Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثانى عشر

الفصل الثانى عشر

كان براء الفولى في قمة ثورته وغضبه اما أكرم السعيد فـ كان في قمة هدوئه حتي بعدما سمع التسجيل وبعد توجيه براء الاتهامات له

أكرم : هو ده بقى اللى مخليك عامل الهوليله دي ؟
براء : مردتش عليا ؟ صوتك ولا بيتهألى
أكرم : مش بيتهيألك ، صوتي فعلاً
براء : يعني ايه ؟ انت متفق مع .....
أكرم مقاطعاً : لا متفقتش مع سيف انه يخطفها ولا اعرف مكانهم فين لحد دلوقتي ، بس انت عارف كويس اوى ان لازم قضية عبدالله الوكيل تتقفل ومكنش في فرصه اضغط بيها على عمك الا بـ كده
براء : يعني انت عايزنى اصدق انك مكلمه وبتساومه وانت متعرفش مكانها ، مش داقق عصافير انا
أكرم : فعلاً معرفش مكانها ، وده اللى قولته في المكالمه
براء : انت لو مجبتليش الواد ده انا مش هسكت
أكرم : بلاش لغة التهديد دي ، عشان احنا في مركب واحدة ومفيش حد هيقع لوحده ، انا اكتر واحد متضرر من الوضع ده ، سيادتك حاجزلى على شحنة مكلفانى فوق العشرة مليون جنيه عشان بنت عمك اللى في احتمال اساساً انها هربانه ، وقضية عبد الله الوكيل اللى انت عارف كويس انها طول ماهي مفتوحة في احتمال كلنا نتأذي ، فـ الافضل كده تفكر بالعقل وبهدوء وتشوف المصلحة فين
براء : وانا هفضل افكرك بالاتفاق اللى بينا ، لاقيلى سيف
أكرم : أنت ليه متوقع اني هقدر الاقيهم ، وليه متوقع انه خاطفها ، هي فين طول المده دي ، ليه محاولتش تتصل بيكم او تهرب منه ، ماهو اكيد مش خاطفها خطف عصابات وتعذيب يعني
براء : انت كده بتهيني 
أكرم : انا مش بهينك ، انا بفوقك

حاول براء ان يهدأ ويتمالك اعصابه ويتحدث بهدوء ورزانه 

براء : قضية عبدالله الوكيل مش هتتقفل بالشكل ده ، عمى محسن حتي لو السيف على رقبته او رقبة حد من ولاده مش هيغير حكمه في قضية
أكرم : وايه حلها ؟
براء : ان حد يسلم نفسه ويعترف ان هو اللى قتله
أكرم : بس اللى قتله مش هيتحكم عليه بـ أقل من إعدام ، هتقنع مين بقي يروح يتعدم
براء : انا بقولك الحل التقليدي بس في حل تانى مش تقليدي
أكرم : ايه هو ؟
براء : تسمع عن كبش الفدا
أكرم عاقداً حاجبيه : قصدك ايه ؟
براء : لازم نضحي بـ حد ، حد يكون كبش الفدا لينا كلنا
أكرم : ومين ممكن يكون كبش الفدا ده ؟
براء : أنت اذكى من انك تسأل السؤال ده
أكرم : بس ده عايز دليل اتهام قوى جداً
براء : سهله ، المهم نتفق وننفذ اتفاقنا بدون اي مشاعر 
أكرم : سيبنى افكر فيها
براء : هستني ردك
أكرم : ماشى ، بخصوص الشحنه بقى
براء : لا دي الكلام فيها منتهي ومعنديش كلام تانى اقوله
أكرم : وانا موافق ، بس ده هيبقي اخر شغل بيني وبينك في الناحيه دي
براء : زي ما تحب
أكرم : أنت عندك ابن عم اسمه ايساف صح ؟
براء : اه ابن عمي محسن
أكرم : يبقي صديق بنتي ساندى ، وقالها عنك كلام مش كويس خالص
براء : انا وهو متقاطعين من زمان ، وطبيعي ميقولش في حقي كلام كويس
أكرم : بس هو اتكلم معاها عن شغلك اللى تحت الترابيزه ده ، واستغربت جداً انه عارف حاجه زي كده
براء : كبر دماغك منه ، وانا مفرقش مع بنتك في حاجة
أكرم : بس انا افرق معاها ، هي شيفاني راجل فاسد 
براء (وهو يستعد للرحيل) : اقنعها انك العكس مش صعبه يعني
أكرم : انت رايح فين ؟ 
براء : عندي شغل كتير ، يدوب امشي
أكرم : اه صحيح مبروك
براء : على ايه ؟
أكرم : هتعلق رائد صح ؟
براء : اهااا ، الله يبارك فيك (وهو متجه نحو باب الخروج) هستني اتصالك
أكرم : تمام

كانت ساندى خلف الباب وسمعت ما دار بين والدها وبراء وبمجرد ان استعد براء للمغادرة صدعت ساندي الى الاعلى وقرر أكرم السعيد ان يبقي في مكتبه حتي لا يتواجه مع ابنته مره اخرى
__**__**__
هاتف أيمن مُنذر رولا حسان وهو يشعر بـ حنين كاد ان يمزق قلبه ولكنه استطاع ان يسيطر عليه سيطرة تامة

أيمن : اذيك يا رولا
رولا : الحمد لله يا أيمن وأنت ؟
أيمن : ماشى الحال ، حبيت اطمن عليكى
رولا : انا تمام
أيمن : براء لسه بيضايقك ؟
رولا : لا خلاص ، يارب يكون نسينى خالص
أيمن : هو مسحول في كذا حاجة فـ تلاقيه مش مركز معاكى بس
رولا : يعني ممكن يرجع يطاردني تانى ؟
أيمن : يطاردك !! متكبريش الحكايه هو بس بيدور على بنت عمه
رولا : مفيش اخبار جديده عن ايسل ؟
أيمن : لا للاسف
رولا : ربنا يرجعها بالسلامه
أيمن : يارب ، انتِ عارفه اني بدور عليها معاه
رولا : بجد !! ربنا يوفقك
أيمن : اه صحيح انتِ عارفه كل اصحاب ايسل
رولا : تقريباً 
أيمن : وتعرفي أصحاب سيف
رولا : مش كلهم أكيد
أيمن : تعرفي واحدة اسمها لجين عامر
رولا : لجين عامر !! لا اول مره اسمع الاسم ده
أيمن : تمام
رولا : مين دي ومالها ؟
أيمن : منعرفش ، اسم جه ادامنا واحنا بندور على ايسل 
رولا : اه
أيمن : المهم انك بخير
رولا : الحمد لله ، تسلم على سؤالك
أيمن : متقوليش كده ده واجب عليا

اشار براء الى أيمن حتي ينهي المكالمه سريعاً وبالفعل انهي أيمن المكالمه مع رولا

أيمن : في ايه ؟
براء : فى ايه انت يا حنين ما صدقت
أيمن : أنت يعني خسران ايه ؟
براء : مش وقت المُحن ده
أيمن : ابو شكلك
براء : قالتلك ايه البومة دي
أيمن : متعرفش حد بالاسم ده
براء : كدابه
أيمن : يا ابنى انت مريض اقسم بالله ، كل الناس بالنسبالك كدابين ، انا واثق انها بتقول الحقيقه
براء : انا عايز اوصل لـ لجين دي
أيمن : ودي هتفيدك في ايه ؟
براء : يا ابنى دي مراته او كانت ، يعني على الاقل عارفه ممكن يكون فين
أيمن : انا شايف ان اسهل طريقه تدور بـ رقم البطاقة اللى موجود في عقد الجواز العرفى
براء : مانا هعمل كده
أيمن : هو انت بتدور عليها ليه ؟ حب ولا انتقام
براء : دي بنت عمى ، يعني سواء هربانه او مخطوفه لازم ارجعها
أيمن : مخطوفة وترجعها مفهومة ، لكن لو هربانه ترجعها ليه ؟
براء : اولاً عشان ابوها مكلفني ثانياً عشان دي سمعة عيلتى
أيمن : يا واد جامد
براء : لو رولا دي كلمتك وقالتلك حاجة ابقي عرفني
أيمن : ان شاء الله
براء : يالا انا همشي عايز حاجة
أيمن : سلامتك

وغادر براء منزل صديقه أيمن مُنذر
__**__**__
استيقظ سيف من نومه وذهب الى ايسل في غرفتها ولم يجدها ، صعد الى سطح اليخت لـ يجد انه اُضيئ بـ نور الشموع ووجد على الطاوله طعام اُعد مُسبقاً من قبل ايسل ، ووجد ايسل تقف في المنتصف وترتدي فستان من افخم الفساتين التى وجدت في الخزانه

ايسل : صح النوم
سيف (مُقترباً منها) : ايه ده ؟
ايسل : حسيت ان اعصابنا احنا الاتنين تعبانه ومحتاجين نفصل شوية
سيف : حلوة الفكرة دي
ايسل : جعان ؟
سيف (رامقاً الطاولة بطرف عينيه) : هدخل الحمام واغير واجي
ايسل : اوك

نزل سيف الى اسفل اليخت وذهب الى المرحاض ومن ثم قام بـ تبديل ملابسه وصعد مرة اخرى الى سطح اليخت

سيف : هو انا ممكن اطلب منك طلب 
ايسل : اكيد
سيف : ندخل الاكل ده التلاجة
ايسل : ليه ؟
سيف : عشان هعزمك على العشا بره
ايسل : بتتكلم جد ؟
سيف : جد جداً ، الشياكة دي كلها تستاهل تتعشي في احسن مكان هنا

قفزت ايسل كالاطفال فرحاً بما قاله سيف ، عانقته بـ حنيه شديدة ثم شرعت في تخرين الطعام الذي اعدته داخل الثلاجة وبدأ سيف يتحرك بـ اليخت نحو اليابسه
__**__
وصل سيف وايسل الى المرسي ومن ثم استقلوا تلك السياره الخاصة بـ سيف والتى يصفها بجانب المرسي وذهبوا الى احد المطاعم الفاخرة وتناولوا طعام العشاء سوياً
بعدما انتهوا من تناول الطعام ذهبت ايسل الى المرحاض ، ثم بعد دقيقتين عادت الى الطاولة وتركت حقيبه يدها على احد المقاعد

سيف : في ايه ؟
ايسل : مفيش مش محتاجه الشنطه ، مفهاش حاجة
سيف : قولتلك متجيبهاش
ايسل : شياكة ومنظر

وتركته ايسل وعادت مره اخرى الى المرحاض واستغل سيف غياب ايسل وقام بـ فتح هاتفه وهاتف رولا

سيف : ازيك يا رولا
رولا : فينك يا سيف
سيف : موجود
رولا : مش هترجع بقي
سيف : مش عارف لسه امتي ، ايه الدنيا عندك
رولا : مفيش جديد ، أهل ايسل مبلغوش لحد دلوقتي وشاكين انها هربانه وبراء مش مبطل طبعاً
سيف : انا مش عايز ارجع
رولا : امال هتعمل ايه ؟
سيف : بفكر اخدها ونسافر بره ، وطالما مبلغوش ممكن ننزل في اي فندق بره
رولا : تسافر فين ؟ انت مش هتخرج باباك
سيف : اخرجه ازاي ؟
رولا : بالكنز اللى معاك
سيف : مش فاهمك يا رولا ، وضحي كنز ايه
رولا : ايسل 
سيف : مالها ايسل 
رولا : استغل وجودها معاك وخرج ابويا وابوك
سيف : انتِ عيزاني اساوم باباها عليها يعني
رولا : ايوه
سيف : بس كده هياخدها مني 
رولا : لا اكدله انها معاك بس ....
سيف مقاطعاً : يا بنتي ابويا وابوكي واخدين حكم اساساً يعني مينفعش يخرجوا
رولا : وهو قاضي واكيد عنده طريقه
سيف : بس كده ممكن اتسجن
رولا : والله زي مانت بتخطط وبتهرب ومختفي كل ده ومحدش عارف يوصلك ، اكيد تقدر تعمل الحوار ده من غير ما تتسجن
سيف : هحسبها وافكر فيها واكلمك اقولك وصلت لايه
رولا : اه يا سيف صحيح ، مين لجين عامر
سيف : لجين عامر 
رولا : اه تعرف الاسم ده ؟
سيف : جبتيه منين
رولا : ايمن صاحب براء سألنى اذا كانت صاحبتنا انا وايسل ولا لا
سيف : وبراء وصل لـ اسم لجين ده ازاي ؟
رولا : معرفش ، مين هي بقي ؟
سيف : مراتي
رولا : نعم !!
سيف : حوار كده هبقى احكيلك عليه بعدين
رولا : لا بعدين ايه ، مراتك ازاي ؟
سيف : اتجوزنا فتره ، كان جواز عرفي
رولا : اااااه عرفى
سيف : لو في اي جديد ابعتي مسج وانا لما القط شبكة هشوفها
رولا : ماشي ، خد بالك على نفسك وكلمني كل ماتعرف
سيف : حاضر ، سلام

واغلق سيف الهاتف بعدما انهي المكالمه مع رولا واثناء انتظاره لـ ايسل فاجأه حاتم صديقه وصديق ايساف بوجوده امامه

حاتم : يا ندل ، مبتسألش وبتتهرب
سيف متلعثماً : حاتم !! اذيك
حاتم : انا كويس ، انت اللى عامل ايه وفينك
سيف : موجود بس مشغول شوية
حاتم : ربنا معاك يا معلم ، بس أنت موجود هنا بقالك فتره صح
سيف : ليه بتقول كده ؟
حاتم : شوفتك من فتره في القرية السياحية اياها 
سيف : اهاا
حاتم : انا فاكر اني شوفت معاك واحدة شبه ايسل
سيف : ايسل مين ؟
حاتم : ايسل الفولى اخت ايساف الفولى
سيف : ودي ايه اللى هيجيبها معايا هنا
حاتم : انا بتهيألى مش متأكد
سيف : هو ايساف الفولى هنا ولا في القاهرة ؟
حاتم : في القاهرة ، عنده شوية ضغوط
سيف : ضغوط ايه ؟
حاتم : والله ما عارف ، بيقول انه لازم يكون في القاهره الفترة دي جنب مامته وباباه
سيف : ربنا معاه ، ابقى سلملي عليه
حاتم : الله يسلمك وانت ابقى اسأل ، متبقاش ندل اوى كده
سيف : معلش متزعلش غصب عني
حاتم : ربنا يعينك ولو احتجت حاجه هنا ابقي كلمني
سيف : تسلم يا معلم

وغادر حاتم المطعم ، وظل سيف يشكر ربه كثيراً ان ايسل لم تخرج من المرحاض لحظه وجود حاتم معه
بعد ثوان قليله من مغادرة حاتم جاءت ايسل من المرحاض وجلست الى الطاولة

سيف : أنتِ لسه هتقعدي
ايسل : في ايه ؟
سيف : قومي معايا
ايسل : هنمشى
سيف : مضطرين
ايسل : في ايه يا سيف احنا لحقنا ، هو حصل حاجة
سيف : قومي وانا هفهمك في الطريق
ايسل (وهي تأخذ حقيبتها) : يوووووه

واستقل سيف وايسل السيارة 

ايسل : انت رايح فين ؟
سيف : هنرجع اليخت
ايسل : ليه ؟ احنا جايين عشان ناكل وخلاص !! هي دي الخروجة ، دي مش عيشه
سيف بنبرة مرتفعه وغضب شديد : انا روحي فى مناخيري ومش طايق اسمع كلمه فاهمه
ايسل : لا مش فاهمه ولازم افهم ، ايه اللى حصل لكل ده
سيف : واحد يعرفني ويعرفك شافنا وممكن دلوقتي يروح يقول لـ اخوكي
ايسل : يعني انا كان بيني وبين اهلى خطوه !!
سيف : هو ده اللى انت بتفكرى فيه ؟ 
ايسل : امال عايزني افكر في ايه
سيف : اسكتي يا ايسل ، مش عايز اسمع كلمه زياده
ايسل : متتكلمش معايا كده ولا تزعق فيا والا والله ارمي نفسي من العربيه

صف سيف السيارة بجانب الطريق

سيف : انا اسف مقصدش اكيد ، بس احنا في ورطة
ايسل مشيرة اليه بسبابتها : انت اللى فى ورطة
سيف : قصدك ايه ؟
ايسل : يعني انا معنديش حاجة تخوفنى ولا يهمني ان الشخص ده يروح يقول لـ اخويا ولا الجن الازرق حتي انه شافني معاك ويقوله على مكانا ، انت اللى خايف ومرعوب فـ دي مشكلتك وورطتك لـ وحدك
سيف : انتِ بتقولي ايه ؟
ايسل : بقولك الواقع
سيف : انتِ ممكن تتخلى عني ؟
ايسل : انت اللى بتدفعنى لـ ده ، انت اخترتلي حياة وفرضتها عليا وقولت اوك لكن كمان مش عايزني افهم اللى بيحصل حواليا ، بتستغفلني وتعاملني اني جماد لا مش هسمحلك
سيف : انتِ عايزه ايه دلوقتي ؟ تحبي ارجعك عنده
ايسل : عايزنى اقف جنبك ومتخلاش عنك يبقي تفهمني كل حاجه بتحصل وتاخد رأيي
سيف : حاضر ، نروح اليخت ولا حابة تروحي في حته تانيه
ايسل : لا ، نروح اليخت بس نفضل في المرسي لـ بكرة
سيف : ليه ؟
ايسل : عشان نخرج بكره ونعوض اليوم ده
سيف : هو مش امان ، بس ماشي حاضر

واتجه سيف نحو المرسي وهو يدعو الله سراً الا يخبر حاتم ايساف اي شئ عن شكوكه ، كانت ايسل تشعر بـ تشتت ذهني بشع ارهق عقلها ، لم تعرف هل هي حقاً سـ تقف بجوار سيف ولن تتخلى عنه ام اذا جاءتها فرصه لـ تركه سـ تستغلها افضل استغلال
__**__**__
هاتفت ساندى احد ضباط الشرطة والذي يُدعي فارس الحسينى وكانت ساندى قد تعرفت عليه مسبقاً من خلال احد اصدقائها

ساندى : اذيك يا فارس
فارس : الحمد لله يا ساندى انتِ عامله ايه ؟
ساندى : الحمد لله بخير
فارس : فينك يا بنتى ، وحشانى جداً
ساندى ؛ وانت كمان والله بس معلش غصب عني
فارس : افتكرتك سافرتي لـ مامتك
ساندى : لا مسافرتش كنت مشغوله في حاجة تانيه
فارس : ربنا معاكى
ساندى : فارس هو انا هينفع اقابلك
فارس : اه ينفع طبعاً بس انتِ كويسه ؟ صوتك متغير
ساندى : شوية ضغوط بس انا محتاجة اقابلك ضروري
فارس : اوك ، حددي الوقت والمكان
ساندى : ينفع دلوقتي ؟
فارس : هو الموضوع مهم للدرجة دي
ساندى : اه 
فارس : طيب اوك ، هغير واخرج واكلمك اقولك نتقابل فين
ساندى : مستنياك

وبالفعل بدل فارس ملابسه واستقل سيارته وهاتف ساندى واتفقا سوياً على المكان وتقابلا حيث كانت ساندى في انتظاره

فارس : اخبارك ايه 
ساندى : تمام
فارس : ايه بقي الموضوع المهم ده ؟
ساندى : انا هسألك عن واحد وقولي تعرفه ولا لا
فارس : اوك
ساندى : هو اسمه براء الفولى ، ابن اخو القاضي محسن الفولى
فارس : اه عارفه ، ده كان دفعتي
ساندى : تعرف عنه ايه ؟
فارس : انتِ تعرفيه منين ؟
ساندى : ارجوك يا فارس انا معنديش المقدرة اجاوب على اي سؤال من فضلك جاوبني الاول على اسألتى وبعدين اسألنى براحتك
فارس : اوك اوك متتعصبيش
ساندى : تعرف عنه ايه ؟
فارس : بصى هو رغم سنه الصغير الا انه واصل وبيقدر يعمل حاجات كتير ولا كأنه وزير الداخليه
ساندى : ايه اللى مخليه واصل اوى كده
فارس : مبدأياً عشان من اول ماتخرج قدر يعمل علاقات مع رجال اعمال مهمين في البلد بسبب ان والده رجل اعمال مهم  ، ثانياً عيلته اغلبها ضباط ومستشارين فـ ده سهله انه يعمل علاقات مع ناس مهمين في وزاه الداخليه ووزاره العدل لدرجة انه على علاقة شخصيه بـ مدير مكتب وزير الداخليه شخصياً
ساندى : طيب هو ايه يخلي رجال الاعمال اللى يعتبروا قد والده يبقوا على علاقة بيه ، هو بالنسبالهم عيل
فارس : عيل بس تقيل وله وزن وله علاقات ويقدر يفيدهم
ساندى : ايوه بقى يفيدهم في ايه ؟
فارس : تخليص جمركى ، تسهيل قروض ، حاجات زي كده بـ علاقاته بيقدر  يخلصها بسهوله
ساندى : طيب ورجال الاعمال ميقدروش يعملوا كده ؟
فارس : مش بنفس السهولة اللى بيعملها بيها ظابط الشرطة ، ده بجانب ان اغلب رجال الاعمال مبيكونش حابين يهينوا نفسهم او يعرضوا نفسهم لمواقف زي دي
ساندى : طيب هل ده معناه انبراء ده فاسد
فارس : بصي انا مشوفتش حاجه بـ عيني ، بس نظرياً اغلب اللى عنده سُلطة بـ يستخدمها في الفساد ، ما بالك بـ شخص عنده كل السُلطات والعلاقات دي
ساندى : طيب التخليص الجمركى ده يعتبر فساد ؟
فارس : اه ، بيكون مثلاً في شحنه هتكلف صاحبها مليون جنيه ، مثلاً بتكون شحنه معدات طبيه هو يجمركها على اساس انها لعب اطفال بقي او حتي بزازات وده ينزل سعر جمركها لـ الربع مثلاً
ساندى : وده يعتبر فساد
فارس : فساد وغش وتدليس طبعاً
ساندى : طيب رجل الاعمال بيبقي عارف 
فارس : بيبقي عارف ايه بالظبط
ساندى : ان ده فساد وغش ؟
فارس : ده بيكون باتفاق بينهم
ساندى : تمام
فارس : بس عموماً براء شاطر وبيعمل شغله بضمير ومبيأذيش حد بجانب برضه انه ذكى جداً محدش يقدر يمسك عليه غلطه
ساندى : اااه تمام
فارس : هو متقدملك ؟
ساندى : لا
فارس : امال تعرفيه منين ؟
ساندى : انا شوفته عند بابا واستغربت علاقة بابا بـ شاب صغير كده
فارس : مش شرط يكون اللى بينهم حاجه فيها فساد يعني
ساندى : مش عارفه يا فارس ، انا مقلقه
فارس : ممكن تسألى والدك بطريقه مباشره
ساندى : تفتكر بابا ممكن يقولي اه بيني وبينه شغل مشبوه
فارس : بصي ، التخليص الجمركى ميعتبرش فساد زي مانتِ متخيله لان كده كده رجال الاعمال بيدفعوا ضرايب كتير جداً للبلد
ساندى : انت بتبرر ايه يا فارس ؟
فارس : متستعجليش في الحكم يا ساندى ، فكرى كده وجمعي معلومات اكتر قبل ما تظلمي والدك
ساندى : حاضر
فارس : وعموماً انا هتأكدلك اذا كان براء لسه ماشي في السكة دي ولا لا وانتِ لو احتجتي حاجة اكيد مش هقولك كلميني على طول
ساندى : حاضر ، وانا اسفه لو بتعبك معايا 
فارس : متقوليش كده انتِ اختي الصغيره
ساندى : ميرسي يا فارس ربنا يخليك ، بس كنت عايزه اسألك عن حاجة كمان
فارس : اسألى
ساندى : تعرف رجل اعمال اسمه عبد الله الوكيل
فارس : اه اللى اتقتل من فتره ده
ساندى : تعرف ايه عن القضيه دي او عن الراجل ده ؟
فارس : ده كان من اهم رجال الاعمال وكان مسيطر سيطره تامه على السوق وماسك على اي حد بدل الذلة عشره ، رجال اعمال على رجال دوله ويُقال انه اساساً راجل الدولة
ساندى : وازاي راجل مهم زي ده يتقتل بالسهولة دي ؟
فارس : يُقال ان الدوله اللى خلصت عليه عشان استوحش ويُقال ان رجال الاعمال واتحدوا عليه عشان برضه استوحش في السوق
ساندى : هو فعلاً اتقتل في بيته ؟
فارس : في اوضه مكتبه
ساندى : طيب ومفيش كاميرات مراقبه او حراسة ؟
فارس : الموضوع معقد واكبر من كده ، الكاميرات متشاله كلها والحراس بيقولوا ان مفيش حد غريب  دخل ومراته وولاده كانوا مسافرين
ساندى : ومش لاقيين القاتل
فارس : كل شوية يتهموا حد والادلة متكونش ضده فـ يطلع ويفتحوا التحقيق تانى
ساندى : قضية غريبة
فارس : جداً 
ساندى : انت متابع القضية ؟
فارس : نوعاً ما
ساندى : طيب ممكن تعرفنى بـ التطورات فيها
فارس : حاضر

تبادلا فارس وساندى بعض المواضيع المختلفه عن حياتهم الشخصيه
__**__**__
صعد سيف وايسل الى اليخت وجلسا لـ مدة نصف ساعه في صمت وهدوء تام ، اخرج سيف محتوياته الشخصية ووضعها جانباً

سيف : ايسل مشوفتيش موبايلي التانى ؟
ايسل : انا معرفش ان معاك موبايلين اصلاً
سيف : هو مفهوش شريحة ومش بستخدمه بس مش فاكر حطيته فين
ايسل : معرفش ، انا قايمة اغير هدومى وادخل الحمام

نزلت ايسل الى اسفل اليخت وذهبت الى المرحاض اخرجت من حقيبه يدها هاتف سيف المختفى وقامت بـ تشغيل تسجيل قد سُجل مُسبقاً ، حيث حين قرر سيف الخروج بـ ايسل الى اليابسه اخذت ايسل هاتف سيف الثانى وخبأته في ملابسها وحين ذهبت الى مرحاض المطعم اخرجته من ملابسها وقامت بـ تشغيل برنامج التسجيل على الهاتف ووضعته في الحقيبه واعادت الحقيبه الى الطاولة
سمعت ايسل الحوار الذي دار بين سيف ورولا وسمعت ايضاً الحوار الذي دار بينه وبين حاتم ومن خلال حديثه مع حاتم علمت ان لقبها "الفولى" واخيها يدعي "ايساف" 
شعرت ايسل بـ ندم شديد فـ لو كانت خرجت من المرحاض في وجود حاتم كان ربما اعادها الى اهلها او اخبرهم بـ وجودها
قامت ايسل بـ مسح التسجيل وبدلت ملابسها وخرجت من المرحاض 

ايسل : سيف
سيف : نعم
ايسل : لقيت الموبايل في الحمام
سيف : طيب تمام

اقتربت ايسل من سيف وعانقته ثم اتخذت من قدمه وساده وذهبت في نوم عميق دون ان تتفوه بـ كلمه واحدة
__**__**__
استطاع براء الفولى ان يحصل على عنوان منزل وعمل لجين عامر ، قرر براء زيارتها في منزلها ، دق جرس المنزل كثيراً ولكن دون جدوى الى ان اخبره حارس العقار الذي تقطن فيه انها قد ذهبت الى عملها ومن ثم اتجه الى مقر عملها
طلب براء من احدهم ان يدله على مكتب لجين عامر وبالفعل قال لها ان احدهم يريد مقابلتها ومن ثم دلف براء الى مكتبها لـ تصيبه صدمة واستغراب شديدين

براء : أنتِ !!
لجين : أنت !!


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق