Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الحادى عشر


الفصل الحادى عشر 


تجمدت الدماء في عروق سيف بمجرد ان سحبت ايسل السلاح منه ، نظر الى عينيها ، كانت نظراتها مبهمه غير واضحة ، ابستامتها بارده جداً ، سألها بـ عينيه ماذا تريد ؟ 

كان سيف خائف ومرتبك وفي حيرة من امره ، استطاعت ايسل بكل سهوله ان ترى ذلك في نظرات عينيه الحائره ، في برودة يديه 


ايسل : في ايه ؟

سيف : في ايه انتِ ؟

ايسل : لما تقرب مني (وهي تضع السلاح جانباً) متقربش والسلاح معاك

سيف : مش فاهم

ايسل : انت قولت انك شايله عشان احنا في عرض البحر وممكن نتعرض لاي حاجة وهو الامان بالنسبالنا

سيف : صح

ايسل : بس لما تقرب مني او تجي تحضني ليه يكون معاك ، انا بخاف منه

سيف : فهمتك يا حبيبتي

ايسل : مالك بقى ، حساك متغير

سيف : انا خايف يا ايسل

ايسل : منى ؟

سيف : لا ، بس خايف نعيش حياتنا كلها هربانين كده

ايسل : وايه الحل البديل 

سيف : اننا نرجع

ايسل : نرجع فين ؟

سيف : نرجع لحياتنا الطبيعيه

ايسل : ما ده اللى بطلبه منك من يوم ما جينا هنا

سيف : بس قبل ما نرجع لازم نتجوز 

ايسل : ليه لازم ؟

سيف : عشان محدش ياخدك مني

ايسل : اه فهمتك

سيف : قولتي ايه ؟

ايسل : جواز دلوقتي لا ، لسه مش مستعده

سيف : تمام ، خلينا بقى كده لحد ما تبقي مستعده

ايسل : انا معنديش مشكله


على الرغم من استسلام ايسل للوضع الراهن ، على الرغم من انها اصبحت تحمل بعض المشاعر الايجابيه تجاه سيف الا انها في اوقات كثيره ترغب في التمرد على سيف وعلى الحياة التى اختارها لها ، حيث انها حين سحبت منه السلاح النارى كان بغرض تهديده ان يعديها الى اهلها ولكنها فكرت سريعاً لتجد ان الفكره غير مجدية واسلم حل هو الاستسلام والا تخسر سيف

__**__**__

فى جوف الليل تسلل احدهم الى منزل سيف غانم وقام بـ فتح الباب بـ طريقة ما ثم راسل براء الفولى لـ يخبره انه يستطيع الولوج الى المنزل وبالفعل ذهب براء الى منزل سيف

ظل براء فتره طويلة بالداخل  ، فتش في اوراقه وفي الخزانات المتواجدة في المنزل ولكنه لم يعثر على شئ مُجدى فـ يبدو ان سيف اخذ كل شئ هام معه قبل ان يغادر

فى الواقع لم يكن يعرف براء ماذا يريد ؟ وما الذي يبحث عنه ؟ وما المفترض ان يجده فى منزل سيف ؟ 

ورغم بحثه العشوائى وعدم تحديده لـ هدف ما ورغم مرور وقت طويل في البحث دون جدوى الا انه مازال يأمل ان يجد اي شئ مهما كان بسيط

وبعد عناء البحث استطاع براء أن يجد ورقة هامه وسط اوراق سيف ، كانت تلك الورقة عبارة عن عقد زواج عُرفى مُبرم بين سيف غانم و احداهن وتُدعى لجين عامر

وجد ايضاً بعض الصور الفوتوغرافيه التى تجمع بين سيف وايسل

غادر براء منزل سيف بعدما اخذ معه عقد الزواج العرفى وتلك الصور

__**__**__

جلس محسن الفولى فى مكتبه يقرأ ملف قضية مقتل عبد الله الوكيل بعدما أُعيد فتح التحقيق فيها

جاءت اليه زوجته 


چيهان : اعملك حاجة تشربها ؟

محسن : لا 

چيهان : مالك

محسن : قضية عبد الله الوكيل كل ما بنعيد التحقيق فيها بنفتح النار على ناس كتير

چيهان : ناس مهمين يعني ؟

محسن : اه

چيهان : تفتكر ايسل تكون اتخطفت عشان القضية دي ؟

محسن : لا ، ايسل هربت ، بس ناس كتير هتستغل اختفائها ومنهم اللى عايزين يقفلوا القضيه دي زي ما حصل

چيهان : بس انت مقتنع انهم يقدروا يسمعونا صوت ايسل 

محسن : التكنولوجيا تطورت جداً وحاجة زي كده مش صعبه


فى تلك الاثناء رن الهاتف النقال الخاص بـ محسن الفولى وكان الرقم خاص


محسن : الو

المتصل : سيادة المستشار محسن الـ.....

محسن مقاطعاً : ايوه انا ، مين ؟

المتصل : انا حد يعرفك كويس اوى ، حد عايز يساعدك تلاقى بنتك

محسن : وايه المقابل ؟

المتصل : مبدأياً ، عشان اكون صريح مع حضرتك بنتك مش معايا بس اقدر اجيبهالك بسهوله

محسن : حلوة الصراحة

المتصل : ثانياً ، رغم انها مش معايا بس انا اقدر أذيها

محسن : اتكلم دوغرى

المتصل : انا هجيبلك بنتك مقابل انك تقفل قضيه عبدالله الوكيل

محسن : وايه الضمان ؟

المتصل : يعني ايه ؟

محسن : يعنى ايه الضمان انى لو قفلت القضيه هترجعلى بنتي اللى هي اصلاً مش معاك

المتصل : ايه اللى يضمنلك ؟

محسن : تجيب بنتي وتخليني اشوفها وخليها عندك لحد ماقفلك القضيه ، غير كده القضيه هتاخد مجراها العادي

المتصل : مش شايف ان ده تعجيز ؟

محسن : وهو انت عايزني اروح اقفل قضيه هزت مصر والرأي العام وفي اسماء كبيره ملطوطه فيها من غير اي ضمان ؟ اشوف بنتي قدامى الاول وبعدين اقفل القضيه

المتصل : ايوه تمام بس ......

محسن مقاطعاً : على فكره انا قاضي وعادل جداً في اتفاقى معاك دلوقتي ، انا بقولك خلي بنتي معاك لحد مانفذلك طلبك ، بتهيألى مفيش عدل اكتر من كده

المتصل : انت كأنك مش عايز تشوف بنتك تانى

محسن : الكره في ملعبك ، فكر وقرر وكلمني ، انت عارف رقمي

المتصل : سيادة المستشار لو سمحت ا.........

محسن مقاطعاً : في رعايه الله


واغلق محسن الفولى الهاتف دون ان يسمع كلمه اخرى من المتصل ثم قص على زوجته ما حدث


چيهان : احنا بيتلعب بينا يا محسن 

محسن : انا سجلت المكالمه

چيهان : بجد ؟

محسن : انتِ نسيتى ان براء طلب مننا ننزل برامج تسجيل على موبايلاتنا ونسجل اي مكالمات

چيهان : أنا نسيت الموضوع ده 

محسن : لا مانا خليت ايساف ينزله على موبايلي وموبايلك

چيهان : طيب كويس ، هتعمل ايه بالتسجيل ده

محسن : هديه لـ براء وهو يعرض الصوت على خبير اصوات ويحاول يعرفنا ده صوت مين

چيهان : وده ممكن يوصلنا لايه ؟

محسن : على الاقل نعرف مين بـ يبتذنا

چيهان : ربنا يستر

محسن : خير ان شاء الله

__**__**__

تقابل ايساف وساندى في احد المطاعم بناء على موعد متفق عليه بينهما بعدما استطاع ايساف اقناع ساندى ان تقابله لـ آخر مره وبعد رفضها الشديد في ان تهاتفه او تقابله وافقت بـ شرط الا يهاتفها او يطلب مقابلتها مرة اخرى


ايساف : تاكلى ايه ؟

ساندى : انا مش جايه عشان آكل

ايساف : وانا في التليفون قولتلك اني عازمك على الغدا وانتِ وافقتى


اطلقت ساندى زفرة تنمو عن استيائها


ايساف : لا هتتنرفزى عليا بالسكينه دي وفي رقبتك

ساندى : ايساف انا بتكلم جد ، انا مش جايه اهزر ولا جاية آكل

ايساف (وهو يعيطها قائمة الطعام) : معلش خلينا ناكل كده ونعتبره عيش وملح

ساندى (وهي تتناولها منه) : قال يعني بتصون العيش والملح


طلب كلاً من ايساف وساندي طعامهم وشرعا في تناوله


ايساف : بصي يا ساندى ، انا عارف اني تعبتك واني مشتت ومش عارف عايز ايه ، بس انتِ استحملتيني كتير ، استحملتيني واحنا اصحاب واستحملتيني واحنا بنحب بعض

ساندي : قصدك لما كنت انا بحبك لوحدي ، وبضحي لوحدي وبستحمل لوحدى

ايساف : انتِ ليه شايفه اني مبحبكيش

ساندى : كل الشواهد بتقول كده

ايساف : بس انا بحبك وانتِ واثقه اني بحبك

ساندى : ايساف ، انا مش سألتك انت حاسس انك بتحبنى وعايز تكمل ولا لا قولتلي لا

ايساف : يا ساندى انا مضغوط ، انتِ ناسيه اني اختي مختفيه

ساندى : ربنا يرجعها بالسلامه

ايساف : استحمليني وارجعيلي

ساندي : مظنش اني هقدر تانى يا ايساف

ايساف : حاولي ، حاولى لو لسه ليا غلاوة عندك ولو بسيطه


تنهدت ساندى وحاولت ان تعطي ايساف فرصه اخرى ولكن صوت داخلى يرفض تلك الفرصه

في تلك الاثناء دخل براء الفولى الى المطعم وبرفقته أيمن مُنذر وشخص آخر ، رآه ايساف ولكن براء لم يلاحظ وجود ايساف


ايساف مخاطباً نفسه بصوت مسموع : بيعمل ايه هنا ده ؟

ساندى : في ايه ؟

ايساف : براء ابن عمى هنا

ساندى : براء ابن عمك مين ؟

ايساف : ده اللى قاعد ورانا

ساندى (ملتفته) : انهي واحد فيهم ؟

ايساف : اللى لابس قميص ازرق

ساندي باستغراب : ده ابن عمك !!

ايساف : اه للاسف

ساندى : ومالك قرفان منه ليه كده

ايساف : انا مقاطعه اصلاً 

ساندي : ليه ؟

ايساف : هو ظابط شرطة ، بيعمل صفقات مشبوهه مع رجال الاعمال


وقع كلام ايساف على ساندى كـ الصاعقه فـ هي رأت براء الفولى يزور والدها مراراً وتكراراً ولم تكن تعرف ماذا يربط بين والدها وهذا الشاب صغير السن


ساندي : صفقات مشبوهه ازاي ؟

ايساف : يهربلهم بضايع من الجمارك ، يهرب عربيات من غير اوراق ، يسهلهم قروض وهكذا

ساندى : مش صغير انه يقدر يعمل كده ؟

ايساف : صغير بس يحير ، ايسل اختي كانت مرتبطه بيه وسابته بسبب الحوار ده

ساندى : للدرجة دي

ايساف : ربنا يهديه ، ما علينا خلينا في موضوعنا

ساندى : انا مش حاسه اني هقدر اكمل

ايساف : حاولى ، ادي نفسك فرصه 

ساندى : اديني وقت افكر ، احاول مع نفسي ووقت ماحس اني هقدر هكلمك

ايساف : ماشي يا ساندى ، خدي وقتك وانا مش هكلمك لحد ما تكلميني عشان مضغطش عليكي

ساندى : ياريت


فى الواقع بعدما علمت ساندى طبيعه العلاقة التى تربط بين والدها وبراء الفولى وتوقف عقلها عن التفكير ، كانت تتمنى ان تحدث معجزه تجعلها الان امام والدها كي تسأله وتعرف منه الحقيقه

اما عن ايساف فـ رغم انه طلب من ساندي ان تعود اليه واخبرها بـ حبه لها فهو حتي تلك اللحظه لم يكن يعرف هل هو يحبها حقاً ام فقط يحتاجها بجواره لم يمر به من ظروف سيئه

الاحتياج .. هو أن نحتاج لـ أشخاص نأمن البوح لهم ، تعلم الدمع الذى نذرفه سراً وعلانية ، ذلك الدمع الذى يميتنا ثم يحينا ، تعلم تلك الاخطاء التى ارتكبناها وضرتنا بقدر ما علمتنا 

إن الايدى التى تمتد لنا في ضعف او قوة حين نحتاجها تستحق حقاً التقبيل 

ولكنه من المؤلم الا تجد هذا الشخص او تلك اليد التى تقدم لك العون

ومؤلم اكثر ان تكون انت الشخص الذي يلجأ اليه الناس حين يقعوا في الازمات .. فقط حين يقعوا في الازمات

__**__**__

جلست ايسل على سطح اليخت تتصفح احد الروايات التى وجدتها على متن اليخت ، كانت الروايه باللغة الانجليزي للكاتب وليم شكسبير 

استيقظ سيف من نومه وصعد الى اعلى اليخت لـ يجدها تقرأ الروايه بـ اهتمام


سيف : بتعملي ايه ؟

ايسل : بحمر بطاطس

سيف : نعم !!

ايسل : اصل السؤال عجيب يعني ، انت مش شايفني بقرأ

سيف : في ايه

ايسل : مفيش حاجة

سيف : لا فيكي حاجة ، مالك ؟

ايسل (وهي تضع الروايه جانباً) : احنا مرتبطين بقالنا قد ايه ؟

سيف : حوالى تلت سنين

ايسل : انا ارتبطت قبلك ؟

سيف : على حد علمى لا

ايسل : وانت ؟

سيف : ارتباط اهبل كده مش حب بجد 

ايسل : انت قولتلى ان رولا دي تبقى اختك ؟

سيف : اه

ايسل : اممم طيب (وعاودت النظر الى الرواية)

سيف : في ايه يا ايسل

ايسل : سيبنى دلوقتي يا سيف ممكن ؟

سيف : لا مش ممكن ، انا لازم اعرف فيكي ايه 

ايسل : مُصر يعني ؟

سيف : اه مُصر

ايسل : هتستحمل ؟

سيف : استحمل ايه ؟

ايسل : نتايج اصراراك

سيف : في ايه يا ايسل ما تتكلمي

ايسل : الروايه دي مكتوب عليها اسم اختك رولا 

سيف : وفين المشكله ؟ ما الروايه بتاعتها

ايسل : بس مكتوب ساندى حسان وانت اسمك سيف غانم

سيف : انا قولتلك انها اختي من الاب ؟ دي اختي من الام

ايسل : والله !!

سيف : ايوه

ايسل : وباعتلك اليخت ده ؟

سيف : قصدك ايه ؟

ايسل : يعني عقود الملكيه بتقول ان رولا حسان باعتلك اليخت

سيف : اليخت ده كان بتاعها ، وهي نقلتلي ملكيته مش اكتر

ايسل بزفره ضيق : اوك

سيف : اوك ايه ؟ انتِ بتفكرى في ايه ؟

ايسل : مبفكرش في حاجة ، بس ليه مطلوب مني اصدق اللى انت بتحكيه

سيف : عشان انا مش مطلوب مني احكيلك

ايسل (وقد نهضت) : لا مطلوب منك تحكيلي ، وتحكيلي الحقيقه كمان

سيف (مقترباً منها) : يا حبيبتي مانا بحكيلك على قد ماقدر وبحكيلك الحقيقة

ايسل : سيف انت فعلاً بتحبنى ؟

سيف : كل ده وبتسأليني

ايسل : كل ده اللى هو ايه ؟

سيف : كل اللى عملته عشانك

ايسل : انت معملتش عشاني حاجة ، انت مشيت في اسهل طريق ، الطريق اللى يخليك متعملش حاجه ومتضحيش بحاجة

سيف بنبره يملؤوها الغضب : مضحيش بحاجة !! (وقد ارتفع صوته) انا سيبت كل حاجة عشانك ، اهلي وشغلي وحياتى ، انا بعت الدنيا كلها واشتريتك

ايسل بنبره هادئة : وانا مطلبتش منك تعمل كل ده

سيف : يعني ايه مطلبتيش منى ؟

ايسل : يعني مقولتلكش تسيب كل حاجة عشاني ولا تبيع الدنيا وتشتريني

سيف : احنا اتفقنا على كده

ايسل : وانا مش فاكره حاجة من الاتفاق ده


وتركته ايسل وجلست على احد الارائك المتواجدة على سطح اليخت  وحطم سيف زجاجة العصير التى كانت متواجده على الطاولة اما ايسل فـ تناولت كوب العصير واحتست ما فيه بهدوء تام ، حاول سيف ان يسيطر على ثباته على الانفعالى وان يستعيد هدوئه ، جلس بجوار ايسل


سيف : احنا مش كنا انتهينا من الحوار ده ، وقولتي انك بدأت تستريحلى وقولتيلي بحبك كمان

ايسل : على فكره ، انا لو مش كل شوية حاولت اعرف منك حاجة او اسألك عن اصلي واهلي واطلب منك ترجعني ليهم يبقي لازم وقتها تتأكد اني لما قولتلك بحبك كنت بشتغلك واثبتك

سيف : يا سلام !!

ايسل : حبى ليك واحساسي بالامان معاك مش سبب كافى يخليني ارضي بالامر الواقع

سيف : تمام

ايسل بتوسل حقيقى : عرفني حقيقتى يا سيف ، قولي كل حاجة

سيف : كل اللى اقدر اقولهولك ان احنا لو خرجنا على البر من غير ورقة جواز نبقى انتهينا

ايسل : ليه ؟

سيف : عشان احنا مستنينا بدل الواحد عشرة ، ومحدش هيسيبنا لا اهلى ولا اهلك

ايسل : ليه ؟

سيف : عشان احنا في نظرهم هربانين او انا خاطفك وفي الحالتين محدش هيرحمنا

ايسل : وورقه الجواز هتحمينا ازاي ؟

سيف : هربانين او خاطفك في النهاية بقيت جوزك وبقيتي مراتي ، يعني محدش له حاجة عندنا ، لكن من غيرها ابسط حاجة هتسجن لو كان اهلك مبلغين

ايسل : انا عايزه اتجوزك عشان بحبك ، مش عشان اتحامي في الجواز من اهلى واهلك

سيف : مانتِ بتحبيني وعايزه تتجوزيني عشان بنحبيني بس حظي المهبب انك نسيتي

ايسل : ايه اللى يضمنلي اني لو اتجوزتك هترجعني لـ اهلى

سيف : واحنا لو اتجوزنا نفضل هربانين ليه ؟

ايسل : ماهما ممكن يطلقونا ، ممكن يخطفوني منك ، ممكن مليون حاجة ، مفيش دليل واحد ان الجواز هو الحل


شرد سيف قليلاً وفكر فيما قالته ايسل


ايسل : عارف يا سيف ايه الضمان الوحيد اللى ميبعدنيش عنك

سيف : ايه ؟

ايسل بنظرة يملؤوها الحنان : اني مكونش عايزه ابعد عنك

سيف : وانتِ عايزه تبعدي عنى ؟

ايسل : في الوقت الحالى انت الوحيد اللى مش عايزه ابعد عنه ، لو موجه خبطت اليخت وخوفتني هجرى استخبي فيك

سيف : ايسل انا بحبك ، انا ماليش غيرك في الدنيا ، أنا تعبان أوى (وهو يتكون بين أحضان ايسل) وخايف اوى


وارتمي سيف منهك بين احضان ايسل كـ طفل شَبَّت قسوته وشابت روحه ناراً لـ جنة براءته ، كـ عصفور فقد أحد أجنحته وضل طريقه من فرط حلمه فى أن يطير 

 حقاً كان خائفاً ، تستطيع ان تشعر بـ خوفه من رعشة جسده وبرودته ، كانت ايسل لا تعرف ماذا تقول له او هل يجب عليها ان تتعاطف مع تلك الضغوط النفسيه التى يمر بها ؟ اوقفت ايسل عقلها عن التفكير وحاوطت سيف بذراعيها

__**__**__

توجه براء الفولى الى منزل محسن الفولى بعدما طلب منه عمه ان يمر عليه للاهميه ، جلس على مقعدين متقابلين في غرفة مكتب محسن الفولى


محسن : أخبار شغلك ايه ؟

براء : تمام

محسن : فى جديد عن ايسل

براء : تقريباً 

محسن : خير ؟

براء : المعلومات اللى تحت ايدى مش كامله ، صبراً عشان ادي حضرتك تقرير شامل

محسن : ربنا ييسر

براء : حضرتك كنت عايزني في حاجة تانيه

محسن : اه


جلب محسن الفولى هاتفه وقام بـ تشغيل صوت المكالمه التى سجلها للمتصل المجهول الذي هاتفه

استمع براء الى المكالمه حتي نهايتها


براء : حضرتك شاكك في حد

محسن : لا

براء : تمام ، انا هاخد التسجيل ده وهعرضه على خبير اصوات

محسن : انا عايز اعرف مين بيبتذنى يا براء ومين مصمم يقفل قضيه الوكيل

براء : متقلقش يا عمو ، المهم دلوقتى نقدر نعرف صاحب الصوت ونقدر نوصله

محسن : وايه اللى يمنعك من ده ؟

براء : ممكن يكون الشخص اللى عايز يبتذ حضرتك او يقفل القضية بيخلي حد غيره يعمل المكالمات دى ، ممكن يكون مزور صوته من خلال البرامج المتطوره

محسن : متحبطنيش بقي ، اعمل اللى عليه والباقى بتاع ربنا

براء : ونعم بالله


بدأ براء في ارساله المكالمه الصوتيه المسجله من هاتف محسن الفولى الى هاتفه


براء : حضرتك كنت قولتلي ان سيف اتقدم لـ ايسل ورفضته

محسن : اه اتقدم اكتر من مره

براء : وهي كانت عيزاه ؟

محسن : مقلتهاش بصراحة ، بس كان واضح من ثورتها وكلامها

براء : اخر مره اتقدم لها كانت من امتى ؟

محسن : مش فاكره تحديداً بس مش اكتر من خمس شهور

براء : امممم ، وسبب الرفض بس عشان ابوه مسجون

محسن : اه

براء : هي ايسل كان ليها صاحبة اسمها لجين ؟

محسن : أنا معرفش كل اصحابها

براء : تمام ، الموبايل خلص ، همشي انا وهبلغك لو في جديد

محسن : تمام 


وخرج براء من ڤيلا محسن الفولى واستقل سيارته قاصداً منزل أكرم السعيد

__**__**__

كاد عقل ساندى ان ينفجر من شدة التفكير والشك بعد الكلام الذى قاله ايساف 

طوال سنوات عمرها لم تعرف عن والدها سوى الشرف والنزاهه لذلك شعرت بـ صدمة شديدة 

منذ ان عادت من لقاء ايساف وهي في غرفتها تحاول ان تطرد تلك الافكار من عقلها وحين فشلت في ذلك وارهقها الفكر قررت ان تتكلم مع والدها

ذهبت اليه وجدته في غرفة مكتبه يتحدث في الهاتف 


أكرم : يعنى ايه مش عارف توصله ؟الطرف الاخر : .........

أكرم : اعمل تتبع لـ الرقم  اللى بعتهولك

الطرف الاخر : .........

أكرم : لا مش عايزه يعرف ، انا عايز اوصله قبله 

الطرف الاخر : ..........

أكرم بنبره مرتفعه : يبقي متكلمنيش الا لو عندك اخبار كويسه ، سلام

ساندى : فى ايه يا بابا ؟

أكرم : مفيش يا حبيبتي ، شغل 

ساندى : ربنا يعين حضرتك

أكرم : خير انتِ كنتى عيزانى في حاجة

ساندى : حضرتك فاكر ايساف الفولى

أكرم : اه ماله ؟

ساندى : ابن عم براء ، اللى بيجي لحضرتك هنا

أكرم : اه ما هما الاتنين من عيلة الفولى

ساندى : هو ايه اللى بين حضرتك وبين براء ده ؟

أكرم : شغل

ساندى : ايه الشغل اللى يربط بين ظابط شرطه ورجل اعمال

أكرم : في ايه يا ساندى ؟

ساندى : فيه ان ايساف قالى ان براء ظابط شرطه فاسد ، وانه بيعمل صفقات مشبوهة مع رجال الاعمال

أكرم : حتى لو هو كده ، انا ايه علاقتي باللى انتِ بتقوليه ده ؟

ساندى : علاقتك ان حضرتك رجل اعمال

أكرم : هو يعني قالك ان كل رجال الاعمال بيشتغلوا معاه ؟

ساندى : بس حضرتك بالفعل بتشتغل معاه

أكرم : بس مش لازم شغل مشبوه

ساندى : طيب ايه طبيعة الشغل اللى بينكم

أكرم : وانتِ يعني هتفهمي اللى هقوله


فى تلك الاثناء قرعت احدي العاملات باب المكتب واذن لها أكرم السعيد بالدخول لتخبره ان براء الفولى يريد مقابلته


ساندى : ينفع افضل موجوده ؟

أكرم : واحنا لو بينا شغل مشبوه هنتكلم فيه وانتِ قاعده ، روحي اوضتك يالا

ساندى : اوك يا بابا ، بس لسه كلامنا مخلصش

أكرم : على اوضتك


تابع أكرم السعيد ابنته وهي تصعد درجات السلم وحتي تأكد من صعودها سمح لـ براء الفولى بـ مقابلته


أكرم : أتمنى تكون جاي تقولي انك افرجت عن الشحنه

براء بانفعال شديد وواضح : انت بتشتغلنى !! بتضحك عليا ؟ فاكرني اهبل ولا عيل

أكرم : في ايه يا براء

براء : انا اللى في ايه ولا انت اللى في ايه !! بتلعب بيا ؟ انت عارف مكان ايسل !! متفق مع الواد الوسخ ده يخطفها عشان تقفل قضيه عبدالله الوكيل !! مش عايز تدلنى على مكانه عشان مصلحتك

أكرم : بطل الهوجة دي وفهمني بالراحة


اخرج براء هاتفه النقال من جيبه وقام بـ تشغيل المكالمه الصوتيه التى نقلها من هاتف عمه لـ يسمعها أكرم السعيد حتى نهايتها


براء : صوتك ده ولا انا بيتهيألى ؟!


#تابعونا

#ايسل_بلا_ذاكرة

#آلاء_الشريفى



0 التعليقات :

إرسال تعليق