Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر

مع بزوغ النهار ، استقر اليخت الذي يقل سيف وايسل على المرسى
جاء محسن الفولى مصطحب معه قوة من الشرطه الى المرسى لـ يجدوا سيف مكبل اليدين والقدمين 
هرول محسن نحو ابنته ، حاول احتضانها ولكنها منعته مما ادي الى استغرابه

محسن : ايسل ، انتِ كويسه يا حبيبتي ؟
ايسل : انت بابا ؟
محسن : نعم !!
ايسل : انا فقدت الذاكره
محسن : انتِ بتقولى ايه ؟ 
ايسل : عملنا حادثة على الطريق وفقدت الذاكره وبعدين جينا على اليخت ، عشان كده مكنتش عارفه اوصلكوا

شعر محسن بـ غضب شديد كاد ان يفقد اعصابه وثباته الانفعالى بسببه ، اتجه نحو سيف الذي مازال مُكبل اليدين والقدمين

محسن : وشرفى ، لاسجنك زي ما سجنت ابوك ، مش هتشوف الشارع تانى

وجه سيف بصره الى ايسل ، كانت عينيه مليئه بالدموع والقهرة ، عاتب ايسل فقط بـ نظرات عينيه ، تلك النظرات كانت مؤلمة حقاً ، كادت ان تقتل ايسل من شدة قسوتها وصدقها ، كادت ان تبكي بسببه وبسبب نظراته وحزنه وذلك الانكسار الذى رأته في عينيه لذلك تجنبت النظر الى عينيه
تم تحرير يدي وقدمي سيف ثم وضعوا يديه في السوار "الكلبشات" وتم اخذه الى سيارة الشرطة ، اما ايسل استقلت مع والدها سيارته متجهين الى مدينة القاهرة
__*__
قاد السائق الخاص بـ محسن الفولى السيارة ، وركب محسن وايسل في المقاعد الخلفيه

محسن : يعني انتِ يا حبيبتي مش فاكره حاجة ؟
ايسل : بحاول افتكر ، وبيجي في بالى مشاهد كتير ملهاش علاقة ببعض
محسن : امال بعتيلي ازاي ؟
ايسل : حصل احداث كتير الفتره الفاتت ، عرفت ان اسمي ايسل محسن الفولى وليا اخ اسمه ايساف ، بعدها دورت على رقمك على موبايل سيف مالقتهوش وبعدين لقيت على موبايلى رقم متسجل بـ اسم بابا بعت لحضرتك عليه اللوكيشن والتفاصيل
محسن : لما انتِ معاكي موبايلك ليه كل ده مكلمتنيش او تواصلتي معانا ؟
ايسل : مكنش معايا الموبايل طول المده دي ، كان واخده مني وخدته منه النهارده
محسن : عمل فيكي حاجه ؟ عذبك او ضربك او حبسك ؟
ايسل : لا
محسن : وجعتي قلبنا عليكي
ايسل : ليه مدورتوش عليا ؟
محسن : احنا مبطلناش يا حبيبتي بس مكانكوا كان صعب حد يتوقع ، مش معقول ندور في قلب المياة
ايسل : حصل خير
محسن : انتِ تروحي تشوفى مامتك واخوك وتستريحي وتنامى شوية وبعدين نروح لـ دكتور عشان نشوف موضوع الذاكرة ده
ايسل : ان شاء الله
محسن : ايسل ، انتِ كنتى هربانه معاه ولا خطفك ؟
ايسل : انا مش فاكره اي حاجة 
محسن : خلاص يا حبيبتي متضغطيش على نفسك

فى تلك الاثناء رن هاتف محسن الفولى وكان المتصل براء ، بمجرد ان رن الهاتف رد محسن قائلاً "ايوة يا براء" ، بمجرد ان سمعت ايسل اسم براء انتفض جسدها ولمعت عينيها

براء : معلش يا عمو لما حضرتك كلمتني كنت نايم ولسه صاحي حالاً
محسن : ولا يهمك ، انا توقعت كده
براء : خير ، في ايه ؟
محسن : لقينا ايسل
براء منتفضاً : ايه !! امتى ؟
محسن : ساعه ما كلمتك كانت بعتتلى رساله تقولي مكانها وفي طريقنا دلوقتي للقاهرة
براء : وهي مع حضرتك ؟
محسن : اه معايا دلوقتي
براء : ممكن اكلمها ؟
محسن : مش هينفع 
براء : ليه يا عمو
محسن : هافهمك لما اشوفك
براء : اول ما توصلوا هتلاقوني في انتظاركوا
محسن : ان شاء الله

واغلق محسن الهاتف ..

ايسل : حضرتك كنت بتكلم مين ؟
محسن : ده براء ، ابن عمك ، كان بيدور عليكى معانا
ايسل : ابن عمى !!
محسن : اه ضابط شرطة ، هتشوفيه لما توصلي

ارجعت ايسل رأسها للخلف واغمضت عينيها ، ثم اخرجت ورقه من جيب بنطالها ونظرت فيها ، كانت تتضمن تلك الاسماء " رولا ، أكرم السعيد ، براء الفولى ، لجين عامر ، بلال الشرقاوى " ، امعنت النظر في الاسماء ثم ارجعت رأسها مره اخرى وتظاهرت بالنوم ..
__*__
فى سيارة الترحيلات حيث تواجد سيف غانم وهو مكبل اليدين ، كانت ذكريات الاسابيع القليله الماضيه تطارده ، تذكر كل ما جمعه بـ ايسل من لحظات سعاده وشجار وحب وخلاف ، تذكر نظراتها ، ضحكاتها ، كلماتها ، لمساتها وعناقها
تذكر كل شئ وكأن ما عاشه مع ايسل في تلك الفترة هو ذكرياته بأكملها ، هو عمره الذي عاشه حقاً ، تذكر غدرها به ، تذكر حبه لها ، تساقطت دمعات من عينيه لم يستطع التحكم فيها وهمس لنفسه قائلاً "نفسى اكرهك يا ايسل"
__**__**__
منذ تلك اللحظه التى انهار فيها اكرم السعيد في عيني ابنته ساندى وهي لم تذق جفونها طعم النوم ، كانت مصدومة ، حائرة ، عينيها لم يكفوا عن البكاء ، كلما تذكرت مدي حبها واحترامها لـ والدها تزداد صدمتها وبكائها ، كلما تذكرت صلاح الاسيوطي وما سوف يلاقيه من مصير قاسي تزداد حيرتها ، تشعر بالندم الشديد لـ صمتها وتشعر بالخوف الشديد اذا فكرت في ان تتكلم
كانت ساندى حبيسة غرفتها طوال الوقت
لاحظ والدها نقصان وزنها وشحوب وجهها ، لاحظ تدهور حالتها النفسيه ، قرر ان يتحدث معها

أكرم : ساندى ، صاحية
ساندى : اه
أكرم : صباح الخير
ساندى : صباح النور
أكرم : ممكن اقعد
ساندى : اكيد ، اتفضل
أكرم : مالك يا حبيبتى
ساندى : يعني ايه مالى ؟
أكرم : بقالك فتره متغيره ، فاقده نشاطك وحيويتك ودايماً حابسه نفسك
ساندى : مفيش حاجة
أكرم : يعني ايه مفيش حاجة ؟ مش انا بابا حبيبك وصاحبك زي ما دايماً بتقوليلي ! احكيلي
ساندى : مفيش حاجة عشان احكيها
أكرم : طيب هل في ازمة عاطفيه ؟
ساندى : لا
أكرم : متخانقه مع مامتك ؟
ساندى : لا برضه
أكرم : امال مالك بس ؟ انا مش قادر اشوفك كده
ساندى : متشغلش بالك بيا 
أكرم : امال اشغل بالى بـ مين ؟ انتِ مش عارفه غلاوتك عندي
ساندى : بجد انا غالية عليك ؟
أكرم : ايه السؤال ده ؟ ده انتِ بنتى حبيبتى 
ساندى : بابا
أكرم : عيون بابا
ساندى (وهي تبكي بشدة) : انا بحبك اوى
أكرم (وهو يعانقها) : انا كمان يا حبيبتي بحبك اوى ، مالك بس يا ساندى ، قلقتيني
ساندى : انا واقعه في حيرة كبيره ومش عارفه اعمل ايه ؟
أكرم : ازاي ؟
ساندى : انا ممكن ارفع اذي وظلم واقع على حد 
أكرم : طيب دي حاجة كويسه ، ليه حيرانه
ساندى : عشان لو عملت كده هأذي حد غالى عندي اوى ، مش عارفه اسكت عن الحق ومش قادرة أذي حد غالى عليا
أكرم : مينفعش تسكتى عن الحق ، مينفعش تبقي قادره تشيلي ظلم من على شخص ومتعمليش كده
ساندى : الكلام سهل اوى بس الفعل اصعب مما تتخيل
أكرم : صعب اه بس لازم تعمليه
ساندى : صعب لدرجة اني مش قادرة افكر حتي اعمله
أكرم : ياااه للدرجة دي
ساندى : يعني يا بابا بفرض ان حضرتك الطرف اللى هيتأذي في مقابل اني اشيل ظلم من على شخص تانى هتقولي نفس الكلام
أكرم : اكيد ، انا مرضاش اتسبب في ظلم لحد ولا انك تسكتى عن كلمة حق عرفاها
ساندى : يااه ، حضرتك مثالى جداً ، احنا بشر مش ملايكة وعايشين على الارض مش في الجنة ولا المدينة الفاضلة
أكرم : انا قولتلك رأيي بكل نزاهه
ساندى : الاراء والكلام مفيش اسهل منهم
أكرم : انا مش هضغط عليكي تحكيلي التفاصيل بس هستناكى تعملي ده
ساندى : ان شاء الله
أكرم : يالا انزلى افطرى معايا
ساندى : حاضر

وتركها أكرم ، ذهبت الى دورة المياة لـ تغسل وجهها ولكنها كالعاده انهمرت في بكاء طويل
__**__**__
كاد فؤاد چيهان الخواجة ان ينفطر قلقاً على ابنتها ، كادت نار الانتظار ان تحرقها ، كانت تتشوق لـ رؤيتها والاطمئنان عليها
منذ ان راسلت ايسل والدها وچيهان تنتظر بشوق وقلق وتوتر شديد
استيقظ ايساف من نومه لـ يجد والدته تجلس في حديقة الڤيلا

ايساف : صباح الخير يا ماما
چيهان : صباح النور
ايساف : في ايه ؟ مروحتيش الشغل ليه
چيهان : مستنيه اختك
ايساف : اختي مين ؟
چيهان : انت عندك كام اخت ؟
ايساف : مش فاهم ، هي جايه يعني ؟
چيهان : باباك راح يجيبها
ايساف (وقد جلس على مقعد مقابل) : بابا راح يجيبها !! انتوا لقتوها يعني
چيهان : الفجر لقينا رقم ايسل باعت لـ ابوك رساله ولوكيشن على الواتس آب ، الرساله بتقول انها موجوده على يخت في قلب المياه بقالها فتره طويله وانها بتتوقع انه في الساحل الشمالى وبعتتله اللوكيشن وابوك خد قوه من الشرطه بعد ماعمل بلاغ واتحركوا 
ايساف : وبابا مصحنيش ليه اروح معاه ؟
چيهان : مش عارفه يا ايساف ، احنا اتلخبطنا وكنا خايفين يكون فخ ولا حاجة ونسينا نصحيك
ايساف : وهي فعلاً كانت في الساحل الشمالى ؟
چيهان : اه 
ايساف : ومجتش ليه ؟ ومبعتبش الرسايل دي من يوم ماختفت ليه ؟
چيهان : ابوك هيحكي لنا التفاصيل كلها لما يوصلوا

فى تلك الاثناء رن هاتف چيهان الخواجه وكان المتصل زوجها المستشار محسن

چيهان : ايه يا محسن وصلتوا فين ؟
محسن : احنا في ريست دلوقتي وايسل دخلت الحمام بس حبيت اقولك حاجة عشان متتفاجأيش
چيهان : حاجة ايه ؟ ايسل مالها ؟
محسن : ايسل فاقده الذاكرة
چيهان : انت بتقول ايه ؟
محسن : الواد لما خدها من النادي عملوا حادثه على الطريق ودماغها اتخبطت وفقدت الذاكره ، ايسل مش فاكره اي حاجة ولا فكراني ولا فاكره حد
چيهان (وقد شعرت بغصة في حلقها) : محسن !! الكلام ده بجد
محسن : نحمد ربنا انها جت وانها مفهاش اي حاجة تانيه
چيهان : ربي لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه
محسن : ان شاء الله نوديها لـ أكبر دكاتره وهتتحسن
چيهان : يارب يا كريم

واغلقا الهاتف ..

ايساف : في ايه يا ماما ؟
چيهان (وقد نزلت الدموع من عينيها) : ابوك بيقولي ان اختك فاقده الذاكره
ايساف : نعم !!
چيهان : بيقول لما سيف خطفها عملوا حادثه وفقدت الذاكره ومش فاكره اي حاجة
ايساف : متقلقيش يا ماما ، المهم اننا لقيناها وكويسه وان شاء الله تتعالج وتبقي كويسه
چيهان : يارب

رن هاتف ايساف ولكنه كان على وضع الاهتزار ، اخبر والدته انه سيذهب لـ يبدل ملابسه وبمجرد ان دلف الى بهو الڤيلا عاود الاتصال بـ المتصل

ايساف : صباح الخير
ريم : اخيراً يا ايساف رديت عليا ولقيتك
ايساف : معلش يا حبيبتي والله غصب عني
ريم : كل ده !! 
ايساف : انا اسف ، بكره هقابلك واحكيلك كل حاجة
ريم : بجد هشوفك ؟
ايساف : اه ، لازم اشوفك اصلاً 
ريم : انت وحشتني اوى
ايساف : وانتِ كمان وحشتيني فوق ما تتصوري
ريم : هستناك تكلمني
ايساف : حاضر يا قلبي

واغلق ايساف الهاتف مع المدعوة ريم ، ثم ذهب لـ يبدل ملابسه وينتظر مع والدته قدوم اخته ايسل
__**__**__
نهض براء من فراشه بعد اتصال عمه محسن ، بدل ملابسه ونزل من منزله متجهاً الى مقابله عمل لجين عامر
انتظرها اسفل مقر عملها حتي استطاعت ان تخرج له ، استقلت معه سيارته وذهبا الى احد المقاهى

لجين : فى ايه تانى يا براء ؟
براء : انتِ مين ؟
لجين : يعني ايه ؟
براء : يعني عايز اعرف قصتك كاملة ، موتي ازاي وعايشه دلوقتي ازاي ؟ ازاي مش مصرية ؟ فهميني حكايتك
لجين : هتفرق معاك حكايتي في ايه ؟
براء : انتِ عايزه تدخلي حياتى وتخرجى منها من غير ماعرف اصلك وفصلك
لجين : واصلي وفصلي هيفرق معاك في ايه ؟
براء : سهام ، قصدي لجين ، متحوريش وفهميني
لجين : انا امى مصرية ، وابويا الحقيقي مصرى بس ابويا على الورق اردنى وعشان كده بعتبر مش مصريه
براء : ابوكي الحقيقي وابوكى على الورق !! يعني ايه ؟
لجين : يعني في واحد مصرى خلفنى ومعترفش بيا وواحد اردني مخلفنيش واعترف بيا وكتبنى على اسمه
براء : عارفه مين ابوكى الحقيقي ؟
لجين بتردد : اا اه
براء : مين ؟
*تصمت لجين*
براء بنبره عالية : انطقى مين ؟
لجين : انا بنت محسن الفولى
براء : نعم !!
لجين : بنت عمك
براء : انتِ بتقولي ايه ؟ انتِ اكيد اتجننتى
لجين : لا متجننتش ، انا بنت النزوة ، بنت الحرام اللى عمك رفض يعترف بيها وجاب لـ امى واحد اردني خلاه يتجوزها وينسبني ليه ، كل ده عشان مراته بنت معالى الوزير

لم يستطع براء ان ينطق بكلمة واحدة ، كان من الصعب عليه ان يصدق ما تقوله لجين ولكن من الواضح ان لجين تقول الحقيقة

تستكمل لجين كلامها : حاولت اقرب من ايساف ابنه بس مكنش ينفع خوفت يحبني وده اخويا ، عرفت انك قريب منهم اوى بحكم ارتباطك بـ ايسل عشان كده قربت منك بس انت خوفتني طبعاً وخلتني ابعد عنك 
براء : وعشان كده غيرتي اسمك ؟
لجين : خوفت يكون عمك لسه متابع اخبارى او اخبار ابويا او امي واكيد عارف اني اسمي لجين ، فـ لما جيت مصر سميت نفسي سهام عشان لو قربت من ايساف او ايسل او حتي منك ميتقالش قدامه اسم لجين ده خالص
براء : انتِ كنتي عايزه تقربي منه ليه ؟ وليه قررتي تبعدي
لجين : كنت بقرب عشانه ابويا وعشان دول اخواتي وقررت ابعد عشان خوفت ، خوفت منك ومنه ومن افتراكوا بسبب السُلطه
براء : وايه حكايه سيف ؟
لجين : انا قربت من سيف عشان كان في شلة ايسل وده كان هيسمحلي اقرب منها ، بس للاسف حبيته وحصل اللى حصل
براء : انا مش قادر استوعب اللى انتِ بتقوليه ده ؟
لجين : انا عارفه ان صعب تصدقه او تستوعبه ، بس ده فعلاً اللى حصل ومبكدبش وخلاص انا مبقتش عايزه حاجة ، لا اب ولا عيلة ولا اخوات
براء : والدك ووالدتك فين ؟
لجين : الاتنين توفوا وده اللى خلاني ادور علي عيلتي الحقيقية
براء : عرفتي الحقيقة منين ؟
لجين : من خالتى ، هي كانت عارفه كل حاجة
براء : وليه قولتي انك موتي ؟
لجين : قررت انهي حكايه سهام دي ، غيرت مكان سكني وغيرت كل ارقامي وطلعت اشاعه اني مُت وبدأت من جديد في مكان جديد بـ اسمي الحقيقي
براء : مش عارف اقوم اشيل راسك من على جسمك ولا اتعاطف معاكى ، لخبطتي انفعالاتي
لجين : انا مأذتش حد يا براء ، انا اللى اتأذيت وانا اللى خسرت
براء : بس استغفلتيني وضحكتي عليا وانا صدقتك
لجين : قدر موقفي
براء : يالا اللى حصل حصل ، بس انتِ خلاص مبقتيش عايزه عيلتك واخواتك
لجين : لا ، مش عايزه منكم حاجة ، انا هبعد عنكم وانتوا ابعدوا عني
براء : ايه الاستسلام ده ؟
لجين : انت عرفت اللى انت عايزه صح
براء : صح
لجين : يبقي كفايه لحد كده ارجوك وسيبنى في حالى
براء : انا مش هضغط عليكي ، بس لو عيزاني اساعدك هساعدك
لجين : ليه عايز تساعدنى ؟ انت كده هتأذي عمك
براء : هفهمك ليه بعدين
لجين : لا بعدين ولا قبلين ، انا مش عايزه حاجة
براء : رقمي معاكى ، فكرى وقررى وكلميني
لجين : ان شاء الله

وتركته لجين وعادت الى مقر عملها ، اما براء فـ سلك طريقه الى منزل عمه محسن الفولى وهو يحاول ان يستوعب ما قالته لجين
__**__**__
وصلت ايسل بـ صحبة والدها الى مقر ڤيلا والدها ، استقبلها والدتها واخيها وبراء بـ حفاوة وحب وشوق شديد ، ولكن ايسل كانت صلبة وباردة فـ من المفترض انها تراهم للمرة الاولى

چيهان : انتِ كويسه يا سيلا ؟
ايسل : اه
ايساف : متقلقيش من حوار الذاكرة ده ، هتروحي لـ دكتور وهتفتكرى وهترجعى تقرفينا زي زمان
محسن : ان شاء الله هتبقى كويسه
ايسل : ان شاء الله
چيهان : يالا عشان تطلعي تستريحي

واصطحبتها چيهان الى اعلى ولحق بهما براء على الدرج

براء : ايسل 
ايسل : نعم ؟
براء : سيف عمل فيكي حاجة ؟
ايسل : حاجة زي ايه ؟
براء : اي حاجة ، اي حاجة اذتك نفسياً او جسدياً
ايسل : لا
براء : امال مالك ؟ عامله كده ليه
چيهان : براء ، ايسل مش فاكره حاجة واكيد مستغربانا ومستغربه المكان
براء : اه تمام
ايسل : انت مين اصلاً ؟
براء : انا ابن عمك وحبيبك ومفترض كنا نتجوز
ايسل : نعم !!
براء : نعم !! 
چيهان : مش وقت الكلام ده يا براء ، اديك شايف الحالة اللى هي فيها
ايسل : بعد اذن حضرتك ، بالنسبه لانك بتقول اني بحبك وكنت حبيبي وكان المفروض نتجوز ، سيف برضه قال البؤين دول ، ومش عارفه بصراحة مطلوب مني اصدق مين ولا اتجوز مين
براء : سيف !! قولي حاجة يا طنط
چيهان : مش وقته يا براء ، انت مستعجل على الكلام ليه ؟
براء : بتقول لحضرتك سيف ، وبتحبها وبيحبها وكانوا ناويين يتجوزوا وعيزاني مستعجلش على الكلام
ايسل : انا محتاجة اطلع استريح
چيهان : بعدين يا براء بعد اذنك

واخذت چيهان ابنتها وصعدا الى غرفة ايسل ، اغتسلت ايسل وقامت بـ تبديل ملابسها ورفضت ان تتحدث مع اي شخص وطالبتهم ان يتركوها تنام
__**__**__
تقابلا رولا وبلال بحسب الموعد المتفق عليه بينهما منذ ان زارها في منزل خالتها

بلال : وحشتيني
رولا : خش في الموضوع على طول يا بلال
بلال : صدقيني يا رولا ، سؤالي مش معناه اني بحبها ، صدقيني بـحـ.....
رولا مقاطعه : ايه الاتفاق اللى بينك وبين سيف ؟
بلال : في يوم سيف جه قالى انه مبيحبش ايسل ، وانه بيقرب منها انتقاماً من والدها
رولا : تمام
بلال : انتِ عارفه ان والدها هو اللى حكم على ابو سيف
رولا : اه عارفه
بلال : قولتله وانت هتنتقم منه ازاي قالى انه كان ناوى يوقع ايسل في حبه ويتجوزها عرفي ويساومه ، بس معرفش فـ قرر يخطفها ويساوم والدها عليها
رولا : تمام وبعدين ؟
بلال : الاول عارضته فقالى انه مش هيأذي ايسل وانه جاي يعرض عليا عرض
رولا : ايه العرض ؟
بلال : قالى انه هيخطف ايسل وان بعد ما يساوم والدها انا اللى اعرف مكانها وانقذها يعني وبكده اكسب point عند ايسل وترتبط بيا 
رولا : وانت وافقت ؟
بلال : اه
رولا : وهو كان هيقدملك العرض الفظيع ده مقابل ايه ؟
بلال : خد مني مبلغ كبير 
رولا هامسه : وخد مني اليخت 
بلال : بتقولي ايه ؟
رولا : مبقولش حاجة
بلال : بعدها بقي عرفت انهم هربانين سوا وتقريباً سيف كان بيلم فلوس عشان يقدر يصرف وهما هربانين
رولا : سيف لعب بالكل واستفاد من الكل ومفادش حد ، كان كل هدفه ياخد ايسل ويبعد بس لا كان هيأذيها ولا حتي هيساوم ابوها
بلال : انا عشان كده اتجننت لما قالى انه اتجوزها
رولا : انا بس مستغربه ازاي متصل يقولك كده ، المفروض يستخبي منك
بلال : اما كان بيستفذني ، او بيبعدني عن سكتهم
رولا : مش قادرة افهم دماغ سيف ، سيف عارف انك ممكن تأذيه وبيستفذك ؟
بلال : مش عارف

في تلك الاثناء هاتفت چيهان الخواجة صديقه ابنتها رولا حسان ، استغربت رولا ذلك الاتصال بشدة فـ چيهان لم تتواص معها منذ فتره

رولا : اخبار حضرتك ايه يا طنط ؟
چيهان : الحمد لله
رولا : مفيش اخبار عن ايسل ؟
چيهان : انا اتصلت عشان كده 
رولا : خير يا طنط
چيهان : ايسل جت النهارده
رولا بارتباك وتوتر : نعم !! جت ازاي ؟
چيهان : قدرنا نوصل لـ مكانها ، كانت مع سيف على يخت 
رولا : وبعدين ؟
چيهان : المشكله انهم عملوا حادثه و فقدت الذاكره بسببها 
رولا : فقدت الذاكره !!
چيهان : اه للاسف 
رولا : وسيف فين دلوقتي ؟
چيهان : اتقبض عليه
رولا : اه
چيهان : المهم انا بكلمك دلوقتي عشان تجي تشوفيها جايز تساعديها تخرج من الحالة دي
رولا : حاضر يا طنط ، هعدي عليها اشوفها بس هتفتكرني
چيهان : مش هتفتكر اوى ، بس على الاقل نبقي كلنا حواليها
رولا : حاضر يا طنط

واغلقا الهاتف وقصت رولا على بلال ما دار بينها وبين چيهان الخواجة

رولا : سيف كده راح في داهيه
بلال : يستاهل
رولا : شكلها كده هتبقي مجزره وفضايح
بلال : خلينا احنا نتفرج من بعيد
رولا : ربنا يستر

كانت رولا تشعر بـ خوف شديد ان ينكشف امر مساعدتها لـ سيف فى تلك الفعله وانها مالكة اليخت الحقيقية ، كانت تخشي ان تتعرض للمسائلة القانوينة او السجن لذلك كانت تشعر بـ قلق وخوف شديد
__**__**__
توجه براء الى مكان احتجاز سيف ، كان يود ان يراه ويقابله 
طلب من الضابط المسئول ان يأتى له به في المكتب وبالفعل نفذ الضابط وخرج وتركهما وحدهما في المكتب

براء : ياااه ، اخيراً شوفتك ، سيف باشا غانم ، متعرفش انا مبسوط ازاي اني شوفتك
سيف : متشوفش وحش
براء : مانا شوفت خلقة امك الوسخه خلاص (وصفع سيف) انا هقعد اضرب واعذب فيك لحد ما يبانلك صاحب
سيف : هقول في التحقيق انك ضربتني على فكره لان ده مش من حقك
براء ساخراً : مش من حقى !! وانت بروح امك اللى هتعرفني ايه حقى وايه اللي مش من حقى
*صمت سيف*
براء : بقى انت بتخطف بنت عمى ، بتتجرأ على حد من عيلة الفولى ، احنا اسيادك يالا
*مازال سيف صامتاً*
براء : ده انا هوريك ايام اسود من الليل ، هعيشك في عذاب عشر اضعاف العذاب اللى عيشتهولنا بخطفك لـ ايسل

استدعي براء اثنين من امناء الشرطه واللذان تناوبا على تعذيب سيف على مرأي ومسمع من براء ، امرهما براء بالتوقف والانصراف

براء : ده تسخين بس ، صدقني هتشوف كل الوان العذاب ، كل اللى عملته فينا الفتره الفاتت هيطلع عليك
سيف : انا عملت اللى انت عملته ، انت مش احسن مني
براء : انت ياد يا ***** بترد عليا 
سيف : اوعي تفتكر ان عشان انت ظابط ولا عشان مكتفنى وبتضربني انى هخاف ، فكني وتعال راجل لـ راجل
براء : ده على اساس انك راجل يا *****
سيف : انا عارف كل حاجة ، عارف انك طرف وطرف مهم ، عارف انت اتفقت على ايه ؟
براء : انت اتجنتت ياد انت
سيف : انا متجننتش ، انا حبيت افكرك انك طرف في خطف ايسل 

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق