Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 3 يناير 2016

الدّيْن (الفصل التاسع والعشرين)

الفصل التاسع والعشرين

منذ ان جاء ذلك الاتصال المجهول الى تيم يخبره فيه انه قد قام بخطف فلوريت ولن يحررها قبل ان يتم دفع خمسين مليون جنيهاً وسليم وتيم يتناقشا ويحاول ان يجدا مخرج او يتوقعا اي شئ للخروج بـ فلوريت سالمه من تلك الازمة

تيم : انا مش هقعد اتناقش واتوقع ومراتي ممكن مترجعش تانى
سليم : الامور دي متتحلش كده
تيم : امال تتحل ازاي !! عايزني اقعد اتفاوض ومراتي  في احتمال كبير مشوفهاش تانى ، انت ناسي انها حامل ، يعني لو مش خايف على فلوريت خاف على حفيدك
سليم : انت فاكر اني مش عايز انقذها ولا ايه ؟
تيم : لو كده اديني الخمسين مليون خليني اروح اجيب فلورا
سليم : لو طالبين مليار هدفع بس لو دفعنا مره هنبقى ملطشة لـ اللى يسوى واللى ميسواش ، يعني كل فتره كده هيتخطف مننا حد ونتطالب بفدية
تيم : يعني المفروض اعمل ايه !! اقوله خلص عليها عشان منكونش ملطشة
سليم غاضباً : افهم يا متخلف ، انا عايز ارجعها من غير ما نسمح لحد يبتذنا
تيم : وان معرفتش
سليم : اكيد هدفع وارجعها
تيم : بس هو قال يومين
سليم (وهو يرجع رأسه للوراء وينظر للاعلى ويتنهد) : ليه كده بس ؟
تيم : ليه ايه يا بابا !!
سليم : مفيش
تيم : بابا في ايه ؟ فهمني ؟
سليم : سوق العمل والشغل ممكن يجبرك تعمل حاجات غلط ، بس اخر حاجه اتوقعها ان الحاجات دي تتحسب عليا دّيْن واسدده وانا مش واخد بالى
تيم : بابا قصدك ايه !! انا مش فاهم حاجه
سليم : كان ليا منافس وكنت عايز اضغط عليه عشان صفقة معينه فـ ااا فـ ااا
تيم : فـ ايه يا بابا ؟
سليم : فـ خطفت بنته عشان اضغط عليه
تيم : خطفت بنته !! وهي ذنبها ايه عشان تخطفها
سليم : ده كان مجرد كارت للضغط عليه
تيم : يعني هو ممكن يكون بيردلك نفس اللى انت عملته
سليم : مش لازم يكون هو شخصياً ، ممكن يكون ربنا بيخلصله حقه
تيم : وانا ذنبي ايه !! ومراتي وابني اللى في بطنها ذنبهم ايه يتاخدوا في الرجلين !!
سليم : اوعدك ان مراتك هترجعلك سليمه ، حتي لو دفعت كل ثروتي
تيم : ولو مرجعتش يا بابا انا مش هسامحك عمرى كله

وتركه تيم واخذ الاغراض التى قامت فلوريت بشرائها قبل ان يتم اختطافها وذهب الى الجناح الخاص بهما
نظر الى تلك الاغراض والى التى شيرت الذي رُسم عليه صوره لـ جنين داخل قلب والذي كان متواجد على التخت وبكى بحرقة شديدة وظل يناجى ربه ان تعود زوجته سالمه
اما سليم الالفى فـ جلس يفكر مع نفسه كى يصل الى خطة محكمه تجعله يُعيد فلوريت دون التعرض لـ الابتذاذ من قبل الخاطفين

سليم بعيون دامعه : يارب فلوريت وتيم مالهمش اي علاقة بأى حاجه تخص شغلي ، يارب متخلصش اي دّيْن عليا فيهم ، هما مالهمش ذنب
__**__**__
جاء احد الخاطفين الى فلوريت المحتجزة داخل مخزن وقد كُبلت قدميها ، كان الطعام مازال امامها لم تأكل منه ومازالت الدموع تنهمر منها وتناجي الله وتنادي بـ اسم زوجها

احد الخاطفين : انتِ برضه لسه مكلتيش !!
فلوريت : مش هاكل
احد الخاطفين : انتِ اللى هتموتي وهناخدك ندفنك ولا من شاف ولا من درى
فلوريت : مانا كده كده ميته وبعدين الاكل ممكن يكون فيه سم
احد الخاطفين : انتِ فاهمه غلط ، احنا مش من مصلحتنا اصلاً انك تموتي انتِ لازم تفضلي عايشه
فلوريت : طيب انتوا مين وعايزين مني ايه ؟ انا ممكن اديكوا اللى انتوا عايزينه
احد الخاطفين : مش عايزين منك ، وبعدين ممكن تبصي لنص الكوباية المليان
فلوريت باستغراب : نص الكوبايه المليان وانا مخطوفة ؟
احد الخاطفين : اديكي هتشوفى غلاوتك عند جوزك وحماكى
فلوريت : ممكن تقولي انتوا عايزين كام وانا هدفعهم ، انا معايا فلوس كتير
احد الخاطفين : اوعي تكونى فاكرة احنا مش عارفين انتِ مين ؟ ومش عارفين ايمن الدهبى حصله ايه في اخر ايامه
فلوريت : طيب مين اللى خاطفنى
احد الخاطفين : بطلي اسئلة واحسنلك كُلى ، عشان خاطر اللى في بطنك

وتركها ذلك الشخص واستمرت فلوريت على نفس الحال ..
__**__**__
عاد شادي من العمل ليجد زوجته تبكى بـ شدة ، اضطرب شادي وشعر بالقلق ، جري نحو زوجته

شادي : ماهى ، مالك بتعيطي ليه ؟
ماهيتاب : فلورا يا شادي فلورا
شادي : مالها ؟
ماهيتاب : اتخطفت
شادي : انتِ بتقولي ايه ؟
ماهيتاب : اتخطفت ادام عينيا يا شادي ومعرفتش اعملها حاجه
شادى : ماهى اهدي انا مش فاهم حاجه ؟

قصت ماهيتاب ما حدث الى شادي والذي كان في ذهول تام

شادي : ده ولا كأنك بتحكيلي فيلم عربي
ماهيتاب : انا هموت عشانها ، مش عارفه ازاي مساعدتهاش ووقفت اتفرج
شادي : هترجع
ماهيتاب : مالك واثق اوى كده ليه ؟
شادى : اصل اكيد حد بيخلص تار على سليم الالفى وسليم مش هيسيبها
ماهيتاب : دي حامل ، دي ممكن تسقط ولا تموت فيها
شادي : تفائلى بالخير وقومي صلي وادعيلها
ماهيتاب : يارب يرجعها بالسلامه ويحفظها هي واللى في بطنها
شادي : يارب
__**__**__
في اليوم التالى دخل سليم الالفى على ابنه في الجناح الخاص به ، وجده يتمدد على التخت واغراضها حوله
شعر سليم الالفى بالندم الشديد ، شعر وانه السبب فيما وصل اليه ولده وفيما حدث الى فلوريت

سليم : تيم
تيم : ايوه
سليم : في حد اتصل ؟
تيم : لا
سليم (وقد وضع حقيبة بجوار تخت ولده) : الفلوس اهيه
تيم : الفلوس ؟
سليم : ايوه ، الخمسين مليون
تيم : انت مش قولت هتحاول من غير ما تسمح لحد يبتذنا
سليم : دي مجازفة ، مفيش مجال اجازف بـ مراتك 
تيم : بس محدش كلمني لحد دلوقتي 
سليم : ممكن يكلموك بكره
تيم : انا خايف عليها اوى يا بابا
سليم : مش قادر اطمنك لاني بقيت قلقان زيك بالظبط
تيم : اوعي تبلغ البوليس يا بابا
سليم : متقلقش يا تيم ، مش هعمل اي حاجه ممكن تعرض فلوريت لخطر بس برضه مش هعرضك للخطر
تيم : قصدك ايه ؟
سليم : يعني مش عايزك تتواصل مع الخاطفين ، مش عايزك انت اللى تروح تديهم الفلوس
تيم : امال مين ؟
سليم : اي حد من رجالتنا ، انا خايف عليك
تيم : عايزني ابعت اي حد ازاي ؟ هآمن لحد ازاي اصلاً
سليم : وانا هكون قلقان عليك يا تيم
تيم : بابا انا اللى هجيب فلورا وانا اللى هتواصل مع اللى خطفوها
سليم : طيب خليني معاك على الخط
تيم : اكيد يعني هبلغك بكل حاجه
سليم : ربنا يستر
تيم بعيني دامعه : يارب
__**__**__
عادت شرويت من العمل لـ تجد زوجها يجلس في الشرفة ويحتسي كوباً من الشاى

سراج : حمدالله على السلامه يا حبيبتي
شرويت : الله يسلمك يا حبيبي
سراج : اخبار الشغل ايه ؟
شرويت : سليم وتيم وفلوريت 
سراج : مالهم
شرويت : محدش جه منهم الشغل النهاردة
سراج : اصل فلورا اتخطفت
شرويت : ايه !! انت بتقول ايه ؟
سراج : زي ما سمعتى ، مرات تيم اتخطفت
شرويت : انت اللى خطفتها ؟
سراج : لا طبعاً
شرويت : امال مين وعرفت ازاي ؟
سراج : مين معرفش ، عرفت ازاي لانى براقبها وشوفتها وهي بتتخطف
شرويت : شوفتها وهي بتتخطف ووقفت تتفرج ؟
سراج : كنتى عيزانى اعمل ايه ؟
شرويت : كنت عيزاك تركن التار والانتقام و الدّيْن على جنب وتفكر بـ رجولتك وشهامتك وان دي ست لوحدها وبتتخطف
سراج : محدش فى الشارع قدر يعملها حاجه ، اللى خاطفينها اقل واحد فيهم قد الحيطة وكلهم مسلحين وبعدين دي حاجه كويسه 
شرويت : حاجه كويسه !!
سراج : ايوة ، موضوع خطفها ده محدش هيقدر يتصرف فيه الا انا وده اللى هيخلي سليم يرجعلي تانى
شرويت : يعني سليم ميقدرش يتصرف ؟
سراج : سليم مخ بس مش عضلات وفي حاجات كتير اوى ميقدرش يتصرف فيها بنفسه عشان شكله الاجتماعي ومكانته المرموقه ، انا واثق انه هيلجألى
شرويت : سراج ، اوعى تكون انت اللى خطفتها يا سراج
سراج : قولتلك مش انا وحتي لو انا ده يضايقك في ايه ؟
شرويت : يضايقنى !! تخطف واحده ست مهما استقوت فهي في النهاية كائن ضعيف وتحطها تحت ضغط عصبي ونفسي وممكن اذي جسدي وتقولي يضايقني في ايه ؟
سراج : صدقيني معملتش كده
شرويت : ربنا يرجعها بالسلامه
سراج هامساً : ربنا ياخدها
__**__**__
كان نديم في مكتبه يراجع بعض اوراق العمل ، جاءت جود تهرول اليه

جود : نديم
نديم : في ايه ؟
جود : عرفت اللى حصل
نديم : ايه اللى حصل
جود : فلوريت 
نديم بـ لهفه شديدة : مالها ؟
جود : اتخطفت
نديم : بتقولي ايه ؟
جود : زي ما بقولك كده 
نديم : عرفتي منين ؟
جود : فلوريت كانت بتقابل ماهيتاب وعربيه جت شالت فلورا من جنب ماهي ، ماهيتاب قالت لـ طارق وطارق حكالى
نديم : ومرجعتش ؟ محدش يعرف عنها حاجه ؟
جود : مرجعتش لا ، وسليم وابنه مراحوش الشركة النهارده وكمان بيقولوا انها حامل
نديم : حامل !!
جود : اه ، نديم
نديم : نعم ؟
جود : اوعي تكون انت اللى عملتها
نديم : اكيد لا
جود : دلوقتي سليم هيتجنن على حفيده وتيم اكيد ميت نفسياً دلوقتي
نديم : ممكن تسبيني لوحدي يا جود
جود : اوك

وتركته جود وعادت الى مكتبها اما نديم فـ اخرج صوره فوتوغرافيه تجمعه بـ فلوريت عندما كانت خطيبته ، نظر الى الصوره ، الى ملامحها التى يعشقها ، الى ضحكتها الصادقة ، الى نظرات عينيها التى تشع حب
تذكر ذلك اليوم حين وعدها بالامان والسلام النفسي وان لا احد سوف يحميها سوي هو ، بكي نديم كالاطفال كعادته منذ ان ابتعدت عنه فلوريت وحدث صورتها قائلاً "مش قولتلك محدش هيحميكي غيري ، اهو تيم بتاعك مقدرش يحميكي ، اهو حرق قلبى عليكي تانى ، يارب ترجعي وانا مش هخلي نسمه تلمس شعرايه منك" ثم بدأ يناجي ربه "يارب رجعها بالسلامه"
__**__**__
كان سليم وتيم لا يناما فقط يجلسا سوياً بجانب الهاتف في انتظار اتصال الخاطفين وكان لديهما امل ان تهاتفهما فلوريت شخصياً لـ تطمأنهما عليها
رن هاتف تيم ولكن كان المتصل كارولين والده فلوريت

تيم : الو
كارولين : الو تيم ، انت كويس ؟
تيم : اه يا طنط الحمد لله
كارولين : فين فلورا ، انا بكلمه بقالى كتير موبايل مقفول
تيم : اااه امم ، هي فلورا مقالتش لحضرتك
كارولين : مش قال ايه ؟
تيم : انها حامل
كارولين : انا عارف انه هامل
تيم : هي بقي طول الوقت نايمه ده انا بصحيها بالعافيه عشان تاكل
كارولين : ليه نايم طول وقت ؟ هو تعبانه
تيم : لا يا طنط ده من الحمل مش اكتر
كارولين : تيم مش تكدب اليا
تيم : مبكدبش يا طنط ، صدقيني هي كويسه ولما تصحي عشان العشا هخليها تكلمك
كارولين : اوك تيم انا مستنيه اتصال
تيم : اوكى

واغلقت كارولين الهاتف مع تيم الذي كان يتحدث على عجلة خشية من ان يتصل به الخاطفين ويجدوا الهاتف مشغولاً لذلك قام تيم بـ حظر جميع الارقام التى في هاتفه حتي لا يصله سوى الارقام الغير مسجله
رن هاتفه بـ رقم خاص ، قام تيم بالرد سريعاً وفتح مكبر الصوت

المتصل : فلوسك جاهزة ؟
تيم : ايوه ، خمسين مليون جنيه
المتصل : لو بلغت الشرطة او ...
تيم مقاطعاً : مفيش جنس مخلوق يعرف حاجه بس انا عايز اكلمها
المتصل : لا واطمن هي كو.....
تيم مقاطعاً : ارجوك ، اسمع صوتها بس
المتصل : استنى

ووضع المتصل تيم على خاصية الانتظار وقام بـ كتم الصوت ثم عاد الى تيم مره اخرى

تيم : الو
فلوريت : الحقني يا تيم
تيم : حبيبتي اهدي ، انتِ كويسه
فلوريت : تعال خدني من هنا يا تيم
تيم : ارجوكي اهدي وخليكي واثقه فيا انا مش هسيبك ومحدش هيأذيكي بس طمنيني عليكي انتِ كويسه
فلوريت : مخطوفة وكويسه !! ازاي يعني
تيم : طيب يا حبيبتي اهدي ، اهدي عشان خـ.........
المتصل مقاطعاً : اديك سمعت صوتها واطمنت عليها
تيم : هتاخد الفلوس ازاي وهتديني مراتى ازاي ؟
المتصل : اسمع ، مبدأياً مفيش حد هيجي معاك
تيم : حاضر
المتصل : قوم اركب عربيتك دلوقتي وانا هوصفلك طريق تمشي فيه
تيم : حاضر 

واخذ تيم مفاتيح سيارته ومحتوياته الشخصيه وحقيبة النقود واستقل سيارته بمفرده ولكن اخبر سليم احد سيارات الحراسه ان تتبع تيم دون علمه وبحذر وحرص شديدين
ظل المتصل او الخاطف يصف الطريق الى تيم ولكن من الواضح ان هناك شخصاً ما كان يتتبع تيم ويتتبع سياره الحراسه لذلك استطاعوا ان يقوموا بـ تشتيت سيارة الحراسة عن تيم حتي اختفي تيم تماماً عن انظارهم

**_ حوار بين الخاطفين_**
احدهم : انت مش قولتله ميجبش حد معاه 
الاخر : اه
احدهم : وبالنسبه للعربيه اللى كانت ماشيه وراه ده
التزم الاخر الصمت ..
احدهم : انا لو مكانك اخد الفلوس وادبحله مراته عشان يبقي راجل وقد كلمته
الاخر : هو شكله كان جاي لوحده بس ابوه اللى بعت وراه العربيه ده وبعدين احنا معندناش اوامر اصلاً بـ قتلها
احدهم : طيب كلمه لانه شكله بدأ يتوه

قام الشخص الاخر والذي يحمل رقم خاص بـ مهاتفه تيم

تيم : انا وصلت الحارة اللى انت قولتلي عليها
الخاطف : تمام ، ادخل الحارة 
تيم : بالعربيه ؟
الخاطف : ايوه ادخل لحد ما تلاقى قهوة 
تيم : اسمها ايه القهوة دي 
الخاطف : دي حارة شعبيه ، مش هتلاقى مسميات للحاجات بسهوله ، امشي مسافه ٣٠٠ متر وهتلاقى القهوة
تيم (وهو يتابع طريقه) : تمام في قهوة على شمالى
الخاطف : اركن عربيتك وانزل
تيم : والفلوس ؟
الخاطف : اركن عربيتك وانزل ومعاك شنطة الفلوس
تيم : تمام
الخاطف : متنساش تقفل عربيتك لاترجع متلقيهاش
تيم : اديني قفلتها ونزلت
الخاطف : خليك واقف ثواني
تيم : انت بتلعب بيا ؟
الخاطف : اركب التوك توك اللى وقف ادامك ده !!
تيم : الـ ايه !!
الخاطف : التوك توك ، اخلص

استقل تيم تلك المركبة التى تسمي بـ "التوك توك"  وقاد به قائد المركبة حتي وصل به الى مكان مهجور في اعماق تلك الحارة الشعبيه وتركه قائد المركب وغادر ، عاود الخاطف الاتصال بـ تيم مره اخرى

تيم : وبعدين ؟
الخاطف : امشي على طول
تيم : وبعدين ؟
الخاطف : ادخل يمينك
تيم : دي حيطه سد
الخاطف : بالظبط ، حط الشنطة
تيم : نعم !! هنا ؟
الخاطف : ايوه
تيم : ومراتى ؟
الخاطف : حط الفلوس وارجع بضهرك
تيم : اهو
الخاطف : ارجع خد عربيتك وروح واحنا هنوصلك مراتك لحد عندك
تيم : انت بتقول ايه ؟
الخاطف : لو عايزها نفذ للاخر

تردد تيم كثيراً في تنفيذ ذلك للاخر ولكن لم يكن بيديه حل اخر لذلك قام بترك حقيبة النقود وعاد الى سيارته بعدما قام بسؤال اهالى المنطقه عن كيفية الوصول الى اقرب "قهوة" وكيفية الخروج من تلك الحارة ، ثم قام تيم بـ فتح ببرنامج الملاحة (gprs) على هاتفه حتي يستطيع العودة الى منزله
__**__
عاد تيم الى منزله ليجد والده ينتظر وهو في قمة قلقه وخوفه وانهياره النفسي والعصبي

سليم : انت كويس ؟
تيم : اه
سليم : بعت وراك عربيه وتهت منهم
تيم : ايه !! ليه عملت مده ؟
سليم : كنت قلقان عليك
تيم : قولتلك متعملش كده ، اهم هيموتوها عشان حضرتك قلقان على ابنك الشحط
سليم : انت بتقول ايه ؟
تيم : روحت ووصفولي مكان وقالولي سيب الفلوس وامشي واحنا هنرجعلك مراتك بمعرفتنا ، اكيد عرفوا بالعربيه اللى انت بعتها وهيخلصوا عليها
سليم : وانت اهبل كده ؟ يقولولك سيب الفلوس وامشي فـ تعمل كده ؟
تيم : كان لازم انفذ اوامرهم بس معرفش انك ضيعت كل اللى انا عملته
سليم : مش معقوله يعني يقتلوها لمجرد اني بعت وراك عربيه
تيم : انا مش عارف مين دول ومش عارف عايزين ايه
سليم : انا مش هسيب الموضوع يعدي كده ، بس فلورا تجي ونطمن عليها وبعدين هعرف مين دول
تيم : انا مش مهم عندي حاجه الا ان فلورا تـرجع بالسلامه

قاطع حديث تيم وسليم جرس هاتف تيم حيث كان اتصال من الخاطفين ، قام تيم بالرد سريعاً

الخاطف : اخرج من قصر سليم الالفى ، يكون القصر في ضهرك ، امشي مسافة ٨٠٠ متر ، هتلاقى مراتك

خرج تيم يهرول وسأله سليم عن ما قالوه ، رد تيم قائلاً "فلوريت رجعت" ، خرج تيم يهرول على قدميه اما سليم فاتبعه بـ سيارة وبعض رجاله المسلحين تحسباً لأى خطر
جرى تيم المسافة التى حددها له الخاطف ليجد فتاة مكبلة من قدميها ويديها ووضعت غمامه على عينيها وشريط لاصق على فمها ، اقترب منها تيم ، ازال الغمامه والشريط اللاصق لـ يجدها فلوريت غائبة تماماً عن الوعى ، باردة كـ الجثة الهامدة ، حاول تيم افاقتها ولكن بلا جدوى ...

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق