Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 4 يوليو 2015

مَن أكون (الفصل الرابع والعشرون)

الفصل الرابع والعشرين

مر خمس ايام منذ ان عرف عمر حقيقة نسبه ومازال يفكر فى الامر ، كان يرى انه غير قادراً على مواجهة هاشم غُنيم لانه يملك السلطة والمال اما عمر لا يملك سوا الحق وفي بلادنا الحق لا ينتصر وحده فـ لابد من وجود عوامل اخرى مساعده مثل التى يمتلكها هاشم غُنيم ، فـ اذا امتلكت السلطه والمال تستطيع ان تمتلك الحق ايضاً حتى وان لم يكن ملكك
لم تظهر زينه منذ ذلك اليوم الذى اخبرت فيه عمر بـ تلك الحقائق ، هى ايضاً كانت لا تجيب على هاتفها النقال مما زاد من قلق عمر وريبته
استيقظت كاميليا من نومها وذهبت لـ تعد طعام الافطار لـ ابنائها حيث كانا غارقين في النوم واثناء اعدادها لـ الافطار استيقظت يسرا وذهبت الى كاميليا في المطبخ وجلست على احد مقاعد الحانه المتواجده به

يسرا : صباح الخير يا ماما
كاميليا : صباح الفل على عيونك يا حبيبتي
يسرا : اساعدك في حاجه ؟
كاميليا : لا انا خلاص خلصت ، صحى عمر بس

نهضت يسرا من مقعدها ولكن اوقفتها كاميليا 

كاميليا : ولا اقولك استنى ، هصحيه انا
يسرا : ليه ؟
كاميليا : وجودكوا في بيت واحد اصلاً غلط فـ أكيد مش هدخلك عليه اوضه نومه
يسرا (وقد عادت الى المقعد) : على فكره يا ماما ، اللى عايز يعمل حاجه غلط بيعملها حتى لو حطتيه في قمقم
كاميليا : طيب قومى ادخلي الحمام يا ست الفيلسوفه لحد ماحط الاكل على البار وبعدين اصحى عمر

ذهبت يسرا الى دوره المياة وبدأت كاميليا فى وضع الاطباق على الحانه وقبل ان تنتهى رن جرس باب المنزل وذهبت لـ تفتح وتفاجأت كاميليا بالطارق

كاميليا (تمعن النظر في ملامح الطارق وتحاول ان تتذكره) : انتِ صح !! نادية المنصورى صح ؟
نادية : ايوة أنا ، اذيك يا كاميليا
كاميليا : كويسه يا نادية ، اتفضلى

دلفت نادية الى الداخل ووقفت امام كاميليا ونظرا الى بعضهما البعض نظرات طويله تحمل حكايات وكلمات وجُمل منذ اكثر من ثلاثين عاماً

نادية (قاطعه للنظرات) : كان نفسى بعد السنين دى لما نشوف بعض ناخد بعض بالحضن
كاميليا : وانتِ مجتيش تاخديني بالحضن وانا قولتلك لا
نادية : وانا مش جايه عشان احضنك
كاميليا : امال جاية ليه ؟
نادية : جايه اقولك كام حاجه انتِ متعرفيهاش
كاميليا : اتفضلى
نادية : انا اتجوزت قاسم بعد طلاقكوا بحوالى تلت سنين وشويه ، خلفنا تلت ولاد غير بنتنا يسرا ، بنينا البيت والاسره دول بتعب وجهد السنين ، ربينا الولاد وتعبنا فيهم وصرفنا عليهم دم قلبنا ، كان كل هدفنا انا وقاسم اننا نكون اسره محترمه ومحافظه على شملها 
كاميليا : حلو اوى ، من اهم اسباب نجاح الزواج
نادية : وعشان ده من اهم اسباب نجاح الزواج زى مانتِ بتقولي كنا بنحارب بكل طاقتنا واسلحتنا عشان منفرقش الشمل ده وانتِ بعد خمسه وعشرين سنه يا كاميليا جايه تهدى كل ده وتفرقينا وفي ثوانى
كاميليا : ليه !! انا عملت ايه ؟
نادية : هى مش يسرا سابتنا وجت قعدت معاكى
كاميليا : بس يسرا بنتى
نادية بانفعال : متقوليش بنتك ، انا اللى ربيت وتعبت وسهرت وشيلت الهم ، انا اللى حبيت وضحيت ، انا الشاهده على كل سنه من عمرها ، على كل خطوة بتخطيها ، انا اللى ساندتها لما كانت بتقع ، انا اللى دفعتها لـ تحقيق احلامها ، انا اللى اتوجعت عشانها وبكيت على بكاها ، انا (بانفعال اكثر شدة) وانا وانا وانا ومليون انا ، انا الام يا كاميليا مش أنتِ
كاميليا (دون ان تهتز لكل ما قالته نادية) : محدش يقدر ينكر عليكى ده بس برضه محدش ادانى الفرصه اعملها كل ده ، محدش ادانى الفرصه ابقى امها وبتهيألى فرصتى جاتني وجه الوقت اللى احس فيه بـ أمومتى ناحيتها
نادية : مش على حسابى ، مش على حساب بيتى وعيلتى وحياتى
كاميليا (بنظره فاحصه) : انتِ عايزه ايه يا نادية (تصمت وتنظر اليها لمده خمسه عشر ثانيه) عايزه كل حاجه !! قاسم حب عمرك ؟ ولا العيله والاستقرار ؟ ولا يسرا اللى ربتيها ؟ عايزه كل حاجه !! عايزه تهدى بيتى وحياتي وتدمريني وتدمرى صحتى وانا اسامح في كل ده ولما اجى اخد بنتى ابقى بهد بيتك
نادية : ظهورك غلط ، ظهورك هيصحى حب قاسم ناحيتك
كاميليا : انتِ الزمن مبيعديش عليكى !! مبتتغيريش !! بتسيبي كل حاجه وتمسكي في التفاهات !! وحتى لو مشاعره صحيت ده ميهزش فيا شعره وقاسم مكنتش بفتكره ولولا ظهور يسرا مكنتش هفتكره اصلاً
نادية : طيب ابعدى ، ويسرا ترجع تعيش معانا وتبقى تزورك 
كاميليا : انتِ عايزه بنتى تعيش معاكوا وتزورنى !! وانا امها !! الله عليكى
نادية بتوسل : مش قادره اتخيل انها راحت منى ، خايفه تنسانى ، خايفه قاسم يحنلك
كاميليا : اظن يا نادية جه الوقت انتقم منك 
نادية : قصدك ايه ؟
كاميليا : تخيلي لو خدت قاسم ويسرا منك واتجوزت قاسم وعشنا احنا التلاته سوا
نادية : انتِ ممكن تعملى كده ؟
كاميليا : هو انتِ مش عملتى كده ؟ مش فضلتى تتدخلى بينى وبين قاسم على اساس انك صاحبتى وبنت خاله وبتصلحى بينا وكنتِ بتسخنينا على بعض ، مش انتِ لما عمتك وجوزها رمونى في المستشفى وخدوا بنتى وادونى الولد الميت جيتي عملتى صاحبتى وانتِ كنتِ عارفه الحقيقه ، مش انتِ اللى كنتِ بتدينى البرشام على اساس انه حبوب للصداع وطلع مخدرات وكل ده عشان قاسم يطلقنى ، (بنبره عاليه ، قاسيه ومليئه بالانفعال )مش جه الوقت بقي ارجع حقى !!
نادية : والله حقك رجع (بدموعها الساخنه) ابنى كان مدمن والادمان اثر على المخ والاعصاب ومحجوز في مصحه زي الميت بالظبط ، حقك مرحش اهوه

تعاطفت كاميليا مع نادية ودموعها بسبب ابنها فهد ، كانت يسرا تستمع الى هذا الحوار بدون علمهما وعندما بكت نادية حزناً على ابنها وندماً على ما اوصلته اليه اظهرت كاميليا تعاطفها معها وواستها فى ذلك الموقف خرجت يسرا لهما

يسرا : اذيك يا ماما وحشتيني (وقامت باحتضان نادية)
نادية : وانتِ كمان وحشتينى يا حبيبتى
يسرا : انا عمرى ما هبعد عنك ولا هنسي اللى عملتيه عشانى بس مامتى اللى ولدتني ليها حق عليا ، انتِ اللى ربتيني على كده
نادية : يعنى مش هبعدى عنى ؟
يسرا : يعنى انتِ تربيني وتتعبي فيا وفي الاخر ابعد عنك ، اكيد لا هكون على تواصل دايم معاكى
نادية : يعنى هتكلميني كل يوم وهتزوريني انا واخواتك
يسرا : انا مقدرش استغني عنكم ، انا حته منكم وانتوا حته منى مينفعش ننفصل
كاميليا : تربيتك وتعبك مرحوش هدر يا نادية
نادية : حقك عليا يا كاميليا
كاميليا : انا عذراكى ، تعالى يالا عشان تفطرى معانا
__**__**__
حالة نفسيه سيئه تمر بها زهرة منذ منع الزياره عن فهد ، كانت تشتاق اليه بشدة ، كانت تود رؤيته حتي تطمأن عليه ولكن اخبرتها والدته ان فهد حالته سيئه للغايه ولا يتقدم خطوة واحده ناحيه التحسن وطالبتها نادية الا تتمسك بالامل في عوده فهد الى الحياة مثل السابق واخبرتها ان فكره زواجهما او ارتباطهما مره اخرى سوف تأخد سنوات طويله جداً لان الاطباء قالوا انه لن يتحسن قبل عامين
جلست زهرة فى غرفتها تبكى حزناً على ما وصل اليه فهد ، طرقت والدتها الباب لـ تدخل عليها تجدها تمسح دمعاتها بسرعه

أمانى : بتعيطى ليه ؟
زهرة : مفيش حاجه يا ماما ، مخنوقه شويه
أمانى : كنتى بتكلمى مين من شويه في الموبايل
زهرة : دي واحده صاحبتى
أمانى (وقد جلست بجوار ابنتها على التخت) : مش عارفه يحقلى اتجسس عليكي ولا لا بس فعلاً انا سمعتك وانتِ بتتكلمى بالصدفة
زهرة : سمعتيني !!
أمانى : اه سمعتك وانتِ بتكلمى طنطك نادية ، مش ده فهد اللى انتِ قولتى عليه مظلوم وهيتغير
زهرة : يا ماما فهد مريض ، عيان عنده ضمور في مراكز التحكم في المخ
أمانى : انا عارفه وزعلانه جداً عليه ، مهما كان ده كان متربى ادامى وزي ابنى ، بس يا حبيبتى مامته نفسها قالتلك متعلقيش نفسك بيه
زهرة : يا ماما فهد صعبان عليا ، صعبان عليا انه وصل للمرحله دي
أمانى : لازم يصعب عليكى ، حتى لو مفيش بينكم مشاعر انتوا بينكم عشرة عمر ومتربيين سوا بس لازم تسمعى الكلام يا زهرة ، انسى ان فهد ممكن يكونلك في يوم من الايام

صمتت زهره وشردت ، تذكرت فهد وسنوات عمرها معه 
خرجت أمانى من غرفة ابنتها التى بدورها انخرطت فى البكاء وهي تردد "ليه كده يا فهد !! ليه وصلتنا للمرحله دي!!
__**__**___
جلست كاميليا مع ابنتها يسرا وسردت لها قصه حياتها بـ اكملها منذ ان ولدت وتزوجت والدها وما حدث منذ ان عرفت قاسم وحتي انتهي بينهم كل شئ ، سردت لها تفاصيل زواجها الثانى وقصه تبنى عمر

يسرا : بس انا مستغربه
كاميليا : مستغربه ليه ؟
يسرا : ايه يخليكى تستحملى كل اللى حصل من اللى اسمه هاشم غُنيم ده من يوم ما تبنيتي عمر ، المفروض انه في النهاية طفل جبتيه من ملجأ ، ايه يخليكى تستحملى كل ده من طفل جيباه من ملجأ
كاميليا : بغض النظر عن انه طفل ضعيف وكان محتاج حمايه بس في الفتره القليله اللى عمر قعد معانا فيها كان اتعلق بيا اوى لدرجه اني حسيت اني امه بجد فكان لازم استحمل
يسرا : طيب وعمو عادل !!
كاميليا : ماله !!
يسرا : معترضش
كاميليا : هو لما لقى اعصابى مضغوطه وتعبانه عشان عمر قالى تعالى نرجعه بس انا عارفه انه من جواه كان حاسس نفس احساسى وهو ان عمر ابننا بجد
يسرا : مندمتيش
كاميليا : لا طبعاً ، ندمت بس انى من الاول عرفت هاشم طريق عمر
يسرا : ربنا يسهل ويقتنع بقى انه لازم يرجع حقه
كاميليا : انا هقوم اصحيه كفايه نوم كده ، فطرنا واتغدينا وداخلين على العشا وهو لسه نايم
يسرا : ده نايم زي القتيل

نهضت كاميليا من مقعدها حتي تذهب الى غرفه عمر ولكن سبقها رنين جرس باب المنزل وطرقات يد الطارق التى كانت تدق بعنف
اتجهت كاميليا ومعها يسرا نحو باب المنزل وقامت كاميليا بفتح الباب لـ تجد احد ضباط الشرطة ومعه مجموعه من الجنود

كاميليا : خير يا افندم فى ايه !!
الضابط : عمر عادل الصياد هنا ؟
كاميليا : ايوة
الضابط : معانا أمر بالقبض عليه وتفتيش البيت
كاميليا : ليه ؟
الضابط : انا بتعامل مع حضرتك بذوق فـ ياريت تسمحي لينا بالدخول
كاميليا : اه اه اتفضل

دخل الضابط وجنوده الى المنزل ، استيقظ عمر لان الضابط فتح باب غرفته بـ عنف ، استغرب عمر كثيراً لوجود الضابط والجنود بالمنزل وعندما قرر ان يسأل عن سبب وجودهم كان قد فات الوقت

احد الجنود : لقينا يا افندم السلاح ده في دولابه
عمر وكاميليا ويسرا باستغراب : سلاح !!
الضابط : حرزلى يا ابنى السلاح ده (موجهاً بصره الى عمر) فين موبايلك ؟
عمر باستغراب : موبايلى !!
الضابط : ايوة
عمر : هنا على الكومدينو
الضابط : هناخده حرز ، وانت كمان اتفضل معانا
عمر : ممكن بس يا افندم افهم انا عملت ايه ؟
الضابط : هتفهم كل حاجه معانا ، اتفضل معانا

قام عمر بتبديل ملابس النوم التى كان يرتديها وذهب مع الضابط الى قسم شرطة مدينه نصر لـ يتم التحقيقات معه وذهب خلفه كاميليا ويسرا
__**__**__
كانت الاجواء فى منزل هاشم غُنيم كئيبه وحزينه ، كان اللون الغامق القاتم يسيطر على مزاجهم وعقولهم وملامح وجوههم قبل ان يسيطر على ملابسهم
كانت عائله هاشم غُنيم تتجمع بأكملها فى غرفه واحده حتى يكونا سنداً وعوناً لـ بعضهم البعض وذلك نظراً لـ اختفاء زينة منذ ما يقرب من خمس ايام ولم يستطع احداً ان يعرف مكانها ولكن الشرطه كانت تحاول الا ان جاء لهم اتصالاً من ضابط المباحث المسئول عن ايجادها يطلب منهما الذهاب الى مشرحة الطب الشرعى للتعرف على جثة يشتبه بها انها ابنتهم التى اختفت وبالفعل تعرف هاشم على جثة ابنته واكد انها هى زينة وبدأت المباحث رحلة البحث عن القاتل

هدير : يعنى خلاص كده زينة راحت !!
هديل : الشرطه مقالتش مين عمل كده ؟
هاشم : لسه التحقيقات شغاله
أمينة : أنا عايزه جثة بنتى عشان ادفنها يا هاشم
هدير : مينفعش نستلم الجثة يا ماما الا لما التحقيقات تخلص ويمسكوا القاتل
أمينة : حتى لو ممسكهوش ، هو يعنى هيروح من ربنا فين ، ده الحق العدل ، مش هيسيب حقها
هديل : هى ممكن تكون اتقتلت ليه يا ماما !! زينة كان تفكيرها غريب اه بس عمرها ما أذت حد
أمينة : انا معرفش حاجه ومحدش يسألنى عن حاجه

تبادلت هدير وهديل الاحاديث حول ذكرياتهم مع اختهما الكبرى زينة وانخرط الاثنين معاً في بكاء هستيرى ، اما هاشم فـ جلس فى ركن الغرفه وحده لـ يدخن سجائره ، تذكر ابنته ، اقرب انسانه فى الوجود اليه ، تذكر اخر لقاء بينهما حين قالت له " بابا ، انا عمرى ما كرهتك ، انا بحبك اوى ، وعشان بحبك ساعدت عمر ، ساعدته عشان ياخد حقه ويشيل من عليك الذنب اللى انت شايله فوق كتافك ، مش عيزاك تفضل عايش بالذنب ده ، مش عيزاك تتعذب بيه دنيا واخره ، كان نفسى اشوفك مستريح وعايش من غير تخليص ذنب آكل مال اليتيم "
تنهد هاشم تنهيده مليئه بالوجع والحسره ، خانته دموعه وبكى بشدة نظراً لـ فقدانه ابنته
__**__**__
قام ضابط المباحث بالتحقيق مع عمر فى جريمة القتل المتهم فيها 

الضابط : انت متهم بـ قتل زينة هاشم غُنيم
عمر : زينة !! لا طبعاً ازاي اقتلها
الضابط : مبدأياً مفيش مجال للانكار 
عمر : انكار ايه !! انا مبنكرش انا فعلاً مقتلتهاش
الضابط : امال رسايل التهديد اللى على موبايلها دى تبقى ايه !! الرسايل اللى اتبعتت من رقمك واللى لقيناها عندك على موبايلك وبالنسبه للسلاح اللى لقيناه في اوضتك واللى القتيله في جسمها رصاصه خرجت من نفس سلاحك
عمر : يا افندم انا معنديش سلاح اصلاً
الضابط : مظنش ان فى عند اى حد مانع انه يجيب سلاح يقتل بيه حد
عمر : انا حاسس ان حضرتك بتهاجمنى ، المفروض ان المتهم برئ حتي تثبت ادانته
الضابط : والرسايل اللى اتبعت من موبايلك ، والسلاح اللى فى دولابك جوه اوضه نومك مش ادانه !!
عمر : لازم يكون في دافع يخليني اقتلها وانا معنديش اي سبب يخليني اقتلها
الضابط : بتهيألى السبب او الدافع كان واضح في الرسايل ، انت كنت بتبتذها وبتاخد منها فلوس وفى رسايلك هددتها لو مجبتش ليك المبلغ اللى انت عاوزه هتقتلها ، بتهيألى جه الوقت تعترف بقى !!
عمر : مش هعترف بحاجه معملتهاش
الضابط : يبقى هتشرفنا لحد ما التحقيقات والتحريات تثبت كلامنا او كلامك 

قام الضابط بـ حجز عمر فى السجن حتى يتم عرضه صباح اليوم التالى على النيابة المختصه بـالتحقيق في القضيه

الضابط : خده حطه فى الحجز
العسكرى : تمام يا افندم

وانصرف العسكرى مع عمر وخرج من مكتب ضابط المباحث لـ يجد كاميليا ويسرا ينتظران في الخارج

كاميليا : ايه يا عمر اللى حصل ؟ انت عملت ايه ؟
عمر : متهم فى قتل زينة بنت هاشم غُنيم
يسرا : زينة اللى كانت قاعده معاك في البيت الاسبوع الفات
عمر : اه
كاميليا بصوتٍ منخضٍ : انت فعلاً قتلتها !!
عمر : ايه اللى بتقولى ده يا ماما وانا هقتلها ليه وهي كانت عايزه تساعدنى
يسرا : امال هما هيتهموك بقتلها ليه ؟
عمر : مش عارف ، اديني هتعرض على النيابه الصبح واشوف هيحصل ايه
كاميليا : طيب طالما مقتلتهاش هتتحبس ليه ؟
عمر : عشان كل الادلة بتقول انى قتلتها ، السلاح اللى خرجوه من اوضه نومى وحاجات تانيه كتير
كاميليا : السلاح ده دخل اوضتك ازاي يا عمر ؟
عمر : مش عارف يا ماما ، بس اكيد حد حطهولى ، حد قادر يدخل البيت ويمسك موبايلى بالسهولة دى
العسكرى : يالا يا متهم
عمر : حاضر ، بصى يا ماما الحاجات اللى اديتهالك تعنيها اوعي جنس مخلوق يعرف عنها حاجه ولا تخرجيها دلوقتى ولا تعرفى حد مكانها مهما كان ، ارجوكى يا ماما 
كاميليا : حاضر يا حبيبي
عمر : خدوا بالكوا على بعض

اصطحب العسكرى عمر والقى به داخل السجن اما كاميليا ويسرا غادرا قسم الشرطة وقامت كاميليا بـ مهاتفة احد كبار المحامين لكى توكله حتى يترافع عن عمر فى تلك القضيه
__**__**__
كادت كاميليا ان تموت حزناً على ابنها ، اسئله كثيره تجول بخاطرها لم تستطع ان تجد اجابه لـ سؤالٍ واحدٍ منهما 
اذا لم يقتل ابنها زينة !! كيف وصل السلاح المُستخدم في القتل الى غرفة نومه وداخل خزانته الخاصة !! مَن يستطيع ان يصل الى غرفة نومه بتلك السهولة ام انها ابنها القاتل حقاً !!
تملك الشك من كاميليا حتى انها شكت بـ نفسها لذلك قررت ان تسأل ابنتها
وبالفعل دعتها الى غرفتها كى تسألها

يسرا : نادتيني يا ماما مش كده ؟
كاميليا : اه ، تعالى ادخلى
يسرا : فى ايه ؟
كاميليا : تفتكرى عمر قتل زينة فعلاً !!
يسرا : لا طبعاً ، اصله هيقتلها ايه
كاميليا : امال ايه السلاح اللى خرجوه من اوضته ده ؟
يسرا : ماما انتِ بتشكى فى عمر !!
كاميليا : لا يا يسرا انا بس بفكر معاكى بصوت عالى
يسرا : اكيد عمر مقتلهاش
كاميليا : يبقى اكيد حطله السلاح فى اوضته والحد ده مش هيخرج بره اهل البيت
يسرا : اكيد احنا مش هنعمل كده ؟
كاميليا : اكيد انا اللى مش هعمل كده
يسرا : قصد حضرتك ايه ؟
كاميليا : احنا حياتنا اتشقلبت من يوم مانتِ ظهرتى فيها يا يسرا
يسرا : حضرتك قصدك ايه ؟
كاميليا : قصدى ان ظهورك ظهرت معاه كل المشاكل وسمح لـ زفت هاشم غُنيم انه يدخل حياتنا وان عمر يضطر يحتك بيه
يسرا : ايه اللى حضرتك بتقوليه ده !! راعى انى بنتك
كاميليا : وانتِ اعرفى ان عمر ابنى زي مانتِ بنتى وعمرى ما هسيب حقه
يسرا : انتِ عايزه تقولى ان انا اللى حطيت لـ عمر السلاح في دولابه
كاميليا : امال انا !!
يسرا : متقوليش كلام فى لحظة غضب وزعل ترجعي تندمى عليه ، لو عمر ابنك فـ هو حبيبى وعمرى ما اقدر أأذيه واذا كنتِ بتشكى فيا ، انا بنتك من لحمك ودمك فـ ده معناه انك وصلتى لمرحله صعبه عن اذن حضرتك

خرجت يسرا وتركت كاميليا في الغرفه وحدها ، شعرت كاميليا وانها تسرعت فيما فعلته وقالته ، شعرت بالندم فقررت ان تذهب الى ابنتها كى تصلح ما حدث ، خرجت من غرفتها وذهبت الى يسرا ، همت بـ فتح باب غرفة يسرا لـ تجدها تحدث احداً قائلة " كل حاجه ماشيه زي ماتفقنا " ثم صمتت قليلاً فـ علمت كاميليا ان يسرا تتحدث في الهاتف ، تكلمت يسرا مره اخرى قائله " حتى لو شكت في حاجه مش هتقدر تثبتها ، هتعرف منين يعنى انى عملت كده "
شعرت كاميليا وان الدماء تجمدت فى عروقها ، شعرت وان كل شئ ينهار ، كل شئ يضيع من بين يديها ..

#تابعونا
#مَن_أكون
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق