Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 29 أكتوبر 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

في الصباح الباكر وضع احدهم شريط ڤيديو مصور امام باب منزل رئيس النيابة المسئول عن التحقيق في قضية مقتل عبد الله الوكيل
كان الشريط يتضمن تفاصيل مقتل المقدم صلاح الاسيوطي لـ رجل الاعمال عبد الله الوكيل
كان عبد الله الوكيل في مكتب منزله يحتسي فنجان من القهوة ويدخن سيجاره ويبدو ان امراً ما يسبب له الازعاج
 اتجهت سيارة شرطه الى ڤيلا عبد الله الوكيل بها ضباط المباحث صلاح وبراء وضابط آخر وقوة من الشرطة بعدما جاء اليهما اتصال هاتفى يبلغهما بوقوع جريمة قتل في ڤيلا عبد الله الوكيل ، نزل صلاح من السيارة واتجه نحو بوابة الدخول لـ يمنعه احد الحراس ولكن سمح له بالدخول بعدما اظهر هويته
دلف صلاح المقدم الى الداخل ، قام بـ فتح باب المكتب ، رمقه بنظره عبد الله الوكيل 

عبد الله : على الله بقي تكون عرفت غلطتك وجاي تصلحها
صلاح : اه فعلاً عرفت غلطتي
عبد الله : وعشان كده سمحت للحرس يدخلوك
صلاح (رافعاً سلاحه في وجه عبد الله) : قدرك هو اللى دخلني لحد هنا

نهض عبد الوكيل من على مقعده ووقف امام صلاح الاسيوطي

عبد الله : واضح انك اتجننت يا صلاح ، موضوع مراتك لحس مخك
صلاح : متجيبش سيره مراتي على لسانك
عبد الله : هو انا بس اللى بجيبها ، دي مصر كلها بتجيب في سيرتها

لم يستطع صلاح الاسيوطي ان يتمالك نفسه ، ضغط على الزناد لتخرج منه رصاصه وتستقر في منتصف رأس عبد الله الوكيل ليقع جثة هامدة
هاتف صلاح الاسيوطي براء لـ يخبره ان البلاغ صحيح والقتيل هو صلاح الاسيوطي
بعد عرض ذلك الشريط التسجيلى أمرت النيابة بـ ضبط واحضار صلاح الاسيوطى
فى البداية أنكر صلاح التهمه الموجهه اليه ولكن بعد عرض الشريط عليه لم يستطع الانكار ولكنه لم يقل شئ عن مشاركة أكرم السعيد وبراء الفولي وسامى الحاجرى له
ومن الاسباب التى دفعت صلاح الاسيوطي لـ قتل عبد الله الوكيل تسريب عبد الله ڤيديو فاضح لـ زوجة  صلاح الاسيوطي كـ نوع من انواع الانتقام بعدما هدده صلاح بالابلاغ عنه والزج به في السجن ، وكان اساس الخلاف هو تشاركهما في صفقة لتهريب الاثار وكان لـ صلاح نصيب مالى من تلك الصفقة لم يعطيه له عبد الله الوكيل واخبره انه قد استغني عن خدماته فـ هدده صلاح ولكن سبقه عبد الله بـ تلفيق تلك الفضيحة الى زوجته
__**__**__
استيقظ سيف من نومه ليجد ايسل تجلس على سطح اليخت تحتسي فنجاناً من القهوة

سيف : صباح الخير
ايسل : صباح النور
سيف : ايه مصحيكي بدرى كده ؟
ايسل : مش لسبب
سيف : فطرتى ؟
ايسل : لا
سيف : تفطرى ؟
ايسل : سيف انت كنت بتكلم مين امبارح ؟
سيف : انتِ يعني مسمعتيش ؟
ايسل : مش اوى ، واتمنى انت تعرفني
سيف : رولا اختي وواحد صاحبي 
ايسل : تعرف يا سيف انى بصدق اى حاجة انت بتقولهالى حتى لما بكتشف حاجات انت مخبيها او بتكدب فيها برجع تانى اصدقك
سيف : انا مش بكدب ، ممكن اكون بخبى بس مش بكدب
ايسل : كله بالنسبالى كدب
سيف : ساعات كتير بشك انك مش بالسذاجة اللى تخليكى اساساً تصدقينى
ايسل : اقولك حاجة 
سيف : قولي حاجة
ايسل : انا بقيت حاسه اني مش بس فقدت الذاكرة ، انا حاسه اني بقي عندي انفصام في الشخصيه
سيف : ليه بتقولي كده ؟
ايسل : امبارح ماكنتش طايقاك وكان ممكن اولع فيك او اغرقك في المياة ودلوقتي من كتر خوفي عايزه استخبي فيك
سيف : على فكره يا ايسل ، انتِ قبل ما تفقدي الذاكره مكنتيش ملاك ، على قد ما حبيتك على قد ما أذتيني ووجعتي قلبي
ايسل : وانت قررت تنتقم مني ؟
سيف : صدقيني عمرى ما كان عندي الرغبة دي ابداً ، ولا بحس بمتعه ولا لذة انتصار وانا شايفك تعبانه ومش مستريحة ومرغمه على الوضع ده ، ايسل انا حبي ليكِ اكبر من كده
ايسل : سيف احنا محتاجين نتفق
سيف : نتفق على ايه ؟
ايسل : على اننا نكون واضحين مع بعض ونقول كل حاجة بصراحة ، منخبيش حاجة عن بعض ، ولو عايزني اكمل معاك على اي وضع ، تكتفي بيا زي ما هكتفي بيك
سيف : وانا موافق ، اعتبريني فاقد الذاكرة زيك وبنبدأ مع بعض من جديد
ايسل : ولو اكتشفت بعد كده انك مخبى حاجة عليا ؟
سيف : اعملي اللى انتِ عيزاه
ايسل : اكتشافى لاى حاجة انتِ مخبيه هيكون فعلاً آخر يوم ما بينا
سيف : تمام
ايسل : تعال نجهز فطار
سيف : ايسل
ايسل : نعم
سيف : انا بحبك اوى ، بحبك فوق ما تتصوري

اقتربت ايسل من سيف ، نظرت نظره طويلة الى عينيه ، ابتسمت ليه وعانقته قائلة له "أنا كمان بحبك اوى" وظل سيف وايسل في عناق طويل وكأن هذا العناق كان بداية لـ ابرام صلح وعهد جديد بينهما
__**__**__
تقابل أكرم السعيد وابنته ساندى على مائدة الغداء 
كانت ساندى قد قرأت خبر القبض على قاتل عبد الله الوكيل وتيقنت ان صلاح الاسيوطي هو كبش الفداء الذي اخبر براء والدها به

ساندى : قريت الاخبار النهارده ؟
أكرم : اه
ساندى : بيقولوا قبضوا على اللى قتل عبد الله الوكيل
أكرم : اه قريت ، بيقولوا ضابط شرطة
ساندى : ادي اخرة العلاقة اللى ممكن تكون بين رجل اعمال وظابط شرطة
أكرم : قصدك ايه ؟
ساندى : يعني هو قتله عشان اكيد كان بينهم شغل او شراكه واختلفوا واكيد الاتنين بيتوا نية القتل لبعض يعني
 أكرم : بيتوا نية !! ايه الكلام الكبير ده
ساندى : ايه الكبير في كلامى ؟ انا شيفاه كلام عادى
أكرم : انتِ مش كنتى هتسافرى لمامتك
ساندى : حضرتك مخنوق مني للدرجة دي ؟
أكرم : لا طبعاً ، انا بس حاسك مش طبيعيه ، حاسس انك محتاجة تغيرى جو
ساندى : لا انا كويسه ، ومبسوطه كده مش هسافر
أكرم : زى ما تحبى يا حبيبتي

في تلك الاثناء رن هاتف ساندى وكان المتصل ايساف

ايساف : فينك يا ساندى ؟
ساندى : موجودة
ايساف : كل ده بتفكرى ، كل ده متفكريش تكلميني ، يا ساندى انا محتاجك افهمي ده
ساندى : غصب عني بجد
ايساف : مالك ؟
ساندى : اتسحلت في حوار كده ، طمني عليك انت كويس ؟
ايساف : مش كويس خالص ، انا عايز اشوفك
ساندى : خلاص هبقى اكلمك ارتب معاك 
ايساف : هستناكى
ساندى : اوك

واغلقا ايساف وساندى الهاتف ..

أكرم : مين ده ؟
ساندى : ايساف الفولى
أكرم : ابن .......
ساندى مقاطعه : اه ابن محسن الفولى
أكرم : اه صحيح ، تعرفى واحد اسمه فارس الحسينى
ساندى : اه اعرفه
أكرم : تعرفيه منين ؟
ساندى : مش فاكره اتعرفنا ازاي ، بس نعتبر اصدقاء يعني
أكرم : تعرفي عنه ايه ؟
ساندى : معرفش عنه أكتر من اللى كل الناس عرفاه عنه
أكرم : زي ايه يعني ؟
ساندى : ظابط مباحث ، وباباه كان ظابط شرطة برضه وحالياً ماسك مباحث مصر القديمة
أكرم : بس ؟
ساندى : انا قولت لحضرتك معرفش اكتر من اللى كل الناس عرفاه
أكرم : هو انتوا بينكم حاجة اكتر من صداقة ؟
ساندى : لا
أكرم : ولا حتي من ناحيته 
ساندى : لا
أكرم : ولا اتقدملك ؟
ساندى : اتقدملى !! احنا اخوات واصحاب مش اكتر من كده ، ومفيش لا من ناحيتي ولا من ناحيته اي حاجة
أكرم : تمام
ساندى : حضرتك بتسأل ليه ؟ وتعرفه اصلاً منين
أكرم : سمعت براء الفولى بيتكلم عنه
ساندى : اه تمام

ساد الصمت لمدة دقيقه ..

ساندى : تفتكر يا بابا صلاح ده هو اللى قتل عبد الله الوكيل فعلاً ؟
أكرم : وانا هعرف منين ؟
ساندى : انا بسأل حضرتك عن اعتقادك ، رأيك ، وجهة نظرك ، لكن مش بسألك تعرف ايه متعرفش ايه ؟
أكرم : هما بيقولوا انهم اختلفوا على فلوس كتيره ، وان عبد الله الوكيل ورا الڤيديو الفاضح اللى اتسرب لـ مرات الاسيوطي فـ وارد انه ينتقم منه بـ قتله
ساندى : بغض النظر عن الڤيديو الفاضح ، بس ليه واحد بـ ثراء عبد الله الوكيل يختلف مع الاسيوطي او غيره على فلوس ؟
أكرم : ايه المشكلة ؟
ساندى : يعني ايه ايه المشكله ؟ 
أكرم : مبدأياً احنا مش بنتكلم على مليون ولا حتى اتنين ، ثانياً مش معنى انه ثرى ثراء فاحش انه يفرط في فلوسه
ساندى : توصل للقتل يعنى ؟ 
أكرم : توصل لاكتر من كده

توقف الاثنين عن الكلام وايضاً عن تناول الطعام ، كانت تلك النظرات التى ترمق ساندى بها والدها مريبه بالنسبه له ، كان صمتها وغموضها قاتل 
كانت ساندى حزينة جداً ، اسودت الدنيا في وجهها ، فـ قد انهار مثلها الاعلى 
__**__**__
قام براء الفولى بـ زيارة صلاح الاسيوطى في محبسه بعدما امر رئيس النيابة بحبسه اربعه أيام على ذمة التحقيقات لحين عرض الادلة الجديده على المحكمه

براء : ايه اللى حصل يا صلاح باشا ؟
صلاح : أنت بتسألنى انا ؟ انت مش قولتلي انك اتخلصت من الكاميرات
براء : ايوه طبعاً
صلاح : امال ازاي بقي وصلت للنيابة
براء : اكيد كان في كاميرات تانيه احنا مشوفنهاش
صلاح : براء ، انا لو وقعت مش هرحم حد ، مش هقع لوحدي
براء : واحنا اكيد مش هنسيبك ، سواء انا او أكرم او سامى
صلاح : انا لحد دلوقتي ساكت ، بس لما الاقى حبل المشنقه بيتلف حوالين رقبتي مش هفضل ساكت
براء : متقلقش ، بس انا مش هينفع ازورك تانى
صلاح : لما اشوف هتتصرفوا ازاي ؟
براء : متقلقش ، خير ان شاء الله

تركه براء واستقل سيارته وعاد بـ ذاكرته الى ذلك اليوم الذي اتفقوا فيه سوياً على التخلص من عبد الله الوكيل ، كان لكل منهما اسبابه للتخلص منه وعن أسباب براء فـ كانت بسبب استعباد عبد الله له ، كان يرغمه على انهاء صفقات له دون مقابل مادى فقط لانه يمتلك اوراق تدين براء يمكن ان تزج به في السجن 
كان براء صاحب فكره كيفية التخلص من عبد الله الوكيل ، اقترح ان تتحرك قوة من الشرطة نحو ڤيلا الوكيل بناء على بلاغ جائهم عن طريق الهاتف وذهبت القوة للتأكد من صحة البلاغ على ان يدخل صلاح للتأكد من وجود جريمة قتل ام لا وينفذ في ذلك الوقت لـ رغبته في التنفيذ وبمجرد ان هاتف صلاح براء واخبره ان البلاغ صحيح ذهب اليه وقام بأخد الكاميرات وما سجلته قبل وصول النيابة وقبل ان يسمح للقوة بالدخول الى ڤيلا الوكيل
من خلال تلك الخطة مع عدم وجود كاميرا في غرفة المكتب واثناء التحقيقات لم يشك احد تجاه صلاح او براء فـ هما المحققين في تلك القضية وهما مَن اكتشفوها ولولا ظهور هذا التسجيل المصور كان صلاح الاسيوطي سيظل خارج دائرة الشك
__**__**__
أصبح المستشار محسن الفولى على يقين بأن ابنته هاربه مع سيف بعدما رأى الادلة الجديدة التى تؤكد قتل صلاح الاسيوطي لـ عبدالله الوكيل 
فـ تلك الادلة تُدين الاسيوطي بقوة وبـ ذلك سوف تغلق تلك القضية للابد وبـ حكم نهائى فـ كيف اذاً خُطفت ابنته من اجل اغلاق تلك القضية

چيهان : انا مش فاهمه وجهة نظرك ؟
محسن : يعني لو ايسل مخطوفة عشان القضية تتقفل مكنش هيظهر ادلة تدين اي حد ، لان المفروض انهم عايزينها تتقفل قبل مانوصل للقاتل الحقيقى
چيهان : ماهو ممكن حد يكلمك ويقولك طلعه براءة
محسن : مظنش 
چيهان : انت من ساعه اختفاء ايسل وانت عايز تثبت انها هربانه
محسن : ده الواقع ، وانا قررت استسلمله
چيهان : قصدك ايه ؟
محسن : قصدي اننا نسيب ايسل تختار الحياه اللى عاشتها
چيهان : انت بتقول ايه يا محسن !!
محسن : بقولك الصح
چيهان : انا مش مصدقة انك بتفكر كده
محسن : صدقى ، لانها تعبت اعصابنا ودمرت صحتنا ونفسيتنا ، كفاية كده وهي بقي تعيش زي ما اختارت
چيهان : انا مصدقش ان ايسل تعمل كده
محسن : لا صدقى ، عشان انتِ كنتي مُعترضه على اني بشد عليها ، ادي اخرة الدلع
چيهان : وانت كنت بتشد بعقل ؟ انا كنت بقولك صاحبها واكسبها مش تعاندها وتنشف دماغك معاها
محسن : اهو اللى حصل حصل ، وانا مش هدور عليها تانى
چيهان : وانت كنت دورت اولانى ؟ ولا خيبه لا تكون فاكر ان اللى عملته في الفتره الفاتت دي تدوير ولا عمايل اصلاً
محسن : چيهان خدي بالك من كلامك
چيهان : وانت خد بالك من اللى بتقوله واللى عايز تعمله ، حتي لو البنت هربانه مش نوصلها ونعرف مكانها ونطمن عليها
محسن : نطمن عليها !! نطمن انها جابتلنا العار ولا لا ؟
چيهان : انا مش قادرة اصدق انك محسن جوزي
محسن (وهو يغادر المكان) : وانا مش قادر اصدق ان دي ايسل بنتي

وتركها محسن بمفردها وظلت تبكى بحرقة فقد كانت على يقين ان ابنتها اصابها مكروه وليست هاربه كما يقول والدها
__**___**__
كانت ساندى تمر بـ حالة نفسيه سيئه الى ابعد مدى ، كانت حقاً منهاره
هاتفت فارس الحسينى وطلبت منه ان تقابله بسبب شعورها الشديد بالضيق ورغبتها في التحدث معه ووافق فارس وتقابلا 

فارس : عرفتي انهم مسكوا اللى قتل عبد الوكيل
ساندى : اه عرفت 
فارس : اخيراً القضية دي هتتقفل
ساندى : اه اخيراً
فارس : يالا الحمد لله ، قوليلي بقي مالك
ساندى : انا تعبانه اوى يا فارس ، ومش لاقيه حل
فارس : حل لايه ؟
ساندى : في شخص هيقع عليه ظلم كبير جداً ، انا ممكن الحقه بس مش عارفه
فارس : مش عارفه ليه ؟
ساندى : عشان هأذي اقرب الناس ليا
فارس : والشخص اللى هيتأذي طلم ده برضه اقرب الناس لحد
ساندى : انا مش بالقوة اللى تخليني اعمل كده
فارس : بس انتِ دايماً بتقولي انك بتقفي ورا الحق وعمرك ما تسببي في ظلم حد ودايماً بتستنكرى اللى بيسكتوا عن الحق
ساندى : الكلام طلع سهل ، وسهل برضه انك تحكم على حد في موقف انت متحطش فيه ، بس لما تتحط في نفس الموقف ممكن تتصرف نفس التصرف اللى انت استنكرته ويمكن اسوأ منه كمان
فارس : انا مش مصدق انك ساندى
ساندى : احنا مش ملايكة يا فارس ، مش عايشين في المدينه الفاضلة
فارس : بس .........
ساندى مقاطعه : فارس انا جايه اتكلم معاك عشان تهون عليا مش عشان تضغط عليا ، حرام عليك انا مش ناقصة
فارس : انا آسف ، بس ممكن تقوليلي مين اللى هيقع عليه ظلم
ساندى بتنهيده مليئه بالوجع : يارتني اقدر اقول واحكي ، يارتني ، بس صعب اوى
فارس : ليه ؟ مش احنا اصحاب ، فضفضى
ساندى : صعب اوى يا فارس
فارس : مش هضغط عليكي بس عايزه نصيحتى ؟
ساندى : اه
فارس : اعملي اللى يريح ضميرك
ساندى (وهي تلملم اغراضها) : مش هقدر
فارس : انتِ رايحة فين ؟
ساندى : همشي 
فارس : احنا ملحقناش نقعد
ساندى : معلش يا فارس
فارس : طيب خدي بالك على نفسك وطمنيني عليكي
ساندى : حاضر

تركته ساندى وظلت تمشي ، مشيت مسافه طويلة ، انهمرت شلالات الدموع من عينيها ، لم تكن تعرف ما يجب عليها فعله
ظلت تحدث نفسها فترة طويلة " يعني اعمل ايه دلوقتي ؟ اروح اقول للنيابة ان ابويا حبيبي اللى روحي فيه شريك في جريمة قتل وانه هو اللى خطف اخت ايساف ولا اعمل ايه ؟ اكلم ايساف اقوله ايه ؟ ابويا خاطف اختك وبيهدد ابوك بيها ؟ اعمل ايه واتصرف ازاي ؟ وليه يا بابا تعمل كده ؟ ليه تخليني اعيش الاحاسيس دي وتنهار في عيني كده ؟ وانا ازاي هقدر اسكت عن الحق ؟ ازاي هسيب واحد يتعدم حتي لو هو قاتل بس مش لوحده وممكن الحكم يخف عليه ، لا مش هقدر ، مش هقدر ابلغ عن بابا حتي لو وحش ، حتي لو سئ ، مهما كان ومهما عمل مش هقدر أذيه ولا اكرهه ، مش هقدر انا مش ملاك ، حتي لو ابويا شيطان انا مش ملاك ومش مثاليه ومش هقدر ابلغ عنه ، مش هقدر" وانهارت ساندى وجلست على احد ارصفه الطرق وظلت تبكى بـ حرقة شديدة
__**__**__
حالة من الغضب والهياج العصبي تملكت من بلال الشرقاوى حين اخبره سيف انه تزوج ايسل ، لم يستطع ان يتمالك اعصابه ، وجد نفسه ذاهباً الى منزل رولا لـ يسألها ويستفسر منها
ذهب الى منزل خالتها حيث تقطن رولا معها ، فتحت له الخادمه واخبرها انه يريد رولا

رولا : بلال !! في ايه ؟
بلال : هو سيف اتجوز ايسل ؟
رولا : نعم !!
بلال : جاوبيني يا رولا ؟ انتِ عارفه حاجة
رولا : انت جاي عشان كده ؟
بلال : اه
رولا : ده اثباتك لـ حبك ليا ؟
بلال : ارجوكِ يا رولا متخلطيش الامور
رولا : وانا هجاوبك ، انا معرفش سيف وايسل فين ؟ ومعرفش اتجوزوا ولا لا ، صدقني معرفش اي حاجة
بلال : هي هربانه معاه ؟
رولا : اه
بلال : يعني مخطفهاش ؟
رولا : اللى اعرفه انهم هربانين سوا
بلال : بس اللى اعرفه انه خاطفها
رولا : تعرفه منين ؟
بلال : ده كان اتفاقي مع سيف
رولا : اتفاقك ؟! يعني ايه
بلال : ولا حاجة
رولا : لا لازم تفهمني
بلال : رولا انا حقيقي في الفترة الاخيرة كنت بفكر فيكي واتعلقت بيكي وبحبك ، وسؤالى دلوقتي عن ايسل وسيف مش حب في ايسل ، هو عشان سيف غدر بيا
رولا : طيب ممكن تفهمني
بلال : هفهمك بس مش دلوقتي
رولا : امتي ؟
بلال : لو ينفع نتقابل
رولا : امتي ؟
بلال : بكرة اوك
رولا : اوك
بلال : هكلمك 
رولا : اوك

وغادر بلال منزل خالة رولا وامسكت رولا بـ هاتفها النقال وارسلت رساله نصية الى سيف كان مضمونها "ايه الاتفاق اللى بينك وبين بلال"
__**__**__
فى اجواء ليلية رومانسية ، اعدت ايسل عشاء لها ولـ سيف ، جلسوا يتناولوا العشاء سوياً على ضي الشموع ، رقصوا سوياً على احد المقطوعات الكلاسكيه التى تفضلها ايسل ، ثم جلسوا يحتسوا احد المشروبات ويتجاذبوا اطراف الحديث وهما في عناق حار

ايسل : مبسوط ؟
سيف : اوى ، عارفه احساس انك تبقي طايره ورجلك مش لامسه الارض اصلاً وبتتنفسي لاول مره هوا نضيف
ايسل : اهاا
سيف : اهو ده احساسي دلوقتي
ايسل : حلوة اوى فكره انك تحب حد وتهرب بيه من الدنيا كلها
سيف : عرفتي بقي انا بحبك قد ايه
ايسل : عرفت
سيف : انا بعشقك
ايسل : وانا بحبك اوى

لحظات قليلة من الصمت ..

ايسل : مالك يا حبيبي ؟
سيف : مش عارف ، تقريباً من كتر الفرحة قلبى هيوقف
ايسل : بعد الشر عليك ، انت كويس ؟
سيف : متقلقيش كده 
ايسل : سيف ، انت خدت من المخدر اللى جوه ده
سيف : هو ميعملش فيا كده ، واضح انه دوار البحر ولا يمكن مرهق
ايسل (تاركه حضنه) : مظنش
سيف (وبدأ يفقد الوعي تدريجي) : امال تفتكرى ايه ؟ انا تعبان جداً
ايسل : ان شاء الله ميكونش في حاجة ، (وهي تنهض) هو بس لازم اللى بيحصل ده يتحطله حد
سيف : قصدك ايه ؟
ايسل (وهي تمسكه من كتفه وتنظر الى عينيه) : قولتلك يا حبيبي قصدي مش هقوله ، قصدى هتشوفه بـ عيونك الحلوين دول


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق