Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 24 يوليو 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الرابع

الفصل الرابع 

لم ينم المستشار محسن الفولى ولا زوجته السيدة چيهان الخواجة منذ اول ليلة اختفت فيها ابنتهم
وعلى الرغم من تظاهر محسن الفولى بـ اللامبالاة ومحاولاته المستيمته في ان يبقى متماسكاً الا انه الان حقاً لا يستطيع فقد كان في حيرة شديدة من امره
كان قلقاً ان يحدث مكروه لـ ابنته او تكون قد خُطفت من قبل احد اعدائه او اعداء زوجته وكان خائفاً من ان تكون قد هربت مع ذلك الشاب ، لم يكن يعرف ماذا يجب عليه ان يفعل
اما عن چيهان الخواجة فـ لم تهدأ نبضات قلبها منذ تلك اللحظة التى هاتفت فيها ابنتها لـ تجد هاتفها خارج نطاق الخدمة ، منذ تلك اللحظة لم تستطع ان تتنفس بـ انتظام
كانت تتمدد على تختها في محاولة منها للنوم وكان زوجها مستيقظ بجوارها فقد يأس من محاولات النوم الفاشلة

محسن : چيهان ، صاحية ولا نمتِ ؟
چيهان : صاحية
محسن : هي ايسل عمرها قالتلك انها بتحب الولد ده ؟
چيهان (وهي تلتفت له) : ايسل عمرها ما قالتلي انها بتحبه او بتحب غيره
محسن : يعني عمرها ما حبت ؟
چيهان : عمرها ما قالتلي في فرق
محسن : انتوا مش صحاب وقريبين من بعض
چيهان : وهي دي المساحة الشخصية اللى مكنتش عيزاني اعديها وانا احترمت ده
محسن : انا بكلمك عن بنتك مش عن صاحبتك
چيهان : وانا تعاملت معاها من منطلق اننا اصحاب ، انا لما سألتها اذا كانت بتحب ولا لا قالتلي انها يوم ما تحب هتجي تقولي من غير ماسألها
محسن : احساس قوى بيطاردنى بيقولي انها هربت
چيهان : ليه بتقول كده ؟
محسن : اصلها لو مخطوفه ليه الخاطف مكلمناش لحد دلوقتي
چيهان : يمكن مستني لحد ما اعصابنا تبوظ عشان ننفذ كل اللى يطلبه
محسن : هي لو اتخطفت فـ اللى خطفه لاما عايز منك او مني حاجة
چيهان : انا مستعده اعمل اي حاجة بس بنتي ترجع سليمه
محسن : ايه اللى بتقوليه ده يا چيهان ؟
چيهان : ايه يا محسن !! انت ممكن ترفض تعمل حاجه معينه ؟
محسن : افرض الخاطف ده طلب حاجه ضد اخلاقنا ولا ضد القانون
چيهان : وبعدين ؟
محسن : يعني ايه وبعدين ؟ انا قريب هحكم في قضيه مهمه جداً ، افرضى هما اللى خاطفينها عشان اغير الحكم لصالحهم ، عيزانى اعمل كده ؟
چيهان بانفعال حقيقى : تعمل اي حاجه المهم البنت ترجع
محسن : في حاجات استحاله اعملها
چيهان : انت بتهزر !! قول انك بتهزر
محسن : انتِ يعني شايفه حد كلمنا وطلب حاجة !! انا بفترض
چيهان : اتمنى متنفذش فروضك دي
محسن (وهو ينهض من الفراش) : تصبحى على خير

خرج محسن الفولى الى الشرفة الملحقة بـ غرفته ، جلس على احد المقاعد المتواجدة بها ومن ثم اخرج هاتفه النقال وقام بالبحث عن احد الاسماء واتصل به

محسن : اذيك يا براء
براء : الحمد لله يا عمو ، حضرتك عامل ايه ؟
محسن : بخير ، معلش لو بكلمك في وقت متأخر بس انا عارف ان شغلك كله بالليل
براء : لا يا عمو ولا يهمك ، انا اصلاً في القسم
محسن : تمام ، انا عايزك في موضوع مهم يا براء
براء : خير يا عمو
محسن : مش هينفع في التليفون ، عدي عليا بكره الصبح في المحكمه
براء : حاضر ، على عشرة كويس
محسن : اه كويس
براء : عشرة بالدقيقه هكون عند حضرتك
محسن : هستناك ، تصبح على خير
براء : وحضرتك من اهله

اغلق محسن الهاتف مع براء وظل يراقب السماء ...
__**__**__
لم تنم ايسل طوال الليل ، كانت تفكر فيما سمعته ، كانت تحاول ان تجد اجابات لـ اسئلة كثيرة تدور في مخيلتها
مع مَن كان يتحدث سيف ؟ وما الموضوع الذي يتحدث فيه ؟ وما هو الامر الهام الذي جعله يتحرك باليخت لـ يقترب من المدينه ؟ لمَ شعر بالارتباك حين توقع انها تسمعه ؟ لمَ اغلق الهاتف بمجرد ان سمع صوتاً ؟
لم تجد ايسل اجابة واحدة لـ كل هذه الاسئلة ، كانت في حيرة شديدة جعلتها لا تستطيع النوم واذا اغفلت عينيها صحوت على صوت عقلها وهو يسألها عن اجابات لكل هذه الاسئله
في الصباح .. طرق سيف باب غرفه ايسل قائلاً لها "مش هتخرجى من الاوضه النهارده برضه" لـ تفاجأه ايسل بـ رد غير متوقع وهو خروجها من الغرفه

ايسل : صباح الخير
سيف بابتسامه واسعة : صباح النور
ايسل : عن اذنك اروح الحمام
سيف : طيب خلصى واطلعي فوق ، انا جهزت فطار
ايسل : حاضر

ذهبت ايسل الى دورة المياة ومن ثم الى سطح اليخت
جلست الى طاوله الطعام وبدأت في تناول طعامها

سيف : نمتى كويس ؟
ايسل : اه ، لدرجة اني حسيت ان اليخت بيتحرك ، مش عارفه حلم ولا بجد
سيف : لا بجد ايه ؟ احنا لسه في مكانا اهو
ايسل : كان نفسي يبقي بجد
سيف : عشان ؟
ايسل : مبحبش الاستعباط
سيف : اوك
ايسل : انت بتقول ان ليا اهل صح ؟
سيف : امال مولوده شيطانى
ايسل : مش خايف اهلى يبلغوا ؟ 
سيف : محدش هيعرف يوصل لـ مكانا متقلقيش
ايسل : بس واضح ان اهلى ناس واصله
سيف : عرفتى منين ؟
ايسل : من الساعه الالماظ بتاعتى والسلسه دي (مشيرة الى قلادة ترتديها تحمل اسمها باللغه الانكليزية) السلسله برضه الماظ
سيف : عرفتي منين انهم الماظ ؟
ايسل : من الختم اللى عليهم
سيف : بس مش اهلك اللى جابولك السلسله والساعه
ايسل : امال مين ؟
سيف : انا ، دي كانت هديتي ليكي
ايسل : يعني انت بقى اللى واصل
سيف : عايزه توصلي لـ ايه ؟
ايسل : نفسي اعرف انت اللى عايز توصل لـ ايه ؟
سيف : عايز اوصلك
ايسل : اكتر من كده ؟
سيف : ايسل انتِ في اليومين دول مفتكرتيش اي حاجة ؟
ايسل : بحاول ، وبشوف احلام بس مبفهمش حاجة منها
سيف : انا المهم عندي تفتكريني
ايسل : لا يا سيف مفتكرتكش
سيف : انا معاكى للاخر
ايسل (وهي تغادر طاولة الطعام) : وانا مضمنش اني افضل معاك للاخر
سيف (وهو ينهض خلفها) : طيب ما تجربى
ايسل : اجرب ايه ؟
سيف : تبدأي معايا من جديد
ايسل (وهى تلتفت اليه في انفعال) : مش لما اعرف القديم
سيف : طيب جربى الاول ، لو المحاوله فشلت اعرفك القديم واعالجك
ايسل (وهي تخلع ملابسها لـ تكشف عن بدلة للسباحة) : وانا عايزه اعوم

وقفزت ايسل في مياة البحر ولكن تلك المره ليس للموت وانما لـ المتعة حيث ارادت ايسل ممارسة السباحة
__**__**__
على حسب الموعد المحدد بينهم ذهب النقيب براء الفولى الى المحكمه لـ زياره عمه المستشار محسن الفولى

محسن : معلش يا براء تعبتك
براء : بصراحة يا عمو انا من امبارح وانا قلقان فعلاً ومش على بعضى
محسن : ايسل

بمجرد ان نطق محسن الفولى اسم ابنته ايسل امام براء ، شعر براء ان قلبه يخفق بقوة

براء بتوتر شديد : مالها ؟
محسن : ايسل اختفت من يومين ومنعرفش عنها حاجه
براء : حضرتك بتقول ايه يا عمو ؟
محسن : زي ما بقولك ، خرجت الصبح راحت النادى وكانت المفروض تقابل اصحابها لا قابلتهم ولا رجعت البيت وموبايلها مقفول

شعر براء بـ غصة في قلبه وحلقه

محسن : انا دورت عليها في اماكن كتير وموصلتش لحاجة
براء : وليه يا عمو مكلمتنيش من اول يوم ؟
محسن : بصراحة يا ابنى اتحرجت بعد اللى كان حصل
براء : دي حاجة ودي حاجة بس ما علينا دلوقتي ، حضرتك بلغت
محسن : انا مش قادر ابلغ بس كلفت ناس تتدور عليها
براء : ليه حضرتك مبلغتش ؟
محسن : مانا عشان كده كلمتك
براء : مش فاهم
محسن : فى احتمال تكون ايسل هربت ، لو بلغت وطلعت في الاخر هربانه هتبقى فضيحة مش هنعرف نلمها ، انا عايزك تتدور على ايسل وترجعها من غير اي بلاغات رسمية عشان الموضوع ميتعرفش ، انا كان ممكن اكلف اي حد من معارفي بس محدش هيدور عليها بذمة ولا هيخاف عليها زيك
براء : اكيد يا عمو ، دي بنت عمي يعني انا اكتر حد يخاف عليها بس ممكن تفهمني ليه حضرتك متوقع انها هربت ؟
محسن بارتباك : في الفترة الاخيرة كان في مشاكل كتير بيني وبينها
براء : اااه تمام
محسن : هتقدر تعمل حاجة
براء : اكيد طبعاً يا عمو ، بس انا عايز استجوب الكل ، اخر ناس شافتهم وكلمتهم
محسن : ماهو كده ممكن يتعرف انها مختفيه
براء : لا ممكن استجوبهم عند حضرتك في البيت
محسن : انت عايز تستجوب مين ؟
براء : يعني اصحابها اللى كانت مفروض تقابلها ، هجيب تقرير بـ اخر مكالمات عملتها قبل ما تختفى ونشوف الارقام دي بتاعه مين ونستجوب اصحاب الارقام
محسن : هتقدر تعمل ده بدون اذن نيابة
براء : اكيد طبعاً متقلقش
محسن : تمام 
براء : خير ان شاء الله يا عمى متقلقش
محسن : يارب
براء : حضرتك خلص المحكمه وانا هـ اعدي عليك في البيت على العصر كده
محسن : ماشي هستناك

خرج براء من مقر المحكمه تاركاً عمه محسن الفولى لـ احزانه وعمله
استقل براء سيارته وقبل ان يشرع في القيادة تذكر ايسل ، ابنة عمه ، اول حب يدق باب قلبه ، اكثر انسانه احبها ولم يحب احد مثلما احبها ، تذكر تلك القصة التي جمعتهما يوماً ما ، قصة الحب التى تحاكى بها الجميع لـ ينتهي بها الامر الى نفق مظلم لا احد يعرف اخره ..
__**__**__
انهت ايسل ممارستها لـ السباحة وصعدت مره اخرى الى سطح اليخت وتمددت عليه حيث تعامدت الشمس على جسدها
رغب سيف في ان يلهو معاها في الماء ولكنه فضل ان يراقبها من اعلى
جاء اليها سيف وجلس بالقرب منها

سيف : انتِ سمعتيني امبارح وانا بتكلم في الموبايل
ايسل : ايه ده !! هو ينفع تتكلم في قلب المياة
سيف : انا شوفت خيالك وانتِ بتجرى
ايسل : انا مش شايفه ان في حاجة تخليني اخاف اقولك اني اه سمعتك
سيف : امال مجاوبتيش ليه ؟ ولما انتِ مش خايفه طلعتي تجرى ليه ؟
ايسل : مجاوبتش عشان تعرف انت بتعمل فيا ايه ، جريت عشان خايفه منك ، لو شوفت نفسك اتخضيت ازاي وكمية الشر اللى في عيونك كنت انت نفسك هتجرى من نفسك
سيف : انتِ فعلاً خايفه منى يا ايسل
ايسل : اه ، متوقع اديلك امان بمناسبة ايه
سيف : انا سيف يا ايسل 
ايسل : سيف مين وايسل مين ؟ 

صمت سيف لعدة ثوانى ..

ايسل : طول مانت مش عايز تقولي طول مانا مش هقدر اديلك امان
سيف : مش البيبي لما يتولد بيكون لسه ابيض ، معندوش اي حاجة ، بيخاف من كل الناس الا امه
ايسل : اه
سيف : اعتبريني امك
ايسل : وحياة امك !! 
سيف : نعم !!
ايسل : امال عايزنى اقولك ايه !! عايزني اقولك صح وانا هبدأ معاك وانا اصلاً معرفكش ومعرفش نفسي (وهي تنهض) انت اكيد مختل
سيف : والمختل ده مش هيتنازل عنك ومش هيسيبك ومش هتخرجي بره اليخت ده صدقيني
ايسل : صدقنى انت ، هيجي وقت ومش هخاف منك وساعتها هتندم
سيف (وقد وقف امامها) : قصدك ايه ؟
ايسل : قصدي ان الواحد لما بيتخلص من خوفه وبيكون بايع الدنيا باللى فيها مبيفرقش معاه حاجه ، وانا قربت اوصل للمرحلة دي وساعتها مش هخاف اقتلك واقتل نفسي
سيف بنبره ساخرة : بجد !! ابقى وريني شاطرتك ، انتِ متعرفيش نفسك قد مانا اعرفك ، انتِ طول عمرك بوء يا ايسل
ايسل : شخصيتي اللى قبل الحادثة انا مش فكراها ، بس انا دلوقتي بتكلم بالشخصيه اللى انا مقتنعه بيها

وغادرته ايسل وذهبت الى دوره المياة لـ تأخذ حماماً ومن ثم ذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها
اما عن سيف فقد جلس يراقب الامواج وتذكر بعض المواقف المتعلقه بـ شخصية ايسل قبل تعرضها لـ فقدان الذاكرة
__**__**__
هاتفت چيهان الخواجة صديقة ابنتها المقربة "رولا" وطلبت منها ان تأتى لـ زيارتها في المنزل كى تسألها عن بعض الامور الهامه المتعلقة بـ ايسل وبالفعل جاءت لها رولا على وجه السرعه

رولا : مفيش جديد عن ايسل
چيهان : لا
رولا : ربنا يرجعها بالسلامه
چيهان : يارب
رولا : خير يا طنط حضرتك كنتي عايزاني في ايه ؟
چيهان : هى ايسل كانت مرتبطه عاطفياً بـ الشاب اللى اسمه سيف غانم ده ؟
رولا : سيف !! اه ، لا معرفش
چيهان : لا ولا اه ولا متعرفيش
رولا : معرفش
چيهان : امال ليه قولتي اه في الاول

صمتت رولا 

چيهان : رولا قولي اللى تعرفيه
رولا : بصراحة يا طنط ، ايسل وسيف كان شكلهم مرتبطين بس لما سألتها قالت انهم اصحاب عادي جداً ولما سألت سيف قال انهم مرتبطين وبيحبوا بعض اوى ، وانا بصراحة معرفش مين فيهم اللى بيقول الحقيقة
چيهان : هي عمرها ما حكيتلك على اي حاجه من النوع ده ، انها مرتبطه او بتحب
رولا : هي محكتليش الا عن موضوع براء وده كان من زمان اوى
چيهان : يعني مفيش حد تانى حكيتلك عنه غير براء
رولا : لا ، بس هي كانت مهتمه بـ بلال صاحبنا اوى بس برضه لما سألتها قالت ان مفيش حاجة بينهم
چيهان : تمام
رولا : هو في ايه يا طنط
چيهان : شاكين انها هربت مع سيف
رولا : استحاله ايسل تعمل كده
چيهان : ده اللى بقوله لـ عمك محسن ومش مقتنع

فى تلك الاثناء كان قد جاء براء الى ڤيلا محسن الفولى على حسب الموعد المتفق عليه مع عمه لـ يفتح له احد الخادمين ويستقبله فيما بعد محسن الفولى
اخبرت احدى الخادمات السيدة چيهان الخواجة او محسن الفولى يريدها في غرفة مكتبه وبالفعل تركت رولا وذهبت له
طرقت باب المكتب وتفاجأت بشدة حين رأت براء

چيهان : براء !!
براء : اخبار حضرتك ايه يا طنط

جلست چيهان على مقعد مقابل الى مقعد براء ومازال الاستغراب يسيطر عليها

چيهان : بخير الحمد لله وانت
براء : الحمد لله
محسن : انا كلمت براء وكلفته انه يدور على ايسل ، مفيش حد هيخاف عليها وعلي سمعتنا قده
چيهان بارتباك : اه اه اكيد
محسن : هو عايزك تحكيله ايه اللى حصل مع ايسل قبل ما تختفى
چيهان : مفيش حاجة معينه تتحكي ، هي كانت عاديه وطبيعيه جداً قبل ما تختفى
براء : طيب يا طنط يوم ماختفت
چيهان : قالتلي هتروح النادى تقابل صحابها وهنتقابل العصر عشان كنا رايحين مشوار سوا
براء : صحابها مين ؟
چيهان : رولا صاحبتها هنا ، اخر حد ايسل كلمته
براء : انا عايز اشوفها

وبالفعل جاءت رولا الى غرفة مكتب المستشار محسن الفولى وقصت كل ما حدث مع ايسل قبل اختفائها واطلع براء على احد المحادثات الكتابيه بين ايسل ورولا قبل اختفائها

براء : هي على الواتس قالتلك تتقابلوا في البيت عندها وانتِ طلبتى منها تجيلك النادى
رولا : ايوه لاني لازم اروح النادي الصبح عشان العب رياضه وهي عارفه كده
براء : يعني انتوا دايماً بتتقابلوا في النادى
رولا : ايوه
براء : ليه المره دي طلبت تقابلك في البيت
رولا : قالتلي عندها مشوار لـ اكتوبر ومكسله تنزل النادى
براء : قالتلك فين ؟ الشات مفهوش الكلام ده
رولا : قالته على الموبايل
براء : اه تمام ، انتِ تعرفى سيف غانم ده كويس
رولا : اه ده صاحبنا
براء : كويس اوى ، اكتبيلى هنا (وهو يعطيها ورقه فارغه وقلم) كل اللى تعرفيه عنه ، اسمه بالكامل بيدرس او بيشتغل ايه ، كل ارقامه اللى تعرفيه ، عنواينه ، اي حاجه
رولا : حاضر
براء : واسف لو بتقل عليكي ، بس ياريت رقمك كمان عشا لو احتجتك اعرف اوصلك
رولا : مفيش اسف ولا حاجة ، المهم ايسل ترجع
براء : ان شاء الله

انهى براء استجوابه مع عائلة محسن الفولى ومع رولا وتركهم وغادر الڤيلا بعد ان القى نظرة على صوره ايسل تلك الموضوعة على مكتب والدها وبعده بـ دقائق قليله غادرت رولا ايضاً
__**__**__
فى عتمة الليل كانت ايسل تتكوم داخل غرفتها ، شعرت بـ حركة سيف اعلى اليخت
ظلت تفكر كثيراً فيما يجب ان تفعله
سأمت من كونها تحت رحمته ، من كونها لا تريد البقاء معه ولا تعرف ملجأ غيره ، من كونه مازال متمسك بـ رفضه في اخبارها اي شئ
اخرجت السلاح النارى الخاص بـ سيف وتأكدت ان به طلقات نارية
خرجت من غرفتها وتسللت الى اعلى اليخت لـ تجد سيف يجلس على اريكة وينظر الى ظلمة البحر والسماء ويحتسى الكحول 
اقتربت ايسل منه فى هدوء ووضعت السلاح النارى على مؤخرة رأسه وقالت له "حرك اليخت دلوقتي حالاً والا هضرب عليك رصاص"
التفت اليها سيف فـ ابتعدت ايسل قليلاً حتي لا يلتقط سيف السلاح النارى منها وقالت له بانفعال واضح "سمعت قولت ايه" لـ يومأ سيف بـ رأسه

ايسل : طيب اتحرك يالا
سيف : عيزانى اروح فين ؟
ايسل : زي ما عملت امبارح ، قرب من الشط ومن اقرب بلد لينا
سيف : لا ، مش هتحرك وارمي اللعبه اللى في ايدك دي
ايسل : انا مبهرجش
سيف : وانا مبهرجش

زاد انفعال ايسل بسبب هدوء سيف المبالغ فيه ، انفعالها جعلها تضغط على الزناد لـ تخرج اول طلق نارى من السلاح ...


#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق