Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 19 مارس 2014

حقيبة سفر ( الثالثة )

الفصل الثالث (تغيير مسار)


الساعة الثامنة صباحاً فى منزل حمزة دياب ..
>> استيقظت ايتن فى الصباح الباكر ووجدت حمزة يجلس فى الشرفة الخاصة بغرفتهما وعلى غير العادة لم تستغرب ايتن لم تسأل كثيراً ولكنها فقط القت تحية الصباح وذهبت الى الحمام وعندما خرجت سألها حمزة مستغرباً ( لماذا استيقظتى باكراً هكذا اظن الديك اى اعمال مبكرة او ستذهبى للشركة ) ردت ايتن قائلة ( لقد اكتفيت من النوم وسأذهب للعمل فى المساء ، هل ستتناول معى وجبة الافطار ) واجاب حمزة بالموافقه ، خرجت ايتن اخبرتهم بـ تحضير وجبة الافطار لها ولـ حمزة وان يحضروها لهم فى شرفة غرفتهما
>> جاء الافطار وجلست ايتن امام حمزة وبدأت تحتسي قهوتها وشرع حمزة فى تناول الطعام ، استغرب حمزة شرود ايتن وانها لم تتناول شئ من الطعام على الرغم من ان اهم وجبه لديها هى وجبة الافطار وتحرص دائماً على تناولها سألها حمزة ( ماذا بكِ يا ايتن ؟ ) قالت ايتن ( لا شئ انا بخير ) رد حمزة قائلاً ( اذن لماذا لا تأكلِ ) قالت ايتن ( لا اعلم انى لا املك شهية للطعام ) 
صمت حمزة وايتن لـ وقت قليل ثم عاودت ايتن الحديث مرة اخرى قائلة ( حمزة هل يمكننى ان اسألك عن شئ ما ) واجاب حمزة بالموافقة وسألته ايتن قائلة ( هل قالك لك احد شئ ما عنى ) ، استغرب حمزة ما قالته ايتن ولم يفهم ماذا تقصد وعندما سألها قالت لا شئ وقالت ايتن لنفسها ( يا لكِ من غبية لو كان حمزة يعلم شئ كـ هذا ما كان ظل صامتاً هكذا )
>> قامت ايتن ودخلت الغرقه لـ ترتيب حقيبة سفر حمزة ولكن اعترض حمزة وقالها لها انه هو من سوف يقوم بترتيبها وبالفعل رتبها حمزة بكل دقة وعنايه
حمزة رتب حقيبته بنفسه على غير العادة لان الشخص المجهول الذي يهاتفه اخبره انه لن يتحدث اليه فى الهاتف مرة اخرى وان هذا اخر اتصال بينهم وانه بـ معرفته سيضع له الشئ المراد تهريبه الى البلد سواء الى القاهرة او روما وسيكون مرفق فى حقيبته ورقة بها كل التفاصيل بمعنى الى من وكيف سوف يُسلم الماس او الاثار واشترط عليه الا يفتح حقيبته قبل وصوله الى مطار الدولة المُسافر لها
__**__**__

>> رتب حمزة حقيبته وبعد ساعة غادر منزله وذهب الى مطار القاهرة الجوى ومن ثم الى غرفة القيادة الخاصه بالطائرة ، وانطلقت الرحلة من القاهرة الى روما ..
>> اثناء الرحلة كان حمزة يترك القيادة لـ مساعده كثيراً على غير العادة ويذهب يتفحص الطاقم الجوى والركاب كان يحاول ان يري شخص يشك فيه ، كان متوقع ان يري احداً سواء من الركاب او من الطاقم الجوى يضع له شئ ما فى حقيبته ولكنه لم يستطع ان يري اى شئ يفيده وتوقع ان هذا يمكن ان يتم وقت صعود الطائرة او هبوطها لان الجميع يعرف ان من المستحيل ان يترك الطيار غرفة القيادة فى اى وقت منهما

>> هبطت الطائرة فى مطار فيوميتشينو / ليوناردو دا فينشي بـ روما ، نزل جميع الركاب من الطائرة ثم نزل الطاقم الجوى ووصلوا الى صالة الوصول 
دخل حمزة احد الغرف الخاصة بـ المطار وقام بـ فتح الحقيبة وكانت المفاجأة لم يجد بها حمزة شيئاً قام بتفتيشها مراراً وتكراراً ولكنه بلا جدوى ولكنه وجد ورقة فتحها وقام بـ قرأتها وكان مضمونها كـ الآتى ..
( لم اجازف هذه المرة ، كان يجب ان اتأكد من ولائك اولاً قبل ان اضع كل ما املك بين يديك ، توقعت ان تقوم بـ ابلاغ امن المطار فى مصر او ايطاليا ولكن هذا لم يحدث .. انتظرنى فى الرحلة القادمة )
>> اغلق حمزة حقيبته وغادر المطار وحالته النفسية مستقره قليلاً ولكنه ندم انه لم يفتح الحقيبه مبكراً حتى لا يعيش فى  هذا الضغط العصبي لحظة دخوله مطار القاهرة وخروجه منه وكذلك دخوله الى روما ، حمزة كان قلق جداً من ان يقوموا بوضع حقائبه على جهاز التفتيش او تفتيشها ذاتياً اذا اطلقت بوابات الدخول صفارات الانذار
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثالثة عصراً خرجت رزان من القصر بالقطاميه مستقلة سيارتها الخاصة ، لاحظت رزان ان هناك سيارة اخرى تتبعها ومن ثم غيرت رزان مسارها وذهبت الى شركة والدها عزت مندور 
>> وصلت رزان الشركة وهى فى حالة غضب شديدة ولكنها كالعادة غاضبه بداخلها وتتظاهر بالهدوء واللامبالاة ، دخلت الى مكتب والدها ووجدته يتصفح بعض الاوراق الخاصة بـ العمل ودار بينهم هذا الحوار ...
رزان : الى متى ستظل تراقبني ؟
عزت : لم اراقبك ؟
رزان : اذن ولمن هذه السيارة التى يقودها بعض الفحول وتنتظرنى بالخارج
عزت : لا اعلم
رزان : ابى لا احد يستطيع فعل هذا غيرك ولا احد يريد ان يعرف اين اذهب ومن اقابل غيرك ايضاً
>> اشعل عزت سيجاره وبدأ بالتدخين وهو ينظر لـ رزان ولا يرد عليها
رزان : اخبرنى بصدق هل تراقبنى ؟
عزت : قلت لكِ كثيراً لا اراقبك 
رزان : اذن يا ابى هناك شخصاً ما يراقبنى ، وبما انك ابى يجب ان تعرف من الذى يراقبنى
عزت : اعدك بذلك
رزان : حسناً سأعود الى المنزل وسأبقي فيه كما أنا منذ سنوات حتى تعرف من يراقب ابنتك
>> خرجت رزان من مكتب والدها وامسك عزت الهاتف وقام بالاتصال بـ شخصاً ما وطلب منه ان يعرف ارقام السيارة التى تراقب ابنته ويعرف لـ مَن تكون هذه السيارة

>> خرجت رزان من شركة والدها وركبت سيارتها واتجهت الى المنزل وكانت فى قمة غضبها لانها لا تستطيع ان تتحرك بسهوله واثناء قيادتها للسيارة اخرجت هاتفها النقال وقامت بـ الاتصال بشخص ما وقالت له ( لن استطع ان ااتى اليوم مازالت السيارة تراقبنى ) واغلقت الخط
 *_____________________________________________**___________________________*
الساعة الرابعه عصراً فى شركة دولت ثروت ...
كانت دولت فى مكتبها وجاءت لها السكرتيرة بـ ظرف وعندما فتحت الظرف وجدت فيه نفس الايصال الذى اُرسل الى ايتن بالامس ولكنها لم تفهم منه شيئاً سوا انه ايصال من المستشفى بالمبلغ الذى دُفع ، استغربت دولت كثيراً لانها لا تتذكر ان ابنتها اجرت اى عمليات فى هذه الفترة خاصةٍ ان هذه الفترة التى تسبق زواجها من حمزة بـ اسبوع واحد
اتصلت دولت بـ ابنتها وطلبت منها ان تأتى لها فى مكتبها فى الحال ، وعلى الفور تركت ايتن مكتبها وذهبت الى مكتب دولت ، اعطت دولت الايصال لـ ايتن وسألتها ( ما هذا ؟ ) ، اطلعت ايتن على الورقة وكانت فى حالة ارتباك شديد وسألت ( مَن احضر لكِ هذه النسخة ؟ ) قالت دولت ( لا اعلم وجدتها هنا على المكتب وقالت السكرتيره ان شخصاً ما سلمها فى الاستقبال ) ، توقفت ايتن عن الكلام وبدآت تفكر فى شئ ما قطعت امها تفكيرها وقالت لها ( هل قومتى باجراء عملية فى هذا التوقيت فعلاً ) قالت ايتن ( نعم ، لقد كان لدى كيس دهنى على المبايض  وكان يمكن ان يمنعنى من الانجاب اذا تركته لمدة اطول ولذلك اجريت العملية ولم اخبر احد حتى لا اقلقكم ) سألتها دولت ( ومَن ارسل هذا الايصال ولماذا ارسله ) قالت ايتن انها لا تعلم وان شخصاً ما ايضاً ارسله لها امس
>> ذهبت ايتن الى مكتبها ووجدت رسالة على هاتفها مضمونها ( النسخة القادمة سـ تكون فى مكتب الرئيس القادم عزت مندور )
جلست ايتن تفكر كثيراً في من يمكن ان يكون هذا الشخص ؟ ولكنها توقفت قليلاً عن التفكير وسألت نفسها >> لماذا انا خائفة ؟ لقد مر على هذه الفعله اكثر من تسع سنوات وماذا ان علم حمزة بـ فعلتى هذه ؟ يا الله ماذا يجب علىّ ان افعل الان وماذا يعرفه هذا الشخص ايضاً عنى
>> تذكرت ايتن ان مداخل الشركة كلها مُراقبه بـ الكاميرات وبالفعل خرجت ايتن من مكتبها وعادت الى مكتب دولت لانها تملك نظام المراقبه فى مكتبها ، قامت ايتن بـ تشغيله واستعادة ما سُجل اليوم وبالامس 
ما حدث اليوم ان جاء شخص غير معلوم وجهه ولا شخصه لـ ايتن واعطاهم فى الاستقبال الظرف وفى اليوم التالى جاء شخص اخر وايضاً اعطاهم فى الاستقبال الظرف ومن هنا اعطت دولت اوامرها لـ موظفى الاستقبال بـ منع دخول اى شخص غير معلوم الهوية الي الشركة قبل ان يأخدوا جميع بياناته من رقمه القومى
وبعد ذلك دار هذ الحوار بين دولت وايتن ...
دولت : هل يمكن ان تخبريني لماذا انتِ خائفة هكذا ؟
ايتن : لست خائفة
دولت : حسناً لماذا انقلب حالك رأساً على عقب منذ وصول هذا الظرف الىّ
ايتن : امى ارجوكى افهمى ما يريده هذا الشخص
دولت : اخبريني انتِ ماذا يريد ؟
ايتن : هذا شخص يريد ان يقول لى انا اعرف عنك ادق اسرارك واظن اذا كان كذلك هذا شئ لا يسرنى
دولت : اهناك اسرار تخفيها يمكن ان تضرك
ايتن : لا ولكن لن يوافق اى شخص ان يشعر وان كل تصرفاته مُراقبه واظن ان الايصال القادم سـ يكون فى مكتب والدى
دولت : حسناً سآخبر والدك بما حدث ونجعله ينصب فخ لـ الشخص الذى يرسل لنا هذا
ايتن : ليس شخصاً واحداً يا امى
دولت : لا بل شخص واحد وهو من يرسل هؤلاء واذا استطعنا ان نستجوب واحداً منهم سيخبرنا بـ من يرسلهم
ايتن : حسناً اخبرى ابى
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء كان منير الجداوى فى مكتبه فى امن الدولة وجاء له اتصال من مصطفى خليفه اخبره فيه ان عادل النجار يعد لـ مؤتمر صحفى غداً والذي سوف يـعلن من خلاله ترشحه الرسمي للسباق الرئاسي ، كان منير ثائراً جداً مما فعله عادل النجار ويرى انه بذلك يتحداه قال منير الجداوى لنفسه ( انت مَن بدأت يا عادل ) ، جاء اتصال من عزت لـ منير ورد منير على الهاتف ...
عزت : اعرفت بما حدث ؟
منير : نعم
عزت : ستتصرف انت ام اتصرف انا ؟
منير : اهدأ يا عزت هذه الامور لا تحل بالغضب
عزت : هل تعلم ماذا يعني ان يترشح عادل او حتى يعلن ترشحه
منير : لا تقلق يا عزت انا سـ احلها
واغلقوا الخط وقام منير بالاتصال بـ شخصاً ما قائلاً له ( التنفيذ اليوم قبل المؤتمر واريدها ان تكون حادثة عادية ليس بها اى شبهه جنائية )

>> وبالفعل اثناء عودة عادل النجار من شركته بـ سيارته وسائقه الخاص قامت سيارة اخرى بالتضييق عليه حتى فقد السائق السيطرة على السيارة وارتطمت بالارض كثيراً وفى النهايه قُلبت على جانب الطريق
التف الناس حول السيارة وجاء الاسعاف وقاموا باخراج عادل النجار وسائقه منها ، كان السائق قد فارق الحياة ولكن عادل النجار مازال على قيد الحياة ولكن فاقداً للوعى ، نُقل عادل النجار الى المستشفى وقاموا باسعافه 
- كان عادل النجار مُصاب بـ بعض الجروح والكسور  ولكن لم يكن به شئ خطير ، بعد عمل اللازم له فى المشفى نُقل الى جناح خاص به وجاء له الطبيب المعالج ليسأله هل يريد ان يخبر الشرطة بـ هذه الحادثة ولكن قبل ان يجيب عادل قرع احداً العاملين بالمشفى الباب ودخل بـ باقة من الزهور اُرسلت لـ عادل النجار ، طلب عادل من العامل اعطائه الكارت ليقرأه وبدأ عادل يقرأ ( حمداً لله على سلامتك من هذه الحادثة المرورية ، حاذر بعد ذلك اثناء القيادة ) ، انهى عادل القراءة وفهم المغزى من هذا الكارت وقال لـ الطبيب ( لا اريد ، انها حادثة سير عادية لا يوجد اى شبهه جنائية )

__**__**__
فى بناية مدينه نصر كان منير وعزت سوياً لمناقشه بعض الامور ، قطع مصطفى حديثم قائلاً ( لقد قال انها مجرد حادثة سير عادية وليس بها اى شبهه جنائية ) قال منير ( جيد ، لقد فهم الرسالة ) 
سأل عزت مصطفى قائلاً ( ماذا اصابه اثر هذه الحادثة ؟ ) اجاب مصطفى قائلاً ( بعض الجروح والكسور ولكن ليس به شئ خطير ولكن للاسف مات السائق ) اعترض عزت على موت السائق قائلاً ( انه ليس له ذنب وكان يمكن حلها بطريقة اخري لا نؤذي بها احد ) قال منير ( رحمه الله ولكن يا عزت بـك اى حرب لها ضحايا )
- طلب منير من مصطفى ان يتركهم حتى يتحدثوا سوياً ودار بينهم هذا الحديث ..
منير مهدداً : انا سوف اساندك فى الانتخابات ولكن بعد فوزك اذا فكرت فقط فى ان تتخلص منى مثلما اردت ان تفعل مع عادل النجار سوف اقضى عليك حتى لو اصبحت رئيساً للجمهورية
عزت : لماذا تقول هذا ؟
منير : رأفت عزيز الصديق المشترك بينك وبين عادل النجار قام بـ التسجيل لك وانت تفصح عن نواياك فى التخلص من عادل بعد فوزك بالمنصب ، ما يعرف عادل عنك ويدينك لا يساوى واحداً فى الالف مما اعرفه انا عنك
عزت : هل تهددنى ؟
منير : بالتأكيد ، لا تنسى ما اعرفه عنك ليس مجرد اوراق بل واجتماعات مُسجله ومصورة ولا تنسي اننى انا الوحيد الذى يعرف انك تقوم بـ التطبيع ، تخيل ماذا سوف يفعل شعب مصر اذا علم ان رئيسه يقوم بالتطبيع مع الدولة الوحيدة التى يكرهونها بالفطرة
عزت : حسناً يا منير بــك لن افكر فى التخلص منك وللعلم انا لم اكن افكر فى هذا حتى قبل تهديدك ليّ
منير : وانا يجب علي ان اهددك حتى تعرف حجمك جيداً
عزت : انا اعرفه جيداً ، سأغادر لانى تأخرت كثيراً
منير : لا تنسى ان ترسل زهوراً لـ عادل النجار فى المشفى

>> خرج عزت من عند منير الجداوى وركب السيارة وانطلق به سائقه الخاص الى المنزل ، اشعل عزت مندور سيجاره وبدأ فى التدخين ونظر من زجاج السياره وقال بصوت هامس ( غبي انت يا منير تعاديني ولا تعرف ماذا املك عنك والاغبى ان تكشف اوراقك لىّ وتطلعنى عن ما تعرفه عنى ، ابق كما انت ايها الغبى تعيش وتظن ان لا شئ يدينك )

>> وصل عزت مندور الى قصره بالقطامية وكانت زوجته تنتظره بـ فارغ الصبر ، بعد التحية وبعد ان بدل ملابسه اخبرته بـ ما حدث معاها ومع ايتن اليوم وامس وطلبت منه ان ينصب كمين لهذا الشخص اذا ذهب له ووافق عزت على هذا ثم سألته دولت قائلة ( هل عرفت مع مَن تتحدث رزان فى الهاتف ) رد عزت قائلاً ( لقد راقبت هاتفها  ، رزان لا تستخدم الهاتف الا اذا حدثت احداً منا ) قالت دولت باستغراب ( اذن لماذا تتكلم مع نفسها كثيراً !! هل هى بالفعل تكتب روايات واذا كانت تكتب فعلاً لماذا لا تجعلنا نطلع عليها ) قال عزت  وهو ذاهباً الى سريره ( قوم بـ تفتيش غرفتها واطلعى على هذا الدفتر الذى تمسكه دائماً ) قالت دولت ( ولكن كيف انها لا تترك غرفتها ) قال عزت ( ليس الان يا دولت انى مرهق جداً )
>> جلست دولت تفكر مع نفسها كثيراً لتجد فكرة تخرج بها رزان من غرفتها على غفلة لـ وقت طويل
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى فى الصباح الباكر كان حمزة دياب عائداً من روما الى القاهرة وفور وصوله الى صالة الوصول فتح الحقيبة ولكنه لم يجد شئياً ايضاً ووجد ورقة مكتوباً فيها ( ليس الان يا كابتن )

- كان حمزة فى طريقه لـ المنزل ، حمزة يشعر انه لعبه فى يد هذا الشخص كان يسأل نفسه اسئلة كثيرة ، كيف يضع هذه الاغراض فى حقيبته وكيف عرف انه كان يفكر فى ابلاغ امن المطار  ولماذا يؤجل عملية التهريب حتى الان ، لقد مر رحلتين ولم يقم بالتهريب ، سأل حمزة نفسه فى استغراب هل هذه مجرد اختبارات ولن يتم التهريب وماذا ان تم التهريب ، انا لن اجازف بـ عملى ومستقبلى وتاريخي المهنى يجب ان اجد مخرج من هذا المأزق وعلى الفور وجد حمزة حل وقبل ان يصل الى منزله توجه الى مكتب رئيسه فى العمل 
- دخل حمزة المكتب له وبعد القاء التحية طلب منه حمزة ان يغير مسار طيرانه من ايطاليا الى اى دولة اخرى ظناً منه انه يريد منه هو التهريب لانه يسافر الى ايطاليا وان عملية التهريب لابد ان تتم من مصر الى ايطاليا وليس اى دولة اخرى ولكن رد رئيسه فى العمل قائلاً (  انت تعرف القوانين يا كابتن حتى تغير مسارك لابد ان تسافر  4800 ساعة وانت لم تتم منهم النصف ) رد حمزة قائلاً ( انا اعلم  ولكنى امر بـ ظرفاً طارئ يجبرنى ان اغير المسار ) طلب منه رئيسه ان يخبره بالسبب ولكنه رفض وقال انه سبب شخصى يتعلق به بعد جدال ونقاش قال له رئيسه ( سوف اجد لك حلاً فى القريب العاجل )
- خرج حمزة من مكتب رئيسه وهو مطمئناً قليلاً ويشعر بان هناك امل فى ان يتخلص من هذا المأزق ، خرج  حمزة واستقل تاكسى لـ منزله 
- كان حمزة ينظر من زجاج السيارة ويتابع الطريق وهو يشعر ان الامل يحاوطه من كل مكان ، قطع شروده صوت هاتفه النقال حيث كانت رسالة مُرسلة من الانترنت مضمونها ( من الافضل لك الا تغير مسارك )


انتهاء الرحلة الثالثة 


__**_**__**__


بـ قلم / آلاء الـشـريـفـى

www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com

هناك تعليق واحد :