Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل السابع عشر

الفصل السابع عشر

لم يستطع ايساف من شدة شغفه وشوقه ان ينتظر لـ اليوم التالى حتي يقابل ريم ، فـ بمجرد ان وصلت اخته واطمأن عليها هاتف ريم وطلب مقابلتها وبالفعل تقابلا

ايساف : وحشتيني
ريم : وانت كمان وحشتني بس برضه لازم اعرف كان مالك الفتره الفاتت
ايساف : اختفاء ايسل والله كان مدمر نفسيتي
ريم : لا يا ايساف ، انا واثقة ان كان في حاجة تانيه مغيراك غير موضوع ايسل
ايساف : اتكلم معاكي بصراحة بس متزعليش
ريم : هحاول
ايساف : لا اوعديني الاول
ريم : اوعدك بحاجة مجهولة
ايساف : ماليش فيه
ريم : اوك ، اوعدك اني احاول مزعلش
ايساف : بصي يا ريم ، انا من اول مره قابتلك فيها وانا مشدودلك جداً ، مش قادر ابطل افكر فيكي ولا ابطل اتشدلك
ريم : تمام
ايساف : ولما قربنا حاولت كتير مقولكيش حاجة من مشاعري قبل ماتأكد ، عشان انتِ متستحقيش مشاعر مزيفه او مؤقته ، خبيت مشاعرى بيني وبين نفسي ، وخبيتك انتِ شخصياً جوايا
ريم : يعني ايه خبيتني جواك ؟
ايساف : يعني اقرب الناس ليا مقولتلهمش عليكي ، اقرب اصحابي ليا مقولتلهمش حتي اني اتعرفت عليكي او انك في حياتي من كتر مانا عايز احافظ عليكي
ريم : تمام وبعدين
ايساف : ارتبطنا بعد ماتأكدت اني عايزك فعلاً ومشاعرى حقيقية
ريم : كويس
ايساف : في الفترة اللى انتِ بتقولي اتغيرت فيها ، انا كنت بحاول انهي علاقة قديمة بس مكنتش عارف ، العلاقة دي كانت بتضغط على اعصابي لاني مكنتش عايز ابقي بخونك وفي نفس الوقت مش عارف انهيها ، فـ بعدت عنك او اتغيرت زي ما بتقولي بس عشان مبقاش بخونك
ريم : وليه ماكنتش عارف تنهيها ؟
ايساف : لانها عشرة عُمر ، اصحاب من زمان
ريم : وحبيتوا بعض ؟
ايساف : لا هي حبيتني ، ومحبتش اخسرها ، قولت جايز مع الوقت تكتشف انها موهومه وتبعد من نفسها
ريم : حبيتها ؟
ايساف : محبتش حد غيرك ، وقربي منها كان احتياج لها كـ صديقة عُمر
ريم : تمام
ايساف : زعلتي
ريم : كلامك مفروض يفرحني
ايساف : صدقيني انا بحبك انتِ وبعدت عشان انا مستحملش اخونك ، انتِ متستحقيش كده
ريم : انا بحبك اوى
ايساف : وانا والله بحبك اوى
ريم : ايسل عامله ايه ؟
ايساف : فقدت الذاكرة اول ما الواد ده خطفها ، وطبعاً مش فكرانا خالص ونفسيتها تعبانه جداً
ريم : يا ربي ، ربنا معاها ، حاجة صعبه اوى
ايساف : ان شاء الله لما الظروف دي تخلص لازم ناخد خطوه حقيقيه
ريم : نتخطب يعنى ؟
ايساف : خطوبه وجواز ، احنا لسه هنتدلع
ريم ضاحكة بحياء : ماشي

كان ايساف صادقاً حقاً فيما قاله لـ ريم هو حقاً لم يرغب في خيانتها على الرغم من ان ريم ظهرت في حياته بعد ارتباطه العاطفي مع ساندى ، كان يقع في حيرة شديده ، هو يحب ريم ولكنه يحتاج ساندى ، لم يكن يعرف بـ مَن يجب عليه ان يتخلى ومع ابتعاد ساندى استقر نفسياً وقرر الاستمرار مع ريم لان ايساف كان لا يجرؤ على ترك ساندى
__**__**__
لاول مره منذ اسابيع يشعر محسن الفولي وزوجته چيهان الخواجة بـ تلك الراحة النفسيه والاطمئنان ، اول ليله يناما فيها حقاً منذ اختفائها ، رغم ان ابنتهما عادت تحمل مرض خطير جعلها تنساهما شخصياً الا انهم يروا ان ذلك افضل من الا تعود ابداً
جلسا في استقبال غرفتهما سوياً لاول مره منذ اختفاء ايسل

محسن : مش كفاية نوم على ايسل كده ؟
چيهان : سيبها تنام ، يمكن دي اول مره تنام من يوم ماختفت
محسن : مانا برضه عايز اوديها لـ دكتور
چيهان : تستريح يومين تلاته وبعدين توديها
محسن : تمام
چيهان : اخبار قضية عبد الله الوكيل ايه ؟
محسن : هيتحكم فيها في الايام الجايه ، بس في التحقيقات الاخيره قال ان اكرم السعيد وسامى الحاجرى وبراء مشتركين معاه في القتل
چيهان : براء مين ؟
محسن : براء ابن اخويا
چيهان : وبعدين ؟
محسن : مقدرش يثبت اي حاجة للاسف عليهم وكل الشهود اللي استعان بيهم انكروا كلامه
چيهان : وهما ممكن يكونوا فعلاً مشتركين معاه ؟
محسن : الادله والشهود بتقول لا مش مشتركين معاه ، وانا مباخدش الا بالادله
چيهان : وانا اللى كنت فاكره ان براء اتغير
محسن : براء فعلاً اتغير ، ومتنسيش برضه ان الكلام اللى ايسل قالته زمان كلام مُرسل مش عليه اي ادله وان ممكن تكون قالت كده عشان مد ايده عليها
چيهان : النهارده قال لـ ايسل انه بيحبها وهي بتحبه وكانوا مفروض يتجوزوا
محسن : بيستغل انها مش فاكره انهم انهوا ارتباطهم
چيهان : بس براء بيحب ايسل وايسل محبتش حد قد براء ، عشان كده مرضتش اكدبه او اعارض كلامه جايز تكون دي فرصه لـ بدايه جديده بينهم
محسن : خير ان شاء الله ، انا بحب اسيب الامور تمشي زي ما ربنا عايز مش هخطط لـ حاجة
چيهان : خير ان شاء الله ، مقولتليش
محسن : مقولتلكيش ايه ؟
چيهان : هو صلاح الاسيوطي هيتحكم عليه بـ ايه ؟
محسن : اعدام طبعاً ، ده متصورش ومأنكرش ، في دليل وهو الڤيديو ، في دافع وهو فضيحة مراته اللى اتأكد ان الوكيل وراها ، السلاح المستخدم متخلصش منه وكان في بيته
چيهان : بس جريمة محبوكه اوى ، انه يعمل انه جاله اتصال يبلغ عن جريمة قتل في بيت الوكيل ويروح بحجة انه يتأكد من البلاغ ويدخل يقتله ويقول اه البلاغ حقيقي ، مش ممكن دماغ شياطين دي
محسن : فعلاً ، مش اي حد يعرف يحط خطه زي دي
چيهان : ربنا يسامحه بقى
محسن : يارب ، قومي بصي علي ايسل
چيهان : حاضر

ونهضت ايسل وتركت جناحها وذهبت الى الجناح الذي تقيم فيه ابنتها ، طرقت الباب وبمجرد ان فتحته قفذت ايسل من تختها وكان وجهها شاحب يملأه الخوف

چيهان : سيلا مالك اتخضيتي كده ليه ؟
ايسل : لسه حاسه اني في قلب المياة ، لسه مش عارفه احس بـ آمان
چيهان : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، طيب نمتى كويس ؟
ايسل : لا ، لسه سامعه صوت الموج بيخبط اليخب ، لسه شايفه ضلمه الليل حواليا من كل مكان

ترقرقت الدموع في عيني چيهان ، اقتربت من ابنتها واحتضنتها لـ تشعرها بـ الامان

چيهان : حبيبتي ، انتِ هنا معانا متقلقيش ومتخافيش
ايسل : بحاول بس اكيد مش من اول يوم
چيهان : انا مقدره ، بس لو حابه تروحي حته معينه تغيري فيها جو ، عايزه تشوفي حد معين قوليلي
ايسل : مش عايزه حاجة
چيهان : طيب زي ما تحبي ، بس لازم تخرجي من الحالة دي بسرعه 
ايسل : ازاي بسرعه ؟
چيهان : ممكن نستعين بـ دكتور نفسي
ايسل : دكتور نفسى ؟
چيهان : اه ، اكيد الفتره الفاتت دي اثرت سلباً على نفسيتك وغيرت فيكي حاجات ، محدش يقدر يساعدك قد دكتور نفسي وطبعاً هتروحي لدكاتره عشان موضوع الذاكرة ده ، عشان تفتكرى
ايسل : عارفه انا نفسى في ايه ؟
چيهان : ايه ؟

تركت ايسل حضن والدتها وتقوقعت تحت لحافها وهي تقول "نفسي انسي ، انسي الفتره الفاتت دي كلها"
__**__**__
في اليوم التالى من احتجاز سيف غانم بدأ التحقيق معه رسمياً ، كانت التهمه الموجهة اليه هي اختطاف ايسل محسن الفولى واحتجازها تحت تهديد السلاح

رئيس النيابة : ايه اقوالك في التهم المنسوبة اليك ؟
سيف : انا مخطفتهاش ، هي هربت معايا
رئيس النيابة : ايه الدليل على كلامك ؟ 
*صمت سيف*
رئيس النيابة : بص ايسل بتقول انك هددتها بالسلاح اكتر من مره ، مفيش حد هيهدد حبيبته اللى هربانه معاه بالسلاح
سيف : عشان كانت فاقده الذاكرة ، مش فكراني وبتنكر انها هربانه معايا
رئيس النيابة : وكلامك مع براء الفولى تبرره بـ ايه ؟ 
سيف : كلام ، انا اساساً هخطفها ليه ؟
رئيس النيابة : عشان مثلاً ابوها حكم على ابوك بالسجن ، بتنتقم منه او عايز تساومه يفتح قضيه ابوك تانى
سيف : لا طبعاً
رئيس النيابة : شواهد هروبها معاك ضعيفه ، وكذلك شواهد خطفك ليها ضعيفه برضه فانا بنصحك تقول الحقيقه ، ده افضلك 

صمت سيف لـ ثوانٍ ، كان يفكر جيداً قبل ان يأخد تلك الخطوه ولكنه في النهايه قرر قول الحقيقة ، ليس لـ شئ سوى انه استسلم لـ اي شئ يحدث له ، حيث انه فقد الرغبه والشغف في الحياة بـ فقدانه لـ ايسل

سيف : انا فعلاً خطفتها بس مش لوحدي
رئيس النيابة : قصدك ان معاك شركاء
سيف : ايوه
رئيس النيابة : مين ؟
سيف : أكرم السعيد وبراء الفولى 
رئيس النيابة : براء ابن عمها ؟
سيف : ايوه
رئيس النيابة : ايه اللى بيربطك بيهم ؟
سيف : أكرم السعيد صديق والدى وكان بيعتبرني زي ابنه ، اما براء ماليش بيه علاقه ، هو علاقته بـ أكرم
رئيس النيابة : ازاي بقيتوا شركاء في خطف ايسل ؟ فهمني
سيف : انا هحكيلك كل حاجة بالتفصيل

بدأ سيف يتذكر ذلك اليوم الذي طلب فيه اليه أكرم السعيد من سيف ان يزوره في منزله للاهميه وذهب سيف بالفعل

سيف : خير يا عمو ؟
أكرم : تعرف بنت محسن الفولى
سيف : مين ؟
أكرم : بتهيألى مالوش غير بنت واحدة ، اسيل او ايسل 
سيف : اه ايسل
أكرم : في حاجة بينكم ؟
سيف : والله نفسي
أكرم : انا عارف انك بتحبها
سيف : حضرتك بتسأل عن الموضوع ده ليه ؟
أكرم : انا عايز منك خدمة ، لو عملتها هعملك اللى انت عاوزه
سيف : خدمة ايه ؟
أكرم : تخطف ايسل
سيف : نعم !!
أكرم : زي ما بقولك كده ، عايزك تخطفها يومين بس
سيف : ليه ؟
أكرم : انت هتخطفها وانا هساوم ابوها على حاجة ، بعد ما يوافق ترجعها
سيف : وافرض بلغوا عني ؟
أكرم : براء الفولى عارفه ؟
سيف : اه ابن عمها
أكرم : هو هيحميك
سيف : يحميني ؟ 
أكرم : اه ، هو عارف وموافق 
سيف : ازاي يعني
أكرم : متسألش كتير
سيف : طيب وليه متخليش حد من bodyguards بتوعك يخطفها ، ليه انا ؟
أكرم : عشان مش عايزين الموضوع يبان ليها او لـ اي حد انه خطف عشان منفتحش على نفسنا ابواب ومشاكل وسين وجيم ، انتوا اصحاب يعني لو قولتلها تعالى نروح مشوار هتروح معاك بدون مقاومه او مشاكل ومحدش هياخد باله ولا هي نفسها
سيف : بس انا كده ممكن اخسرها
أكرم : مانت مش هتقولها انك خاطفها عشان حد ، انت هتقولها انك خاطفها عشان بتحبها وعشان تقربوا من بعض
سيف : اديني وقت افكر وارد عليك
أكرم : بس بسرعه الوقت بيجرى مننا
سيف

سيف مخاطباً رئيس النيابة : فكرت في الموضوع وعجبني ، بس مش عشان ابتز والدها او اساومه
رئيس النيابة : امال عشان ايه ؟
سيف : حب فيها ، قررت اهرب بيها من الدنيا كلها
رئيس النيابة : كمل
سيف : لما قولتله اديني وقت كان عشان ارتب لاختفائنا انا وهي للابد بس فهمت أكرم اني موافق وهساعده
رئيس النيابة : ليه فهمته كده ؟
سيف : عشان يساعدني ، انا كنت محتاج فلوس عشان نقدر نهرب سوا
رئيس النيابة : تفتكر لو القصة دي صح ، ليه براء الفولى مش حماك زي ما أكرم قالك
سيف : عشان انا في نظرهم بقيت خاطفها فعلاً ومنفذتش اتفاقي معاهم فـ أكيد مش هيساعدوني
رئيس النيابة : عندك اقوال تانية ؟
سيف : لا
رئيس النيابة مخاطباً الكاتب : قررنا نحن رئيس النيابة *اسمه* حبس المتهم اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد ،  واستدعاء كلاً من أكرم السعيد وبراء الفولى لـ اخذ اقوالهم فيما هو منسوب اليهم واغلق المحضر في ساعته وتاريخه

رئيس النيابة مخاطباً سيف : لو كلامك ده صح فـ الحكم هيبقي مُخفف جداً عليك ، ده لو محسن الفولى يعني سمح بـ ده ، خطف بنته اكيد مش حاجة سهله عليه
سيف : ومكنش سهل عليا
رئيس النيابة : تمام

وامر رئيس النيابة العسكرى بـ اخذ سيف غانم للسجن
__**__**__
مازالت ساندى تمر بـ حالة نفسيه سيئه خاصةٍ بعد ان وجهت النيابة له اشتراكه في تهمه قتل عبد الله الوكيل ، وقعت ساندى في حيرة شديده لم تعرف هل تتمنى ان تثبت النيابه اشتراك والدها فى تلك الجريمه ام تتمنى ان تُنفي عنه تلك التهمه ، هى لم تتمنى ان يتعرض والدها لـ اي مكروه ولكنها لم تفرح ببراءته
شعرت وان الكون يضيق من حولها ، هاتفت ايساف وطلبت ان تراه ، كـعادة ايساف لم يرفض فـ هو من الشخصيات التى لا تستطيع المواجهة او الرفض لذلك قابلها رغم عدم رغبته الشديده في عدم خيانة ريم

ايساف : اخبارك ايه ؟
ساندي : انا تعبانه اوى ، ومحتجالك
ايساف : محتجالى !!
ساندى : ايساف انا بمر بظروف صعبه جداً ، مش قادرة اتحملها لوحدي ، محتجالك جنبي
ايساف : انا جنبك يا ساندى بس طمنيني عليكي
ساندى : مش عارفه اقول ايه ، بس انا فعلاً محتاجة وجودك جنبي
ايساف : اوك اطمني انا جنبك
ساندى : متزعلش مني عشان مكلمتكش الايام الفاتت بس فعلاً كانت ايام صعبه
ايساف : ممكن اسألك سؤال ؟
ساندى : اكيد 
ايساف : انتِ زعلانه عشان اسم والدك جه في قضيه قتل عبد الله الوكيل
ساندى : هو ده السبب
ايساف : طيب الموضوع مش مستاهل ، والدك مش عليه اي دليل نهائي وكان مجرد تحقيق متثبتش عليه حاجة
ساندى : صح عندك حق
ايساف : متاخديش الموضوع بحساسيه ، فكك
ساندى : في جديد عن ايسل ؟
ايساف : ايسل رجعت امبارح
ساندى : بجد ؟ حمدالله على سلامتها
ايساف : الله يسلمك
ساندى : ايه الموضوع بقي ، كانت فين كل ده ؟
ايساف : مش عارفين كانت مخطوفه ولا هربانه
ساندى : هي قالتلكوا ايه ؟
ايساف : هي مقالتش حاجة ، هي فقدت الذاكرة
ساندى : نعم !! فقدت ايه ؟
ايساف : للاسف ، بس ان شاء الله تتعالج وتبقي كويسه 
ساندى : المهم انها رجعت وبقت وسطكوا ، المهم بس لو الموضوع كان خطف اكيد اثر على نفسيتها
ايساف : هي فعلاً متغيره خالص ونفسيتها تعبانه وكأنها واحدة تانيه وبعدين فكره انها مش عرفانا دي مشكله كبيره
ساندى : ان شاء الله خير متقلقش ، ربنا يطمنكوا عليها
ايساف : يارب
ساندى : معلش يا ايساف ، لازم امشي دلوقتي
ايساف : اوك ابقى طمنيني عليكي
ساندى : اوك خلينا على اتصال وطمني على ايسل

وتركته ساندى وظل ايساف في المقهي في انتظار صديقه حاتم الذي طلب منه ان ينتظره لانه يود رؤيته

حاتم : أنت ليه مش صريح معايا احنا مش اصحاب
ايساف : في ايه يا حاتم ، داخل بـ زعابيبك ليه ؟ هي دي ازيك ؟
حاتم (واضعاً احد الصحف امام ايساف) : اقرأ الجرنال ده
ايساف : اقرأ ايه بالظبط
حاتم (مشيراً له) : اقرأ الخبر ده

قرأ ايساف الخبر الذي يقصده حاتم وقد كان متعلق بـ خطف اخته ايسل

حاتم : هي مش المقصوده بالخبر ده اختك يا ايسل
ايساف : انا مش مُلزم اقولك ، دي حياتي الشخصيه
حاتم : انت غبى ، غبي ومبتفهمش
ايساف : في ايه يا حاتم ؟ ماتلم نفسك
حاتم : انا شوفت اختك في الساحل مع سيف غانم شوفتها مرتين ، لو حكيتلي انها مختفيه كان زمانك مرجعها حضنكوا من زمان
ايساف : شوفتها مرتين ؟
حاتم : اول مره مكنتش متأكد وتانى مره اتأكدت ، بس مكنتش اقدر اقولك لانك محسستنيش حتي ان في حاجة
ايساف : شوفتهم فين في الساحل
حاتم : مرة في قرية سياحية ومره في مطعم
ايساف : كانت طبيعيه ؟
حاتم : اه عاديه
ايساف هامساً : يعني غالباً كانت هربانه
حاتم : سمعتك على فكرة ، انا شوفت اختك تقريباً من اول اسبوع من اختفائها
ايساف : خلاص يا حاتم اللى حصل حصل 
حاتم : معرفش ليه انت مش صريح معايا زي مانا صريح معاك
ايساف : انت كان المفروض اول ما تعرف ان اختي مع واحد في محافظه تانيه تجي تقولي مش تستني اديلك معلومه عن اختفائها
حاتم : انا معرفش انها مختفيه ، انا بتعامل على انها مرتبطه بيه ورايحين يقضوا يوم سوا
ايساف : حتي لو كده مفروض تقولي 
حاتم : لا طبعاً مقدرش اقولك حاجة زي كده ، انا اه free وقشطه معنديش مشاكل في ان واحدة ترتبط بواحد وتروح تقضي معاه كام يوم ، بس دي اختك يعني ممكن لما اقولك حاجة زي كده تتضايق ، مكنتش حابب اخلي شكلك وحش قدامي
ايساف : خلاص اللى حصل حصل واهو التحقيق شغال
حاتم : خير ، حمدالله على سلامتها اهم حاجة
ايساف : الله يسلمك

لم يكن ايساف يهتم كثيراً بـما حدث الى ايسل ، فـ من البدايه تقبل فكره هروبها وطلب من والديها مراراً وتكراراً ان يتركوها تعيش الحياة التى اخترتها ولكن ما يشغله حقاً هو ظهور ساندي مره اخري في حياته ورغبتها في ان يبقي بجوارها واحتياجها له ورغبته في الابتعاد عنها والاستمرار مع ريم وان يبقي مخلصاً لها ، منذ ان قابل ساندي ومشاعره اصبحت مذبذه ، مشوشه وغير مستقره ولا يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل
__**__**__
حالة من الصمت والصدمه تعيشها ايسل ، مازالت حبيسه غرفتها ترفض الكلام مع اي شخص 
كانت حالة ايسل غير مفهومه ، ليس تلك الفتاة التى كانت قبل الحادثة ولا التى كانت مع سيف ، لقد تجمدت كل المشاعر الممكنه بداخل ايسل
اخبرت چيهان الخواجه زوجها ان ايسل ترغب في زياره طبيب نفسي على الفور كي تتخلص من الاثار السلبيه الناتجة عن الحادثه التى تعرضت لها
جاءت رولا الى زيارتها حسب رغبه والدة ايسل

چيهان : ايسل صاحية ؟
ايسل : اه
چيهان : في حد جاي يزورك
ايسل : حد مين ؟
چيهان : رولا صاحبتك ، فكراها ؟
ايسل : رولا ؟! صاحبتى ؟
چيهان : معلش انا عارفه انك مش فكراها بس هي حابه تشوفك
ايسل : اوك

ذهبت چيهان لـ تستدعي رولا ، اما ايسل فقد اخرجت ورقة تتضمن تلك الاسماء التى سمعتها على متن اليخت اثناء مكالمات سيف " رولا ، أكرم السعيد ، براء الفولى ، بلال الشرقاوى ، لجين عامر " وقد وُضعت علامة علي اسم براء ورولا
دخلت رولا الى استقبال غرفه ايسل وصافحتها بحرارة شديدة اما ايسل فكانت على نفس الوضع ، بارده ، صلبه وصامته

رولا : ايه يا بنتي اللى رجعكوا ؟
ايسل : قصدك ايه ؟
رولا : انتِ وسيف مش كنتوا ناويين تهربوا بره مصر ، ايه رجعكوا القاهره تانى
ايسل : هو انا هربت مع سيف ؟
رولا : انتِ كمان مش فاكره اتفاقكوا سوا ؟
ايسل : انا مش فاكرة اي حاجة
رولا : بس مش لدرجة انك تنسي سيف
ايسل : احنا كنا مرتبطين ؟
رولا : قصة حب عنيفه
ايسل : نفسي افتكر
رولا : حبيبتي انا ممكن اقعد معاكي للصبح احكيلك كل حاجة عنك وعن اي حد وعن اي حاجة
ايسل : ياريت ، بس انتِ تقربي لـ سيف ايه ؟
رولا : مقربلوش ولا ليا علاقه بيه ، انا صاحبتك انتِ وعشان انتوا مرتبطين انا كنت اعرفه
ايسل : اهاا

في تلك الاثناء رن هاتف رولا وكان المتصل بلال ، كان يطمأن عليها ويود مقابلتها ، اخبرته انها ستنهي مقابلتها مع ايسل وتأتي اليه ثم انهت المكالمه

ايسل : مين ؟
رولا : ده بلال 
ايسل : بلال مين ؟
رولا : بلال الشرقاوى ، احنا ارتبطنا
ايسل : مين بلال ده مش فكراه
رولا : كان عايز يرتبط بيا زمان وكنت بفكسله وبعدين اتشديتله وحبيته وارتبطنا
ايسل : اهاا ، ربنا يتمملكوا على خير
رولا : معلش بقي يا سيلا همشي وهبقي اجيلك تانى
ايسل : اوك 
رولا : خدي بالك على نفسك

وتركتها رولا وغادرت ڤيلا محسن الفولى ، اخرجت ايسل نفس الورقه ووضعت علامه امام اسم بلال الشرقاوى ، ظلت تفكر كثيراً في الاسابيع الماضيه القليله 
خرجت الى الشرفة ، جلست على احد المقاعد وانهمرت في بكاء طويل ثم وقفت علي المقعد ووضعت قدماً على سور الشرفه والقدم الاخرى كان تتردد في وضعها ......

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق