Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الجمعة، 23 أكتوبر 2015

الدّيْن (الفصل السابع)

الفصل السابع

اقترب طلعت المنشاوى من فلوريت وابتسم لها وبادلته هي الاخرى الابتسامه

طلعت : أنا عارف قد ايه نديم وجعك بس انا كنت صاحب ابوكى الله يرحمه
فلوريت : الله يرحمه
طلعت : يعنى اللى بيربطنى بيكى مش علاقتك بـ نديم صح
فلوريت : صح
طلعت : وانا مقدر بس كنت متوقع انك تلجأيلى وقت ما تجتاجينى ، كنت متوقع ان زي ابوكى بغض النظر عن تصرف نديم معاكى
فلوريت : كان لازم ابعد عن اى حاجه بتفكرنى بـ نديم وبـ اللى عمله 
طلعت : بتهيألى انا بفكرك بـ ابوكى اكتر من نديم
فلوريت : انا مبنساش ابويا عشان حد يفكرنى بيه والا كنت روحت عشت مع امى ، اظن دى اكتر واحده ممكن تفكرنى بيه ده على فرض اني بنساه
طلعت : مش عايزك تاخدي منى الموقف ده ، ومش عايز منك اكتر من ان لو احتجتي حاجه متتردديش لحظه انك تتصلي بيا
فلوريت : انكل انا مش واخده من حضرتك موقف ، بس انت شاهد على اللى عمله فيا نديم ، حضرتك بتقول عارف كنت بفكر في ايه وقاريني كويس ، يبقى حضرتك مفروض تقرأ وجعى وحسرتى على اول انسان وثقت فيه وحبيته
طلعت : انا عارف ان ابني واطي ونسوانجى ، وعلاقته دي هتوديه في داهية بس انا خلاص رميت طوبته ولازم احزرك عشان متغرقيش ، تيم ونديم ميختلفوش عن بعض كتير
فلوريت : بس تيم من يوم ما ارتبط بيا مخانيش
طلعت : اتمنى يفضل على كده
فلوريت : حضرتك بس ادعيلي وابعد نديم عنى
طلعت : متقلقيش ، لو اتعرضلك تعالى بس عرفينى وانا هتصرف

ثم اقترب منها طلعت وطبع قبلة ابوية فوق جبينها وتركها وانصرف وظلت هي بالشرفه تنتظر تيم
__**__
ذهب تيم الى الحراسه المتواجده على مدخل الفندق لـ يرى اسماء المدعويين التى سُجلت لـ يبدأ قراءه بداية بـ حرف النون حيث ان الاسماء سُجلت طبقاً لـ الترتيب الهجائى لـ تسهيل البحث عن الاسماء لـ يجد اسم "نديم طلعت المنشاوى" يزين القائمه فـ عاد مرة اخرى الى الفندق وبمجرد ان دلف الى قاعه الحفل استوقفه شاب لم تكن ملامحه غريبه على تيم ، نظر تيم نظرة فاحصه الى ذلك الشاب لـ يتذكر ذلك اليوم الذى ذهب فيه الى فلوريت لـ يجد صورتها مع نديم محطمه ، نعم انه نديم ، ذلك الشاب الذى استحوذ على قلب فلوريت لمدة تقرب من ست سنوات ، هو نفسه الذى حطم قلبها وداس بكل قوته على مشاعرها وكبريائها وكرامتها ، انه نفس الشاب الذى من الممكن ان يحن له قلب فلوريت بل والذى قالت عنه انها مازالت تحبه

تيم : افندم
نديم (وهو يصافحه بالقوة) : نديم المنشاوى
تيم (مُفلتاً يده) : خطيب فلورا السابق
نديم : قصدك حبيبها
تيم : مش هتفرق عندى ، المهم انك السابق
نديم : الاولانى ، الحب الاول اللى مبيتنسيش
تيم : أنت عايز ايه دلوقتى !!
نديم : نبقى اصحاب مثلاً
تيم : بـ مناسبه ايه ؟
نديم : قريبين من بعض في السن ، من مستوى اجتماعي زي بعض ، ابويا وابوك بينهم بيزنس ، بنحب نفس البنت

عقد تيم حاجبيه ونظر الى نديم بـ غضب شديد ومنع نفسه بالقوة من ان يوجه لكمة الى نديم

تيم : البنت دى هتبقى مراتى ، يعني لا بشاركها مع حد ولا بتتقسم فاهم
نديم : أنت فهمت غلط يا تيمو ، انا خلاص اتعودت
تيم باستغراب : اتعودت !!
نديم : أيوة ، اتعودت ان الناس تاكل بعدى الفرافيت
تيم باستنكار : فرافيت !!
نديم : وهو ايه اللى باقى من فلورا !! انا خدت كل حاجه ، كل حاجه يا تيم
تيم : تيم الالفى بيضحك في الاخر ، تيم الالفى ميقعش الا واقف واخيراً انت محروق وهتموت لانى خدت منك انضف واحده قابلتها في حياتك ، واثق من كل ذره فيها عشان كده هتموت عشانها
نديم : انت فاهم غلط ، فلوريت دي صفحه وقطـ..........
تيم مقاطعاً اياه : هُش بلاش اشتغالات ، احنا صيع زي بعض ومبروم على مبروم مبيلفش ، انت عارف كويس اوى ان فلورا مينفعش تكون صفحه في حياة حد وتتقطع لا هي مجرد صفحه ولا هي بتتقطع ونهايه الحوار الفاشل ده فلوريت هتبقى مراتى وانت هتفضل محروق ، عشان خدت منك اطهر انسانه دخلت حياتك 

تركه تيم ومشى بخطوات بطيئه ثم عاد الى نديم ونظر له باهانة

تيم : بالمناسبة ، جود دي بيئه اوى ورخيصه اوى اوى ، بلاش تسترخص للدرجة دى

وتركه تيم مرة اخرى وذهب الى فلوريت التى كانت تنتظره في الشرفة

 
فلوريت : ايه يا حبيبى اتأخرت عليا كده ليه
تيم : مفيش يا قلبى ، خبطت بس في كذا واحد كده واضطريت اقف اتكلم 
فلوريت : شوفت الاسماء
تيم : اه واسم نديم منور في الكشف
فلوريت : يعنى هو هنا فعلاً !!
تيم : انتِ مقولتيش ليه انه ابن طلعت المنشاوى
فلوريت : ودي تفرق في ايه ؟
تيم : تفرق ان ابوه رجل اعمال ووارد جداً انه يخبط فينا كتير في حفلات مثلاً
فلوريت : طيب انا بقى مش هحضر اى حفلات تانى
تيم : حبيبتى انتِ قلقانه منه كده ليه ؟ 
فلوريت : يا حبيبى مش قلقانه منه ، انا مش عايزه اشوفه ، كل ماشوفه بفتكر القرف اللى عشته معاه ست سنين
تيم : انتِ ليه استحملتي ست سنين اصلاً ؟
فلوريت : مرة يقولي سامحيني ومره يقولي مش هعمل كده تانى ومره يقولى مانتِ منشفاها عليا اوى
تيم : وسخ
فلوريت : مش من حقى بقي اني مشفهوش
تيم (وهي يحاوطها بذراعيه) : حقك يا حبيبتي
فلوريت : وعلى فكره ، تلاقيه هو اللى باعت جود
تيم : انا عارف ، أهم حاجه انه منجحش فى اللى هو عاوزه بفضل عقلك
فلوريت : ده بفضل اخلاصك يا حبيبي
تيم (وهو يقبل رأسها) : انا بحبك اوى 
فلوريت : وأنا بموت فيك

سمع تيم اصوات عاليه وأناس يجرون بهستيريه فـ شعر ان هناك شئ ما غير طبيعى يحدث ، امسك بـ يد فلوريت وخرجا سوياً من الشرفة لـ يسأل احد العاملين عن سبب تلك الهستيريا التى اصابت الحضور لـ يقول له " فى حد حاول يقتل سليم بيه "
جرى تيم نحو والده وفلوريت تجرى خلفه لـ يجدا سليم الالفى محاوط بـ رجاله وشاب امامه يمسك بـ خنجرٍ ويمسكه اثنين من حراس سليم الالفى

تيم : بابا انت كويس ؟
سليم : آه متقلقش
تيم الى الشاب : انت مين اللى باعتك

لم يجيب الشاب على تيم وامر سليم حراسه بـ اخذ ذلك الشاب ووضعه فى احد غرف الفندق الفارغه تحت حراسه احد رجاله والا يتصل احداً بالشرطه لحين انتهاء الحفل ونفذ حراسه اوامره 
قام سليم الالفى بتهدأه الحضور واستكمل حفله بكل سرور وطمأنينه

تيم : مبلغتش الشرطه ليه !! هي حياتك لعبه
سليم : ابلغ الشرطه ليه ؟
تيم : عشان تعرف الواد ده تبع مين
سليم : عشان تجى تحقق مع الكل وتبوظ الحفله وياخدوا الواد وميعترفش لانه اكيد قابض مبلغ يخليه ميتكلمش حتى لو اتعلق وفي النهايه ياخدله كام سنه شروع في قتل ويخرج يعيش ملك
تيم : انا مش فاهم حاجه ؟
سليم : انا محصليش حاجه ، يعنى محاوله اغتيال فاشله ابوظ حفلتى وانول اللى باعته مراده ليه !! لا انا احجزه عندي واخلص حفلتى براحتي وبعدين اروحله اطلع منه اللى انا عايزه وبمزاجه وبدون نقطه دم  واحده ولا تعذيب ولا تعليق
تيم : انا مش فاهمك
سليم : طول مانت بعيد عن دماغي وعن شغلى عمرك ما هتفهمني
تيم : بتهيألى جه الوقت افهمك
سليم : اتمنى
تيم : هروح اوصل فلورا عشان اجي احضر لقاءك مع الواد اللى فوق ده
سليم : متمشيش دلوقتي ، خلى حد من السواقين يوصلوها
تيم : بعد اللى حصل ده مش هكون مطمن عليها
سليم : خلاص متتأخرش ماشي
تيم : حاضر
سليم : وخد معاك عربيه حراسه عشان اكون مطمن عليك
تيم : تمام ، سلام يا بوب

ترك تيم والده وذهب الى فلوريت واصطحبها للخارج وركب سيارته معاً وذهبا الى منزلها واتبعته سيارة حراسه
__**__**__
عاد طارق النعمانى من عمله الليلى الى منزله حيث انه يعمل فى خدمة عملاء احدي الشركات الخاصة ، فتح الباب المنزل ودخله لـ يجد جود تنتظره ، كانت تتمدد على احد الارائك 

طارق : جود !!

وقفت جود واقتربت منه

جود : ايوة جود ، طول الوقت ده كنت فكراك غيرت الكالون بس كنت قريبه من بيتك قولت اجى اجرب المفتاح سبحان الله لقيته بيفتح
طارق (وهي يجلس على الاريكة ويلقى بمفاتيحه على طاوله وجدت امامه) : عايزه ايه ؟
جود : مش عايزنى ليه ؟
طارق : كل شئ نصيب وخلصنا من الموضوع ده
جود : وليه خلصنا لما نديم وفلوريت فركشوا 
طارق : ياااااه ، هي لسه فلوريت بتاكل فى دماغك
جود : قصدك لسه انت منبهر بيها
طارق (وهو يرفع قدمه على الطاوله) : وحتي لو منبهر بيها او بحبها ، انتِ مالك يخصك في ايه !! انتِ مالكيش حاجه عندي
جود (بعد ان جلست بجواره) : لا ليا ، انت ليا ، قلبك وعقلك وكلك ليا
طارق (وهو ينظر اليها) : وانتِ لمين ؟
جود : ليك 
طارق : ليا لوحدى
جود : يا طارق افهم انا عمرى ما خونتك ، عمرى ما حبيت حد غيرك ، قلبى ده مدقش لحد غيرك
طارق بنبره استهزاء : لا مانا واثق ان قلبك مدقش لحد غيرى ، لكن في حاجات تانيه دقت لناس تانية
جود : انا عمرى ما خونتك يا طارق وانت كده بتظلمنى
طارق : طيب انا ظالم ومفترى ، ابعدي عنى بقى
جود : مش هبعد ، انا بحبك
طارق (بدأ يخرج عن هدوءه) : جود ، فكك بقى من الفيلم ده ، بحبك وانا ليك وانت ليا وانا مخونتكش ، خلاص بقى فيلم بايخ واسطوانه مشروخه مش عايز اسمعها ولا عندي استعداد اصدقها
جود : لو مبحبكش مرتبطتش بعدك ليه !!
طارق : مشكلتك انك فاصله قلبك عن باقى اعضاءك
جود : والله ما خونتك ، لا عمر حد لمسنـ........
طارق مقاطعاً اياها بغضب : اسكتى (يحاول يسيطر على غضبه) اخرجى بره ، انا راجع تعبان وعايز انام

لم ترد عليه جود ، فقط اخذت متعلقاتها الشخصيه وخرجت من شقة طارق ، تمدد طارق على الاريكة وهي يشعر بضيق وغصه فى قلبه
تذكر اول لقاء حميم جمعه بـ جود بعد قصة حب طويله جمعتهما ، كانت قصة مثال للاخلاص والعشق ، تذكر حين اكتشافه انها ليست عذراء

طارق : هو انا ممكن اسألك عن حاجه
جود : اكيد
طارق : ازاي بقيتى مش ڤيرجن 
جود : انا كنت عايزه احكيلك بس خوفت
طارق : خوفتى من ايه ؟
جود : خوفت متصدقنيش
طارق : قولى الحقيقه وانا هصدقك
جود : يعنى لو قولتلك انها حادثه هتصدقنى
طارق : اكيد هصدقك ، بس حادثه من انهى نوع ؟
جود : حادثه وانا صغيره

وصدقها طارق واعطاها كل شئ حسن فى الوجود ، كانت تشعر جود مع طارق انها في الجنه الا ان جاء يوم وسمع حوار بينها وبين احدي صديقاتها المقربات حيث كانت تخبرها عن ان الشخص الذى فقدت عذريتها بسببه قد عاد من السفر وهو نديم المنشاوى وبعد مراقبته لها اكتشف انها مازالت تربطها به علاقة ولكن لا يعرف الى اى مدى وصلت تلك العلاقة وبعد ان كشف لها انها تكذب وتخونه انهي تلك العلاقة التى تجمعهما ولكن جود مازالت تصر على انها صادقه ومخلصه
اطبق طارق عينيه على دموعه وغرق فى نومٍ عميق
__**__**__
وصلت فلوريت الى منزلها بعدما تركها تيم وعاد الى الحفلة
تذكرت غيرة تيم الشديده عليها ، ابتسمت ، وشعرت بـ سعادة غامرة ، فـ على الرغم من ان تيم يقيد حرية فلوريت نوعاً ما الا انها تحت غيرته عليها
بدلت فلوريت ملابسها وجلست على تختها تفكر فى امور كثيره اهمها تيم وحبها له وعشقه لها ، فكرت جدياً فى الارتباط الرسمى 
اثناء استغراق فلوريت فى هذا التفكير العميق دق جرس المنزل ، ظنت انه تيم لذلك قفزت من التخت وهندمت من وضعها وفتحت الباب لـ تجده "نديم"


فلوريت : أنت !!
نديم : مرضتش اتكلم معاكى فى الحفلة ، كنت خايف اعملك مشكله مع تيم
فلوريت : متقلقش مفيش مشاكل هتحصل بينى وبين تيم اطلاقاً
نديم (وهى يقترب من فلوريت) : وحشتينى يا فلوريت
فلوريت (وهي تبعده) : انت رايح فين ؟
نديم : داخل جوه ، حابب نتكلم
فلوريت : انت اهبل ولا شكلك كده !! انت مبتتكسفش من نفسك !! 
نديم : فلورا انتِ سامحتى كتير ، اعتبريها اخر مره
فلوريت : انا مبقتش بحبك ، انا حياتى كلها تتلخص في تيم ، انت مالكش وجود دلوقتي
نديم : أنا عارف انك بتغظينى بـ تيم وانه مالوش اهميه في حياتك
فلوريت : اغيظك انت بـ تيم !! انت متجيش شعره في تيم ، يعني مينفعش استغل شعره واحده فى تيم عشان اضايقك
نديم : لسه بتحبينى
فلوريت : بـ احن لـ ايام كانت حلوة مش عشان وجودك ، توء توء ، انا بحن لـ ايام كنت مستقره فيها اكتر من كل النواحى لكن دلوقتي بحب تيم وهتجوزه
نديم : وانتِ فاكره ان سليم الالفى هيوافق يجوز ابنه لـيكي
فلوريت : ميخصكش
نديم : لما سليم الالفى يرفض جواز تيم منك لـ اسباب انتِ عرفاها كويس اوى بس عامله عبيطه ومتلاقيش باقيلك حد غيرى متجيش ساعتها تطلبى ارجعلك
فلوريت : انا لو حياتى في انى ارجعلك ، اهون عليا اخسر حياتى ولا انى ارجعلك
نديم : تيم مش هيتجوزك ، ابوه مش هيوافق حتي لو هو بيحبك ، تيم نفسه لو عرف اللى عندك هيبعد عنك وانتِ فاهمه وانا فاهم ، ابعدي عنه قبل ما تكشفى سرك ويبقى شكلك so bad او قبل ماهو يبعد عنك وبكره تفتكرى كلامى ده وتندمي انك منفذتيهوش
فلوريت : مش عايزه اشوف وشك تانى

واغلقت فلوريت الباب باحكام من الداخل ودخلت غرفتها وظلت تفكر كثيراً فيما قاله لها نديم بشأن موافقه سليم الالفى على زواج ابنه منها ثم القت نظره طويله على صورة والدها المعلقه امامها وانهارت من شدة البكاء ثم وقفت امام الصورة وحدثتها وهي تبكى قائله " أنت سيبتنى لوحدي ليه ؟ سيبتنى للزمن والناس يلطشوا فيا ليه ؟ مش قولتلي في يوم من الايام اسندي ضهرك على ضهرى واعملى اللى انتِ عيزاه ، بابا انا ضهرى مش مسنود ، مش متغطي اصلاً !! انا متعريه من غيرك ، مش حاسه بـ آمان مهما حاولت ، انت برضه اللى قولتلى انى لما احتاجك اناديلك هتجيلى لو حتي كنت في اخر الدنيا ، انا كل يوم بناديلك ، كل يوم بحتاجلك وافضل انادي عليك ومبتجيش ، حتى الحلم بطلت تزورنى فيه ، بابا انا بناديلك رد عليا -انهارت اكثر- انا محتجالك"
استقلت فلوريت على تختها وهي تبكى بوجع شديد وتنادى على والدها وهي تحتضن صورته ثم غرقت في نومٍ عميق لـ يلبى لها والدها رغبتها ويزورها فى منامها
كانت كعادتها تجلس تبكى لـ يأتى هو من خلفها ويرتب على كتفيها ويجلس بجوارها لـ ترتمي فلوريت في حضنه وتبكي اكثر واكثر ويهدأها والدها ويقول لها " انا قولتلك هجيلك حتي لو فى اخر الدنيا بس انا دلوقتي مش في الدنيا يا فلورتى ، ومبجلكيش في الحلم عشان بطلت تنامى كويس " تنظر له فلوريت وتقول له " بابا انا محتجالك " لـ يرد هو قائلاً " انتِ محتاجه تشيلى الحمل من فوق ضهرك يا فلورتى ، حبيبتى خففى الحمل ، اكشفى عن السر وريحي نفسك واعرفى راسك من رجلك ، طول مانتِ شيلاه وحفظاه لوحدك عمرك ما هتستريحى " ، كففت فلوريت دمعاتها ونظرت الى والدها بـ اهتمام وسألته " اقول السر ده لـ مين ؟ مين ممكن يشيله معايا " ، ابتسم لها والدها وقال " انتِ اللى تقررى ده ، بس اللى ممكن يشيل معاكى اكتر بنى ادم بيحبك وبيخاف عليكي وعنده استعداد يشيل عنك او حتي معاكى ، تفتكر مين يكون الشخص ده يا فلورتى "
استيقظت فلوريت من نومها باضطراب وقلق شديد وهى تقول " تيم ، الشخص ده تيم يا بابا " ثم بدأت تستفيق وتدرك انها كانت في حلم ، نظرت الى صوره والدها ثم قالت " السر ده مش هينكشف الا لـ تيم "

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق