Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الـحادي عشر)

الفصل الحادى عشر

جلس حسين قنديل في حديقة ڤيلته يحتسى القهوة ويتصفح الجرائد الاخبارية ، لفت انتباهه عنوان يترأس صحيفة اخبارية هامة ، تتمتع بالمصداقية والجماهيرية والشعبية القوية ، كان العنوان يقول " بالمستندات ، سيدة اعمال واحدى نائبات مجلس الشعب وزوجة رجل اعمال هام هي في الاساس طفلة شوارع وبائعة هوى " وكُتب بـ خط صغير "التفاصيل داخل الجريدة"
تصفح حسين قنديل صفحات الجريدة الى ان وصل الى تفاصيل الخبر ووجد انه تم نشر مستندات لـ شهادة ميلاد لـ طفلة تُدعى "سيدة" واوضحت الشهادة ان الطفلة لقيطة ، نُشر ايضاً لـ نفس الاسم صور من محاضر تُفيد بـ انها تم القبض عليها مُتلبسه في اكثر قضية "فعل فاضح" او "ممارسة البغاء" ، كُتب ايضاً ضمن تفاصيل الخبر ان تلك الفتاة التى تُدعي في الاساس "سيدة" قامت بـ تغيير نسبها لـ تصبح "ج.ا" و لـ تُنسب نفسها الى عائلة من اهم واغني واقوى العائلات المصرية وانها قامت بـ تزوير شهاداتها الجامعيه وانها تزوجت من رجل الاعمال "ح.ق" لـ تصبح من اهم سيدات الاعمال والمجتمع فى مصر
شعر حسين قنديل بـ ان طعنات متتاليه تطعن قلبه وعقله ، هو لم يشك لحظة ان هذا الكلام يحمل ولو ذرة واحده من المصداقية ولكن تلك في النهاية فضيحة سوف تفتح ابواب جحيم عليه وعلى زوجته بالاخص
جاءت زوجته وهي في شدة غضبها ، كانت نيران الغضب تفوح من ملامحها ، من طريقتها في السير ، من جلستها

حسين : قريتي الجرنال ده
جيلان بانفعال واضح : قريت الزفت
حسين : هو يقصدك صح ؟
جيلان : تقريباً كده 
حسين : مين ممكن يلفقلك تهم زي دي !! مين عايز يأذيكي ويأذيني الاذية دي ؟
جيلان : انا معرفش
حسين : ممكن يكون سليم ؟
جيلان باستغراب : سليم !!
حسين : يعني عشان عايزه تاخدي رخصه الشبكة الجديدة
جيلان : انا لسه كنت معاه امبارح ، تفتكر يلحق ؟
حسين : سليم يلحق يعمل اي حاجه
جيلان تحاول تكذيب نفسها : بس سليم كده بيفضح عيلته بـ اكملها
حسين : الخبر بيقول انك في الاساس لا تنتسبي لـ عائلة الالفى
جيلان : حاسة انه مش سليم
حسين : هنشوف
جيلان : طيب انا اعمل مؤتمر ولا ارفع قضية ولا اعمل ايه ؟
حسين : ولا تعملي اى حاجه ، سيبي الصحفي ده يهرى مع نفسه ، متنسيش هو مش حاطط الا حروف فقط يعني قانوناً هو مش مجاش ناحيتك
جيلان : اه لو اطول الصحفي ده
حسين : فكرى بس هتكدبيه ازاي

اشعلت جيلان سيجارة لـ تدخنها من شدة غضبها رغم انها غير مُدخنه ، قامت باغلاق هاتفها لـ كثرة الاتصالات التى جاءتها للاستفسار عما قرأوه ، استرخت وحاولت الفتكير فى هدوء وعن كيفية انقاذ نفسها مما تورطت به
__**__**__
تقابل ماهيتاب ونديم في احد المقاهى ، كانت ماهيتاب تنتظر تلك المقابلة بكل شوق وشغف نظراً لانتظارها الحصول على ڤيديو مصور لـ جود في علاقة جنسية ورغم توقعاتها ان نديم لن يقم بـ تلك الفعله الا انها كانت تطمح لذلك

نديم : عاش من شافك
ماهيتاب : مانا قولتلك كلمني لما تبقي عايز تشوفنى
نديم : لا قولتى كلمني لما تصور جود
ماهيتاب : طيب وايه ؟ صورتها ؟
نديم : ايوة (واخرج من جيبه بطاقة ذاكرة وامسكها بيده) موجود على الفلاشة دى
ماهيتاب بـ لهفة شديدة : وريني

وحاولت ماهيتاب اختطافها من يد نديم الا انه منعها

ماهيتاب : ايه ؟
نديم : مش هديهالك الا لما تقوليلي السبب الحقيقى ورا طلبك لـ الفيديو ده
ماهيتاب : قولتلك طارق عايز يعرفها انها ..........
نديم مقاطعاً : وانتِ عمرك ما هتساعدي نديم الا اذا كنتِ عايزه تأذي جود نفسها
ماهيتاب : وانا هكون عايزه أأذيها لسه
نديم : عشان أذتك مثلاً
ماهيتاب : أنت بتلف وتدور على ايه !! قولي اللى تعرفه
نديم : معرفش اكتر من ان في حاجة بينك وبين جود ايه هي !! ده اللى انا عايز اعرفه
ماهيتاب : جود بتخاف مني صح
نديم : جداً ومبتحبش سيرتك
ماهيتاب : عشان انا الوحيده اللى عارفه حقيقتها
نديم : اللى هي ايه ؟
ماهيتاب : انت طبعاً عارف ان بابا جود اصلاً فقير وان اللى كان غني هو جوز امها صح
نديم : صح
ماهيتاب : وان لما جوز امها مات ولاده مدولهاش اى حاجه صح
نديم : هاا
ماهيتاب : مسألتش نفسك جابت العربية والشقة والهدوم الغاليه دي منين ، غير شغلها في السياحة 
نديم : من الدعارة يعنى
ماهيتاب : ايه مفهومك عن الدعاره ؟
نديم : بـ اسلوب متحضر ، تمارس الرزيلة من اجل المال
ماهيتاب : مش بس كده 
نديم : امال
ماهيتاب : جود مش فتاة ليل ، يعني مبتنزلش جامعه الدول تتشقط منها ، لا اغلب العلاقات اللى هي عملتها بتبدأ بصداقة عادية زيك كده وبعدين تتحول لعلاقة مقابل عقد حلو عاجبها ، او عايزه تغير موبايلها ، او محتاجه فلوس وهكذا واغلب اللى بتعرفهم اغنيا جداً زي حضرتك ، لان جود حلوة وستايل وبتعجب الكل انت عارف
نديم : طيب ايه الجديد في كده ؟
ماهيتاب : اللى محدش يعرفه غيري ان جود بتشتغل قوادة بس برضه بـ اسلوب راقى
نديم بتعجب شديد : قوادة !! اسلوب راقى !! ازاى ؟
ماهيتاب : يعني مثلاً انا صاحبتها وانت معرفتها وانا عجبتك وعايز تعمل معايا علاقة هي تقنعها وتسهلك الموضوع بمقابل مادى او في صيغه هدايا
نديم : نعم !!
ماهيتاب : مش بس كده ، لو في واحده مثلاً انت عاجبها تسهلها الموضوع وتحطها في سكتك والواحده دي تستنفذ منك هدايا وفلوس وبالنص مع جود
نديم : الوسخه 
ماهيتاب : شوفت بقى هي بتخاف مني ومبتحبش سيرتى ليه
نديم : هى ورطتك فى علاقة مع حد ؟
ماهيتاب : انت عارف اننا كنا اصحاب صح
نديم : اه
ماهيتاب : واحد اعجب بيا وحاول يفتح معايا سكه وانا رفضت راح لـ جود هي مشهوره بالتساهيل دي ، وقالها انه معجب بيا والباقى انت عارفه ، جت جود تجس نبضي لقتني رافضه اى علاقة من النوع ده ، بس هي راحت قالتله اني موافقه بس مش مره واحده ، يعني حب فيها شويه وعيشوا جو رومانسي وبعدين هتكون خدت عليك وهيبقى الموضوع سهل
نديم باهتمام شديد : وبعدين
ماهيتاب : قرب مني وقالى انه بيحبني وانا كمان حبيته وعيشنا قصة حب رهيبه او انا كنت فاكره كده لحد ما بقى مقتنع اننا خدنا على بعض وجه وقت هدفه الاساسي من علاقتنا بس لقاني برفض وبصده قالى طبعاً انتِ بترسمى دور الشرف عليا ، لو عايزه فلوس اكتر اوك هديلك ، قولتله ازاي تفكر فيا كده قالى انتِ مش قولتي لـ صاحبتك نحب في بعض شويه لحد ما تاخدي عليا ايه اللى حصل بقي قولتله محصلش انا عمر ما حد لمسنى قالى مش عليا انا كفاية انك مصاحبة جود وحكالى بقى كل اللى انا حكيتهولك ده
نديم : ومحصلش حاجه بينكم صح ؟
ماهيتاب : لا طبعاً محصلش حاجه بينا ولا عمر حد لمسني وانت عارف اني مبكدبش عليك
نديم : طيب ليه شايفه انها اذيتك واهو محصلش حاجه
ماهيتاب والدموع تقف على جفنيها : عشان حبيته بجد ، عشان كان اول حب في حياتي ، عشان كنت مستعده اموت عشانه وفي النهايه شافني رخيصه وبرسم دور الشرف عليه وسابني عشان القذرة جود سلمتني ليه على اساس غير الاساس اللى انا قربت منه ليه ، ليا حق بقي ولا ماليش حق انتقم منها
نديم : ليكي حق ، بس الشاب ده لو كان بيحبك كان ........
ماهيتاب مقاطعه بانفعال : هو مقربش مني عشان حب ، ده كان اتفاقها معاه ، لما عاش معايا لحظات الحب كان على اساس ان النهاية اكون في سرير معاه
نديم : طيب اهدي
ماهيتاب : ايوة هدى الفيديو لـ طارق عشان يذلها ويكسر عينها ويعرفها قد ايه هي قذرة وخاينه بس انا هفضحها بالفيديو ده وهدمرها
نديم : ممكن متاخديش قرارات وانتِ منفعله !! ممكن
ماهيتاب : القرار ده انا خدته وانا في قمة هدوئي (وهي تكفف دمعات غدرت بها ونزلت) انا بس انفعلت عشان افتكرت شادى
نديم (وهو يواسيها) : معلش يا ماهى ده نصيب ، بس ليه محاولتيش تروحي لـ شادى ده وتقوليله الحقيقه
ماهيتاب : دي حاجه مش مستاهله اقعد اعرفه حقيقتها ، هو مقتنع بـ اللى فاهمه
نديم : طيب ممكن تاخدي الفلاشة تديها لـ طارق ومتعمليش حاجه تانيه بيها
ماهيتاب : بعد كل اللى حكيتهولك
نديم : بتثقى فيا ولا لا ؟
ماهيتاب : اكيد طبعاً
نديم : وعارفه اني بحبك وعايز مصلحتك ولا لا ؟
ماهيتاب : أكيد يا نديم
نديم : انا بقى هجيبلك حقك من الوسخه اللى اسمها جود دي ، وهشفي غليلك بس انتِ اصبرى

صمتت ماهيتاب لـ عدم اقتناعها بما قاله نديم

نديم : والله لاجيبلك حقك تالت ومتلت وهفضحهالك فضيحه الـ ، انتِ عارفه الباقى
ماهيتاب : ماشى
نديم (وهي يعطيها بطاقة الذاكرة) : هتديها لـ طارق
ماهيتاب : حاضر

على الرغم من مرور ثلاث سنوات على قصة ماهيتاب مع شادى الا ان مازال قلبها ينبض عشقاً له ، مازالت تعيش على ذكرى تلك الايام القليله التى جمعتهما ، هي تريد الانتقام من جود ليس كرهاً لها بقدر ماهو حباً الى شادى ، رغم مرور ثلاث سنوات الا ان ماهيتاب لم ترتبط بعده ثانيه نظراً لـ استمرار عشقها له وانتظارها اليوم الذى سوف يجمعهم ثانية
__**__**__
كان سليم في مكتبه يتصفح الجرائد الاخباريه ، قرأ الخبر حديث الساعه ، ابتسم سليم ابتسامة المنتصر ثم هاتف سكرتيرة مكتبه عبر جهاز الارسال الموصل بينهما

سليم : شرويت
شرويت : ايوة يا باشا
سليم : فى خبر نازل فى الجرايد عن عضوة مجلس شعب لقيطة وفتاة ليل ، حاجه زي كده
شرويت : اه يا افندم
سليم : عايزك تعمليلي report عن كلام الناس على الموضوع ده فى social media ، ارائهم ووجهات نظرهم وتحليلهم للموضوع ، فهماني
شرويت : حاضر يا افندم
سليم : ساعه كويس
شرويت : تمام

اغلق سليم مع سكرتيرة مكتبه لـ يسمع طرقات الباب ، اذن للطارق بالدخول وكان سراج عمارة

سراج : ايه رأيك يا باشا ؟
سليم : استاذ يا سراج
سراج : تلميذ سعادتك يا باشا
سليم : تلميذ متوفق
سراج : ايه الخطوات الجاية يا باشا ؟
سليم : خلى الصحفى ينام تلت اربع ايام على الموضوع ده ، يكتب اى مقالات تافهة ، طبعاً هيكون فيه هجوم شديد عليه من اللجنة العليا للانتخابات ومن رؤسائه ، خليه يستحمل وشويه كده وياخد نسخه من المستندات اللى نشرها ويوديها للنائب العام ويوجه اتهام ليها بـ انتحال شخصيه وهروبها من اكتر من حكم قضائي ولما التحقيقات تشتغل اديله النسخه الاصليه ، هي بعد الفضيحة دي مش هيكونلها اهميه معانا
سراج : استاذ ورئيس قسم
سليم : بس اوعي يا سراج اسمي يجي في الموضوع ده
سراج : عيب يا باشا ، بس في حاجه بسيطه كده
سليم : خير
سراج : الصحفى كان حابب يعمل مع حضرتك لقاء صحفي بخصوص انها يعني بنت عم حضرتك وتعقيبك على اللى حصل
سليم : ماشي بس بعد ما نودي الورق للنائب العام ويتم التحقيق معاها مش قبل كده
سراج : عُلم وسينفذ يا باشا
سليم : وافيني بالتفاصيل
سراج : حاضر

خرج سراج عمارة من مكتب سليم الالفى لـ تدخل بعده شرويت سكرتيرة مكتبه

سليم : ايه لحقتى ؟
شرويت : مفيش اكتر من شويه تعليقات خاصة بالشباب والاغلبيه بتقول ان فيما معناه ان العاهرات هما اللى بيحكموا ودي حاجه مش غريبه على بلدنا ، ان الفاسدين والعاهرات يكونوا اصحاب نفوذ وسلطه ومال
سليم : محدش توقع مين النائبة المقصودة

ارتبكت شرويت قليلاً وترددت ان تقول فيمن يشك رواد مواقع التواصل الاجتماعي

سليم : اتكلمى
شرويت : بيقولوا مدام جيلان الالفى
سليم : وايه كمان ؟
شرويت : عملوا هاشتاج اسمه جيلان طلعت سيدة وهاشتاج تانى اسمه النائبة طلعت عاهرة وفي الفاظ تانيه يمنعني حيائي من انى اقولها
سليم : فى اى هاشتاج وصل trend 
شرويت : قربوا
سليم : تمام ، لو في جديد عرفيني
شرويت : حاضر يا افندم

خرجت شرويت من مكتب سليم الالفى واتجهت الى مكتبها ، اسند سليم ظهره على مقعده وابتسم ابتسامة الواثق من نفسه وحدث نفسه قائلاً "كده تتاكلي من كل ناحيه وابقى قابليني لو شباب النت رحمك"
__**__**__
فى الواقع يذهب تيم كل يوم الى العمل فقط لـ تضييع وقته ، فالوقت يمر عليه ببطء شديد بسبب سفر فلوريت الى روما ، فـ الوحده والاشياق يقتلانه ، يشعر وكأن قلبه قُطع ارباً ارباً ، كان يسأل نفسه كل ساعه ماذا سوف يفعل ان تركته للابد لـ يهز رأسه بقوة حتي يخرج هذا التصور منها ويردد لنفسه قائلاً " انا هعمل المستحيل عشان متبعدش عني" ، كان تيم يهاتف فلوريت كل ساعه تقريباً وكل مكالمه تطول مدتها 
تمدد تيم على اريكة متواجده في مكتبه واخرج هاتفه واتصل بـ فلوريت

تيم : انتِ يابنت اللذينا انتِ عملتي فيا ايه
فلوريت بدلال واضح : عملت ايه يعنى ؟
تيم : جننتيني ، اليومين دول عدوا عليا سنين ، انتِ لازم تجي
فلوريت : هانت يا حبيبي ، هخلص كام حاجه هنا واجي على طول
تيم : كل مرة بكلمك فيها بحس ان صوتك بيقولي محتجالك
فلوريت : محتجالك فعلاً بس متخدهاش تلكيكه عشان تجي ، عرفاك بتتلكك عشان تجيني
تيم : طيب مش فاهم ليه مش عيزاني اجيلك
فلوريت : صدقني مش مستاهله كلها يومين تلاته بالكتير واجى
تيم : ماشي يا حبيبتي ، ربنا يعديهم بقي اليومين دول
فلوريت : هيعدوا بس انت بطل دلع
تيم : والله ما دلع ولا بكش ، انتِ فعلاً وحشاني اوى واليوم بيعدي بصعوبة من غيرك
فلوريت : بعشقك
تيم : وانا بموت فيكي

بعد الحديث عن عدة مواضيع متفرقة

تيم : على فكرة
فلوريت : نعم ؟
تيم : اعملي حسابك كده يا شاطرة انك اول ما تجي هتجوزك وش
فلوريت : وش !!
تيم : على طول يعني ؟
فلوريت : ومشكله الديون ؟
تيم : انا حليتها خلاص
فلوريت : تيم مش هـ اخد منك فلوس
تيم : وانا مش هديكي فلوس
فلوريت : ولا فلوس مهرى تبقى تسديد ديون ابويا
تيم : ولا كده خالص
فلوريت : امال ايه ؟
تيم : لما تجي هقولك
فلوريت : لا بجد ؟
تيم : بجد مش هقولك الا لما تجي ، ماشي
فلوريت : ماشي يا بايخ
تيم : بحبك اوى
فلوريت : انا بحبك اكتر اصلاً
تيم : يا سلام ، فين الدليل
فلوريت : وانت فين دليلك
تيم : اني عايز اتجوزك اول ما تجي
فلوريت : وانا هفكر وارد عليك
تيم : ههههه ماشي يا عم التقيل
فلوريت : والله بحبك اوى
تيم : وانا بعشقك

ظل تيم وفلوريت يتبادلا الكلمات الغرامية لمده فاقت النصف ساعه دون ان يشعرا بالوقت
__**__**__
بلغ احد موظفي استقبال الفندق كارولين ان هناك شخصاً ينتظرها بالاسفل ، بدلت كارولين ملابسها ونزلت الا الاستقبال لـ تجد سعيد الدهبي ينتظرها بالاسفل

كارولين : أنت !!
سعيد : انتوا قاعدين في فندق ليه ؟
كارولين : بيت مهروق
سعيد : تقوموا تقعدوا في فندق ولا تيجوا تقعدوا عندي في بيتى
كارولين : أشان تأرف تقتل انا بسهولة
سعيد : كارولين ، ده كلام في لحظة غضب وانتِ متأكده من ده
كارولين : خلاص بيت قرب يخلص وهقعد فيه ،grazie (شكراً) انك أيز اقعد أندك
سعيد : انا جاى اصلح كل اللى اتكسر بينا ، انا جاي ابدأ صفحه جديدة معاكوا
كارولين : ازاي ؟
سعيد : خلاص سواء اخويا الله يرحمه ساب حاجه او مسابش فـ انا مش عايز حاجه 
كارولين :  Buona (كويس) بس صدقني سأيد ، ايمن مسابش اى هاجه
سعيد : انا مصدقك وعشان اثبتلك اني مصدقك ، انا هعرض عليكي عرض
كارولين : أرض ايه ؟
سعيد : ابنى عايز يتجوز فلوريت
كارولين : ok ، مأنديش مشكله
سعيد : يعني موافقه
كارولين : no ، انا مقدرش اقول موافق او لا ، ده يخص فلورا وانت تروح تقولها ، بس هي اذا وافق او مش وافق فأنا مأنديش اي مشكله
سعيد : انا مش فاهم حاجه ؟ يعني انتِ مالكيش كلمه على بنتك
كارولين : ده جواز سأيد ، مهدش له كلمه الا صاهب الموضوع
سعيد : يعني انا اروح اطلب ايد فلوريت من نفسها ، ده في انهي شرع
كارولين : شرع الهرية سأيد ، فلوريت انسان هر ومن هقه يختار اللى يتجوزه

فى تلك اللحظة دلفت فلوريت الى الفندق لـ تجد والدتها تجلس مع عمها سعيد في استقبال الفندق ، جرت نحوهما لظنها ان عمها يهدد والدتها او يسبب لها الضيق او الازعاج ولكن بمجرد وصولها اليهما نهضت كارولين من مقعدها

كارولين : اهو صاهب الشأن جه ، اسأل فلوريت
فلوريت : فى ايه يا مامى
كارولين : أمك هيقول لك فلورا
سعيد : طيب استني في موضوع تانى عايزك فيه
كارولين : قول لـ فلورا ، انا وهي شخص واهد

غادرت كارولين استقبال الفندق وصعدت الى جناحها ، وجلست فلوريت امام عمها

فلوريت بزفرة ضيق : خير يا اونكل
سعيد : بدون مقدمات كده ، ابني عايز يتجوزك
فلوريت : محسن !!
سعيد : هو انا عندي غيره
فلوريت : وايه الموضوع التانى اللى كنت عايز مامى فيه
سعيد : انا عايز اتجوز امك
فلوريت : امى !!
سعيد : اه

نهضت فلوريت من مقعدها وهي في قمة غضبها ولكنها حاولت التحكم في انفعالاتها وردود افعالها

فلوريت : قوم امشي
سعيد : ليه ؟
فلوريت : ليه !! انت مصمم تدخل حياتنا وخلاص ، انا اتجوز ابنك وامي تتجوزك ، ليه !! بايعين نفسنا للدرجه دي
سعيد : وهو في حد ممكن يحافظ عليكوا ويستركوا قد عمك وابن عمك
فلوريت : يسترنا !! ليه !! شايفنا متعريين ولا فضيحه ولا شايفنا ازاي بالظبط
سعيد : شايفكوا ستات لوحدكوا والستات .........
فلوريت مقاطعه : انا اقولك شايفنا ازاي ، انت معرفتش تاخد حاجه من الفلوس المترتله اللى انت فاكر ان بابا سايبها فقولت لنفسك نتجوزهم وناخد اللى احنا عاوزينه ، واهو معرفتش اورث فلوس ايمن يبقي اورث بنته ومراته
سعيد : يا بنتي انتِ فاهمه غلط
فلوريت : امشي بدل مابلغ امن الفندق انك بتسببلنا الازعاج

وتركته فلوريت وغادرت الاستقبال متجهه الى والدتها في الجناح الذي يجمعهما
اما سعيد قال لنفسه "اما انتِ بت مجنونه صحيح" ثم غادر الفندق
__**__**__
لم تجد جيلان الالفى اى مخرج لما تورطت به سوى سليم الالفى ، لم تجد احداً تلجأله وهي على ثقة انه يستطيع ان يغير مجرى الاحداث سوي سليم الالفى ، هاتفه كثيراً ولكنه لم يجيبها ، حاولت ان تصل اليه عن طريق سيكرتيرة مكتبه او مدير اعماله ولكن كل السُبل فشلت ولم تجد سبيل سوى انها تذهب الى منزله بنفسها
في بادئ الامر منعها الحراس من الدخول ولكن بعد مدة ليست بالقصيرة سمح لها سليم بالدخول
كان سليم يجلس في بهو قصره يدخن سيجاره ويحتسي قهوته ، دخلت جيلان وجرت نحوه وهي تردد "سليم الحقنى" ، نظر اليها سليم نظرة يملؤوها الاحتقار قائلاً لها "سليم!! اسمي سليم باشا" ، فطنت جيلان ما يود سليم قوله ، جلست امامه واعتدلت في جلستها

جيلان : الحقنى ، فى حد ملفقلي بلاوى هتوقعني وتوقع حسين وتوقع العيله لو محدش وقفه عند حده
سليم باستنكار : مإيه !! ملفقلك !! ليه ياختي هو انتِ نسيتى اصلك
جيلان : اصلى !!
سليم : ايوه اصلك يا جيلان توء توء توء قصدى يا سيدة
جيلان : ايوة بس مفيش حد يعرف ده الا انا وانت ، واي اوراق او مستندات انت تخلصت منها
سليم باستنكار اشد : لسه غبية ، لسه تربية الشوارع مأثرة عليكي
جيلان : قصدك ايه ؟
سليم : يعنى انا تخلصت من الاوراق بس من المصالح الحكومية بس لكن احتفظت بكل الاصول معايا
جيلان : يعنى انت اللى عملت فيا كده ؟
سليم : مش انتِ اللى لبعتى بالنار !! استحملي بقى لسوعتها
جيلان : بس انت كده بتفضح عيلتك اللى انتِ نسبتني ليها ، بتفضح حسين اللى مالوش دخل في اى حاجه
سليم : بفضح عيلتى !! لا كل العيلة هتقول اللى حصل ، واحده جت تقولنا انا بنت عمكوا وكنت عايشه في امريكا ومعاها شهادة ميلاد تثبت كلامها هنتأكد ازاي انها بتشتغلنا ، اما بالنسبه لـ حسين بقى فـ انا هقوله يطلع يقول في انترڤيو صحفي انه مكنش يعرف كل ده ولما عرف طلقك
جيلان : انت مرتب كل حاجه بقى
سليم : وانتِ لما تحديتينى وكبرتي عليا مكنتيش مرتبه لكل حاجه وحاسبه خطواتك
جيلان : مكنتش اعرف انك هتعمل فيا كده ، كنت فاكره ......
سليم مقاطعاً : كنت فكرانى اهبل وان اصلك اللى انا عارفه مجرد كلام شفهي مش معايا ادله عليه صح
جيلان : انت قولتلي انك تخلت من كل حاجه
سليم : ده حقيقي بس احتفظت بيهم عندي لاني كنت متأكد ان اصلك الوسخ هيغلبك
 في الاخر
جيلان : طيب ارجوك يا سليم باشا ، لم الفضيحه دي وانا مش هقدم عرض لـ رخصة الشبكة الجديدة
سليم : لا قدمى ولا فاكره ان كان في احتمال ولو ١٪ تكسبيها
جيلان : امال ليه عملت كده لما انت واثق انك هتاخدها
سليم : عشان مش واحده زيك هي اللى تقف ادامي
جيلان : طيب قولي اعمل ايه وانا اعمله وتلملي الفضيحة دي

نهض سليم من مقعده وتجول في البهو ثم نظر من باب زجاجي يطل على الحديقه وتحدث الى جيلان دون ان يلتفت اليها

سليم : انتِ كارت واتحرق 
جيلان : عشان مبقتش محتاجني فـ هتحرقنى
سليم ملتفتاً اليها : انا عمرى ما فكرت احرقك وبعد ما حسين قنديل بقي تحت طوعي مكنتش محتاجك بس انتِ اللى حرقتى نفسك
جيلان : ارجوك يا سليم باشا
سليم : مفيش ارجوك وانا مش هعمل حاجه ، جه الوقت انك تنتهى
جيلان (وهي تقف امامه) : بس انا لو غرقت مش هغرق لوحدي ، هقول انك اللى محيت شهادة ميلادى والقضايا بتاعتي وخلتني جيلان الالفى عشان تستغلني عشان توقع منافسيك في السوق وان لما لقيت حسين قنديل بيعجب بيا اقنعته يتجوزني وانك انت السبب انه يقع في السوق الوقعه الجامده دي وانت تنقذه وتخليه تحت طوعك
سليم : قولي كل اللى في نفسك المهم يبقى معاكى دليل عليه ، عارفه ليه ؟
جيلان بنبرة مرتجفه : ليه ؟
سليم : عشان لو مطلعتيش دليل واحد على كلامك ده هرفع عليكي قضية تشهير وهبهدلك يا سيدة
جيلان : يعنى مفيش اى حل يخرجني من اللى انا فيه ده
سليم وهو يخرج دخان سيجاره في وجهها : لا

نظرت جيلان الى سليم نظرة يلمؤوها الخوف والضعف اما سليم فكان ينظر بكل تحد وثقة ، ابتسامه انتصاره كانت تزين شفاهه ووجهه
__**__**__
لم تصدق جود نفسها حين هاتفها طارق واخبرها انه يود رؤيتها في منزله ، فـ على الفور بدلت ملابسها وذهبت اليه ووجدته ينتظرها ، عانقته بشدة وظلت تقبله بقوة وهو كالجدار ثابت ولم يتحرك

جود : اخيراً وحشتك
طارق : طول عمرك وحشانى
جود : يبقي صدقت اني عمرى ما خونتك
طارق : صدقت جداً

عانقته جود مرة اخرى وهي تبكي من شدة فرحتها ان طارق عاد اليها وصدقها

جود : انت خلاص ملكى ، مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض تانى
طارق(وهو يجلس على احد المقاعد) : مش بالظبط
جود : قصدك ايه ؟
طارق : يعني احنا هنرجع وهنتقابل وكل حاجه بس مش زي مانتِ متخيله
جود : يعني ايه مش زي انا متخيله !!
طارق : يعنى مش حبيب وحبيبته
جود : امال ؟
طارق : ممكن واحد وعشيقته او واحد وواحده شاقطها ، يعني هنعرف بعض just for fun وانتِ فاهمه قصدي
جود : ازاي شايفنى بالرخص ده ؟
طارق : ليه !! هو انتِ اغلي من كده وانا مش واخد بالى
جود : انت مش قولت اني وحشاك وانك مصدق جداً اني مخونتكش
طارق : وحشانى اه ، مانتِ ياما ظبطتيني ، مصدق انك مخونتنيش اه فعلاً لانك مخونتنيش ، انتِ ده طبعك ودي اخلاقك ودي تصرفاتك وفاههه ان ده طبيعي
جود : يوووه بقي ، صدقني عمرى ماخو.........
طارق مقاطعاً اياها باستنكار : هووووش (و ضغط على زر تشغيل في اللاب لـ يقوم بعرض ڤيديو) القى نظرة يا قطة

نظرت جود لـ تجد نفسها عاريه فى احدي علاقاتها الجنسيه ، لم يظهر الشاب في الڤيديو ولم تستطع ان تعرف مَن هو نظراً لتعرض الڤيديو الى مونتاج تم من خلاله تغيير ديكور المكان او ربما لـ كثرة علاقاتها لم تستطع ان تعرف

طارق باستهزاء : حلو التاتو ده اول مره اشوفه ولا هو مكنش على ايامى
جود : ده ڤوتوشوب

ضحك طارق ضحكه عالية تنمو عن استهزاءه واستنكاره

طارق : ڤوتوشوب !! قولتيلي ، بصي بقي ، انا مش عايز اشوف خلقتك تانى ، لا for fun ولا لأي سبب تانى ، متحاوليش اننا نرجع او نكون اصحاب او يكون بينا تواصل من اي نوع ، انا محبش يكون في حياتي واحده رخيصه زيك
جود بدموعها الساخنه : طارق اديني .......
طارق مقاطعاً : لو حاولتي تكلميني لاى سبب هنزل الفيديو ده على النت وعندي فيديوز غيره ، ابعدي عني خالص ولمي نفسك كده من غير كلام واخرجي بره

خرجت جود من منزل طارق وهي تشعر ان احداً طعنها مليون طعنه في مفترق جسدها ، شعرت بالتعرية الحقيقيه ، شعرت وان كرامتها انهارت ولم يتبق منها سوي جسد تهتك من كثرة بيعه ، خرجت من منزل طارق ومن قلة تركيزها تركت باب المنزل مفتوحاً
شعر طارق بجرح كبير يخترق قلبه ورجولته ، فـ على الرغم من انه كان يعرف ان جود اقامت علاقة مع شخص غيره الا ان رؤيته لتلك العلاقة اوجعته اكثر ، اوجعه انكسارها امامه وانهيار رجولته بسببها ، سمع وقع اقدام يقترب منه لـ يجد شاب من نفس عمره تقريباً يقف امامه ويقول له "استريحت"



#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق