Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

ايسل (بلا ذاكرة) - الفصل الثامن

الفصل الثامن

اُصيب المستشار محسن الفولى بـ ارتفاع في سكر الدم ادى الى غيبوبة وبمجرد ان نُقل الى المشفى وتم اسعافه وافاق من تلك الغيبوبة

چيهان : محسن انت كويس ؟
محسن بصوت مجهد : الحمد لله
ايساف : ايه اللى حصل يا بابا ؟
محسن : حد كلمني وقالى ان ايسل معاه ، سمعني صوتها وكان شكلها خايفه اوى
ايساف : طيب الحد ده مين وعايز ايه ؟
محسن : قال هيكلمنى تانى
چيهان : احنا لازم نبلغ رسمي يا محسن ، براء مش هيقدر يعمل حاجه لوحده
ايساف : انا بقول نأجل الكلام في اى حاجه لحد ما بابا يخرج والشخص ده يكلمه تانى
محسن : انا هخرج امتى ؟
چيهان : الدكتور بيقول انك كويس يا محسن بس هتفضل تحت الملاحظه لحد بكره
محسن : تليفوني فين ؟
چيهان : في البيت
محسن : روح يا ايساف هات الموبايل من البيت
ايساف : حاضر يا بابا ، ماما مش عايزه حاجة تانى
چيهان : لا يا حبيبي

وغادرهم ايساف وذهب الى المنزل لـ يجلب هاتف والده وبقيت چيهان مع زوجها في المشفى

چيهان : محسن
محسن : ايوه
چيهان : انت فعلاً سمعت صوت ايسل
محسن : اه
چيهان : وعامله ايه ؟ صوتها يعني اوحالك بـ ايه ؟
محسن : اوحالى باللى انتِ شيفاه دلوقتي يا چيهان ، رقدت في المستشفي
چيهان : يعني ممكن يكونوا بيعذبوها
محسن : متتعبيش اعصابي اكتر مانا
چيهان : خلاص خلاص استريح
محسن : هي فين الراحة دي

واطبق المستشار محسن الفولى جفنيه على دموعه وظلت صوره ابنته عالقه بـ ذهنه
__**__**__
على سطح اليخت وقف سيف يدخن سجائره وجلست ايسل على احد الارائك 

ايسل : انت هتفضل ساكت كده كتير ؟
سيف : عيزانى اقول ايه ؟
ايسل : تفهمنى اللى حصل ؟
سيف : ايسل انتِ مش خرجتى واتبسطتى ، انسى اي حاجة تانيه بقى
ايسل : يا سيف احنا في مركب واحدة زي ما بيقولوا ، لازم تفهمني كل حاجة
سيف (وهو يطفأ سيجارته ويقترب منها) : حبيبتى انا مش عايزك تشيلي هم اي حاجة ، اتبسطتى وبس
ايسل : اتبسط ازاي وانا شايفه الرعب ده كله في عيونك
سيف : سبب الرعب ده انى مش عايز اخسرك بعد ما بقينا سوا
ايسل : ازاي هتخسرنى ؟
سيف : خايف ترجعى لاهلك ، خايف تفتكريهم وتفضليهم عليا ، خايف هما ياخدوكى مني غصب عني وعنك
ايسل : مش خايف تتسجن لو عرفوا مكانا ؟
سيف : لا مش خايف من السجن ، انا خايف اخسرك
ايسل : ده انتحار ، حياتنا سوا بالشكل ده هتبقى كلها خوف ورعب وتوتر ، انا اه مش فاكره حاجه بس بشوف في عيونك خوفك وقلقك وبيتنقلي
سيف : يبقى نتجوز
ايسل : ازاي يعني ؟
سيف : يعني ايه ازاي !!
ايسل : انا اه بقيت مستريحة معاك ومش خايفه ، بقيت مبسوطه بوجودنا سوا بس دي مش اسباب كافيه تخليني اخد خطوه الجواز ، ممكن مع الوقت تبقى اسباب كافية بس على الاقل مش دلوقتي ده غير اننا حتي لو اتجوزنا هنفضل برضه في قلق وتوتر
سيف : بس ده كان اتفاقنا يا ايسل ؟
ايسل : انا مش فكراك انت شخصياً ، يبقى هفتكر اتفاقنا ازاي ، انا غمضت عيني ومشيت وراك بس جواز مش هقدر دلوقتي
سيف : عارفه يا ايسل واحنا بنخطط للهرب كان ايه الاتفاق ؟
ايسل : كان ايه ؟
سيف : كان اننا نهرب ونضغط على اهلك عشان يوافقوا ، انتِ من كتر حبك ليا وتمسكك بيا قولتيلي لا نتجوز ونحطهم ادام الامر الواقع ، انتِ من كتر خوفك عليا قولتيلي وعشان لو بلغوا متسجنش لاني ساعتها مش هبقى خاطفك
ايسل : انا نفسي افتكر كل ده ، حساه اوى بس مش فكراه ، والجواز مش بس احساس حلو بنحسه
سيف (ممسكاً باكتافها) : وانا مش هضغط عليكي في اى حاجه
ايسل : طيب عيزاك تعرفنى ايه اللى حصل واحنا بره ؟
سيف : في حد يعرفنى ويعرفك شافنا
ايسل : حد مين ؟
سيف : واحد صاحبنا من النادي
ايسل : اسمه ايه ؟
سيف : هو تحقيق يعني ولا ايه وبعدين لو قولتلك اسمه هتفتكريه
ايسل : لا
سيف : يبقى فكك
ايسل : اوك ، انا هدخل اغير وانام ، تصبح على خير
سيف (مقبلاً جبينها) : وانتِ من اهله

ذهبت ايسل الى غرفتها ، اما سيف فـ ظل على سطح اليخت
تذكر سيف حين وقع في غرام ايسل منذ عدة سنوات وفي ذلك الوقت قرر التودد الى عائلاتها واصدقائها ، حاول ان يتقرب من اخيها ايساف ولكن فشلت المحاوله نظراً لـ تنقل ايساف الكثير ، كون سيف صداقة مع صديق ايساف المقرب ويدعى "حاتم" واخبره انه صديق شخصي الى ايسل وانه ينوى الزواج بها ، وهذا هو الشخص الذى رآهم في القرية السياحية
__**__**__
شعر ايساف بـ ضيق شديد لـ فقدانه ساندى ، فقد كانت ساندى صديقة مقربه له قبل ان تصبح حبيبته ، كانت اقرب شخص اليه قبل ان يلوث الحب صداقتهما ، هو يفتقد ساندى الصديقة قبل ساندى الحبيبه لذلك قرر ان يذهب اليها بعد ان يخرج والده من المشفى
بمجرد ان خرج المستشار محسن الفولى من المشفى وعاد الى منزله ذهب ايساف الى منزل ساندى بعدما تأكد انها ليست بـ مكان آخر
صف سيارته بجانب منزلها وهاتفها

ساندى : اهلاً
ايساف : ساندى انا تحت بيتك
ساندى : تحت بيتى !! ليه ؟
ايساف : عايز اشوفك ، ممكن تنزلى
ساندى : اوك ، خمس دقايق ونازلة

كانت ساندى سعيدة جداً بما فعله ايساف ، كانت لا تنزل الدرج بل كانت طائره فوقه من شدة سعادتها ولكنها استطاعت ان تتحكم في ردود افعالها وانفعالاتها امام ايساف وبدت قوية وصلبة

ساندى : خير يا ايساف ؟
ايساف : اخبارك ايه ؟
ساندى : كويسه اوى ، خير
ايساف : ساندى انا محتاجلك اوى
ساندى : وانت هتفضل تظهر بس وانت محتاجنى وتبعد عني وانا محتجالك
ايساف : انا لما بعد عنك بكون بمر .....
ساندى مقاطعه : انت بتبعد عني عشان عارف انك لما ترجع هتلاقيني
ايساف : لا طبعاً مش كده
ساندى : ايساف احنا موضوعنا بوخ زياده عن اللازم ، بقى ماسخ اوى 
ايساف : طيب نرجع اصحاب زي كنا ؟
ساندى : معدش ينفع نرجع اصحاب
ايساف : ليه ؟
ساندى : عشان انت بوظت صداقتنا ، انت قربت مني وارتبطت بيا وانت عارف كويس انك مبتحبنيش
ايساف : لا طبعاً حبيتك
ساندى : لا يا ايساف ، انت عامل زي النار ، لو مالقتش حاجة تاكلها بتاكل نفسها
ايساف : قصدك ايه ؟
ساندى : قصدي انك عمال تخرج من علاقة تدخل في علاقة تانية ، لحد ما كل المتاح ادامك خلص ، بقى عندك فراغ عاطفى مالقتش حد تملى بيه الفراغ ده الا انا ، ناسي بقي صداقتنا واي حاجة تانيه ، اي نعم انا كنت مبسوطه بس لو مكنتش خدت خطوه عمرى ما كنت هبوظ صداقتنا
ايساف : انا بقى الوحش في الموضوع وانتِ الملاك
ساندى : محدش فينا ملاك ، احنا بشر ، وانت مش ضحية يا ايساف ، انت بس حابب اوى الدور ده وانا بعيشهولك وبرضي رغبتك في تقمص الشخصيه دي 
ايساف : كنت متوقع اني لما اجي لحد عندك هتفتكرى اي حاجة كويسه منى 
ساندى : لما بعدنا شويه وتعمقت في اللى بينا اتأكدت ان حتي الحلو ده كان وهم 

اثناء هذا الحوار اقتربت سياره رجل الاعمال أكرم السعيد من البوابه التى يقف امامها كلاً من ساندى وايساف 
أكرم السعيد هو أحد رجال الاعمال الهامين في مصر ، يبلغ من العمر ما يقرب من ستين عاماً ، متزوج من سيدة امريكية انجب منها ثلاث من الابناء ، ساندى اصغرهما

ايساف : انا همشي عشان نظرات باباكى مكنتش مريحة
ساندى : لا عادي بس لو عايز تمشي اوكى
ايساف : انا همشي عشان مش حابب اسمع كلام يجرح ويوجع اكتر من كده
ساندى : الكلام ده كان لازم اقولهولك من زمان ، مش قصدي اجرح او اوجع
ايساف : بس هو وجعنى ؟
ساندى : ويوم ماوقعت في مشكله وانت مفكرتش تطمني او تقولي حتي متقلقيش ده موجعنيش ؟ يوم ما واحدة ولا تسوى قالت عليا شمال وانت مفكرتش ترد او حتي تقولي انتِ مش كده ده موجعنيش ؟ ويوم ما سيبتنى وانا في محتجالك ده موجعنيش ؟ ولما كنت مبترضاش تكلمني ولا تقابلنى وتقضيها مع صحابك ده موجعنيش
ايساف : وانتِ لما ......
ساندى مقاطعه : انا طول عمرى معترفه بـ اخطائى وبحاول بقدر الامكان اكفر عنها ، بس انت بتسيب كل حاجة وتمسك في غلطه واحدة عشان تعرف تتلكك كويس
ايساف : عايزه حاجة ؟
ساندى : بمناسبه عايزه حاجه ، اي حوار مش حابب تتكلم فيه او توجع دماغك فيه بتنسحب ، لحد النهارده مش قادره احدد اذا كان ده جُبن ولا تكبير دماغ
ايساف : شوفيه زي ما تشوفيه ، سلام

واستقل ايساف سيارته وغادر اما ساندى وعلى الرغم من قسوة كلماتها الا انها شعرت وانها لم تقل له نصف ما تشعر به
عادت ساندى الى منزلها وكان والدها في انتظارها ..

أكرم : طالما الكلام مطول كنتوا ادخلوا ، وقفتكوا كده مش حلوة
ساندى : عادي مش فارقة كتير
أكرم : مين ده ؟
ساندى : انت فعلاً متعرفهوش ؟
أكرم : حاسس اني شوفته قبل كده بس مش فاكر فين
ساندى : ده ايساف
أكرم : ايساف مين ؟ ابن مين يعني ؟
ساندى : والده محسن الفولى 
أكرم : القاضى
ساندى : اه 
أكرم : وجده فؤاد الخواجة صح ؟
ساندى : اه صح
أكرم : انتوا في حاجة بينكم
ساندى : اصحاب
أكرم : هي فعلاً اخته مختفيه ؟
ساندى : ااه ، خرجت من البيت ومرجعتش 
أكرم : مخطوفة ولا هربانه
ساندى : ميعرفوش حاجة عنها لحد دلوقتي
أكرم : ربنا يرجعها بالسلامه
ساندى : يارب
أكرم : انتِ كويسه يا ساندى ؟
ساندى : اه يا بابا هدخل انام شوية بس
أكرم : انتِ مش كنتي هتسافرى لمامتك ، هتسافرى امتي ؟
ساندى : ماما سافرت باريس ، لما تبقي ترجع من هناك
أكرم : تمام ، ادخلى نامى

وتركته ساندى وذهبت الى غرفتها وغرقت في نوم عميق ، فـ النوم هو وسيلتها لايقاف عقلها والهرب من ان اي شئ يسبب لها الضيق
___**__**__
عاد المستشار محسن الفولى الى منزله بعدما استقرت حالته الصحية
كان يعيش محسن الفولى حالة شديدة من الترقب والانتظار ، كان لا يفارق هاتفه النقال خوفاً من ان يتصل به الخاطف في اى وقت
وبالفعل لم ينتظر الخاطف كثيراً ، فاليوم هاتف محسن الفولى
بمجرد ان رأي محسن الفولى هاتفه يرن بـ رقم خاص اجاب بسرعه شديده

المتصل : حمدالله على سلامتك
محسن : بنتى فين ؟
المتصل : في الحفظ والصون
محسن : ايه المطلوب ؟ عايز كام ؟
المتصل : مش عايز فلوس
محسن : امال عايز ايه ؟
المتصل : قضية قتل عبد الله الوكيل
محسن : مالها ؟
المتصل : انت اذكى من انك تسأل سؤال زي ده
محسن : وضح كلامك وطلباتك
المتصل : المتهم في القضية ياخد حكم
محسن : انت بتقول ايه ؟
المتصل : قضية قتل عبد الله الوكيل تتقفل ، ويتحكم فيها على المتهم
محسن : كل الادلة بتقول ان المتهم ده برئ
المتصل : انا مش متصل عشان اناقشك في براءته او ادانته ، القضيه تتقفل بنتك ترجعلك سليمه
محسن : ايه اللى يضمنلى ؟
المتصل : مفيش ضمانات ، بس في العموم مش هستفيد حاجة لو اذيتها الا اذا مقفلتش القضية دي
محسن : انت لو طلبت روحى اهون
المتصل : وانا روحك متلزمنيش
محسن : خرج بنتي من ......
المتصل مقاطعاً : سيادة المستشار ، كلامى خلص ، ولو بلغت صدقنى مش هتشوف بنتك تانى ابداً

واغلق المتصل الهاتف وشعر محسن الفولى انه سيفقد النطق والحركة ، فما طلبه الخاطف هو حقاً فوق مقدرته 

چيهان : محسن ، في ايه ؟
محسن : قضية قتل عبدالله الوكيل
چيهان : مالها ؟
محسن : اللى خاطف ايسل عايزني اقفلها
چيهان : يعني ايه ؟
محسن : المتهم في القضيه دي برئ والمفروض كنت هحكم بـ براءته الجلسة الجاية ، هو عايزني اديله حكم عشان القضيه تتقفل
چيهان : وانت هتعمل ايه ؟

صمت محسن وشرد قليلاً ...

چيهان : محسن ، هتعمل ايه رد عليا ؟
محسن : اللى مفروض اعمله
چيهان : اوعي تكون مش هتعمله اللى هو عايزه
محسن : مقدرش اعمله اللى هو عاوزه يا چيهان ، الولد ده لو خد حكم هياخده بالاعدام فاهمه يعني ايه !! يعني روحه هتروح هدر
چيهان (وقد نزلت دموعها) : روحه ولا روح بنتك ؟
محسن : متضغطيش عليا
چيهان : انت كل شوية متضغطيش عليا متضغطيش عليا ، بنتى هتموت بسببك وتقولي متضغطيش عليا
محسن : انتِ ازاي عيزانى احكم على حد برئ بالاعدام
چيهان : عشان احنا مش في المدينه الفاضلة ، عشان احنا اصلاً في بلد اللاقانون ، مفيش حد فينا مثالى
محسن : مش عشان حد ماشي غلط يبقي انا كمان امشي غلط
چيهان : البلد كلها ماشيه غلط ، انت مش هتغير الكون مهما بقيت كويس او مثالى
محسن : چيهان انا محتاج اقعد لوحدي شوية بعد اذنك
چيهان : ماشي ، بس صدقنى بنتي لو حصلها حاجة انا عمرى في حياتى ما هسامحك

وتركته چيهان وظل محسن الفولى يفكر كثيراً ويناجى ربه ويطلب منه ان يلهمه الطريق الصواب وان يحمي له ابنته
__**__**__
كانت هناك رغبه مُلحة او ربما امنيه لدي براء الفولى وهي رغبته في ان يصبح رجل أعمال يمتلك الكثير من الاموال الخاصه به ، ولكن دخوله لـ كلية الشرطه كانت رغبه والده والذي حببه في فكره ان يصبح ذو سلطه فقرر براء الفولى ان يجمع بين السلطة والمال فـ قام بـ مشاركة بعض رجال الاعمال الهامين في بعض الاعمال التى يستطيع مباشرتها بجانب عمله في وزاره الداخليه
من ضمن رجال الاعمال الذى يعمل معه هو أكرم السعيد الذى وافق على مشاركة براء الفولى لان سلطة براء ستقدم له الكثير من التساهيل
اليوم قام براء الفولى بـ زياره أكرم السعيد في منزله ، قابله أكرم في غرفة مكتبه

أكرم : هي حاجتي هتفضل في الجمرك كتير ؟
براء : لما اللى اتفقنا عليه يخلص
أكرم : متعلبش بالنار يا براء
براء : مش انا اللى ولعتها يا اكرم باشا
أكرم : انا عملت اللى اتفقنا عليه الباقى مش مسئوليتي
براء : مش هو ده اللى اتفقنا عليه (بانفعال واضح) مش هو ده اتفاقنا
أكرم : طيب خلصلي موضوع الجمارك
براء : مش هخلص حاجة الا لما اتفاقنا يكمل للاخر ، انا استفدت ايه من كل اللى حصل
أكرم : خلاص اديني يومين كده
براء : يومين مش اكتر
أكرم : ماشي يا براء ، بس انا بحذرك من انك توقف المراكب السايره عشان حاجة زي كده
براء : انت عارف حاجة زي كده بالنسبالى ايه ، سلام

وغادر براء الفولى ڤيلا أكرم السعيد ثم امسك بـ هاتفه وهاتف احدهم قائلاً له "عايز اقابل سعد غانم في طُره في اقرب وقت، عايز تصريح"
__**__**__
كان سيف يشاهد احد الافلام على الكمبيوتر المحمول الخاص به حيث كانت ايسل نائمة ، استيقظت وجلست بجواره

سيف : صح النوم
ايسل : انت مقولتليش بابا رفض جوازنا ليه ؟
سيف (وقد اوقف تشغيل الفيلم) : لا قولتلك
ايسل : تقريباً نسيت
سيف : عشان والدى مسجون
ايسل : والدك مسجون ليه ؟
سيف : قضيه قروض ، انا مش بستعر من تصرف ابويا ، ابويا كان ممكن يهرب بس قرر يدفع اللى عليه من سنين عمره
ايسل : انا شايفه ان معاك فلوس كتير وفي نفس الوقت بتقول ان والدك مسجون ، ازاي ؟
سيف : كنت بشتغل بـ مرتب كويس بجانب ان والدتي معاها فلوس
ايسل : ماتجي نجرب نعيش بره اليخت ده
سيف : هنعيش فين ؟ ده المكان الوحيد اللى محدش هيقولنا بيناتكوا او قسيمه جواز
ايسل : ااه عندك حق
سيف : انا حاسك مش كويسه ؟
ايسل : عندي صداع تاعبني اوى
سيف : سلامتك
ايسل : سيف انا محتاجة اروح لـ دكتور واخد علاج
سيف : انا بدور على دكتور كويس يكون قريب مننا
ايسل : هو مش الدكتور اللى في الوحدة الصحية كتب دوا قال هيساعدني شوية
سيف : حاضر هبقى اجبهولك
ايسل : وكل ده مجبتهوش ليه ؟
سيف : معرفش صيدليه قريبه وبعدين احنا مسبناش اليخت ده من يوم الحادثة الا مرة
ايسل : طيب انا جعانه
سيف : في اكل في ......
ايسل مقاطعه : انا زهقت من اكل المُعلبات ، ممكن نروح ناكل في اي حته
سيف : هنتغدي بس ونرجع
ايسل : طيب ممكن نجيب شوية حاجات من السوبر ماركت غير المعلبات دي
سيف : اكتبيلى كل حاجة عيزاها وانا هجيبهالك
ايسل : عايزه اروح معاك
سيف : روحي بس البسي عشان نتغدي
ايسل : سيف ممكن اقولك حاجة حساها بس مش عارفه صح ولا غلط
سيف : قولي
ايسل : انا حاسه اني بحبك واني ماليش غيرك

ابتسم سيف ابتسامه واسعه صادقه ملأت وجهه بالكامل ، اقترب من ايسل ومرر يده على وجنتها

سيف : انا مبسوط رغم اني متأكد انه احساس مؤقت جالك مش اكتر
ايسل : انا قررت اقولك كل حاجة بحسها
سيف : بس انا فعلاً بحبك وماليش غيرك في الدنيا وده مش احساس مؤقت
ايسل : هقوم البس
سيف : اوكى

وبدلا الاثنين ملابسهما وتناول طعام الغداء في احد المطاعم الفاخره ثم ذهبا الى السوق لـ شراء بعض المستلزمات التى يحتجونها على متن اليخت
__**__**__
فى الصباح كان المستشار محسن الفولى يستعد للذهاب الى المحكمه للحكم في قضيه مقتل عبدالله الوكيل
حتي تلك اللحظه ورغم مرور ايام على اتصال الخاطف لم يعرف محسن الفولى ماذا سوف يفعل في تلك القضيه ، هل سيتبع ما يقوله ضميره ويحكم كما ينبغي في تلك القضيه ام سينفذ رغبه الخاطف
كان يستعد للذهاب الى المحكمه دون ان يأخذ قرار صارم
جاءت عليه زوجته 

چيهان : لسه برضه موصلتش لقرار ؟
محسن : تخيلى لو ابنك مكان المتهم البرئ ده
چيهان : انا مش هتخيل حاجة ، لان بنتى اساساً في موقف لا نحسد عليه
محسن : انا مش عارف اعمل ايه ؟ بجد مش عارف
چيهان : اي حد لو مكانك هيختار انه ينقذ بنته 
محسن : ربنا يستر ، انا ماشى
چيهان : متنساش يا محسن ، روح بنتك بين ايديك

وتركها محسن دون ان يرد وذهب الى قاعه المحكمه
كان يجلس في غرفه القضاه يراجع اوراق تلك القضيه محاولاً بها اي ثغره تُدين المتهم ، وكان يفكر جدياً في تأجيل النطق بالحكم لـ يوم آخر ولكن جاءته رساله نصية على هاتفه النقال مضمونها "القضيه تتقفل النهارده ، يعني حكم نهائي" 
وتعني تلك الرساله ان تأجيل النطق بالحكم يساوى لدي الخاطف حكم البراءة
كاد عقل محسن الفولى ان ينفجر من شدة الحيرة والتفكير
اتصلت به زوجته مراراً وتكراراً وكان لا يجيب على الهاتف لـ تيقنه ان زوجته سـوف تؤثر عليه تأثيراً سلبياً ولكنها ارسلت له رساله نصيه تخبره فيها بـ اهمية الرد عليها
هاتفها محسن الفولى وبمجرد ان ردت على الهاتف قالت له بصوت مرتجف "محسن متغيرش الحكم يا محسن ، متقفلش القضية على كده"

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق