Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 21 يوليو 2016

ايسل (بلا ذاكرة)-الفصل الثالث

الفصل الثالث

على الرغم من قدرة ايسل على السباحة الا انها تركت نفسها للغرق كى تنهي حياتها بالفعل ولكن قفز سيف خلفها وانقذها
وعلى الرغم من خوف ايسل الشديد من سيف الا انها لم تحرك ساكناً حين احتضنها بعد ان انقذها وغطأها بـ حرام بسبب شعورها الشديد بالبرد
لا تعرف ايسل لما شعرت بالامان بين احضان سيف رغم انها مازالت تخاف منه 
كيف في لحظه اصبح عناقه لها مصدر أمان و راحة فى حين انها منذ لحظات قليله كانت تخاف منه ، كانت تموت رعباً من نظرات عينيه فقط ، كانت حقاً تعيش في خوف ورعب الا انها شعرت بـ امان غريب لمس قلبها حين عانقها 

سيف : ايسل ، حبيبتي أنتِ كويسه ؟
ايسل بصوت مرتعش : اه كويسه
سيف : ليه عملتي كده ؟
ايسل بنفس نبرة الصوت : مش انت قولتلي ارمى نفسك في البحر
سيف (وهو يحتنضها) : انتِ مجنونة ، خضتيني عليكي
ايسل (وهي تبعده) : ابعد عنى

وتركته ايسل وذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها باحكام وقامت بـ تغيير ملابسها المبتله وكعادتها منذ ان هبطت على هذا اليخت وهي تتكوم داخل نفسها والخوف يتملك منها
__**__**__
مازال المستشار محسن الفولى داخل مكتبه ، يفكر ويفكر ويفكر في محاولات فاشلة منه للوصل الى حل يعيد ابنته مره اخرى الى احضانه ولكن مازالت فكره هروبها تجعله يتردد في اخذ اي اجراء رسمي تجاه اختفائها
كان يدخن سيجاره الذي لا يلجأ اليه كثيراً ويحاول ان يعود بذاكرته الى احداث من الماضى كى يستطيع تقييم الموقف بطريقه عقلانيه ، منطقيه وصحيحه
تذكر حين جاء اليه المدعو سيف غانم لـ يطلب منه ابنته للزواج ، تذكر حين اخبر ابنته بـ عرض سيف غانم ورد فعلها حينها
**
كانت ايسل تجلس في غرفة المعيشه تشاهد التلفاز ، جاء اليها والدها وجلس بجوارها ، كتمت ايسل صوت التلفاز حين طلب منها والدها ذلك

ايسل : خير يا بابا
محسن : اخبارك ايه ؟
ايسل : كويسه
محسن : اخبار الجاليرى بتاعك ايه ؟
ايسل : شغال كويس اوى يا بابا وبقى في orders كتير يدوب باخد rest يوم في الاسبوع بالعافيه
محسن : كويس اوى يا حبيبتي ، انا مبسوط انك بتنجحى في المجال اللى انتى بتحبيه 
ايسل : الحمد لله

ساد الصمت لمدة ثوان قليله قطعتها ايسل

ايسل : بابا انا حاسه ان حضرتك عايز تقولى حاجة ومتردد
محسن : لا كنت عايز اسألك على واحد لو تعرفيه
ايسل : واحد مين ؟
محسن : اسمه سيف سعد غانم ، تعرفيه ؟
ايسل : اه  اعرفه طبعاً
محسن : تعرفي عنه ايه وتعرفيه منين ؟
ايسل : اعرفه من النادى من كذا سنه ، عنده ٢٧ سنه خريج الـ AUC وابن رجل الاعمال سعد غانم ، اظن حضرتك تعرفه 
محسن : كل ده تعرفيه عنه ؟
ايسل : اعرف اكتر من كده كمان ، بس ليه حضرتك بتسأل عنه اصلاً
محسن : عشان اتقدملك
ايسل : نعم !!
محسن : زي ما بقولك ، جه طلب ايدك مني ، انتِ متعرفيش ؟
ايسل بضحكة ساخرة : المجنون
محسن : انا رفضته
ايسل : رفضته !! ليه يا بابا ؟
محسن : مش عارفه ليه ؟
ايسل : اللى اعرفه ان حضرتك مفروض ترجعلى قبل ما تقبل او ترفض ، ده قرارى انا
محسن : في حاجات مفهاش اختيارات 
ايسل : ايه اللى حضرتك بتقوله ده يا بابا ، حضرتك مربتنيش على كده
محسن وقد ارتفعت نبرة صوته : لو فعلاً تربيتى نفعت مكنش الولد ده تجرأ وجه يطلبك للجواز
ايسل : انا مش قضيتى سيف او غيره ، انا بتكلم على مبدأ انك توافق وترفض من غير ما ترجعلى وكأن انا ماليش رأى
محسن : وانا قولتلك ، في حاجات مفهاش اختيارات

فى تلك الاثناء كانت قد عادت چيهان الخواجة من عملها وجاءت الى غرفه المعيشه بسبب ارتفاع صوت زوجها وابنتها

ايسل : انا معترضه على اللى حضرتك بتقوله ده واستحاله اقبل بيه
چيهان : فى ايه ؟ اصواتكم عاليه ليه ؟
محسن : اسألى بنتك
ايسل وقد نهضت من الاريكة : ولا تسألنى ولا تسألك ، عن اذنكم (و غادرت غرفة المعيشة متجهة الى غرفتها)

چيهان وهي تجلس بجوار زوجها : فى ايه يا محسن ؟
محسن : فى واحد متقدم لبنتك ، عامله الهوليله دي كلها عشان رفضته
چيهان : وأنت رفضته ليه ؟ ومين ده اصلاً ؟
محسن : ابن سعد غانم رجل الاعمال 
چيهان : ااااه ، وهي بتحبه ؟
محسن : شكلها كده 
چيهان : الامور متتاخدش كده يا محسن ، بالراحة شوية
محسن : بالراحة ايه بس ، البنت لسه صغيره ، هي فين والجواز فين 
چيهان : ايسل مبقتش صغيره يا محسن ، دي ٢٣ سنه 
محسن : مش هجوزها في السن ده ، انا حر
چيهان : طيب اهدي بس
**
بمجرد ان تذكر محسن الفولى هذا الموقف تيقن ان ابنته هربت بالفعل مع هذا الشاب حيث حدث نفسه قائلاً "الثوره اللى عملتها اليوم ده مبيدلش الا انها متمسكه بيه ، طالما وصلها للمرحلة اللى تخليها تبجح وتعلى صوتها عليا يبقي يقدر يخليها تهرب"

طرقت السيدة چيهان الخواجة باب المكتب على زوجها لـ يأذن لها بالدخول

چيهان : محسن أنت كويس ؟
محسن : اه
چيهان وهى تدخل الغرفه : ممكن اتكلم معاك شوية
محسن : تعالى

جلست چيهان على احد المقاعد المقابله لـ مقعد زوجها

چيهان : وصلت لايه ؟
محسن : انا مش هقدر ابلغ رسمي يا چيهان
چيهان : ليه يا محسن ؟
محسن : عشان بنتك هربت معاه
چيهان : ايسل متعملش كده ، انا واثقه
محسن : مش فاكرة لما الواد ده اتقدملها ، فاكرة زعيقها وصوتها العالى وقلة ادبها
چيهان : هي كانت متضايقه عشان انت متدتهاش الفرصه تختار ، حست انك بتفرض رأيك عليها 
محسن : بتهيألى يا چيهان انا عندي الخبره الكافية اللى تخليني افرق بين الشخص اللى بيدافع عن مبدأ والشخص اللى بيدافع عن شخص
چيهان : طيب فاكر يوم الخناقة دي
محسن : فاكر جداً
چيهان : انا يومها سيبتك وروحت اتكلم معاها
محسن : وبعدين

عادت چيهان بـ ذاكرتها وقصت لزوجها ما حدث ذلك اليوم بالتفصيل
**

ذهبت چيهان الخواجة الى ابنتها فى غرفتها لـ مناقشتها فيما حدث ، همت بـ طرق الباب ولكن صوت ايسل وهى تتكلم بصوت عالى في الهاتف اوقفها ، ورغبتها في الاطمئنان على ابنتها جعلها تقف خلف الباب لـ تسمع تلك المكالمه لانها فطنت ان ايسل تهاتف سيف 

ايسل : انا قولتلك تعمل كده ؟
سيف : ......
ايسل : انت مجنون !! 
سيف : ......
ايسل : سيف ، انا مش هعمل حاجه ومتستناش مني حاجة ، انت خربتها اقعد بقي على تلها لوحدك
سيف : ......
ايسل : سيف متستفذنيش بزياده بقي ، فكك دلوقتي 
سيف : ......
ايسل : زي ماتحب ، باي

واغلقت ايسل الهاتف مع سيف وهي في قمة غضبها لذلك فضلت والدتها ان تتحدث معها في وقت لاحق
**

محسن : اللى انتِ بتحكيه ده مينفيش انها هربت معاه
چيهان : انت مصمم انها هربت ليه ؟ انت مش عارف تربيتنا يعني ؟
محسن : اسم الله على التربيه ، انتِ يعني مش شايفه اخرة تربية ايساف ايه
چيهان : ايساف حاجه وايسل حاجه تانية
محسن : انا مبقتش واثق في حاجة ولا حد
چيهان : يعني هنسكت ، هنسيب البنت ، المفروض ان حتي لو هربت ترجعها
محسن : ارجعها اه ، ابلغ لا
چيهان : ليه ؟
محسن بنبرة غاضبه : عشان الفضيحة
چيهان : يعنى هتعمل ايه ؟ هترجعها ازاي 
محسن : هتصرف ، هدور عليها من غير بلاغ رسمى
چيهان : وده هيرجعها ؟
محسن : متخافيش ، هرجعها
چيهان : يارب

حتي تلك اللحظة لم يتغير يقين المستشار محسن الفولى بأن ابنته قد هربت مع ذلك الشاب ، اما السيدة چيهان الخواجة لم تصدق او تقتنع ولو بنسبه ضئيلة ان ابنتها يمكن ان تقوم بـ ذلك التصرف
__**__**__
طرق سيف باب الغرفة التى تقطن بها ايسل ولكنها لم تفتح

سيف : ايسل ، ردى عليا عرفيني انك بخير ، قولى انك كويسه بس وانا هسيبك براحتك

لم ترد ايسل عليه ، كانت تفكر فيما حدث منذ قليل حين عانقها سيف ، استغربت شعورها بـ الامان معه وخوفها منه في نفس الوقت

يأس سيف من كثرة طرق الباب وعدم رد ايسل ، جلس امام باب الغرفه ، ملأت الدموع عينيه وبـ معجزة استطاع سيف ان يتحكم في الا تسقط دموعه

سيف : ايسل انا بحبك ، بحبك فوق ما تتصورى ، انا سيبت الدنيا كلها ورايا وجيتلك انتِ ، بعت كل حاجه واشتريتك ، انا عارف اني انانى اوى بس انا مخططتش انك تفقدى الذاكرة بس مش هكدب عليكى انا فرحت ، بس كان نفسى تنسى كل حاجه وتفتكريني انا بس وانا اصلاً كده كده مش فاكر اي حاجه في الدنيا غيرك
ايسل (من داخل الغرفة) : اللى يحب حد ميأذهوش ، ميسبهوش يعيش في خوف او رعب كده ، ميقولوش ارمى نفسك في البحر ، انت لو بتحبنى زي ما بتقول كنت ع عرفتني الحقيقه ، كنت حتي الفتلى قصة تحكيهالى تطمني بيها ناحيتك ، استحالة اصدق انك بتحبنى وانت بتأذينى كده
سيف (من امام باب الغرفه) : انا عمرى مأذيتك ، والله العظيم انا بحبك 
ايسل : حبك انانى وكله تملك ، ده مش حب ، انت مش عايز تفكرنى بأى حاجة ، مش عايز تعرفنى انا مين ولا تفكرني بيك حتي ، انت سايب المرض ينهش فيا ومفكرتش حتي تجيبلى الدوا اللى يساعدنى انى افتكر ، كل ده انانية منك عشان مفتكرش وافضل تحت رحمتك وانانيتك
سيف : وانتِ عايزه ايه من الدنيا غير واحد بيحبك الحب ده كله
ايسل : انت مش مدينى الحق حتي في انى اختار
سيف : صدقينى لو كنتِ فاكرانى كنت اديتلك الحق ده
ايسل : صدقنى أنت ، انا مش هفضل تحت رحمتك كتير ، هيجي يوم وهرمى نفسى في المياة فعلاً وهموت نفسي ، المرة دي رميت نفسى وانت موجود ، المرة الجايه هخليك نايم وهعملها
سيف : مش هتكسبى حاجة
ايسل : وانا كده كسبانه ايه ، كده ميته وكده ميته
سيف : ميته ازاي وفي حد بيحبك الحب ده كله ، ميته ازاي وانا مستعد اديلك عمرى
ايسل : مش عايزه عمرك ولا حبك ، أنت عارف انا عايزه ايه
سيف : حبينى من اول وجديد يا ايسل ، ادى نفسك فرصه تحبينى

اغلقت ايسل آذانها بـ وسادة ، وحاولت ان تنام رغم الصراع النفسى الذى تعيشه

سيف : ايسل ردى عليا ، هـ تدى نفسك وتدينى الفرصة دي

التزمت ايسل الصمت وحاولت ان تنام بالفعل

سيف : انا بحبك اوى بجد
ايسل : قوم نام يا سيف
سيف (وقد نهض من على الارض) : تصبحى على خير -بصوت منخفض جداً- يا احلى حاجة في حياتى

ذهب سيف الى اعلى اليخت وجلس يتابع امواج البحر وترك العنان لـ تلك الدمعات التى حبسها حيث ارهقته جداً
اخرج هاتفه النقال من جيبه وفتح معرض الصور وظل يشاهد صور جمعته بـ ايسل على مدار خمس سنوات ، منذ ان كانت طالبه في اول سنه لها بـ الجامعه
تذكر حين رآها اول مره ، كانت تتمتع بـ براءة غير عادية ، كان سيف يعشق ابسط تفاصيلها
يعشق شعرها الطويل البنى وعينيها البنيتين ، كان حين يراها لا يرى احداً غيرها ، مهما كان هناك جموع فـ هو لا يرى ولا يسمع غيرها
تذكر سيف تفاصيل اول لقاء جمعه بـ ايسل 
**
دخلت ايسل الى النادى مع صديقة طفولتها رولا ، كانت رولا تمتلك اصدقاء كثيرين
جلست ايسل مع اصدقاء رولا وكان من ضمنهم سيف ، كان الجميع يتحدث ويتبادلوا الاحاديث المختلفه وتعالت ضحكاتهم الا سيف ، فـ قد كان يراقب ايسل
انتهز سيف الفرصه وجلس بالقرب من ايسل

سيف : سيف غانم
ايسل : هاي سيف ، ايسل الفولى
سيف : انتِ اول مره تجى النادى
ايسل : اول مره ايه ؟ انا member هنا من وانا بيبي 
سيف : امال مشوفتكيش ليه وليه مالكيش اصحاب الا رولا
ايسل : عشان بقالى فتره بره مصر 
سيف : ليه ؟
ايسل : كنت مع مامتى
سيف : ومالكيش اصحاب الا رولا ؟
ايسل : لا لا في كتير يعني بلال ومنتصر وايمى ومنه (وهي تشير اليهم) اصحابى من زمان زي رولا
سيف : ااه عشان كده مندمجة معاهم اوى
ايسل : اه ، بس ممكن سؤال
سيف : اكيد 
ايسل : شكلك اكبر مننا ، ازاي انت صاحب رولا
سيف : لو ركزتي هتلاقى الجروب فيه من سن ١٨ لحد ٢٨ 
ايسل : تمام (وقد نهضت) فرصه سعيدة يا سيف
سيف : ايه هتمشى ؟
ايسل : اه
سيف : طيب ينفع اخد رقمك
ايسل بابتسامه ساحرة : خدها من رولا
**
افاق سيف من ذكرياته على ابتسامه يملؤوها المرار ونظر الى صوره تجمعه بـ ايسل في نفس الفترة التى تعرف عليها فيها ثم اغلق الهاتف وتنهد ونظر الى السماء واطبق جفنيه على دموع عينيه وردد قائلاً "يارب"
__**__**__
استيقظ ايساف الفولى على صوت هاتفه النقال ، كان الصوت مزعج للغايه بالنسبة له ، فـ مهما حاول ايساف كتم الصوت يعيد المتصل الاتصال مره اخرى 
من كثرة الاتصال تيقن ايساف ان المتصل ساندى

ايساف : ايوة
ساندى : صباح الخير يا حبيبى
ايساف : صباح النور يا ساندى
ساندى : اخبارك ايه النهارده
ايساف : عادي ، النهارده زي امبارح
ساندى : مالك يا حبيبي بتتكلم كده ليه ؟
ايساف : نايم يا ساندى يا حبيبتى 
ساندى : فيه اخبار عن ايسل
ايساف : لا لسه 
ساندى : عشان كده موودك قافش
ايساف : مش عارف والله يا ساندى اذا كنت قافش عشان ايسل ولا عشان انتِ مصحيانى من النوم
ساندى : خلاص يا حبيبي كمل نوم واما تصحي كلمنى
ايساف : طيب سلام
ساندى : سلام يا حبيبي
__**__
اغلقت ساندى الهاتف مع ايساف وظلت تتصفح هاتفها النقال ، فى تلك الاثناء استيقظت نانسى صديقة ساندى المقربة والتى سافرت معها الى "العين السخنه"

نانسى : صباح الخير
ساندى : صباح النور
نانسى : ايه مصحيكي بدرى كده ؟
ساندى : انا مبنامش اصلاً
نانسى : ليه يا بنتي ، مالك ؟ ايساف برضه
ساندى : يعنى 
نانسى : ايه بقى العذر المرة دي
ساندى : قصدك ايه ؟
نانسى : قصدى ان كل مره ايساف بيتغير عليكي فيها او بيعاملك المعامله الزباله دي بتطلعيله اعذار ، مره تقولي مضغوط في شغله رغم ان شغله كله سياحة وسفر وهلس يعني ، ومره تقولي اصل امه تعبانه اصل ابوه مش عارف ماله وتجبيله اعذار وحجج من تحت الارض ، فـ بسألك ايه العذر المره دي
ساندى : المرة دي عذر حقيقي وقوى ، ومش شغله ولا مامته ولا باباه
نانسى : مش فاضل غير اخته
ساندى : انتِ تعرفى حاجه
نانسى : حاجة ايه ؟ هي مالها ؟
ساندى : اخته اختفت ، خرجت ومرجعتش وميعرفوش عنها حاجه
نانسى : نعم !! انتِ بتقولى ايه ؟ ده بجد
ساندى : اه والله بجد
نانسى : يمكن مسافره وبيشتغلك
ساندى : الحاجات دي مفهاش هزار ولا اشتغالات
نانسى : طيب دي اتخطفت ولا هربت ولا ايه حكايتها
ساندى : لسه ميعرفوش اي حاجه
نانسى : حوار الخطف ده كتر اوى ومفيش عليه اي سيطرة
ساندى : ربنا يستر وترجع في اسرع وقت
نانسى : يارب

صمتا الاثنين لدقائق قليله ، كانت كل منهن تتصفح هاتفها النقال

نانسى : ساندى بقولك مش ده اكونت اخت ايساف (وقد اعطتها هاتفها النقال)
ساندى : اه هي ، ايسل الفولى
نانسى : انا عرفاها
ساندى : منين ؟
نانسى : من النادى ، مش هي صاحبة بلال الشرقاوى
ساندى : بلال الشرقاوى مين ؟ وصاحبته ازاي ؟
نانسى : يا بنتى بلال الشرقاوى ، اللى كان معانا في الثانوى 
ساندى : ابن السفير ؟
نانسى : ايوه 
ساندى : هما اصحاب ازاي ؟
نانسى : يعني couples 
ساندى : بتهرجي 
نانسى : لا بجد ، انا عارفه الكلام ده من النادى
ساندى : بس ايساف بيقول انها single
نانسى : يعني هي هتروح تقول لاخوها انها مرتبطه
ساندى : بس هما اصحاب اوى ومبيخبوش حاجة عن بعض
نانسى : معرفش جايز ، ما علينا المهم انتِ لازم تاخدي موقف مع ايساف
ساندى : لما اخته تظهر بس
نانسى : طيب نامى 

شردت ساندى قليلاً وتذكرت مدى اهمال ايساف لها في الفترة الاخيرة وبرودة مشاعره  وفتور العلاقة بينهم ومحاولاتها المستميته للحفاظ على علاقتهما كما كانت في السابق وفي النهايه استسلمت للنوم كـ استسلامها لـ جفاءه واهماله
__**__**__
منذ اختفاء ايسل ولم تتوقف رولا بالاتصال بها رغم ان هاتفها خارج نطاق الخدمة وايضاً تحاول مراسلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكن دون جدوى
هاتفها بلال مساء ذلك اليوم وطلب مقابلتها وبالفعل ذهبت رولا في الموعد المحدد بينهما

بلال : كل ده يا رولا
رولا (وهي تجلس) : الطريق زحمه
بلال : مالك ؟
رولا : مفيش مصدعه شوية
بلال : فى اخبار عن ايسل
رولا : لا
بلال : انا حاسس انك تعرفى حاجة
رولا : حاجة بخصوص ايه ؟
بلال : بخصوص اختفاء ايسل
رولا : معرفش طبعاً ولو اعرف مش هسكت
بلال : ايه اللى بين ايسل وسيف
رولا : سيف مين ؟
بلال : سيف غانم يا رولا ومتستعبطيش
رولا : اصحاب عادي زي اي حد من اصحابها
بلال : ليه سيف اختفى في نفس اليوم اللى ايسل اختفت فيه ، محدش عارف يوصله من يومها ومبيروحش لا شغله ولا بيته
رولا : وانا هعرف منين
بلال : انتِ اقرب حد لـ ايسل وعارفه عنها كل حاجة
رولا : بلال انا لو عارفه حاجة كنت قولتها لـ اهلها ، صدقنى معرفش حاجة
بلال : طيب انتِ عارفه ان سيف اتقدم لـ ايسل ؟
رولا : سمعت حاجة زي كده بس ايسل مقالتليش حاجة
بلال بنظرة فاحصه : ماشى يا رولا براحتك
رولا : متبصليش ولا تكلمني كده ، انا فعلاً معرفش حاجة ولو اعرف مش هخاف منك وهقولك اللى اعرفه
بلال : ماشي يا رولا ، تحبى اوصلك
رولا : لا معايا عربيتى
بلال : اوك خدي بالك من نفسك
رولا : اوك انت كمان ، باى
بلال : سلام

تابع بلال رولا بـ نظراته حتي اختفت من امامه ثم اخرج هاتفه النقال وهاتف احدهم قائلاً له " زي مانت ، متتحركش الا لما توصله "
استقلت رولا سيارتها واخرجت هاتفها النقال وارسلت رسالة الى ايسل كان محتواها " ايسل انتِ فين ، بلال بيسأل عنك وعن سيف "
__**__**__
جاء الليل بطئ كعادته منذ ان دبت قدم ايسل هذا اليخت ، خرجت فقط مره واحدة للذهاب الى دورة المياة واخذت احد الاطعمه المعلبه مع عصير مُعلب من الثلاجة وتناولتهم في غرفتها
ذهبت ايسل في النوم واستيقظت على حركة اليخت في المياة ، شعرت وان اليخت يتحرك بها ولكن توقعت انه حلم بسبب انها كانت غارقه في النوم ولكنها شعرت بقوة ان اليخت حقاً يتحرك بها ، اسيقظت من نومها وقفزت من تختها ونظرت من نافذة الغرفة التى تقطن بها لـ تجد حقاً ان اليخت يتحرك في الماء و يقترب من المدينة
شعرت بسعادة غامرة فـ ظنت ان سيف سوف يحقق لها رغبتها ويعيدها الى عائلتها لذلك ظلت تراقب من النافذة الى ان استقر اليخت ولكنه لم يستقر على الشاطئ ، لانهم مازالوا في ماء البحر ورغم قربها من المدينة لا تستطيع الوصول اليها
خرجت ايسل من غرفتها وتسللت في هدوء الى اعلى اليخت ، مشيت بـ خطوات بطيئة حتي لا يشعر بها سيف ذلك بعد ان وضعت السلاح النارى الخاص بـ سيف بين طيات ملابسها
اقتربت من سيف ووجدته يتحدث في الهاتف فـ فطنت انه كان يقترب من المدينه حتي يحصل على اشارة لـ هاتفه النقال لـ يستطيع اجراء مكالمه هاتفيه
وقفت خلفه لـ تسمع ما يدور في تلك المكالمه

سيف : ايه الاخبار عندك ؟
الطرف الاخر : ......
سيف : يعني مبلغش 
الطرف الاخر : ......
سيف : مكنش عندي شبكة ، انا هبقى اكلمك لما اعرف اقرب من برج الاشارة
الطرف الاخر : ......
سيف : يعني اعمل ايه ؟ اللى حصل ده خارج عن ارادتى
الطرف الاخر : .......
سيف : متقلقش ، انا بكلمك من الخط التانى
الطرف الاخر : ......
سيف : مش هتنازل عنها مهما حصل
الطرف الاخر : .......
سيف : مش وقته ، انت لو في حاجة مهمه ابعت رساله وانا اول مالقط شبكة هشوفها اكيد

سقط السلاح النارى من بين طيات ملابس ايسل لـ يحدث صوت يلفت انتباه سيف ويجعله يغلق الهاتف سريعاً نفس السبب الذي جعل ايسل تأخذ السلاح وتذهب الى غرفتها بسرعه شديده حتي لا يراها سيف .....

#تابعونا
#ايسل_بلا_ذاكرة
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق