Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 6 مايو 2015

مَن أكون (الفصل الثالث عشر)

الفصل الثالث عشر




الجنون ، احياناً كثيرة يكون مطلوب خاصة في العلاقات العاطفيه ، فـ كيف لـ حبيبين ان يكونا جاديين طوال الوقت

كيف لـ حبيبين الا يصيبهما بعض الجنون حتي لا يصيبهما الفتور او الملل

وما اجمل الجنون العاقل ، والجنون الذي يفاجأنا ، والجنون الذي يخرجنا من حالات الحزن لـ حالات الفرح والسعاده

ما كان الخطاب الذى ارسله فهد الى زهره خابراً اياها من خلاله انه سوف ينتحر الا حركه مجنونه ولكنها كانت مجنونه الى ابعد حد لان زهرة كانت سـ تصاب بالشلل التام لجميع اجزاء جسدها ولكن العنايه الالهيه انقذتها ، فـ بمجرد ان رأت فهد امامها حياً يرزق ، جلست على الارض منهاره تماماً ، فـ سبحان من قذف في قلبها امان جعلها تسجد لله شاكره على الارض ثم بدأت تحمده انها جاءت الى فهد قبل ان ينفذ ما كتبه في الخطاب ، وقفت وابتسمت ابتسامه يملؤها الفرح


فهد : مكنتش اعرف انى غالى عليكى اوى كده

زهرة : انت ازاي تفكر تعمل كده ، عايز تخسر دنيا واخره

فهد : انتِ لسه مش مترجمه الموقف بس

زهرة (وقد بدأت تجفف دموعها) : موقف ايه ؟

فهد : بصراحه ده كان مقلب

زهرة : وحياة امك

فهد : هههه انتِ اتهبلتي ولا ايه ؟

زهرة : انا برضه ، هو الموت والانتحار فيه هزار ومقالب 

فهد : معايا هتلاقى كل حاجه مختلفه

زهرة : انت والله ما طبيعي اكيد مجنون ، ازاي قدرت تفكر .....


قاطعها فهد بوضع يده على فمها


فهد : ابلعي ريقك ، انا كان لازم اعمل كده عشان اعرف اشوفك واقولك انى اسف جداً ويارب كانت ايدي اتقطعت قبل ما تتمد عليكى واني اوعدك ان عمرى ما همد ايدى عليكي تاني ويارب لو بس فكرت اعمل كده اموت ، عايز كمان اقولك اني بحبك اوى واني والله هحاول اتغير عشانك (ازاح يده من على فمها) بس كده انا خلصت

زهرة (وقد لمعت عينيها) : مش بقولك مش طبيعى

فهد : والله بحبك


شردت زهرة لـ ثوانٍ قليله ، تذكرت الصفعه التي اعطاها لها فهد ، تذكرت كيف اهانها وجرحها ، تذكرت انه منذ ان فُصل من الكليه الفنيه العسكريه وهو لا يقدرها ولا يعطيها كما تعطيه ، بل يجرحها كثيراً ، سيطرت زهرة على شوقها وعشقها لـ فهد ونظرت اليه بـ تحدٍ وقسوة واضحين


زهرة : بص يا فهد ، انا خلاص اطمنت انك بخير ومحصلكش حاجه ، الحمد لله طبعاً ، الكلام الجاى ده مهم اوى ، لو انت زي ما بتقول بتحبني اسمعه وافهمه كويس 

فهد بتوتر : كلام ايه ؟

زهرة بنبره جاده : دي اخر مره هسمحلك تهيني او تجرحنى او تقلل منى او حتي متقدرنيش ، اخر مره اسامحك واعديلك يا فهد ، ودي برضه اخر فرصه عشان تتغير لو فعلاً مش عايزني ابعد عنك بس لو متغيرتش او اهنتنى او مقدرتنيش هخرجك من قلبى وحياتى للابد

فهد : يااااه دى القطه المغمضه فتحت

زهرة : اقل واجب بعد اللي كل اللي عملته معايا

فهد : رغم كل كلامك ده انتِ برضه واثقه اني بحبك

زهرة : وانت واثق من حبـ......


لم تكمل زهره جملتها فـ هي رأت المصعد يتجه للاسفل فـ خشيت ان تكون والدتها عادت من الخارج وتراها مع فهد لذلك ودعت فهد سريعاً ودخلت الى الشقه التي تقطن بها

اما فهد رغم قسوة ما قالته له زهره ، رغم التحدى الواضح في عينيها الا انه كان سعيد بـ ذلك التصرف الشرس 

تتسم زهرة بـ الرقه المتناهيه مما كان يجعل فهد يشعر بالضيق احياناً فـ طبيعه شخصيته تحب الجمع بين النقيضين ، الرقه والشراسه ، الحنيه والقسوة 

هذه ليست ازدواجيه ولكنها وجهة نظر فهد ان الحياه لا يصح ان تسير على وتيره واحده ، مثلما نحب التنويع في الاطعمه والاماكن التى نخرج فيها ، مثلما نحب التنويع في الملابس والبلاد التى نزورها ، مثلما نحب التنويع في الافلام التى نشاهدها والكتب التى نقرأها ، يجب ان ننوع في ردات فعلنا ، فى طريقه تعبيرنا عن الحب او الغضب ، عن الحنيه او القسوه 

__**__**__

ذهبت يسرا الى احد المقاهى التى اعتاد عمر الذهاب اليها سواء معها او مع اصدقائه ، ذهبت وهي واثقه من انها ستلقاه هناك ، ولكنها لم تذهب الي هذا المكان كى تلقاه ولكن يراها عمر مع يحيى ويرى قصه الغرام التى جمعتهما

كانت الخطه المُتفق عليها بين يسرا ويحيى ان تذهب يسرا اولاً بمفردها ثم يأتى عليها يحيى

جلست يسرا تنتظر يحيى كما اتفقا سوياً ، رآها عمر تجلس وحدها ، ظن ان امراً ما بها ولكنه لم يتسرع في الذهاب اليه وفضل ان يبقى مكانه حتي يرى ماذا سوف يحدث لاحقاً فـ من الواضح انها كانت تنتظر احداً ولان عمر يعرف ان يسرا جاءت اليوم هذا لـ ثقتها بأن عمر موجود فيه لذلك شك في امرها

دخل يحيى حاملاً مجموعه من الورود واعطاها الي يسرا قائلاً بـ صوتٍ عال "حبيبتى انا اسف انى اتأخرت عليكى" وانحنى وقبل يديها ، شعرت يسرا بالخجل وشعرت ان فعل يحيى زاد عن المطلوب او عن ما اتفقا عليه

جلس يحيى امام يسرا ، كان يفصل بينهما منضده اما عمر فـ ضحك بـ استهتارٍ شديد مما زاد من غضب يسرا ، جلس يحيى يتغزل في يسرا حتى يثير غضب وغيره عمر ولكن عمر كـ الصنم لم تهتز له شعره حتى انه لم يترك المكان هو فقط نظر لهما بـ تأمل وهو يبتسم ، زاد غضب يسرا فـ تركت هى المكان وهى في قمة غضبها وهياجها ، خرجت مُسرعه وخرج ورائها يحيى الذى استوقفها


يحيى : ايه يا يسرا خرجتى ليه ؟

يسرا : مش شايف البرود اللى عمر فيه يا يحيى

يحيى : يا بنتى ماهو لازم يعمل كده ، كان بيستفذك عشان يعرف اخرك ايه واهو جاب اخرك في تلت ثوانى

يسرا : انت كمان زودتها اوى يا يحيى

يحيى : مش لازم نحبك الدور ادامه

يسرا : مش للدرجه دي ، انا مبعملش كده ، عمر نفسه مكنش بيعمل كده

يحيى : خلاص حقك عليا

يسرا : انا هروح

يحيى : ماشي يا يااس زي ما تحبى


واستقلت يسرا سيارتها وغادرت المكان اما يحيى فـ شعر بالضيق نظراً لـ تسرع رد فعل يسرا لـ استهتار عمر ، ولكنه قرر ان يصبر عليها

كان عمر يتظاهر بالاستهتار واللامبالاة ولكنه كان يحترق داخلياً

هل شعرت هذا الشعور من قبل ؟ هل شعرت وان كل اعضاء جسدك تحترق من الداخل ويجب ان تتماسك والا يرى احداً اوجاعك او تألمك نتيجه لـ هذا الاحتراق ؟ بل يجب ان يروا هدوءك وابتسامتك

هل شعرت بـ هذا التناقض من قبل ؟ ناراً مشتعله بـ داخلك وظاهرك ماهو الا لوحاً من الثلج

لم يكن هذا فقط ما يشعر به عمر ، لم تكن نار الغيره او الجرح هي ما تألمه ولكن الاشد ، الاقوى والاصعب ، نار الخوف

عمر كان خائفاً بـ شده على يسرا ، خائفاً من تلك التصرفات الطائشه ، من هذا الانسياق وراء اي شخص يملأ وقتها ، خائفاً ان تتعرض لـ اذي او تكون النهايه موجعه لها ، او ربما تقضى تلك النهايه عليها

منذ ان انفصل عمر عن يسرا وهو يسأل نفسه سؤالاً واحداً ، كيف ترك يسرا ؟ كيف فضل كرامته عن حبيبته وابنته ؟ كيف تخلى عن الوقوف جانبها هكذا رغم علمه بضياعها اذا كانت بعيده عنه ؟ ولكنه يتذكر جرح قلبه ، اهانه كرامته وطعن رجولته وكبريائه فـ يصمت ولا يجيب قلبه المجروح على كل هذه الاسئله

قام عمر بـ فتح الحساب المزيف الذي يتحدث من خلاله مع يحيى عبر الانترنت ، ارسل الي يحيى رساله واحده حتي لا يشك بالامر كان مضمونها "شكلك مقضيها يا معلم بقالك كتير مبتسألش" في محاوله منه لاثاره يحيى للحديث معه وبالفعل رد يحيى عليه بمجرد رؤيته للرساله


يحيى : كنت مشغول جداً ، بس انت برضه فينك مبتسألش

حسام (عمر) : الشغل بقى انت عارف

يحيى : ربنا معاك

حسام : انت كنت مشغول في ايه كده ؟ اتجوزت ولا ايه ؟

يحيى : هههه ياريت ، لسه مالقتش اللي تستاهلني ، بس كنت مشغول مع يسرا الفتره الفاتت

حسام : مشغول معاها ازاي ؟

يحيى : اصلها سابت اللي كانت مرتبطه بيه فانا بقى راشقلها لحد ماوصل لـ اللى فى دماغى

حسام : مش فاهم ، هو ايه اللي فى دماغك

يحيى : اخد حقى منها

حسام : حق ايه مش فاهم ؟!

يحيى : ماهو مش بعد مانا ارتبط بيها وعشان مصلحتها هي اسيبها اروح الاقيها لقيت واحد تاني تصيع معاه ولا كأني كنت موجود

حسام : بس هي من حقها طالما انت بعدت عنها

يحيى : انا بعدت عنها عشان كنت خايف عليها كنا في ثانوى والمدرسه كلها جابت في سيرتها

حسام : مبدأك غريب ، ازاي كنت خايف عليها وازاي عايز تنتقم

يحيى : لا مش عايز انتقم بمعني انتقم ، انا بس عايز اكسر عينها ومناخيرها ، عايز اتملك منها ، عايزها هي اللي تجى تتحايل عليا عشان اتجوزها

حسام : اااه انت عايز تعمل معاها علاقة

يحيى : وبكامل ارادتها وبعدها تجي تبوس رجلي عشان اتجوزها

حسام : فهمتك ، لا فكره صايعه ، عجبتني ، بس هي يسرا دي يجي منها

يحيى : اديني معاها لحد ما اجيبها


عمر مُحدثاً نفسه : واادي screenshot يا معلم 


وقام بتصوير المحادثه بينه وبين يحيى واحتفظ بها ، ثم اكمل حديثه مع يحيى بعيداً عن يسرا حتي لا يشك فيه يحيى وبعد ساعه من الحديث انهياه

__**__**__

اصبحت مى لا ترتاد منزل كاميليا كثيراً حتى لا ترى عمر ولكن عندما صارحت نفسها بالحقيقه قررت ان تذهب للمنزل كالسابق

هي حقاً لا ترى عمر في منزله ولكنها تنتظره على الدرج ، او امام المصعد ، او امام باب شقتها ، او من الشُرفه ، حتى تراه فقط

هى حقاً تحاول جاهده الا تراه في الواقع ولكنها تراه في خيالاتها ، في احلامها او ربما في التلفاز لمجرد ان ترى شخصاً يشبهه

هى حقاً تحاول الا تراه بـ عينيها ، ولكنها تراه بـ قلبها ، روحها ، وعقلها

غريب ، اهذا هو الحب ام الوجع ؟ نحن لا نختار الحب ولكننا بـ كامل ارادتنا نختار الوجع والالم 

نحن لا نختار الموت ولكن نختار الانتحار 

شتان بين الموت والانتحار ، فـ الحب موت والوجع انتحار

صارحت مى نفسها بـ تلك الحقائق المؤلمه ، قررت الهروب ولكن هيهات اى هرب هذا الذى منه ،، اليه

كيف لها ان تهرب منه اليه ؟ اين الراحه ولكنها قررت ان تحاول فـ المحاوله الفاشله شرفاً

ذهبت مى الي كاميليا لـ تجدها تشاهد التلفاز ، نهضت كاميليا من مكانها واحتنضتها بشده حيث ان كاميليا لم ترى مى منذ فتره ولكن اصاب مى حاله من الفصام الكتاتونى فـ هى متخشبه تماماً بين احضان كاميليا ولاحظت كاميليا ذلك فـ ابتعدت قليلاً


كاميليا : مالك ؟

مى : انتِ فعلاً بتحبينى ؟ فعلاً بتعتبرينى بنتك زي ما دايماً بتقولى

كاميليا : انتِ عندك شك فى كده

مى : انا خلاص بقى عندي شك في كل حاجه

كاميليا : كملى الجمله يا مى ، بقى عندك شك في كل حاجه الا انا


نظرت مى نظره مطوله الي كاميليا ثم نظرت الى صوره عمر المُعلقه على الحائط فـ فهمت كاميليا المغزي وراء تلك الحاله التي تجتاح مى


كاميليا : لسه عمر بيعاملك انك خالته

مى : حتى لو معاملنيش اني خالته (وقد جلست على احد المقاعد) عمر بيحب يسرا ومش قادر ينساها

كاميليا (وقد جلست بجوارها) : اكيد مش هينساها بالسهوله دى بس انتِ خليكي جنبه وهو اول ما ينساها مش هيلاقى غيرك ادامه هـ يتعلق بيكى ويحبك

مى : لو بتحبينى ساعدينى

كاميليا : طيب يا حبيبتى ايه اللى فى ايدى اقدر اقدمهولك

مى : ابعديني عن هنا ، اشترى منى شقتى وبتمنها وبميراثي ههاجر اى حته

كاميليا : تفتكرى كده هبقى مطمنه عليكى

مى : بس انا هبقى مستريحه

كاميليا : طيب بلاش القرارت السريعه دى ، راجعى نفسك

مى : مش هراجع نفسى

كاميليا : طيب فكرى تانى


تصمت مى لـ شعورها ان هذا قرار سريع ، ولكن هل سريع لانها ذاهبه الي المجهول ام لانه سيبعدها عن عمر ولكنها في النهايه قررت ان تعيد التفكير

__**__**__

ما اجمل ان تجد في ظل ظروف الحياه القاسيه والغير مطمئنه ذراعين يحتضنانك ، يعانقان احزانك ، يحتويان غضبك ، وجعك ، ثورتك ، بكائك حتى فرحك وسعادتك ولكن ما اصعب ان يكون هذا العناق من شخص غير مَن تحب ، غير مَن تريده ان يحضتنك

والاصعب ان تكون غير قادر على حب مَن احتواك واحتضنك وعانق حزنك ، غير قادر على حب مَن أحبك

هذا هو حقاً شعور عمر تجاه جين ولكنه في النهايه يلجأ اليها ، يهرب الي منزلها ، يختبأ بين ذراعيها وكالعاده تفتح له جين منزلها وذراعيها

تمدد عمر على احد الارائك المتواجده في الاستقبال وجعل من جين وساده له ، كانت جين ترتب علي كتفيه محاوله منها للتهوين عليه ، رغم ان عمر لم ينطق بـ كلمه واحده الا ان ملامح وجهه تنمو عن اكتئاب شديد


عمر : حاسس اني بقيت حمل تقيل اوى عليكي يا جين

جين : احساسك كدب عليك ، انت حتي لو حمل فـ انت اسهل حمل

عمر : انا اسف ، دخلت حياتك لخبطتهالك ، شقلبت حالك

جين : انت رتبتها يا عمر ، لاول مره اعرف انا بعمل ايه وبعمله ايه ، عرفت يعني ايه حب وتضحيه ، انت خليت لـ حياتي معنى


اعتدل عمر في جلسته ونظر الي جين نظره طويله ثم استطرد حديثه


عمر : هسألك سؤال وجاوبيني بصراحه

جين : اسأل

عمر : مش ندمانه على اي حاجه عملتيها معايا او عشانى

جين : ندمانه !! لا طبعاً

عمر : يعني مجاش عليكى لحظه قولتى يارتنى .......

جين مقاطعه : جت عليا لحظات كتير ويمكن ساعات قولت فيها يارتني قابلتك من سنين فاتت


اكتفى عمر بالابتسامه


جين : هو انت ليه مش معرف مصطفي اي حاجه

عمر : ويعرف ليه ؟

جين : عشان هو صاحبك

عمر : صاحبى اه بس كونه يعرف حاجه زي كده مش هتفيده ولا هتفيدني في شئ

جين : يعني هو ميعرفش اي حاجه من اللي بينا

عمر : كل اللي يعرفه مصطفى اني اتعرفت بيكي ومتفقناش ومتقبلناش من يومها


في كل مره ترى فيها جين عمر ، تصيبها الدهشه والاستغراب فـ سؤالٍ واحد يجول في خاطرها "كيف لـ يسرا ان تترك رجل كـ عمر بهذه السهوله ؟ كيف لا تصونه وتعيش له فقط" ولكنه يبقي سؤال بلا اجابه فـ الطبيعه البشريه تقول اننا غالباً لا نشعر بـ النعم التي بين ايدينا الا بعد ان نفقدها

اذا رُزقت نعمه فـ هذا جيد ولكن احساسك بـ تلك النعمه وتقديرك لها هو في الحقيقه نعمه في حد ذاتها

فـ قليلٍ منا مَن يرزق النعمه ويرزق نعمه احساسه بها

__**__**__

جلس نور حمدان في اجتماع مغلق مع رمزى علام في مكتبه 

كانا حديثهما لا يحوى كلام كثير ، فـ كانت حاله من الحزن والصمت تسيطر سيطره كامله على حمدان وحاول علام كثيراً اخراجه من تلك الحاله ولكنه فشل


رمزى : ماهو انا مش عامل اجتماع بيك عشان اسمع جمال سكوتك

نور : رمزى ، انا قررت اوقف

رمزى : توقف ايه بالظبط ؟

نور : اوقف شغل ، كفايه اوى اللي هبرناه لحد دلوقتى

رمزى : فاكر تكيه هي ، تشتغل وقت ما تحب وتوقف وقت ما تحب ، مش بمزاجك وخليك عارف انك مش جوه اللعبه لوحدك ، معاك ناس كتير

نور : بس انا من حقى ......

رمزى مقاطعاً بحزم وغضب شديدين : متضيعش نفسك يا نور ، هتكمل الفيلم وهينجح وهيحقق الايرادات اللي احنا عايزينها كلها وجميله دى كنز بين ايديك ، تقدر بيها تحول التراب لـ دهب ، والنار لـ جنه وانت فاهمني وعارف ايه الجنه وايه النار

نور : طيب يا رمزى ، اديني شويه وقت ، محتاج اسافر اغير جو

رمزى : وانا موافق ، لسببين ، الاول عشان تنسي العيله اللي شقلبت كيانك والتاني عشان اللي مفروض تعمله مع جميله انا قادر اعمله

نور : وفي سبب اقوى من كل دول

رمزى : ايه هو ؟

نور : اني واثق اني هرجع من السفريه دي افضل بـ كتير وهتتفاجئ بالشغل اللي هنعمله سوا


اخذ حمدان جواله وحاويه نقوده ومفاتيحه استعداداً للرحيل ولكنه عاد الى علام ورتب على كتفه وقال " بمناسبة جميلة ، خلى بالك من اختلاط الانساب " وترك المكان ورحل

لم يعرف علام سبباً لعدم ارتياحه الى نور حمدان منذ ظهور يسرا في حياته فـ هو غامض ، مبهم ، كلامته غير مفهومه بالمره ولكن من المستحيل ان يجعل علام الامر يمر مرور الكرام لذلك قرر البحث خلف نور حمدان وقرر ان يبدأ اولاً بـ يسرا ..


#تابعونا

#مَن_أكون

#آلاء_الشريفى

تابعونا على twitter

www.facebook.com/alaamsherifi


0 التعليقات :

إرسال تعليق