Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

الدّيْن (الفصل السادس)

الفصل السادس

حالة من الخوف والارتباك سيطرت على تيم عند رؤيته لـ فلوريت ، لم يعرف ماذا يقول لها وبـ ماذا يبرر لها ؟ وهل ستصدقه وهي ترى جود داخل منزله بـ عينيها ؟ هل سـ تصدق انه لم يخونها ولم يفكر قط في خيانتها ؟ كل هذه الاسئله اقتحمت عقل تيم في لحظات قليله
اما جود فـ كانت تتملكها حالة من النشوة والسعادة ونظرات الانتصار تملأ عينيها
كان فلوريت تقف امام الباب وامامها يقف تيم وخلفه جود ، دلفت الى الداخل ووزعت نظراتها بينهما ثم نظرت الى عنق تيم لـ تجد احمر الشفاة يزينها ، قامت بـ مسحه باصبعيها (السبابه والوسطى) ثم مررت ابهامها على اصبعيها في محاوله منها لـ فركه 

فلوريت بـ نبرة استهزاء ونظرة احتقار وهى تفرك اصابعها : بيئه اوى اللون ده ، ايه !! لسه بتشترى من ابو اتنين ونص
جود : بنحاول نتعلم منك

دخلت فلوريت واتت بـ السترة الخاصة بـ جود واعطتها لها بطريقه مهينه وهي تدفعها الى الخارج " يالا يا حبيبتي ، بره " وبعد ان دفعتها خارج المنزل بـ اكمله قالت لها " البسى الجاكيت يا حلوة بدل ما بوليس الاداب يقفشك ولا الناس في الشارع تتحرش ولو انى عارفه انك تتمني " ثم اغلقت الباب
كان تيم يقف مصدوم مما فعلته فلوريت ، كانت مفاجأة رد فعلها وبرودها لا يتوقعها
اقتربت فلوريت من تيم وعانقته وهمست له "وحشتنى" ولكن تيم كان كالجدار لا يحرك ساكناً

فلوريت : مالك يا تيم ؟
تيم : فلورا ، انا بخاف من برودك وهدوءك ده
فلوريت (وهي تجلس على احد المقاعد) : وتخاف ليه !! انت عملت حاجه ؟
تيم : انتِ جيتى لقيتي معايا واحده
فلوريت : بس لسه بهدومكوا
تيم : مشكتيش اننا خلصنا مثلاً !! او كان في نيتى اعمل معاها حاجة
فلوريت : ربنا بـ كل عظمته وجلاله مبيحاسبناش على النية السيئه انا بقى هحاسبك
تيم : انتِ فعلاً واثقه فيا للدرجة دى ؟
فلوريت (بعد ان وقفت امامه) : انت عارف نديم خانى كام مرة ؟ عارف كشفت خيانته كام مرة ؟
تيم : معرفش
فلوريت : بعدد شعر راسك ، يعنى بقى عندي خبرة واقدر اعرف ان الشخص ده بيخونى او مبيخونيش
تيم : والخبرة دي قالتلك انى مخونتكيش
فلوريت (وهي تتجول في المنزل) : كل المرات اللى كشفت فيها خيانه نديم مكنش حد بيقولى روحى المكان الفلانى عشان نديم بيخونك هناك مش زي الافلام يعنى ، انا بالصدفه كنت بكشفه واوقات كتير بـ احساسي ومراقبتي له لكن كون ان جود تخبط فينا بالصدفه في المطعم ويجينى رساله تقولى انك بتخونى والرساله فيها العنوان يبقى ده كله فيلم معمول عشان اشك فيك ونخسر بعض صح ؟
تيم : انتِ جاتلك رساله ؟
فلوريت : ايوة ومعرفش ليه توقعت اني هـ اجى الاقى جود هى اللى معاك

صمتا تيم وفلوريت ثم اتصل تيم بـ احد المطاعم لـ يطلب طعام ومشروب له والى فلوريت ، تناولا العشاء سوياً على طاولة الطعام ولم يتحدثا كثيراً
__**__
استقلت جود المصعد بعد ان ارتدت السترة على ملابسها الفاضحة ، نزلت وظلت تنتظر فى الاسفل الى ان جاءت لها سياره ركبت فيها وغادرت سريعاً الى ان وصلت السيارة الى مكان هادئ لـ تتوقف

نديم : ايه اللى حصل ؟
جود : انت غبى يا نديم صح
نديم : ليه ؟
جود : ليه ايه !! انت ليه استعجلت وبعت المسج لـ فلورا ، مش قولتلك هرنلك
نديم : انتِ كان بقالك كتير فوق وبتصل مبترديش ولا بتكنسلى
جود : بقالى كتير ايه !! انت كنت متوقع اني هدخل اترمي في حضنه فـ ياخدنى على جوه ، انت اهبل ؟
نديم : واحده رايحه تطلب من واحد يعمل معاها كده هيقاوح ليه ؟
جود : هيقاوح عشان بيحب ومخلص لـ اللى بيحبها
نديم : انا مش فاهم حاجه هو ايه اللى حصل
جود : اللى حصل ان تيم رفض يعمل معايا حاجه وان فلوريت لما جت ، دخلت لقيتنا لسه بـ هدومنا في الريسبشن
نديم : اوووف ، اما انا غبي صحيح
جود : كويس انك اعترفت
نديم : يعنى كل ده راح على فاشوش
جود : معرفش بقى ، انا قبل ما فلورا تجي بوسته وخليت الروج يعلم على رقبته
نديم : هى حركة كويسه بس معرفش ممكن تعمل بينهم مشكله ولا لا
جود : شوفت اخرة استعجالك
نديم : خلاص يا جود بقى متقطميش فيا
جود : وانت هتعمل ايه دلوقتي يا فكيك
نديم : هروحك واقعد امخمخ لهم في فكره تانيه
جود : والله شكلك لتودى نفسك في داهيه ، تيم وفلورا مش بالسهوله ولا بالسذاجه دي
نديم : مفيش حد مالوش دخله
جود : طيب روحنى

فى الواقع فـ إن جود كانت تشعر بالضيق فـ هى تمنت تيم وتشعر وان استعجال نديم كان سبب في عدم تحقيق رغبتها
__**__
جلس كلاً من تيم وفلوريت على مقعدين متجاورين فى شرفة كانت تطل على نهر النيل ، كان يفصل بينهما منضدة وضع عليها قدحين من القهوة الامريكيه كان قد نزل تيم واشتراهما لعدم توافر اي شئ يُأكل او يُشرب في شقته

تيم : فلوريت
فلوريت : ايوة يا حبيبى
تيم : بعد ما جاتلك الرساله ، وانتِ فى طريقك لـ هنا فكرتى فى ايه ؟
فلوريت : يعنى ايه فكرت في ايه ؟
تيم : يعنى كان عندك شك انك هتجى تلاقينى نايم مع جود
فلوريت : لا مش شك
تيم : امال ايه !! يقين
فلوريت : ولا شك ولا يقين ولا حتى احساس ، كان مجرد احتمالات ، احتمال اجي الاقيك كده واحتمال لا
تيم : عايز اقولك على حاجه مهمه
فلوريت (وهى تنظر اليه بـ اهتمام) : حاجة ايه ؟
تيم : انا مكنش حتى عندى النية
فلوريت : مش فهماك
تيم : يعنى انا مكنش فى نيتى اخونك ، قبل ما تدخلى بـ ثوانى قولت لـ جود دي انى مش هخون فلوريت 

شعرت فلوريت بـ سعادة غامرة ظهرت على ابتسامتها الساحرة ثم امسكت بـ يد تيم واحتضنتها بـ قوة

 تيم : فلورا انا من اول ما اعلنت حبك اعلنت التوبة ، حرمت نفسى على اى واحده حتى انتِ لحد ما تبقى حلالى ، وحرمت على نفسى اى مخلوقه غيرك
فلوريت : انا مصدقاك يا تيم ، كفاية نظرتك ليا اللى كلها اخلاص 
تيم : عايزك تصدقى ان حتى نية خيانتك مكنتش عندى ، سواء مع جود او مع غيرها ، مهما اتعرضت لـ مثيرات صدقيني مش هوجعك ، مش هكون نديم تانى في حياتك يا فلورا 
فلوريت : لما اتعرفت عليك كنت طبعاً عرفاك واسمع عنك قبل كده ، كنت عارفه علاقاتك الكتيره ، خوفت اقرب منك عشان خوفت اكرر تجربة نديم تانى ، لما بقينا اصحاب وحكيتلك عنه فاكر يومها قولتلي ايه ؟
تيم : قولت ايه ؟
فلوريت : قولتلي انتِ محتاجه حد يحضن قلبك ويطبطب عليه مش يجرحه ويخونه ، حسيت قد ايه انت عارف اللى محتجاه
تيم : لما حكيتيلي عن تجربتك مع نديم شوفت الوجع والقهرة والدموع فى عيونك ، شوفت فى عينك قد ايه خيانه نديم كسرتك ودبحتك بالبطئ فـ عاهدت نفسى لو قربت منك لازم اكون تايب تماماً ولازم مرجعش لـ اللى كنت فيه ، قولت لنفسى مش هكون نديم تانى فى حياة فلورا
فلوريت : انا بحبك اوى
تيم : وانا بعشقك
___**__**___
بمجرد مغادرة جميل أيوب منزل سيرين قامت سيرين بـ مهاتفة سليم الألفى لـ تخبره ان جميل سوف يقوم بـ زرع رجاله غداً فى المؤتمر كى يعرف العرض المُقدم من شركته وانها تخشى من معرفة أيوب بـ تضامن سيرين معه

سليم : أنتِ مالك قلقانه كده ليه ؟
سيرين : أنت عارف جميل لو عرف اني بعته ليك هيعمل ايه ؟
سليم : وأنتِ عارفة أنتِ فى حماية مين ؟
سيرين : مالوش لازمة يا باشا المؤتمر ده او حتي بلاش تقولوا العرض ايه
سليم : سيرين ، ده بروتوكول ، عيزانى اقول لـ شركة مصر للطيران منعملش مؤتمر ومنعلنش عن العرض عشان انتِ خايفه !! انتِ بتهزرى
سيرين : طيب انت هتحميني منه ازاى ؟
سليم : فى اقل من ٢٤ ساعه هيكون معاكى تأشيره وتذكرة بيزنس لـ كندا ، روحى هناك شويه غيرى جو واختفى لحد ما الامور تهدى
سيرين : واقوله انا مسافره ليه ؟
سليم : متقوليلوش اى حاجه انتِ سافرى وخليه يكتشف بالصدفه انك سافرتى
سيرين : سليم باشا انا لو حصلى حاجه من جميل ذنبى هيبقى في رقبتك
سليم : مفيش حد يتحامى فى سليم الالفى ويحصله حاجه ، متقلقيش
سيرين : هسافر امتى ؟
سليم : شويه وهكلمك اقولك التفاصيل كلها
سيرين : اوكى

اغلقا سليم الالفى الهاتف مع سيرين ثم هاتف حراس الامن المسئول عن الفندق الخاص به والذي سيقام فيه الحفل فى مساء اليوم التالى واخبرهم بعدم السماح بـ دخول اى شخص لا يتواجد اسمه داخل كشف المدعويين
فى تلك الاثناء عاد تيم من الخارج بعد ان قام بـ توصيل فلوريت الى منزلها

سليم : حمدالله على السلامه
تيم : الله يسلمك يا بوب
سليم : فلوريت جت بالسلامه
تيم : اه وصلت من ساعتين وشويه
سليم : وانت طبعاً كنت بترحب بيها
تيم : ارجوك افهم علاقتي بـ فلورا صح يا بوب ، احنا علاقتنا نضيفه الى ابعد حدود
سليم : وانت ليه فاكر اني قصدى وسخ زي دماغك
تيم : ما علينا ، الحفلة بكره امتى 
سليم : الساعه تمانيه ، تكون في الفندق من الساعه سبعه معايا في انتظار الحضور
تيم : غالباً فلوريت هتجي بكره
سليم : تنور ، بس متاخدكش من الناس الجايه
تيم : هما الناس الجايه دي يعنى من باقى اهلى
سليم : يا ابنى احنا شغلنا كله قائم على علاقتنا ، يعني لازم تكون علاقة كويسه بكل الناس اللى ممكن تفيدك او تسندك ، لازم تدى كل واحد على قد مقامه
تيم : حاضر يا بوب متقلقش هشرفك
سليم : ربنا يستر ، الحفلة دي فيها اهم رجال الاعمال والمستثمرين في مصر ده غير الصحافه والاعلام اللى هيبقوا موجودين ، اى غلطه هتهز صورتنا ووضعنا قدام الناس
تيم : انت على طول مسيطر ، ده انت الحوت يا بوب
سليم : خليك عارف يا تيمو ان الحوت ممكن يجى الاحوت منه ، لازم تبقى دايماً واخد وضع الاستعداد
تيم : هو انا كل كلمه اقولها هتقولى بعدها نصيحه ، ايه جو الابهات الاوڤر ده
سليم : انت هتتجوز امتى !! مش هشوف عيالك انا ولا ايه
تيم : قريب يا بابا ان شاء الله ، فلورا بس عندها مشكله اول ما تخلص هنعمل خطوبه وبعدين جواز
سليم : انا ملاحظ ان فلوريت دي مشاكلها النفسيه كتيره
تيم : لا دي مش مشكله نفسيه
سليم : امال ايه ؟
تيم : بيتهم اللى فى ايطاليا اتحرق وواضح كده ان حد قاصد يحرقه
سليم : وحد يقصد يعمل فيهم كده ليه ؟
تيم : انا مش فاهم بالظبط كل اللى فهمته ان بسبب شغل ابوها بيتعرضوا لمشاكل وحورات كتير 
سليم : بس ابوها مات
تيم : غالباً سايب حاجه وحد بيدور عليها
سليم : حاجة ايه ؟
تيم : معرفش والله يا بوب ، جايز ورق ، او فلوس مثلاً يعنى
سليم : المهم تضمنلى انك لو اتجوزتها متطلتش فى مشاكلها دي
تيم : المفروض يا بابا انى لما اتجوزها احميها من المشاكل دي
سليم : ماشي يا عم الرومانسى
تيم : هقوم انام بقى تصبح على خير
سليم : وانت من اهله يا حبيبي
__**__**___
فى صباح اليوم التالى جلست فلوريت تحتسى قدحاً من القهوة وهى تتصفح بعض الاوراق الهامة الخاصه بـ والدها والتى كانت متواجده فى الخزنه ، راجعتها بدقة شديدة ثم جاء لها اتصال من والدتها

فلوريت : صباح الخير
كارولين : صباه نور فلورا
فلوريت : اخبارك ايه يا حبيبتى
كارولين : انا كويس ، انتِ آمل ايه ؟
فلوريت : كويسه الحمد لله
كارولين : لقيت ورق موجود
فلوريت : آه يا مامى كل حاجه زي ماهى
كارولين : همدو لله
فلوريت : مامى ، مش ممكن يكون عمى سعيد اللى عمل كده ؟
كارولين : وليه سأيد يأمل كده ؟
فلوريت : كان بيدور على حاجه ولما ملقهاش حرق البيت بـ بصاماته
كارولين : no ، سأيد مش شرير كده
فلوريت : انتِ اللى طيبه بـ زياده ، عمى سعيد ممكن يحرقنا احنا شخصياً ، قال مش شرير كده
كارولين : انت متهامل شويه أليه أشان أنت بيكرهه
فلوريت : هو اللى مبيحبنيش ، ما علينا لما نشوف الشرطه هتقول ايه
كارولين : انت امتى بيجى هنا ؟
فلوريت : هخلص كام حاجه واجيلك متقلقيش
كارولين : ok هبيبي ، طمنى أليك كل شوية
فلوريت : حاضر يا مامى ، متقلقيش انتِ عليا

اغلقت فلوريت الهاتف مع والدتها ثم بدأت تفحص الاوراق مرة اخرى الى ان دق جرس الباب وفتحت لـ تجده تيم

تيم : صباح الفل يا قمرى
فلوريت : صباح النور يا حبيبى

دلف تيم ووجد قدح القهوة الخاص بـ فلوريت متواجد على طاولة في الاستقبال 

تيم : شربتى القهوة من غيرى ؟
فلوريت : بس لسه مفطرتش
تيم : يبقى افطر من ايدك الحلوة دى
فلوريت (وهي تدفعه فى اتجاه المطبخ) : طيب يالا ادامى على المطبخ

جلس تيم على مقعد الحانة المتواجد في المطبخ وبدأت فلوريت في اعداد طعام الافطار

تيم : هاا لقيتي كل حاجه زي ماهى ولا في حاجه اختفت
فلوريت : لا كل حاجه تمام بس برضه عايزه اركب كاميرات
تيم : وتركبى كاميرات ليه !! ماحنا هنتجوز وكده كده هتسيبي البيت هنا
فلوريت : لحد ما نتجوز يا حبيبي
تيم : عموماً انا اتفقت مع شركة انظمه امنية وهيجوا يظبطولك الدنيا
فلوريت : ربنا يخليك ليا يا حبيبى
تيم : هستناكى في الحفلة النهارده ماشى
فلوريت : لازم اجى ؟
تيم : طبعاً ، دي فرصه كويسه عشان تتعرفي بـ بابا وعشان يكون ظهور لينا سوا قبل ما نعلن خطوبتنا
فلوريت : هو احنا ممثلين يا تيم !!
تيم : بس معروفين للمجتمع ، مش عايزين خطوبتنا تجي فجأة للناس وبعدين انا حابب تكونى جنبى في الحفلة دي
فلوريت : اوكي يا حبيبي ، هنرل اشترى فستان واروح الكوافير واظبط نفسى
تيم : مش عايزك حلوة بـ زياده ، انا بغير عليكي
فلوريت : وانا بحبك
تيم : ربنا يخليكي ليا ، انا همشى دلوقتى وبكره بتوع شركة الانظمة الامنيه هيجوا وانا هكون موجود
فلوريت : تمشى فين !! والفطار ده مين هياكله
تيم : ماشي يا قلبى هفطر وامشي عشان في مليون حاجه لازم اخلصها قبل الحفلة
فلوريت : اوكي افطر معايا وامشى

وجلسا تيم وفلوريت لـ يتناولا سوياً طعام الافطار ويتبادلا الاحاديث المختلفة
__**__**___
فى شركة  طلعت المنشاوى وتحديداً فى مكتبه ذهب نديم  الى مكتب طلعت المنشاوى لـ مقابلته

طلعت : ياااه اخيراً شوفتك !! بقالى فوق العشر ايام معرفتش انت فين
نديم : موجود يا بابا
طلعت : موجود !! قصدك بتتصرمح
نديم : انا مش في اجازه ولا ايه ؟
طلعت : اجازة من الشغل مش من البيت
نديم : مانا مقضيها بقي سفر وخروجات
طلعت : وليه سيادتك سيبت سفرياتك وخروجاتك وقطعت اجازتك وجيت هنا ؟
نديم : جاى اسألك على سليم الألفى
طلعت : ماله ؟
نديم : تعرف عنه ايه ؟
طلعت : اعرف انه خد مناقصة مصر للطيران
نديم : مناقصة ايه يا بابا ، انا بتكلم عنه كـ شخص
طلعت : معرفش عنه حاجه كـ شخص ، اعرف كـ رجل اعمال ومعرفش اكتر من اللى انت تعرفه
نديم : طيب وابنه ؟
طلعت : واد دلوع وفرفور وعايش عشان يسافر ويتصرمح يمين وشمال ويصاحب بنات عاهرات ، انت بتسأل الاسئلة دي كلها ليه ؟
نديم : عارف فلوريت ماشيه مع مين الايام دي ؟
طلعت : يعنى ايه ماشيه !! مرتبطه يعني
نديم : whatever ، عارف مين ؟
طلعت : متقوليش سليم الالفى
نديم : مش للدرجه دي ، تيم ابنه
طلعت : اممممم وانت بقى عايز ايه ؟
نديم : قصد حضرتك ايه ؟
طلعت : قصد حضرتى انك خونت فلوريت كتير والبنت خلاص نهت ارتباطكوا مالوش داعى تاخد الموضوع تحدي وتتحداها هي وابن سليم
نديم : انا مش بتحدى حد ، انا برجع فلوريت ليا
طلعت : هي سابتك وارتبطت بغيرك ، بلاش تضيع كرامتك
نديم : متقلقش عليا ، هطير انا اكمل اجازتى
طلعت : باقى ليك خمس ايام بعدهم ترجع لـ مكتبك
نديم : لا متقلقش الشغل اهم من اى حاجه
__**__**__
فى المساء ، فى احد الفنادق الفاخرة والفخمه التى يمتلكها سليم الالفى اقيم حفل ضخم لـ الاحتفال بـ توقيع العقد مع شركة مصر للطيران ولـ عقد مؤتمر صحفى مبسط حوله وحول العرض الذى قدمته "مجموعه الالفى"
كان يحضر الحفل كبار رجال الاعمال ورجال الصحافة والاعلام وممثلى شركة مصر للطيران وبعض موظفينها
كانت فلوريت تنير الحفل ، جذبت انتباه اغلب الحاضرين لـ شدة اناقتها وجمالها وبساطتها
كانت ترتدى فستان طويل اسود بدون اكمام ، زُين صدره ووسطه بـ حبييات الكريستال الصغيرة الملونه بـ الوان متعددة وتركت شعرها الذهبى المموج ينسدل على ظهرها وقامت بـ عمل مكياج بسيط وارتدت سوار الماظ مع قرط يشبهه
عندما رآها تيم انبهر بها وشعر بالغيرة تحرق قلبه عندما رأى نظرات الحضور تتجه اليها
بمجرد دخولها الى مقر الحفل -قاعة المؤتمرات- وقف تيم ينظر اليها وهو في قمة انبهاره بها وعندما رأى الناس تنظر اليها وتتابعها اتجه ناحيتها

فلوريت : انا جيت عشان خاطرك
تيم : ايه اللى انتِ لبساه ده ؟
فلوريت : فى ايه ؟!
تيم : فى ايه ايه !! ضهرك وصدرك كله مكشوف
فلوريت : ما كلهم قالعين اهم
تيم : انا ماليش دعوة بحد ، انتِ هتقعدي شويه وتروحى فاهمه
فلوريت : فى ايه يا تيم محسسنى انى جايه بـ قميص نوم
تيم : انتِ مشوفتيش الناس بتبص عليكى ازاي !! انتِ حلوة من غير ما تلبسي عريان
فلوريت : فين العريان ده !! هو عشان الفستان كب ابقى خلاص لبست عريان
تيم : طيب حاولى تلبسى الجاكيت اللى معاكى ده
فلوريت : ده عشان وانا بره بس
تيم : طيب هتقعدي شويه وتمشى اتفقنا
فلوريت : طيب ما تسيبنى امشي دلوقتى
تيم : لا شويه وامشى
فلوريت : طيب

بعد ان عُقد المؤتمر وتم امضاء العقود اتجه الجميع الى قاعه الحفل ، كانت فلوريت تمسك بـ يد تيم طوال الوقت ولم يتركها تيم خوفاً من ان ينظر احداً اليها او يحاول ان يتحدث اليها

فلوريت هامسة : تيم
تيم : نعم
فلوريت : انا حاسه اني شوفت نديم هنا
تيم باستغراب : نديم !! ايه اللى هيجيبه هنا
فلوريت : يمكن معزوم
تيم : مظنش
فلوريت : انا متأكده اني شوفته
تيم : حاسه ولا متأكده
فلوريت : مش عارفه
تيم : اسمه نديم ايه ؟
فلوريت : نديم المنشاوى
تيم : طيب تعالى

وجذبها تيم من يديها بـ حنيه حتى وصلا الى شرفه متواجده في قاعه الحفل لا يوجد بها احد

تيم :  استنينى هنا
فلوريت : هتروح فين ؟
تيم : هنزل اشوف كشوف المدعويين واشوف حد دخل واسمه مش موجود ولا لا
فلوريت : طيب متتأخرش عليا
تيم : حاضر يا قلبى

تركها تيم ونزل الى الاسفل ، بقيت فلوريت في الشرفه ، تذكرت نديم ، تذكرت اول مره اكتشفت فيه خيانته لها مراراً بـ ثانى وثالث مره وصولاً الى المرة الاخيرة التى انهت علاقتهما ، على الرغم من ان نديم ظل لـ مده سنتين لا يمس فتاة الا ان تلك المرة جعلت فلوريت لا تطيق ان تستكمل في تلك العلاقة التى تهين كرامتها وانوثتها وكبريائها
كانت على موعد مع نديم ، ظلت تنتظره كثيراً ولكنه تأخر اكثر ، حاولت الاتصال به لـ تجد الهاتف خارج نطاق الخدمه ، ذهبت الى مقر عمله فـ لم تجده فـ قررت الذهاب الى شقته الخاصه والتى تمتلكت من مفتاحها نسخه مؤخراً دون علم نديم
وصلت الى الشقه ، فتحت الباب بهدوء حتي لا يشعر بها احد ، مشيت بـ خطوات هادئه وبطيئه ، وصلت الى باب غرفة النوم وسمعت اصوات تنمو عن وجود علاقة جنسيه بالداخل ، انهارت فلوريت ، مر امامها ست سنوات قضتهما  مع نديم ما بين عذاب واهانه وخيانه ، فى كل مرة كانت تهرب وتسامح ولكن هذه المرة قررت الا تهرب وتواجه نديم ولا تسامحه مهما فعل
فتحت باب الغرفة لـ يقفذ نديم  المضطرب ويسحب اى شئ حوله لـ يغطي به جسده العارى اما الفتاة فـ لم تهتم كثيراً فقط اخذت ملابسها وارتدتها وخرجت بعد ان اخذت نقودها

فلوريت بنبره غاضبة بشدة : انت مزهقتش !! متعبتش !! مقرفتش من نفسك !! انت ازاي كده !! ازاي مستحمل نفسك بكل القرف ده
نديم : والله ماعرف ازاي عـ......
فلوريت مقاطعه بغضبها : كل مره متعرفش ازاي حصل ، نديم انا تعبت ، قرفت ، خلاص جبت اخرى معاك ، انا غُلبت 
نديم محاولاً تقبيل يديهاً: سامحيني
فلوريت : ابعد عنى ، متلمسنيش انا قرفانه منك

صمت الاثنين لـ ثوان قليله ثم استطردت فلوريت حديثها الغاضب مرة اخرى

فلوريت : انا خلاص مبقتش قادرة ، خلاص مبقتش عارفه حل ولا علاج ، انت مريض ، مريض يا نديم بالقرف اللى بتعمله وانا معنديش استعداد اكمل مع واحد مريض مش عايز يتعالج ، انا ليه بـ اجى على كرامتى وبدوس على قلبى وكبريائى اوى كده ؟ عشان بحبك !! ملعون ابو الحب اللى يخلينى اعمل في نفسى كده
نديم : انا بقالى سنتين مبطل ، اعتبريها غلطه تايب
فلوريت : هي سجاير هتبطلها وترجعلها ، نديم (تنهدت ثم استكملت) اللى بينا ده اخره انا لا عايزه اشوفك ولا اسمع صوتك ولا حتي اشوف رقمك على الموبايل
نديم ممسكاً بيديها : متمشيش ، متسبنيش ومتهديش اللى بينا
فلوريت : سيب ايدي يا قذر يا مقرف يا رمام ، ابقى خلى الرخص اللى انت فيه ده ينفعك ، جاتك القرف فيك وفي اللى عايزه تحبك

تنهدت فلوريت واطبقت جفنيها على دموعها ، حركت رأسها يميناً ويساراً في محاوله منها لـ نسيان تلك الذكرى المؤلمة التى تألمها في كل مره تتذكرها فيها ، يأتى صوت من خلفها لـ يخرجها من هذه الذكريات قائلاً " انا عارف انتِ بتفكرى فى ايه !! قادر اقراكى كويس " لـ تضطرب فلوريت وتتنهد تنهيدة قلقة

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق