Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 31 مارس 2014

حقيبة سفر ( الثامنة )

الفصل الثامن ( صفارات الانذار ) 


كان حمزة فى طريقه من شركة دولت الى ثروت الى المنزل وكانت ايتن زوجته تجلس بجواره ، كان حمزة يقود السيارة بسرعة فائقة ادت الى مطالبة ايتن له بتهدئة السرعه ولكنه صرخ فيها وطالبها ان تصمت ولا تنطق بـ كلمة وانه لا يريد سماع صوتها

- عندما دخل حمزة ووجد ايتن تجلس مع مُهاب لم يتكلم معهما ولم يسألها ماذا يفعل مُهاب فى مكتبها ولماذا لم تجيب على اتصالاته لكنه فقط اخذها من الشركة بكل هدوء وبدون كلام الى سيارته ولكن لاحظ الجميع ان ثمة شئ غريب يحدث بينهما وشك الجميع ان هذا يحدث بسبب دخول حمزة على ايتن اثناء وجودها مع مُهاب 

- وصلا حمزة وايتن الى ڤيلتهما وكان حمزة فى قمة غضبه وثروته ، دخلا من باب الڤيلا وقام حمزة بالقاء المفاتيح وجلس على احد المقاعد فى ردهة الڤيلا ولم يتكلم ، جلست ايتن امامه فى انتظاره ان يتكلم ولكنه كان لا يتكلم ولا ينظر اليها وقررت ايتن ان تبدأ هى الهجوم عليه فـ تكلمت قائلة ( ما الذى فعلته فى الشركة ، لن اسمح لك ان تعاملنى هكذا امام الموظفين ) قال لها حمزة فى غضب ( الم اقل لكِ لا تتكلمى وانى لا اريد سماع صوتك ) قالت ايتن معترضة ( لماذا كل هذا !! اريد ان اعرف  ايضاً من أين تعرف العميل مُهاب الامير ؟ ) ، ابتسم حمزة بسخرية ورد قائلاً ( العميل !! اتقصدين الحبيب القديم )

ارتبكت ايتن جداً واتنفص جسمها من المفاجأة حيث انها كانت تشك فقط فى ان حمزة غضب بسبب انه اتصل بها كثيراً ولم تجيب على الهاتف وعندما جاء اليها المكتب وجدها مع رجل فـ توقع انها لم تجيب عليه لانها تجلس مع هذا الرجل وتفاجأت اكثر عندما وجدت حمزة ينطق بـ اسم مُهاب ووجدت مُهاب ينطق بـ اسم حمزة وسألتهما ( هل تعرفا بعضكما ) ولكن لم يجيب احداً منهما ثم سألها مُهاب ( اهذا زوجك ؟ ) اومأت ايتن رأسها بالموافقة ولكن حمزة لم ينطق فقط اخذ زوجته وخرج من الشركة

- ورغم ارتباك ايتن حاولت جاهدةٍ ان تتمالك نفسها وتتحكم فى ردود افعالها وحاولت الا يلاحظ حمزة اى توتر عليها ولذلك قالت مُهاجمة ( اجننت !! ماذا تقول ؟ ) ، قام حمزة من مقعده وظل يتجول فى ردهة الڤيلا وكأنه يفكر فى شيئاً ثم ذهب ناحية ايتن وجلس بجوارها وقال ( اجننت !! لا يا ايتن لا يا زوجتى العزيزة لم اجن ، مُهاب الامير هو حبك القديم ربما اول حب فى حياتك وعندما رأيته معك تيقنت انه اخر حب ) ، تصببت ايتن عرقاً من شدة الخوف وقالت ( لا لا ، انه مجرد ....... ) ولكن قاطعها حمزة قائلاً (  عندما تقابلنا واحببتك وطلبت منك الارتباط سألتك هل كانت لكِ علاقات حب من قبلى وقولتى لا وانا صدقتك رغم علمى بـ قصة الحب القوية التى كانت تجمع بينك وبين مُهاب )
ازداد استغراب ايتن وسألته كيف عرف كل هذا وطلب منها حمزة متهكماً بـآن تسأل عشيقها وكان يقصد مُهاب ، اقسمت له ايتن ان لا شئ يربط بينها وبين مُهاب منذ زواجهما وانها لم تراه الا منذ فترة قليلة ، حاول حمزة ان يستدرج ايتن ويعرف منها معلومات اكثر وسألها اذا لم كانت فعلاً لم تراه منذ زواجهما  لماذا جاء الى الشركة قالت ايتن انها  كانت فى  اجتماع لذلك لم ترد على الهاتف وعندما انهت الاجتماع ذهبت الى مكتبها لتجده ينتظرها ولم يحدث بينهما اى حواراً لو كلاماً لانه جاء بمجرد دخولها المكتب لـ مُهاب ، سألها حمزة قائلاً ( اذن ، انتِ لا تعرفى  لماذا جاء مُهاب اليكي ) اومأت ايتن رأسها بالموافقة ، اقترب منها حمزة ورفع حاجبه قائلاً ( اذن سأذهب انا الى  مُهاب لأعرف منه لماذا جاء الى زوجتى )
- ارتبكت ايضاً اكثر واكثر وخشيت ان يعرف حمزة بأمر زواجها العرفى من مُهاب ولكنها لم تستطيع ان تقول لـ حمزة الا يذهب اليه ولكنها سألته ( من أين يعرف مُهاب الامير ؟ ) ولكن حمزة لم يجيب وخرج من الڤيلا مستقلاً سيارته 

- اخرجت ايتن هاتفها واتصلت بـ رقم مُهاب الذى تحتفظ به منذ سنوات عديدة ولكنها وجدت ان الرقم غير موجوداً بالخدمة وتأكدت ان مُهاب قام بـ تغيير هاتفه ولكنها جائتها فكرة وهى ان تتصل بـ منزل والدة نور وتأخذ رقم مُهاب منها حيث انها تحتفظ بـ رقم منزل أهل نور منذ ان كانوا اصدقاء وبالفعل اعطتها والدة نور الرقم بعدما اكدت لها ايتن انها تريده فى عمل بينهما
- اتصلت ايتن بـ الرقم ورد عليها مُهاب وبمجرد ان رد على الهاتف قالت ايتن ( اسمعنى يا مُهاب زوجى سـ يأتى اليك الان لـ يسألك عن سبب زياتك لى حيث اننى اخبرته ان هذه اول مرة اراك فيها منذ زواجى منه ارجوك اخبره انك جئت لي فى امر بخصوص العمل ) سألها مُهاب ( لا تقلقى لا استطيع ان اسبب لكِ الاذيه ) شكرته ايتن وطلبت منه ان يخبرها بـ ما سوف يحدث بينهما حتى يتطابق كلامهما لـ حمزة ثم سألته ايتن من اين يعرف زوجها ، قال مُهاب ( صُدمت كثيراً عندما علمت انك ستتزوجين من شخصاً غيري ولكنى صُعقت عندما علمت انك تزوجتي من حمزة عز الدين دياب ) 
- اصبحت ايتن تشعر انها لا تستغرب فقط بل تشعر بالغباء لانها لم تعد تفهم شيئاً من كلام احداً منهما وطالبته ان يخبرها ما هى العلاقة التى تجمع بينه وبين حمزة ولكنه لم يجيبها واُنهوا المكالمه وايتن لا تفهم شيئاً

__**__**__**__
- وصل حمزة الى حدائق حلوان ومن ثم ذهب الى منزل احد جيرانهما وطلب منهما عنوان مُهاب الذى يقطن فيه فى الوقت الحالى وبالفعل اخذ حمزة العنوان وذهب اليه ، قام حمزة بـ طرق باب المنزل وفتح مُهاب وقال ( كنت انتظرك ، تفضل بالدخول ) قال له حمزة ( لم أأتى هنا لكى اتفضل جئت اسألك عن شئ ما وسأغادر ) ، ضحك مُهاب قائلاً ( يجب ان تدخل لان جلستنا ستطول لان هناك اسئلة كثيرة احتاج اجابتك عليها )
- استسلم حمزة لـ الحاح مُهاب ودخل المنزل وسأله حمزة ماذا كان يريد من زوجته وقال له مُهاب ان هناك صداقة قديمة تجمع بين زوجته وايتن وان زوجته طلبت من ايتن ان تعمل لديها فى الشركة ولكن ايتن رفضت حتى لا اسبب لها المشاكل او تسبب لنا هى المشاكل وذهبت لاخبرها انها لن تسبب المشاكل وان زوجتى فى حاجة ماسة الى هذا العمل
لم يقتنع حمزة كثيراً بهذه القصة المُفبركة وقال له ( هل يجب ان اصدق هذا التخريف ) 
لكن مُهاب كان يتحكم فى ثباته الانفعالى بقدر المستطاع ولذلك قال له ( لست مُجبر ان تصدق وانا لست مُجبر ان اكذب عليك ولكن اذا كنت لا تثق بي وتظن ان ثمة علاقة تجمع بينى وبين زوجتك فى الوقت الحالى فـ يجب على الاقل الا تشك بها ) اعترض حمزة وقال انه لا يشك بـزوجته ولكنه يشك بـ مُهاب ولكن ابتسم مُهاب ابتسامه ساخرة وقال ( ربما اكون قومت بـ اشياء كثيرة خطأ ولكنى لم أأخذ حبيبة صديقي ، اخبرنى مَن فينا اخذ حق الاخر ، من اخذ حبيبة صديقه ) احتد حمزة وقال ( حاذر يا مُهاب انك تتحدث عن زوجتى وللعلم عندما عرفت ايتن وارتبطت بها لم اكن اعرف انها حبيبتك التى حدثتنى عنها فى يوم من الايام )
اعترض مُهاب قائلاً ( انت تكذب يا حمزة لانى اخبرتك اننى على علاقة حب بـ ابنة رجل الاعمال عزت مندور ولا اعرف كيف لى ان اتقدم لـ طلب الزواج منها وانت طعنتنى فى ظهرى وذهبت اليها واخذتها )
قال حمزة انه لم يذهب اليها لانه رآها على احدى الرحلات المسافرة الى شرم الشيخ و التى كان قائدها فى ذلك ومن هنا جاءت العلاقة ، اخبره ايضاً انه حقاً لم يكن يعرفها انها نفس الفتاة التى يحبها لانه عرف من ايتن ان لها اخت اخري ولكن كذبه مُهاب وذكره بأنه اخبره ان حبيبته اسمها ايتن وعندما علم حمزة ان لا مفر من الاعتراف بأنه خان صديقه وأخذ منه حبيبته رد قائلاً ( لو كانت حقاً تحبك ما كانت تزوجتنى والان انا لم ااتى لـ اخبرك بسبب زواجى منها او لـ ابرر موقفى فقط لاخبرك ان تبعد زوجتى واذ اقتربت منها مرة ثانيه ، سأقضى عليك )

- خرج حمزة من منزل مُهاب الامير ومُهاب مصدوماً فى صديق عمره ، حيث ان حمزة ومُهاب تجمعهم الجيرة منذ ان كانوا اطفالاً ولكن حمزة كان يكبر مُهاب بـ عدة سنوات ، جمعتهم الجيرة والدراسة والصداقة حتى فرقتهم الجامعات حيث ان مُهاب دخل كلية تجارة جامعة القاهره ودخل حمزة الكلية الجوية وبرغم ذلك ظلت الصداقة قوية جداً بينهم 
- كان حمزة ومُهاب يعرفوا كل شيئاً عن بعضهما كانوا ايضاً لا يفعل احداً منهما شيئاً بدون الاخر حتى بعد ان فرقت الجامعات بينهم واكثر ما كانوا يفعلوه سوياً هو النزوات والعلاقات الغير شرعيه فـ كلاً منهما يعرف عن الاخر ما لا يعرفه احد وظلت الصداقة القوية الى ان تعرف مُهاب الى شاب يدرس فى الجامعه الامريكيه وكان يذهبوا سوياً الى النادى الاجتماعى وهناك تعرف على ايتن ووقع فى غرامها وهى ايضاً احببته وذهب مُهاب يخبر صديقه بـ حبه الحقيقي واخبره انها ابنة رجل الاعمال عزت مندور ويسأله عن الطريقة التى تجعل عزت مندور يقبل به زوجاً لابنته وطالبه حمزة بالا يسبق الاحداث
وتزوج ايتن ومُهاب عرفياً لانهما كانوا لا يطيقا فراق بعضهما ولان مازالت ظروف مُهاب لا تؤهله للزواج بها وايضاً لان ايتن كانت ترى نفسها مازالت صغيره على الزواج والاستقرار والعائلة حيث انها كانت فى بداية العقد الثالث من عمرها
ولكن بسبب حب مُهاب الشديد لـ ايتن لم يستطع ان يخبر احداً بهذا الزواج حتى لم يخبر صديق عمره ( حمزة ) وظل هذا السر بين اربعة فقط هما ( مُهاب وايتن ونور وصديق مُهاب طالب الجامعه الامريكية ) 
- كان حمزة فى احدى رحلاته الى شرم الشيخ ورأى عزت مندور فى المطار وتمنى ان تكون هذه الفتاة التى بصحبته ابنته وليست السكرتيرة وبالفعل بعد صعود الطائرة واستقراها بالجو ذهب حمزة الى درجة رجال الاعمال ليجد عزت مندور وبجواره تلك الفتاة التى كانت معه فى المطار وكانت تتكأ على كتف مندور فتأكد بانها ابنته وفى شرم الشيخ اختلق حمزة الفرصه التى تجمع بينه وبين ايتن وحدث بينهما اول لقاء وتحاوروا كثيراً ، انبهرت ايتن بـ حمزة ويشخصيته ولباقته فى الكلام وفوق ذلك هو طيار وفى هذه الرحلة تبادلوا ارقام الهواتف
- زادت بينهم الاتصالات والاحاديث وتعلق حمزة بها كثيراً وهى ايضاً بدأت تخرج من طور المراهقة المتأخرة نوعاً ما لـ تنضج وتنمو وبدأت تشعر انها لا تحب مُهاب او كان حبها له حباً غير حقيقياً وتعلقت بـ حمزة واحببته وتركت مُهاب لـ اجله
- بعد ان تركت ايتن مُهاب سافر الى دوله عربيه للعمل بها وظل هناك عدة سنوات وفى هذه الفترة تزوج حمزة وكانت الاتصالات بينه وبين مُهاب قليلة واخبره انه تزوج لكن لم يخبره مَن هى زوجته ومع الوقت انقطعت علاقة حمزة بـ مُهاب لان حمزة خشى ان يعرف مَن هى زوجته وطالب حمزة ايتن ان تقطع علاقتها بكل مَن تعرفه من اصدقاء النوادى والجامعه وبسبب حبها الشديد له وافقته الرأى واول مَن قطعت معها كانت صديقة عمرها نـــور
- عندما علم مُهاب ان حمزة هو زوج ايتن تيقن تماماً ان حمزة اخذ منه ايتن وانه بـ وسامته ومركزه الوظيفي ولباقاته استطاع ان يضع غشاوة على اعين ايتن وبذلك قال لنفسه ان حمزة اراد ان يتزوج ايتن حتى يصبح صهر عزت مندور وليس حباً لها *_____________________________________________**___________________________*

- جمعت الصدفة الغير مُرتبه بين اللواء ممدوح السمان ورائد الشرطة سيف الدين كمال وعلم منه الواء السمان بأمر المشاكل التى تعرض لها عندما اراد قول الحق وقال له بأن اللواء الجداوى قام بـ تحويله الى التحقيق وهو الان موقوف مؤقتاً من العمل حتى ينتهى التحقيق معه وقال له اللواء السمان ان يتحلى بالصبر وان الله سوف ينصفه لانه على حق 
- اخبره الرائد سيف ان الجداوى ينوى ان يوقع به فى فخ وان يجب عليه ان يأخذ حذره فى الفترة القادمة وسأله السمان عن ماذا يمكن ان يكون هذا الفخ وقال له سيف انه لا يعرف تحديداً ولكنه دخل عليه المكتب ذات مرة وهو يتحدث فى الهاتف ويخبر احداً قائلاً ( لا تقلق دور السمان سيأتى قريباً ) وبذلك فهم انه يخطط لـ شئ ما سوف يسبب الضرر لـ اللواء السمان

- قرر اللواء السمان ان يذهب الى اللواء الجداوى ويهدده ويحذره انه اذا سبب له اى ضرر سوف يؤذيه وقرر السمان ان يتعامل بذكاء وذهب له فى بناية مدينة نصر التى لا يعلم احد عنها شيئاً وبذلك ارسل رساله الى الجداوى مضمونها ( انا اعرف عنك الكثير )
- قرع السمان باب البنايه وفتح مصطفى خليفة الساعد الايمن لـ اللواء الجداوى ، استغرب كثيراً مصطفى من وجود السمان فكيف عرف بمكان هذه البنايه وقال له السمان انه يريد ان يقابل اللواء الجداوى ولكن قال له مصطفى ( انتظر قليلاً سوف أنقل له خبر وجودك ) ، وتركه مصطفى واقفاً بالخارج ودخل وسأل الجداوى هل يسمح له بالدخول ام لا
- كان مندور يجلس مع الجداوى وكانا يحسيا نخب انتصارهم على عادل النجار بدون ارقه نقطة دماً واحدة وكانوا سعداء جداً بفكرة الضغط عليه ، دخل مصطفى واخبره بوجود اللواء السمان بالخارج وانه يريد مقابلته استغربا كلاً من مندور والجداوى وقال الجداوى ( اللواء ممدوح !! ) وقال مندور مستغرباً ( من اين يعرف مكان هذه البنايه ) 
وقبل ان يأمر الجداوى مصطفى بأن بسمح بالدخول له طلب من مندور ان يدخل احدى الغرف حتى لا يراه السمان وبمجرد ان قام مندور كان السمان دخل وسمع كل كلمة قيلت بخصوص قدومه وقال السمان ساخراً ( لا ترهق نفسك مندور بك فـالحراسة التى بالاسفل تؤكد بوجودك هنا ) 
- اشار الجداوى بيده لـ مصطفى حتى ينصرف ولكن هذه الاشاره هى كلمة سر بين الجداوى ومصطفى ومعانها اذهب وتأكد بآن الكاميرا تسجل ما يحدث حيث ان الجداوى كان يصور كل اجتماعاته حتى اذا وقع يقع الجميع
- سأله الجداوى قائلاً ( من اين تعرف مكان هذه البنايه ) ، جلس السمان وقال ( مثل اشياء كثيرة اعرفها عنك )
قال الجداوى ( هذه ليست اجابة ، لكني يهمنى ان اعرف ماذا جاء بك الى هنا ) 
قال السمان ( انا اعرف جيداً انك لا تحبنى وانا ايضاً لا اطيق رؤياك واعلم ايضاً ان تريد ان يفوز مندور بالانتخابات لان لن تستطيع ان تستفيد منى واعلم جيداً ان لا يوجد شئ ضدى تستطيع ان تهددنى به فأنا لست عادل النجار او خيري مشهور اننى اللواء ممدوح السمان وانت تعرف مَن يكون ممدوح السمان )
قام الجداوى من مقعده وقال ( نعم اعلم جيداً مَن يكون ممدوح السمان ، انه اشرف رجال الداخليه ، انه الشخص الوحيد الذى لا املك شيئاً يدينه وانه ايضاً الشخص الوحيد الذى لا اعرف كيف اتخلص منه ولكن سيدي دعنى اخبرك بـ شئ ، ربما كنت من اشرف رجال الداخليه ولكنك ايضاً ماذا يمكن ان يفعل بك اقذر رجال الداخليه ) واشار الجداوى بابهامه على نفسه

- قال السمان ( اعرف عنك اشياء كثيره ربما تلقي بك الى ما وراء الشمس وايضاً اعرف عن مندور بـكـ كثيراً ما يجعله يسافر معك على نفس الرحلة الى ما وراء الشمس لكنى اردت ان نتنافس فى الانتخابات الرئاسيه بـ كل شرف ونزاهه )
الجداوى ضحك ساخراً وقال ( تريد ان تتنافسا بشرف ونزاهة !! هنا !! فى مصر !! ) وضحك مرة اخرى بسخرية
رد السمان ( الشعب به كثيراً من الشرفاء ولكن امثالكم لا يعرفوا شيئاً عن الشرف ، اسمع اخر كلام منير بـك لو فكرت مجرد تفكير انت او غيرك -واشار الى مندور- فى ان تسبب لى الضرر او تلفق لي التهم سوف يحدث مالم تتوقعونه وانت تعلم جيداً اننى اعلم الكثير ، لا تلعب معى لان الخسارة تعنى الموت  )

- وخرج اللواء السمان من بناية اللواء الجداوى وهو يشعر بالراحة لانه رأى الخوف والارتباك فى عيني الجداوى ومندور وبالفعل الجداوى يعلم ان لا شئ شئ يدين السمان وانه منذ ان كان فى الداخليه لم يستطع الجداواى التخلص منه وحتى الان لا يعرف الطريقة ، وحقاً يخشى الجداوى من فوزه بالمنصب الرئاسي لسببين اولهما انه سوف يقضي عليه وثانيهما انه اذ لم يقضى عليه لن يستطيع الجداوى ان يستفاد منه بل ووسيظل خائفاً حتى موت احدهما ولذلك قرر الجداوى الا يقترب من السمان وقال له مندور معترضاً ( ماذا !! هكذا سوف يفوز بالمنصب ) وقال الجداوى واللامبالاة تسيطر عليه ( لا تقلق سوف تزور الانتخابات لصالحك ) ولكن اعترض مندور وقال ( اظن ان لا يمكنك التزوير بعد قيام ثورة فى البلاد ) 
ضحك الجداوى وقال ( ثورة !! وهل تظن ان الثورة سوف تغير البلاد !! )
 *_____________________________________________**___________________________*
- فى اليوم التالى كان موعد اقلاع رحلة حمزة الى روما الساعة الواحدة ظهراً وبالفعل ذهب حمزة الى المطار ومن ثم الى غرفة القيادة وبعد استقرار الطائرة فى الجو ترك حمزة غرفة القيادة للمساعد وذهب الى الحمام ومر من امام المكان الذى يوجد به حقائب طاقم الملاحة الجوى ووجد احدى المضيفات هناك ، شك حمزة بها واستغرب كثيراً وسألها عن سبب وجودها هنا ، استغرب مضيفة الطيران هى الاخرى سؤال حمزة واخبرته انها كانت تأخذ شيئاً ما من حقيبته ولكنه لم يصدقها وشك بها وقرر ان يراقبها فى الرحلة القادمة
هبطت الطائرة فى مطار  فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما ، وصل حمزة الى صاله الوصول وفتح الحقيبة ووجد بها شيئاً مُغلف جيداً اشبه بـ تمثال وهنا تسلل الرعب لقلب حمزة حيث انه كان فى الرحلات السابقة يهرب ماس وهذا اذا اكتشفه احداً سوف يقوم بـ دفع المبلغ الخاص بالجمرك ويتملص من تهمة التهريب ولكن الاثار ليس بها اى تملص ولكنه اقنع نفسه انه مر بـ سلام من بوابات الدخول الخاصة بـ مطار القاهرة اذن لما القلق ؟ وجد ورقة مُرفقة مع التمثال مضمونها ( اذهب خارج المطار سـ تجد سيارة سوداء ماركة مرسيدس تنتظرك بالخارج امام باب الخروج وليس بـ موقف السيارات ، اركبها وضع بها التمثال واتركها )
- كانت هذه فرصة جيدة لـ حمزة لانه يمكن من خلاص ارقام السيارة ان يعرف مالكها وهذا اول خيطاً يمكن ان يمسك به ولكنه قال كيف سأعرف اى سيارة مرسيدس لماذا لم يُرفق الارقام بالورقة ولكن بـ مجرد ما خرج حمزة وجد السيارة السوداء ماركة مرسيدس ، ذهب ووقف بجوارها وقام احد بفتح السيارة له عن طريق الريموت الخاص بالسيارة ، ركب حمزة السيارة ووضع بها التمثال وارفق ورقه معه كُتب عليها ( هاتفنى لامراً هام )
ونزل من السيارة ووقف خلفها حتى يأخذ الارقام وكانت المفاجأة ان السيارة لا تحمل اى ارقام وقال حمزة محدثاً نفسه ( لم اخطئ حين قولت اننى اعمل مع الشيطان )
 *_____________________________________________**___________________________*

- كانت رزان تستلقي على احد الارائك فى منزل اخيها بـ نيويورك وكانت رأسها على قدمه وكان آسر يمرر اصابعه بين خصلات شعرها ، وكان فى بعض الاحيان يضع يده على كتفها حتى يجعلها تشعر بالامان ، حيث ان منذ قدوم رزان الى نيويورك ومنذ ان رآها آسر وهو يشعر أنها كالطفلة التائهة عن امها ، كان يشعر بخوفها وعدم استقرارها النفسى لذلك قرر ان يشعرها بالامان وان لا خطر فى الدنيا طالما اخيها بجوارها
- كانت رزان فى البدايه نائمة على الاريكة وآسر يجلس فى المقعد الذى امامها وعندما شعر بهذا الخوف الذى يسيطر عليها ذهب اليها ووضع رأسها على قدمه
- كانت رزان تتكلم كلام غير مفهوم لـ آسر ولكنه لم يسألها عن شئ قط ، فقط جعلها تخرج كل ما بداخلها وكانت الصفة التى تميز آسر انه صبور للغاية فكان متأكد ان مع مرور الوقت سوف يفهم كل شئ
كانت رزان تقول ( من الصعب ان تعيش مع اشخاص لا تشعر معهم بالامان والامان يتخلص مع اشخاص اخرين لا تستطيع العيش معهم وايضاً لا تستطيع العيش بدونهم ، ومن الاصعب ان تخاف من اهلك وتعيش فى قلق يا ترى الطعنه ستأتى من مَن فيهما ، كنت اخشى ان اعطيهم ظهرى لانى لا اثق بهم ، انهم تسببوا لى فى الضرر والاذية وربما ارادوا ان يقضوا علىّ ويتخلصوا منى الى الابد ورغم ذلك لا اريد ان يؤذي احداً منهما )

- شك آسر ان رزان تمر بحالة نفسية او ربما هو مرض لانه على يقين بأن لا يوجد اب او ام يمكن ان يضروا ابنائهم او يكرهوهم او يقضوا عليهم كما قالت ، استنتج آسر ان رزان شخصية حساسه جداً وانها تتأثر بأقل المواقف وان موقف علاقة ايتن بـ عزت القوية جعلت بينهما هذا الحاجز وجعلتها تشعر ان عائلتها ماهى الا عصابة تريد ان تؤذيها
ورغم كل الشكوك والاستنتاجات قرر آسر الا يسبق الاحداث لانه بالتأكيد مع مرور الوقت سيكتشف اشياء كثيرة ويتحصل على معلومات اكثر
- ظلت رزان تحكى وتتكلم كثيراً وآسر يبنى الشكوك ويدون ملاحظاته واستنتجاته بينه وبين نفسه ، حتى سكتت رزان فجأة عن الكلام وعندما نظر اليها وجدها تسبح فى نوماً عميق وكأنها لم تذق طعم النوم منذ الاف السنين وقرر آسر ان يبقي بجوارها حتى تستيقظ ، قام بـ حملها واخذها الى غرفة نومها ووضعها على سريرها 
- بعد ان وضعها وقام بتغطئتها جلس الى جوارها وكانت كثيراً من الافكار تطارده تارة يشعر ان اخته مريضه نفسياً وتارة اخرى يشعر انها تحمل من الهم كثيراً وتارة يشعر انها تحمل اسرار تخشى ان تفصح لاحد بها وتارة يشعر ان اخته بئر عميق لن يستطيع احد ان يصل لاخره
- وجد آسر على طاولة بجوار السرير بعض من الدفاتر الملونه باللون الوردى وكل دفتر يحمل عنواناً خاصاً به ، امسك بـ الدفتر الاول وكان عنوانه ( سـامـر الزٌهيري ) وعندها شرع فى قرآته فهم ان اخته تدون مذكراتها وقرر ان يكون آسر أمين على اسرارها والا يقرأ هذه الدفاتر فقط اطلع على العناوين وكان عنوان الدفتر الثانى ( أخـــى ) والثالث ( اخـتـى ) والرابع ( أبـى المجرم ) والخامس ( أبى واختى ) والسادس ( بـاسـم طـلعت ) والسابع ( أمى الثانية )
- استغرب آسر من عنواين هذه الدفاتر وكان فضوله يثيره فى ان يطلع عليه ولكن آمانته حتمت عليه الا يطلع عليهما وسأل نفسه ( لماذا تكتب رزان هذه المذكرات !! ) وكان التفسير الوحيد المنطقى ان رزان تحمل اسراراً كثيرة وهموماً اكثر وانها عير محظوظه فى علاقاتها سواء فى الصداقات او الحب او العائلة ولذلك قررت ان تخرج ما بداخلها على صفحات الورق حتى لا تصاب بالجنون
- كان آسر فى حيرة من أمر بين فضوله وبين آمانته ، ايضاً كان يشعر بالقلق الشديد على اخته واستغرب شعوره لان علاقاته بها لم تبدآ الا منذ يوم واحداً فقط
- ذهب آسر الى غرفته واتى بـ الحاسب المحمول الى غرفة اخته وظل جالساً بجوارها ، فتح الحاسب المحمول وبدأ يقرأ البريد الالكترونى الخاص به ورأى ايميل لم يُفتح اُرسل منذ اكثر من شهر وكان مضمونه ( سأحضر لك فى القريب العاجل ) وقال آسر لنفسه ( يا ترى مَن يكون هذا الشخص ) 
- كان شخصاً ما يُرسل رسائل عبر البريد الالكترونى الى آسر وكان الرسالة عبارة عن انه شخص يعرفه جيداً ويريد ان يتقرب منه وكان يسرد له فى الرسائل قصص وروايات غير مفهومه  لكن لم يهتم آسر بـ شأنه وظن انه شخصاً لا يجد ما يشغله ويتلاعب بالناس عبر تخمين عنوان بريدهم الالكترونى ولكن هذه الرسالة لفتت نظره ولكن لم يفهم شيئاً كالعاده منها
 *_____________________________________________**___________________________*
فى منزل نور ومُهاب مازالت الحرب مُشتعله وما زادها اشتعالاً تيقن مُهاب بـأن نور وراء كل ما يحدث وسماع نور الحديث الذى دار بين حمزة ومُهاب وقالت نور انها لم ترسل شئ وان مهاب مازال يحب ايتن وفعل كل هذا لـ تقع ايتن فى مشاكل مع زوجها تؤدي الى انفصالهما ويتزوجها هو ولكنه اقسم لها انه لم يفعل هذا ولم يكن يريد ان يراها وان الصدفة وهذه الظروف هى مَن جمعت بينهم مرة اخرى

- قالت نور فى غضب ( اننى فعلاً لم ارسل شيئاً لكما ولكن بعدما رأيت نظرات الحب فى عينيك لها بنفس القوة التى كنت عليها سابقاً لن اهدأ حتى تعيش انت وهى فى عذاب )

- وتركته نور وهى غاضبه ولكن لم يهتم مُهاب لكلامها كثيراً لانه متأكد انها بالفعل سبب بداية هذا العذاب
اتصل مُهاب بـ ايتن واخبرها بما حدث بينه وبين حمزة بالامس وسآلته ايتن عن العلاقة التى تجمع بينهما وهنا قرر مُهاب ان يقول لها الحقيقة مع اضافة بعض البُهارات الخاصه به فاخبره بالجيرة والصداقة التى جمعتهما منذ سنوات الطفولة واخبرها بكل شئ بصدق لكنه اضاف ( رأيناكى انا وحمزة فى النادى واُعجب كلاما بكِ وتراهنا على ان مَن يوقعك فى شباكه اسرع ولكننى احببتك بصدق ولم اخبره اننا تزوجنا وقولت اننا سنتزوج قريباً وانه يجب ان يبتعد عنك لاننى احبك بصدق ولكنه توعد لى بآنه سيأخذك منى انتقاماً لكبريائه اضافة الى ذلك انه قال لـ صديق مشترك ان ايتن هى الزوجة المناسبة لى واكثر شئ يميزها انها ابنة عزت مندور والذى سأستفاد منه ومنها طوال حياتى ) 

- صُدمت ايتن كثيراً لانها على الرغم من خطئها السابق الا انها تموت عشقاً لـ حمزة ولم يكن فى مُخيلتها ان حمزة تزوجها فقط من اجل المصلحة وقررت انه عندما يأتى سوف تقوم بالضغط عليه حتى يخبرها بـ حقيقة علاقته بـ مُهاب

- سألها مُهاب عن حقيقة الطفل ذا الشهرين الذى اودعته فى احدى دور الايتام ، ارتجف صوت ايتن وقالت ان هذا لم يحدث وانها لم تودع احداً فى دار ايتام ولكنه قال لها ( حسناً سوف أذهب الى دار الايتام المُرفقة بالرسالة واسألهم )
لم تعترض ايتن ولكنه قالت له انها لا تريد ان يحدث اى اتصالات بينهم ولا تتم مقابلات حتى لا تخسر زوجها وتهدم بيتها وقالت له ( لا تتصل بي ولا تأتى الشركة مهما حدث ، اتمنى ان يكون هذا اخر حديث بيننا  ) ولكن قال مُهاب ( لا اعدك بـ ذلك فاذا تأكدت انك اودعتى اطفالاً فى دار الايتام سوف يكون بيننا حديثاً اخراً )

- اغلق مُهاب الهاتف وذهب الى دار الايتام وطلب مُقابلة مدير الدار ودخل الى المكتب ووجد احدى السيدات وسألها ان هناك طفلاً اودعى فى عمر الشهرين من حوالى عشر سنوات ولكنه لا يعرف عنه شيئاً سوى اسم المودع ، سألته مديره الدار ان يخبرها عن اسم المودع وسوف يبحثوا عن فى الملفات الخاصة بـ الاطفال الموجودون فى الدار قال ان اسم المودع ( ايتن عزت مندور )
وبعد البحث فى الملفات الكثيرة مر اكثر من اربعون دقيقة ثم قالت له المديرة ( بالفعل السيدة ايتن مندور اودعت طفلة بـ عمر الشهرين هنا منذ احدى عشر عاماً )
- صُعق مُهاب من هول المفاجأة وسألها ( هل يمكن ان أرى هذه الفتاة ) قالت المديرة ( للاسف لقد سُلمت الى اسرة منذ اكثر من ست سنوات )

- خرج مُهاب دار الايتام وهو لا يستطيع التفكير ، لا يستطيع حتى ان يتحرك من المفاجأة والصدمة وقبل ان يذهب الى الاسرة التى اخذت الطفلة قرر يسأل ايتن اولاً اتصل بها كثيراً ولكنها لم تجيبه وقرر ان يذهب لها فى اليوم التالى الى الشركة
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى كان موعد رحلة العودة من روما الى القاهرة ، اخذ حمزة حقيبة سفره وغادر الفندق وذهب الى المطار واثناء مروره من بوابات الدخول فى مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما اطلقت اصوات صفارات الانذار نظر اليه امن المطار وحدث حمزة قائلاً ( ماذا يوجد في حقيبتك ؟ )



انتهاء الرحلة الثامنة

0 التعليقات :

إرسال تعليق