Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 17 مارس 2014

حقيبة سفر ( الثانية )

الفصل الثانى (رقم مجهول)


فى منزل حمزة دياب ...
>> جلس حمزة فى حديقة منزله يفكر مع نفسه ويحدثها ، كم كان شهراً طويلاً عليه ، حمزة فى انتظار المكالمه التى ستفهمهه كل شئ انه على وشك ان يعرف من هذا وماذا يريد ، جاءت ايتن الى حمزة وهو فى قمة شروده ..
ايتن : حمزة ، أانت بخير يا عزيزى ؟
حمزة : لا تقلقي يا عزيزتى ، انا على ما يرام
ايتن : ولكنى اشعر انك شارد الذهن 
حمزة : اظن لان اجازتى اوشكت على الانتهاء وبعد يومين سأعود للعمل
ايتن : ولكنك شارد الذهن طوال الشهر ، كنت لا تأكل ولا تنام جيداً ، عندما سافرنا كنت غير مُستمتع بالاجازة ، انا قلقة جداً بـ شأنك
حمزة يحتضن يد زوجته : انا بخير يا زوجتى العزيزة لا تقلقى ، اننى احبك كثيراً
ايتن : وانا احبك اكثر
حمزة : دعينا نذهب الى النوم
ايتن : وهل سـ تنام ام مثل كل ليلة ، تظل شارداً حتى الصباح
حمزة : لن اكون شارداً ولن انام
ايتن : ولكن ماذا سوف تفعل
حمزة : سأظل معك حتى الصباح
ايتن : اننى اشتاق جداً لـ هذه الرومانسية منك
حمزة : سامحيني على تقصيري
ايتن : لا ، انا لا اقول هذا لكى تعتذر انا اعرف كم تحبنى وكم انت مشغول
حمزة : امازلتِ تحبيني مثلما اول سنين عمرنا
ايتن : لا ، بل احبك اكثر
حمزة : وانا ايضاً
ايتن : حسناً ، هيا نذهب لـ غرفتنا

>> نهض حمزة من مكانه حتى يذهب لـ غرفة نومه ولكن رن جرس هاتفه النقال وكان الاتصال من رقم غير معروف
 -unknown number- ، ارتبك حمزة كثيراً لوجود ايتن 
ايتن : ماذا بك ؟
حمزة : سأرد على الهاتف والحق بكِ
ايتن : حسناً ، سأنتظرك

>> انتظر حمزة حتى غابت ايتن من امام عينه وعندما تأكد ان ايتن ذهبت الى غرفتها جلس ينتظر الاتصال مرة ثانيه واذ بـ جرس الهاتف يرن مرة ثانيه ، بكل قلق وتوتر وخوف وارتباك رد حمزة على الهاتف
المتصل : مساء الخير كابتن حمزة ، اتمنى لو اننى لم ازعجك
حمزة : انك تسبب لى الازعاج منذ شهر
المتصل : و ها قد حان الوقت لـ تتخلص من هذا الازعاج
حمزة : نعم ، قد حان الوقت لـ تجبيني على كل اسئلتي
المتصل : حسناً ، اخبرنى ما هى اسئلتك ولكنى لا استطيع ان اعدك بـ الاجابه عليها كلها
حمزة : لماذا ؟
المتصل : لاسباب تتعلق بي
حمزة : حسناً اخبرنى من انت ؟ وكيف عرفت كل هذا عنى ؟ وماذا تريد ؟
المتصل : لن اقول لك من انا ولكنى سأخبرك كيف عرفت كل هذا عنك ببساطه انا اراقبك منذ ما يقرب من اكثر ستة  اشهر
حمزة : تراقبنى !! لماذا ؟
المتصل : كى اعرف عنك كل هذا
حمزة : لماذا !! 
المتصل : اذا سمحت لابد ان تهدأ حتى تفهم 
حمزة : تكلم من فضلك
المتصل : انا اريد منك شئ مقابل ان لا افشى سرك لـ احد ، مثل زوجتك او الشرطه
حمزة : وماذا تريد ؟ ما هو المقابل ؟
المتصل : سـ تهرب اشياء فى حقيبة سفرك ، من القاهرة الى روما والعكس
حمزة : تهريب !! وماذا تريدنى ان اهرب ؟
المتصل :  اغراض خفيفة
حمزة : مثل ماذا ؟
المتصل : ليس من مهامك ان تعرف
حمزة : اجننت !! اتريدنى ان اهرب اغراض ممنوعه خارج البلاد بجانب انك لا تريدنى ان اعرف ماهى !!
المتصل : انت الذى ستكون جننت اذا رفضت !! لا تنسى يا كابتن روحك بين يديّ
حمزة : روحى بين يدي الله 
المتصل : حسناً ، سُمعتك وشرفك واستقرار عائلتك بين يديّ
حمزة : انا لا استطيع التهريب ، هل بـ قائد الطائرة هو من يهرب
المتصل بضحكة سخرية : ولا يستطيع التهريب الا القائد
حمزة : ماذا تقصد ؟
المتصل : قائد الطائرة هو الوحيد الذي لا تُفتش حقائبه فى كلتا البلدين لان وجهه اصبح مألوف من كثره السفر ولا يهتم المسئولين لـ تفتيش حقائبه
حمزة : وماذا ان قاموا بـ تفتيش حقائبى ؟
المتصل : سيدي الفاضل ، انت تقود الطائره من مصر الى ايطاليا والعكس منذ عامين ، قام المسئولين بـ تفتيش حقائبك اول عام فقط وبعد ذلك لم توضع لك حقيبة على جهاز التفتيش
حمزة : انا لا استطيع القيام بـ هذا ، انه ضد اخلاقى ومبادئي
المتصل بنبره حادة : وعندما نمت فى احضان العاهرات كان هذا يتفق مع اخلاقك ومبادئك !! وعندما قومت بالاستيلاء على الاراضى والعقارات زوراً كان يتفق مع اخلاقك ومبادئك
حمزة : ولكن التهريب فيه مخاطرة بـ مستقبلى المهنى
المتصل : ليس لدى اى خيارات ، انت كذلك ليس لديك خيارات اخرى
حمزة : ماذا تقصد ؟
المتصل : انى احتاجك جداً الفترة القادمه لذلك ليس لدى خيارات ، وانا اعطيتك خيار واحد فقط ، اما ان توافق او تتم فضيحتك وهدم اسرتك
حمزة : اريد ان اعرف ، ماذا سـ تهرب معى
المتصل : حسناً سأخبرك ، ماس واثار ، كابتن حمزة هذا الاتصال ما قبل الاخير لك منى ، سأحادثك ليلة سفرك كى تخبرنى بـ موافقتك
حمزة : اريد ان اعرف تفاصيل اكثر حتى افكر فى الموضوع من جميع الجوانب
المتصل : لن تعرف شيئاً الآن ، يجب عليك فقط ان تعرف ان فى لحظة رفضك لـ طلبي سيحدث ما لم يسرك ولا ينفعك ، حقاً سوف تندم اشد الندم (واغلق المتصل الهاتف)

>> جلس حمزة على اقرب مقعد فى الحديقة وبدأ يفكر ، هل سيفعل ما يقوله له هذا المتصل المجهول ؟ هل سيورط نفسه هذه الورطه وسيدخل هذا المأزق بقدميه ؟ هل حقاً سينافى اخلاقه ومبادئه ويقوم بتهريب اثار وتاريخ بلده ؟ هل سوف يستغل صلاحياته كـ طيار ؟ ، توقف حمزة عن التفكير لـ لحظات وعاود التفكير ولكنه بدأ يحادث نفسه ..
حمزة لنفسه >> وماذا ان رفضت !! سوف يُهدم مُستقبلى المهنى والاسرى فى ثوانٍ معدوده ، سوف اُفصل من عملى بـ سبب الجرائم المُخلة بالشرف ، وهل بعد هذا العمر اُفصل بجريمة اخلاقيه !! لا لا لن استطيع تحمل هذا ، اذن وماذا ستفعل يا حمزة ؟ اظن ليس هناك ضرر من التجربة واظن ان التهريب لم يكن طول العمر ربما رحلة او اثنين واذا لم استطع ان اكمل فى هذا سوف ااخذ اجازة مؤقته من عملى ، كن معى يا الله

>> جاءت ايتن بعد تأخر حمزة المبالغ فيه عليها وتوقعت انه يتحدث فى الهاتف ولكنها وجدته شارداً شاحباً الوجه ، نادته ايتن بـ اسمه مرتين ولكنه لم يجيب الا فى الثالثة
ايتن : ماذا بك يا حمزة ؟ لماذا لا تجيب عنى ؟
حمزة : كنت شارداً
ايتن : من كان المتصل ؟
حمزة : لماذا تسألى ؟
ايتن : اظن ان هذه المكالمه هى التى بدلت حالك
حمزة : لا اطلاقاً 
ايتن : اذن من كان المتصل ؟
حمزة : هاه !! انه صديق يريد ان يرسل معى شئ ما الى ايطاليا
ايتن : حسناً ستذهب الى النوم ام لا ؟
حمزة : لا اريد النوم الان ، سأبقي هنا فى الحديقة
ايتن : ماذا بك يا حمزة ؟! الم تقل انك سوف تسهر معى الليلة
حمزة : حسناً ، تفضلى بالجلوس معى هنا
ايتن : وكالعادة اجلس وانت شارد الذهن فى عالم اخر
حمزة : ايتن ارجوكى ، ليس لدى اى طاقة لاسمع هذا الكلام الان
ايتن : حمزة ، الم تعد تحبنى !! اتريد ان ننفصل
حمزة : ماذا تقولى !! اجننتى ؟
ايتن : اقول ما لاحظته على مدار شهر كامل
حمزة : اعذريني ، ولكنى امر بمشاكل فى العمل
ايتن : كان الله فى عونك

>> تركت ايتن حمزة ودخلت غرفتها واراد حمزة ان يلحق بها ولكنه لم يستطع من كثرة الافكار والظنون التى تلاحقه ، حمزة يشعر ان هناك مائة شخص يتحدثون حوله فى وقت واحد من شدة التفكير والحديث الى نفسه ، استلق حمزة على اريكة موجوده فى الحديقة ونظر الى السماء وبدأ يفكر فى يا ترى من يكون هذا !! ، بدأ يشك فى كل من حوله ولكن بعد مدة من التفكير يتأكد ان هذا الشخص لا يمكن ان يكون هو وهكذا ابعد الشك تماماً عن كل من حوله ، وفجأة جاءت فكرة الى حمزة جعلته يقفز من مكانه وقال لنفسه ( لماذا لا ابلغ الشرطة وهى تعرف من هذا الذى يحادثنى ) ، كاد قلب حمزة يقفز من مكانه من شدة الفرحة انه توصل الى حل يخرجه من هذ المأزق وبناءاً على هذا استقرت الحالة النفسية لـ حمزة ولحق بـ ايتن
>> كانت ايتن حزينه جداً لانها كانت تشعر ان هذا الشخص ليس زوجها فـ هو شخصاً اخر لم تعرفه ولم تراه من قبل ، كانت طيلة هذا الشهر تحاول ان تجد تفسير ولكن دون جدوى فاقتنعت ان حمزة اصبح لا يحبها او انه يحب غيرها
>> دخل حمزة على ايتن غرفة النوم ، تظاهرت ايتن بالنوم ولكن استطاع حمزة ان يوقظها واعتذر لها ودار بينهم الحوار التالى ..
ايتن : اتحب يا حمزة ؟
حمزة : نعم احب ، احبك انتِ
ايتن : لا ، انا اشعر انك تحب اخرى غيري
حمزة : صدقيني لم يدخل قلبى اى امرأة غيرك منذ ان عرفتك
ايتن : اذن لماذا تتصرف معى هكذا ؟
حمزة : اننى امر بضغوط شديدة ارجوكى تحمليني
ايتن : حسناً يا عزيري
>> احتضن حمزة ايتن فى محاولة منه لـطمأنتها ..
حمزة : انتِ لا تعلمى كم احبك ، انا كنت ارفض الزواج تماماً حتى استمتع بحياتى الى ان رأيتك
ايتن : ولماذا انا ؟
حمزة : لا اعلم ، كل ما اتذكره اني عندما رأيتك لم اتمنى اى شئ سوى ان تحبيني وتتزوجيني
ايتن : اتتذكر اول مرة تقابلنا
حمزة : نعم ، عندما رأيتك فى مطار القاهرة ، تمنيت كثيراً ان تكونى على نفس الرحلة التى اطير بها
ايتن : نعم
>> احتضنت ايتن حمزة بشدة وبدأوا يتذكروا سوياً اول مقابلة لهما وكيف كان اول حديث بينهما ، وفى اندماجهما فى الحديث والذكريات توقفوا عن الكلام المُباح ...
*_____________________________________________**___________________________*
>> الساعة السابعة والنصف صباحاً فى ڤيلا عزت مندور استيقظت دولت على صوت عزت وهو يصرخ بشدة ويبدو على صوته انه قلق وعصبي نوعاً ما ، ذهبت اليه وجدته يتحدث مع احد فى الهاتف ويبدو ان من يحادثه اتى له باخبار سيئة ، انهى عزت الاتصال بهذه الجملة ( اخبره اننى لن انسحب ولن ادعه يُخرب اتفاقنا ، اخبره ايضاً اننى املك ما يدينه ) واغلق عزت الهاتف وهو فى شدة غضبه 
دولت مُخاطبة عزت : ما الامر عزيزي ؟
عزت ومازال غاضباً : عادل النجار سوف يترشح فى الانتخابات
دولت : ماذا !! الم تقل سابقاً ان هناك اتفاق بينكم على ان يترشح واحداً منكم ووقع الاختيار عليك
عزت : نعم ولكن اليوم قرر ان يضرب كل الاتفاقات بـ عرض الحائط ، قرر ان يترشح بدون ان يرجع لى ونعدل من اتفاقنا
دولت : ولماذا قرر فجأة ان يترشح ؟
عزت : لا اعلم
دولت : اظن انه هو الخاسر
عزت : لا ليس بـ خاسر ، بهذه الفعله سوف تنقسم الاصوات بيني وبينه
دولت : وماذا سوف تفعل ؟
عزت : يجب ان اعلن ترشيحي للانتخابات فوراً ، سوف اقوم باعداد مؤتمر صحفى الليلة لاعلن فيه ترشحى الرئاسي
>> وقام عزت بتبديل ملابسه ونزل الى مكتبه واخذ منها بعض الاوراق فى حقيبته
دولت : اين ستذهب فى هذا الصباح الباكر
عزت : الى الشركة وللعلم لن اعود قبل المساء وسوف اتناول الغداء بالخارج لا تنتظرونى
دولت : لماذا كل هذا ؟
عزت : انها الحرب يا دولت
 
>> وخرج عزت من منزله واستقل سيارته الفارهه بـ سائقه الخاص وذهب الى منزل اللواء منير الجداوى  ، منير الجداوى ضابط امن الدولة الذى نُقل الى جهاز امن الدولة منذ ان كان رائد ولم يترك الجهاز حتى وقتنا الحالى ، منير الجداوى من اكفأ ضباط الداخلية وايضاً من اكفأ الضباط استغلالاً لمنصبه وعمله  ، منير الجداوى يريد ان يظل بعيداً عن المناصب مثل الوزارة او الترشح للرئاسه او حتى يصبح مساعداً لـ وزير الداخليه فقط ليظل بعيداً عن الاضواء حتى يأتى الوقت المناسب من وجهة نظره والذي لم يصرح به لاحد ، منير الجداوى هو من عقد الاتفاق بين عزت مندور وعادل النجار وكان الاتفاق كـ الاتى ان واحداً منهما يترشح للرئاسة مقابل ان يدعمه الاخر دعماً كاملاً وبعد فوزه يخدم الرئيس مصالح الاخر ما لم يضر بمصلحة الوطن على ان المُِرشح لهذه الفترة ينسحب فى المرحلة القادمه مقابل ان يترشح المنسحب من المرحلة السابقة
>> عندما عرف عزت بـ خبر ترشح عادل النجار قرر على الفور الذهاب لـ اللواء منير الجداوى حتى يفهم منه ماذا حدث

منير : صباح الخير عزت بـك
عزت : صباح النور منير بـك ، اعتذر اننى اتيت هكذا بدون موعد سابق وفى هذه الساعات المبكرة من الصباح
منير : لا داعى للاعتذار انا استيقظ باكراً ولكن اخبرنى ماذا اتى بك ؟ اهناك سبب ؟
عزت : عادل النجار اعلن انه سيترشح لـ الرئاسة
منير : ماذا تقول !! كيف فعل هذا ؟
عزت : مدير مكتبه هاتفنى اليوم واخبرنى ان عادل النجار طلب منه ان يخبرنى
منير : كيف يفعل هذا !! انه لم يخبرنى بـ شئ 
عزت : ظننت انك تعرف

>> لم يجيب منير على عزت واخرج هاتفه النقال وقام بـ الاتصال بـ عادل النجار ، لم يجب عادل على الهاتف من المرة الاولى ولكن بعد تكرار محاولات منير 
منير : احقاً سوف تترشح لـ الرئاسة ؟
عادل : هل اخبرك عزت مندور بهذه السرعه ؟
منير : اجب ، هل ستترشح
عادل : نعم سوف اعلن ترشحى الرئاسي رسمياً اليوم
منير : هذا ليس اتفاقنا
عادل : حدث ما غير الاتفاقات من وجهة نظرى يا منير بـك
منير : ماذا حدث ؟
عادل : لن استطيع اخبارك فى الهاتف ، دعنا نتقابل فى المساء
منير : حسناً لكن ارجأ الترشح الرسمى حتى نتقابل ونتحدث
عادل : حسناً

>> واتفقوا على المكان والزمان واخبر منير عزت على الموعد وطلب منه ان يأجل المؤتمر الصحفى حتى يتفقوا من جديد 
>> غادر عزت مندور منزل منير الجداوى وذهب الى مقر شركته وقام بـ تحضير مؤتمر صحفى عالمى حتى يعلن ترشحه للرئاسة ضارباً بـ كلام منير الجداوى عرض الحائط

*_____________________________________________**___________________________*
الساعة العاشره صباحاً فى ڤيلا حمزة دياب ، استيقظ حمزة من نومه وهو على عجلة من امره وقام بتبديل ملابسه سريعاً ونزل على درج ڤيلته بسرعة ادت الى استغراب ايتن وعندما سألته ماذا به لم يخبرها فقط قال لها انه ذاهب الى مرسى علم ، سألته ايتن باستغراب ( لماذا؟ ) واجابها حمزة قائلاً ( نسيت شيئاً فى الشاليه يجب ان اذهب لاحضاره ) وخرج حمزة سريعاً قبل ان تسأله ايتن اى اسئلة اخرى
>> استقل حمزة سيارته وذهب بها الى مرسى علم وفى خلال ساعتين ونصف كان قد وصل لـ الشاليه وقام بتفتيش كل ركن فيه ولكنه لم يجد شئ ثم جلس على مقعد وكان فى المقابل طاولة قام برفع قدمه عليها ، سأل حمزة نفسه سؤالاً وهو عن ماذا كان يبحث !! ماذا كان من المفترض ان يجده ؟ كلها اسئلة بلا اجوبة ، لقد جاء حمزة الى مرسي علم على غير هدى ولا يعرف لماذا جاء ، فقط جاءته رسالة على هاتفه النقال مُرسلة من الانترنت مضمونها ( اذهب الى الشخص الذي كان يُراقبك فى مرسي علم انه يعلم اشياء ويملك خيوط كثيرة ابحث ايضاً عن ما وضعه لك هذا الشخص فى الشاليه الذى تمتلكه ) ، اخرج حمزة هاتفه وقرأ الرسالة مراراً وتكراراً ، انزل قدمه من على الطاولة وقال لنفسه >> هل سأظل هكذا !! هل سأجعل نفسي لعبه من حق اى شخص مجهول ان يحركها ؟ هل كان يفترض بى ان ااتى الى مرسي علم لمجرد ان جائتنى رسالة !! ولكن لماذا لا يكون هناك شئ فعلاً يريد شخصاً ما ان اعرفه !!
>> تذكر حمزة ان الرجل المقصود من الرسالة كان يقطن فى الشاليه المقابل له ، قرر يذهب الى الشاليه ويقابل هذا الرجل بنفسه ، ترك حمزة الشاليه الخاص به وذهب الى الشاليه المقابل ، لفت انتباه حمزة ان هناك حارس على الشاليه على غير المعتاد حتى انه لم يراه عندما كان موجود ، القى حمزة التحية على الحارس ودخل الشاليه وهمَ برن الجرس ولكنه وجد الباب غير مُسكر وقرر ان يدخل رغم خوفه الشديد من ان يكون هذا فخ نُصب له
>> دخل حمزة وتجول فى الشاليه حتى وجد ما لا يسره ولا ينفعه ، وجد حمزة الرجل الذى كان يراه فى اجازته مــقــتــولاً بـ اكثر من ست رصاصات فى الصدر والبطن ، ارتبك حمزة ولم يعرف ماذا يفعل او كيف يتصرف قرر ان يترك الشاليه ويخرج منه وبالفعل فعل هذا ولكنه توقف عندما لم يجد الحارس موجوداً فى المكان ، لم يعرف حمزة ماذا يفعل يبلغ الشرطة ام لا وقال لنفسه >> وماذا ان بلغت سيسألونى لماذا جئت الى مرسي علم فى هذا الوقت !! ولماذا ذهبت الى هذا الشاليه !! ولماذا لا يكون هذا فخ ويشهد الحارس الذى اختفى بـ إنى انا من قتلت هذا الرجل ، لا انا سأعود الى القاهرة وسأتعامل مع هذا على انه لم يكن 
>> وبالفعل ترك حمزة مرسي علم وسافر الى القاهرة ولكن الخوف والقلق والرعب مازال يطارده ....
*_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثانية ظهراً فى ڤيلا عزت مندور ....
قررت دولت الا تخرج اليوم لمباشرة اعمالها حتى تطمأن على ترشح زوجها للانتخابات و اوكلت هذه المهمه لابنتها الكبري ايتن ، حيث ان دولت تمتلك شركة لتصميم الازياء وتنفذيها فى مصانع الشركة وايتن تعمل معاها 
>> لاحظت دولت انها لم ترى رزان اليوم وهذا يعني ان رزان لم تترك غرفتها وقررت ان تذهب لها حتى تتطمأن عليها ، وصلت الى باب غرفتها وعندما همت لطرق الباب توقفت عند سماعها صوت رزان وهى تقول ( أنا بخير يا أمى وانتِ كيف حالك ؟ ) ، قررت دولت ان تبقي على الباب حتى تسمع باقى الحوار ولكنها لم تفهم منه شئياً 
>> كانت رزان تتحدث فى الهاتف بصوت منخفض وكالعادة صوتها يميل الى الحزن والتعاسة ..
رزان :  انا ايضاً اشتقت اليكى كثيراً ولكنى لم استطع زياتك فى الفترة الماضيه // انتِ تعلمى اننى لم اقصر ، طوال الاربع سنوات وانا احاول ان اجد مخرجاً ولكنى لا استطيع // لا يا أمى لم أيأس وسأظل احاول حتى النهايه ولكنك كما تعملين لا يجب ان اظهر // حسناً يا اماه سأزوك فى القريب العاجل // الا تحتاجين شئ // حفظك الله لنا
>> اغلقت رزان الخط ودولت امام الغرفة ولكنها لم تفهم شئ اطلاقاً ولكنها قررت ان تدخل لها، كانت رزان مستلقاه على سريرها وبيدها قلم ودفتر ، قرعت دولت الباب ودخلت ودار بينهما هذا الحوار ..
دولت : كيف حالك يا رزان
رزان : بخير
دولت : لم اراك اليوم لماذا لم تخرجى من غرفتك
رزان : انا هكذا طيلة وقتى لا اخرج من الغرفه الا اذا تجمعت العائلة للطعام ولكنك لا تلاحظين هذا لانك طوال اليوم فى عملك
دولت : اتشعرين اننى مُقصره فى حقك ؟
رزان : اطلاقاً ، عندما كنا اطفال وحتى فترة المراهقه كنا لا نشعر بغيابك مهما طال
دولت : نعم وها انتم كبرتم الان
رزان : نعم كبرنا
دولت : مع من كنتى تتحدثين فى الهاتف
رزان : لم اكن اتحدث فى الهاتف
دولت : ولكنى سمعت صوتك ............
رزان تقاطعها : كنت اكتب فصل جديد من روايتي وكنت اتحدث بصوت مرتفع
دولت : حبيبتى ، لماذا لا تنشرى هذه الروايات
رزان : اُفضل ان احتفظ بها لنفسى
دولت : كما تحبى

>> فى الواقع رزان لا تقوم بتأليف روايات ولكنها تكتب مذكراتها وتدونها ، وعندما لاحظوا انها تكتب كثيراً اخبرتهم انها تكتب روايات ولا تريد لاحد ان يطلع عليها وهما احترموا رغبتها فى ذلك ، ايضاً رزان لا تريد ان يعرف احد انها تتحدث فى الهاتف وبهذا وجدت سبب تقوله عندما يسمعها احد وهو ( كنت اكتب فصل او مشهد فى الروايه وكنت اكتبه وانا اتحدث بصوت مرتفع )
>> خرجت دولت من الغرفه وهى حزينه على ابنتها ، بسبب ذبول وجهها وانوثتها ، بسبب حزنها وكآبتها الغير معلوم سببهما لاحد ، حزينة على وحدتها وعزلتها ولكن ليس بيدها شئ
*_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثالثة والربع عصراً فى شركة دولت ثروت للازياء ...
>> كانت ايتن فى مكتبها تتصفح بعض الاعمال ، ايتن كانت قلقة جداً بسبب سفر حمزة الى مرسي علم فجأة ، كانت تسأل نفسها كثيراً ماذا حل بـ حمزة هذه الايام انه كان ينتظر الاجازة السنوية بصبراً شديداً ولكنها شعرت انه تمنى لو انها تنتهى وكان سؤال واحد يدور فى عقلها ( هل يحب حمزة غيري !! )
>> قرعت السكرتيره الباب واذنت ايتن لها بالدخول وبعد دخولها اعطتها ظرفاً ، استلمت ايتن الظرف وطلبت من السكرتيرة ان تنصرف ، نظرت ايتن الى الظرف كثيراً حيث انه خالٍ من  اى شئ لا يوجد به اسم مرسل ولا مرسل اليه فتحت ايتن الظرف ووجدت به ورقة واحدة وكانت عبارة عن ايصال دخولها المستشفى بتاريخ ٢٠٠٣/٤/١٢ ، كانت ايتن دخلت المستشفى فى هذا التاريخ لاجراء عملية نسائية تسترجع بها عذريتها التى فقدتها نتيجة لزواجها عرفياً قبل حمزة وكانت العملية قبل زفافها من حمزة بـ اسبوعاً واحداً
>> عندما رأت ايتن هذا الايصال قفزت من مكانها من شدة الخوف والقلق والارتباك وخرجت ايتن لـ السكرتيرة وهى  ثائرة وغاضبه جداً من هذه الورقة وسألتها ( مَن اتى بهذا الظرف ) ردت السكرتيرة قائلة ( لا اعرف ، شخصاً ما سلمها فى الاستقبال وطلب ان نسلمها لـ سيادتك ) ، قالت ايتن فى غضب : وهل من حق اى شخص ان يصل لى ما يريد فى اى وقت يختاره ، ردت السكرتيره قائلة : انه مجرد ظرف ليس بشئ مغلف نخشى منه قالت ايتن وهى مازالت غاضبه : ليس مجرد ظرف 
>> وتركت ايتن السكرتيرة وعادت الى مكتبها ووجدت رسالة على هاتفها كان مضمونها كـ الاتى ( الم اقل لكِ اننى اعرف حتى احلامك ) ، ارتبكت ايتن كثيراً وقالت فى نفسها ( ماذا يريد هذا منى !! اذا كان يريد ان يساومنى على ما يعرفه عنى لماذا لا يفعل !! هل كل هدفه ان اعيش فى هذا القلق فقط !! )
>> اخذت ايتن كل متعلقاتها وغادرت الشركة وذهبت الى منزلها 
*_____________________________________________**___________________________*
الساعة السابعة مساءاً فى احدى بنايات مدينة نصر تقابل اللواء منير الجداوى ورجل الاعمال عادل النجار حسب الموعد المُتفق عليه 
>> عادل النجار من اكبر رجال الاعمال فى مصر وهو من اهم المُنافسين لـ عزت مندور ، عادل النجار لم يكن في نيته الترشح للرئاسة ولكن عندما علم بأن عزت مندور سوف يترشح قرر هو الاخر يترشح حتى ينافسه ، كان اللواء منير الجداوى من مؤيدي فكرة ترشح عزت مندور لما بينهم من صداقة قديمه واعمال كثيرة واستفادة كبرى له اذا فاز وعندما علم بنية عادل النجار فى الترشح عقد بينهم هذا الاتفاق
>> منير الجداوى لا يعقد الاتفاقات الا لمصلحته فقط وهو ايضاً على صلة بكبار رجال الاعمال فى مصر بل ويساعد الفاسدين منهم ويستفاد ايضاً منهم وحتى يظل بعيداً عن الاضواء اشترى بناية فى احدى بنايات مدينة نصر حتى يعقد فيها الاتفاقات والصفقات ولـ تتم فيها المقابلات ولكن هذه البناية ليست مسجلة بـ اسمه بل بـ اسم مصطفى خليفة ، ذلك الشاب البالغ من العمر سبعة وثلاثون عاماً والذي يعمل بالصحافة ويعتبره منير الجداوى اليد اليمنى له
>> سأل منير عادل عن سبب ترشحه لـ الانتخابات ولكن رد عادل قائلاً ( لن اتكلم فى اى شئ حتى يصل عزت مندور )  واقترح عليه عادل ان يتحدثوا فى اى شئ بعيداً عن هذا الموضوع حتى يأتى عزت وبالفعل بدأوا يتحدثوا عن احدى صفقات عادل النجار ، وفى اندماجهم قطع  مصطفى الحوار قائلاً ( سيدى اسمح لى ان اريك شئ ما ) وسمح له منير وقام مصطفى بـ تشغيل جهاز التلفاز واذ بهم يتفاجئوا بـ مؤتمر صحفى عالمى يقوده عزت مندور واعلن من خلاله ترشحه الرسمى للسباق الرئاسى 
قال منير وهو غاضب : كيف يفعل هذا !! لقد طلبت منه ان يرجأ المؤتمر حتى نتفق
رد عادل : انه بذلك يتحدى الجميع
منير : انت من بدآت التحدى يا عادل بــك وانت من خربت الاتفاق وانا سأساند عزت مندور على حسب اتفاقنا
عادل : حسناً ، يمكنك ان تقرر من سـ تساند بعد ان تسمع هذا
>> وقام عادل بتشغيل صوت مسجل على هاتفه النقال ، كان  هذا الصوت لـ عزت مندور وهو يتحدث الى رأفت عزيز وهو صديق مشترك بين عزت وعادل ، كان التسجيل كـ الاتى ..

رأفت : ولماذا عقدت هذا الاتفاق ؟
عزت : اذا ترشح عادل النجار سوف تنقسم الاصوات بيني وبينه ولكن فى هذه الحالة سوف تكون كل الاصوات لى
رأفت : وماذا يريد منك عادل بعد فوزك بـ الرئاسة ؟
عزت بضحكة استهزاء : يريد ما يريد ولكنى لن افعل الا ما اريد
رأفت : ماذا تقصد ؟
عزت : بعد فوزى بـ هذا المنصب سوف يكون عادل النجار فى السجن
رأفت : السجن !!
عزت : نعم ، انا املك ما يدين عادل النجار منذ زمن ولكنى لم استخدم هذه الحيل لاننى اردت ان ننافس بعض كـ رجال اعمال بشرف لكنه اعلن ترشحه فقط لينافسنى ولم يكن فى نيته الترشح 
رأفت : ولهذا برمت هذا الاتفاق
عزت : نعم ، عادل النجار هو من بدأ التحدى

>> على غير المتوقع لم يهتز منير الجداوى لسماعه هذا الكلام فقط لانه يعلم ان مصلحته لن تكون الا مع عزت مندور ومن مصلحته ايضاً التخلص من عادل النجار وعُقد معهم هذا الاتفاق ليضمن فوز عزت مندور
عقب منير على هذا التسجيل قائلاً (  ولهذا قررت ان تترشح )  رد عادل قائلاً ( اتريدينى ان اتركها لـ عزت مندور حتى يزج بي فى السجن ) 
>> اشعل منير سيجارته وشرع فى تدخينها ورد قائلاً ( لن يستطيع ان يأذيك ) ، قال عادل مستغرباً ( كيف !! ) 
منير : انا سأحميك منه 
عادل ساخراً : تحميني !! اذا اصبح عزت مندور رئيساً للجمهورية لن تستطع حماية نفسك 
منير : بلى ، هناك امور لا يستطيع عزت مندور فعلها الا بـ موافقتى
عادل : حتى لو اصبح ..........
منير مقاطعاً : نعم حتى لو اصبح رئيساً للجمهورية ، اتمنى ان تتراجع عن فكرة ترشحك هذه وانا على وعدى ، سوف تأخذها الفترة التالية
عادل وهو متجهاً ناحيه الباب : سأفكر بالامر

>> خرج عادل النجار من منزل منير الجداوى وهو فى حالة يأس لشعوره بالخسارة وانه مضطر ان يتراجع عن فكرته للترشح ولكنه قال لنفسه ( لماذا لا اخوض التجربة ، انا لدى فرصه كبيرة لـ الفوز واذا فوزت سوف اقضى على منير وعزت ، واذا اخرج لى عزت ورقة تُديننى سوف اخرج له الف ورقة تدينه ، انها الحرب والبقاء للاقوى )
*_____________________________________________**___________________________*
الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً فى ڤيلا حمزة دياب  ..
كان حمزة كعادته يجلس فى الحديقة ومستلق على احدى الارائك ، جاءت ايتن اليه والتى كانت هى الاخري بالها مشغولاً جداً بما يحدث لها ، كان الصمت يخيم على المكان وكلاً منهما فى عالم اخر ولكن قطعت ايتن هذا الصمت بقولها ( عزيزي ما هو موعد رحلتك غداً ) رد حمزة قائلاً ( الحادية عشر والنصف صباحاً ) قالت ايتن ( متى ستذهب الى النوم ) رد حمزة قائلاً ( ليس الان ) ، وعلى غير العادة لم تسأل ايتن كثيراً لانها غير مشغوله اطلاقاً بـ حال حمزة لانها تري ان حالها اسوأ بكثير فقالت ( حسناً سأذهب انا الى النوم ، طاب مساؤوك ) ، وتركته ايتن فى الحديقة
>> ظل حمزة يفكر فى امر القتيل الذى وجده ، حمزة كان فى انتظار ان تطرق الشرطه باب منزله اليوم قبل الغد وهذا لم يحدث ولذلك زاد قلقه ، رن جرس هاتف حمزة ، اخيراً انها المكالمه التى ينتظرها رد حمزة على الهاتف ودار الحوار التالى ..
المتصل : هل فكرت بالامر ؟
حمزة : انا سأبلغ الشرطة عنك
المتصل باستهزاء : الشرطة !! وماذا ستقول للشرطة ؟
حمزة : سأقول ما حدث ، ان هناك شخص يحاول ان يهددنى ما لم اقوم بتهريب اشياء ممنوعه خارج البلاد
المتصل : وبماذا يهددك !! هل بـ علاقاتك مع العاهرات !! ام بـ تزويرك لـ عقود بيع وشراء !! ام بـ جريمة القتل التى ارتكبتها
حمزة : جريمة قتل !!
المتصل : نعم ، الرجل الذى قتلته فى مرسى علم ، عندما كنت فى الاجازة مع زوجتك وابنائك لاحظت انه يتكلم مع زوجتك كثيراً وعندما عدت الى القاهرة اكتشفت انه عشيق زوجتك فـ ذهبت الى مرسى علم وقتلته بـ سلاحك 
حمزة : هذا لم يحدث 
المتصل : انا اعلم لكن التحقيقات سـتكشف ان القتيل قُتل برصاصات من التى فى سلاحك الشخصى المرخص ، ستكشف ايضاً انك هجمت عليه فى الشاليه الخاص به والحارس سيشهد بذلك وهذا يعني انك اعتديت عليه وليس دفاعاً عن النفس
حمزة : هل كان هذا فخ ؟
المتصل : بالضبط ، وانت وقعت فيه
حمزة : هل سأسجن ؟
المتصل : اذا وافقت على ما طلبته منك بدون اى مقابل او شروط كل شئ يدينك سـيختفى
حمزة : وماذا ان رفضت ؟
المتصل : اذ لم تُفصل من عملك بسبب جرائمك الاخلاقية سـتفصل بسبب جريمة القتل واذ لم تُسجن بسبب جريمة القتل سوف تُسجن بسبب التزوير
>> صمت حمزة قليلاً بسبب حيرته وخوفه ولانه لا يعرف ماذا يفعل وماذا يقول ، لا يعرف بماذا سوف يُخاطر ، قطع المتصل صمت حمزة قائلاً : سيدى الفاضل هل لديك خيارات اخرى  ؟
>> لم يجب حمزة وظل صامتاً يفكر فيما يجب ان يفعله والمتصل فى انتظاره حتى يتحدث
رد حمزة قائلاً ( مــتــى ســوف نــبــدأ )

انتهاء الرحلة الثانية


__**_**__**__
بـ قلم / آلاء الـشـريـفـى
www.facebook.com/sh5abyt.bnoota
sh5abytalaa.blogspot.com

هناك تعليقان (2) :