Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

السبت، 16 يناير 2016

الدّيْن (الفصل الثانى والثلاثين)

الفصل الثانى والثلاثون

كانت المهمه الموجهه الى مجد من قبل سراج عمارة هي مراقبة كل تحركات فلوريت ونقلها الى سراج بالصور ، اسند سراج تلك المهمه الى مجد لان فلوريت لا تعرف مجد ولكنها تعرف سراج فـ ربما تلحظه وهو يراقبها

خرجت فلوريت وتقابلت مع شادى في احدي المقاهى الشبابية على حسب الموعد المحدد بينهما وكان مجد في سيارته يراقبهما وصورهما بـ كاميرا هاتفه النقال

شادى : خير يا فلورا قلقتيني
فلوريت : شادى انا عايزه اطلب منك طلب
شادى : اؤومرى
فلوريت : عيزاك تشارك تيم
شادي : مانا بالفعل قولتلك تقوليله اني عايز اشاركه 
فلوريت : لا عيزاك انت تقوله وتحسسه انك مهتم بالموضوع
شادى : مالك يا فلورا ؟
فلوريت : هقولك بس اوعدني يفضل سر بينا
شادى : ده اكيد
فلوريت : من كام يوم جه اتصال لـ انكل سليم وانا كنت قاعده جنبه ، صوت السماعه كان عالي وقدرت اسمه صوت اللى بيكلمه
شادى : المكالمه كان فيها ايه ؟
فلوريت : كان تهديد ، تهديد بـ انه هيوقعه وهيقضي عليه وهيبدأ بـ اللى مسنود عليه اللى هو تيم وانا مرعوبه ، خايفه اوى على تيم وعلى انكل سليم
شادى : بس سليم ميقعش بالسهولة دي متقلقيش
فلوريت : بس تيم معندوش خبرة وحنكة ابوه وممكن يقع بسهولة ، هو دلوقتي هيعمل شركة من الباطن هتنسده وشغلك معاه او شراكة بينكم هتسنده اكتر وهتخليه ياخد خبرة منك وانا واثقه انك هتقف جنبه
شادي : اوكي ماشي هشاركه بس اهدي مش هيحصل حاجة
فلوريت : ملامح انكل سليم بتقول ان المكالمه هزته وبعدين انا واثقه ان انكل سليم واخد كل احتياطاته عايزه تيم كمان ياخد احتياطاته ، انا ماليش غيره يا شادى
شادى : اوكي ، انا هروحله وهعرض عليه يشاركني ، متقلقيش كده
فلوريت : ربنا يستر
__**__
انهي شادى وفلوريت مقابتلهما وعادت فلوريت الى مقر قصر سليم الالفى وذهب مجد الى منزل سراج عمارة الذى كان يجلس مع زوجته شرويت ، قص مجد كل ما رآه وعرض الصور الى سراج والذي تعرف على شادى حيدر كـ احد رجال الاعمال الشباب وغادر مجد منزل سراج عمارة

شرويت : ايه اللى بينها وبين شادى ده كمان ؟
سراج : لامه كل الرجالة حواليها
شرويت : تفتكر كانت بتقابله ليه ؟
سراج : تصدقي بالله مش قادر اتوقع
شرويت : بنت اللذينا ، دماغها شبه دماغ سليم
سراج : انا هقضي على دماغها وعلى دماغ سليم
شرويت : هو سليم قالك ايه لما كلمته تهدده
سراج : اتخض وقفل الخط في وشي
شرويت : تفتكر هياخد حذره من التهديد ده
سراج : انا مش عايزه ياخد حذره ، انا عايز احاربه نفسياً
شرويت : تمام

لحظات من الصمت ..

شرويت : اه صحيح انت مش قولتلي ان مجد لسه في مرسي علم
سراج : بيقول انه ظبط شغله وجه على طول وبصراحه انا استعجلته
شرويت : وليه خليته هو يراقب فلوريت
سراج : عشان هي متعرفش شكله ويقدر يمشي وراها براحته
شرويت : ربنا يستر
سراج : اللى جاى اقوى
__**__**__
فى تمام الساعه الثامنة مساءاً مر تيم على زوجته التى كانت تنتظره وهي في كامل اناقتها وزينتها وجمالها ، استقل سوياً سيارة تيم ووصلا الى منزل والد فلوريت "أيمن الدهبى"

تيم : بقالك قد ايه مجتيش هنا ؟
فلوريت : فتره كويسه بس كنت باجي اطمن ان كل حاجه كويسه
تيم : طيب انا عاملك مفاجأة

ونزل تيم من سيارته وقام بـ حمل فلوريت ودلف بها الى داخل منزل والدها وهي مغمضه العينين وعندما فتحت عيناها وجدت الردهة مليئه بالورود التى تحبها والشموع ذات الروائح العطرة والبالونات الملونه وبعض الهدايا المغلفة

فلوريت : ايه كل ده ؟
تيم : مش من كام يوم قولتيلي وحشني ايام ما كنا بنتقابل في بيت بابا ، اديني انا وانتِ اهو في بيت باباكى
فلوريت (وهي تعانقه) : بحبك يا تيمو
تيم : وانا بعشقك
فلوريت : ربنا ما يحرمني منى
تيم : احنا هنقعد اليوم كله هنا ، هننسي الدنيا والشغل واي حاجه ممكن تزعلنا مفهوم
فلوريت : مفهوم يا روحي
تيم (بعد ان قبلها) : بحبك اوى
فلوريت : وانا بعشقك

وبالفعل قضي تيم وفلوريت ليلة تعد من الف ليلة وليلة التى كان يقصوها الناس كـ اساطير ، شعر وانهما انتقلا الى عالم اخر ، عالم يخصهما فقط ، لا دخيل عليهما ولا حتي مجرد فكره ، كانت تلك الليلة تعد الاجمل بعد ليلة زفافهما
__**__**__
بعد عدة اسابيع كان تيم قد اسس شركته الجديدة من الباطن وكان المالك صديقه بشير العدلى وقد قام تيم بـ مشاركة شادى فى عدة مشاريع تجارية وقد حقق تيم نجاح ساحق في تلك الفترة الاخيرة سواء في عمله الخاص او في عمله الخاص بـ والده سليم الالفى
شعر سليم الالفى بـ راحة تامه تجاه ولده ولاحظ تطور خبرته ومهارته في اداره العمل وقدرته على النجاح والتطور
كانت العلاقة بين جود وطارق متوتره منذ اخر لقاء جمعهما
اما عن تيم وفلوريت فـ كان يعيشان اسعد ايام حياتهما وينتظران مولودهما القادم بـ حالة تامة من الشغف والشوق وكانا يتبعان نمو الجنين مع الطبيب
كان سراج مازال يضع الخطط للانتقام من فلوريت وقد اعلن الحرب عليها بمساعدة شرويت ونوال ومجد
__**__**__
كانت فلوريت تتمدد على احد الاسره الطبيه المتواجده في احدى عيادات اطباء النساء والتوليد ويجلس بجوارها زوجها وكانا يشاهدان سوياً جنينهما عبر جهاز السونار

تيم : خير يا دكتور ، شكلك مش طبيعي ؟
الطبيب : لا مفيش ، هو بس حجم البيبى صغير اوى بالنسبه لسنه
فلوريت : عشان كده بطني مبتكبرش ؟
الطبيب : اه ، بطنك مبتكبرش لان عموماً الست في الطفل الاول مبيظهرلهاش بطن الا في السابع مثلاً خاصة لو هما زيك
تيم : يعنى ايه زيها يا دكتور ؟
الطبيب : يعني رياضيه ووزنها كان مثالى ومكنش عندها بطن
فلوريت : اه فهمت
الطبيب : عموماً متقلقيش ، هو في المجمل انتي والبيبي صحتكوا كويسه جداً
تيم : طيب الحمد لله

وترك تيم وفلوريت عيادة طبيب النساء والتوليد وتوجها الى قصر سليم الالفى ، كانت فلوريت تشعر بالتعب والارهاق جداً نتيجه للحمل ، لذلك ساعدها تيم لـ تسترخي على التخت المتواجد في جناحهما

تيم : ايه يا حبيبتى ، حاسه بايه ؟
فلوريت : مش عارفه ايه الواد المتعب ده ، امال لو كان حجمه مظبوط كان عمل فيا ايه
تيم : معلش يا حبيبتي هانت
فلوريت : بحبك اوى
تيم : وانا بموت فيكي ، مقولتليش يا فلورتى
فلوريت : ايوه يا روحي
تيم : هو لو خلفنا ولد هنسميه ايه ؟
فلوريت : انت نفسك تسمي ايه ؟
تيم : بصراحه
فلوريت : ايوه
تيم : نفسي اسمي سليم
فلوريت : وانا كان نفسي اسمي ايمن ، بس عندي اقتراح
تيم : ايه هو ؟
فلوريت : احنا نسمي على اسم العايشين
تيم : يعني ايه ؟
فلوريت : يعني لو ولد يبقي سليم ولو بنت تبقي كارولين ولما نخلف تانى ان شاء الله نبقي نسمي أيمن وروز
تيم مقبلاً جبينها : بحبك
فلوريت : وانا بعـ........

لم تستطع فلوريت ان تكمل ما تود قوله نظراً لـ رنين الهاتف النقال الخاص بـ تيم الالفى وكان المتصل المدير المالى الخاص بـ مجموعه الالفى ، قام تيم بالرد سريعاً عليه

تيم : الو
المدير المالى : تيم باشا ، الحقنا
تيم : الحق ايه ؟ في ايه ؟
المدير المالى : فيه لجنه من الضرايب بيحققوا هنا 
تيم : لجنه من الضرايب ليه !! احنا دافعين كل الضـ.....
المدير المالى مقاطعاً : لا يا باشا دول بيقولوا ان علينا تهرب ضريبي متأخر وجديد بما يعادل ١٠ مليار جنيه
تيم منفعلاً : انت بتقول ايه !!
الموظف : ده اللى اتقال يا باشا
تيم : طيب انا جاي حالاً

واغلق تيم الهاتف مع ذلك الموظف وقام بـ اخذ سترته وارتداها

فلوريت : في ايه يا تيم ؟
تيم : في لجنه من الضرايب بتقول ان علينا تهرب ضريبي ١٠ مليار جنيه
فلوريت : نعم !! 
تيم (وهو يفتش في هاتفه) : انا مش عارف بابا فين (وقام بالاتصال به)

سليم : انت فين !! بقالى ساعه مش عارف اوصلك
تيم : انت في الشركة !!
سليم : لا في المصانع بسبب الكارثة اللى حصلت دي
تيم : وايه علاقة المصانع بـ اللى حصل ، مفروض حضرتك تروح الحسابات ، انا هروح دلوقتي
سليم : حسابات ايه ؟
تيم : قولي انت في ايه في المصانع ؟
سليم : لجنه من الصحة عندنا في المصانع بيقولوا ان في منتجات عندنا منتهيه الصلاحيه وفي مادة سامه في المنتجات
تيم : حضرتك بتقول ايه ؟
سليم : اللى سمعته
تيم : بابا ده في لجنه من الضرايب بيقولوا ان علينا تهرب ضريبي ١٠ مليار
سليم : انت بتقول ايه ؟
تيم : انا هروح اشوف الدنيا فيها ايه

واغلق تيم الهاتف مع والده واستعد لـ مغادرة المنزل

فلوريت : في ايه يا تيم ؟
تيم : الدنيا بتولع 
فلوريت : طيب استني انا جاية معاك

واخذت فلوريت حقيبه يدها واتجهت الى مقر الشركة الرئيسي بـ صحبة زوجها
تواجدت هناك لجنه من مصلحه الضرائب لـ مراجعة الحسابات والضرائب المستحقة واكدت ان هناك تهرب ضريبى من مجموعه الالفى يقدر بـ عشرة مليار جنيهاً مصرياً
__**__
كان سليم الالفى فى مكتبه في حالة انفعال شديد ، كان يدخن السيجار بشراهه ويحاول ان ينقذ ما يمكن انقاذه ، جاء اليه ولده

تيم : مالهمش مخرج
سليم : عملوا البلاغ خلاص ؟
تيم : ايوه
سليم : احنا دافعين كل الضرايب اللى علينا ، مين قدر يعمل كده
تيم : والمصانع
سليم : مصانع ايه بقي ؟ اتشمعت بالشمع الاحمر والمصيبه ان مصر للطيران فسخت العقد وعايزين الشرط الجزائي اللى هو ٣ مليار جنيه
تيم : احنا بنقع ، في حد قاصد يجيبلنا كل المصايب دي في وقت واحد
سليم : ولاد الكلب 
تيم : احنا من ساعه ما فلوريت اتخطفت واحنا في خطر

رن هاتف سليم الالفى وكان المتصل مدير شركة الالفى للسياحة

سليم : خير ؟
المدير : في باص اجانب لقيوا فيه متفجرات ومتقدم فينا بلاغ اننا بنسبب ارهاب للاجانب في مصر للاضرار بالسياحة
سليم : ارهاب !!
المدير : وفي تحقيق دلوقتي شغال معانا

اغلق سليم الالفى الهاتف بدون ان ينطق بـ كلمه واحدة وهو ينفخ دخان سيجاره بغضب شديد يمكن له ان يحرق الكون

تيم : في ايه ؟
سليم : شركة السياحة اتقفلت
تيم : احنا ايه بيحصلنا !! مين بيعمل فينا كده
سليم : هشام اللبان
تيم : ده مسجون
سليم : هو في السجن بس رجالته بره

جاءت فلوريت تهرول الى مكتب سليم الالفى وكانت هي الاخرى تحمل اخبار غير ساره

تيم : شوفتي اللى حصل
فلوريت : غير الضرايب والمصانع ؟
تيم : اه ، شركة السياحة هتتقفل هي كمان
فلوريت (وهي تجلس وتضع ملف على المكتب) : ومناقصة توريدات الاجهزة الطبيه رسيت على المنشاوية
سليم : كملت
فلوريت : عشان مستحقات الضرايب القديمة يتلعب فيها بالشكل المتقن ده يبقي اكيد حد من جوه الشركة
تيم : ماهو كل اللى بيحصل ده بفعل فاعل وحد من جوه الشركات والمصانع اكيد وحد ذكى انه قدر يعمل الوقعات دي كلها في وقت واحد 
سليم : وانا هيفرق معايا ايه اني الاقى اللى عمل كده ، انتوا بتتكلموا في ايه ، اللى عمل كده زمانه خلع من زمان ، اللى عمل كده مش واحد ، ومعرفتي بيه مش هتفديني بحاجه
فلوريت : بس لو عملنا تحيقيق .....
سليم مقاطعاً : فوقوا بقي ، احنا بنقع ، لا لا مش بنقع احنا فعلاً وقعنا 
تيم : بس اكيد في حل
سليم : الحل الوحيد اللى مفروض ندور عليه اننا ازاي منتسجنش

وتركهم سليم وغادر مقر الشركة وظل تيم وفلوريت في محاولة ايجاد الحلول واكتشاف مَن يمكنه فعل ذلك
__**__**__
كان سراج عمارة في غرفة مكتبه ، جاءت اليه زوجته وهي منهكة من شدة التعب

سراج : ايه مالك ؟
شرويت : كان يوم صعب
سراج : وصل لحد فين ؟
شرويت : المصانع اتشمعت بالشمع الاحمر والشركة هتتقفل لحد ما النيابه تحقق في التهرب الضريبي وشركة السياحة اتقفلت لحين انتهاء التحقيق
سراج ساخراً : ولسه 
شرويت : ولسه !! هو لسه في اكتر من كده ، سليم اتدمر تماماً ، ده اكيد هيتسجن
سراج : كل ده تهويش ، لسه الضربه القاضية
شرويت : ضربة قاضية اكتر من كده
سراج : اكتر بكتير
شرويت : نفسي اعرف ايه اللى في دماغك
سراج : انا مبخبيش عليكي حاجه
شرويت : بس تفتكر سليم هيتسجن ؟
سراج : لا لا ، هو اكيد معاه يدفع ، هو اللى مات سمعته
شرويت : انا مكنتش حابه ان كل ده يحصله
سراج : كل واحد بياخد جزاءه
شرويت : اه بالمناسبه 
سراج : هااا
شرويت : مناقصة توريدات الاجهزة الطبيه رسيت على المنشاوية
سراج : اه مانا عرفت
شرويت : عرفت !! من مين ؟
سراج : من جود
شرويت : جود !! 
سراج : اه
شرويت : جود مين ؟ البت اللى باعتك لـ فلوريت وسبب كل الكوارث دي
سراج : بس هي بقي باعت فلوريت وباعت الواد اللى اسمه طارق ، اللى لابد لـ فلوريت ده عشان بيبحها 
شرويت : مش يمكن تطلع فخ تانى
سراج : لا اطلاقاً ، لانك قولتي ان نوال سمعت الحوار اللى بينهم وكان واضح انها فعلاً مشحونه انه طلع بيحب فلوريت وعايزه تنتقم منه
شرويت : انا مبقتش فاهمه حاجه ، كل حاجه دخلت في بعضها
سراج : قومي انتِ بس ريحي شوية 
شرويت : اوك يا حبيبي

ارجع سراج ظهره على مقعده وقام باشعال سيجارة ودخنها وتبسم وهو ينفخ دخان سيجارته وردد قائلاً "عشان تبقى ترفدني كويس اوى يا سليم يا الفى"
__**__**__
عاد شادى من عمله وهو في قمة غضبه وتوتره ، كان لا يستطيع التنفس من شدة اختناقه ، لاحظت زوجته تغيره الشديد

ماهيتاب : مالك يا حبيبي ، انت كويس ؟
شادى : لا 
ماهيتاب : في ايه ؟
شادى : الالفاوية وقعوا
ماهيتاب : يعني ايه ؟
شادي : سليم الالفى مصانعه اتشمعت بالشمع الاحمر وشركته قفلت لحد ما النيابة تحقق في التهرب الضريبي اللى عليه اللى هو عشرة مليار جنيه وكمان شركة السياحة قفلت
ماهيتاب : كل ده !! ليه ؟
شادى : اكيد ليهم اعداء اتفقوا عليهم
ماهيتاب : ربنا يستر
شادى : انا مشكلتى دلوقتي في شغلي مع تيم ، انا معرفش ليه شاركته
ماهيتاب : هو انت يا روحي شغلك تضرر
شادي : لا ، بس سمعه تيم هتبقي في الارض والسمعه بتأثر على الشغل
ماهيتاب : شادى ممكن اقول حاجه 
شادى : قولي
ماهيتاب : شغل تيم معاك هو اللى هينقذه من اللى حصله ، يعني شغله معاك ده عباره عن سند ليه ، متتخلاش عنه عشان انت عديت بنفس ازمته وبشكل اسوأ واديك نجحت اهو وقدرت تخلي سمعتك تغطي على سمعة باباك
شادي : انا فاهم يا ماهي ومقدر والله اللى تيم فيه ، بس انا تعبت عشان اعمل فلوس واكبر شغلي 
ماهيتاب : اقف جنب تيم لحد ما يعدي الازمة دي ولما يعديها ابقي فض شراكتك معاها
شادى : هما هيعدوا منها على فكره ، المشكله في السمعه
ماهيتاب : دلوقتي لما بتجي سيرتك في اى مكان بيتقال ايه ؟
شادى : ايه ؟
ماهيتاب : بيتقال رجل الاعمال شادى حيدر ، مبيتقالش شادى   ابن عز الدين حيدر اللى اتحبس وانت فاهم قصدي
شادى : فاهمك
ماهيتاب : اقف جنبه يا حبيبي ، متطلعش انت قليل الاصل خاصه وانك اكتر واحد حاسس بيه 
شادى : حاضر
ماهيتاب : ربنا يوفقك يا حبيبي وان شاء الله هتكون اكبر رجل اعمال في مصر
شادى بتنهيده شقت صدريه من شدة ضيقه : يارب

بالفعل كان شادى يشعر بالخوف الشديد على امواله هو حقاً جمعها بـ تعب وكد شديدين ، هو حارب المجتمع وسوق العمل حتي يستطيع اثبات ذاته بعيداً عن سمعه والده السيئه ورغم ذلك كان يشعر بما يمر به تيم من حرب نفسيه ومالية واجتماعيه شرسة لن يرحمه فيها احد فـ كان يشعر شادى بانه في حرب نفسيه وبين نار الوقوف بجانب تيم او الحفاظ على سمعته وامواله
__**__**__
اجتمع تيم وفلوريت وطارق بـ مدير الشئون القانونية ومدير الموارد البشرية ومدير عام الادارة المالية وروؤساء الاقسام في الاداره المالية لمناقشة ما حدث لـ مجموعه الالفى ومحاولة الوصول الى اى حلول تساعدهم على الخروج من هذا المأزق

تيم : يعني احنا دلوقتي لو دفعنا الـ عشره مليار هل كده نقدر نواصل شغلنا تانى
احد المحامين : يا تيم باشا التهرب الضريبى دي جنحة وفيها سجن
تيم : حتي لو دفعنا ؟
مدير الشئون القانونية : لا طبعاً ، المبالغ المستحقة على المخالف في الجرائم المنصوص عليها في المادة 135 من القانون ده بالإضافة إلى تعويض مقداره ألف جنيه والمبالغ المستحقة على المخالف بالإضافة إلى تعويض يعادل مص مبلغ الغرامة المقررة في المادة 136 من القانون والمبالغ المستحقة على المخالف في الجرائم المنصوص عليها في المادتين 133و134 بالإضافة إلى تعويض يعادل هذه المبالغ ويترتب علي التصالح انقضاء الدعوى الجنائية والآثار المترتبة عليها، وتأمر النيابة العامة بوقف تنفيذ العقوبة إذا تم التصالح أثناء تنفيذها والعقوبه بتكون مده لا تقل عن ست شهور ولا تزيد عن خمس سنوات
ثم اضاف قائلاً : يعني باختصار لازم النيابة تحقق وتاخد اجراءاتها كامله وبعدين تحدد الحكم والغرامة وبعدين نشوف هل نقدر ندفع المبلغ كامل او مبلغ نتفق عليه مع مصلحه الضرايب بحيث انه يكون تصالح معاهم عشان القضيه تتقفل ،  يعني مش هنقدر نفتح الشركة دلوقتي خالص
فلوريت : وبالنسبه للمصنع
مدير الشئون القانونية : ده هياخد وقت اطول ، لسه المعمل الجنائي هيحلل المنتجات الغذائيه اللى خدوها من المصانع ويشوف موضوع السموم ده وهل في حالات تأثرت سلباً بـ منتجاتنا ولا لا
تيم : مفيش اي مخارج نهائى
مدير الحسابات : للاسف احنا حتي مش قادرين نثبت ان الملفات ملعوب فيها ، لان الملفات الحقيقيه اللى فيها التزامنا بالمستحقات الضريبيه اختفت تماماً من مقر الشركة سواء من على السيستم او من الارشيف والموجود وبتواريخ قديمة وجديده الملفات اللى بتفيد تهربنا الضريبي
فلوريت : مين يقدر يدخل الارشيف او يقدر يدخل على السيستم
مدير الحسابات : اي حد بيشتغل هنا يقدر يدخل الارشيف ولو له علاقة طيبه مع موظفين الارشيف هيقدر يوصل لاي ملف عايزه والسيستم عدد محدود اللى يقدر يتحكم فيه
تيم (وهو يدون ما يسمعه) : مين ؟
المدير المالى : حضرتك وسليم باشا ومدام فلوريت وشرويت سكرتيره سليم باشا وانا والـ system administrator  وسراج عماره ايام ما كان شغال هنا

نظر تيم الى فلوريت عند سماع اسم سراج عماره ، ورددا سوياً "سراج عمارة"

مدير الـ it : بس يا افندم مجرد ما ساب الشغل الاكونت بتاعه اتوقف وميقدرش يدخل عليه تانى
طارق : بس ممكن يكونله عيون هنا في الشركة خاصة انه بقاله فوق الـ١٥ سنه شغال هنا
فلوريت : مين اكتر حد يقدر يتحكم في السيستم ده ؟
مدير الـ IT : انا
فلوريت : وطبعاً وضع مادة سامه داخل المنتجات الغذائية حد بيشتغل في المصانع
مدير المصانع : او حد له صلاحية دخول المصانع
مدير الشئون القانونية : بس انا مع اننا مش من مصلحتنا دلوقتي ندور على اللى عمل كده لان الاهم دلوقتي نطلع من اللى حصل ده سواء بطرق قانونيه او حسابيه

كان جميع الحضور يتناقشا سوياً ويحاولوا الوصول لـ حل او مخرج ولكن تيم كان صامتاً وكان يدون شئ ما في ورقة امامه

تيم مخاطباً المدير المالى ومدير الموارد البشرية : اصرفوا للموظفين والعمال رواتبهم الشهر ده وبلغوهم ان نص مرتباتهم ساريه لحد ما يلاقوا شغل تانى او نرجع نشتغل تانى
المدير المالى : حضرتك بتقول ايه ؟
فلوريت : تيم احنا محتاجين كل مليم عشان نقدر نلملم فلوس الضرايب والشروط الجزائية
المدير المالى : صح احنا محتاجين كل مليم في السيولة المالية
تيم : اعمل اللى بقولك عليه ، فلوس الشهر دي تتاخد كاملة ويتم ابلاغهم بدفع نص مرتباتهم لحد ما يلاقوا شغل او نرجع شغلنا تانى

استغرب الجميع وتبادلوا النظرات خلسه

تيم : شوف انت عايز كام لمرتبات الشهر وانا هجيبلك اي مبلغ تطلبه
المدير المالى : حاضر
مدير الموارد البشرية : واحنا هنبلغهم
تيم : تمام (وهو يلملم متعلقاته) عن اذنكم
فلوريت : استني يا تيم (واخذت حقيبة يدها ولحقت به)
__**__**__
على عكس تيم وفلوريت كان سليم الالفى لا يبحث عن الفاعل ولا يحاول مناقشة الحلول الممكنه هو كان يحاول ان يتواصل مع السلطات العليا التى يمكنها مساعدته في تلك الازمة فـ قد كان وزير الداخليه الاسبق والحالى ووزير الطيران ووزير الصحة ووزير البيئه ووزير السياحة ومساعد رئيس الجمهورية وبعض المحافظين والسفراء تربطهم صداقة شخصية بـ سليم الالفى وحاول سليم ان يتواصل معهما لمساندته
عاد تيم وفلوريت الى قصر سليم الالفى لـ يجدوا سليم الالفى يجلس على مقعده الهزاز ويدخن السيجار كعادته بشراهة
جاء اليه تيم وفلوريت

تيم : بابا اخبارك ايه ؟
سليم : انت فين طول اليوم ؟
تيم : انا عملت اجتماع بـ مديرين الاقسام ومدير الشئون القانونيه والمدير المالى عشان نحاول نلاقى مخرج
سليم : لازم تبقي اذكى من كده
تيم : يعنى ايه ؟
سليم : يعني تعرف وتعترف اننا بننهار ، وان الانهيار اللى حصلنا كان نتيجه تخطيط مدروس وذكى وان اللى عمل كده عارف ان مفيش مخرج وقدامنا حلين لـ ندفع المبالغ الضخمة دي لا نتسجن وطبعاً لا مفر من ان سمعتنا بقت في الارض
فلوريت : مفيش حد مهما كان ذكى مبيغلطش ، جايز لو دورنا في الملفات نلاقى اي حاجه تثبت اننا كنا ملتزمين بتسديد الضريبة المستحقة
تيم : انت شايف ايه الحل يا بابا
سليم : ان اللى فوق يشدوك
تيم : يعني ايه ؟
سليم : يعني المسئولين والسلطات اللى انت مسنود عليها
فلوريت : طيب يا انكل دول يقدروا يعملوا ايه ؟
سليم : يقدروا يعملوا حاجات بس اهم حاجه معدش حد يقدر يعملها ايه
تيم : انا مش فاهم حاجه
فلوريت : ولا انا
سليم : سيبوني لوحدي
تيم : اوكى زي ما تحب

وخرج تيم وفلوريت واتجها الى الجناح الخاص بهما ودخلا غرفة تبديل الملابس 

فلوريت : انت ليه هتدفع المرتبات وكمان عمل امتداد لـ المرتبات
تيم : عشان دول مالهمش ذنب وزمان بيوتهم اتخربت ودول يا فلورا اللى هيساعدونا ويقفوا جنبنا لما نرجع نشتغل تانى
فلوريت : ازاي ؟
تيم : يعني لما الشركة والمصانع يتفتحوا وانا عندي عمال وموظفين هوفر وقت كبير على نفسي اني اجيب عمال وموظفين وابدأ من الصفر
فلوريت : بس دي تكلفة جامدة اوى
تيم : هدفع المرتبات من مكسب شركة الصرافة
فلوريت : هي لحقت تجيب فلوس يا تيم ؟
تيم : هتجيب يا فلوريت وهنعدي الازمة
فلوريت : يارب
تيم : المهم تخليكي جنبي
فلوريت : انا جنبك يا حبيبي ومش هسيبك ابداً
تيم : ربنا ما يحرمني منك

 ظل سليم يفكر كثيراً ثم رن هاتفه بـ رقم خاص وكان المتصل وزير الداخليه

سليم : اذيك يا باشا
وزير الداخليه : الحمد لله ، كلمتني معلش كنت في شغل
سليم : ولا يهمك
وزير الداخليه : ايه اللى بيحصل ده ؟
سليم : اعداء النجاح بقي
وزير الداخليه : مش عارف اقولك ايه ، قولي في محاضر رسمية ؟
سليم : للاسف ، واتحولت للنيابه واتفتح التحقيق
وزير الداخليه : كان لازم تكلمني قبل ما المحاضر تروح النيابة ، كنت هقدر الحقها
سليم : دلوقتي صعب صح ؟
وزير الداخليه : انت ماشي صح يا سليم وتدخلي في شئون النيابة هـ يلوث سمعتي وسمعتك
سليم : مفهوم
وزير الداخليه : بس في حلول تانيه انا اقدر اتدخل فيها
سليم : زي ايه ؟
وزير الداخلية : انت عليك كام ضرايب ؟
سليم : انا فعلاً دافع كل الضرايب بس قدروا التهرب بـ ١٠ مليار
وزير الداخليه : اوف ، ده مبلغ وهمي
سليم : المبلغ ده معناه اني مدفعتش ضرايب اصلاً مع اني ملتزم بـ دفع الضرايب حضرتك متأكد من كده
وزير الداخليه : خلينا نشوف التحقيقات هتوصل لايه ، بس قولي انت في مقدورك تدفع كام
سليم : انا ممكن ادفع العشرة كلهم بس ده خراب بيوت خاصة انه مبلغ مزور
وزير الداخليه : تلاته مليار كويس ؟
سليم : ممكن ينزل لـ تلاته مليار
وزير الداخليه : هي اصلاً الغرامة بتكون ١٠ الاف جنيه مع حبس من ست شهور لخمس سنين ، لو دفعت نص المبلغ او المبلغ كله او ما يعادل اضعاف الغرامة وحصل صلح مع الضرايب مبيكونش فيه حبس
سليم : اه انا فاهم ، اوكي تلاته مليار كويس
وزير الداخليه : خلينا نشوف تحقيقات النيابه وبعدها نشوف هتدفع كام وانا هحاول اقلل المبلغ على قد ماقدر
سليم : متشكر جداً
وزير الداخليه : متقولش كده يا سليم احنا اصحاب
سليم : شرف ليا

واغلق سليم الالفى الهاتف مع وزير الداخليه ثم قام بـ مهاتفة وزير الطيران والذى اخبره انه سوف يحاول تخفيف الشرط الجزائى الخاص بـ عقد صفقة سليم الالفى مع شركة مصر للطيران
كانت تلك الكوارث المتتاليه كـ الصاعقة على رأس سليم الالفى ولكن كان اختبار حقيقي لـ قوته وصموده وصبره وسعة تفكيره وحيله ، رغم كل ذلك فـ حقاً لم ينهار سليم الالفى ولا لـ لحظة واحدة
__**__**__
عاد طارق الى منزله بعد يوم طويل منهك له جسدياً ونفسياً ، تمدد على احد الارائك فـ من شدة التعب لم يستطع ان يصل الى غرفته
كان يفكر فيما حدث ويتوقع ما سوف يحدث
اخرج هاتفه النقال وقام بـ فتح معرض الصور لـ يعرض مجموعه صور الى فلوريت ، كان طارق ينظر اليها بـ شغف شديد ثم نظر الى صورتها بـ عيني يملؤوها التحدي "قربت اوى يا فلوريت ، قربت اوى من اللى انا عايزه ومش هتنازل عنه"
سمع طارق صوت باب منزله يُفتح فـ فطن انها جود لانها الوحيدة التى تمتلك نسخة من مفاتيح منزله لذلك لم ينهض ولم يعتدل في نومته

طارق : اخيراً شوفتك
جود : بصراحة جاية اشمت فيك
طارق : لو تعرفي اللى فيها هتباركيلي
جود : اباركلك ؟
طارق : ايوه
جود : قصدك ايه
طارق : مالكيش فيه
جود : طارق انت ليه عملت فيا كده ؟ ليه حسستنى انك بتحبني ومتمسك بيا ومسامحنى وفي الاخر طلعت بتحب فلوريت
طارق : فلوريت عملالاك هس هس في دماغك اساساً
جود : وعملالك نفس الهس هس في قلبك
طارق : انتوا كـ ستات كلكوا خاينين وتستحقوا الدفن احياء ، وانا قررت بقي اعمل كده
جود : تعمل ايه ؟
طارق : انتقم من كل واحده خاينة
جود : وفلوريت خانتك ؟
طارق : قولتلك مالكيش فيه ، واللى بيني وبين فلورا عمرك ما هتفهميه
جود : انا مش فهماك ، شويه احس انك بتحبني وشويه احس انك بتحبها وشويه احس انك بتكرهنا احنا الاتنين
طارق : انا تعبان وعايز انام
جود : ماشي يا طارق ، بس صدقني انا هدمرك ومش هرحمك
طارق : ابقى طفي النور عشان هنام على الكنبه

وبالفعل اغمض طارق عينيه وتظاهر بالنوم اما جود فـ اطالت النظر اليه ثم غادرت
استقلت سيارتها وقامت بـ مهاتفة سراج عمارة

جود : كنت عند طارق في البيت بس معهوش اي ملفات
سراج : مقالكيش حاجه ؟
جود : لا بس انا حاسة انه هو ورا اللى بيحصل لـ الالفاوية
سراج : سيبك من التوقعات دي دلوقتي ، انتِ مش عارفه اذا كان فيه حاجه بينه وبين فلورا ولا لا ؟
جود : تقريباً مفيش ، لانه بيقول عليها خاينه وبتاع
سراج : انا عارف هو ليه بيقول كده
جود : ليه ؟
سراج : بعدين هقولك
جود : هو انت اللى بتعمل كده في الالفاوية ولا مين
سراج : مش انا العدو الوحيد لـ الالفاوية ، اعدائهم كتير بس لما اتحدوا عملوا كل ده
جود : قصدك ايه ؟
سراج : مقصدش حاجه ، ابقي تعالى خدي الشيك بتاعك
جود : اوكي

واغلقت جود الهاتف وهي تحاول ان تزن الامور لانها اصبحت على يقين ان ما يحدث الى آل الالفى نتيجه تخطيط مدبر بين سراج وطارق
__**__**__
كان سليم الالفى قد اعطي اوامر الى حراس شركاته وقصره بعدم دخول سراج عمارة مره اخرى ولكن جاءه اتصال من الحراس المتواجدون على قصره يخبروه ان سراج عمارة يود مقابلته لـ امر هام ورغم رفض سليم الالفى الا ان سراج عمارة اصر وسمعه في جهاز الارسال يقول "لازم نصفي الحسابات اللى بينا يا سليم باشا" ، امر سليم حراسه بـ السماح له بالدخول ولكن مع اخذ الحيطة والحذر منه وان يجعلوا اسلحتهم على اتم استعداد
نزل سليم الالفى من جناحه الى ردهة قصره حيث يتواجد سراج عمارة ولحق به تيم وفلوريت
كان يقف الجميع امام بعضهما البعض

سليم : خير يا سراج
سراج : بكره هيجيلك خبر يقولك ان شركة  الاتصالات عايزه تسحب منك رخصه الشبكة نظراً لعدم التزامك بالعروض المتفق عليها
سليم : انت بتقول ايه ؟
فلويت : انت جاي تشمت فينا يا سراج
تيم : ده خاين ومش بعيد يكونله يد في كل اللى بيحصلنا
سليم : عايز ايه يا سراج
سراج : عايز حقي يا سليم باشا ، عايز حقي منك ومن مرات ابنك
سليم : حقك !!
سراج : ايوه حقي ، رغم كل اللى حصل فيكوا ده واللى هيحصل بس انا حقي مرجعليش
تيم : وحقك ده بقي يرجعلك ازاي ؟

دار سراج عمارة حول فلوريت وفي حركة سريعه منه اخرج سلاحه النارى وحاوط فلوريت بـ ذراعيه كي يشل حركتها ثم صوب السلاح نحو رأسها ...

#تابعونا
#اقتربنا_من_خط_النهاية
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


هناك تعليق واحد :