Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 29 أكتوبر 2015

الدّيْن (الفصل الثامن)

الفصل الثامن

بعد انتهاء الحفل الذى اقامه سليم الالفى على شرف فوزه بـ المناقصة الخاصة بـ شركة مصر للطيران صعد الى الغرفه التى تواجد بها الشاب الذى حاول اغتياله وكان بـ رفقته ابنه تيم
امر سليم الالفى الحراس الذين تولوا امر حراسه الشاب لحين انتهاء الحفل بالانصراف وتبقى في الغرفة سليم وتيم والشاب

تيم بنبرة يملؤها الغضب : انت مين اللى باعتك ياد انت
سليم بهدوء شديد : تيم ، اقعد ، الامور متتحلش كده اطلاقاً
تيم : متتحلش كده !! ده كان عايز يقتلك
سليم : وعشان كده لازم تتحل بهدوء (موجهاً بصره الى الشاب) بص انا كان ممكن ابلغ الشرطة ، والكاميرات مسجله الواقعه والشهود كتير (قام ودار حول الشاب) بس انا مش هستفيد حاجه لو اتسجنت او عذبوك وعلقوك عشان تعترف لانك مش هتعترف صح
الشاب : أنا مفيش حد باعتنى
سليم : طيب يا حبيبى ، قولى دوافعك لـ قتلى
تيم : بابا انت ليه بتتعامل مع عيل وسخ زي ده بالهدوء المبالغ فيه ده
سليم : اصبر يا تيم (موجهاً بصره الى الشاب) أنت اسمك ايه ؟
الشاب : تفرق معاك يعنى

ابتسم سليم ابتسامه باردة ، دب الخوف في قلب الشاب بسببها ، نادى سليم احد حراسه وطلب منه تفتيش الشاب جيداً وبالفعل قاموا بـ تفتيشه ولكنهم لم يجدوا سوي هاتف نقال وحاويه جيب لـ الاوراق والنقود

الحارس : ملقناش الا الحاجات دي بس
تيم : مفيش حاجه ليها لازمة يعنى

اشار سليم الى الحارس كى ينصرف ، وامسك بـ حاوية النقود والاوراق لـ يخرج منها البطاقة الشخصية للشاب ويقول لـ تيم "بتقولى حاجات ملهاش لازمة!!" ثم وجه بصره للشاب وقال له "لما تحب تقتل حد متبقاش تاخد معاك اى اوراق تثبت شخصيتك ، ولو في جموع زي اللى كنا فيه ده يفضل قتله بالسم مش بـ سلاح عشان متتمسكش ، ماشى" ثم صمت قليلاً وردد هامساً الاسم المكتوب في البطاقة الشخصية " مجد حسين عبد الرحيم حسين قنديل " ثم نظر الى الشاب بـ استغراب شديد

سليم : أنت ابن حسين قنديل رجل الاعمال

صمت مجد لـ يصرخ فيه سليم قائلاً "رد، أنت ابن حسين قنديل"

مجد : ايوه ابنه
سليم : وعايز تقتلنى ليه ؟
مجد : تفتكر ايه اللى ممكن يخليني اقتلك
سليم : معرفش ، ده حتي ابوك الوحيد في السوق اللى يعتبر صاحبى ومفيش بينى وبينه عداوة وبينا نسب
تيم هامساً بتعجب : نسب !!
مجد : مش يمكن يكون هو ده السبب
سليم بحزم وصرامة : اتكلم دوغري بدل ما احبسك هنا لحد ما تموت من الخوف ومن غير ما حد يلمسك ، انت بتتكلم مع سليم الالفى يعنى كلامك يساوى عمرك
مجد : ايوة انا ابن حسين قنديل صاحبك ونسيبك ، حسين قنديل اللى كان متجوز امى وكان عايش معانا مبسوط لحد ما بقيتوا اصحاب وزقيت عليه قريبتك الـ***** عشان تلوف عليه عشان مصالحك ومكاسبك من ورا جوازتهم ، ابويا اللى رماني انا وامى بمجرد ما اتجوز قريبتك ، اللى مبيصرفش عليا ولا بشوفه اصلاً ولا اساوى كلب من الكلاب اللى بيربيهم

صفق سليم الالفى استنكاراً لما قصه عليه مجد قنديل

سليم : ابوك اتجوز قريبتى الـ**** على حد قولك ، ورماك انت وامك وبقيت اقل من الكلاب اللى بيربيها فـ تجى تقتل واحد سهل لـ ابوك الجوازه ، انت احول يالا ولا اهبل ، ما تروح تقتل ابوك يمكن تورثه ولا تقتل مرات ابوك تقتلني انا ليه ؟
مجد : هما مينفعوش يموتوا الموته السهله دي 

امر سليم حراسه بـ اطلاق سراح مجد قنديل والقاءه خارج الفندق 

تيم : أنت ازاي سيبته يمشى بكل سهولة كده ؟
سليم : ده واد اهبل ، حد يروح يقتل حد بـ خنجر ولا سكينه ، لا وحد مهم وعنده حراسه وفى فندقه وجاي باثبات الشخصيه ، أهبل وميساهلش حتى اخلى حد من bodyguards يضربه
تيم : مين قريبتك دى اللى حسين قنديل متجوزها
سليم : الساعه بقت خمسه الصبح ، عايز اروح وانام
تيم : وانا عايز افهم
سليم : وانا اكيد هفهمك بس مش دلوقتي ، انام واصحي فايق وافهمك
تيم : طيب ، ان شاء الله

خرجا سليم بـ رفقة ولده تيم وتوجها الى المنزل وتتبعتهم سيارات الحراسه الخاصة بـ سليم الالفى
__**__**__
لم تذق عينى فلوريت النوم منذ ان استفاقت من ذلك الحلم الذى زارها فيه والدها ، او لم تستطع الذهاب الى النوم منذ ان قررت ان تحكى لـ تيم عن هذا السر الذى تخفيه عنه
هاتفته كثيراً ولكنه لم يجيب فـ عرفت انه عاد من الحفل في وقت متأخر وانه الان غارق في نوم عميق ولكنه لم تكف عن الاتصال الى ان دقت الساعه الواحده ظهراً
استيقظ تيم لـ يجد ان عدد اتصال فلوريت به فاق العشرون مرة ، شعر بالقلق وهاتفها قبل ان يستعيد كامل ادراكه ووعيه

تيم : انتِ كويسه ؟
فلوريت :  انت فين كل ده ؟
تيم : كنت نايم يا حبيبتى ، رجعت الصبح
فلوريت : طيب انا عايزه اشوفك النهارده ضروري
تيم : حاضر يا قلبى ، ساعتين تلاته كده واجيلك
فلوريت : لا ، قوم اغسل وشك وصلى ونط في اى تي شيرت وبنطلون وتعالالى حالاً
تيم : فلوريت ، فى ايه ؟
فلوريت : تيم ، فى حاجه مهمة جداً ومينفعش في الموبايل
تيم : طيب انا شويه وهكون عندك
فلوريت : مستنياك

اغلقت فلوريت الهاتف مع تيم وذهبت الى المطبخ كى تعد له طعاماً لانها تعلم انها لم يأكل شيئاً منذ ليلة الامس وانه سوف يأتى اليها دون تناول اى طعام ، اثناء اعدادها للطعام هاتفتها والدتها

كارولين : Buongiorno  (صباح الخير)
فلوريت :  Buongiorno ، عامل ايه ؟
كارولين : bene (بخير) ، انت آمل ايه ؟
فلوريت : بخير يا ماما الحمد لله 
كارولين : فى poliziotto (ضابط شرطه) كلم من شوي
فلوريت باهتمام بالغ : وقال ايه ؟
كارولين : قال ان macchina fotografica (الكاميرا) صورت راجل وبأد تهقيق طلع sicario (قاتل مأجور)
فلوريت : sicario !! وده كان جاى عندنا يعمل ايه ؟ وليه حرق البيت !! وكان جاى يقتل مين ؟
كارولين : أنا اش آارف بس polizia (البوليس) هيبقضه ويأرف ليه أمل كده
فلوريت : فى حاجه مش مفهومه
كارولين : هنفهم قريب فلورا
فلوريت : ياريت
كارولين : لو فى جديده انا هكلمك
فلوريت : جديده ! ماشي يا مامى ، prenditi cura (خدي بالك من نفسك)
كارولين : انت كمان هبيبي

اغلقت فلوريت الهاتف وظلت تفكر بـ امر ذلك القاتل المأجور الذى اقتحم منزلهم واشعل النار فيه ، ماذا يريد ؟ ولما فعل كل هذا ؟ ومَن الذى دفعه لفعل ذلك ؟ ومَن المستفيد من حرق المنزل ؟
كل هذه الاسئلة دارت فى عقلها ، كادت ان تهلكه لانها لم تجد اجابة واحده يقتنع بها عقلها
بمجر ان انهت فلوريت اعداد الطعام لأجل تيم دق جرس الباب وفتحت لـ تجد تيم امامها يحمل باقة من الزهور التى تحبها تيم ، بمجرد ان رأته فلوريت نسيت كل شئ يشغلها ويسبب لها القلق

فلوريت : أنت يعنى عايز تنسينى انا عيزاك ليه ؟
تيم : توء ، عايز اهديكي
فلوريت (وهي تتناول منه باقه الزهور) : انت طلعتلى منين
تيم : انا اللى مش عارف انتِ اللى طلعتيلي منين ، شقلبتى حالى
فلوريت : مش عارفه مين اللى شقلب مين 
تيم : احنا الاتنين شقلبنا بعض ، شقلبه شقلبه يعنى ولا مراجيح السبتيه
فلوريت : انت متعرفش يا تيم انت عوضتنى ازاى ، رجعتلي الثقه والامان اللى ضاعوا منى بعد ابويا ونديم
تيم : وده له علاقة بـ اننا نتكلم على الباب كده

ضحكت فلوريت بـ دلال شديد وفتحت الباب الى اخره ثم مسكت بـ يد تيم ودلفا سوياً 

فلوريت : انا حضرتلك فطار ، عارفه انك هتصحي تجيني من غير فطار
تيم : طيب فين ؟
فلوريت : ثوانى ويكون على السفرة

دخلت فلوريت الى المطبخ وقام تيم بـ ارجاع الشريط الخاص بـ تسجيلات الكاميرات التى تم تركيبها مسبقاً بسبب قلق فلوريت من اقتحام احداً منزلها ، لم يعرف لما قام تيم بهذا التصرف هو فقط اراد ان يعرف ان الكاميرات تعمل بكفاءه جيدة او ربما اراد الاطمئنان على فلوريت ، ولكنه لو كان يعلم انه سيرى نديم يزور فلوريت في ساعه متأخرة من الليل لم يكن يفكر مجرد التفكير في تصفح تلك الكاميرات 
على الرغم من ان تيم كام يحترق غيرة من داخله  الا انه تظاهر بالهدوء واللامبالاة لاعطاء فلوريت الفرصه ان تخبره هي بنفسها كما اعتاد منها دوماً
تناول تيم وفلوريت طعام الافطار وجلسا سوياً يحتسيا مشروب القهوة

تيم : هااا بقى ؟
فلوريت : هاا ايه ؟
تيم : ايه اللى ها ايه ؟ انتِ مش جيبانى على ملى وشي عشان عيزانى ضروري
فلوريت : عارف انا كنت مخنوقه وعلى اخرى ومش طايقه نفسي ولا الكون من حواليا بس مجرد ما شوفتك نسيتنى نفسي
تيم (ممسكاً بيديها بقوة وحنان) : دي حاجه كويسه بس لو في حاجه مضيقاكى او ياريت تحكيها لان انتِ ممكن دلوقتي تكوني ناسيه نفسك بس ممكن بعد مامشي تفتكرى وتقعدي زعلانه
فلوريت : عندك حق
تيم : طيب يا حبيبي فضفضيلي
فلوريت : هو حوار معقد يا تيمو
تيم : وانا معاكى للاخر
فلوريت : انت في حاجات كتير اوى متعرفهاش عنى 
تيم : حاجات زي ايه ؟
فلوريت : اسباب رفضي للارتباط الرسمي بينا دي اسباب وهمية

شعر تيم بـ غصة في حلقه منعته من الكلام او حتى التنفس

فلوريت : فى اسباب تانيه انا مقدرتش اقولها
تيم : ليها علاقة بـ نديم ؟
فلوريت : لا ، بس حصل حاجه امبارح خلتني اصمم اقولك الحقيقه
تيم : حاجه ايه ؟
فلوريت : نديم زارنى
تيم : وبعدين ، احكي على طول
فلوريت : قالى انك لو عرفت السر اللى انا مخبياه ولو باباك عرفوا استحاله تتجوزنى
تيم : هي كلمات متقاطعه يا فلورا ، ما تنجزى احكي على طول ، سر ايه ؟
فلوريت : انت تعرف ايه عن بابا
تيم : اعرف انه كان رجل اعمال ناجح
فلوريت : بس !!
تيم بزفره ضيق : يووووه
فلوريت : خلاص خلاص ، بابا كان رجل اعمال ناجح وشريف جداً بس في اخر ايامه حصله drops كتير في الشغل واتقفله مصانع وقبل ما يموت اتداين لناس كتير وفي النهايه اعلن افلاسه ومات وهو مديون ومسابش اي حاجه نهائي ، لا فلوس ولا عقارات لولا ان البيت ده مكتوب بـ اسمي كان زمان البنك حجز عليه
تيم : طيب وانتِ عايشه ازاي ؟
فلوريت : مامى من عيلة غنيه جداً في ايطاليا وعندها ممتلكات وفلوس كتير وهي بتصرف عليا
تيم : مش فاهم ايه المشكله اللى تمنع جوازنا ، انك مبقتيش غنيه يعني ؟
فلوريت : واني عليا ديون كتير ، ممكن انت او باباك تفتكر اني طمعانه فيكوا او انكوا عايزين تسدوا الديون عني
تيم : ثواني بس انا عايز افهم ، مين المديون انتِ ولا باباكى الله يرحمه
فلوريت : لا بابي
تيم : وباباكى مسبش اي حاجه صح ؟
فلوريت : صح
تيم : طيب الديانه عايزين منك ايه !! المفروض اللى يسد باباكى وان هو توفي يحجزوا على ممتلكاته ولو مفيش ممتلكات يبقي مالهمش حاجه
فلوريت : انا عايزه بابا يكون مستريح في تربته يا تيم ، مش عيزاه يتعذب بـ الدّيْن اللى عليه
تيم : عليكي دّيْن بحوالى كام
فلوريت : لا يا تيم مش هقولك ومش هتدفعلي حاجه ومش هاخد منك مليم
تيم : وطبعاً مش هنتجوز الا لما تسديهم
فلوريت : ايوة
تيم : طيب قوليلي الفلوس كام عشان اعرف هنتجوز امتى !!
فلوريت : ١٥ مليون جنيه
تيم : وانتِ بتسددى الفلوس دي ازاى !!
فلوريت : سديت مليون لحد دلوقتي
تيم : سديتي مليون وابوكي متوفي من سنه ، يعني لو كل سنه هتسدي مليون يبقي بتقي ١٤ سنه ونتجوز ، لا مش كتير 
فلوريت : انت بتتريق !!
تيم : انتِ بتستعبطى !!
فلوريت : يعنى عايزنى اعمل ايه ؟ مسدس الفلوس وابويا يتعذب بيهم في اخرته ولا اتجوزك ويقولوا طمعانه
تيم بحدة ونبره عاليه : لا يا فلورا ريحي ابوكى في اخرته واتعبيني انا في دنيتى
فلوريت : انت بتزعق كده ليه ؟
تيم : عشان تعبت ، عشان في تلكيك واضح
فلوريت : اقنعنى ان ابوك مش هيقولك طمعانه فيك ، اقنعني انه مش هيقولك سيبك منها ده ابوها اعلن افلاسه
تيم : على فكره انا قولتله انك فلوريت ايمن الدهبي وعارفك وعارف ابوكي واكيد عارف كل اللى انتِ قولتيه بس مقاليش حرف واحد عنه ، لان ببساطه ده مالوش علاقه بالجواز ولا بيكي اصلاً
فلوريت : تيم افهمنى
تيم : بتسدي الديون دي ازاي !! سديتي مليون جنيه ازاي ؟ انتِ مبتشتغليش ومعندكيش اي ممتلكات ؟
فلوريت : بتصرف فيهم
تيم : ازاي
فلوريت وهي تحاول عدم النظر الى عيني تيم : مش مهم تعرف
تيم : نعم ياختي !!
فلوريت : اكيد يعني مش ببيع نفسي
تيم : لا والله !! على اساس انك لو بعيتي نفسك هتجيبي ١٥ مليون جنيه ، ليه يعنى انجلينا جولى
فلوريت : المفروض اني احسن من انجلينا جولى في نظرك
تيم : متغيريش الموضوع بالله عليكي ، بتتصرفي في الفلوس ازاي ؟
فلوريت : مش عايزه اقول واظن ده حقى
تيم وهو يأخد متعلقاته الشخصيه : طيب يا فلورا ، لما تبقى قادره تحكي كل اللى عندك ابقى كلميني
فلوريت وهي تمسك بذراعه : استني انت رايح فين
تيم وهو يخلص ذراعه من بين يديها : ورايا شغل
فلوريت : النهارده اجازه
تيم : سلام

وتركها تيم وخرج من منزلها واستقل سيارته وهو في قمة غضبه
ظل يفكر كثيراً فيما قالته فلوريت ، فى وضعها السئ ولكنه تذكر شيئاً سأل نفسه عنه " ازاي فلوريت لسه قاعده في بيت ابوها رغم ان المفروض يكون اتحجز عليه من البنك او الديانه !! ويا ترى بتسدد المبالغ المهولة دي ازاي ؟ ، هتجنيني يا فلوريت"
__**__**__
استيقظ سليم الالفى الساعه الخامسه عصراً نظراً لوجوده طوال الليل في الحفل ولكن بمجرد استيقاظه هاتف سراج عمارة مدير مكتبه والذى كان قد كلفه بـ جمع كل المعلومات الممكنه والمستحيله المتعلقه بـ مجد حسين قنديل
جاء سراج عماره والذى كان قد جمع معلومات لا بأس بها في اقل من اثنى عشر ساعه عن مجد قنديل

سراج : اذيك يا باشا
سليم : تمام ، عملت ايه
سراج : مجد حسين قنديل ، ابن رجل الاعمـ.......
سليم مقاطعاً : مش عايز المعلومات الاساسيه انا عارفها 
سراج : تمام ، قعد في الاحداث حوالى اربع شهور
سليم : احداث !! ليه ؟
سراج : شروع فى قتل اخته من مرات ابوه وسببلها عاهه مستديمه
سليم : وايه تانى ؟
سراج : اتمسك في قضيه مخدرات ، تعاطي بس ابوه خرجه منها وتهمه حيازه سلاح بدون ترخيص ودي اتحبس فيها وحالياً شغال ديلر 
سليم : ايه نظام علاقته بـ ابوه
سراج : ابوه بايعه من زمان وعنده استعداد يبلغ عنه بنفسه
سليم : اتقبض عليه في خلافات مع ابوه او شروع في قتل
سراج : لا ، بس هو حاول يقتل مرات ابوه اكتر من مره وسرق فلوس كتير من ابوه
سليم : في حاجه تانيه ؟
سراج : اه ، بيتعالج عند طبيب نفسى 
سليم : طبيب نفسى
سراج : اه ، والكلام ده اكيد
سليم : انت عرفت ازاي كل ده
سراج : موضوع القضايا بتاعته ده جبته من واحد ضابط شرطه معرفه ، وموضوع انه ديلر عرفته من الجامعه بتاعته وحكايه الطبيب النفسى عرفته من واحد في شلته واخيراً روحت لـ حارس عند ڤيلا حسين قنديل ودردشت معاه وحكالى على موضوع محاوله قتل مرات ابوه وسرقه الفلوس
سليم : بيعجبني فيك سرعه الاداء يا سراج
سراج : تربية سعادتك يا باشا
سليم : الواد يتحط تحت المراقبه ، كل تحركاته توصلني اول بأول
سراج : عُلم وسينفذ يا باشا
سليم : الواد ده يا سراج لو دخل الحمام وانت مكنش عندك علم بـ ده مش هعديهالك
سراج : متقلقش يا باشا ، هي اول مره
سليم : سيرين سافرت ؟
سراج : اه ورجالتنا هناك ظبطوها
سليم : هتجي امتى ؟
سراج : بتقول شهر كفايه
سليم : براحتها
سراج : احنا مظبطينلها كل حاجه خاصه باقامتها هناك
سليم : تمام ، دلوقتي انا عايزك تعين تلت اربع مشرفين على منتجات مصر للطيران ، تكون مهمتهم الاشراف على المنتجات الخاصه بـ مصر للطيران
سراج : ليه يا باشا
سليم : انت ناسي اننا عاملين خط انتاج خاص بـ مصر للطيران ، المصنع مينفعش ينام ، مينفعش يدخله ناموسه ، مينفعش ماكينه تعطل عشان كده عايز عمال ومشرفين اكتر ، كذلك المخزن ، لا تلاجه تفصل ولا حشره تدخل ولا حاجه تبوظ ، احنا انتاجنا لـ مصر للطيران يوم بيوم لان في كل يوم اكتر من رحله بتطلع ، فاهمني يا سراج
سراج : فاهمك يا باشا
سليم : فوق ده كله عايزك كل يوم تنزل تشوف الشغل في المصنع والمخزن وتطمن ، احنا واخدين المناقصه دي بطلوع الروح ودي سمعتنا وانا مبثقش في حد قدك
سراج : ده شرف ليا يا سليم باشا
سليم : خليك قد الثقه دي
سراج : ان شاء الله
سليم : روح انت دلوقتي وهستني منك اخبار يوم بيوم عن مجد قنديل
سراج : حاضر يا باشا

غادر سراج عماره ڤيلا سليم الالفى وبمجرد خروجه بدأ في تنفيذ اوامر سليم الالفى حيث ان سراج عماره يتسم بـ سرعه الاداء كما وصفه سليم الالفى
ظل سليم الالفى يفكر فى امر مجد قنديل ولماذا اراد قتله وكيف لـ شاب لم يتم عامه الخامس والعشرين ويمتلك بداخله كل هذا الاجرام والبشاعه ، فكر سليم ان يهاتف حسين قنديل ويخبره عن ولده ولكنه فضل الا يسبق الاحداث وينتظر نتائج مراقبه مجد قنديل
__**__**__
لم يتقابل نديم وماهيتاب منذ فترة طويله ، فـ رغم تعدد علاقات نديم وكثرة الفتيات حوله الا ان ماهيتاب تبقي الاقرب والاصدق الى قلبه بل والصديقة التى لا يرتبط بها بـ اي علاقة عاطفيه او جنسيه لذلك لا يستطيع الاستغناء عنها لشعوره انها النطفة النظيفه المتبقيه فى حياته بعد انفصاله عن فلوريت

نديم : كل ده مشوفكيش ؟
ماهيتاب : انت شكلك مشغول الايام دى
نديم : بحاول ارجع لـ فلورا
ماهيتاب : لسه بتحاول ؟
نديم : مش قادر يا ماهى ، مش قادر اعيش من غيرها
ماهيتاب : انا بستغرب حبك يا نديم ، ازاي تبقي بتحب الحب ده كله وتخونها كل الخيانات دي ؟
نديم : انا بنى ادم وسخ مش هنكر بس كان املى اننا لما نتجوز اتعدل واستقيم
ماهيتاب : بس دي مجازفه ، ايه يجبرها تجازف المجازفه دي
نديم : انها بتحبنى وعارفه اني ممكن اتصلح
ماهيتاب : سيبك من موضوع فلوريت دلوقتي بقالنا سنه بنرغي فيه ومفيش حاجه بتتغير ، لا انت بتحاول تبقي كويس ولا هي بترجعلك
نديم : وحشتني اوى
ماهيتاب : بتشوف جود
نديم : كانت  في سريرى اول امبارح
ماهيتاب : جاتك القرف انت وهي
نديم : بتسألى عنها ليه ؟
ماهيتاب : عيزاك تصورهالى
نديم : اصورهالك ازاي ؟
ماهيتاب : وهي معاك
نديم : قصدك في السرير
ماهيتاب : لا في التلاجه
نديم : ليه يا ظريفة
ماهيتاب : عشان طارق يثبتلها انها فعلاً بتخونه
نديم : هي لسه بتحلفله انها مبتخونوش ؟
ماهيتاب : تخيل
نديم : بس انا كده هصور نفسي ومفاتني هتتكشف على الغُرب
ماهيتاب : مفاتن ايه !! جاتك نيله فيك وفي مفاتنك
نديم : خلاص يا ستي متزوقيش
ماهيتاب : هتصورها ولا لا
نديم : هحاول الاقى طريقه بحيث اني اصورها من غير مانا اظهر
ماهيتاب : فى اقرب وقت
نديم : انتِ بتحبى طارق
ماهيتاب : زي اخويا وحابه اساعده
نديم : بس خدي بالك انتِ كده بتفضحي واحده ربنا ساترها ، وانا على الرغم من وساختي الا انى عمرى ما فضحت بنت ولا سوأت سمعتها
ماهيتاب : انا مش هاخد الڤيديو انزله على النت ، ده مجرد حاجه طارق يواجه بيها جود وبعدها هنولع فيها
نديم : خدي بالك برضه 
ماهيتاب : متقلقش
نديم : مش هتزوري فلوريت قريب
ماهيتاب : بفكر
نديم : طيب لو زورتيها ابقي طمنيني عليها
ماهيتاب : يخربيت لمعه عينك وانت بتتكلم عن فلورا
نديم : يعنى ايه ؟
ماهيتاب : بتشع حب وشوق فظيع ، مش عارفه ازاي في عينك الحب ده كله وبتقدر توجعها كده
نديم : صدقيني انا نفسي مش عارف ، بقيت احس اني مريض
ماهيتاب : فكر كويس وعيد حساباتك ، جايز تكون دي اول خطوات العلاج
نديم : قولي يارب
ماهيتاب : يارب

حقاً ، فى الفتره الاخيره بدأ يشعر نديم وانه مريض بالعلاقات الجنسيه والفتيات ، بدأ يشعر بـ صراع داخلي وتناقضات كبيره في شخصيته وتصرفاته وبدأ يفكر جدياً في هذه التناقضات والصراعات
__**__**__
عاد تيم الى المنزل لـ يجد والده يجلس في حديقه الڤيلا ويتصفح احدى الجرائد ، شعر سليم وان هناك شعور غاضب او حزين يتملك من تيم 
جلس تيم امام والده ، ترك سليم الجريده ونظر الى تيم باهتمام

سليم : مالك
تيم : تعرف ايه عن ايمن الدهبى
سليم : كان رجل اعمال ناجح وشاطر
تيم : بس !!
سليم : فى ايه ؟
تيم : تعرف انه اشهر افلاسه في اخر ايامه وخسر كل املاكه وانه مديون بـ اكتر من ١٥ مليون جنيه
سليم : ومات والديانه مخدوش الا خاذوق
تيم : بس فلوريت بتحاول تسد الفلوس دي
سليم : ليه ؟
تيم : مش هاين عليها ابوها يتعذب بديونه في الاخره
سليم : والله انها جدعه وبنت راجل ، اظن انت لو مكانها هتتبرأ مني
تيم : يا بابا انا مبهزرش
سليم : انا مش فاهم انت متضايق ليه ؟ كنت طمعان انها معاها ملايين يعني
تيم : اكيد لا ، بس انت هتوافق على جوازنا وانت عارف ان ابوها افلس
سليم : طيب مانا already وافقت على جوازكوا ، وانا عارف قصة ابوها دي من ايام ما كان عايش
تيم : طيب ادى هم وخلصنا منه
سليم : ايه باقي الهموم
تيم : مش عايزه تتجوزني الا لما تسد الفلوس
سليم : وهي سدت كام ؟
تيم : مليون
سليم : طيب يا ابنى يديلك طولة العمر
تيم : بابا انت ممكن تديني الـ ١٥ مليون جنيه دول اديهم لـ فلورا
سليم : وانت تسد عن ابوها ليه ؟
تيم : عشان هتبقي مراتي
سليم : لما تبقى مراتك
تيم : ماهى لو مسددتش الفلوس دي مش هتتجوزنى
سليم : مش فاهم ايه العلاقة
تيم : خايفه تتجوزني وهي مديونه يقولوا طمعانه فيا
سليم : فـ انت بقى رايح تديلها الفلوس ، يا سلام على الفكاكه
تيم : طيب اعمل ايه ؟
سليم : اتأكد الاول انها عايزه فعلاً تسد ديون ابوها واعرف جابت منين المليون 

شرد تيم ، لم يستطع الرد على والده ، اسئلة كثيره وكلها منطقيه ولكنها لا يوجد لها اجابه واحده منطقيه

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق