Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 31 يوليو 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل السابع

الفصل السابع

اُصيبت ايسل بـ حالة من التشنجات جعلتها تتلوى على الارض وتصطدم بـ الاشياء من حولها ، تلك الحالة جعلت سيف يصرخ بـ اعلى صوته وحاول بصعوبة السيطرة على حركة ايسل وتذكر كلام طبيب الوحدة الصحية له حين قال "لازم تروح لدكتور عشان تعرف عندها ايه وتاخدله علاج عشان الموضوع ميقلبش بـ تشنجات لان التشنجات دي ممكن تؤدي للموت"
تذكر سيف اهماله تجاه حالة ايسل الصحية وعدم عرضها على طبيب مختص او اعطائها الدواء كل هذا بسبب انانيته ورغبته في ان تظل هكذا بلا ذاكرة
بعد ان سيطر سيف على ايسل ومنع جسدها من ان يصدر تلك الحركات اللاراديه التى جعلتها تصطدم بكل شئ حولها ، عانقها بشدة وانهمرت دموعه من عينيه وهو يقول لها "سامحينى"
بعد فترة ليست قصيرة استعادت ايسل وعيها وعادت الى حالتها الطبيعيه مما جعل سيف يشعر بـ شئ من الراحة والاطمئنان عليها ، عودة ايسل الى حالتها الطبيعيه جعلت سيف يصرف نظره عن فكره عرض ايسل على طبيب

ايسل : هو ايه اللى حصل ؟
سيف : انا روحت اجيب حاجه نشربها جيت لقيتك مغمى عليكى
ايسل : مغمى عليا !! امال عضمى وجسمي واجعني ليه ؟ انا حاسه كأنى واخدة علقة
سيف : اصل لما اغمى عليكى وقعتى على الارض وقعه جامده ، تقريباً هي اللى مسببالك الالم ده
ايسل : وايه بهدل المكان كده ؟
سيف : كنت بحاول افوقك ، من خوفى اتلخبطت وارتبكت والدنيا ادردبت كده
ايسل (وهي تنظر الى جرح سطحى فى مرفقها) : واضح ان الوقعه كانت شديدة بجد
سيف : في الحمام تحت اسعافات اوليه ، هنزل اجيبها
ايسل : اوك

ذهب سيف لـ يحضر حقيبة الاسعافات الاولية ولكنه توقف مكانه  وعاد الى ايسل

ايسل : في ايه ؟
سيف : مش هطمن اسيبك لوحدك تانى ، تعالى معايا
ايسل : حاضر

وذهبا سوياً واحضرا حقيبه الاسعافات الاولية وصعدا مرة اخرى الى سطح اليخت ، فعل سيف اللازم الى ايسل وجلسا سوياً يتسامرا

سيف : مش يدوب تنامى ؟
ايسل : لا انا حابه احضر الشروق
سيف : طيب ندخل باليخت شوية
ايسل : انا حابة اكون قريبة من الانوار دي يا سيف بعد اذنك
سيف : ماشي بس اول ما تشوفي الشروق نتحرك على طول
ايسل : ماشى
سيف (ناظراً الى ساعه يده) : باقى ساعه ونص تقريباً
ايسل : هو ازاي خاطفنى وهربانه معاك
سيف : هحكيلك يا ايسل بس توعدينى انك تصدقيني
ايسل : انا وعدتك الوعد ده قبل كده
سيف : احنا بنحب بعض من سنين طويله ، اتقدمتلك وابوكي رفضنى ، رفضنى عشان والدى مسجون ، حاولنا بكل الطرق بس للاسف كانت كلها محاولات فاشلة قررنا نهرب بس متفقناش على معاد للهرب ، جهزت كل حاجه وعلى اخر لحظه قولتيلي طيب نحاول تانى ، طبعاً اي محاولة مش اكتر من تضييع وقت عشان كده يوم الحادثة قولتلك اننا رايحين مشوار بس كان في نيتى ننفذ اللى اتفقنا عليه
ايسل : واهلى مين ؟ عايشين فين ؟
سيف : مش هقولك اي بيانات عن اهلك ، عشان متحاوليش توصلي ليهم
ايسل : طيب كلمهم ، عرفهم اني معاك وكويسه او عايشه اكيد قلقانين عليا
سيف : مش هقدر اعمل ده في الوقت الحالى
ايسل : ليه ؟
سيف : ايسل ارجوكى متضغطيش عليا ، انا هعملك كل اللى انتِ عيزاه بس في الوقت المناسب
ايسل : واحنا هنفضل عايشين على اليخت ده !! هي دي كانت خطتنا للهرب ؟
سيف : لا طبعاً بس في الوقت الحالى انا مقدرش اتحرك من المياة
ايسل : ليه ؟
سيف : عشان مُطارد ، وعشان احتمال يكون ابوكي مبلغ وساعتها انا هتمسك وهتنفخ وانا معنديش استعداد لـ ده
ايسل : ماهو اكيد في حل لكل ده ؟
سيف : الحل الوحيد اننا نتجوز زي ما كنا متفقين ، لان ساعتها حتي لو كان في بلاغ وانا اتمسكت فـ مش هيحصلي حاجه عشان مفيش حد بيخطف مراته
ايسل : نتجوز !!
سيف : هو ده الحل الوحيد وهو ده اللى كنا مخططين نعمله اساساً وكل ده انا مطلبتهوش منك لاني مقدر اللى انتِ فيه
ايسل : تمام
سيف : تمام ايه ؟
ايسل : ادينى معاك للاخر
سيف : على فكرة يا ايسل ، انا بحبك اه بس صدقيني اي حركة غدر ......
ايسل مقاطعه : متخوفنيش منك ولا تكرهنى فيك ، بتهيألى السلاح اللى فى جنبك طول الوقت كفيل يخليني مغدرش بيك
سيف : السلاح ده مش عشانك ، احنا في قلب المياة لوحدينا وانا مخليه معايا طول الوقت تجنباً لاي خطر محتمل
ايسل : تمام

جلس ايسل وسيف يراقبان السماء والماء واضواء المدينه حتي شرقت الشمس

سيف(وقد نهض) : نتحرك بقى
ايسل(وقد نهضت ووقفت امامه) : ممكن اطلب منك طلب ؟
سيف : لا
ايسل (مقتربه منه بدلال) : عشان خاطرى
سيف : اطلبى
ايسل : عايزه اسوق اليخت
سيف : هو عربيه يا ايسل 
ايسل : انا كنت بعرف اسوق العربيه ؟
سيف : كنتى مجنونة سواقة
ايسل (وقد تعلقت في عنقه): طيب عشان خاطرى خليني اجرب اسوق اليخت

شعر سيف انه يسافر الى عالم اخر عبر عيني ايسل التى دققت النظر اليه وهي تتعلق في عنقه كـ الطفلة المدللة ، لم يستطع ان يقول لها لا ، ربما اذا كانت ايسل طلبت منه ان يُعيدها الى اهلها لـ فعلها
اصطحبها سيف الى مقر قيادة اليخت وجعلها تقوده بـ مساعدته وتحت اشرافه
__**__**__
ذهب براء الفولى لـ زيارة صديقه أيمن مُنذر في مقر عمله ، تفاجئ أيمن بتلك الزيارة

أيمن : خير يا براء ؟
براء : عايزك في حاجة مهمه
أيمن : انا قولت كده ، انت لسه مروحتش صح ؟
براء : لا انت عارف شغلى بالليل ، اول ما النهار طلع جيت عليك
أيمن : حصل حاجه ؟
براء : احنا أصحاب يا أيمن وضهرنا في ضهر بعض دايماً صح ؟
أيمن : أكيد طبعاً
براء : أنت عمرك طلبت مني طلب وانا اتأخرت عنك
أيمن : لا وانت برضه عمرك ما طلبت مني حاجة واتأخرت عنك
براء : وعشان كده انا هتجرأ واطلب منك طلب
أيمن : اؤومر
براء : رولا مبتقولش الحقيقة ، او بتقولها ناقصة او على الاقل تعرف مكان سيف وايسل
أيمن : تمام
براء : هي شكلها مش هتقول الحقيقه
أيمن : مش فاهم ، انت عايزني انا اساعدك في الموضوع ده ازاي ؟
براء : بما انكوا كنتوا بتحبوا بعض فـ اكيد ممكن المشاعر دي تصحي تانى ، ساعتها هي ممكن تحكيلك كل حاجة
أيمن : مش فاهم ؟
براء : مش فاهم ايه ؟
أيمن : مشاعر مين دي اللى تصحى !!
براء : مشاعر رولا ناحيتك
أيمن : انت عايزنى ارجع ارتبط بيها تانى ؟
براء : بالظبط 
أيمن : بس انا مش هينفع اتجوزها ، العلاقة دي محكوم عليها بالفشل عشان كده انا نهيتها
براء : ومين جاب سيرة الجواز !! انت هتقرب منها وتعرف منها الحقيقه او مكان ايسل وتخلع
أيمن : انت اتجننت يا براء !! ازاي عايزني اعمل كده ؟
براء : مش فاهم ايه المانع يعني
أيمن : اخلاقى ومبادئى ورجولتى يمنعونى انى ارتبط بـ بنت لـ غرض تانى غير الجواز
براء : مانت كنت مرتبط بيها قبل كده ومتجوزتهاش
أيمن : بس كان في نيتى اتجوزها ، ولما لقيت الامل مفقود بعدت عنها
براء : مش لازم تصرح بمشاعر ، قرب منها مش اكتر
أيمن : مش هقدر اعمل فيها كده ، انا جرحتها وكسرت قلبها مرة ، مش هقدر اعمل فيها كده تانى
براء : دي اول مره اطلب منك طلب وتقابلنى بالهجوم ده
أيمن : براء ، وحياة سنين العشرة اللى بينا متخليش حاجه زي كده تأثر على صداقتنا ، احنا ياما وقفنا جنب بعض بس مظنش اني عمرى طلبت منك حاجة فوق طاقتك
براء : خلاص فكك
أيمن : انت ليه اصلاً بتفترض انها بتكدب
براء : حسى الامنى
أيمن : مش هقولك كدبه ، بس متحطش امل قوى على رولا
براء : تمام
أيمن : هى اصلاً قالتلك ايه ؟
براء : مقالتش حاجه مفيده
أيمن : يعني هربت ولا اتخطفت ؟
براء : بتقول هربت
أيمن : انت ناوى تعمل ايه ؟
براء : والله ما عارف ، خايف يكونوا هربوا بره مصر بـ اوراق مزيفه او من خلال هجرة غير شرعيه
أيمن : انت دورت عليها في المستشفيات والمشرحة
براء : انا دورت وابوها دور ، وبعمل تحديث اول باول
أيمن : حاجه تحير
براء : اللى يحير فكره الاختفاء اللى ملهاش اثر دي ، مش سايبين وراهم اي خيط
أيمن : مفيش جريمة كامله ، انت مباحث وعارف الكلام ده ، فـ اكيد مع الوقت هتوصل لـ خيط او اثر او غلطه
براء : ادينى بحاول
أيمن : براء ، انت لحد النهارده محكتليش أنت وايسل سيبتوا بعض ليه ؟
براء : هاه !!
أيمن : هاه ايه ؟
براء : مش حابب احكي في الموضوع ده
أيمن : نفس الاجابه بعد السنين دي كلها 
براء : الموضوع ده لحد النهارده لما بفتكره كأنك بتغرز سكينه في قلبى
أيمن بمزاح : سلامة قلبك يا نحنوح يا كتكوت انت
براء : ماشي يا عم الروش

شرد براء قليلاً وتذكر ايسل وتلك الايام التى عاشها معها تذكر تلك القصة الافلاطونية التى عاشوها سوياً وتذكر ايضاً كيف انتهت لـ يشعر ذلك الشعور الذي اخبر به ايمن وهو شعوره بـ أن احداً يضع سكين في قلبه
__**__**__
تقابل بلال الشرقاوى ورولا حسان في النادى بالصدفة
كانت رولا تود مقابلة بلال وبالفعل كانت ستهاتفه لـ ترتب معه موعد ولكن الصدفة جمعتهما قبل ذلك

بلال : فينك كده
رولا : انا كل يوم هنا ، انت اللى مبتجيش
بلال : بس انتِ لا بتسألى ولا بتتصلى
رولا : عادي يعني
بلال : مالك ؟
رولا : لو في ظابط مباحث بيطاردنى ، تقدر تبعده عني
بلال : بيطاردك ليه ؟ عملتي ايه ؟
رولا : انا هحكيلك كل حاجة
بلال : احكى 
رولا : غالباً كده ايسل هربت مع سيف ، واهلها مش عايزين يبلغوا عشان الفضايح ، بس عايزين يوصلولها
بلال : هربت مع سيف !!
رولا : انت عارف عيلة ايسل لا مستشارين لا ظباط ، اول حب في حياة ايسل كان ابن عمها وهو ظابط مباحث وهو اللى بيدور عليها ومستقصدنى بقي فاكرنى عارفه حاجة
بلال : وانتِ فعلاً عارفه حاجة ؟
رولا : صدقنى معرفش اي حاجة ومعرفش اذا كانت فعلاً ايسل هربت مع سيف ولا حصلهم ايه
بلال : طيب هو اكيد لما يتأكد من انك متعرفيش حاجة هيبطل يطاردك
رولا : انا حاسه انه مستقصدنى
بلال : يا بنتى هيستقصدك ليه ؟ هو بيدور على بنت عمه تصرف عادي جداً
رولا : معرفش يا بلال انا حاسه كده
بلال : هو يستقصدك في حالة من اتنين
رولا : ايه هما ؟
بلال : لو هو متأكد بنسبه مليون في المية انك عارفه حاجة ومخبياها
رولا : والحالة التانية ؟
بلال : انه يبقى معجب بيكي وواخد الحوار ده حجة عشان يتكلم معاكى ويقرب منك
رولا : لدرجة انه يهددنى انه ياخدنى القسم ويعذبنى
بلال : لا تلاقيه سادى مش اكتر
رولا : انت بتهرج يا بلال
بلال : على فكره بتكلم جد جداً
رولا : يعنى مفروض اتعامل معاه ازاى
بلال : تعاملى عادي وعلى طبيعتك ، ولو عارفه حاجة قوليهاله لانه كده كده هيعرفها ، انتِ متحسسهوش انك خايفه منه او مخبيه حاجه
رولا : يعني انت متقدرش تساعدنى
بلال : اقدر بس الامر مش مستاهل صدقيني
رولا : ربنا يسامحك يا ايسل ، مجانيش منها الا المشاكل
بلال : بس انتِ ليه بقى مقولتليش ان ايسل هربت مع سيف
رولا : عشان مكنتش اعرف ، ابن عم ايسل هو اللى قالى
بلال : ولما قالك مقولتليش ليه ؟
رولا : كنت هكلمك النهارده واهو اتقابلنا
بلال : وانتِ تتوقعي بقي انها هربت معاه فعلاً
رولا : معرفش
بلال : انتِ عارفه ان كان في مشروع ارتباط بيني وبين ايسل
رولا : لا ، ايسل مقالتليش حاجة زي كده
بلال : انا مش عارف انتِ كنتى صاحبة ايسل ازاي وانتِ متعرفيش عنها حاجة كده
رولا : ماهي اللى مكنتش بتحكيلي حاجة
بلال : هى فعلاً غامضة ومحدش عمره قدر يفهمها او يفهم عايزه ايه
رولا : ربنا يرجعها بالسلامه
بلال : يارب

كان بلال يمتلك نفس شعور براء وهو ان رولا تعرف الكثير والكثير ولكن تحتفظ به لذلك قرر بلال مراقبتها حتي يستطيع ان يعرف طريق ايسل
__**__**__
استيقظ سيف من نومه وذهب الى غرفة ايسل التى كانت غارقه في نوم عميق ، تأمل ملامحها قليلاً ثم حاول افاقتها

سيف : سيلا ، حبيبتى الكسلانه اصحى
ايسل (وهو تحاول ان تستيقظ) : صباح الخير يا حبيبى
سيف باستغراب : حبيبى !! ايسل انتِ صاحيه
ايسل : امممم
سيف : سيلا
ايسل (وهي تفتح عينيها) : ايوه يا سيف في ايه ؟
سيف : انتِ كنتي صاحية ولا لسه صاحية
ايسل : يعني ايه ؟
سيف : لا لا مفيش
ايسل : هي الساعه كام ؟
سيف : احنا داخلين على المغرب
ايسل : طيب سيبنى انام كمان شوية
سيف : قومي ، مش عايزه تشوفي الغروب واحنا قريبين من الشط
ايسل : توء ، الغروب بيبقى احلى واحنا في قلب المياة
سيف : طيب قومي يالا وبطلى كسل
ايسل : اقوم اعمل ايه بس ، ورايا الديوان يعني
سيف (وهو يحملها) : قومي وبطلى لماضة
ايسل : يووه يا سيف بقي عايزه انام

حملها سيف وصعد بها الى سطح اليخت ثم انزلها

ايسل : ايه يا سيف البواخة دي ؟
سيف : وحشتيني وزهقت من القعده لوحدى
ايسل : تقوم تصحيني كده
سيف : عندي ليكي مفاجأة
ايسل : ايه هى ؟
سيف : هنخرج من اليخت شوية
ايسل : انت بتتكلم جد ؟
سيف : ايوه ، هنروح نتغدى في اي مطعم
ايسل : ده بجد ؟
سيف : اه والله ، يالا بقى انزلي غيرى هدومك
ايسل (وهي تعانقه) : انا مبسوطة اوى (ثم قبلت وجنته) ربنا يخليك ليا

وجريت ايسل فرحاً كـ الاطفال كى تبدل ملابسها ، اما سيف فقد فرح بشدة بسبب رد فعل ايسل تجاه تلك المفاجأة
بدل كلاً من سيف وايسل ملابسهما وتحرك سيف باليخت نحو الشاطئ بعدما شاركته ايسل قيادته 
ترك سيف اليخت في المرسى واستقل سيارته وجاورته ايسل التى كانت في كامل اناقتها
ذهبا الى احد القرى السياحية في الساحل الشمالى
تناولا طعام الغداء وقضوا الليله باكملها في تلك القرية السياحية وقد كان ذلك يعد يوماً مثالياً بالنسبه الى ايسل التى كانت سعيدة جداً بتلك الاجواء
كانت ايسل كالطفل الذى يمشي لاول مره في حياته ، فـ من المفترض ان ايسل ترى تلك الاجواء لاول مره في حياتها ، كانت فرحة بالاضواء والاصوات والناس من حولها 
لمس سيف فرحتها تلك ورغب ان يتركها تنطلق ولكنه خشى ذلك بشدة لذلك فضل ان تبقى معه وله فقط

سيف : تشربى (قاصداً الكحول)
ايسل : انا كنت بشرب زمان ؟
سيف : احياناً 
ايسل : لا مش عايزه
سيف : ليه ؟
ايسل : واضح اني كنت بعمل حاجات كتير اوى غلط قبل الحادثة ، والحادثة دي كانت رحمة ربنا بيا اني ابدأ من جديد مش هعمل حاجة غلط تانى
سيف : بحبك
ايسل : هتجيبنى هنا تانى
سيف : هعملك اي حاجة تخليكي مبسوطة
ايسل : انا فعلاً مبسوطة اوى
سيف : يارب دايماً يا حبيبتي
ايسل : عيزاك تخف من الكحوليات دي شوية ممكن
سيف : حاضر
ايسل : سيف
سيف : عيون سيف
ايسل : انا فعلاً مبسوطة اوى
سيف : عايزك على طول كده ، عايز اشوف لمعه عيونك دايماً 

ابتسمت ايسل ونظرت الى عيني سيف ، كانت كلما نظرت ايسل الى عيني سيف يشعر بـ انه فاقد للوعى لذلك كان يفضل الا ينظر الى عينيها
لمح سيف شخصاً ما يتابعه بـ نظراته ، دقق سيف النظر فيه وتيقن انه يعرفه جيداً

سيف (وهو ينهض على عجلة من امره) : قومي يالا
ايسل : في ايه ؟
سيف (وهو يمسكها من يدها) : مش وقته ، امشى معايا

واخذها سيف واستقلا السياره بعدما تأكد ان لا احد يراقبه وعاد بها الى اليخت مره اخرى ، حيث عتمة الليل وظلمة البحر
__**__**__
جلس المستشار محسن الفولى مع زوجته چيهان الخواجة في غرفة المعيشة ، كانا يتجاذبا اطراف الحديث عن ابنتهما ايسل

چيهان : انا مش قادرة اصدق
محسن : بقولك صاحبتها اللى قالتله
چيهان : براء بيتبلى على ايسل
محسن : براء ميعملش كده وانتِ اكتر واحدة عارفه ، ممكن تكون صاحبتها بتتبلى عليها
چيهان : لا برضه ، رولا متعملش كده
محسن : انا واثق في براء اكتر
چيهان : وانا واثقه في بنتي اكتر من الكل ، بنتي متعملش كده
محسن : فوقى بقى يا چيهان ، الشيطان شاطر واحنا مش ملايكة
چيهان : يارب تظهر وتخلصنا من الحيرة دي

فى تلك الاثناء جاء ايساف 

ايساف : ايه ده انتوا لسه صاحيين ؟
چيهان : احنا بنام اصلاً
ايساف : ربنا يرجعها بالسلامه
محسن : يارب
ايساف : انا حبيت اقولكم اني مسافر الصبح 
چيهان : مسافر فين ؟
ايساف : شغلى يا ماما
محسن : عملت ايه في موضوع اختك ؟
ايساف : موصلتش لحاجة
چيهان : هتسيبنا واحنا في الظروف دي
ايساف : هسافر يومين كده اشوف الشغل ايه نظامه واجي تانى
محسن : يومين ولا شهرين ؟
ايساف : لا هما يومين تلاته بالكتير

فى تلك الاثناء رن هاتف المستشار محسن الفولى لـ يجد ان المتصل يهاتفه من رقم خاص ، اجاب محسن الفولى على الهاتف

محسن : الو
المتصل : سيادة القاضى محسن الفولى معايا ؟
محسن : ايوه انا ، انت مين ؟
المتصل : مش مهم تعرف انا مين ، المهم تعرف ان بنتك معانا
محسن (وقد نهض من هول المفاجأة) : بنتي معاكوا فين ؟ انتوا مين ؟
المتصل : هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب ، المهم يكون عندك استعداد تنفذ اللى احنا عايزينه في سبيل ان بنتك ترجعلك سليمه
محسن : عايزين ايه ؟
المتصل : مش هقولك دلوقتي ، فكر الاول كده ممكن تضحي عشان بنتك لحد فين
محسن : طيب سمعني صوتها ، عايز اطمن انها كويسه
المتصل : حاضر

سمع محسن صوت ايسل ، كان مرهقاً بعض الشئ ، قالت له "بابا ، بابا الحقنى"

المتصل : اتطمنت كده ؟
محسن : ارجوكوا محدش يأذيها وقولولي عايزين ايه ؟
المتصل : قولتلك فكر وشوف هتضحى لحد فين ، هرجع اكلمك يا سيادة المستشار

لم يستطع ان يتمالك المستشار محسن الفولى نفسه من شدة القلق على ابنته فـ فقد الوعى وعلى اثر ذلك نُقل الى المشفى ..


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى




0 التعليقات :

إرسال تعليق