Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 4 أغسطس 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل التاسع

الفصل التاسع

بعدما حصل أكرم السعيد على تصريح زياره الى "سعد غانم" في سجن طُرة ذهب الى زيارته 
تفاجئ سعد غانم بتلك الزياره فـ لم يزره احد منذ فتره طويلة

أكرم : اذيك يا سعد
سعد : كويس ، ايه اللى فكرك بيا
أكرم : انا منسيتكش من يوم ما دخلت السجن
سعد : بس مبتزورنيش بنفسك
أكرم : عشان الموضوع اللى جايلك فيه موضوع مهم
سعد : خير
أكرم : ابنك فين ؟
سعد : قصدك سيف
أكرم : اه سيف ، فين ؟
سعد : يعني ايه فين ؟ 
أكرم : ابنك مختفى ومش عارف اوصله ، اخر مره زارك امتى ؟
سعد : من حوالى اسبوعين او اكتر شوية ، في ايه فهمني ؟
أكرم : متعرفش لو حب يختفى ممكن يروح فين ؟
سعد : يعني ايه يختفى ؟ يا أكرم فهمني ، ابنى ماله ؟ انت قلقتنى
أكرم : ابنك خاطف بنت محسن الفولى ، خاطفها او هربانه معاه معرفش ، براء الفولى بيدور عليها وحاجزلى شحنه ادوية في قرية البضائع لحد مالاقيله سيف ابنك
سعد : انا مش فاهم ، ايه علاقة براء بيك وايه علاقة براء بـ بنت محسن الفولى وايه علاقتها بـ ابنى
أكرم : براء ابن اخو محسن الفولى بيدور على بنت عمه ، علاقته بيا بيخلصلى حاجات في الجمارك ، علاقة ابنك بـ ايسل كانوا بيحبوا بعض تقريباً 
سعد : وليه براء عايزك انت توصل لابنى
أكرم : عشان ماسكنى من ايدى اللى بتوجعنى ، الادوية المحجوزه في قرية البضائع
سعد : ابنى محلتهوش غير الشقة اللى قاعد فيها
أكرم : مش موجود فيها وقدم استقالته من شغله
سعد : وهو ليه يعمل في نفسه كده ، عيلة الفولى مش هترحمه
أكرم : ده ان لقيوه ، محدش عارف يوصله
سعد : وانت يا أكرم متعرفش توصله
أكرم : انا لازم اوصله عشان براء يفرج عن شحنه الادوية
سعد : بس انت لو وصلتله وسلمته لـ براء هتضيعه
أكرم : مش هسلمه لـ براء ، انا هسلم البنت لـ براء لكن ابنك مش هأذيه
سعد : لو لقيته هربه بره مصر
أكرم : المهم لو كلمك او زارك تعرفني وتخليه يرجع البنت بدل ما الدنيا تولع
سعد : جيب العواقب سليمه يارب

غادر أكرم السعيد سجن طُره بعدما اكد على سعد غانم ان يخبره اذا تواصل معه سيف وان يجبره على اعادة ايسل الى اهلها ، اما سعد غانم فـ عاد الى سجنه وهو يحمل كم هائل من القلق على ابنه والندم على ما اوصله اليه وذلك لشعوره بالذنب الشديد تجاه عائلته
__**__**__
عاد المستشار محسن الفولى الى منزله بعدما انهي عمله في المحكمه
كانت زوجته تنتظره بـ صبر شديد وهو كان يتوق العودة الى المنزل حتي يستطيع ان يفهم ماذا حدث ما زوجته

چيهان : محسن ، عملت ايه في القضيه ؟
محسن : حكمت بـ براءة الولد
چيهان : الحمد لله يارب
محسن : فهميني ليه انتِ غيرتى موقفك ؟
چيهان : عشان اللى كلمك بيكدب ، ايسل مش معاه
محسن : عرفتي ازاي ؟
چيهان : فى private number كلمنى وقالى نفس اللى قالهولك
محسن : يعنى ايه ؟
چيهان : يعني قالى ان ايسل معاه واني لازم انفذ اللى هو عاوزه عشان يرجعهالى سليمه وسمعنى صوتها
محسن : وهو كان عايز منك ايه ؟
چيهان : فاكر الصفقة اللى رفضت اعملها عشان كانت مع شركه اسرائيلية
محسن : اه
چيهان : اللى كلمنى طلب منى اعقد الصفقه دي وان في خلال يومين اكون بوقع العقد عشان كده تأكدت ان الاتنين اللى كلمونا مش معاهم ايسل
ايساف : ده معناه ان خبر اختفاء ايسل اتعرف واعدائكوا بيستغلوه
محسن : انا خايف حد منهم يكون صادق
ايساف : مظنش
چيهان : بس ازاي سمعونا صوت ايسل ؟
ايساف : فى برامج دلوقتي بتقلد اي اصوات 
محسن : برامج تقلد صوت اختك ؟
ايساف : اللى كلمكوا مش ناس عادية يعني اكيد عندهم تقنيات عاليه وفي ظل التطور التكنولوجي ده الموضوع مش صعب
چيهان : محسن ، الموضوع كده هيكبر ، احنا لازم نبلغ
محسن : لازم الاول نتأكد ان المكالمات اللى جت دي فعلاً ايسل مش معاهم
چيهان : وده هنعرفه ازاي ؟
محسن : براء اكتر واحد ممكن يفيدنا
ايساف : براء تانى يا بابا ، انا مستغرب ازاي حضرتك قادر تثق فيه تانى بعد كل اللى عمله
محسن : عشان مضطر ، عشان ضابط شاطر وعلاقاته كتيره
ايساف : واهو الوقت بيعدي ، ايسل رجعت ؟ طيب جابلك معلومه واحدة مفيدة ؟ 
محسن : عندك حل تانى ؟
ايساف : معنديش ، بس براء مش حل ، براء العقدة يا بابا وانت عارف كده كويس
چيهان : قصدك ايه بالعقدة ؟
ايساف : يعني براء ممكن يكون بيساعدنا بس عشان يكسب point عند حضرتك او عند ايسل لما ترجع بس هو واثق انه مش هيقدر يرجعها
محسن : هيقدر ، انا واثق
چيهان : وليه واثق اوى كده ؟
محسن : عشان اللى ابنك قاله ، عشان يكسب point ، عشان بيحبها وعايزها ترجعله هيعمل المستحيل قبل الممكن عشان يلاقيها
ايساف : انتوا احرار ، انا مسافر الساحل وهاجى على بالليل او بكره الصبح
چيهان : مش اكتر من كده يا ايساف 
ايساف : مش اكتر من كده متقلقيش ، هروح بس اظبط كام حاجة في الشغل مع حاتم وهاجي على طول
محسن : خد بالك على نفسك وطمنا عليك لما توصل
ايساف : حاضر

وتركهما ايساف وغادر المنزل ، اما محسن الفولى فـ هاتف ابن اخيه براء الفولى وطلب منه ان يأتى اليه في منزله لمناقشه امر هام
__**__**__
استطاع أيمن مُنذر ان يخلق صدفة مُقنعه حتي يستطيع ان يري رولا ويتحدث معها
ذهب الى احد المطاعم حيث تواجدت هناك لتناول طعام الغداء ، جلس أيمن على طاوله بالقرب من الطاولة التى جلست اليها وقبل ان يطلب طعامه ذهب اليها

أيمن : اذيك يا رولا 
رولا باستغراب : أيمن
أيمن (وهو يسحب مقعد ويجلس) : صدفة حلوة اوى
رولا : ااه اوى
أيمن : اخبارك ايه ؟
رولا : كويسه وانت
أيمن : كويس
رولا : أنت متعود تجى تتغدي هنا دايماً ؟
أيمن : لا طبعاً ، انا بروح نادى ضباط الشرطة انتِ عارفه
رولا : يعني انت مش متعود تجي هنا ويوم ما تجي هنا تكون صدفة

صمت أيمن لـ ثوان معدوده وذلك لعدم رغبته في الكذب

أيمن : لا يا رولا مش صدفة ، ويوم ما شوفتك في المطار مش صدفة 
رولا : عايز ايه يا أيمن ؟
أيمن : رولا انا خايف عليكي 
رولا : خايف عليا من ايه ؟
أيمن : انا صاحب براء وهو حكيلي كل حاجه
رولا : براء !! الظابط اللى سألتك عليه ؟
أيمن : اه هو 
رولا : وليه نكرت انك تعرفه
أيمن : مكنتش حابب تعرفي اني بكلمك في المطار وبعطلك عشان مصلحه تخصه
رولا : وليه دلوقتي بتقول السر الخطير ده ؟
أيمن : عشان الموضوع كبر يا رولا وبراء مش هيسيبك الا لما يعرف اللى عندك
رولا : هو بقى باعتك ليا عشان يعرف اذا كنت مخبيه حاجه ولا لا
أيمن : أقسم بالله براء مايعرف اني هشوفك او اكلمك ، وانه لما طلب مني حاجه زي كده رفضت ، بس انا عارف براء كويس اوى
رولا : هو ممكن يأذينى فعلاً ؟
أيمن : مش فكره يأذيكى ، بس هو مبيصدقش الا نفسه واحساسه الامنى ، وهو مقتنع انك مخبيه حاجه فـ مش هيسيبك الا لما احساسه يقوله انك مش مخبيه حاجه او تطلعي فعلاً مخبيه حاجه
رولا : بس انا فعلاً معرفش حاجة
أيمن : انا لا بشكك في كلامك ولا بسألك ولا بحقق معاكى ، انا بس بقولك اللى اعرفه عن براء وانتِ فكرى بقى مع نفسك وشوفي هتعملي ايه
رولا : طيب انا ابعده عني ازاى ؟ اقنعه ازاى اني معرفش حاجة
أيمن : صدقيني انا لو اعرف كنت قولتلك ، ده كان شاكك ان انتِ وسيف ده خاطفين بنت عمه عشان تنتقموا من ابوها
رولا : ايه الجنان ده !! وانا هنتقم من ابوها ليه ؟
أيمن : عشان سجن والدك
رولا بخجل : اهاا ، بس ده جنان ، انا عمرى ما اعمل كده
أيمن : انا عارف بس بقولك التفكير وصل بيه لفين
رولا : أيمن ممكن تساعدنى 
أيمن : اساعدك ازاي ؟
رولا : قوله انك اتكلمت معايا واتأكدت اني مش مخبيه حاجه
أيمن : انا بالفعل قولتله انك مبتكدبيش بس هو مصدقش
رولا : أرجوك يا أيمن اقف جنبي ، لو فكر يأذيني او حاجة انا معنديش حد يقف جنبي
أيمن : متقلقيش
رولا : ربنا يستر

تمنى أيمن ان يقف الزمن عند تلك اللحظه التى جمعته بـ رولا ، تمنى لو ان الظروف تتغير ويستطيع ان يتزوجها ولكن لـ يقينه ان هذا امر مستحيل لم يأخذ اي فعل يدل على انه مازال يحب رولا
__**__**__
انهى براء الفولى عمله وقام بـ زياره عمه حسب الموعد المتفق عليه بينهما

براء : خير يا عمو
محسن : انا اللى مفروض اسأل السؤال ده يا براء
براء : قصد حضرتك ايه ؟ مش فاهم
محسن : ان من ساعه ما قولتلك وانت مجبتليش خبر واحد عن ايسل
براء : انا بدور عليها بكل طاقتي ، بس متنساش يا عمو اني بدور لوحدي
محسن : انت شايف ايه ؟ نعمل بلاغ رسمى
براء : انا مش هشوف صح زي حضرتك
محسن : في واحد كلمنى من كام يوم ، وقالى ان ايسل معاه وان عشان يرجعها لازم اقفل قضيه قتل عبد الله الوكيل
براء : نعم !! وحضرتك مقولتليش ليه ؟
محسن : مكنتش حابب حاجه تأثر على قرارى او يعرف انى بلغت فـ يأذيها
براء : بس على حد علمى القضية متقفلتش
محسن : ماهو في حد كلم چيهان وقالها ان ايسل معاه وهيرجعها بس لو عقدت صفقه مع شركة معينه ، الشركة دي اسرائيليه وهي كانت رافضه تعقد الصفقه دي ، فـ اتأكدنا ان اللى ليهم مصلحة عندنا بيستغلوا اختفاء ايسل
براء : الموضوع كده بيكبر وبياخد ابعاد تانيه وناس كتير هتستغله
محسن : ايه الحل ؟
براء : احنا لو بلغنا هيراقبوا التليفونات وده في انتهاك شديد لـ خصوصيه حضرتك وخاصه شغلك
محسن : والحل ؟
براء : الحل ان حضرتك وطنط هتنزل برنامج معين على الموبايل بيسجل المكالمات ولو جت اي مكالمه من النوع ده ساعتها هاخد التسجيل واوديه لـ خبير اصوات
محسن : تمام
براء : كمان انا عايز الارقام اللى كلمتكوا
محسن : للاسف الاتنين private 
براء : مشكلة ، طيب يا عمو مين له مصلحة ان قضية عبد الله الوكيل تتقفل
محسن : اكيد اللى قتله
براء : قصد حضرتك اللى قتلوه
محسن : انا مش بعتمد على الكلام المُرسل ، طالما مفيش ادله مقدرش حتي اقول الكلام ده
براء : عموماً القضيه اتفتحت تانى وهنشوف المرة دي النيابه هتقدر تثبتها عليهم ولا لا
محسن : لا اظن ، دول اللى فوق القانون ، وزي ما بعتوا واحد يعترف على نفسه عشان يشيلها رغم ان كل الادلة بتقول انه عمره ما شاف عبدالله الوكيل اصلاً هيبعته غيره والمره دي هتبقى محبوكة
براء : لما نشوف ، ربنا يستر
محسن : يارب

كان خبر مقتل الدكتور عبد الله الوكيل يهز ارجاء مصر  ، حيث ان عبد الله الوكيل كان من اهم واقوى رجال الاعمال في مصر ، لا يستطع اي من رجال الاعمال اللحاق به ، كان في الاساس خارج المنافسه والسباق
كان مقتله مُفزع للجميع وذلك لمقتله داخل قصره فـ لا احد يستطيع يمر فقط مجرد مرور من امام قصر عبدالله الوكيل او بجوار موكبه 
__**__**__
قررت ايسل اليوم ان تقوم باعداد الطعام بـ نفسها ولانها لا تتذكر شئ تجيد طهيه فـ قرر سيف ان يساعدها بعدما شاهدا طريقة طهى الوصفه سوياً على احد صفحات الانترنت

سيف : استنى بقى احط الصلصلة على المكرونه
ايسل : لا لا انا عايزه اعمل كل حاجة
سيف : طيب بالراحة والنبى لاحسن انتِ بتبهدلى الدنيا وانتِ بتطبخى
ايسل : مش دي تعتبر اول مره اطبخ
سيف : انتِ اصلاً عمرك ما طبختى قبل دلوقتي
ايسل : بجد ؟
سيف : اه بجد
ايسل : طيب يارب الاكل يطلع كويس
سيف : هطلع الاكل فوق لحد ما تخلصى المكرونه
ايسل : اوك

جلس كلاً من سيف وايسل الى طاولة الطعام وشرعا في تناول الطعام الذي قاما باعداده سوياً

سيف : كويس الاكل طلع مظبوط اهو
ايسل : اه طعمه حلو
سيف : تسلم ايدك
ايسل : عارف يا سيف انا مستغربه نفسي اوى
سيف : عارف وفاهم قصدك
ايسل : يا سلام !! فاهم من غير ماتكلم
سيف : مش قصدك انك مستغربة ازاي مديانى امان كده وبقيتي بتتعاملي طبيعي
ايسل : فعلاً ده قصدي
سيف : بصي يا ايسل ، شعورك ده شعور اضطرارى حتي لو انتِ حاسه انه حقيقى
ايسل : يعني ايه ؟
سيف : انتِ عامله زي البيبى اللى لسه مولود ، اكتر حد بيشوفه هو امه ، اكتر حد بيسمع صوته هو امه ، بيتعلق بيها وبيحس بامان معاها وبيحبها وهو مضطر 
ايسل : محدش بيحب امه مضطر
سيف : مضطر عشان مفيش حد غيرها ادامه ، يعني لو اتولد ولقى حد تانى هيحس بنفس الاحساس ، فهمتي قصدى
ايسل : اه فهمتك

فى تلك الاثناء سمع سيف وايسل صوت قارباً يقترب منهما ، شعر سيف بـ قلق شديد 

ايسل : ايه الصوت ده ؟
سيف : ده صوت مركب

ونظرا سيف وايسل من اعلى اليخت لـ يجدا ان القارب يحمل علم مصر وفطن سيف ان هذا القارب يعود الى قوات خفر السواحل
ازداد قلق سيف وخوفه من قوات خفر السواحل وازداد حيرة ايسل فـ كانت لا تعرف هل تخبرهما ان سيف من الممكن ان يكون قد اختطفها ام لا
صعد الضابط المسئول بصحبة جندين الى اليخت ونزل سيف وايسل لهما بعدما اصرت ايسل ان تنزل مع سيف حيث كان رافض ان تتحدث مع الضابط او تراه ...

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق