Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 5 مارس 2015

مَن أكون (الفصل العاشر)

الفصل العاشر

ذهب مصطفى الى منزل عمر بناءاً على رغبه وطلب عمر ، ذهب اليه وجلسا سوياً فى شرفة غرفته وتناولا الشاى سوياً ، كان الضيق يسيطر على عمر ، كان يشعر بالاختناق ، يشعر بالضعف والندم ، كان قلق جداً على يسرا ، خائفاً بشدة عليها ، حزين على ما وصلت اليه وعلى ما اوصلتهما اليه ، لم يستطع الخروج من المنزل او رؤيه احداً حتى انه لم يذهب الى عمله اتصل بـ صديقه ورفيق دربه "مصطفى" وطلب منه ان يأتى اليه فى المنزل ليتحدث معه قليلاً

مصطفى : ايه يا عمر من ساعه ما جيت وانت ساكت ، انت جايبنى تفرجنى على الشارع ولا ايه ؟
عمر : انا مخنوق 
مصطفى : مالك طيب 
عمر : انا اصلاً قولتلك تجى عشان افضفض معاك بس مش قادر اتكلم
مصطفى : فى حاجة حصلت مع يسرا ؟
عمر : سيبنا بعض
مصطفى : ليه ؟
عمر : تعبت وجبت اخرى يا مصطفى ، مستهتره وطايشه
مصطفى : طيب ايه تفاصيل الخلاف
عمر : مش قادر احكى اى تفاصيل

صمتا عمر ومصطفى ، عمر لا يستطيع ان يتحدث او يحكى ما حدث خاصةٍ وانه لا يحب ان يحكى شيئاً بغيضاً عن يسرا ويبدو انه كان يفكر فى امر ما اما مصطفى لا يعلم ماذا يقول الى عمر فـ مهما قال هذا لن يهدأ من روع عمر المجروح قلبه وكرامته ، زاد تركيز عمر وشروده فـ من الواضح ان امراً هاماً مسيطراً على عقله وتفكيره ثم نظر الى مصطفى

عمر : انا عايز فتاة ليل 
- نعم !! (قالها مصطفى باستغراب)
عمر : عايز فتاة ليل ، ايه محتاجه توضيح ولا لازم اقولهالك بالمعنى الصريح
مصطفى : ليه ؟
- هشغلها سكرتيره (قالها عمر باستنكار) تفتكر يعنى هكون عايز فتاة ليل ليه ؟
مصطفى : مش عشان اتجرحت من واحده حبيتها تروح تقضيها مع اى واحده من الشارع ، السكه دى غلط زيها زى المخدرات بلاش تدخلها
عمر : فكك يا مصطفى انا مش صغير ومش محتاج نصيحه
مصطفى : طيب ليه بتطلب منى ؟
عمر : حاسس ان عندك خبره اكتر منى شوية
مصطفى : محسسنى انى كل يوم مع واحده شكل
عمر : طيب قولى الاقيهم فين ؟
مصطفى : فى ايه يا عمر ؟
عمر : فى ايه انت يا مصطفى !! مش عايز منك حاجة
مصطفى : طيب عرفنى عايزها ليه ؟
عمر : محتاج اعرف واحده ميكونش فى حدود لـ علاقتنا وفى نفس الوقت ميكونش حد ملتزم قصاد التانى بأى حاجة ونبقى متأكدين ان علاقتنا ممكن يبقى لها اى نهايه الا الجواز
مصطفى : ده انتقام من يسرا ؟
عمر : ده مش انتقام ، دى تجربه وحابب اعيشها
مصطفى : مش عارف اقولك ايه ؟
عمر : قولى انك هتساعدنى
مصطفى : مانا لازم اساعدك عشان متطلبش المساعده من حد يضيعك
عمر : كده تبقى صاحبى
__**__**__
لم تنجح محاولات يسرا فى الوصول الى عمر فـ منذ ان رآها امام ڤيلا نور حمدان وهو لا يرد على اتصالاتها ولم يلتقى بها ولو صدفه
وقعت يسرا بين امرين كل امر منهما اهم من الاخر ، فـ هى الان بين نار تحقيق حلمها فى التمثيل والنجوميه وبين حبيبها وصديقها واكثر شخص وقف بجوارها ، اكثر شخص جرحته واهانت رجولته وكرامته وسامحها ، عمر ، اكثر انسان عشقها فى الوجود ، عشقها اكثر من والدها ووالدتها
حاولت الاتصال مراراً وتكراراً بـ عمر ولكنه لم يجيب عليها ، تركت الهاتف جانباً وظلت تبكى بسبب فقدانها لـ عمر ، رن هاتفها ونظرت الى الهاتف لـ تجد اسم يحيى لامعاً على الهاتف ، بدون تفكير او وعى ردت يسرا على الهاتف

يحيى : يااااه ، اخيراً رديتى
يسرا : اذيك يا يحيى
يحيى : اذيك انتِ يا يسرا
يسرا : كويسه الحمد لله
يحيى : مال صوتك ؟
يسرا : مفيش مخنوقه شوية
يحيى : مخنوقه مالك ، احكيلى
يسرا : مش قادرة اتكلم
يحيى : اتكلمى ، فضفضى جايز تستريحى وجايز نفكر سوا ونلاقى حل
يسرا : عمر سابنى
يحيى : امممم ، سابك ليه ؟
يسرا : فى مخرج عرض عليا دور بطوله فيلم ، عمر وبابا رفضوا قررت امثل من وراهم لانى واثقه انهم لما يشوفوا الفيلم ويشوفوا قد ايه هو كويس وانى بعرف امثل هيتقبلوا الموضوع لكن عمر اكتشف الموضوع وسابنى
يحيى : اما انه حمار صحيح
يسرا : ليه بتقول كده ؟
يحيى : مكبر الحكايه يعنى ، اصل مفهاش حاجة لو مثلتى
يسرا : انت شايف كده ؟
يحيى : رأيي انك مغلطتيش وعمر المفروض يديلك الحق فى انك تختارى
يسرا : بس هو خايف عليا
يحيى : مانا بخاف عليكى بس لو مكانه هسيبك تجربى ، التجربه مش هتخسر حاجة
يسرا : ماهو خاف عليا من سكة التمثيل دى
يحيى : اقولك حاجة ومتزعليش
يسرا : قول
يحيى : عمر مش خايف عليكى ، عمر خايف منك
يسرا : خايف منى !! يعنى ايه ؟
يحيى : خايف من نجاحك

كان تأثير كلام يحيى مع يسرا قوى الى ابعد حد حيث انها اقتنعت جداً بما قاله ، اقتنعت انها لم تخطأ وان عمر لا يخشى سوى نجاحها وان ذلك الطريق ليس به ما يدعو عمر للخوف ولذلك قررت استكمال ما بدأته مع نور حمدان
__**__**__
جلست زينة غُنيم فى غرفتها الواسعه الفخمه ، كانت تتنقل بين صور اُخذت عن طريق هاتفها النقال ، كانت تلك الصور لـ عمر ، عمر الذى اغرمت به وعشقته الى ابعد حد وهو لم يراها سوى مرة او اثنين ولا يتذكرها ، التطقت له تلك الصور حين كانت تقف امام البنايه التى يقطن بها لتراه من بعيد ، كانت زينة مُغرمه بأدق تفاصيل عمر ، لم تعرف سبباً لهذا العشق ولكنها تشعر وان شيئاً ما يربط بينها وبين عمر ، سمعت زينة طرقات باب غرفتها لذلك اغلقت الهاتف حتى لا يرى احد صور عمر ثم سمحت للطارق بالدخول وكان الطارق والدتها "أمينة الشناوى"

أمينة : بتعملى ايه ؟
زينة : كنت بلعب فى الموبايل
أمينة (وقد جلست بجانب زينة) : عايزة اتكلم معاكى شوية
زينة : لو بخصوص بابا ياريت بلاش
أمينة : ازاى بلاش وبلاش ليه ؟
زينة : عشان مينفعش نتكلم فيه ، انا على حق انتوا اللى غلط
أمينة : مش معقول الدنيا كلها غلط وانتِ اللى صح
زينة (خرجت الى الشرفة التى تطل على حديقه الڤيلا) : انتِ عارفه ومتأكده انى المرة دى صح
أمينة (خرجت خلفها) : مينفعش تحكمى على انسان غلط غلطه سواء مقصوده او غير مقصوده من غير ما تعرفى كل الظروف المحيطه بيه
زينة (نظرت الى والدتها) : ايه الظروف اللى تخلى واحد يـ............... (وصمتت)
أمينة : كملى ، يخليه ايه ؟
زينة : بصى يا ماما ، عشان منجرحش فى بعض بس فكرى فى الموضوع بنظره حقانيه شوية لانى لو مكانك كنت اتطلقت من بابا من عشرين سنه فاتوا
أمينة : طيب انا غلطت وابوكى غلط وكل اللى حواليكى ولاد كلب ، ده يخليكى ترفضى الجواز 
زينة : فقدت الثقه فى اول راجل حبيته اللى هو ابويا ، عيزانى آآمن لـ راجل تانى ازاى
أمينه : ربنا يهديكى

وتركتها أمينه مغادرة غرفتها اما زينة فـ جلست على مقعد متواجد فى شرفتها وبكت بـ حرقة شديدة ، بكت بسبب مثلها الاعلى وحبها الاول والاوحد وهو والدها والذى انهار تماماً امام عينيها وبكت بسبب حبها لـ عمر الذى يؤلمها كلما تذكرته او رأته لانه يبقى حب من طرفها هى فقط
__**__**__
فى وقت متأخر من الليل كان عمر عائداً من الخارج الى منزله ، اثناء صعوده الى الطابق الذى يقطن فيه استوقفته مى امام شقتها حين نادته بـ اسمه فـ عاد اليها واقترب منها ووقف معها امام باب شقتها

مى : انت كنت فين متأخر كده ؟
عمر : كنت سهران شوية مع صحابى
مى : مش من عادتك تسهر كده كتير او تسهر بره اصلاً
عمر : لا مانا عاداتى اتغيرت
مى : انت فعلاً سيبت يسرا

تنهد عمر تنهيدة تنمو عن استيائه وايضاً عن وجعه ووجه بصره للاعلى ثم اعاد النظر الى مى التى كانت تقف امامه

عمر : عرفتى ازاى ؟
مى : باين عليك
عمر : عموماً اه سيبنا بعض
مى : طيب وبعدين ؟
- بعدين ايه !! (قالها عمر متعجباً ومستنكراً)

قبل ان تخبر مى عمر ما تقصده بسؤالها جاء صوت من داخل شقتها ، كان صوت زينة التى قررت ان تظل حتى اليوم التالى مع مى نظراً لعدم رغبتها فى البقاء فى ڤيلتها لان والدها اقام الليله احتفال بمناسبه حصول شركته على صفقه رابحه جداً لذلك نقلت مبيتها الى منزل صديقتها الوحيده مى

زينة (وهى تقف خلف مى) : ايه يا بنتى روحتى فين ؟
مى (وهى تلتفت الى زينة) : مفيش كنت بسأل عمر على حاجة

ازاحت زينة مى قليلاً لتقف بجوارها حتى ترى عمر ويراها ، نظرت الى عيني عمر وهو ايضاً نظر اليها وشعر بذلك الشعور الغريب الذى دائماً تشعر به زينة ، وهو ان شيئاً ما يربط بينهما

زينة (وهى تنظر الى عينى عمر) : هو ده بقى عمر ؟
عمر : يعنى هو ده بقى ؟ وبعدين انتِ مين ؟
مى : دى زينة صاحبتى وقصدها .....
زينة مقاطعه مى : قصدى ان دايماً مى بتحكى عنك ، بتتفشخر انك ابن اختها فكان نفسى اشوفك
- اديكى شوفتينى (قالها عمر بكبرياء وهو مغادراً المكان)
مى (وهى تغلق باب الشقة) : انتِ ايه اللى خرجك ؟
زينة : كنت بطمن عليكى ، وبعدين كويس ادينى شوفت عمر
مى : انتِ عايزة ايه من عمر ؟
زينة : وربنا ما عايزة منه حاجة 

دلفا هما الاثنان الى الغرفة وكل واحدة منهما فى عالم خاص بها ولكنه غير منفصل عن عالم الاخرى فـ كل منهما كانت تفكر بـ عمر وتفكر بـ علاقة الاخرى به ، فـ مى تخشى ان يحب عمر زينة او تأخذه زينة منها ، وزينة تستنكر غيره مى على عمر وتحاول ان تبعد عن عقلها فكرة ان مى مغرمةً به
__**__**__
سافرت يسرا الى الاسكندرية لـ تقوم بتغيير الاجواء التى حولها وتستريح نفسيتها بعدما تركها عمر ، كانت لم تسافر الى الاسكندرية منذ اكثر من ثلاثه شهور
اقامت نادية الاحتفالات بسبب قدوم يسرا الى المنزل ، قامت بـ طهى اشهى انواع المأكولات والحلويات فقط لاجل يسرا ، تناولا الغداء واحتسوا الشاى سوياً ، حتى فهد الذى يجلس وحده كثيراً شاركهم تلك الجلسه نظراً لوجود يسرا النادر بينهما
فى اخر اليوم جلست يسرا مع والدتها نادية المنصورى التى كانت تشتاق اليها بشده وايضاً يسرا كانت تفتقدها وتفتقد الحديث معها

نادية : وحشتينى اوى يا يسرا ، حاسه ان روحى رجعتلى لما جيتى
يسرا : انتِ كمان وحشتينى ووحشنى الكلام معاكى
نادية : اخبار عمر ايه ؟
يسرا : احنا سيبنا بعض ومش عايزه احكى التفاصيل
نادية : ليه بس يا يسرا ؟ عمر طيب وكان بيحبك
يسرا : اهو اتلكك بقى وسابنى
نادية : اتلكك ؟
يسرا : خلينا نغير الموضوع
نادية : زى ما تحبى ، عرفتى ان اسلام شوقى جارنا اللى فى التانى اتقدملك ؟
يسرا : لا محدش قالى
نادية : جه اتقدم هنا وباباكى طرده
يسرا : طرده !! ليه ؟
نادية : بيقوله فيما معناه انى جيت اتقدم رغم انى عارف ان فهد مدمن بس عارف ان يسرا كويسه
يسرا : المتخلف ، بابا مكنش مفروض يطرده ، كان مفروض يديله بالجزمه
نادية : انا خايفه على فهد اوى يا يسرا ، ده رجع تانى للهيروين
يسرا : انا مش عارفه اقولك ايه بس فعلاً تعبت معاه
نادية : ربنا يسترها معاه يارب ويبطل
يسرا : يارب

توقفت يسرا وناديه عن الكلام ثم وضعت يسرا رأسها على قدم ناديه وقامت ناديه بتمرير اصابعها بين خصلات شعر يسرا وبدءا الحديث مره اخرى

يسرا : بتهيألى ماما الله يرحمها لو كانت عايشه مكنتش هتحبنى كده
نادية : كانت هتحبك كده واكتر من كده كمان
يسرا : كان نفسى اشوفها ، بتخنق لما افتكر انها ماتت وهى بتولدنى ومالحقتش تشوفنى ولا لحقت تاخدنى فى حضنها 
نادية : ربنا يرحمها ، دى ضحت بروحها عشانك ، الدكتور كان مصمم تنزل الحمل لكنها اصرت تكمله حتى لو ماتت
يسرا : اه تيته زينب حكيتلى القصة دى (وقد ترقرقت الدموع فى عينيها) يالا بقى اكيد خير ، ربنا يرحمها
نادية : تعرفى انك انتِ السبب انى اتجوز باباكى
يسرا : انا !! ازاى
نادية : طبعاً باباكى يبقى ابن عمتى من يوم ما وعييت على وش الدنيا وانا بحبه وهو بيحب مامتك اللى هى صاحبتى واتجوزوا وحملت مامتك فيكى ولما اتوفيت روحت قعدت مع عمتى اللى هى جدتك عشان اساعدها فى تربيتك خاصه وانك كنتى فى توقيت صعب واكيد محتاجه مامتك واتقدملى باباكى ووافقت رغم انى كنت بطلت احبه بس حبى ليكى رجع حبى له
يسرا : بس بابا بيحبك اوى ، انا مشوفتش راجل بيحب مراته زى بابا
نادية : وكان بيحب مامتك اوى على فكرة ، ده كان هيموت وراها
يسرا (وقد اعتدلت فى جلستها) : طيب هسألك سؤال وجاوبى بصراحه
نادية : اسألى
يسرا : لما انتِ كنتِ بتحبى بابا اوى كده وهو كان بيحب صاحبتك ، بغض النظر عن وجودى ، ازاى وافقتى تجوزيه ؟ يعنى محستيش بغيره ، مرفضتيش مثلاً وانتقمتى لكرامتك
نادية : اولاً مينفعش اغير من واحدة ماتت ، مهما افتكرها ومهما حنلها فهى ماتت وكمان اعز صديقه ليا فالطبيعى اننا هنفتكرها سوا ونحنلها وندعيلها بالرحمه كمان لكن انا مقدرش الوم باباكى انه فى يوم من الايام محسش بيا وحس بصاحبتى ولا اقدر الومه ان بعد ماتوجع من فراق وموت حبيبته حس بيا ، دى كلها اقدار يعنى ملناش دخل فيها
يسرا : يا سلام عليكى يا نادوشه وانتِ عاقله كده
نادية : يارب تعقلى انتِ كمان ومتضيعيش عمر من ايدك
يسرا : انتِ مش بتقولى كلها اقدار وملناش دخل فيها فـ لو عمر قدرى اكيد مش هيضيع من ايدى
نادية : ماشى يا ست العاقله
__**__**__
ذهب فهد الى الطابق الذى تقيم فيه زهرة حيث انه لم يراها منذ ذلك اليوم الذى تعاطى فيه الهيروين والذى عرف فيه كم الالم النفسى الذى يسببه الى زهرة ، اعترف لنفسه انه لم يكن يوم اميناً على قلبها بل لم كما قالت لم ينفذ ما وعده بها 
حاول فهد الاتصال بـ زهرة كثيراً ولكنها لم تجيب ، لذلك قرر ان يذهب الى منزلها ، طرق الباب وقامت والدة زهرة بـ فتحه واخبرها فهد ان نادين ارسلت شيئاً ما الى زهرة لذلك هو يريدها ليعطيها اياه

زهرة : فهد !! انت اتجننت
فهد : عايز اتكلم معاكى ، ضرورى
زهرة : طيب اطلع السطوح وانا جاية وراك
فهد : طيب خدى الكشكول ده 
زهرة : كشكول ايه ده ؟
فهد : كشكول الفيزيا بتاع  نادين ، قولت لمامتك ان نادين عيزاكى تذاكرى معاها مسأله
زهرة : اه فهمت ، طيب ماشى

ذهب فهد لـ ينتظر زهرة اعلى البناية كما اعتادوا دائماً اما زهرة فـ اخبرت والدتها انها ستذهب الى نادين كـ تدرس معها درس فى الفيزياء حيث ان زهرة طالبة فى الفرقة الاولى بـ كلية العلوم وبالفعل خرجت زهرة من منزلها وذهبت الى فهد حيث ينتظرها

زهرة : مكنش ينفع تخبط الموضوع كان ممكن يقلب بمشكله مع ماما
فهد : مانتِ بتذاكرى مع نادين دايماً ايه الجديد بقى
زهرة : انت عايز ايه ؟
فهد : انتِ مبترديش عليا ليه ؟
زهرة : انت مش قولتلى انساك وابعد عنك
فهد : ده كلام بقوله فى لحظة غضب بس عارف انك استحاله تبعدى عنى ، انا اصلاً مقدرش
زهرة : وانا تعبت ، انا انسانه وعندى كرامه ، مش مطلوب منى انك كل شوية تقولى ابعدى وانسانى وانا مببعدش ، زى ما بتمسك بيك قررت اتمسك بكرامتى
فهد : كرامتك !! معايا انا ؟
زهرة : طالما انت مش بتحافظ علي كرامتى لازم انا بقى احافظ عليها
فهد : زهرة انتِ عارفه انى بحبك  وانى .......
زهرة مقاطعه : وانك عمرك ما قدرت حبك ليا ولا عمرك اثبتلى انك بتحبنى
- أنا (قالها فهد مستغرباً)
زهرة (ترقرقت الدموع فى عينيها) : ايوة انت ، انت اكتر انسان حبيته واديته بس برضه اكتر انسان جرحنى ووجعنى ومقدرنيش (وقد غمرت الدموع عينيها) انا موجوعه ومجروحه
فهد : انا اسف ، انا هتغير عشانك
زهرة : متأخر اوى يا فهد ، انت اصلاً كل مرة بتقول كده

وتركته زهرة مغادرة اياه ولكن استوقفها فهد بـ مسك ذراعها

فهد : المرة دى بجد ، اعتبريها اخر مرة
زهرة : اتغير عشان نفسك ولما الاقيك فعلاً اتغيرت ساعتها نبقى نفكر
__**__**__
هاتف مصطفى صديقه عمر وقام باعطائه عنوان لـ احدى فتيات الليل بناءاً على رغبه عمر
ذهب عمر الى العنوان الذى اعطاه له مصطفى ، ذهب لـ يجد تلك الفتاة تسكن منطقة راقيه جداً
كانت تسكن فى بناية فخمه والچراچ كان ملئ بالسيارات ذات الماركات الغاليه مما يدل على ان سكان تلك البناية ذو مستوى رفيع لذلك شك عمر فى المكان وظن ان الامر اختلط عليه وذهب الى عنوان اخر ولكنه وجد نفسه فى نفس المكان الذى وصفه له مصطفى من قبل لذلك هاتف مصطفى لـ يتأكد منه واكد له مصطفى ان العنوان صحيح وان ما عليه فعله الان هو ان يذهب الى الطابق السابع ويطرق باب الشقة المتواجده امام باب المصعد
فعل عمر ما املاه عليه مصطفى وهو مرتاب جداً بأمر ذلك المكان ، طرق الباب وتفاجأ بفتاة جميلة جداً تفتح له الباب ، كانت فى منتصف العشرينات من عمرها ، كانت شقراء وعيناها زرقاوتين كـ لون البحر
كانت ترتدى فستان قصير اعلى ركبتيها ، الفستان كان مكشوف الصدر والظهر مما جعله يكشف جزءاً كبيراً من انوثتها وجمالها الفتان ، تدلى شعرها الاشقر الطويل على كتفها مما زادها انوثه ، كانت رائحه العطر الجذاب تفوح من جسدها وملابسها وشعرها حتى ملامح وجهها
صُدم عمر لما رآه ، لم يتوقع انها بهذا الجمال الساحر ، لم يتوقع ان تلك الفتاة الجميلة ، الجذابه ، الانيقه والراقيه فتاة ليل ، زادت ريبه عمر وحريته حين ابتسمت له الفتاة قائلة بـ لكنه مصرية تدل على عدم تمكنها منها "عمر  الصياد صح؟" ، لم يستطع عمر ان يتكلم لذلك مال بـ رأسه دلاله منه على الايجاب فابتسمت الفتاة مرة اخرى قائله "اوكى تعالى"
دلف عمر الى داخل الشقة ليجدها فى قمة رقيها وفخامتها ، جلس فى الاستقبال لانه مازال يعتبر نفسه غريباً عنها وجلست هى امامه ، واخبرته ان اسمها "جين" ، لم تتحدث لانها وجدت عمر كـ الطفل التائه عن امه

جين : مالك ؟
عمر : لا مفيش ، بس لهجتك غريبه شوية
جين : غريبه ازاى ؟
عمر : مش متمكنه فى اللهجه المصريه ، انتِ مش مصريه صح ؟
جين : مامى مصريه ودادى انجليزى 
عمر : وانتِ ليه عايشه هنا
جين : تشرب حاجة الاول ؟
عمر : اوكى

تركته جين وذهبت الى حانه متواجده فى اخر الاستقبال وجد فيه اغلى انواع المُسكرات والخمور ولما رآها عمر تتجه ناحيه الحانة وشرعت فى صب الكأس استوقفها بـ حديثه

عمر : سورى يا جين انا مبشربش
جين (باستغراب) : never !!
عمر : اه للاسف ولا حتى سجاير
جين : غريب !! ليه ؟
عمر بابتسامته الساحره : بحافظ على صحتى
جين : it's ok ، هتشرب ايه
عمر : ولا حاجة ، قوليلي ليه عايشه هنا ؟
جين : دادى ومامى انفصلوا وعشت مع مامى فى اوروبا لحد ما بقيت ١٨ سنه ، زيى زى اى حد هناك دخلت an open relationship مامى اعترضت رجعت بيا على مصر ، حبيت واحد تانى اتجوزته وهاجرت معاه فرنسا وانا فضلت هنا
عمر : ومرجعتيش ليه ؟ مفروض انك انجليزيه من حقك تعيشى فى بلدك
جين : already بسافر انجلترا وبلاد تانيه كتير بس انا حابه اعيش هنا
عمر : غريبه انتِ يا جين
جين (وهى ترشف من كأسها) : no no مش غريبه ، انا هنا من شهرين بس ، maybe ازهق واسافر اى حته تانيه
عمر : بس انتِ بتتكلمى مصرى نسبياً كويس
جين بضحكة ساحره : المصرى مؤثر فى اى حد ، مامى علمت دادى عربى وانا كمان
عمر : ممكن اسألك سؤال ؟
جين : sure
عمر : انتِ اكيد مش فتاة ليل !! صح ؟
جين : انت قولت لـ مصطفى انك عايز علاقة مفتوحه ممكن تنتهى اى نهايه الا الجواز ، صح ؟
عمر : صح ؟
جين : انا كمان عايزه كده بس بشروط معينه لقيتها فيك
عمر : شروط ايه ؟
جين : يبقى مصرى ، مثقف ، راقى ، متحضر ، يحترم العلاقه دى وده اللى مصطفى قاله عنك
عمر(وقد اقترب منها قليلاً) : مظنش ان فى واحد ممكن يعرفك وميفكرش يتجوزك
جين (وقد اقتربت هى الاخرى) : i know ، بس انا اللى مش عايزه اتجوز
عمر : طيب واللى عايز يتجوزك ، مظنش ان الواحد ممكن يضيع من نفسه سعادة انك تبقى مراته 
جين (وقد عانقته) : لو عليك ، take your pleasure from our relationship 
عمر : هحاول


#تابعونا
#مَن_أكون
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق