Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 28 مارس 2014

حقيبة سفر ( السادسة )

الفصل السادس ( اجازة مؤقتة )



- بعد مرور فترة زمنيه تتعدى العشرة ايام كانت رزان لا تترك يوماً الا وتخرج فيه من المنزل وكان هذا يسبب الازعاج والضيق لوالديها لانهم لا يعلموا الى اين تذهب ورزان تصر على الا تخبرهم وتتركهم فى هذا القلق وكانت سعيدة جداً بـ هذا الانطلاق الذي تعيشه ومُستمتعه بـ قلق والديها
- كان مَن يهدد عزت مندور وايتن ابنته توقف هذه الايام عن تهديهم نظراً لانه علم بـأن الشركات والمنازل مُراقبة وانهم بدأوا يتحروا عن هذا الشخص عن طريق بريده الالكترونى

- وقام حمزة فى هذه الاثناء بـ ثلاث عمليات تهريب ولم يقم هذا الشخص بـ الاتصال به كما اراد حمزة من قبل فقط ارسل له ورقة كُتب عليها ( علينا ان نتوقف فترة عن التهريب ، لا تقلق لا احد يشك بنا ولكن ليس هناك صفقات جديدة ) ، بعد هذه الورقه شعر حمزة بالارتياح الشديد نتيجه لانه سوف يتوقف فترة عن التهريب وكان اليوم هو اول رحلة له بدون تهريب ومن شدة فرحته لاحظت ايتن هذا التحول الملحوظ فى نفسية زوجها والتى كانت سابقاً سيئه جداً وايضاً من ضمن التحولات التى لحقت بـ حمزة هو ذلك العهد الذي عهده بينه وبين ربه على الا يقيم اى علاقات غير شرعيه مرة اخري وقرر حمزة ان يتصالح مع الاشخاص الذين اخذ منهم الاراضى والعقارات عنوة ولكنه رأى ان هذا يحتاج وقت وشجاعه اكثر حتى يواجه نفسه ويواجه المجتمع بـ انه قام بـ عمليه نصب

- كان حمزة فى منزله يرتدى ملابسه استعداداً لـ ذهابه الى مطار القاهرة الدولى حيث ان موعد اقلاع رحلته بعد ساعتين ، دخلت ايتن على حمزة وجدته يغنى امام المرآة ، ابتسمت ايتن وقالت له ( تذكرنى بـ أول رحلة طيران قومت بها الى اوروبا ، كنت فى نفس السعادة تقريباً ) ، نظر لها حمزة من خلال المرآة قائلاً ( بالعكس ان سعادتى اليوم اكثر جداً يكفى اننى اشعر اليوم انى متصالح جداً مع نفسى ) ، سألته ايتن قائلة ( وما الجديد ؟ ) ، التفت اليها حمزة واقترب منها قائلاً ( اريد ان اعرف ما الجديد بكِ انتِ ) ارتبكت ايتن لـ سؤال حمزة وادعت انها لم تفهم ما يعنيه ووضح حمزة كلامه اكثر بـ قوله ( اشعر انك حزينه هذه الايام ، شاردة الذهن كثيراً ، هل تتذكرين ما كنت انا عليه خلال اجازتى السنوية ) اومأت ايتن برأسها دلالة على تذكرها واستكمل حمزة حديثه قائلاً ( انتِ تذكرين بـ نفسى هذه الايام ) ، استطاعت ايتن ان تتخلص من ارتباكها وذكرته بـ قوله ان لديه مشاكل بـ العمل وقالت انها كذلك لديها مشاكل بالعمل

- ودع حمزة اسرته وغادر من المنزل الى مطار القاهرة الدولى وركب الطائرة وصعد بها وبعد وصوله الى الفندق الذى يقيم به فى روما قام بـ فتح حقيبته لـ تبديل ملابسه واذ به يجد بها ورقة كُتب عليها ( لا تفرح كثيراً يا كابتن انها اجازة مؤقته ) 
 *_____________________________________________**___________________________*
- خرج اليوم عادل النجار من المشفى نظراً لانه لم يعد بحاجة للاقامه بها ، وصل الى منزله وبعد ان استراح قليلاً جاءه اتصال من فرعون والذى اخبره انه جمع معلومات عن عائلات كلاً من منير الجداوى وعزت مندور ولكنها جميعها معلومات على درجة عادية من الاهميه لانه لم يستطع ان يتوصل لـ ادق اسرارهم واخبره ايضاً انه سيحاول ان يصل لـ شيئاً مهماً
اخبره ايضاً انه عندما قام بـ مراقبة ايتن مندور وجد ان هناك سيارة اخرى تراقبها وسأله فرعون قائلاً ( هل ارسلت احداً غيري لـ يقوم بـ مراقبتها ) واجاب النجار بالرفض وقال ( من الواضح ان ايتن هذه ورائها الغاز كثيرة لذلك لست وحدى مَن يراقبها )
اخبره فرعون ايضاً سكرتيرة مكتب عزت مندور رفضت فى البدايه ان تعمل لـ صالحهم ضد مندور ولكن بعد الضغط والتهديد وافقت وهنا استراح النجار كثيراً نظراً لانه يعلم ان سكرتيره مكتبه تعرف عنه الكثير والكثير
- فى الواقع وافقت سكرتيرة مكتب مندور والتى تدعى ( ليلي السلاب ) ولكن هذا نتيجه خوفها من فرعون والنجار ولذلك قررت ان تكون عميلاً مزدوجاً فـ ذهبت الى مندور واخبرته بما حدث وبما طلبه منها فرعون رسول النجار وهنا وجدها مندور فرصه جيدة لـ اللعب بـ النجار فاخبرها ان تخبر فرعون انها ستعمل معهم وسوف تنقل لهم جميع اخبار عزت مندور المهمه ولكن ليلي اشترطت على مندور ان يحميها منهم وبالفعل وعدها مندور بحمايتها وان فى حالة وجود اى خطر حولها سوف يبعدها تماماً عن هذ الخطر

- طلب النجار من فرعون ان يتصل بـ ليلي السلاب ويخبرها أنه يريد مقابلتها شخصياً واخبره فرعون عن الزمان والمكان حتى يخبرها ولكن عادل النجار رد قائلاً ( انا امكث فى المنزل هذه الفترة ، هاتفها وتحدث معها عن الزمان والمكان اللذان يناسبهما ) واكد فرعون انه سوف يتصل به فى الحال

- وبالفعل اغلق فرعون الهاتف مع النجار واتصل بـ ليلي واخبرها ان عادل النجار يريد مقابلتها شخصياً حسب الموعد والمكان اللذان تحددهما هى وقالت له ليلى انه يمهلها خمسة عشر دقيقة وستعاود الاتصال به مرة اخرى وعندما سألها فرعون لماذا لا تخبره الان قالت انها تريد ان تراجع دفتر مواعيدها

- اغلقت ليلي الهاتف مع فرعون وذهبت الى مكتب مندور شارحة له مكالمه فرعون ورد مندور قائلاً ( اذهبى وقابليه ولكن ابدأى انتِ الهجوم ) وعندما سألته ليلي ما قصده من ان تبدأ هى الهجوم رد مندور وقال ( لا تدعيه يسآلك عن اى شئ فقط بمجرد دخولك عليه والقاء التحيه اخبريهاز
ًط ان لديك معلومات هامه عنى وابدأى فى اخباره اياها ) سألته ليلي لماذا ولماذا لا نعطيه فرصه للحديث حتى نعرف نواياه ولكن اعترض مندور قائلاً ( لا يجب ان نعطيه الفرصة لان لو حدث ذلك سوف يفهم انك تفتشين داخل نواياه ولكن اذا بادرتى انتِ بالمعلومات سوف يعرف ان غرضك هو المساعدة فقط ومع الوقت سوف تنكشف نواياه لا تتعجلى ) 
وافقت ليلي على كلام مندور ثم سألته ( وما هى المعلومات التى سوف تقدمها عنه )
اعطاها مندور ملفاً كاملاً عن احدى الصفقات المشبوهة وطلب منها ان تقدمه لـ النجار وفى الواقع ان هذه الاوراق مذوره ولم يقم مندور بأى من هذه الصفقات التى توجد فى الملف وبهذه الحيلة يقع النجار تحت طائلة الاتهام بـ انه يقوم بـ تلفيق التهم للمرشحين بل وتزوير الاوراق التى تدينهم وبهذه الفعله استطاع مندور ان يستغل خطة النجار الا وهى ليلي للايقاع به

- بعد خروج ليلي من مكتب مندور اتصلت بـ فرعون واخبرته على الموعد والمكان اللذان ستقابل فيهما عادل النجار وبلغ فرعون النجار واخبره انه فى انتظارهما 

- اتصل مندور بـ ابنته ايتن وطلب منها ان تسافر الى الولايات المتحدة الامريكية وعندما سألته ايتن عن السبب رد قائلاً ( اريدك ان تقابلي آسر وتخبريه بالظروف والمشاكل التى أمر بها واخبريه ايضاً ان يبقي بعيداً عن وسائل الاعلام والا يغادر امريكا فى الوقت الحالى حتى لا يتسبب له فى اى مشاكل ) اعترضت ايتن لانها تخشى ان تترك ابنائها فى ظل هذه الاحداث التى تمر بها الاسره وفى نفس الوقت لا تستطيع ان تأخذهم لان هذا توقيت للدراسه ولا يوجد اجازات
اخبرها مندور بـأنها سوف تسافر لأيامٍ معدوده وفى هذه الفترة سوف يبقي جنا وزين معهم فى قصر القطاميه اخبرته ايتن انها موافقه لكنها سوف تأخذ موافقه حمزة عندما يعود من رحلة ايطاليا ولكن اخبرها مندور ان تخبره بـأنها سوف تسافؤ الى امريكا فى رحله عمل وطلب منها الا تخبره بالسبب الحقيقي ووافقت ايتن 
 *_____________________________________________**___________________________*
- خرجت رزان من منزلها واستقلت سيارتها وذهبت الى سجن المزرعه بعد ان اخذت تصريح بزياره احد المساجين فى هذا السجن 
- دخلت رزان الى مكتب الضابط واعطته التصريح وطلبت منه ان تقابل شخصاً يُدعى ( سامر الزُهيري ) ولكن هنا فى مكتبه وبالفعل جاء سامر وتركهم الضابط وخرج ، ظل سامر صامتاً فقط كان ينظر الى رزان ورزان تبادله النظرات ولكن قطعت رزان هذا الصمت الذى يخيم على المكان بقولها ( ستظل صامتاً هكذا ؟ ) قال لها سامر مُعاتباً ( لماذا جئتي الم اخبرك الا تأنى هنا مرة اخرى ) ، صُدمت رزان من كلام سامر الغير متوقع وقالت له انها جاءت له باخبار جيدة ولكن سامر رفض ان يسمع تلك الاخبار قائلاً ( كم من مرة جئتي الى هنا لكى تعطيني الامل ولا شيئاً يتغير ، ارجوكى كفى املاً مخادعاً لا اريد المزيد ) قالت رزان معترضة ( لا ، ليس املاً مخادعاً او على الاقل هذه المرة )  ولكن سامر لم يكن مهتماً لـ سماع هذه الاخبار وقال لها ( اذهبى من حيث اتيتي لا اريد ان اراكى مرة اخرى ، حتى الذنب لا تشعرين به ) 
- وطلب سامر الزُهيري من العسكرى ان يعيده الى السجن مرة اخرى ، وخرجت رزان وهى تجر اذيال الخيبة والندم ورائها

- عندما خرج الضابط مدير السجن من مكتبه حتى يترك رزان وسامر على انفراد قام بالاتصال بـ عزت مندور واخبره ان ابنته رزان جاءت اليوم الى السجن لـ زيارة نزيل لديهم يُدعى ( سامر الزُهيري ) 

- استشاط مندور غضباً وقام بالاتصال بـ مدير مكتبه وطلب منه ان يقوم بتعيين حراسه وراء رزان ولا يوقفها سواء علمت بها ام لم تعلم بها وقال مندور لنفسه ( يكفى هذا يا رزان ، لقد وصلتى للسجون والعشوائيات ) 

- كان مندور ينتظر عودته للمنزل سريعاً حتى يعلم من رزان لـماذا ذهبت للسجن ومَن قابلت ولماذا قابلته لانها جميعها اسئلة ليس لها جواباً واحداً لديه وجميع الاجابات لدى رزان فقط وما يغضب مندور اكثر ان رزان كـعادتها السيئة لن تخبره بشئ وستظل صامته اغلب وقتها ولو قالت شئ لن تقول سوى الغاز
  *____________________________________________**___________________________*
فى شركة دولت ثروت كان ايتن فى مكتبها تباشر بعض الاعمال وجائها اتصال من الاستقبال وقال لها موظف الاستقبال ان هناك شخصاً يُدعى ( مُهاب الامير ) يريد مُقابلتها وعلى الفور وافقت ايتن وطلبت منهم ان يأتى حالاً الى مكتبها وانها فى انتظاره
وبالفعل ، رافقه احد الموظفين بالشركة الى مكتب السكرتاريه الخاص بـ ايتن ومن ثم سمحت السكرتيره بـ دخوله الى مكتب ايتن ، استقبلته ايتن بـ حفاوة شديدة شكاً منها انه مَن يُرسل لها رسائل التهديد او انه على الاقل يعرف مَن يُرسلها
سألته ايتن عن المشروب الذى يفضل تناوله واخبرها مُهاب انه لا يريد شيئاً وانه جاء فى امراً مهماً نظرت له ايتن نظرة شك وقالت له ( اجلس اولاً ) وجلس مُهاب على المقعد المقابل لـ مكتب ايتن وجلست ايتن على مقعد مكتبها وطلبت لهم كوبين من القهوة وسألته ( اذن ماهو الامر الهام الذي جاء بك الى هنا ؟ ) ، قال لها مُهاب ( اريد ان اعرف ماذا تريدين من هذه اللعبه؟)
قالت ايتن فى استغراب شديد ( ماذا تقصد ؟ عن اى لعبه تتحدث ؟ ) 
قام مُهاب باخراج ورقة من جيبه واعطاها الى ايتن وقال ( هذه اللعبه ) ، فحصت ايتن الورقة وكانت نُسخه مصورة من عقد الزواج العرفى الذى كان يربطهما واخبرها مُهاب ان شخصاً ما ارسله له وكتب على ظهر الورقة ( زوجتك الاولى كانت تحمل منك جنيناً اسآلها اين هو )
- صمتت ايتن لـ ثوانٍ معدودة وقالت ( صدقنى لم اقم بأى لعبة او تخطيط وكمان يرسل لك شخصاً اوراق يُرسل لي ايضاً ولكنه يرسلها لى كى يهددنى لا اعلم لماذا ارسلها لك ) رد مُهاب مُتهكماً ( لا تعلمى !! ربما ليخبرنى بأن لى ابناً لا اعلم عنه شيئاً ) ابتسمت ايتن بسخرية وقالت ( لم انجب منك اى اطفالاً ، بالاساس لم احمل منك فى يوماً من الايام ) ، قال مُهاب ( اذن ولماذا يقول ذلك  الشخص هذا الكلام )
- دخل عامل البوفيه بالقهوة وقطع حديثهم ، وضع فنجاناً من القهوة امام مُهاب والاخر امام ايتن شكرته ايتن واذنت له بالانصراف ومن ثم قامت من مكانها وجلست امام مُهاب ونظرت له نظره طويلة كاد مُهاب ان يضعف امامها من شدة حنينه اليها لذلك قام بتناول القهوة حتى لا ينظر الى ايتن ، استرسلت ايتن فى حديثها قائلة ( هذا شخص يلعب بنا نحن الاثنين ، كنت اظن انه انت تحاول ان تنتقم منى ولكن ...... ) قاطعها مُهاب مُعترضاً ( ولماذا انتقم كان قرار الانفصال نابع من داخلنا نحن الاثنين ) اكملت ايتن قائلة ( قُلت كنت اظن ذلك ولكن بعد ان ارسل ذاك الشخص لك نسخه وايضاً قال كلاماً غير صحيحاً ظنى تغير تماماً ) ، لم يفهم مُهاب المغزى ولم يفهم تغير ظن الى ماذا ولذلك سألها وقالت ( هذا شخص كنا نحن الاثنين السبب فى ايذائه يوماً ما ولذلك ينتقم منا ) 
- رأى مُهاب ان كلام ايتن يحمل جزءاً كبيراً من المنطق ، واخبرها ان هذا تفكيراً سليماً ولكن لم يكن يشغل بال مُهاب الشخص الذي يُرسل هذه الاوراق بقدر ما كان يشغل باله اذا كان بالفعل لديه ابن او ابنه من ايتن ام لا خاصةٍ انه لم ينجب هو ونور حتى الان وسألها ( جاوبيني بصدق ، احقاً لى ابن ؟ )
- حاولت ايتن ان تتحكم فى غضبها وقالت ( انا انجبت اثنين من الابناء ، جنا سبع سنوات وزين اربع سنوات ، انجبت ابنتى الكبرى بعد سنتين من زواجى الثانى هذا يعني انه من المستحيل ان تكون جنا ابنتك )
- اقتنع مُهاب قليلاً بكلامها ولكنه قال وماذا ان كانت انجبت الجنين واعطته لاحداً اخراً يقوم بتربيته ولكن اعترضت ايتن بكل غضب قائلة ( اجننت يا مُهاب ، هل تظن اننى سأترك ابني لاى سبباً من الاسباب ، انا لم انجب منك اطلاقاً ويجب ان تترك هذا جانباً ودعنا نفكر الان في مَن اذيناه سابقاً )
- جلس ايتن ومُهاب يفكروا فى مَن يمكن ان يرسل هذه الاوراق ومَن يمكن ان يكونوا تسببوا فى ايذائه فى السنوات الماضية وقطعت ايتن تفكير كلاهما قائلة ( ولما لا تكون نـور ) سألها مُهاب ( مَن نـور ؟ ) جاوبت ايتن قائلة ( نـور مكى ، زوجتك )
اعترض مُهاب بشدة على هذا التصور وقال ان زوجته تحبه كثيراً وانه لم يؤذيها ، وهنا جاء اتصال من دولت ثروت الى ابنتها ايتن اخبرتها فيها ان تأتى اليها لكى يبدأوا الاجتماع ، اغلقت ايتن مع والدتها وقالت لـ مُهاب ( انا يجب ان اذهب الان ، اكمل قهوتك وفكر فى هذا التصور ، نحن لم نؤذي شخص بقدر ما اذينا نور ) 
واخرجت ايتن الكارت الخاص بـ بياناتها وكتبت على ظهره رقمها الخاص والذى لا تعطيه الا لـ المقربين فقط وقالت له ( اتصل بي عندما تفكر جيداً ) وخرجت ايتن وخرج مُهاب بعدها فى الحال
- خرج مُهاب وركب سيارته وقبل ان يشرع فى قيادتها قال لنفسه ( لا احتاج الى التفكير ، نعم انها نور )
كان مُهاب مُقتنعاً من البدايه انهم لم يأذوا احداً مثلما اذوا نور ، فـ منذ اكثر من عشر سنوات استغلتها ايتن للايقاع بـ مُهاب وكانت تظن نور ان ايتن تساعدها فى الحصول على قلب مُهاب وفوجئت بعد ذلك نور بارتباط مُهاب وايتن وعندما كان يحدث خلافاً بين مُهاب وايتن كان مُهاب يتقرب من نور حتى يشعل الغضب والغيره بداخل ايتن وفى النهاية تزوجها وهو مازال يحب ايتن ونور تعلم بـ حبه الشديد المُستمر لـ ايتن
- لكن مُهاب لم يستطع ان يقول انه اقتنع بـ كلام ايتن لانه سيضطر ان يقول لها ( انه مازال يحبها )
 *_____________________________________________**___________________________*
فى المساء كان عزت مندور عاد الى قصره بالقطاميه ، كان فى انتظار ابنته رزان والتى لم تعود حتى الآن الى المنزل منذ الصباح ، كان مندور فى قمة غضبه ومما زاد غضبه عندما عرف ان خبر ابنه الغير شرعى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وانه عنوان الصحف غداً وبعد ان علم بذلك اتصل بـ ايتن ولغى معها فكرة السفر لانها غير مُجدية وعلم الجميع بالسر وطلب منها ايضاً ان تأتى له الان حتى تسانده لانه قرر ان يخبر دولت ثروت قبل ان تعرف من الاخبار وقالت له ايتن انها ستحضر فى الحال
- واخيراً عادت رزان الى المنزل وسألها والدها بحدة ( اين كنتِ ؟ ) ردت رزان وهى متجهة نحو الدرج الداخلي للقصر ( كنت بالخارج ) ، احتد صوت مندور اكثر وقال لها ( عندما اتكلم معك يجب ان تتوقفى ) 
توقفت رزان ولكنها لم تلتفت الى والدها ، سألها مندور ( لماذا ذهبتى الى سجن المزرعه )
التفت رزان وتوجهت نحو والدها واقتربت منه وقالت ( كنت ازور سجين ) وسألها مندور عن مَن يكون هذا الشخص ولكن قالت رزان فى سخرية ( الم يخبرك مدير السجن ) ، رد مندور وهو مازال مُحتفظ بنفس حدة الصوت ( اننى اسألك الان جاوبيني )
اقتربت رزان من اذن والداها وقالت هامسه ( سامر الزُهيري ) ، سألها مندور عن مَن يكون سامر الزُهيري وقالت رزان ( كنت اظنك تعرفه ولكن اذا كنت حقاً لا تعرفه فـ يمكنك ان تنتظر وسوف تعرفه عماً قريب جداً بنفسك ) ، اعترض مندور وطلب ان يعرف من ذاك الشخص فى الحال ولكنها رفضت ان تخبره بـ شئ
- تعالت الاصوات وجاءت دولت وكانت قد وصلت ايتن الى قصر والدها وهنا قرر مندور ان ينهى الحوار القائم بينه وبين رزان لان هناك شيئاً اهم 
- همت رزان بالذهاب الى غرفتها ولكن رفض والدها وطلب منها ان تسمع هذا الحديث الذي سوف يُجرى الان
- جلس الجميع وبدأ مندور الحديث بـ قوله ( هناك سر اخفيته عنكما منذ اكثر من ثلاثون عاماً ولكن جاء اليوم الذى يجب ان تعرفوا فيه هذا السر لانه غداً سوف يكون فى كل وسائل الاعلام ) سألته دولت فى لهفة شديدة عن هذا السر وجلست رزان تراقب الحديث فى صمت كـ عادتها التى لا تتخلى عنها ولكنها كانت متشوقة لمعرفة هذا السر
قال مندور ( لقد تزوجت من سيدة امريكيه منذ سبع وثلاثون عاماً وانجبت منها شاباً يُدعى آسر ويعيش معها بـ الولايات المتحدة الامريكية ، والان يحاول اعدائى ان ينصبوا لى الافخاخ وقالوا بـأنه ابن غير شرعى ويجب ان اقوم بعمل مؤتمر اثبت فيه انه ابناً شرعياً ، وكان يجب علىّ ان اخبركم اولاً )
- انفعلت دولت كثيراً وزادت حدة انفعالها ولكن بدأ مندور فى تبرير الموقف بأنه لم يخونها وانه كان زواجاً شرعياً وكان قبل ان يراها ، وكانت ايتن ايضاً تحاول اقناعها وارضائها واخبرتها انها تعلم وزاد هذا من انفعال دولت 
- اما رزان فـ فرحت كثيراً لانها كانت تتمنى ان يكون لديها اخاً ولكنها لم تظهر هذا الفرح الشديد حتى لا يزداد غضب والدتها اكثر واكثر

- بعد مرور وقتاً طويلاً من الاقناع  هدأت حدة دولت وانفعالها وطلبت منهم ان يتركوها تذهب لـ غرفتها وتهدأ وتصفو بنفسها وبدون ضغط اى منهما وبالفعل تركوها وذهبت دولت الى غرفتها وظلت تفكر كثيراً مع نفسها
 *_____________________________________________**___________________________*
فى احدى النوادى الاجتماعيه تقابلت ليلي السلاب مع عادل النجار وكان معهما فرعون ، بعد القاء التحيه تقدمت ليلي واعطت النجار الملف الذى قام عزت منصور باعطائها اياه قائلة ( هذا الملف بمقدوره ان يزج بـ مندور فى السجن )
- اخذ النجار الملف بـ لهفة وفرح شديدين وقام بفحصه بدقة وعنايه وبعد فحصه حدث ليلى قائلاً ( كيف حصلتى على هذا الملف الخطير ؟ ) ردت ليلي بابتسامه ( انا املك الكثير ولكن لن اخبرك كيف لان هذا سر المهنه وربما لو عرفت كيف لا تحتاجنى ثانيه ) 
- اعجب النجار بذكاء ودهاء ليلي السلاب وقال لها ( انا سأكافئك على هذا الملف مكافآة لا تتخيليها ولكنى اريد منك ان خدمة اخرى ) ابتسمت ليلي واومأت رأسها بالموافقه واسترسل النجار حديثه قائلاً ( اريد ان اعرف ما لا يعرفه احداً عن عائلة عزت مندور ) ،ردت ليلي قائلة ( امهلنى اياماً معدوده وستجد ملفاً كاملاً بين يديك )
- اعطى النجار ليلي شيكاً بمبلغ مالى ضخم  مكافآةٍ لها على هذا الملف الخطير وغادرت ليلي النادى وبمجرد خروجها اتصلت بـ مندور واخبرته بما حدث

- قرر النجار ان يرسل نسخة مصورة من هذا الملف لـ الجرائد الرسمية فى البلد وقرر ان يضرب مندور فى مقتل بارسال نسخة اخرى الى اللجنة العليا للانتخابات
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى كان حمزة دياب فى مطعم الفندق الذي يقيم به لتناول وجبة الافطار واثناء وجوده فى المطعم لاحظ ان هناك اكثر من شخص يُركز معه كثيراً مما جعله يشعر انه مُراقب من تلك الشخص الذى يرغمه على التهريب ولكن قال حمزة لنفسه لن اعكر صفو اجازتى من هذه الفعله الدنيئة حتى لو كانت مجرد اجازة مؤقتة
- انهى حمزة دياب تناول الافطار وذهب الى غرفته وبمجرد دخوله الى غرفته وجد ورقة على السرير كُتب عليها ( كما قلت لك سابقاً لا تفرح كثيراً ، ربما نعاود العمل من الرحلة القادمة مباشرةٍ اذكرك  مرة اخرى انها رحلة مؤقتة )



انتهاء الرحلة السادسة

0 التعليقات :

إرسال تعليق