Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 7 يناير 2016

الدّيْن (الفصل الثلاثون)

الفصل الثلاثون

حالة من الذعر تملكت من آل سليم الالفى حين وجدوا فلوريت كـ الجثة الهامدة ، تم نقلها لـ اقرب مشفى متواجد منهما وتم اسعافها عن طريق الاطباء المتخصصين

سليم : خير يا دكتور ؟
الطبيب : هي كويسه ، كان عندها بس هبوط من قلة الاكل وواضح ان عندها اكتئاب
تيم : يعنى هي كويسه ؟
الطبيب : متقلقوش ، احنا عملنا اللازم
سليم : والجنين ؟
الطبيب : كويس برضه مفيش اي مشكله قوية
تيم : طيب ممكن اشوفها
الطبيب : اه مفيش مشكله

دلف تيم وخلفه سليم الالفى الى الجناح الذي تقيم فيه فلوريت ، كانت فلوريت شبه نائمة ولكن بمجرد ان اقترب منه تيم ولمس يديها قفزت من تختها من شدة الخوف

تيم : اهدي اهدي ده انا
فلوريت : تيم

وعانقته وبكت بكاء هستيري وتيم يحاول تهدئتها وطمأنتها ، اما سليم فكان يشعر بالخجل لاحساسه ان هذا حدث بسبب افعاله

تيم : اهدي يا حبيبتي ، انتِ خلاص بقيتي كويسه
فلوريت : هو ايه اللى حصل ؟ وليه اتخطفت يا تيم
تيم : انا معرفش اي حاجه يا حبيبتي ، في حد كلمني وطلب مني ٥٠ مليون جنيه مقابل انك ترجعي
فلوريت : ودفعت ؟
تيم : اه ، بابا ادهملي 
فلوريت : متشكره يا انكل
سليم : متشكره على ايه بس !! المهم سلامتك
فلوريت : انا كنت حاسه اني مش هشوفك تانى ، كنت حاسه انهم مش هيسبونى
سليم : مش عايز اتعبك بالاسئله ، بس مسمعتيش صوت مميز تعرفيه او شكل حد شوفتيه مثلاً قبل كده ، او مثلاً اسم معين
فلوريت : كانوا مغمضين عيني طول الوقت وكنت في مكان زي ما يكون مهجور مكنتش بسمع الا صوت الهوا وكانوا بينادوا بعض بـ اسماء مستعاره
تيم : مش وقته ، المهم انك بخير
فلوريت : انا خايفه اوى ، انا حاسه اني هتخطف تانى في اى لحظه
سليم : مش هتتحركى تانى من غير حراسه متقلقيش واللى عمل كده انا هعرف ازاي اجيبه
تيم وهو يعانقها : متخافيش يا حبيبتي

شعر سليم وتيم بخوف فلوريت وعدم شعورها بالامان ورغبتها في الاختباء هي وجنينها من العالم اجمع لشعورها ان كل مَن حولها سوق يغدر بها او يخطفها مره اخرى او يخطف جنينها منها ، حقاً كانت تشعر بعدم آمان غير طبيعي
اخبرهما الطبيب ان بامكانها ذهابها للمنزل بشرط ان تستريح والا تتعرض لاي ضغوط نفسيه وان تتناول طعام صحي بانتظام
وبالفعل تم عمل ما امر به الطبيب 
__**__**__
مر شهرين لم تغادر فيهما فلوريت قصر سليم الالفى الا للضرورة القصوى لاستمرار شعورها بالخوف الشديد من العالم الخارجى
واظب تيم الالفى على عمله واجتهد فيه لشعوره بـ المسئولية بعد نبأ حمل زوجته بـ طفله الاول وعقد اكثر من صفقه ناجحه وشعر والده بالاطمئنان على اعماله وامواله
كان سليم الالفى طوال الشهرين يبحث عن مَن خطف فلوريت وقام بـ مساعدته احد رجال الشرطة الذين يحملوا لقب الالفى ولكن رغم ما قصته فلوريت من معلومات وعن ما حدث لها الا انهم لم يستطيعوا ان يصلوا الى شئ خاصة وان تيم لم يعرف كيفية الوصول للحارة الشعبيه التي ذهب اليها لـ اعطاء الخاطفين المال ، حاول ان يتذكرها مراراً وتكراراً بل وحاول ان يذهب في الطرق التى تشبه طريق تلك الحارة ولكنه في النهاية لا يصل الى شئ
ايضاً مازال سليم الالفى يتردد بشأن عودة سراج عمارة الى العمل فكان يشعر احياناً انه تسرع في اقصائه من العمل بسبب ان هو كان الخطأ الاول الذي يقع فيه سراج ولكن سليم الالفى لا يستطيع ان يعطي شخصاً الثقة مرتين
رغم مرور تلك الشهور القليله الا ان الامور لم تختلف كثيراً لدى الجميع
__**__**__
كانت فلوريت في حديقة القصر تتصفح احدي الكتب الخاصة بـ تربية الابناء 
جاء عليها سليم الالفى ، كانت فلوريا تتمدد على الاريكة وبمجرد ان جلس سليم على احد المقاعد اعتدلت فلوريت في جلستها

سليم : خليكي براحتك
فلوريت : انا مستريحه
سليم : عامله ايه في الحمل ؟
فلوريت : تمام ، بدأت احس بحركة خفيفه كده بس مش عارفه ليه بطني مبتكبرش
سليم : عشان ده اول بيبي
فلوريت : اه ماهو الدكتور قالى كده
سليم : لسه مش عايزه تنزلي الشغل
فلوريت : ماهو تيم مع حضرتك
سليم : وانا عايزك مع تيم ، انتِ بتديله push 
فلوريت : والله مش عارفه يا انكل
سليم : هو قالى ان الصفقه الاخيرة اللى دخلت ارباح كبيره للشركة كانت فكرتك انتِ
فلوريت : اه
سليم : طيب شوفي بقي انك مكسب للشركة
فلوريت : طيب مانا مكسب ليها من غير ماشتغل اهو
سليم : فلورا يا حبيبتي ، انتِ حالتك النفسيه مش متظبطه نهائي وبحسها بتسوء اكتر ، الشغل هيخرجك من الحالة دي ده غير ان تيم محتاجك جنبه وانا هبقي مطمن عليه اكتر وانتِ معاه ، المال ده في النهاية مالك ومال اولادك يعني لازم تسعي انك تحافظي عليه
فلوريت : ربنا يديلك طولة العمر يا انكل
سليم : انا عايز بقي ارتاح من الشغل وقرفه ، عايز ابقي مجرد متابع له وانتوا بقي اللى تمسكوا الشغل ، جه الوقت استريح من الشغل بس وانا مطمن عليه
فلوريت : حاضر يا انكل ، هبدأ انزل الشغل تانى
سليم : عايز منك طلب كمان
فلوريت : اتفضل يا انكل
سليم : عايزك تقترحي على تيم انه يعمل شغل مستقل 
فلوريت : مش فاهمه
سليم : يعنى يعمل شغل خاص بيه ، ياخد رأس المال من فلوسي عادي بس يعمل شغل خاص بيه بعيد عن المجموعه بتاعتنا ويكون جنبها
فلوريت : مش فاهمه ليه حضرتك عايزه يعمل شغل لوحده ، طالما عنده شركاته وشغله وزي ما حضرتك بتقول ان كل ده في الاخر هيكون ملكه
سليم : لازم اتأكد ان تيم فعلاً يقدر يشيل المسئولية ومش هتأكد من كده الا لو اسس حاجه من الصفر
فلوريت : فهمت حضرتك
سليم : حاولي تقترحى عليه
فلوريت : بس هو مش هيقتنع بسهولة
سليم : حاولي مش هتخسرى حاجه
فلوريت : حاضر يا انكل
سليم : ربنا يسعدكوا يا حبيبتي
فلوريت : يارب
__**__**__
عاد طارق من عمله لـ يجد جود تنتظره وكان يبدو علي ملامحها الضيق والانزعاج من امر ما ، استطاع طارق ان يفسر ملامح وجهها قبل ان تتكلم اليه

طارق : مالك يا حبيبتى
جود : حبيبتك !! متأكد
طارق : في ايه يا جود ؟
جود : انا اللى في ايه ولا انت اللى في ايه ؟
طارق : انت شكلك عايزه تتخانقى وانا مش فايق للخناق
جود : انت مبقتش فايق لاي حاجة اساساً الا الشغل
طارق : بمعنى ؟
جود : انا فين من حياتك يا طارق ، انا فين من يومك وخططك
طارق : يعنى ايه انتِ فين ؟
جود : يعنى ايه انا فين !! يعني انا ماليش لازمة في حياتك يا طارق ، يعني انا سواء موجودة او لا ميفرقش معاك ، سواء شوفتني النهارده او لا عادي بالنسبالك ، ممكن يعدي ايام متعرفش عني حاجه ومبتقلقش ولا بيفرق معاك
طارق : انا بسيبك براحتك ، عارف اننا اخرنا مع بعض
جود : والله !! تقدر تقولي انت ليه مش عايز تتجوزني ؟ هتقولي مش واثق فيا خلاص سيبني او اتجوزنى ، سواء متجوزين او مرتبطين ففي كل الاحوال لو خونتك هتسيبني
طارق : لما اسيبك واحنا مجرد اتنين مرتبطين غير لما يبقي بينا بيت ويمكن عيل
جود : طارق ، لا تتجوزني لا كل واحد يروح لحاله , take it or leave it
طارق : والله ؟
جود : الكرة في ملعبك يا طارق

وهمت جود بالمغادرة ولكن اوقفها طارق

طارق : استني
جود : عايز ايه ؟
طارق : عايز افهم في ايه ؟ احنا مش متفقين ان معانا لحد اخر السنه
جود : معانا ايه ؟ وفي نهايه السنه هيحصل ايه 
طارق : لاما نتجوز لاما ..... (وصمت)
جود : لاما ايه يا طارق ؟ انا عايزه افهم ، ايه اللى هيحصل في اخر السنه هيخليني نتجوز او هيخلينا ننفصل
طارق : مش عارف
جود : مش عارف !!
طارق : جود استحمليني لحد اخر السنه ، ارجوكى
جود : لا
طارق : لا !!
جود : ايوه لا ، انا هبعد عنك لحد ما تقرر انت عايزني ولا لا ، هتتجوزني ولا هتسيبنى 
طارق : هتبعدي عني بسهولة كده
جود : مفيش حاجه صعبه بتبقي سهله الا لو كان في طرف خلي الصعب سهل اوى

واخذت جود متعلقاتها وخرجت من منزل طارق ، وعلى الرغم من ان كلمات جود قد حركت شئ ما داخل طارق الا انه لم يعطي نفسه فرصه اكبر لـ يفكر فيما قالته جود او في مصير علاقته بها ولكنه قام بـ تبديل ملابسه وذهب في ثبات عميق
__**__**__
عاد تيم من العمل لـ يجد فلوريت تتمدد على احد الارائك المتواجدة في الجناح الخاص بهما ويبدو انها نامت بينما كانت تشاهد التلفاز ، قام تيم بـ حملها حتي يضعها على التخت ولكنها استيقظت وهو يحاول حملها

تيم : صحيتك يا حبيبتي معلش
فلوريت : لا يا حبيبي ولا يهمك
تيم : وحشتيني
فلوريت : وانت كمان يا حبيبي
تيم : مالك بقى
فلوريت : مالى ازاي ؟
تيم : متغيره الايام دي ، بتسرحى كتير
فلوريت : مفيش حاجه يا حبيبي يمكن من الحمل
تيم : لا مش من الحمل
فلوريت : صدقني مفيش حاجه
تيم : انتِ لسه خايفه
فلوريت : مش من حقى يا تيم !! مش من حقى اخاف عليك وعلى اللى جاي ده واخاف على نفسي كمان
تيم : حقك ، بس بابا ذود الحراسه حوالين البيت وجابلك حراسة خاصه وافرادها مسلحين
فلوريت : كانت تجربة صعبه اوى يا تيم ، مش هقدر انساها بسهوله
تيم (وهو يقبل رأسها) : عارف يا حبيبتي ، بس لازم بقي نعدي الازمة دي ونعيش حياة طبيعيه ، نخرج نتفسح او نسافر ، تروحي الشغل على الاقل
فلوريت : هحاول حاضر

ونهضا تيم وفلوريت واتجها الى غرفة الملابس وقام تيم بـ تبديل ملابسه بمساعدة زوجته ثم اتجها الى غرفة نومهما وتمدد تيم بجوار زوجته على تختهما ووضعت فلوريت رأسها على صدر تيم

تيم (وهو يضع يده على بطنها) : اخبار زوحلف ايه ؟
فلوريت : يييييي يا تيم بتقفلني منه لما تقولي زوحلف
تيم : هاتي ولد وبنت بقي ونسميهم زوحلف وزوحلفة
فلوريت : سممهم اسهل
تيم : بحبك
فلوريت : وانا كمان بحبك اوى
تيم (بعد ان يقبلها) : ربنا ما يحرمني منك ولا من ضحكتك
فلوريت : ولا يحرمنى منك يا حبيبي ، اسمعنى بقي (وقد جلست على التخت)
تيم : مينفعش اسمع وانتِ في حضنى يعني
فلوريت : لا ، عايزه ابصلك
تيم : ماشي يا ستى
فلوريت : انت لازم تعمل شغل بعيد عن شغل باباك
تيم : ليه ؟
فلوريت : عشان يبقالك شغلك الخاص
تيم : طيب ما شغلي مع ابويا هيكون شغل خاص فعلاً ، لان مع الوقت كل ده هيبقالى
فلوريت : باباك مقلق منك لانك كنت مستهتر شويه وطايش ، بحسه انه لسه مقلق انك متقدرش تشيل مسئولية الشغل ، انت لو اسست حاجه من الصفر ونجحت هيثق فيك
تيم : وافرضي منجحتش ؟
فلوريت : حبيبي ، اولاً لازم تثق في نفسك اكتر من كده ، ثانياً انت اتعلمت الشغل كويس اوى وماشاء بتتطور والشغل بينجح ويتطور ثالثاً وده الاهم انا معاك يا حبيبي
تيم : هحاول ادرس الموضوع
فلوريت : صدقني الموضوع مكسب من كل ناحيه واهم مكسب فيهم ان ثقة باباك فيك هتتهز
تيم : بس بابا ممكن يزعل
فلوريت : يزعل لو انت عملت شغل مستقل وسيبت الشغل معاه وبدأت تنافسه مثلاً ، لكن انت هتعمل شغل وانت لسه بتشتغل معاه ومع الوقت تخلي الاتنين يخدموا بعض ، اتوقع ان باباك هيفرح اوى
تيم : بصي هدرس الموضوع ده كويس لاني بثق في نظرتك للامور
فلوريت : كمان شادى جوز ماهيتاب حابب اوى انه يشاركك في اى مشروع
تيم : اممم ، اشمعني يعني
فلوريت : حابب يعرفك اكتر وتبقوا اصحاب وكمان شركاء عمل
تيم : ادرس بس الفكره الاولانيه لانها بدأت تعجبني
فلوريت : بحبك
تيم : انا بعشقك
__**__**__
استدعي طلعت المنشاوى ولده نديم في مكتبه لـ يناقشه في بعض الامور الخاصه بالعمل

نديم : خير يا بابا
طلعت : بص بقي ، طريقة الشغل اللى انت ماشي بيها بقالك فترة مش عجبانى ومش موافق عليها ومش هسيبك تكمل فيها
نديم : ليه ؟
طلعت : بص يا ابنى ، انا مبحبش العداوة ، وعمرى ما كان ليا اعداء
نديم : مش فاهم
طلعت : انت ليه مصمم تعادي سليم الالفى وتنطله في كل صفقه داخلها ، ليه مصمم تجيبلنا وجع دماغ
نديم : وجع دماغ عشان بدخل صفقات من حق اي حد يدخلها ؟
طلعت : انا عايز افهم انت ليه بتعمل ايه كده ؟ كل ده عشان ابنه اتجوز اللى كنت بتحبها
نديم : لا ، بس عايز اثبتلها ان جوزها مش راجل يعتمد عليه في الشغل ومعندوش فيه خبرة وميقدرش يشيل المسئوليه
طلعت : انت فاهم غلط
نديم : قصدك ايه ؟
طلعت : فلوريت عارفة ان جوزها قليل الخبرة ، وانه مش شاطر اوى في الشغل بس واقفه جنبه وبتساعده وبتدعمه ، وهي سبب نجاحه لحد دلوقتي ، يعني هي مش هتسيبك توقعه ومش محتاجه تثبتلها انه قليل الخبره لانها عارفه والا مكنتش وقفت جنبه
نديم : انت بتستفذنى يعني ؟
طلعت : انا بفوقك ، انت مش هتكسب اى حاجه من عمايلك دي الا انك هتتحدي سليم الالفى وهتخسره وهيعتبرك عدوك
نديم : حتي لو اعتبرني عدوه هيحصل ايه ؟
طلعت : اسأل عن حسين قنديل او جميل ايوب او هشام اللبان وغيرهم كتير
نديم : خلاص اعتبرها منافسه بين رجال الاعمال الشباب
طلعت : ده لما ابقي اموت انا وسليم او لما انت وتيم تستقلوا بـ شغلكوا عن ابهاتكوا
نديم : برضه هثبتلها انه فاشل ولا يعتمد عليه
طلعت : وانا مش هسيبك تهد كل اللى بنيته 
نديم : وانا ههد يا بابا ، بالعكس انا ببنى وانت عارف اني شاطر في شغلي
طلعت : عايز تدخل اي صفقة ادخلها بس بغرض ان المجموعه تكبر وتحقق ارباح مش بغرض انك تعادي سليم وابنه مفهوم
نديم : مفهوم

وتركه نديم واتجه الى مكتبه وهو يوعد ذاته انه سوف يقضي على تيم الالفى كـ رجل اعمال قبل ان يبدأ
__**__**__
فى الصباح الباكر توجهت فلوريت بـ رفقة زوجها الى المقر الرئيسي لـ مجموعه الالفى
كانت فلوريت مازالت خائفه وقلقه ولكن طمأنها تيم واخبرها انه لن يتركها لحظه واحده
جلست فلوريت في مكتبها وجاء طارق لـ يهنأها بـ عودتها الى العمل

طارق : حمدالله على السلامة يا فلورا
فلوريت : الله يسلمك يا طارق
طارق : عامله ايه ؟ واخبار الحمل ايه ؟
فلوريت : انا بخير ، طمني انت على الشغل
طارق : كله تمام ، احنا بنحقق نجاح ساحق الحمد لله
فلوريت : الحمد لله ، والحمد لله ان غياب سراج مأثرش على نجاح الشغل
طارق : لا طبعاً المجموعه زادت نجاح بعد ما مشي
فلوريت : في شغل عيزاك تعمله
طارق : شغل ايه ؟
فلوريت : شغل من الارشيف
طارق : مش فاهم 
فلوريت : انا عايزه اعرف كل حاجه عن المجموعه بس من زمان ، عايزه اخد الخبره من النجاحات السابقة
طارق : اه فهمتك
فلوريت : كذلك تيم ، لازم يبقي عارف تاريخ المجموعه اللى هيمسكها مستقبلاً بجانب انه معندهوش خبرة فـ لازم يعرف ازاي كانوا بينجحوا عشان يفضل يحافظ على النجاح ده
طارق : فهمتك ، هنزل الارشيف وهجيبلك عصارة كل الصفقات والمناقصات والمزايدات الناجحه اللى دخلتها مجموعه الالفى
فلوريت : معلش يا طارق ، هتعبك
طارق : ده شغلي يا فلورا
فلوريت : في كل الاحوال متشكره
طارق : العفو 
فلوريت : قولي بقي اللى حصل وانا مش موجوده
طارق : الملفات دي فيها الصفقتين اللى اخدناهم والصفقه التالته اللى احنا داخلينها قريب ، كمان في تقرير اتعمل عن المصانع وخط سير الانتاج
فلوريت : تمام
طارق : ده كمان ملف فيه التلاعب اللى حصل في الحاسبات واختفاء نص مليون جنيه وبيتم التحقيق في الامر
فلوريت : قولي كل اللى موجود في الملفات وفهمهولي

بدأ طارق بـ شرح كل ما دار في المجموعه كاملة الى فلوريت اثناء غيابها وكانت فلوريت تستمع اليه وتحاوره وتستفسر منه وتدون ما يقوله لها طارق او بالتحديد ما يلفت انتباهها
__**__**__
كان سراج وشرويت يجلسان سوياً في شرفة شقتهما

شرويت : فلورا جت الشغل النهارده
سراج : وبعدين ؟
شرويت : قعدت هي وطارق في مكتبها فتره طويله كانت حاجه شبه اجتماع مغلق كده
سراج : وتيم مكنش معاهم ؟
شرويت : لا هما بس
سراج : غالباً كانت بتسأله عن اللى حصل طول الشهرين
شرويت : حصل حاجه غريبة تانيه
سراج : ايه هي ؟
شرويت : طارق نزل الارشيف بأمر من تيم
سراج : تيم ولا فلورا ؟
شرويت : هو اللى اتقال انه امر من تيم
سراج : انتِ مش بتقولي ان تيم بقي شاطر في الشغل وبيعمل صفقات ناجحه ومربحه
شرويت : ايوة
سراج : يبقي لازم يبص على الملفات القديمة عشان ياخد منها الخبرة الكافيه
شرويت : طيب ما الملفات دي موجودة على السيستم ، وهو كـ مالك للمجموعه من حقه الدخول على السيستم
سراج : وطارق محاسب شاطر جداً وهو اللى يقدر يديله عصارة الملفات دي من غير ما يضطر تيم يقرأها اصلاً ، بس عموماً مش شايف لسه ان في حاجه تستدعي الاستغراب
شرويت : اساساً تعيين طارق ده كان مثير للاستغراب والشكوك
سراج : عادي ، صديق ليها وعينته
شرويت : انت لسه عايز تنتقم منها
سراج : مش هستريح ولا هيهدالى بال الا لما اذلها واكسرها واضيعها حتي لو وصل الامر اني اعادي سليم الالفى شخصياً
شرويت : ما بلاش يا سراج ، احنا في غنى عن كل المشاكل دي
سراج : انا قولتها ومش هرجع فيها
شرويت : هي ايه دي ؟
سراج : كل الالاعيب اللى لعبها سليم على الناس هلعبها على مرات ابنه

نهض سراج من مقعده وذهب لـ يبدل ملابسه ونهضت زوجته خلفه

شرويت : انت خارج ولا ايه ؟
سراج : ايوه عندي معاد طيارة
شرويت : طياره !! طيارة ايه ؟ انت رايح فين ؟
سراج : مشوار مهم بس جوه مصر
شرويت : فين يعني ؟
سراج : مشوار شغل يا شرويت ولما اجي يا حبيبتي هحكيلك
شرويت : ماشي هسيبك عشان عارفه انك مبتخبيش عليا حاجه

انهي سراج تبديل ملابسه واخذ متعلقاته الشخصيه ومفاتيح سيارته

سراج (وهو يقبل جبين شرويت) : خدي بالك على نفسك واقفلي على نفسك كويس انا هتأخر
شرويت : حاضر يا روحي طمني عليك بس
سراج : حاضر

واستقل سراج سيارته وسلك طريق مطار القاهرة الدولى صالة الرحلات الداخلية وركب الطائرة المتجهه الى مطار مرسي علم
وصل سراج الى مرسي علم ، استقل سيارة اجرة وذهب الى احد الشاليهات القريبة من البحر ، كان يملك سراج نسخه من مفتاح الشاليه لذلك قام بـ فتحه ، دخل على احدهم الذي كان يتمدد ويشاهد التلفاز ، جلس سراج على احد المقاعد

سراج : انا ساعدتك كتير ، خفيتك من سليم ، ساعدتك تاخد حقك من ابوك بعد ما صالحتك عليه ، ساعدتك تلاقى شغل هنا وتعيش عيشه كويسه ، صح ؟
مجد : صح
سراج : بتهيألى جه الوقت انك تردلي الجميل ده

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق