Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر

جاءت چيهان الخواجة الى غرفة ابنتها ووجدتها في وضع يوحي للناظر بأنها تُقبل على الانتحار

چيهان : ايسل !! بتعملى ايه ؟

جلست ايسل على المقعد مره اخرى ..

ايسل : متقلقيش ، انا مش هنتحر ، انا اضعف من اني انتحر
چيهان : أضعف !!
ايسل : ايوه ، اللى بينتحر انسان قوى ، مفيش انسان ضعيف يقدر يرمي نفسه من بلكونه ولا يقطع شرايينه ، اللى بيعمل كده انسان قوى وانا اضعف من كده بكتير
چيهان : امال ليه كنتي واقفه على السور
ايسل : كنت فاكره نفسى قويه
چيهان : سيلا يا حبيبتي ، أنتِ لازم تروحي لـ دكتور 
ايسل : انا محتاجة اروح لـ دكتور نفسى ممكن
چيهان : حاضر يا حبيبتي ، تحبي تروحيله ولا يجيلك هنا
ايسل : لا اروحله
چيهان : طيب يا حبيبتي تعال ادخلى
ايسل : متقلقيش ، انا مش هعمل حاجة في نفسى
چيهان : طيب عشان خاطرى ريحينى وادخلى
ايسل (وهي متجه الى الداخل) : حاضر

وتمددت ايسل على تختها

ايسل : هو حضرتك بتشتغلي ايه ؟
چيهان : سيدة اعمال وعضو فى لجنه حقوق الانسان في مصر
ايسل : حقوق الانسان !! دي حاجة عظيمه جداً ، اكيد ده بقيتي عضوة في اللجنه بسبب فرط الرحمه
چيهان : الحمد لله
ايسل : قوليلي صحيح ، أنا فعلاً كنت مرتبطه بـ براء ومفروض اتجوزه
چيهان : كنتوا مرتبطين وانفصلتوا وقبل ما تختفي بكام يوم كان عايز يرجعلك وانتِ حكيتلي وتقريباً وافقتي
ايسل : سيف بيقول نفس الكلام
چيهان : براء صادق بس سيف لا
ايسل : مبقتش بصدق ان في حد بيقول الحقيقه ، انا بقيت بشك في صدقي انا شخصياً
چيهان : حبيبتى ده طبيعي بعد الاذمة اللى مريتي بيها بس ان شاء الله مسأله وقت وتعدي
ايسل : ان شاء الله

كانت ايسل لا تشعر بـ آمان في ذلك المنزل ، هي تعلم ان هذا منزلها وهذه عائلتها ولكنها لا تشعر بـ ذلك .. فقط تعلم به ، تشعر وان كل شئ من حولها غريب ، غير مطمأن وغير آمن ورغم كل هذه الصراعات النفسيه التى تمر بها ايسل كانت تحاول التغلب عليه
__**__**__
تم استدعاء أكرم السعيد للتحقيق معه فيما هو منسوب اليه من اتهامات من قِبل سيف غانم
لبى أكرم السعيد الاستدعاء وجاء الى مقر النيابة دون رفقة احداً من محاميه وكان كله ثقة بذاته

رئيس النيابة : حضرتك متهم بالاشتراك مع سيف غانم لـ خطف ايسل الفولى ؟
أكرم : أنا !!
رئيس النيابة : ايوة ، ايه اقولك فيما هو منسوب اليك ؟
أكرم : يا أفندم انا مش هقول لحضرتك اكتر من ايه دليل سيف على كلامه ؟ ايه الادلة اللى قدمها لحضرتك ؟
رئيس النيابة : مقدمش اي ادلة 
أكرم : يعني انا متهم بدون اي ادلة !! مجرد كلام مُرسل ، ازاي يعني ؟
رئيس النيابة : وانا مش قابض على حضرتك ولا حابسك ، ده مجرد استدعاء عشان اسمع اقوالك في الكلام المُرسل ده
أكرم : انا بنفيه قلباً وقالباً ولو مش سيف ده ابن صديقي كنت رفعت عليه قضيه تشهير
رئيس النيابة ساخراً : كمان هترفع عليه قضية 
أكرم : انا حاسس ان حضرتك بتتهمني في حين ان مفيش اي دليل وكده حضرتك مبتنفذش القانون صح
رئيس النيابة : تفسر بـ ايه ارتباط اسمك بـ اسم الرائد براء الفولى في قضيتين مهمين زي قتل عبد الله الوكيل وخطف ايسل الفولى
أكرم : معنديش اي تفسير ، لان اساساً مفيش تفسير ، كل القضايا اللى اسامينا جت فيها كانت بدون ادلة
رئيس النيابة : ممكن اعرف العلاقة اللى بتربطك بـ سيف غانم ؟
أكرم : ابن صديقى سعد غانم ولما والده اتسجن وفرتله شغل ومرتب كويس يعيشه في نفس مستواه
رئيس النيابة : وايه علاقتك بـ براء الفولى ؟
أكرم : براء الفولى ابن عم ايساف الفولى وايساف الفولى صديق بنتي وهو عرفني على نفسه وعلى بعض افراد عيلته من ضمنهم براء الفولى 
رئيس النيابة : بس ؟
أكرم : لا ، بعدها براء طلب يشاركنى في بعض من اعمالى ومن هنا توطدت العلاقة بينا
رئيس النيابة : تمام ، امضى على اقوالك وتقدر تتفضل
أكرم : متشكر جداً

غادر أكرم السعيد مقر النيابة واستقل سيارته ، تذكر ذلك اليوم الذى تقابل فيه مع سامى الحاجرى وجلسا يفكروا سوياً في حل بخصوص قضية مقتل عبدالله الوكيل

سامى : ماهو لازم يكون في اي حل عشان نقفل القضية دي 
أكرم : براء كان ذكى جداً في تخطيطه للتنفيذ بس مش لاقي حل لـ اللى بعد كده 
سامى : يعني ايه مش لاقى حل
أكرم : بيقول الحل الوحيد احنا مش هنوافق عليه ومش عايز يقوله
سامى : يبقي الحل اللى عنده يضحي بحد فينا
أكرم : مش عارف
سامى : مفيش غير حل واحد
أكرم : ايه هو ؟
سامى : محسن الفولى
أكرم : القاضى ؟
سامى : اه ، هو ده الحل
أكرم : مش فاهم !! هو الحل ازاي ؟
سامى : مش هو اللى بيحكم في قضية الوكيل 
أكرم : اه
سامى : الحل اللى يحمينا ان القضية دي يتحكم فيها وتتقفل
أكرم : انت عايز تضغط على محسن الفولى انه يقفل القضيه ؟
سامى : بالظبط
أكرم : ازاي بقى ؟
سامى : مش هو عنده اولاد
أكرم : اه غالباً بنت وولد
سامى : نخطف حد من ولاده ونساومه بيه
أكرم : هي فكره كويسه 
سامى : طبعاً فكره كويسه خاصه لو خطفنا البنت مش الولد 
أكرم : بس انت ناسي حاجة مهمه جداً
سامى : حاجة ايه ؟
أكرم : ان محسن الفولى ده يبقي عم براء ، واللى هنخطفها يبقي بنت عمه وغالباً بيحبها وبراء شريكنا ومالوش آمان ازاي بقى هنقدر ننفذ ده
سامى : حاول توصل براء انه يقترح عليك الاقتراح ده عشان يساعدك فيه
أكرم : سيبنى افكر فيها كده ، لان الموضوع ده عايز يتنفذ بـ دقة شديدة عشان لو اتكشف هنروح في داهيه
سامى : شوف هتنفذها ازاي وبلغنى

فاق أكرم السعيد من ذكرياته ، كان نادماً على خطف ايسل ولو كان يعلم ان القضيه يمكن ان تُغلق بـ الابلاغ عن صلاح الاسيوطي ماكان طلب من سيف خطف ايسل ولكن ما يطمأنه قليلاً ثقته ان سيف لا يملك عليه اي ادلة وان الوحيد الذي سوف يتعرض لـ اذي هو سيف غانم فقط
__**__**__
منذ ان تلقى بلال الشرقاوى مكالمة هاتفية من سيف غانم يخبره فيها انه تزوج من ايسل وبلال يود ان يلتقي بـ سيف كى يبرحه ضرباً ولكن حين علم ان سيف خطف ايسل وتم الزج به في السجن تغيرت رغبته وتمنى ان يراه كي يفهم منه ما فعله
وبالفعل حصل بلال على تصريح لـ زيارة سيف غانم 

سيف : أنت ، عايز ايه ؟
بلال : انا حقيقى مش مصدق انك بالبجاحة دي
سيف : عايز ايه يا بلال يا شرقاوى
بلال : عايز اعرف اللى حصل ، قرطستني ليه ؟ وليه قولتلي انك صرفت نظر عن ايسل ورجعت تانى تقولي دي مراتي
سيف : هيفرق معاك في ايه ؟ 
بلال : انت هتستعبط
سيف : بص انا عمرى ما صرفت نظر عن ايسل وعمرى ما حبيت غيرها اصلاً
بلال : امال ايه بقى ام الفيلم اللى انت عملته عليا ده
سيف : كنت محتاج فلوس عشان اعرف اهرب بـ ايسل
بلال : ومالقتش مغفل غيرى ؟
سيف : لا انت مش مغفل ، بس حبك لـ ايسل خلاك تعمل اي حاجة في سبيل انها تبقى معاك وانا استغليت ده
بلال : يعني مكنش في نيتك تخطف ايسل عشان تخلي ابوها يفتح قضية ابوك فى مقابل انك ترجعها ؟
سيف : لا ، كنت مخطط نهرب سوا
بلال : وايسل كانت متفقه معاك ؟ يعني كانت مخطوفه ولا هربانه ؟
سيف : ده ميخصكش
بلال : يعنى ايه !! واتفاقنا سوا
سيف : انت عبيط ولا غبى 
بلال : احترم نفسك
سيف : الاتفاق كان اى كلام عشان اخد منك فلوس ، لكن مكنتش هساعدك تكسب ايسل ولا تحببها فيك ماشي
بلال : ده انا هخلص عليك قبل ما يتحكم عليك
سيف : ماشى

وطلب سيف من العسكرى اعادته الى محبسه
جلس سيف في محبسه حزين ، مكتأب ، يشعر حقاً بالانكسار والضعف واللامبالاة ، تذكر حين جائته تلك الفكرة وهي استغلال بلال مادياً

تقابل سيف غانم مع صديقته رولا حسان بعدما طلب منه أكرم السعيد خطف ايسل لمدة قصيره واعادتها وجاءته فكرة خطف ايسل والبقاء معها للابد

رولا : أنت اتجننت يا سيف ؟ يعني ايه تخطفها 
سيف : ايه المحتاج شرح في كلامى ؟
رولا : يا سيف ده ممكن ابوها يوديك في داهيه ، ده مش ممكن ده أكيد
سيف : ده لو انا خاطفها
رولا : انا مش فاهمه حاجة
سيف : بصي انا في الاول هخطفها او بمعني اصح هاخدها على خوانة
رولا : تمام
سيف : بس هقنعها تكمل معايا ونتجوز
رولا : يا سلام !! وهي هتقتنع بكده
سيف : لو مقتنعتش يبقي استفاد بخطفها
رولا : ازاي ؟
سيف : هساوم ابوها عليها يفتح قضيه ابويا تانى ويخرجه
رولا : ايوه كده ، انا كده ممكن اساعدك
سيف : تساعدينى !!
رولا : ايوه اساعدك بس تخلي ابوها يفتح قضيه ابويا مع ابوك
سيف : اوك موافق
رولا : بس ده لو هتخطفها عشان كده ، لكن لو عشان جواز او حب او اللى انت بتعكه ده انا ماليش فيه
سيف : تمام ، انا عايز اليخت بتاعك
رولا : اليخت !! ليه ؟
سيف : عشان نهرب عليه ، انا مش عارف ههرب بيها فين
رولا : ازاي هتخطفها على اليخت ؟
سيف : هندخل بيه وسط المياة
رولا : بتعرف تسوقه صح ؟
سيف : اه ومعايا رخصه قياده في المياة الاقليمية
رولا : اوك بس عشان ميقعش عليك اي ضرر لو خفر السواحل جم عليك هنقل ملكيه اليخت ليك بتاريخ قديم ماشى
سيف : ماشى ، لسه محتاج طريقة اجيب بيها فلوس
رولا : عايز كام يعنى ؟
سيف : مش عارف بس اكيد مش هاخد منك يعنى
رولا : وانا مش هديلك اصلاً كفايه اليخت ، وانا عليا هحطلك في اليخت اكل وعصاير وهدوم للست ايسل عشان لو حوار الخطف ده طول
سيف : خلاص يا بتاعة انتِ هتذليني من قبل ما يحصل اي حاجة
رولا : عارف تجيب فلوس من مين ؟
سيف : مين ؟
رولا : بلال 
سيف : بلال مين ؟ بلال الشرقاوى ؟
رولا : هو في غيره ، مش هو بيحب ايسل وبيعشقها ومُتيم بيها ، استغل ده 
سيف : مش فاهم ، ازاي ؟
رولا : بعد ما ايسل تختفى بيوم او اتنين كلمه وقوله انك خاطفها بس متقولش انك سيف طبعاً واطلب منه فلوس وخد الفلوس ومترجعش ايسل
سيف : فكره حلوة ومش حلوة
رولا : ازاي ؟
سيف : حلوه في اني استغل حب بلال لـ ايسل والمش حلو اني اساومه علي خطفها لان كده ممكن يبلغ البوليس والموضوع يكبر 
رولا : اه صحيح ، انت مش خايف اول ما ايسل تختفي اهلها يبلغوا هتعمل ايه ؟
سيف : لما تختفي اكيد اول حد هيكلموه انتِ صح
رولا : غالباً
سيف : ساعتها هتقولي انها مشيت معايا بارادتها وتحطي ادامهم احتمال انها تكون هرب معايا ، ساعتها عمرهم ما هيبلغوا عشان الفضيحة
رولا : وافرض مهمهمش الفضيحة وبلغوا
سيف : ممكن فعلاً يبلغوا بس لما يشكوا انها هربانه بارادتها معايا هيفكروا وياخدوا وقت اطول قبل ما يبلغوا
رولا : تمام ، هتعمل حوار بلال ؟
سيف : حاسك عايزه تنتقمي منه وخلاص ، عايزه تعاقبيه على حبه لـ ايسل
رولا : يستاهل 
سيف : لسه بتحبيه ؟
رولا : للاسف ، حبيته بالدرجة اللى خليتني اكره ايسل
سيف : مش قادر استوعب انك بتكرهيها فعلاً
رولا : مش زي مانت متخيل بس غصب عني ، ابوها سجن ابويا والوحيد اللى حبيته بعد ايمن طلع بيحبها ومش شايفني اصلاً ومعذباك ومطلعه عينك وانت عارف غلاوتك عندي
سيف : هشوف حوار بلال ده عشان خاطرك بس

وهنا جاءت الى سيف فكرة استغلال بلال والانتقام منه لارضاء رولا ، واوحى له أكرم السعيد بفكرة اكثر دقة واقل ضرراً
__**__
بعدما انهى بلال الشرقاوى مقابلته مع سيف غانم ، استقل سيارته وتذكر ذلك اليوم الذي اتفق فيه مع سيف
طلب سيف مقابلة بلال وبالفعل وافق وتقابلا

سيف : انا جاي اعقد معاك اتفاق ؟
بلال : انت عارف ان عُمرنا ما ينفع نتفق
سيف : عشان ايسل يعني ؟ الرجالة متخسرش بعضها عشان بنت
بلال : بجد ؟
سيف : اه ، انا اصلاً صرفت نظر عن ايسل ومش عايز ارتبط بيها حواراها بالنسبالى بقي اومليت
بلال : يا سلام
سيف : انا عرفت حاجة تخليني اصرف نظر تماماً عن موضوع ايسل
بلال : حاجة ايه ؟
سيف : اللى حاكم على ابويا في القضيه بتاعته محسن الفولى
بلال : ابو ايسل ؟
سيف : ايوه ، يعني عمرى ما هحط ايدي في ايد الراجل اللى سجن ابويا وهو عمره ما هيوافق عليا عشان هيبقي شايف ان ابويا راجل فاسد
بلال : اممم ، انا فعلاً اقتنعت انك صرفت نظر عن الحوار ده ، مينفعش بكل المقاييس
سيف : ما علينا دلوقتي ، انا محتاج فلوس ومفيش حد اخد منه فلوس
بلال : عايزني اسلفك
سيف : انا مبستفلش ، انا هقدملك خدمة مقابل فلوس
بلال : خدمة ايه ؟
سيف : انا وانت عارفين ان ايسل من الاخر كده وباللفظ الشيك لعوب ، اي حد معجب بيها او بيحبها مبتديهوش عُقاد نافع ، لا منها بتقوله لا ولا منها بتقوله اه ، بتسيب الباب موارب صح
بلال : صح
سيف : واكيد محدش هيشد انتباهها الا الغير تقليدي المختلف صح
بلال : صح
سيف : انا بقى هخليك في نظر ايسل غير تقليدي ومختلف والعاشق المجنون
بلال : ازاي ؟
سيف : هخطفها
بلال : نعم !!
سيف : هخطفها عشان اخلى ابوها يفتح قضيه ابويا تمام
بلال : انت اتجننت ؟
سيف : اسمع للاخر ، بعد ما مصلحتي تخلص مع ابوها تخلصها انت مني ، تضحي بحاجة معينه في مقابل اني اسيبها يعني او انك تقول انك خطفتها من كُتر حبك فيها بس انا برجح الفكرة الاولى
بلال : الفكره حلوة بس طالما هتعملها مقابل فلوس تعمل اللى اقولك عليه
سيف : اللى هو ايه ؟
بلال : انت هتخطفها وتقولها انك عايز حاجة معينه مقابل انك تسيبها والحاجة دي يكون محدش يقدر يعملها الا انا وهي تكلمني وتطلبها مني وانا انفذها فاهمني
سيف : فاهمك بس حاجة ايه دي ؟
بلال : لما اوافق على اقتراحك ده هبقى اقولك

في الواقع لم يكن سيف مهتم بكل ما قاله بلال ، هو فقط يريد موافقته على ذلك الاقتراح كى يأخذ منه المال الذي يحتاجه

بعدما تذكر بلال ما حدث تذكر كم كان غبياً وكيف استغله سيف الى ابعد حد ، شعر بـ كره وحقد شديد تجاه ايسل التى احبها الى تلك الدرجة التى لم تقدرها يوماً ما
__**__**__
على غرار التحقيق مع أكرم السعيد تم ايضاً استدعاء براء الفولي للتحقيق معه فيما هو منسوب اليه من اتهامات ، لم يستطع رئيس النيابة اثبات اي تهمه على براء الفولى وماحدث مع أكرم السعيد اثناء التحقيق هو نفسه ما حدث مع براء الفولي 
__**__
خرج براء الفولى من مقر النيابة وتذكر اغلب تفاصيل علاقته بـ ايسل ، كان أكرم السعيد على علم بـ مدى حب براء الى ايسل بل عشقه لها وبدأ يقول له كلام يثير غيرته وغضبه تجاه ايسل حتي يحفزه لـ خطفها 
قرر براء ان ينهي ذلك الصراع الداخلي وان يطلب من ايسل العوده اليه مجدداً ناسيه ما قد حدث بينهما في السابق
كانت ايسل في النادي مع بعض اصدقائها من بينهم سيف غانم ، جاء اليها براء لـ يجدها معهما ، هاتفها وطلب منها ان يتحدثا سوياً بعيداً عن اصدقائها

براء : اذيك
ايسل : كويسه 
براء : كله تمام يعني ؟
ايسل : براء خش في الموضوع على طول ، عايزني في ايه ؟
براء : ايسل انا لسه بحبك
ايسل : والله ؟
براء : انتِ اكيد واثقه من ده وعارفه مدي حبي ليكي وان اللى حصل بينا كان ........
ايسل مقاطعه : اللى حصل بينا خلاني اشوفك على الحقيقة ، خلانى اشوف براء الطماع الفاسد ، براء اللى ممكن لاي سبب يمد ايده عليا كأني مجرم ماسكه في القسم
براء : وانا جاى دلوقتي عشان اصلح كل ده واعملك كل اللى يرضيكي
ايسل : في حاجات اتكسرت عمرها ما تتصلح ابداً ، زي اني بقيت بخاف منك ومبحسش معاك بأمان او مثلاً زي اني بقيت واثقه انك ممكن تبيعني وتبيع اي حد واي حاجة عشان مصلحتك
براء : بس اكيد عمرى ما هبيعك عشان مصلحتي
ايسل : لا هتبيعني ، عارف لو في حد خاطفني وممكن يقتنلي وانت قادر تنقذني بس ليك عنده مصلحة صدقني مش هتنقذني عشان مصلحتك
براء : ايسل متأڤوريش
ايسل : براء انت عايز ايه ؟
براء : انا بحبك وعايز اتجوزك
ايسل : وانا مبحبكش ومش عايزه اتجوزك
براء : كدابة
ايسل : لا مش كدابه وعمرى ما هرجع احبك او افكر اتجوزك الا لما احس معاك بـ أمان واحس انك ممكن تعمل اي حاجة في الدنيا عشانى وانك ممكن تبيع كل مصالحك عشان تشتريني

وتركته ايسل وعادت الى اصدقائها وحدث براء نفسه قائلاً "وانا هعملك كل ده يا ايسل" ، وبسبب كلام ايسل جاءته فكرة خطف ايسل وذهب الى أكرم السعيد لـ يساعده

براء : أنا عايز منك خدمه ؟
أكرم : خير
براء : عايزك تخطفلى حد ؟
أكرم : حد مين ؟
براء : هقولك بس متستغربش ولا تقول عليا مجنون
أكرم : قول مين ؟
براء : ايسل بنت عمي محسن 

ابتسم أكرم ابتسامه صفراء وكأنها ابتسامه الشيطان بعدما وسوس لـ احدهما وانتصر عليه ولكنه تظاهر بـ الاستغراب وعدم الفهم

أكرم : انت بتقول ايه ؟
براء : انا بحب ايسل وعايز اتجوزها وفي بينا خلاف قديم مخليها رفضاني ، لو حد خطفها وانا انقذتها الخلاف ده هيتحل وهتوافق تتجوزني
أكرم : ايوه بس دي فيها مصيبه 
براء : مصيبه ايه بس انت ناسي اني ضابط مباحث يعني مفيش مصايب هتحصل 
أكرم : طيب وليه عايزني انا اخطفهالك ؟
براء : عشان مقدرش اثق في حد غيرك وعشان واثق انك مش هتأذيها ، بص انت هتخلي حد من الجاردز يخطفها وتخليها عندك يومين وانا هنقذها فاهم الفيلم
أكرم : فاهم ، بس انا من رأيي منخليش حد من الجاردز يخطفها 
براء : امال مين ؟
أكرم : لو حد من الجاردز خطفها هتصرخ وهتقاوم وهتبقي فضيحة وكمان ممكن تهرب منه ، احنا نتفق مع حد من اصحابها يقولها انه عايزها تروح معاه مشوار ويخطفها
براء : بس اصحابها ممكن يقولولها
أكرم : في واحد مش هيقولها وممكن يساعدها
براء : واحد مين ؟
أكرم : سيف غانم ، ده صديقها وابن صديقي 
براء : وده انت واثق فيه ؟
أكرم : بثق فيه كأنه ابني بالظبط
براء : اوك موافق بس بشرط
أكرم : انت بتشرط !! انت اللى طالب مني اخطفهالك
براء : بس برضه الشيطان شاطر ، ممكن تطمع فيها لاي سبب وانا معرفش الواد ده ومش ضامنه
أكرم : ايه الضمانات يعني ؟
براء : مش هعديلك شحنة الادوية الا لما ايسل ترجع وبدون خدش واحد
أكرم : نعم !! لا طبعاً
براء : انت مش واثق من الواد ده ولا ايه ؟
أكرم : مش قصدي بس انت عارف الشحنه دي مكلفاني قد ايه
براء : ماليش فيه
أكرم : خلاص اوك بس ده عشان غلاوتك
براء : تسلم

لم يكن يعرف براء ان رغبته في خطف ايسل تقابلت مع رغبة اكرم السعيد وحتي تلك اللحظه لم يفصح أكرم السعيد لـ براء عن نواياه الحقيقيه وراء خطف ايسل
__**__**__
على موعد مُتفق عليه من قبل محسن الفولى مع الطبيب النفسى والذي يُدعى أسامة البحيرى
 ذهبت ايسل بـ رفقة اخيها ايساف والذى قام بتوصيلها الى عيادة الطبيب وتركها على ان يعود اليها حين تنتهي

أسامة : اخبارك ايه ؟
ايسل : كويسه
أسامة : والدك حكالى سريعاً كده اللى حصلك الفتره الفاتت
ايسل : حكى لحضرتك ايه ؟
أسامة : انك اتخطفتي وقعدتي في وسط المياة فتره طويلة وتعرضتي لفقدان ذاكرة وانك راجعه طبعاً مش فاكرة حاجة ونفسيتك تعبانة
ايسل : ممكن اسأل حضرتك سؤال ؟
أسامة : أكيد
ايسل : هو لو انت بتعمل حاجة غلط بس كنت شايف نفسك شيطان واسوأ شخص بين كل اللى تعرفه وبعدين اكتشفت ان الكون كله ماشى غلط اصلاً ، هل ده نظام الكون ان الكل يمشي غلط ولا ايه ؟
أسامة : مفيش حاجة اسمها نظام الكون ان الكل يمشي غلط ، الصح معروف والخطأ معروف ، والحلال بَين والحرام بَين ، يعني حتي لما بنغلط لازم نبقى معترفين اننا غلطانين بس لاننا بشر مش ملايكة لازم نغلط
ايسل : انا وصلت لمرحلة اسوأ ، انا مبقتش عارفه الصح من الغلط ، مبقتش عارفه مين كويس ومين وحش
أسامة : ده بسبب الازمة اللى انتِ بتمرى بيها ، بسبب انك مش فاكره حاجة بس اللى اعرفه من والدك انك قوية وهتعدي الازمة دي
ايسل : انا مش قوية ، انا اضعف مخلوق ممكن تقابله
أسامة : مش ده اللى عرفته عنك ، ليه بتقولي كده ؟
ايسل : الكل فاكرين اني قوية ، فاكرين اقدر اعدي اي ازمة مهما كانت صعبه ، فاكرين اقدر احقق اي حاجة بحلم بيها ، فاكرين ان محدش يقدر عليا ولا يقدر يأذينى ، فاكرين اني اقوى من اي حد واي حاجة بس انا اضعف بكتير من كده ، انا لو حد شخط فيا ممكن اموت فيها حرفياً
أسامة : لو انتِ ضعيفه زي ما بتقولي ليه الناس واخدة عنك فكره العكس
ايسل : عشان انا بتظاهر بالقوة ، من كُتر ضعفى وخوفي بتظاهر اني قوية بس انا هشة جداً من جوايا
أسامة : أنتِ ازاي قدرتي تهربى من الشخص اللى خاطفك ؟
ايسل : انا مهربتش منه ، انا كلمت بابا يجي ياخدني
أسامة : احكيلي ايه اللى حصل ؟
ايسل : عملت اكل وحطيت فيه منوم ومخدر ولما غاب عن الوعي كتفته وخرجت باليخت للمرسى وبعت لـ بابا مسج بمكانى
أسامة : جبتى المخدر والمنوم منين ؟
ايسل : كان موجود معاه ، المخدر بيتعطاه والمنوم عشان يستخدمهولي
أسامة : وازاي سوقتي اليخت ؟
ايسل : خلال اقامتنا مع بعض خليته يعلمني 
أسامة : وليه اقمتي معاه الفترة دي كلها ، يعني منفذتيش الخطه دي من بدرى ليه ؟
ايسل : كان لازم استني لحد ما يعلمني اسوق اليخت ومكنتش اعرف في الاول ان في مخدر ومنوم معاه ، كذلك كنت محتاجة اعرف منه اكبر كم من المعلومات
أسامة : مفيش واحدة ضعيفه تقدر تعمل كل ده يا ايسل 
ايسل : انا كنت بعمل كل ده وانا خايفه ومرعوبه وبموت من جوايا
أسامة : هو اذاكى نفسياً او جسدياً ؟
ايسل : لا
أسامة : مكنش بضايقك او بيحاول حتي
ايسل : كنت بوقفه عند حده
أسامة : حاجة من اتنين ، لاما أنتِ قوية بس مش عايزه تعترفي بـ ده من كتر الضغوط اللى تعرضتي ليها لاما هو كان ضعيف اوى لدرجة انك حتي لو ضعيفه بس مش اضعف منه

تمددت ايسل على الشيزلونج وصمتت لمدة دقيقة ، كانت تنظر الى قبة الغرفة المتواجده بها ، فرت دمعات من عينيها

أسامة : ينفع اسألك بتفكرى في ايه ؟
ايسل : مش قادرة اتكلم
أسامة : طيب قوليلي حاسة بـ ايه ؟
ايسل : قولي مش حاسة بـ ايه اسهل 
أسامة : مش فاهم
ايسل : يعني انا مش حاسة بـ امان ، مش حاسة بـ راحة ، مش حاسة ان اللى حواليا فعلاً كويسين زي ماهما ظاهرين ولا حاسه انهم بيحبوني زي ما بيقولوا
أسامة : تمام
ايسل : اما بالنسبه لـ اللى حساه فـ هو خوف ورعب وقلق طول الوقت ، لسه حاسه اني في قلب المياة ، لسه سامعه صوت الامواج بالليل وهي بتخبط اليخت ، لسه سامعه صوت الهوا بالليل اللى كان بيموتني من الرعب ، لسه شايفه ضلمه السما وضلمه البحر اللى مكنتش بشوف غيرهم ، لسه شايفه سيف ادامي وهو بيهددنى بالسلاح ، لسه حاسه بـ نفس الخوف والضغف واليأس وفقدان الامل 
أسامة : نفسك في ايه ؟
ايسل : افقد الذاكرة
أسامة : انتِ already فقداها
ايسل (وهي تنهض) : افقد الذاكرة عشان انسي اللى حصلى الفترة الاخيرة
أسامة : رايحة فين ؟
ايسل : كفايه كده ، هاجى لحضرتك تانى
أسامة : وانا هستناكى عشان حاسس انك لسه محتاجة تقولي كلام كتير
ايسل : كتير اوى

وتركت ايسل العيادة ، جلست على الدرج في انتظار اخيها ايساف ، ظلت ايسل تبكي بشدة كعادتها منذ عودتها
__**__**__
منذ ان قرأ محسن الفولى اسم ابن اخيه في التحقيق وانه شريك مع أكرم السعيد لـ سيف غانم في خطف ابنته لم يهدأ ، كان يشع غضب ، كان يتذكر تحذيرات ابنه وزوجته من براء والا يطلب منه المساعده في ايجاد ايسل
هاتف محسن ابن اخيه براء وطلب منه ان يأتى اليه في منزله في الحال وبالفعل لبى براء رغبه عمه

براء : خير يا عمو ؟
محسن : ايه اللى اتقال في التحقيقات ده ؟
براء : اتقال ايه ؟ معرفش 
محسن : متستعبطش يا براء ، انا كل يوم بتوصلني صوره من التحقيق وعرفت ان اتحقق معاك
براء : اااه حضرتك قصدك على الكلام اللى الواد ده قاله
محسن : اه ، انك متفق معاه انت واكرم السعيد على خطف ايسل
براء : حضرتك يا عمو مصدق الهبل ده !! ازاي
محسن : دي تانى قضية اسمك فيها يتربط بـ اسم أكرم السعيد والقضيتين مرتبطين بـ بعض والاتنين مرتبطين بيا
براء : حضرتك قصدك ايه ؟
محسن : السناريو الوحيد المنطقي انك فعلاً اشتركت مع أكرم السعيد وصلاح الاسيوطي على قتل الوكيل وخطفتوا ايسل عشان اقفل القضيه
براء : لا طبعاً ايه اللى حضرتك بتقوله ده انا استحاله اعمل كده
محسن : استحاله تعمل ايه بالظبط ؟ تقتل الوكيل ولا تخطف ايسل
براء : اي حاجة من دول خاصه خطف ايسل ، حضرتك عارف انا بحب ايسل ازاي وهي بالنسبالى ايه
محسن : عندك تفسير لكل اللى بيحصل ده وكل التهم اللى بتتوجهلك دي
براء : انا هقول لحضرتك في دليل واحد اتقدم ضدي ؟ اتحبست يوم واحد ولا اتوقفت عن العمل ولا اي حاجة حصلت تدل اني فعلاً متهم
محسن : بتهيألى انت اذكى من ان يتمسك عليك دليل
براء : يا عمو متظلمنيش ، انا ماليش اي يد في اللى بيحصل ده ، حضرتك عارف الخلاف اللى بيني وبين الاسيوطي وعشان كده جاب سيرتي في التحقيق ومفيش حاجة بتربطني بـ الوكيل عشان يكون عندي دافع لـ قتله ، والواد اللى اسمه سيف ده عارف اني بحب ايسل وهي بتحبني فـ حب يعمل مشاكل بينا
محسن : انا هحاول اصدقك وفي نفس الوقت مش هبطل ادور على دليل يثبت كلامك او كلامهم
براء : تمام

فى تلك الاثناء عادت ايسل برفقة اخيها ايساف بعد انتهاء زيارتها مع الطبيب النفسى

براء : ايه ده ايسل خرجت !! كنتِ فين ؟
ايساف : انت مالك
محسن : براء ، لسه لينا كلام مع بعض

وتركهم محسن وصعد الى الاعلى

ايساف : ايسل ، هتطلعي ولا هتفضلى مع الباشا
براء : خير يا ايساف بتتكلم كده ليه
ايساف : ولا خير ولا شر ، انا مش عايز يبقي بيني وبينك حاجة

وتركهم ايساف هو الاخر لعدم رغبته في التواجد في مكان يوجد به براء

براء : اذيك يا ايسل
ايسل : كويسه
براء : من يوم ما رجعتي وانا عايز اشوفك ومش عارف
ايسل : انا مبقاليش هنا شهر يعني وبعدين انا مش عايزه اشوف حد
براء : حتي أنا ؟
ايسل : تفرق ايه عن غيرك ؟
براء : افرق ايه !! افرق كتير
ايسل : انتوا كلكوا عندي زي بعض ، مش فاكره حد ومش فاكره حاجة لحد
براء : بكره تفتكرى والوضع ده يتغير
ايسل : ان شاء الله
براء : انتِ كنتى فين ؟
ايسل : براء ، عايز ايه ؟
براء : عايز نرجع لبعض
ايسل : انا مش فكراك ومش فاكرة اي حاجة كانت بينا ، ولو فاكره انا مش عايزه ارجعلك ومش عايزه تفتح الحوار ده تانى
براء : قطم رقبة كده !! في ايه
ايسل : قطم رقبه ؟
براء : ايوه يعني بتنهي الموضوع من جذوره
ايسل : مفكرتش تدور عليا ليه ؟ مفكرتش ترجعني ليه ؟ سايبنى مع سيف المده دي كلها ليه
براء : انا كنت بدور عليكي بس معرفتش اوصلك
ايسل : اوك
سيف : اوك ايه ؟
ايسل : سيبنى في حالى يا براء ، (وهي تغادره وتصعد الدرج) احسنلى واحسنلك
براء : مش هسيبك يا ايسل ، مش بعد ده كله تقوليلي سيبنى

لم تهتم ايسل بـ كلام براء واستمرت في صعود الدرج ، قرر براء المغادرة ولكن رن هاتفه النقال

براء : الو
لجين : ليه كده يا براء ، ليه اقولك على سرى وتروح تقوله لـ اكتر حد ممكن يأذينى
براء : قصدك مين ؟
لجين : قصدى مين !! يعني مش عارف
براء : انجزى يا لجين ، مين ؟
لجين : ايسل 


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


الجمعة، 4 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر

لم يستطع ايساف من شدة شغفه وشوقه ان ينتظر لـ اليوم التالى حتي يقابل ريم ، فـ بمجرد ان وصلت اخته واطمأن عليها هاتف ريم وطلب مقابلتها وبالفعل تقابلا

ايساف : وحشتيني
ريم : وانت كمان وحشتني بس برضه لازم اعرف كان مالك الفتره الفاتت
ايساف : اختفاء ايسل والله كان مدمر نفسيتي
ريم : لا يا ايساف ، انا واثقة ان كان في حاجة تانيه مغيراك غير موضوع ايسل
ايساف : اتكلم معاكي بصراحة بس متزعليش
ريم : هحاول
ايساف : لا اوعديني الاول
ريم : اوعدك بحاجة مجهولة
ايساف : ماليش فيه
ريم : اوك ، اوعدك اني احاول مزعلش
ايساف : بصي يا ريم ، انا من اول مره قابتلك فيها وانا مشدودلك جداً ، مش قادر ابطل افكر فيكي ولا ابطل اتشدلك
ريم : تمام
ايساف : ولما قربنا حاولت كتير مقولكيش حاجة من مشاعري قبل ماتأكد ، عشان انتِ متستحقيش مشاعر مزيفه او مؤقته ، خبيت مشاعرى بيني وبين نفسي ، وخبيتك انتِ شخصياً جوايا
ريم : يعني ايه خبيتني جواك ؟
ايساف : يعني اقرب الناس ليا مقولتلهمش عليكي ، اقرب اصحابي ليا مقولتلهمش حتي اني اتعرفت عليكي او انك في حياتي من كتر مانا عايز احافظ عليكي
ريم : تمام وبعدين
ايساف : ارتبطنا بعد ماتأكدت اني عايزك فعلاً ومشاعرى حقيقية
ريم : كويس
ايساف : في الفترة اللى انتِ بتقولي اتغيرت فيها ، انا كنت بحاول انهي علاقة قديمة بس مكنتش عارف ، العلاقة دي كانت بتضغط على اعصابي لاني مكنتش عايز ابقي بخونك وفي نفس الوقت مش عارف انهيها ، فـ بعدت عنك او اتغيرت زي ما بتقولي بس عشان مبقاش بخونك
ريم : وليه ماكنتش عارف تنهيها ؟
ايساف : لانها عشرة عُمر ، اصحاب من زمان
ريم : وحبيتوا بعض ؟
ايساف : لا هي حبيتني ، ومحبتش اخسرها ، قولت جايز مع الوقت تكتشف انها موهومه وتبعد من نفسها
ريم : حبيتها ؟
ايساف : محبتش حد غيرك ، وقربي منها كان احتياج لها كـ صديقة عُمر
ريم : تمام
ايساف : زعلتي
ريم : كلامك مفروض يفرحني
ايساف : صدقيني انا بحبك انتِ وبعدت عشان انا مستحملش اخونك ، انتِ متستحقيش كده
ريم : انا بحبك اوى
ايساف : وانا والله بحبك اوى
ريم : ايسل عامله ايه ؟
ايساف : فقدت الذاكرة اول ما الواد ده خطفها ، وطبعاً مش فكرانا خالص ونفسيتها تعبانه جداً
ريم : يا ربي ، ربنا معاها ، حاجة صعبه اوى
ايساف : ان شاء الله لما الظروف دي تخلص لازم ناخد خطوه حقيقيه
ريم : نتخطب يعنى ؟
ايساف : خطوبه وجواز ، احنا لسه هنتدلع
ريم ضاحكة بحياء : ماشي

كان ايساف صادقاً حقاً فيما قاله لـ ريم هو حقاً لم يرغب في خيانتها على الرغم من ان ريم ظهرت في حياته بعد ارتباطه العاطفي مع ساندى ، كان يقع في حيرة شديده ، هو يحب ريم ولكنه يحتاج ساندى ، لم يكن يعرف بـ مَن يجب عليه ان يتخلى ومع ابتعاد ساندى استقر نفسياً وقرر الاستمرار مع ريم لان ايساف كان لا يجرؤ على ترك ساندى
__**__**__
لاول مره منذ اسابيع يشعر محسن الفولي وزوجته چيهان الخواجة بـ تلك الراحة النفسيه والاطمئنان ، اول ليله يناما فيها حقاً منذ اختفائها ، رغم ان ابنتهما عادت تحمل مرض خطير جعلها تنساهما شخصياً الا انهم يروا ان ذلك افضل من الا تعود ابداً
جلسا في استقبال غرفتهما سوياً لاول مره منذ اختفاء ايسل

محسن : مش كفاية نوم على ايسل كده ؟
چيهان : سيبها تنام ، يمكن دي اول مره تنام من يوم ماختفت
محسن : مانا برضه عايز اوديها لـ دكتور
چيهان : تستريح يومين تلاته وبعدين توديها
محسن : تمام
چيهان : اخبار قضية عبد الله الوكيل ايه ؟
محسن : هيتحكم فيها في الايام الجايه ، بس في التحقيقات الاخيره قال ان اكرم السعيد وسامى الحاجرى وبراء مشتركين معاه في القتل
چيهان : براء مين ؟
محسن : براء ابن اخويا
چيهان : وبعدين ؟
محسن : مقدرش يثبت اي حاجة للاسف عليهم وكل الشهود اللي استعان بيهم انكروا كلامه
چيهان : وهما ممكن يكونوا فعلاً مشتركين معاه ؟
محسن : الادله والشهود بتقول لا مش مشتركين معاه ، وانا مباخدش الا بالادله
چيهان : وانا اللى كنت فاكره ان براء اتغير
محسن : براء فعلاً اتغير ، ومتنسيش برضه ان الكلام اللى ايسل قالته زمان كلام مُرسل مش عليه اي ادله وان ممكن تكون قالت كده عشان مد ايده عليها
چيهان : النهارده قال لـ ايسل انه بيحبها وهي بتحبه وكانوا مفروض يتجوزوا
محسن : بيستغل انها مش فاكره انهم انهوا ارتباطهم
چيهان : بس براء بيحب ايسل وايسل محبتش حد قد براء ، عشان كده مرضتش اكدبه او اعارض كلامه جايز تكون دي فرصه لـ بدايه جديده بينهم
محسن : خير ان شاء الله ، انا بحب اسيب الامور تمشي زي ما ربنا عايز مش هخطط لـ حاجة
چيهان : خير ان شاء الله ، مقولتليش
محسن : مقولتلكيش ايه ؟
چيهان : هو صلاح الاسيوطي هيتحكم عليه بـ ايه ؟
محسن : اعدام طبعاً ، ده متصورش ومأنكرش ، في دليل وهو الڤيديو ، في دافع وهو فضيحة مراته اللى اتأكد ان الوكيل وراها ، السلاح المستخدم متخلصش منه وكان في بيته
چيهان : بس جريمة محبوكه اوى ، انه يعمل انه جاله اتصال يبلغ عن جريمة قتل في بيت الوكيل ويروح بحجة انه يتأكد من البلاغ ويدخل يقتله ويقول اه البلاغ حقيقي ، مش ممكن دماغ شياطين دي
محسن : فعلاً ، مش اي حد يعرف يحط خطه زي دي
چيهان : ربنا يسامحه بقى
محسن : يارب ، قومي بصي علي ايسل
چيهان : حاضر

ونهضت ايسل وتركت جناحها وذهبت الى الجناح الذي تقيم فيه ابنتها ، طرقت الباب وبمجرد ان فتحته قفذت ايسل من تختها وكان وجهها شاحب يملأه الخوف

چيهان : سيلا مالك اتخضيتي كده ليه ؟
ايسل : لسه حاسه اني في قلب المياة ، لسه مش عارفه احس بـ آمان
چيهان : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، طيب نمتى كويس ؟
ايسل : لا ، لسه سامعه صوت الموج بيخبط اليخب ، لسه شايفه ضلمه الليل حواليا من كل مكان

ترقرقت الدموع في عيني چيهان ، اقتربت من ابنتها واحتضنتها لـ تشعرها بـ الامان

چيهان : حبيبتي ، انتِ هنا معانا متقلقيش ومتخافيش
ايسل : بحاول بس اكيد مش من اول يوم
چيهان : انا مقدره ، بس لو حابه تروحي حته معينه تغيري فيها جو ، عايزه تشوفي حد معين قوليلي
ايسل : مش عايزه حاجة
چيهان : طيب زي ما تحبي ، بس لازم تخرجي من الحالة دي بسرعه 
ايسل : ازاي بسرعه ؟
چيهان : ممكن نستعين بـ دكتور نفسي
ايسل : دكتور نفسى ؟
چيهان : اه ، اكيد الفتره الفاتت دي اثرت سلباً على نفسيتك وغيرت فيكي حاجات ، محدش يقدر يساعدك قد دكتور نفسي وطبعاً هتروحي لدكاتره عشان موضوع الذاكرة ده ، عشان تفتكرى
ايسل : عارفه انا نفسى في ايه ؟
چيهان : ايه ؟

تركت ايسل حضن والدتها وتقوقعت تحت لحافها وهي تقول "نفسي انسي ، انسي الفتره الفاتت دي كلها"
__**__**__
في اليوم التالى من احتجاز سيف غانم بدأ التحقيق معه رسمياً ، كانت التهمه الموجهة اليه هي اختطاف ايسل محسن الفولى واحتجازها تحت تهديد السلاح

رئيس النيابة : ايه اقوالك في التهم المنسوبة اليك ؟
سيف : انا مخطفتهاش ، هي هربت معايا
رئيس النيابة : ايه الدليل على كلامك ؟ 
*صمت سيف*
رئيس النيابة : بص ايسل بتقول انك هددتها بالسلاح اكتر من مره ، مفيش حد هيهدد حبيبته اللى هربانه معاه بالسلاح
سيف : عشان كانت فاقده الذاكرة ، مش فكراني وبتنكر انها هربانه معايا
رئيس النيابة : وكلامك مع براء الفولى تبرره بـ ايه ؟ 
سيف : كلام ، انا اساساً هخطفها ليه ؟
رئيس النيابة : عشان مثلاً ابوها حكم على ابوك بالسجن ، بتنتقم منه او عايز تساومه يفتح قضيه ابوك تانى
سيف : لا طبعاً
رئيس النيابة : شواهد هروبها معاك ضعيفه ، وكذلك شواهد خطفك ليها ضعيفه برضه فانا بنصحك تقول الحقيقه ، ده افضلك 

صمت سيف لـ ثوانٍ ، كان يفكر جيداً قبل ان يأخد تلك الخطوه ولكنه في النهايه قرر قول الحقيقة ، ليس لـ شئ سوى انه استسلم لـ اي شئ يحدث له ، حيث انه فقد الرغبه والشغف في الحياة بـ فقدانه لـ ايسل

سيف : انا فعلاً خطفتها بس مش لوحدي
رئيس النيابة : قصدك ان معاك شركاء
سيف : ايوه
رئيس النيابة : مين ؟
سيف : أكرم السعيد وبراء الفولى 
رئيس النيابة : براء ابن عمها ؟
سيف : ايوه
رئيس النيابة : ايه اللى بيربطك بيهم ؟
سيف : أكرم السعيد صديق والدى وكان بيعتبرني زي ابنه ، اما براء ماليش بيه علاقه ، هو علاقته بـ أكرم
رئيس النيابة : ازاي بقيتوا شركاء في خطف ايسل ؟ فهمني
سيف : انا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل

بدأ سيف يتذكر ذلك اليوم الذي طلب فيه اليه أكرم السعيد من سيف ان يزوره في منزله للاهميه وذهب سيف بالفعل

سيف : خير يا عمو ؟
أكرم : تعرف بنت محسن الفولى
سيف : مين ؟
أكرم : بتهيألى مالوش غير بنت واحدة ، اسيل او ايسل 
سيف : اه ايسل
أكرم : في حاجة بينكم ؟
سيف : والله نفسي
أكرم : انا عارف انك بتحبها
سيف : حضرتك بتسأل عن الموضوع ده ليه ؟
أكرم : انا عايز منك خدمة ، لو عملتها هعملك اللى انت عاوزه
سيف : خدمة ايه ؟
أكرم : تخطف ايسل
سيف : نعم !!
أكرم : زي ما بقولك كده ، عايزك تخطفها يومين بس
سيف : ليه ؟
أكرم : انت هتخطفها وانا هساوم ابوها على حاجة ، بعد ما يوافق ترجعها
سيف : وافرض بلغوا عني ؟
أكرم : براء الفولى عارفه ؟
سيف : اه ابن عمها
أكرم : هو هيحميك
سيف : يحميني ؟ 
أكرم : اه ، هو عارف وموافق 
سيف : ازاي يعني
أكرم : متسألش كتير
سيف : طيب وليه متخليش حد من bodyguards بتوعك يخطفها ، ليه انا ؟
أكرم : عشان مش عايزين الموضوع يبان ليها او لـ اي حد انه خطف عشان منفتحش على نفسنا ابواب ومشاكل وسين وجيم ، انتوا اصحاب يعني لو قولتلها تعالى نروح مشوار هتروح معاك بدون مقاومه او مشاكل ومحدش هياخد باله ولا هي نفسها
سيف : بس انا كده ممكن اخسرها
أكرم : مانت مش هتقولها انك خاطفها عشان حد ، انت هتقولها انك خاطفها عشان بتحبها وعشان تقربوا من بعض
سيف : اديني وقت افكر وارد عليك
أكرم : بس بسرعه الوقت بيجرى مننا
سيف

سيف مخاطباً رئيس النيابة : فكرت في الموضوع وعجبني ، بس مش عشان ابتز والدها او اساومه
رئيس النيابة : امال عشان ايه ؟
سيف : حب فيها ، قررت اهرب بيها من الدنيا كلها
رئيس النيابة : كمل
سيف : لما قولتله اديني وقت كان عشان ارتب لاختفائنا انا وهي للابد بس فهمت أكرم اني موافق وهساعده
رئيس النيابة : ليه فهمته كده ؟
سيف : عشان يساعدني ، انا كنت محتاج فلوس عشان نقدر نهرب سوا
رئيس النيابة : تفتكر لو القصة دي صح ، ليه براء الفولى مش حماك زي ما أكرم قالك
سيف : عشان انا في نظرهم بقيت خاطفها فعلاً ومنفذتش اتفاقي معاهم فـ أكيد مش هيساعدوني
رئيس النيابة : عندك اقوال تانية ؟
سيف : لا
رئيس النيابة مخاطباً الكاتب : قررنا نحن رئيس النيابة *اسمه* حبس المتهم اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد ،  واستدعاء كلاً من أكرم السعيد وبراء الفولى لـ اخذ اقوالهم فيما هو منسوب اليهم واغلق المحضر في ساعته وتاريخه

رئيس النيابة مخاطباً سيف : لو كلامك ده صح فـ الحكم هيبقي مُخفف جداً عليك ، ده لو محسن الفولى يعني سمح بـ ده ، خطف بنته اكيد مش حاجة سهله عليه
سيف : ومكنش سهل عليا
رئيس النيابة : تمام

وامر رئيس النيابة العسكرى بـ اخذ سيف غانم للسجن
__**__**__
مازالت ساندى تمر بـ حالة نفسيه سيئه خاصةٍ بعد ان وجهت النيابة له اشتراكه في تهمه قتل عبد الله الوكيل ، وقعت ساندى في حيرة شديده لم تعرف هل تتمنى ان تثبت النيابه اشتراك والدها فى تلك الجريمه ام تتمنى ان تُنفي عنه تلك التهمه ، هى لم تتمنى ان يتعرض والدها لـ اي مكروه ولكنها لم تفرح ببراءته
شعرت وان الكون يضيق من حولها ، هاتفت ايساف وطلبت ان تراه ، كـعادة ايساف لم يرفض فـ هو من الشخصيات التى لا تستطيع المواجهة او الرفض لذلك قابلها رغم عدم رغبته الشديده في عدم خيانة ريم

ايساف : اخبارك ايه ؟
ساندي : انا تعبانه اوى ، ومحتجالك
ايساف : محتجالى !!
ساندى : ايساف انا بمر بظروف صعبه جداً ، مش قادرة اتحملها لوحدي ، محتجالك جنبي
ايساف : انا جنبك يا ساندى بس طمنيني عليكي
ساندى : مش عارفه اقول ايه ، بس انا فعلاً محتاجة وجودك جنبي
ايساف : اوك اطمني انا جنبك
ساندى : متزعلش مني عشان مكلمتكش الايام الفاتت بس فعلاً كانت ايام صعبه
ايساف : ممكن اسألك سؤال ؟
ساندى : اكيد 
ايساف : انتِ زعلانه عشان اسم والدك جه في قضيه قتل عبد الله الوكيل
ساندى : هو ده السبب
ايساف : طيب الموضوع مش مستاهل ، والدك مش عليه اي دليل نهائي وكان مجرد تحقيق متثبتش عليه حاجة
ساندى : صح عندك حق
ايساف : متاخديش الموضوع بحساسيه ، فكك
ساندى : في جديد عن ايسل ؟
ايساف : ايسل رجعت امبارح
ساندى : بجد ؟ حمدالله على سلامتها
ايساف : الله يسلمك
ساندى : ايه الموضوع بقي ، كانت فين كل ده ؟
ايساف : مش عارفين كانت مخطوفه ولا هربانه
ساندى : هي قالتلكوا ايه ؟
ايساف : هي مقالتش حاجة ، هي فقدت الذاكرة
ساندى : نعم !! فقدت ايه ؟
ايساف : للاسف ، بس ان شاء الله تتعالج وتبقي كويسه 
ساندى : المهم انها رجعت وبقت وسطكوا ، المهم بس لو الموضوع كان خطف اكيد اثر على نفسيتها
ايساف : هي فعلاً متغيره خالص ونفسيتها تعبانه وكأنها واحدة تانيه وبعدين فكره انها مش عرفانا دي مشكله كبيره
ساندى : ان شاء الله خير متقلقش ، ربنا يطمنكوا عليها
ايساف : يارب
ساندى : معلش يا ايساف ، لازم امشي دلوقتي
ايساف : اوك ابقى طمنيني عليكي
ساندى : اوك خلينا على اتصال وطمني على ايسل

وتركته ساندى وظل ايساف في المقهي في انتظار صديقه حاتم الذي طلب منه ان ينتظره لانه يود رؤيته

حاتم : أنت ليه مش صريح معايا احنا مش اصحاب
ايساف : في ايه يا حاتم ، داخل بـ زعابيبك ليه ؟ هي دي ازيك ؟
حاتم (واضعاً احد الصحف امام ايساف) : اقرأ الجرنال ده
ايساف : اقرأ ايه بالظبط
حاتم (مشيراً له) : اقرأ الخبر ده

قرأ ايساف الخبر الذي يقصده حاتم وقد كان متعلق بـ خطف اخته ايسل

حاتم : هي مش المقصوده بالخبر ده اختك يا ايسل
ايساف : انا مش مُلزم اقولك ، دي حياتي الشخصيه
حاتم : انت غبى ، غبي ومبتفهمش
ايساف : في ايه يا حاتم ؟ ماتلم نفسك
حاتم : انا شوفت اختك في الساحل مع سيف غانم شوفتها مرتين ، لو حكيتلي انها مختفيه كان زمانك مرجعها حضنكوا من زمان
ايساف : شوفتها مرتين ؟
حاتم : اول مره مكنتش متأكد وتانى مره اتأكدت ، بس مكنتش اقدر اقولك لانك محسستنيش حتي ان في حاجة
ايساف : شوفتهم فين في الساحل
حاتم : مرة في قرية سياحية ومره في مطعم
ايساف : كانت طبيعيه ؟
حاتم : اه عاديه
ايساف هامساً : يعني غالباً كانت هربانه
حاتم : سمعتك على فكرة ، انا شوفت اختك تقريباً من اول اسبوع من اختفائها
ايساف : خلاص يا حاتم اللى حصل حصل 
حاتم : معرفش ليه انت مش صريح معايا زي مانا صريح معاك
ايساف : انت كان المفروض اول ما تعرف ان اختي مع واحد في محافظه تانيه تجي تقولي مش تستني اديلك معلومه عن اختفائها
حاتم : انا معرفش انها مختفيه ، انا بتعامل على انها مرتبطه بيه ورايحين يقضوا يوم سوا
ايساف : حتي لو كده مفروض تقولي 
حاتم : لا طبعاً مقدرش اقولك حاجة زي كده ، انا اه free وقشطه معنديش مشاكل في ان واحدة ترتبط بواحد وتروح تقضي معاه كام يوم ، بس دي اختك يعني ممكن لما اقولك حاجة زي كده تتضايق ، مكنتش حابب اخلي شكلك وحش قدامي
ايساف : خلاص اللى حصل حصل واهو التحقيق شغال
حاتم : خير ، حمدالله على سلامتها اهم حاجة
ايساف : الله يسلمك

لم يكن ايساف يهتم كثيراً بـما حدث الى ايسل ، فـ من البدايه تقبل فكره هروبها وطلب من والديها مراراً وتكراراً ان يتركوها تعيش الحياة التى اخترتها ولكن ما يشغله حقاً هو ظهور ساندي مره اخري في حياته ورغبتها في ان يبقي بجوارها واحتياجها له ورغبته في الابتعاد عنها والاستمرار مع ريم وان يبقي مخلصاً لها ، منذ ان قابل ساندي ومشاعره اصبحت مذبذه ، مشوشه وغير مستقره ولا يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل
__**__**__
حالة من الصمت والصدمه تعيشها ايسل ، مازالت حبيسه غرفتها ترفض الكلام مع اي شخص 
كانت حالة ايسل غير مفهومه ، ليس تلك الفتاة التى كانت قبل الحادثة ولا التى كانت مع سيف ، لقد تجمدت كل المشاعر الممكنه بداخل ايسل
اخبرت چيهان الخواجه زوجها ان ايسل ترغب في زياره طبيب نفسي على الفور كي تتخلص من الاثار السلبيه الناتجة عن الحادثه التى تعرضت لها
جاءت رولا الى زيارتها حسب رغبه والدة ايسل

چيهان : ايسل صاحية ؟
ايسل : اه
چيهان : في حد جاي يزورك
ايسل : حد مين ؟
چيهان : رولا صاحبتك ، فكراها ؟
ايسل : رولا ؟! صاحبتى ؟
چيهان : معلش انا عارفه انك مش فكراها بس هي حابه تشوفك
ايسل : اوك

ذهبت چيهان لـ تستدعي رولا ، اما ايسل فقد اخرجت ورقة تتضمن تلك الاسماء التى سمعتها على متن اليخت اثناء مكالمات سيف " رولا ، أكرم السعيد ، براء الفولى ، بلال الشرقاوى ، لجين عامر " وقد وُضعت علامة علي اسم براء ورولا
دخلت رولا الى استقبال غرفه ايسل وصافحتها بحرارة شديدة اما ايسل فكانت على نفس الوضع ، بارده ، صلبه وصامته

رولا : ايه يا بنتي اللى رجعكوا ؟
ايسل : قصدك ايه ؟
رولا : انتِ وسيف مش كنتوا ناويين تهربوا بره مصر ، ايه رجعكوا القاهره تانى
ايسل : هو انا هربت مع سيف ؟
رولا : انتِ كمان مش فاكره اتفاقكوا سوا ؟
ايسل : انا مش فاكرة اي حاجة
رولا : بس مش لدرجة انك تنسي سيف
ايسل : احنا كنا مرتبطين ؟
رولا : قصة حب عنيفه
ايسل : نفسي افتكر
رولا : حبيبتي انا ممكن اقعد معاكي للصبح احكيلك كل حاجة عنك وعن اي حد وعن اي حاجة
ايسل : ياريت ، بس انتِ تقربي لـ سيف ايه ؟
رولا : مقربلوش ولا ليا علاقه بيه ، انا صاحبتك انتِ وعشان انتوا مرتبطين انا كنت اعرفه
ايسل : اهاا

في تلك الاثناء رن هاتف رولا وكان المتصل بلال ، كان يطمأن عليها ويود مقابلتها ، اخبرته انها ستنهي مقابلتها مع ايسل وتأتي اليه ثم انهت المكالمه

ايسل : مين ؟
رولا : ده بلال 
ايسل : بلال مين ؟
رولا : بلال الشرقاوى ، احنا ارتبطنا
ايسل : مين بلال ده مش فكراه
رولا : كان عايز يرتبط بيا زمان وكنت بفكسله وبعدين اتشديتله وحبيته وارتبطنا
ايسل : اهاا ، ربنا يتمملكوا على خير
رولا : معلش بقي يا سيلا همشي وهبقي اجيلك تانى
ايسل : اوك 
رولا : خدي بالك على نفسك

وتركتها رولا وغادرت ڤيلا محسن الفولى ، اخرجت ايسل نفس الورقه ووضعت علامه امام اسم بلال الشرقاوى ، ظلت تفكر كثيراً في الاسابيع الماضيه القليله 
خرجت الى الشرفة ، جلست على احد المقاعد وانهمرت في بكاء طويل ثم وقفت علي المقعد ووضعت قدماً على سور الشرفه والقدم الاخرى كان تتردد في وضعها ......

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر

مع بزوغ النهار ، استقر اليخت الذي يقل سيف وايسل على المرسى
جاء محسن الفولى مصطحب معه قوة من الشرطه الى المرسى لـ يجدوا سيف مكبل اليدين والقدمين 
هرول محسن نحو ابنته ، حاول احتضانها ولكنها منعته مما ادي الى استغرابه

محسن : ايسل ، انتِ كويسه يا حبيبتي ؟
ايسل : انت بابا ؟
محسن : نعم !!
ايسل : انا فقدت الذاكره
محسن : انتِ بتقولى ايه ؟ 
ايسل : عملنا حادثة على الطريق وفقدت الذاكره وبعدين جينا على اليخت ، عشان كده مكنتش عارفه اوصلكوا

شعر محسن بـ غضب شديد كاد ان يفقد اعصابه وثباته الانفعالى بسببه ، اتجه نحو سيف الذي مازال مُكبل اليدين والقدمين

محسن : وشرفى ، لاسجنك زي ما سجنت ابوك ، مش هتشوف الشارع تانى

وجه سيف بصره الى ايسل ، كانت عينيه مليئه بالدموع والقهرة ، عاتب ايسل فقط بـ نظرات عينيه ، تلك النظرات كانت مؤلمة حقاً ، كادت ان تقتل ايسل من شدة قسوتها وصدقها ، كادت ان تبكي بسببه وبسبب نظراته وحزنه وذلك الانكسار الذى رأته في عينيه لذلك تجنبت النظر الى عينيه
تم تحرير يدي وقدمي سيف ثم وضعوا يديه في السوار "الكلبشات" وتم اخذه الى سيارة الشرطة ، اما ايسل استقلت مع والدها سيارته متجهين الى مدينة القاهرة
__*__
قاد السائق الخاص بـ محسن الفولى السيارة ، وركب محسن وايسل في المقاعد الخلفيه

محسن : يعني انتِ يا حبيبتي مش فاكره حاجة ؟
ايسل : بحاول افتكر ، وبيجي في بالى مشاهد كتير ملهاش علاقة ببعض
محسن : امال بعتيلي ازاي ؟
ايسل : حصل احداث كتير الفتره الفاتت ، عرفت ان اسمي ايسل محسن الفولى وليا اخ اسمه ايساف ، بعدها دورت على رقمك على موبايل سيف مالقتهوش وبعدين لقيت على موبايلى رقم متسجل بـ اسم بابا بعت لحضرتك عليه اللوكيشن والتفاصيل
محسن : لما انتِ معاكي موبايلك ليه كل ده مكلمتنيش او تواصلتي معانا ؟
ايسل : مكنش معايا الموبايل طول المده دي ، كان واخده مني وخدته منه النهارده
محسن : عمل فيكي حاجه ؟ عذبك او ضربك او حبسك ؟
ايسل : لا
محسن : وجعتي قلبنا عليكي
ايسل : ليه مدورتوش عليا ؟
محسن : احنا مبطلناش يا حبيبتي بس مكانكوا كان صعب حد يتوقع ، مش معقول ندور في قلب المياة
ايسل : حصل خير
محسن : انتِ تروحي تشوفى مامتك واخوك وتستريحي وتنامى شوية وبعدين نروح لـ دكتور عشان نشوف موضوع الذاكرة ده
ايسل : ان شاء الله
محسن : ايسل ، انتِ كنتى هربانه معاه ولا خطفك ؟
ايسل : انا مش فاكره اي حاجة 
محسن : خلاص يا حبيبتي متضغطيش على نفسك

فى تلك الاثناء رن هاتف محسن الفولى وكان المتصل براء ، بمجرد ان رن الهاتف رد محسن قائلاً "ايوة يا براء" ، بمجرد ان سمعت ايسل اسم براء انتفض جسدها ولمعت عينيها

براء : معلش يا عمو لما حضرتك كلمتني كنت نايم ولسه صاحي حالاً
محسن : ولا يهمك ، انا توقعت كده
براء : خير ، في ايه ؟
محسن : لقينا ايسل
براء منتفضاً : ايه !! امتى ؟
محسن : ساعه ما كلمتك كانت بعتتلى رساله تقولي مكانها وفي طريقنا دلوقتي للقاهرة
براء : وهي مع حضرتك ؟
محسن : اه معايا دلوقتي
براء : ممكن اكلمها ؟
محسن : مش هينفع 
براء : ليه يا عمو
محسن : هافهمك لما اشوفك
براء : اول ما توصلوا هتلاقوني في انتظاركوا
محسن : ان شاء الله

واغلق محسن الهاتف ..

ايسل : حضرتك كنت بتكلم مين ؟
محسن : ده براء ، ابن عمك ، كان بيدور عليكى معانا
ايسل : ابن عمى !!
محسن : اه ضابط شرطة ، هتشوفيه لما توصلي

ارجعت ايسل رأسها للخلف واغمضت عينيها ، ثم اخرجت ورقه من جيب بنطالها ونظرت فيها ، كانت تتضمن تلك الاسماء " رولا ، أكرم السعيد ، براء الفولى ، لجين عامر ، بلال الشرقاوى " ، امعنت النظر في الاسماء ثم ارجعت رأسها مره اخرى وتظاهرت بالنوم ..
__*__
فى سيارة الترحيلات حيث تواجد سيف غانم وهو مكبل اليدين ، كانت ذكريات الاسابيع القليله الماضيه تطارده ، تذكر كل ما جمعه بـ ايسل من لحظات سعاده وشجار وحب وخلاف ، تذكر نظراتها ، ضحكاتها ، كلماتها ، لمساتها وعناقها
تذكر كل شئ وكأن ما عاشه مع ايسل في تلك الفترة هو ذكرياته بأكملها ، هو عمره الذي عاشه حقاً ، تذكر غدرها به ، تذكر حبه لها ، تساقطت دمعات من عينيه لم يستطع التحكم فيها وهمس لنفسه قائلاً "نفسى اكرهك يا ايسل"
__**__**__
منذ تلك اللحظه التى انهار فيها اكرم السعيد في عيني ابنته ساندى وهي لم تذق جفونها طعم النوم ، كانت مصدومة ، حائرة ، عينيها لم يكفوا عن البكاء ، كلما تذكرت مدي حبها واحترامها لـ والدها تزداد صدمتها وبكائها ، كلما تذكرت صلاح الاسيوطي وما سوف يلاقيه من مصير قاسي تزداد حيرتها ، تشعر بالندم الشديد لـ صمتها وتشعر بالخوف الشديد اذا فكرت في ان تتكلم
كانت ساندى حبيسة غرفتها طوال الوقت
لاحظ والدها نقصان وزنها وشحوب وجهها ، لاحظ تدهور حالتها النفسيه ، قرر ان يتحدث معها

أكرم : ساندى ، صاحية
ساندى : اه
أكرم : صباح الخير
ساندى : صباح النور
أكرم : ممكن اقعد
ساندى : اكيد ، اتفضل
أكرم : مالك يا حبيبتى
ساندى : يعني ايه مالى ؟
أكرم : بقالك فتره متغيره ، فاقده نشاطك وحيويتك ودايماً حابسه نفسك
ساندى : مفيش حاجة
أكرم : يعني ايه مفيش حاجة ؟ مش انا بابا حبيبك وصاحبك زي ما دايماً بتقوليلي ! احكيلي
ساندى : مفيش حاجة عشان احكيها
أكرم : طيب هل في ازمة عاطفيه ؟
ساندى : لا
أكرم : متخانقه مع مامتك ؟
ساندى : لا برضه
أكرم : امال مالك بس ؟ انا مش قادر اشوفك كده
ساندى : متشغلش بالك بيا 
أكرم : امال اشغل بالى بـ مين ؟ انتِ مش عارفه غلاوتك عندي
ساندى : بجد انا غالية عليك ؟
أكرم : ايه السؤال ده ؟ ده انتِ بنتى حبيبتى 
ساندى : بابا
أكرم : عيون بابا
ساندى (وهي تبكي بشدة) : انا بحبك اوى
أكرم (وهو يعانقها) : انا كمان يا حبيبتي بحبك اوى ، مالك بس يا ساندى ، قلقتيني
ساندى : انا واقعه في حيرة كبيره ومش عارفه اعمل ايه ؟
أكرم : ازاي ؟
ساندى : انا ممكن ارفع اذي وظلم واقع على حد 
أكرم : طيب دي حاجة كويسه ، ليه حيرانه
ساندى : عشان لو عملت كده هأذي حد غالى عندي اوى ، مش عارفه اسكت عن الحق ومش قادرة أذي حد غالى عليا
أكرم : مينفعش تسكتى عن الحق ، مينفعش تبقي قادره تشيلي ظلم من على شخص ومتعمليش كده
ساندى : الكلام سهل اوى بس الفعل اصعب مما تتخيل
أكرم : صعب اه بس لازم تعمليه
ساندى : صعب لدرجة اني مش قادرة افكر حتي اعمله
أكرم : ياااه للدرجة دي
ساندى : يعني يا بابا بفرض ان حضرتك الطرف اللى هيتأذي في مقابل اني اشيل ظلم من على شخص تانى هتقولي نفس الكلام
أكرم : اكيد ، انا مرضاش اتسبب في ظلم لحد ولا انك تسكتى عن كلمة حق عرفاها
ساندى : يااه ، حضرتك مثالى جداً ، احنا بشر مش ملايكة وعايشين على الارض مش في الجنة ولا المدينة الفاضلة
أكرم : انا قولتلك رأيي بكل نزاهه
ساندى : الاراء والكلام مفيش اسهل منهم
أكرم : انا مش هضغط عليكي تحكيلي التفاصيل بس هستناكى تعملي ده
ساندى : ان شاء الله
أكرم : يالا انزلى افطرى معايا
ساندى : حاضر

وتركها أكرم ، ذهبت الى دورة المياة لـ تغسل وجهها ولكنها كالعاده انهمرت في بكاء طويل
__**__**__
كاد فؤاد چيهان الخواجة ان ينفطر قلقاً على ابنتها ، كادت نار الانتظار ان تحرقها ، كانت تتشوق لـ رؤيتها والاطمئنان عليها
منذ ان راسلت ايسل والدها وچيهان تنتظر بشوق وقلق وتوتر شديد
استيقظ ايساف من نومه لـ يجد والدته تجلس في حديقة الڤيلا

ايساف : صباح الخير يا ماما
چيهان : صباح النور
ايساف : في ايه ؟ مروحتيش الشغل ليه
چيهان : مستنيه اختك
ايساف : اختي مين ؟
چيهان : انت عندك كام اخت ؟
ايساف : مش فاهم ، هي جايه يعني ؟
چيهان : باباك راح يجيبها
ايساف (وقد جلس على مقعد مقابل) : بابا راح يجيبها !! انتوا لقتوها يعني
چيهان : الفجر لقينا رقم ايسل باعت لـ ابوك رساله ولوكيشن على الواتس آب ، الرساله بتقول انها موجوده على يخت في قلب المياه بقالها فتره طويله وانها بتتوقع انه في الساحل الشمالى وبعتتله اللوكيشن وابوك خد قوه من الشرطه بعد ماعمل بلاغ واتحركوا 
ايساف : وبابا مصحنيش ليه اروح معاه ؟
چيهان : مش عارفه يا ايساف ، احنا اتلخبطنا وكنا خايفين يكون فخ ولا حاجة ونسينا نصحيك
ايساف : وهي فعلاً كانت في الساحل الشمالى ؟
چيهان : اه 
ايساف : ومجتش ليه ؟ ومبعتبش الرسايل دي من يوم ماختفت ليه ؟
چيهان : ابوك هيحكي لنا التفاصيل كلها لما يوصلوا

فى تلك الاثناء رن هاتف چيهان الخواجه وكان المتصل زوجها المستشار محسن

چيهان : ايه يا محسن وصلتوا فين ؟
محسن : احنا في ريست دلوقتي وايسل دخلت الحمام بس حبيت اقولك حاجة عشان متتفاجأيش
چيهان : حاجة ايه ؟ ايسل مالها ؟
محسن : ايسل فاقده الذاكرة
چيهان : انت بتقول ايه ؟
محسن : الواد لما خدها من النادي عملوا حادثه على الطريق ودماغها اتخبطت وفقدت الذاكره ، ايسل مش فاكره اي حاجة ولا فكراني ولا فاكره حد
چيهان (وقد شعرت بغصة في حلقها) : محسن !! الكلام ده بجد
محسن : نحمد ربنا انها جت وانها مفهاش اي حاجة تانيه
چيهان : ربي لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه
محسن : ان شاء الله نوديها لـ أكبر دكاتره وهتتحسن
چيهان : يارب يا كريم

واغلقا الهاتف ..

ايساف : في ايه يا ماما ؟
چيهان (وقد نزلت الدموع من عينيها) : ابوك بيقولي ان اختك فاقده الذاكره
ايساف : نعم !!
چيهان : بيقول لما سيف خطفها عملوا حادثه وفقدت الذاكره ومش فاكره اي حاجة
ايساف : متقلقيش يا ماما ، المهم اننا لقيناها وكويسه وان شاء الله تتعالج وتبقي كويسه
چيهان : يارب

رن هاتف ايساف ولكنه كان على وضع الاهتزار ، اخبر والدته انه سيذهب لـ يبدل ملابسه وبمجرد ان دلف الى بهو الڤيلا عاود الاتصال بـ المتصل

ايساف : صباح الخير
ريم : اخيراً يا ايساف رديت عليا ولقيتك
ايساف : معلش يا حبيبتي والله غصب عني
ريم : كل ده !! 
ايساف : انا اسف ، بكره هقابلك واحكيلك كل حاجة
ريم : بجد هشوفك ؟
ايساف : اه ، لازم اشوفك اصلاً 
ريم : انت وحشتني اوى
ايساف : وانتِ كمان وحشتيني فوق ما تتصوري
ريم : هستناك تكلمني
ايساف : حاضر يا قلبي

واغلق ايساف الهاتف مع المدعوة ريم ، ثم ذهب لـ يبدل ملابسه وينتظر مع والدته قدوم اخته ايسل
__**__**__
نهض براء من فراشه بعد اتصال عمه محسن ، بدل ملابسه ونزل من منزله متجهاً الى مقابله عمل لجين عامر
انتظرها اسفل مقر عملها حتي استطاعت ان تخرج له ، استقلت معه سيارته وذهبا الى احد المقاهى

لجين : فى ايه تانى يا براء ؟
براء : انتِ مين ؟
لجين : يعني ايه ؟
براء : يعني عايز اعرف قصتك كاملة ، موتي ازاي وعايشه دلوقتي ازاي ؟ ازاي مش مصرية ؟ فهميني حكايتك
لجين : هتفرق معاك حكايتي في ايه ؟
براء : انتِ عايزه تدخلي حياتى وتخرجى منها من غير ماعرف اصلك وفصلك
لجين : واصلي وفصلي هيفرق معاك في ايه ؟
براء : سهام ، قصدي لجين ، متحوريش وفهميني
لجين : انا امى مصرية ، وابويا الحقيقي مصرى بس ابويا على الورق اردنى وعشان كده بعتبر مش مصريه
براء : ابوكي الحقيقي وابوكى على الورق !! يعني ايه ؟
لجين : يعني في واحد مصرى خلفنى ومعترفش بيا وواحد اردني مخلفنيش واعترف بيا وكتبنى على اسمه
براء : عارفه مين ابوكى الحقيقي ؟
لجين بتردد : اا اه
براء : مين ؟
*تصمت لجين*
براء بنبره عالية : انطقى مين ؟
لجين : انا بنت محسن الفولى
براء : نعم !!
لجين : بنت عمك
براء : انتِ بتقولي ايه ؟ انتِ اكيد اتجننتى
لجين : لا متجننتش ، انا بنت النزوة ، بنت الحرام اللى عمك رفض يعترف بيها وجاب لـ امى واحد اردني خلاه يتجوزها وينسبني ليه ، كل ده عشان مراته بنت معالى الوزير

لم يستطع براء ان ينطق بكلمة واحدة ، كان من الصعب عليه ان يصدق ما تقوله لجين ولكن من الواضح ان لجين تقول الحقيقة

تستكمل لجين كلامها : حاولت اقرب من ايساف ابنه بس مكنش ينفع خوفت يحبني وده اخويا ، عرفت انك قريب منهم اوى بحكم ارتباطك بـ ايسل عشان كده قربت منك بس انت خوفتني طبعاً وخلتني ابعد عنك 
براء : وعشان كده غيرتي اسمك ؟
لجين : خوفت يكون عمك لسه متابع اخبارى او اخبار ابويا او امي واكيد عارف اني اسمي لجين ، فـ لما جيت مصر سميت نفسي سهام عشان لو قربت من ايساف او ايسل او حتي منك ميتقالش قدامه اسم لجين ده خالص
براء : انتِ كنتي عايزه تقربي منه ليه ؟ وليه قررتي تبعدي
لجين : كنت بقرب عشانه ابويا وعشان دول اخواتي وقررت ابعد عشان خوفت ، خوفت منك ومنه ومن افتراكوا بسبب السُلطه
براء : وايه حكايه سيف ؟
لجين : انا قربت من سيف عشان كان في شلة ايسل وده كان هيسمحلي اقرب منها ، بس للاسف حبيته وحصل اللى حصل
براء : انا مش قادر استوعب اللى انتِ بتقوليه ده ؟
لجين : انا عارفه ان صعب تصدقه او تستوعبه ، بس ده فعلاً اللى حصل ومبكدبش وخلاص انا مبقتش عايزه حاجة ، لا اب ولا عيلة ولا اخوات
براء : والدك ووالدتك فين ؟
لجين : الاتنين توفوا وده اللى خلاني ادور علي عيلتي الحقيقية
براء : عرفتي الحقيقة منين ؟
لجين : من خالتى ، هي كانت عارفه كل حاجة
براء : وليه قولتي انك موتي ؟
لجين : قررت انهي حكايه سهام دي ، غيرت مكان سكني وغيرت كل ارقامي وطلعت اشاعه اني مُت وبدأت من جديد في مكان جديد بـ اسمي الحقيقي
براء : مش عارف اقوم اشيل راسك من على جسمك ولا اتعاطف معاكى ، لخبطتي انفعالاتي
لجين : انا مأذتش حد يا براء ، انا اللى اتأذيت وانا اللى خسرت
براء : بس استغفلتيني وضحكتي عليا وانا صدقتك
لجين : قدر موقفي
براء : يالا اللى حصل حصل ، بس انتِ خلاص مبقتيش عايزه عيلتك واخواتك
لجين : لا ، مش عايزه منكم حاجة ، انا هبعد عنكم وانتوا ابعدوا عني
براء : ايه الاستسلام ده ؟
لجين : انت عرفت اللى انت عايزه صح
براء : صح
لجين : يبقي كفايه لحد كده ارجوك وسيبنى في حالى
براء : انا مش هضغط عليكي ، بس لو عيزاني اساعدك هساعدك
لجين : ليه عايز تساعدنى ؟ انت كده هتأذي عمك
براء : هفهمك ليه بعدين
لجين : لا بعدين ولا قبلين ، انا مش عايزه حاجة
براء : رقمي معاكى ، فكرى وقررى وكلميني
لجين : ان شاء الله

وتركته لجين وعادت الى مقر عملها ، اما براء فـ سلك طريقه الى منزل عمه محسن الفولى وهو يحاول ان يستوعب ما قالته لجين
__**__**__
وصلت ايسل بـ صحبة والدها الى مقر ڤيلا والدها ، استقبلها والدتها واخيها وبراء بـ حفاوة وحب وشوق شديد ، ولكن ايسل كانت صلبة وباردة فـ من المفترض انها تراهم للمرة الاولى

چيهان : انتِ كويسه يا سيلا ؟
ايسل : اه
ايساف : متقلقيش من حوار الذاكرة ده ، هتروحي لـ دكتور وهتفتكرى وهترجعى تقرفينا زي زمان
محسن : ان شاء الله هتبقى كويسه
ايسل : ان شاء الله
چيهان : يالا عشان تطلعي تستريحي

واصطحبتها چيهان الى اعلى ولحق بهما براء على الدرج

براء : ايسل 
ايسل : نعم ؟
براء : سيف عمل فيكي حاجة ؟
ايسل : حاجة زي ايه ؟
براء : اي حاجة ، اي حاجة اذتك نفسياً او جسدياً
ايسل : لا
براء : امال مالك ؟ عامله كده ليه
چيهان : براء ، ايسل مش فاكره حاجة واكيد مستغربانا ومستغربه المكان
براء : اه تمام
ايسل : انت مين اصلاً ؟
براء : انا ابن عمك وحبيبك ومفترض كنا نتجوز
ايسل : نعم !!
براء : نعم !! 
چيهان : مش وقت الكلام ده يا براء ، اديك شايف الحالة اللى هي فيها
ايسل : بعد اذن حضرتك ، بالنسبه لانك بتقول اني بحبك وكنت حبيبي وكان المفروض نتجوز ، سيف برضه قال البؤين دول ، ومش عارفه بصراحة مطلوب مني اصدق مين ولا اتجوز مين
براء : سيف !! قولي حاجة يا طنط
چيهان : مش وقته يا براء ، انت مستعجل على الكلام ليه ؟
براء : بتقول لحضرتك سيف ، وبتحبها وبيحبها وكانوا ناويين يتجوزوا وعيزاني مستعجلش على الكلام
ايسل : انا محتاجة اطلع استريح
چيهان : بعدين يا براء بعد اذنك

واخذت چيهان ابنتها وصعدا الى غرفة ايسل ، اغتسلت ايسل وقامت بـ تبديل ملابسها ورفضت ان تتحدث مع اي شخص وطالبتهم ان يتركوها تنام
__**__**__
تقابلا رولا وبلال بحسب الموعد المتفق عليه بينهما منذ ان زارها في منزل خالتها

بلال : وحشتيني
رولا : خش في الموضوع على طول يا بلال
بلال : صدقيني يا رولا ، سؤالي مش معناه اني بحبها ، صدقيني بـحـ.....
رولا مقاطعه : ايه الاتفاق اللى بينك وبين سيف ؟
بلال : في يوم سيف جه قالى انه مبيحبش ايسل ، وانه بيقرب منها انتقاماً من والدها
رولا : تمام
بلال : انتِ عارفه ان والدها هو اللى حكم على ابو سيف
رولا : اه عارفه
بلال : قولتله وانت هتنتقم منه ازاي قالى انه كان ناوى يوقع ايسل في حبه ويتجوزها عرفي ويساومه ، بس معرفش فـ قرر يخطفها ويساوم والدها عليها
رولا : تمام وبعدين ؟
بلال : الاول عارضته فقالى انه مش هيأذي ايسل وانه جاي يعرض عليا عرض
رولا : ايه العرض ؟
بلال : قالى انه هيخطف ايسل وان بعد ما يساوم والدها انا اللى اعرف مكانها وانقذها يعني وبكده اكسب point عند ايسل وترتبط بيا 
رولا : وانت وافقت ؟
بلال : اه
رولا : وهو كان هيقدملك العرض الفظيع ده مقابل ايه ؟
بلال : خد مني مبلغ كبير 
رولا هامسه : وخد مني اليخت 
بلال : بتقولي ايه ؟
رولا : مبقولش حاجة
بلال : بعدها بقي عرفت انهم هربانين سوا وتقريباً سيف كان بيلم فلوس عشان يقدر يصرف وهما هربانين
رولا : سيف لعب بالكل واستفاد من الكل ومفادش حد ، كان كل هدفه ياخد ايسل ويبعد بس لا كان هيأذيها ولا حتي هيساوم ابوها
بلال : انا عشان كده اتجننت لما قالى انه اتجوزها
رولا : انا بس مستغربه ازاي متصل يقولك كده ، المفروض يستخبي منك
بلال : اما كان بيستفذني ، او بيبعدني عن سكتهم
رولا : مش قادرة افهم دماغ سيف ، سيف عارف انك ممكن تأذيه وبيستفذك ؟
بلال : مش عارف

في تلك الاثناء هاتفت چيهان الخواجة صديقه ابنتها رولا حسان ، استغربت رولا ذلك الاتصال بشدة فـ چيهان لم تتواص معها منذ فتره

رولا : اخبار حضرتك ايه يا طنط ؟
چيهان : الحمد لله
رولا : مفيش اخبار عن ايسل ؟
چيهان : انا اتصلت عشان كده 
رولا : خير يا طنط
چيهان : ايسل جت النهارده
رولا بارتباك وتوتر : نعم !! جت ازاي ؟
چيهان : قدرنا نوصل لـ مكانها ، كانت مع سيف على يخت 
رولا : وبعدين ؟
چيهان : المشكله انهم عملوا حادثه و فقدت الذاكره بسببها 
رولا : فقدت الذاكره !!
چيهان : اه للاسف 
رولا : وسيف فين دلوقتي ؟
چيهان : اتقبض عليه
رولا : اه
چيهان : المهم انا بكلمك دلوقتي عشان تجي تشوفيها جايز تساعديها تخرج من الحالة دي
رولا : حاضر يا طنط ، هعدي عليها اشوفها بس هتفتكرني
چيهان : مش هتفتكر اوى ، بس على الاقل نبقي كلنا حواليها
رولا : حاضر يا طنط

واغلقا الهاتف وقصت رولا على بلال ما دار بينها وبين چيهان الخواجة

رولا : سيف كده راح في داهيه
بلال : يستاهل
رولا : شكلها كده هتبقي مجزره وفضايح
بلال : خلينا احنا نتفرج من بعيد
رولا : ربنا يستر

كانت رولا تشعر بـ خوف شديد ان ينكشف امر مساعدتها لـ سيف فى تلك الفعله وانها مالكة اليخت الحقيقية ، كانت تخشي ان تتعرض للمسائلة القانوينة او السجن لذلك كانت تشعر بـ قلق وخوف شديد
__**__**__
توجه براء الى مكان احتجاز سيف ، كان يود ان يراه ويقابله 
طلب من الضابط المسئول ان يأتى له به في المكتب وبالفعل نفذ الضابط وخرج وتركهما وحدهما في المكتب

براء : ياااه ، اخيراً شوفتك ، سيف باشا غانم ، متعرفش انا مبسوط ازاي اني شوفتك
سيف : متشوفش وحش
براء : مانا شوفت خلقة امك الوسخه خلاص (وصفع سيف) انا هقعد اضرب واعذب فيك لحد ما يبانلك صاحب
سيف : هقول في التحقيق انك ضربتني على فكره لان ده مش من حقك
براء ساخراً : مش من حقى !! وانت بروح امك اللى هتعرفني ايه حقى وايه اللي مش من حقى
*صمت سيف*
براء : بقى انت بتخطف بنت عمى ، بتتجرأ على حد من عيلة الفولى ، احنا اسيادك يالا
*مازال سيف صامتاً*
براء : ده انا هوريك ايام اسود من الليل ، هعيشك في عذاب عشر اضعاف العذاب اللى عيشتهولنا بخطفك لـ ايسل

استدعي براء اثنين من امناء الشرطه واللذان تناوبا على تعذيب سيف على مرأي ومسمع من براء ، امرهما براء بالتوقف والانصراف

براء : ده تسخين بس ، صدقني هتشوف كل الوان العذاب ، كل اللى عملته فينا الفتره الفاتت هيطلع عليك
سيف : انا عملت اللى انت عملته ، انت مش احسن مني
براء : انت ياد يا ***** بترد عليا 
سيف : اوعي تفتكر ان عشان انت ظابط ولا عشان مكتفنى وبتضربني انى هخاف ، فكني وتعال راجل لـ راجل
براء : ده على اساس انك راجل يا *****
سيف : انا عارف كل حاجة ، عارف انك طرف وطرف مهم ، عارف انت اتفقت على ايه ؟
براء : انت اتجنتت ياد انت
سيف : انا متجننتش ، انا حبيت افكرك انك طرف في خطف ايسل 

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى