Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 31 ديسمبر 2015

الدّيْن (الفصل الثامن والعشرين)

الفصل الثامن والعشرين

مازالت الحيرة والارتباك تسيطر على جميع حضور اجتماع سليم الالفى
شعر الجميع وانه المقصود من كلام فلوريت ، ومازالت فلوريت تصمم على ان تلعب بـ اعصابهم

سليم : ايه يا فلورا ، ما تنجزي
فلوريت : حاضر يا انكل

وقامت فلوريت بـ فتح حاسبها المحمول ووضعت بطاقة ذاكرة (فلاشة) داخل المكان المخصص لها لـ تعرض ڤيديو مسجل بالصوت والصورة عن قرب الى سراج عمارة وهو يقابل احدي الفتيات ، كان لا احد يعرف تلك الفتاة سوى فلوريت وطارق وبعد دقائق تذكرها تيم ، انها جود
كان الحوار بين سراج وجود كالآتى ..

سراج : طلبتى تقابليني صح ؟
جود : جود المصرى ، بشتغل في مجموعة طلعت المنشاوى
سراج : امممم ، خير
جود : انا عارفه انت بتفكر في ايه 
سراج : قصدك ايه ؟
جود : فلورا ابو الدهب اللى جاية تكوش علي كل حاجه هي وجوزها
سراج : نعم !!
جود : متستغربش ، انا اصلاً صديقة قديمة لـ فلوريت
سراج : هاتِ من الاخر انتِ عايزه ايه ؟
جود : ملف الصفقة
سراج : ماله ؟
جود : عيزاه
سراج : وبعدين ؟
جود : انت اللى هتديهولي
سراج : وليه متأكدة كده ؟
جود : عشان تيم وفلورا مياخدوش مكانك لازم تضعف موقفهم قدام سليم باشا ، وعشان تضعف موقفهم لازم الصفقه دي مترساش عليهم ولما مترساش عليهم مش هيثق فيهم تانى وهتفضل انت الدراع اليمين لـ سليم باشا
سراج : وانتِ مستفيدة ايه ؟
جود : حاجتين ، الاولى مليون جنيه مقابل ملف الصفقة والتانيه هنتقم من فلوريت
سراج : ايه الدليل انك بتشتغلي في مجموعه المنشاوى مش حد بيشتغلني
جود : ده العقد بتاعى مع المنشاوية اهو وده كارت بتاعي بـ اسم الشركة
سراج : وانتِ منين عرفاني وعارفه اني دراع سليم الالفى اليمين ومنين واثقه اني هديلك الملف
جود : بتهيألى مفيش حد ميعرفش سراج عمارة وبالنسبه للملف انت هتدهولي عشان دي هتكون الضربة القاضيه لـ تيم فلوريت وهتخلي مكانك محفوظ
سراج (وقد نهض من مقعده) : هفكر وارد عليكي

اتسعت حدقة عيني سليم وتصبب سراج عرقاً لشعوره بـ ضعف موقفه وقبل ان يدور بينهم اي حوار قامت فلوريت بـ تشغيل ڤيديو اخر يجمع ايضاً بين سراج وجود

سراج : لـ لحظة حسيت انك جوه دماغى
جود : ازاي ؟
سراج : في نفس اليوم اللى احنا اتقابلنا فيه اول مرة انا كنت بفكر فعلاً في حاجه تضعف موقف تيم ومراته ادام سليم الالفى
جود : يعني هتدينى الملف ؟
سراج (وقد وضعه امامها) : الملف اهو
جود : انا متشكره اوى
سراج : بس على الله بقي العروض اللى فيه متتغيرش
جود : انت مش عايز مقابل للملف ده ؟
سراج (وقد نهض من مقعده) : المقابل ان مجموعه المنشاوى تاخد الصفقة دي

نظر سليم الالفى الى سراج عمارة نظرات يملؤوها الغضب

سليم : عندك تفسير ؟
سراج : انا مش هنكر اي حاجه ، بس مش معنى اني عايز اضعف موقفهم ابقي خونت حضرتك ، لا انا عمرى ما خونتك
سليم : عمرك ما خونتنى !! امممم ، يعني انت شايف ان دي مش خيانة
سراج : مش قصدى خيانة انا قصدى ان ......
سليم مقاطعاً بغضب وبنبرة صوت عاليه : لما تكون عايز تحرج ابني ومراته وتضعف موقفهم وتاخد منهم اول صفقه في حياتهم دي مش خيانة !! ابنى ومراته اللى انا اصلاً سايبهم امانه في رقبتك وطلبت منك تساعدهم وتقف جنبهم لحد ما يفهموا الشغل ويكبروا ( هدأت نبرة صوته) لسه برضه شايف انك مخونتنيش
سراج : تصرفي كان بدافع الغيرة والحب
سليم : لا ، تصرفك كان بدافع الحفاظ على مكانتك ، سواء الوظيفية او الاجتماعيه بقربك من سليم الالفى
سراج : دي او...........
سليم مقاطعاً : انتهي الكلام يا سراج ، خد كل مستحقاتك ونضف مكتبك ومش عايز اشوفك تانى 

وخرج سليم من غرفة الاجتماعات والهم والحزن يسيطران عليه ، كان حقاً مصدوم مما فعله سراج لذلك لم يستطع البقاء فى مقر الشركة فـ ذهب الى قصره
__*__
كانت فلوريت جالسه على مقعدها ، تضع اصبعها في فمها وتنظر الى سراج بكل شماتة اما سراج كان يود ان يقتلها وعن باقى الحضور فـ لم يستوعبوا ما حدث ومازالوا تحت تأثير الاستغراب والصدمة فيما عدا طارق

سراج : استريحتى ؟
فلوريت : اوى
سراج : ليه عملتي كده ؟
فلوريت : انت زعلان اني كشفتك !! كنت عايزني اسيبك تغرقنا وتضيعنا
سراج : انا مش هرحمك ، انتِ كده يا فلوريت اداينتي ليا ووعد مني هردلك الدّيْن ده تالت ومتلت
تيم : في ايه يا سراج ، انت كمان ليك عين تتكلم وتهدد
سراج : والله ما هرحمك وهتعرفي ان الدّيْن ده تقيل اوى
تيم : اخرج بره يا سراج

وخرج سراج من غرفة الاجتماعات وتلاه الجميع حيث عادوا الى مكاتبهم ولكن شرويت مازالت غير مستوعبه ما حدث
__**__**__
ذهبت جود الى مكتب نديم المنشاوى والذي استقبلها استقبال حار جداً نتيجه لانتظاره الملف الورقي الخاص بالصفقه

جود : اذيك يا نديم ؟
نديم : كويس وانتِ
جود : كويسه
نديم : اخبارك انتِ وطارق ايه ؟
جود : اممم كويسين
نديم : بتشوفوا بعض ؟
جود : بقالك كام يوم عمال تحور وتسألنى عن طارق طيب ما تسأل عن الملف على طول
نديم : انتِ لو جبتيه مش هتسبيني احور
جود (وقد وضعته امامه) : الملف اهو
نديم : بجد ؟ هو ده ؟
جود : اهاا ، بس انا مجبتهوش من طارق
نديم : امال جبتيه منين ؟
جود : جبته من مكان ماجبته بقي المهم اني مخونتش طارق ومزعلتكش
نديم : اوعي يا جود تكوني مألفاه عشان متزعلنيش كده هتلبسيني في حيط
جود : اكيد مش مألفاه لانى اصلاً معنديش الخبرة الكافيه اللى تخليني اعمل كده وبالنسبه لـ اني البسك في حيط ، الملف ده ملف الصفقة الحقيقي بس هل محتواه ممكن يتغير !! ده شئ وارد محدش يقدر يضمنهولك
نديم : يعني ؟
جود : يعني خد احتياطاتك ان جوه الملف ده ممكن يتغير عادي بكل سهوله
نديم : فهمتك
جود : تمام
نديم : بس برضه مش هتقوليلي جبتيه منين ؟
جود : موظف قريب من فلوريت ومن سليم الالفى بس مبيحبش فلوريت وعايز يورطها واداني الملف
نديم : اعداء فلورا كتروا اوى
جود : خايف عليها ؟
نديم : عليها ومنها وخايف عليها منى
جود : خايف عليها منك !! يعني ايه ؟
نديم : انا عايز انتقم من فلوريت مش بس عايز انا مصمم ، حبي ليها مش قادر يمنع شيطاني من شره
جود : وانت عايز تنتقم منها ليه ؟
نديم : جرحت كرامتى كتير ، عايزها تندم انها فكرت في واحد غيري
جود : وهي كمان عايزه تنتقم منك عشان جرحت كرامتها وخونتها مع طوب الارض ، كل واحد له تار عند التانى بيحاول يخلصه 
نديم : ربنا يكفينا شر بعض
جود : ويهديكوا
__**__**__
اتجهت فلوريت الى مكتبها واتبعها تيم الذي كان في حيرة واستغراب وصدمة شديدن ، كان مصدوم ان زوجته فعلت كل ذلك بدون ان تخبره ومصدوم ان سراج الذي يعتبره اخاً كبيراً له اصبح خائناً

تيم : ممكن افهم ايه اللى حصل ده ؟
فلوريت : ايه اللى حصل !!
تيم : انتِ ازاي عرفتي تسجلي لـ سراج ؟ اكيد جود مش فجأة بقت بتحبك وقررت تخدمك
فلوريت : ممكن تهدي يا حبيبي عشان اقدر افهمك
تيم : انا هادي جداً ، فهميني
فلوريت : طارق مرتبط بـ جود ، وجود بتشتغل مع نديم
تيم : وبعدين ؟
فلوريت : طارق جه قالى ان جود عايزه منه ملف الصفقة عشان نديم او يعني نديم طلبه منها
تيم : هاا
فلوريت : قررت الاعب نديم بنفسه سلاحه وهي جود
تيم : وايه اللى دخل سراج في الموضوع
فلوريت : لان سراج هددنى او قالى فيما معناه انه هيخلي موقفنا ضعيف ادام باباك قولت اجيبله الفرصه لحد عنده وهو ضعف ادامها وخانا
تيم : وليه يا فلورا مقولتليش على اللى كل ده !! احنا مش المفروض تيم ورك واحد وكمان جوزك 
فلوريت : عشان انت بتثق في سراج وبتعتبره اخوك ومقدرش اجى اشكك فيه وانا اصلاً مش متأكده
تيم : برضه كان لازم تجي تقوليلي
فلوريت : انا بصراحه مكنتش متوقعه ان سراج ممكن يخون باباك تحت اي ظرف عشان كده مكنتش هقولك الا لما نتأكد
تيم : تقوم تقوليلي واحنا جوه الاجتماع يا سلام !!
فلوريت : بحبك
تيم : فلورا ، انا مبهزرش
فلوريت : يعني انت زعلان عشان كشفت واحد خاين ومقولتلكش ولا زعلان عشان الخاين ده يبقي سراج ؟
تيم : الاتنين
فلوريت : تيم تحب اقعد في البيت وابعد عن الشغل خالص ؟
تيم : يوووه بقى ، كل ماقولك حاجه تقولي البوء ده
فلوريت : طيب يا تيم ، انا اسفه واوعدك ان دي اخر مرة هعمل فيها حاجه في الشغل من غير مارجعلك
تيم : قررتي تعملي ايه ؟
فلوريت : اعمل ايه في ايه !!
تيم : بعد ما ملف العروض بقي مع نديم يعني عايزه نكمل ولا ننسحب
فلوريت : ده مكنش الملف الاصلي
تيم : تمام
فلوريت : متزعلش مني عشان خاطرى
تيم : حاضر يا فلورا
فلوريت (وقد اقتربت منه) : بتحبنى ؟
تيم : اكيد بحبك طبعاً
فلوريت : وانا بعشقك
__**__**__
عادت شرويت من العمل في موعدها رغم الشديدة في ان تعود مبكراً حتي ترى زوجها وتتحدث اليه ، ذهبت الى المنزل لـ تجد سراج يتمدد على احد الارائك المتواجده في الاستقبال

شرويت : سراج ، حبيبي انت كويس ؟
سراج : شوفتي بنت الكلب عملت فيا ايه
شرويت : انت ازاي وثقت في جود دي ، مشكتش ان ممكن فلورا تكون بعتهالك
سراج (وقد نهض) : شكيت ، وعشان كده راقبتها وتحريت عنها
شرويت : ووصلت لايه ؟
سراج (وقد وقف امام شرويت) : لقيتها فعلاً بتشتغل في مجموعه المنشاوى وصديقة لـ نديم المنشاوى واكبر عدو لـ فلوريت
شرويت : امال ايه اللى حصل بس ؟

خرج سراج الى الشرفة التى تطل على احد الحدائق وخرجت شرويت خلفه

سراج : القذرة حاربتني بـ نفس السلاح اللى كنت هحاربها بيه
شرويت : انا قولتلك حاسب لـ خطتك تجي بالعكس
سراج : البت دي واخده نفس ذكاء والاعيب سليم الالفى ، دى ورثاها منه اكتر من ابنه
شرويت : قصدك ايه ؟
سراج : سليم عمره ما لفق لحد تهمه ، بيستغل اخطاء اللى حواليه وينتقم منهم باخطائهم وده نفس اللى عملته فلورا ، هي ملفقتليش تهمه رغم انها تقدر بس استغلت غلطى لصالحها ، نفس حنكة ودماغ سليم
شرويت : بس هي مالحقتش تتعامل مع سليم ، هتكون اتعلمت منه ازاي ، متلحقش
سراج : المهم دلوقتي ازاي انتقم منها
شرويت : مانت جيت تنتقم منها يا سراج والموضوع جه عليك انت
سراج : لا مانا كده فهمت دماغها وهعرف ازاي اوقعها ، ده مش مجرد انتقام ، ده حق ولازم ارجعه ودين ولازم هي تسده
شرويت : انا قلقانه عليك يا سراج يا حبيبي
سراج : وانا مبقاش عندي حاجه اخسرها يا شرويت ، بس لازم تاخدي بالك
شرويت : من ايه ؟
سراج : من كل حاجه مش لازم يشكوا فيكي ، انتِ هتبقي عيني جوه الشركة
شرويت : عينك !!
سراج : ايوة ، انتِ اللى هتنقليلي كل الاخبار وكل الاحداث اللى بتحصل في الشركة ، فهماني يا شرويت
شرويت : حاضر يا حبيبي
سراج(وهو ينظر امامه بتحد واضح) : كل الالاعيب اللى لعبناها انا وسليم على الناس هلعبها على مرات ابنه
__**__**__
ظل شادي وماهتياب طوال تلك الفترة خارج مصر ، حيث قاموا بـ زيارة اغلب مدن العالم كـ تعويض عن فراقهما السابق
وعاد الى مصر منذ ايام قليلة 
كان قد تملك شادى شقة في التجمع الخامس وتم تجهيزها بالكامل بواسطة شادى وماهيتاب

ماهيتاب : ده خلاص اخر يوم لينا سوا
شادي : بعد الشر ليه بتقولي كده ؟
ماهيتاب : قصدى قبل ما ترجع الشغل وياخدك مني
شادى : مفيش حاجه ممكن تاخدنى منك الا الموت
ماهيتاب : بعد الشر عليك يا حبيبي
شادي : بحبك
ماهيتاب : بموت فيك
شادى : انتِ مش كنتي قولتيلي انك خارجه تقابلى فلورا
ماهيتاب : كلمتني لغت المعاد
شادي : ليه ؟
ماهيتاب : بتقول حصل شوية دربكة عندها في الشغل ومرهقه شويه
شادي : هي بتشتغل ايه ؟
ماهيتاب : في مجموعه الالفى
شادى : اهاا ، ربنا يوفقها
ماهيتاب : ويوفقك يا روحي
شادى : مش عايزه تشتغلي ؟
ماهيتاب : اشتغل !!
شادي : اه تشتغلي معايا ، عشان متفارقنيش لحظه
ماهيتاب (وهي تعانقه) : حتي لو افترقنا انت عايش جوايا
شادي : بحبك
ماهيتاب : وانا بموت فيك
__**__**__
عاد تيم وفلوريت من العمل ، وجدوا سليم الالفى يجلس في حديقة قصره على احد المقاعد ويبدو عليه الحزن وانه مازال تحت تأثير الصدمة
جلس تيم على اريكة وجلست فلوريت على مقعد

تيم : ايه يا بوب مالك ؟
سليم : زعلان يا تيم
تيم : سراج خانك يا بوب ، وخلينا نفترض انها اول مرة وكانت بهدف الغيرة بس انت قولتله هو خان الامانه اللى هو انا وفلوريت
فلوريت : والله يا انكل انا لحد اخر لحظة مكونتش هقول حاجه بس هو كان بيهددني وكان عايز يغرقنا في الشغل
سليم : ما علينا ، انا مش عايز السيرة دي تتفتح نهائى ممكن
تيم : حاضر يا بوب بس متدايقش نفسك
سليم : انا داخل اريح شويه
تيم : اوك

ونهض سليم من مقعده واتجه الى غرفته ، نهضت فلوريت من على مقعدها وجلست بجوار تيم على الاريكة واقتربت منه

تيم : ايه ده يعنى ؟
فلوريت : بتحرش بيك
تيم : ههههه هنا ؟
فلوريت : حرام ولا حلال
تيم (وهو يقبل جبينها) : بحبك
فلوريت : عيزاك في حاجه مهمه اوى
تيم : حاجه ايه
فلوريت : ينفع اقولهالك في الجناح بتاعنا
تيم : ياريت ترضى

واتجه تيم وفلوريت الى غرفة نومهما في الجناح المخصص لهما وقام تيم بـ خلع جزء من ملابسه وعانق فلوريت

فلوريت : انت بتعمل ايه يا تيم ؟
تيم : انتِ مش قولتي انك عيزاني في حاجه مهمه في اوضتنا 
فلوريت : دماغك مفهاش الا قلة الادب
تيم : حرام ولا حلال
فلوريت : بس انا عيزاك في موضوع تانى يا روحي
تيم : والله ؟
فلوريت : وغلاوتك عندي
تيم (وهو يتناول قميصه) : طيب لما البش التى شيرت بقي عشان ماخدش برد
فلوريت : انت بتحبنى صح ؟
تيم : امال هقلع التى شيرت ليه ؟
فلوريت : جاوبني بجد
تيم : اكيد بحبك يا فلورا
فلوريت : طيب ممكن تحب حد معايا
تيم : اكيد لا
فلوريت : حتي لو انا موافقه ؟
تيم : اتكلمي دوغرى
فلوريت : طيب لو انا حبيت حد معاك انت هـ توافق ولا هترفض 
تيم : نعم يا روح امك !!
فلوريت : بص بصراحه عايزه اعترفلك 
تيم : تعترفيلي بـ ايه ؟
فلوريت : انا بحب واحد تانى
تيم : واحد تانى !!
فلوريت : او واحدة
تيم : نعم ياختى !!
فلوريت : زي ما بقولك كده 
تيم : فلورا تهريج ارخم منك
فلوريت : انا مبهرجش
تيم : امال افهم ايه انك ممكن تكوني بتحبي واحدة
فلوريت : ممكن تفكلي زراير الشميز بتاعى
تيم : ما قولنا كده من الصبح (وحاول خلع قميصه)
فلوريت : خليك لابس بتعمل ايه ، فك الزراير بتاعه الشميز بس

لم يكن يفهم تيم شئ وشعر ان فلوريت تود فقط ان تسخر منه ، خلعت فلوريت الجاكيت الذى كانت ترتديه حيث كانت ترتدي زي رسمي خصصته للعمل وقام تيم بـ فك ازرار القميص الذي كانت ترتديه فلوريت لـ يجد انها ترتدي شئ اخر تحت هذا القميص ، كان تي شيرت اسود رُسم على البطن شكل قلب احمر يحمل بداخله جنين

تيم : ايه ده ؟
فلوريت : اقرأ المكتوب كده 
تيم : baby loading .. Please wait !! فلورا !! ده بجد
فلوريت : شوفت بقي انك هتسمحلي احب واحده او واحده معاك
تيم : فلورا انتِ حامل بجد ؟
فلوريت : مش بقالى كام يوم تعبانه وقولتلي روحي اكشفي ، عملت اختبار حمل في البيت وطلع positive وروحت لدكتور وقالى اني حامل في شهرين
تيم (وهو يعانقها) : انا مش مصدق نفسى !! انتِ فعلاً حامل
فلوريت : ايه يا حبيبي ، هو انت يعني كنت شاكك اننا مش هنخلف ولا ايه ؟
تيم : من كتر مانتِ مهتمه اوى بالشغل قولت اكيد هتأجلي الحمل
فلوريت : مفيش حاجه اهم من اني اخلف منك يا تيم
تيم : انا بحبك اوى ، بعشقك
فلوريت : مش عايز تشوف البيبي
تيم : بيبي ايه بس ، لسه بدرى
فلوريت : الدكتور ادانى صوره من السونار

واخرجت تلك الصورة من حقيبة يدها واعطتها الى تيم

فلوريت : شايف البيبي
تيم : اه ماشاء الله شبهك خالص
فلوريت : انت بتتريق
تيم : ههههه امال ايه شايف البيبي ده ، لسه بدرى
فلوريت : انا مبسوطة اوى ، اللى هنخلفه ده مش ابننا وبس
تيم : امال ؟
فلوريت : هيبقى اخونا يا تيم ، احنا الاتنين عشنا محرومين من الاخوات ، فاولادنا هيكونوا عوض ربنا لينا عن الاخوات
تيم (وهو يقبلها) : بحبك
فلوريت : وانا بعشقك ، يالا نروح نفرح انكل
تيم : يالا

ذهبا الى الجناح الخاص بـ سليم الالفى ، كان سليم جالساً على مقعد متأرجح (هزاز) وينظر من الزجاج الذي يطل على حديقة قصره
طرق تيم الباب واذن سليم لهما بالدخول ، كانت فلوريت قد خلعت القميص وظلت فقط بهذا "التى شيرت" الذي يعبر عن كونها حامل

سليم : مش قولت سبيوني لوحدي
فلوريت : اصل انا شارية تي شيرت جديد وعايزه اخد رأي حضرتك فيه

نظر سليم شذراً الى فلوريت واستنكر كلامها حتي ولو على سبيل المزاح

تيم : متبصلهاش باحتقار كده ، ده هيعجبك اوى
سليم : انتوا فاكرني من سنكوا وجايين تهزروا معايا
فلوريت (وقد اقتربت من سليم ووقفت امامه) : بص بصه بس يا انكل على التى شيرت
سليم : لا اله الا الله
تيم : هتخسر ايه يعني لو بصيت

نظر سليم الى ما ترتديه فلوريت لـ يلفت انتباهه صورة الجنين ثم دقق النظر في الكلمات الانجليزيه المكتوبه لـ يفهم ما يقصدانه

سليم : ده بجد ؟
تيم : اه يا بابا فلوريت حامل

نهض سليم وعانق فلوريت من شدة فرحته ، عانقها كـ عناق اب الى ابنته وتساقطت دمعاته من شدة فرحته

تيم : يااااه يا بابا انت للدرجة دي مبسوط
سليم : كان نفسي يبقالك اخوات وربنا مأردش بس اراد يبقالك ولاد واعيش واشوفهم ، انا مبسوط فوق ما تتصوروا
فلوريت : ربنا يسعدك دايماً يا انكل
سليم : ربنا يكملك على خير يا حبيبتي
تيم : هاا يا بابا نفسك في ولد ولا بنت
سليم : كان نفسي يبقى عندي بنت وربنا بعتلي فلورا ، فـ اللى يجيبوا ربنا كويس
فلوريت : انا نفسي اخلف ولدين توأم سليم وأيمن

لم يستطع سليم ان يعبر عن مدي سعادته من الخبر وحبه الى فلوريت فـ قام تقبيل رأسها

تيم : صوره من السونار اهيه يا بابا 

اخذ سليم الصوره دقق النظر بها وعيناه تلمع بها الدموع ثم اخذها وقام بتعليقها على حائط ذكرياته مع زوجته روز

سليم : امك كانت هتفرح اوى ، انا هحط الصوره جنبها بس هعمل لـ البيبي الجاى حيطة لوحده ، انا عايزه صوره من السونار كل شهر عايز الاوضة تبقي كلها صور ليه
تيم : بابا انا عايز اقولك اني بحبك اوى 
سليم : وانا بحبك وامك كانت بتحبك اوى
فلوريت : طيب وانا ؟
سليم : انتِ البهجه اللى ملت بيتنا ، ربنا ما يحرمنا منك

وظل سليم وتيم وفلوريت يتبادلا كلمات كثيرة تعبر عن فرحتهما جميعاً
كان خبر حمل فلوريت بمثابة ميلاد جديد الى سليم ، فقد شعر ان الله وهبه ابنة ووهبة عمر اخر بـ حمل تلك الابنة وهي فلوريت
__**__**__
كان طارق وجود يشاهدان سوياً احد الافلام ، كانت جود في احضان طارق وكان طارق يمرر اصابعه بين خصلات شعرها

جود : طارق
طارق : امم
جود : هو ليه طلبت مني اروح اقابل اللى اسمه سراج ده ، ليه مدتنيش انت الملف
طارق : عشان مخونش فلوريت
جود : وليه طلبت مني اسجله 
طارق : اشمعني بتسألى ؟
جود : عشان انت قولتلي انك هتقولي كل حاجه بعد ما نديم ياخد الملف
طارق : اللى اسمه سراج ده بيحاربني في الشغل وعايز اخلص منه ، عشان كده قولتلك خديه منه وصوريله بحيث ابقي اديتلك الملف وفي نفس الوقت تخلصت منه
جود : وتخلصت منه فعلاً !!
طارق : اه ، سليم الالفى طرده
جود : هو ده الملف الحقيقي
طارق : ايوة
جود : تمام

وعاد طارق وجود لمتابعه الفيلم

جود : بقولك يا حبيبي
طارق : قولي يا حبيبتى
جود : احنا مش هنتجوز بقى
طارق : انتِ عارفه انا عشت قد ايه احلم بجوازنا
جود : عارفه بس مستغربة انك مبتكلمنيش في الموضوع خالص
طارق : اتكلم بصراحه ومتزعليش
جود : مش هزعل
طارق : لسه خايف يا جود
جود : من ايه ؟
طارق : من الجواز منك ، خايف تخونيني
جود : لسه مش واثق فيا ؟
طارق : خايف ، من حقي اخاف بعد كل اللى شوفته معاكى
جود : حقك ، بس انا كمان اتغيرت ومخونتكش من يوم ما رجعنا
طارق : مانتِ ممكن بعد كده تخونيني
جود : عندك حق
طارق : زعلتي ؟
جود : لا ، انا اللى عملت في نفسي كده
طارق : انا بحبك ، والله ما عايز اتجوز غيرك وعشان تعرفي لو مجوزتكيش مش هتجوز غيرك بس محتاج اوصل للثقه العمياء وللاطمئنان الكامل
جود : بحبك
طارق : وانا بموت فيكي
__**__**__
حدد ماهيتاب وفلوريت موعد اخر وتقابلا في احد صالونات التجميل ثم اتجها سوياً لتناول الغداء معاً

ماهيتاب : كنتِ عايزه تقوليلي على ايه بقي ؟
فلوريت : انا حامل في شهرين
ماهيتاب : بجد !! الله
فلوريت : انا مبسوطة اوى وتيم وانكل سليم طايرين
ماهيتاب : ربنا يكملك على خير يا حبيبتي
فلوريت : عقبالك
ماهيتاب : يارب انا نفسي اوى
فلوريت : ربنا يرزقك يا حبيبتي قريب ان شاء الله
ماهيتاب : يارب ، انتِ معندكيش شغل ولا ايه
فلوريت : هأجز شويه حاسه اني اهملت نفسي وتيم الفترة دي
ماهيتاب : عشان كده روحتي الكوافير
فلوريت : اه ، وبعد الغدا عيزاكي تختارى معايا كام فستان كده
ماهيتاب : ربنا يسعدك يا فلورا ، انتِ طيبه اوى وتستاهلي كل خير
فلوريت : مفيش اطيب منك

انهي فلوريت وماهيتاب تناول الطعام وذهبا سوياً الى بعض محلات الملابس واشترا بعض الفساتين واتفقا ان تأخذ فلوريت ماهيتاب في سيارتها لان ماهيتاب لم تأتي بسيارتها وجاءت مع فلوريت
كانت فلوريت وماهيتاب يقفا على الرصيف في انتظار سائق سيارة فلوريت الذي كان في موقف السيارات
جاءت سيارة جيب لا تحمل لوحة معدنية ووقفت امامهما ونزل منها رجلين بنيتهما ضخمه جداً وقام احدهما برش مخدر على وجه فلوريت واخذوها في السيارة من جوار ماهيتاب التى كانت تصرخ ولكن لم يستطع احد ان يلحق بالسيارة وينجد فلوريت
كانت فساتين فلوريت قد تناثرت على الارض وقامت ماهيتاب بـ لمهما وهي تبكي وتصرخ
جاء السائق الخاص بـ فلوريت وركبت معه ماهيتاب وقصت له ما حدث وطلبت منه ان يأخذها الى قصر سليم الالفى
__**__**__
كان المخدر الذي تم رش فلوريت به مؤقت لذلك افاقت منه بعد مده قصيرة
وجدت نفسها ملقاه على احد الاسرة ومكبلة الايدي والارجل ووضعت غمامه سوداء على عينيها

فلوريت بصوت مرتجف : في حد هنا ؟
احد الخاطفين : اه في 
فلوريت : انتوا عايزين مني ايه
احد الخاطفين : مش عايزين منك حاجه يا حلوة
فلوريت : امال جايبيني هنا ليه ؟
احد الخاطفين : انا معرفش بس الاوامر اللى عندي انك لما تفوقي انقلك من هنا

وقام ذلك الشخص بحمل فلوريت بقوه وعنف لـ يضعها في احد المخازن وفلوريت تبكي وتتوسل اليه وهى تقول "ارجوك بالراحه انا حامل ، ارحم اللى في بطنى"
تم وضعها في هذا المخزن في وضع الجلوس وقام ذلك الشخص بـ فك يديها واعطاها طعام وامرها ان تأكله

فلوريت : مش عايزه اكل
احد الخاطفين : انتِ مش قولتي ارحم اللى في بطنى ، اديني جايبلك اكل ، كُلى انتِ كمان وارحمي اللى في بطنك

ثم خرج ذلك الشخص من المخزن وفلوريت مازالت تبكى ونحيبها يعلو وتنادي بـ اسم زوجها
__**__**__
في الناحية الاخرى كان تيم ينتظر فلوريت في القصر وهاتفها واخبرته انها ستكون في المنزل بعد ساعه ولكن مر وقت طويل ولم تعود فلوريت ولم تتصل بل واغلقا هاتفها
عاد سليم الالفى من العمل لـ يجد القلق يبدو بشدة على ابنه

سليم : مالك ؟
تيم : فلوريت قالتلي انها هترجع كمان ساعه ، ومجتش ولا اتصلت وموبايلها مقفول
سليم : يمكن فصل شحن ولا حاجه ، متقلقش زمانها جايه
تيم : مش عارف ليه قلقان
سليم : متقلقنيش يا تيم ، ان شاء الله خير

جاءت ماهيتاب تهرول الى بهو قصر سليم الالفى حيث يتواجد سليم وتيم وهي تحمل فساتين فلوريت وتبكى

ماهيتاب : الحقوا ، الحقوا فلورا
تيم : في ايه ؟
سليم : انتِ مين ومالها فلورا ؟
ماهيتاب : انا صاحبتها وكنا سوا ، في حد خطف فلوريت
تيم : نعم !!
سليم : انتِ بتقولي ايه
ماهيتاب : زي ما بقولكوا كده ، كنا سوا وواقفين على الرصيف مستنين السواق يجي من الچراچ جت عربيه جيب متفيمه اسود وقفت ادامنا وخدروا فلوريت وخدوها في العربيه

تمجدت الدماء في عروق سليم وتيم ، تبادلا نظرات الخوف والقلق بل والرعب ، شعرا وان احد طعنهما فى قلبيهما ، شُل عقلهما ولسانهما وماهيتاب مازالت تبكى
رن هاتف تيم برقم خاص (private number) ، رد تيم وقام بفتح مكبر الصوت

المتصل : مراتك معانا 
تيم : انت مين وعايز منها ايه ؟
المتصل : مش عايز منها حاجه
تيم : امال خطفتها ليه يا وسخ
المتصل : احترم نفسك ، عايزها يبقي ادفع خمسين مليون جنيه
تيم : قسماً عظماً لو عملت فيها حاجه ولا اذتها نفسياً ولا جسدياً مش هرحمك
المتصل : متهددش ، خمسين مليون في خلال يومين ، لو مجبتش الفلوس او بلغت الشرطه هبعتلك راسها ورحمها
تيم : اديني اكلمها
المتصل : خمسين مليون في خلال يومين 

واغلق المتصل الهاتف وظل سليم وتيم يتبادلا نظرات القلق والخوف ...


 
#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى



0 التعليقات :

إرسال تعليق