Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

الدّيْن (الفصل الثالث)

الفصل الثالث

عاد سليم الى المنزل لـ يجد تيم مازال به ولم يذهب لـ مقابلة فلوريت وكان يبدو عليه التوتر او القلق نوعاً ما

سليم : مروحتش يعني للجماعه اصحابك
تيم : انا كنت رايح اقابل فلوريت
سليم : اياً كان يعنى مروحتش ليه
تيم : مانا بتصل عليها مبتردش معرفش في ايه 
سليم : اممم ، انت مش عارف بيتها !! روحلها البيت اطمن عليها
تيم : شويه كده لو مردتش هروحلها
سليم : احنا داخلين مناقصه جديدة
تيم : وعايز تعملي اختبار زي المناقصه الفاتت
سليم : على فكره انا مش محتاج رأيك ولا خبرتك ولا اى حاجه منك ، سليم الالفى ميدخلش اي حاجه ويطلع منها خسران
تيم : طيب بتقولي ليه
سليم : عشان تفهم الشغل ماشي ازاي
تيم : تمام ، واثق من المناقصه دي
سليم (وهو يشعل سيجاره) : واثق بنسبه مليون في المية ، تقريباً مفيش اى منافسين
تيم : نهائى !!
سليم : لا قصدي من جبابره السوق
تيم : تمام ، ان شاء الله هبدأ انتظم في الشغل
سليم : لما نشوف
تيم : هروح اشوف فـلـ..........

قاطع تيم صوت رنين هاتف سليم الالفى وكان المتصل " سراج عمارة " مدير مكتب سليم الالفى ، عندما رأي سليم اسمه يضئ الشاشه اشار الى تيم كى يصمت ويبقى

سراج : سليم باشا
سليم : ايوة يا سراج
سراج : عندى اخبار مش تمام
سليم : خير
سراج : جميل أيوب
سليم : ماله !! مات وريحنا
سراج : لا ، داخل المناقصه قصاد حضرتك
سليم : نعم !! انت بتقول ايه ؟
سراج : للاسف ده اللى عرفته من شويه وقولت لازم ابلغ حضرتك
سليم : كلم المحامي والسكرتيره والمدير المالى وتيجوا حالاً على البيت ، لو المناقصه رسيت على جميل أيوب ودينى ما هرحمكوا
سراج : متقلقش يا باشا ان شاء الله هترسى على سيادتك
سليم : وجود جميل خطر ، لازم ينسحب
سراج : نص ساعه ونكون كلنا عند حضرتك فى القصر
سليم : بسرعه

اغلقا سليم الهاتف وهو سئ المزاج كان زفيره اسخن من دخان سيجاره ، اذا اردت الحفاظ على حياتك فـ ابقى بعيداً عن سليم الالفى فى تلك الاوقات 

تيم : خير يا بابا في ايه ؟
سليم : جميل أيوب داخل المناقصه
تيم : طيب وفيها ايه ؟ اكيد هترسي على حضرتك
سليم (وهو يخرج دخان سيجاره بغضب) : مبحبش الاحتمالات
تيم : يعنى ايه ؟
سليم : جميل أيوب من جبابرة السوق ، دخوله المناقصه بيقول ان في احتمال انه يكسب
تيم : احتمال قد ايه يعني ؟
سليم : حتى لو واحد في المية قولتلك مبحبش الاحتمالات
تيم : لو في احتمال انها ترسي عليه خلاص انسحب انت
سليم : يعنى هو ده اللى ممكن تعمله لو مسكت الشغل مكانى
تيم : بتهيألى انسحب بكرامتي بدل ما المنافس اللى قصادى يبهدلنى
سليم : انت عارف مين الشركة اللى عامله المناقصه
تيم : لا ، مين ؟
سليم : مصر للطيران يعنى اهم شركة طيران فى مصر
تيم : وهي مصر للطيران عامله مناقصه على ايه !! 
سليم : انت عارف ايه مجالات شغلنا ؟
تيم : اه
سليم : بتهيألى لو انت مركز هتعرف ان المجال الوحيد اللى يناسب مصر للطيران هو توريد مواد غذائية
تيم : طيب وحضرتك استقرت على ايه ؟ يعني هتعمل ايه
سليم : هعمل اجتماع صغير كده مع المدير المالى ومدير مكتبي والسكرتيرة وبكره اعمل اجتماع مع مدراء الاقسام واللجنه المسئولة عن المناقصة ، هسمع اقتراحاتهم وبعد كده هقرر اعمل ايه 
تيم  (وهو ينهض من مقعده) : يالا ربنا يستر
سليم : ممكن تحضر الاجتماعات دي معايا
تيم : طيب ممكن اروح اطمن على فلورا واجي 

بدون ان يتكلم اشار سليم الى تيم بالانصراف وهو في حالة استياء شديد من ولده ، الذى بعدما عرف ان اهم مناقصة في تاريخ عملهما في المواد الغذائية ربما يخسروها الا انه قرر ان يضرب بكل هذا عرض الحائط ويذهب لـ يطمأن على فلوريت
__**__**__
كانت فلوريت تقوم بـ تنظيف المكان بعدما تحطم قدح النسكافيه وانسكب ما بداخله
منذ وفاة أيمن الدهبى والد فلوريت وهي لا تشعر بالامان واقل المفاجأت واقل المواقف ارتباكاً تسبب لها خوف شديد فلا تستطيع التحكم بما بين يديها ولا فى ردود افعالها
بمجرد رؤيتها لـ والدتها امام باب المنزل ولعدم توقعها مجيأ والدتها شعرت بالخوف والارتباك مما جعل قدح النسكافيه يسقط من بين يديها ولكن لم تستغرب كارولين فـ هي تعرف ان ابنتها فقدت الامان مع فقدان والدها

كارولين : بس انت ليه خاف عشان شافنى
فلوريت : احنا مش كنا لسه بنتكلم ، مقولتيش انك جاية ، اتخضيت لما شوفتك
كارولين : انا كنت أيز أأعمل مفاجئ
فلوريت : احلى مفاجأة وهتبقي احلى لو كنتي جايه تعيشي معايا
كارولين : لا فلورا انا جاى اخدك تأيش مأيا في italia
فلوريت : مامى انا مش هسيب البيت ده ، مش هنقعد كل شوية نتكلم في الموضوع ده
كارولين : بس انا حق بتاعي أأيش مع بنتى
فلوريت : وبنتك من حقها تختار المكان اللى مستريحه فيه ، انت ربتوني على حرية الاختيار
كارولين : بس انا مش قادر أأيش وانت بأيد انا بيكون قلقان طول وقت أليك فلورا
فلوريت : تعالى يا مامى عيشي معايا هنا ارجوكي
كارولين : مش قادر اكون هنا من غير ايمن
فلوريت : خلاص ادينى وقت وانا هحاول اجي يا مامى
كارولين : لازم تجي ، انت مش هتتجوز وتسيب بيت ده
فلوريت : بس هرجعله تانى
كارولين : ازاي
فلوريت : هقنع تيم نعيش هنا
كارولين : وبابا بتاع تيم هيوافق
فلوريت : دي بقى حياتنا ونقررها بالشكل اللى يريحنا
كارولين : بس سليم الفى مش هيسيب ابنه وهيد يبأد أنه nessun modo يا فلورا nessun modo (بمعنى غير ممكن)
فلوريت : لما نبقى نقرر الجواز بقى
كارولين : لسه مش قرر انتوا ؟
فلوريت : لسه ، المهم هتقعدي معايا قد ايه
كارولين : لسه مش قرر انا هيرجع امتي
فلوريت : اخبار العيلة القذرة اللى في ايطاليا ايه ؟
كارولين : nessun nuovo (بمعنى لا جديد) ، أمك سأيد هو اكتر واهد sporco (قذر) فيهم
فلوريت : لا كلهم بس هما لسه مخدوش فرصتهم
كارولين : بس مش هد يأدر يأملى هاجه مش تقلقي فلورا
فلوريت : غصب عنى بقلق انا ساعات بحس انك بنتى مش امى

قطع حديثهما صوت رنين جرس الباب لـ تفتح فلوريت وتجد تيم هو الطارق

تيم : لما انتِ كويسه ، مبترديش ليه !!
فلوريت : مامى جت من ايطاليا واتلخمت معاها ونسيت الموبايل في اوضتي
تيم : يا فلوريت انا بقلق عليكي بطلى الحركات دى
فلوريت : سوري يا حبيبي
تيم : امك المزة الايطاليه هنا
فلوريت : اكيد مش هتبقى امز من امك السوريه
تيم : اووووبا ، احنا بنعرف نقاوح ونرد اهو
فلوريت : امال فاكر القطة اكلت لسانى ، ادخل ادخل عشان تسلم على مامى

دلف تيم الى الداخل وصافح كارولين وجلس معها وتعرفت كارولين الى تيم وتناولوا اطراف الحديث في مواضيع مختلفة ، ثم تركتهما كارولين وذهبت الى غرفتها لـ تأخذ قسط من الراحه
شعرت كارولين وانها تشتم رائحة أيمن الدهبى زوجها وحبيبها في غرفته
فتحت خزانة الملابس لـ تجد ملابسه بداخلها واخر ملابس ارتداها معلقة ، احتنضتها وتمددت على الفراش ، على نفس المكان الذى كان ينام عليه ثم بكت بحرقة شديده ، شعرت وان ايمن الدهبى يرتب على كتفيها ويكفف دموعها كعادته عندما يجدها حزينة او تبكى
ان ما يرحل من المتوفي هو فقط جسده ، ولكن تظل روحه حولنا ، ابتسامته لا تفارق اعيننا وكلامه لا يفارق مسامعنا ، نشعر بـ لمسه يده ، بـ احتضانه لنا ، نشتم رائحته ، نشعر بـ دعمه لنا
الموت ، الحقيقة الوحيدة في حياتنا ، يخطف اغلى البشر على قلوبنا ، تذهب ارواحهم لـ الرحمن الرحيم ويوارى التراب اجسادهم ولكن من رحمة الله بـ عباده خلق لهم الاحلام كى يزورهم فيها الاموات ، وخلق الذكريات وخلق تلك الذاكره التى تحفظ لنا الذكريات 
الموت ، عندما تصبح الملابس والصور والادوات الشخصية لـ المتوفى كنز ثمين لا يمكن العبث به
__**__**__
فى منزل نديم تمددت فتاة على تخته شبه عارية ، تغطي الملاءه اجزاء من جسدها وجلس نديم على احد المقاعد يدخن السجائر

جود : تفتكر فلوريت ممكن تعمل ايه لو عرفت اللى بينا
نديم : بتهيألى انا وانتِ مبقناش نفرق مع فلوريت في حاجه
جود : للدرجه دى
نديم : اصلاً اللى بينا محدش هيقدر يفهمه
جود بضحكة عالية : اذا كنت انا مش فهماه
نديم : ممكن اسألك سؤال ومتفهميهوش غلط
جود : اسأل
نديم : ليه بتعملي كده ؟ حاسك بتعملى كده انتقام من طارق
جود : يعنى انت بتعمل كده انتقام من فلوريت !!
نديم : لا انا وسخ وضعيف عارف نفسي يعني لكن مظنش انك كده
جود : مشكلتي الازليه مع طارق انه لا هو معايا ولا سايبنى ابقي مع حد غيره ، يعني يسيبني فترة طويلة واوقات كتير معرفش عنه حاجه بالايام بس لو حد قرب مني يظهر ويعملي حبيب من حبي له كنت مستسلمه بس لما اتحررت من قيوده قررت احرقه في كل مره يشوفني فيها
نديم : حاسبي يا جود لاتكوني بتحرقي بنفسك

ابتسمت جود ابتسامه يملؤها مرار شديد ووجع اشد
جود كانت تعيش في منطقة وسطي اثناء وجود طارق في حياتها ، هي تسمي حبيبته ولكنه ليس معها ، هى تسمى اميرته "كما كان يخبرها دائما
" ولكنها اميرة مغللة بالقيود ، هو مصدر آمان بالنسبه لها ولكنه لا يحميها
طارق لا يريد سوى امتلاك جود ان تصبح له حتى وان كان ليس معها ولا يكن لها مشاعر حب حقيقيه مثلها ، حبه لها ليس اكثر من حب امتلاك

نديم : هيه ، روحتي فين ؟
جود : هو فلوريت ده اسم ايطالى
نديم : ولا يقرب لـ ايطاليا لا من قريب ولا بعيد
جود : امال جنسيته ايه و معناه ايه ؟
نديم : اسم زهرة بالفرنسيه من مميزاتها انها لا تكبر ابداً
جود : واو ، اسم غريب بس حلو ومعناه كمان حلو
نديم : المهم فكرتى في اللى قولتلك عليه
جود : اديني يومين يا نديم لسه مقررتش
نديم : معدش فيه وقت يا جود ، جود انا محتاجك
جود (وهي تنهض من التخت بعد ان لفت جسدها بالملاءة) : وانا بقولك يومين ، الدنيا مش هتخرب يعنى !!
نديم : ممكن تخرب في ساعه على فكره
جود : يوووه يا نديم
نديم : ماشي يا جود ، بس يومين بس !!
جود : ماشي
نديم : لما نشوف
__**__**__
جلس تيم وفلوريت في حديقة المنزل يتحدثا سوياً بعدما ذهبت كارولين لـ اخذ قسط من الراحة

تيم : هي مامتك جت فجأة كده
فلوريت : اه عملاها مفاجأة
تيم : مش كنتى قولتيلي انها مش عايزه ترجع تعيش هنا
فلوريت : ماهى جاية تاخدني معاها ايطاليا 
تيم بـ نبره قلقة : نعم !! وهتسافرى معاها ؟
فلوريت : لا
تيم : خضتينى
فلوريت : بتحبنى يا تيم
تيم : ده سؤال يا فلورا ، ده انا بعشقك
فلوريت (تحتضن يديه) : وانا بحبك اوى ، بحبك لدرجه اني بندم على كل لحظة عيشتها من غيرك ، بندم على اى حد دخل حياتى قبلك
تيم : وليه تفتكرى حياتك قبلى ، خلى حياتك تبدأ من لحظة ما عرفتيني
فلوريت : بحبك
تيم : تانى كده
فلوريت (بطريقة متقطعه) : بـ حـ بـ ـك
تيم : وانا بموت فيكي
فلوريت : عايزه اطلب منك طلب
تيم : انتِ توؤمرى
فلوريت : عيزاك تنتظم في شغلك ، تقرب من باباك اكتر وتفهم منه الشغل وتحسسه انك قد المسئولية وكمان تقف جنبه وتكون سنده
تيم : بحاول والله بس ليه بتقولى كده
فلوريت : عشان متحسش احساسي ، لما بابا توفي ندمت على كل لحظة طلب مني اكون جنبه في الشغل وانا استهترت
تيم : حاضر يا حبيبتي ، هعملك كل اللى يريحك ، اهم حاجه مشوفش نظرة الزعل دي
فلوريت : عارف انا حبيتك ليه ؟
تيم : ليه ؟
فلوريت : عشان معاك لقيت الامان اللى كنت بلاقيه مع بابا واللى فقدته بـ وفاة بابا بس معاك رجع تانى
تيم : الله !! اوعدك اني عمرى ما هخيب ظنك وهفضل آمان ليكي لاخر عمرى
فلوريت : بعشقك
تيم : بموت فيكي
__**__**__
منذ سماع سليم الالفى لـ خبر تقدم جميل أيوب كـ منافس له في مناقصه شركة مصر للطيران وهو لم يغمض جفنه ، لم يسترح عقله ، لم يتوقف دخان سجائره ، لم يترك فكره للاطاحة بـ جميل أيوب الا ودرسها من جميع الجوانب
في الصباح الباكر توجه سليم بك الالفى الى مقر احدي شركاته وتحديداً شركة المواد الغذائية لـ يعقد اجتماع عاجل مع رؤساء الاقسام والمصانع ، استمع الى اقتراحاتهم كى يفوزوا بـ المناقصة بدون ادنى احتمال لـ فوز جميل أيوب بها
دون سليم الالفى جميع الاقتراحات التى ادلى بها فريق العمل الخاص به وانهي الاجتماع وجلس مع مدير مكتبه سراج عمارة

سراج : انا ملاحظ يا باشا ان جميل ايوب ده المنافس الوحيد الباقى قصاد سعادتك
سليم : هعمل فيه ايه يعنى ؟ 
سراج : مانا قولتلك يا باشا ، فرامل العربية تتفك ، العربية تتقلب بعد كام ساعه نقرأ الفاتحة على روحه
سليم : يا سراج يا عمارة قولتلك مليون مره السكه دي مش سكتي ، مش انا اللى اموت انسان وادمر عيله عشان لعبه السوق
سراج : تفتكر جميل ايوب مفكرش التفكير ده
سليم : قولتلك يا سراج ، انا ممكن اعمل اى حاجه ، اى حاجه مهما كانت الا انى الوث ايدى بـ دم حد
سراج : طيب نرشي موظفينه

نهض سليم من مقعده وتوجه الى دورة مياة متواجدة في مكتبه وهو يردد "أنت عبيط يا سراج ولا بتستعبط" ، وقام بـ غسل وجهه بالماء البارد حتي يستفيق نظراً لـ عدم نومه ثم خرج الى المكتب مره اخرى وجلس على مقعده وطلب من السكرتيره ان تأتى له بـ قدحٍ من قهوة الاسبريسو على ان تكون ضعف الكميه "double" ثم اشعل سيجاره مرة اخرى

سليم : انت عايز ترشي لجنه بحالها ؟
سراج : مش صعبه
سليم : اللجنة بتاعتنا مكونه من عشر اعضاء او مدراء بمعنى اصح ، منهم تلاته انا بثق فيهم ثقة عمياء ، بما فيهم حضرتك (فى تلك اللحظة دخلت السكرتيره وخلفها عامل يحمل القهوة) وشرويت (ثم اشار اليها)

وضع العامل القهوة امام سليم بك ثم انصرف اما شرويت سكرتيرة سليم الالفى الخاصة ظلت بمكانها

سليم : نعم !!
شرويت : حضرتك قولت اسمى ؟
سليم : لا انا بقول لـ سراج عن الناس اللى بثق فيهم
شرويت : ده شرف ليا يا افندم (ثم همت بالانصراف ولكن استوقفها صوت سليم الالفى)
سليم : بقولك يا شرويت ، تاخدى كام وتبعينى
شرويت : مش فاهمه حضرتك ؟
سليم : يعنى لو اتعرض عليكي رشوة كبيرة مقابل انك تغيري بند في عقد مثلاً تاخدي كام
شرويت : ولا فلوس الدنيا كلها ، لو مش عشان حضرتك زي بابا وبتعاملني زي بنتك ومش هلاقى ده بره فـ sure مش هسيب اكبر رجل اعمال في مصر واروح لحد تانى ده ان بعد ما بعت حضرتك يعني خلاني اشتغل معاه
سليم: براڤو شرويت ، اتفضلى انتِ ولو جت الضيفه اللى قولتلك عليها دخليها على طول
شرويت : تحت امرك ، عن اذن حضرتك
سليم موجهاً كلامه الى سراج : شوفت بقى شرويت قالت ايه ؟ انت كمان هتقول زيها ، ما بالك بقي لو هترشي عشر اشخاص ، صعب ومش مضمونه
سراج : تمام هستأذن حضرتك اروح اخلص شوية اوراق في مكتبي
سليم : اتفضل

ظل سليم يفكر ويفكر ويدخن السيجار ويحتسى القهوة ، لم يعرف السبب وراء تقدم جميل أيوب لـ تلك المناقصة فـ لو كان يعلم بـ تقدمه لـ كان تقدم سليم بعرضه قبل غلق باب التقديم بيوم فقط حتي لا يقدم جميل عرض اقوى
طُرق باب المكتب الخاص بـ سليم لـ تدخل احدى الشخصيات او بالتحديد الشخصيه التى كان ينتظرها سليم الالفى والذي اخبر موظفون الاستقبال والسكرتيره ان يفتحوا لها كل الابواب حتي تصل الى مكتبه بدون استئذان منه ، دخلت واغلقت الباب خلفها وهي تقول "مش مصدقة ان سليم باشا الالفى بنفسه طالبني وعايز يقابلنى" وقف سليم وابتسم لها ابتسامه واسعه وهو يصافحها ويقول لها "مش هتصدقى أكتر لو عرفتى ان سليم الالفى محتاجك اوى"

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق