Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الخامس

الفصل الخامس

اصابت ايسل هدفها المنشود وهو زجاجة الكحول التى كان يتناول منها سيف
شعر سيف بـ شئ من الخوف نظراً لـ جرأة ايسل في اطلاقها الرصاص حتي لو لم تصيبه
لذلك اقترب منها والتقط منها السلاح النارى وقام بـ تهديدها به واجبرها ان تجلس على احد الارائك المتواجدة على سطح اليخت ومن ثم قام بـ تكبيل يديها ، وبرغم خوف ايسل الشديد الا انها كانت تتظاهر بالقوة وعدم الخوف

سيف بانفعال واضح : لا ده انتِ فعلاً اتغيرتى اوى ، زمان كنتى تخافى تشوفي حد ماسك سلاح ، دلوقتي اتشطرتي وبقيتي كمان بتضربي نار ، انا غلطان اني مديلك امان وسايبك تتحركى براحتك ، انا اللى غلطان
ايسل : انت عايز مني ايه ، سيبنى في حالى
سيف : مش هسيبك ، ان كان عاجبك بقى
ايسل : صدقنى مش ههنيك على يوم واحد في حياتك وانا موجوده فيه
سيف : انا بقى هعرف اتهنى بيكي كويس

زادت ظُلمة الليل وبرودته ، قام سيف بحمل ايسل وقاومته بشدة ولكنه تغلب عليها ، ذهب بها الى غرفة نومها واضعاً اياها في تختها 

سيف : من دلوقتي كل حاجه هتعمليها هتبقى بـ أمر منى ، نامى بقى

ثم خرج من الغرفه واغلق الباب واوصده من الخارج 
صعد سيف مرة اخرى الى سطح اليخت ، شعر بـ شئ من الندم والاسف لما فعله بـ ايسل ولكنه كان مضطراً ان يفعل ذلك خوفاً منها عليها وعليه
شعوره الشديد بالندم جعل الدموع تسقط من عينيه
__**__**__
تقابل بلال الشرقاوى مع احد اصدقائه بناءاً على موعد مسبق متفق عليه بينهما
كان بلال الشرقاوى ابناً لـ السفير السابق رؤوف الشرقاوى ، كان يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً ورغم صغر سنه كان يتمتع بـ صفات رجولية كثيرة ، فـ بجانب قوته البدنية كان شجاع ، مغامر ، مثابر ، يمكن الاعتماد عليه وايضاً كان يعتمد على ذاته قبل ان يعتمد على نفوذ والده او امواله
تقابل هو وصديقه في مقر عمله حيث ان بلال يمتلك شركة للصرافة 

بلال : يعنى ايه قدم استقالته ؟
نادر : زي ما بقولك كده يا بلال ، روحت سألت عليه في شغله قالولي انه مقدم استقالته من فتره
بلال : وسألت عنه في المكان اللى عايش فيه ؟
نادر : اه ، امن العماره بيقول انه سافر
بلال : واهله ؟
نادر : اهله كلهم مسافرين بره مصر
بلال : انت عايز تجنني ، يعني مالوش اصحاب ، مالوش اهل مالوش اي حد نسأله عليه نعرف مكانه فين ؟
نادر : اصحابه قليلين اوى وانت اصلاً واحد منهم
بلال : يعني هيكون راح فين ؟
نادر : ما يمكن سافر لاهله ، او سافر اي حته بره او جوه مصر ، في مليون احتمال
بلال : عندك حق ، احنا عايزين نشوف حد يعرفلنا اذا كان سافر بره مصر ولا لا
نادر : انت مالك مهتم بيه اوى كده ليه ؟
بلال : ايسل مختفيه وهو اختفي في نفس اليوم اللى اختفت فيه
نادر : يمكن سافروا سوا
بلال : انا متأكد انهم سوا بس الفكره هنا سوا فين ؟
نادر : انت عايز تعرف مكانهم يعني ؟
بلال : بالظبط 
نادر : ايه الهدف من انك توصلهم ؟
بلال : لما اوصلهم هتعرف
نادر : انت شكلك ناوى على الشر
بلال : انا اصلاً مدكن لـ سيف ده من زمان
نادر : مانا عارف
بلال : يقع تحت ايدي بس
نادر : وايسل ؟
بلال : ايسل حسابها معايا مختلف 
نادر : ربنا يستر
بلال : هيستر
__**__**__
توجه براء الفولى الى منزل عمه محسن الفولى لـ يخبره بـ بعض التفاصيل التى توصل اليها منذ ان بدأ رحلته في البحث عن ايسل
استقبله المستشار محسن الفولى وزوجته چيهان الخواجة

محسن : خير يا براء ؟
براء : سيف غانم ده ابن رجل الاعمال المسجون سعد غانم ، حضرتك اكيد عارفه
چيهان : محسن ، مش ده اللى انت كنت حكمت عليه في قضية قروض وتهرب ضريبي تقريباً
محسن : اه هو
براء : مش يمكن يكون خطف ايسل انتقاماً من حضرتك عشان سجنت ابوه
محسن : ابوه بقاله فتره طويله في السجن ، مظنش
براء : عموماً يا عمو هو قدم استقالته من شغله قبل ما ايسل تختفى بـ خمس ايام ، وساب شقته قبلها بيومين وامن العمارة بيقول انه سافر ، عنده اخت واخت اصغر منه سافروا مع مامتهم بعد ما ابوهم اتسجن واتحجز على ممتلكاته وفلوسه
چيهان : ده معناه انه كان بيخطط انه يختفى او يسافر مثلاً
براء : ده حقيقي ، خاصة انه سحب مبلغ كبير من حسابه البنكى
محسن : مبلغ كبير ازاي ؟ هو معاه فلوس منين
براء : هو بيشتغل في شركة بترول وكان بيقبض مرتب كويس ووالدته غنيه فمعاه فلوس
محسن : يمكن سافر بره مصر ؟
براء : لا هو ولا ايسل خرجوا بره مصر ولا سافروا على اي طياره داخليه
محسن : يعني انت بتأيد فكرة انه خطفها ؟
براء : تسمحلي يا عمو اتكلم بـ حرية اكتر
محسن : اكيد
براء : هو لو كان خطفها فـ هيبقي عايز حاجه من الاتنين ، اما انك تخرج ابوه من السجن او عايز فلوس ، فدية يعني 
محسن : تمام
براء : لو كان خطفها كان تواصل مع حضرتك او كلف حد يتواصل مع حضرتك ، ايه يخليه يفضل ساكت الفترة دي كلها
چيهان : براء انت عايز تقول ايه ؟
براء : الكل بيقول ان ايسل راحت مع سيف ده مشوار في اكتوبر بـ كامل رغبتها ، سابت عربيتها عند النادي وركبت معاه ، من ساعه ماختفوا هما الاتنين موبايلاتهم مقفوله ، الاتنين مفتحوش ارقامهم ، اتوقع انها هربت معاه
چيهان بانفعال شديد : انت كمان هتقول كده يا براء ، ده انت اكتر واحد تعرف ايسل
براء : طنط انا بتكلم بناءاً على شواهد ، كل الشواهد بتقول انها هربت مش اتخطفت 
محسن : ده السبب اللى خلاني مبلغش واكلفك انت تدور عليها
براء : هي حضرتك برضه شاكك انها هربت معاه مش عشان مشاكل بينكم
محسن : اه ، وضيف على كده ان الولد ده اتقدملها مرتين ورفضته وهي كانت بتثور عليا في كل مره برفضه فيها
چيهان : محسن ، انت بتقول ايه ؟
محسن : بقوله الحقيقه عشان يقدر يساعدنا
براء : طنط ممكن حضرتك متقلقيش ، مفيش اي كلمه هطلعها بره
محسن : خليك معايا انا ، انت تقدر ترجعها
براء : ان شاء الله يا عمو
محسن : طيب انت وصلت لـ ايه تانى ؟
براء : هروح دلوقتي شركة الاتصالات اجيب بيان بـ مكالمات ايسل ومكالمات سيف من اليومين اللى قبل اختفائهم لحد اللحظه دي ، جايز يكون حد فيهم فتح الموبايل وعمل اي مكالمه
محسن : تمام
براء (وقد نهض) : لو في اي جديد هبلغ حضرتك
محسن(وقد نهض هو الاخر): ان شاء الله

واتجها محسن وبراء نحو باب الخروج وقال محسن لـ براء بصوت هامس "لو في جديد بلغني في الموبايل الاول ، بلاش نتكلم بعد كده ادام چيهان" لـ يرد براء قائلاً "حاضر يا عمو ، نبقى نتقابل بعيد عن هنا" وقام بـ فتح باب المنزل لـ يتفاجئ بـ ايساف واقفاً امامه ، تبادل ايساف وبراء نظرات طويله مبهمه للغايه لـ يقطعها براء قائلاً "سلام عليكم" ويغادر ڤيلا محسن الفولى 
دخل ايساف ووالده الى بهو الڤيلا

محسن : شرفت
ايساف : براء كان بيعمل ايه هنا ؟
چيهان : ابوك كلمه عشان يدور على ايسل
ايساف : مالقتش الا براء ؟
محسن : عندك حد اقدر اثق فيه واعتمد عليه
ايساف : بابا ، كل حاجه حوالينا بتقول ان ايسل خلعت مع الواد ده ، سيبوها بقى تعيش حياتها بالشكل اللى اختارته
چيهان : انت بتقول ايه ؟ انت اكيد اتجننت
محسن : خليه يقول اللى عنده ، كمل كمل
ايساف : لا خلاص خلصت
محسن : يعني في رأيك حتي لو هربانه نسيبها ، مندورش عليها ونطمن عليها
ايساف : هي اختارت شكل حياتها
محسن : وافرض مطلعتش هربانه ؟
ايساف : ايسل لو مخطوفه كان ده بان من اول يوم اختفت فيه ، كان حد كلمك يهددك او يساومك لكن ده محصلش ، وحضرتك بنفس اتأكدت انها لا راحت مستشفي ولا قسم ولا مشرحة ، ليه بقى الهوليله دي
چيهان : انت ازاي بتتكلم بالبرود ده ، دي اختك 
ايساف : خلى براء يدور ، ربنا يرجعها بالسلامه

وغادرهم ايساف ذاهباً الى غرفته

چيهان : هو ازاي بقى بارد وعنده كم اللامبالاه دي ؟
محسن : ده اللى انتِ ربتيه عليه يا چيهان
چيهان : أنا ؟
محسن : ايوه انتِ ، ربتيه ميشلش مسئولية حد ولا هم حد الا نفسه ، ربتيه على ان كل حاجه هتعدي ومفيش حاجة مستاهله وعيش حياتك يا حبيبي ، هي دي نتيجة تربيتك
چيهان : ولو ايسل هربت زي ما بتقول ، ده بقى نتيجة تربيه مين
محسن (وهو ينهض من المقعد) : تربيتى

وتركها محسن وذهب الى غرفه مكتبه
__**__**__
لم تستطع ايسل النوم طوال الليل نظراً لـ خوفها الشديد من سيف وبسبب يديها المكبلتين
اما سيف لم ينم بسبب حزنه الشديد على ما فعله بـ ايسل
ولكن من شدة الارهاق غرق في النوم وهو جالساً وبمجرد ان استيقظ شعر بمدى الجريمة التى فعلها في حق ايسل فـ ذهب مسرعاً الى غرفه ايسل والتى كانت تحاول ان تنام
قام سيف بـ فك يديها وتقبليها قائلاً لها بطريقة هيستيرية " أنا آسف ، سامحيني ، معرفش ازاي عملت كده"
نظرت اليه ايسل باستغراب شديد ، استغربت ندمه ودموعه وتوسلاته اليها

ايسل : ابعد عني يا سيف
سيف : سامحيني يا ايسل
ايسل : اسامحك على ايه ؟
سيف : على اللى حصل منى امبارح
ايسل : واللى بيحصل منك من ساعه ما رجلى دبت على اليخت ده مش عايزني اسامحك عليه ؟
سيف : سامحيني على اي حاجة حصلت منى ، سامحيني ، انا مش عارفه ازاي بعمل فيكي كده ، ازاي بعمل في الملاك اللى ربنا بعتهولي كده !!

كانت ايسل تتابع كلمات سيف المبالغ فيها باستغراب واستنكار شديدين

سيف : متبصليش كده ، متستغربيش ، انتِ فعلاً ملاك ، انتِ هديه من ربنا لاي حد دخلتى حياته ، انتِ بس عشان مش فاكره حاجة ، مش فاكره انتِ كنتى ازاي ؟ مش فاكره انا  بحبك ازاي ؟ مش فاكره بعشقك وبعشق ابسط تفاصيلك ازاي ، ايسل انا بحب كل حاجة في شخصيتك وفي شكلك ، حتي الحاجات الوحشة في شخصيتك كنت بحبها ومتقبلها ، ابسط الحاجات اللى في شكلك انا بحبها حتي لو ضوافرك

مازالت ايسل صامته وتنظر اليه وتتابع كلماته ، لم تعرف هل تصدقه ام لا
لم يتمالك سيف نفسه ، اقترب من ايسل وعانقها والتى لم تمانع على الاطلاق عناقه 
شعر سيف بـ ضعفه ، شعر بـ ذل شديد ، لذلك ترك عناق ايسل ونظر اليها بقسوة قائلاً لها "مش هقدر اديلك امان" وتركها وغادر غرفتها
هؤلاء معظم الرجال ، حين يريد ان يصل لـ امرأة تمناها يخبرها انه يعشق تفاصيلها ، يعشق ابسط التفاصيل التى من الممكن ان المرأة شخصياً لا تهتم بها ، فـ يمكن ان يخبرك كم ان لون فستانك جذاب وشعرك اليوم اروع من اي يوم رغم ان هذا اليوم تحديداً لم تهتمي اطلاقاً بـ اختيار لون فستانك ولا شكل شعرك
يمكن ان يخبرك كم ان حاجبيك جذابين ومثيرين ، رغم انك لم تنتبهى يوماً ما اليهما
هذا ما فعله سيف ، بعدما اخبر ايسل بـ مدي حبه لها واستلسمت ايسل لـ عناقه عاد لـ يقسو عليها من جديد لـ ينسى انه منذ دقائق كان يمكنه ان يموت مقابل ان تحنو عليه ايسل
خرجت ايسل من غرفتها وذهبت الى سيف الذى كان متواجد اعلى اليخت

ايسل : انت اللى مش هتقدر تدينى امان
سيف : كنتى هتموتينى
ايسل : مانت بتموتني كل يوم
سيف : حتي لو بموتك زي ما بتقولي فـ ده من حبي ليكي ، انتِ كنتي هتموتيني كرهاً فيا
ايسل : انت اللى وصلتني لـ المرحلة دي
سيف : انتِ اللى وصلتينا احنا الاتنين للمرحلة دي
ايسل : انا عايزه اعرف الحقيقه كامله يا سيف ، من حقى ، ليه متوقع اني لو عرفتها هسيبك ، مش يمكن الحقيقه تخليني اكمل معاك
سيف : انا كل خوفى انك لما تعرفي الحقيقه متصدقيهاش
ايسل : وانا هوعدك ان اي حاجة هتقولها هصدقك

اقترب سيف من ايسل

سيف : اي حاجة هقولها هتصدقيها فعلاً
ايسل : انا بوعدك
سيف : بحبك

صمتت ايسل لـ يقطع سيف هذا الصمت

سيف : مصدقة ؟
ايسل : اقولك حاجة وتصدقنى
سيف : انا عمرى ما كدبتك
ايسل : انا مصدقة انك بتحبنى ، مش عشان انا وعدتك اصدق اي حاجة
سيف : امال ليه ؟
ايسل : برغم كل اللى احنا فيه ده وبرغم اللى احنا عملناه في بعض ، الا انك لما قولتلي دلوقتي بحبك حسيت انها بجد

اتسعت ابتسامه سيف ، لمعت عينيه من شدة الفرح

سيف : والله العظيم بحبك
ايسل : هتقولي الحقيقه ؟
سيف (بنظرة فاحصه) : لما اتأكد انك فعلاً مصدقة اني بحبك مش بتثبتيني عشان تعرفي الحقيقه
ايسل بابتسامه واسعه : وانا موافقه ، عشان لما تتأكد هتجي انت من نفسك تقولى
سيف : ماشي ، نفطر بقى
ايسل : اوك
__**__**__
جلس ايساف في غرفته يراجع بعض الاوراق الخاصه بـعمله
جاءه اتصال من ساندى ورد ايساف بسرعه على غير عادته

ايساف : اذيك يا ساندى ؟
ساندي : كويسه يا ايساف انت عامل ايه ؟
ايساف : مطحون والله ، عامل زي ما يكون واحد بيجرى على عيلته
ساندى : بجد !! لا ربنا يعينك
ايساف : يارب بس ايسل ترجع ، اعصابنا تعبت وحياتنا وقفت
ساندى : ايساف ، انا ممكن اسيبك تستغفلنى بمزاجى ، بس انا مش مغفله
ايساف : قصدك ايه ؟
ساندى : قصدي انك عمال تقولي مشاكل في الشغل ، اختي اختفت ، مشاكل مع اهلى ، بابا مش عارفه ماله وامي مش عارفه مالها ، انا بعدي كل ده بمزاجي لكن كده اوڤر
ايساف : ايه ده اللى اوڤر ؟
ساندى : انت مش خرجت اصحابك ولا انا بتهيألى ؟
ايساف : فين ده ؟
ساندى : متحورش انت معمولك تاج في الصور وشوفتها عند اصحابك ، خرجتوا وسهرتوا وعايش حياتك عادي ولا كأن عندك مشاكل او اختك مختفيه ، المشاكل دي بتظهر بس لما انا اكلمك او اطلب اقابلك
ايساف : انا خرجت افك عن نفسي شوية
ساندى : بتفك اهو يعني ، امال معايا مش فاضى حتي ترد على الموبايل ليه وانت عارف يا ايساف ده اكتر وقت انا محتجالك فيه 
ايساف : انا اسف يا ساندي بس ....(وصمت)
ساندى : بس ايه ؟

صمت ايساف وقطعت ساندى هذا الصمت

ساندى : ايساف انت حاسس انك لسه بتحبنى وعايز تكمل ؟
ايساف : لا
ساندى : لا !!
ايساف : انا محبتش الف وادور عليكى
ساندى : ليه !! انا عملت ايه ؟
ايساف : لا من ناحية عملتي فـ انتِ عملتي كتير
ساندى : وانت معملتش ؟
ايساف : لو عايزه تسمعى كلام كتير يرضيكي ويطلعك ضحية اوك اسمعهولك
ساندى : انا مش ضحية ، انا اللى اخترتك وحبيتك وانا عارفه حقيقتك ورغم كدبتها
ايساف : حقيقه ايه ؟
ساندى : انا عارفه كل واحدة انت صاحبتها قبلى ، كلمتهم وعرفت عنك كلام كتير جداً وبرضه كدبتهم وقولت هما اللى مش فاهمينك بس طلعت انا اللى حمارة ومش فهماك ، كنت فاكره ان صداقتنا هتخلينا نكمل
ايساف : انتِ عارفه كويس اوى هما عملوا ايه 
ساندى : لا يا ايساف ، انا عرفت كويس اوى هما ليه عملوا معاك كده وعموماً انا مش ندمانه انا .......
ايساف مقاطعاً : عايزه حاجة ؟
ساندى : شكراً

واغلقا ايساف وساندى الهاتف ، قام ايساف بـ اشعال سيجارته اما ساندى شرعت في البكاء ولكنها تذكرت ان ايساف لا يستحق تلك الدموع فـ مسحتها سريعاً وتوقفت عن البكاء
__**__**__
بعدما حصل النقيب براء الفولى على كشف الاتصالات الخاص بـ ايسل وسيف توجه الى النادى الذى كانت تذهب اليه ايسل لـ يفاجئ رولا بـ زيارته اليها في النادى

براء : مساء الخير
رولا : مساء النور
براء : كنت فاكرك بتلعبي رياضه الصبح بس ؟
رولا : ساعات الصبح وساعات دلوقتي
براء : الرياضه مهمه برضه ، العقل السليم في الجسم السليم
رولا : في حاجة يا حضرة الضابط !!
براء : اه فيه 
رولا : خير ؟
براء : انتِ ليه مبتقوليش الحقيقه كامله
رولا : حقيقه ايه ؟
براء : حقيقة اللى حصل يوم ما ايسل اختفت
رولا : انا قولت كل اللى اعرفه
براء : اللى هو ايه ؟
رولا : انا وايسل كان مفروض نتقابل جت هي قبلى وقالتلي هستناكي ولما جيت ملقتهاش كلمتها قالت انها راحت مشوار لاكتوبر مع سيف غانم
براء : مكلمتيش سيف ؟
رولا : لا وانا هكلمه ليه !!
براء : تحرياتى بتقول ان في اليوم اللى ايسل اختفت فيه انتِ كنتِ هنا من بدرى ، يعني لما هي جت وانتِ قولتيلها انك لسه موصلتيش كنتى already في النادي ، وتحرياتى برضه بتقول انك كلمتي سيف اكتر من مره يوم اختفاء ايسل ، كلمتيه اكتر من ايسل ، وكل مكالمه اقل مدة تلت دقايق
رولا : اللى حضرتك بتقوله ده ؟
براء : لا انا عندي اكتر من كده
رولا : الكلام ده مش حقيقي
براء : انتِ عيزانى اصدقك انتِ واكدب تحرياتى ؟ انا اصلاً شاكك فيكي من اول لحظه شوفتك فيها
رولا : حتي لو كلمت سيف او جيت النادى بدرى ، عادي مفهاش اي حاجة
براء : بت انتِ مش عايز استعباط ولف ودوران ، اوعي تفتكرى ان مش عشان في بلاغ رسمى مش هعرف اخليكي تتكلمي ، قسماً بالله اخدك القسم احفل عليكي لحد ما يبانلك صاحب ولما يبان هيتحفل عليه معاكى
رولا : ايه ده !! انت ازاي تكلمني كده !!
براء بحزم : رولا ، معاكى يومين ، لاما تجى تحكيلي كل اللى تعرفيه كله لاما اقسم بالله ما هرحمك

وتركها براء الفولى مغادراً النادى ، اما رولا فـ شعرت بـ خوف شديد وقلق بسبب تهديد براء لها
هاتفت احدهم قائلة له "انا عايزه اسافر في خلال ٢٤ ساعه ، احجزلى على اقرب طيارة ، ضروري"
اما براء الفولى فقد اخرج هاتفه النقال وهاتف احد اصدقائه قائلاً له "حطلى الاسماء ده ترقب ، لو سافرت بره مصر تتمنع وتبلغنى ، ضروري ، ايسل محسن الفولى ، سيف سعد غانم ، رولا شكرى حسان"



#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق