Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 28 مارس 2014

حقيبة سفر ( السابعه )

الفصل السابع ( المواجهة ) 


- عقد عزت مندور مؤتمر صحفى واعلن فيه انه انجب آسر مندور نتيجة لزواج شرعى وقدم الشهادات والاوراق التى تثبت صحة كلامه وبهذا المؤتمر اخرس مندور جميع الالسن التى انتهكت شرفه واستباحت سمعته 

- بعد عودة مندور من المؤتمر وبعد انتهاء مشكلته مع الصحافة عاتبته دولت لـ اول مرة بعد علمها بأنه تزوج قبلها وانجب ولم يخبرها ، عاتبته دولت قائلة ( لماذا لم تخبرنى عن هذا الزواج من قبل ؟ اعيش معك منذ اكثر من ثلاثون عاماً ولا اعرف عنك شيئاً ) ، رد مندور قائلاً ( عندما قابلتك واحببتك سألتك هل تقبيلن بالزواج من رجل تزوج قبلك وانجب من هذا الزواج واكدتى رفضك حتى اذا كنتى تحبينه فـ كيف لي ان اخبرك ) 
- رغم مرور اكثر من ثلاثون عاماً على بداية قصة حب مندور ودولت الا انها استغربت شدة تمسكه بها فى الماضى ، لماذا فعل كل هذا من أجلها وسألته دولت عن كل هذا واضافت ( انك فى هذا الوقت لم تكن تحتاج الى المال او السلطة اذن لماذا تزوجتنى ؟ ) ، استغرب مندور سؤالها ويري انه مر كثيراً من الوقت على هذا السؤال ولكنه اجابها قائلاً ( لانى احببتك ولم اكن اريد غيرك ، وزواجى الاول كان له ظروفه الخاصة ، ارجوكى انسى كل هذا احتاج الفترة القادمة اكثر من اى وقت مضى )
- توقفت دولت عن الكلام وكآنها كانت تفكر فى شيئاً ما بينها وبين نفسها ثم اقتربت من زوجها واسترسلت فى الحديث قائلة ( سـأسامحك وسأنسى ما حدث لان المتبقي من العمر ليس فيه وقت للعتاب او الفراق )
- شعر مندور بعد كلام زوجته ان روحه عادت اليه من جديد ، فـ برغم مرور العمر وكثرة المشاكل والالتزامات وبـرغم ان الاهتمامات قد تغيرت الا انه مازال يعشق ادق تفاصيلها بل واكثر مما مضى فـ يري مندور ان كلما كبر فى العمر كبر حب دولت فى قلبه

- طرقت رزان باب غرفه والديها وسمحوا لها بالدخول ، كان مندور لا يتحدث مع ابنته نظراً لغضبه عليها ولكن دولت سألت ابنتها ( اهناك شئ يا رزان ) قالت رزان ( نعم ، اريد ان اطلب منكما شيئاً واتمنى الا ترفضوا طلبى )
- كان مندور ودولت فى حالة تقرب لـ طلب رزان حيث ان رزان لم تطلب منهما شيئاً منذ سنوات سوى ان يتركوها وشأنها ولم يستطيعوا توقع ما تريده رزان خاصةٍ وانها اكملت حديثها قائلة ( وارجو الا تغضبي يا أمى من هذا الطلب )
- زاد فضول مندور ودولت وانتظرت رزان حتى يأذنوا لها بالكلام اومأت دولت برأسها وقالت لها ( اكملى يا بنيتي ماذا تريدين ) ردت رزان قائلة ( اريد ان اسافر الى الولايات المتحده الامريكيه ) ، استغرب عزت وسألها لماذا تريد ان تسافر
- سكتت رزان لثوانٍ ونظرت الى والدتها وكان من الواضح ان رزان تخشى غضب دولت ولكنها اكملت حديثها وقالت ( اريد أن ارى اخى ) 
- كانت دولت تقبلت بـ هذا الامر وعلى عكس توقعات رزان لم تغضب ، اما عزت فـ كان سعيد جداً لـ هذا الطلب ليس لان ابنائه سوف يتقربون من بعضهما ولكن لان هذا سوف يبعد رزان عن مصر فترة من الوقت 
 
- وعلى الفور وافق مندور وقال لها تسافر فى اى وقت تشاء وقال لها انه سوف يعطيها بيانات اخيها كاملةٍ وسوف يخبره بـ موعد وصولها الى نيويورك ولم تبدى دولت اى اعتراض ولم تغضب 

- خرجت رزان من غرفة والديها واخبرتهم انها ستقوم بعمل اجراءات تأشيرة السياحة وتحجز تذكرة سفر الى نيويورك ولكن والدها قال لها انه سوف يتولى هذه الاجراءات باكملها وقال لها ( قومى انتِ فقط بتحضير متعلقاتك الشخصية ) 

- بعد خروج رزان من الغرفة قام مندور باشعال سيجاره وشرع فى تدخينه وكان وجهه ينطق بالسعادة  وقال بصوتاً مسموعاً ( هذا اختيار جيد يا رزان ، من الافضل ان تبقي خارج مصر هذه الفترة ) 
- لاحظت دولت فرحة زوجها بسفر ابنتها خارج البلاد وسألته قائلةٍ ( يمكن ان اعرف ما بينك وبين رزان ؟ ) ، لم يفهم مندور ما تعنيه زوجته ووضحت هى كلامها قائلة ( اكتشفت بالصدفة انك تراقبها ، والان سعيد جداً بسفرها ، لماذا كل هذا ؟ )
رد مندور قائلاً ( الم تطلبى منى سابقاً ان اراقب هاتف رزان  ، زيادة فى الاطمئنان راقب كل تحركاتها  )
سألته دولت مرة اخري ( ولماذا انت سعيد هكذا بسفرها ؟ ) قال مندور ( لانها الان تتصرف بلا وعى او تركيز ومن الافضل لها ان تسافر خارج البلاد حتى تستعيد نشاطها )
- لم تقتنع دولت كثيراً بـ كلام زوجها ولكنها اومأت رأسها حتى ترضيه وتقنعه ان كلامه مُقنع ، ولكنها بينها وبين نفسها متاكدة تماماً ان ثمة شئ غريب بين ابنتها وزوجها ، ايضاً ترى ان تصرفات ابنتها مريبة كثيراً وتصرفات مندور تجاه رزان غريبة اكثر ، وقررت ان تعرف ماذا يحدث بينهم
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء عاد حمزة من رحلة العودة من روما ولم يحدث اى تهريب فى هذه الرحلة ، اثنا مرور حمزة من مدخل ڤيلته ووجد ان حراس الڤيلا تم تغييرهم وكذلك وجد ان كل الخادمين بـ الڤيلا اشخاص جديدة لم يراهم من قبل 
- استقبلته ايتن بـ ابتسامة واحتضنته ، سألها حمزة هل اذا قامت بـ تغيير كل العاملين بالڤيلا واجابت ايتن بالموافقة ثم سألها حمزة لماذا قامت بـ ذلك التغيير وقالت ان هذا على حسب اتفاقهم 
- توجه حمزة الى ابنائه واستقبلاه بحفاوة شديدة ومن ثم ذهب الى غرفته وقام بـ تبديل ملابسه وكانت ايتن تساعده ، جلس حمزة على مقعد فى غرفته وسأل ايتن قائلاً ( لماذا قمتي بـ تغيير العاملين بـ الڤيلا )  قالت ايتن نفس الاجابه وهى ان هذا تم على حسب اتفاقهم ، ابتسم حمزة وقال ( لم اقصد ذلك ولكن لماذا طلبتى من الاساس تغييرهم ، هل بدر منهم شئ ما ) ، ارتبكت ايتن قليلاً ولكنها قالت ان لم يحدث منهم شئ ولكن وجود العاملين لـ فترة طويلة يجعلهم يتحصلون على اسرار تخصهم كثيراً ولكن اذا تم تغييرهم من وقت الى اخر لن يستطيعوا ان يعرفوا شيئاً
- حاول حمزة اقناع نفسه بـ كلام ايتن ولكن رأى ان من مصلحته تغيير العاملين بـ الڤيلا وقال لنفسه ( ربما تكون هذه مساعدة من الله ان تفكر ايتن فيما كنت اريده ) 

- استراح حمزة قليلاً من رحلته ثم قام وبدل ملابسه واخذ ابنائه وزوجته وذهب الى منزل والديه بـ حدائق حلوان  وعلى مضض ذهبت ايتن معه حيث انها لا تفضل ان تذهب لـ هذه المنطقة ولكن نتيجة لاصرار حمزة ذهبت ايتن معه

- استقبلاهما والدىّ حمزة بـ فرحاً وشوقاً شديدين حيث انهم لم يروا احفادهم منذ شهوراً طويلة
- جلس الجميع سوياً واصبحوا يتحدثون عن السياسة تارة وترشح والد ايتن تارة اخرى وبالفعل قاموا بـ سؤالهما عن آسر مندور وقالت لهم ايتن عن حقيقة اخاها واستغرب حمزة كثيراً لانه لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع وبسبب سفره لم يعرف ماذا حدث فى وسائل الاعلام ولكن ايتن اخبرته انها ايضاً لا كانت تعرف وعرفت منذ ايام قليلة من والدها

- اثناء هذه الجلسة العائلية رن هاتف حمزة دياب بـ رقم غير معلوم - unknown number - ، كانت مشاعر حمزة مرتبكه وكانت تمتزج بين الخوف والسعادة لانه نال ما يريده وهو ان يتحدث له هذا الشخص ، استأذن حمزة من بينهم وخرج الى شرفة امام المكان الذى يتجمع فيه العائلة

- رد حمزة على الهاتف وكان هو نفس صوت الشخص الذى هاتفه من قبل و دار بينهم هذا الحوار ..
المُتصل : مرحباً كابتن حمزة لقد طلبت ان اتصل بك
حمزة متهكماً : اشكرك على تلبية طلبى ولكنى طلبت ان تتصل بى منذ اكثر من عشرة ايام
المُتصل : انا مَن يحدد الوقت المناسب وكان علىّ ان اتأكد بـ أن هاتفك غير مُراقب
حمزة : ومَن سـ يُراقب هاتفى ؟
المُتصل : الشرطة ، ربما تكون قُمت بـ ابلاغ الشرطة وقاموا بـ مُراقبة هاتفك حتى يعرفوا مَن أكون
حمزة : الا تثق بىّ ؟
المُتصل : بالطبع لا وكيف لىّ ان اثق فى شخصاً لا اعرفه
حمزة : اذن وكيف تتعامل معى ؟
المُتصل : لانى احتاجك وايضاً لان ليس علىّ اى خطورة
حمزة : اتجازف بىّ ؟
المُتصل : سيدى ، لقد طلبت ان اتصل بك من اجل امر هام ، هل يمكن ان تخبرنى ما هذا الامر الهام ؟ 
حمزة : اريد ان تجاوبنى على اسئلتى
المُتصل : وماهى اسئلتك ؟
حمزة : اريد ان اعرف من اين تعرف عنى كل هذا ؟ كيف لك ان تطلع على اسرارى ؟ كيف ادخل الحمام واجد به ثلاثة اشخاص واراقب الحمام ولا يخرج منه احد واعود ولا اجد احداً منهما ؟
المُتصل : من الافضل لك ولى الا تعرف شيئاً ولا تعرف اجابات هذه الاسئلة
حمزة : لماذا ؟
المُتصل : لـ مصلحة كلانا
حمزة : ولكنى اريد ان اعرف واصمم على ذلك
تكلم المُتصل مع حمزة بـ نبرة حادة اقرب للتهديد وقال ( ليس من حقك ان تعرف شيئاً وليس من واجبى ان اخبرك ، كل ما عليك هو ان تقوم بما يُطلب منك لا اكثر من ذلك ) ، اعترض حمزة على هذا الكلام قائلاً ( لا يا سيدي اننى لست ..... ) ولكن اغلق المتصل الهاتف ولم يعطى حمزة فرصه لـ اكمال كلامه 

- غضب حمزة كثيراً ولاحظ والده عز الدين دياب هذا الغضب وخرج الى ابنه فى الشرفة قائلاً له ( ماذا بك ؟ )
قال حمزة ان ليس به شئ وانه مجرد هاتف جاءه من العمل ويوجد بعض التغيرات فى الرحلات وهذا سوف يغير من خططه كثيراً ، لم يصدقه والده واخبره بذلك ولكن حمزة حاول طمأنته بأن مشاكل العمل لا تنتهى سواء فى الطيران او القرية السياحية التى يقوم بانشائها او فى معرض السيارات فـ نصحه والده بـالا يشتت تركيزه ويعمل فى شيئاً واحداً ومن الافضل ان يبقي فى الطيران ويستغنى عن القرية السياحيه ومعرض السيارات لانه يحب الطيران وسوف يتقن عمله به اكثر من اى عمل اخر ووعده حمزة انه سـيفكر بالامر
 *_____________________________________________**___________________________* 
فى اليوم التالى تم فتح باب الترشح للانتخابات وتقدم معظم المرشحين باوراقهم وكان من ابرز المرشحين ( عزت مندور ) و ( ممدوح السمان ) و ( خيري مشهور ) ، ولم يتقدم ( عادل النجار ) بـ تقديم اوراقه للترشح للرئاسة ولكنهم قام بـ تقديم الملف الذى يُدين مندور الى اللجنة العليا للانتخابات ومن ثم ارجأ اعضاء اللجنة موافقتهم على ترشح مندور حتى يتم التحقيق فى ذلك الامر
- كان مندور سعيداً جداً بهذه الفعله لانه كان يري ان النجار بدأ فى لف الحبل حول رقبته ويظن انه يلف الحبل حول رقبة مندور وبعد ان تقدم النجار بكل ثقة وفرح الى اللجنه بدآت اللجنه التحقيق

- فى غضون اربعاً وعشرون ساعة كانت ليلي السلاب خارج البلاد هى واسرتها وكان هذا من تخطيط مندور لكي يحميها من النجار لان بـ مجرد ان يكتشف ان هذه اورق مزوره وانه كان فخ سقط فيه النجار سوف ينتقم من ليلي السلاب ولان رغم اخطاء مندور الكثيرة الا انه لا يسبب الخطر او الاذى لمن ليس له دخلاً فى هذا ولذلك بـ وسطاته ومعارفه كانت ليلي السلاب وعائلتها فى مكاناً آمناً خارج مصر

- بعد تأكد مندور من ان اللجنه العليا للانتخابات تمتلك الملف وان التحقيق سـ يبدأ سريعاً وان ليلي السلاب فى امان خارج البلاد قام بـ زيارة عادل النجار فى منزله وعندما علم النجار ان مندور ينتظره بالخارج خرج له وبمجرد ما رآه وقبل ان يجلسا قال له ( لماذا جئت الى هنا ؟ ) ورد مندور ولكنه جاوب السؤال بـ سؤالاً اخراً قائلاً ( اتتوقع لماذا جئت الى هنا ؟ ) اجابه النجار والغرور يتملكه ( اكيد جئت لـ تترجانى ) 
- وقبل ان يسمح النجار لـ مندور بالجلوس ، جلس مندور ووضع قدماً فوق الاخرى واشعل سيجاره وبدأ فى تدخينه بطريقة مهينه لـ النجار وقال لـ النجار ( لا بل جئت لـ اهددك او اساومك او اقضى عليك ، ايهما اقرب ) ، تعجب النجار وجلس امام مندور وسأله ماذا تقصد قال مندور ساخراً ( الملف الذى تمتلكه ليس صحيح كله مزور ولدى ما يثبت صحة هذا الكلام وبمجرد ان يبدأ التحقيق سـ ينتهى معى ويبدأ معك ) استغرب النجار اكثر وقال ( ولماذا يحققوا معى هل أنا مَن يقوم بـ عمل هذه الصفقات ) ، ضحك مندور ساخراً وقال له ( قلت لك مزور وغداً سينتهى التحقيق معى ، ويبدأ معك بتهمة التزوير وتلفيق التهم للمرشحين وايضاً القضية التى سأقيمها عليك بتهمة التشهير )
ضحك النجار ساخراً وقال ( سكرتيرة مكتبك ليلي السلاب ستكون شاهداً عليك وتملك الكثير عن صفقات القذره ) ، قال مندور وصوته مليئاً بالشماته ( سكرتيرة مكتبى ليس اسمها ليلي السلاب بل فيحاء المغربي وتعمل لدى منذ ثلاث سنوات ، عقدها يقول ذلك ) 
- هنا قد فهم النجار انه هو من وقع فى الفخ وليس مندور ومن شدة صدمته لم يتسطع ان ينطق بـ كلمة واحدة قال له مندور ( تتعهد لى كتابياً انك لن تتعرض لى او لـ احداً من افراد عائلتى وايضاً تقوم بكتابه تنازل عن بعضاً من ممتلكاتك الهامة وبالطبع لن استخدمه الا فى حالة الغدر ) ، تعجب النجار من طلب مندور له وسأله عن المقابل لكل هذا وقال مندور ( مقابل الا تسجن وان تخرج من كل هذه القضايا التى ذكرتها لك سابقاً ) ، سأله النجار وماذا ان رفض قال مندور له ( سأقضى عليك ) 

- كانت خطة مندور هو تقديم ملفات مزوره تطعن فى نزاهة وشرف باقى المرشحين وتقدم على انها مُرسله من عادل النجار ويرسل شخصاً ما يقتله وبهذا يكون اعداء النجار كثيرين ، ولا يكون الشك فقط فى مندور بل ينحصر الشك بينه وبين باقى المرشحين وسيكون هو واضعاً خطة تبعد الشك عنه تماماً واخبر مندور النجار بهذه الخطة الشيطانيه التى جعلت النجار يخشى من مندور خاصةٍ ان مندور اذا اراد الشر فعله بدون استئذان ولذلك اخبره النجار بموافقته ولكنه رفض فكرة ان يمضى على تنازل عن بعض ممتلكاته ولكن اخبره عزت انه لا يريد شيئاً من ممتلكاته هذا مجرد كارتاً للضغط

- وبالفعل وافق النجار وقام بامضاء التعهد الكتابى تحت اشراف منير الجداوى وكذلك كتب التنازل واحتفظ بكلاهما مندور وتم التحقيق فى القضية واثبت مندور برائته واستطاع محامى النجار ان يثبت ان النجار لم يقم بالتزوير بل انه ارسل له هذا الملف على منزله ونظراً لنزاهته وشرفه قدمه وبشهادة الشهود وبالتحقيقات والتحريات اُغلقت القضية تماماً وترشح عزت مندور

- ولكن النجار لم يسترح وطلب من فرعون ان يبحث عن ليلي السلاب حتى ينتقم منها واكد فرعون انه سوف يبحث عنها فى مصر باكملها حتى يجدها ولن يهدأ حتى يجدها
 *_____________________________________________**___________________________* 
- انهى مندر اجراءات سفر ابنته رزان الى امريكا واعطاها كل البيانات الخاصه باخيها وصورة له حتى تعرفه وايضاً ارسل له بياناتها وصورة لها واعطاه موعد وصول رحلتها الى نيويورك
كانت رزان متشوقة جداً لرؤية اخاها الذى طالما تمنيت ان تمتلكه ، كانت لا تستطيع ان تتخيل اللقاء بينهما كيف سيكون فهى الان عمرها ثمانية وعشرون عاماً واخاها عمره سبعة وثلاثون عاماً ، هناك اختلاف في كل شئ العمر والثقافة وبالتأكيد طريقة التفكير ، قالت رزان لنفسها اثناء وجودها فى الجو ( كيف سأسلم عليه هل سألقى التحية فقط ام سأحتضنه اام ماذا ؟ اننى حقاً لا اعرف ) 
- وقررت رزان ان تتوقف عن التفكير فى هذا الموضوع وان تترك الموقف يحدد كيف سيكون اول لقاء بينهما وعلى الرغم من ان رزان لم ترى آسر من قبل ولم تكن تتوقع انها  فى يوماً من الايام يمكن ان يكون لديها اخ الا انها كانت فى انتظار تلك اللحظة التى ترتمي فى حضنه وتبكى وتصرح له بـ كل هذه الاسرار والهموم التى تحملها وحدها وترفض دائماً البوح بها لاحداً اياً كان وايضاً تشعر ان آسر اقرب لها من اى شخص حتى ايتن او والدتها ووالدها على الرغم من ان هذه اول مره ستراه ويراها فيها وربما لا يكون يملك نفس الشعور لديها
- بعد عشر ساعات تقريباً فى الجو وصلت رزان الى مطار جون إف كينيدي الدولي بـ نيويورك وكان آسر فى انتظارها يحمل لافتة كُتب عليها باللغة الانجليزية - your brother Aser - اخاكى آسر - وعلى الرغم من ان المفترض ان يحمل آسر لافتة مكتوباً عليها اسم رزان ولكنه فضل ان يكتب لها ذلك ، كان آسر يتحدث اللغة العربية ولكن بدون اتقان نظراً لـ وجوده الدائم بـ الولايات المتحدة ودول اوروبا 
- انهت رزان اجرائتها وخرجت الى صالة الوصول ووجدت اسر يحمل اللافته وكان تعلم انه هو لانها لم تنسى صورته منذ اول مرة رأته فيه صورته
- ذهبت له رزان وحدثته باللغة الانجليزية واخبرته انها رزان اخته ، ابتسم وقال لها انه يعلم فهو لم ينسى صورتها ، وقفت رزان مذهولةٍ امام اخاها لم تستطع ان تصدق ان حلمها تحقق واصبح لها اخ كانت تفكر فى اشياءاً كثيرة اهمها كيف سأتعامل معه
ظلت رزان واقفة صامته امام آسر والذى حدثها بالانجليزيه وسألها عن حالها وكيف كانت رحلتها واخبرته رزان انها كانت لا بأس بها ، سألها مرة اخرى اذا كانت ستظل تقف هكذا ولا تتحرك اخبرته رزان انها لم تكن تتخيل انها فى يوماً من الايام سيكون لها اخ واخبرها هو الاخر انه كان فى انتظار ذلك اليوم منذ ان اخبره والده ان له اختين وتمنى ان يراها وبادر آسر بـ احتضان اخته ولم تشعر رزان بنفسها وارتمت فى احضان اسر ، كانت رزان تحتضنه بشدة وكأنها وجدت طوق نجاة اثناء غرقها ، آسر استغرب تمسكها بحضنه هكذا وشعر باحتياجها له
- استقلا السيارة الخاصة بـ آسر واخبرته انها سوف تذهب الى الفندق لـ تضع بها حقائبها ثم تذهب وتجلس معه لانها تريد ان تتحدث معه كثيراً ولكن اعترض آسر وقال لها انه على الرغم من انه امريكي ولا يشعر بالانتماء الى مصر الا انه يمتلك بعض العادات الشرقية والتى حملتها جيناته الوراثيه من والده عزت مندور وقال لها ( من احدى هذه العادات اننى لا اترك اختى تقيم فى فندق ) واخبرته رزان اين سوف تقيم ورد عليها آسر قائلاً انها ستقيم معه فى منزله وطمأنها ان لا احد يعيش معه وانه قام بترتيب المنزل وبتجهيز غرفة خاصة بها استعداداً لقدومها وسألته اذا كان متزوجاً ام لا واخبره انه لم يتزوج بعد فقط لديه صديقة امريكيه ينوى الزواج منها قريباً

- فى الواقع وعلى الرغم من تطبع آسر ببعض الطباع الشرقية التى ورثها عن والده الا انه ايضاً يمتلك بعض الطباع الغربية ومن امثلتها انه وصل لـ اواخر الثلاثين من عمره ولم يتزوج لانه لا يريد ان يتقيد بـ اسرة وابناء ويريد ان يعيش بحرية وانطلاق ، ايضاً يقيم علاقة مع صديقته ولا يري فى ذلك شيئاً
 *_____________________________________________**___________________________* 
بعد مرور عدة ايام كان حمزة يمكث فى المنزل لان جدول رحلاته كان غير مزدحم هذا الشهر ، كان حمزة فى حديقة منزله يتصفح بعض الجرائد ويحتسى فنجاناً من القهوة ، جاءته رسالة على هاتفه النقال مُرسلة من الانترنت وكان مضمونها ( اذهب الان الى مكتب زوجتك لترى خيانتها لك بنفسك ) 
- اتصل حمزة كثيراً بـ ايتن قبل ان يتخلله الشك ناحيتها ولكنها لم تجيب على الهاتف ولذلك قرر حمزة ان يبدل ملابسه ويذهب الى مكتب زوجته فى شركة دولت ثروت على الفور
- استقل حمزة سيارته وكان يحاول جاهداً ان يطرد الشك بعيداً عنه ، حمزة كان متآكداً من ان هذه مجرد لبعه وان هذا الشخص يريد فقط ان يخلق الشك فى قلب حمزة تجاه زوجته
- وصل حمزة الى مكتب زوجته وقالت له السكرتيرة ان يوجد عميل بالداخل مع ايتن ولكن حمزة قال لها ( لا يهم لن اعطلها )

- فى الجهة الاخرى كان مُهاب الامير يراقب نور منذ ان بدأ يشك بها وعندما توصل الى انه من الممكن ان تكون هى مَن ترسل هذه الاوراق والتهديدات قرر ان يذهب الى ايتن ولكن قبل ذهابه وصلته ورقة تُفيد بأن ايتن مندور قامت بـ تسليم طفل فى عمر الشهرين الى دار ايتام ولذلك قرر مُهاب ان يذهب اليها لـ يعرف اسم الدار الذي يقطن فيها ابنه
- وصل مُهاب الى الشركه وكانت ايتن فى اجتماع وسمحت له السكرتيرة بأن ينتظرها فى مكتبها حتى ينتهى الاجتماع ، انهت ايتن الاجتماع وذهبت الى ايتن وقبل ان يبدأ الحديث بينهما دخل عليمها حمزة بعد ان طرق الباب
- كان مُهاب يجلس على اريكة وكان ظهره لـ باب المكتب اما ايتن كانت تجلس امامه ، فُتح الباب ووقف حمزة امامه ، قامت ايتن وهى مرتبكه جداً وقالت ( حمزة !! ) ، قام مُهاب ايضاً من مكانه والتفت لـ الباب وظل حمزة ومُهاب يتبادلان النظرات 
رفع حمزة حاجبه استغراباً وقال ( مُهاب الامير !! ) استغرب مُهاب هو الاخر قائلاً ( حمزة دياب !! )


انتهاء الرحلة السابعة

0 التعليقات :

إرسال تعليق