Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 22 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

ظلت ايسل نائمة على قدم سيف حتي الصباح الباكر فقد ذهب سيف ايضاً في نوم عميق وهو يضع انامله بين خصلات شعرها
استيقظت لتجده نائم في وضع الجلوس

ايسل : سيف ، اصحي
سيف : صباح الخير
ايسل : احنا نمنا كل ده !!
سيف : انا محستش بحاجة اصلاً ، بمجرد مانتِ غمضتي انا كمان روحت في النوم
ايسل : بس النومه دي متعبه ليك اوى
سيف : مش حاسس بضهرى
ايسل : سلامتك
سيف : الله يسلمك
ايسل : مكنتش متوقعه اني ممكن انام للصبح اصلاً
سيف : نوم الهنا ، المهم تكونى نمتى كويس
ايسل : هقوم ادخل الحمام واجهز حاجة ناكلها عشان عايزه اتكلم معاك شوية
سيف : احنا هنفضل هنا ؟
ايسل : تحب نروح نفطر في اي مطعم
سيف : موافق
ايسل : ده بجد ؟
سيف : اه
ايسل : مش خايف حد يعرفنا تانى يشوفنا ؟
سيف : انا ممكن اعملك فيها فدائي واقولك لا مش خايف والمهم تكوني مبسوطه بس الحقيقه ان كل اللى اعرفهم صيع ومبيصحوش بدرى اصلاً وزمانهم في اللحظه مروحين عشان يناموا
ايسل : هههه ، حلوة الصراحة
سيف : يالا غيري بقي عشان نخرج
ايسل : اوك وانت كمان
__**__
توجه ايسل وسيف الى احد المطاعم لتناول طعام الافطار سوياً ورغم ان سيف على يقين ان مَن يعرفه لن يلتقي به في مثل هذا الوقت الا انه كان غير مطمأن وعن احساس ايسل فـ قد كانت عادية ، لم تعد تفرح بـ خروجها على اليابسه كما السابق ، فـ اليابسه والبحر في وجهة نظرها شئ واحد طالما مازالت محبوسه في سجن يُدعي سيف ، فـ هي رغم مشاعرها الايجابيه تجاه سيف وشعورها بالحب والامان تجاهه الا انها تراه السجن والسجان والقاضي والجانى

سيف : انتِ جعانه للدرجة دي ؟
ايسل : مش عارفه احدد اذا كنت جعانه ولا بطلع همي في الاكل
سيف : ايه الموضوع اللى كنتي عايزه تكلميني فيه ؟
ايسل : انت مش قولتلي ان باباك محبوس ؟
سيف : اه
ايسل : وبابا رفض جوازنا عشان السبب ده
سيف : حصل
ايسل : مفكرتش ليه تضغط عليه بوجودي معاك وتخليه يوافق ؟
سيف : قصدك اساومه يعني واني خاطفك وكده
ايسل : اه
سيف : وبعدين اتحبس يعني ولا ايه ؟
ايسل : انت كل مشكلتك انك خايف تتحبس ؟
سيف : اكيد يعني
ايسل : اااه تمام ، بس ممكن يكون من ضمن شروطك انه ميبلغش البوليس او النيابه
سيف هامساً : اذا كان هو الحكومة نفسها
ايسل : بتقول حاجة ؟
سيف : لا لا ، بقول ده مش مضمون يعني
ايسل : بس العيشه دي صعبه وممله ، ووجودنا في قلب البحر في خطوره علينا 
سيف : ايه الحل ؟
ايسل : نروح اي بلد محدش يعرفنا فيها ونعيش فيها حياة طبيعيه
سيف : اي بلد زي فين يعني ؟
ايسل : معرفش ، بس اكيد في حته محدش فيها يعرفنا فيها
سيف : هينفع يعني نعيش سوا في اي حته واحنا مش متجوزين ، مين هيسمحلنا بكده
ايسل : مش فاهمه ، هو مين مفروض يسمحلنا ؟
سيف : عشان نعيش طبيعي لازم نأجر شقة وعشان نأجر شقة لازم نديهم قسيمه جواز او ما يثبت اننا اخوات لو قولنا اننا اخوات مثلاً ، ولو خدت الشقة على اساس اني عاذب وعيشتي معايا مش هتبقي عيشه طبيعيه ، بلص بقي ان لو في جيران سمعوا بس اننا مش متجوزين هتبقي فضيحتنا بجلاجل زي ما بيقولوا
ايسل : بس احنا مفيش حاجه بتحصل بينا تجيبلنا فضيحه
سيف : وجودنا في بيت واحد مالوش اي سبب الا اننا متجوزين او بنعمل حاجة غلط
ايسل : موضوع الجيران ده فاكس اوى ، محدش هيقولنا هاتوا القسيمه يعني بس هي المشكله في ايجار الشقة 
سيف : انا مش فاهمك
ايسل : عايز تفهم ايه ؟
سيف : منين بتفكرى نعيش طبيعي وتكملي معايا ومنين مش عيزانا نتجوز ، ع فكره ممكن نكتب الكتاب بس وانا مش هقرب منك اصلاً ، بس هي ورقه تضملنا حياة طبيعيه وتضمنلي اني مدخلش السجن
ايسل : انت عايزني احققلك كل رغباتك !!
سيف : نعم !! ده يعني ايه
ايسل : يعني سيبت اهلى ، بدأت معاك من جديد ، احبك ، اعيش معاك طبيعي ، معرفش حد غيرك ، حياتى مفهاش الا انت ، اتجوزك ، احميك من السجن ، انا اعمل كل ده ليه ؟ احققلك كل رغباتك بناء على ايه !! ايه المقابل ؟
سيف : بناء على انك قولتي انك بتحبيني ، المقابل اني بحبك
ايسل : هو انا زمان قبل مافقد الذاكرة كنت ساذجة وهبله اوى كده !!
سيف : لا بس ..........
ايسل مقاطعاً : بس متوقع اني بعد مافقد الذاكرة هكون منكسره وساذجة صح
سيف : ايسل انا مبحسبهاش كده ولا بفكر فيها بالعقل اصلاً ، انا بحبك وممكن اعمل اي حاجة عشانك ومتوقع انك كده كمان
ايسل : وانا مش هنكر اني بحبك وان في مشاعر ايجابيه ناحيتك بس ده ميمنعش اني فاقده الذاكرة ، يعني معرفش عنك ولا عن نفسي ولا عن اللى حصل غير اللى انت حكيتهولي ، انا صدقتك ، بس حطيت احتمال ٣٠٪ انك ممكن تكون بتكدب او شخص مش كويس او خاطفني فعلاً فـ مقدرش اتجوزك طول ما الاحتمال ده موجود ، لان لو الاحتمال ده صحيح وانا متجوزاك مش هقدر اخد حقي منك
سيف بتنهيده : زي مانتِ ، كل اللى اتغير فيكي انك مش فاكره ، لكن نفس العقلانيه الممله ، نفس المجادله ، نفس المناهده في الحوار
ايسل : انا مش فاكره انا كنت ازاي بس اللى متأكده منه اني مستريحة بـ طريقة تفكيري دي
سيف : تشربي حاجة ؟
ايسل : قهوة

طلب سيف فنجانين من القهوة له ولـ ايسل وظل يتناولوهما في صمت تام ، وبعدما انتهيا غادر المطعم ومن ثم دخلا بـ اليخت الى منتصف البحر
__**__**__
بعد ان تلك الصدمة التى تلاقاها براء الفولي عند رؤيته لجين عامر والتى تبين وجود سابق معرفه بينهما كاد غضبه ان يهدم عليهم المكتب بـ بنايته ، طلبت منه لجين ان يهدأ وان يقابلها بعد ساعة في مكانٍ ما ، اخبرها براء انه سينتظرها حتي تنتهي وتستطيع الذهاب معه شكاً منه انها ستهرب
بعد ساعه استطاعت لجين ترك العمل بعد ان استأذنت مديرها واخذها براء في سيارته الى احد المقاهى

براء : اهلاً يا سهام
لجين : براء انت مش فاهم حاجة
براء : مش فاهم حاجة !! بتستغفليني انا طول المده كلها ؟ انا براء الفولى اللى مية من امثالك ميجوش ذرة في دماغه
لجين : انت اللى اضطرتني اعمل كده
براء : ده اللى هو ازاي ؟ وبعدين مين بقي سهام دي ومين لجين ومنين موتي ومنين قدامى اهو زي القردة
لجين : انا مكدبتش عليك ، انا مكونتش بقول لحد اسمي الحقيقي عشان مكنتش حابه حد يعرف عني حاجة ، ولما اتعرفت عليك قولتلك على الاسم اللى بقوله لكل الناس يعني مكنتش بشتغلك 
براء : ولما قربنا من بعض وارتبطنا وكنا يعتبر داخلين على جواز مقولتليش الحقيقة ليه ؟
لجين : عشان بخاف منك ، دايماً كنت بتهددني بـ سُلطتك ودايماً لازم تعرفني ايه اللى تقدر تعمله فيا ، انا اساساً ارتبط بيك من كتر خوفي منك اني ارفض
براء : بعبع انا
لجين : لا مش بعبع ، بس ظابط شرطة وباعترافك انت مفترى ، ودايماً بتقول على نفسك كده ، عايزني اقولك لا على حاجة تقوم تلبسني قضية
براء : وقولتي لا على الجواز ليه ؟
لجين : مبدأياً عشان كان عرفى ، ثانياً كنت هتعرف اني اسمي لجين مش سهام واني مش مصرية ومكنتش صراحه اتوقع رد فعلك ساعتها ايه ، انا خوفت
براء ساخراً : كان عُرفى اه ، هههه (ضحكة ساخرة) وحياة امك ، انتِ لسه بتحوري ولسه عايزه تعيشي الدور ، فكك من الدور ده ومتصعيش عليا
لجين : قصدك ايه ؟
براء : معندكيش فضول تعرفي انا وصلتلك ازاي
لجين : متوقعاها يعني ، اكيد لو دورت عليا هتعرف تجيبنى
براء : ادور عليكي ايه انتِ كمان ، انتِ ولا تسوى
لجين : ممكن من غير غلط ؟
براء : غلط !! لا يا حلوة الغلط لسه جاي
لجين : وصلتلي ازاي ؟
براء : من رقم باسبورك (وهو يخرج ورقة من جيب بنطاله) اللى لقيته في ورقه الجواز العرفي دي ، من العره الهلفوت سيف غانم

احمر وجه لجين خجلاً ، هربت الدماء من اوردتها ، تمنت لو ان الارض تبتلعها في تلك اللحظه

لجين : جواز عرفي ايه ؟
براء : متصعيش ومتكدبيش ، انا ميفرقش معايا اذا كنتِ متجوزه عرفي ولا غيره ، وميفرقش معايا متجوزه مين ، انا متأكد ان الورقه دي حقيقيه فـ متحوريش وردي على اسألتى
لجين : جبتها منين ؟
براء : من بيت سيف شخصياً
لجين : انت تعرفه ؟
براء : لا ، بس خاطف بنت عمي وفتشت بيته ولقيت الورقه دي وقولت انتِ اللى هتوصليني بيه
لجين : انا معرفش عنه حاجة 
براء : ده اللى هو ازاي !! مراته ومتعرفيش عنه حاجة
لجين : احنا انفصلنا من زمان ، فعلاً معرفش عنه حاجة
براء : امال الورقه دي بتعمل ايه في بيته !!
لجين : دي ورقته ، جايز متخلصش منها لاسباب تخصه انا معرفهاش بس والله العظيم احنا انفصلنا من فتره طويله ومعرفش عنه اي حاجة
براء : طيب تعرفي ايه عن حياته ؟ عرفتيه ازاي ؟ 
لجين : عرفته من ان كان في شغل مشترك بين شغلي وشغله ، كنت اعرف انه ابن سعد غانم رجل الاعمال ومكنتش اعرف عنه اكتر من كده
براء : اتجوزتي واحد متعرفيش عنه غير انه ابن سعد غانم
لجين : لا احنا قربنا من بعض فتره طويله وارتبطنا فترة طويلة برضه ، سمعت عنه انه كداب وبتاع بنات وكل الكلام اللى بيتقال على اغلب الشباب ، طبعاً هو اقنعني انه مش كده وان بيتقال عليه كده عشان بنات منفضلهم ، مع الوقت صدقته وحبيته وارتبطنا 
براء : ايه السبب اللى يخليكي توافقي تتجوزيه عرفي ؟
لجين : ايامها كان في مشاكل عند باباه بخصوص القروض وكده وكان في احتمال يتسجن فـ اكيد مكنش ينفع نتجوز رسمى
براء : وصدقتي انه ينفع يتجوزك عرفي
لجين : هو زيه زي اي حد بان في الاول كويس ومحترم وبيحبني وقدر يقنعني بـ اي حاجة ويعميني عن حقيقته
براء : برضه من كل كلامك ده معرفتش اي حاجة عنه غير انه كداب ووسخ وضحك عليكي 
لجين : عشان معرفش حاجة عن حياته غير اللى كل الناس تعرفه
براء (اخرج صوره منفرده لـ ايسل) : تعرفي البنت دي ؟
لجين : ايسل او اسيل تقريباً
براء : ايوه ، اسمها ايسل ، تعرفي عنها ايه ؟
لجين : معرفش عنها اي حاجة غير انها كانت صديقه لـ سيف واختلفنا بسببها كتير
براء : ازاي ؟ ايه اسباب الخلاف ؟
لجين : كنت شاكة في علاقتهم ومشاعره ناحيتها ، بجانب ان كان ممكن يلغي معايا اي معاد او يسيبنى ويمشي لمجرد انها كلمته وطلبت تشوفه
براء : غيرة يعني 
لجين : مش غيره وخلاص ، انا كنت شاكه انه بيحبها 
براء : شكك طلع في محله ، اهي دي بنت عمي اللى خاطفها
لجين : اتمني متكونش نفسها اللى انت كنت بتحبها في يوم من الايام
براء : ميخصكيش
لجين : فعلاً ميخصنيش
براء : انفصلتوا ليه ؟
لجين : كان بيتسلي وزهق ، وكان كل شوية اصلاً يرتبط بواحدة وكان متجوز واحده قبل كده عرفي برضه
براء : واحدة مين ؟
لجين : معرفش عنها حاجة
براء : مين اصحابه غير ايسل ؟
لجين : ايسل مكنتش صاحبته ولا حاجة ، هو كان بيفرض نفسه عليها لحد ماضطرت تقبل بـ صداقته لكن متعتبرش اقرب واحدة ليه وميعرفوش عن بعض كتير 
براء : بغض النظر عن انه ممكن يكون بيشتغلك في قصته مع ايسل وانتِ صدقتيه بس اوك قوليلي مين تانى ؟
لجين : هي اقرب صديقه ليه واحدة اسمها رولا ، متربيين مع بعض لان عائلتهم كانوا اصحاب من زمان
براء : رولا حسان !!
لجين : اه تقريباً
براء : يعني صداقتهم من وهما صغيرين
لجين : سيف قالى من وهما اطفال
براء : تمام ، مين تانى ؟
لجين : واحد اسمه بلال الشرقاوى
براء : وده مُقرب ليه ؟
لجين : كان مُقرب ليه لحد ما بلال قاله انه بيحب ايسل ، يومها سيف قعد يتكلم في الموضوع ده كتير وكان مضايق جداً 
براء : ايه تفسيرك ان كلهم بيحبوها ؟
لجين : التفسير عندك انت ، مش انت كمان بتحبها
براء : انا وضعي مختلف ، انا كلامي عن ان سيف وبلال كانوا مقربين منك ؟
لجين : بلال مكنش مقرب مني 
براء : بس سيف حكالك عنه
لجين : عموماً سيف قال عنها انها مكنتش بتدي حد اهتمام ، ولو حد قالها انه بيحبها ولا معجب بيها مكنتش بترفض ولا بتقبل ، بتراوغه فـ يتعلق اكتر وبصراحة سيف قال عنها قبل كده ان دماغها كانت نضيفه مكنتش تافهه او سطحيه او بتاعه مظاهر كدابه
براء : تمام (وهو يعطيها هاتفه) سجليلي رقمك
لجين : اوك ، بس ممكن تديني ورقة الجواز دي ؟
براء : اوعدك اني هديهالك بس لما ايسل وسيف يظهروا واتأكد اني مش محتاجها
لجين : انت ممكن تحتاجها في ايه ؟
براء : متقلقيش مش هأذيكي (وهو يلمم اغراضه) ولو اني نفسي اخنقك ، متقفليش موبايلك ومتختفيش عشان لسه عايزك في حاجات تانيه ، بس عندي شغل
لجين : اوك هستناك تكلمنى

وتركها براء وغادر المقهي مستقلاً سيارته ، وعادت لجين الى عملها ، هاتف براء صديقه أيمن مُنذر

براء : صباح الخير
أيمن : والله اول ما بتكلمني بكون متأكد انه مش خير
براء : شوفت الـ**** اللى انت بتدافع عنها
أيمن : ايه ياعم الالفاظ دي على الصبح ، قصدك على مين ؟
براء : رولا
أيمن : مالها رولا ؟
براء : طلعت صاحبه الواد الـ**** اللى اسمه سيف من ايام ما كانوا اطفال وعارفين عن بعض الهوا اللى بيتنفسوه
أيمن : طيب وانا مالى هو انا كنت جوزها
براء : لا اصلك بتدافع عنها وبتقول انها بتقول الحقيقه وهي اصلاً بتتنفس كدب
أيمن : عرفت توصل لـ لجين ؟
براء : ماهي لجين اللى قالتلي المعلومه دي
أيمن : انت لحقت توصلها وتقابلها وتقررها
براء : مانت متعرفش لجين طلعت مين 
أيمن : مين ؟
براء : فاكر سهام 
أيمن : سهام مين ؟
براء : البت اللى كنت عرفتها في شرم
أيمن : مش فاهم ازاي سهام ولجين
براء : ماهي الـ **** طلعت بتشتغلني ومش قيلالي معلومه واحدة صح عنها
أيمن : أم الفاظك على الصبح ، انت عشان كده متعصب وبتشتم ، مش عشان رولا عشان سهام دي ولا لجين علمت عليك ، وسيف راخر خطفها منك وختمت بـ ايسل ، كرامة اهلك وجعاك
براء : تصدق اني عيل واستاهل ضرب الجزم اني كلمتك
أيمن : هاهاها خلاص متزعلش ، بس ازاي يعني بـ شكوكك ودماغك السم دي مفكرتش تشوف بطاقتها
براء : هو انا ماسكها في كمين يا أيمن ، مش من الطبيعي واحد يرتبط بواحدة يقولها بطاقتك ، واول ما عرضت عليها الجواز خلعت عشان معرفش عنها حاجة
أيمن : خدت الشر وراحت ، المهم عرفت توصل لحاجة تفيدك تلاقى ايسل
براء : اديني بحاول ومش ههدي الا الاقيهم
أيمن : طالما الموضوع بقي تحدي ورغبه في الانتقام مش مجرد ان ايسل طرف فيه انا واثق انك هتلاقيهم
براء : انت متخيل ان الواد ده يفرق معايا وعايز انتقم منه !!
أيمن : انا واثق انه حارقك وعاملك كاللو في دماغك ومش هترتاح الا لما تسجنه ، ده انت صاحبي وحافظك صم
براء : اقفل يا أيمن ، ده ابن كلب اللى يفكر يتكلم معاك تانى

واغلق براء الهاتف مع صديقه وهو في قمة غضبه وثروته مما اكتشفه ومما قاله صديقه أيمن
__**__**__
فى زياره سريعه ذهب حاتم لـ زيارة صديقه ايساف في القاهرة بسبب عدم تواصله مع حاتم لـ فترة ليست بالقصيره وأيضاً لـ فضوله في معرفة ما الذى يمر به ايساف وجعله يبقي في القاهرة طوال تلك المدة

حاتم : فينك يا ايساف قلقتني عليك لاما مبتردش او موبايلك مقفول
ايساف : مزاجي مكنش رايق والله
حاتم : في ايه يا ابنى انا بدأت اقلق عليك
ايساف : مفيش حاجه شوية ظروف كده
حاتم : ايه هي يعني وهترجع الساحل امتي ؟
ايساف : انت جاي من الساحل للقاهرة مخصوص  عشان تسألنى الاسئلة دي
حاتم : لا طبعاً عشان اطمن عليك
ايساف : وانا قولتلك انا كويس
حاتم : لا مش كويس وواضح ان في حاجه كبيره
ايساف : انا وساندي فركشنا ومش عايزه ترجعلي ، وابويا بيمر بمشاكل وكل شويه السكر يعلي عليه وامي كمان ضغطها عالى ٢٤ ساعه
حاتم : الف سلامه عليهم ، بس ايه فركشت دي ، هو انتوا كنتوا مرتبطين
ايساف : اه ارتبطنا وسيبنا بعض
حاتم : ليه كده يا ايساف ، ليه تبوظ صداقتكوا بـ مشاعر انت متأكد انها مش صادقه
ايساف : اهو اللى حصل
حاتم : حصل خير
ايساف : المهم بقي توافق ترجعلي
حاتم : وفين اختك ايسل وسط تعب والدك ووالدتك ده ؟
ايساف : مسافره 
حاتم : فين ؟
ايساف : في ايه يا حاتم ، انت بتحقق معايا ولا ايه 
حاتم : آسف مقصدش انا بطمن عليك
ايساف : تسلم ، بس كفايه اسئلة وفضول ممكن
حاتم : اوك
ايساف : تعال ابقي اطلع ريح شوية وتتغدي معانا عشان تلحق ترجع الساحل
حاتم : انت بتطردني يالا
ايساف : اه مانت طابب عليا ، وبعدين انا عارف انك مش هتستحمل تقعد في القاهره ساعتين على بعض
حاتم : ماشي

وبالفعل قضي حاتم مع صديقه ايساف اليوم في منزله ثم اتجه الى الساحل الشمالى وهو على يقين ان مَن رآها مع سيف في الساحل هي ايسل
__**__**__
هاتف أيمن مُنذر رولا حسان واتفق معها على ان يتقابلا لـ امر هام ، وانتظر أيمن رولا في المكان والموعد المحدد الى ان جاءت

أيمن : انتِ بتكدبي ليه يا رولا ؟
رولا : انا ؟ ليه بتقول كده
أيمن : قولتي انك تعرفي سيف من قريب وانتوا شبه متربيين سوا ، قولتيلي انك متعرفيش عنه حاجه وانتِ تعرفي عنه كل حاجة
رولا : ايه اللى انت بتقوله ده ، انا مكدبتش عليك ، الكلام ده قولته لـ براء
أيمن : وده مش كدب ؟ مش فاهم انتِ بتكدبي وبتخبي ليه اصلاً
رولا : عشان اللى اعرفه مش هيفيد في حاجة
أيمن : مقولتليش ليه ان لجين مرات سيف
رولا : والله ما كنت اعرف ومعرفتش الا امبارح
أيمن : عرفتي منين ؟
رولا بتلعثم : لما انت سألتنى عنها  واحد صاحبنا عن اسمها واذا كان يعرفها ولا لا وقالي ان سيف كان متجوزها
أيمن : سيف وايسل فين ؟
رولا : انا معرفش اكتر من ان سيف وايسل بيحبوا بعض وهربوا ، معرفش مكانهم ولا اعرف هربوا ليه ولا اعرف ناويين على ايه
أيمن : مش معقوله تبقي صاحبتهم كده ومتعرفيش اي حاجة
رولا : مش يمكن عشان صاحبتهم مرضيوش يقولوا حاجة ، عشان عارفين اني اكتر واحدة هتعرض لضغوط ويخافوا اعترف عليهم
أيمن (محاولاً اخذ هاتفها من على امامها) : ممكن اشوف موبايلك
رولا (سحبت هاتفها) : لا طبعاً
أيمن : وريني الموبايل يا رولا ، اكديلي انك مبتكلميش سيف او ايسل ومش على تواصل معاهم
رولا بنبره حاده : واكدلك بصفتك ايه ؟ معاك اذن من النيابه بـ تفتيش موبايلى ؟ هل ده تحقيق رسمي ؟ ولا هو عشان انا بسمح بالهرتله الغير رسميه دي تسوق فيها انت وصاحبك
أيمن : انتِ ازاي بتكلمينى كده يا رولا ؟
رولا : ماهى اصلها حاجة تغيظ ، عشان انا احترمت سنين العشرة اللى جمعتنا في يوم تقوم تستبيح حياتي الشخصيه
أيمن : انتِ عندك حق ، بس متجيش بعد كده تقوليلي براء بيضايقني ، لاني بحاول اساعدك عشان هو ميتعرضلكيش
رولا : براء بيتعرضلي بدون اي اجراء رسمى ، ولو ده حصل مره تانيه سواء منك او منه هروح اقدم بلاغ وامضيكوا على عدم تعرض
أيمن : اوك يا رولا ، بس صدقيني هتندمي ندم عمرك 
رولا : لما اندم واجي اعيطلك ابقي اشمت فيا

واخذت حقيبتها وغادرت المكان تاركه أيمن في قمة ذهوله وصدمته واندهاشه وبمجرد ان استقلت سيارتها اخرجت هاتفها وارسلت رساله نصيه الى سيف مضمونها "لازم تظهر و ترجع او تحل المشكله دي ، انا تعبت من كتر الضغط اللى بتعرضله ومظنش اني هقدر افضل ساكته او مستحمله كده كتير"
__**__**__
كانت ايسل في المطبخ الملحق بـ اليخت تعد طعام الغداء ، كان سيف الى الغرفة التى يقطن بها ثم غادرها وذهب الى المرحاض
انتهت ايسل من اعداد الطعام وذهبت الى سيف لـ تخبره ان الطعام جاهز لـ تجده في المرحاض ، دفعها فضولها ان تدخل غرفته ، وجدت ايسل الخزنه مُغلقه بـ رقم سرى ، حاولت تخمين الرقم مراراً وتكراراً ولكنها فشلت ، بحثت في خزانه ملابسه ولم تجد سوي الملابس ولكنها وجدت بينهم مجموعه كبيرة من الاقراص المخدرة والمنومة ، اخذت قرص من  كلاً منهما ووضعتهما بين طيات ملابسها
بحثت ايضاً في الادراج لـ تجد مجموعه كبيرة من شرائح الهاتف المحمول (sim) ولكن ما جذب انتباهها حقاً تلك الاوراق التى وجدتها في احد الادراج لـ تثير غضبها واستيائها
خرج سيف من المرحاض لـ يجد ايسل في غرفته ممكسه بالاوراق التى وجدتها

سيف : أنتِ بتعملي ايه هنا ؟
ايسل : ايه ده يا سيف ؟

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق