Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 24 مارس 2015

مَن أكون (الفصل الحادى عشر)

الفصل الحادى عشر

تقابلا نور حمدان ورمزى علام فى مكتب رمزى علام ، كان هناك خلاف نشب بين نور حمدان ورمزى علام بسبب اصرار نور على يسرا ورفض رمزى لها وحين وافق رمزى على مضض  لم تستقر يسرا على الامر بسبب العقبات الكثيره التى تقف حائلاً بينها وبين التمثيل ولذلك رأى رمزى ان نور يتسبب له فى خسارة مالية بسبب توقف عملهما سوياً وكل هذا من اجل فتاة ذاب قلب نور عشقاً لها 
تقابلا نور ورمزى اليوم وعرض على رمزى صور لـ احدى الفتيات الفاتنات والتى رآها نور مناسبه تماماً لـ اداء ادواراً جريئه حيث انها لم تعترض على الامر

رمزى : لا ذوقك اختلف تماماً ، جبت البت دى منين ؟
نور : القدر وقعها فى طريقى
رمزى : والبت الاولانيه دى ايه نظامها
نور : قصدك يسرا ؟
رمزى : اه يسرا ، حبيبة القلب
نور : انا مش عايز يسرا تمثل
رمزى : نعم !!
نور : عايزها ليا
رمزى : هتتجوزها
نور : حتى لو مجوزتهاش ، مش عايزها تدخل الدايره دى ، البنت بنت ناس وبريئه فوق ما تتصور
رمزى : انا اصلاً مكنتش مقتنع بيها ، خلينا فى الكائن الخيالى ده ، هشوفها امتى ؟
نور : انا عملتلها test camera واقتنعت بيها واديتها الدور اللى كنت عارضه على يسرا ووافقت ، جهز عقدك بقى
رمزى بابتسامة شهوانية وهو ينظر الى صورة الفتاة : هجهز حاجات كتير
نور : ماشى ، هقوم انا بقى عشان عندى تصوير
رمزى : ربنا معاك

تركه نور وركب سيارته ، اخرج هاتفه من جيبه ونظر الى صورة يسرا التى يحفظها على جواله المتنقل ، خفق قلبه بـشدة ، اشتاق اليها بشدة ، تمنى ان يسمع صوتها او يراها ، تمنى ان يحتضنها بقوة ولكنه اصر على الا يقابلها حتى تنسى امر التمثيل للابد وحتى يستطيع ان يخرجها من قلبه وحياته
__**__**__
توطدت العلاقه بين عمر وجين ، اصبحا يتقابلا يومياً ، يتهاتفا تقريباً كل ساعتين ، يخبرا بعضهما بـ التفاصيل الممله لـ يومهما حتى ان عمر الان يملك نسخه من المفاتيح الخاصة بـ منزل جين ويذهب اليه وقتما يشاء
على الرغم من طبيعه العلاقة الواضحه والمُعترف بها بين عمر وجين الا ان قلب جين قد خفق لـ عمر ، تمنت لو انه عرض عليها الزواج مرة اخرى ولكنها اكتفت بـ تلك العلاقة حفاظاً على كبريائها ، اما عمر لم يرى جين فى اى مرة قابلها او حدثها ، بل كان يرى يسرا امامه نظراً لـ عشقه لها
دلفت جين الى احدى الغرف المتواجده فى منزلها لـ تجد عمر غارقاً فى ثباتٍ عميق ، دخلت واغلقت الباب خلفها بهدوء حتى لا يستقيظ بـ فزع ، انارت مصباح ينير بـ اضاءه خافته جداً مريحه للعين والاعصاب ، جلست ارضاً على ركبتيها ومررت اصابعها بين خصلات شعره ، استيقظ عمر مفزوعاً ورفع رأسه لـ يجد جين تبتسم له

عمر : جين !! خضتيني
جين : سورى 
عمر (وبدأ فى الاعتدال) : انا اللى سورى انى جيت من غير ماقولك
جين : never mind ، بس انت كويس ؟
عمر : لا 
جين : مالك
عمر : مخنوق ومتخانق
جين : طيب مخنوق وعارفه السبب بس متخانق مع مين
عمر : مع خالتى
جين : ليه ؟
عمر : فكك من الحوار ده ، انتِ كنتِ فين كده
جين (وقد وقفت وهمت بـ خلع حذائها) : meeting مهم اوى
عمر باستنكار : مقولتيش يعنى
جين : سورى يا عمر بس كان مشوار مهم ولازم اعمله
عمر : اوعى يكون اللى فى بالى
جين : اه هو
عمر (وقد بدا عليه الضيق) : ليه يا جين عملتى كده ؟
جين : ده الصح يا عمر 
عمر : احنا اتفقنا منغصبش بعض على حاجة وانا مش هغصبك
جين (وقد تمددت بجوار عمر) : ودى اكتر حاجة عجبانى فيك
عمر : اللى هى ؟
جين : انك عمرك ما غصبتنى على حاجة
عمر (وقد دقق النظر فى عينيها الساحرتين) : وعمرى ما هغصبك ، انتِ من الحاجات الحلوة القليله اللى حصلتلى
جين : ايه بقى الحاجات التانيه
عمر : مش مهم ، المهم تعرفى انك من اهمهم
جين : انت بقى احلى حاجة فى حياتى
عمر : اقولك حاجة غريبه
جين : قول
عمر : ياريتنى عرفتك قبل ماعرف يسرا
جين : تفتكر كنت هتحبنى
عمر(وقد ارخى جسده واغمض عينيه) : وكنت هتجوزك كمان
جين بنبره حزينة وهى تنظر اليه : ياريت
__**__**__
استغل يحيى انفصال عمر ويسرا افضل استغلال ، تقرب اليها ، كان يهاتفها كل ساعه ويراها كل يوم ، كان يحاول ان يقنعها ان عمر غير جدير بها وانه اتخذ التمثيل طريقاً وحجه للانفصال ليس الا ، حاول ان يستعيد قلبها اليه مره اخرى ، حاول ان يستقطبها نحوه كثيراً ، كان يفشل مرة وينجح مرة ولكن مازال عمر يقف حائلاً امام رغبته فى الايقاع بـ قلب يسرا ومن ثَم جسدها

يسرا : مكنتش اعرف انى هتعب كده فى بعد عمر
يحيى : عمر دلوقتى عايش حياته عادى جداً يا يسرا وانتِ لسه عايشه على الاطلال
يسرا : مش سهل يا يحيى اتعايش بسهوله
يحيى : عارف ومجرب ، لحد النهارده بحاول اتعايش مع انك مش ليا
يسرا : نعم !!
يحيى : ولا حاجة
يسرا : انت حقيقى لسه بتحبنى ؟
يحيى (وقد امسك بيديها) : انا عمرى ما حبيت غيرك
يسرا : امال سيبتنى ليه ؟
يحيى : كنت غلطان وبعترف بـ غلطى ، انسى وسامحيني
يسرا (وقد سحبت يديها) : انا اسفه يا يحيى بس انا لسه ......
يحيى مقاطعاً : لسه بتحبى عمر 
يسرا : اه
يحيى : وانا مستعد اصبر معاكى لحد ما تتجاوزى الجرح ده وتنسى عمر ونبدأ انا وانتِ من جديد
يسرا : انت بتقول ايه ؟
يحيى : بقولك اللى نفسى فيه ، عمر خلاص سابك ونساكى وعايش حياته انسيه بقى وعيشي حياتك انتِ كمان

شردت يسرا وحاولت التفكير بـ عمق فيما قاله يحيى ، ولكنها اخذت منه جزء وتركت الجزء الاخر فـ قررت ان تهاتف نور حمدان لعله يجيب تلك المرة على هاتفه حيث انه لم يجيب عليها منذ فترة طويله ولكنه لم يجيب ايضاً

يحيى : مبيردش ؟
يسرا : للاسف
يحيى : نفسك تمثلى بجد ؟
يسرا : ايوة
يحيى : يبقي اعملى المستحيل وحاولى توصلى للمخرج ده ، وانا هقف معاكى وهساعك
يسرا : ربنا يخليك ليا يا يحيى
يحيى : ويخليكي ليا
__**__**__
جلست زهرة الى مكتبها ، كان الكتاب مفتوحاً امامها ولكنها لم تكن تراه ، كانت الدموع تملأ عينيها ، كان الحزن يسيطر عليها ، كان الاشتياق المميت لـ فهد صديقها الدائم ، لم تكن تعرف هل انفصالها عنه فى هذا التوقيت الحرج من حياته قرار خاطئ ام صحيح ولكن ما اقتنعت به وتوصلت اليه ان فهد لا يستحق حبها لانه لا يحبها ولا يفعل شيئاً من اجلها
كأغلب الامهات الشرقيات ، كانت والدة زهرة تملك شخصيه قوية ، قاسيه بعض الشئ ، يمكن لها ان تقبل ارتباط ابنتها عاطفياً بـ شخصٍ ما ولكنها لن تقبل الا يكون هذا الشخص مثلما تريد ، شعرت وان ابنتها على علاقه عاطفيه بـ جارهما فهد 
كانت هناك علاقه جيدة تربط بين عائله فهد وعائله زهرة ولكن هذا لا يعنى تقبل والدة زهرة لـ ارتباط ابنتها بـ ابنهما ، حاولت مراراً وتكراراً ان تنكر تلك الفكرة او تتجاهل شكوكها ولكن طفح الكيل وقررت مواجهة ابنتها بـ تلك الشكوك
طرقت باب غرفة ابنتها فـ همت زهرة بـ مسح دمعاتها حتى لا تراها والدتها وتظاهرت بـ انها تستذكر دروسها

امانى (وقد جلست على مقعد مجوار لـ مكتب زهرة) : بتعملى ايه ؟
زهرة : بذاكر
امانى : اممم باين على وشك ارهاق المذاكرة
زهرة : فى ايه يا ماما ؟
امانى : فى ايه انتِ !! فين مذاكرتك ؟ فين ضحكتك ؟ فين عقلك لما تحبى واحد زى فهد
زهرة (وقد اتنابها الارتباك والتوتر) : فهد !! فهد مين ؟ وايه احب دى
امانى : متحاوليش تنكرى ، انا شوفتك وسمعتك اكتر من مرة ، كنت بحاول اكدب نفسى لكن انتِ مكنتيش مديانى فرصه اكدب نفسى
زهرة : ماما انا مبـا........... (وصمتت)
امانى : اتصدمت لما عرفت ان بنتى ، اللى ربيتها احسن تربيه بتحب وتتحب من ورايا ، اتصدمت اكتر لما عرفت ان ده اختيارك
زهرة : انا اسفه يا ماما ، بس غصب عنى لقيتنى بتشد لـ فهد وخوفت اقولك
امانى : فهد يا زهرة !! فهد المدمن الفاشل المفصول من كليته بفضيحه يكون هو سبب دموعك وحزنك وكسرتك
زهرة : ماما فهد مش وحش ، واترفد ظلم اصلاً وهو بيحاول يتغير وهـ......
امانى مقاطعه : الموضوع ده يطلع من دماغك للابد ، مش كفايه انه كان سبب انك متدخليش طب ولا صيدله ودخلتى علوم ، فوقى يا زهرة ، فهد مينفعلكيش ، باختصار كده مالوش مستقبل وانتِ لسه قدامك بدرى ، لسه عندك كليه وماجستير فاهمه
زهرة : ماما انا ........
امانى مقاطعه بـ صرامة وحزم شديدين : اخر مرة الموضوع ده يتفتح ، واخؤ مرة هنتكلم فيه ، اللى حصل حصل وخلاص مالوش لازمه الرغى فيه ، انا ليا الجاى يا زهرة ، شدى حيلك كده وركزى فى مذاكرتك عشان تتعيني معيده واخر مرة اشوفك فاتحه الكتاب ومبتذاكريش

وتركتها امانى وخرجت من الغرفة ، لا تعرف امانى كيف تعاملت بـ هذا الهدوء فـ هى تود ان تقتل ابنتها وتمثل بـ جثتها عقاباً لها على فعلتها سواء حبها وارتباطها سراً وسواء على اختيارها الخاطئ لـ شخص غير مناسب ، اما زهرة فـ شعرت بـ غصه تألم قلبها بشدة ، شعرت وان هناك جرح شديد يألمها بل وان شخصاً قوى البنيه يمسك هذا القلب الضعيف المجروح بين يديه ويسحقه بكل ما اوتى من قوة 
اوصدت باب غرفتها بالمفتاح ، واستقلت على تختها واخرجت صورة فهد لـ تحدثه وتلومه وتحكى له ما يألم قلبها
__**__**__
دلفت نادية الى غرفة ابنها فهد لـ تجده يتناول احدى السجائر المحشوة بـ نبات الحشيش ، لم يشعر فهد بـ وجودها حيث كانت امه تقف خلف ظهره ، احترق قلب نادية حزناً على ابنها ، دمعت عيناها قهراً ، فـ ما ابنها سوى جثة هامده تتحرك بـ المخدرات والمنشطات ، اوصدت الباب خلفها وجلست بجواره بعد ان مسحت دموعها 

نادية : انت بتعمل كده ليه يا فهد ؟
فهد : انا خسرت كل حاجة يا ماما ، معدش فيه حاجة احافظ عليها
نادية : وصحتك يا فهد ؟
فهد : عايز اموت
نادية : وتحرق قلبى عليك ؟
فهد : هو يعنى مش محروق دلوقتى
نادية : الفرصه لسه فى ايدك يا حبيبى ، انت اتظلمت كتير اوى انا عارفه ده ومقدراه وعذراك ، بس هل بقى المفروض نفضل واقفين عند نفس النقطة ، نفكر فى اللى حصلنا وفى الاسباب ولا نحاول نتجاوز اللى حصل ونصلح اللى نقدر عليه ونتقدم فى حياتنا ولو خطوة واحده
فهد : بس انا هفضل مدمن وفاشل فى نظر كل الناس حتى لو بقيت كويس
نادية : لا طبعاً ، انت لو طورت نفسك ونجحت ساعتها ادمانك وفشلك دول هيتضرب بيهم المثل

نظر فهد الى والدته نظرة تنمو عن استغرابه فـ لم يفهم كيف ان يضرب الناس المثل بـ الفشل والادمان

نادية : متبصليش كده ، ماهو لما تتقدم وتطور من نفسك وتبقي انسان ناجح الناس هتقول فهد ده كان فى يوم من الايام مدمن وفاشل بس نجح وفاق وقدر يقف على رجله تانى ورمى الماضى وكلام الناس ونظرتهم ورا ضهره يبقي ده مثل كويس
فهد : الكلام سهل بس التنفيذ ........
نادية مقاطعه : صعب بس مش مستحيل ، تقدر تعمله ، انت طول مانت مدمن وفاشل زى ما بتقول زهرة هتروح من ايدك ، زهرة يا فهد ، زهرة اللى حبيتها وانت عيل ، هتعيش حياتها وهتتجوز واحد تانى ، هتقدر تستحمل ان واحد غيرك يتجوز زهرة ، هتقدر يا فهد ؟ فكر يا فهد واحسبها ، بلاش تخسر كل حاجة ، لسه فى حاجات بين ايدك 
فهد بدموع محبوسه : زهرة سابتنى يا ماما
نادية : سابتك عشان تتغير وتحس بقيمتها ، حس بقى يا فهد
__**__**__
جلس المليادير هاشم غُنيم فى غرفته الفخمه الواسعه وكانت بجواره زوجته أمينه الشناوى ، كان غُنيم يتصفح بعض الاوراق الخاصه بـ عمله ، قاطعته زوجته بـ حديثها عن ابنتهما زينة

امينة : انت لازم تشوفلك حل مع بنتك
هاشم : ماهى لو مش بنتى كنت قتلتها واستريحت
أمينة : ايه اللى بتقوله ده يا هاشم !!
هاشم : امال عيزانى اقول ايه ؟ هو انا كنت قتلتها قتيل يعنى
أمينة : اللى بنتك عرفته مش سهل عليها تتقبله
هاشم : يعنى هى مش سهل عليها تتقبله بس سهل عليها تصرف من فلوسى اللى مش عجباها
أمينة : بنتك لازم تحب وتتجوز
هاشم : بالعافيه يعني !!
أمينة : انت مش قولتلى ان ابن جاسم مدكور عايزها 
هاشم : اه
أمينة : لو الولد كويس وانت موافق حطه فى طريقها خليه يخليها تحبه وتتعلق بيه
هاشم : انتِ كبرتى وخرفتى يا امينة ولا ايه ؟ مينفعش
أمينة : ليه ؟
 هاشم : لانى كده هبقى بقلل من كرامتى وكرامة بنتى 

طرقت هدير الابنة الوسطى لـ هاشم غُنيم الباب وسمحا لها والديها الدخول ، دلفت الى الغرفه وجلست على احد المقاعد المقابلة لـ الاريكه التى يجلس عليها والديها

هدير : سورى لو قاطعت كلامكوا
أمينة : لا عادى ، بس فى حاجة ولا ايه ؟
هدير : فى حاجتين 
هاشم : خير ؟
هدير : اولاً انا مسافره اسبوعين مع اصحابى
هاشم : فين ؟
هدير : المالديف
أمينة : سفر ايه دلوقتى يا هدير ، انتِ مكملتيش شهر راجعه من بره
هاشم : سبيها تسافر
هدير : فى حاجة كمان مهمه
أمينة : خير
هدير : فى واحد عايز يقابل حضرتك عشان يتقدملى
هاشم : واحد مين وابن مين وبيشتغل ايه
هدير : لا يا بابا فكك من الجو ده كله هو اصلاً مش مصري ولا عربى
أمينة : نعم ياختى !! امال ايه ؟
هدير : المانى
هاشم : ادى اخرة السفر بره كتير ، عموماً نتكلم لما تجى من السفر ، هتسافرى امتى ؟
هدير : اخر الاسبوع

وقد همت بالمغادرة

هاشم : ابقى علمى اختك الكبيره ازاى تعيش حياتها صح
هدير : خليها عايشه الوهم
أمينة : وهم ايه ؟
هدير : مقصدش حاجة هروح انا

وتركتهما هدير مغادرة الجناح الخاص بـ والديها

أمينة : قصدها ايه هدير ؟
هاشم : مبهتمش بـ كلام هدير اوى لانها هى وزينة مش على وفاق مع بعض فالافضل متسمعيش من هدير عن زينه ولا من زينة عن هدير
أمينة : ربنا يهديهم

فى الواقع لم يكن هاشم غُنيم يشعر بالراحه تجاه ابنته زينة ولم يكو يروق له توتر العلاقه والخلاف الدائم بينهما 
كانت زينة الابنة الكبرى المقربه لـ والدها ، صديقته وحبيبته وابنته ولكنه الان يفتقدها ويفتقد حنيتها عليه ، يفتقد صداقتها وقربها له ، والاسوأ من ذلك يفتقد احترامها له لذلك قرر ان يُصلح ما تم افساده بينهما فى القريب العاجل
__**__**__
تقابلا اليوم عمر وجين فى احدى المقاهى ، جلسا سوياً امام بعضهما البعض كان يفصل بينهما منضدة ، كانت نظرات جين لا تحوى سوى العشق والشوق والهيام الا انها كانت تحاول السيطرة على تلك النظرات حتى لا ينكشف حبها لـ عمر ، كان عمر دائماً يجلس معها بـ نصف عقل ونصف قلب فقد تمنى كثيراً الا تستحوذ يسرا هكذا على قلبه وعقله وتمنى لو انه يستطيع ان يحب غيرها

جين : انا هسافر يا عمر
عمر : تسافرى !! تسافرى فين ؟
جين : England
عمر : بس ده مكنش اتفاقنا يا جين ، مينفعش تسافرى دلوقتى
جين : not now ، بس قريب جداً هسافر
عمر : قريب ده اللى هو امتى ؟
جين بنبرة حزينة مجروحه : لما الاتفاق اللى بينا يخلص
عمر : انا ليه حاسس انك متضايقة ، انا غصبتك على حاجة ؟
جين : لا مغصبتنيش بس ........... (وصمتت)
عمر بنظرة فاحصه : بس ايه ؟
جين : ولا حاجة يا عمر

شرد عمر وشحب وجهه وتحشرج صوته عندما رأى يسرا دالفة الى المقهى الذى يجلس فيه مع جين ، كان لم يراها منذ ذلك اليوم الذى انهى فيه ارتباطهما ، ابتسم عمر ابتسامة تنمو عن لذته بالانتصار حيث رأى يسرا تقترب عليه وهى ثائرة كـ البركان  ، لقد نجحت خطة عمر فى الانتقام من يسرا ، فى الانتقام لـ كبريائه وكرامته ، حيث انه اخبرها بـ طريق غير مباشر انه على علاقة بـ احدى الفتيات الاجنبيات ، حين رآها تقترب منه ترك جين وقام لها
كان يقفا هما الاثنان امام بعضهما البعض ، البرود والهدوء كان يتملك عمر اما يسرا فـ كانت تود ان تقتلهما سوياً

يسرا : مين دى يا عمر ؟
عمر : وانتِ مالك ؟
يسرا : نعم !!
عمر : اللى بينا انتهى ، انتهى يا يسرا ومالكيش الحق تحاسبينى عليه
يسرا : انت اتلككت وسيبتنى عشانها بقى 
عمر : انا مبتلككش ، انتِ اللى بتغلطى ، انتِ لو كنتِ قاصدة تخسرينى مكنتيش هتعملى كده
يسرا : عمر ، انت لسه بتحبنى وانا كمان بحبك 
عمر : لا يا يسرا انتِ غلطانة حتى لو لسه بحبك فـ ده مش سبب يخلينى ارجعلك ولا سبب يخليكى تحاسبينى
يسرا : انت حبيتها عشان هى اجمل منى صح ؟
عمر : عمرى ما كنت شهوانى ، عمرى ما فكرت فى شكلك ولا جسمك ، بالعكس كنت بحب ملامحك الشرقيه البسيطه الجذابه
امتلأت عيني يسرا بالدموع المحبوسه : كنت !!
عمر : اه يا يسرا كنت 
يسرا : ودلوقتى !!
عمر : تقدرى تقولى شهوانى بحت

صُدمت يسرا لما قاله عمر ، لم تكن تتخيل ان الحال انحدر بـ عمر الى هذه الدرجة ، نظرت نظرة فاحصه الى جين لـ تجدها انثى فاتنه بـ كل ما تحمله الكلمة من معنى فـ اشتعلت الغيره فى قلبها

يسرا : انا عايزة ارجعلك وهعملك كل اللى يرضيك
عمر : اللى يرضينى مش عندك يا يسرا
يسرا : قصدك ايه ؟
عمر : بصى لـ جين وانتِ تفهمى 

وتركها عمر وعاد الى جين وقام بـ دفع الحساب واخذ جين وغادر المكان ويسرا مازالت واقفه من شدة صدمتها وجرحها ، فـ لم يجرح عمر فقط قلبها وكرامتها بل جرح انوثتها ، تركت يسرا لـ دموعها العنان 


#تابعونا
#مَن_أكون
#آلاء_الشريفى










هناك تعليق واحد :