Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 31 مارس 2014

حقيبة سفر ( الثامنة )

الفصل الثامن ( صفارات الانذار ) 


كان حمزة فى طريقه من شركة دولت الى ثروت الى المنزل وكانت ايتن زوجته تجلس بجواره ، كان حمزة يقود السيارة بسرعة فائقة ادت الى مطالبة ايتن له بتهدئة السرعه ولكنه صرخ فيها وطالبها ان تصمت ولا تنطق بـ كلمة وانه لا يريد سماع صوتها

- عندما دخل حمزة ووجد ايتن تجلس مع مُهاب لم يتكلم معهما ولم يسألها ماذا يفعل مُهاب فى مكتبها ولماذا لم تجيب على اتصالاته لكنه فقط اخذها من الشركة بكل هدوء وبدون كلام الى سيارته ولكن لاحظ الجميع ان ثمة شئ غريب يحدث بينهما وشك الجميع ان هذا يحدث بسبب دخول حمزة على ايتن اثناء وجودها مع مُهاب 

- وصلا حمزة وايتن الى ڤيلتهما وكان حمزة فى قمة غضبه وثروته ، دخلا من باب الڤيلا وقام حمزة بالقاء المفاتيح وجلس على احد المقاعد فى ردهة الڤيلا ولم يتكلم ، جلست ايتن امامه فى انتظاره ان يتكلم ولكنه كان لا يتكلم ولا ينظر اليها وقررت ايتن ان تبدأ هى الهجوم عليه فـ تكلمت قائلة ( ما الذى فعلته فى الشركة ، لن اسمح لك ان تعاملنى هكذا امام الموظفين ) قال لها حمزة فى غضب ( الم اقل لكِ لا تتكلمى وانى لا اريد سماع صوتك ) قالت ايتن معترضة ( لماذا كل هذا !! اريد ان اعرف  ايضاً من أين تعرف العميل مُهاب الامير ؟ ) ، ابتسم حمزة بسخرية ورد قائلاً ( العميل !! اتقصدين الحبيب القديم )

ارتبكت ايتن جداً واتنفص جسمها من المفاجأة حيث انها كانت تشك فقط فى ان حمزة غضب بسبب انه اتصل بها كثيراً ولم تجيب على الهاتف وعندما جاء اليها المكتب وجدها مع رجل فـ توقع انها لم تجيب عليه لانها تجلس مع هذا الرجل وتفاجأت اكثر عندما وجدت حمزة ينطق بـ اسم مُهاب ووجدت مُهاب ينطق بـ اسم حمزة وسألتهما ( هل تعرفا بعضكما ) ولكن لم يجيب احداً منهما ثم سألها مُهاب ( اهذا زوجك ؟ ) اومأت ايتن رأسها بالموافقة ولكن حمزة لم ينطق فقط اخذ زوجته وخرج من الشركة

- ورغم ارتباك ايتن حاولت جاهدةٍ ان تتمالك نفسها وتتحكم فى ردود افعالها وحاولت الا يلاحظ حمزة اى توتر عليها ولذلك قالت مُهاجمة ( اجننت !! ماذا تقول ؟ ) ، قام حمزة من مقعده وظل يتجول فى ردهة الڤيلا وكأنه يفكر فى شيئاً ثم ذهب ناحية ايتن وجلس بجوارها وقال ( اجننت !! لا يا ايتن لا يا زوجتى العزيزة لم اجن ، مُهاب الامير هو حبك القديم ربما اول حب فى حياتك وعندما رأيته معك تيقنت انه اخر حب ) ، تصببت ايتن عرقاً من شدة الخوف وقالت ( لا لا ، انه مجرد ....... ) ولكن قاطعها حمزة قائلاً (  عندما تقابلنا واحببتك وطلبت منك الارتباط سألتك هل كانت لكِ علاقات حب من قبلى وقولتى لا وانا صدقتك رغم علمى بـ قصة الحب القوية التى كانت تجمع بينك وبين مُهاب )
ازداد استغراب ايتن وسألته كيف عرف كل هذا وطلب منها حمزة متهكماً بـآن تسأل عشيقها وكان يقصد مُهاب ، اقسمت له ايتن ان لا شئ يربط بينها وبين مُهاب منذ زواجهما وانها لم تراه الا منذ فترة قليلة ، حاول حمزة ان يستدرج ايتن ويعرف منها معلومات اكثر وسألها اذا لم كانت فعلاً لم تراه منذ زواجهما  لماذا جاء الى الشركة قالت ايتن انها  كانت فى  اجتماع لذلك لم ترد على الهاتف وعندما انهت الاجتماع ذهبت الى مكتبها لتجده ينتظرها ولم يحدث بينهما اى حواراً لو كلاماً لانه جاء بمجرد دخولها المكتب لـ مُهاب ، سألها حمزة قائلاً ( اذن ، انتِ لا تعرفى  لماذا جاء مُهاب اليكي ) اومأت ايتن رأسها بالموافقة ، اقترب منها حمزة ورفع حاجبه قائلاً ( اذن سأذهب انا الى  مُهاب لأعرف منه لماذا جاء الى زوجتى )
- ارتبكت ايضاً اكثر واكثر وخشيت ان يعرف حمزة بأمر زواجها العرفى من مُهاب ولكنها لم تستطيع ان تقول لـ حمزة الا يذهب اليه ولكنها سألته ( من أين يعرف مُهاب الامير ؟ ) ولكن حمزة لم يجيب وخرج من الڤيلا مستقلاً سيارته 

- اخرجت ايتن هاتفها واتصلت بـ رقم مُهاب الذى تحتفظ به منذ سنوات عديدة ولكنها وجدت ان الرقم غير موجوداً بالخدمة وتأكدت ان مُهاب قام بـ تغيير هاتفه ولكنها جائتها فكرة وهى ان تتصل بـ منزل والدة نور وتأخذ رقم مُهاب منها حيث انها تحتفظ بـ رقم منزل أهل نور منذ ان كانوا اصدقاء وبالفعل اعطتها والدة نور الرقم بعدما اكدت لها ايتن انها تريده فى عمل بينهما
- اتصلت ايتن بـ الرقم ورد عليها مُهاب وبمجرد ان رد على الهاتف قالت ايتن ( اسمعنى يا مُهاب زوجى سـ يأتى اليك الان لـ يسألك عن سبب زياتك لى حيث اننى اخبرته ان هذه اول مرة اراك فيها منذ زواجى منه ارجوك اخبره انك جئت لي فى امر بخصوص العمل ) سألها مُهاب ( لا تقلقى لا استطيع ان اسبب لكِ الاذيه ) شكرته ايتن وطلبت منه ان يخبرها بـ ما سوف يحدث بينهما حتى يتطابق كلامهما لـ حمزة ثم سألته ايتن من اين يعرف زوجها ، قال مُهاب ( صُدمت كثيراً عندما علمت انك ستتزوجين من شخصاً غيري ولكنى صُعقت عندما علمت انك تزوجتي من حمزة عز الدين دياب ) 
- اصبحت ايتن تشعر انها لا تستغرب فقط بل تشعر بالغباء لانها لم تعد تفهم شيئاً من كلام احداً منهما وطالبته ان يخبرها ما هى العلاقة التى تجمع بينه وبين حمزة ولكنه لم يجيبها واُنهوا المكالمه وايتن لا تفهم شيئاً

__**__**__**__
- وصل حمزة الى حدائق حلوان ومن ثم ذهب الى منزل احد جيرانهما وطلب منهما عنوان مُهاب الذى يقطن فيه فى الوقت الحالى وبالفعل اخذ حمزة العنوان وذهب اليه ، قام حمزة بـ طرق باب المنزل وفتح مُهاب وقال ( كنت انتظرك ، تفضل بالدخول ) قال له حمزة ( لم أأتى هنا لكى اتفضل جئت اسألك عن شئ ما وسأغادر ) ، ضحك مُهاب قائلاً ( يجب ان تدخل لان جلستنا ستطول لان هناك اسئلة كثيرة احتاج اجابتك عليها )
- استسلم حمزة لـ الحاح مُهاب ودخل المنزل وسأله حمزة ماذا كان يريد من زوجته وقال له مُهاب ان هناك صداقة قديمة تجمع بين زوجته وايتن وان زوجته طلبت من ايتن ان تعمل لديها فى الشركة ولكن ايتن رفضت حتى لا اسبب لها المشاكل او تسبب لنا هى المشاكل وذهبت لاخبرها انها لن تسبب المشاكل وان زوجتى فى حاجة ماسة الى هذا العمل
لم يقتنع حمزة كثيراً بهذه القصة المُفبركة وقال له ( هل يجب ان اصدق هذا التخريف ) 
لكن مُهاب كان يتحكم فى ثباته الانفعالى بقدر المستطاع ولذلك قال له ( لست مُجبر ان تصدق وانا لست مُجبر ان اكذب عليك ولكن اذا كنت لا تثق بي وتظن ان ثمة علاقة تجمع بينى وبين زوجتك فى الوقت الحالى فـ يجب على الاقل الا تشك بها ) اعترض حمزة وقال انه لا يشك بـزوجته ولكنه يشك بـ مُهاب ولكن ابتسم مُهاب ابتسامه ساخرة وقال ( ربما اكون قومت بـ اشياء كثيرة خطأ ولكنى لم أأخذ حبيبة صديقي ، اخبرنى مَن فينا اخذ حق الاخر ، من اخذ حبيبة صديقه ) احتد حمزة وقال ( حاذر يا مُهاب انك تتحدث عن زوجتى وللعلم عندما عرفت ايتن وارتبطت بها لم اكن اعرف انها حبيبتك التى حدثتنى عنها فى يوم من الايام )
اعترض مُهاب قائلاً ( انت تكذب يا حمزة لانى اخبرتك اننى على علاقة حب بـ ابنة رجل الاعمال عزت مندور ولا اعرف كيف لى ان اتقدم لـ طلب الزواج منها وانت طعنتنى فى ظهرى وذهبت اليها واخذتها )
قال حمزة انه لم يذهب اليها لانه رآها على احدى الرحلات المسافرة الى شرم الشيخ و التى كان قائدها فى ذلك ومن هنا جاءت العلاقة ، اخبره ايضاً انه حقاً لم يكن يعرفها انها نفس الفتاة التى يحبها لانه عرف من ايتن ان لها اخت اخري ولكن كذبه مُهاب وذكره بأنه اخبره ان حبيبته اسمها ايتن وعندما علم حمزة ان لا مفر من الاعتراف بأنه خان صديقه وأخذ منه حبيبته رد قائلاً ( لو كانت حقاً تحبك ما كانت تزوجتنى والان انا لم ااتى لـ اخبرك بسبب زواجى منها او لـ ابرر موقفى فقط لاخبرك ان تبعد زوجتى واذ اقتربت منها مرة ثانيه ، سأقضى عليك )

- خرج حمزة من منزل مُهاب الامير ومُهاب مصدوماً فى صديق عمره ، حيث ان حمزة ومُهاب تجمعهم الجيرة منذ ان كانوا اطفالاً ولكن حمزة كان يكبر مُهاب بـ عدة سنوات ، جمعتهم الجيرة والدراسة والصداقة حتى فرقتهم الجامعات حيث ان مُهاب دخل كلية تجارة جامعة القاهره ودخل حمزة الكلية الجوية وبرغم ذلك ظلت الصداقة قوية جداً بينهم 
- كان حمزة ومُهاب يعرفوا كل شيئاً عن بعضهما كانوا ايضاً لا يفعل احداً منهما شيئاً بدون الاخر حتى بعد ان فرقت الجامعات بينهم واكثر ما كانوا يفعلوه سوياً هو النزوات والعلاقات الغير شرعيه فـ كلاً منهما يعرف عن الاخر ما لا يعرفه احد وظلت الصداقة القوية الى ان تعرف مُهاب الى شاب يدرس فى الجامعه الامريكيه وكان يذهبوا سوياً الى النادى الاجتماعى وهناك تعرف على ايتن ووقع فى غرامها وهى ايضاً احببته وذهب مُهاب يخبر صديقه بـ حبه الحقيقي واخبره انها ابنة رجل الاعمال عزت مندور ويسأله عن الطريقة التى تجعل عزت مندور يقبل به زوجاً لابنته وطالبه حمزة بالا يسبق الاحداث
وتزوج ايتن ومُهاب عرفياً لانهما كانوا لا يطيقا فراق بعضهما ولان مازالت ظروف مُهاب لا تؤهله للزواج بها وايضاً لان ايتن كانت ترى نفسها مازالت صغيره على الزواج والاستقرار والعائلة حيث انها كانت فى بداية العقد الثالث من عمرها
ولكن بسبب حب مُهاب الشديد لـ ايتن لم يستطع ان يخبر احداً بهذا الزواج حتى لم يخبر صديق عمره ( حمزة ) وظل هذا السر بين اربعة فقط هما ( مُهاب وايتن ونور وصديق مُهاب طالب الجامعه الامريكية ) 
- كان حمزة فى احدى رحلاته الى شرم الشيخ ورأى عزت مندور فى المطار وتمنى ان تكون هذه الفتاة التى بصحبته ابنته وليست السكرتيرة وبالفعل بعد صعود الطائرة واستقراها بالجو ذهب حمزة الى درجة رجال الاعمال ليجد عزت مندور وبجواره تلك الفتاة التى كانت معه فى المطار وكانت تتكأ على كتف مندور فتأكد بانها ابنته وفى شرم الشيخ اختلق حمزة الفرصه التى تجمع بينه وبين ايتن وحدث بينهما اول لقاء وتحاوروا كثيراً ، انبهرت ايتن بـ حمزة ويشخصيته ولباقته فى الكلام وفوق ذلك هو طيار وفى هذه الرحلة تبادلوا ارقام الهواتف
- زادت بينهم الاتصالات والاحاديث وتعلق حمزة بها كثيراً وهى ايضاً بدأت تخرج من طور المراهقة المتأخرة نوعاً ما لـ تنضج وتنمو وبدأت تشعر انها لا تحب مُهاب او كان حبها له حباً غير حقيقياً وتعلقت بـ حمزة واحببته وتركت مُهاب لـ اجله
- بعد ان تركت ايتن مُهاب سافر الى دوله عربيه للعمل بها وظل هناك عدة سنوات وفى هذه الفترة تزوج حمزة وكانت الاتصالات بينه وبين مُهاب قليلة واخبره انه تزوج لكن لم يخبره مَن هى زوجته ومع الوقت انقطعت علاقة حمزة بـ مُهاب لان حمزة خشى ان يعرف مَن هى زوجته وطالب حمزة ايتن ان تقطع علاقتها بكل مَن تعرفه من اصدقاء النوادى والجامعه وبسبب حبها الشديد له وافقته الرأى واول مَن قطعت معها كانت صديقة عمرها نـــور
- عندما علم مُهاب ان حمزة هو زوج ايتن تيقن تماماً ان حمزة اخذ منه ايتن وانه بـ وسامته ومركزه الوظيفي ولباقاته استطاع ان يضع غشاوة على اعين ايتن وبذلك قال لنفسه ان حمزة اراد ان يتزوج ايتن حتى يصبح صهر عزت مندور وليس حباً لها *_____________________________________________**___________________________*

- جمعت الصدفة الغير مُرتبه بين اللواء ممدوح السمان ورائد الشرطة سيف الدين كمال وعلم منه الواء السمان بأمر المشاكل التى تعرض لها عندما اراد قول الحق وقال له بأن اللواء الجداوى قام بـ تحويله الى التحقيق وهو الان موقوف مؤقتاً من العمل حتى ينتهى التحقيق معه وقال له اللواء السمان ان يتحلى بالصبر وان الله سوف ينصفه لانه على حق 
- اخبره الرائد سيف ان الجداوى ينوى ان يوقع به فى فخ وان يجب عليه ان يأخذ حذره فى الفترة القادمة وسأله السمان عن ماذا يمكن ان يكون هذا الفخ وقال له سيف انه لا يعرف تحديداً ولكنه دخل عليه المكتب ذات مرة وهو يتحدث فى الهاتف ويخبر احداً قائلاً ( لا تقلق دور السمان سيأتى قريباً ) وبذلك فهم انه يخطط لـ شئ ما سوف يسبب الضرر لـ اللواء السمان

- قرر اللواء السمان ان يذهب الى اللواء الجداوى ويهدده ويحذره انه اذا سبب له اى ضرر سوف يؤذيه وقرر السمان ان يتعامل بذكاء وذهب له فى بناية مدينة نصر التى لا يعلم احد عنها شيئاً وبذلك ارسل رساله الى الجداوى مضمونها ( انا اعرف عنك الكثير )
- قرع السمان باب البنايه وفتح مصطفى خليفة الساعد الايمن لـ اللواء الجداوى ، استغرب كثيراً مصطفى من وجود السمان فكيف عرف بمكان هذه البنايه وقال له السمان انه يريد ان يقابل اللواء الجداوى ولكن قال له مصطفى ( انتظر قليلاً سوف أنقل له خبر وجودك ) ، وتركه مصطفى واقفاً بالخارج ودخل وسأل الجداوى هل يسمح له بالدخول ام لا
- كان مندور يجلس مع الجداوى وكانا يحسيا نخب انتصارهم على عادل النجار بدون ارقه نقطة دماً واحدة وكانوا سعداء جداً بفكرة الضغط عليه ، دخل مصطفى واخبره بوجود اللواء السمان بالخارج وانه يريد مقابلته استغربا كلاً من مندور والجداوى وقال الجداوى ( اللواء ممدوح !! ) وقال مندور مستغرباً ( من اين يعرف مكان هذه البنايه ) 
وقبل ان يأمر الجداوى مصطفى بأن بسمح بالدخول له طلب من مندور ان يدخل احدى الغرف حتى لا يراه السمان وبمجرد ان قام مندور كان السمان دخل وسمع كل كلمة قيلت بخصوص قدومه وقال السمان ساخراً ( لا ترهق نفسك مندور بك فـالحراسة التى بالاسفل تؤكد بوجودك هنا ) 
- اشار الجداوى بيده لـ مصطفى حتى ينصرف ولكن هذه الاشاره هى كلمة سر بين الجداوى ومصطفى ومعانها اذهب وتأكد بآن الكاميرا تسجل ما يحدث حيث ان الجداوى كان يصور كل اجتماعاته حتى اذا وقع يقع الجميع
- سأله الجداوى قائلاً ( من اين تعرف مكان هذه البنايه ) ، جلس السمان وقال ( مثل اشياء كثيرة اعرفها عنك )
قال الجداوى ( هذه ليست اجابة ، لكني يهمنى ان اعرف ماذا جاء بك الى هنا ) 
قال السمان ( انا اعرف جيداً انك لا تحبنى وانا ايضاً لا اطيق رؤياك واعلم ايضاً ان تريد ان يفوز مندور بالانتخابات لان لن تستطيع ان تستفيد منى واعلم جيداً ان لا يوجد شئ ضدى تستطيع ان تهددنى به فأنا لست عادل النجار او خيري مشهور اننى اللواء ممدوح السمان وانت تعرف مَن يكون ممدوح السمان )
قام الجداوى من مقعده وقال ( نعم اعلم جيداً مَن يكون ممدوح السمان ، انه اشرف رجال الداخليه ، انه الشخص الوحيد الذى لا املك شيئاً يدينه وانه ايضاً الشخص الوحيد الذى لا اعرف كيف اتخلص منه ولكن سيدي دعنى اخبرك بـ شئ ، ربما كنت من اشرف رجال الداخليه ولكنك ايضاً ماذا يمكن ان يفعل بك اقذر رجال الداخليه ) واشار الجداوى بابهامه على نفسه

- قال السمان ( اعرف عنك اشياء كثيره ربما تلقي بك الى ما وراء الشمس وايضاً اعرف عن مندور بـكـ كثيراً ما يجعله يسافر معك على نفس الرحلة الى ما وراء الشمس لكنى اردت ان نتنافس فى الانتخابات الرئاسيه بـ كل شرف ونزاهه )
الجداوى ضحك ساخراً وقال ( تريد ان تتنافسا بشرف ونزاهة !! هنا !! فى مصر !! ) وضحك مرة اخرى بسخرية
رد السمان ( الشعب به كثيراً من الشرفاء ولكن امثالكم لا يعرفوا شيئاً عن الشرف ، اسمع اخر كلام منير بـك لو فكرت مجرد تفكير انت او غيرك -واشار الى مندور- فى ان تسبب لى الضرر او تلفق لي التهم سوف يحدث مالم تتوقعونه وانت تعلم جيداً اننى اعلم الكثير ، لا تلعب معى لان الخسارة تعنى الموت  )

- وخرج اللواء السمان من بناية اللواء الجداوى وهو يشعر بالراحة لانه رأى الخوف والارتباك فى عيني الجداوى ومندور وبالفعل الجداوى يعلم ان لا شئ شئ يدين السمان وانه منذ ان كان فى الداخليه لم يستطع الجداواى التخلص منه وحتى الان لا يعرف الطريقة ، وحقاً يخشى الجداوى من فوزه بالمنصب الرئاسي لسببين اولهما انه سوف يقضي عليه وثانيهما انه اذ لم يقضى عليه لن يستطيع الجداوى ان يستفاد منه بل ووسيظل خائفاً حتى موت احدهما ولذلك قرر الجداوى الا يقترب من السمان وقال له مندور معترضاً ( ماذا !! هكذا سوف يفوز بالمنصب ) وقال الجداوى واللامبالاة تسيطر عليه ( لا تقلق سوف تزور الانتخابات لصالحك ) ولكن اعترض مندور وقال ( اظن ان لا يمكنك التزوير بعد قيام ثورة فى البلاد ) 
ضحك الجداوى وقال ( ثورة !! وهل تظن ان الثورة سوف تغير البلاد !! )
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى اليوم التالى كان موعد اقلاع رحلة حمزة الى روما الساعة الواحدة ظهراً وبالفعل ذهب حمزة الى المطار ومن ثم الى غرفة القيادة وبعد استقرار الطائرة فى الجو ترك حمزة غرفة القيادة للمساعد وذهب الى الحمام ومر من امام المكان الذى يوجد به حقائب طاقم الملاحة الجوى ووجد احدى المضيفات هناك ، شك حمزة بها واستغرب كثيراً وسألها عن سبب وجودها هنا ، استغرب مضيفة الطيران هى الاخرى سؤال حمزة واخبرته انها كانت تأخذ شيئاً ما من حقيبته ولكنه لم يصدقها وشك بها وقرر ان يراقبها فى الرحلة القادمة
هبطت الطائرة فى مطار  فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما ، وصل حمزة الى صاله الوصول وفتح الحقيبة ووجد بها شيئاً مُغلف جيداً اشبه بـ تمثال وهنا تسلل الرعب لقلب حمزة حيث انه كان فى الرحلات السابقة يهرب ماس وهذا اذا اكتشفه احداً سوف يقوم بـ دفع المبلغ الخاص بالجمرك ويتملص من تهمة التهريب ولكن الاثار ليس بها اى تملص ولكنه اقنع نفسه انه مر بـ سلام من بوابات الدخول الخاصة بـ مطار القاهرة اذن لما القلق ؟ وجد ورقة مُرفقة مع التمثال مضمونها ( اذهب خارج المطار سـ تجد سيارة سوداء ماركة مرسيدس تنتظرك بالخارج امام باب الخروج وليس بـ موقف السيارات ، اركبها وضع بها التمثال واتركها )
- كانت هذه فرصة جيدة لـ حمزة لانه يمكن من خلاص ارقام السيارة ان يعرف مالكها وهذا اول خيطاً يمكن ان يمسك به ولكنه قال كيف سأعرف اى سيارة مرسيدس لماذا لم يُرفق الارقام بالورقة ولكن بـ مجرد ما خرج حمزة وجد السيارة السوداء ماركة مرسيدس ، ذهب ووقف بجوارها وقام احد بفتح السيارة له عن طريق الريموت الخاص بالسيارة ، ركب حمزة السيارة ووضع بها التمثال وارفق ورقه معه كُتب عليها ( هاتفنى لامراً هام )
ونزل من السيارة ووقف خلفها حتى يأخذ الارقام وكانت المفاجأة ان السيارة لا تحمل اى ارقام وقال حمزة محدثاً نفسه ( لم اخطئ حين قولت اننى اعمل مع الشيطان )
 *_____________________________________________**___________________________*

- كانت رزان تستلقي على احد الارائك فى منزل اخيها بـ نيويورك وكانت رأسها على قدمه وكان آسر يمرر اصابعه بين خصلات شعرها ، وكان فى بعض الاحيان يضع يده على كتفها حتى يجعلها تشعر بالامان ، حيث ان منذ قدوم رزان الى نيويورك ومنذ ان رآها آسر وهو يشعر أنها كالطفلة التائهة عن امها ، كان يشعر بخوفها وعدم استقرارها النفسى لذلك قرر ان يشعرها بالامان وان لا خطر فى الدنيا طالما اخيها بجوارها
- كانت رزان فى البدايه نائمة على الاريكة وآسر يجلس فى المقعد الذى امامها وعندما شعر بهذا الخوف الذى يسيطر عليها ذهب اليها ووضع رأسها على قدمه
- كانت رزان تتكلم كلام غير مفهوم لـ آسر ولكنه لم يسألها عن شئ قط ، فقط جعلها تخرج كل ما بداخلها وكانت الصفة التى تميز آسر انه صبور للغاية فكان متأكد ان مع مرور الوقت سوف يفهم كل شئ
كانت رزان تقول ( من الصعب ان تعيش مع اشخاص لا تشعر معهم بالامان والامان يتخلص مع اشخاص اخرين لا تستطيع العيش معهم وايضاً لا تستطيع العيش بدونهم ، ومن الاصعب ان تخاف من اهلك وتعيش فى قلق يا ترى الطعنه ستأتى من مَن فيهما ، كنت اخشى ان اعطيهم ظهرى لانى لا اثق بهم ، انهم تسببوا لى فى الضرر والاذية وربما ارادوا ان يقضوا علىّ ويتخلصوا منى الى الابد ورغم ذلك لا اريد ان يؤذي احداً منهما )

- شك آسر ان رزان تمر بحالة نفسية او ربما هو مرض لانه على يقين بأن لا يوجد اب او ام يمكن ان يضروا ابنائهم او يكرهوهم او يقضوا عليهم كما قالت ، استنتج آسر ان رزان شخصية حساسه جداً وانها تتأثر بأقل المواقف وان موقف علاقة ايتن بـ عزت القوية جعلت بينهما هذا الحاجز وجعلتها تشعر ان عائلتها ماهى الا عصابة تريد ان تؤذيها
ورغم كل الشكوك والاستنتاجات قرر آسر الا يسبق الاحداث لانه بالتأكيد مع مرور الوقت سيكتشف اشياء كثيرة ويتحصل على معلومات اكثر
- ظلت رزان تحكى وتتكلم كثيراً وآسر يبنى الشكوك ويدون ملاحظاته واستنتجاته بينه وبين نفسه ، حتى سكتت رزان فجأة عن الكلام وعندما نظر اليها وجدها تسبح فى نوماً عميق وكأنها لم تذق طعم النوم منذ الاف السنين وقرر آسر ان يبقي بجوارها حتى تستيقظ ، قام بـ حملها واخذها الى غرفة نومها ووضعها على سريرها 
- بعد ان وضعها وقام بتغطئتها جلس الى جوارها وكانت كثيراً من الافكار تطارده تارة يشعر ان اخته مريضه نفسياً وتارة اخرى يشعر انها تحمل من الهم كثيراً وتارة يشعر انها تحمل اسرار تخشى ان تفصح لاحد بها وتارة يشعر ان اخته بئر عميق لن يستطيع احد ان يصل لاخره
- وجد آسر على طاولة بجوار السرير بعض من الدفاتر الملونه باللون الوردى وكل دفتر يحمل عنواناً خاصاً به ، امسك بـ الدفتر الاول وكان عنوانه ( سـامـر الزٌهيري ) وعندها شرع فى قرآته فهم ان اخته تدون مذكراتها وقرر ان يكون آسر أمين على اسرارها والا يقرأ هذه الدفاتر فقط اطلع على العناوين وكان عنوان الدفتر الثانى ( أخـــى ) والثالث ( اخـتـى ) والرابع ( أبـى المجرم ) والخامس ( أبى واختى ) والسادس ( بـاسـم طـلعت ) والسابع ( أمى الثانية )
- استغرب آسر من عنواين هذه الدفاتر وكان فضوله يثيره فى ان يطلع عليه ولكن آمانته حتمت عليه الا يطلع عليهما وسأل نفسه ( لماذا تكتب رزان هذه المذكرات !! ) وكان التفسير الوحيد المنطقى ان رزان تحمل اسراراً كثيرة وهموماً اكثر وانها عير محظوظه فى علاقاتها سواء فى الصداقات او الحب او العائلة ولذلك قررت ان تخرج ما بداخلها على صفحات الورق حتى لا تصاب بالجنون
- كان آسر فى حيرة من أمر بين فضوله وبين آمانته ، ايضاً كان يشعر بالقلق الشديد على اخته واستغرب شعوره لان علاقاته بها لم تبدآ الا منذ يوم واحداً فقط
- ذهب آسر الى غرفته واتى بـ الحاسب المحمول الى غرفة اخته وظل جالساً بجوارها ، فتح الحاسب المحمول وبدأ يقرأ البريد الالكترونى الخاص به ورأى ايميل لم يُفتح اُرسل منذ اكثر من شهر وكان مضمونه ( سأحضر لك فى القريب العاجل ) وقال آسر لنفسه ( يا ترى مَن يكون هذا الشخص ) 
- كان شخصاً ما يُرسل رسائل عبر البريد الالكترونى الى آسر وكان الرسالة عبارة عن انه شخص يعرفه جيداً ويريد ان يتقرب منه وكان يسرد له فى الرسائل قصص وروايات غير مفهومه  لكن لم يهتم آسر بـ شأنه وظن انه شخصاً لا يجد ما يشغله ويتلاعب بالناس عبر تخمين عنوان بريدهم الالكترونى ولكن هذه الرسالة لفتت نظره ولكن لم يفهم شيئاً كالعاده منها
 *_____________________________________________**___________________________*
فى منزل نور ومُهاب مازالت الحرب مُشتعله وما زادها اشتعالاً تيقن مُهاب بـأن نور وراء كل ما يحدث وسماع نور الحديث الذى دار بين حمزة ومُهاب وقالت نور انها لم ترسل شئ وان مهاب مازال يحب ايتن وفعل كل هذا لـ تقع ايتن فى مشاكل مع زوجها تؤدي الى انفصالهما ويتزوجها هو ولكنه اقسم لها انه لم يفعل هذا ولم يكن يريد ان يراها وان الصدفة وهذه الظروف هى مَن جمعت بينهم مرة اخرى

- قالت نور فى غضب ( اننى فعلاً لم ارسل شيئاً لكما ولكن بعدما رأيت نظرات الحب فى عينيك لها بنفس القوة التى كنت عليها سابقاً لن اهدأ حتى تعيش انت وهى فى عذاب )

- وتركته نور وهى غاضبه ولكن لم يهتم مُهاب لكلامها كثيراً لانه متأكد انها بالفعل سبب بداية هذا العذاب
اتصل مُهاب بـ ايتن واخبرها بما حدث بينه وبين حمزة بالامس وسآلته ايتن عن العلاقة التى تجمع بينهما وهنا قرر مُهاب ان يقول لها الحقيقة مع اضافة بعض البُهارات الخاصه به فاخبره بالجيرة والصداقة التى جمعتهما منذ سنوات الطفولة واخبرها بكل شئ بصدق لكنه اضاف ( رأيناكى انا وحمزة فى النادى واُعجب كلاما بكِ وتراهنا على ان مَن يوقعك فى شباكه اسرع ولكننى احببتك بصدق ولم اخبره اننا تزوجنا وقولت اننا سنتزوج قريباً وانه يجب ان يبتعد عنك لاننى احبك بصدق ولكنه توعد لى بآنه سيأخذك منى انتقاماً لكبريائه اضافة الى ذلك انه قال لـ صديق مشترك ان ايتن هى الزوجة المناسبة لى واكثر شئ يميزها انها ابنة عزت مندور والذى سأستفاد منه ومنها طوال حياتى ) 

- صُدمت ايتن كثيراً لانها على الرغم من خطئها السابق الا انها تموت عشقاً لـ حمزة ولم يكن فى مُخيلتها ان حمزة تزوجها فقط من اجل المصلحة وقررت انه عندما يأتى سوف تقوم بالضغط عليه حتى يخبرها بـ حقيقة علاقته بـ مُهاب

- سألها مُهاب عن حقيقة الطفل ذا الشهرين الذى اودعته فى احدى دور الايتام ، ارتجف صوت ايتن وقالت ان هذا لم يحدث وانها لم تودع احداً فى دار ايتام ولكنه قال لها ( حسناً سوف أذهب الى دار الايتام المُرفقة بالرسالة واسألهم )
لم تعترض ايتن ولكنه قالت له انها لا تريد ان يحدث اى اتصالات بينهم ولا تتم مقابلات حتى لا تخسر زوجها وتهدم بيتها وقالت له ( لا تتصل بي ولا تأتى الشركة مهما حدث ، اتمنى ان يكون هذا اخر حديث بيننا  ) ولكن قال مُهاب ( لا اعدك بـ ذلك فاذا تأكدت انك اودعتى اطفالاً فى دار الايتام سوف يكون بيننا حديثاً اخراً )

- اغلق مُهاب الهاتف وذهب الى دار الايتام وطلب مُقابلة مدير الدار ودخل الى المكتب ووجد احدى السيدات وسألها ان هناك طفلاً اودعى فى عمر الشهرين من حوالى عشر سنوات ولكنه لا يعرف عنه شيئاً سوى اسم المودع ، سألته مديره الدار ان يخبرها عن اسم المودع وسوف يبحثوا عن فى الملفات الخاصة بـ الاطفال الموجودون فى الدار قال ان اسم المودع ( ايتن عزت مندور )
وبعد البحث فى الملفات الكثيرة مر اكثر من اربعون دقيقة ثم قالت له المديرة ( بالفعل السيدة ايتن مندور اودعت طفلة بـ عمر الشهرين هنا منذ احدى عشر عاماً )
- صُعق مُهاب من هول المفاجأة وسألها ( هل يمكن ان أرى هذه الفتاة ) قالت المديرة ( للاسف لقد سُلمت الى اسرة منذ اكثر من ست سنوات )

- خرج مُهاب دار الايتام وهو لا يستطيع التفكير ، لا يستطيع حتى ان يتحرك من المفاجأة والصدمة وقبل ان يذهب الى الاسرة التى اخذت الطفلة قرر يسأل ايتن اولاً اتصل بها كثيراً ولكنها لم تجيبه وقرر ان يذهب لها فى اليوم التالى الى الشركة
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى كان موعد رحلة العودة من روما الى القاهرة ، اخذ حمزة حقيبة سفره وغادر الفندق وذهب الى المطار واثناء مروره من بوابات الدخول فى مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما اطلقت اصوات صفارات الانذار نظر اليه امن المطار وحدث حمزة قائلاً ( ماذا يوجد في حقيبتك ؟ )



انتهاء الرحلة الثامنة

الجمعة، 28 مارس 2014

حقيبة سفر ( السابعه )

الفصل السابع ( المواجهة ) 


- عقد عزت مندور مؤتمر صحفى واعلن فيه انه انجب آسر مندور نتيجة لزواج شرعى وقدم الشهادات والاوراق التى تثبت صحة كلامه وبهذا المؤتمر اخرس مندور جميع الالسن التى انتهكت شرفه واستباحت سمعته 

- بعد عودة مندور من المؤتمر وبعد انتهاء مشكلته مع الصحافة عاتبته دولت لـ اول مرة بعد علمها بأنه تزوج قبلها وانجب ولم يخبرها ، عاتبته دولت قائلة ( لماذا لم تخبرنى عن هذا الزواج من قبل ؟ اعيش معك منذ اكثر من ثلاثون عاماً ولا اعرف عنك شيئاً ) ، رد مندور قائلاً ( عندما قابلتك واحببتك سألتك هل تقبيلن بالزواج من رجل تزوج قبلك وانجب من هذا الزواج واكدتى رفضك حتى اذا كنتى تحبينه فـ كيف لي ان اخبرك ) 
- رغم مرور اكثر من ثلاثون عاماً على بداية قصة حب مندور ودولت الا انها استغربت شدة تمسكه بها فى الماضى ، لماذا فعل كل هذا من أجلها وسألته دولت عن كل هذا واضافت ( انك فى هذا الوقت لم تكن تحتاج الى المال او السلطة اذن لماذا تزوجتنى ؟ ) ، استغرب مندور سؤالها ويري انه مر كثيراً من الوقت على هذا السؤال ولكنه اجابها قائلاً ( لانى احببتك ولم اكن اريد غيرك ، وزواجى الاول كان له ظروفه الخاصة ، ارجوكى انسى كل هذا احتاج الفترة القادمة اكثر من اى وقت مضى )
- توقفت دولت عن الكلام وكآنها كانت تفكر فى شيئاً ما بينها وبين نفسها ثم اقتربت من زوجها واسترسلت فى الحديث قائلة ( سـأسامحك وسأنسى ما حدث لان المتبقي من العمر ليس فيه وقت للعتاب او الفراق )
- شعر مندور بعد كلام زوجته ان روحه عادت اليه من جديد ، فـ برغم مرور العمر وكثرة المشاكل والالتزامات وبـرغم ان الاهتمامات قد تغيرت الا انه مازال يعشق ادق تفاصيلها بل واكثر مما مضى فـ يري مندور ان كلما كبر فى العمر كبر حب دولت فى قلبه

- طرقت رزان باب غرفه والديها وسمحوا لها بالدخول ، كان مندور لا يتحدث مع ابنته نظراً لغضبه عليها ولكن دولت سألت ابنتها ( اهناك شئ يا رزان ) قالت رزان ( نعم ، اريد ان اطلب منكما شيئاً واتمنى الا ترفضوا طلبى )
- كان مندور ودولت فى حالة تقرب لـ طلب رزان حيث ان رزان لم تطلب منهما شيئاً منذ سنوات سوى ان يتركوها وشأنها ولم يستطيعوا توقع ما تريده رزان خاصةٍ وانها اكملت حديثها قائلة ( وارجو الا تغضبي يا أمى من هذا الطلب )
- زاد فضول مندور ودولت وانتظرت رزان حتى يأذنوا لها بالكلام اومأت دولت برأسها وقالت لها ( اكملى يا بنيتي ماذا تريدين ) ردت رزان قائلة ( اريد ان اسافر الى الولايات المتحده الامريكيه ) ، استغرب عزت وسألها لماذا تريد ان تسافر
- سكتت رزان لثوانٍ ونظرت الى والدتها وكان من الواضح ان رزان تخشى غضب دولت ولكنها اكملت حديثها وقالت ( اريد أن ارى اخى ) 
- كانت دولت تقبلت بـ هذا الامر وعلى عكس توقعات رزان لم تغضب ، اما عزت فـ كان سعيد جداً لـ هذا الطلب ليس لان ابنائه سوف يتقربون من بعضهما ولكن لان هذا سوف يبعد رزان عن مصر فترة من الوقت 
 
- وعلى الفور وافق مندور وقال لها تسافر فى اى وقت تشاء وقال لها انه سوف يعطيها بيانات اخيها كاملةٍ وسوف يخبره بـ موعد وصولها الى نيويورك ولم تبدى دولت اى اعتراض ولم تغضب 

- خرجت رزان من غرفة والديها واخبرتهم انها ستقوم بعمل اجراءات تأشيرة السياحة وتحجز تذكرة سفر الى نيويورك ولكن والدها قال لها انه سوف يتولى هذه الاجراءات باكملها وقال لها ( قومى انتِ فقط بتحضير متعلقاتك الشخصية ) 

- بعد خروج رزان من الغرفة قام مندور باشعال سيجاره وشرع فى تدخينه وكان وجهه ينطق بالسعادة  وقال بصوتاً مسموعاً ( هذا اختيار جيد يا رزان ، من الافضل ان تبقي خارج مصر هذه الفترة ) 
- لاحظت دولت فرحة زوجها بسفر ابنتها خارج البلاد وسألته قائلةٍ ( يمكن ان اعرف ما بينك وبين رزان ؟ ) ، لم يفهم مندور ما تعنيه زوجته ووضحت هى كلامها قائلة ( اكتشفت بالصدفة انك تراقبها ، والان سعيد جداً بسفرها ، لماذا كل هذا ؟ )
رد مندور قائلاً ( الم تطلبى منى سابقاً ان اراقب هاتف رزان  ، زيادة فى الاطمئنان راقب كل تحركاتها  )
سألته دولت مرة اخري ( ولماذا انت سعيد هكذا بسفرها ؟ ) قال مندور ( لانها الان تتصرف بلا وعى او تركيز ومن الافضل لها ان تسافر خارج البلاد حتى تستعيد نشاطها )
- لم تقتنع دولت كثيراً بـ كلام زوجها ولكنها اومأت رأسها حتى ترضيه وتقنعه ان كلامه مُقنع ، ولكنها بينها وبين نفسها متاكدة تماماً ان ثمة شئ غريب بين ابنتها وزوجها ، ايضاً ترى ان تصرفات ابنتها مريبة كثيراً وتصرفات مندور تجاه رزان غريبة اكثر ، وقررت ان تعرف ماذا يحدث بينهم
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء عاد حمزة من رحلة العودة من روما ولم يحدث اى تهريب فى هذه الرحلة ، اثنا مرور حمزة من مدخل ڤيلته ووجد ان حراس الڤيلا تم تغييرهم وكذلك وجد ان كل الخادمين بـ الڤيلا اشخاص جديدة لم يراهم من قبل 
- استقبلته ايتن بـ ابتسامة واحتضنته ، سألها حمزة هل اذا قامت بـ تغيير كل العاملين بالڤيلا واجابت ايتن بالموافقة ثم سألها حمزة لماذا قامت بـ ذلك التغيير وقالت ان هذا على حسب اتفاقهم 
- توجه حمزة الى ابنائه واستقبلاه بحفاوة شديدة ومن ثم ذهب الى غرفته وقام بـ تبديل ملابسه وكانت ايتن تساعده ، جلس حمزة على مقعد فى غرفته وسأل ايتن قائلاً ( لماذا قمتي بـ تغيير العاملين بـ الڤيلا )  قالت ايتن نفس الاجابه وهى ان هذا تم على حسب اتفاقهم ، ابتسم حمزة وقال ( لم اقصد ذلك ولكن لماذا طلبتى من الاساس تغييرهم ، هل بدر منهم شئ ما ) ، ارتبكت ايتن قليلاً ولكنها قالت ان لم يحدث منهم شئ ولكن وجود العاملين لـ فترة طويلة يجعلهم يتحصلون على اسرار تخصهم كثيراً ولكن اذا تم تغييرهم من وقت الى اخر لن يستطيعوا ان يعرفوا شيئاً
- حاول حمزة اقناع نفسه بـ كلام ايتن ولكن رأى ان من مصلحته تغيير العاملين بـ الڤيلا وقال لنفسه ( ربما تكون هذه مساعدة من الله ان تفكر ايتن فيما كنت اريده ) 

- استراح حمزة قليلاً من رحلته ثم قام وبدل ملابسه واخذ ابنائه وزوجته وذهب الى منزل والديه بـ حدائق حلوان  وعلى مضض ذهبت ايتن معه حيث انها لا تفضل ان تذهب لـ هذه المنطقة ولكن نتيجة لاصرار حمزة ذهبت ايتن معه

- استقبلاهما والدىّ حمزة بـ فرحاً وشوقاً شديدين حيث انهم لم يروا احفادهم منذ شهوراً طويلة
- جلس الجميع سوياً واصبحوا يتحدثون عن السياسة تارة وترشح والد ايتن تارة اخرى وبالفعل قاموا بـ سؤالهما عن آسر مندور وقالت لهم ايتن عن حقيقة اخاها واستغرب حمزة كثيراً لانه لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع وبسبب سفره لم يعرف ماذا حدث فى وسائل الاعلام ولكن ايتن اخبرته انها ايضاً لا كانت تعرف وعرفت منذ ايام قليلة من والدها

- اثناء هذه الجلسة العائلية رن هاتف حمزة دياب بـ رقم غير معلوم - unknown number - ، كانت مشاعر حمزة مرتبكه وكانت تمتزج بين الخوف والسعادة لانه نال ما يريده وهو ان يتحدث له هذا الشخص ، استأذن حمزة من بينهم وخرج الى شرفة امام المكان الذى يتجمع فيه العائلة

- رد حمزة على الهاتف وكان هو نفس صوت الشخص الذى هاتفه من قبل و دار بينهم هذا الحوار ..
المُتصل : مرحباً كابتن حمزة لقد طلبت ان اتصل بك
حمزة متهكماً : اشكرك على تلبية طلبى ولكنى طلبت ان تتصل بى منذ اكثر من عشرة ايام
المُتصل : انا مَن يحدد الوقت المناسب وكان علىّ ان اتأكد بـ أن هاتفك غير مُراقب
حمزة : ومَن سـ يُراقب هاتفى ؟
المُتصل : الشرطة ، ربما تكون قُمت بـ ابلاغ الشرطة وقاموا بـ مُراقبة هاتفك حتى يعرفوا مَن أكون
حمزة : الا تثق بىّ ؟
المُتصل : بالطبع لا وكيف لىّ ان اثق فى شخصاً لا اعرفه
حمزة : اذن وكيف تتعامل معى ؟
المُتصل : لانى احتاجك وايضاً لان ليس علىّ اى خطورة
حمزة : اتجازف بىّ ؟
المُتصل : سيدى ، لقد طلبت ان اتصل بك من اجل امر هام ، هل يمكن ان تخبرنى ما هذا الامر الهام ؟ 
حمزة : اريد ان تجاوبنى على اسئلتى
المُتصل : وماهى اسئلتك ؟
حمزة : اريد ان اعرف من اين تعرف عنى كل هذا ؟ كيف لك ان تطلع على اسرارى ؟ كيف ادخل الحمام واجد به ثلاثة اشخاص واراقب الحمام ولا يخرج منه احد واعود ولا اجد احداً منهما ؟
المُتصل : من الافضل لك ولى الا تعرف شيئاً ولا تعرف اجابات هذه الاسئلة
حمزة : لماذا ؟
المُتصل : لـ مصلحة كلانا
حمزة : ولكنى اريد ان اعرف واصمم على ذلك
تكلم المُتصل مع حمزة بـ نبرة حادة اقرب للتهديد وقال ( ليس من حقك ان تعرف شيئاً وليس من واجبى ان اخبرك ، كل ما عليك هو ان تقوم بما يُطلب منك لا اكثر من ذلك ) ، اعترض حمزة على هذا الكلام قائلاً ( لا يا سيدي اننى لست ..... ) ولكن اغلق المتصل الهاتف ولم يعطى حمزة فرصه لـ اكمال كلامه 

- غضب حمزة كثيراً ولاحظ والده عز الدين دياب هذا الغضب وخرج الى ابنه فى الشرفة قائلاً له ( ماذا بك ؟ )
قال حمزة ان ليس به شئ وانه مجرد هاتف جاءه من العمل ويوجد بعض التغيرات فى الرحلات وهذا سوف يغير من خططه كثيراً ، لم يصدقه والده واخبره بذلك ولكن حمزة حاول طمأنته بأن مشاكل العمل لا تنتهى سواء فى الطيران او القرية السياحية التى يقوم بانشائها او فى معرض السيارات فـ نصحه والده بـالا يشتت تركيزه ويعمل فى شيئاً واحداً ومن الافضل ان يبقي فى الطيران ويستغنى عن القرية السياحيه ومعرض السيارات لانه يحب الطيران وسوف يتقن عمله به اكثر من اى عمل اخر ووعده حمزة انه سـيفكر بالامر
 *_____________________________________________**___________________________* 
فى اليوم التالى تم فتح باب الترشح للانتخابات وتقدم معظم المرشحين باوراقهم وكان من ابرز المرشحين ( عزت مندور ) و ( ممدوح السمان ) و ( خيري مشهور ) ، ولم يتقدم ( عادل النجار ) بـ تقديم اوراقه للترشح للرئاسة ولكنهم قام بـ تقديم الملف الذى يُدين مندور الى اللجنة العليا للانتخابات ومن ثم ارجأ اعضاء اللجنة موافقتهم على ترشح مندور حتى يتم التحقيق فى ذلك الامر
- كان مندور سعيداً جداً بهذه الفعله لانه كان يري ان النجار بدأ فى لف الحبل حول رقبته ويظن انه يلف الحبل حول رقبة مندور وبعد ان تقدم النجار بكل ثقة وفرح الى اللجنه بدآت اللجنه التحقيق

- فى غضون اربعاً وعشرون ساعة كانت ليلي السلاب خارج البلاد هى واسرتها وكان هذا من تخطيط مندور لكي يحميها من النجار لان بـ مجرد ان يكتشف ان هذه اورق مزوره وانه كان فخ سقط فيه النجار سوف ينتقم من ليلي السلاب ولان رغم اخطاء مندور الكثيرة الا انه لا يسبب الخطر او الاذى لمن ليس له دخلاً فى هذا ولذلك بـ وسطاته ومعارفه كانت ليلي السلاب وعائلتها فى مكاناً آمناً خارج مصر

- بعد تأكد مندور من ان اللجنه العليا للانتخابات تمتلك الملف وان التحقيق سـ يبدأ سريعاً وان ليلي السلاب فى امان خارج البلاد قام بـ زيارة عادل النجار فى منزله وعندما علم النجار ان مندور ينتظره بالخارج خرج له وبمجرد ما رآه وقبل ان يجلسا قال له ( لماذا جئت الى هنا ؟ ) ورد مندور ولكنه جاوب السؤال بـ سؤالاً اخراً قائلاً ( اتتوقع لماذا جئت الى هنا ؟ ) اجابه النجار والغرور يتملكه ( اكيد جئت لـ تترجانى ) 
- وقبل ان يسمح النجار لـ مندور بالجلوس ، جلس مندور ووضع قدماً فوق الاخرى واشعل سيجاره وبدأ فى تدخينه بطريقة مهينه لـ النجار وقال لـ النجار ( لا بل جئت لـ اهددك او اساومك او اقضى عليك ، ايهما اقرب ) ، تعجب النجار وجلس امام مندور وسأله ماذا تقصد قال مندور ساخراً ( الملف الذى تمتلكه ليس صحيح كله مزور ولدى ما يثبت صحة هذا الكلام وبمجرد ان يبدأ التحقيق سـ ينتهى معى ويبدأ معك ) استغرب النجار اكثر وقال ( ولماذا يحققوا معى هل أنا مَن يقوم بـ عمل هذه الصفقات ) ، ضحك مندور ساخراً وقال له ( قلت لك مزور وغداً سينتهى التحقيق معى ، ويبدأ معك بتهمة التزوير وتلفيق التهم للمرشحين وايضاً القضية التى سأقيمها عليك بتهمة التشهير )
ضحك النجار ساخراً وقال ( سكرتيرة مكتبك ليلي السلاب ستكون شاهداً عليك وتملك الكثير عن صفقات القذره ) ، قال مندور وصوته مليئاً بالشماته ( سكرتيرة مكتبى ليس اسمها ليلي السلاب بل فيحاء المغربي وتعمل لدى منذ ثلاث سنوات ، عقدها يقول ذلك ) 
- هنا قد فهم النجار انه هو من وقع فى الفخ وليس مندور ومن شدة صدمته لم يتسطع ان ينطق بـ كلمة واحدة قال له مندور ( تتعهد لى كتابياً انك لن تتعرض لى او لـ احداً من افراد عائلتى وايضاً تقوم بكتابه تنازل عن بعضاً من ممتلكاتك الهامة وبالطبع لن استخدمه الا فى حالة الغدر ) ، تعجب النجار من طلب مندور له وسأله عن المقابل لكل هذا وقال مندور ( مقابل الا تسجن وان تخرج من كل هذه القضايا التى ذكرتها لك سابقاً ) ، سأله النجار وماذا ان رفض قال مندور له ( سأقضى عليك ) 

- كانت خطة مندور هو تقديم ملفات مزوره تطعن فى نزاهة وشرف باقى المرشحين وتقدم على انها مُرسله من عادل النجار ويرسل شخصاً ما يقتله وبهذا يكون اعداء النجار كثيرين ، ولا يكون الشك فقط فى مندور بل ينحصر الشك بينه وبين باقى المرشحين وسيكون هو واضعاً خطة تبعد الشك عنه تماماً واخبر مندور النجار بهذه الخطة الشيطانيه التى جعلت النجار يخشى من مندور خاصةٍ ان مندور اذا اراد الشر فعله بدون استئذان ولذلك اخبره النجار بموافقته ولكنه رفض فكرة ان يمضى على تنازل عن بعض ممتلكاته ولكن اخبره عزت انه لا يريد شيئاً من ممتلكاته هذا مجرد كارتاً للضغط

- وبالفعل وافق النجار وقام بامضاء التعهد الكتابى تحت اشراف منير الجداوى وكذلك كتب التنازل واحتفظ بكلاهما مندور وتم التحقيق فى القضية واثبت مندور برائته واستطاع محامى النجار ان يثبت ان النجار لم يقم بالتزوير بل انه ارسل له هذا الملف على منزله ونظراً لنزاهته وشرفه قدمه وبشهادة الشهود وبالتحقيقات والتحريات اُغلقت القضية تماماً وترشح عزت مندور

- ولكن النجار لم يسترح وطلب من فرعون ان يبحث عن ليلي السلاب حتى ينتقم منها واكد فرعون انه سوف يبحث عنها فى مصر باكملها حتى يجدها ولن يهدأ حتى يجدها
 *_____________________________________________**___________________________* 
- انهى مندر اجراءات سفر ابنته رزان الى امريكا واعطاها كل البيانات الخاصه باخيها وصورة له حتى تعرفه وايضاً ارسل له بياناتها وصورة لها واعطاه موعد وصول رحلتها الى نيويورك
كانت رزان متشوقة جداً لرؤية اخاها الذى طالما تمنيت ان تمتلكه ، كانت لا تستطيع ان تتخيل اللقاء بينهما كيف سيكون فهى الان عمرها ثمانية وعشرون عاماً واخاها عمره سبعة وثلاثون عاماً ، هناك اختلاف في كل شئ العمر والثقافة وبالتأكيد طريقة التفكير ، قالت رزان لنفسها اثناء وجودها فى الجو ( كيف سأسلم عليه هل سألقى التحية فقط ام سأحتضنه اام ماذا ؟ اننى حقاً لا اعرف ) 
- وقررت رزان ان تتوقف عن التفكير فى هذا الموضوع وان تترك الموقف يحدد كيف سيكون اول لقاء بينهما وعلى الرغم من ان رزان لم ترى آسر من قبل ولم تكن تتوقع انها  فى يوماً من الايام يمكن ان يكون لديها اخ الا انها كانت فى انتظار تلك اللحظة التى ترتمي فى حضنه وتبكى وتصرح له بـ كل هذه الاسرار والهموم التى تحملها وحدها وترفض دائماً البوح بها لاحداً اياً كان وايضاً تشعر ان آسر اقرب لها من اى شخص حتى ايتن او والدتها ووالدها على الرغم من ان هذه اول مره ستراه ويراها فيها وربما لا يكون يملك نفس الشعور لديها
- بعد عشر ساعات تقريباً فى الجو وصلت رزان الى مطار جون إف كينيدي الدولي بـ نيويورك وكان آسر فى انتظارها يحمل لافتة كُتب عليها باللغة الانجليزية - your brother Aser - اخاكى آسر - وعلى الرغم من ان المفترض ان يحمل آسر لافتة مكتوباً عليها اسم رزان ولكنه فضل ان يكتب لها ذلك ، كان آسر يتحدث اللغة العربية ولكن بدون اتقان نظراً لـ وجوده الدائم بـ الولايات المتحدة ودول اوروبا 
- انهت رزان اجرائتها وخرجت الى صالة الوصول ووجدت اسر يحمل اللافته وكان تعلم انه هو لانها لم تنسى صورته منذ اول مرة رأته فيه صورته
- ذهبت له رزان وحدثته باللغة الانجليزية واخبرته انها رزان اخته ، ابتسم وقال لها انه يعلم فهو لم ينسى صورتها ، وقفت رزان مذهولةٍ امام اخاها لم تستطع ان تصدق ان حلمها تحقق واصبح لها اخ كانت تفكر فى اشياءاً كثيرة اهمها كيف سأتعامل معه
ظلت رزان واقفة صامته امام آسر والذى حدثها بالانجليزيه وسألها عن حالها وكيف كانت رحلتها واخبرته رزان انها كانت لا بأس بها ، سألها مرة اخرى اذا كانت ستظل تقف هكذا ولا تتحرك اخبرته رزان انها لم تكن تتخيل انها فى يوماً من الايام سيكون لها اخ واخبرها هو الاخر انه كان فى انتظار ذلك اليوم منذ ان اخبره والده ان له اختين وتمنى ان يراها وبادر آسر بـ احتضان اخته ولم تشعر رزان بنفسها وارتمت فى احضان اسر ، كانت رزان تحتضنه بشدة وكأنها وجدت طوق نجاة اثناء غرقها ، آسر استغرب تمسكها بحضنه هكذا وشعر باحتياجها له
- استقلا السيارة الخاصة بـ آسر واخبرته انها سوف تذهب الى الفندق لـ تضع بها حقائبها ثم تذهب وتجلس معه لانها تريد ان تتحدث معه كثيراً ولكن اعترض آسر وقال لها انه على الرغم من انه امريكي ولا يشعر بالانتماء الى مصر الا انه يمتلك بعض العادات الشرقية والتى حملتها جيناته الوراثيه من والده عزت مندور وقال لها ( من احدى هذه العادات اننى لا اترك اختى تقيم فى فندق ) واخبرته رزان اين سوف تقيم ورد عليها آسر قائلاً انها ستقيم معه فى منزله وطمأنها ان لا احد يعيش معه وانه قام بترتيب المنزل وبتجهيز غرفة خاصة بها استعداداً لقدومها وسألته اذا كان متزوجاً ام لا واخبره انه لم يتزوج بعد فقط لديه صديقة امريكيه ينوى الزواج منها قريباً

- فى الواقع وعلى الرغم من تطبع آسر ببعض الطباع الشرقية التى ورثها عن والده الا انه ايضاً يمتلك بعض الطباع الغربية ومن امثلتها انه وصل لـ اواخر الثلاثين من عمره ولم يتزوج لانه لا يريد ان يتقيد بـ اسرة وابناء ويريد ان يعيش بحرية وانطلاق ، ايضاً يقيم علاقة مع صديقته ولا يري فى ذلك شيئاً
 *_____________________________________________**___________________________* 
بعد مرور عدة ايام كان حمزة يمكث فى المنزل لان جدول رحلاته كان غير مزدحم هذا الشهر ، كان حمزة فى حديقة منزله يتصفح بعض الجرائد ويحتسى فنجاناً من القهوة ، جاءته رسالة على هاتفه النقال مُرسلة من الانترنت وكان مضمونها ( اذهب الان الى مكتب زوجتك لترى خيانتها لك بنفسك ) 
- اتصل حمزة كثيراً بـ ايتن قبل ان يتخلله الشك ناحيتها ولكنها لم تجيب على الهاتف ولذلك قرر حمزة ان يبدل ملابسه ويذهب الى مكتب زوجته فى شركة دولت ثروت على الفور
- استقل حمزة سيارته وكان يحاول جاهداً ان يطرد الشك بعيداً عنه ، حمزة كان متآكداً من ان هذه مجرد لبعه وان هذا الشخص يريد فقط ان يخلق الشك فى قلب حمزة تجاه زوجته
- وصل حمزة الى مكتب زوجته وقالت له السكرتيرة ان يوجد عميل بالداخل مع ايتن ولكن حمزة قال لها ( لا يهم لن اعطلها )

- فى الجهة الاخرى كان مُهاب الامير يراقب نور منذ ان بدأ يشك بها وعندما توصل الى انه من الممكن ان تكون هى مَن ترسل هذه الاوراق والتهديدات قرر ان يذهب الى ايتن ولكن قبل ذهابه وصلته ورقة تُفيد بأن ايتن مندور قامت بـ تسليم طفل فى عمر الشهرين الى دار ايتام ولذلك قرر مُهاب ان يذهب اليها لـ يعرف اسم الدار الذي يقطن فيها ابنه
- وصل مُهاب الى الشركه وكانت ايتن فى اجتماع وسمحت له السكرتيرة بأن ينتظرها فى مكتبها حتى ينتهى الاجتماع ، انهت ايتن الاجتماع وذهبت الى ايتن وقبل ان يبدأ الحديث بينهما دخل عليمها حمزة بعد ان طرق الباب
- كان مُهاب يجلس على اريكة وكان ظهره لـ باب المكتب اما ايتن كانت تجلس امامه ، فُتح الباب ووقف حمزة امامه ، قامت ايتن وهى مرتبكه جداً وقالت ( حمزة !! ) ، قام مُهاب ايضاً من مكانه والتفت لـ الباب وظل حمزة ومُهاب يتبادلان النظرات 
رفع حمزة حاجبه استغراباً وقال ( مُهاب الامير !! ) استغرب مُهاب هو الاخر قائلاً ( حمزة دياب !! )


انتهاء الرحلة السابعة

حقيبة سفر ( السادسة )

الفصل السادس ( اجازة مؤقتة )



- بعد مرور فترة زمنيه تتعدى العشرة ايام كانت رزان لا تترك يوماً الا وتخرج فيه من المنزل وكان هذا يسبب الازعاج والضيق لوالديها لانهم لا يعلموا الى اين تذهب ورزان تصر على الا تخبرهم وتتركهم فى هذا القلق وكانت سعيدة جداً بـ هذا الانطلاق الذي تعيشه ومُستمتعه بـ قلق والديها
- كان مَن يهدد عزت مندور وايتن ابنته توقف هذه الايام عن تهديهم نظراً لانه علم بـأن الشركات والمنازل مُراقبة وانهم بدأوا يتحروا عن هذا الشخص عن طريق بريده الالكترونى

- وقام حمزة فى هذه الاثناء بـ ثلاث عمليات تهريب ولم يقم هذا الشخص بـ الاتصال به كما اراد حمزة من قبل فقط ارسل له ورقة كُتب عليها ( علينا ان نتوقف فترة عن التهريب ، لا تقلق لا احد يشك بنا ولكن ليس هناك صفقات جديدة ) ، بعد هذه الورقه شعر حمزة بالارتياح الشديد نتيجه لانه سوف يتوقف فترة عن التهريب وكان اليوم هو اول رحلة له بدون تهريب ومن شدة فرحته لاحظت ايتن هذا التحول الملحوظ فى نفسية زوجها والتى كانت سابقاً سيئه جداً وايضاً من ضمن التحولات التى لحقت بـ حمزة هو ذلك العهد الذي عهده بينه وبين ربه على الا يقيم اى علاقات غير شرعيه مرة اخري وقرر حمزة ان يتصالح مع الاشخاص الذين اخذ منهم الاراضى والعقارات عنوة ولكنه رأى ان هذا يحتاج وقت وشجاعه اكثر حتى يواجه نفسه ويواجه المجتمع بـ انه قام بـ عمليه نصب

- كان حمزة فى منزله يرتدى ملابسه استعداداً لـ ذهابه الى مطار القاهرة الدولى حيث ان موعد اقلاع رحلته بعد ساعتين ، دخلت ايتن على حمزة وجدته يغنى امام المرآة ، ابتسمت ايتن وقالت له ( تذكرنى بـ أول رحلة طيران قومت بها الى اوروبا ، كنت فى نفس السعادة تقريباً ) ، نظر لها حمزة من خلال المرآة قائلاً ( بالعكس ان سعادتى اليوم اكثر جداً يكفى اننى اشعر اليوم انى متصالح جداً مع نفسى ) ، سألته ايتن قائلة ( وما الجديد ؟ ) ، التفت اليها حمزة واقترب منها قائلاً ( اريد ان اعرف ما الجديد بكِ انتِ ) ارتبكت ايتن لـ سؤال حمزة وادعت انها لم تفهم ما يعنيه ووضح حمزة كلامه اكثر بـ قوله ( اشعر انك حزينه هذه الايام ، شاردة الذهن كثيراً ، هل تتذكرين ما كنت انا عليه خلال اجازتى السنوية ) اومأت ايتن برأسها دلالة على تذكرها واستكمل حمزة حديثه قائلاً ( انتِ تذكرين بـ نفسى هذه الايام ) ، استطاعت ايتن ان تتخلص من ارتباكها وذكرته بـ قوله ان لديه مشاكل بـ العمل وقالت انها كذلك لديها مشاكل بالعمل

- ودع حمزة اسرته وغادر من المنزل الى مطار القاهرة الدولى وركب الطائرة وصعد بها وبعد وصوله الى الفندق الذى يقيم به فى روما قام بـ فتح حقيبته لـ تبديل ملابسه واذ به يجد بها ورقة كُتب عليها ( لا تفرح كثيراً يا كابتن انها اجازة مؤقته ) 
 *_____________________________________________**___________________________*
- خرج اليوم عادل النجار من المشفى نظراً لانه لم يعد بحاجة للاقامه بها ، وصل الى منزله وبعد ان استراح قليلاً جاءه اتصال من فرعون والذى اخبره انه جمع معلومات عن عائلات كلاً من منير الجداوى وعزت مندور ولكنها جميعها معلومات على درجة عادية من الاهميه لانه لم يستطع ان يتوصل لـ ادق اسرارهم واخبره ايضاً انه سيحاول ان يصل لـ شيئاً مهماً
اخبره ايضاً انه عندما قام بـ مراقبة ايتن مندور وجد ان هناك سيارة اخرى تراقبها وسأله فرعون قائلاً ( هل ارسلت احداً غيري لـ يقوم بـ مراقبتها ) واجاب النجار بالرفض وقال ( من الواضح ان ايتن هذه ورائها الغاز كثيرة لذلك لست وحدى مَن يراقبها )
اخبره فرعون ايضاً سكرتيرة مكتب عزت مندور رفضت فى البدايه ان تعمل لـ صالحهم ضد مندور ولكن بعد الضغط والتهديد وافقت وهنا استراح النجار كثيراً نظراً لانه يعلم ان سكرتيره مكتبه تعرف عنه الكثير والكثير
- فى الواقع وافقت سكرتيرة مكتب مندور والتى تدعى ( ليلي السلاب ) ولكن هذا نتيجه خوفها من فرعون والنجار ولذلك قررت ان تكون عميلاً مزدوجاً فـ ذهبت الى مندور واخبرته بما حدث وبما طلبه منها فرعون رسول النجار وهنا وجدها مندور فرصه جيدة لـ اللعب بـ النجار فاخبرها ان تخبر فرعون انها ستعمل معهم وسوف تنقل لهم جميع اخبار عزت مندور المهمه ولكن ليلي اشترطت على مندور ان يحميها منهم وبالفعل وعدها مندور بحمايتها وان فى حالة وجود اى خطر حولها سوف يبعدها تماماً عن هذ الخطر

- طلب النجار من فرعون ان يتصل بـ ليلي السلاب ويخبرها أنه يريد مقابلتها شخصياً واخبره فرعون عن الزمان والمكان حتى يخبرها ولكن عادل النجار رد قائلاً ( انا امكث فى المنزل هذه الفترة ، هاتفها وتحدث معها عن الزمان والمكان اللذان يناسبهما ) واكد فرعون انه سوف يتصل به فى الحال

- وبالفعل اغلق فرعون الهاتف مع النجار واتصل بـ ليلي واخبرها ان عادل النجار يريد مقابلتها شخصياً حسب الموعد والمكان اللذان تحددهما هى وقالت له ليلى انه يمهلها خمسة عشر دقيقة وستعاود الاتصال به مرة اخرى وعندما سألها فرعون لماذا لا تخبره الان قالت انها تريد ان تراجع دفتر مواعيدها

- اغلقت ليلي الهاتف مع فرعون وذهبت الى مكتب مندور شارحة له مكالمه فرعون ورد مندور قائلاً ( اذهبى وقابليه ولكن ابدأى انتِ الهجوم ) وعندما سألته ليلي ما قصده من ان تبدأ هى الهجوم رد مندور وقال ( لا تدعيه يسآلك عن اى شئ فقط بمجرد دخولك عليه والقاء التحيه اخبريهاز
ًط ان لديك معلومات هامه عنى وابدأى فى اخباره اياها ) سألته ليلي لماذا ولماذا لا نعطيه فرصه للحديث حتى نعرف نواياه ولكن اعترض مندور قائلاً ( لا يجب ان نعطيه الفرصة لان لو حدث ذلك سوف يفهم انك تفتشين داخل نواياه ولكن اذا بادرتى انتِ بالمعلومات سوف يعرف ان غرضك هو المساعدة فقط ومع الوقت سوف تنكشف نواياه لا تتعجلى ) 
وافقت ليلي على كلام مندور ثم سألته ( وما هى المعلومات التى سوف تقدمها عنه )
اعطاها مندور ملفاً كاملاً عن احدى الصفقات المشبوهة وطلب منها ان تقدمه لـ النجار وفى الواقع ان هذه الاوراق مذوره ولم يقم مندور بأى من هذه الصفقات التى توجد فى الملف وبهذه الحيلة يقع النجار تحت طائلة الاتهام بـ انه يقوم بـ تلفيق التهم للمرشحين بل وتزوير الاوراق التى تدينهم وبهذه الفعله استطاع مندور ان يستغل خطة النجار الا وهى ليلي للايقاع به

- بعد خروج ليلي من مكتب مندور اتصلت بـ فرعون واخبرته على الموعد والمكان اللذان ستقابل فيهما عادل النجار وبلغ فرعون النجار واخبره انه فى انتظارهما 

- اتصل مندور بـ ابنته ايتن وطلب منها ان تسافر الى الولايات المتحدة الامريكية وعندما سألته ايتن عن السبب رد قائلاً ( اريدك ان تقابلي آسر وتخبريه بالظروف والمشاكل التى أمر بها واخبريه ايضاً ان يبقي بعيداً عن وسائل الاعلام والا يغادر امريكا فى الوقت الحالى حتى لا يتسبب له فى اى مشاكل ) اعترضت ايتن لانها تخشى ان تترك ابنائها فى ظل هذه الاحداث التى تمر بها الاسره وفى نفس الوقت لا تستطيع ان تأخذهم لان هذا توقيت للدراسه ولا يوجد اجازات
اخبرها مندور بـأنها سوف تسافر لأيامٍ معدوده وفى هذه الفترة سوف يبقي جنا وزين معهم فى قصر القطاميه اخبرته ايتن انها موافقه لكنها سوف تأخذ موافقه حمزة عندما يعود من رحلة ايطاليا ولكن اخبرها مندور ان تخبره بـأنها سوف تسافؤ الى امريكا فى رحله عمل وطلب منها الا تخبره بالسبب الحقيقي ووافقت ايتن 
 *_____________________________________________**___________________________*
- خرجت رزان من منزلها واستقلت سيارتها وذهبت الى سجن المزرعه بعد ان اخذت تصريح بزياره احد المساجين فى هذا السجن 
- دخلت رزان الى مكتب الضابط واعطته التصريح وطلبت منه ان تقابل شخصاً يُدعى ( سامر الزُهيري ) ولكن هنا فى مكتبه وبالفعل جاء سامر وتركهم الضابط وخرج ، ظل سامر صامتاً فقط كان ينظر الى رزان ورزان تبادله النظرات ولكن قطعت رزان هذا الصمت الذى يخيم على المكان بقولها ( ستظل صامتاً هكذا ؟ ) قال لها سامر مُعاتباً ( لماذا جئتي الم اخبرك الا تأنى هنا مرة اخرى ) ، صُدمت رزان من كلام سامر الغير متوقع وقالت له انها جاءت له باخبار جيدة ولكن سامر رفض ان يسمع تلك الاخبار قائلاً ( كم من مرة جئتي الى هنا لكى تعطيني الامل ولا شيئاً يتغير ، ارجوكى كفى املاً مخادعاً لا اريد المزيد ) قالت رزان معترضة ( لا ، ليس املاً مخادعاً او على الاقل هذه المرة )  ولكن سامر لم يكن مهتماً لـ سماع هذه الاخبار وقال لها ( اذهبى من حيث اتيتي لا اريد ان اراكى مرة اخرى ، حتى الذنب لا تشعرين به ) 
- وطلب سامر الزُهيري من العسكرى ان يعيده الى السجن مرة اخرى ، وخرجت رزان وهى تجر اذيال الخيبة والندم ورائها

- عندما خرج الضابط مدير السجن من مكتبه حتى يترك رزان وسامر على انفراد قام بالاتصال بـ عزت مندور واخبره ان ابنته رزان جاءت اليوم الى السجن لـ زيارة نزيل لديهم يُدعى ( سامر الزُهيري ) 

- استشاط مندور غضباً وقام بالاتصال بـ مدير مكتبه وطلب منه ان يقوم بتعيين حراسه وراء رزان ولا يوقفها سواء علمت بها ام لم تعلم بها وقال مندور لنفسه ( يكفى هذا يا رزان ، لقد وصلتى للسجون والعشوائيات ) 

- كان مندور ينتظر عودته للمنزل سريعاً حتى يعلم من رزان لـماذا ذهبت للسجن ومَن قابلت ولماذا قابلته لانها جميعها اسئلة ليس لها جواباً واحداً لديه وجميع الاجابات لدى رزان فقط وما يغضب مندور اكثر ان رزان كـعادتها السيئة لن تخبره بشئ وستظل صامته اغلب وقتها ولو قالت شئ لن تقول سوى الغاز
  *____________________________________________**___________________________*
فى شركة دولت ثروت كان ايتن فى مكتبها تباشر بعض الاعمال وجائها اتصال من الاستقبال وقال لها موظف الاستقبال ان هناك شخصاً يُدعى ( مُهاب الامير ) يريد مُقابلتها وعلى الفور وافقت ايتن وطلبت منهم ان يأتى حالاً الى مكتبها وانها فى انتظاره
وبالفعل ، رافقه احد الموظفين بالشركة الى مكتب السكرتاريه الخاص بـ ايتن ومن ثم سمحت السكرتيره بـ دخوله الى مكتب ايتن ، استقبلته ايتن بـ حفاوة شديدة شكاً منها انه مَن يُرسل لها رسائل التهديد او انه على الاقل يعرف مَن يُرسلها
سألته ايتن عن المشروب الذى يفضل تناوله واخبرها مُهاب انه لا يريد شيئاً وانه جاء فى امراً مهماً نظرت له ايتن نظرة شك وقالت له ( اجلس اولاً ) وجلس مُهاب على المقعد المقابل لـ مكتب ايتن وجلست ايتن على مقعد مكتبها وطلبت لهم كوبين من القهوة وسألته ( اذن ماهو الامر الهام الذي جاء بك الى هنا ؟ ) ، قال لها مُهاب ( اريد ان اعرف ماذا تريدين من هذه اللعبه؟)
قالت ايتن فى استغراب شديد ( ماذا تقصد ؟ عن اى لعبه تتحدث ؟ ) 
قام مُهاب باخراج ورقة من جيبه واعطاها الى ايتن وقال ( هذه اللعبه ) ، فحصت ايتن الورقة وكانت نُسخه مصورة من عقد الزواج العرفى الذى كان يربطهما واخبرها مُهاب ان شخصاً ما ارسله له وكتب على ظهر الورقة ( زوجتك الاولى كانت تحمل منك جنيناً اسآلها اين هو )
- صمتت ايتن لـ ثوانٍ معدودة وقالت ( صدقنى لم اقم بأى لعبة او تخطيط وكمان يرسل لك شخصاً اوراق يُرسل لي ايضاً ولكنه يرسلها لى كى يهددنى لا اعلم لماذا ارسلها لك ) رد مُهاب مُتهكماً ( لا تعلمى !! ربما ليخبرنى بأن لى ابناً لا اعلم عنه شيئاً ) ابتسمت ايتن بسخرية وقالت ( لم انجب منك اى اطفالاً ، بالاساس لم احمل منك فى يوماً من الايام ) ، قال مُهاب ( اذن ولماذا يقول ذلك  الشخص هذا الكلام )
- دخل عامل البوفيه بالقهوة وقطع حديثهم ، وضع فنجاناً من القهوة امام مُهاب والاخر امام ايتن شكرته ايتن واذنت له بالانصراف ومن ثم قامت من مكانها وجلست امام مُهاب ونظرت له نظره طويلة كاد مُهاب ان يضعف امامها من شدة حنينه اليها لذلك قام بتناول القهوة حتى لا ينظر الى ايتن ، استرسلت ايتن فى حديثها قائلة ( هذا شخص يلعب بنا نحن الاثنين ، كنت اظن انه انت تحاول ان تنتقم منى ولكن ...... ) قاطعها مُهاب مُعترضاً ( ولماذا انتقم كان قرار الانفصال نابع من داخلنا نحن الاثنين ) اكملت ايتن قائلة ( قُلت كنت اظن ذلك ولكن بعد ان ارسل ذاك الشخص لك نسخه وايضاً قال كلاماً غير صحيحاً ظنى تغير تماماً ) ، لم يفهم مُهاب المغزى ولم يفهم تغير ظن الى ماذا ولذلك سألها وقالت ( هذا شخص كنا نحن الاثنين السبب فى ايذائه يوماً ما ولذلك ينتقم منا ) 
- رأى مُهاب ان كلام ايتن يحمل جزءاً كبيراً من المنطق ، واخبرها ان هذا تفكيراً سليماً ولكن لم يكن يشغل بال مُهاب الشخص الذي يُرسل هذه الاوراق بقدر ما كان يشغل باله اذا كان بالفعل لديه ابن او ابنه من ايتن ام لا خاصةٍ انه لم ينجب هو ونور حتى الان وسألها ( جاوبيني بصدق ، احقاً لى ابن ؟ )
- حاولت ايتن ان تتحكم فى غضبها وقالت ( انا انجبت اثنين من الابناء ، جنا سبع سنوات وزين اربع سنوات ، انجبت ابنتى الكبرى بعد سنتين من زواجى الثانى هذا يعني انه من المستحيل ان تكون جنا ابنتك )
- اقتنع مُهاب قليلاً بكلامها ولكنه قال وماذا ان كانت انجبت الجنين واعطته لاحداً اخراً يقوم بتربيته ولكن اعترضت ايتن بكل غضب قائلة ( اجننت يا مُهاب ، هل تظن اننى سأترك ابني لاى سبباً من الاسباب ، انا لم انجب منك اطلاقاً ويجب ان تترك هذا جانباً ودعنا نفكر الان في مَن اذيناه سابقاً )
- جلس ايتن ومُهاب يفكروا فى مَن يمكن ان يرسل هذه الاوراق ومَن يمكن ان يكونوا تسببوا فى ايذائه فى السنوات الماضية وقطعت ايتن تفكير كلاهما قائلة ( ولما لا تكون نـور ) سألها مُهاب ( مَن نـور ؟ ) جاوبت ايتن قائلة ( نـور مكى ، زوجتك )
اعترض مُهاب بشدة على هذا التصور وقال ان زوجته تحبه كثيراً وانه لم يؤذيها ، وهنا جاء اتصال من دولت ثروت الى ابنتها ايتن اخبرتها فيها ان تأتى اليها لكى يبدأوا الاجتماع ، اغلقت ايتن مع والدتها وقالت لـ مُهاب ( انا يجب ان اذهب الان ، اكمل قهوتك وفكر فى هذا التصور ، نحن لم نؤذي شخص بقدر ما اذينا نور ) 
واخرجت ايتن الكارت الخاص بـ بياناتها وكتبت على ظهره رقمها الخاص والذى لا تعطيه الا لـ المقربين فقط وقالت له ( اتصل بي عندما تفكر جيداً ) وخرجت ايتن وخرج مُهاب بعدها فى الحال
- خرج مُهاب وركب سيارته وقبل ان يشرع فى قيادتها قال لنفسه ( لا احتاج الى التفكير ، نعم انها نور )
كان مُهاب مُقتنعاً من البدايه انهم لم يأذوا احداً مثلما اذوا نور ، فـ منذ اكثر من عشر سنوات استغلتها ايتن للايقاع بـ مُهاب وكانت تظن نور ان ايتن تساعدها فى الحصول على قلب مُهاب وفوجئت بعد ذلك نور بارتباط مُهاب وايتن وعندما كان يحدث خلافاً بين مُهاب وايتن كان مُهاب يتقرب من نور حتى يشعل الغضب والغيره بداخل ايتن وفى النهاية تزوجها وهو مازال يحب ايتن ونور تعلم بـ حبه الشديد المُستمر لـ ايتن
- لكن مُهاب لم يستطع ان يقول انه اقتنع بـ كلام ايتن لانه سيضطر ان يقول لها ( انه مازال يحبها )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء كان عزت مندور عاد الى قصره بالقطاميه ، كان فى انتظار ابنته رزان والتى لم تعود حتى الآن الى المنزل منذ الصباح ، كان مندور فى قمة غضبه ومما زاد غضبه عندما عرف ان خبر ابنه الغير شرعى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وانه عنوان الصحف غداً وبعد ان علم بذلك اتصل بـ ايتن ولغى معها فكرة السفر لانها غير مُجدية وعلم الجميع بالسر وطلب منها ايضاً ان تأتى له الان حتى تسانده لانه قرر ان يخبر دولت ثروت قبل ان تعرف من الاخبار وقالت له ايتن انها ستحضر فى الحال
- واخيراً عادت رزان الى المنزل وسألها والدها بحدة ( اين كنتِ ؟ ) ردت رزان وهى متجهة نحو الدرج الداخلي للقصر ( كنت بالخارج ) ، احتد صوت مندور اكثر وقال لها ( عندما اتكلم معك يجب ان تتوقفى ) 
توقفت رزان ولكنها لم تلتفت الى والدها ، سألها مندور ( لماذا ذهبتى الى سجن المزرعه )
التفت رزان وتوجهت نحو والدها واقتربت منه وقالت ( كنت ازور سجين ) وسألها مندور عن مَن يكون هذا الشخص ولكن قالت رزان فى سخرية ( الم يخبرك مدير السجن ) ، رد مندور وهو مازال مُحتفظ بنفس حدة الصوت ( اننى اسألك الان جاوبيني )
اقتربت رزان من اذن والداها وقالت هامسه ( سامر الزُهيري ) ، سألها مندور عن مَن يكون سامر الزُهيري وقالت رزان ( كنت اظنك تعرفه ولكن اذا كنت حقاً لا تعرفه فـ يمكنك ان تنتظر وسوف تعرفه عماً قريب جداً بنفسك ) ، اعترض مندور وطلب ان يعرف من ذاك الشخص فى الحال ولكنها رفضت ان تخبره بـ شئ
- تعالت الاصوات وجاءت دولت وكانت قد وصلت ايتن الى قصر والدها وهنا قرر مندور ان ينهى الحوار القائم بينه وبين رزان لان هناك شيئاً اهم 
- همت رزان بالذهاب الى غرفتها ولكن رفض والدها وطلب منها ان تسمع هذا الحديث الذي سوف يُجرى الان
- جلس الجميع وبدأ مندور الحديث بـ قوله ( هناك سر اخفيته عنكما منذ اكثر من ثلاثون عاماً ولكن جاء اليوم الذى يجب ان تعرفوا فيه هذا السر لانه غداً سوف يكون فى كل وسائل الاعلام ) سألته دولت فى لهفة شديدة عن هذا السر وجلست رزان تراقب الحديث فى صمت كـ عادتها التى لا تتخلى عنها ولكنها كانت متشوقة لمعرفة هذا السر
قال مندور ( لقد تزوجت من سيدة امريكيه منذ سبع وثلاثون عاماً وانجبت منها شاباً يُدعى آسر ويعيش معها بـ الولايات المتحدة الامريكية ، والان يحاول اعدائى ان ينصبوا لى الافخاخ وقالوا بـأنه ابن غير شرعى ويجب ان اقوم بعمل مؤتمر اثبت فيه انه ابناً شرعياً ، وكان يجب علىّ ان اخبركم اولاً )
- انفعلت دولت كثيراً وزادت حدة انفعالها ولكن بدأ مندور فى تبرير الموقف بأنه لم يخونها وانه كان زواجاً شرعياً وكان قبل ان يراها ، وكانت ايتن ايضاً تحاول اقناعها وارضائها واخبرتها انها تعلم وزاد هذا من انفعال دولت 
- اما رزان فـ فرحت كثيراً لانها كانت تتمنى ان يكون لديها اخاً ولكنها لم تظهر هذا الفرح الشديد حتى لا يزداد غضب والدتها اكثر واكثر

- بعد مرور وقتاً طويلاً من الاقناع  هدأت حدة دولت وانفعالها وطلبت منهم ان يتركوها تذهب لـ غرفتها وتهدأ وتصفو بنفسها وبدون ضغط اى منهما وبالفعل تركوها وذهبت دولت الى غرفتها وظلت تفكر كثيراً مع نفسها
 *_____________________________________________**___________________________*
فى احدى النوادى الاجتماعيه تقابلت ليلي السلاب مع عادل النجار وكان معهما فرعون ، بعد القاء التحيه تقدمت ليلي واعطت النجار الملف الذى قام عزت منصور باعطائها اياه قائلة ( هذا الملف بمقدوره ان يزج بـ مندور فى السجن )
- اخذ النجار الملف بـ لهفة وفرح شديدين وقام بفحصه بدقة وعنايه وبعد فحصه حدث ليلى قائلاً ( كيف حصلتى على هذا الملف الخطير ؟ ) ردت ليلي بابتسامه ( انا املك الكثير ولكن لن اخبرك كيف لان هذا سر المهنه وربما لو عرفت كيف لا تحتاجنى ثانيه ) 
- اعجب النجار بذكاء ودهاء ليلي السلاب وقال لها ( انا سأكافئك على هذا الملف مكافآة لا تتخيليها ولكنى اريد منك ان خدمة اخرى ) ابتسمت ليلي واومأت رأسها بالموافقه واسترسل النجار حديثه قائلاً ( اريد ان اعرف ما لا يعرفه احداً عن عائلة عزت مندور ) ،ردت ليلي قائلة ( امهلنى اياماً معدوده وستجد ملفاً كاملاً بين يديك )
- اعطى النجار ليلي شيكاً بمبلغ مالى ضخم  مكافآةٍ لها على هذا الملف الخطير وغادرت ليلي النادى وبمجرد خروجها اتصلت بـ مندور واخبرته بما حدث

- قرر النجار ان يرسل نسخة مصورة من هذا الملف لـ الجرائد الرسمية فى البلد وقرر ان يضرب مندور فى مقتل بارسال نسخة اخرى الى اللجنة العليا للانتخابات
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى كان حمزة دياب فى مطعم الفندق الذي يقيم به لتناول وجبة الافطار واثناء وجوده فى المطعم لاحظ ان هناك اكثر من شخص يُركز معه كثيراً مما جعله يشعر انه مُراقب من تلك الشخص الذى يرغمه على التهريب ولكن قال حمزة لنفسه لن اعكر صفو اجازتى من هذه الفعله الدنيئة حتى لو كانت مجرد اجازة مؤقتة
- انهى حمزة دياب تناول الافطار وذهب الى غرفته وبمجرد دخوله الى غرفته وجد ورقة على السرير كُتب عليها ( كما قلت لك سابقاً لا تفرح كثيراً ، ربما نعاود العمل من الرحلة القادمة مباشرةٍ اذكرك  مرة اخرى انها رحلة مؤقتة )



انتهاء الرحلة السادسة

حقيبة سفر ( الخامسة )

الفصل الخامس ( آسر مندور )



- استيقظت رزان صباحاً على صوت هاتفها النقال ذلك الهاتف الغير مُسجل بـ اسمها والذى تخفيه عن الجميع ، قامت رزان بالرد سريعاً وكان المتحدث رجل ودار بينهما هذا الحوار ...
المُتصل : اعتذر عن ايقاظك فى هذا الوقت 
رزان : لا يهم ، اهناك شئ
المُتصل : نعم ، هل تستطيعي ان تأتى الان
رزان : لا اعلم ولكن انا قلت سابقاً ان هناك سيارة تراقبني وانا لا اريد ان اظهر الان
المُتصل : لكن يجب ان تأتى الان 
رزان : اخبرنى ، اهناك شيئاً خطيراً
المُتصل : نعم
رزان : هل يمكن ان تخبرنى فى الهاتف
المُتصل : لا ،  سأنتظر اتصالك اخبريني اذا كنت ستأتى ام لا
رزان : حسناً سأخبرك
- اغلقت رزان الهاتف ونهضت من سريرها وقامت بالنظر من نافذه غرفتها ، كانت تحاول ان تري هل السيارة التى تقوم بمراقبتها مازالت موجود ام لا وبالفعل وجدتها تنتظرها امام القصر
- على الفور قامت رزان بتبديل ملابسها واستقلت سيارتها وخرجت من القصر والسيارة تتبعها
 *_____________________________________________**___________________________*
- اتصل عزت بـ مندور بـ ابنته ايتن وطلب منها ان تأتى اليه فى الحال فى مكتبه ، وعلى الفور تحركت ايتن من منزلها وذهبت الى شركة والدها وعندما دخلت عليه وجدته فى حالة سيئة جداً ، حيث كان يتناول القهوة ويدخن السيجار بشراهة وكان عصبي جداً ، عندما دخلت طلب عزت من السكرتيره عدم دخول احداً عليهما 
- كانت ايتن لا تستطيع التنفس ولا تستطيع ان تتكلم بسبب شدة خوفها لانها تأكدت ان كل هذا بسبب ان والدها عرف بـ الزواج العرفى الذي تم بينها وبين مُهاب الامير
- سألته ايتن فى ارتباك قائلة ( ماذا بك يا ابى ، لماذا طلبت منى ان ااتى على الفور ؟ ) ، قال عزت ( انظرى الى هذا ) ، وادار عزت الحاسب المحمول الى ابنته وكان يظهر عليه صورة شاب يبدو فى اواخر الثلاثين من عمره ، لم تفهم ايتن ما يقصده عزت من هذه الصورة وقالت ( لم افهم ، اليس هذا آسر ؟ ) قال عزت ( نعم انه آسر ) ، ايضاً لم تفهم ايتن سر هذه العصبيه التى تتملك اباها فـ قالت ( لم افهم ايضاً ما الذي يذعجك بشأن هذه الصورة ؟ ) قال عزت ( شخصاً ما قام بارسال هذه الصورة لى وهذا يعني ان هناك احداً يعلم بـ انى انجبت ابن من امرأة امريكيه )

- عاش عزت مندور فترة من الزمن فى الولايات المتحدة الامريكيه قبل زواجه من دولت ثروت وتزوج هناك من امرأة امريكيه وانجب منها آسر وبعد فترة قصيرة انفصلا واتفقا على ان يبقي معها آسر ، وبعد ان تعرف عزت على دولت لم يخبرها انه تزوج من قبل وظل سر زواجه الاول وابنه آسر محفوظ لا احد يعلم به سوا ابنته ايتن فقط نظراً لشدة الارتباط بين ايتن وعزت
- عاش آسر حياته بـاكملها فى الولايات المتحدة الامريكيه وكان على اتصال دائم بـ عزت وايتن ، وعندما كان يسافر احداهما الى امريكا كان يقابل آسر ويطمأن عليه ، ولم تخطو قدم آسر الى ارض مصر لانه لم يفضل ولم يريد زيارتها فى يوماً من الايام وكان هذا عائداً بالفائدة الكبري على عزت مندور ، لان بـ مجرد دخول آسر مطار القاهرة سيعلم الجميع ان عزت مندور له ابن اخر

>> استغربت ايتن قلق والدها ذلك لان ليس هناك ما يقلقه بشأن آسر لانه تزوج زواجاً شرعياً وانجبه اثناء هذا الزواج ولذلك قالت ايتن فى تعجب ( وما المشكلة با ابى ، انك تزوجت زواجاً شرعياً وما آسر الا ابنك من هذا الزواج ) قال عزت ( نعم انه ابنى وانجبته نتيجه لزواجاً شرعياً ولكن لكِ ان تتخيلي ماذا سوف يُقال وماذا سوف يُكتب ) قالت ايتن ( هل يمكن ان تهدأ حتى استطيع ان افهم ما الممشكلة فى ذلك ) ، استرخى عزت قليلاً بارجاع ظهره على الخلف ثم اكمل حديثه قائلاً ( يا بنيتي ، سوف يقول الناس والصحافه ان عزت مندور تزوج من امريكيه مسيحيه وهذا سوف يُستغل فى اثارة الفتن بمعنى ان يمكن ان يقال اننى متساهل فى الدين والوطنيه اضيفي على ذلك انهم سيقولوا ان عزت مندور ترك ابنه طيلة هذه السنوات ، اخشى ايضاً ان تتركنى امك  )
قالت ايتن فى محاولة لـ طمأنه والدها ( اظن انك تتوقع توقعات سيئة جداً ، ليس من المؤكد ان تحدث ) رد عزت قائلاً ( انا متأكد ان هذا الخبر سوف يُستغل ضدى )
- توقف الجميع عن الحديث لبرهه من الزمن ثم قطعت ايتن هذا الصمت قائلة ( ابي اظن اننا جميعاً فى خطر ) لم يفهم عزت ماذا تقصد ايتن ولكنه شعر بالقلق من كلامها وسآلها لما تقول هذا فردت ايتن قائلة ( سيارة تراقب رزان ، شخصاً ما يرسل لي اشياء لا يعلمها احد وشخصاً ما يرسل لك اشياء لا يعلمها غيرنا ، اظن ان هذا الشخص يريد شيئاً من ثلاث اما المال او ان يتلاعب بنا لا اكثر اما انه يريد ان يؤذينا ) 
- يري عزت ان كلام ايتن منطقى لانه نفس الكلام الذي كان يفكر به ولكنه يري ان الخطر يحوم حوله هو وايتن فقط وان رزان لا يقع عليها اى خطورة ، قلق عزت ايتن من ان يكون آسر جاء الى مصر وعلم احداً منه شيئاً فقرر الاتصال به ولكن آسر اكد انه لم يزور مصر قط وانه لم يسافر اى دوله اخري منذ اكثر من ثمانيه شهور

- اغلق عزت الهاتف مع ابنه آسر وقالت ايتن لابها انها ستغادر الان واذا حدث اى جديد يبلغها فى الهاتف ، خرجت ايتن من شركة والدها وبعد مغادرتها بقليل دخلت رزان شركة والدها وطلبت من احد الموظفين فى الاستقبال ان يذهب الى السيارة التى تراقبها ويقول لـ قائدها ان عزت بـك مندور يريده فى مكتبه وبالفعل ذهب الموظف الى قائد السياره وقال له ( عزت بـك مندور يريدك فى مكتبه ) قال له قائد السيارة متعجباً ( انت متأكد من ذلك ؟ ) قال له الموظف ( بالتآكيد هيا انه ينتظرك )
- وبالفعل ذهب قائد السياره التى تراقب رزان الى مكتب عزت مندور ولكن عندما قالت السكرتيره لـ عزت انه ينتظر بالخارج تعجب كثيراً وسمح له بالدخول ، ودخل قائد السيارة الى المكتب وقال لـ عزت مندور ماذا حدث بالاسفل وهنا دخلت رزان وقالت ( أظن ان لا مفر من قول الحقيقة وهى انك تراقبنى ) ، فهم عزت مندور الخطة التى نفذتها رزان لـ تكشف بها الحقيقة لان لا يمكن ان يدخل مكتب عزت مندور الا مَن يعرفه او يعمل معه وهنا سمح عزت لـ قائد السياره بالانصراف ثم قالت رزان ( لماذا تراقبنى ؟ ماذا تريد ان تعرف ؟ ) رد عزت قائلاً عزت ( لماذا تظنين اننى اراقبك بـ دافع الشك ؟ )
قالت رزان ( اذن ما هو الدافع ؟ ) رد عزت قائلاً ( بـ دافع الاطمئنان ) قالت رزان بسخرية ( اطمئنان !! )
اقتربت رزان من عزت وضحكت ضحكة سخريه وقالت (يعني ذلك انك تقلق عليّ؟ ) قال عزت ( بالتأكيد )
قالت رزان لـ اباها هامسة : ما كان يقلقك انت تخلصت منه ، دعنى وشأنى من فضلك

- صُدم عزت من كلام رزان الاخير لانه اكتشف انها تعرف شيئاً ما يخفيه عنها ، اكملت رزان حديثها قائلة ( سوف اخرج الان واذا رأت اى سيارات تتبعنى سأبلغ الشرطة وحينئذ سوف يعرفوا ان عزت مندور المرشح الرئاسي يراقب ابنته ، يا ترى ماذا سوف يفعل مع شعبه )
>> وخرجت رزان من مكتب والدها دون ان تسمع منه اى ردود وركبت سيارتها ووغادرت الشركة وهى فى قمة سعادتها لانها اخيراً استطاعت ان تتخلص من السيارة التى تراقبها وانها اخيراً وبعد سنوات ستخرج من المنزل بدون قلق او مُراقبه ، اما عزت مندور فـ قام بالاتصال بـ قائد السيارة التى تراقب رزان وقال منهم ان يوقفوا المراقبة لمدة
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى المشفى كان عادل النجار مازال محجوزاً بها وفى هذا اليوم زاره فرعون وكانت هذه اول زيارة له بعد ان طلب منه الملف الخاص بـ عائلات منير الجداوى وعزت مندور وعندما دخل فرعون سأله عادل قائلاً ( ماذا فعلت ؟ ) قال فرعون ( لم نجمع المعلومات كامله ولكن لدى اخبار مهمه جداً ) سأله عادل النجار بلهفة عن هذه الاخبار وقال ان هناك فتاة تزور عزت مندور فى مكتبه كثيراً وبعد التحريات عرف انها ابنته ايتن عزت مندور وعرف انها مُقربه جداً من عزت وتعلم عنه ما لم يعلمه احداً وان كل اسرار عزت مندور تعرف بها ابنته ايتن واقترح فرعون ان يقوموا بـ خطف ايتن والتى من خلالها سوف يعرفوا اشياءاً كثيره عن عزت مندور ولكن اعترض عادل على هذا الاقتراح وسأله قائلاً ( هل هذه الفتاة متزوجة ؟ ) رد فرعون وقال ( نعم متزوجه من كابتن طيار حمزة عز الدين دياب ولديهم من الابناء اثنين ، جنا وزين ) قال النجار آمراً ( اريد ان تراقب ابنته مُراقبه حذرة جداً لا تلاحظها ايتن ولا تجعلها تغيب عن عينيك ) واكد فرعون انه سينفذ هذا اليوم
- قام النجار بكتابه شيك بـ مبلغ مالى الى فرعون وطلب منه شيئاً اخراً ..
- طلب النجار من فرعون تجنيد سكرتيره مكتب عزت مندور لانها بالتأكيد تعرف اشياء كثيرة ، طلب النجار من فرعون ان يحاول ان يغريها بالمال وان لم توافق يزيد المبلغ وان لم توافق ايضاً يقوم بالضغط عليها بطريقة ما حتى توافق ان تنقل اخبار مندور اليهم واخبره فرعون بالموافقه وانه سيذهب لـ مقابلتها اليوم 
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى منزل مُهاب الامير ونور مكى كانت الحرب مُشتعله بينهم بعد زيارة ايتن مندور لهم حيث ان مُهاب كان يشك ان نور هى مَن تهدد ايتن ونور تشك ان مُهاب هو مَن يهدد ايتن وانه مازال يحبها
- كلاً منهما لم يستطع ان يثبت برائته ولم يستطع ايضاً ان يثبت التهمه على الاخر وبعد خلافات كثيرة وبعد ان كبرت المشاكل بينهم قرروا ان يهدأوا ويتناقشوا بهدوء فى محاولة لاثبات برائتهم وليس بقذف التهم على الاخر ودار بينهم هذا الحوار ..
نور :  ماهى مصلحتى فى تهديد ايتن ؟ انا اريد ان تختفى للابد عن طريقك
مهاب : وما مصلحتى انا فى تهديد ايتن ؟
نور : انت مازلت تحب ايتن 
مهاب : يجب ان تعلمى اننى تخلصت من حب ايتن منذ ان تزوجتك
نور : انت لم تري كيف كنت تنظر اليها 
مهاب : حسناً ، بفرض اننى مازلت احب ايتن ما مصلحتى فى تهديدها
نور : حتى تجبرها ان تعود اليك
مهاب : نور ، اننى احبك ولا اريد غيرك ولم اعد افكر فى ايتن واذا كنت نظرت اليها نظرة انتِ فهمتيها بطريقة خطأ يمكن ان يكون هذا مجرد حنين للماضى وليس لـ ايتن نفسها
نور : هل تعلم لماذا تزوجتك رغم علمى بحبك الشديد لـ ايتن
مهاب : لماذا ؟
نور : لانى احبك من قبل ان تحبك ايتن ولانى وجدتك تحبها لم استطع ان اقرب منك
- حاول مهاب تهدأة نور فـ احتنضها وقال لها ( صدقيني ، لم اعد احب احداً غيرك ولم احاول ان اصل الى ايتن من يوم زواجنا وتخلصت من كل شئ يربطنى بها ولا اعلم من اين ظهرت هذه الورقة ، صدقيني لم اهددها ولم اتواصل معها منذ زواجنا ) قالت نور والدموع تنهمر من عينها ( انا احبك كثيراً واكره ان تقرب منك اى امرأة ، منذ يوم ارتباطك بـ ايتن وانا اكرهها واكره ان اراها لانها كانت تأخذك منى ) ، مسح مهاب دموع نور وقال لها ( انها الان لها حياتها ولنا حياتنا ، لا تنشغلى بها ) 
- احتضنت نور زوجها بقوة والذي تنهد بقوة وقال لنفسه ( سامحيني يا نور فـ انى تزوجتك لانك كنت صديقة ايتن ، سامحيني لانى حتى الان لم استطع ان اتخلص من حب ايتن وحقاً فرحت كثيراً عندما رأيتها ، ولكنى انا حقاً اشعر اننى احبك ولكنك كل يوم لابد ان تذكرى اسم ايتن وتذكريني بها فـ كيف ان انساها !! )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى بناية مدينه نصر اجتمعا منير الجداوى وعزت مندور واخبر مندور اللواء الجداوى بـ حكاية ابنه من زوجته الامريكيه وان هناك شخصاً ما ارسل له ايميلاً به صورة ابنه وسأله الجداوى لماذا لم يخبره بذلك الامر من قبل وقال مندور انه كان يرى ان الامر ليس مهم وطلب مندور من الجداوى ان يصل الى هذا الشخص الذي ارسل الايميل ولكن دون ان يخرج الموضوع من بينهما 
- ضحك اللواء الجداوى وقال ( انت من يأتى لى بالكروت التى تستخدم ضدك ) اعترض عزت قائلاً ( لماذا تظن انى عندما اصبح الرئيس سـ تستطيع ان تسبب لي الاذية ) 
قال الجداوى ( ولماذا لا استطيع ان اسبب لك الاذية ) ، قال مندور متحدياً ( لانى سأكون الرئيس ، سأكون النظام ) ضحك الجداوى بسخرية وقال ( نحن مَن يحمى النظام ، نحن مَن يسجن ويعتقل ويمنع الثورات ضد النظام ، اعلمت الان من فينا النظام ) 
سخر عزت مندور من كلام الجداوى قائلاً ( وماذا بشأن ثورة الخامس والعشرين من يناير !! هل استطعتم ان تحموا النظام )
قال الجداوى ( كان لابد ان يسقط هذا النظام ، كان لابد من تغيير الوجوه )
- اشعل مندور سيجاره وقال لـ الجداوى ( اسمعنى جيداً منير بـك ، انت تحتاجنى مثلما احتاجك تماماً ، دع التهديدات جانباً الان ودعنا نركز فقط فى الانتخابات وفى الفوز ، لكن اذ ظللنا هكذا كل شخص يهدد الاخر فـ لن يستفيد احداً منا )
- صمت الجدااووى لـ ثوانٍ ثم قال ( كلامك صحيح لكن يجب ان اذكرك بـ قدرك من حينٍ الى اخر ، اخشى من خيانتك )
- ابتسم مندور بسخريه واتجه نحو باب البنايه وقال ( مادمت تصمم على تذكيري من وقت لاخر فهذا يعني انك اا تخسى خيانتى فقط بل تخشانى شخصياً وتخشى ان تقع فى المصيدة ، اتمنى ان تفكرر فى كلامى ، دع التهديد جانباً لـ مصلحه كلانا )
>> بالفعل ان منير الجداوى يموت خوفاً من عزت مندور لانه يري ان مندور يمكن ان يضحى به فى سبيل ان يحافظ على مكانته ووضعه ودائماً يقوم بتهديده ليشعر عزت فقط ان الجداوى ليس خائفاً منه ولكنه متأكد من ان بمجرد فوز مندور سيتخلص منه للابد ولذلك قرر الجداوى حماية نفسه مندور سواء فاز بالمنصب او لم يفوز
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثانية بعد منتصف الليل كان حمزة متوجهاً من الفندق الذي يقيم به فى روما الى مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما حيث كان موعد اقلاع رحلته من روما الى القاهرة الساعة الثالثة فجراً ، وصل حمزة الى المطار ومن ثم الى غرفة القيادة ولكن هذه الرحلة لم يترك حمزة غرفة القيادة لكى يبحث بين الركاب والطاقم الجوى على مَن يضع هذه الاغراض بحقيبته ولم يتركها كى يحاول ان يفتح الحقيبة ويعرف ما بها ولكنه تركها كالعاده للذهاب الى الحمام او تناول شئ ما ليشربه ان ليأكله حيث ان حمزة كان غير مهتماً او كان يعلم انه لن يصل لـ شئ لانه اقتنع تماماً انه يعمل مع الشيطان ذاته 
- الساعة السادسة صباحاً هبطت الطائرة فى مطار القاهرة الدولى وكالعادة بمجرد دخول حمزة الى صالة الوصول ذهب وقام بفتح حقيبته ووجد فيها علبة مُغلفة جيداً ومُرفق بها ورقتين الاولى كُتب عليها ( اذهب الى كافتيريا المطار ، اجلس على اخر طاولة من ناحية اليمين ، اطلب شيئاً لتشربه وبعد ثلاثون دقيقة غادر الكافتريا تاركاً العلبه التى بحوذتك تحت المقعد )
 والثانية كُتب عليها ( سيدي الفاضل لا تنتظر حتى تري شيئاً هؤلاء الناس مدربون على ان لا يلحق بهم احد ، لا تنتظر لا تتبع لا تراقب ، لن تصل لشئ )
- وبالفعل ذهب حمزة الى الكافتريا وطلب كوباً من القهوة وشرع فى تناوله وبعد مرور عشرون دقيقة قام حمزة باخراج قلم وورقة وكتب على الورقة ( سيدى الفاضل ، اتمنى ان تحدثنى فى الهاتف ثمة اشياء كثيرة يجب ان احدثك فيها .. فى انتظار اتصالك )
- وبالفعل قام حمزة بارفاق هذه الورقة مع العلبة التى سيتركها وبعد مرور ثلاثون دقيقة من دخول حمزة الكافتريا ، قام حمزة بدفع الحساب وترك العلبة تحت المقعد وغادر المكان بدون ان ينتظر بعيداً لـ يري شئ لانه تيقن تماماًً انه لن يصل لـ شئ
- استقل حمزة سيارة بالاجرة لـ منزله ، كان حمزة يراقب الطريق من نافذه السياره ، لم تتوقف دماغ حمزة عن التفكير اطلاقاً منذ ذلك اليوم الذي وجد به الاسطوانه والنيجاتيف والاوراق ، حمزة كان يفكر حتى وهو نائماً 
الان وبعد تجربة التهريب لـ مرتين متتاليتين تحدث حمزة مع نفسه قائلاً ( لماذا انا قلق ؟ كل شئ علي ما يرام لا احد يشك بي ولا خطورة اشعر بها ، الخطورة والقلق حقاً يكمن فى الفضيحة التى ستلحق بي ان عارضت هذا الشخص او توقفت عن مساعدته ولكن كيف سـ يحاسبنى الله على هذا !! سامحنى يا الله وحدك تعلم اننى مُجبر على فعل هذا )
- اقتنع حمزة ان ليس هناك خطراً من التهريب واقتنع ايضاً ان الله سـ يسامحه لانه يعلم انه مضطراً وليس لديه اختيارات اخري ، ايضاً كثرة ذنوب حمزة جعلته يستهين بذنب التهريب وخيانة الامانه والعمل  لانه يري انه اذنب كثيراً وباب التوبه دائماً مفتوحاً وان الله سوف يسامحه على هه الفعله كما سامحه من قبل على افعالاً اخري
ولكن توقف حمزة عن الاطمئنان عندما طرح على نفسه سؤالاً ادى الى قلقه بشدة حيث سأل حمزة نفسه قائلاً ( وماذا ان عاقبنى الله فى الدنيا ؟ وماذا ان شك بىّ امن المطار وقاموا بتفتيش حقيبة سفرى !! وقتها سوف افصل من عملى وسوف اسجن ؟ ما هذه الورطة !! اننى سوف اسجن فى جميع الاحوال .. ساعدنى يا الله  على ان اتخلص بما حل بيّ )

>> وصل حمزة الى ڤيلته الساعة السابعه والنصف صباحاً ، وجد ابنته جنا تركب السياره كى تذهب الى مدرستها وبجوارها زين ذاهباً الى الروضة حيث كان سائقاً خاصاً بهم هو منَ يأخذهم الى المدرسة ويعيدهم الى المنزل ،عندما رأت جنا والداها قفزت من السياره واحتضنت والدها واخبرته انها تفتقده كثيراً وقام زين بنفس الفعل ووعدهم حمزة ان يتناول معهم وجبه الغداء وبعدها سوف يأخذهم فى نزهه
- انطلقت السيارة التى بها جنا وزين الى المدرسة ووجد حمزة ايتن زوجته تنتظر على باب الڤيلا ، القي عليها تحية الصباح واحتضنها وشعرت ايتن ان هناك شئ ما يسبب القلق لزوجها فـ سألته قائلة ( حبيبي ماذا بك ؟ ) ، تنهد حمزة تنهيدة شقت صدره من الالم النفسي الذي به وقال ( اننى مرهق جداً ، اشعر وان كل شئ سوف ينهار فوق رأسى ) تعجبت ايتن كثيراً لـ كلام حمزة ثم سألته ( هل يمكن ان تخبرنى ماذا بك بدون الغاز ؟ ) رد حمزة قائلاً ( ليتنى استطيع )
- فهمت ايتن ان زوجها لا يريد اخبارها ولكنه يحمل من الهم كثيراً فقررت الا تضغط عليه وقالت له ( حسناً هيا لـ تأخذ دشاً دافئاً ونفطر سوياً ) ، اعتذر حمزة لزوجته لعدم اخباره اياها بما به وقال ( لا اريد ان اسبب لكِ القلق والازعاج ) ولكن ايتن ابتسمت وقالت له انها ليست مستائه من هذا ولكنها لا تريد ان تراه هكذا
- وبالفعل قام حمزة بأخذ دش دافئ وتناول الافطار مع ايتن ولكنه لم يتحدث كثيراً ، كانت ايتن تتحدث اغلب الوقت وناقشت ايتن معه امر تغيير كل الحارس والخادمين العاملين بـ الڤيلا ، وفرح حمزة كثيراً بهذا الاقتراح لانه ايضاً كان يشك بهما وعلى الفور بلغها بموافقته وقالت ايتن انها ستبدأ فى اجراءات البحث عن غيرهما
 *_____________________________________________**___________________________*
فى قصر عزت مندور بالقطاميه ، استيقذ عزت مندور من نومه على صوت زوجته وهى تناديه سأبها ماذا بها وقالت له ( رزان لم تعد الى المنزل منذ ان خرجت امس ) ، نهض عزت من نومه والقلق يسيطر عليه وقالت له دولت ( يجب ان تعرف اين ذهبت ابنتى ) وطالبها مندور بان تهدأ ولكنها كانت فى حالة يرثى لها لانها تعتقد ان ابنتها هربت او انها فقدتها
- سألها عزت هل اتصلت بها وقالت دولت انها اتصلت مراراً وتكراراً ولكن الهاتف خارج نطاق الخدمه ، فى اثناء حديثهم طرق احداً الباب وسمحت له دولت بالدخول واذ بهم يجدوها رزان ، سألها والدها مُتعجباً ( اين كنتى طيلة هذا الوقت ؟ ) قالت رزان ساخره ( كنت اشتاق للشوارع وللناس وللامكان ، انت حبستنى لسنوات بسياره المراقبة وبالامس فقط تخلصت منها قررت ان اعيش هذا اليوم قبل ان تحبسنى مرة اخرى )
- خرجت رزان من غرفة والديها وسألت دولت عزت قائلة ( اكنت تراقب رزان ؟ ) رد عزت قائلاً ( نعم  ) سألته لماذا يفعل هذا ولكنه قال لها انه يريد ان يذهب الى عمله وطلب منها ان ترجأ اى حديث للمساء
وبالفعل نهض عزت من سريره وبدل ملابسه وذهب الى شركته
__**__**__**__
 فى مكتب عزت مندور دخل عزت مكتبه وبدأ فى قراءة الايميلات والفاكسات التى تصله كل يوم ووجد فاكس به صورة مرفقه لـ ابنه آسر مندور وفاكس آخر مكتوب به ( ماذا لو عرف شعب مصر ان مرشحهم انجب طفل بطريقة غير شرعيه )




انتهاء الرحلة الخامسه

الخميس، 20 مارس 2014

حقيبة سفر ( الرابعه )

الفصل الرابع (المُهرب)


الساعة التاسعه صباحاً ، نزلت ايتن من ڤيلتها وركبت سيارتها كى تذهب الى الشركة ، ركب ايتن السيارة وهمت بوضع حقيبه يدها وحقيبة الحاسب المحمول فى المقعد المجاور لها ولكنها قبل ان تضعها وجدت ظرف على المقعد اخذت الظرف ووضعت الحقائب وقامت بـ فتح الظرف ووجدت فيه ورقة وهى عباره عن نسخه مصورة من عقد الزواج العرفى ، نزلت ايتن من السياره وذهبت الى حراس الامن الموجودون على اسوار الڤيلا وسألتهم اذا كان احداً دخل الڤيلا بالامس ام لا ولكنهم قالوا لا وبدأت ايتن تشك فى كل الحراس والخدم العاملين بـ الڤيلا وقررت ان تناقش مع زوجها امر تغييرهم ، ركبت ايتن سيارتها ولكنها لم تتجه الى الشركة بل ذهبت الى منزل نـور مكى احدى صديقاتها القدامى ولكن والدة نور اخبرتها بأنها تزوجت واعطتها العنوان التى تقطن فيه
- وعلى الفور اتجهت ايتن الى المنزل الذي تقطن فيه نـور وقامت ايتن بـ طرق الباب وفتحت لها نور ، استغربت نور من زيارة ايتن لها لانها لم تراها منذ اكثر من ست سنوات ، رحبت بها نور وهى فى قمة ذهولها من هذه الزيارة واذنت لها بالدخول
سألتها نـور عن سبب هذه الزيارة المفاجأة بعدما قطعت ايتن علاقتها بها وقالت لها نور ( اريد رقم او عنوان مُـهـاب الامير ) استغربت نور اكثر بعدما سمعت هذا الطلب وسألتها قائلة ( لماذا ؟ لقد قطعتى علاقتك مع كل الاصدقاء القدامى ) ردت ايتن قائله ( ولكنى اريد ان اصل الى مُهاب فى اسرع وقت ) قالت لها نور ( سأعد لكِ فنجاناً من القهوة وحتى تنتهى من تناوله ستكونين عرفتى بـ نفسك عنوان مُهاب ) ، قالت لها ايتن انها لم تفهم شيئاً وطلبت منها نور ان تتحلى بالصبر
- بعد مرور حوالى ثلاثون دقيقة دق الباب وفتحت نور الباب وكان الطارق هو مُهاب الامير وسأل نور قائلاً ( ما الامر ، لماذا طلبتى منى ان ااتى على الفور ) اشارت نور الى المكان الذي تجلس فيه ايتن ونظر مهاب وتفاجئ بـ وجود ايتن وقالت مُستغرباً ( ايتن مندور ) وقفت ايتن ايضاً وهى فى قمة ذهولها ونظرت هى ومهاب لبعضهما لبعض ثوانً بدون كلام وقطعت نور نظراتهم قائلة ...
نـور : اعرفك يا ايتن بـ زوجى مهاب الامير
ايتن فى استغراب : ماذا ؟ زوجك
نـور : نعم لقد تزوجت من مهاب
مهاب : ماذا جاء بكِ الى هنا يا ايتن  ؟ الم ينتهى كل شئ ربطنا منذ تسع سنوات
ايتن : مَن كان يعرف بـ زواجنا غير انا وانت ونور ؟
مهاب : لا احد غيرنا
- قامت ايتن باخراج النسخة المزورة من ورقة الزواج العرفى وقالت ( اذن من فيكما قام بارسال هذا لى ؟ )
- امسك مهاب الورقة وقرأها ثم قال ( امازلتِ تحتفظين بها  ) وقالت ايتن معترضه ( لقد مزقنا الورقتين سوياً عندما قررنا الانفصال من اين ظهرت هذه الورقة ) ، قال مهاب مُدافعاً ( انا لا اعلم وليس لى اى مصلحة فى ظهور هذه الورقة )
قالت ايتن بصوت عال ( اذن مَن ) ، قالت لها نور فى حزم ( اخفضى صوتك ، ليس لنا اى مصلحة فى تهديدك بهذه الورقة ولم نقم بارسال اى شيئاً لنهددك به ولم نكن نتذكرك بالاساس وهذا يعني ان احداً غيرنا هو من يرسلها لذلك اذهبى وابحثى عنه ) 
>> نظرت ايتن لهم بغضب وقالت ( لا احد غيرك يا مهاب يمكن ان يملك هذه النسخه ولا احد غيرك قام بتهديدى ولن اتركك تدمر حياتى ) .. وخرجت ايتن من منزلهما وهى فى قمة غضبها وقلقها
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الحادية عشر صباحاً فى شركة عزت مندور ذهبت ايتن الى شركة والدها وسمحت لها السكرتيرة بـ الدخول ، دخلت ايتن مكتب والدها وكان حينئذ يتحدث فى الهاتف ولكنه كان فى اخر المكاله وكان يقول ( اوقفوا كل شئ الان // لا تسألنى لماذا لانى سأقول اننى اعمل مع مجموعه من الاغبياء // لا تناقشنى اوقف كل شئ نحن فى موضع شك الان ) واغلق عزت الهاتف واستدار لابنته وقال لها ( ماذا بكِ ؟ ) ردت ايتن قائلة ( هناك شخصاً يراقبنى ويعرف ادق اسرارى ، بدآت اشك انه يتطلع على احلامى ) سألها عزت عن مَن يمكن ان يكون هذا الشخص ولكنها قالت انها لا تعرفه
- استغرب عزت قلق ايتن وخوفها المبالغ فيه وشك ان هذا الشخص يهددها بشئ تخفيه ويسبب لها خطراً فقال لها والدها ( ايتن ، اننى لست اباكى فقط ولكنى صديقك الذى طالما لجأتى اليه وساندك ووقف بجانبك حتى فى الخطأ لذلك وجب عليّ ان اسألك اهناك شيئاً تخفيه ؟ ) قالت ايتن لا ولكنها فقط تقلق من فكرة المراقبه ذاتها واكدت كلامها قائلة ( انت تعلم اننى طوال عمرى ارفض فكرة الحرس الخاص حتى ، لانه اشعر انه يراقبنى ويلازمنى فى كل مكان ) طمأنها والدها قائلاً ( كما تحبى ولكن يجب ان تعلمى ان لن يساعدك ولا يخاف احد عليك مثلى واذا كان هناك شيئاً اخبريني به قبل ان نفقد السيطرة عليه )
اكدت ايتن كلامها بأن ليس هناك شئ تخفيه يمكن ان يسبب لها خطراً
- غير عزت الحديث وسألها ( ماذا فعلتى مع رزان ) ، ردت ايتن قائلة ( رزان تأخذ منى موقف ولا تريد ان تخبرنى بشئ حتى انها فى اغلب الاوقات ترفض حتى ان تسمعنى ) 
- اشعل عزت سيجاره الذى لا يفارقه فى كل احاديثه وسألها قائلاً ( هل تتوقعين ان رزان تعرف ما حدث بالماضى ؟ ) قالت ايتن ( بالطبع لا ، هذا منذ سنوات بعيدة ورزان كانت فى نهاية مراهقتها )
سألها عزت ( اذن ما تفسيرك لهذه الحالة التى بها اختك منذ سنوات ) قالت ايتن ( ابى انها ليست حالة بل هى شخصية رزان ، نعم انها كانت مرحة فى الماضى وتتحدث كثيراً ومقبله على الحياة ولكن مع مرور الوقت وانتهاء مراهقتها اصبحت ترتاح فى الشخصية الجديدة ولا تنسى ان رزان صُدمت فى جميع من وثقت بهم سواء فى علاقات الصداقة او الحب )
- اقتنع عزت قليلاً بـ كلام ايتن وظلوا يتحدثوا عن الاعمال التى  يشتركوا فيها وبعد مرور وقت ليس بالقليل غادرت ايتن مقر شركة والدها وذهبت الى عملها
- جلس عزت مع نفسه وفكر فى اشياء كثيرة ، منها ابنته رزان وما حل بها وعدم وجود اى تفسير منطقى لـ حالتها وايضاً كان يشغل تفكيره الشخص الذي يراقب ابنته ويرسل لها اشياء تخصها وقلق من ان يصيبها مكروه ولذلك قام بالاتصال بـ مدير اعماله وطلب منه تعيين حراسه على ابنته ايتن ولكن دون علمها وان تكون الحراسه بذكاء 
- كان عزت ايضاً قلق من الانتخابات والصراعات التى سوف تواجهه وخاف من ان تصل هذه الصراعات لاهل بيته وان يصيبهم اى مكروه بسبب الانتخابات
- راودت عزت افكار كثيرة جعلته لا يستطيع التركيز فى عمله ولذلك قرر ان يغادر هو الاخر مقر الشركة وقرر ان يتخلص من اى افكار يمكن ترهق ذهنه اليوم وقرر ايضاً ان يجعل اليوم هو يوم الاستجمام فى المنزل
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثالثة ظهراً ذهب حمزة الى مطار القاهرة الدولى حيث كان اليوم هو معاد رحلته الى ايطاليا ، قبل ذهابه الى صالة السفر ذهب الى رئيسه فى العمل وقال له ان عدل عن فكرة تغيير مساره نظراً لانه فهم الرسالة التى جائته منذ ثلاث ايام وبعد ذلك توجه حمزة الى صالة السفر
- منذ دخول حمزة الى المطار وهو فى حالة اطمئنان لانه توقع ان سيحدث مثلما حدث سابقاً الى ان دق جرس انذار البوابه لحظة مرور حمزة خلالها ولفت الصوت انتباه امن المطار ولكن عندما نظر ورأى حمزة قال ( كابتن الطائرة ، تفضل بالمرور ) وهنا عاد الاكسجين يملأ رئتي حمزة مرة اخرى
- توجه حمزة الى الطائرة ومن ثم الى غرفة القيادة ، صعد الركاب وصعد حمزة بالطائرة وبعد استقرار الطائرة فى الجو ترك حمزة القيادة لـ مساعده وذهب  للمكان الذي يوجد به حقائب طقم الملاحة الجوى ، نظر حمزة الى حقيبته وارد ان يفتحها ولكنه تذكر اخر مكالمه بينه وبين ذاك الشخص الذى كان يهاتفه وتذكر عندما قال له ( وحاذر ان تفتح الحقيبة قبل وصولك الى المطار المُسافر اليه واذا فعلتها ستندم ) 
- حمزة فى حيرة بين فضوله بأن يفتح الحقيبه وبين خوفه من فتحها وبالنهاية قرر بأن يلتزم بالتعليمات من اجل سلامته
- هبطت الطائرة فى مطار  فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما ومر حمزة بـ سلام ايضاً من بوابات الدخول ولم يشك احداً به ، وقبل ان يغادر صالة الوصول قام بـ فتح الحقيبة ووجد بها علبة مُغلفه جيداً لم يستطع ان يعرف ماذا يمكن ان يوجد بها ولكنه قام برجها ومن صوته شك ان هذا يمكن ان يكون ماس ، قرأ حمزة الورقة المُرفقة مع العلبة وكان مكتوب بها ( اذهب الى الحمام الرجالى الذي يسبق ختم الجوازات للركاب مباشرةٍ ، ادخل المرحاض الثالث من ناحية الشمال ، ضع العلبة على الارض ، اتركها واغلق الباب واخرج )
- دخل حمزة الى الحمام ولكنه قام بتفتيش كل المراحيض وكان هناك ثلاث مراحيض بهم اشخاص ، فعل حمزة كل ما طُلب منه ولكنه بعد ان خرج لم يغادر المطار ولكنه ظل يراقب الحمام من بعيد على امل ان يخرج احداً يحمل العلبة ويستطيع ان يمسك خيطاً يعرف به من هذا الشخص ولكن مر وقتاً طويلاً ولم يخرج احد ثم عاد حمزة مرة اخرى الى الحمام ولكن المفاجأة  التى صدمت حمزة انه وجد كل المراحيض كانت فارغه ، لم يجد الاشخاص ولا العلبه وهنا قال حمزة لنفسه ( يبدو اننى اتعامل مع الشيطان ذاته )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء فى نادى ضباط الشرطة كان اللواء ممدوح السمان اللواء السابق بـ وزارة الداخليه والمرشح لـ رئاسة الجمهورية يجلس مع مجموعه من اصدقائه القدامى ، جاء له شاب يبدو فى الثلاثين من عمره وطلب منه ان يتحدث اليه منفرداً واستأذن اللواء ممدوح وقام معه قال له الشاب ( انا الرائد سيف الدين كمال ، رائد بـ امن الدولة ) 
- قلق ممدوح السمان عندما علم بهويته وشك ان هناك افخاخ تُدبر له من اعدائه خاصة اعدائه من الداخليه ولكن اطمأن عندما قال له سيف انه يعرفه جيداً ويعرف نزاهته وانه كان يعمل بكل شرف وجاء اليه حتى يأخذ رأيه فى امراً هام وسأله اللواء ممدوح عن هذا الامر الهام ورد سيف قائلاً ( الداخلية مليئه بالفساد وانا ارى هذا الفساد بأم عيني ولا استطيع ان اتصرف ولا استطيع ايضاً ان اصمت عنه ولكنى لا اعرف كيف اتصرف ، جئت اسألك لو كنت مكانى ماذا كنت تفعل )
- تنهد اللواء ممدوح السمان وصمت قليلاً ثم قال ( لقد كنت بالفعل مكانك ولكنى لم اتصرف وصمت  عن هذا الفساد )
- اندهش الرائد سيف واكمل اللواء ممدوح حديثه قائلاً ( اسمع يا بنى ، كل مكان به السئ والجيد ولكن ليس كل مكان يستطيع ان يقضى فيه الجيد على السئ ، نحن كـ ضباط شرطة نُعتبر حماة للوطن وللشعب ولكن هناك فئة ليست بالقليلة تعتبر نفسها هم حماة النظام ويحموا النظام مقابل اى شئ وبرغم ان النظام قد سقط بعد الثورة الا ان الافكار لم تتغير ، انت وانا والكثير من الضباط الشرفاء امثالنا لن نستطع تغيير المفاهيم ولن يستطع فرد واحد تغيير المنظومه ، يجب ان يُأخذ موقف جماعى وليس فردى ) 
رد الرائد سيف قائلاً ( ولماذا لم تقوم بأخذ هذا الموقف الجماعى طوال فترة خدمتك ) ، ضحك اللواء ممدوح ورد قائلاً ( لم تكن لدى الجرأة ، اعترف اننى خشيت من ان اكون خارج الخدمه ، عندما كنت ضابط فى بدايه حياتى توقعت انى استطيع ان اغير العالم ولكنى يأست بعد اول جولة لان بعد اول جولة نُقلت الى الصعيد وللاسف لم ينقلنى ضابط كبير بالداخليه بل نقلنى احد رجال الاعمال ، نعم انا سكت عن الحق ولكنى لم اخون بلدى ولا شعبها ولم اخون القسم الذى قسمته ، خدمت البلد بكل شرف ونزاهه ) سأله الرائد سيف وهو محبط جداً ( هل حقاً نحن منظومه فاسدة ؟ ) رد اللواء ممدوح قائلاً ( لا بل نحن منظومه مثل اى منظومه بها السئ والجيد ) وسأله سيف اخر سؤال وقال له هل لو فوزت بمنصب الرئيس ستقضى على فساد المنظومه واجابه اللواء ممدوح اجابة لم تكن مرضيه بالمرة لـ سيف حيث قال ( لا يمكن ان تقضى على الفساد بنسبة مائة بالمائة لان الخير والشر لابد ان يبقوا والا لم يكن هناك جنه ونار ولكنى سأحاول جاهداً ان يستحوذ الشر على اقل نسبة ممكنه )
- شكره الرائد سيف على سعة صدره وعلى تقبله للحوار معه وتركه وخرج من النادى
>> فى الواقع يرى اللواء ممدوح السمان ان الرجال الشرفاء فى الداخلية اكثر بكثير من الرجال الفاسدون او المستغلون للسلطه ولكن الفرق ان الفسادون يعرفوا كيف يكسبون القيادات فى صفوفهم ويعرفوا كيف يحافظون على مكانهم حتى النهايه ويري ايضاً ان فى كل المنظومات لو اعطوا الفرصة للشباب سيكون حال هذا البلد افضل بكثير مما هى عليه الان ولكن فى وجهة نظره ان كبار السن لم ولن يبرحوا مكانهم حتى يموتوا ، ومن هنا جاءت الى ممدوح اول افكار البرنامج الانتخابى وهى ( منح الشباب الفرصة فى اعتلاء اغلب المناصب فى الدولة )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المشفى كان عادل النجار مازال محجوزاً بها حتى تلتأم الكسور وكان يدير اعماله واشغاله من داخل المشفى وكان يزوره فى اليوم الواحد ما يقرب من عشر اشخاص بخلاف اهله وهم من يباشروا اعماله واليوم زاره شخص مهم جداً وهو ( خالد بخيت ) الشهير بـ فرعون ، هذا الشخص هو من يقوم بـ كل العمليات الغير مشروعه لـ عادل النجار من قتل وتهديدات وحرق مصانع لمنافسين وغيره 
- قال له عادل ( الانتخابات يوم الثالث والعشرين من مايو سأغادر انا البلاد يوم الخامس عشر من مايو ولن اعود قبل انتهاء الانتخابات تماماً وتولى رئيس الجمهورية منصبه الجديد ، فى هذه الفترة تقصى على عزت مندور ومنير الجداوى اريد ان يموت الاثنين قبل الانتخابات )
ولكن اعترض فرعون قائلاً ( يا سيدي لو مات الاثنين فى نفس التوقيت او حتى فى نفس الشهر ستوجد شبهة جنائيه بأن هناك من اراد التخلص من كليهما قبل الانتخابات وبعد التحقيق سوف تعرف النيابه والشرطه بالخلاف الذى نشب بينكم )
سأله عادل عن الحل البديل وقال له فرعون ( المهم هو الاهم ، والمهم الان هو عزت مندور نتخلص منه قبل الانتخابات وبذلك ستضعف قوة منير الجداوى  وبعد فترة نتخلص منه ) وبعد دقائق من تفكير عادل اعلن موافقته على هذا الحل
- طلب عادل النجار من فرعون ملف كامل عن عائلات كلاً من منير الجداوى وعزت مندور  ، زوجاتهم علناً وسراً اسمائهم واعمارهم والمهن التى يعملوا بها وتحركاتهم وايضاً صور لهم وكذلك بيانات عن ابنائهم وازواج وزوجات ابنائهم وكذلك احفادهم واخبره فرعون انه سوف ينشر رجاله حول عائلاتهم وفى خلال اسبوعين او اقل سوف تكون كل المعلومات المطلوبه بين يديه
 *_____________________________________________**___________________________*
فى قصر عزت مندور بالقطامية استدرج عزت رزان خارج غرفتها حتى تستطيع امها تفتيش الغرفة جيداً حيث انه مر وقتاً على حديث عزت ودولت ولم يستطيعوا اخراج رزان من الغرفه ولكن باليوم استطاعوا
- خرجت رزان جلست مع اباها فى الحديقة وظلوا يتحدثوا كثيراً وكالعادة كان كلام رزان قليل جداً اشبه بالعدم ، ظل عزت يتحدث كثيراً عن الانتخابات والصراعات الى تحدث على اثرها ثم سأل رزان قائلاً ( هل مازالت السياره تراقبك ؟ ) قالت رزان ( لم اخرج من المنزل منذ اخر مرة ) قال عزت مستنكراً ( ولماذا لم تخرجى اهناك ما تخشينه ) ضحكت رزان وقالت ( لا ولكنى لا احب ان اكون مُراقبه ) قال لها عزت ( وانا اوشكت على معرفه من يُراقبك )
- بعد مرور اكثر من نصف ساعة جاءت دولت وقطعت حديثهم وجلست معهم وبعدها بدقائق معدودة قامت رزان وذهبت الى غرفتها وعلى الفور سأل عزت زوجته عن الذى وجدته فى الغرفه وقالت انها لم تجد اى شئ مريب ، سآلها مرة اخرى عن الدفتر الذى طالما تكتب فيه هل وجدته ام لما وقالت ( لم اجد دفتر واحداً بل وجدت اكثر من عشرة دفاتر ) سألها عزت ( وماذا كُتب فى هذه الدفاتر ) قالت دولت ( جميع الدفـاتـر  فـارغه )


انتهاء الرحلة الرابعه


__**_**__**__


بـ قلم / آلاء الـشـريـفـى

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com

الأربعاء، 19 مارس 2014

حقيبة سفر ( الثالثة )

الفصل الثالث (تغيير مسار)


الساعة الثامنة صباحاً فى منزل حمزة دياب ..
>> استيقظت ايتن فى الصباح الباكر ووجدت حمزة يجلس فى الشرفة الخاصة بغرفتهما وعلى غير العادة لم تستغرب ايتن لم تسأل كثيراً ولكنها فقط القت تحية الصباح وذهبت الى الحمام وعندما خرجت سألها حمزة مستغرباً ( لماذا استيقظتى باكراً هكذا اظن الديك اى اعمال مبكرة او ستذهبى للشركة ) ردت ايتن قائلة ( لقد اكتفيت من النوم وسأذهب للعمل فى المساء ، هل ستتناول معى وجبة الافطار ) واجاب حمزة بالموافقه ، خرجت ايتن اخبرتهم بـ تحضير وجبة الافطار لها ولـ حمزة وان يحضروها لهم فى شرفة غرفتهما
>> جاء الافطار وجلست ايتن امام حمزة وبدأت تحتسي قهوتها وشرع حمزة فى تناول الطعام ، استغرب حمزة شرود ايتن وانها لم تتناول شئ من الطعام على الرغم من ان اهم وجبه لديها هى وجبة الافطار وتحرص دائماً على تناولها سألها حمزة ( ماذا بكِ يا ايتن ؟ ) قالت ايتن ( لا شئ انا بخير ) رد حمزة قائلاً ( اذن لماذا لا تأكلِ ) قالت ايتن ( لا اعلم انى لا املك شهية للطعام ) 
صمت حمزة وايتن لـ وقت قليل ثم عاودت ايتن الحديث مرة اخرى قائلة ( حمزة هل يمكننى ان اسألك عن شئ ما ) واجاب حمزة بالموافقة وسألته ايتن قائلة ( هل قالك لك احد شئ ما عنى ) ، استغرب حمزة ما قالته ايتن ولم يفهم ماذا تقصد وعندما سألها قالت لا شئ وقالت ايتن لنفسها ( يا لكِ من غبية لو كان حمزة يعلم شئ كـ هذا ما كان ظل صامتاً هكذا )
>> قامت ايتن ودخلت الغرقه لـ ترتيب حقيبة سفر حمزة ولكن اعترض حمزة وقالها لها انه هو من سوف يقوم بترتيبها وبالفعل رتبها حمزة بكل دقة وعنايه
حمزة رتب حقيبته بنفسه على غير العادة لان الشخص المجهول الذي يهاتفه اخبره انه لن يتحدث اليه فى الهاتف مرة اخرى وان هذا اخر اتصال بينهم وانه بـ معرفته سيضع له الشئ المراد تهريبه الى البلد سواء الى القاهرة او روما وسيكون مرفق فى حقيبته ورقة بها كل التفاصيل بمعنى الى من وكيف سوف يُسلم الماس او الاثار واشترط عليه الا يفتح حقيبته قبل وصوله الى مطار الدولة المُسافر لها
__**__**__

>> رتب حمزة حقيبته وبعد ساعة غادر منزله وذهب الى مطار القاهرة الجوى ومن ثم الى غرفة القيادة الخاصه بالطائرة ، وانطلقت الرحلة من القاهرة الى روما ..
>> اثناء الرحلة كان حمزة يترك القيادة لـ مساعده كثيراً على غير العادة ويذهب يتفحص الطاقم الجوى والركاب كان يحاول ان يري شخص يشك فيه ، كان متوقع ان يري احداً سواء من الركاب او من الطاقم الجوى يضع له شئ ما فى حقيبته ولكنه لم يستطع ان يري اى شئ يفيده وتوقع ان هذا يمكن ان يتم وقت صعود الطائرة او هبوطها لان الجميع يعرف ان من المستحيل ان يترك الطيار غرفة القيادة فى اى وقت منهما

>> هبطت الطائرة فى مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما ، نزل جميع الركاب من الطائرة ثم نزل الطاقم الجوى ووصلوا الى صالة الوصول 
دخل حمزة احد الغرف الخاصة بـ المطار وقام بـ فتح الحقيبة وكانت المفاجأة لم يجد بها حمزة شيئاً قام بتفتيشها مراراً وتكراراً ولكنه بلا جدوى ولكنه وجد ورقة فتحها وقام بـ قرأتها وكان مضمونها كـ الآتى ..
( لم اجازف هذه المرة ، كان يجب ان اتأكد من ولائك اولاً قبل ان اضع كل ما املك بين يديك ، توقعت ان تقوم بـ ابلاغ امن المطار فى مصر او ايطاليا ولكن هذا لم يحدث .. انتظرنى فى الرحلة القادمة )
>> اغلق حمزة حقيبته وغادر المطار وحالته النفسية مستقره قليلاً ولكنه ندم انه لم يفتح الحقيبه مبكراً حتى لا يعيش فى  هذا الضغط العصبي لحظة دخوله مطار القاهرة وخروجه منه وكذلك دخوله الى روما ، حمزة كان قلق جداً من ان يقوموا بوضع حقائبه على جهاز التفتيش او تفتيشها ذاتياً اذا اطلقت بوابات الدخول صفارات الانذار
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثالثة عصراً خرجت رزان من القصر بالقطاميه مستقلة سيارتها الخاصة ، لاحظت رزان ان هناك سيارة اخرى تتبعها ومن ثم غيرت رزان مسارها وذهبت الى شركة والدها عزت مندور 
>> وصلت رزان الشركة وهى فى حالة غضب شديدة ولكنها كالعادة غاضبه بداخلها وتتظاهر بالهدوء واللامبالاة ، دخلت الى مكتب والدها ووجدته يتصفح بعض الاوراق الخاصة بـ العمل ودار بينهم هذا الحوار ...
رزان : الى متى ستظل تراقبني ؟
عزت : لم اراقبك ؟
رزان : اذن ولمن هذه السيارة التى يقودها بعض الفحول وتنتظرنى بالخارج
عزت : لا اعلم
رزان : ابى لا احد يستطيع فعل هذا غيرك ولا احد يريد ان يعرف اين اذهب ومن اقابل غيرك ايضاً
>> اشعل عزت سيجاره وبدأ بالتدخين وهو ينظر لـ رزان ولا يرد عليها
رزان : اخبرنى بصدق هل تراقبنى ؟
عزت : قلت لكِ كثيراً لا اراقبك 
رزان : اذن يا ابى هناك شخصاً ما يراقبنى ، وبما انك ابى يجب ان تعرف من الذى يراقبنى
عزت : اعدك بذلك
رزان : حسناً سأعود الى المنزل وسأبقي فيه كما أنا منذ سنوات حتى تعرف من يراقب ابنتك
>> خرجت رزان من مكتب والدها وامسك عزت الهاتف وقام بالاتصال بـ شخصاً ما وطلب منه ان يعرف ارقام السيارة التى تراقب ابنته ويعرف لـ مَن تكون هذه السيارة

>> خرجت رزان من شركة والدها وركبت سيارتها واتجهت الى المنزل وكانت فى قمة غضبها لانها لا تستطيع ان تتحرك بسهوله واثناء قيادتها للسيارة اخرجت هاتفها النقال وقامت بـ الاتصال بشخص ما وقالت له ( لن استطع ان ااتى اليوم مازالت السيارة تراقبنى ) واغلقت الخط
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الرابعه عصراً فى شركة دولت ثروت ...
كانت دولت فى مكتبها وجاءت لها السكرتيرة بـ ظرف وعندما فتحت الظرف وجدت فيه نفس الايصال الذى اُرسل الى ايتن بالامس ولكنها لم تفهم منه شيئاً سوا انه ايصال من المستشفى بالمبلغ الذى دُفع ، استغربت دولت كثيراً لانها لا تتذكر ان ابنتها اجرت اى عمليات فى هذه الفترة خاصةٍ ان هذه الفترة التى تسبق زواجها من حمزة بـ اسبوع واحد
اتصلت دولت بـ ابنتها وطلبت منها ان تأتى لها فى مكتبها فى الحال ، وعلى الفور تركت ايتن مكتبها وذهبت الى مكتب دولت ، اعطت دولت الايصال لـ ايتن وسألتها ( ما هذا ؟ ) ، اطلعت ايتن على الورقة وكانت فى حالة ارتباك شديد وسألت ( مَن احضر لكِ هذه النسخة ؟ ) قالت دولت ( لا اعلم وجدتها هنا على المكتب وقالت السكرتيره ان شخصاً ما سلمها فى الاستقبال ) ، توقفت ايتن عن الكلام وبدآت تفكر فى شئ ما قطعت امها تفكيرها وقالت لها ( هل قومتى باجراء عملية فى هذا التوقيت فعلاً ) قالت ايتن ( نعم ، لقد كان لدى كيس دهنى على المبايض  وكان يمكن ان يمنعنى من الانجاب اذا تركته لمدة اطول ولذلك اجريت العملية ولم اخبر احد حتى لا اقلقكم ) سألتها دولت ( ومَن ارسل هذا الايصال ولماذا ارسله ) قالت ايتن انها لا تعلم وان شخصاً ما ايضاً ارسله لها امس
>> ذهبت ايتن الى مكتبها ووجدت رسالة على هاتفها مضمونها ( النسخة القادمة سـ تكون فى مكتب الرئيس القادم عزت مندور )
جلست ايتن تفكر كثيراً في من يمكن ان يكون هذا الشخص ؟ ولكنها توقفت قليلاً عن التفكير وسألت نفسها >> لماذا انا خائفة ؟ لقد مر على هذه الفعله اكثر من تسع سنوات وماذا ان علم حمزة بـ فعلتى هذه ؟ يا الله ماذا يجب علىّ ان افعل الان وماذا يعرفه هذا الشخص ايضاً عنى
>> تذكرت ايتن ان مداخل الشركة كلها مُراقبه بـ الكاميرات وبالفعل خرجت ايتن من مكتبها وعادت الى مكتب دولت لانها تملك نظام المراقبه فى مكتبها ، قامت ايتن بـ تشغيله واستعادة ما سُجل اليوم وبالامس 
ما حدث اليوم ان جاء شخص غير معلوم وجهه ولا شخصه لـ ايتن واعطاهم فى الاستقبال الظرف وفى اليوم التالى جاء شخص اخر وايضاً اعطاهم فى الاستقبال الظرف ومن هنا اعطت دولت اوامرها لـ موظفى الاستقبال بـ منع دخول اى شخص غير معلوم الهوية الي الشركة قبل ان يأخدوا جميع بياناته من رقمه القومى
وبعد ذلك دار هذ الحوار بين دولت وايتن ...
دولت : هل يمكن ان تخبريني لماذا انتِ خائفة هكذا ؟
ايتن : لست خائفة
دولت : حسناً لماذا انقلب حالك رأساً على عقب منذ وصول هذا الظرف الىّ
ايتن : امى ارجوكى افهمى ما يريده هذا الشخص
دولت : اخبريني انتِ ماذا يريد ؟
ايتن : هذا شخص يريد ان يقول لى انا اعرف عنك ادق اسرارك واظن اذا كان كذلك هذا شئ لا يسرنى
دولت : اهناك اسرار تخفيها يمكن ان تضرك
ايتن : لا ولكن لن يوافق اى شخص ان يشعر وان كل تصرفاته مُراقبه واظن ان الايصال القادم سـ يكون فى مكتب والدى
دولت : حسناً سآخبر والدك بما حدث ونجعله ينصب فخ لـ الشخص الذى يرسل لنا هذا
ايتن : ليس شخصاً واحداً يا امى
دولت : لا بل شخص واحد وهو من يرسل هؤلاء واذا استطعنا ان نستجوب واحداً منهم سيخبرنا بـ من يرسلهم
ايتن : حسناً اخبرى ابى
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء كان منير الجداوى فى مكتبه فى امن الدولة وجاء له اتصال من مصطفى خليفه اخبره فيه ان عادل النجار يعد لـ مؤتمر صحفى غداً والذي سوف يـعلن من خلاله ترشحه الرسمي للسباق الرئاسي ، كان منير ثائراً جداً مما فعله عادل النجار ويرى انه بذلك يتحداه قال منير الجداوى لنفسه ( انت مَن بدأت يا عادل ) ، جاء اتصال من عزت لـ منير ورد منير على الهاتف ...
عزت : اعرفت بما حدث ؟
منير : نعم
عزت : ستتصرف انت ام اتصرف انا ؟
منير : اهدأ يا عزت هذه الامور لا تحل بالغضب
عزت : هل تعلم ماذا يعني ان يترشح عادل او حتى يعلن ترشحه
منير : لا تقلق يا عزت انا سـ احلها
واغلقوا الخط وقام منير بالاتصال بـ شخصاً ما قائلاً له ( التنفيذ اليوم قبل المؤتمر واريدها ان تكون حادثة عادية ليس بها اى شبهه جنائية )

>> وبالفعل اثناء عودة عادل النجار من شركته بـ سيارته وسائقه الخاص قامت سيارة اخرى بالتضييق عليه حتى فقد السائق السيطرة على السيارة وارتطمت بالارض كثيراً وفى النهايه قُلبت على جانب الطريق
التف الناس حول السيارة وجاء الاسعاف وقاموا باخراج عادل النجار وسائقه منها ، كان السائق قد فارق الحياة ولكن عادل النجار مازال على قيد الحياة ولكن فاقداً للوعى ، نُقل عادل النجار الى المستشفى وقاموا باسعافه 
- كان عادل النجار مُصاب بـ بعض الجروح والكسور  ولكن لم يكن به شئ خطير ، بعد عمل اللازم له فى المشفى نُقل الى جناح خاص به وجاء له الطبيب المعالج ليسأله هل يريد ان يخبر الشرطة بـ هذه الحادثة ولكن قبل ان يجيب عادل قرع احداً العاملين بالمشفى الباب ودخل بـ باقة من الزهور اُرسلت لـ عادل النجار ، طلب عادل من العامل اعطائه الكارت ليقرأه وبدأ عادل يقرأ ( حمداً لله على سلامتك من هذه الحادثة المرورية ، حاذر بعد ذلك اثناء القيادة ) ، انهى عادل القراءة وفهم المغزى من هذا الكارت وقال لـ الطبيب ( لا اريد ، انها حادثة سير عادية لا يوجد اى شبهه جنائية )

__**__**__
فى بناية مدينه نصر كان منير وعزت سوياً لمناقشه بعض الامور ، قطع مصطفى حديثم قائلاً ( لقد قال انها مجرد حادثة سير عادية وليس بها اى شبهه جنائية ) قال منير ( جيد ، لقد فهم الرسالة ) 
سأل عزت مصطفى قائلاً ( ماذا اصابه اثر هذه الحادثة ؟ ) اجاب مصطفى قائلاً ( بعض الجروح والكسور ولكن ليس به شئ خطير ولكن للاسف مات السائق ) اعترض عزت على موت السائق قائلاً ( انه ليس له ذنب وكان يمكن حلها بطريقة اخري لا نؤذي بها احد ) قال منير ( رحمه الله ولكن يا عزت بـك اى حرب لها ضحايا )
- طلب منير من مصطفى ان يتركهم حتى يتحدثوا سوياً ودار بينهم هذا الحديث ..
منير مهدداً : انا سوف اساندك فى الانتخابات ولكن بعد فوزك اذا فكرت فقط فى ان تتخلص منى مثلما اردت ان تفعل مع عادل النجار سوف اقضى عليك حتى لو اصبحت رئيساً للجمهورية
عزت : لماذا تقول هذا ؟
منير : رأفت عزيز الصديق المشترك بينك وبين عادل النجار قام بـ التسجيل لك وانت تفصح عن نواياك فى التخلص من عادل بعد فوزك بالمنصب ، ما يعرف عادل عنك ويدينك لا يساوى واحداً فى الالف مما اعرفه انا عنك
عزت : هل تهددنى ؟
منير : بالتأكيد ، لا تنسى ما اعرفه عنك ليس مجرد اوراق بل واجتماعات مُسجله ومصورة ولا تنسي اننى انا الوحيد الذى يعرف انك تقوم بـ التطبيع ، تخيل ماذا سوف يفعل شعب مصر اذا علم ان رئيسه يقوم بالتطبيع مع الدولة الوحيدة التى يكرهونها بالفطرة
عزت : حسناً يا منير بــك لن افكر فى التخلص منك وللعلم انا لم اكن افكر فى هذا حتى قبل تهديدك ليّ
منير : وانا يجب علي ان اهددك حتى تعرف حجمك جيداً
عزت : انا اعرفه جيداً ، سأغادر لانى تأخرت كثيراً
منير : لا تنسى ان ترسل زهوراً لـ عادل النجار فى المشفى

>> خرج عزت من عند منير الجداوى وركب السيارة وانطلق به سائقه الخاص الى المنزل ، اشعل عزت مندور سيجاره وبدأ فى التدخين ونظر من زجاج السياره وقال بصوت هامس ( غبي انت يا منير تعاديني ولا تعرف ماذا املك عنك والاغبى ان تكشف اوراقك لىّ وتطلعنى عن ما تعرفه عنى ، ابق كما انت ايها الغبى تعيش وتظن ان لا شئ يدينك )

>> وصل عزت مندور الى قصره بالقطامية وكانت زوجته تنتظره بـ فارغ الصبر ، بعد التحية وبعد ان بدل ملابسه اخبرته بـ ما حدث معاها ومع ايتن اليوم وامس وطلبت منه ان ينصب كمين لهذا الشخص اذا ذهب له ووافق عزت على هذا ثم سألته دولت قائلة ( هل عرفت مع مَن تتحدث رزان فى الهاتف ) رد عزت قائلاً ( لقد راقبت هاتفها  ، رزان لا تستخدم الهاتف الا اذا حدثت احداً منا ) قالت دولت باستغراب ( اذن لماذا تتكلم مع نفسها كثيراً !! هل هى بالفعل تكتب روايات واذا كانت تكتب فعلاً لماذا لا تجعلنا نطلع عليها ) قال عزت  وهو ذاهباً الى سريره ( قوم بـ تفتيش غرفتها واطلعى على هذا الدفتر الذى تمسكه دائماً ) قالت دولت ( ولكن كيف انها لا تترك غرفتها ) قال عزت ( ليس الان يا دولت انى مرهق جداً )
>> جلست دولت تفكر مع نفسها كثيراً لتجد فكرة تخرج بها رزان من غرفتها على غفلة لـ وقت طويل
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى فى الصباح الباكر كان حمزة دياب عائداً من روما الى القاهرة وفور وصوله الى صالة الوصول فتح الحقيبة ولكنه لم يجد شئياً ايضاً ووجد ورقة مكتوباً فيها ( ليس الان يا كابتن )

- كان حمزة فى طريقه لـ المنزل ، حمزة يشعر انه لعبه فى يد هذا الشخص كان يسأل نفسه اسئلة كثيرة ، كيف يضع هذه الاغراض فى حقيبته وكيف عرف انه كان يفكر فى ابلاغ امن المطار  ولماذا يؤجل عملية التهريب حتى الان ، لقد مر رحلتين ولم يقم بالتهريب ، سأل حمزة نفسه فى استغراب هل هذه مجرد اختبارات ولن يتم التهريب وماذا ان تم التهريب ، انا لن اجازف بـ عملى ومستقبلى وتاريخي المهنى يجب ان اجد مخرج من هذا المأزق وعلى الفور وجد حمزة حل وقبل ان يصل الى منزله توجه الى مكتب رئيسه فى العمل 
- دخل حمزة المكتب له وبعد القاء التحية طلب منه حمزة ان يغير مسار طيرانه من ايطاليا الى اى دولة اخرى ظناً منه انه يريد منه هو التهريب لانه يسافر الى ايطاليا وان عملية التهريب لابد ان تتم من مصر الى ايطاليا وليس اى دولة اخرى ولكن رد رئيسه فى العمل قائلاً (  انت تعرف القوانين يا كابتن حتى تغير مسارك لابد ان تسافر  4800 ساعة وانت لم تتم منهم النصف ) رد حمزة قائلاً ( انا اعلم  ولكنى امر بـ ظرفاً طارئ يجبرنى ان اغير المسار ) طلب منه رئيسه ان يخبره بالسبب ولكنه رفض وقال انه سبب شخصى يتعلق به بعد جدال ونقاش قال له رئيسه ( سوف اجد لك حلاً فى القريب العاجل )
- خرج حمزة من مكتب رئيسه وهو مطمئناً قليلاً ويشعر بان هناك امل فى ان يتخلص من هذا المأزق ، خرج  حمزة واستقل تاكسى لـ منزله 
- كان حمزة ينظر من زجاج السيارة ويتابع الطريق وهو يشعر ان الامل يحاوطه من كل مكان ، قطع شروده صوت هاتفه النقال حيث كانت رسالة مُرسلة من الانترنت مضمونها ( من الافضل لك الا تغير مسارك )


انتهاء الرحلة الثالثة 


__**_**__**__


بـ قلم / آلاء الـشـريـفـى

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com