Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر

جاءت چيهان الخواجة الى غرفة ابنتها ووجدتها في وضع يوحي للناظر بأنها تُقبل على الانتحار

چيهان : ايسل !! بتعملى ايه ؟

جلست ايسل على المقعد مره اخرى ..

ايسل : متقلقيش ، انا مش هنتحر ، انا اضعف من اني انتحر
چيهان : أضعف !!
ايسل : ايوه ، اللى بينتحر انسان قوى ، مفيش انسان ضعيف يقدر يرمي نفسه من بلكونه ولا يقطع شرايينه ، اللى بيعمل كده انسان قوى وانا اضعف من كده بكتير
چيهان : امال ليه كنتي واقفه على السور
ايسل : كنت فاكره نفسى قويه
چيهان : سيلا يا حبيبتي ، أنتِ لازم تروحي لـ دكتور 
ايسل : انا محتاجة اروح لـ دكتور نفسى ممكن
چيهان : حاضر يا حبيبتي ، تحبي تروحيله ولا يجيلك هنا
ايسل : لا اروحله
چيهان : طيب يا حبيبتي تعال ادخلى
ايسل : متقلقيش ، انا مش هعمل حاجة في نفسى
چيهان : طيب عشان خاطرى ريحينى وادخلى
ايسل (وهي متجه الى الداخل) : حاضر

وتمددت ايسل على تختها

ايسل : هو حضرتك بتشتغلي ايه ؟
چيهان : سيدة اعمال وعضو فى لجنه حقوق الانسان في مصر
ايسل : حقوق الانسان !! دي حاجة عظيمه جداً ، اكيد ده بقيتي عضوة في اللجنه بسبب فرط الرحمه
چيهان : الحمد لله
ايسل : قوليلي صحيح ، أنا فعلاً كنت مرتبطه بـ براء ومفروض اتجوزه
چيهان : كنتوا مرتبطين وانفصلتوا وقبل ما تختفي بكام يوم كان عايز يرجعلك وانتِ حكيتلي وتقريباً وافقتي
ايسل : سيف بيقول نفس الكلام
چيهان : براء صادق بس سيف لا
ايسل : مبقتش بصدق ان في حد بيقول الحقيقه ، انا بقيت بشك في صدقي انا شخصياً
چيهان : حبيبتى ده طبيعي بعد الاذمة اللى مريتي بيها بس ان شاء الله مسأله وقت وتعدي
ايسل : ان شاء الله

كانت ايسل لا تشعر بـ آمان في ذلك المنزل ، هي تعلم ان هذا منزلها وهذه عائلتها ولكنها لا تشعر بـ ذلك .. فقط تعلم به ، تشعر وان كل شئ من حولها غريب ، غير مطمأن وغير آمن ورغم كل هذه الصراعات النفسيه التى تمر بها ايسل كانت تحاول التغلب عليه
__**__**__
تم استدعاء أكرم السعيد للتحقيق معه فيما هو منسوب اليه من اتهامات من قِبل سيف غانم
لبى أكرم السعيد الاستدعاء وجاء الى مقر النيابة دون رفقة احداً من محاميه وكان كله ثقة بذاته

رئيس النيابة : حضرتك متهم بالاشتراك مع سيف غانم لـ خطف ايسل الفولى ؟
أكرم : أنا !!
رئيس النيابة : ايوة ، ايه اقولك فيما هو منسوب اليك ؟
أكرم : يا أفندم انا مش هقول لحضرتك اكتر من ايه دليل سيف على كلامه ؟ ايه الادلة اللى قدمها لحضرتك ؟
رئيس النيابة : مقدمش اي ادلة 
أكرم : يعني انا متهم بدون اي ادلة !! مجرد كلام مُرسل ، ازاي يعني ؟
رئيس النيابة : وانا مش قابض على حضرتك ولا حابسك ، ده مجرد استدعاء عشان اسمع اقوالك في الكلام المُرسل ده
أكرم : انا بنفيه قلباً وقالباً ولو مش سيف ده ابن صديقي كنت رفعت عليه قضيه تشهير
رئيس النيابة ساخراً : كمان هترفع عليه قضية 
أكرم : انا حاسس ان حضرتك بتتهمني في حين ان مفيش اي دليل وكده حضرتك مبتنفذش القانون صح
رئيس النيابة : تفسر بـ ايه ارتباط اسمك بـ اسم الرائد براء الفولى في قضيتين مهمين زي قتل عبد الله الوكيل وخطف ايسل الفولى
أكرم : معنديش اي تفسير ، لان اساساً مفيش تفسير ، كل القضايا اللى اسامينا جت فيها كانت بدون ادلة
رئيس النيابة : ممكن اعرف العلاقة اللى بتربطك بـ سيف غانم ؟
أكرم : ابن صديقى سعد غانم ولما والده اتسجن وفرتله شغل ومرتب كويس يعيشه في نفس مستواه
رئيس النيابة : وايه علاقتك بـ براء الفولى ؟
أكرم : براء الفولى ابن عم ايساف الفولى وايساف الفولى صديق بنتي وهو عرفني على نفسه وعلى بعض افراد عيلته من ضمنهم براء الفولى 
رئيس النيابة : بس ؟
أكرم : لا ، بعدها براء طلب يشاركنى في بعض من اعمالى ومن هنا توطدت العلاقة بينا
رئيس النيابة : تمام ، امضى على اقوالك وتقدر تتفضل
أكرم : متشكر جداً

غادر أكرم السعيد مقر النيابة واستقل سيارته ، تذكر ذلك اليوم الذى تقابل فيه مع سامى الحاجرى وجلسا يفكروا سوياً في حل بخصوص قضية مقتل عبدالله الوكيل

سامى : ماهو لازم يكون في اي حل عشان نقفل القضية دي 
أكرم : براء كان ذكى جداً في تخطيطه للتنفيذ بس مش لاقي حل لـ اللى بعد كده 
سامى : يعني ايه مش لاقى حل
أكرم : بيقول الحل الوحيد احنا مش هنوافق عليه ومش عايز يقوله
سامى : يبقي الحل اللى عنده يضحي بحد فينا
أكرم : مش عارف
سامى : مفيش غير حل واحد
أكرم : ايه هو ؟
سامى : محسن الفولى
أكرم : القاضى ؟
سامى : اه ، هو ده الحل
أكرم : مش فاهم !! هو الحل ازاي ؟
سامى : مش هو اللى بيحكم في قضية الوكيل 
أكرم : اه
سامى : الحل اللى يحمينا ان القضية دي يتحكم فيها وتتقفل
أكرم : انت عايز تضغط على محسن الفولى انه يقفل القضيه ؟
سامى : بالظبط
أكرم : ازاي بقى ؟
سامى : مش هو عنده اولاد
أكرم : اه غالباً بنت وولد
سامى : نخطف حد من ولاده ونساومه بيه
أكرم : هي فكره كويسه 
سامى : طبعاً فكره كويسه خاصه لو خطفنا البنت مش الولد 
أكرم : بس انت ناسي حاجة مهمه جداً
سامى : حاجة ايه ؟
أكرم : ان محسن الفولى ده يبقي عم براء ، واللى هنخطفها يبقي بنت عمه وغالباً بيحبها وبراء شريكنا ومالوش آمان ازاي بقى هنقدر ننفذ ده
سامى : حاول توصل براء انه يقترح عليك الاقتراح ده عشان يساعدك فيه
أكرم : سيبنى افكر فيها كده ، لان الموضوع ده عايز يتنفذ بـ دقة شديدة عشان لو اتكشف هنروح في داهيه
سامى : شوف هتنفذها ازاي وبلغنى

فاق أكرم السعيد من ذكرياته ، كان نادماً على خطف ايسل ولو كان يعلم ان القضيه يمكن ان تُغلق بـ الابلاغ عن صلاح الاسيوطي ماكان طلب من سيف خطف ايسل ولكن ما يطمأنه قليلاً ثقته ان سيف لا يملك عليه اي ادلة وان الوحيد الذي سوف يتعرض لـ اذي هو سيف غانم فقط
__**__**__
منذ ان تلقى بلال الشرقاوى مكالمة هاتفية من سيف غانم يخبره فيها انه تزوج من ايسل وبلال يود ان يلتقي بـ سيف كى يبرحه ضرباً ولكن حين علم ان سيف خطف ايسل وتم الزج به في السجن تغيرت رغبته وتمنى ان يراه كي يفهم منه ما فعله
وبالفعل حصل بلال على تصريح لـ زيارة سيف غانم 

سيف : أنت ، عايز ايه ؟
بلال : انا حقيقى مش مصدق انك بالبجاحة دي
سيف : عايز ايه يا بلال يا شرقاوى
بلال : عايز اعرف اللى حصل ، قرطستني ليه ؟ وليه قولتلي انك صرفت نظر عن ايسل ورجعت تانى تقولي دي مراتي
سيف : هيفرق معاك في ايه ؟ 
بلال : انت هتستعبط
سيف : بص انا عمرى ما صرفت نظر عن ايسل وعمرى ما حبيت غيرها اصلاً
بلال : امال ايه بقى ام الفيلم اللى انت عملته عليا ده
سيف : كنت محتاج فلوس عشان اعرف اهرب بـ ايسل
بلال : ومالقتش مغفل غيرى ؟
سيف : لا انت مش مغفل ، بس حبك لـ ايسل خلاك تعمل اي حاجة في سبيل انها تبقى معاك وانا استغليت ده
بلال : يعني مكنش في نيتك تخطف ايسل عشان تخلي ابوها يفتح قضية ابوك فى مقابل انك ترجعها ؟
سيف : لا ، كنت مخطط نهرب سوا
بلال : وايسل كانت متفقه معاك ؟ يعني كانت مخطوفه ولا هربانه ؟
سيف : ده ميخصكش
بلال : يعنى ايه !! واتفاقنا سوا
سيف : انت عبيط ولا غبى 
بلال : احترم نفسك
سيف : الاتفاق كان اى كلام عشان اخد منك فلوس ، لكن مكنتش هساعدك تكسب ايسل ولا تحببها فيك ماشي
بلال : ده انا هخلص عليك قبل ما يتحكم عليك
سيف : ماشى

وطلب سيف من العسكرى اعادته الى محبسه
جلس سيف في محبسه حزين ، مكتأب ، يشعر حقاً بالانكسار والضعف واللامبالاة ، تذكر حين جائته تلك الفكرة وهي استغلال بلال مادياً

تقابل سيف غانم مع صديقته رولا حسان بعدما طلب منه أكرم السعيد خطف ايسل لمدة قصيره واعادتها وجاءته فكرة خطف ايسل والبقاء معها للابد

رولا : أنت اتجننت يا سيف ؟ يعني ايه تخطفها 
سيف : ايه المحتاج شرح في كلامى ؟
رولا : يا سيف ده ممكن ابوها يوديك في داهيه ، ده مش ممكن ده أكيد
سيف : ده لو انا خاطفها
رولا : انا مش فاهمه حاجة
سيف : بصي انا في الاول هخطفها او بمعني اصح هاخدها على خوانة
رولا : تمام
سيف : بس هقنعها تكمل معايا ونتجوز
رولا : يا سلام !! وهي هتقتنع بكده
سيف : لو مقتنعتش يبقي استفاد بخطفها
رولا : ازاي ؟
سيف : هساوم ابوها عليها يفتح قضيه ابويا تانى ويخرجه
رولا : ايوه كده ، انا كده ممكن اساعدك
سيف : تساعدينى !!
رولا : ايوه اساعدك بس تخلي ابوها يفتح قضيه ابويا مع ابوك
سيف : اوك موافق
رولا : بس ده لو هتخطفها عشان كده ، لكن لو عشان جواز او حب او اللى انت بتعكه ده انا ماليش فيه
سيف : تمام ، انا عايز اليخت بتاعك
رولا : اليخت !! ليه ؟
سيف : عشان نهرب عليه ، انا مش عارف ههرب بيها فين
رولا : ازاي هتخطفها على اليخت ؟
سيف : هندخل بيه وسط المياة
رولا : بتعرف تسوقه صح ؟
سيف : اه ومعايا رخصه قياده في المياة الاقليمية
رولا : اوك بس عشان ميقعش عليك اي ضرر لو خفر السواحل جم عليك هنقل ملكيه اليخت ليك بتاريخ قديم ماشى
سيف : ماشى ، لسه محتاج طريقة اجيب بيها فلوس
رولا : عايز كام يعنى ؟
سيف : مش عارف بس اكيد مش هاخد منك يعنى
رولا : وانا مش هديلك اصلاً كفايه اليخت ، وانا عليا هحطلك في اليخت اكل وعصاير وهدوم للست ايسل عشان لو حوار الخطف ده طول
سيف : خلاص يا بتاعة انتِ هتذليني من قبل ما يحصل اي حاجة
رولا : عارف تجيب فلوس من مين ؟
سيف : مين ؟
رولا : بلال 
سيف : بلال مين ؟ بلال الشرقاوى ؟
رولا : هو في غيره ، مش هو بيحب ايسل وبيعشقها ومُتيم بيها ، استغل ده 
سيف : مش فاهم ، ازاي ؟
رولا : بعد ما ايسل تختفى بيوم او اتنين كلمه وقوله انك خاطفها بس متقولش انك سيف طبعاً واطلب منه فلوس وخد الفلوس ومترجعش ايسل
سيف : فكره حلوة ومش حلوة
رولا : ازاي ؟
سيف : حلوه في اني استغل حب بلال لـ ايسل والمش حلو اني اساومه علي خطفها لان كده ممكن يبلغ البوليس والموضوع يكبر 
رولا : اه صحيح ، انت مش خايف اول ما ايسل تختفي اهلها يبلغوا هتعمل ايه ؟
سيف : لما تختفي اكيد اول حد هيكلموه انتِ صح
رولا : غالباً
سيف : ساعتها هتقولي انها مشيت معايا بارادتها وتحطي ادامهم احتمال انها تكون هرب معايا ، ساعتها عمرهم ما هيبلغوا عشان الفضيحة
رولا : وافرض مهمهمش الفضيحة وبلغوا
سيف : ممكن فعلاً يبلغوا بس لما يشكوا انها هربانه بارادتها معايا هيفكروا وياخدوا وقت اطول قبل ما يبلغوا
رولا : تمام ، هتعمل حوار بلال ؟
سيف : حاسك عايزه تنتقمي منه وخلاص ، عايزه تعاقبيه على حبه لـ ايسل
رولا : يستاهل 
سيف : لسه بتحبيه ؟
رولا : للاسف ، حبيته بالدرجة اللى خليتني اكره ايسل
سيف : مش قادر استوعب انك بتكرهيها فعلاً
رولا : مش زي مانت متخيل بس غصب عني ، ابوها سجن ابويا والوحيد اللى حبيته بعد ايمن طلع بيحبها ومش شايفني اصلاً ومعذباك ومطلعه عينك وانت عارف غلاوتك عندي
سيف : هشوف حوار بلال ده عشان خاطرك بس

وهنا جاءت الى سيف فكرة استغلال بلال والانتقام منه لارضاء رولا ، واوحى له أكرم السعيد بفكرة اكثر دقة واقل ضرراً
__**__
بعدما انهى بلال الشرقاوى مقابلته مع سيف غانم ، استقل سيارته وتذكر ذلك اليوم الذي اتفق فيه مع سيف
طلب سيف مقابلة بلال وبالفعل وافق وتقابلا

سيف : انا جاي اعقد معاك اتفاق ؟
بلال : انت عارف ان عُمرنا ما ينفع نتفق
سيف : عشان ايسل يعني ؟ الرجالة متخسرش بعضها عشان بنت
بلال : بجد ؟
سيف : اه ، انا اصلاً صرفت نظر عن ايسل ومش عايز ارتبط بيها حواراها بالنسبالى بقي اومليت
بلال : يا سلام
سيف : انا عرفت حاجة تخليني اصرف نظر تماماً عن موضوع ايسل
بلال : حاجة ايه ؟
سيف : اللى حاكم على ابويا في القضيه بتاعته محسن الفولى
بلال : ابو ايسل ؟
سيف : ايوه ، يعني عمرى ما هحط ايدي في ايد الراجل اللى سجن ابويا وهو عمره ما هيوافق عليا عشان هيبقي شايف ان ابويا راجل فاسد
بلال : اممم ، انا فعلاً اقتنعت انك صرفت نظر عن الحوار ده ، مينفعش بكل المقاييس
سيف : ما علينا دلوقتي ، انا محتاج فلوس ومفيش حد اخد منه فلوس
بلال : عايزني اسلفك
سيف : انا مبستفلش ، انا هقدملك خدمة مقابل فلوس
بلال : خدمة ايه ؟
سيف : انا وانت عارفين ان ايسل من الاخر كده وباللفظ الشيك لعوب ، اي حد معجب بيها او بيحبها مبتديهوش عُقاد نافع ، لا منها بتقوله لا ولا منها بتقوله اه ، بتسيب الباب موارب صح
بلال : صح
سيف : واكيد محدش هيشد انتباهها الا الغير تقليدي المختلف صح
بلال : صح
سيف : انا بقى هخليك في نظر ايسل غير تقليدي ومختلف والعاشق المجنون
بلال : ازاي ؟
سيف : هخطفها
بلال : نعم !!
سيف : هخطفها عشان اخلى ابوها يفتح قضيه ابويا تمام
بلال : انت اتجننت ؟
سيف : اسمع للاخر ، بعد ما مصلحتي تخلص مع ابوها تخلصها انت مني ، تضحي بحاجة معينه في مقابل اني اسيبها يعني او انك تقول انك خطفتها من كُتر حبك فيها بس انا برجح الفكرة الاولى
بلال : الفكره حلوة بس طالما هتعملها مقابل فلوس تعمل اللى اقولك عليه
سيف : اللى هو ايه ؟
بلال : انت هتخطفها وتقولها انك عايز حاجة معينه مقابل انك تسيبها والحاجة دي يكون محدش يقدر يعملها الا انا وهي تكلمني وتطلبها مني وانا انفذها فاهمني
سيف : فاهمك بس حاجة ايه دي ؟
بلال : لما اوافق على اقتراحك ده هبقى اقولك

في الواقع لم يكن سيف مهتم بكل ما قاله بلال ، هو فقط يريد موافقته على ذلك الاقتراح كى يأخذ منه المال الذي يحتاجه

بعدما تذكر بلال ما حدث تذكر كم كان غبياً وكيف استغله سيف الى ابعد حد ، شعر بـ كره وحقد شديد تجاه ايسل التى احبها الى تلك الدرجة التى لم تقدرها يوماً ما
__**__**__
على غرار التحقيق مع أكرم السعيد تم ايضاً استدعاء براء الفولي للتحقيق معه فيما هو منسوب اليه من اتهامات ، لم يستطع رئيس النيابة اثبات اي تهمه على براء الفولى وماحدث مع أكرم السعيد اثناء التحقيق هو نفسه ما حدث مع براء الفولي 
__**__
خرج براء الفولى من مقر النيابة وتذكر اغلب تفاصيل علاقته بـ ايسل ، كان أكرم السعيد على علم بـ مدى حب براء الى ايسل بل عشقه لها وبدأ يقول له كلام يثير غيرته وغضبه تجاه ايسل حتي يحفزه لـ خطفها 
قرر براء ان ينهي ذلك الصراع الداخلي وان يطلب من ايسل العوده اليه مجدداً ناسيه ما قد حدث بينهما في السابق
كانت ايسل في النادي مع بعض اصدقائها من بينهم سيف غانم ، جاء اليها براء لـ يجدها معهما ، هاتفها وطلب منها ان يتحدثا سوياً بعيداً عن اصدقائها

براء : اذيك
ايسل : كويسه 
براء : كله تمام يعني ؟
ايسل : براء خش في الموضوع على طول ، عايزني في ايه ؟
براء : ايسل انا لسه بحبك
ايسل : والله ؟
براء : انتِ اكيد واثقه من ده وعارفه مدي حبي ليكي وان اللى حصل بينا كان ........
ايسل مقاطعه : اللى حصل بينا خلاني اشوفك على الحقيقة ، خلانى اشوف براء الطماع الفاسد ، براء اللى ممكن لاي سبب يمد ايده عليا كأني مجرم ماسكه في القسم
براء : وانا جاى دلوقتي عشان اصلح كل ده واعملك كل اللى يرضيكي
ايسل : في حاجات اتكسرت عمرها ما تتصلح ابداً ، زي اني بقيت بخاف منك ومبحسش معاك بأمان او مثلاً زي اني بقيت واثقه انك ممكن تبيعني وتبيع اي حد واي حاجة عشان مصلحتك
براء : بس اكيد عمرى ما هبيعك عشان مصلحتي
ايسل : لا هتبيعني ، عارف لو في حد خاطفني وممكن يقتنلي وانت قادر تنقذني بس ليك عنده مصلحة صدقني مش هتنقذني عشان مصلحتك
براء : ايسل متأڤوريش
ايسل : براء انت عايز ايه ؟
براء : انا بحبك وعايز اتجوزك
ايسل : وانا مبحبكش ومش عايزه اتجوزك
براء : كدابة
ايسل : لا مش كدابه وعمرى ما هرجع احبك او افكر اتجوزك الا لما احس معاك بـ أمان واحس انك ممكن تعمل اي حاجة في الدنيا عشانى وانك ممكن تبيع كل مصالحك عشان تشتريني

وتركته ايسل وعادت الى اصدقائها وحدث براء نفسه قائلاً "وانا هعملك كل ده يا ايسل" ، وبسبب كلام ايسل جاءته فكرة خطف ايسل وذهب الى أكرم السعيد لـ يساعده

براء : أنا عايز منك خدمه ؟
أكرم : خير
براء : عايزك تخطفلى حد ؟
أكرم : حد مين ؟
براء : هقولك بس متستغربش ولا تقول عليا مجنون
أكرم : قول مين ؟
براء : ايسل بنت عمي محسن 

ابتسم أكرم ابتسامه صفراء وكأنها ابتسامه الشيطان بعدما وسوس لـ احدهما وانتصر عليه ولكنه تظاهر بـ الاستغراب وعدم الفهم

أكرم : انت بتقول ايه ؟
براء : انا بحب ايسل وعايز اتجوزها وفي بينا خلاف قديم مخليها رفضاني ، لو حد خطفها وانا انقذتها الخلاف ده هيتحل وهتوافق تتجوزني
أكرم : ايوه بس دي فيها مصيبه 
براء : مصيبه ايه بس انت ناسي اني ضابط مباحث يعني مفيش مصايب هتحصل 
أكرم : طيب وليه عايزني انا اخطفهالك ؟
براء : عشان مقدرش اثق في حد غيرك وعشان واثق انك مش هتأذيها ، بص انت هتخلي حد من الجاردز يخطفها وتخليها عندك يومين وانا هنقذها فاهم الفيلم
أكرم : فاهم ، بس انا من رأيي منخليش حد من الجاردز يخطفها 
براء : امال مين ؟
أكرم : لو حد من الجاردز خطفها هتصرخ وهتقاوم وهتبقي فضيحة وكمان ممكن تهرب منه ، احنا نتفق مع حد من اصحابها يقولها انه عايزها تروح معاه مشوار ويخطفها
براء : بس اصحابها ممكن يقولولها
أكرم : في واحد مش هيقولها وممكن يساعدها
براء : واحد مين ؟
أكرم : سيف غانم ، ده صديقها وابن صديقي 
براء : وده انت واثق فيه ؟
أكرم : بثق فيه كأنه ابني بالظبط
براء : اوك موافق بس بشرط
أكرم : انت بتشرط !! انت اللى طالب مني اخطفهالك
براء : بس برضه الشيطان شاطر ، ممكن تطمع فيها لاي سبب وانا معرفش الواد ده ومش ضامنه
أكرم : ايه الضمانات يعني ؟
براء : مش هعديلك شحنة الادوية الا لما ايسل ترجع وبدون خدش واحد
أكرم : نعم !! لا طبعاً
براء : انت مش واثق من الواد ده ولا ايه ؟
أكرم : مش قصدي بس انت عارف الشحنه دي مكلفاني قد ايه
براء : ماليش فيه
أكرم : خلاص اوك بس ده عشان غلاوتك
براء : تسلم

لم يكن يعرف براء ان رغبته في خطف ايسل تقابلت مع رغبة اكرم السعيد وحتي تلك اللحظه لم يفصح أكرم السعيد لـ براء عن نواياه الحقيقيه وراء خطف ايسل
__**__**__
على موعد مُتفق عليه من قبل محسن الفولى مع الطبيب النفسى والذي يُدعى أسامة البحيرى
 ذهبت ايسل بـ رفقة اخيها ايساف والذى قام بتوصيلها الى عيادة الطبيب وتركها على ان يعود اليها حين تنتهي

أسامة : اخبارك ايه ؟
ايسل : كويسه
أسامة : والدك حكالى سريعاً كده اللى حصلك الفتره الفاتت
ايسل : حكى لحضرتك ايه ؟
أسامة : انك اتخطفتي وقعدتي في وسط المياة فتره طويلة وتعرضتي لفقدان ذاكرة وانك راجعه طبعاً مش فاكرة حاجة ونفسيتك تعبانة
ايسل : ممكن اسأل حضرتك سؤال ؟
أسامة : أكيد
ايسل : هو لو انت بتعمل حاجة غلط بس كنت شايف نفسك شيطان واسوأ شخص بين كل اللى تعرفه وبعدين اكتشفت ان الكون كله ماشى غلط اصلاً ، هل ده نظام الكون ان الكل يمشي غلط ولا ايه ؟
أسامة : مفيش حاجة اسمها نظام الكون ان الكل يمشي غلط ، الصح معروف والخطأ معروف ، والحلال بَين والحرام بَين ، يعني حتي لما بنغلط لازم نبقى معترفين اننا غلطانين بس لاننا بشر مش ملايكة لازم نغلط
ايسل : انا وصلت لمرحلة اسوأ ، انا مبقتش عارفه الصح من الغلط ، مبقتش عارفه مين كويس ومين وحش
أسامة : ده بسبب الازمة اللى انتِ بتمرى بيها ، بسبب انك مش فاكره حاجة بس اللى اعرفه من والدك انك قوية وهتعدي الازمة دي
ايسل : انا مش قوية ، انا اضعف مخلوق ممكن تقابله
أسامة : مش ده اللى عرفته عنك ، ليه بتقولي كده ؟
ايسل : الكل فاكرين اني قوية ، فاكرين اقدر اعدي اي ازمة مهما كانت صعبه ، فاكرين اقدر احقق اي حاجة بحلم بيها ، فاكرين ان محدش يقدر عليا ولا يقدر يأذينى ، فاكرين اني اقوى من اي حد واي حاجة بس انا اضعف بكتير من كده ، انا لو حد شخط فيا ممكن اموت فيها حرفياً
أسامة : لو انتِ ضعيفه زي ما بتقولي ليه الناس واخدة عنك فكره العكس
ايسل : عشان انا بتظاهر بالقوة ، من كُتر ضعفى وخوفي بتظاهر اني قوية بس انا هشة جداً من جوايا
أسامة : أنتِ ازاي قدرتي تهربى من الشخص اللى خاطفك ؟
ايسل : انا مهربتش منه ، انا كلمت بابا يجي ياخدني
أسامة : احكيلي ايه اللى حصل ؟
ايسل : عملت اكل وحطيت فيه منوم ومخدر ولما غاب عن الوعي كتفته وخرجت باليخت للمرسى وبعت لـ بابا مسج بمكانى
أسامة : جبتى المخدر والمنوم منين ؟
ايسل : كان موجود معاه ، المخدر بيتعطاه والمنوم عشان يستخدمهولي
أسامة : وازاي سوقتي اليخت ؟
ايسل : خلال اقامتنا مع بعض خليته يعلمني 
أسامة : وليه اقمتي معاه الفترة دي كلها ، يعني منفذتيش الخطه دي من بدرى ليه ؟
ايسل : كان لازم استني لحد ما يعلمني اسوق اليخت ومكنتش اعرف في الاول ان في مخدر ومنوم معاه ، كذلك كنت محتاجة اعرف منه اكبر كم من المعلومات
أسامة : مفيش واحدة ضعيفه تقدر تعمل كل ده يا ايسل 
ايسل : انا كنت بعمل كل ده وانا خايفه ومرعوبه وبموت من جوايا
أسامة : هو اذاكى نفسياً او جسدياً ؟
ايسل : لا
أسامة : مكنش بضايقك او بيحاول حتي
ايسل : كنت بوقفه عند حده
أسامة : حاجة من اتنين ، لاما أنتِ قوية بس مش عايزه تعترفي بـ ده من كتر الضغوط اللى تعرضتي ليها لاما هو كان ضعيف اوى لدرجة انك حتي لو ضعيفه بس مش اضعف منه

تمددت ايسل على الشيزلونج وصمتت لمدة دقيقة ، كانت تنظر الى قبة الغرفة المتواجده بها ، فرت دمعات من عينيها

أسامة : ينفع اسألك بتفكرى في ايه ؟
ايسل : مش قادرة اتكلم
أسامة : طيب قوليلي حاسة بـ ايه ؟
ايسل : قولي مش حاسة بـ ايه اسهل 
أسامة : مش فاهم
ايسل : يعني انا مش حاسة بـ امان ، مش حاسة بـ راحة ، مش حاسة ان اللى حواليا فعلاً كويسين زي ماهما ظاهرين ولا حاسه انهم بيحبوني زي ما بيقولوا
أسامة : تمام
ايسل : اما بالنسبه لـ اللى حساه فـ هو خوف ورعب وقلق طول الوقت ، لسه حاسه اني في قلب المياة ، لسه سامعه صوت الامواج بالليل وهي بتخبط اليخت ، لسه سامعه صوت الهوا بالليل اللى كان بيموتني من الرعب ، لسه شايفه ضلمه السما وضلمه البحر اللى مكنتش بشوف غيرهم ، لسه شايفه سيف ادامي وهو بيهددنى بالسلاح ، لسه حاسه بـ نفس الخوف والضغف واليأس وفقدان الامل 
أسامة : نفسك في ايه ؟
ايسل : افقد الذاكرة
أسامة : انتِ already فقداها
ايسل (وهي تنهض) : افقد الذاكرة عشان انسي اللى حصلى الفترة الاخيرة
أسامة : رايحة فين ؟
ايسل : كفايه كده ، هاجى لحضرتك تانى
أسامة : وانا هستناكى عشان حاسس انك لسه محتاجة تقولي كلام كتير
ايسل : كتير اوى

وتركت ايسل العيادة ، جلست على الدرج في انتظار اخيها ايساف ، ظلت ايسل تبكي بشدة كعادتها منذ عودتها
__**__**__
منذ ان قرأ محسن الفولى اسم ابن اخيه في التحقيق وانه شريك مع أكرم السعيد لـ سيف غانم في خطف ابنته لم يهدأ ، كان يشع غضب ، كان يتذكر تحذيرات ابنه وزوجته من براء والا يطلب منه المساعده في ايجاد ايسل
هاتف محسن ابن اخيه براء وطلب منه ان يأتى اليه في منزله في الحال وبالفعل لبى براء رغبه عمه

براء : خير يا عمو ؟
محسن : ايه اللى اتقال في التحقيقات ده ؟
براء : اتقال ايه ؟ معرفش 
محسن : متستعبطش يا براء ، انا كل يوم بتوصلني صوره من التحقيق وعرفت ان اتحقق معاك
براء : اااه حضرتك قصدك على الكلام اللى الواد ده قاله
محسن : اه ، انك متفق معاه انت واكرم السعيد على خطف ايسل
براء : حضرتك يا عمو مصدق الهبل ده !! ازاي
محسن : دي تانى قضية اسمك فيها يتربط بـ اسم أكرم السعيد والقضيتين مرتبطين بـ بعض والاتنين مرتبطين بيا
براء : حضرتك قصدك ايه ؟
محسن : السناريو الوحيد المنطقي انك فعلاً اشتركت مع أكرم السعيد وصلاح الاسيوطي على قتل الوكيل وخطفتوا ايسل عشان اقفل القضيه
براء : لا طبعاً ايه اللى حضرتك بتقوله ده انا استحاله اعمل كده
محسن : استحاله تعمل ايه بالظبط ؟ تقتل الوكيل ولا تخطف ايسل
براء : اي حاجة من دول خاصه خطف ايسل ، حضرتك عارف انا بحب ايسل ازاي وهي بالنسبالى ايه
محسن : عندك تفسير لكل اللى بيحصل ده وكل التهم اللى بتتوجهلك دي
براء : انا هقول لحضرتك في دليل واحد اتقدم ضدي ؟ اتحبست يوم واحد ولا اتوقفت عن العمل ولا اي حاجة حصلت تدل اني فعلاً متهم
محسن : بتهيألى انت اذكى من ان يتمسك عليك دليل
براء : يا عمو متظلمنيش ، انا ماليش اي يد في اللى بيحصل ده ، حضرتك عارف الخلاف اللى بيني وبين الاسيوطي وعشان كده جاب سيرتي في التحقيق ومفيش حاجة بتربطني بـ الوكيل عشان يكون عندي دافع لـ قتله ، والواد اللى اسمه سيف ده عارف اني بحب ايسل وهي بتحبني فـ حب يعمل مشاكل بينا
محسن : انا هحاول اصدقك وفي نفس الوقت مش هبطل ادور على دليل يثبت كلامك او كلامهم
براء : تمام

فى تلك الاثناء عادت ايسل برفقة اخيها ايساف بعد انتهاء زيارتها مع الطبيب النفسى

براء : ايه ده ايسل خرجت !! كنتِ فين ؟
ايساف : انت مالك
محسن : براء ، لسه لينا كلام مع بعض

وتركهم محسن وصعد الى الاعلى

ايساف : ايسل ، هتطلعي ولا هتفضلى مع الباشا
براء : خير يا ايساف بتتكلم كده ليه
ايساف : ولا خير ولا شر ، انا مش عايز يبقي بيني وبينك حاجة

وتركهم ايساف هو الاخر لعدم رغبته في التواجد في مكان يوجد به براء

براء : اذيك يا ايسل
ايسل : كويسه
براء : من يوم ما رجعتي وانا عايز اشوفك ومش عارف
ايسل : انا مبقاليش هنا شهر يعني وبعدين انا مش عايزه اشوف حد
براء : حتي أنا ؟
ايسل : تفرق ايه عن غيرك ؟
براء : افرق ايه !! افرق كتير
ايسل : انتوا كلكوا عندي زي بعض ، مش فاكره حد ومش فاكره حاجة لحد
براء : بكره تفتكرى والوضع ده يتغير
ايسل : ان شاء الله
براء : انتِ كنتى فين ؟
ايسل : براء ، عايز ايه ؟
براء : عايز نرجع لبعض
ايسل : انا مش فكراك ومش فاكرة اي حاجة كانت بينا ، ولو فاكره انا مش عايزه ارجعلك ومش عايزه تفتح الحوار ده تانى
براء : قطم رقبة كده !! في ايه
ايسل : قطم رقبه ؟
براء : ايوه يعني بتنهي الموضوع من جذوره
ايسل : مفكرتش تدور عليا ليه ؟ مفكرتش ترجعني ليه ؟ سايبنى مع سيف المده دي كلها ليه
براء : انا كنت بدور عليكي بس معرفتش اوصلك
ايسل : اوك
سيف : اوك ايه ؟
ايسل : سيبنى في حالى يا براء ، (وهي تغادره وتصعد الدرج) احسنلى واحسنلك
براء : مش هسيبك يا ايسل ، مش بعد ده كله تقوليلي سيبنى

لم تهتم ايسل بـ كلام براء واستمرت في صعود الدرج ، قرر براء المغادرة ولكن رن هاتفه النقال

براء : الو
لجين : ليه كده يا براء ، ليه اقولك على سرى وتروح تقوله لـ اكتر حد ممكن يأذينى
براء : قصدك مين ؟
لجين : قصدى مين !! يعني مش عارف
براء : انجزى يا لجين ، مين ؟
لجين : ايسل 


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق