن وتسبنى لوحدى مش كفايه عليا قهرتى فى بنتى واخلاقها وتصرفاتها ، ابوس ايدك يا فاروق متوديش نفسك فى داهيه
فاروق (يسيب السلاح ويمسك فى هيام) : بس برضه مش هسيبها ، مش هسيبك تعيشى متهنيه ، مش هعديلك بهدلتنا معاكى ومرمططة شرفنا وسمعتنا 
(. ويدي فاروق هيام علقة اشبه بالموت ، جسم هيام اتدغدغ من العلقة وكان عندها جروح فى جسمها ووشها وشعرها اتقطع ، فى الاخر فاروق جرها لحد اوضتها وقفل الباب عليها من بره وفضل حابسها جوه الاوضة فترة طويلة خاصه بعد ما الڤيديوز اتنشرت واتعرفت فى محيط الناس اللى يعرفوهم .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احدى الكافيهات ....
(. يزن وملك نزلوا راحوا كافيه سوا ، يزن كان بيحاول جاهداً يظهر طبيعي وان اعترافاته لـ ملك ملهاش علاقه بصداقتهم ، اما ملك كانت حاسه ان فى حاجز اتبنى بينها وبين يزن اللى كان اقرب انسان ليها .)
ملك : انا عايزة اقولك حاجة
يزن : حاجة ايه ؟
ملك : انا هـ اهاجر
يزن بنبره مصدومه : تهاجرى !!
ملك : ايوة 
يزن : ليه ؟
ملك : مش قادرة اعيش هنا ، مش هقدر استمر فى نفس الموود وانا فى مصر
يزن : طيب ومليكه
ملك : انا ومليكه هنسافر ، هخدها ونروح امريكا وهنعيش هناك
يزن : طيب وانا (بارتباك) قصدى انا يعني هطمن عليكي ازاى
ملك : هبقي معاك دايماً على النت طبعاً ، انت عارف انا مقدرش استغنى عنك
يزن : راجعى نفسك يا ملك العيشه لوحدك فى بلد غريبه عنك مش سهل
ملك : والعيشه فى مصر وسط ناس شايفينك فضيحه وعار ، وسط مجتمع حكم عليك بالموت مش سهل برضه
(. يسكت يزن لانه نفسه يقول لـ ملك خليكي معايا بس مش قادر .)
ملك : انا هبقي على تواصل دايم معاك وهبقي انزل مصر اكيد وهنتقابل
يزن : ربنا ييسرلك امورك
ملك : انت زعلان ؟
يزن : هفتقدك
ملك : على فكرة انا مش هسافر قبل سنه اصلاً يعني لسه بدرى على الافتقاد
يزن : انتِ وعدتيني اننا نفضل اصحاب
ملك بابتسامه : وانا عند وعدى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم فى ايطاليا ....
(. بعد التحقيقات تم ترحيل الشاب اللى اتمسك مع وليد الى مصر اما وليد تم التحفظ عليه نظراً لان التحقيقات اثبتت انه تسلل الى ايطاليا بطريقه غير شرعيه وتم ترحيله ولكن فى المرة التانيه لو اتمسك وهو بيحاول يدخل ايطاليا بطريقة غير شرعيه بيتم تقديمه لـ محاكمه وبيتسجن ، وليد حاول يثبت انه اول مرة يدخل ايطاليا لانه فعلاً مسافرش قبل كده بس فشل فى ده لان كل الجهات المختصه بتأكد ان من سنتين تم القبض على شخص يحمل نفس الاسم والجنسيه والديانه واترحل لـ مصر مع انذاره انه سيتم سجنه لو حاول مرة تانيه ، انكر وليد كل ده ولكن مقدرش يثبت حاجه لان الاثبات الوحيد هو شهادة الميلاد اللى بتحمل اسم الام لان اسم الام بيكون الفيصل فى قضايا تشابهات الاسماء اللى بتحصل على مستوى العالم ، اتسجن وليد على ذمة التحقيقات واتحول للمحكمه وحكم القاضى بـ سجن وليد فى احد سجون روما .)
(. وليد مكنش عارف يكلم اهله يقولهم ايه ، يقولهم انه سافر واتسجن ولا يقولهم انه مسافر وبيشتغل ، وليد مكنش عارف يعمل ايه وفى نفس الوقت كان قلقان على امه وشايل هم قلقها عليه ، وليد حس بالظلم الشديد ، حس ان الدنيا جايه عليه بزياده وانه عمال يلبس فى تهم معملهاش ، فرت دمعه من عينه وبدأ يكلم نفسه .)
وليد لنفسه >> ليه بس بيحصلى كده !! ليه بتظلم كده !! البس تهمه هيام وانا معملتهاش والبس تهمة واتسجن ظلم وكمان فى بلد مش بلدى وبعيد عن اهلى ليه يارب بيحصلى كل ده !! ليه بتظلم الظلم ده !!
(. يتكلم ضمير وليد ويبدأ يفوقه لاول مرة من سنين .)
>>  وملك كان ذنبها ايه لما خليت الكل يقول انها عامله علاقة معاك ، مكنش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تحول قضيتها لـ زنا ، مكنش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تهد حياتها وتدمر مستقبلها وتخلى الكل يجيب سيرتها ويتعامل معاها على انها فضيحه ، ده مش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تعمل معاها كده غصب عنها وتهينا فى جسدها وكرامتها وكمان تغتصب نفسيتها ، ده مش ظلم !! كان ذنبها ايه ان عشان ترضي غرورك وتستمتع بيها نص ساعة تخليها تكره نفسها ودنيتها وجسمها واهلها وبنتها !! ملك كان ذنبها ايه لما تخليها تخلف منك وتفضل عمرها كله شايله هم طفله لوحدها من غير اب ، ده مش ظلم !! مليكة ذنبها ايه انها تعيس عمرها كله بتستخبى من عار انها جت من اغتصاب !! 
انا اتظلمت اه بس برضه انت ظلمت ، مش ظلمت بس .. اا افتريت ، افتريت والجبروت والقوة خدونى لـسكه غلط ، انا السبب فى كل اللى حصلى ، انا اللى دخلت كل اللى حواليا جوه دايره محدش عارف يخرج منها ، دايرة كلها بتتعلق بالشرف ، نص ساعة فقدت فيها عقلى والسيطره على نفسى دمرتنى ودمرت ملك ودمرت كل اللى حواليا .. 
(. يسكت وليد ويبكى شوية ويرجع يكلم نفسه تانى .)
>> ساعات كتير الموت بيكون راحه وبيكون نعمه لـ الانسان ، ساعات كتير لما ربنا يكون راضى عن حد وبيحبه بينهى حياته وياخده عنده ، دلوقتى انا عرفت ليه ربنا مخدنيش لان الموت نعمه انا مستحقهاش ، وكان حق ملك بيرجع بموتى بس موت بالبطئ ، عايش زى الميت بالظبط على الاقل الميت اسمه ميت لكن انا معرفش انا عايش ليه ... يارب سامحنى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور تسع شهور .....

- ملك سافرت امريكا لمدة شهرين لوحدها ، اتأجرت بيت وقدمت فى الجامعه وقدمت لـ مليكة فى حضانه ولقيت شغل فى مكتب ترجمه عشان يكون في دخل تانى غير الفلوس اللى باباها هيبعتهالها ، ورجعت مصر تانى وبدأت اجرائتها عشان ترجع امريكا مع مليكة وبدأت تجهز نفسها وتظبط امورها هى وبنتها
- ملك بقت حياتها تتخلص فى مليكة وكيفية اسعادها
- وليد لسه بيقضى فترة العقوبة فى سجن فى روما
- كليبات هيام الفاضحه وصلت لكل الناس اللى يعرفوها واللى ميعرفوهاش وبقت من اشهر البنات على الفيس بوك وغالباً فى مصر وبقت بتتوصف بـ ابشع الالفاظ على النت ، لذلك اعتزلت الدنيا والناس وحابسه نفسها فى اوضتها وبدأت تتوب لـ ربنا
- فاروق بعد الفضيحة اللى اتفضحها بـ كليبات هيام بنته خد مراته وهيام وهاجر المانيا وفضلت هيام ما بين ان ابوها حابسها او هى حابسه نفسها
- ولاء حياتها متعلقه مفهاش جديد ، مستنيه دياب اللى متأكده انه لو بقي كويس مش هيتجوزها بس مفيس فى ايدها غير كده
- عادل مبيتحركش من السرير وامراض كتير صابته خلت اثار الجلطه متخرجش من جسمه
- مُعز بقي معظم وقته وتركيزه فى الشغل ومع الوقت اتأقلم على غياب انجى واتجوز واحدة اجنبيه
- انجى اتخطبت لـ مهندس زيها بعد ما وصلت لـ قناعة ان مُعز ميستهلهاش
- وائل بقى شايل هم البيت كله من ابوه وامه واخته وبقي بيشتغل اكتر ونصيب دياب من المكسب فتح بيه حساب بنكى واول باول بيحول عليه نصيب دياب من المكسب عشان لما يتحسن ويخرج يلاقى فلوسه وعشان يعرف يصرف
- دياب مبيتحسنش ، او عايز ميتحسنش لدرجه ان الدكاتره يأسوا منه وبقوا بيتعاملوا معاه على انه هيعيش عمره كله فى المستشفى
- هادى منزلش مصر من يوم مافترق هو وملك ، لسه ساخط على المجتمع وعلى الناس وعلى اهله ولذلك قرر يعاقبهم بالبقاء دوماً وابداً فى دبى وانه ميتجوزش زى ما هما بيتمنوا
- الطبيب النفسى يزن ، بقى اكتر واحد محتاج طبيب نفسى يعالجه من الاكتئاب الحاد اللى اصابه ، ولكنه قدر يخرج نفسه من الحالة دى وبدأ فى الدكتوراه وبدأ يتعايش مع فكرة ان حب ملك ، حب ميأوس منه
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ...
(. ملك قاعدة بتلعب مع مليكة ، موبايلها رن وكان المتصل هادى ارتبكت ملك ولكنها ردت .)
هادى : اذيك
ملك : كويسه اذيك انت
هادى : كويس ، انا عارف ان اتصالى مالهوش لازمه ، بس انتِ فاكرة النهاردة ايه ؟
(. تفكر ملك مع نفسها وتفتكر نفس الموقف اللى هادى بيفتكره .)
                                                              FLASH BACK
(. فى احد الافراح تظهر بنوته صغيره فى مراهقتها لابسه فستان احمر قصير فى محاوله منها لاظهار انوثتها وعامله شعرها على جنب فى محاوله منها لاخفاء ملامح وشها البريئه الطفوليه ، كانت بترقص ضمن قرايب وصحبات العروسه حيث ان العروسه تبقي بنت خالتها ، خرجت راحت الحمام وهى خارجه قابلها شاب طويل فى بدايه العشرين من عمره لابس بدله سوده .)
ملك بابتسامه : انت بتراقبني بقى
هادى : انتِ اللى جاية ورايا
ملك : ده فرح بنت خالتى
هادى : ماهو اخو العريس صاحبى
ملك : صدفة غريبة
هادى : مش مستغربها اوى
ملك : ليه ؟
هادى : دى الصدفة الرابعه اللى بتجمع بينا فى اماكن المفروض منتجمعش فيها بالصدفة (يقرب منها) كآن القدر عايز يقولنا حاجة
ملك برفعة حاجب ورقه : حاجة ايه ؟
هادى : هو وشوشنى وقالى ان فى حاجة انت مش شايفها بتربطك بالبنت اللى انت بقالك شهر لما بتروح مكان او هى تروح مكان تتقابلوا فيه بالصدفة
ملك : هى فعلاً صدف ولا انت تعرفنى وعامل انها صدف !!
هادى : اللى فات صدف لكن النهارده مش صدفة
ملك : يعني انت عارف انى جاية الفرح
هادى : انا بحبك ، من اول لحظه عيني جت فيها فى عينك
(. تتكسف ملك وتبص الناحيه التانيه ، ويتلفت لها هادى .)
هادى : عيونك بتقول اللى مش عايزة تقوليه بس انا مش هضغط عليكي ، عاجبنى كسوفك
ملك : مش شايف اننا منعرفش بعض كفايه عشان تقولى كلمه زى دى
هادى : مش شايفه ان الحياة ابسط من اننا نحسبها ، المفروض نحسها
(. يدور حوار بين هادى وملك فى محاوله منهم لاكتشاف شخصيات بعض ، هادى كان مندمج فى الكلام عن تخيله لـ مستقبله المهنى قاطعت ملك كلامه .)
ملك : على فكرة
هادى : ايه ؟
ملك : انا بحبك من اول لحظه جت عيني فيها فى عينك
(. وسابته ملك وطلعت تجرى من كتر الكسوف اللى كان هيقتلها .)
__**__**__
هادى : زى النهاردة اعترفنا لبعض بحبنا
ملك : اه
هادى : مش هتراجعى نفسك يا ملك !!
ملك : اراجع نفسى فى ايه ؟
هادى : انا بعرض عليكي الجواز ،، تتجوزيني
ملك : ياريت ينفع
هادى : وايه اللى يخليه مينفعش
ملك : هادى ، بلاش نعيد ونزيد فى نفس الكلام ، اهو عدى حوالى سنة واحنا مبنتكلمش وبنعرف اخبار بعض من بعيد 
هادى : انا كنت بتعذب
ملك : وانا كمان ، بس العذاب ده اهون من العذاب اللى هعيشه لو اتجوزتك واللى هيعيشه ولادنا 
هادى بتنهيدة موجوعه : كنت فاكر ان المدة دى هتغيرك
ملك : المدة دى مغيرتش موقف اهلك ولا المجتمع
هادى : خدى بالك على نفسك
ملك : وانت كمان
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور فترة ....
(. ملك رفضت عروض الزواج من هادى لانها شايفه ان الجواز هيتسبب لها فى ازمه اكبر من ازمه مليكة ، ملك كانت انهت اجراءات سفرها هى ومليكة الى امريكا ، بعد ما كانت خدت القرار بـ ان وجودها فى مصر بقي من المستحيل ، قررت ملك تروح تدرس هناك وتشتغل تعيش هى وبنتها بعيداً عن اى حاجة ممكن تفكرها بـ اسوأ ذكرى فى حياتها ، بعيداً عن قلب اى انسان حبها ممكن فى يوم تحنله ، بعيداً عن نظرة المجتمع والناس ليها ولبنتها بآنهم عار او فضيحه ، بعيداً عن اى مكان ممكن يجمع مليكه ووليد سوا وعشان كل الاسباب دى وافق اهلها على مضض بعد ما خدوا منها وعد بأنها تجى تزورهم كل فترة .)
(. ملك فى طريقها لـ المطار ، باباها ومامتها موصلينها ، باباها سايق وجنبه فريال وعلى رجلها مليكة اللى كانت بتحاول تشبع منها ، وملك كانت فى الكنبه الخلفيه بتراجع اوراق السفر ، وصلوا المطار وسلموا على بعض ومسكت مليكة فى ايد ملك ،  وقبل دخول ملك ومليكة صالة المغادرة سمعت ملك حد بينادى عليها بصوت عالى "مـــلك مــلك ، استنى" ، وقفت ملك وبصيت لقيته يزن ، جه عليها بسرعه ووقف قصادها .)
يزن : متسافريش ، انا بحبك ومستعد اعيش معاكى فى اى مكان وتحت اى ظرف ، مستعد اواجه معاكى العالم كله واقف قصاد اى حد عشان تبقي مبسوطه
ملك : مش هينفع اكرر نفس غلط هادى تانى ، مش هقدر اجرح نفسى وكرامتى وكرامة بنتى تانى ، مش هقدر استحمل رفض اهلك ليا ولبنتى عشان اللى حصلى
يزن : انا مش هسمح لـ نسمة هوا معدية تجرحك
- تسكت ملك لانها نفسها تقوله انا كمان بحبك بس مش قادرة
يزن : ملك تتجوزيني ؟
- تسكت ملك وتتنهد تنهيدة طويلة وتقف دموع على عيونها لكن ملك تتحكم فيهم ، وقبل ما تاخد بنتها وتدخل بيها صالة المسافرين ردت على يزن وقالتله " يوم ما اكون مجنى عليا مش جانى ، يوم ماكون انا وبنتى ونسلي كله ناس ليهم حقوق ، مش فضيحه ولا عار ، يوم ما نظرة المجتمع تتغير لـ البنت المُغتصبه ..... هتجوزك " 

#النهاية
#الاخيرة


بـ قلم #آلاء_الشريفى


الاثنين، 15 سبتمبر 2014

نص ساعة (الرابعة والعشرين)

الحلقة الرابعة والعشرين

(. تقع كل حاجة من ايد ملك وتطلع تجرى على مامتها اللى كانت لابسه اسود فى اسود وقاعدة فى الصالون عماله تعيط ، جريت عليها وقعدت على ركبتها قصاد مامتها .)
ملك : فى ايه يا ماما ، انتِ لابسه اسود وبتعيطي ليه !! بابا حصله حاجة 
- فريال بتعيط
ملك : يا ماما ردى عليا ، طيب مُعز كويس ولا حد من خلانى حصله حاجة
فريال بتبص لـ ملك فى عيونها : مليكة
ملك : مليكة !! مالها مليكة
- فريال تزيد فى العياط
ملك بصويت : ردى عليا ، مالها مليكة
فريال : مليكة ماتت اول امبارح
(. سكتت ملك وعينها وسعت وقعدت فى الارض وحضنت رجليها كعادتها لما بتتصدم ، كانت جسمها بيتهز وهى بتردد "لا لا لا" وتمتمت بكلام مش مفهوم ، ملك كانت حاسه ان الدنيا جايه عليها اوى كل ما تحب حاجة تروح منها ، حياتها بتنهار وبتدمر وكل حاجة بتروح منها والناس اللى ظلموها عايشين حياتها ، دماغ ملك كانت هتتفرتك من زحمة الافكار اللى تواردت عليها ، كانت بتقول لنفسها يعني بعد ما حبيت مليكة ورضيت بـكل حاجة حصلتلى تروح منى ، كانت الافكار بتغتصب عقل ملك بقوة اشد من قوة اغتصاب وليد ليها ، مقدرتش ملك تقاوم كل ده واغمى عليها ، شالتها فريال بـ مساعدة محمود ودخلوها اوضتها واتصلت فريال بـ يزن اللى كان لسه يدوب خارج من الكمبوند ، رجع يزن وهو متوتر ومتلخبط وخايف ، ضرب الجرس وفتحتله ودخل يزن اوضة ملك ومسك ايدها وقاس نبض قلبها من ايدها ولقى نبضات القلب مش طبيعيه فـ قال انه هينزل يجيب حاجات من الصيدلية ، وراحت فريال تعمله حاجة يشربها لحد ما يجي .)
__**__
فى المطبخ ...
(. فريال بتعمل عصير لـ يزن ، يدخل عليها محمود وباين على ملامحه الضيق .)
محمود : انا مش فاهم ازاى تسمحى لـ يزن يدخل لـحد اوضة نوم ملك 
فريال : انا قولتلك قبل كده ، يزن ده شاب محترم وخلوق ده اولاً ، ثانياً بيخاف على ملك وبيعزها جداً وفوق ده كله عايز يساعدها والاهم بقي من كل ده انه الوحيد اللى يقدر يساعدها
محمود : انا مش مقتنع بالكلام ده
فريال : يا محمود افهمنى ، يزن الوحيد اللى يقدر يواجه ملك بحاجات كتير محدش فينا يقدر يقولها ، هو برضه اللى هيقدر يخليها تتعامل صح مع فكرة موت مليكة
محمود : انتِ مصدقة فعلاً ان موت مليكة هيأثر فى ملك  ؟
فريال : دى مهما كانت ام يا محمود ، هى بس الظروف اللى مرت بيها قوتها شوية وخليتها قاسيه لكن برضه فى النهايه هى ام وموت مليكه ممكن بعد الشر يقضى عليها
محمود : طيب هو راح فين كده ؟
فريال : بيقول النبض مش مظبوط وباين كده ضغطها واطى جداً ، راح العربيه يجيب جهاز الضغط ويجيب حاجات من الصيدليه
محمود : هى اغمى عليها لما عرفت اللى حصل مليكة
فريال : اهاا
محمود : يارب سلم
(. هنا الجرس رن .)
فريال : ده شكله هو ، روح افتحله ودخله عند ملك
__**__**__
(. جه يزن وقاس لـ ملك الضغط ولقاه منخفض جداً فـ ادالها حقنه ترفعه لانها كانت فاقدة الوعى تماماً ، جاب كرسى وقعد جنب سريرها مستنيها تفوق ، تأمل يزن ملامحها قعد يبصلها بـ حب ، مقدرش يتحكم فى نظراته ليها اللى فضحته قدام لهل ملك ، كان نفسه يقوم يحضنها ويمسك ايدها يبوسها بس اخلاقه منعته ، كانت ملك نايمه على ضهرها وشعرها مفرود جنبها على المخده ، لمس يزن شعرها وفضل قاعد جنبها يتأمل ملامحهاوويبصلها لحد ما فاقت ، فاقت ملك بصت على يمينها لقيت يزن قاعد وبيبصلها وسريعاً تحكم يزن فى نظرات الحب والحنين لـ ملك .)
ملك : يزن ، انت بتعمل ايه هنا ؟
يزن : مامتك كلمتنى وقالتلى انك اغمى عليكي فـ جيتلك
ملك بدموع : قالتلك اللى حصل لـ مليكة (وحطت ايدها على وشها) مليكة ماتت يا يزن
يزن بهدوء : مش هو ده اللى انتِ كنى عيزاه يا ملك
(. تشيل ملك ايدها من على وشها وتتوقف عن العياط وتبص لـ يزن نظرة طويله وتقوم تقعد على السرير .)
ملك : انا عمرى ما كرهت مليكة ، انا كرهت وجودها فى المجتمع ده ، كرهت انها تبقي بنت وليد
يزن : مختلفناش ، كرهتى وجودها واتمنيتي متبقاش موجوده ، اتمنيتي موتها
ملك : وليه كل حاجة بتمناها بتحصل بعد مابقي مش عيزاها
يزن : يعني ايه ؟
ملك بدموع : يعني يوم ماحب مليكة واحس بقيمتها واقرر اعوضها عن اى حاجة وحشه حصلت فى حقها ، تموت
يزن : ربنا مبيحققلناش احلامنا وقت ما نبقي عايزين ، ربنا بيحققلنا احلامنا فى الوقت اللى هو شايفه مناسب
ملك بانهيار : انا ليه بيحصل معايا كده ، ليه كل حاجة حلوة بتروح منى ، ليه انا اللى اُغتصب واخسر حبيبى وسمعتى تتهان وبنتى تموت ، وكل واحد جه عليا وظلمنى عايش حياته مبسوط ، (بانهيار ودموع اكتر) قولى سبب يا يزن 
يزن : ربنا عايز كده
- تسكت ملك لان جملة "ربنا عايز كده" مش قادرة تعترض عليها ومش عايزة تقتنع بيها
يزن : ربنا اللى انتِ مُعترضه على اللى قدره ليكي عملك كل اللى تمنتيه فى يوم من الايام
- تبص ملك لـ يزن نظره فاحصه دلاله على عدم فهمها
يزن : انتِ مش فى يوم قولتيلي نفسك هادى يقتنع بوجهة نظرك انكم مش مناسبين لبعض وينهى ارتباطكوا بدون قفش او زعل ، اهو ربنا حققلك ده ، مش فى يوم برضه قولتيلي انك نفسك مليكة تموت ، اهيه ماتت زعلانه ليه بقي
ملك بعصبيه : انت ازاى ممكن تتوقع انى بالقسوة دى ، انا مهما كان امها بحبها ولازم ازعل عشانها ، انا لو كرهتها فـكان خوف مرضي عليها من المجتمع ومن الناس ومن وليد ومن لما تكبر وتعرف حقيقة اللى حصلى وانها جت ازاى ، لكن مكرهتهاش لشخصها
يزن : انتِ قولتيلى انك قطعتى سفريه شرم عشان مليكة وحشتك
ملك بدموع : وحشتنى اوى ، كنت راجعه عشان اعوضها عن حاجات كتير ، كنت راسمه احلام كتير جوايا ، كنت نسيت كل حاجة حصلتلى ، انت عارف انا كنت راجعه وناوية ابطل السجاير عشان هى لما تكبر متقلدنيش 
يزن : طيب وبعد اللى حصل هتعملى ايه ؟
ملك : مش عارفه ، مليكه كانت اخر امل بالنسبة ليا
يزن : اخلقى لـ نفسك امل جديد يا ملك
ملك بعصبيه : انت ازاى بتتكلم بالسهولة دى ، انت المفروض تبقي جاى تعزيني وخلاص مش تديني دروس ، اللى ماتت دى بنتى ، حبيبتى حته منى ، املى الوحيد عشان اعيش ، عايزنى ازاى اتعامل بالسهوله دى واتأقلم وابنى امال جديده
يزن ببروده المعهود : بنتك اه ، حته منك ماشى ، لكن حبيبتك وسعت منك شوية
- تبرق ملك من شدة استغرابها من كلام يزن
يزن : متبصليش كده ، انتِ عمرك ما حبيتى مليكه ، عاملتيها اسوأ معامله ممكن طفل يتعامل بيها ولما فوقتى وقررتى تعوضيها كان عشان مبقاش فاضلك حد غيرها (وهو بيقوم عشان يمشى لانه متأكد ان ملك هتطرده) مليكة ربنا يريحها منك يا ملك ، ربنا رحمها فعلاً ، وانتِ بقى  على الله تفوقى وتحسى بالحاجات وهى لسه بين ايدك مش بعد ما تروح منك
ملك : انت اكيد معندكش قلب ، ازاى وانا فى موقف زى ده تقولى الكلام ده
يزن (وهو متجه ناحيه الباب) : هبقي اجى اطمن عليكي
ملك بصوت منهار ودموع : متجيش مش عايزة اشوفك ، مش عايزة اعرفك
(. ومسكت ملك علبة مناديل كانت على الكومدينو وحدفتها ناحيه الباب ولكن كان يزن خرج .)
ملك بحرقة قلب وهى بتعيط وتصوت >> ااااااااه يا مليكة
__**__**__
(. يزن كان خارج من باب الشقة بس فريال كانت واقفه معاه عند الباب .)
فريال : انت قسيت اوى عليها فى الكلام
يزن : انا عارف ، بس كان لازم تفوق بقى
فريال : تفتكر هتبقي كويسه 
يزن : مش بسرعه ، هى كانت جاية من شرم وكلها احلام عايزه تحققها مع مليكة ، موت مليكة هد احلامها ، تقدرى تقولى هدها هى شخصياً
فريال : ربنا يعديها على خير
يزن : خير ان شاء الله
(. يخرج يزن ويركب عربيته وهو مخنوق ومش طايق نفسه ، قلبه كان واجعه اوى على دموع ملك ووجعها .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
 فى بيت عادل السلحدار .....
(. عادل خرج من المستشفى ، بيتكلم بس ولكنه مبيقدرش يتحرك والدكتور خرجه ولكن بشرط ان يلتزم بـ جلسات العلاج الطبيعى ، رجع البيت واستريح وبدأ يتكلم مع ولاده عشان يحل موضوع ولاء .)
عادل : فى جديد ؟
سميرة : مفيش غير ان ولاء بطنها بتكبر 
وائل : انت ايه رآيك يا بابا نعمل ايه ؟
عادل : شوف مأذون يكتب الكتاب
وليد : ماهو مفيش حد هيوافق عشان دياب مجنون
وائل لـ وليد : اسمه مريض عقلى
وليد : يا شيخ اتلهى
عادل : شوف مأذون هديله كل اللى هو عاوزه مقابل انه يتغاضى عن موضوع مرض دياب
سميرة : ممكن نلاقى حد يقبل بحاجة زى كده ؟
وائل : انا اللى مش عارف ازاى هتقبلوا بحاجة زى كده
وليد وسميرة : نقبل بـ ايه ؟
وائل : تقبلوا تزوروا عقد جواز ، انتوا مش مكفيكوا اللى بيحصلنا
عادل : عندك حل تانى ؟
وائل : ولاء ووليد يسافروا اى بلد اجنبيه ، بحجة ان ولاء رايحه تدرس ووليد رايح معاها وتولد هناك ومتجيش الا لما دياب يتحسن ولو جت نقول انها اتجوزت وخلفت هناك
سميرة : بسهوله كده !! نسيبها تخلف طفل سفاح
وائل : مانتوا سيبتوا ملك تخلف طفل سفاح 
وليد : وائل بلاش تلقيح ماشى ، هما كانوا فى ايدهم ينزلوا الجنين محدش قالهم تكمل الحمل
عادل : صح هو ده الحل 
سميرة : اللى هو ايه ؟
عادل : ولاء تنزل الحمل ده
وليد : صح وخليها بقي قاعدة مستنيه الشملول بتاعها لحد ما يخف وتتجوزه ده لو جاله نفس بعد كل اللى شافه واهو يبقي عقاب ليها
وائل : هتقتلوا روح ملهاش ذنب ليه !! ما تسبوها تكمل حملها
عادل : هنبقي نطلع فدية او ندفع الدية ، ادينا بنطبق الشرع اهو
وائل : الفدية دى فى القتل الخطأ وبعدين لو تطبيق الشرع بالسهوله دى كان كل واحد راح زنا وسرق وقتل وطلع الدية
سميرة : قولنا حل منطقى غير السفر والاجهاض او كتب الكتاب
وائل : انا مش هقول حلول كل اللى هقوله انى مش هشترك معاكوا تانى فى اى حاجة ممكن تدمرني انا واللى حواليا مستقبلاً  ومش بس كده انا همنعكوا (وخرج)
عادل : ولاء لازم تنزل اللى فى بطنها ، انا مش حمل كلام الناس
سميرة : المهم هى توافق
وليد : ماهى كانت عايزه تنزله وحاولت يعني معندهاش مانع
سميرة : ممكن تكون عملت كده عشان احنا منعرفش بس احنا دلوقتى خلاص عارفين
عادل : برضاها ، غصب عنها العيل ده ينزل
سميرة : وانت يا وليد هتعمل ايه فى موضوع هيام
وليد : لما تبقي تخلص عدتها ابقي افكر فى الموضوع ده
عادل يبص بغل لـ وليد : حسبى الله ونعم الوكيل فيكوا ، خلفة تجيب العار حتى النضيف اللى فيكوا واخدينه فى الرجلين بوساختكوا
__**__**__
فى اوضة ولاء ....
(. خرج دياب من اوضه ابوه وراح اوضة ولاء ، اللى كانت حابسه نفسها فيها ومكتأبه طول الوقت .)
وائل : ولاء ، صاحية ؟
ولاء بتتعدل : تعالى يا وائل ، بابا عامل ايه ؟
وائل بيقعد : كويس
ولاء : مالك
وائل : عايزينك تسقطى نفسك
ولاء : ده اللى مزعلك
وائل : وهو مزعلكيش ؟
ولاء : ده الصح يا وائل
وائل باستغراب : الصح !!
ولاء : وائل احنا مش فى اوروبا عشان اعيش ام عازبه
وائل : ولما احنا مش فى اوروبا ، حملتى من غير جواز ليه
ولاء : مش كل شوية تقطم فيا يا وائل 
وائل : انتِ فعلاً ناويه تقتلى ابنك ؟
ولاء : انت شايف حل غير كده !! انت بنفسك قولت ان الدكتور قالك ان دياب مبيتحسنش على العلاج ، انا ممكن استناه العمر كله بس بطولى لكن مش فى ديلي عيل من غير شهادة ميلاد
وائل بتنهيدة يائسة : انتِ حره بس عايز افكرك بـ اللى حصلك نتيجة غلطك فى حق ملك ، فكرى قبل ما تزهقى روح ملهاش ذنب ، صدقيني هتفضلى تدفعى تمن الروح دى العمر كله ، واللى شوفتيه فى حياتك كوم واللى هتشوفيه بسبب الغلطه دى كوم انتِ ، انتِ مش ناقصه يا ولاء
(. وخرج وائل من اوضة ولاء وهو مصدوم من اهله خاصه ابوه ، كان فاكر ان الوعكه الصحيه اللى مر بيها هتخليه ياخد باله من كل تصرف بعد كده ، مصدوم فى ولاء اللى فاكرها فاقت من اللى حصلها وهتراعى ربنا فى كل خطواتها بعد اللى حصلها ، مصدوم فى نفسه لانه اكتشف ان بعد كل اللى حصل انه لسه سلبى مش قادر يوقف الغلط اللى اهله بيعملوه ، اما ولاء كانت فى قمة صدمتها من كلام اخوها لانه كلامه نزل عليها زى القلم على وشها اللى جه على سهوه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد اسبوع فى بيت فاروق السلحدار ....
(. هيام بقالها فترة طويلة معزوله عن اصدقائها ومعارفها خاصة بعد موت كريستوف "حبيبها السابق" ، هيام كانت حاسه انها ورطت نفسها توريطه صعبه مع وليد واهلها خاصة ان يوم ما وليد يتجوزها بجد اكيد مش هيرحمها ومش هيسيب كل اللى عملته عموماً وعملته فى حقه خصوصاً يعدى بالساهل ولكنها مكنش قدامها حاجة تعملها غير الانتظار ، من يوم فرحها ورجوعها لـ بيت اهلها بعد الفرح بـ ساعات قليله وباباها حابسها فى اوضتها مانعها تخرج نهائي وهيام محبه للخروج والفسح ولكنها مالقتش اى مخرج لـ طاقتها الا الرجوع لـ الفيس بوك اللى لو فتحته تلاقى عليه تراب من قلة استخدام هيام له ، فتحت هيام وبدأت تدور على اصحابها العرب اللى كانت تعرفهم فى المانيا وكذلك اصدقائها اللى من جنسيات مختلفه ، لقيت اون لاين صديقة تونسيه كانت تعرفها طول فترة اقامتها فى المانيا ، بدأوا يتكلموا سوا عبر الشات وعرفوا احوال بعض واخبارهم وعبروا عن اشواقهم الحارة لـبعض .)
صديقتها : انتِ اتزوجتى شى ؟
هيام : لا ، فرحى بعد اربع شهور على ابن عمى
صديقتها : الف مبروك ، الله يكملك على خير
هيام : يارب ، وانتِ  اتجوزتى ؟
صديقتها : لا ولكنى مرتبطه
**بعد فترة قصيره من الكلام عن الارتباط والخطوبة**
هيام : لسه بتكلمى حد من الشلة
صديقتها : مافى تواصل دائم ولكنى قابلتهم فى فرح ساندرا "صديقة مصريه لـ هيام عايشه فى المانيا"
هيام : ساندرا اتجوزت ؟
صديقتها : اه ، شاب المانى زى ما بيقولوا اللبنانين ، بياخد العقل
هيام : ساندرا دايماً بتقع واقفه
(. تبعت لها صاحبتها صورة للشلة من فرح ساندرا .)
صديقتها : هيدى صورة للجروب بفرح ساندرا
هيام : وحشتونى كلكوا والله
صديقتها : واحنا متلك
هيام : وريني صورة لـ ساندرا ، اكيد كانت زى القمر
(. تبعت لها صاحبتها صورة بتجمع ساندرا وعريسها ، تفتح هيام الصورة وتفقد النطق .)
صديقتها : هيام !! 
- هيام بتستوعب اللى شيفاه
صديقتها : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هيام : ممكن تبعتى صور قريبه ليها هى والعريس ولو عندك صورة قريبه لـ وش العريس ابعتيها
صديقتها : فى شى ؟
هيام : هقولك بس ابعتيلي الاول
صديقتها : لحظة بشوف
(. دورت صاحبتها وبعتتلها كذا صورة لـ ساندرا وعريسها وصور قريبه لـ وش العريس زى ما طلبت هيام ، بحلقت هيام فى الصور ، ركزت بشده ، هيام حست كأن سطل مياة متلجه بينزل على نافوخها وبعده على طول سطل مياه مولعه وقالت فى سرها "ده كريستوف" .)
صديقتها : هيام ، وينك ؟
هيام : هو العريس اسمه ايه ؟
صديقتها : كريستوف
هيام فى سرها >> يا ولاد الكلب ، انا تعملوا فيا كده
(. وانهت هيام الحوار مع صديقتها بـ حجة ان مامتها عيزاها وتقعد هيام تحاول تستوعب ان كريستوف عايش وان اعز اصدقائها اتجوزته فضلت تقول لنفسها "طيب ازاى !! مش المفروض انه مات !! طيب ليه قالى انه مات لما كان ممكن ننهى العلاقة بتحضر وتفاهم !! وليه ساندرا تخونها الخيانه البشعه دى" ، سكتت ثوانى معدوده وبعدين رجعت قالت لنفسها "ساندرا" ، ورجعت بذاكرتها لورا شوية .)
                                                               FLASH BACK
فى احدى جامعات برلين ....
(. هيام كانت قاعدة لوحدها عماله تتصل بـ كريستوف مبيردش عليها جت عليها ساندرا وقعدت معاها وكان باين على وش ساندرا التوتر والارتباك .)
ساندرا : مالك ؟
هيام : من امبارح وانا بتصل بـ كريستوف مبيردش وبقالى تلت ايام مشفتهوش 
ساندرا : متقلقيش كده 
هيام : فى ايه يا ساندرا !! شكلك عارفه حاجة
ساندرا : حاجة ايه ؟
هيام : معرفش بس انا حاسه ان فى حاجة
ساندرا بارتباك : لا مفيش
هيام : هتخبى عليا ؟
ساندرا : هقولك بس متقوليش انى قولتلك حاجة
هيام : هتقوليلي ايه ؟
ساندرا : انتِ عارفه انى اعرف صاحب كريستوف
هيام : اه بس اظن انتوا اصحاب بس
ساندرا : ايوة مفيش حاجة بينا
هيام : تمام فى ايه بقي ؟ قالك ايه عن كريستوف
ساندرا : بيقولى ان كريستوف عيان
هيام باستغراب : عيان !! عيان ماله ؟ اخر مرة كنت عنده فى البيت كان زى الحصان
ساندرا : صاحبه بيقول انه بقاله فترة تعبان وبيروح لـ دكاتره بس من يومين عرف عنده ايه ؟
هيام : غريبه محكليش حاجة
ساندرا : مكنش عايز يزعلك او يقلقك
هيام : المهم الدكتور قاله ايه
- ساندرا متردده تتكلم
هيام بعصبيه : فى ايه يا ساندرا ما تتكلمى
ساندرا : كريستوف عنده كانسر فى الدم
هيام مصدومه : ايه !!
ساندرا : وفرص شفاؤوه شبه مستحيله
__**__**__
تفوق هيام وهى دماغها هتتفرتك من التفكير >> يعني ايه !! كانوا بيشتغلونى !! (بعصبيه شديدة) يا ولاد الكلب ، يعني يابن الجزمه لو مكنتش عملت الفيلم ده مكنش كل ده حصلى انا هوريكوا ، ماشى يا ساندرا انتِ وكريستوف الكلب
(. وكلمت هيام صاحبتها تانى وطلبت منها ارقام ساندرا وعنوانها واكونت الفيس بتاعها .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احدى النوادى الاجتماعيه ....
(. عزيز بقاله فترة بيروح يقف قصاد نادى اجتماعى فى توقيت معين وهو وقت تدريب السباحه بتاع ميادة ، النهارده مش بس وقف يشوفها من بعيد ، لا قرر يروح يتكلم معاها ، ميادة خارجه من النادى لقيت عزيز فى وشها ، اتلخبطت واتوترت ولكنها محنتش ولا ضعفت بس خافت لاتحنله لانها لسه منسيتهوش .)
عزيز : اذيك يا ميادة
ميادة : كويسه جداً الحمد لله
عزيز : ممكن نقعد نتكلم سوا شوية
ميادة بابتسامه بارده : لا 
(. مشيت خطوتين وعزيز وقفها .)
عزيز : ممكن اسألك سؤال ؟
مياده بزهق : هااا
عزيز : انا موحشتكيش ؟
ميادة : ممكن اسألك انا سؤال
عزيز : ياريت
ميادة : هو انت معندكش دم !!
عزيز : ميادة انا عارف انى غلطت فى حقك وانى جيت عليكي وظلمتك بس انتِ فاهمه غلط
ميادة : فهمنى انت الصح ؟
عزيز : انا مش جاى اقولك سامحيني ولا جاى عشان نرجع لبعض انا مستاهلكيش ، انتِ تستاهلى واحد راجل بجد
ميادة : امال جاى ليه ؟
عزيز : جاى اقولك نامى واستريحي ، قولى لضميرك ما يدبحش فيكي
ميادة بنظره عميقة : مش فاهمه 
عزيز : انا عارف انك متعذبه وضميرك تاعبك ، عشان خايفة يكون ربنا مقبلش توبتك ، انا جاى اقولك ان ربنا قبل توبتك وقبلها اوى كمان
ميادة بتهكم : وانت عرفت منين بقى ؟
عزيز : فاكرة اخر مره شوفنا فيها بعض انتِ قولتيلى ايه ؟ قولتيلي حسبى الله ونعم الوكيل فيك ، انتِ فوضتى امرك لـ ربنا وربنا انتقاملك منى يا ميادة
ميادة بقلق بتحاول تخبيه : ايه اللى حصل ؟
عزيز : مش هقولك اكتر من انى طلقت مراتى ورجعتها لـ اهلها بعد دُخلتنا بساعتين ، افهمى انتِ الباقى
(. على الرغم من ان عزيز اهان ملك فى كرامتها وشرفها ، وجرح قلبها وخانها وخلف وعده معاها الا انها محستش انها شمتانه فيه بل بالعكس صعب عليها ولكنها لحقت نفسها عشان متضعفش بسبب اللى حصله .)
ميادة : مش عارفه اقولك ايه ، ربنا يعينك
عزيز : انا هطلب منك طلب واحد بس ، لو قادرة تسامحيني سامحيني مش قادرة خلاص
ميادة : ربنا يسامحنا جميعاً
عزيز : خدى بالك على نفسك واشوفك على خير دايماً
(. ومشى عزيز وركبت عربيته وبمجرد ما مشى عزيز من قدامها نزلت دموع من عيونها ، دموع شايله كتير ، دموع حزن عليه وزعل منه ، دموع شوق خانقه الكبرياء ، دموع حب جامد اوى الجرح معرفش يمحيه ، مسحت دموعها وقالت "مسمحاك يا عزيز ، مسمحاك من كل قلبى " ، اما عزيز ركب عربيته وطار بيها وهو تقريباً على وشك الموت من كتر الخنقه والندم ، كان هيموت والزمن يرجع بيه ويتجوز ميادة ويعيش لها ومعاها العمر كله ، نفسه الزمن يرجع بيه يصلح غلطته وميتجوزش هيام ولكنه فاق لما قال نفسه "بس الزمن مبيرجعش" .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. من يوم خبر وفاة مليكة وملك مبتتكلمش خالص ، تصرفاتها غير طبيعيه اقرب للجنون ، عايشه وسط هدوم مليكة ولعبها وصورها وڤيديوهاتها ، فى حزن وندم بيدبح فى قلبها ، ملك فعلاً اتأكدت انها بتحب مليكة وانها عمرها ما كرهتها هى بس كانت خايفه عليها من المجتمع والناس والمستقبل ووليد ، عرفت ان كان بين ايدها كنز وضيعته ، عرفت انها خسرت اهم حاجه فى حياتها ، ملك من كتر ما كانت مليكه وحشاها ونفسها تحضنها كانت بتروح تنام فى سريرها رغم صغره وضيق مساحته ، كانت بتحضن هدومها وعرايسها ، دخلت عليها مامتها وهى نايمه فى سرير مليكه على جنبها ولامه رجليها لان المكان لا يتسع لـجسم ملك وكانت حاضنه بيجامه مليكه اللى لسه فيها ريحتها وعروستها اللى كانت دايماً حضناها .)
فريال : ملك ، مش عايزة تاكلى
- ملك مبتردش
فريال : حبيبتى اكيد ده خير ليكي ، اكيد ربنا شايلك حاجه احسن
ملك بنبره يأس : حاجة احسن من مليكة
فريال : طيب احمدى ربنا انك مكنتيش قريبه منها لانك كنتى هتتكسرى بجد
ملك بدموع : يارتنى كنت قربت منها ، يارتنى كنت بعاملها كويس مكنتش هتوجع كده
فريال : برضه معاملتك دى اكيد كانت خير ليها
ملك : لا يا ماما انا اذيت مليكه ، اذيتها كتير بدايه بأن وليد ابوها مراراً بمعاملتى الوحشه وكمان انكارى ليها 
فريال : معلش يا حبيبتى ، ربنا يعوضك خير
ملك بدموع طفوليه جداً : عايزة مليكة يا ماما ، عيزاها
- فريال قلبها وجعها على بنتها فـ عيطت
ملك : هى ماتت ازاى يا ماما ؟
فريال : وقعت من البلكونه حصلها نزيف داخلى
ملك : متصلتوش بيا ليه اجى اشوفها قبل ما تدفنوها
فريال : انا قولت انك مش هتهتمى اوى ومحبتش انكد عليكي
(. تستغرب ملك من كلام امها جداً ، ومن طريقة تفكيرها ووجهة نظرها ولكنها تتراجع عن الاستغراب ده لانها اللى وصلتهم لكده بسبب المعامله السيئه لـ مليكة .)
فريال : ملك ، لازم تاكلى حاجة يا بنتى
ملك : مليكة دلوقتى لوحدها ، فى الضلمه ، مفيش حد يونسها ، تفتكرى بتنام ازاى !! دى كانت متعوده حد يحضنها لحد ما تروح فى النوم !! مليكو بتخاف من الضلمه يا ماما اكيد دلوقتى بتعيط ومفيش حد جنبها يحضنها ويطمنها ، وكمان ممكن تكون جعانه ، لو جعانه مش هتعرف تاكل لوحدها ولو فضلت جعانه بطنها هتوجعها وهتبرد
فريال : حبيبتى ، دى عند ربنا ، هو اللى خلقها وهو احن عليها من اى حد
ملك : طيب مش ربنا حنين عليا عشان هو خلقنى
فريال : اكيد
ملك : طيب ليه مش بيرجعلى مليكه
فريال : لا اله الا الله .. لا اله الا الله محمد رسول الله
(. تقوم فريال وتسيبها لان الكلام بيوجع قلبها ، موبايل ملك يرن وكان المتصل هادى ردت ملك بدون مقدمات كآنها كانت مستنيه الاتصال ده .)
هادى : اذيك يا ملك
ملك بنبرة اشبه للصريخ : مليكة ماتت يا هادى ، بنتى ماتت
- فقد هادى النطق والقدرة على الاستيعاب
ملك : راحت وسابتنى لوحدى ، راحت منى فى عز مانا محتجاها
هادى : انتِ بتقولى ايه !!
ملك : نفسى اشوفها واحضنها واقولها انا اسفه
هادى : ملك ، انتِ بتتكلمى جد ؟
ملك : مليكة راحت منى ومش هترجع تانى ، مليكة ماتت وسابتنى فى الدنيا المقرفة دى
(. فضلت ملك تردد فى نفس الكلام وهادى فى الجهة التانيه دموعه نزلت منه حزن على ملك ، فضلت ملك تقول نفس الكلام لحد ما راحت فى النوم وسابت هادى على الخط .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
تانى يوم فى مستشفى الخانكة .....
(. ولاء جابت تصريح عشان تزور دياب والتصريح مكنش سهل اطلاقاً لانه محجوز فى عنبر المذنبين ولكنها عرفت تجيبه وقدرت تاخد موافقه من الدكتور انها تشوفه وتقعد معاه ، ولاء كانت فى اوضة الطبيب المعالج لانه قالها "هخليكي تقابليه فى مكتبى بس ربع ساعه بس" بعد ما كان الدكتور ادى دياب ادوية تخليه اقرب للطبيعي ، كانت ولاء قاعدة على كنبه فى مكتبه الدكتور ، جه دياب وقعد جنبها على الكنبه ، خرج الدكتور بعد ما قال لـ ولاء "لو حصل منه اى حاجة غير طبيعيه اخرجى بسرعه او نادى علينا" ، فضلت ولاء تبص لـ دياب ودموعها بتنزل منها ، دياب كأنه مكنش شايفها ولا سامعها ولا حاسس بوجوها ، اتكلمت ولاء وطلعت كل اللى جواها رغم ان دياب مبيردش ويمكن يكون مش سامعها .)
ولاء : كان زمانا متجوزين دلوقتى ، كان زمانا رايحين للدكتور سوا عشان نشوف ابننا فى السونار
- دياب ساكت
ولاء : عارف المشكله فى ايه !! انى حتى لو استنيتك العمر كله وانت بقيت كويس برضه مش هتتجوزنى ، عمرك ما هتثق فيا بعد اللى حصلك ، اصل مثلك الاعلى انهار تماماً وانهار ادام عينك
- دياب ساكت
ولاء : الدكتور فضل يقولى تحذيرات بس الغريبه انى مش خايفه منك خالص وحبيت نقعد انا وانت على كنبه واحده
- دياب ساكت وباصص قدامه
ولاء : انا السبب فى اللى حصلك ، انا السبب
- دياب على نفس الوضع
ولاء : اصل ده حق ملك وبيخلص منى وانت رجلك جت فى الموضوع عشان انتقام ربنا فى الدنيا يتحقق
- دياب فى نفس الوضع
ولاء : عارف انا نفسى اروح لـ ملك واحكيلها كل اللى حصلى عشان تفرح وتعرف ان ربنا خدلها حقها وعشان تسامحنى يمكن ربنا يفرجها عنى
- دياب ساكت
ولاء : انا حامل يا دياب واهلى عايزنى انزل الجنين ، كان نفسى احتفظ بيه عشان هو منك بس للاسف معاييش اى حاجة تثبت انك ابوه
(. هنا الباب خبط ودى كانت اشاره من الدكتور لـ ولاء عشان تخلص وتخرج .)
ولاء : انا بحبك اوى ، بحبك وهموت من غيرك وهموت عشانك ، ربنا يشفيك وتخرجلى بسرعه بقى
(. وخرجت ولاء من عند دياب ورجع دياب العنبر بتاعه وهو على نفس الوضع .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. ولاء راجعه من بره لقيت سميرة ووائل فى نقاش حاد وكان باين عليهم التوتر والقلق والخوف .)
ولاء : فى ايه بابا حصله حاجة ؟
وائل : لا 
- سميرة عماله تعيط وتصوت
ولاء بقلق : الله ، اماال في ايه ؟
وائل : وليد اختفى
ولاء : اختفى !! يعني ايه ؟
سميرة : خرج امبارح الضهر ومارجعش لحد دلوقتى ، داخلين على المغرب ومرجعش ولا اتصل
ولاء : يمكن يكون مع ناس اصحابه او سافر يغير جو
وائل : كلمت كل اصحابه محدش يعرف عنه حاجة ولا شافوه من زمان
سميرة : اكيد حصله حاجة 
وائل : يا ماما انا لفيت على كل المسشفيات وكلمتهم مفيش له اثر حتى المشرحه روحتها 
ولاء : بلغت البوليس
سميرة : بلغ ولسه مفيش جديد
ولاء : ان شاء الله خير ، ان شاء الله هيبقي كويس
سميرة : يا حبيبى يا ابنى ، يا ترى انت فين ولا بتعمل ايه (بحرقة اكتر) يا ترى عايش ولا ميت
وائل : يا ماما وطى صوتك مش عايزين بابا يعرف حاجة
سميرة : ايه اللى بيحصلنا ده !! كان مستخبى لنا فين كل ده بس ، يارب ارحمنا ، ارحمنا يارب برحمتك
وائل وولاء : يارب
(. عادل يصحى وتروح سميرة تشوفه وولاء تدخل تغير هدومها اما وائل يرجع بذاكرته لـ اسبوع فات .)
                                                                 FLASH BACK
(. وائل ممدد على سريره ، دخل عليه وليد ومدد على السرير التانى .)
وليد : وائل كنت عايز اطلب منك طلب
وائل : خير يا معلم ؟
وليد : كنت عايز منك فلوس ، مبلغ بسيط
وائل : انا رقبتى سداده بس كام يعني
وليد : يعني ٨ او ٩ الاف
وائل : عايزهم فى قد ايه ؟
وليد : خد وقتك
وائل : ينفع اعرف عايزهم فى ايه ؟
وليد : شغل ، مصلحه لوز
وائل : شغل ايه ده ؟ 
وليد : هقولك لما ربنا ييسرهالى
وائل : اوعى تكون هتسافر ؟
وليد : بذمتك المبلغ ده يسفرنى فين يعني !! دمياط
وائل : طيب خد بالك لا يكون مشروع نصب ولا غير مشروعه
وليد : متقلقش اخوك مش غشيم
__**__
يفوق وائل وهو بيهرش فى دقنه وبيقول >> يا خوفى يا وليد لا تكون وقعت فى مصيبه ولا اتنصب عليك
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار .....
(. ملك لسه حابسه نفسها بين حاجات مليكة ، دموعها مبتقفش ، ندمها مهديش ، كلام يزن مبطلش رن فى ودانها من ساعة ما قالهولها ، حاسة بالقهرة والندم والحزن كان بينخر فى قلبها ، محدش عارف ولا قادر يخرجها من الحالة دى حتى يزن مجلهاش من ساعة ما قالتله مش عايزة اعرفك ،، ملك كانت قاعدة فى اوضتها ، حواليها لعب مليكة وهدومها وصورها قاعدة وسطهم مرة تبتسم ومرة تبكى بحرقة ، الباب خبط عليها مسمعتهوش ، خبط تانى سمعته وطنشت فى المرة التالته "قالت مش عايزة اشوف حد" ، اتهئ لها انها سمعت صوت مليكة بيقولى "مامى" ، عيون ملك وسعت وبرقت وجريت على الباب فتحته لقيت يزن ، فرحتها راحت بسرعه رجعت تانى وسط حاجات مليكة وقعدت بينهم ، فضل يزن واقف فى الاوضة .)
يزن : ليه فتحتى ؟
ملك : اتهيئلى سمعت صوت مليكة
يزن : بدأتى تتطورى يا ملك
ملك باستغراب : يعني ايه ؟
يزن : يعني بقى بيجيلك هلاوس سمعيه ، خايف الموضوع يتطور لـ هلاوس بصرية
ملك : مش فاهمه
يزن : هلاوس سمعيه يعني تسمعى اصوات ملهاش مصدر او محصلتش وبصريه تشوفى حاجات مش موجوده
(. تركز ملك عيونها ناحية الباب وتبص بـ قوة .)
ملك : يعني ممكن اكون شايفة مليكة وهى مش موجوده اصلاً
يزن : اهاا ، وممكن الهلاوس تتحول لـ شيزوفرنيا ، يعني هتقعدى تكلميها وهى مش موجوده بس انتِ فكراها معاكى
ملك : وازاى ممكن اعرف ان اللى شيفاه حقيقي ولا خيال
يزن : حاولى تلمسى الشخص ده ، او لو معاكى حد فى المكان اسأليه شايف اللى انتِ شيفاه ولا لا
ملك (بتشاور بالسبابه) : بص وراك وقولى انت شايف مليكة ولا لا

(. بص يزن وراه ، بص بره الاوضه من فتحه صغيره كانت مفتوحه من الباب ، وركز نظره بشده وبص لـ ملك بصة طويلة اوى .)




اشوفكم الحلقة الجاية
ارجوع التقييم بـ تعليق :)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بـ قلم آلاء الشريفى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi


نص ساعة (الثالثة والعشرين)

الحلقة الثالثة والعشرين


فى بيت عادل السلحدار ....
(. العيلة كلها كانت بتتعشى ماعدا ولاء اللى من ساعة اللى حصل لـ دياب وهى كل حاجة عندها قليلة ، اكل ونوم وكلام وخروج وضحك ، كانوا بيتعشوا لانهم رجعوا متأخر من فرح هيام ،  ولاء قامت من نص الاكل وسابتهم وهما محبوش يضغطوا عليها ، قام وليد عشان يغسل ايده بعد الاكل ، جه يدخل الحمام لقاه مقفول فـ قال "ولاء انتِ جوه !! انجزى عايز اغسل ايدي" ، فضل وليد مستنى وابتدوا كلهم يخلصوا اكل وولاء مبتخرجش وملهاش صوت ولا حركه جوه ، فضل وليد يخبط بهدوء عشان ميقلقش مامته ، لما قلق هو مقدرش يستنى ، كسر ازاز موجود فى الباب ومد ايده وفتح الباب ، مجرد ما فتح باب الحمام طلع يجرى منه ونادى على وائل بصوت عالى "وائل ، الحق يا وائل " ، جرى كل اللى فى المكان عادل وسميرة ووائل ناحية وليد ووليد اتجه ناحيه الحمام وهما وراه .)
سميرة : يالهوى مالها ولاء
وليد : انا دخلت لقيتها كده
(. دخل وليد شال اخته اللى كانت بتنزف ، وراحوا بيها للدكتور ، نزلوا كلهم وتقريباً كانوا بـ لبس البيت ، ركبوا عربية وائل ، وائل ساق العربيه وقعد جنبه ابوه اما وليد وسميرة قعدوا فى الكنبه اللى ورا وولاء كانت بينهم كانت قاعدة بس نصها الفوقانى على رجل مامتها ، كانت عرقانه ووشها اصفر وشفايفها ناشفة ومتشققة ، وصلوا بيها لـ اقرب مستشفى ودخلت الطوارئ وكشف عليها وطلب يتنقل لها دم لانها نزفت كتير ، بعد ما الدكتور عمل اللازم لـ ولاء خرج لـ اهلها .)
كلهم : خير يا دكتور
الدكتور : مفيش حاجة اطمنوا هى كويسه 
سميرة : امال ايه اللى حصلها ده ؟
الدكتور : هى عندها مشاكل فى حياتها ؟
- كلهم واقفين مستغربين وبيبصوا لبعض
عادل : خير يا دكتور ، حضرتك كده قلقتنا
الدكتور : هى كانت بتحاول تجهض نفسها
كلهم فى نفس واحد : تـ ايه !!
الدكتور : حاولت تجهض الجنين ، حصلها نزيف بس هى دلوقتى احسن والجنين كمان كويس
سميرة بحسره : جنين ايه !! جنين مين ؟
الدكتور : انتوا متعرفوش ان بنتكوا حامل فى شهرين ونص
(. سميرة بتطلم على وشها وبتردد "يا مصيبتى ، يا فضيحتى" ، عادل قعد على اقرب كرسي من الصدمه مكنش قادر يقف او يتكلم ولا حتى ياخد رد فعل ، وليد الدم غلى فى عروقه كان نفسه يطول ولاء عشان يقتلها ، اما وائل عينه وسعت ولمعت وبوؤه اتفتح ومكنش قادر ينطق ، الدكتور فهم ان الحمل حصل بـ طريقة غير مشروعه لذلك انسحب من الموقف بهدوء ، فضلوا كلهم قاعدين بيحاولوا يستوعبوا الصدمه ولكن مفيش حد قادر يستوعب .)
بعد شوية ...
سميرة : اكيد فى حاجة غلط ، اكيد انا بنتى متعملش كده ابداً
وائل : مظنش
سميرة بدموع فيها حسرة : لا متقولش كده يا وائل اكيد فى حاجة غلط
وليد بعصبيه : يعني ايه حاجة غلط !! متوهميش نفسك وتوهمينا معاكى ، بنتك كانت دايره على حل شعرها ، كانت بتعاملنا اننا مقاطف
وائل بعصبيه غير معتاده : انت بتزعق لـ امك ليه !! هو مين سبب الوحله اللى احنا فيها دى
وليد : بقولك ايه !! مش كل واحد يحصله مصيبه يلبسها فيا ، ربنا قال "ولا تزر وازرة وزر اخرى" فـ متعش الدور بقي
(. هنا جه احد الممرضين وقالهم ان ولاء فاقت واتنقلت اوضة خاصة بيها ، رغم قلقهم عليها الا ان ابوها وامها مقدروش يروحوا يشوفوها لكن وليد بمجرد ما سمع ان ولاء فاقت وبقت فى اوضة طلع يجرى على الاوضة عشان يشفى غليله وعشان كده وائل لحقه عشان ميعملش حاجة فى ولاء ، دخل وليد بعصبيه شديدة ومسك ولاء من شعرها اللى كانت شبه ميته من التعب فضل يشدها من شعرها وهو بيقولها "فضحتينا ، فضحتينا يا زباله يا واطيه مين اللى عمل كده ، ردى" ، دخل وائل وحاول يخلص شعر ولاء من ايد وليد وبعده عنها وولاء منهاره من العياط .)
وائل : ولاء ، اهدى ، ده حصل ازاى ومع مين ؟
- ولاء بتعيط ومبتردش
وائل : يا بنتى ردى 
ولاء : دياب
(. وائل ووليد وقفوا يبصوا لبعض من شدة الصدمة .)
وليد بعصبيه : شوفت صاحبك عمل ايه !! دخلته بيتك وشاركته وفى الاخر عمل كده فى اختك .. فى شرفك
وائل مش مستوعب : دياب !! دياب ازاى ؟ دياب مسجون انتِ ناسية
ولاء بدموع : محصلش حاجة بينا الا مرة واحدة بس ، وبعدها اتقدملى وحصل اللى حصل مع مامته وهى دى المرة اللى حصل فيها الحمل
وليد بنبرة شماته : مش انا سبب اللى انتوا فيه !! اشرب بقى اختك حامل من صاحبك ، صاحبك اللى استغفلك واستحمرك
(. وائل صدمته كانت مُضاعفه ، كان يقدر يلتمس لـ اخته العذر ويقول انها ساذجه وحد ضحك عليها لكن يبقي الحد ده صديقه وصاحب عمره هى دى الصدمة الاقوى ، خرج وليد من عند ولاء وراح عند ابوه وامه وقالهم على اللى ولاء قالته وده لم يغير فى صدمتهم شئ ، اما وائل فضل قاعد عند ولاء وساكت بيحاول يستوعب .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عزيز ....
(. رجع عزيز على عش الزوجيه اللى جمعه بـ هيام ، البنت الرقيقة الخلوقه الخجولة المحترمه اللى كانت امه دعياله يوم ماتجوزها ، كان بيحاول يستوعب ازاى هيام قدرت تخدعه وتضحك عليه كده ، كان بيحاول يستوعب ازاى قدر يصدق انها كده فعلاً ، كان بيحاول يستوعب اللى حصله كان متوقع انه فى كابوس واكيد هيفوق منه ، فضل ممدد على كنبة الانتريه بيفكر فى كل اللى حصله ، مخنوق ومش مستوعب ومش مصدق ومستنى يصحى من الكابوس ده ، عدى خمس ساعات وهو مش حاسس بالوقت ، ومحسش ان الوقت ده كله عدى ، فاق وقام غسل وشه ورجع تانى مدد على الكنبه ، جاب موبايله من على ترابيزة الانتريه واتصل بـ رقم متسجل عنده بـ اسم "Myada" ، اتصل وقفل الصوت بحيث انها متسمعهوش بس هو يسمعها ، ردت عليه وفضلت تقول " الو ، الو ، الله ، ماترد ولا تردى" ولما زهقت قفلت الخط ، حط عزيز الموبايل جنبه وحط ايده على وشه ونزل من عيونه دموع ندم وحسره ، ورجع بـ ذكرياته شوية .)
                                                                              FLASH BACK
(. عزيز فى عربيته المتفيمه اسود ، جنبه بنوته رقيقة فى العشرينات من عمرها .)
ميادة : عزيز معدش ينفع نعمل كده
عزيز : فى ايه يا دودو يا حبيبتى ، هو احنا بنعمل ايه يعني
ميادة : انت شايف اننا مبنعملش حاجة
عزيز : يا حبيبتى ده كام بوسة على حضن ، عادى يعني احنا هنتجوز
ميادة : لما نبقي نتجوز بقي
عزيز : يوووه ، هو انتِ كل ما اقرب منك تعملى المناحه دى ، طيب. مبتعمليهاش ليه قبل ماقرب 
ميادة : قصدك ايه ؟
عزيز : قصدى انك عايزة زيي ويمكن اكتر بس بتعملى الحبتين دول بعد ما يحصل اللى انتِ عيزاه
ميادة : انا بعمل حبتين يا عزيز !! 
عزيز : ميادة ، انا مقصدش اللى انتِ فهمتيه بس يا حبيبتى انا عارفك كويس مش لازم بقي ننكد على بعض
ميادة : اللى عندى قولته انا مش هعمل كده تانى بس خلصت
__**__**__
(. يجرب عزيز يتصل تانى بـ الرقم ويقفل الصوت ويسمع صوت ميادة ويقفل هو قبلها المرة دى ، ويمسك مخدة يحطها على دماغه على اساس انها تمنع مخه من التفكير سواء فى الماضى او الحاضر .)
                                                                              FLASH BACK
(. عزيز قاعد فى كافيه مع اصحابه الشباب ، جت عليه ميادة اللى بقالها شهرين مش عارفه توصله ، بس لما واحدة صاحبتها شافته فى الكافيه كلمتها وقالتلها ، جت ميادة واقتحمت قعدة عزيز مع اصحابه وقبل ما تنطق كان عزيز قام عشان يتكلموا بعيد عن الناس لانه متوقع انها تجرثه فى المكان .)
ميادة : ياااه بقيت بشوفك بالصدفة حتى رقم موبايلك غيرته عشان معرفش اوصلك
عزيز : عايزة ايه يا ميادة 
ميادة : عايزة ايه !! انت ليه بتتهرب منى ، مبقتش تحبنى
عزيز : انا بحبك يا ميادة بس .........
ميادة : بس ايه !! مش عايز تتجوزنى
عزيز : انا مش عايز اقولك كلام يضايقك بس كفاية لحد كده
ميادة : كفاية عشان زهقت من اللعبه صح ؟
عزيز : ميادة ، انا تجاوزت معاكى اه بس سايبك صاخ سليم واحد غيري كان ممكن يعمل كل حاجة ويخلع
ميادة : صاخ سليم !! وانت فاكر انى هقدر اعيش مع حد غيرك بسهوله
عزيز : هتقدرى ، لازم تقدرى وانا كمان لازم اقدر
ميادة : انت فعلاً هتخطب ؟
- عزيز يسكت ويبص الناحيه التانيه
ميادة : رد عليا يا عزيز ، اللى انا سمعته صح ؟
عزيز : ايوة
ميادة : طيب وانا !! ليه مخطبتنيش مش انا حبيبتك ، مش انت وعدتنى بالجواز !!
عزيز : انتِ فعلاً حبيبتى وانا حبيتك بجد وكنت ناوى اتجوزك
ميادة : وايه اللى اتغير
عزيز : مش لازم تعرفى
ميادة : لا لازم ومصممه اعرف
عزيز : بصراحه يا ميادة انا مقدرش اتجوز واحدة تساهلت معايا ، مانتِ ممكن تكونى تساهلتى مع حد قبلى او ممكن بعد او حتى بعد ما نتجوز
- قدرت ميادة تتحكم فى اعصابها بعد اللى عزيز قاله
ميادة : واللى هتتجوزها بقى ضامن انها متساهلتش مع حد ؟
عزيز : دى اختيار ابويا وامى وهما مش هيختاروا حاجة وحشه
ميادة : يعني انا وحشة ، انا هقولك جملة واحدة بس
- يهز عزيز دماغه وكأنه بيقولها ايه 
ميادة : انا جايز اكون غلطت وعصيت ربنا بس انا توبت توبة نصوحه وان شاء الله ربنا يتقبلها منى ، وقولت انك لو ظلمتنى انا مش مسمحاك وهستنى ربنا يجبلى حقى منك ، حسبى الله ونعم الوكيل فيك
(. مشيت ميادة وجه على عزيز واحد صاحبه واللى كان عارف تفاصيل قصة ميادة باكملها وعارف عزيز سابها ليه .)
صاحبه : نهيت الموضوع ؟
عزيز : اه
صاحبه : هتندم على فكرة
عزيز : اشمعنى
صاحبه : نصحتك قبل كده وهنصحك تانى ... خد واحدة تجاوزت معاها بدل ما تاخد واحده تجاوزت مع غيرك
__**__**__
>> يفوق عزيز من ذكرياته اللى بتخليه يندم ويتحسر وهو بيقول لنفسه >> يارتنى سمعت كلامك ، ربنا انتقملك جامد اوى يا ميادة
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ....
(. فاروق من لحظة ما هيام قالت ان اللى عمل كده وليد وهو مش على بعضه ، نفسه يشوف وليد عشان يخنقه ويشرب من دمه عشان بس يشفى غليله ، لما راح خبط عليهم ملقاش حد بيفتح فـ اتصل على وائل اللى قاله ولاء تعبت شوية وهما فى المستشفى ، هيام حابسه نفسها فى اوضتها وفاروق قاعد فى اوضته على كرسى هزاز ومراته قاعدة على السرير وحاطه ايدها على خدها .)
فاروق : بقى انا اوديها اخر الدنيا وابعدها عنه وفى الاخر يعمل برضه اللى هو عاوزه ، ايه الواد مبيتهدش ، لافف على بنات عمه ، انا مش فاهم ازاى ده بنى ادم طبيعي
زوجته بحسره : هو ده اللى هامك 
فاروق : وفى ابشع من كده ، ابن اخويا يعمل كده فى بنتى
زوجته وهى بتولول : فى ، فى ياخويا ، فى ان بنتك رجعت على بيت اهلها بعد دُخلتها بساعتين ، والحته كلها شافتها والناس مبتسكتش وفوق ده كله تطلق يوم فرحها ، هنتفضح
فاروق : هــ نتفضح !! احنا خلاص اتفضحنا ، بنتى جابتلى العار وخلت رقبتى قد السمسمه
زوجته : قولى بقى هتحل المشكلة دى ازاى !! لما لقيت بنتك بتحب وليد خدتها وسفرتها بره مصر ، بدل ما كانت بتروح شهر ولا شهرين فى السنه بقيت تخليها طول السنه هناك ، هتحل دى ازاى
فاروق : بعد ما اشفى غليلى من وليد هشوف اعمل ايه 
زوجته : طلع عليه عصبيتك واقتله ، اقتله يا فاروق عشان تروح فى داهيه وبنتك متلاقيش حد يسترها ونعيش بالفضيحه والعار عمرنا كله زى اخوك محمود وبنته
(. اول ما يسمع فاروق اسم اخوه محمود يرجع بدماغه لورا ، مش بدماغه بس ، بدماغه وذكرياته .)
                                                                              FLASH BACK
(. فى احد اجتماعات العيلة عشان يحلوا موضوع وليد وملك ، اثناء النقاشات الحادة وابداء وجهات النظر فاروق اتكلم مع محمود .)
فاروق : انا مش فاهم انت عامل من الحبه قبه ليه !! ماتجوز البنت لـ ابن عمها وتخلص ، وهو زيتنا يبقي فى دقيقنا
محمود بخنقه : يوم ما تبقى مكانى مش هتقول كده ، لانك ساعتها هتتحسر على بنتك
__**__
>> يتنهد فاروق تنهيدة فيها حُرقة قلب وحسره وهو بيقول >> جربتك حسرتك يا محمود ياخويا ، جربتها اضعاف اضعافك ،  لان بنتى عملت كده بارادتها
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
تانى يوم الصبح فى بيت عادل السلحدار ....
(. ولاء خرجت من المستشفى ، الكل مقاطعها ماعدا وائل لانه حاسس انه يحمل جزء من المسئوليه فى اللى حصل لـ ولاء لانه اللى آمن لـ دياب بـزياده ولانه اللى دخله البيت ، ولاء حابسه نفسها فى اوضتها ، وائل هو اللى بيروح يطمن عليها وياخدلها اكل ومياة وعصاير وبيديها الدوا وبيسندها للحمام لانها لسه تعبانه من محاولة اجهاض نفسها ، عادل من ساعة ماعرف وهو لسه متكلمش اما سميرة فـ ما بين اللطم وبين وهم نفسها ان كل ده محصلش وبنتها استحاله تعمل كده ، ووليد ما بين شماته فى اخوه اللى لما بيضايق بيعايره بـ حوار ملك وما بين انه بيغلى من ولاء ونفسه يخنقها .)
__**__
فى اوضة ولاء .....
(. وائل عامل ساندوتشات لـ ولاء وواخدلها مياة وعصير والدوا بتاعها وقاعد جنبها لحد ما تخلص .)
وائل : كُلى يا ولاء ، كُلى كويس عشان تعوضى الدم اللى فقدتيه
ولاء : انت ليه بتعمل كده معايا !!
وائل : بعمل ايه ؟
ولاء : ليه مش مقاطعنى زيهم
وائل : عشان انتِ مغطلتيش لوحدك
ولاء : قصدك ايه ؟
وائل : قصدى ان كلنا مشتركين فى اللى حصلك وده طبعاً ميسقطش الغلط من عليكي
ولاء : انا عايزة اقولك على حاجة 
وائل : قولى
ولاء : دياب كان جدع معايا واللى حصل والله ما كرره تانى وبعدها على طول جه اتقدملى رسمى بس الظروف وقفت بين اننا نتجوز
وائل : ده قلم جامد اوى يا ولاء ، المفروض تعرفى ان الظروف عمرها ما هتمشى زى مانتِ مخططلها فى غيب احنا منعرفوش
ولاء : طيب انا هعمل ايه دلوقتى
وائل : العمل عمل ربنا ، لما ابوكى وامك يفوقوا من الصدمه هقعد معاهم واشوف هنعمل ايه
(. خلى وائل ولاء تاخد الدوا وقالتله انها هتنام ، غطاها وطفى النور وخرج وراح ودى الصينيه المطبخ وفضل واقف شوية لانه افتكر اكتر حاجة عملها وبيندم عليها .)
                                                                              FLASH BACK
(. اثناء ما كانت قضية وليد وملك شغاله فى المحاكم ، فى فترة ما شهد ولاء وهيام ضد ملك واتحولت القضيه من اغتصاب. هتك عرض الى قضيه زنا ، اتصلت ملك بـ وائل .)
ملك : اذيك يا وائل
وائل : انتِ اللى اذيك يا ملك ، طمنيني عليكي
ملك : انا محتجالك اوى يا وليد
وائل : اؤومريني
ملك : وائل انت اكتر واحد عارف ومتأكد ان مفيش اى حاجة عاطفيه او جنسيه بيني وبين وليد وعارف انه اذانى وان اللى حصل مكنش زنا 
وائل : عارف يا ملك
ملك : طيب يا وائل ، انا عيزاك تجى تشهد فى المحكمه بالكلام ده
وائل : اشهد ضد اخويا !!
ملك : مش عيزاك تشهد ضد حد ولا لصالح حد ، انا عيزاك تقول كلمة الحق
وائل : كلمة الحق دى هتدمر اخويا
ملك : طيب وانا !!
وائل : يا ملك مكنش لازم الموضوع يكبر ويوصل لـ محاكم كان ممكن يتحل ودى
ملك : انا من يوم اللى حصلى وانا مقاطعه كل الناس حتى ابويا وامى ، من يوم اللى حصلى من اخوك وانا مبتكلمش ويوم ما فكرت اتكلم اتكلمت معاك انت ، احتجتلك انت لانى عرفاك متسكتش عن شهادة حق ، لانى عارفه ان وائل مبيعملش غير اللى يرضي ضميره
وائل : يا ملك حطى نفسك مكانى ، ده مهما كان اخويا
ملك : وانا مش هقولك حط نفسك مكانى ، عشان انت لو حطيت نفسك مكانى هتحلها ودى
وائل : انا اسف ، بجد اسف
ملك : انت عارف انى مظلومه وعارف اخوك عمل فيا ايه ، وعارف انك كان ممكن تساعدنى وعارف ان شهادتك كانت هتفرق معايا ، انا مش مسمحاك ومش هنسى انى احتجتلك وملقتكش ، هقول لـ ربنا انك سكت عن الحق 
__**__**__
يخبط وائل دماغه فى دولاب المطبخ كأنه بيعاقب نفسه وهو بيقول >> يارتنى ما سكت ، يارتنى ما سكت عن الحق
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. ملك فى اوضتها بتكلم هادى على السكايب صوت وصورة .)
هادى : ممكن متكشريش
ملك : هادى انت مش حاسس بيا ، انا نظرتى من تلت سنين كانت صح
هادى : مش فاهم ؟
ملك : يعني انا لما بعدت عنك زمان بعد اللى حصلى ده لانى كنت متوقعه كل اللى احنا فيه ده ، ان اهلك مش هيوافقوا وانا مش هقدر احط نفسى فى الموقف ده
هادى : طيب يا ملك اسمع كلامى ، انا مش عايز حاجة غيرك انتِ
ملك : وانا مش هتجوزك الا بـ رضا وموافقه اهلك
هادى : انتِ كده بتلوى دراعى
ملك : هادى اللى مقبلهوش على نفسى مقبلهوش على غيري
هادى : يعنى ..... !!
ملك : يعني انا مرضاش ان مُعز اخويا يتجوز من غير موافقه بابا وماما ، مقدرش اتخيل انه ممكن يتجوز وانا محضرش فرحه
هادى : عموماً انا بحاول مع بابا بكل اسلحتى وطاقتى وربنا يسهل
ملك : ان شاء الله خير
هادى : مش هتسبيني صح ؟
ملك : بحبك
هادى : بموت فيكي
(. فضلوا يتكلموا فى مواضيع مختلفه وبعدين قفلوا سوا .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. عادل وسميرة ووليد ووائل قاعدين كلهم سوا فى محاوله منهم لـ ايجاد حل عقلانى ومنطقى لحل مشكله او فضيحه ولاء ، فضلوا يتناقشوا سوا وعادل ملتزم الصمت ولكنه خرج عن صمته ولكن بعد فترة طويلة من نقاش وليد ووائل .)
عادل : هى ملهاش الا حل واحد
وليد : ايه هو
عادل : هناخد الست هانم من ايدها وفى الايد التانيه مأذون ونروح لـ هباب البرك دياب ونكتب الكتاب هناك
سميرة : يا سلام وهتقنع الناس ازاى ، البنت حامل ومحدش لحق يعرف حتى بـ قراءه فاتحتها
وائل : هو اصلاً دياب مش هيعرف يكتب كتابه على ولاء
وليد : ليه ان شاء الله !! هو يعملها ويخلع
سميرة : هو قالك كده ؟
وائل : مش هينفع لان مفيش مأذون هيرضي يكتب كتابهم
وليد : ما تتكلم دوغرى
وائل : دياب المحكمه حولته لـ مستشفى الامراض العقليه والنفسية للتأكد من سلامه قواه العقلية والدكتور اكد انه جاتله صدمه نفسية وعصبيه اثرت على وظائف المخ يعني يعتبر مريض عقلى
سميرة : ملناش دعوة ، لازم يكتب عليها
وائل : من شروط عقد القران ان يكون الزوج بالغ وراشد وعاقل ، يعني المأذون مش هيرضي يكتب الكتاب
(. التزم عادل الصمت مرة اخرى ، وليد اتصدم وسميرة فضلت تصوت على خيبتها فى بنتها ، قطع حوارهم وكلامهم وصدمتهم صوت جرس الباب ، قام وليد فتح ولقاه عمه فاروق ، فاروق اول ما شافه رزعه بالقلم ، فـ نسى الكل مشكلة ولاس وقاموا يشوفوا فاروق عمل كده ليه .)
وليد : الله فى ايه يا عمو !!
فاروق : يعني مش عارف فى ايه يا كلب يا سافل
عادل : فى ايه يا فاروق ، مالك داخل بزعابيبك كده
(. يدخل فاروق ويقفل الباب وراه ، ويقفوا كلهم قصاد بعض فى انتظار ان فاروق يتكلم ويفهمهم .)
فاروق : بنتى ، هيام العروسة
سميرة : مالها ؟
فاروق : بعد فرحها بساعتين جوزها رجعهالى
(. كلهم بصوا لـبعض باستغراب شديد .)
وليد : رجعهالك !! هى علبة تونه
عادل : رجعها ليه !! مش فاهم
فاروق : رجعها عشان ملقهاش بنت بنوت ، رجعها عشان ابنك عمل عملته مع بنتى
عادل : ابنى مين !!
فاروق : هو فى غيره ، اللى عمال يلف على بنات العيلة واحدة ورا التانيه ، وليد
وليد : نعم !! عملة ايه دى اللى عملتها مع بنتك
فاروق : يعني انت مش عارف ، هيام اقسمتلى انك انت اللى عملت كده وانت اللى شجعتها على الجواز من عزيز وشجعتها على العملية
سميرة بتصرخ : يالهوى عليا وعلى حظى المنيل فى عيالى ، يا ميلة بختك يا سميرة
وليد : استنى يا ماما ، انا والله العظيم ما عملت كده 
عادل بغل من وليد : على اساس انك معملتهاش قبل كده ، ايه يمنعك تعملها تانى
وليد : انا عملتها قبل كده لانى كنت بحب ملك ، كنت عايزها تبقي ليا بأى طريقة لكن هعمل كده مع هيام ليه
فاروق : وبجملت
وليد : والله العظيم انا ماعملت كده ولا لمست هيام فى حياتى
فاروق : والمفروض اصدقك انت واكدب بنتى
وليد : ايوة عشان انا بقول الحقيقه
عادل بعصبيه : انت بتستغفلنا ياااد انت ، البنت خلاص كده كده اتكشفت هتتبلى عليك ليه ما كانت قالت الحقيقه
فاروق : انا عايز حق بنتى يا عادل 
عادل : خده اعمل فيه ما بدالك ، لو قطعت من لحمه نساير مش هقولك انت بتعمل ايه
وائل : خلاص يا عمو ، هو هيتجوز هيام بعد ما شهور العدة بتاعتها تخلص
وليد : اتجوز مين يا عم انت
فاروق : تخلص شهور العدة ولينا كلام تانى سوا ، بس حق بنتى يا وليد مش هسيبه حتى لو هيطير في الموضوع ده رقاب
(. وخرج فاروق من بيت عادل اخوه بعد ما رزع الباب وراه .)
سميرة بصوت فيه حسرة ووجع : ايه اللى بيحصلنا ده بس يارب ، عملنا فيكوا ايه يا ولادى عشان تعملوا فينا كده
وليد : والله العظيم يا ماما ما عملت حاجة مع هيام ولا جيت جنبها
سميرة : قال يعني ماعملتش قبل كده
(. هنا يقع عادل على الارض وميحطش منطق ، ينزل وليد يجيب دكتور بسرعه وبعد الكشف اكد انه اصاب بـ جلطة ولازم يتنقل المستشفى ، واتنقل عادال المستشفى واقام فى العنايه المُركزة .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور ثلاث اسابيع ....
- ولاء حابسه نفسها فى اوضتها وبتتكسف تخرج بره وحالتها النفسية اتدمرت بعد ما عرفت اللي حصل لـ دياب
- حالة دياب مبتتحسنش
- عادل بقى بيتكلم بس كلام بسيط جداً ولكنه مبيقدرش يتحرك وخرج من العنايه المركزة 
- هادى وملك لسه مع بعض ولكن موقف اهل هادى متغيرش
- عزيز طلق هيام رسمى
__**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار .....
(. ملك قاعدة فى بلكونه اوضتها بتسمع مزيكا وبتدخن سيجارة ، موبايلها رن بـ رقم هادى المصرى وعشان كده استغربت ، ردت وهى قلقانه ومتوترة .)
ملك : هادى ، انت فى مصر ؟
هادى : غيري هدومك وتعاليلي حالاً ، انا تحت بيتكوا
ملك : فى ايه ؟
هادى : يالا يا ملك انا مستنيكي
(. غيرت ملك هدومها بسرعه شديدة نزلت لـ هادى اللى كان مستنيها تحت بيتها بـ عربية ، ركبت ملك جنب هادى وهى جسمها كل بيرتعش من الخضة .)
ملك : فى ايه يا هادى ؟ انت جيت مصر امتى
هادى : هفهمك على كل حاجة
( وطلع هادى بالعربية ومشى فى طريقه وهو ساكت لحد ما وصل عند مكان زى شقة او بيت .)
ملك : ايه ده ؟
هادى : احنا هنروح هنا
ملك بتقرأ يافطة متعلقة : مأذون شرعى (لـ هادى) نعم !! ايه ده ؟
هادى : ملك انا تعبت والله تعبت وزهقت من كتر المحاولة مع بابا رافض تماماً 
ملك : وانت مش قادر تقنعه
هادى : بابا قالى جمله كان عنده حق فيها
ملك : جملة ايه ؟
هادى : الجملة خاصة بـ مليكة ، بيقول اذا كانت امها كرهاها وبتنكرها نربيها احنا ليه وليه احنا او المجتمع يعترف بيها
ملك : عنده حق
هادى : نعم !!
ملك : باباك عنده حق بس ما علينا انت جايبنى هنا ليه ؟
هادى : انا مش هفضل تحت رحمه الكبار ، انا هتجوزك غصب عن اى حد
ملك : برضه مجاوبتنيش ، جايبني هنا ليه ؟
هادى : عشان نتجوز ، احنا وصلنا السن القانونى ، هنتجوز يا ملك ونحطهم قدام الامر الواقع . وانا واخد اجازة من رصيد اجازاتى من اول ماشتغلت هخلص ليكي الورق انتِ ومليكه ونسافر سوا
ملك : انت عايزنى اتجوز بالطريقة دى
هادى : عندك حل تانى
ملك : معنديش حلول ، بس مش هتجوز وافضل هربانه لاما من الاغتصاب لاما من جوازه اهل جوزى مش راضيين عليها
هادى : انا مش هقدر استغنى عنك
ملك : وانا مش هعمل كده يا هادى برغم انك اخر امل باقيلي
هادى : انا بضحى بأهلي وبخسرهم عشانك وانتِ مش عايزه تضحى
ملك : عايزنى اضحى بـ ايه وانا اصلاً خسرت كل حاجه انا معنديش حاجه اضحى بيها
هادى : على الاقل وافقى اننا نتجوز من غير ما اهلي يوافقوا
ملك : واخلف عيال يواجهوا نفس مصير مليكة
هادى : قصدك ايه ؟
ملك : قصدى هيعيشوا من غير عيله يا هادى زى مليكة ، هعيش انا وولادى منك منبوذين عشان خدنا واحد من اهله زى ما مليكة هتعيش منبوذه لانها بنت ناتجه من اغتصاب ، انا مش هعمل كده يا هادى
هادى : انتِ كده بتحكمى علينا بالموت يا ملك
ملك : انا وانت نستحمل الموت ده بدل ما نجيب اطفال من غير عيله ، اهلك كارهينهم وكارهين امهم
هادى : انتِ صدمتيني
ملك : انا بحبك بجد وعشان بحبك بعدت عنك زمان وهبعد عنك دلوقتى ، بس المرة دى يا هادى بلا رجعه
هادى : مش هسيبك تبعدى
ملك : خلينا نرضي بالمكتوب ونبعد عن بعض  ، احنا ملناش نصيب مع بعض بس جايز نتقابل بعدين في زمن تانى وظروف تانيه
هادى : بسهوله كده !!
ملك : اشوفك علي خير
(. وتنزل ملك من العربيه عشان تمشي لكن هادى ينزل وراها ويلحقها وتحاول ملك جاهده تقنعه بكلامها وفي النهايه قالها هادى "طيب تعالى اوصلك خليني جنبك اطول فترة قبل ماتحرم منك" ووافقت ملك وركبت جنبه وطول الطريق كانوا ساكتين تماماً ، وصلها هادى لحد العماره ، نزلت ملك من العربيه وطلعت السلم وبعدين وقفت وبصت لـ هادى اللى كان بيبصلها وعيونه كلها دموع محبوسه وكلام كتير نفسه يقوله اما ملك مقدرتش تقاوم دموعها ونزلت منها وهى بتبص لـ هادى ولما هادى شاف دموعها نزل من العربية ملك كان نفسها تجرى عليه وتترمى في حضنه بس قاومت احساسها وجريت ناحيه شقتها ، فضل هادى واقف شوية على امل ان ملك هترجع بس لما عدى كتير وهى مرجعتش ركب العربية ومشى وهو ساخط على المجتمع والظروف واهله .)
__**__**__
(. طلعت ملك اوضتها وفضلت تعيط كتير مع نفسها ، زعلانه على هادى وعلى نفسها وعلى نظرة الناس والمجتمع ليها ولـ مليكة بدأت تدخل جوه دايره اكتئاب وبقت ناقمه جداً على كل حاجة ، ملقيتش حد تلجأله الا يزن ، او بمعنى اصح حمال هموم ملك ، اتصلت بيه واول ما سمعت فضلت تعيط وهو يهدى فيها ولما هديت بدأت تحكيله انها سابت هادى للابد ، يزن كان فى حيره من امره مش عارف يتبسط عشان كده ممكن ياخد فرصته بالفوز بالجواز من ملك ولا يزعل على زعل ملك ، بدأ يبان فى كلام ملك مدى سخطها على اللى حواليها وخاصه مليكة واهل هادى وسخطها على المجتمع باكمله ، لاحظ يزن ان ملك داخله على حالة اكتئاب وانطواء غير عادية وان ده هيعود بالسلب على مليكه فقرر يخرجها من الموود ده .)
يزن : بقالك قد ايه مسافرتيش ؟
ملك : من يوم الحادثة مخرجتش بره القاهره
يزن : مش عايزه تروحى شرم
ملك : ياريت
يزن : طيب جهزى نفسك
ملك : اجهز نفسى لـ ايه ؟
يزن : هتسافرى بكره شرم الشيخ
ملك : بتهزر
يزن : لا بتكلم جد ، مكانك فى السوبر جيت محجوز ده لو مش عايزه تسافرى بـ عربيتك وكمان مكانك فى الفندق
ملك : انت بتتكلم جد !! 
يزن : والله بتكلم جد ، دى فسحه كانت معروضه عليا بس انا مش هينفع اروح ، روحى انتِ غيري جو ، عيدي ترتيب افكارك وحساباتك ، شوفى ايه ضاع من ايدك وايه لسه بين ايدك ، شوفى قرارتك كانت صح ولا غلط
ملك : فكرة حلوة
يزن : خلاص بكره هعدى عليكي عشاان اوديكي محطة السوبر جيت وهـاجى اخدك لما ترجعى بالسلامه
ملك : طيب هقول لـ ماما وارد عليك
يزن : ان شاء الله مش هترفض
(. قامت ملك وقالت لـ مامتها على السفر لـ شرم الشيخ ووافقت فريال بعد ما رجعت لـ محمود واخدت اذن منه ، قامت ملك تجهز شنطة هدومها واتصلت بـ يزن اتفقت معاه ، الغريبه ان بمجرد ما يزن طرح فكرة السفر دى ملك نسيت كل حاجة ومكنش فى دماغها الا حاجة واحدة بس وهى انها هتسافر تغير جو وتستجم .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ....
(. فاروق طلب من وليد يجيله عشان يتكلم معاه بخصوص موضوع هيام خاصه ان عزيز طلقها رسمى ، وليد فضل مُصر على الانكار وانه فعلاً ملمسش هيام وفاروق مُصر ان هيام مبتكدبش وانه لازم يصلح غلطته وقرر وليد يعوم على عوم عمه لحد ما يعرف من هيام هى عملت كده ليه وراحلهم البيت وطلب يقعد مع هيام .)
وليد : عملتى كده ليه ؟
هيام : انا عملت نفس اللى انت عملته فى ملك
وليد : مش فاهم
هيام : مش انت من حبك فى ملك ورغبتك انك تعيش معاها اتبليت عليها وقولت انها كانت ع علاقة بيك ، انا برضه من حبى فيك عملت كده
وليد : ولما بتحبيني زى ما بتقولى ليه روحتى غلطتى مع واحد تانى
هيام : انا معرفتش اقول لـ بابا ، اسمك جه على لسانى بالغلط
وليد : تلبسيني مصيبه وتقولى اسمك جه بالغلط
هيام : على فكرة الاحسن اننا نتجوز ، احنا عارفين قذاره بعض واحنا اولى ببعض
وليد : وانا مش هسيبك تتهنى يوم واحد يا هيام ، سواء اتجوزتك او لا
هيام : انت بوووء يا وليد ، بتقول بس مبتعملش اى حاجة
وليد : انتِ ازاى بالبجاحه والوقاحة دى
هيام : من بعض ما عندكم
وليد : ماشي يا هيام ، انا هشربك من نفس الكاس اللى انتِ شربتهولى
هيام باستهزاء : وانا شربتك من نفس الكاس اللى شربته لـ ملك
(. اتصدم وليد من كلام هيام لانه فعلاً بيشرب من نفس الكاس اللى شربه لـ ملك ، بص لـ هيام بصة طويلة وخرج من بيتهم نهائي وهو بيقول لنفسه "هى دايره واحدة كلنا بندور فيها" .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت مجدى فاضل .....
(. هادى جه من مقابلة ملك وهو يجر اذيال الخيبة وراه ، كان متوقع ان ملك هتوافقه على اللى عايز يعمله ، رجع وهو طهقان من كل حاجة وكل اللى حواليه ، رجع وهو مش عايز يشوف اى حد كان السبب فى انه يخسر البنت الوحيدة اللى حبها ، رجع على اوضته وجاب شنطة هدومه وبدأ يرص هدومه فيها عشان يرجع الامارات وعقد النيه بأن المرة دى سفرية مفهاش رجعه ، دخلت هايدي عليه .)
هايدي : هادى ، بتعمل ايه ؟
هادى : بلم هدومى ، هرجع الامارات 
هايدي : انت مش قولت انك جاى تحط بابا قدام الامر الواقع
هادى : خدت ملك وروحت بيها لـ مأذون مرضيتش ، قالتلى مش هتجوزك (وحكى لها باقى التفاصيل)
هايدي : متزعلش منى ، بس ملك عندها حق
هادى : عندها حق !! 
هايدي : ايوة ، كده هى بتحكم عليك تقاطع اهلك العمر كله ومفيش حد بيعيش من غير اهله يا هادى ، وهتبقي حكمت على عيالها سواء اللى منك او من اللى حصلها يكونوا من غير عيله تحميهم ويتحاموا فيها
هادى : وانا فين غلاوتى عندها
هايدي : هى عملت كده عشاان انت غالى عندها وبعدين انت لازم تقدر موقفها
هادى : كل ده ومش مقدر
هايدي : ايوة مش مقدر ، مش مقدر الجرح والوجع والحسره اللى حست بيهم وانت واخدها تتجوز من ورا اهلك ومن غير رضاهم ومن ورا اهلها
هادى : انا عملت كده من حبى فيها
هايدي : بس خدتها فى الخفا ، كأنك بتقولها انك فضيحه واللى حصلك حاجة تعر
- يتنهد هادى تنهيدة طويلة ويسكت
هايدي : انا هسألك سؤال
هادى : امممم
هايدى : لو انت اتجوزت ملك هيبقي عندك الجرأة تقول للناس انها اتعرضت لـ اغتصاب 
هادى : لا طبعاً
هايدي : يبقي انت مينفعش تتجوز ملك ، فى فرق يا هادى بين ملك حبيبتك وملك اللى اُغتصبت ومعاها طفله من الاغتصاب ده
هادى : انا مش هقول ان حصلها كده عشان احنا فى مجتمع متخلف
هايدى : وملك واللى زيها عايزين واحد يتمرد على المجتمع ده ، ملك مينفعش تتجوز واحد معرفش يقنع اهله ، مينفعش تتجوز واحد بيعاملها على انها فستان فيه قطع فـ قرر يدارى القطع بـ ايده كل ما حد يعدى قدامه
هادى بندم : انا اصلاً مستاهلهاش
هايدي : بص يا هادى انت عملت اللى عليك وزياده بس ملك عملت الصح متلومهاش زيادة
(. وخرجت هايدي من اوضه هادى وهادى قعد مع نفسه يفكر فى الكلام ويعقله .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. ولاء قاعدة فى اوضتها حابسه نفسها بتعيط طول وقتها ، زعلانه على نفسها وعلى دياب وعلى ابوها ، كانت ندمانه ومقهوره ، ولاء حست ان نفسها الزمن يرجع بيها مش عشان متعملش كده مع دياب لا عشان متعملش كده فى ملك ، افتكرت شهادتها الزور ضد ملك ، افتكرت لما قالت لـ العيله "ان يوم الحادثة ملك كانت جاية وهى عارفه جاية ليه" ، افتكرت لما قالت "انا بتفق مع ملك تجى عندنا لما يكون محدش موجود غير وليد وبعدين انا انزل واسيبها هى ووليد براحتهم" ، افتكرت برضه "اللى اعرفه ان فى علاقة بتجمع بين ملك ووليد" ، افتكرت لما راحت المحكمه وقسمت وقالت "والله العظيم اقول الحق" ولكنها مقالتش الحق ، افتكرت اكتر حاجة وجعتها وهى مواجهتها مع ملك يوم ما راحت شهدت فى المحكمة .)
                                                                              FLASH BACK
(. فى قاعة المحكمه ، القاضى اجل القضيه ، ملك خارجه من قاعة المحكمه لقيت ولاء فى وشها ، وقفت وبصتلها بصه طويلة اوى كلها عتاب وحزن ورغم ان ملك كان شكلها متغير باين عليه الاكتئاب والتعب النفسى والجسدى ورغم ان كلامها كان قليل جداً الا انها اتكلمت لـ ولاء .)
ملك : انا يا ولاء كنت جاية عندكوا وعارفه انا جاية ليه ؟
- ولاء ساكته
ملك : انا يا ولاء كنت على علاقة بـ اخوكى بحكيلك كل يوم تفاصيلها
- ولاء تبص للارض
ملك : ده احنا كنا اكتر من الاخوات ، ده احنا كنا بنام فى سرير واحد وبناكل فى طبق واحد من كتر حبنا لبعض
- ولاء ملتزمه الصمت
ملك : عارفة ، انا مش هقولك يارب تحسى اللى انا حساه دلوقتى لانى متمناش اى بنت تكون مكانى ، ابن عمها وعيلتها كلها ينهشوا فى لحمها وشرفها متمناش يا ولاء اشوفك فى الوضع بس انتِ ظلمتيني وانا مش مسمحاكى وهستنى ربنا يجبلى حقى منك بالطريقة اللى يرضاها
__**__**__
دفنت ولاء وشها فى المخدة وهى بتبكى بحرقه وبتقول بصوت عالى >> كفايه يا ملك ، كفايه ابعدى عنى ، حقك طلع تقيل اوى انا مش قادرة عليه ، انا مش قد حقك ، كفايه يا ملك ، كفايه تخليص فى حقك اللى مبيخلصش
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم فى شرم الشيخ ....
(. ملك قاعدة بتستجم على البحر بعد ما قضت ايام تعتبر من اجمل ايام حياتها ورغم انها كانت لوحدها الا انها استمتعت جداً ، ولكن اقتحم فرحتها موقف اهل انجى منها ومن جواز بنتهم من مُعز وكذلك موقف اهل هادى منها ومن مليكة ، بعد تفكير عميق اكتشفت ان العيلتين اتفقوا على حاجة واحدة وهى "لما امها نفسها كارهها ونكراها نربيها احنا ليه ونشيل همها" ، اكتشفت ملك انها بتدمر حياة مليكة وانها بسبب كرهها ليها وانكارها لـ امومتها لـ مليكه خليتها منبوذه من الكل ، رجعت ملك دماغها لورا وبدأت تفتكر مواقف لـ مليكه معاها ، كانت ملك بتبتسم تلقائي ، افتكرت وهى بتبوسها ان بتحضنها او بتديها من اكل بتاكله او بتصالحها او بتطبطب عليها وهى زعلانه ، اكتشفت ملك ان مليكة كانت بتحس بيها اوى ، كانت بتحس بزعلها وبوجعها وبفرحها قالت ملك لنفسها "انا مكنتش اعرف ان بين ايديا حاجة حلوة اوى كده زى مليكة" ، قامت ملك طلعت الفندق غيرت هدومها ونزلت عملت شوبينج واشترت هدوم ولعب كتير اوى لـ مليكة كـ محاولة منها لـ تعويض مليكة ، فى عز حنينها لـ مليكة واحساسها بالحب ده ناحيتها لـ أول مرة افتكرت فراق هادى ووجع قلبها عليه وان مليكة هى السبب ، افتكرت وليد واللى عمله فيها وان مليكة تبقي بنته وحته منه ، قعدت ملك على كرسى فى الموول وتنهدت تنهيدة طويلة وقالت لنفسها "احساس غريب اوى لما تبقي احلى حاجة فى حياتك اكتر حاجة بتوجعك" ، افتكرت حاجات كتير اوى نكدت عليها بس فاقت سريعاً من مشاهد النكد اللى بتتوارد على ذاكرتها وقالت لنفسها "ربنا خد منى حاجات كتير اوى كنت بحبها بس ادانى حاجة احلى من اى حاجة ، ادانى مليكة ، من النهاردة لازم اعوض مليكة ، لازم اخليها احسن منى فى كل حاجة عشان مآساة ملك متكررش تانى ، من النهاردة هعتبر ان مليكة بنتى انا وبس ، ايوة بنتى انا وبس وهنسى انها جت عن طريق اب ، هعتبر ربنا حطها فى رحمى بقدرته ، مليكة بنتى ومحدش له حاجة فيها غيري انا" ، وقررت ملك ترجع تانى يوم القاهره واتصلت بـ يزن عشان يقابلها فى السوبر جيت وفرح يزن جداً لما سألها "هتجى بدرى ليه كملى لـ اخر الاسبوع" وقالتله "مليكة وحشتنى" ، لانه قدر يحقق هدفه من ورا سفرية ملك .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
تانى يوم الصبح فى بيت محمود السلحدار ...
(. ملك راجعه من شرم الشيخ مبسوطه جداً حاسه انها اتولدت من جديد خاصة بعد الاستجمام والتفكير والقناعات اللى وصلتلها ، راجعه محمله بـ التفاؤول والسعادة وطاقة ايجابيه رهيبه ، ملك مكنتش كده عشان سافرت او عشان بقالها تلت سنين مغيرتش جو ، ملك راجعه مبسوطه ومتفائلة عشان افكارها وقناعاتها اتغيرت ، يزن راح جاب ملك من محطة السوبر جيت زى ما وعدها ، وصل عند بيتها وركن العربيه ونزلت ملك منها وهى لابسه شنطه كروس وجارة وراها شنطة سفر بعجل فيها هدومها وشايله فى ايدها التانيه شنط هدايا ، وصلت عند باب الشقة وقفت شنطة السفر وطلعت المفتاح من شنطتها وفتحت باب الشقة ودخلت شنطتها ودخلت وقفلت الباب  ، اول ما دخلت الشقة لقيت مامتها فى الصالون المقابل لـ باب الشقة ، ابتسمت ولكنها فى ثوانى قليله اتفزعت وصرخت وقالت "ماما" .)



اشوفكم الحلقة الجاية
ارجوع التقييم بـ تعليق :)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بـ قلم آلاء الشريفى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com
www.wattpad.com/alaaelsherifi