Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الخميس، 12 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الـثانى عشر)

الفصل الثانى عشر

لم يكد طارق ان يسأل هذا الشاب عن مَن يكون وكيف دخل الى بيته الى ان اجابه الشاب عن كل الاسئلة التى تدور في باله دون ان يسألها

نديم : انا نديم المنشاوى ، ممكن تكون سمعت عني من ماهي او جود
طارق : عرفت بيتي منين ودخلت ازاي ؟
نديم : لما كلمت جود عشان تجيلك كانت معايا ومشيت وراها دخلت ازاي ، هي نسيت الباب مفتوح
طارق : وليك عين تجي هنا ، مش ملاحظ انك السبب في كل اللى حصل بينا
نديم (وهو يجلس على احد المقاعد) : اللى حصل بينكم واللى وصلتوله انتوا السبب فيه مش حد تانى
طارق باستنكار : يا سلام !!
نديم : جاوبني الاول على سؤالى ، انت كده استريحت ؟
طارق : ميخصكش
نديم : بص مبدأياً كده انا مش اول واحد عملها مع جود ولما حصل بينا اللى حصل هي مكنتش ڤيرجن هي بس كانت مفهمه الكل كده بس هي كانت مقضياها قبلى وقبلك 
طارق : انت عايز ايه ؟
نديم : عايز اسألك مفكرتش ليه انك تقرب من جود وتخليها تبطل اللى بتعمله ؟ ليه محتوتهاش و........
طارق مقاطعاً : وليه انت متعملش ده ، واتجوزها وعيش معاها بسلام وانت يعني دوست فيها اكتر مانا دوست
نديم : عشان جود مبتحبنيش ، مجريتش عليا بـ لهفة لما كلمتها زي ما حصل معاك ، عشان مفيش سبب يخليها تتغير معايا 
طارق : فـ المفروض بقى انا اللى اشيل 
نديم : انت محاولتش معاها ، مجرد ما عرفت انها نامت مع واحد قبلك هوب قلبت عليها وسيبتها ، جود جواها حته كويسه بس محتاجه حد يقولها عليها ويطورها فيها
طارق (وقد نهض من مقعده) : انت يعني بتقولي انسي كل اللى جود هببته وعكته في حياتها واسقى الحتة الحلوة اللى جواها واتجوزها وخليها تتوب
نديم (نهض من مقعده هو الاخر) : اه بقولك كده ولو انا حبيت واحده زي جود كنت هعمل كده ، بكم القذراة اللى هي فيها وبكم العك اللى هي عكته ، اللى زيي انا وجود مش محتاج اكتر من فرصه ومحاوله من حد عايزنا نبقى نضاف
طارق : واديها الفرصه دي ازاي !! وازاي هلاقى الحته الكويسه دي اذا كانت هي لحد اخر لحظه بتنكر ، متصوره مالط وبتقولي مش انا ، ازاي اساعدها
نديم : لو كانت حسيت معاك بـ امان كانت هتجي تقولك من اول علاقتكوا
طارق : وتفتكر لو اديتها الفرصه دي هتكون تستحقها
نديم : ده risk مفهوش حاجه مضمونه ، جايز تكون تستحقها وجايز لا
طارق : والبس انا بقى الـ risk ده ؟
نديم : مش بتحبها
طارق بدموع استطاع ان يحبسها : وليه هي متحبنيش زي ما حبيتها وتصوني زي ما صونتها ، ليه مطلوب مني احاول معاها وادور على اللى الحته الكويسه اللى جواها واستحمل نظرات كل واحد عارف حقيقتها وعارف كل تفصيله في جسمها
نديم : لو انت واثق في نفسك مش هيفرق معاك الكلام ده ، اسمع مني يا طارق ، جود محتاجه تاخد فرصه واحده بس صدقني ، جود مقابلتش حد وحبيته الا انت ، بس طفولتها الصعبه وانتقالها من الفقر الى الحياه المرفهه وبعدين رجوعها تانى للفقر خلاها تدور على اي سبيل تجيب منه فلوس
طارق بنبرة رجل مجروح : انا محرمتش جود من حاجه ، لا مادياً ولا معنوياً ولا جنسياً ، لما  حصل اللى حصل واحنا مش متجوزين مقولتش انها شمال ولا مش محترمه ولا الهجص ده ، قولت هي ضعفت زي مانا ضعفت ، هي عندها مشاعر زي مانا عندي مشاعر وكملنا ولما سألتها انتِ مش ڤيرجن ليه كان بعد فتره من ارتباطنا عشان اديها امان وان مش فارق معايا اى حاجه من ماضيها ، لكن انا مكفتهاش ، مكفتهاش من كل النواحي ، حط نفسك مكانى ، انت مش مالى قلب ولا عقل وحياة حبيبتك

ادار طارق ظهره الى نديم حتي لا يرى نديم دمعاته التى حبسها ، حتي لا يرى ضعفه وجرحه وانهياره التام

نديم : مش هحط نفسي مكانك عشان انا لو بحب جود مكنتش سيبتها الا لما تتغير
طارق (وقد التفت الى نديم) : انت هجاص على فكره ، سواء بتحبها او لا فـ انتوا قريبين من بعض وتقدر تغير اللى انت عايزه ، ابسط حاجه (وقد اشار بسبابته لـ نديم) انك تبطل تستغل جسمها
نديم : فى دي عندك حق ، انا انسان وسخ وعمرى مانكرت ده وبقولك ادي جود فرصه رغم اني خدت من حبيبتي اكتر من فرصه وضيعت كل الفرص من ايدى ، بس في كل مره كنت باخد فيها فرصه كانت حبيبتي بتكتشف خيانتي بس مبتشوفهاش ومتذلتش الا لما شافتني بعينها ودي المرة اللى مجاش بعدها فرص ، بس الذل والعرى اللى حسيت بيه ساعتها خلانى اموت مقابل اخر فرصه ، ده اللى حصل مع جود ، انت ذليتها وعريتها وعرفتها حقيقتها وحجمها في عينك وهي دلوقتي بتتمني فرصه واحده بس ، لو حد قالها دلوقتي خدي الفرصه دي وموتي بعدها هتقول موافقه

هم طارق بالرد على نديم ولكن اوقفه نديم

نديم : متقوليش حاجه تانيه ، انا حاسس بيك جداً بس حاسس بيها برضه ، فكر ، احسبها ، شوف هتخسر ايه وهتكسب ايه وساعتها قرر 

ثم اخرج نديم بطاقة الاعمال الخاصه به وتركها على الطاوله قائلاً لـ طارق "دي ارقامى ، كلمني لو حبيت" واخذ بطاقة الذاكرة من حاسوبه وخرج من المنزل تاركاً اياه غارقاً في حزنه وجرحه وافكاره ، اطلق طارق العنان لـ دمعاته ، حاول ان يقنع نفسه بـ ما قاله نديم ولكن كرامته لم تقبل ذلك ، اشتعل الصراع بين قلبه وعقله ، بين ضعفه ورجولته ، بين تهاونه وكبريائه
صراع دموى ، يعرف طارق جيداً انه لن ينتهي بسلام ولكن لم يعرف كيف ستكون النهاية ، كل ذرة في كيان طارق تصرخ ، القلب ينزف والعقل يصرخ ، الضعف يزداد والرجوله تعلو ، التهاون يتوسل والكبرياء يصفع ، يصفع كل ما هو ضعيف ومتهاون وباكى ، صفعه قوية ، اوقفت تلك الصراع ، تلك الاصوات العاليه المتداخله ، لـ يعلن الكبرياء ان هذا وقت الهُدنة
__**__**__
كانت الايام تمر ببطء شديد على جيلان الالفى فـ هى لم تعرف ماذا يخبأ لها سليم ، مرت عدة ايام لم يحدث فيها شئ جديد ولكن لم تتوقف القنوات التلفزيونيه عن التساؤول والاستفسار ووضع الفروض الممكنه وكذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين لم يرحموها لحظة الا ان قام احدهم بـ تقديم مستندات الى النائب العام يطعن فيه في نسب جيلان الالفى وهروبها من اكثر من حكم قضائي خاص بـ ممارستها افعال منافية للاداب
قامت النيابة بصفتها الجهة المختصة والمتمثلة في وزارة العدل التحقق مما قُدم اليها ، حيث قامت النيابة بـ استجواب كلاً من ، جيلان الالفى وحسين قنديل واعضاء عائلة الالفى وعائلة قنديل واصدقائها المقربون ، قامت النيابة ايضاً بـ استجواب ضباط الشرطة الذين ذُكرت اسمائهم فى محاضر الشرطة اثناء القبض على تلك التى تُدعي سيدة
اما عن جيلان فانكرت كل التهم التى نُسبت اليها وعن زوجها حسين قنديل اكد عدم علمه بكل هذا وانه على يقين من ان احدهم قام بـ تلفيق تلك التهم الى زوجته ، وعن عائلة الالفى اكدوا جميعهم ان منذ حوالى اربعة عشر عاماً جاءت فتاة تُدعى "جيلان الالفى" تبلغ من العمر ما يقرب من خمس وعشرين عاماً تحمل اسم عم لهم توفى ولم ينجب اولاد ولكنها اكدت انها ابنته وانجبها في امريكا من زوجته الامريكيه الاصل ولم يكن يعرف احد عنها شئ من قبل اعلانها انها ابنة لـ تلك العائلة العريقة ، قالوا ايضاً ان لم يكن هناك شئ يثير شكوكهم فـ هي لم تطلب شيئاً من الارث وكانت تعرف ادق التفاصيل عن عمهم وعن اسرار عائلة الالفى بجانب انهم ليسوا جهة مختصه لـ يعرفوا هل هي كاذبة ام صادقة
اما عن عائلة قنديل واصدقائها فأكدوا ان ما يعرفوه عنها انها ابنة لـ عائلة الالفى وزوجه حسين قنديل ولا احد يعرف شئ عن ماضيها
اما عن الضباط فـ مَن كان منهم حى تم استجوابه رغم تقدم العمر والرُتب العسكريه بهم ونقلهم من مصلحة الاداب الا انهم تذكروا تلك القضايا ، واكدوا انهم القوا القبض على المدعوة "سيدة" بالفعل منهم مَن قال انه القى القبض عليها في احدى البنايات ومنهم مَن قال انه القى القبض عليها اثناء ارتكابها فعل فاضح في الطريق العام واكد الضباط جميعاً ان سيدة اختفت ولم يعد لها اثر وان زملاءها في ذلك المجال لم يعرفوا عنها شئ وان ملفات القضايا الخاصة بها اختفت
تم ايضاً استجواب بعض الاشخاص من مصلحة الاحداث والذين كانوا يعاصروا تلك الحقبة الزمنية من حياة المدعوة "سيدة" ولم تتذكرها الا امرأة واحدة وقالت ان في تلك الفترة تم نقل فتاة تدعي "سيدة" تبلغ من العمر ست عشر عاماً الى الاحداث بسبب ممارستها الاعمال المنافية للاداب
باشرت النيابة تحقيقاتها واستجوابها ومحاولاتها للتأكد من كل ما قيل ومن كل المستندات التى قُدمت لـ يتم اثبات ان جيلان هي فى الاصل سيدة
__**__
كان حسين قنديل في غرفة نومه يهاتف شخصاً ما في الهاتف النقال ، جاءت عليه جيلان فى نفس اللحظة التى كان يغلق فيها الهاتف

جيلان : هاا يا حسين في جديد ؟
حسين : العسكرى بيقولي انهم استدعوا الضباط اللى كانوا ماسكين القضايا وحد من مصلحة الاحداث وولاد عمك وولاد عمى
جيلان : متعرفش قالوا ايه ؟
حسين : هيقولوا ايه يعني يا جيلان !! هيقولوا اللى يعرفوه
جيلان : انا خايفة يا حسين
حسين : ان شاء الله الحق يظهر ، النيابة هتحقق وهتثبت ان الاوراق دي متزوره
جيلان : طيب وان حصل العكس ؟
حسين : يعني ايه ؟
جيلان : يعني لو قالوا ان المستندات دي مش مزوره
حسين : يبقى اتلعب عليكي صح يا جيلان (وقد وقف امامها) قولتلك بلاش تتحدى سليم ، بلاش نقف قدامه ، سليم في النهاية له فضل عليا ، سليم انقذنى وقت ما كنت بنهار في السوق
جيلان : وهو هيفضل يذلنا عشان سندك وقت ما وقعت ، مش بعيد هو اللى يكون وقعك اصلاً
حسين : قصدك ايه ؟
جيلان متصنعه جهلها بالامر : يعني اللى يلفق لـ بنت عمه تهم زي دي وارد جداً يكون هو اللى وقعك في السوق (وهو تفرك يديها) عشان يسندك ويذلك بيها العمر كله وتفضل تحت طوعه وميسبكش تكبر ابداً
حسين : حاسك بتتكلمي بثقه ، جيلان ، انتِ تعرفي ايه ؟
جيلان : اللى اعرفه اني مبقتش استبعد حاجه عن سليم وبقيت متوقعه منه اى حاجه
حسين : هسألك لأول واخر مرة ، فى حاجه مخبياها عليا
جيلان : هكون مخبيه عليك ايه يعني !! ولا انت بتشك فيا
حسين : انا عمرى ما وثقت في حد قد ما وثقت فيكي ، انا بعت الدنيا واشتريتك فمينفعش تسأليني عن حاجتين ، اذا كنت بثق فيكي ولا لا واذا كنت بحبك ولا لا
جيلان (وهي تعانقه) : ربنا يخليك ليا
حسين (وهي يرتب على كتفها) : ربنا يخرجنا من الازمة دي على خير
جيلان بتنهيدة كلها الم : يارب

فى الواقع فإن جيلان هي السكينه التى طعن سليم بها حسين ، فـ بعد ان قام سليم بـ تغيير نسب سيدة لـ تصبح جيلان الالفى خطط لأن يحبها حسين ويتزوجها رسمياً ، لـ تغضب زوجته الاولى وتثور عليه وبالفعل لم تقبل زوجته الاولى وام ولده الوحيد "مجد" ان يتزوج حسين وبالفعل انفصلت عنه وانهت الشراكة التى كانت تجمعهما لـ يخسر حسين جزءاً كبيراً من رأس مال شركاته وتجارته واعماله اما الجزء المتبقى فكان يحاربه سليم عن طريق جيلان الى ان انهار حسين في السوق تماماً وهنا ظهر البطل المغوار ، الفارس ، المُنقذ ، سليم الالفى لـ ينقذ ما يمكن انقاذه ولـ يعود حسين الى السوق مرة اخرى ولكن بشروطه وقوانينه وكانت تلك القوانين تقتضي بألا يتحرك حسين قنديل خارج الدائرة التى وضعه بها سليم الالفى
__**__**__
فى حديقة قصر سليم الالفى ، كان يتواجد صحفى لاجراء حوار مع سليم الالفى حول ما نشر عن ابنة عمه ، جلس سليم الالفى على اريكة مقابلة لـ مقعد الصحفى ووقف في ارجاء الحديقة حراس سليم الالفى 

الصحفى : حضرتك تقول ايه في الكلام اللى بيتقال على عيلة الالفى وان طلع فيهم ناس لقيطة او عاهرات
سليم : جملة واحده هقولها ، البلاغ المتقدم للنائب العام طعن في نسبها يبقى ازاي نوجه الاتهامات لـ عيلة الالفى
الصحفى : الناس بتتسائل ازاي واحدة تقدم نفسها على اساس انها من عيلتكوا وانتوا تقبلوا بيها كده عادي
سليم : مبدأياً هي جاية بـ شهادة ميلاد واحنا مش جهة مختصة تقدر تثبت صحة الشهادة من عدمه بجانب انها تعرف ادق التفاصيل عن عمى اللى هي مفروض بنته وعن عيلتنا ومطالبتش بـ ميراث ولا فلوس
الصحفى : طيب مش غريبة ان واحدة جاية لـ عيلة كبيرة وتتنسب ليها ووالدها مالوش اولاد غيرها ومطلبتش ورثها
سليم : لان عمى مسابش حاجه تتورث ، صرف فلوسه على السفر حول العالم والجواز في كل بلد وفي الاخر على علاجه
الصحفى : ترد بـ ايه بـ الرأى اللى بيقول ان سيدة اصبحت جيلان الالفى عشان حضرتك تقع في السوق
سليم : معنديش تعليق (بـ لامبالاة ظهرت على ملامحه)سليم الالفى مفيش قوة توقعه
الصحفى : وبالنسبة لـ الرأى اللى بيقول ان عيلة حضرتك اكيد كانت عارفه اصل مدام جيلان ودخلوها وسطهم عشان يستفادوا منها
سليم : هنستفاد منها ايه ؟ الالفاوية عندهم كل حاجه مش محتاجين حد يستفادوا منه
الصحفى : تفتكر دي قضية ممكن تكون مُلفقة لـ مدام جيلان
سليم : اتمنى تكون كده
الصحفى : تفتكر لو مُلفقة ممكن يكون مين لفقها ؟
سليم : مقدرش اوجه اى اتهامات لحد بجانب ان لسه النيابه بتحقق
الصحفى : بس اكيد فى عداء واضح بين مدام جيلان وحد ......
سليم مقاطعاً : جيلان سيدة اعمال ومجتمع مهمه رغم صغر سنها ونائبه مجلس شعب ، وزوجة رجل اعمال من اهم رجال الاعمال في مصر والمفروض انها من عيلة كبيرة ، يعني ليها اعداء من كل الاطراف
الصحفى : وبالنسبة لعدم وقوف اي حد من عيلة الالفى مع مدام جيلان حضرتك تفسره بـ ايه ؟
سليم : نقف معاها ازاي يعني !! احنا وهي شخصياً مستنين نشوف التحقيقات هتوصل لفين
الصحفى : ايه التصرف اللى ممكن يُتبع لو تم اثبات التهم الموجهة لها
سليم : يُتبع من مين ؟
الصحفى : من عيلة الالفى ؟
سليم : ماظنش ان فى تصرف مُعين مفروض نعمله ، وجود جيلان من عدمه مش هيهز صرح الالفاوية

انهى الصحفى حواره مع سليم الالفى وغادر قصره ، جاء سراج عمارة وجلس امام سليم الالفى

سراج : جيلان كانت بره 
سليم : وعملت ايه معاها ؟
سراج : الحراس قالولها ان حضرتك مش موجود
سليم : مش عايز اقابلها الفترة دي خالص
سراج : تمام يا باشا متقلقش ، بس عندي استفهام بسيط
سليم : خير ؟
سراج : حضرتك قولتلي ان زوجة حسين قنديل الاولانيه ام مجد ده كانت غنيه ولما فضت شراكتها مع حسين بعد الانفصال شغل حسين حصله اختلال صح
سليم : صح
سراج : طيب ليه الواد اللى اسمه مجد ده وصل للمرحلة دي ؟ وليه بيحاول يجيب فلوس بـأى الطرق
سليم : عشان امه مكنتش تعرف اى حاجه عن سوق العمل والشغل ولما فكرت تشغل فلوسها خسرت كل حاجه تقريباً 
سراج : اهاا ، وحسين ده عادي رامي ابنه كده ؟
سليم : جيلان استغلت تصرفات الواد الغير سويه ومشاكله القديمة قبل انفصال ابوه وامه ، وقلبت حسين عليه عشان خافت يقرب وياخد كل حاجه 
سراج : بس هو قانوناً هيورث
سليم : احنا مالنا بقى يا سراج ده مش موضوعنا وملناش فيه
سراج : اسف يا باشا بس كنت حابب افهم
سليم : خلينا في اللى احنا فيه
سراج : اؤومر يا باشا
سليم : اخبار عرض الرخصة الجديدة ايه ؟
سراج : اللجنة المسئولة عنه شغاله على اعلى مستوى وهتقدم لحضرتك تلت عروض تختار منهم الانسب
سليم : اخبار خط انتاج مصر للطيران ايه ؟
سراج : مفهوش غلطه يا باشا
سليم : وباقي انتاجنا ومصانعنا
سراج : كله تمام يا باشا
سليم : انت مش عارف يا سراج اني بتابع المصانع والانتاج بنفسي
سراج : عارف طبعاً
سليم : امال ليه عمال تقولي تمام تمام
سراج : هو في حاجه حصلت يا باشا
سليم : ماهو لاما انت بتخبى عليا لاما انت متعرفش ايه بيحصل في المصانع
سراج : مش فاهم يا باشا
سليم : هو مش في عامل لقى في المصنع ، فى واحدة من آلات التصنيع جزمة
سراج : وحققت في الامر يا باشا وتم فصل العامل اللى تسبب في الاهمال الجسيم ده
سليم : اهمال !! الحركة دى معموله عن قصد يا سراج ، يعني العامل كان قاصد يعملها
سراج : وبكده وصلنا لنفس النتيجه ، وهي انه اتفصل
سليم : ده تصرف خطأ
سراج : ايه التصرف الصحيح
سليم : اعملي اجتماع سريع لـ عمال المصانع ، حابب اسمع مشاكلهم واشوف طلباتهم ايه
سراج : بنفسك يا باشا ؟
سليم : ايوة بنفسى ، العمال دول يستحقوا ، لان المصانع قائمة بيهم ولا اتقلبوا عليا المصانع كلها هتقف وشغلنا كلنا هيتضرب
سراج : تمام يا افندم ، عُلم وسينفذ
__**__**__
فى الفندق الذى تقيم فيه فلوريت ووالدتها كارولين ، جاء اتصال من استقبال الفندق يخبرهما ان هناك شخص بالاسفل يريد مقابلة فلوريت ، على الفور قامت فلوريت بـ تبديل ملابسها

كارولين : ممكن يكون أمك سأيد
فلوريت : لا هو لاما محسن
كارولين : او المهامي ؟
فلوريت : المحامى لو كان هيجي كان هيكلمنا الاول 
كارولين : طيب أنزل مأاك تهت
فلوريت : انتِ قلقانة كده ليه ؟ 
كارولين : مش أرف فلورا ، انا بقى يقلق طول وقته
فلوريت : متقلقيش يا حبيبتي ، انتِ مخلفة بنت نسخة من ابوها ، مش انتِ يا مامى كنتِ بتثقى في بابا
كارولين : أمرى ما وثقت في هد غيره
فلوريت : عيزاكي تثقى فيا زي ما كنتِ بتثقى فيه ، ممكن ؟
كارولين : هادر فلورا

انهت فلوريت تبديل ملابسها وتصفيف شعرها وطبعت قبلة على جبين والدتها ونزلت للاسفل حيث استقبال الفندق ، ذهبت الى موظف الاستقبال تسأله عن الشخص الذى ينتظرها واشار اليها الى شاب يجلس فى الاستقبال لم ترى منه فلوريت سوى ظهره ، اتجهت نحوه ووقفت خلفه قائلة " mi scusi" بمعنى معذرة بالايطاليه ، وقف الشاب امام فلوريت والذى كان يحمل باقة من الزهور والشوكولاته

فلوريت بدهشة وفرحة شديدة : تيم
تيم : قلب تيم

عانقت فلوريت تيم بشدة وهي تضحك ضحكة عالية خرجت من اعماق قلبها وهي تقول له "ايه المفاجأة دي ، انا مش مصدقة ، وحشتنى اوى" ، ثم تركته لتنظر الى ملامحه التى كانت تشتاق اليها بشدة

فلوريت : انا بحبك
تيم (وهي يعطيها باقة الزهور) : انتِ وحشتيني اوى وبحبك اوى ومقدرش اعيش من غيرك لحظة
فلوريت (وهي تتناول منه باقة الزهور وقد امتلأت عينيها بـ دموع الفرحة والاشتياق) : انا مش عارفه اقولك ايه !! بس انا فرحانة اوى ، كنت محتاجة اشوفك
تيم : ولما انتِ محتاجه تشوفيني ليه كل ماقولك اجي تقوليلي لا متجيش
فلوريت :  مكنتش عايزه اتعبك
تيم : فرحتك دي ، ولمعة عيونك تستحق اني اتعب ولو ١٠٠ سنه عشان بس اشوفهم
فلوريت : ربنا ميحرمنيش منك يا تيم 

جلسا تيم وفلوريت في استقبال الفندق وقد جلسا على اريكة بالقرب من بعضهما لشدة اشتياق كلاً منهما للاخر

فلوريت : انا متوقعتش تجي خالص الفترة دي
تيم : ليه ؟
فلوريت : عشان مشكله قريبتك دي
تيم : هو وجودي في مصر مش هيحل ولا هيربط لها حاجه ، النيابة كانت عايزه تستجوبني وخلاص استجوبتنى
فلوريت : بس شكل الموضوع كبير وحد مضايق منها اوى عشان كده لفقلها تهم كبيره زي دي
تيم : والله يا فلورتى انا مقدرش احكم ، يعني مقدرش اقولك ملفقه ليها ولا لا ، شواهد كتير بتقول ان الموضوع شكله حقيقى
فلوريت : حقيقى ازاى ؟
تيم : اكيد انا مش جاى من مصر لـ ايطاليا عشان اتكلم عن موضوع عمتى
فلوريت : عندك حق بس انا عايزه اسألك سؤال مهم اوى
تيم : اسألى يا قلبى
فلوريت : هو انت هتفضل تدلعني كده كتير
تيم (وهي يحاوطها بذراعيه) : لحد ماموت
فلوريت : بعد الشر عليك متجيبش سيرة الموت ممكن
تيم : حاضر ، بس ايه ؟
فلوريت : ايه ؟
تيم : ايه انتِ ، مش هنتجوز بقى
فلوريت : محسسنى اننا هنقوم نتجوز دلوقتي
تيم : ياريت والله
فلوريت : هانت والله يا حبيبي ، اول مانزل مصر نتجوز على طول
تيم : كان نفسي دخلتنا تكون في ايطاليا
فلوريت : خلاص نقضي شهر العسل هنا
تيم : طيب ماحنا فيها
فلوريت : يعني ايه ؟
تيم : تعالى ندخل هنا ونقضي احلى شهر عسل والجواز يجي على مهله
فلوريت (وقد بدى على ملامحها الضيق) : تيم
تيم بضحكه عالية : يا قفيشة ، بهزر معاكى
فلوريت : ده على اساس انك لو بتتكلم جد هوافق
تيم : وعلى اساس انك لو موافقه انا هعمل كده يعني
فلوريت : كمان انت اللى هترفض
تيم : ايوه ، عشان انا مش عايزك الا فى الحلال
فلوريت : طيب بالنسبة لموضوع الديون ده بقى قولتلي انك لقيتله حل 
تيم : بالظبط
فلوريت : ايه هو ؟
تيم : فى واحد ابن حلال هيشترى بيتك بـ ١٤ مليون جنيه عشان عايز يديه هدية لـ مراته
فلوريت بانفعال واضح : لا يا تيم ، لا بيت ابويا مش هيتباع
تيم : بطلي بقي العصبية والانفعال والتسرع ده
فلوريت : الموضوع ده مفهوش نقاش انا مش هبيـ........
تيم مقاطعاً : اسكتي شويه ، عايز افهمك
فلوريت : لا مش عايزه افهم والموضوع ده متفكرش فيه نهائي
تيم : اسمعيني بدل ما قسماً عظماً اديلك قلم يوقعلك صف اسنانك
فلوريت : ايه ده يا تيم !! انت ممكن تضربنى
تيم : شايفة التفاهة بقى ، اسمعى يا فلورا متعصبنيش 
فلوريت : اتفضل
تيم : انا اللى هشترى البيت ، وهديهولك هدية جوازنا
فلوريت : مش هبيع بيت ابويا
تيم : انتِ معتوهة يا بنتى !! مانا هديهولك هدية وعقوده هتفضل بـ اسمك مش هتتغير
فلوريت : انت كده كأنك بتساعدني بالفلوس بس بأسلوب شيك
تيم : لا اله الا الله ، يا بنتي كأنك عايزه تبعيه وانا اشتريته وبقي بيتي ، اولع فيه احرقه ابيعه ادي هديه لحد انا حر وقررت اديهولك هدية
فلوريت : وتجي بعد كده تذلني وتقولي ده بيتي وانا اللى شاريه
تيم : عيب يا فلورا ، اكبرى بقى
فلوريت : مانت كنت عايز تديني قلم يوقع صف اسناني 
تيم : قصدك ده 

وصفعها تيم صفعة مفاجأة ولكن بـ مزاح 

فلوريت (وهي تضع يدها على خدها وتضحك من المفاجأة) : انت بتستهبل
تيم : اه
فلوريت : اخر مرة تمد ايدك عليا
تيم : لا ، انا اصلاً هتجوزك مخصوص عشان الطش فيكي 
فلوريت : ابقى شوف مين هيسمحلك بقى
تيم (وهي يجذبها الى حضنه) : انا بحبك اوى
فلوريت : وبالنسبه للقلم اللى ادتهولي ده
تيم : ده حب يا عبيطة
فلوريت (وهي تلكمه) : طيب خد حب اهو
تيم : نتكلم جد شويه ، موافقه على الاقتراح ده
فلوريت : ماشي يا تيم بس ممكن ابقى اسددلك الفلوس
تيم : مش وقته الكلام ده ، نسدد دين ابوكي وبعدين نتجوز وساعتها بقي اي حاجه تانيه سهله
فلوريت : بحبك
تيم : وانا بموت فيكي
__**__**__
كان نديم فى عمله وعند عودته الى منزله وجد سيارة جود مصفوفة على جانب الطريق وهي بداخلها ، ذهب اليها وقرع زجاج السياره لتفحته جود

نديم : ايه اللى مقعدك كده ؟
جود : كلمتك كتير مردتش عليا ولقيت عربيتك مش موجوده عرفت انك مش هنا
نديم : معلش يا جود كان عندي شغل كتير
جود : لا ولا يهمك
نديم : قفلى العربية وتعالي نطلع

اغلقت جود سيارتها وصعدت البناية مع نديم ودلفا الى شقته وجلسا سوياً

نديم : فينك يا جود مختفيه بقالك اسبوع
جود : انا عايزه منك طلب
نديم : اؤومرى
جود : عايزه اشتغل
نديم : انتِ مش بتشتغلي في شركة سياحة
جود : عايزه اسيبها
نديم : ليه ؟
جود : انا مبقتش عايزه اغلط يا نديم ، وجودي في السياحة بيعرضني لـ اغرءات كتير
نديم : طيب هشغلك فى الشركة عندنا 
جود : بس انا مفهمش حاجه في الشغل ده
نديم : انا هعلمك ، متقلقيش ، خمسة الاف مرتب شهرى كويس ليكي ، هيكفى احتياجاتك ومش هيخليكي تحتاجى حد
جود : كويس
نديم : بصى يا جود الخمسه دول بداية ، ده غير ان اساسي لو احتجتي حاجه هتجي تقوليلي وانا مش عايز اى مقابل منك
جود : ربنا يخليك يا نديم انا قولت محدش هيساعدني غيرك
نديم : انا مبسوط انك خدتي الخطوة دي من نفسك
جود : مش من نفسى
نديم : قصدك ايه ؟
جود : حد صورني وانا معاه وبعت الفيديو لـ طارق وطارق واجهني بيه 
نديم : حد مين ؟
جود : معرفش ، بس هو عملي خدمة كبيرة
نديم متلعثماً : يعنى ايه عملك خدمة كبيرة ؟
جود : يعنى لو مكنش صورني وبعت الفيديو لـ طارق مكنتش هفكر ابعد عن السكة اللى انا ماشيه فيها
نديم : حابة تبدأى شغل من امتي
جود : هقدم استقالتي من شركة السياحة اخر الشهر ده وهبدأ من الشهر الجديد
نديم : ماشي يا حبيبتى

على الرغم من ان نديم قطع وعداً على نفسه الى ماهيتاب بأن ينتقم لها من جود الا انه لم يستطع سوي انقاذ جود مما هي فيه ومساعدتها على ان تصبح افضل مما هي عليه الان ولانه يشعر بالذنب تجاهها لانه ساعد طارق ان يضعها في مثل هذا الموقف الذليل
__**__**__
على احد شواطئ ايطاليا كان يمرح تيم وفلوريت متناسين كل ما يحدث حولهما ، كانت فلوريت تسبح وتيم ينتظر على الشاطئ وكان يبدو على ملامحه الضيق ، جاءت فلوريت اليه لشعورها ان شئ ما يسبب له الازعاج

فلوريت : مالك يا حبيبي
تيم : مفيش
فلوريت : شكلك مضايق
تيم : كويس انك واخدة بالك
فلوريت : طيب يا حبيبي قولي في ايه ؟
تيم : فلورا انا من يوم الحفلة اللى كنت حضرتيها معايا متكلمتش معاكي في اى حاجه تخص لبسك صح
فلوريت : صح وانا ملبستش حاجه اصلاً اوڤر
تيم : وبالنسبة للمايوه اللى انتِ لبساه ده ؟
فلوريت : ده بحر يا تيم والطبيعي اني البس مايوه
تيم : بس مش الطبيعي ان يكون بالشكل ده
فلوريت : انا مستغرباك بجد ، المفروض انك تكون open minded عن كده 
تيم : وهل من شروط الـ open minded انه يكون قرنى !!
فلوريت : يعني ايه قرني ؟
تيم : يعنى satellite 
فلوريت : وانا لما البس مايوه تبقي انت satellite
تيم : مشكلة بعض الناس وواضح انك منهم انهم بيربطوا العرى بالتحضر ، على فكره بقى انا امى الله يرحمها كانت محجبه
فلوريت : وكانت بتنزل المياة ازاي بقى ؟
تيم : كانت بتنزل في البسين ومحدش كان بيشوفها
فلوريت : بس مياة البحر غير
تيم : حبيبتى انا مبقولكيش اتحجبي ولا امنعى نفسك انك تتبطسي ، كل اللى بقوله راعي اني بغير عليكي
فلوريت : الغيرة المفروض ميكونش ليها علاقة باللبس
تيم : ده لما تكوني مرتبطه بـ سوسن ، وعموماً براحتك انا عمرى ما هغصبك على حاجه انتِ عارفه
فلوريت : انت اه بتخنقنى ، وبتتحكم في حياتى تحكمات ساعات بتدايقنى بس انا بحبك اوى يا تيمو وبحب غيرتك عليا
تيم : انتِ فلورتى ، انا بتنفسك وبغير عليكي من اى عيون تبصلك
فلوريت (وهي تنهض) : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
تيم : ايه رايحه فين 
فلوريت : هروح اغير المايوه
تيم : بحبك
فلوريت : بعشقك
تيم : بقولك ايه ؟
فلوريت (وقد وقفت والتفت اليه) : نعم يا حبيبي
تيم (وقد نهض واقترب منها) : ينفع اجى اتفرج 
فلوريت (وهي تلكمه) : انت قليل الادب
تيم : جداً بس انا بهزر معاكى وعايز اقولك اني اصلاً بخاف عليكي من نفسي اوى
فلوريت : ربنا يخليك ليا يا روحي
تيم : ويخليكي ليا واتجوزك بقى
فلوريت (وهي تركض) : هانت
__**__**__
فى زياره غير متوقعه قامت ماهيتاب بـ زياره طارق في منزله ، لم يرى طارق شعاع الشمس منذ مواجهته مع جود ، لم يرد على هاتفه ، لم يذهب الى عمله ، حاولت ماهيتاب الاتصال بـ طارق كثيراً ولكن اما الهاتف مغلق او لا يوجد رد لذلك قررت زيارته في المنزل ، قرعت ماهيتاب الباب مراراً وتكراراً ولكن لا احد يرد ، ولكن لم تيأس ماهيتاب قط ، ظلت تقرع الباب وهي تقول " افتح يا طارق انا عارفه انك جوه ، طارق مش همشي الا لما اشوفك ، افتح يا طارق الجيران هتطلع على صوتي"
شعر طارق بالازعاج من طرقات ماهيتاب المتتاليه وصوتها العالى فقام وهو يتأرنح يميناً ويساراً لـ يفتح لها الباب ، فتح طارق الباب وعاد الى الاريكة التى كان يستلقى عليها ودخلت ماهيتاب خلفه بعد ان اغلقت الباب

ماهيتاب : ايه ده ؟
طارق : ايه ؟
ماهيتاب (وهي تمسك احدي الزجاجات الفارغه) : خمرة !! ليه يا طارق
طارق : هو ايه اللى ليه ؟
ماهيتاب : انت عمرك ما شربت
طارق : اديني بجرب
ماهيتاب : وليه تجرب
طارق : انا شوفت الانسانه الوحيدة اللى حبيتها في حضن واحد تانى ، شوفت بيعمل ايه معاها ، شوفت هي بتعمله ايه ، شوفت ...... (ثم صمت)
ماهيتاب : تقوم تسكر !! ايه جو الافلام ده
طارق : الافلام دي اكبر تمثيل للواقع ، وبعد تجربتي مع جود اقدر اقولك ان الافلام مجابتش نص الواقع ، واني لو شوفت في فيلم واحد زيي بيحب واحده زي جود وميت عشانها زيي كده مكنتش هقتنع ، ومع تجربتي مع الخمرة اه طلعت بتخلي الواحد ينسي فعلاً زي ما الافلام صورتها فعلاً
ماهيتاب : فوق يا طارق ، بتعمل في نفسك كده ليه وعشان مين ، عشان واحده رخيصة زي جود
طارق : عشان الواحدة الوحيدة اللى حبيتها
ماهيتاب : وهي تستاهل ؟
طارق : قلبي يستاهل ، مشاعرى تستاهل
ماهيتاب : وعمرك وصحتك يستاهلوا تحافظ عليهم
طارق : انتِ عايزه ايه ؟ جاية هنا ليه ؟
ماهيتاب : عايزه الفلاشة اللى عليها الفيديو
طارق : نديم اخدها
ماهيتاب : نديم !! ونديم اخدها ازاي ؟
طارق : وهو ماشي سحبها من اللاب
ماهيتاب : ماشي منين ؟
طارق : ماهو كان هنا
ماهيتاب : كان هنا بيعمل ايه ؟
طارق : يووووه انتِ جاية تحققى معايا ، روحى اسأليه هو مش صاحبك
ماهيتاب : فهمني يا طارق ، طارق طارق

فى لحظات قليلة جداً غرق طارق في نومٍ عميق ، حاولت ماهيتاب ان توقظه ولكن بلا جدوى فـ تركت المنزل وخرجت وهي تسأل نفسها اسئلة كثيرة
__**__**__
كان سليم الالفى في مكتبه يباشر اعماله ، امسك بـ هاتفه النقال واتصل بـ ابنه تيم 

سليم : انت فين يا حيوان ؟
تيم : حيوان !! ايه يا بوب في ايه
سليم : بقالك يومين مختفى والدنيا والعه هنا
تيم : انا في ايطاليا
سليم : فين يا حيلتها ؟
تيم : معلش يا بوب فلوريت عندها مشكله واضطريت اسافر
سليم : وانت عايش في الدنيا دي لوحدك !! مقولتليش ليه
تيم : ماهو انت مسحول في الشغل وفي رخصة الشبكة الجديدة
سليم : شايفنى مسحول فـ تاخد بعضك وتسافر ايطاليا ، انت يا ابنى عايز تموتني
تيم : خلاص يا بوب بقى معلش
سليم : هتتنيل تجى امتى ؟
تيم : يومين كده عشان اجهز لفرحى بقى
سليم : عايش في الالاند انت
تيم : بدلع عليك يا بوب

فى تلك اللحظة قرعت شوريت سكرتيرة مكتب سليم الالفى الباب ودخلت اليه

سليم : خير
شرويت : حسين قنديل بره وعايز يقابل حضرتك
سليم باستغراب : مين ؟
شرويت : حسين قنديل 
سليم هامساً لنفسه : جاى ليه ده ؟
شرويت : اقوله ايه ؟
سليم : خليه بره شوية ولما اديلك جرس خليه يدخل
شرويت : حاضر يا افندم

خرجت شرويت من مكتب سليم الالفى واتجهت الى مكتبها الذى كان ينتظر فيه حسين قنديل واخبرته ان سليم بك سوف يقابله بعد عدة دقائق ، اغلق سليم الالفى الهاتف مع تيم واستعد لـ لقاء حسين قنديل حيث اعتبره سليم حدث غريب غير متوقع
اعطي سليم الاشارة المتفق عليها مع شرويت لـ تسمح شرويت لـ حسين قنديل بالدخول الى مكتب سليم الالفى
فى مشهد مُهيب وقف سليم الالفى امام حسين قنديل ، تبادلا النظرات قليلاً ، زياره حسين قنديل غير مفهوم اسبابها الى سليم الالفى ونظرات سليم الالفى غير مفهوم مغزاها الى حسين قنديل

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق