Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 19 نوفمبر 2015

#الدّيْن (الفصل الرابع عشر)

الفصل الرابع عشر

حالة من الاضطراب والتوتر والشعور بالخزى والخجل سيطرت على جود ، تزايدت دقات قلب طارق وحاول السيطرة على لهفته ومشاعره
هم طارق بـ التعدي على جود لـفظياً لـ يكبح مشاعره تجاهها ولكن سبقته جود بالتحدث وتفسير سبب زيارتها

جود : انا جاية اجيبلك حاجاتك ؟
طارق باستغراب : حاجات ايه ؟
جود : الحاجات اللى جيبتهالى لما كنا مرتبطين
طارق : مش فاهم برضه ؟
جود (وقد اشارت على ما وضعته امام باب المنزل) : لما تفتح الحاجات دي هتفهم انا اقصد حاجات ايه
طارق : انا فاهم هما حاجات ايه بس مش فاهم ليه جيباهم
جود : عشان مبقاش فيه حاجة تربطنا ببعض
طارق : انتِ عارفه احنا بقالنا قد ايه منفصلين ؟ 
جود : طول الفترة دي كلها كان عندي امل اننا نرجع لبعض ، كنت لسه حاسه ان في حاجه بتربطنا ، بس بعد ما قولتلي انك مبقتش عايز تشوف وشي تانى واني لو اتعرضتلك تانى هتفضحني فـ... (وصمتت)
طارق : فـ ايه ؟
جود : فقررت اجيبلك كل الحاجات الغاليه اللى انت جيبتهالى عشان تعرف وتتأكل اني مكنتش بعرفك لـ مصلحة واني فعلا حبـ....... 
طارق مقاطعاً : تمام ، عموماً لو حابة تحتفظي بالحاجات دي it's ok
جود : لا شكراً

وهمت جود بالانصراف ولكن اوقفها نداء طارق

طارق : بقولك يا جود
جود(وقد التفت اليه) : نعم يا طارق
طارق : يا ترى رجعتي كل الهدايا اللى جاتلك من كل الشباب اللى عرفتيها ليهم ولا ليا انا بس
جود : ميخصكش ، اللى يخصك اللى ليك وانا جبتهولك
طارق : هو انتِ فاكرة ان العلاقة بينا كانت هدايا جبتهالك
جود : أنت نهيت كل ذرة اى حاجه ممكن تربطنا ، جبتلك اخر خيط ليك عندي
طارق : والله ، لا لسه يا جود ليا عندك كتير
جود : ليك ايه ؟
طارق : رجعيلى كرامتى ورجولتى اللى اهنتيهم ، رجعيلى قلبى اللى دوستى عليه ، رجعيلى كل ثانية من عمرى عشتها بس عشان اخليكي مبسوطة 
جود : والله لو فى ايدي ارجعلك كل ده مكنتش اتأخرت بس اللى في ايدي رجعتهولك

وهمت جود بالانصراف مرة اخرى ولكن اوقفها طارق من خلال الامساك بـ معصم يديها

طارق : انتِ ليه عملتي كده ؟
جود : طارق انا مش هدافع عن نفسي ولا هدي نفسي مبررات ، بس والله رغم كل اللى كنت بعمله الا انى عمرى ما حبيت غيرك
طارق : الحب لوحده ميقومش علاقة ، فين اخلاصك ليا واحترامك ليا وتقديرك لـ حبي واخلاصي ليكى
جود : طارق انا قولتلك مش هدافع عن نفسي فـ متسألنيش

اوشك قلب طارق ومشاعره على الانتصار على كرامته وكبريائه ، كاد ان يقترب منها ويحتضنها ولكن في اللحظات الاخيره لكمه كبريائه لـ يتراجع عن تلك الفكرة

طارق (وهو يتجه ناحية باب المنزل) : مش عايز اشوفك تانى يا جود

ودلف الى المنزل وجلس على اقرب مقعد لـ ينخرط في بكاء هستيرى
اقتربت جود من باب المنزل لـ تسمع بكاء طارق ، بكت هي الاخرى وقالت له "سامحنى يا طارق ، انا مستاهلش اي حاجه منك ، متعيطش ارجوك" لـ يصرخ طارق من الداخل قائلاً لها "امشى يا جود ، ارجوكى سبيني انساكى"
__**__**__
اجتمعا تيم مع فلوريت في منزلها وتناولا طعام الغداء سوياً وبعد الانتهاء منه اعدت فلوريت قدحين من القهوة لهما

فلوريت : ايه رأيك في الاكل
تيم : تحفة ، تسلم ايدك بس ناقصه حاجه واحده بس
فلوريت باهتمام : ايه هي ؟
تيم : نريح بقي بعد الاكل
فلوريت : عايز تنام ؟
تيم : يعنى هنام لوحدي
فلوريت بحزم وجدية : تيم انت زودتها في التهريج اللى من النوع ده وانا مبحبش النوع ده من التهريج
تيم : انتِ خدتي الكلام على اعصابك ليه كده ، انا مقصدكيش اصلاً
فلوريت : هتقول انك تقصد واحدة تانيه وده اسوأ بالنسبالى ، التهريج الاول بتحسسنى ان الموضوع ده شاغلك اوى وبتبصلي نظرة شهوانيه انا مبحبهاش لان نديم كان بيعمل كده وكمان لما تقولي قصدك واحده غيري بتحسسنى انك هتخوني زي نديم ما كان بيعمل
تيم : وهو نديم ده هيفضل واقف بيني وبينك في اي تهريج او حتي كلام بجد ، المفروض اخرجه من مخك ازاي يعني ؟
فلوريت : متخلطش الامور يا تيم ، انا عرفت نديم وانا صغيره وعشت معاه ست سنين ، والعذاب والوجع اللى شوفته منه مش قليل ومش ممكن انساه وكوني بفتكر نديم بفتكره عشان وجعني مش عشان بحبه
تيم باستنكار : لا مانا عارف ، بامارة انا لسه بحب نديم فاكره ولا افكرك
فلوريت : تيم انت عايز تتخانق يعني ؟
تيم : انا ؟ انا اللى كل ما تهرجي معايا اقولك بتفكريني بـ نديم
فلوريت : انا قولتلك مبحبش التهريج ده
تيم : وانا مقومتش لمستك لمسة مش كويسه وقولتلك بهرج ، ولا بصتلك نظرة شهوانيه وقولتلك بهرج ولا قولتلك كلمه عيب وقولتلك بهرج ، كل الحكايه اني بنكشك مش اكتر مش قصدي ااقل ادبي ولا افكرك بـ زفت ولا انا زيه اصلاً ولا عمرى ما هبقي زيه
فلوريت : لا في يوم من الايام كنت زيه
تيم : لا انتِ فاهمه غلط ، انا مكنتش بشقط بنات عاهرات من الشارع ، انا كل اللى كنت بعرفهم كانوا بنات من عائلات ومكنتش برتبط بـ خمسين بنت سوا ، انا مكنتش بدخل في اكتر من علاقة سوا ، يعني رغم ان علاقتنا باين وواضح ومتفق على اهدافها بس مكنتش بخون البنت دي
فلوريت باستهزاء : بنات عائلات وبيعملوا كده !! لا حلوة
تيم : انا اقصد مش عارفهم من الشارع ده غير يعني اغلب اللى عرفتهم اجانب مش عرب ده لعلمك يعني وعلاقتنا كانت بتبقي في الاول علاقة عاديه اصدقاء مثلاً وبعدين بتقلب ، لكن انا الجنس مكنش عاملي هس هس زي نديم ، ولا كنت بعمل كده مع اي بنت تجي في سكتى ، ولا عمرى خونت واحده ، انا عمرى ما كنت حيوان ، ومن يوم ما عرفتك مجرد النظرة لـ واحده غيرك ماببصهاش ، حتى انتِ النظرة اللى ببصهالك كلها حب واحترام وتقدير ، انا عمرى ما عريتك يا فلوريت لا في عيني ولا في خيالى 
فلوريت : انا آسفة
تيم(وقد نهض من المقعد) : أنا ماشي
فلوريت (وقد امسكت بذراعه) : تيم بلاش قمص بالله عليك
تيم : انا مش مقموص ، انا مخنوق شويه
فلوريت(وقد وقفت وامامه):ولما تبقى مخنوق تهرب مني ولا ليا
تيم : فلوريت ، انتِ كده هتبوظي علاقتنا ، احنا بنقعد مع بعض بالساعات لوحدينا ، محدش رقيب علينا الا اللى خلقنا ، وانا لو ببصلك نظرة شهوانيه او عايز منك حاجه قبل اوانها الفرصه جاتني مليون مرة ، انا اللى مش عايز ده الا في الاطار اللى ربنا شرعه ، ده انا لما بمسك ايدك ولا بحضنك مبعرفش انام من الاحساس بالذنب وانتِ عارفه ان دي اقصى حاجه بعملها

عانقت فلوريت تيم لـ تعبر له عن ندمها مما قالته ولـ تنهي ذلك الحوار الذى شعرت من خلاله انها سيئة الظن ولكن ابعدها تيم عنه

فلوريت : شوفت انك زعلان
تيم : من هنا لحد ما نتجوز لا همسك ايدك ولا هحضنك
فلوريت : ده عقاب يعني
تيم : لا ، بعمل الصح

وهم بالانصراف ولكن عاد الي فلوريت ووقف امامها

تيم : وعلى فكره ، انا مش مستعجل على الجواز عشان اللى في دماغك (واشار الى رأسها بـ سبابته) انا مستعجل عشان خايف حاجه تفرقنا ، مستعجل عشان مش عارف بكره في ايه فـ نلحق نعيش النهارده سوا ، عشان بحبك وعايز اعيش معاكي باقي عمرى
فلوريت وقد امتلأت عيناها بالدموع : انا اسفه يا تيمو

قبل ان يرد عليها تيم رن هاتف فلوريت وعرفت انها والدتها من خلال النغمه التى خصصتها لها ، عند سماعها لـ جرس الهاتف قالت لـ تيم "دي مامى هرد عليها ثواني" واتجهت وجلبت الهاتف وردت عليها

فلوريت : اذيك يا مامى
كارولين : كويس فلورا وأنت ؟
فلوريت : انا بخير الحمد لله ، على معادك بكره ان شاء الله ؟
فلوريت : sì ان شاالله
فلوريت : اه صحيح انتِ تنازلتى عن المحضر بتاع حرق البيت

سمع تيم تلك الجمله واستغرب بشدة

كارولين : انا مش فاهم ليه انت أيزنا نضيع هقنا ، مش فاهمك انا فلورا
فلوريت : مامى ، اسمع كلامي ، حقنا مش هيضيع ، بس اللى عمل كده مفيش اي دليل عليه والاكيد ان الاسم اللى اتذكر في المحضر مش اسم الفاعل الحقيقي
كارولين : أنت اللى مش أيز تصدق ان سليم الفى هو أمل كده
فلوريت : عشان مالوش مصلحه ، والله يا مامى انا واثقه انه مش هو ، وانا شاكة في حد معين ولما اتأكد مش هسيبه صدقيني
كارولين : ok فلورا انا هروه اتنازل بكره صبه
فلوريت : اوك يا مامى ، اه صحيح لما توصلي بالسلامة (وقد وجهت بصرها الى تيم) تيم هيجي هو وباباه يتقدملي
كارولين : ok هبيبتي ، prenditi cura
فلوريت : وانتِ كمان يا مامى 

واغلقت فلوريت الهاتف واتجهت الى تيم

تيم : انتِ ليه خليتى مامتك تتنازل
فلوريت : عشان اللى حرق البيت مبيقولش الحقيقه
تيم : بس الشرطة طول مافي بلاغ او محضر وفي تحقيق وفي متهم اعترف مش هتسيبه الا لما يقول الحقيقه ، انتِ كده بتضيعي حقكوا
فلوريت : لا انا اعرف اجيب حقي كويس اوى ، انا عارفه مين ورا الموضوع ده وهقدر اردهاله بطريقتي
تيم : مين ؟
فلوريت : نديم
تيم : نديم !! عرفتى ازاي ؟
فلوريت : لما البيت اتحرق كان هو في ايطاليا ايامها وبعتلك جود في نفس اليوم اللى انا كنت راجعه فيه لان رغم ان البيت اتحرق الا اني رجعتلك ومقعدتش في ايطاليا كتير فـ حب بقي يوقع بينا بـ حرق البيت وجود
تيم : وحرق البيت يوقع بينا ازاي ؟
فلوريت : حوار كده ، بص مش وقته انا قولت لـ مامى انك هتجي انت وانكل تتقدمولي لما هي تجي
تيم : مين قالك كده ؟
فلوريت : مين قالى ايه ؟
تيم : مين قالك اني هـ اجي اتقدملك
فلوريت : ايه رجعت في كلامك ؟
تيم : محتاج افكر تانى
فلوريت : يا سلام
تيم : ايون
فلوريت : لا هتجي تقابل مامى
تيم : تماحيك بقي
فلوريت : اه بتمحك فيك (وهي تمسك بملابسه) وبحبك وهتجوزك غصب عنك
تيم : اتكلم جد
فلوريت : كل اللى قولته ده ولسه عايز تتكلم جد 
تيم : انا مبحبش التهديد يا فلورا بس صدقيني لو قارنتيني تانى بـ نديم او بـ اي حد ، او لو في اي هزار او جد بينا جت سيرته مظنش اني هقدر اكمل
فلوريت : مبحبش الاسلوب ده
تيم : ولا انا ، بس انتِ اللى اضطرتيني
فلوريت : قولت مش هيبعدك عني الا الموت
تيم : ماهو اللى انتِ بتعمليه ده بيموتني نفسياً
فلوريت : بحبك
تيم : وانا بموت فيكي

مؤلم ان تتم مقارنتك بـ شخصٍ انت تفعل المستحيل قبل الممكن حتي لا تكون مثله ، مؤلم ان تُقارن تجربة حبك بـ تجربة مؤلمة مر بها شريكك ، لـ تصبح كل افعالك واقوالك مشابهة لـ افعاله واقواله رغم ان ما جمعكما هو فقط عشق نفس الفتاة والاكثر الماً ان تعرف انك افضل منه وليس هناك وجهاً واحداً للمقارنه بينكما
__**__**__
بعد التحقيقات واستجواب كل مَن له صلة بـ جيلان الالفى سواء في حاضرها او في ماضيها عندما كانت "سيدة" وبعد عمل كافة التحريات المطلوبه للتأكد من البلاغ المُقدم ضد جيلان الالفى والتأكد من صحة الاوراق المقدمة وانها غير مزوره صدر امر بالقبض عليها والحجز على جميع ممتلكاتها
توجه احد الضباط ومعه قوة من العساكر بالتوجه الى ڤيلا حسين قنديل
استيقظ حسين قنديل ونزل للاسفل لـ يجد الضباط ومعه قوة ينتظرانه بالاسفل

حسين : خير يا حضرة الضابط
الضابط : معانا أمر بالقبض على مدام جيلان
حسين : ليه ؟
الضابط : بسبب التهم الموجهه ليها بانتحال شخصية
حسين : وريني اذن النيابة لو سمحت

اعطي الضابط لـ حسين قنديل الورقة التى تحوى اذن الضبط والاحضار الصادر الى زوجته من قبل النيابة

حسين : هو التحقيقات وصلت لايه ؟ يعني مقبوض عليها ليه ؟
الضابط : واضحه لوحدها ، عشان تم اثبات التهم الموجهه اليها
حسين : حضرتك بس ممكن تستنى لحد ما تلبس لانها نايمه
الضابط : خد وقتك

ذهب حسين قنديل الى الغرفه التى تنام فيها زوجته وايقظها

جيلان : في ايه يا حسين ؟
حسين : فى خبر مش كويس
جيلان (وقد نهضت) : خبر ايه ؟
حسين : طلع امر بالقبض عليكى
جيلان : ايه !! مين قالك ؟
حسين : الضابط تحت عشان عايز ينفذ الامر
جيلان : هتسيبهم ياخدوني ؟
حسين : مفيش حاجه في ايدي اعملها دلوقتي ، مش هينفع اهربك ولا كان ينفع اسفرك لانك اصلاً ممنوعه من السفر
جيلان بدموع : بس مش هتسيبنى
حسين : قومي نغير وانا مش هسيبك متقلقيش ، هعمل شويه اتصالات لحد ما تلبسي
جيلان (وقد نهضت لـ تبدل ملابسها) : حسين
حسين : نعم
جيلان بدموع ساخنه : مش عايزه بناتي يشوفوني وانا مقبوض عليا
حسين : حاضر متقلقيش

ذهب حسين قنديل الى احدى العاملات في ڤيتله واخبرها الا تخرجا ابنتاه من غرفهما مهما حدث لـ حين مغادرة والدتهما الڤيلا والا يذهبا اليوم الى مدارسهما حتي لا يعرفا الخبر من زملائهما او مدرساتهما وايضاً عدم مشاهدة القنوات الاخبارية في التلفاز
بدلت جيلان ملابسها وكذلك حسين وذهبت جيلان في السيارة البوليسيه ولحقها حسين قنديل بـ سيارته مع سائقه الخاص بعدما هاتف مجموعه من المحامين لـ يقابلوه في مقر النيابة
بعد وصول جيلان الى مقر النيابة تم التحقيق معها وانكرت كل تلك التهم وفي النهاية امرت النيابة بـ حبسها اربعه عشر يوماً على ذمة التحقيقات وتم نقلها الى المحبس

حسين : يعنى ايه التهمه الملفقة تثبت عليها بالسهولة دي ؟
المحامى : انا بعتذر عن اللى هقوله
حسين : اللى هو ايه ؟
المحامى : واضح ان التهم مش ملفقه
حسين : يعنى ايه ؟ يعني هي انتحلت شخصيه وكانت فتاة ليل انت مجنون !!
المحامي : يا حسين باشا الاوراق المتقدمه نسخ اصليه من محاضر رسمية والضباط شهدوا بالكلام ده ، كذلك شهاده الميلاد مش مزوره ، انا بقولك رأيي كـ محامي مالوش اى مصلحه من اثبات التهمه على مدام جيلان

لم يستطع حسين ان يظل واقفاً من شدة صدمته فـ جلس على اقرب مقعد مقابل

المحامي : انا اسف يا باشا بس لازم اكون صريح مع حضرتك
حسين : طيب هي عملت كده ليه ؟ وازاي واحده لقيطة او فتاة ليل تقدر تخفي محاضر واوراق رسميه وتزور شهادة ميلاد تنسب نفسها لـ عيلة كبيرة زي الالفى ، جابت الفلوس والنفوذ دي منين
المحامي : هي لازم تعترف مين اللى ساعدها وليه عملت كده ، اكيد في حقائق كتير ورا الموضوع ده ، لازم تعترف بيها
حسين : استغفر الله العظيم ، انا دماغي اتشلت
المحامي : ربنا يعين حضرتك

رغم تأكيد المحامي ان التهم غير ملفقه الى جيلان ورغم الصدمة التى تعرض اليها حسين قنديل الا انه لم يتهاون لحظه في الوقوف بجوار جيلان وقرر ان يساعدها حتي تخرج من السجن او يخفف عنها الحكم
__**__**__
وصلت كارولين الى مطار القاهرة وكان في انتظارها تيم وفلوريت
استقلا سيارة تيم الخاصه به ، ركبت فلوريت بجوار تيم واستقلت كارولين المقعد الخلفى

تيم : حمدالله على السلامة يا طنط
كارولين : الله يسلمك تيم
فلوريت : مامى اتنازلتي عن المحضر
تيم : مش وقته يا فلورا
كارولين : اه اتنازلت ، وأمك سأيد جه تانى وأيز يتجوز انا وانتِ
تيم لـ فلوريت : ده اللى فهمته صح ولا لغة مامتك مش وصلانى
فلوريت : لا قصدها يتجوزنا هو ابنه
تيم : ليه انتوا عاملين offer ولا ايه ، خد واحده والتانيه مجاناً
فلوريت : شوفت الهنا اللي انا فيه (موجهة كلامها لـ كارولين) قولتيله ايه ؟
كارولين : قولت انا مش هيتجوز بأد ايمن وانت هتتجوز تيم
فلوريت : ربنا يهديه

وصلا الى منزل فلوريت ونزل الجميع من السيارة 

فلوريت : ايه مش هتجي ؟
تيم : لا هروح الشركة عشان خدنا الرخصة
فلوريت : مبروك يا حبيبي
تيم (مقبلاً جبينها) : الله يبارك فيكي يا قلبي
فلوريت : هتيجوا النهارده بالليل
تيم : هشوف ابويا وارد عليكي
فلوريت : بحبك
تيم : بموت فيكي

وتركها تيم واستقل السيارة واتجه الى المقر الرئيسي لـ شركات والده وذهبت فلوريت الى والدتها

فلوريت : نورتي مصر يا مامى
كارولين : Grazie (شكراً) ، فى هاجه مش رضيت اقول ادام تيم
فلوريت : حاجه ايه ؟
كارولين : أمك سأيد لما أرف انك هتتجوز قال انه هيأمل مشاكل كتير
فلوريت : مشاكل ايه يعني ، اعلي ما في خيله يركبه
كارولين : بلاش تستهتر فلورا ، أمك سأيد مش سهل
فلوريت : انا مش عارفه ازاي عشتي مع ابويا العمر ده كله وقلبك لسه ضعيف كده
كارولين : انا بيخاف ومش يهب مشاكل
فلوريت : متخافيش يا مامى وثقى فيا ، لو انا مقدرتش اقف لـ انكل سعيد تيم وباباه يقدروا ده لو اصلاً عمل هاجه
كارولين : انا مش مطمن
فلوريت : خير ان شاء الله ، ربك هيسترها
كارولين : امتى تيم وسليم يجي
فلوريت : مفروض النهارده بالليل ، تيم هيرجع لباباه وهيرد عليا
كارولين : congratulazione (مبروك) هبيبتى
فلوريت : Grazie مامى
__**__**__
وصل سليم الالفى الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركاته ، كان جميع الموظفين والعاملين يباركون حصوله على رخصة الشبكة الجديدة ، وقف سليم فى مقر شركته وكانت احدي الكاميرات تقوم بـ تصويره لـ يتم بث كل ما سيحدث الى المصانع وباقي فروع الشركات التف الموظفين حول سليم الالفى والتف الموظفين في الفروع الاخرى والعاملين في المصانع حول الشاشات ، بدأ يخطب فيهم قائلاً " المفروض كلنا نبارك لـ بعض ، النجاح اللى انا بنعمله عمرى ما كنت اقدر اعمله لو انتوا مش موجودين ، كلكوا بتساهموا في النجاح والتقدم ده ، من مديرين وموظفين وعمال حتي عمال البوفيهات والنظافه بيساهموا مساهمه كبيرة في النجاح اللى بنوصله ، عايزكوا تعرفوا ان سليم الالفى بقى سليم الالفى بيكوا انتوا ، بـ وجودكوا ، بـ اخلاصكم في شغلكم وتفانيكم فيه ، مجموعه الالفى مكبرتش كده الا بكل موظف وعامل اسمه الوظيفي ارتبط بـ المجموعه دي ، انا بباركلكوا قبل ما ابارك لـ نفسي ، وبشكركوا جميعاً من كل قلبي ، واقل تقدير اقدمه ليكوا هو صرف شهرين مكافأة لكل الموظفين والعاملين في مجموعه شركات ومصانع الالفى وان شاء الله هنظر في موضوع رفع المرتبات على السنه الجديدة ، شكراً ليكوا مره تانيه" ، هلل جميع الموظفين والعاملين وهتفوا بـ اسم سليم الالفى ، حياهم سليم الالفى واتجه الى مكتبه طالباً من الجميع مواصلة عمله
جلس سليم في مكتبه وجاء اليه سراج عمارة

سراج : مبروك يا باشا
سليم : متشكر يا سراج
سراج : بس مش كتير شهرين مكافأة
سليم : كتير على مين ؟ عليا
سراج : لا طبعاً مش على حضرتك ربنا يزيدك ويبارك ، كتير على الموظفين
سليم : افهم يا سراج ، انا مخ وفلوس بس ، لكن الموظفين والعاملين هما القوة والعضلات ، هما المكن اللى بيشغل افكارى ويحولها لـ نجاح ، تخيل كده دول اعتصموا فجأة ومشي على الاقل نصهم ، تخيل الانهيار اللى هيحصل للمصانع والشركات والمشاريع اللى احنا داخلينها ، الناس دي طول ماهي بتاخد حقها وحاسه ان مجهودهم بيتقدر طول ماهما هينتجوا ويتفانوا في شغلهم ، ويوم ما يحصلك اي ظرف هتلاقيهم بيساندوك وعندهم استعداد يشتغلوا ببلاش ، مش صح التقليل من العاملين او الموظفين والتكبر عليهم ، مش صح انهم يكرهوني او يكونوا ضدي ، لازم يكونوا بيحبوني وفي صفى ، عشان يوم ماقع هما يمسكوني ، فهمتني يا سراج
سراج : دماغك دي يا باشا تتاقل بالالماظ
سليم : المهم ، ادرس انت موضوع زيادة المرتبات ده خاصة للعاملين في المصانع
سراج : عُلم وسينفذ يا باشا
سليم : عامل البوفيه اللى اسمه جابر
سراج : ماله ؟
سليم : كبر في السن والشغل بقي مرهق ليه ، ساوي معاشه واصرفله مكافأة نهاية خدمة محترمة تليق بـ اللى قدمه وبـ ظروفه وسنه ، وكمان معاش يقدر يعيش بيه
سراج : احنا قطاع خاص يا باشا هنصرف معاشات ازاي
سليم : دي مش قوانين يا سراج ، دي انسانيات ملهاش علاقة بالقوانين
سراج : انا بستغرب حضرتك 
سليم : ليه ؟
سراج : رغم المشاغل الكتير والمشاريع اللى عند حضرتك الا انك عارف دبة النملة في الشركات والمصانع ، مُلم بكل حاجه ، مهتم بكل حاجه حتي عامل البوفيه
سليم : عشان ده مالى اللى تعبت فيه ، محدش هيخاف عليه قدى وعشان مديش فرصه لـ مخلوق يسرقني او يستغفلني لذلك انا اعرف ظروف العمال والموظفين اكتر من شئون العاملين وبعتير مساعداتي ليهم صدقات ومن باب الاقربون اولي بالمعروف
سراج : انت قدوة يا باشا
سليم : متشكر يا سراج
سراج : ممكن سؤال كمان ؟
سليم : هااا
سراج : بالنسبة لـ جيلان
سليم : جيلان !! مالها ؟
سراج : ليه حضرتك جبت نهايتها كده ، كان ممكن تستغل ضعفها واحتياجها لحضرتك مقابل انك تستخدمها لصالحك
سليم : سليم الالفى مبيثقش في حد مرتين
سراج : بس هي المرة دي مكنتش هتخون الثقة
سليم : على فكرة انا بقالى سنين غير مستفيد بـ جيلان وعمرى ما فكرت اضرها او افضح سرها وسيبتها تعيش حياتها على انها جيلان الالفى مرات حسين قنديل الا لما بدأت تقف قصادى وتضرني في شغلي حتي لما جت تساومني كانت بتتشرط عليا
سراج : انا قصدي ان دي ضربة قاضية
سليم : من امتي وانا ضرباتي مش قاضية ، انا بستحمل بس يوم مافكر اضرب لازم تكون قاضية
سراج : يالا اهيه خدت جزائها
سليم : بالضبط ، جزائها

فى تلك اللحظة دخل تيم الى مكتب والده ، انصرف سراج عمارة وجلس تيم امام والده

تيم : مبروك يا بوب
سليم : الله يبارك فيك يا حبيبي
تيم : حلو الكلام اللى قولته للموظفين ده ، شابوه لتفكيرك وتعاملك معاهم
سليم : انت سمعت ؟
تيم : اه كنت في مكتبي وعجبني اوى كلامك
سليم : اتعلم من ابوك عشان تبقي زيه
تيم : والله يا بوب بحاول
سليم : اخبار فلوريت ايه ؟
تيم : مامتها وصلت النهارده ولو وقت حضرتك يسمح نزورهم بالليل
سليم : انا معنديش حاجه بالليل
تيم : تمام على الساعه تمانيه كويس
سليم : كويس ، ربنا يكملك على خير يا تيم
تيم : متشكر يا بابا 

هاتف تيم فلوريت لـ يخبرها انهم سوف يزورنهم الساعه الثامنه مساءاً

فلوريت : اخيراً هنتخطب
تيم : دي مجرد زياره متفرحيش كده
فلوريت : بطل رخامه
تيم : ده انتِ مدلوقه دلقة
فلوريت : عشان بحبك وماليش غيرك في الدنيا
تيم : انا اللى بعشقك وفعلاً ماليش غيرك في الدنيا
فلوريت : ربنا يخليك ليا
تيم : وميرحمنيش منك يا قلبي ، جهزي بقي الجاتوه والبيبسي
فلوريت بضحكة يملؤها الدلال : وانت البس شيك
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك
__**__**__
قام حسين قنديل بـ زيارة زوجته في السجن الذي تقضي فيه مدة عقوبتها المؤقته

حسين : جيلان ، ساعديني وساعدي نفسك
جيلان : انا معملتش كده
حسين : كل حاجه بتقول انك عملتي كده
جيلان : صدقني انا .......
حسين مقاطعاً : صدقيني انتِ لو قولتي الحقيقه هقف جنبك وهساعدك

صمتت جيلان لـ تفكر فيما قاله حسين وحاول حسين اقناعها بكل الطرق لتقول الحقيقه

حسين : اتكلمى يا جيلان ، انا عايز اساعدك ، وحياة بناتك عندك اتكلمي
جيلان : انا مش جيلان الالفى ، انا سيدة
حسين : احكيلي 
جيلان : انا كبرت لقيت نفسي في دار ايتام ومعايا شهادة ميلاد مكتوب فيها لقيطة ، شوفت ايام سودة فى دار الايتام ، هربت منها بس لقيت نفسي في الشارع ، اشتغلت كل حاجه عشان اعيش واستر نفسي بس محدش كان عايز يساعدني ، اشتغلت في البيوت واشتغلت عاملة نظافه في اكتر من مكان وكل مره كنت بتطرد عشان لقيطه ، مشيت في سكة الدعارة عشان بس اجيب فلوس اجيب بيها حاجه اكلها واتقبض عليا وروحت الاحداث وبعدين خرجت ومشيت في السكة دي لحد ما قابلنى واحد وقالى في واحد عايز يقابلك بس لازمك نضافه الاول ، خدني ووداني مركز تجميل ظبطوني واشترالى لبس غالي وقابلت الشخص ده وعرفت ان رجل اعمال مهم وعرض عليا موضوع تغيير النسب وكل اللى حصل ده
حسين : مين الشخص ده وكان عايز منك ايه ؟
جيلان : كفايه يا حسين مش قادرة اتكلم
حسين : ليه ؟
جيلان : عشان لو اتكلمت ممكن يقتلنى
حسين : طيب احكيلي انا بس
جيلان : مش هقدر
حسين : جيلان انا مش هضغط عليكي ، بس لو اتكلمتي على الاقل للمحامي وقولتي كل اللى عندك كل ده هيخفف عليكي الحكم ، فكرى فيها وانا هزورك تانى
جيلان : البنات عاملين ايه ؟
حسين : كويسين 
جيلان : عرفوا حاجه 
حسين : لا لسه ، بس لو عرفوا هقولهم انها متلفقالك
جيلان : خد بالك منهم يا حسين
حسين : حاضر

وتركها حسين وهو مضطرب المشاعر ، لم يعرف ماذا يفعل ، هل يقف بجوارها ويساعدها ام يتركها تواجه مصيرها ، ولكن اكراماً لـ الحياة التى عاشوها سوياً وحباً لـ بناته قرر ان يستمر في مساعدتها رغم ما اعترفت به له
__**__**__
كان نديم في سيارته يهاتف جود حيث كانت تقوم بوصف عنوان له عبر الهاتف

نديم : انا وصلت حسب اللوكيشن اللى انتِ بعتهولي ، بس هي انهي عمارة ؟
جود : عمارة ٤٧ 
نديم (وهي يقود ببطء) : ٤٧ ، ٤٧ ، على يميني ولا شمالى ؟
جود : يمينك
نديم : اه اهيه ٤٧ 
جود : الدور التامن ، شقة ١٦
نديم : تمام ، هخلص واكلمك
جود : انت هتعمل ايه طيب فهمني ؟
نديم : متقلقيش 
جود : طيب بلاش تهور
نديم : حاضر
جود : نديم ارجوك
نديم : جود ، متوجعيش دماغي بقي
جود : ربنا يستر ، كلمني لما تخلص
نديم : حاضر

اغلق نديم سيارته ودخل الى البناية رقم سبعة واربعون وصعد الى الطابق الثامن وقرع باب الشقة السادسة عشر لـ يفتح له شاب في اواخر العشرينات

الشاب : أنت مين ؟
نديم : انا مين ؟ انت مش عارفني
الشاب : اخلص
نديم : خلينا نفترض انك متعرفنيش وانا معرفكش ، بس فى حاجه مشتركه بينا واحنا الاتنين نعرفها كويس

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق