Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

الدّيْن (الفصل الثانى)

الفصل الثانى

لم يستطع تيم تحمل ما سمعه من فلوريت فاغلق الهاتف دون ان يسمع منها كلمة واحده وتوجه فوراً الى منزلها لانه يرى ان مثل هذا الامر لا يجوز مناقشته فى الهاتف
كان يشعر تيم بالغضب ، كادت الغيره ان تمزق قلبه الى الف قطعه ، كان يتخيل وجه نديم امامه رغم انه لا يعرف ملامحه ، لم يعرف كيف قاد تيم سيارته ، لم يتذكر الطرق التي مر عليها فـ هو كان يرى نديم وفلوريت امامه ، كان يتخيل كيف كانت علاقتهم طوال الست سنوات التى ارتبطا فيهما 
كان يسأل نفسه ، كيف كانت علاقتهما ؟ ما حدودها ؟ ما التطورات التى حدثت في علاقتهما ؟ 
لأول مرة يشعر تيم بالندم لرفضه معرفة اي تفاصيل عن تلك العلاقة فقد اخبر فلوريت ان الماضى لا يخصه وهو له حاضرها ومستقبلها فقط ولكنه اليوم يشعر بالندم
يتردد ذلك الصوت في اذنيه " انا لسه بحب نديم " لـ يردد هو قائلاً " ازاي لسه بتحبه !! طب وانا ؟ "
وصل تيم الى منزل فلوريت التى كانت تعيش حالة من الاستغراب بسبب التصرف الذى سلكه تيم ، فـ توقعت ان يسمعها او يناقشها فيما قالته ولكنها خرجت من هذه الحالة بمجرد ان سمعت طرقات باب المنزل وفتحت لتجد تيم امامها
دلف تيم الى الداخل وجد صوره  اُلقيت على الارض ليتحطم الزجاج الذى يغلفها ، كانت تلك الصوره تجمع بين نديم وفلوريت ، نظر تيم نظرة طويلة الى تلك الصوره ثم وجه بصره الى عيني فلوريت الدامعتين

تيم : واضح ان الموضوع كبير
فلوريت : انت اللى كبرته 
تيم : انتِ عينك وارمه من كتر العياط
فلوريت : ممكن افهم انت فهمت ايه ؟
تيم : انا جاى عشان افهم يا فلورا ، ولما قفلت كان عشان متأكد ان الكلام مينفعش في الموبايل
فلوريت : كلام ايه !! الموضوع مش مستاهل كل ده ، ليه محسسنى اني قولتلك اني كنت نايمه مع نديم
تيم بنبرة حازمة : احترمي نفسك
فلوريت : احترم نفسى !!
تيم : ايوة تحترمي نفسك ومتقوليش كلمه زي دي تانى ، فاهمه
فلوريت محاولة السيطرة على غضبها : فاهمه ، ممكن بقى تقعد عشان افهمك قصدى
تيم (جالساً ومشيراً اليها) : اتفضلي فهميني
فلوريت : مبدأياً انا بحبك
تيم : اللى بعده
فلوريت : تيم بلاش الاستهتار ده بكلامي
تيم : متستفزنيش ، انتِ مش اقل من ساعه قايله انك لسه بتحبي نديم ، دوقتي بقيتي تحبيني
فلوريت : انا عشت مع نديم ست سنين ، كان اول حب في حياتى ، سابنى فى اكتر وقت كنت ضعيفه فيه ومحتجاه ، انا مبحبهوش زي ما بحبك ، غصب عني بحنله ، بحن لايام كانت حياتى فيها احسن من كده ، بابا كان معايا وماما كانت جنبي وانا ونديم بنحب بعض ، نديم مرتبط بالايام الحلوة اللى استحاله ترجع تانى ، لما بفتكر الايام دي بفتكره ، بحن مش اكتر
تيم : يعنى انتِ عايزه ايه ؟
فلوريت : عيزاك تفهمنى ، عيزاك تعرف اني لما فكرت في نديم كلمتك على طول ، يا تيم انا كان ممكن مقولكش حاجه زي كده خالص ، لكن مفيش فكر بيجى على بالى او احساس بحس بيه الا لما اقولهولك ، انا عيزاك تحاصرني ، تحاصر عقلي ومشاعرى متدنيش فرصه افتكر الايام دي نهائي ، يا تيم انا بحبك انت وعيزاك انت ، مش عايزه ادي نفسي فرصه افكر في نديم او افتح باب لكلام معاه
تيم : حل اللى انتِ بتقوليه ده اننا نتجوز ، كده مش هسيبك لحظة واحده ، بس بغض النظر عن ده دلوقتي فـ انا هنسى اللى قولتيه ، وهحاول اعمل اللى عليا كاملاً ، هحاوطك وهملالك يومك وذكرياتك ومش هديلك فرصه تفتكرى ، بس ساعدينى ، شيلي صوره كلها من حواليكي 
فلوريت (فى محاولة منها لاحتضان تيم) : والله بحبك
تيم (باعداً اياها) : تمام
فلوريت  : انت ليه بتعمل كده ، المفروض تحترم صراحتى اكتر من كده
تيم : وانا قولتلك حاجه !! زعقت ولا اتنرفزت ولا اى حاجه
فلوريت : انت مشوفتش انت بعدتني ازاى !!
تيم : مش موضوعنا دلوقتي يا فلورا
فلوريت بدموعها الساخنه : تيم انا مبقاش ليا حد غيرك ، انت الحبيب والاخ والصاحب والاب ، انا كل الناس راحت من حياتى ، كلهم مشيوا ، انت اللى باقيلي ، انا ماليش حد غيرك في الدنيا ، لو انت كمان مشيت (صمتت فلوريت لثوانى قليلة ثم استطردت قائلة) لو انت كمان مشيت ساعتها هعرف انك بتذلنى وبتكسرني و مظنش اني ممكن اعرف اعيش بعد كده

تأثر تيم بشدة مما قالته فلوريت شعر بـ وجعها والامها ، شعر بخوفها من ان تُذل بل شعر وانها بالفعل مذلوله بعد وفاة والدها وترك نديم لها في اشد احتياجها له ، ترقرقت الدموع في عينيه واقترب منها ومسح لها دمعاتها بـ حنية انامله

تيم : انتِ متخيله انى ممكن اذلك او اكسرك !! انا يا فلورا !! ده انا بخاف نسمه الهوا اللى بتعدي على خدك تضايقك ، انا مبحبكيش زي مانتِ متخيله ، انا بعشق الارض اللى بتمشي عليها والهوا اللى بتتنفسيه (وضع رأسها على صدره وحاوطها بحنان بالغ) اوعي في يوم من الايام تفتكرى اني ممكن اعمل كده ، انا هعوضك عن كل لحظه عشتيها ضايقتك او جرحتك
فلوريت : والله بحبك اوى
تيم : متعيطيش تانى يا فلورا ، دموعك بتدبح رجولتي وبتوجع قلبى

مسحت فلوريت دموعها ونظرت الى عيني تيم التى كانت تشع حباً وخوفاً عليها وعشقاً لها ، ابتسمت فلوريت ابتسامه صادقه اعربت عن راحه نفسيه داخليه لم تشعر بها منذ فتره طويله ثم وضعت رأسها على كتف تيم وحاوطها تيم بـ حب وغرقت في نوم عميق وظل تيم يتأمل ملامحها 
__**__**__
فى صباح اليوم التالى توجه سليم بـك الألفى الى مقر شركته وسط اسطول السيارات التى تحميه 
حين يمر موكب سليم الالفى تظن وان رئيس الجمهوريه يمر الان
عقد سليم الالفى اجتماعاً مع مدراء الاقسام لمناقشه بعض الامور الهامة عن العمل 
كان الغضب يسيطر على سليم الالفى لعدم حضور ابنه تيم الاجتماع  رغم اتفاقه مع والده على دراسه الصفقه وذهابه في الصباح الباكر الى مقر الشركه وحضور الاجتماع ولكنه لم يبيت في المنزل من الاساس
هاتف سليم السكرتيره الخاصة بـ ابنه تيم وطالبها ان يذهب اليه تيم فى مكتبه بمجرد وصوله وبالفعل نفذت السكرتيره اوامر سليم بك ، فـ بمجرد وصول تيم ذهب الى مكتب والده

سليم : انا مش عارف اعمل معاك ايه ؟
تيم (اثناء جلوسه) : طيب قول صباح الخير
سليم : صباحك زفت
تيم : ليه ؟
سليم : انت محضرتش الاجتماع ليه ؟ وكنت بايت فين اصلاً
تيم : كنت بايت عند فلورا
سليم : اهاا صباحيه مباركة
تيم : متخليش دماغك تروح لبعيد
سليم : لا بعيد ولا قريت ما هى دي النهاية الوسخه لأى علاقة بتدخلها ، انا بس مستغرب انك امبارح كنت ناوى تتجوزها والنهارده بايت في حضنها
تيم : تصدق يا بوب ان دي اول مره ابات في بيت واحده وكل واحد فينا في اوضة
سليم : اتربيت يعني ، ما علينا المهم عملت ايه ؟
تيم : وربنا ما عملت حاجه ، بقولك كل واحد نايم في اوضه
سليم : مش قصدى على كده يا قذر
تيم : احم ، امال قصدك على ايه ؟
سليم بنبرة حازمة : قصدى على ملف المناقصة ، درسته ولا لا
تيم : درسته طبعاً ، انا شايف يا بوب ان المناقصه دي استحالة ترسي عليك ، ده risk خطير مش صح انك تاخده
سليم باستحقار : risk خطير مش صح اننا ناخده !! اممم تصدق عندك حق
تيم : عشان اقولك اني قد المسئولية
سليم غاضباً : مسئولية ايه يا حقير ، انت ياد مش ناوى تكبر بقي ، انا غلبت معاك
تيم : في ايه يا بابا مالك ، انت مش طلبت رأيي ، انا قولته
سليم : المناقصة رسيت علينا 
تيم : ايه !!
سليم : عرفت بقى انك حمار ولا يعتمد عليك
تيم : انت يعني يا بابا كنت بتختبرني
سليم : اختبرك ايه !! انت اهبل ، الملف ده بقاله قد ايه معاك !! مش فوق الاسبوعين ، لسه فاكر تقول رأيك دلوقتي !! اقسملك انك ممكن متكونش فتحت الملف اساساً
تيم : بابا انا مش حابب مجالك ده ، مش عايز اشتغل فيه
سليم : اخرج بره
تيم : ممكن نتناقش
سليم : بقولك اخرج بره 

اتجه تيم ناحيه باب الخروج لـ يوقفه صوت والده وهو يقول له " خد بالك ، المال اللى مستهتر بيه ده مالك ، لو انا مُت وانت محافظتش عليه محدش هيجي يحافظلك عليه ، فكر في الكلمتين دول "
__**__**__
منذ فتره طويلة لم تتقابل فلوريت مع اصدقائها القدامى خاصة الاصدقاء المشتركين بينها وبين نديم ، هناك مَن فطن انها لا تريد شئ او صديق يربطها بـ نديم فـ تقبل الامر وهناك مَن لم يهتم بـ ابتعادها وهناك مَن استغرب ، من بين الاصدقاء الذين استغربوا كانت صديقتها المقربه ماهيتاب والمقربه ايضاً الى نديم
قررت ماهيتاب زياره فلوريت فى منزلها لانها اذا هاتفتها كى ترتب معها موعد يتقابلا فيه تعتذر عنه فلوريت

ماهيتاب : كنت فاكره انى غالية عندك يا فلورا
فلوريت : انتِ عارفه انا بحبك قد ايه بس يا ماهى كان لازم ابعد عن اى حاجه و اى حد بيربطني بـ نديم
ماهيتاب : حتى انا
فلوريت : بصراحة ؟
ماهيتاب : اكيد
فلوريت : اولهم انتِ
ماهيتاب باستغراب : اولهم انا !! ليه ؟
فلوريت : عشان انتِ فى الاساس صاحبة نديم وهو عرفني عليكِ فيما بعد
ماهيتاب : نديم لسه بيـحـ.....
فلوريت مقاطعه : ماهي انا مش عايزه اسمع اى حاجه عن نديم
ماهيتاب : بس انا عايزه اتكلم ، عايزه اقول اللى يرضي ضميرى
فلوريت : وانا مش عايزه اسمع
ماهيتاب : لا لازم تسمعي ، حقه عليكي انك تسمعي ، يا ستي مش لازم تسمعه منه ، على الاقل اسمعي عنه
فلوريت بزفرة ضيق : اخلصي يا ماهى قولي اللى عندك
ماهيتاب : انتِ عارفه كويس اوى نديم حبك ازاي وعمل عشانك ايه ، اياً نعم غلط كتير وانتِ سامحتيه في كل مرة بس تفتكرى نديم بكل اللى عمله عشانك وليكِ مكنش يستحق فرصه اخيره حتى
فلوريت : وانتِ اكتر واحده عارفه انا اديت نديم كام فرصه وكام واحده منهم كانت الاخيره ، انا تعبت ، تعبت من الحيرة والغيره والقرف 
ماهيتاب : وتيم الالفى اللى حواليه بنات من جنسيات مختلفه واكيد عمل اكتر من علاقة مش حاسه بالحيره والغيره والقرف معاه
فلوريت : لا 
ماهيتاب : لا ايه ؟
فلوريت : مش حاسه لا بالغيره ولا بالحيره ولا القرف ، لا تيم عمل اللى نديم مقدرش عمره كله يعمله
ماهيتاب : عمل ايه ؟
فلوريت : اكتفى بيا ، شاف فيا العالم كله ، تيم كان بايت عندي امبارح يا ماهي ومفكرش في اى حاجه غلط يعملها معايا ومكنتش خايفه ونديم لو كنا قعدنا خمس دقايق مع بعض بيحاول يعمل اى حاجه
ماهيتاب : نديم مش شيطان 
فلوريت : ومش ملاك ، بس حبني بطريقته والحب مالوش الا طريقة واحده وهي اني اشوف حبيبي فرحان ومطمن وده اللى وصلني ليه تيم
ماهيتاب : انتِ فعلاً نسيتي نديم بالسهولة دي !! فعلاً حبيتي تيم بالسرعه دي
فلوريت : اسهل واسرع مما تتصورى

استاءت ماهيتاب بشدة من كلمات فلوريت ، فـ نديم الصديق الاقرب والاوفى الى ماهيتاب ومنذ انفصال نديم وفلوريت وهي تسعي للاصلاح بينهما كى يعودان الى سابق عهدهما
انهت ماهيتاب زيارتها الى فلوريت وغادرت منزلها واستقلت سيارة كانت تنتظرها على جانب الطريق

نديم : اخبارها ايه ؟
ماهيتاب : كويسه ومبسوطه وعايشه احسن ايام حياتها
نديم : انتِ بتستفزيني
ماهيتاب : بقولك الحقيقه ، فلورا مسحت كل حاجه فاتت بمهاره
نديم : اكيد ممسحتنيش
ماهيتاب : دي كان ناقص تقول شعر في تيم
نديم : قولتيلها حاجه عن تيم
ماهيتاب : حاجه زي ايه ؟
نديم : حاجة زي ايه !! امال انا بحفظك في ايه من الصبح
ماهيتاب : انا شوفت ميتها كده وشكلها عارفه ماضيه كله
نديم بنظرة ثاقبه : اكيد مش كله
ماهيتاب : عموماً محبتش اقولها عنه حاجه دلوقتي عشان متكشفنيش وتوافق تقابلني تانى
نديم : لما نشوف اخرتها ايه
__**__**__
منذ وصول تيم الى مقر الشركة وجلوسه على مقعده فى مكتبه الخاص وهو فى حالة ملل تام ، كان يبحث عن اى شئ يجعله لا يعمل ولا يشعر بالملل ايضاً ولانه لا يستطيع مغادرة الشركة فى الوقت الحالى حتي لا تقوم الحرب بينه وبين والده هاتف صديقه المقرب وطلب منه زيارته في الشركة

بشير : يعني انت مش كمان قاعد وبتشتغل وعامل فيها رجل اعمال لا بتعمل مقابلات في مكتبك ، ده من ان شاء الله مش فاضى
تيم : وحياتك عشان فاضي بس لو مشيت دلوقتي ابويا هينفخني
بشير : انت يا ابني عبيط ولا اهبل ولا الاتنين ، حد يبقي عنده كل ده ومش عايز يشتغل
تيم : الشغل ده مش سكتي نفسي اشتغل حاجه تانيه
بشير : عنتيل صح
تيم : يا عم بتكلم جد
بشير : مانا مشوفتكش بتفهم في حاجه غير كده
تيم : عارف يا بيشو انا ندمان جداً على كل اللى انا عملته ده
بشير : اشمعنى
تيم : كان نفسي اكون نضيف ، كان نفسي فلورا تكون اول بنت في حياتي ، كان نفسى استحق عفتها وبراءتها
بشير : انت بتحبها للدرجه دي
تيم : تانى !!
بشير : مش قصدي ، قصدى هو في حب ممكن يغير البنى ادم كده ، انت يا ابني جيت من اقصي الشمال لـ اقصى اليمين
تيم : انا حبيت فلوريت لدرجة اني مش بس بندم ، انا حاسس اني لاول مره بعرف بنت او بلمس ايد بنت ، انا وصلت لمرحلة اني مجرد ماشوف عيونها فرحانه او مطمنه اكون مستريح ومبسوط ، اقولك حاجه وتصدقني
بشير : هحاول
تيم : انا كنت بايت امبارح عند فلورا في بيتها
بشير : اوباااا
تيم : سيبنى اكمل
بشير : كمل
تيم : وكان كل واحد نايم بعيد عن التانى ، بس انا كنت حاسس اني حاضنها ومطمن بيها وهي كمان مطمنه بيا اوى
بشير : بص بغض النظر عن القلوب اللى طالعه من عيونك وانك فجأة بقيت عبد الحليم حافظ واني لسه مش مستوعب اللى انت وصلتله بس عندي سؤال قاتلني
تيم : اسأل يا ثقيل
بشير : انت ليه من الاساس كنت بايت عندها ، يعني لما كل واحد نايم في حته بعيد عن التانى وحاسين انكوا حاضنين بعض وبايسين بعض ليه مش كل واحد نام في بيته وكنتوا هتحسوا نفس الاحاسيس 
تيم : تصدق بالله انك بارد وانا غلطان اني بتكلم معاك
بشير : جاوبني على السؤال ده بس
تيم : عشان فلورا كان عندها قناعه ان اى واحد لو جاتله الفرصه هيعمل اللى هو عاوزه انا حبيت اثبتلها العكس كان في مشكله بينا امبارح وروحتلها البيت ولما اتصالحنا نامت على كتفي فقررت اثبتلها ان الفرصه كانت ادامي وانا اللى مرضتش
بشير : تصدق انت فوقت كل التوقعات

قاطع حديثهما اتصال فلوريت بـ تيم وكـ عادة تيم منذ ان عرف فلوريت وهو يقوم بالرد عليها سريعاً

تيم : وحشتينى
فلوريت : وانت كمان وحشتني اوى 
تيم : عامله ايه يا قلبي
فلوريت : تمام يا روحي الحمد لله وانت ؟
تيم : الحمد لله 
فلوريت : انت نزلت امتي ؟
تيم : على الساعه تسعه ونص كده بس محبتش ازعجك
فلوريت : من غير فطار
تيم : بحبك
فلوريت : وانا كمان بحبك اوى
تيم : يالا قومي اجهزى
فلوريت : ليه ؟
تيم : هاخدك مشوار
فلوريت : فين ؟
تيم : لما اجيلك هعرفك
فلوريت : اوك يا حبيبي
تيم : ساعه ونص وهكون عندك
فلوريت : مستنياك

اغلق تيم الهاتف وهو سعيد للغايه نظر الى بشير الذى سمع الحوار بأكمله وكان يراقبه كـ فتاة مراهقه تشاهد فيلم رومانسي يدغدغ قلبها

تيم : بـ تبصلي كده ليه ؟
بشير : كنت مستنيك بعد المكالمه الحارة دي تبوس الموبايل وتحضنه
تيم : ده انت قديم فحت
بشير : توء ، انت اللى جديد في الحب اللى بجد
تيم : طيب اخلع بقي عشان شويه وهطير انا كمان
بشير ( وهو ينهض من المقعد ) : ماشي يا برنس بس قعده الراجل بـ مية ست
تيم : بس لو جت الست يغور الراجل ، غور بقى

غادر بشير مكتب تيم وهو في حالة ذهول من الحالة التى وصل اليها تيم ، اما تيم فاستعد للمغادرة ولكن قبل ذلك ذهب الى مكتب والده

تيم : انا همشي يا بوب
سليم : تمشي تروح فين ؟
تيم : هقابل جماعه اصحابي
سليم : فلوريت !!
تيم : اه عندها مشكله كده ورايحلها
سليم : انت مش كنت بايت عندها امبارح !! مشكله ايه اللى لحقت تحصل في الكام ساعه دول
تيم : انا جيت الشركه اهو زي مانت عايز وقعدت كتير سبني اخلع النهارده بدرى انا كمان لسه هروح البيت اغير هدومي
سليم : ماشي

خرج تيم من شركه والده ، اخرج سليم هاتفه النقال وهاتف شخصاً ما قائلاً له " خليكوا وراه اوعوا يغفل عن عينكوا لحظة واحده " واغلق الهاتف وهاتف شخصاً اخراً قال له " اجهزوا "
__**__**__
كانت فلوريت في غرفتها تستبدل ملابسها استعداداً للتنزه مع تيم الذى اخبرها ان تنتظره كي يمر عليها فى منزلها
اعدت كوباً من مشروب النسكافية وبدأت تحتسيه اثناء تبديلها لـ ملابسها
دق جرس المنزل ، لم تكن فلوريت استعدت تماماً للخروج مع تيم لذا اخذت قدح النسكافيه وتوجهت الى باب المنزل وهي تقول " دايماً مستعجل يا تيم انا لسه مخلصتش " ثم فتحت الباب وبمجرد ان رأت الطارق سقط الكوب من يديها ليتحطم على الارض من شدة ارتباكها وخوفها ..

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق