Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

نص ساعة (الخامسة والعشرين)

الحلقة الخامسة والعشرين

ملك : يعني ممكن اكون شايفة مليكة وهى مش موجوده اصلاً
يزن : اهاا ، وممكن الهلاوس تتحول لـ شيزوفرنيا ، يعني هتقعدى تكلميها وهى مش موجوده بس انتِ فكراها معاكى
ملك : وازاى ممكن اعرف ان اللى شيفاه حقيقي ولا خيال
يزن : حاولى تلمسى الشخص ده ، او لو معاكى حد فى المكان اسأليه شايف اللى انتِ شيفاه ولا لا
ملك (بتشاور بالسبابه) : بص وراك وقولى انت شايف مليكة ولا لا
(. بص يزن وراه وركز نظره بشده وبص لـ ملك بصة طويلة اوى وقال لـ ملك "لمهم تكونى انتِ شيفاها" ، استغربت ملك كلام يزن وعقدت حواجبها وتوقفت عن العياط ، اتجه يزن ناحيه الباب وفتحه وقال "موكى تعالى لـ مامى" ، جت مليكة من حضن فريال جرى ودخلت اوضة ملك وحضنتها ، كل ده وملك مش مستوعبه ودموعها بتنزل منها بلا وعى .)
ملك وهى حاضنه مليكة وبتبوسها بوس عشوائى فى كل مكان >> ميكه حبيبة مامى ، انتِ عايشه وحشتيني وحشتيني اوى ، حقك عليا يا حبيبتى ، انا اسفه ، مش هزعلك تانى
مليكة : موكي يأب(يحب) لوكا 
ملك بدموع فرح : وانا بموت فيكي 
(. حضنتها ملك وباستها كتير وكأنها كانت بتعوض حرمانها منها ، الدموع غلبت فريال وعيطت اما يزن قدر يتحكم فى نفسه ، فاقت ملك لنفسها .)
ملك (تشيل مليكة وتقف) : بس ازاى ؟
يزن : ازاى ايه ؟
ملك : ازاى مليكه عايشه
يزن : ارادة ربنا
ملك بعصبيه وصوت عالى : متستعبطش يا يزن ، انت كنت بتلعب بيا
(. هنا تجى فريال .)
فريال : ملك ، يزن كان بيحاول يساعدك
ملك بدموع خنقه : يساعدنى ازاى !! فى حد يساعد حد ويموته بالشكل البشع ده ، انتوا ازاى تلعبوا عليا لعبه زى دى !! ازاى يا ماما هونت عليكي
يزن : احنا عشان بنحبك وبنحب مليكة عملنا كده
ملك : يزن ، انت عارف انا كنت راجعه من شرم الشيخ ليه ، عارف انا كنت بانيه احلام ورديه ازاى ناوية اعيشها مع مليكه ، ازاى قدرت تهدنى الهدة دى
يزن : ملك ، انتِ رجعتى وكلك احلام ورديه لان معدش فاضلك غير مليكة وانا مكنتش عايز العلاقه بينكم تبقي كده ، كنت عايزك فعلاً تتأكدى انك بتحبيها وان الحب ده موجود طول الوقت مش عشان مش لاقيه غيرها تفرحى معاه ، كان لازم اعرفك انك ظلمتيها ودوستى عليها وخدتيها فى الرجلين فى قصة هى ملهاش ذنب فيه
ملك بعصبيه : وانت تعمل كده بـصفتك ايه ؟
فريال بزعيق : ملك
يزن : بصفتى انسان فى ايده يساعد انسان زيه 
(. مليكة كانت حاطه دماغها على كتف ملك بس مكنتش نايمه لما الاصوات عليت رفعت دماغها وكشرت ، يزن ضحكلها عشان متعيطش فـ ضحكتله ومالت عليه وملك شيلاها باسته فـ هديت ملك وبدأت تتحكم فى اعصابها .)
ملك : ممكن اعرف ايه اللى حصل
فريال : يزن جانى وقالى انك مسافره شرم الشيخ وانه عايز يعمل كده عشان يحسسك بـ قيمة مليكة
يزن : انتِ شخصيتك كده يا ملك بتحسى بالحاجه بعد ما بتروح من ايدك
ملك : وكانت قاعدة فين الاسبوع ده كله ؟
يزن : كانت قاعدة عندى
ملك باستغراب : عندك !!
يزن : ايوة ، انا خدت اجازة اسبوع من المستشفى والعياده وقعدت بيها ، خرجنا واتفسحنا ولعبنا وحبتنى وحبيتها جداً
ملك بابتسامه : مش عارفه اقولك ايه ؟
يزن بابتسامه : متقوليش حاجة ، المهم فعلاً تبقى حسيتى بـ قيمة اللى بين ايدك
ملك : انت اكتر واحد عارف
(. يبص يزن لـ ملك نظرة طويلة تقطعها فريال بـ كلامها .)
فريال : هاتى مليكة لانها محتاجه تستحمى وتغير هدومها
ملك : انا هحميها وهغيرلها ، عن اذنك يا يزن
(. وخدت ملك مليكه ومشيت ، وخرج فريال ويزن من اوضه ملك واتجه يزن ناحيه باب الشقة عشان يمشى ، يفتح باب الشقة ويوقفه كلام فريال .)
فريال : طيب وبعدين ؟
يزن : بعدين ايه ؟
فريال : مش هتصارح ملك بـ حبك
يزن بارتباك : حب !! حب ايه ؟
فريال : بص يا يزن ، انا شوفت فى عينك اللى انت مش قادر تقوله من اول مرة شوفتك فيها
يزن : هو انا مفضوح اوى كده
فريال : اهتمامك بـ ملك مش اهتمام دكتور بـ مريضة ولا دكتور نفسى بـ حالة استفذته ، اظن انا عندى خبره كافيه من الحياه تخليني اعرف ايه ورا الاهتمام ده
يزن : حضرتك فاهمه غلط ، اهتمامى بـ ملك مش عشان فى الاخر تحبنى ، اهتمامى بيها عشان انا بحبها وعايزها مبسوطه وفى احسن حالاتها
فريال : طيب والحب ده هيفضل بينك وبين نفسك
يزن : يوم ما يجي الوقت المناسب اكيد هصرح بيه
فريال : انا طبعاً اسفه انى بقولك حاجة زى كده ، بس انا اعتبرتك ابنى وبجد نفسى ملك تكمل معاك حياتها لانى هبقي مطمنه عليها وهى معاك
يزن : انا عايز حضرتك تطمني خالص ، لانى هبقي مع ملك ووراها فى كل خطوات حياتها مش لازم اكون مرتبط بيها او متجوزها
فريال : انت شخصية تستحق الاحترام ، ربنا يوفقك فى حياتك ويحققلك كل احلامك
يزن بابتسامه مكسورة : يارب
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احد السفن المتجه الى ايطاليا ....
(. وليد قاعد على سطح سفينه رايحه ايطاليا ، وليد قرر انه ميتجوزش هيام وقرر انه يهرب من الفشل اللى بيحاوطه فى مصر وقرر كذلك يهرب من اهله ومشاكلهم وكلامهم عليه وليه ، قرر يهرب من الماضى والحاضر والذكريات كلها ، قرر يسافر ايطاليا بس عشان فرص السفر مكنتش متوفره فـ قرر يسافر عن طريق الرحلات الغير شرعيه ، لان فلوسها اقل بكتير من السفر الشرعى .)
(. وليد قاعد فى ركن لوحده ، متقوقع على نفسه لانه مش عارف اللى عمله صح ولا غلط بس كل اللى عارفه ان مكنش فيه بديل .)
وليد بيكلم نفسه >> مش عارف اللى عملته ده صح ولا غلط ، بس انا بقالى شهور بتحايل عليهم اسافر مش عايزين ومش بيساعدونى وكان لازم اسافر قبل مالبس فى هيام ، ماهو انا لو اتجوزتها كنت قتلتها وش ، كان لازم احطهم ادام الامر الواقع عشان ميكونش فيه فرصه يمنعونى او حتى يقولوا رأيهم ، بس زمان ماما دلوقتى هتموت من القلق عليا !! انا ان شاء الله اول ما اوصل هكلمهم اطمنهم واقولهم انا ليه عملت كده وهما اكيد هيعذرونى (يسكت شوية ويرجع تانى يكلم نفسه) بس مكنش ينفع اسيبهم فى الظروف دى ، بابا عيان وولاء لابسه فى مصيبه مش من الجدعنه اخلع من كل ده ولا كأنى اعرفهم دول مهما كان اهلى ووقفوا جنبى فى الغلط قبل الصح بس التأخير مش فى مصلحتى وانا مكنش عندى اى استعداد اتجوز هيام ، يوووووه انا هوجع قلبى ليه اللى حصل حصل ومش هفكر فيه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ....
(. هيام بتغلى من ساعة ما عرفت ان كريستوف عايش واتجوز ساندرا هتموت من الغيظ لما اكتشفت انهم كانوا بيشتغلوها ، اتحايلت على ابوها كتير يسفرها المانيا بس هو حالف عليها متشوفش الشارع الا لما تخلص شهور العدة وتتجوز وليد ولكنها مقدرتش تصبر على ساندرا ، فـ شحنت كارت بمبلغ كبير واتصلت على رقم ساندرا اللى خدته من صاحبتها التونسيه .)
ساندرا : Hallo
هيام : مبروك يا عروسة
ساندرا : مين ؟
هيام : هيام السلحدار 
- تسكت ساندرا عن الكلام وتسكت هيام كذلك لـمده عشر ثوانى
هيام : اخبار المرحوم عريسك ايه ؟
ساندرا بـ لكنه مصريه مكسره نوعاً ما : عايزة ايه يا هيام ؟
هيام : عايزة اعرف ليه عملتى معايا كده 
ساندرا : انا ماعملت حاجة ، انا اللى اعرفه ان كريستوف كان مات فجأة ظهر بعد ما انتِ رجعتى على مصر وطلبنى للجواز
هيام : ومكلمتنيش ليه تقوليلى انه ظهر والا احلو فى عينك
ساندرا : هيام ، انسى المكالمه دى وانسى انك عرفتى ان كريستوف عايش
هيام : مش هنسى ومش هسيبك تتهنى بيه يوم واحد يا ساندرا
ساندرا بنبره استخفاف بكلام هيام : هتعملى ايه يعني ؟ هتقتليني
هيام : بتتريقى !! ماشى يا ساندرا ، مانا ممكن اوصل لـ كريستوف واعرف ازاى اخده منك وابقي قتلتك وانتِ لسه على وش الدنيا
ساندرا : حبيبتى ، كريستوف لو كان عايزك مكنش بعد عنك زمان ، فوقى بقى
هيام : هفوق وهفوقك وهردلك القلم ده عشره انتِ والكلب التانى
ساندرا : خلصتى تهديد
هيام : انتِ مش فارق معاكى بقى !!
ساندرا : اسمعى يا هيام وافهمى الكلام ده كويس ، كريستوف عمل فيلم عليكي عشان يخلع منك بعد ما عرف انك حامل بس حب يخلع بطريقه اولاً شيك وثانياً تقطع اى امل للتواصل بينكم مستقبلاً ، ايوة كريستوف مماتش ومكنش عيان وكل ده بتخطيطنا انا وهو ، عارفه ليه ؟
- هيام بتغلى وساكته
ساندرا : عشان حبينا بعض وهو لقى نفسه معايا وانا كمان والا مكناش اتجوزنا رسمى ، والا كمان مكنش اعتنق ديانتى
هيام : انتِ ازاى قدرتي تخونيني الخنايه البشعه دى !!
ساندرا : خيانه !! انا مخونتش ، انا حبيته وهو حبنى بس لو فى حد فينا خان التانى يبقي انتِ يا هيام ، انتِ فاكرة انا مش عارفه انك خدتى منى صاحبى
هيام بتوتر : ااا اهمممم ، لا هو اللى جه عشان يصاحبنى .........
ساندرا تقاطعها : متعشيش الدور انتِ لو مكنتيش ناويه تاخديه كنتى جيتي قولتى انه عايز يصاحبك
هيام ببرود : اوكى انا خونتك بس برضه مش هسيبلك كريستوف
ساندرا : انتِ شكلك مش مستوعبه اللى بقوله
هيام : كريستوف بطبعه مبيحبش البنت اللى يصاحبها تعرف حد غيره ، شخصيه انانيه شوية 
ساندرا : so .......... !!
هيام : انا معايا صورك ايام ما كنتى مصاحبه صاحبه وهو اصلاً ميعرفش لانك كنتى  بتقولى ان انتوا اصحاب عادى بس انا معايا صور وانتِ فى حضنه والباقى انتِ فهماه
ساندرا بتهكم : صور !! هاهاها ماشى بس خليكي فاكرة انتِ اللى بدأتى ... auf wiedersehen (باى)
(. وقفلت ساندرا فى وش هيام وسابتها بتغلى منها  ، فتحت هيام دولابها وفضلت تدور على فلاشه قديمه معاها من سنين فضلت تدور عليها لحد ما لقيتها وفتحتها وخدت نسخه من صور ساندرا فى علاقاتها سابقاً قبل جوازها من كريستوف وسابتهم على اللاب لحد ما تحتاجهم .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت عادل السلحدار ....
(. حالة هستيريه مسيطره على سميرة ووائل و ولاء وبالاخص سميرة نظراً لـ اختفاء وليد المفاجئ ونظراً انه حتى متصلش والشرطه مش لقياه ، بدأ عادل يلاحظ اختفاء وليد ولكنه مهتمش لان العلاقة بينه وبين وليد متوتره وافتكر ان وليد مش عايز يحتك بـيه كتير .)
سميرة : يعني ايه يا وائل !! اخوك راح خلاص
وائل : يا ماما مش يمكن يكون سافر
سميرة : سافر !! ولو هو عايز يسافر ميقولش ليه ؟
وائل : انا بقول ممكن ، ولو هو فعلاً سافر من غير ما يقولنا فـ ممكن عشان كنتوا رافضين
سميرة : طيب مش هو لو سافر المفروض البوليس يكون عارف انه خرج بره مصر
وائل : هو مش لازم يكون سافر بره مصر ومش شرط يكون سافر بطريقة شرعيه
سميرة : يا نهار اسود !! يعني ممكن يكون دلوقتى مسافر على مركب وتغرق بيه
وائل : ان شاء الله خير
سميرة : يارب رحمتك ، رحمتك بيا وبولادى يارب
وائل : هى ولاء فين ؟
سميرة : جوه فى اوضتها ، ادخل شوفها لحد ماطمن على ابوك
(. دخل وائل ملقاش ولاء فى اوضتها فـ راح قال لـ امه اللى بدأت تقلق عليها خاصة انهم اتصلوا عليها ومردتش ، حاولوا يتحكموا فى اعصابهم عشان عادل ميلاحظش حاجة ، بعد شوية الجرس ضرب وكان اللى على الباب ولاء ومعاها واحده صاحبتها مسنداها ، ولاء كان باين عليها الارهاق والتعب الشديد لذلك اتخضوا عليها دخلوها اوضتها واستأذنت صاحبتها وروحت بحجة انها اتأخرت .)
سميرة : خير يا بنتى مالك ؟
ولاء بتبص لـ وائل : انا عملت عمليه
سميرة بقلق : عملية ايه ؟
ولاء : سقطت الجنين
(. بان على وائل وسميرة ملامح الضيق ، وائل لانه مكنش عايز ده يحصل اما سميرة لانها صعبان عليها الجنين بس مكنش فى حل غير كده .)
سميرة : ربنا يعوضك خير (لـ وائل) مفيش اخبار عن دياب ؟
وائل : مفيش جديد
سميرة : هروح اعملك حاجة تاكليها ، زمانك هفتانه من اللى حصل
(. وخرجت سميرة ولسه هيخرج وائل نادت عليه ولاء .)
ولاء : وائل
وائل : نعم
ولاء : متزعلش منى ، انا كان لازم اعمل كده
وائل : ليه لازم ؟
ولاء : انا روحت لـ دياب المستشفى ، دياب مش اكتر من جماد بيتنفس ، عايزنى اتمرمط بطفل من غير اب
وائل : وايه بقي خطتك لـ حياتك ؟
ولاء : هستنى لحد ما دياب يخرج ، لانى مش هقدر اخدع حد ولا هقدر اصارح حد باللى انا عملته فـ الصح انى استنى دياب
وائل بتنهيدة : بصي يا ولاء ، انتِ خرجتى نفسك من نقره بس وقعتى فى دحديره ، وصدقيني عقاب ربنا ليكي بسبب الطفل ده هيكون شديد اوى اقوى من عقاب ربنا بسبب ملك
- سرحت ولاء وعيونها لمعت من الخوف
وائل : ربنا يسامحك ويسترها معاكى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ....
(. محمود وفريال قاعدين فى الـ living بيتفرجوا على التلفزيون ، وملك قاعدة مع مليكة فى الارض بيلعبوا بالمكعبات ، مليكة بدأت تزهق وتقريف عشان عايزه تنام .)
فريال : لوكا ، شليها فى حضنك وطبطبى على ضهرها
ملك : موكتى ، (وبتفتح دراعها) تعالى فى حضن مامى
(. تضحك مليكة ضحكة بصوت عالى وتجرى على ملك تحضنها وتحط راسها على كتفها وبدأت ملك تطبطب على ضهرها ووطى محمود صوت التلفزيون .)
ملك : ادخل انيمها جوه
فريال : لا هى طالما عايزة تنام بتنام فى اى مكان بس المهم تحضنيها
ملك : تمام
- يسكتوا شوية ومليكة تبدأ تروح فى النوم
ملك : كنت عايزة اتكلم معاكوا فى موضوع مهم
محمود باهتمام : خير
ملك : انا قررت اسافر
فريال : فسحة تانيه ؟
ملك : لا 
محمود : امال
ملك : سفرية اشبه بـ هجرة
(. يتعدل محمود اللى كان حاطط رجل على رجل وساند ضهره ، وتحط فريال كوبايه الشاى على الترابيزة ويبصوا لـ ملك باهتمام .)
ملك : انا عايزة اسافر امريكا اعيش هناك
فريال : وتسبينا !! وتسيبي مليكة ؟
ملك : لا طبعاً انا مش هسيب موكى انا هاخدها معايا وهنعيش هناك سوا ، انا هدرس وهشتغل وهدخلها حضانه هى خلاص كبرت وممكن تروح حضانه
محمود : انتِ بتقولى ايه ؟
ملك : انا محتاجه ابدآ حياتى من جديد بس مش هقدر هنا ، عايزة ابعد عن الناس وعن المجتمع وعن الناس اللى يعرفونى
فريال بعصبيه : وعن اهلك
ملك : يا ماما مفيش حاجة ممكن تبعدى عنكوا ، بس قوليلي افضل هنا اعمل ايه !!
فريال : يعني ايه تعملى ايه ؟
ملك : انا مش هقدر افضل وسط الناس هنا ونظرتهم ليا ولـ موكى اننا فضيحه 
محمود : والكلية ؟!
ملك : وانا هعمل ايه بالكلية !! انا هشتغل هناك فى اى مكتب ترجمه انا معايا تلت لغات غير العربي او غير الانجليزي بما انه اللغه الرسميه هناك ، وبجانب كده انا كمان هدرس هناك
فريال : انتِ مخططه بقي لكل حاجة
ملك : انتوا المفروض تعملوا اللى فى مصلحتى 
محمود : طيب عرفينا مخططه لـ ايه تانى ؟
(. تحط ملك مليكة على ركن من اركان الانتريه وتغطيها بـ بطانيه موجوده دايماً فى نفس الاوضة عشان لو مليكة نامت .)
ملك : يا جماعه انا مش مخططه انا بس بفكر ، نفسى اعمل كده ، نفسى ابعد ، نفسى اعيش بعيد عن الضغوط اللى انا عايشه فيها دى ، بعيد عن الناس والمجتمع واى حد يعرفنى او حتى ميعرفنيش ، انتوا لو حاسين بيا بجد ومقدرين اللى انا فيه اكيد مش هتعترضوا
محمود بتهكم : وناوية على امتى ؟ حجزتى يعني ولا لسه
ملك : اكيد لا ومش هسافر قبل ست او سبع شهور ويمكن سنة
محمود : امال بتفتحى الموضوع من دلوقتى ليه ؟
ملك : عشان ابدأ اجهزله ، انا المفروض هبيع حاجات هنا عشان توفرلى فلوس تنفعنى هناك
فريال باستغراب : تبيعي !! تبيعي ايه ؟
ملك : هبيع عربيتي مثلاً  ، هسافر امريكا لوحدى الاول أأجر بيت محندق كده ليا انا ومليكة وأقدم اوراقى فى الجامعه اللى هدرس فيها وكذلك ادور على افضل حضانات هناك وتكون قريبه وآمنه وفيها عرب كتير عشان موكى تتكلم عربي مش انجليزي وبعدها بقى اجى هنا اظبط اوراق مليكة وهاخدها واسافر
محمود بابتسامه : مش بقولك مخططه كل حاجة 
فريال : وهتعيشى لوحدك ؟
ملك : ارجوكوا وافقوا بقى ، انا مش هقدر اكمل حياتى هنا ، مش عايزة ارجع لـ حالتى النفسية الوحشه ، مش عايزة اكره مليكة ، عشان خاطرى حسوا بيا بقى ، افهمونى عشان خاطرى
محمود : طيب اهدى يا ملك
ملك : انتوا متخيلين انى عايزة ابعد عنكوا ، متخيلين انى عايزة اعيش فى مجتمع متحرر 
فريال : لا طبعاً ، احنا فاهمينك وحاسين بيكي يا حبيبتى بس مش هنقدر نسيبك تعيشي لوحدك ومش هنكون مطمنين عليكي
محمود : بالظبط زى ما مامتك قالت احنا خايفين عليكي ومش هنبقي مطمنين عليكي
فريال : ايوة كمان ازاى هتقدرى تاخدى بالك من مليكة ومن دراستك ومن شغلك اللى عايزة تشتغليه
ملك : طيب سبونى اجرب ، لو مرتحتش او كلامكوا طلع صح انا هرجع
(. يلتزم الجميع الصمت .)
محمود : ماشى
فريال : ماشى !! ماشى ايه ؟
محمود : انا موافق
فريال  باستغراب : موافق !! انت بتقول ايه يا محمود
محمود : قومى يا ملك دخلى بنتك جوه 
ملك : انت فعلاً موافق يا بابا ؟
محمود : ايوة موافق
ملك : وحضرتك يا ماما
- فريال ساكته وبتوزع نظراتها المستغربه بين محمود وملك
ملك : طيب هـدخل موكى جوه وهقوم اكلم مُعز اخويا
(. خدت ملك بنتها وخرجت من الاوضة .)
فريال : انت فعلاً موافق ؟
محمود : ملك بتتكلم صح
فريال : صح !! صح ازاى بقي 
محمود : احنا عايزين ايه اكتر من ان ملك تبقي عايشه مستريحه وعايشه حياه طبيعيه وبتحب بنتها 
فريال : وده يعني مش هيحصل الا فى امريكا
محمود : ده مش هيحصل الا بعيد عن مصر ، زى ما قالت بعيد عن اللى يعرفوها وعن ذكرياتها وعن المجتمع والناس 
فريال : وانت هتبقي مطمن عليها وهى فى بلد تانيه وسط ناس منعرفهمش وسط عادات وتقاليد مش بتاعتنا
محمود : انا واثق فى ملك ، هتعرف ازاى تعيش هناك وتربي بنتها احسن تربيه كمان لكن هى لو فضلت هنا مفيش حاجة هتتغير وعلى فكرة هى ممكن تزهق وتجى
فريال : وممكن متجيش
محمود : يا ستى متسبقيش الاحداث ، مينفعش نغصب ملك تقعد ، كفايه بقي اللى شافته فى حياتها واللى عملناه فيها
فريال : طيب والجواز ؟
محمود باستغراب : جواز !! جواز ايه ؟
فريال : هتفضل كده من غير جواز ؟ هتعيش ام عازبه كده
محمود : متستعجليش عليها ، ملك لسه صغيره ومش سهل بعد اللى حصلها ده تقبل راجل كـ زوج وتعيش معاه كده عادي وبسهوله
فريال : انت كده هتضيع ملك يا محمود
محمود : انا كده هنقذها وهنقذ مليكة
__**__
(. قامت ملك وشالت مليكة حطتها فى سريرها اللى اتنقل لـ اوضة ملك من يوم رجوع مليكة ومددت ملك على سريرها واتصلت بـ مُعز على احد برامج النت الصوتيه .)
مُعز : انتِ بتهزرى صح ؟
ملك : لا مبهزرش ، فيها ايه يعني لما تسيب عندك وتجى نعيش سوا فى امريكا
مُعز : وهنسيب بابا وماما لوحدهم !!
ملك : ماحنا اكيد هننزل اجازات وهما كمان ممكن يبقوا يجولنا
مُعز : بس انا ايه يضمنلى انى هلاقى شغل كويس ، انتِ عارفه انا وضعى ايه فى شغلى وكمان بقبض كام
ملك : ماهو اكيد مش هتسافر عميانى ، انا لما اسافر هدورلك على شغل وانت كمان دور على النت
مُعز : ملك انتِ وضعك هيبقي سهل لانك معاكى الجنسيه لكن انا لا
ملك : مانت المفروض تبقي عارف انى بتعامل هناك انى مواطنه امريكيه واكيد هيبقي سهل انى اجيبك
مُعز : انتِ خلاص قررتى تسافرى ، يعني قرار مفهوش رجعه
ملك : لا خلاص وكمان بابا موافق
مُعز : وماما ايه نظامها ؟
ملك : اكيد بابا هيقنعها
مُعز : انا مش عارف ازاى اقنعتيني
ملك : انا ليا تأثير عليك برضه
مُعز : ماشى يا عم المُسيطر
ملك : مفيش اخبار عن انجى ؟
مُعز : مش عايز اتكلم فى الموضوع ده 
ملك : يا مُعز مينفعش ، مينفعش تتعامل مع الموضوع بالسلبيه دى ؟
مُعز : عيزانى يعني اعمل ايه ؟ دى مفكرتش تكلمنى وتنهى معايا الموضوع بكل سهولة كده بعتت الشبكه
ملك : مش يمكن باباها عمل كده غصب عنها ولا يمكن من وراها
مُعز : مش مبرر يا ملك ، المفروض كانت تكلمنى وتقولى وبعدين من وراها ازاى يعني خدروها وقلعوها الدبلة كمان دى فى ثوانى غيرت الـ relation على الفيس 
ملك : مش عارفة اقولك ايه بجد
مُعز : فكك من الموضوع ده ، انجى لو كانت باقيه عليا ولو ١٪ كانت بعتت رساله حتى على الفيس بوك ،  او على الاقل مكنتش غيرت الـ relation  وانا استحاله اجى على كرامتى عشان خاطر حد
ملك : ربنا يعوضك خير يا زيزو
مُعز : انا وانتِ يارب
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى ايطاليا ...
(. قبل الوصول لـ شواطئ ايطاليا بدأ الشباب المهاجرين القفز من المركب عشان يعوموا لحد ما يوصلوا شاطئ ايطاليا ، وليد كان نفسه اوى يوصل ايطاليا عشان بس يطمن امه لانها كانت صعبانه عليه جداً انه سايبها كده ، وليد شاف ناس كانوا معاه على المركب بيغرقوا ادام عينه حاول ينقذ واحد اتعرف عليه على سطح المركب ولكنه فشل ، وليد مكنش قدامه غير انه يركز طاقته ومجهوده وتركيزه وعقله على الوصول للشط ، وصل وليد ومعاه واحد من اللى كانوا معاه على المركب مسكتهم السلطات الايطاليه بتهمة التسلل الغير شرعى لـ ايطاليا ، حاولوا الضباط الطليان يعرفوا هويتهم ، لكنهم مفهموش بعض بس وليد كان بيتكلم ايطالى بسيط فـ قدر يفهمهم ويفهموه خدوهم على احد مراكز الشرطه لـ الاستدلال على هويتهم وتم حجزهم فى السجن .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم تحت بيت يزن ....
(. ملك حالتها النفسيه اتحسنت خاصة ان مليكة بتحبها ومتعلقه بيها وكأن السنتين اللى فاتوا دول كانت فى حضن ملك ، اللى مخلى ملك فرحانه ان مليكة مش فاكرة اى حاجة من اللى فات ومبقتش بتنام الا فى حضن ملك والعلاقة بينهم بقت حلوة جداً خاصة بعد ما ملك بقت تتعامل مع مليكة انها بنتها هى وبس ، حست ملك ان الفضل بعد ربنا فى تحسن حالتها هو يزن وحست كمان انها جت عليه بزياده ، سابت مليكة نايمه ونزلت راح عند بيت يزن ، فضلت نص ساعة فى العربية مستنياه ينزل يروح شغله منزلش فـ اتصلت بيه .)
ملك : ايه يا دكتور مش هتروح شغلك النهاردة
يزن : اذيك يا ملك
ملك : انا كويسه جداً الحمد لله ، انت فين ؟
يزن : فى حاجة ولا ايه ؟
ملك : اهاا فى حاجة مهمه
يزن بقلق : حاجة ايه ؟
ملك : بص من اى شباك او بلكونه عندك بـ تطل على الشارع
يزن : فى ايه ؟
ملك : قوم بس وبطل كسل
(. قام يزن وفتح بلكونه بتطل على الشارع مكنش شايف حاجة ولكن ملك قالتله "ركز بس" ، ركز يزن وشافها .)
يزن بابتسامه عريضة : ايه المفاجأة الحلوة دى
ملك : ممكن بقى تنزل اعزمك على حاجة نشربها
يزن : اكيد طبعاً
(. قفلوا سوا وراح يزن غير هدومه بسرعه شديدة ونزل لـ ملك بسرعه البرق من شدة سعادته ، راح قعد جنب ملك فى عربيتها .) 
يزن : ايه الظروف السعيدة اللى خليتك تجى لحد هنا
ملك : مديونالك بـ فضل وبـ اعتذار
يزن : وانتِ فاكرة انى مستنى منك اعتذار او اعتراف بالفضل
ملك : بس ده حقك
يزن : اممممم 
ملك : ايه ؟
يزن : خليني استغل احساسك ده
ملك : مش فاهمه
يزن : ممكن نروح نقعد فى العيادة بتاعتى شوية
ملك : اوكى ماشى
يزن : هروح بعربيتي ونتقابل هناك
ملك : اوكى خلينا ورا بعض
(. ونزل يزن وراح ركب عربيته وطلع بالعربيه وطلعت ملك وراه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ...
(. هيام كالعادة قاعدة فى اوضتها ما بين الفيس بوك والنوم والفرجه على الافلام ، فتحت اللاب لقيت رسايل كتير من صاحبتها التونسيه ولقيت رساله من ساندرا فيه كذا لينك وفيها كلام مضمونه "البادى اظلم" ، استغربت هيام من الكلام ده فتحت اول لينك وكان لـ ڤيديو على اليوتيب وكان اسم الڤيديو " sex for egyptian girl -hyam +18 " ، عين هيام وسعت جداً وكانت بتحاول تفهم ، بصت على الڤيديو لقيته نازل من تلت ساعات وعمل ٦٠ الف مشاهدة ، فتحت هيام الڤيديو لقيت ڤيديو مصور ليها مع كريستوف ايام ما كانت مرتبطه بيه ، ڤيديو لـ علاقة كامله بينهم ولكن معموله مونتاج بحيث ان كريستوف ميظهرش ملامح وشه عشان محدش يكشف عن هويته ، هيام فقدت اعصابها كلها وجسمها تلج والدم اتجلط فى عروقها ، فتحت اللينك التانى وكان ڤيديو اخر لـ علاقه مع كريستوف ومتمنتج برضه بس كان نازل على كذا صفحه على الفيس بوك بـ نفس اسم الڤيديو الاول ، فتحت باقى اللينكز لقيت نفس الـ ڤيديوز وڤيديوز تانيه منتشره على مواقع اباحيه عربيه واجنيه وفى التلت الساعات كان الڤيديو منتشر على اليوتيب والفيس بوك وباقى المواقع ، فهمت هيام ان كريستوف كان بيصورها وهى معاه وفهمت برضه ان ساندرا احتفظت بالڤيديوز دى عشان تستخدمها ضد هيام .)
(. دم هيام نشف وفضلت تبكى بطريقة هستيرية وتشتم فى ساندرا وكريستوف بـ الفاظ خارجه ، امها سمعت صوت عياطها دخلت عليها الاوضة .)
امها : بت يا هيام ، مالك
- هيام مش قادرة تتكلم ومش مبطله عياط
امها : يا بنتى مالك
- تحاول هيام تتحكم فى نفسها وتقول "مفيش مخنوقه شوية"
امها : ايه اللى حصل
هيام : مفيش يا ماما قولتلك مخنوقة
امها : كده من نفسك
هيام : يوووه بقى
امها : اوعى يا بت يكون فيه مصيبه تانيه جيبهالنا
هيام : سبيني فى حالى يا ماما
(. خرجت امها من اوضتها وفضلت هيام بتعيط ومش قادرة تتحكم فى نفسها ، عماله تتخيل الفضيحه اللى هتحصل ليها ولابوها ، عماله تدور على مبرر تقوله ، بتحاول ترجع قوية وعندها جبروت بس مش قادرة ، هيام رغم كل اللى عملته ، رغم جبروتها وقوتها وبجاحتها الا انها حست فعلاً انها اتدمرت واتكسرت ، قامت فتحت الفيس بوك تانى عشان تشوف حد من قرايبها شاف الڤيديو ولا لا ، لقيت ساندرا منزله الڤيديو على جروب خاص بـ الشله بتاعتهم ايام الكلية ، حاولت هيام تعرف هل حد من قرايبها شافوا ڤيديو ولا لا ولكنها مقدرتش تعرف فـ سابت اللاب وقعدت تستنى لما هما يقولوا لها انهم شافوه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى عيادة يزن ...
(. وصل ملك ويزن العيادة اللى كانت فاضيه ، دخلوا اضة المكتب وولع يزن نور هادى جداً ، قلعت ملك شنطتها وحطيتها على كرسي مجاور للمكتب وقعدت على الكرسى التانى .)
ملك : هو ليه دايماً العيادة فاضيه
(. يقلع يزن بليزر ويعلقه ويفتح تلاجه صغيره ويطلع منها اتنين عصير ، يحط واحدة قدام ملك ويشيل الشنطه بتاعتها يحطها على الترابيزه ويقعد على الكرسي وتفصل بينهم الترابيزه دى ويفتح عصيره .)
ملك : طيب ما تعملى قهوة او اسبريسو
يزن بهزار : مفيش الا عصير عاجبك ولا لا
ملك : اى حاجة منك حلوة
يزن (يشرب شوية من العصير ويحطه على الترابيزه) : انا عايزك فى موضوع مهم جداً
ملك : موضوع ايه
(. يقوم يزن ويمدد على الشازلونج .)
يزن : هنلعب لعبه 
ملك : لعبه !! لعبة ايه ؟
يزن : هنبدل الادوار ، محتاج امدد على الشازلونج  ده واتخلص من ثوب الدكتور النفسى اللى انا لابسه دايماً واطلع حاجات كتير اوى جوايا
ملك : وانا هبقي الدكتور
يزن : اتمنى بقي يا دكتور الاقى حل عند حضرتك
ملك : مالك يا يزن ؟
يزن : من حوالى سنتين كده كان عندى احلام وطموحات كتير اوى بدليل انى خدت الماجستير بدرى وعملت عيادة خاصة فى سن صغير ، كنت بنام واصحى وانا بحلم بـ يوم ما اخد الدكتوراه ، احلامى مكنش ليها سقف
ملك : مكنش !!
يزن : ايوة مكنش لانى قابلت واحدة شقلبت كيانى ، غيرت احلامى ، مبقتش طموحى انى اخد الدكتوراه او اتفوق فى شغلى ، البنت بقت هى احلامى ، بقى كل طموحاتى انى اكون قريب منها ، انى اشوف ابتسامه صادقة على شفايفها ، بقيت بهمل شغلى ، بقيت مباخدش الا تلت اربع حالات لانى مش قادر اركز مع حد غيرها ، بقيت مهمل فى شغلى فى المستشفى ورغم كل ده مكنتش ببقي مضايق لانها تستاهل ان الواحد يسيب الدنيا كلها عشانها 
(. ملك فى بدايه الكلام قالت فى سرها "يا بختها" بس بدأت تحس انها المقصوده بالكلام ده بس محبتش تقاطع يزن .)
يزن بتنهيدة : كنت بتقطع من جوايا لما الاقيها متضايقة ، لما الاقى دموع محبوسه جواها ، لما احس انها مش مستريحه (بصوت مخنوق ودموع محبوسه) كنت ببقي واقف فى حيره لما الاقيها بتحكيلي عن واحد تانى شاغل قلبها وعقلها وبسببه بتكون مبسوطه ، مبكونش عارف افرح انها مبسوطه ونفسيتها بتتحسن ولا ازعل انها مع واحد تانى غيرى ، الغريبة انى رغم انها كانت كل احلامى وطموحاتى الا انى عمرى ما حلمت انها تحبنى ، يعني مكنش من ضمن احلامى انها تحبنى لانى عارف انها بتحب غيرى ، رغم انى واثق انها لو سابتلى نفسها هعرف ازاى اخليها تحبنى بس برضه مش عايز اعمل كده
ملك : ليه ؟
يزن : عايزها تحبنى من نفسها ، مش احببها فيا
ملك : وفى فرق ؟
يزن : اه طبعاً  (ويسكت)
ملك : كمل 
يزن : كنت بقابلها اضحك فى وشها ، اخدها تغير جو ، اخليها تتفائل وتحب الحياة بس وقت ما اسيبها وابقي لوحدى بكون انا مكتآب مخنوق ، الحزن يقتلنى وبحس بالجرح اللى جوايا ، تخيلى راجل زيي كده عنده تلاتين سنه وبيبكى بدموع زى الاطفال واول ما تكلمنى اتظاهر انى انسان قوى محب الحياة ومقبل عليها
(. صمت لمدة خمس دقايق محدش بيتكلم ، يزن سكت لانه لو اتكلم كلمة زياده دموعه هتنزل منه اما ملك لانها مش عارفه تقول ايه ، ولكن يقطع يزن الصمت ده بصوته المخنوق ودموعه المحبوسه .)
يزن : انا عندى تلاتين سنه تقريباً بس محبتش قبل كده او بمعنى اصح قبلها ، فى فترة مراهقتى كنت فى السعوديه بلد مقفوله ومنعزلين شوية عن الناس ومرتبطش ببنات لانى اساساً كنت انطوائي ، لما دخلت كلية الطب وحققت حلم من احلامى ركزت اوى فى الكلية وبقيت بتعامل على ان الحب ده option مش نازلى ، لحد ما شوفتها وحبيتها
(. يتعدل يزن من نومته ويقعد على الشازلونج بحيث يبقي باصص لـ ملك فى عيونها .)
يزن : انا محبتكيش من اول نظرة ، انا حبيتك بعد ما عرفتك بفترة ، انا بحبك اوى يا ملك ، وعارف انك لسه متعلقه بـحب هادى وعارف انك مبتحبنيش ويمكن متحبنيش بس انا مبقتش قادر اكتم جوايا ، مبقتش قادر مقولكيش انى بحبك ومش اى حب انا بحبك لدرجه انى الموت اهون من انى اشوفك مضايقه او زعلانه ، بحبك لدرجة انى موافق تبقي مع حد غيري ومبسوطه ومتبقيش معايا
ملك : يزن انا ..........
يزن يقاطعها : انا مش مستنى منك رد يا ملك (ويقوم ويبص من الشباك) اى نعم انا موجوع اوى نفسي ابطل احبك واحنلك ، نفسي صورتك تبطل تراودنى بس مش مستنى حتى انك تقوليلي انك مبتحبنيش انا بفضفض معاكى لانى مقدرش افضفض مع غيرك
(. تقوم ملك وتقف قصاده .)
ملك : حبك لـ مليكة كان حاجة بتخليني نفسى ابقي معاك العمر كله ، انك تعمل كل حاجة فى سبيل انك تشوفنى مبسوطه كان بيخليني اقول يارتنى قابتلك من زمان
يزن بابتسامه موجوعه : مليكة ، عارفة انا ليه كملت فى خطة انى اقولك مليكة ماتت رغم انك بدأتى تعرفي قيمتها واللى حصل ده كان تحصيل حاصل
ملك : ليه ؟
يزن : عشان اخد مليكة ، عشان هى حته منك ، هبقي قادر اخدها فى حضنى ، انا عشت مع مليكة اسبوع بس بالعمر كله ، انا حسيتها بنتى مش بنتك لوحدك
ملك : انا حسيت كده
(. يبص يزن لـ عيون ملك ويضحك ضحكه فيها وجع ويبص الناحيه التانيه .)
ملك : بتضحك ليه ؟
يزن : اصلي ببقي ضعيف اوى لما ببص فى عيونك
- ملك ساكته
يزن : انا على قد ما بكره وليد على قد ما بحبه
ملك باستغراب : بتحبه !!
يزن : لو مكنش عمل عملته مكنتش عرفتك
ملك : انا بالنسبالك وجع
يزن : ساعات كتير بنتوجع بس بنستلذ بالوجع ده
(. يقفوا ويبصوا لـ بعض ويزن كان نفسه اوى ملك تحضنه ويبكى فى حضنها زى الاطفال او على الاقل ياخد ملك فى حضنه ، تدراك يزن ضعفه بسرعه .)
يزن : انا بقول نمشى من هنا ، انا خلاص طلعت اللى جوايا
ملك بتنهيدة : تمام يالا
يزن : هقولك بس كلمه كده محشوره فى زورى
ملك : كلمة ايه ؟
يزن : انا بحبك فوق ما تتصورى وهفضل احبك
- تلمع دموع فى عيون ملك
يزن : اوعديني ان كل اللى سمعتيه ده ميأثرش على علاقتنا
ملك : حاضر
يزن : هنفصل صحاب وهفضل اقرب صديق ليكي
ملك : حاضر
يزن : اوعديني يا ملك
ملك : اوعدك
(. ونزل ملك ويزن من العيادة وراحوا كافيه .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت فاروق السلحدار ...
(. جرس الباب يرن يفتح فاروق ميلقاش حد بس يلاقى cd ومعاها ورقه على عتبه الباب خد الـ cd وراح بص من البلكونه اللى على الشارع لقى عزيز بيركب عربيته فـ عرف انه هو اللى سابله الـ cd ده ، فتح الورقة وقراها "اللى هتشوفه فى الاسطوانه دى مش موجود عندى وبس ، لا تقريباً مفيش شاب فى مصر مشافهوش ، انا عارف انك لسه مشوفتش اللى فى الاسطوانه بس هقولك باختصار ان ده فيلم جنسى مُسرب لـ بنتك المصونه على الانترنت" ، اتهبل فاروق من اللى قرأه وطلع جرى وحط الاسطوانه جوه الـ cd room فى جهاز كمبيوتر وشاف هيام فى علاقة جنسيه كاملة ، شاف مدى وقاحتها وجرأتها ، شاف اللى مكنش يوم من الايام يخطر على باله ، فى الاول شك ان عزيز هو اللى مصور الڤيديو ده ولكن بعد تركيز شديد عرف ان دى مش الشقة بتاعة عزيز اللى بنته اتجوزت فيها ، ركز برضه فى لون شعرها المصبوغ لان اللون كان مختلف عن لون شعرها ايام جوازها من عزيز ، راح فاروق وهو بيغلى على اوضه بنته فتح الباب من شدة الرزعه اتكسر الازاز اللى موجود فى الباب وجاب هيام من شعرها وكان بيشدها من شعرها وباقى جسمها بيتجر على الارض .)
هيام بدموع والم : فى ايه يا بابا
فاروق : مش عارفه فى ايه يا بنت الكلب يا واطيه يا فاجرة
(. تجى مراته على صوت الزعيق ، وياخد فاروق بنته هيام لحد مكان الكمبيوتر اثناء ما كان الڤيديو شغال .)
زوجته : فى ايه يا فاروق ؟
فاروق لـ هيام : بصى وقوليلى ايه ده !! ايه ده يا **** يا ****
زوجته : استغفر الله العظيم ، ايه اللى شغال ده
فاروق : دى بنتك ، بنتك يا هانم ، بنتك متصوره وهى نايمه مع واحد والڤيديو نازل على النت (يضربها قلم يلزقها فى الحيط) فضحتنى وجابتلى العار الفاجره الواطيه
زوجته بتطلم : يا مصيبتى يا مصيبتى
فاروق (يجيب هيام من شعرها) : مين ده !! مين اللى معاكى فى الڤيديو (يديها قلم قوى جداً) ردى يا بنت الكلب يا زباله
هيام بصوت مرتجف : واحد كنت عرفاه فى المانيا
فاروق : يعني مش وليد (يشد شعرها اكتر)
هيام : اه اه شعرى يا بابا
فاروق (يرميها فى الارض) : انتِ لسه شوفتى حاجة يا زباله المجتمع ، وليد ولا مش وليد
هيام : وليد عمره ما لمسنى
(. الدم غلى فى عروق فاروق جرى على اوضته وجاب سلاحه المُرخص وراسه والف سيف لا يقتل هيام .)
زوجته بتحوشه :  يالهوى انت هتعمل ايه
فاروق : والله لاقتلها واجيب اجلها
زوجته : بس يا فاروق بس والنبى متوديش نفسك فى داهيه
فاروق : فضحتنى ، الاول قولت فضيحه متداريه بين اهل عزيز وخلاص لكن دى فضيحه العالم كله هيشوفها
(. هيام مستخبيه فى امها وعماله تعيط .)
زوجته (بتاخد السلاح) : حرام عليك ، عايز تقتلها وتدخل السجن وتسبنى لوحدى مش كفايه عليا قهرتى فى بنتى واخلاقها وتصرفاتها ، ابوس ايدك يا فاروق متوديش نفسك فى داهيه
فاروق (يسيب السلاح ويمسك فى هيام) : بس برضه مش هسيبها ، مش هسيبك تعيشى متهنيه ، مش هعديلك بهدلتنا معاكى ومرمططة شرفنا وسمعتنا 
(. ويدي فاروق هيام علقة اشبه بالموت ، جسم هيام اتدغدغ من العلقة وكان عندها جروح فى جسمها ووشها وشعرها اتقطع ، فى الاخر فاروق جرها لحد اوضتها وقفل الباب عليها من بره وفضل حابسها جوه الاوضة فترة طويلة خاصه بعد ما الڤيديوز اتنشرت واتعرفت فى محيط الناس اللى يعرفوهم .)
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى احدى الكافيهات ....
(. يزن وملك نزلوا راحوا كافيه سوا ، يزن كان بيحاول جاهداً يظهر طبيعي وان اعترافاته لـ ملك ملهاش علاقه بصداقتهم ، اما ملك كانت حاسه ان فى حاجز اتبنى بينها وبين يزن اللى كان اقرب انسان ليها .)
ملك : انا عايزة اقولك حاجة
يزن : حاجة ايه ؟
ملك : انا هـ اهاجر
يزن بنبره مصدومه : تهاجرى !!
ملك : ايوة 
يزن : ليه ؟
ملك : مش قادرة اعيش هنا ، مش هقدر استمر فى نفس الموود وانا فى مصر
يزن : طيب ومليكه
ملك : انا ومليكه هنسافر ، هخدها ونروح امريكا وهنعيش هناك
يزن : طيب وانا (بارتباك) قصدى انا يعني هطمن عليكي ازاى
ملك : هبقي معاك دايماً على النت طبعاً ، انت عارف انا مقدرش استغنى عنك
يزن : راجعى نفسك يا ملك العيشه لوحدك فى بلد غريبه عنك مش سهل
ملك : والعيشه فى مصر وسط ناس شايفينك فضيحه وعار ، وسط مجتمع حكم عليك بالموت مش سهل برضه
(. يسكت يزن لانه نفسه يقول لـ ملك خليكي معايا بس مش قادر .)
ملك : انا هبقي على تواصل دايم معاك وهبقي انزل مصر اكيد وهنتقابل
يزن : ربنا ييسرلك امورك
ملك : انت زعلان ؟
يزن : هفتقدك
ملك : على فكرة انا مش هسافر قبل سنه اصلاً يعني لسه بدرى على الافتقاد
يزن : انتِ وعدتيني اننا نفضل اصحاب
ملك بابتسامه : وانا عند وعدى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد كام يوم فى ايطاليا ....
(. بعد التحقيقات تم ترحيل الشاب اللى اتمسك مع وليد الى مصر اما وليد تم التحفظ عليه نظراً لان التحقيقات اثبتت انه تسلل الى ايطاليا بطريقه غير شرعيه وتم ترحيله ولكن فى المرة التانيه لو اتمسك وهو بيحاول يدخل ايطاليا بطريقة غير شرعيه بيتم تقديمه لـ محاكمه وبيتسجن ، وليد حاول يثبت انه اول مرة يدخل ايطاليا لانه فعلاً مسافرش قبل كده بس فشل فى ده لان كل الجهات المختصه بتأكد ان من سنتين تم القبض على شخص يحمل نفس الاسم والجنسيه والديانه واترحل لـ مصر مع انذاره انه سيتم سجنه لو حاول مرة تانيه ، انكر وليد كل ده ولكن مقدرش يثبت حاجه لان الاثبات الوحيد هو شهادة الميلاد اللى بتحمل اسم الام لان اسم الام بيكون الفيصل فى قضايا تشابهات الاسماء اللى بتحصل على مستوى العالم ، اتسجن وليد على ذمة التحقيقات واتحول للمحكمه وحكم القاضى بـ سجن وليد فى احد سجون روما .)
(. وليد مكنش عارف يكلم اهله يقولهم ايه ، يقولهم انه سافر واتسجن ولا يقولهم انه مسافر وبيشتغل ، وليد مكنش عارف يعمل ايه وفى نفس الوقت كان قلقان على امه وشايل هم قلقها عليه ، وليد حس بالظلم الشديد ، حس ان الدنيا جايه عليه بزياده وانه عمال يلبس فى تهم معملهاش ، فرت دمعه من عينه وبدأ يكلم نفسه .)
وليد لنفسه >> ليه بس بيحصلى كده !! ليه بتظلم كده !! البس تهمه هيام وانا معملتهاش والبس تهمة واتسجن ظلم وكمان فى بلد مش بلدى وبعيد عن اهلى ليه يارب بيحصلى كل ده !! ليه بتظلم الظلم ده !!
(. يتكلم ضمير وليد ويبدأ يفوقه لاول مرة من سنين .)
>>  وملك كان ذنبها ايه لما خليت الكل يقول انها عامله علاقة معاك ، مكنش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تحول قضيتها لـ زنا ، مكنش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تهد حياتها وتدمر مستقبلها وتخلى الكل يجيب سيرتها ويتعامل معاها على انها فضيحه ، ده مش ظلم !! ملك كان ذنبها ايه لما تعمل معاها كده غصب عنها وتهينا فى جسدها وكرامتها وكمان تغتصب نفسيتها ، ده مش ظلم !! كان ذنبها ايه ان عشان ترضي غرورك وتستمتع بيها نص ساعة تخليها تكره نفسها ودنيتها وجسمها واهلها وبنتها !! ملك كان ذنبها ايه لما تخليها تخلف منك وتفضل عمرها كله شايله هم طفله لوحدها من غير اب ، ده مش ظلم !! مليكة ذنبها ايه انها تعيس عمرها كله بتستخبى من عار انها جت من اغتصاب !! 
انا اتظلمت اه بس برضه انت ظلمت ، مش ظلمت بس .. اا افتريت ، افتريت والجبروت والقوة خدونى لـسكه غلط ، انا السبب فى كل اللى حصلى ، انا اللى دخلت كل اللى حواليا جوه دايره محدش عارف يخرج منها ، دايرة كلها بتتعلق بالشرف ، نص ساعة فقدت فيها عقلى والسيطره على نفسى دمرتنى ودمرت ملك ودمرت كل اللى حواليا .. 
(. يسكت وليد ويبكى شوية ويرجع يكلم نفسه تانى .)
>> ساعات كتير الموت بيكون راحه وبيكون نعمه لـ الانسان ، ساعات كتير لما ربنا يكون راضى عن حد وبيحبه بينهى حياته وياخده عنده ، دلوقتى انا عرفت ليه ربنا مخدنيش لان الموت نعمه انا مستحقهاش ، وكان حق ملك بيرجع بموتى بس موت بالبطئ ، عايش زى الميت بالظبط على الاقل الميت اسمه ميت لكن انا معرفش انا عايش ليه ... يارب سامحنى
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور تسع شهور .....

- ملك سافرت امريكا لمدة شهرين لوحدها ، اتأجرت بيت وقدمت فى الجامعه وقدمت لـ مليكة فى حضانه ولقيت شغل فى مكتب ترجمه عشان يكون في دخل تانى غير الفلوس اللى باباها هيبعتهالها ، ورجعت مصر تانى وبدأت اجرائتها عشان ترجع امريكا مع مليكة وبدأت تجهز نفسها وتظبط امورها هى وبنتها
- ملك بقت حياتها تتخلص فى مليكة وكيفية اسعادها
- وليد لسه بيقضى فترة العقوبة فى سجن فى روما
- كليبات هيام الفاضحه وصلت لكل الناس اللى يعرفوها واللى ميعرفوهاش وبقت من اشهر البنات على الفيس بوك وغالباً فى مصر وبقت بتتوصف بـ ابشع الالفاظ على النت ، لذلك اعتزلت الدنيا والناس وحابسه نفسها فى اوضتها وبدأت تتوب لـ ربنا
- فاروق بعد الفضيحة اللى اتفضحها بـ كليبات هيام بنته خد مراته وهيام وهاجر المانيا وفضلت هيام ما بين ان ابوها حابسها او هى حابسه نفسها
- ولاء حياتها متعلقه مفهاش جديد ، مستنيه دياب اللى متأكده انه لو بقي كويس مش هيتجوزها بس مفيس فى ايدها غير كده
- عادل مبيتحركش من السرير وامراض كتير صابته خلت اثار الجلطه متخرجش من جسمه
- مُعز بقي معظم وقته وتركيزه فى الشغل ومع الوقت اتأقلم على غياب انجى واتجوز واحدة اجنبيه
- انجى اتخطبت لـ مهندس زيها بعد ما وصلت لـ قناعة ان مُعز ميستهلهاش
- وائل بقى شايل هم البيت كله من ابوه وامه واخته وبقي بيشتغل اكتر ونصيب دياب من المكسب فتح بيه حساب بنكى واول باول بيحول عليه نصيب دياب من المكسب عشان لما يتحسن ويخرج يلاقى فلوسه وعشان يعرف يصرف
- دياب مبيتحسنش ، او عايز ميتحسنش لدرجه ان الدكاتره يأسوا منه وبقوا بيتعاملوا معاه على انه هيعيش عمره كله فى المستشفى
- هادى منزلش مصر من يوم مافترق هو وملك ، لسه ساخط على المجتمع وعلى الناس وعلى اهله ولذلك قرر يعاقبهم بالبقاء دوماً وابداً فى دبى وانه ميتجوزش زى ما هما بيتمنوا
- الطبيب النفسى يزن ، بقى اكتر واحد محتاج طبيب نفسى يعالجه من الاكتئاب الحاد اللى اصابه ، ولكنه قدر يخرج نفسه من الحالة دى وبدأ فى الدكتوراه وبدأ يتعايش مع فكرة ان حب ملك ، حب ميأوس منه
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
فى بيت محمود السلحدار ...
(. ملك قاعدة بتلعب مع مليكة ، موبايلها رن وكان المتصل هادى ارتبكت ملك ولكنها ردت .)
هادى : اذيك
ملك : كويسه اذيك انت
هادى : كويس ، انا عارف ان اتصالى مالهوش لازمه ، بس انتِ فاكرة النهاردة ايه ؟
(. تفكر ملك مع نفسها وتفتكر نفس الموقف اللى هادى بيفتكره .)
                                                              FLASH BACK
(. فى احد الافراح تظهر بنوته صغيره فى مراهقتها لابسه فستان احمر قصير فى محاوله منها لاظهار انوثتها وعامله شعرها على جنب فى محاوله منها لاخفاء ملامح وشها البريئه الطفوليه ، كانت بترقص ضمن قرايب وصحبات العروسه حيث ان العروسه تبقي بنت خالتها ، خرجت راحت الحمام وهى خارجه قابلها شاب طويل فى بدايه العشرين من عمره لابس بدله سوده .)
ملك بابتسامه : انت بتراقبني بقى
هادى : انتِ اللى جاية ورايا
ملك : ده فرح بنت خالتى
هادى : ماهو اخو العريس صاحبى
ملك : صدفة غريبة
هادى : مش مستغربها اوى
ملك : ليه ؟
هادى : دى الصدفة الرابعه اللى بتجمع بينا فى اماكن المفروض منتجمعش فيها بالصدفة (يقرب منها) كآن القدر عايز يقولنا حاجة
ملك برفعة حاجب ورقه : حاجة ايه ؟
هادى : هو وشوشنى وقالى ان فى حاجة انت مش شايفها بتربطك بالبنت اللى انت بقالك شهر لما بتروح مكان او هى تروح مكان تتقابلوا فيه بالصدفة
ملك : هى فعلاً صدف ولا انت تعرفنى وعامل انها صدف !!
هادى : اللى فات صدف لكن النهارده مش صدفة
ملك : يعني انت عارف انى جاية الفرح
هادى : انا بحبك ، من اول لحظه عيني جت فيها فى عينك
(. تتكسف ملك وتبص الناحيه التانيه ، ويتلفت لها هادى .)
هادى : عيونك بتقول اللى مش عايزة تقوليه بس انا مش هضغط عليكي ، عاجبنى كسوفك
ملك : مش شايف اننا منعرفش بعض كفايه عشان تقولى كلمه زى دى
هادى : مش شايفه ان الحياة ابسط من اننا نحسبها ، المفروض نحسها
(. يدور حوار بين هادى وملك فى محاوله منهم لاكتشاف شخصيات بعض ، هادى كان مندمج فى الكلام عن تخيله لـ مستقبله المهنى قاطعت ملك كلامه .)
ملك : على فكرة
هادى : ايه ؟
ملك : انا بحبك من اول لحظه جت عيني فيها فى عينك
(. وسابته ملك وطلعت تجرى من كتر الكسوف اللى كان هيقتلها .)
__**__**__
هادى : زى النهاردة اعترفنا لبعض بحبنا
ملك : اه
هادى : مش هتراجعى نفسك يا ملك !!
ملك : اراجع نفسى فى ايه ؟
هادى : انا بعرض عليكي الجواز ،، تتجوزيني
ملك : ياريت ينفع
هادى : وايه اللى يخليه مينفعش
ملك : هادى ، بلاش نعيد ونزيد فى نفس الكلام ، اهو عدى حوالى سنة واحنا مبنتكلمش وبنعرف اخبار بعض من بعيد 
هادى : انا كنت بتعذب
ملك : وانا كمان ، بس العذاب ده اهون من العذاب اللى هعيشه لو اتجوزتك واللى هيعيشه ولادنا 
هادى بتنهيدة موجوعه : كنت فاكر ان المدة دى هتغيرك
ملك : المدة دى مغيرتش موقف اهلك ولا المجتمع
هادى : خدى بالك على نفسك
ملك : وانت كمان
_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____**_____
بعد مرور فترة ....
(. ملك رفضت عروض الزواج من هادى لانها شايفه ان الجواز هيتسبب لها فى ازمه اكبر من ازمه مليكة ، ملك كانت انهت اجراءات سفرها هى ومليكة الى امريكا ، بعد ما كانت خدت القرار بـ ان وجودها فى مصر بقي من المستحيل ، قررت ملك تروح تدرس هناك وتشتغل تعيش هى وبنتها بعيداً عن اى حاجة ممكن تفكرها بـ اسوأ ذكرى فى حياتها ، بعيداً عن قلب اى انسان حبها ممكن فى يوم تحنله ، بعيداً عن نظرة المجتمع والناس ليها ولبنتها بآنهم عار او فضيحه ، بعيداً عن اى مكان ممكن يجمع مليكه ووليد سوا وعشان كل الاسباب دى وافق اهلها على مضض بعد ما خدوا منها وعد بأنها تجى تزورهم كل فترة .)
(. ملك فى طريقها لـ المطار ، باباها ومامتها موصلينها ، باباها سايق وجنبه فريال وعلى رجلها مليكة اللى كانت بتحاول تشبع منها ، وملك كانت فى الكنبه الخلفيه بتراجع اوراق السفر ، وصلوا المطار وسلموا على بعض ومسكت مليكة فى ايد ملك ،  وقبل دخول ملك ومليكة صالة المغادرة سمعت ملك حد بينادى عليها بصوت عالى "مـــلك مــلك ، استنى" ، وقفت ملك وبصيت لقيته يزن ، جه عليها بسرعه ووقف قصادها .)
يزن : متسافريش ، انا بحبك ومستعد اعيش معاكى فى اى مكان وتحت اى ظرف ، مستعد اواجه معاكى العالم كله واقف قصاد اى حد عشان تبقي مبسوطه
ملك : مش هينفع اكرر نفس غلط هادى تانى ، مش هقدر اجرح نفسى وكرامتى وكرامة بنتى تانى ، مش هقدر استحمل رفض اهلك ليا ولبنتى عشان اللى حصلى
يزن : انا مش هسمح لـ نسمة هوا معدية تجرحك
- تسكت ملك لانها نفسها تقوله انا كمان بحبك بس مش قادرة
يزن : ملك تتجوزيني ؟
- تسكت ملك وتتنهد تنهيدة طويلة وتقف دموع على عيونها لكن ملك تتحكم فيهم ، وقبل ما تاخد بنتها وتدخل بيها صالة المسافرين ردت على يزن وقالتله " يوم ما اكون مجنى عليا مش جانى ، يوم ماكون انا وبنتى ونسلي كله ناس ليهم حقوق ، مش فضيحه ولا عار ، يوم ما نظرة المجتمع تتغير لـ البنت المُغتصبه ..... هتجوزك " 

#النهاية
#الاخيرة


بـ قلم #آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق