Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 7 يوليو 2015

مَن أكون (الفصل الخامس والعشرين)

الفصل الخامس والعشرين

لم تطيق يسرا ان تبقى فى منزل والدتها حيث كانت كاميليا تشك بها وتشك انها تآمرت مع هاشم غُنيم ضد عمر ، كانت تحلل كل كلمه وتصرف على انه مؤامره فقررت يسرا ترك المنزل
وصلت الى منزل جدها أسعد الراوي ودلفت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها وبعد مرور ساعه ونصف تقريباً سمعت طرقات الباب وصوت يردد "افتحي يا يسرا انا بابا" ، نهضت يسرا وفتحت الباب لوالدها وقابلته بالاحضان

يسرا : انت في القاهره من امتى ؟
قاسم : لسه جاى النهارده 
يسرا : في حاجه ولا ايه ؟
قاسم : وانا بكلمك في الموبايل  سمعتك انتِ ومامتك بتتخانقوا قلقت فـ جيت
يسرا : عرفت منين انى هنا ؟
قاسم : انا قولت اعدي على جدك وجدتك اشوفهم الاول وبعدين كنت هكلمك اجيلك عند مامتك فقالوا انك جوه
يسرا : ماما بتشك فيا
قاسم : بتشك فيكي ازاي ؟

قصت يسرا لـ والدها قصه عمر مع هاشم غُنيم منذ والدته مراراً بـ مقابله عمر وزينه واخيراً باتهامه بـ قتل زينة

يسرا : بقت شاكه في نفسها حتي دي سمعتني بقولك كل حاجه زي ماتفقنا وان حتي لو شكت فيا مش هتقدر تثبت حاجه عملت خناقه ومشكله وشكوك بشعه
قاسم : بصى هي مظلمتكيش الكلام معناه فعلاً انك بتكلمي حد متآمره معاه يعني هي هتعرف منين انك كنتِ بتكلميني 
يسرا : مهما كان المفروض متشكش فيا
قاسم : اعذريها ، ده مهما كان ابنها اللى عايش معاها بقاله فوق العشرين سنه ومتهم في جريمه قتل ، انتِ مستوعبه
يسرا : مهما كان متشكش فيا
قاسم : انتِ غلطانه يا يسرا كان لازم تقدرى ظروفها ومتتخليش عنها في الظروف دي
يسرا : كرامتى وجعتني مقدرتش
قاسم : احنا اصلاً كنا بنتكلم على ايه ؟
يسرا : على ماما نادية واني اخليها تبطل غيره وشك فيك
قاسم : اهاا وانها متشكش فيك قصدك لما بعتيلها رساله من رقم غريب تقوليلها اني بخونها مع كاميليا وتطلع غلطانه
يسرا : ايوة يا بابا يا عفريت عشان تخليها هي تجي تعتذرلك وهي ندمانه انها ظلمتك
قاسم : طيب يالا
يسرا : يالا ايه ؟
قاسم : يالا عشان اوديكي لمامتك
يسرا : انت بتتلكك بقى
قاسم : بتلكك ليه ؟
يسرا : جاى من اسكندريه مخصوص بالليل كده عشان حسيت ان في مشكله بيني وبين ماما ودلوقتي عايز تاخدنى عندها كل ده عشان تشوفها
قاسم : يسرا ، مش احنا اصحاب
يسرا : اكيد
قاسم : انا نفسى اشوفها فعلاً
يسرا : لسه بتحبها ؟
قاسم : بحنلها
يسرا : بس ماما ناديه واخواتي مالهمش  ذنب يا بابا
قاسم : هو انا قولتلك هتجوزها ؟ ده مجرد حنين
يسرا : تمام ، خلينا نروح الصبح
قاسم : ليه ؟
يسرا : عمر هيتعرض على النيابه الصبح ، تعالى انا وانت نروح النيابه نقف جنبها ونطمن عليها
قاسم : طيب هقول لمامتك انا بايت هنا ليه ؟
يسرا : من رأيي تقولها الحقيقه الكدب مالوش رجلين
قاسم : يا سلام عليكي يا ست الفيلسوفه ، يالا نامى تصبحي على خير
يسرا : وانت من اهله يا بابا
__**__**__
في صباح اليوم التالى تم ترحيل عمر الى النيابه للتحقيق فى قضيه مقتل زينة غُنيم
تم عرض عمر على وكيل النيابه الذى كان يباشر التحقيق وكان برفقته المحامى الذى وكلته له والدته كاميليا
انكر عمر التهمه عن نفسه وحاول المحامى ان يجد مخرجاً لـ عمر فى تلك القضيه ولكن في النهاية حجز وكيل النيابه عمر اربعة عشر يوماً على ذمة التحقيق لـ حين صدور تقرير الطبيب الشرعى عن الجثة
رُحل عمر الى السجن وكان بداخل النيابه كاميليا ومعها المحامى

المحامى : للاسف خد ١٤ يوم على ذمة القضيه
كاميليا : يعنى ايه !! مفيش مخرج
المحامى : السلاح اللى لقوه في اوضته والرسايل اللى على موبايله خلت موقفنا ضعيف
كاميليا : يعنى خلاص !! الولد راح ؟
المحامى : لا يا مدام لسه فى امل ، مبدأياً فى احتمال كبير ان تشريح الجثة يثبت ان عمر مقتلش ، او اننا نلاقى ثغره فى القضيه الفتره الجايه تثبت انه مقتلهاش ولسه كمان تحريات المباحث شغاله لانهم اكتشفوا ان عمر ساهم مع المخابرات في القبض على اتنين جواسيس فـ هما شايفين انه استحاله يقتل واحده عشان الفلوس خاصه وانه مرضيش ياخد اى مكافأت من الدوله

اخبرت كاميليا المحامى قصة نسب عمر وصراعه وخلافه مع هاشم غُنيم ومساعدة زينة له 

كاميليا : انا معايا مستندات واوراق وتسجيلات تثبت كل ده ، الحاجات دي زينة اللى اديتها لـ عمر ازاي تبقى بتساعده ويقتلها
المحامى : الكلام ده نظرياً كويس لكن عملياً ممكن يأذى عمر
كاميليا : ليه ؟
المحامى : لانه هيوضح للنيابه ان فى خلاف قائم بين عمر وهاشم غُنيم وممكن ساعتها يتفسر ان عمر قتل زينه انتقاماً من ابوها
كاميليا : وممكن يتفسر غير كده
المحامى : ازاي ؟
كاميليا : زينة اختفت من يوم ما كانت عندنا ، يوم ما جابت لـ عمر الادلة اللى يقدر يثبت بيها نسبه وورثه ، ساعتها ممكن نقول ان هاشم قتل بنته انتقاماً من مساعدتها لـ عمر ولبسها لـ عمر
المحامى : انا من رأيي نستني لـحد ما تقرير الطب الشرعي يطلع
كاميليا : ربنا يستر

جاءت يسرا بصحبه والدها تهرول الى النيابه ، رأتهم كاميليا وهم يقتربان منها ، شعرت وان قلبها انتزع من مكانه ، كانت نادمة بشدة على ما فعلته مع يسرا ليله امس ، واختلطت مشاعرها عليها لـ رؤيتها لـ قاسم ، لم تدرى بـ ماذا شعرت ، لم تستطع ان تميز شعورها

يسرا : صباح الخير
كاميليا : صباح النور يا حبيبتي
يسرا : ايه اخبار عمر ، فى جديد ؟
كاميليا : خد ١٤ يوم على ذمة التحقيق
المحامى : طيب هستأذن انا يا مدام وبينا تليفون
كاميليا : اوكي يا استاذ متشكره جداً
المحامى : العفو ، عن اذنكم
قاسم : اذيك يا كاميليا

ارتبكت كاميليا ، شحب وجهها ، تحشرج صوتها ، كان تود ان تنشق الارض الى نصفين وتبلعها حتي لا تحدث تلك المواجهه بينها وبين قاسم ، كانت لم تراه منذ ان انفصلا ولكنها لم تكن تعلم انها عندما تراه ستتذكر  اجمل سنوات عمرها فـ كان شعورها يقترب من شعور قاسم " أول شئ فى أى شئ يبقي أجمل شئ "
لم تعرف كيف نسيت كل ما فعله بها !! كيف نسيت انه اختطف منها ابنتها وفرحتها وامومتها لمده اربعاً وعشرون سنه !! كيف نسيت انه لم يقف بجوارها حين كانت اضعف مخلوق على وجه الارض !! كيف نسيت انه حين ظلمها القدر ظلمها هو ايضاً معه !!
كيف نسيت كل هذا وتذكرت فقط انه احبها يوماً بجنون ووقف ضد الجميع حتي يتزوجها
كيف لم ترى اى شئ سئ تسبب لها به ورأت فقط نظراته وحنينه

كاميليا (وهي تتجنت النظر الى عينيه) : بخير الحمد لله ، انت عامل ايه ؟
قاسم : بخير ، متقلقيش عمر هيخرج بالسلامه ، ربنا مبيضيعش حق مظلوم
كاميليا : يارب
قاسم : يسرا منمتش طول الليل من كتر زعلها انها مشيت وسابتك في الظروف دي
كاميليا (تحتضن ابنتها) : لا يا قلبى متزعليش من نفسك ، انا اللى غلطانه لما شكيت فيكي
قاسم : تمام ، انا مضطر اسافر اسكندرية دلوقتي وهتابع الاخبار مع يسرا ، مش محتاجه حاجه يا كاميليا
كاميليا : متشكره يا قاسم ربنا يخليك

غادر قاسم مقر النيابه وسلك طريقه الى الاسكندرية ، وغادرت كاميليا ايضاً النيابه مع ابنتها يسرا
__**__**__
عاد قاسم الراوى الى الاسكندرية ، قام بـ زياره المصحه التى يرقد فيها ولده حتي يطمأن على صحته واخبره الطبيب ان هناك تحسن ولكن طفيف جداً ، طلب ان يرى ابنه ولكنه رآه من على بُعد ولم يرى فهد والده
بعد زياره ابنه عاد الى المنزل وفتح الباب ووجد نادية تقف امامه

نادية : حمدالله على السلامه يا قاسم
قاسم : الله يسلمك يا نادية
نادية : ينفع اعرف كنت فين ؟
قاسم (وهو متجهاً الى غرفة نومه ونادية خلفه) : كنت عند فهد في المصحه وقبلها كنت في القاهره 
نادية : كنت فى القاهرة ليه ؟
قاسم : يسرا كان عندها مشكله واضطريت انزلها
نادية : ومن امتي يسرا بتحتاجك فى اى مشكله بتواجهها ماطول عمرها بتحل كل مشاكلها بنفسها
قاسم (وهو يخلع سترة بذته) : يعني اقولها احتاجتيني ليه يا نادية ؟
نادية (تتناول السترة) : ايه بقى المشكله ؟ وبعدين ما مامتها معاها
قاسم (مستلقياً على التخت) : ماهى المشكله متعلقه بـ مامتها
نادية : يعنى ايه ؟
قاسم : ابن كاميليا متهم فى جريمه قتل وبيقولوا مظلوم فالدنيا والعه هناك بقى
نادية : وانت بقى روحت القاهره عشان تواسى كاميليا ؟
قاسم : لا ، روحت عشان اواسى بنتى انتِ ناسيه انها بتحب ابن كاميليا
نادية : ايه اللى بتقوله ده ؟ هو مش ابن كاميليا يبقي اخو يسرا !! 
قاسم : عمر ابن كاميليا بالتبنى فـ مش اخر يسرا
نادية : وانت هتسيب يسرا تتجوزه ؟
قاسم : بغض النظر عن الجواز فـ كده كده بنتى بتحبه وكان لازم اقف جنبها فى ظروف زي دي
نادية : بس انت كده بتشجعها على حبها لـ عمر ده ؟ وهي مينفعش تتجوزه
قاسم : ليه مينفعش ؟
نادية بارتباك بين : عـ عـ عشان هو بالتبني يعني ممكن يبقي لقيط وكمان عشان هيبقي سوابق
قاسم : مش موضوعنا دلوقتى ،لما يبقي يخرج من القضيه اللى لبسها دي لانها معموله على مقاسه بالظبط
نادية : ازاي ؟
قاسم : سيبك من الموضوع ده دلوقتي عايزك في حاجه اهم
نادية : خير ؟
قاسم : انا اتفقت مع الدكتور المعالج لـ فهد اننا هنجيبه يعيش معانا
نادية : ازاي ؟
قاسم : فهد لو بقى وسطينا هيتحسن ، هنجيبه هنا وهنجهزله اوضه زي اللى في المستشفى بالظبط وهنجيبله ممرضه هنا في البيت والدكتور هيجي كل يومين تلاته يطمن عليه
نادية : الدكتور وافق ؟
قاسم : تقريباً بس بشرط الانتظام على العلاج والبعد عن الضغط النفسى والعصبى واي حاجه ممكن تحبطه 
نادية : انا معنديش مانع ياريت ، ده يوم المُنى
قاسم : تمام ، جهزيله اوضه يسرا وانا هدور على ممرضه في المجال النفسى
نادية هامسه : ربنا يشفيك يا فهد يا ابنى يارب
قاسم : يارب
__**__**__
اعتزلت أمينة الشناوى الجميع ، كانت جالسه دائماً بمفردها ، تناجى ربها وتطلب منه ان يسامحها ، كانت نادمة بشدة ، لم تكن تتوقع ان يكون عقاب صمتها على ظلم وافتراء وجبروت زوجها هو مقتل ابنتها ، لم تكن تتوقع ان يكون صمتها على مقتل ابنة عمها وزوجها هو مقتل ابنتها
كانت تود ان يعود بها الزمن حتي لا تفعل ما فعلته سابقاً ولكن ، لا يعود الزمن للخلف ولو لـ دقيقه واحدة
تمنت أمينة ان تموت لان الموت اهون بكثير مما تشعر به الان
كانت كلمات ابنتها زينة لها تتردد فى مسماعها فى كل لحظة تعيشها ، كان ذلك اخر حوار بينهما قبل ان تختفى للابد بيومين ، كانت زينة دائماً تنصح والدتها الا تتبع خُطى والدها وان تقف في وجهه وان ترفض تصرفاته وافعاله حتى وان وصل بها الحال الى الانفصال ولكن دون جدوى ، كانت أمينة لا تعطي كلام زينة اى اهتمام ولكن لم تيأس زينة ، كانت تحاول بكل طاقتها حتى اخر نفس فيها وكان اخر كلامها " يا ماما فوقى ، فوقى بنفسك بدل ما توقعي وقعه تفوقك بس هيكون فات الآوان والفوقه مش هتنفعك ساعتها ، اقولك حاجه كمان الوقعه دي هتجى من اللى انتِ ساكته عليه ، من اللى انتِ عارفه كل حاجه عنه وكل حاجه غلط عملها ومش معارضاه ، جوزك اذى ناس كتير وهيجى يوم ومش هيلاقى حد يأذيه فـ هيأذيكي انتِ او هيأذيكي بطريقه غير مباشره ، هيأذيكي يا ماما فى اقرب الناس ليكي وساعتها مش هتقدرى تتكلمي ولا تعترضى ، لانك من الاول اخترتي انك توافقى وتسكتى"
اجهشت أمينه بالبكاء ، كانت تبكى بـ حرقة ، ندم وحسرة ، طرق هاشم باب الغرفه على زوجته ولكنها من شدة بكائها لم تسمع الطرقات فـ دلف هاشم الى الداخل واوصد الباب خلفه ،  اقترب من زوجته وجلس تحت قدميها

هاشم : أمينة ، متعيطيش ، دموعك غاليه عندى

وكعادة أمينة منذ وفاة زينة لم تكن تتحدث مع هاشم

هاشم : ارجوكى ردى عليا متفضليش ساكته كده
أمينة : سيبنى لوحدى يا هاشم
هاشم : انا عارف اني عملت حاجات كتير وعارف انك سامحتيني واستحملتى كتير و.......
أمينة مقاطعه : ارجوك يا هاشم ، انا بترجاك تسيبنى لوحدى
هاشم : حاضر

نهض هاشم وخرج من الغرفه تاركاً زوجته بمفردها بناءاً على رغبتها 
ظل يتجول في الطابق الثانى من ڤيلته قابلته غرفة ابنته زينة اراد ان يدخلها ولكنه تردد ، قام بفتح الباب وظل واقفاً ، نظر الى كل ركن الغرفه ، نظر الى جميع محتوياتها ، تأمل اغراض زينة الخاصه ، تأمل صورتها المعلقه على الحائط ، تأمل صوره اخرى لها كانت تجمعها به ، تأمل ابتسامتها الواسعه الصادقه وهى معه ، تردد على مسامعه اخر كلامها مره اخرى حين قالت   " بابا ، انا عمرى ما كرهتك ، انا بحبك اوى ، وعشان بحبك ساعدت عمر ، ساعدته عشان ياخد حقه ويشيل من عليك الذنب اللى انت شايله فوق كتافك ، مش عيزاك تفضل عايش بالذنب ده ، مش عيزاك تتعذب بيه دنيا واخره ، كان نفسى اشوفك مستريح وعايش من غير تخليص ذنب آكل مال اليتيم " حيث كان كلامها لا يفارق اذنه منذ وفاتها تذكر ايضاً اخر نصائحها له قبل وفاتها بـ شهرٍ واحدٍ حين نصحته قائله " انت ظلمت اقرب الناس ليك ، لوثت ايدك بـ دم اخوك ، الحق نفسك يا بابا قبل ما ايدك تتلوث بـ دمك انت " ، اغلق هاشم الغرفه وتركها واتجه ناحيه شرفة تطل على حديقه ڤيلته واجهش بالبكاء
__**__**__
جاءت مى الى منزل اختها كاميليا حيث انها اختفت منذ اخر لقاء جمعهما ، كانت غاضبه بشدة من اختها التى كانت تقف بجوار ابنتها فى اى خلاف بينهما ، كانت ايضاً تشعر بالحقد والغيره كلما رأت يسرا فقررت ان تعتكف في منزلها بعيداً عنهما ولكنها لاحظت ان امراً غريباً يحدث لديهما فقررت ان تذهب الى اختها وتسألها
طرقت الباب وقامت كاميليا بفتحه

كاميليا : عاش من شافك يا مى ، يومين معرفش عنك ولا تعرفي عننا حاجه
مى (بعد ان دلفت الى الداخل) : بتهيألى انتً مبقتيش محتجانى صح ؟
كاميليا : انتِ بتقولى ايه يا مى ؟
مى : انا يا كاميليا مبقتش حاسه ان ليا مكان هنا ، خلاص معاكى بنتك الحقيقيه وابنك الروحى وبكره يتجوزوا
كاميليا : حتى لما مالكيش مكان وسطينا مفيش سبب يخليكي تسألى وتطمني علينا
مى : مانا عشان كده طلعت دلوقتي ؟ انتوا كويسين
كاميليا : عمر في السجن يا مى
مى : ايه !! سجن !! ليه !!
كاميليا : مُتهم فى قتل زينة غُنيم
مى : زينة غُنيم صاحبتى !!
كاميليا : انتِ متعرفيش انها اتقتلت !!
مى (وقد سبقت دموعها كلامها) : زينة ماتت !! 
كاميليا : ربنا يرحمها ويخرج عمر منها على خير لانه اتهم فى قتلها ظُلم

دارت الدنيا من حول مى ، لم تعرف على مَن تحزن او تبكى ، على صديقتها الوحيده ام على حبيبها ، كانت تفكر فى امراً هاماً منع الدموع من النزول ، ثم انهارت من الصدمه وشده البكاء ، فوقعت على الارض لفقدانها اتزانها ، صرخت كاميليا وجرت نحوها وجاءت يسرا على اثار الصوت ، كانت مى تجلس على الارض وتبكى بطريقه هيستيريه

يسرا : فى ايه يا ماما !! مالها مى ؟
كاميليا : مى انتِ كويسه ؟ بطلى عياط وردي عليا
يسرا : ايه اللى حصل يا ماما ؟
كاميليا : لسه عارفه دلوقتي ان زينة ماتت
يسرا : مى ، ردي علينا يا مى
كاميليا : انتِ شيفانا او سمعانا طيب ؟
مى : انا اللى قتلت زينة ، انا اللى قتلت زينة ، زينة ماتت وانا اللى موتها

واغشى على مى وهى تتمتم بـ نفس الكلمات رغم فقدانها للوعى وكاميليا ويسرا يتبادلان النظرات الصامته ، المصدومه والمليئه بالاستغراب ..

#تابعونا
#النهاية_تقترب
#مَن_أكون
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق