Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثانى

الفصل الثانى

من شدة خوفها وارتباكها لم تستطع ايسل الحفاظ على ثباتها الانفعالى رغم انها لا تفعل شئ يجعلها تخاف الى هذا الحد ولكن من الواضح ان خوفها الاساسي من سيف شخصياً ، تخاف منه بشدة ولكنها لا تعرف اين تهرب منه
اقترب سيف من ايسل لـ يجدها تمسك بـ هاتفه النقال وتحاول فك رقمه السرى
جلس سيف بجوارها ورتب على كتفيها لـ يطمأنها

سيف : هو انتِ فاكرة الموبايل ؟
ايسل : اه ، عارفه ان ده موبايل واللى احنا عليه ده يخت وان دي سما وده بحر
سيف : يعني انت بس ناسيه احداث حياتك
ايسل : انت اللى تقولي
سيف : كنتِ عايزه تفتحى الموبايل ليه ؟
ايسل : مش عارفه ، بس قولت اقلب فيه جايز اعرف انت مين او انا مين
سيف : او تكلمي حد تقوليله انتِ فين ؟
ايسل : انا مش فاكره حد عشان اكلمه ومش عارفه انا فين ولا انا مين
سيف : ولو فاكرة ، المكان هنا مفهوش signal 
ايسل : انا مين يا سيف ؟
سيف : ايسل
ايسل : ايسل مين ؟ بنت مين ، قصتها ايه ؟ 

صمت سيف ووضع وجهه بين كفيه وتنهد ثم نظر اليها نظرة طويلة

سيف : مش عارف اقولك ايه ؟
ايسل : يعنى ايه ؟ عندي اهل ولا لا
سيف : عندك طبعاً
ايسل : طيب وديني ليهم 
سيف : لا يا ايسل (وقد نهض) 
ايسل : لا ليه ؟
سيف : انا داخل اكمل نوم وانتِ كمان ادخلي نامى

ودلف سيف الى الغرفه التى يقطن بها وقررت ايسل الاستسلام الى النوم فـ ليس بيدها شئ اخر
دلفت الى الغرفه التى اخبرها بها سيف قبل ذلك ، حاولت ان تبحث فيها عن شئ يفيدها او ينعش ذاكرتها ولكن بلا جدوى ولكنها وجدت ان خزانه الملابس تحوى ملابس نسائية كثيره استغربت بشدة ، سمعت طرقات الباب واذنت الى سيف بالدخول

سيف : سوري بس حبيت اقولك حاجه ؟
ايسل : حاجة ايه ؟
سيف : الهدوم دي كلها بتاعتك
ايسل : بتاعتى !! ازاي
سيف : لو بصيتي عليها كويس هتلاقيها كلها جديده ، بـ التيكت بتاعها
ايسل : ده معناه ان حد فينا اشتراهم
سيف : المهم انهم بتوعك ، تصبحى على خير

وخرج سيف من الغرفة غالقاً خلفه الباب ، اما ايسل فـ رفضت ان ترتدي تلك الملابس وتكومت داخل تختها وحاولت ان تنام رغم الخوف الذي يسيطر عليها
__**__**__
لم يذق احداً من عائلة المستشار محسن الفولى النوم من شدة القلق والخوف
منذ خروج ايسل من المنزل لم يحدث اي جديد ولم تظهر اخبار جديدة من الجهات التى كلفها المستشار محسن الفولى للبحث عن ابنته
وعلى الرغم من القلق الذي يسيطر على محسن الفولى الا انه تظاهر بالنوم اما چيهان الخواجة فكانت طوال وقتها في شرفة غرفتها على امل ظهور ابنتها
كان ايساف في غرفته يدخن السجائر ويشاهد احد الافلام الاجنبية على الكمبيوتر الخاص به
رن هاتفه النقال وكان المتصل ساندى ، اراد الا يجيب ايساف ولكنه كان مضطراً للرد

ساندى : لسه صاحى ؟
ايساف : اه
ساندى : مش قولت انك هتكلمني ، مكلمتنيش تانى ليه
ايساف : معلش يا ساندى في شوية قلق في البيت
ساندى : خير
ايساف : ايسل اختي خرجت من الصبح ولسه مرجعتش ومنعرفش عنها حاجه
ساندى : يمكن سافرت مع اصحابها ولا حاجه 
ايساف : لا ايسل مبتعملش الحركات دي وهي على تواصل دايم مع ماما وبتعرفها كل تحركاتها ، بيني وبينك حاسس ان الموضوع فيه حاجه خطيره
ساندى : لا يا حبيبي خير ان شاء الله مش هيكون في حاجه خطيره
ايساف : يارب ان شاء الله ، بقولك هقفل دلوقتي عشان كنت قاعد مع ماما لانها منهاره
ساندى : ماشي يا حبيبي ابقي طمني عليك وطمني لو في جديد
ايساف : حاضر يا حبيبتي

واغلق ايساف الهاتف مع ساندي وتابع مشاهده الفيلم ثم قال لنفسه "كويس اني قولتلها عشان تبطل كلام وعتاب ونكد"

طرقت چيهان الخواجة باب غرفة ابنها ايساف وسمح لها ابنها بالدخول

ايساف : انتِ لسه منمتيش ولا نمتي وقلقتي ؟
چيهان (وهي تجلس على طرف التخت) : انام ازاي ؟ 
ايساف : ماما متقلقيش اوى كده ، صدقيني هيطلع مفيش حاجه تقلق
چيهان : اختك اول مره تبات بره البيت وانا مكونش عارفه مكانها ، سافرت ولفت الدنيا وياما باتت بره البيت بس دايماً بتقولى
ايساف : ان شاء الله يطلع مفيش حاجة
چيهان : عارف ، كله كوم وبرود ابوك ده كوم تانى
ايساف : بابا لو عمل زي ما حضرتك بتعملي مش هيعرف يفكر ولا يتصرف صح ، لازم يكون هادى وبارد كده عشان افكاره متتشوش وتتلخبط
چيهان : يعني انت شايفه اتحرك ولا اتصرف
ايساف : انا واثق انه اكيد عمل حاجه بس انتِ عارفه بابا بيتحرك في صمت
چيهان : ربنا يجيب العواقب سليمه يارب
ايساف (وهو يرتب على كتف والدته) : يارب
__**__**__
في صباح اليوم التالى تجمع مجموعه من اصدقاء وصديقات ايسل في النادى 
حاولت صديقتها المقربه " رولا " الاتصال بها كثيراً ولكن مازال هاتفها خارج نطاق الخدمة

بلال : رولا
رولا : ايوه يا بلال
بلال : عايزك دقيقه
رولا : اوك

نهضت رولا من مقعدها وذهبت لـ تتمشى مع بلال

بلال : متعرفيش حاجة عن ايسل
رولا : انت كمان ؟
بلال : قصدك ايه ؟
رولا : قصدي انت كمان متعرفش عنها حاجة
بلال : مش فاهم برضه
رولا : ايسل كانت مفروض تقابلنا امبارح ، جت فعلاً النادي وكلمتنا وقالت انها رايحة مشوار وجايه
بلال : وبعدين ؟
رولا : ولا قبلين ، مرجعتش تانى النادى ومامتها كلمتنى تسألنى عليها لانها مرجعتش البيت
بلال : بس عربيتها ادام النادى
رولا : ماهي سابت العربيه ادام النادى
بلال : انتِ مش بتقولي انها راحت مشوار ؟ راحت ازاي !!
رولا بارتباك : مـ مـ معرفش ، جايز بـ تاكسى او مع حد تعرفه
بلال : رولا انتِ تعرفى حاجه ؟
رولا : هكون عارفه ايه يعني يا بلال ، ادينا مستنين تظهر او نعرف حاجة عنها
بلال : ربنا يستر ، اه صحيح مشوفتيش سيف ، بكلمه تليفونه لاما مقفول لاما مبيردش
رولا : سيف غانم !!
بلال : اه

شردت رولا قليلاً لـ يمسكها بلال من مرفقيها 

بلال : روحتى فين ؟
رولا : لا مفيش ، هو انت مشوفتش سيف غانم من امتى ؟
بلال : مش فاكر اسبوع مثلاً
رولا : كلمك امبارح ؟
بلال : لا ، انا كلمته بس زي ما قولتلك
رولا : اوك ، لازم امشي دلوقتي
بلال : رايحة فين ؟
رولا : مفيش عندي مشوار مهم

وتركته رولا وهى على عجلة من امرها ، قامت بـ تغيير ملابسها الرياضيه واستقلت سيارتها وغادرت النادى قاصدة منزل القاضى محسن الفولى
__**__**__
كان سيف جالساً على تخت مقابل الى التخت الذى تنام عليه ايسل لـ يراقبها اثناء نومها ، حين فتحت ايسل عينيها ووجدته ينظر اليها ، اضطربت بشدة ونهضت بسرعه شديدة وغطت جسدها بـ ملاءة رغم ان جسدها كان مغطي بالكامل بـ الملابس

ايسل : انت هنا من امتى ؟
سيف : مكملتش خمس دقايق
ايسل : ودخلت عليا الاوضة ليه ؟
سيف : انا اسف ، بصراحة توقعت انك تكونى قفلاها بالمفتاح
ايسل : هي الساعه كام ؟
سيف : داخله على ١١ (وقد نهض واتجه ناحية الباب) يالا عشان تفطرى
خاطبت ايسل نفسها قائلة "يا ترى ايه حكايتك وعايز منى ايه"
__**__
ذهبت ايسل الى دورة المياة ومن ثم ذهبت الى سطح اليخت لـ تجد ان سيف قد قام بـ تجهيز طعام الافطار لهما ووضعه على الطاولة المتواجدة على ظهر اليخت

سيف : صباح الخير
ايسل (وهي تجلس) : صباح النور
سيف : عملتلك الاكل اللى بتحبيه
ايسل بنبرة استهزاء : كويس انك عارف ايه الاكل اللى بحبه ، انا عن نفسى معرفش ايه الاكل اللى بحبه
سيف : كفاية انا عارف
ايسل : انت جبت الاكل ده منين ؟
سيف : اليخت مجهز بكل حاجه 
ايسل : انت عامل حسابك بقى ؟
سيف (وهو يتناول الطعام) : حسابى على ايه ؟
ايسل : على انك تعيش على اليخت ده 

ترك سيف شوكة الطعام وامعن النظر الى عيني ايسل وابتسم لها

سيف : قصدك على اننا نعيش على اليخت ده ، سوا ، فاهمه الفرق يا ايسل
ايسل : انا بقول آكل احسن
سيف : احسن برضه

وقد بدأت ايسل في تناول طعام الافطار ثم تركت الطعام وشردت قليلاً

سيف : مبتاكليش ليه ؟
ايسل : بفكر لو ليا اهل ، يا ترى دلوقتي عاملين ازاي ؟
سيف : انتِ فاقدة الذاكرة يا ايسل ، يعني متعرفيش اذا كان ليكي اهل ولا لا ، فكك
ايسل : افكنى !!
سيف : كُلى ، لسه الايام جاية كتير هـ تتخيلي براحتك
ايسل : وهتجاوبنى على اسألتى ؟
سيف : هجاوبك في الوقت المناسب
ايسل : وامتى الوقت المناسب 
سيف : كُلى يا ايسل

كانت ايسل تشعر بالخوف الشديد ، كانت تشعر بـ لسعة هواء باردة طوال الوقت تلمس جسدها
لم ترفض النوم او تناول الطعام لـ تأكدها ان هذا لن يغير من الوضع شئ
تعلم ان امامها طريقين فقط ، اما ان تستلم لـ الامر الواقع او تلقى بـ نفسها في البحر لذلك قررت ان تستلم لـ حين ظهور امل اخر
__**__**__
وصلت رولا الى منزل المستشار محسن الفولى وطلبت مقابلة السيدة چيهان الخواجة

چيهان : رولا ، شوفتي ايسل
رولا : هي لسه مظهرتش ؟
چيهان : ولا ظهرت ولا اتصلت
رولا : طنط انا عايزه احكي لحضرتك على حاجة مهمه
چيهان : حاجة ايه ؟
رولا : احنا امبارح اتفقنا نتقابل وفعلاً ايسل جت عند النادى ودخلت قعدت شوية كنت انا لسه مجتش كلمتني قالتلي انها وصلت ولما روحت النادى ملقتهاش بس لقيت عربيتها
چيهان : ده اللى انتي قولتهولي امبارح
رولا : مانا مكملتش
چيهان : كملى

عادت رولا بـ ذاكرتها وقصت الى چيهان الخواجة ما حدث في ذلك اليوم بالتفصيل

بمجرد ان وصلت رولا الى النادى ولم تجد ايسل في انتظارها كما اخبرتها هاتفتها

رولا : انتِ فين يا ايسل ؟
ايسل : رايحة مشوار لحد اكتوبر وراجعه
رولا : رايحه ازاي ؟ انا شوفت عربيتك عند النادى
ايسل : ايوه مانا مش رايحة بـ عربيتي ، انا رايحة مع سيف
رولا : سيف غانم ؟
ايسل : هو فيه غيره
رولا : مشوار ايه ده يا ايسل ، وليه مش بعربيتك ؟
ايسل : رولا لما اجي هعرفك كل حاجه ، انا مش هتأخر
رولا : اوك يا ايسل ، خدي بالك من نفسك

رولا مخاطبة چيهان : وده كان اخر كلام بيني وبين ايسل ، النهارده روحت النادى وبلال صاحبنا قالى برضه ان سيف مختفي من امبارح وموبايله مقفول
چيهان : مين سيف غانم ده ؟ ابن مين ؟
رولا : سيف ده صاحبنا برضه من الجروب يعني ، ابن رجل الاعمال سعد غانم
چيهان : ايوه عرفاه ، طيب يا رولا انا لازم احكي لـ عمك محسن الكلام ده
رولا : اوك يا طنط انا همشي ولو في اي حاجه كلميني
چيهان : اًوك يا حبيبتى
__**__**__
في الجهة الاخرى كان يجلس المستشار محسن الفولى مع ابنه ايساف ، كانا يتحدثا عن ايسل واختفائها المفاجئ

ايساف : مش ممكن تكون هربت ؟
محسن باستغراب شديد : هربت !!
ايساف : هي مش كانت بتحب واحد تقريباً
محسن : مش الحب اللى يخليها تهرب يعني
ايساف : ايوه يا بابا بس لما اتقدملها حضرتك رفضته
محسن : لا لا ، ايسل متعملش كده

فى تلك الاثناء دخلت چيهان الخواجة تهرول الى حيث يتواجد زوجها وابنها وقصت لهما ما قالته رولا الصديقة المقربه الى ايسل

محسن : مين سيف غانم ده ؟
چيهان : ابن سعد غانم
محسن : مش ده الواد اللى اتقدملها !!
چيهان : ايوه هو ده ، رولا بتقول انه صاحبهم من الجروب بتاعهم
محسن : يعني ايه !! خطفها ؟
ايساف : او هربت معاه
محسن بنبرة غاضبة جداً : متقولش هربت
چيهان : ايه اللى بتقوله ده يا ايساف !!
ايساف : انا بقول احتمال وارد جداً ، واحد صاحبها واتقدم واترفض ، جايز تكون هربت معاه مش لازم عشان تتجوزه من ورانا او غصب عننا ، ممكن لمجرد الضغط
محسن : او ممكن خطفها
ايساف : بابا ، صاحبتها بتقول انها راحت معاه اكتوبر بمزاجها 
چيهان : انا بنتى استحالة تعمل كده
ايساف : الشيطان ممكن يقنع الواحد يعمل اي حاجة خاصة لو في حد بيزن على دماغه ، يعني لو الواد ده زن عليها واقنعها والشيطان ميتوصاش ممكن تعمل اكتر من كده
چيهان : محسن ، انت هتسكت على الكلام ده
محسن وقد بدت اثار الصدمة عليه : لو كلام ايساف صح مش هينفع نبلغ
چيهان : يعني ايه مش هينفع نبلغ !!
محسن : لو بلغنا فضيحتنا هتبقي بجلاجل ، عايزه الناس تقول ايه ؟ بنت محسن الفولى وچيهان الخواجة وحفيدة الوزير فؤاد الخواجة هربت مع واد ولا يسوى
چيهان : يعني انت عايزنا نسكت ، نسيب البنت تروح مننا
ايساف : انا من رأيي نستني شوية
چيهان : نستنى ايه ؟
محسن : نستني لما نتأكد انها مخطوفة مش هربانه
چيهان : انت منين جالك انها هربت او اتخطفت مع الولد ده ، ما يمكن راحت معاه مشوار فعلاً وبعدها حد تانى خطفها او بعد الشر عملت حادثة
محسن : بنتك مش موجوده في ولا مستشفي في القاهرة ، ولا راحت ولا قسم ولا عدت على اي كماين ولا سافرت بره مصر ، عايزه الادهي من ده كله ، انها حتي مش موجوده في المشرحة
چيهان : مشرحة !!
ايساف : بابا قصده يقولك انه دور عليها في كل حته حتى المشرحة
محسن : سيبوني لوحدي شوية
چيهان : طيب قولى هتعمل ايه
محسن : اخرجوا وسيبوني لوحدي شوية بعد اذنكوا
ايساف وهو يحتضن والدته : تعال معايا يا ماما

وخرج ايساف وچيهان من غرفة المكتب الخاصة بـ محسن الفولى

چيهان : ايساف ، هي ممكن ايسل تكون هربت فعلاً ؟
ايساف : ماما احنا لازم نتوقع كل الاحتمالات ، وده اقرب احتمال
چيهان : يارب سترك
ايساف : خير ان شاء الله
__**__**__
جاء الليل ببطء شديد ، لم تتكلم ايسل مع سيف طوال اليوم ولم تتناول سوى طعام الافطار ، كانت تجلس على سطح اليخت او في مقدمته تراقب الامواج وحاولت كثيراً ان تتذكر اي شئ ولكن بلا جدوى لذلك فضلت الصمت

سيف : مش هتنامى ؟
ايسل : لو عايز تنام انت ادخل نام
سيف : مالك النهارده ؟
ايسل : محسسنى اني عايشه معاك بقالى عشر سنين واتغيرت النهارده
سيف : مش قصدي ، بس انا طول اليوم بكلمك ومبترديش
ايسل : انت قولت انك مش هتجاوبنى على اسألتى الا في الوقت المناسب ، وانا مش هرد عليك خالص ولا هتكلم معاك الا لما يجي الوقت المناسب اللى هتجاوبني فيه
سيف : انتِ بتعملى كده ليه ؟
ايسل : انا اللى بعمل كده ليه !! انت اكيد مش طبيعي
سيف : انتِ عايزه تقنعيني اني لو حكيتلك اي حاجه هتصدقيها !! انتِ فاقده الذاكرة وخايفه مني يعني انا واثق بـ نسبة ١٠٠٪ انك مش مصدقة انك اسمك ايسل وان اسمي سيف
ايسل : احكى انت وعرفني الحقيقه ولو الحقيقه مقنعه اكيد هصدق
سيف : عايزه تعرفى ايه ؟
ايسل : انا مين ؟ مين اهلى ، ايه قصتي وحكايتي وليه انا معاك دلوقتي

شرد سيف قليلاً ، كان يتشاور مع نفسه ، هل يحكي الى ايسل ام لا ، هل يخبرها الحقيقه بالفعل ام يزورها

ايسل : سيف
سيف : انا مش هحكيلك حاجه يا ايسل ، اعتبرى اني اهلك واصحابك ، ماضيكي وحاضرك ومستقبلك ، ومفيش مفر يا ايسل ، عاجبك على كده اهلاً وسهلاً مش عاجبك ارمى نفسك في المياة

وادار سيف ظهره اليها حتي يغادر المكان ولكن اوقفه صوت ايسل 

ايسل : يعني لاما اكمل معاك حياتي وانا معرفكش ومعرفش نفسي لاما ارمى نفسى في البحر
سيف (دون ان يلتفت لها) : مفيش خيار تالت اظن
ايسل : طالما كده ميته وكده ميته

وقفزت ايسل من اليخت الى البحر ، لم يراها سيف وهي تقفز هو فقط سمع صوت ارتطامها بالماء ، نظر من اليخت وناداها بـ اسمها ولكن بسبب ظلمة البحر لم يستطع ان يراها ولكن من الواضح ان لم يعد لها اثر ...

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق