Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 7 أغسطس 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل العاشر

الفصل العاشر

من شدة القلق والتوتر الذي اصاب سيف منذ رؤيته قارب قوات خفر السواحل المصرية تقترب من اليخت شعر وان الدماء جفت في عروقه ، كان خوفه الشديد من ان تقول ايسل انها مخطوفة
وجه سيف حديثه الى ضابط القوات البحرية قبل ان يوجه له اي اسئلة

سيف : خير يا حضرة الظابط
الضابط : حضرتك معاك تصريح ؟
سيف : أكيد طبعاً
الضابط : ممكن أشوفه
سيف : طيب ثواني هجيبه لحضرتك

وذهب سيف الى غرفه نومه واحضر تصريح قيادة اليخت داخل المياة الاقليمية واحضر ايضاً ما يُثبت انه المالك لـ هذا اليخت

سيف : ده التصريح وده ورق ملكيتي لليخت
الضابط (بعدما راجع الاوراق) : اه تمام ، معلش احنا لاحظنا اليخت بيفضل فتره طويلة في البحر فقلقنا
سيف : لا عادي مفيش مشكله
الضابط : تبقالك ايه ؟ (مُشيراً الى ايسل)

تبادل سيف وايسل النظرات وزاد توتر سيف وقلقه

ايسل : مراته
الضابط : انتوا يعني عايشين على اليخت
ايسل : ده honeymoon مش اكتر
الضابط : اه ربنا يسعدكوا ، وعموماً خدوا بالكم لان وجودكم فتره طويلة في عرض البحر مش امان
سيف : كلها يومين
الضابط : تمام

واعاد الضابط الاوراق الى سيف وغادر اليخت وصعد سيف وايسل الى اعلي اليخت وجلسا الى طاولة الطعام

ايسل : الاكل زمانه برد
سيف : ليه قولتي للظابط انك مراتى ؟
ايسل : امال كنت عايزني اقوله ايه ؟ 
سيف : كان ممكن تقوليله اني خاطفك 
ايسل : معنديش اي دليل على كلامى ومعنديش اي اثبات شخصيه ، يعني كنت هتبهدل جامد ، انا معاك مش متبهدله
سيف : مش فاهم
ايسل : ده ظابط قوات بحرية ، يعني لو قولتله اني مخطوفة هياخدنا على معاه وهيرمينا في اقرب قسم يقابله لحد ما بقى ما يثبتوا اني مخطوفه وبعدين يدورولى على اهلى ، ساعتها ممكن انت تثبت انك مش خاطفنى ونخرج احنا الاتنين من القسم وساعتها ابقى خسرت كل حاجة
سيف : يعني انتِ لو فاكره اهلك او معاكى اثبات شخصيه كنت هتقولي اني خاطفك
ايسل : هبقى كدابه لو قولتلك لا
سيف : يعنى مش حاسه معايا بامان زي ما بتقولي ؟
ايسل : احساسي بالامان معاك ميمنعش اني نفسي اوصل لاهلى واعرف انا مين
سيف : انت هتخوفيني منك ليه ؟
ايسل : انت واخد احتياطاتك يا سيف ، يعني انت واثق اني عمرى ما هقدر اعمل حاجة زي كده
سيف : وانتِ عارفه منين اني واخد احتياطاتى ؟
ايسل : اكيد قبل الحادثه كان معايا بطاقه وموبايل او اوراق شخصيه ، لحد اللحظه دي مشوفتش حاجة منهم
سيف : مسألتنيش عليهم ليه ؟
ايسل : انت مش عايز تحكيلي حاجة ، يبقي هتديني حاجات زي دي !! اكيد لا
سيف : تمام ، تشربي معايا نسكافية 
ايسل : اوك بس انا هخلص اكل وهنزل المياة شوية
سيف : تمام 

وتركها سيف وذهب الى غرفته وتأكد من وجود حقيبه يد ايسل والتى تحوى هاتفين نقالين واوراقها الشخصيه من بطاقة اثبات شخصيه ، ورخصة القياده وبطاقات عضوية النوادى وبعض المتعلقات الشخصية ، وضعها داخل الخزنه لـ يطمأن اكثر ان ايسل لن تصل اليها
__**__**__
تقابل رجل الاعمال أكرم السعيد والنقيب براء الفولى على حسب موعد متفق عليه بينهما مسبقاً وكان بناء على رغبه أكرم السعيد

براء : عرفت توصله ؟
أكرم : انا مش جايبك عشان كده
براء : امال ؟
أكرم : شحنه الادويه اللى مفروض تطلعهالى من الجمارك بتكلفه اقل هتخلصهالى امتى ؟
براء : لما اتفاقنا يخلص
أكرم : وده مكنش اتفاقنا ، انت اللى حشرت بنت عمك وسيف في اتفاقنا 
براء : فكرنى باتفاقنا كده ؟
أكرم : هتجيبلى جمارك اقل على شحنه الادويه مقابل مبلغ مالى على دفعتين ، اول دفعه وصلتك ولا ناسي

اخرج براء الفولى من جيبه شيكاً بنكياً واعطاه لـ أكرم السعيد

براء : واادي الدفعه الاولى ، واعتبر الاتفاق لاغي
أكرم : ايه شغل الاطفال ده ؟
براء : حضرتك اللى بتستعيلنى ، انا كلامى كان واضح وانت وافقت عليه
أكرم : متدخلش دي في دي ، خد الفلوس يا براء وطلع شحنه الادوية وانا في كل الاحوال هجيبلك سيف ده من تحت الارض ، بس انت كده بتضغط عليا وبتزنقني في الوقت
براء : مش هتجيبه ومش هتسلمهولي انا واثق ، مش ده اللى انت وثقت فيه واعتبرته زي ابنك بعد ما ابوه اتسجن
أكرم : ارحمنا بقى ، متخلطش الاوراق في بعضها ، وبعدين انا مش فاهمك ، هو مين في الظابط
براء : اه صح ، انا الظابط وانا اللى مفروض ادور والاقيه بس صدقنى لو لقيته بنفسى أقسم بالله ما هرحمه
أكرم : طيب اهدي ، اهدي وبلاش عصبيتك اللى بترجع تندم عليها دي
براء : أنت لما روحت لـ سعد غانم في السجن قالك ايه ؟
أكرم : قال ميعرفش عنه حاجة ، ومشافهوش من زمان 
براء : ميعرفش لو حب يختفي هيروح فين ؟
أكرم : بيقول مالهوش الا شقته
براء : يبقي شقته دي لازم حد يدخلها ، جايز يكون فيها حاجه توصلنا ليه
أكرم : ودي مين اللى هيدخلها
براء : هتصرف انا
أكرم : وشحنه الادوية
براء : هتفضل في قرية البضايع لحد ما الواد ده يظهر ، آمين
أكرم : براء الشحنه دي لو اتعدمت لاي سبب من الاسباب ، انا مش هسكت ومش هعديها على خير ، لو خسرت هتخسر
براء : لغه التهديد دي مبتهزنيش ، عايز تستلم شحنة الادوية انجز وهاتلي الواد ده

واتجه براء ناحيه باب الخروج 

أكرم : ليه كل اللى عملته واللى بتعمله ده ؟ كل ده حب ؟ 

صمت براء ولم يلتفت الى أكرم ولكنه ظل واقفاً

أكرم : كان في تلت فراشات واقفين قصاد شمعه ، كل واحدة فيهم قالت انها بتحب الشمعه اكتر من اي واحدة فيهم ، اول واحده قربت من الشمعه ولفت حواليها ورجعت تقولهم انا بحبها اكتر منكم محدش قرب منها قدي ، التانيه راحت ولفت حواليها ولمستها بجناحها فاتلسعت ورجعت قالت انا بحبها اكتر منكم انا لمستها ، الفراشه التالته راحت حضنت الشمعه عشان تثبت انها بتحبها اكتر منهم ، بس مرجعتش
براء (مُلتفتاً الى أكرم) : عايز توصل لايه بقصتك دي ؟ ان حبي ليها هيموتنى
أكرم : مش موت بمعني موت ، بس على الاقل هيأذيك ويأذيها وانت فاهم قصدي
براء : كل اللى بتقوله ده محاوله لاقناعي عشان بس شحنه الادوية
أكرم : احسبها مع نفسك بقي
براء : لاقيلي سيف عشان نخلص كلنا من اللى احنا فيه
أكرم : قول يارب

خرج براء واستقل سيارته ، ظلت تلك القصة التى قصها عليه أكرم السعيد تتردد على مسامعه وصوره ايسل تطارده ، صف سيارته بجانب الطريق وتذكر ايسل وقصة الحب التى جمعتهما
كان براء اول حب يدق باب قلب ايسل ، كانت صادقة في كل مشاعرها تجاهه ، احبته بشدة ، لم تكن ترى غيره في الوجود ، هو كذلك احبها ولكن هذا الحب لم يكن له اولويه في حياته لان حياته مليئه بـ اشياء اخرى كـ عمله على سبيل المثال ، لديه احلام اكبر من كونه يتزوج ايسل ورغم ذلك كانت ايسل مُتمسكه به وبحبهما الى ان جاء ذلك اليوم الذى هدمت فيه ايسل المعبد على نفسه قبل قاطنيه
جاء اليها براء في منزلها لـ زيارتها

براء : وحشتينى
ايسل : شكراً
براء : مالك ؟
ايسل : مالى ازاي ؟
براء : باردة كده ، فى ايه ؟
ايسل : براء انت صحيح بتستغل شغلك ومعارفك في انك تعمل شغل تانى مشبوه
براء باستغراب : مشبوه !!
ايسل : انت مش بتعدي شحنات من الجمارك لرجال الاعمال بـ تكلفة اقل ؟ وبتسهلهم انهم ياخدوا قروض  كل ده مقابل فلوس انت بتاخدها
براء : ايه الهبل اللى بتقوليه ده ؟
ايسل : انا متأكده من الهبل ده ، شحنه قطع غيار السيارات بتاعه شكرى حسان اللى انت طلعتها من الجمارك على انها لعب اطفال فالتكلفه بقت اقل من ربع التكلفه الاصليه ، صح ولا غلط
براء : ده بيكون .......
ايسل مقاطعه : ياريت متكدبش يا براء ، ماهو متبقاش فاسد وكمان كداب ، انا مقدرش استحمل الاتنين
براء : فاسد ايه متأڤوريش ، البلد كلها ماشيه كده ، انا مثلاً مدخلتلوش شحنه مخدرات ولا شحنه اطعمه فاسدة مثلاً ، انا بس بخفضله التكلفة
ايسل : دي اول سلمه يا براء وكل سلمه هتطلعها هتلاقى مبرر ليها
براء : انا عمرى ما هعمل حاجة تأذي بلدى 
ايسل : ولما بتكون بتخسر بلدك كل الفلوس دي يبقي دي مش اذية
براء : رجال الاعمال اكتر ناس بتدفع للبلد فـ عادي يعني مجتش من دي
ايسل : انت ازاي بتقبل الفلوس دي على نفسك
براء : ايسل متكبريش الحكايه ، شيفانى يعني بشتغل في المخدرات ولا في الدعارة
ايسل : هو ده بس الفساد بالنسبالك ؟
براء : يوووه بقى
ايسل : طيب والعربيات المتهربه ، اللى بتدخل مصر وملهاش لا ورق ولا ملف 
براء : انتِ عايزه ايه ؟
ايسل : عيزاك تبعد عن السكة دي ، بدل ما تضيع نفسك وتضيعنا كلنا معاك
براء : انتِ بتديني اوامر ؟
ايسل : انا بطلب منك ، بحاول احميك واحمي نفسى
براء : لما تبقى مراتى ابقى اطلبى
ايسل : وانت مين قالك اني هتجوزك وانت ماشي في السكة دى
براء : والله !! هي بقت كده
ايسل : اه يا براء مش هتجوز واحد زيك ولو مبعدتش عن الطريق ده انا هبلغ عنك عشان تبطل تمشي فيه غصب عنك

لم يستطع براء ان يتمالك نفسه ولم يشعر بنفسه الا بعدما صفع ايسل على وجهها

ايسل : انت بتضربنى !! اقسم بالله يا براء لادفعك تمن القلم ده غالي اوى
براء : انتِ اللى استفذتيني وعماله تستفذي فيا
ايسل : اخرج بره
براء : ايسل لو سمحتى نتفاهم
ايسل : تضربنى وبعدين عايز تقعد تتفاهم ، اطلع بره ومش عايزه اشوفك ولا اسمع صوتك تانى

وتركته ايسل وذهبت الى غرفتها وقررت حقاً ان تجعل براء يدفع ثمن تلك الصفعه غالياً ففى يوم تجمع كبير لـ عائلة آل الفولى اخبرتهم ايسل بـ حقيقة استغلال براء لـ عمله ونفوذه وعلاقاته لـ تنهار تلك الصوره المثاليه التى رُسمت في اذهان افراد العائلة
حاول براء التعدي على ايسل اثناء ذلك التجمع ولكن تلك المره دافع عنها اخيها ايساف لـ يقوم بينهما صراع فُض من قبل الكبار ومنذ تلك اللحظة انتهت علاقة براء وايسل ولكن من وجهة نظر ايسل فـ هى علاقة منتهية للابد اما براء فقد كان ينتظر عودتها اليه رغم ما فعلته به وما سببته له من اذي ومشاكل مع عائلته
__**__**__
كان ايساف في احد فروع شركته ، ذلك الفرع المتواجد في الساحل الشمالى ويديره صديقه حاتم المُقيم اغلب وقته هناك

حاتم : أنت يعني لازم ترجع النهاردة ؟
ايساف : قولتلك عندي ظروف هناك يا حاتم ومينفع اسيب ابويا وامي
حاتم : طيب فهمني في ايه ؟
ايساف : يا حاتم متضغطش عليا بقى انا مش حابب اتكلم
حاتم : خلاص متتعصبش
ايساف : متزعلش مني ، انا فعلاً مخنوق على اخرى
حاتم : يا عم ازعلك منك ايه بس ، مكنتش عشرة عمر دي
ايساف : تسلم
حاتم : كنت عايز اخد رأيك في حاجة
ايساف : حاجة ايه ؟
حاتم : لو ليك واحد صاحبك مش قريبين من بعض اوى بس تعتبروا اصحاب
ايساف : تمام
حاتم : شوفتوا في مكان بس مكنتش مركز اوى اذا كان هو ولا لا
ايساف : اكيد كنت سكران طينه
حاتم : والاضاءه كانت خفيفه ومكنتش مركز بصراحة بس المهم انه هو
ايساف : تمام
حاتم : ايه يخليه اول ما يشوفك يطلع يجرى ويبقي فص ملح وداب
ايساف : يمكن مُحرج تتقابلوا لاي سبب من الاسباب
حاتم : مفيش حاجه بينا تخليه يعمل كده
ايساف : كان معاه واحدة ؟
حاتم : انا شوفت معاه واحدة من ضهرها
ايساف : يمكن مش عايزك تشوفها 
حاتم : مانا لو مصاحب كنت قولت شقط صاحبتي 
ايساف : ياعم عادى ، انا شايفه تصرف مفهوش حاجه
حاتم : جايز انا اللى كبرت الحكايه
ايساف : او جايز يكون عنده سببه المقنع اللى انت متعرفهوش
حاتم : جايز برضه
ايساف : مين ده بقى ؟
حاتم : واحد متعرفهوش ، هو اصلاً كان تقريباً حابب يتعرف عليك بس انت مديتش اهتمام
ايساف : انا مبحبش ادخل حياتي اصدقاء جدد
حاتم : كفاية عليك ساندى
ايساف بنبرة تملؤوها الحسره : ااه ساندى
حاتم : ايوه مش الانتيمه بتاعتك
ايساف : ما علينا
حاتم : في ايه !! هي مبقتش الانتيمه
ايساف : يا ابنى بطل اسئلة بقى لما احب احكي هـ احكي
حاتم : ماشى يا معلم ، هتسافر دلوقتي
ايساف : اه يدوب اتحرك بس خد بالك من الشغل يا حاتم وتابعني اول باول
حاتم : متقلقش انت ابقي طمني عليك بس
ايساف : حاضر
__**__**__
كانت ايسل تسبح وبعدما انهت سباحتها عادت الى اليخت لـ تجد سيف شارد الذهن

ايسل : سيف ؟ يا سيف انت كويس
سيف : خلصتي ؟
ايسل : اه ، مالك ؟
سيف : مفيش 
ايسل (وهي تجلس بجواره) : شكلك بتفكر في حاجة 
سيف : بفكر فيكي
ايسل : بتفكر فيا وانا موجودة معاك ؟
سيف : بفكر لو مبقتيش موجوده ، لو في لحظه قررتي تبعدي او افتكرتي اهلك وروحتيلهم ، بسأل نفسى هو انا ممكن اهون عليكي وتأذينى ؟
ايسل : ليه كل ده ؟ ما الظابط كان هنا وانا معملتش اي حاجة من دي وقولتله اني مراتك
سيف : عشان معندكيش حاجه تقوليهاله
ايسل : سيف ، انا لما بتكلم معاك بتكلم بتلقائيه شديده بقول كل اللى في نفسى ، لو جاتني فرصه تعرفني مين اهلي ومين انا وانا استغليت الفرصه دي مش معناها انك بتهون عليا واني ببعد عنك
سيف : مبقتش فاهمك
ايسل : انا مبقولش الغاز ، انت بس اللى خوفك مخليك شايف الكلام مبهم او معقد
سيف (وهو يعانقها) : متبعديش عنى
ايسل (وهي تضمه) : زي مانا مطمنه معاك اطمن معايا
سيف : اطمئنانك معايا ده شعور قهرى ، شعور مالوش بديل لكن انا شعوري مختلف
ايسل : اعتبر انك كمان مضطر تحس الاحساس ده 
سيف : هحاول
ايسل : انا عايزه اصطاد سمك ، شوفت تحت عدة صيد وحابه اصطاد
سيف : خليها لبكرة ، انا بس دلوقتي هقرب من الشط عشان القط شبكة في مكالمه مهمه لازم اعملها
ايسل : هسوق معاك اليخت
سيف : ماشى (وقد نهض) تشربى عصير
ايسل : اوك
سيف : هجيبلك معايا
ايسل : هسبقك انا عشان اسوقه

وذهبت ايسل الى غرفة قيادة اليخت اما سيف ذهب الى المطبخ واحضر كوبين من العصير بعدما وضع في احدهما قرصين من اقراص المنوم
تناولا العصير وشرعوا في التحرك بـ اليخت وبدأت تشعر ايسل بالدوار واسندها سيف ووضعها على احد الارائك المتواجدة على سطح اليخت واقترب من الشاطئ حتي لقط هاتفه اشارة وهاتف رولا

سيف : اذيك يا رولا
رولا : كل ده يا سيف متتصلش
سيف : معلش والله مش بسهوله يعني افضل رايح جاي في المياة
رولا : طيب يا سيف انت لازم تلاقى حل بقى مش هتفضل عايش في المياة كده
سيف : النهاردة غفر السواحل جم بس ربنا سترها
رولا : انت معاك تصريح صح ؟
سيف : اه وكويس اوى يا رولا انك فكرتي في فكرة اننا نعمل ورق يقول اني صاحب اليخت والا كنت اتسوحت النهارده
رولا : طيب قولي ايه بقى حكاية فقدان الذاكرة دي
سيف : مفيش وانا خارج من القاهره العربيه اتخبطت ، ايسل اتخبطت في دماغها واغمي عليها صحيت مش فاكره حتي هي مين
رولا : وبعدين ؟
سيف : مش وقته الكلام ده ، براء ظهرلك تانى
رولا : بعد اخر مره لا ، لو ظهر تانى هبعتلك رساله
سيف : اهو براء ده حكايته لوحدها حكايه ، اظبط امورى وافوقله
رولا : خد بالك انه مش سهل 
سيف : لا طبعاً مش سهل وداهيه جداً ، عشان كده بخططله
رولا : طيب يا سيف ابقى طمني عليك وخد بالك على نفسك
سيف :  حاضر انتِ كمان

واغلق سيف الهاتف مع رولا وهو يردد قائلاً "ماشي يا براء يا فولى لما اشوف اخرك ايه" ثم هاتف ذلك الشخص الذي هاتفه في اول ايام بعد الحادثة

سيف : اذيك
الطرف الاخر : .........
سيف : متزعقش ومتقولش حيوان
الطرف الاخر : ..........
سيف : طيب بص بقى من الاخر ، انت مالكش حاجة عندي ، وايسل انساها ، مش هرجعها وهتفضل معايا لحد ما حد فينا يموت
الطرف الاخر : ...........
سيف : معنديش مانع تموتني بس ده ان لقتنى
الطرف الاخر : ...........
سيف : فكك ، بلا براء الفولى بلا أكرم السعيد بلا الجن الازرق ولا يهمني
الطرف الاخر : ...........
سيف : انا ماليش اي طلبات ، ومش عايز حاجة اكتر من ايسل واديني خدتها
الطرف الاخر : ........
سيف : خلص الكلام ، سلام

اغلق سيف الهاتف واخرج بطاقة المكالمات من الهاتف وحطمها والقاها في ماء البحر وعاد مرة اخرى باليخت الى وسط المياة ، كل هذا وايسل تشعر بكل ما يحدث وسمعت كل ما دار في المكالمات التى اجراها سيف ، حيث انها تتبعته حين ذهب الى المطبخ ورأته وهو يضع الاقراص المنومه في العصير لـ تتظاهر وانها تشربه ولكنها تلخصت منه في ماء البحر دون ان يشعر سيف
__**__**__
خرج محسن الفولى من غرفة مكتبه حيث كان يراجع احد القضايا الهامه ، لم يجد زوجته في اي ركن من اركان الڤيلا
شعر بالقلق عليها ، هاتفها ووجد صوت رنين الهاتف يأتى من غرفة ايسل ، طرق الباب ودخل لـ يجد چيهان الخواجة تتمدد على تخت ابنتها وتبكى بحرقة تكاد تمزق قلبها
اقترب محسن منها وجلس بجوارها

محسن : وانا اللى بقول عليكي قوية وهتقوينى
چيهان : ايسل راحت مننا يا محسن ، كل يوم بيعدي بفقد فيه الامل اكتر
محسن : الامل في ربنا وبنا دايماً موجود
چيهان : ونعم بالله بس الكلام ده مبقاش بيصبرنى 
محسن : مينفعش اللى بتقوليه ده ، هترجع ان شاء الله
چيهان : يارب ، يارب يا محسن
محسن : انتِ مدخلتيش اوضتها من يوم ماختفت
چيهان : مكنتش قادره ادخلها ومالقيهاش فيها ، اول مره احس اني فعلاً محتاجه ادخل مكان ريحتها وصورها ملياه
محسن : ان شاء الله ترجع وتملى مكانها تانى

فى تلك اللحظات عاد ايساف من الساحل الشمالى

ايساف : لما مالقتكوش في اي حته في البيت توقعت انى الاقيكوا هنا
چيهان : اول مره تقول جاي وتجي يا ايساف
ايساف : جايز ابقى مستهتر ومبشيلش مسئولية حد غير نفسى بس الوضع ميسمحش اني اكون الشخص القديم السئ ده
محسن : والله كويس ان وسط الضلمة اللى احنا فيها دي فى شوية نور
چيهان : مش قولتلك ايساف مسيره يتغير
ايساف : كان نفسي اتغير وافرحكوا بيا بس في ظروف احسن من كده
چيهان : ربنا يرجع ايسل بالسلامه 
محسن : وساعتها هيبقي رجع لنا ايساف وايسل
ايساف : ربنا يرجعها بالسلامه
__**__**__
فى احد المقاهى (كافيه) تقابل كلاً من بلال وصديقه نادر

نادر : انا بقول تفكك بقي من موضوع ايسل وسيف ده ، دول كأنهم اتمحوا من على وش الدنيا
بلال : انا اللى غايظنى ان المفروض كان بينا مشروع ارتباط وتهرب مع الواد الصايع ده
نادر : معلش يعني في السؤال بس انت متأكد من ان كان في مشروع ارتباط بينكم فعلاً
بلال : المفروض يعني
نادر : مفيش مفروض ، لا اه لا لا
بلال : هي ايسل مش واضحة اصلاً ومش محدده كده ، كل كلامها وتصرفاتها عايمه
نادر : شكلها كانت بتثبتك ، انا لو مستغرب مستغرب ليه تهرب ، مفيش حاجه تجبرها تهرب
بلال : ابوها رافض جوازها من سيف عشان ابوه مسجون ، ده ابوها اللى حاكم على ابوه
نادر : في كل الاحوال فكك يعني مظنش انك هتقدر تعرف مكانهم
بلال : ان مستغرب ان اهلها مبلغوش لحد دلوقتي
نادر : دي برضه غريبه الا اذا كانوا شاكين او عارفين انها هربانه فـ يخافوا يبلغوا يتفضحوا

لمح بلال رولا دالفه الى المقهى ، نهض ولحق بها 

بلال : رولا
رولا : دي صدفه دي بقي ولا ايه ؟
بلال : في ايه ؟
رولا : اصل بقالى فتره بتعرض لصدف غريبه كده
بلال : انتِ كويسه
رولا : اه
بلال : مفيش اخبار عن ايسل ؟
رولا : لا ، براء ابن عمها بيدور عليها
بلال : محدش كلمك 
رولا : حد زي مين ؟
بلال : سيف ، ايسل ، براء مثلاً
رولا : لا محدش كلمني
بلال : ماشى ابقى اسألى
رولا : حاضر

وعاد بلال الى صديقه نادر

نادر : مش دي رولا ؟
بلال : اه
نادر : لسه حاسس انها مخبيه حاجة
بلال : حاجات
نادر : شكلها كيوت وغلبانه
بلال : انت اللى كيوت ، دي داهيه وشكلها وراها مصايب
نادر : انا بقول سيب كل حاجة لوقتها والايام هتوضح
بلال : بحاول
__**__**__
بعدما استقر سيف في وسط البحر عاد الى ايسل التى كانت غارقه في نوم عميق على احد الارائك المتواجدة على سطح اليخت

سيف : اصحى يا ايسل
ايسل : ايه ده !! احنا فين ؟
سيف : احنا على اليخت
ايسل : مش كان مفروض نخرج عشان تعمل مكالمه
سيف : مانتِ نمتى واجلتها بقي
ايسل : انا نمت امتي وازاي ، انا مش فاكره حاجة

دقق سيف النظر الى ايسل 

ايسل : في ايه ؟
سيف (بعد ان مرر انامله على شعرها ووجنتيها) : انا بحبك اوى

صمتت ايسل ..

سيف : انا بايع الدنيا كلها وشاريكى ، متبعديش عني
ايسل : مالك يا سيف ؟

عانق سيف ايسل دون ان يتفوه بـ كلمه واحدة ، نظرت ايسل الى اسفل لـ تجد سلاح سيف النارى معلقاً في ظهره ، مدت ايسل يدها وجذبته بخفه وسرعه شديده ....

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق