Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل الخامس عشر)

الفصل الخامس عشر

فى جلسة عائلية اجتمعا فيها سليم الالفى وتيم وكارولين وفلوريت فى منزل فلوريت ، تناول الاسرتين الاحاديث المختلفه وكان ابرز حديثهما عن أيمن الدهبى
اتفقا على ان يقيما حفل خطوبة للعائلتين حتي يتعرفا ببعضهما البعض والا يكون حفل الزفاف مفاجأة لـ عائلة كلاً من تيم وفلوريت ، اتفقا ايضاً ان يُقام حفل الزفاف بعد شهر من اعلان خطبتهما واتفقا على كافة التفاصيل الخاصة بالزواج وحفل الزفاف

سليم : احنا كده تقريباً اتفقنا على كل حاجه 
تيم : تقريباً اه والحمد لله مفيش اي اختلافات
سليم : فلورا انتِ ليكي اي طلبات ؟
فلوريت : لا يا انكل ، انا اهم حاجه عندي ان انا وتيم نكون سوا
سليم : وحضرتك يا مدام كارولين
كارولين : لا ، اهم هاجه ان فلورا تكون مبسوط
سليم : تمام كده مش ناقص الا حاجه واحده
تيم : ايه يا بوب مش هتسألنى عن طلباتى
سليم : عايز ايه ؟
تيم مازحاً : اجازة شهرين بقي من الشغل بمناسبه الجواز
سليم : تعرف تتلهى
تيم : احم احم حاضر
سليم : بالنسبه للسكن ، القصر عندي واسع ومفهوش غيري انا وتيم حابين تقيموا فيه معايا ياريت وطبعاً هيكون في جناح منفصل ليكم وهيكون بعفش جديد طبعاً ، حابين يكون ليكم ڤيلا مستقله معنديش مانع حابين تقعدوا هنا اللى يريحكوا ، ده تتفقوا عليه انتوا الاتنين سوا (مخاطباً تيم وفلوريت)
فلوريت : ايه رأيك يا تيم
تيم : هنرتبها سوا بعدين
سليم : زي ما تحبوا اهم حاجه تكونوا مستريحين
فلوريت : ربنا يخليك لينا يا انكل
سليم : ويخليكوا لبعض

خرج تيم وفلوريت وجلسا سوياً في حديقة المنزل وبقيا سليم وكارولين
 كان سليم مهتماً جداً ببعض الامور التى اراد ان يسأل عنها كارولين والتى كانت تتكلم بعفوية شديدة

سليم : معلش هو انا ممكن استفسر عن كام حاجه كده
كارولين : certo (أكيد) 
سليم : فين اهل فلوريت ؟ اللى هما عيلة الدهبى اعمامها يعني
كارولين : ايلة ايمن ماما بتاعهم كان italiano وكله آاش في Italia ، ايمن بس جه Egitto وامل attività commerciale (شغل) واستقر هنا ، لكن كل اخوات ايمن آايشين هناك مافى هد هنا
سليم : واشمعني ايمن جه مصر ؟ ليه معملش الشغل ده في ايطاليا
كارولين : أشان بابا ايمن امل شغل هنا ونجح لكن مش نجح في Italia 
سليم : يعني هو جه كمل شغل والده
كارولين : Non excatly ، لما مات بابا ايمن كل واهد خد فلوس من ايمن مقابل ان ايمن ياخد شركة
سليم : اها ، طيب واخوالها فين ؟
كارولين : قصدك اهل انا ؟
سليم : اه 
كارولين : مفيش ايلاقات بينا اوى أشان انا بقيت مسلم
سليم : فهمتك
كارولين : بس اهنا في هفل خطوبه وفره هنبأت invito أشان يهدروا
سليم : اكيد طبعاً انا بس كان عندي فضول اعرف
كارولين : آادي
سليم : هو ليه انتِ عايشه هناك وفلوريت هنا
كارولين : انا مش قادر يأيش هنا بأد ايمن وفلورا مش قادر يأيش في اى مكان الا هنا
سليم : رغم ان انتوا فقدتوا شخص واحد الا ان مشاعركوا وردود افعالكوا مختلفه ، سبحان الله

على الصعيد الاخر كان يتحدث تيم وفلوريت سوياً عن المكان الذي سوف يقيمان فيه


تيم : حابة تعيشي فين ؟
فلوريت : بصراحه
تيم : اكيد حابه نقعد هنا صح
فلوريت : اه اكيد بس انا عارفه انك مش هتوافق
تيم : المكان اللى هنعيش فيه لازم نكون متفقين عليه سوا ومقتنعين ، ميكونش حد فينا عايش في مكان غصب عنه
فلوريت : اقولك حاجه وتصدقني 
تيم : قولي يا قلبي
فلوريت : انا موافقه اني اعيش معاك في اى مكان طالما احنا مع بعض
تيم (مقبلاً يدها) : ربنا ما يبعدنا عن بعض
فلوريت : يارب يا حبيبي
تيم : بصى احنا نقعد مع ابويا ، والجناح هيكون منفصل تماماً عن باقي القصر ، يعني ركن فيه كل حاجه ماعدا المطبخ طبعاً 
فلوريت : تمام يا حبيبي انا معنديش مشكله
تيم : استني بس ، احنا سواء ارتحنا او مرتحناش فـ في كل الاحوال هنشترى ڤيلا ونشطبها ونفرشها بقي بمزاجنا
فلوريت (معانقه اياه) : بحبك
تيم : وانا كمان بحبك بس ابعدي شويه
فلوريت : ماشي 
تيم : يالا ندخل قبل امك تعلق ابويا
فلوريت : او ابوك يشقطها
تيم بضحكة : لا ابويا مالوش في الشقط بس انا ليا عادي
فلوويت : انت هتقولي
تيم : هو مينفعش نغير الاتفاق
فلوريت : ازاي ؟
تيم : اتجوز مامتك
فلوريت : والله !!
تيم : شوكلاتايه ، انتِ مش بتشوفي بتتكلم ازاي ؟ ده انا بحس ان انتِ اللى امها
فلوريت : وانا كمان بحس انها بنتي
تيم : ربنا يخليهالك يا قلبي
فلوريت : ويخليك ليا

عاد تيم وفلوريت الى سليم وكارولين واخبرهما تيم ما وصلا اليه ، وانتهت تلك السهره وغادر سليم وتيم
__**__**__
في شقة في احدي البنايات جلس شابان امام بعضهما البعض ، شاب يتسم بالهدوء والبرود وهو نديم وشاب يبدو عليه الغضب وعدم السيطره على ردود افعاله وهو شادي
شادي حيدر ابن احد رجال الاعمال المسجونين بـ تهمة التهرب الضريبي وعدم تسديد بعض القروض البنكية
شادي كان شاب متهور ، طائش يعيش من اجل متعته فقط والتى تندرج جميعها في خانة المحرمات ، سُجن والده وتم الحجز على ممتلكاته ، تبدل الحال وتغير شادي ، رغم امتلاك والدته لـ كثيراً من الاموال التى تخصها الا انه سعي لـ يعمل بها ويزيدها اضعاف اضعافها
شادي الان على اعتاب النجاح وتحقيق ذاته وسط رجال الاعمال الصغار

شادي : انت مش ناوى تتكلم دوغرى يعني ؟ بقالك نص ساعه بتلف وتدور
نديم : انا لا بلف ولا بدور ، مبدأياً كده انا نديم المنشاوى لو مسمعتش عني من جود فأكيد سمعت عني في شغلك
شادى : ااااه ، جود ، هي دي بقي الحاجه المشتركه بينا
نديم : لا في حاجه تانيه اهم
شادي : مين ؟
نديم : ماهيتاب السخاوى
شادي : ماهيتاب !! انت تعرفها
نديم : اه ، صاحبتي
شادي : صاحبتك ازاي ؟
نديم : صديقة ، علاقة بريئه يعني
شادي : تمام ، عايز ايه برضه ؟
نديم : عايز اعرف ازاي تسيب واحده زي ماهي 
شادي : ليه !! هو انا سيبت رابعه العدوية ولا ايه ؟ واحدة شمال زيها زي الاف غيرها
نديم : ماهي مش شمال ولا عمرها كانت شمال 
شادي : انت مش بتقول انك تعرف جود
نديم : اه اعرفها
شادي : واكيد عزمتها قبل كده في سريرك
نديم : وبعدين
شادي : ماهيتاب انتيمه جود ، وعلاقتنا اساساً كانت واضحه ومحدده بس هي اللى عاشت الدور وصدقت الكدبه
نديم : مبدأياً جود اتغيرت ، او بتحاول يعني وماهي عمرها ما كانت انتيمه جود ، كان مجرد ان في شلة بتجمعهم
شادي : حلوة اتغيرت دي ، هي النوعيات دي بتتغير
نديم : انت كنت في يوم من الايام من النوعيات دي واديك اتغيرت وبعدين مش جود موضوعنا اساساً
شادي : ولا ماهي عمرها كانت موضوعي
نديم : اسمع القصة وحكم انت عقلك وضميرك
شادي : مش عايز اسمع وقول لـ اللى بعتاك ..........
نديم مقاطعاً : انا محدش باعتني ، لولا ان ماهي بتتعذب من بعدك وفوق جرحها منك كمان مظلومه انا مكنتش جيت ولا حطيت نفسي في موقف زي ده
شادي بتهكم : مظلومه ؟
نديم : ايوه ، جود استغلت اعجاب ماهي بيك واعجابك بيها ، بس انت اُعجبت بـ ماهى كـ جسم بس اُعجبت بيك كـ انسان ، حاولت انت تتقرب لـ ماهي وهي رفضت خوفاً من اللى بتسمعه عنك فـ روحت لـ جود بحكم انك مظبطها من كل ناحيه فـ اكيد هتظبطك وفهمتك ان ماهي موافقه بس متخدهاش وش كده وعيشوا الاول قصة حب وبعدين هي هتستسلملك بس هي راحت قالت لـ ماهى انك توبت وبتحبها وعايزها كـ حبيبه وزوجه وبناءاً على كده ماهي ارتبطت بيك وفي الاخر اكتشفت اللعبه الوسخه اللى لعبتها عليها جود عشان تستفاد منك
شادي باستهزاء : حلو الفيلم ده
نديم : للاسف ده مش فيلم ، دي حقيقه ، وماهي مظلومه وعمرها ما كانت شمال ، ماهي من انضف وانقي واطهر البنات اللى ممكن تقابلهم
شادي : وعشان كده مصحباك انت وجود ، ماهو الطاهر مش هيعرف الا طاهر زيه ولا ايه 
نديم : على فكره انت اكيد عندك من الخبره اللى تخليك تفرق بين الشمال وبين المحترمه ، بين اللى عندها استعداد تبيع جسمها واللى معندهاش استعداد تبيع شعره واحده من راسها ، بس السؤال الاهم ، انت اصلاً حبيت ماهى ولا كانت مجرد علاقة
شادي : ميخصكش
نديم : بص يا شادي ، راجع نفسك كده ، قارن مواقفك مع ماهي ومع اى واحده عرفتها ، حكم عقلك وخبرتك بـ عالم البنات واخر حاجه هقولها عشان امشي
شادي : ياريت
نديم : خلينا نفترض ان ماهي شمال زي مانت بتقول ، مش من حقها تاخد نفس فرصتك في انها تتغير وتبقي احسن ، عموماً هتخسر كتير لو خسرت واحده زي ماهي اللى بقالها تلت سنين من ساعه انفصالكوا وهي راهبه

واتجه نديم الى باب الشقة وقام بـ فتحه ثم التفت ونظر الى شادي قائلاً له "صدقني هتخسر كتير" وخرج واغلق الباب خلفه وجلس شادي يحاول ترتيب افكاره
__**__**__
وصل سليم وتيم الى المنزل ، جلس تيم مع والده في استقبال غرفته لمناقشة امر زواج تيم من فلوريت ولـ يعرف تيم رأي والده

تيم : هاا يا بوب ايه رأيك ؟
سليم : انا الاول معنديش مشكلة يعني اي واحده تختارها انا موافق عليها المهم انك تكون مبسوط وتتعدل معاها
تيم : طيب انت ليه قولت موضوع حفلة الخطوبة ده احنا كنا متفقين اننا نتكلم في جواز على طول
سليم : ماهو جواز على طول ، ده مجرء اجراء روتيني عشان عيلتك وعيلة والدتك ميزعلوش ويحسوا اننا فجأة بنعزمهم على الفرح وكذلك عيلة فلوريت
تيم : طيب ايه رأيك في طنط كارولين ؟
سليم : طنط !! دي يتقال عليها طنط ازاي دي !! ده انت اللى طنط
تيم مازحاً : تبقي دخلت مزاجك ، ايه رأيك نخطبهالك
سليم : تخطبهالى !! انت اهبل
تيم : اطلاقاً ، يعني انا وانت ناخد الام وبنتها package 
سليم : مفيش حد تانى في العيلة ينفع ناخده معاهم ، انت اهبل يالا
تيم : يعني انا يا بوب اتجوز واسيبك من غير عروسه كده ، ينفع يعني ؟
سليم : اللى مينفعش اني اتجوز بعد روز الله يرحمها
تيم : يعني من ساعه وفاتها مفكرتش خالص في الموضوع ده
سليم : لا طبعاً ، مفيش واحده هتدخل قلبي ولا حياتى الا امك الله يرحمها ، عشت معاها دنيتي واتمنى اعيش معاها اخرتي 
تيم : عمرك خونتها ؟
سليم : يا ابنى انا عمرى ما شوفت ستات غيرها اساساً فمكنش ينفع اخونها
تيم : غريبه انك تبقي حوت في شغلك بس قلبك رقيق اوى كده يا بوب
سليم وقد لمعت عيناه : الله يرحمها ، احسن حاجه حصلتلي في الدنيا 
تيم : ربنا يرحمها ، انا هقوم بقي انام لاني منمتش كويس النهارده
سليم : تصبح على خير

تركه تيم وذهب الى غرفته ، بينما دلف سليم الى غرفته لـ ينظر الى حائط ذكرياته
فـ بعد وفاة روز استخدم سليم ركناً من جدار غرفته لـ يضع به صور جمعته بـ زوجته على مدار العمر الذي عاشوه سوياً واصبح سليم يكتب لها ما يود اخبارها به ويضعه في ظرف ويعلقه على الحائط
نظر الى الحائط ، دمعت عيناه ، تذكر كل لحظة عاشها مع زوجته ، لـ يبكى ويردد قائلاً "وحشتيني اوى يا روز"
كيف لـ هذا الصرح الشامخ ان ينهار ويصبح ضعيفاً هكذا لمجرد انه اشتاق لـ امرأة سكنت قلبه وحياته يوماً ما ، كيف لـ سليم الالفى ، ذلك الرجل القوى ، القاسي ، الذى يهابه الكبير والصغير ، الذي يخشاه مَن يملك سلطة ومَن لا يملك ، كيف ان يصبح هشاً ، ضعيفاً ، ليناً هكذا لمجرد انه في لحظة حنين واشتياق قوى
هذا هو الحب ، هذا هو الاشتياق والحنين المميت الذى يجعل القاسي ليناً ، والقوى ضعيف ، والمُسيطر مُسيطر عليه ، انه الضعف في الحب ،اذا كنت قوياً ، صلباً ، قاسياً وشعرت بذلك الضعف فاعلم انك وصلت لـ اقصي مراحل العشق
__**__**__
فى صباح اليوم التالى كانت هناك تحقيقات تجرى مع جيلان الالفى او سيدة كما اُثبت مؤخراً واعترفت في التحقيقات بالحقيقه وسردت كل ما قالته سابقاً لـ حسين قنديل ولكنها خافت ان تقول مَن يكون رجل الاعمال هذا ولكنها في النهاية قالت انه "سليم الالفى" ورغم انها قررت ان تقول الحقيقه الا انها اخفت جزءاً هاماً منها وهو الجزء الخاص بالسبب الذى دفع سليم الالفى لتغيير نسبها لانها اذا قالت السبب الحقيقي سوف تخسر تعاطف حسين معها ولن يساندها للخروج من تلك الازمة
حاول المحامي ووكيل النيابه طمأنتها لـ تكملة الحقيقه ظناً منهما انها تخاف من سليم الا انها لم تُكمل ولكن ليس خوفاً من سليم بل خوفاً من الافصاح عن الحقيقه التى سوف تجعل حسين غاضباً منها وناقماً عليها
امر وكيل النيابه بـ استدعاء سليم الالفى لـ يُدلى بـ اقوله فيما هو منسوب اليه
خرج المحامي مع جيلان التى كان يصطحبها العسكرى لـ يضعها في المحبس وكان حسين قنديل ينتظر بالخارج

حسين : جيلان انتِ كويسه ؟
جيلان : الحمد لله يا حسين ، خد بالك من البنات يا حسين
حسين : حاضر متقلقيش

وتركته جيلان وذهبت لـ محبسها

حسين : ايه الاخبار يا متر ؟
المحامى : قالت ان سليم الالفى هو ورا اللى حصلها ده
حسين : سليم الالفى !! انت بتقول ايه ؟
المحامى : ده كلامها في التحقيقات
حسين : ومقالتش ليه عمل كده ؟ يعني ليه خلاها جيلان
المحامي : للاسف مرضيتش تقول وامروا بـ استدعاء سليم الالفى
حسين : يا ترى ايه اللى ورا الموضوع ده 
المحامي : مش يمكن سليم خلى سيده تبقي جيلان عشان يحطها في طريق حضرتك ويأذيك من خلالها
حسين : مظنش لان جيلان عمرها ما سببتلي اذية
المحامي : بصراحه يا باشا انا مش عارف اتوقع حاجه معينه ، الحقيقه كلها عند مدام جيلان
حسين : خلينا نشوف سليم هيقول ايه في التحقيقات
__**__**__
تقابل تيم وفلوريت وذهبا سوياً لـ تجهيز ترتيبات حفل الخطوبة حتي يقام سريعاً
اتفقا على شراء بذة وفستان الخطوبة من خارج مصر ، اتفقا على الدعوات ، شكلها وطريقه كتابتها وصيغتها ، قام بـ زيارة احد مُنظمي الحفلات لـ يقوم بـ ترتيب حفلة الخطوبة في حديقه قصر سليم الالفى
ثم توجها  الى احد محلات المصوغات التى تتعامل معهما فلوريت واتفقا معه على صناعه خاتم وسوار وقرطين من الماس وقلادة نُقش عليها اسم فلوريت واسم تيم صُنعت ايضاً من الماس هذا بجانب خاتم الزواج الذي صُنع ايضاً من الماس لـ يتم تقديمهما الى فلوريت في حفل الخطوبة حيث اختارت فلوريت تصميمات سوف تُصنع لها خصيصاً
بعد يوم طويل مُرهق جلسا فلوريت وتيم في احد المطاعم 
طلبا الطعام وتناولاه ثم طلبا قدحين من القهوة الامريكيه

فلوريت : تيم
تيم : ايوة يا حبيبي
فلوريت : احنا هنسافر مخصوص نجيب الفستان والبدلة ولا ايه ؟
تيم : حابة تسافرى اوكى مش حابه ممكن نجيبهم من النت
فلوريت : مش مستاهله سفر ، احنا اصلاً مفروض نركز اكتر في الفرح ، لانه هيكون حفلة كبيرة
تيم : زي ما تحبي
فلوريت : الصايغ قالك هيسلمنا الحاجات امتي
تيم : بيقول عشر ايام
فلوريت : تمام يارب ما يتأخر عن كده
تيم : ياريت عشان ننجز بقي لاني حاسس على ما نتجوز هكون مت
فلوريت : بعد الشر عليك وبعدين دول كلهم شهر ، امال بقي لو كنت استنيت سنتين تلاته
تيم : لا الحمد لله انه شهر
فلوريت : بتحبني يا تيم ؟
تيم : والله لما بقولك بتنفسك مبكونش ببالغ ، انتِ فعلاً بالنسبالى اكسير الحياة
فلوريت : ممكن اقولك حاجه وتصدقها
تيم : قولي
فلوريت : انا اكتشفت اني عمرى ما حبيت قبلك
تيم : اممم ، ونديم
فلوريت : اللى حسيته معاك محستهوش مع نديم
تيم : ازاي ؟
فلوريت : اللى حسيته مع نديم حب واللى حسيته معاك كان اكبر من الحب
تيم : مش فاهم
فلوريت : انا حسيت معاك بالثقة ، بالراحه ، بالطمأنينه ، بالامان ، بنام وانا مش قلقانه انك تخوني ، بنام في حضنك وانا عارفه انك مش هتستغل ده ، الحب سهل نحسه بس الامان مش سهل

ابتسم تيم ابتسامته الساحرة التى تأسر قلب فلوريت

فلوريت : وبحب اوى ابتسامتك الحلوة دي وبحب اكتر لما تكون طالعه بسببي
تيم : مش عارف اقولك ايه بس ربنا يقدرني واخليكي اسعد واحده في الدنيا ، واخليكي دايماً مطمنه وآمنه ومستريحه ، واخلي قلبك ده دايماً بيرقص
فلوريت : بحبك
تيم : بعشقك
__**__**__
فى المقر الرئيسي لـ مجموعة شركات ومصانع الالفى ، توجه احد العساكر لـ تسليم امر الاستدعاء الى سليم الالفى
استقبله سليم الالفى واكرمه واخذ امر الاستدعاء ، ثم هاتف المحامي كي يأتى اليه في مكتبه

المحامي : خير يا باشا
سليم : جايلي استدعاء من النيابة
المحامي : ليه خير ؟
سليم : مش مكتوب سبب
المحامى : هو عموماً الاستدعاء مفهوش حاجه تقلق ، ممكن يكون عشان موضوع مدام جيلان ، يعني هي بنت عم حضرتك برضه
سليم : انت شايف ايه التصرف الصحيح في الحاله دي
المحامي : عادي جداً يا باشا ، هتروح مقر النيابه وتشوف مطلوب ليه ، مفيش اي حاجه ضد حضرتك اساساً
سليم : تمام ، هتجي معايا وهتفضل في العربيه عشان لو احتجتك
المحامي : انا تحت امر حضرتك يا باشا
__**__
استقل سليم الالفى سيارته مع قائده الخاص وموكب حراسته واصطحبا المحامي معه وذهبا الى مقر النيابه 
دخل سليم واخبر الحراس ان يظلوا بالخارج ، اصطحب فرداً واحداً فقط من حراسه 
اخبر العسكرى الذى يقف على باب وكيل النيابه انه جاء لـ ينفذ امر الاستدعاء ، دخل سليم بمفرده الى مكتب وكيل النيابه والذى قابله بحفاوة شديدة

وكيل النيابة : انا بعتذر جداً لحضرتك يا باشا ، بس انت عارف القوانين
سليم : لا طبعاً ، ده واجبك ، كلنا بنخدم القانون
وكيل النيابة : تمام ، دلوقتي مدام جيلان الالفى تم اثبات التهمه عليها وانها في الاصل سيدة ولكنها زورت الاوراق الرسميه وسرقت المحاضر وانتحلت شخصيه
سليم : تمام
وكيل النيابه : هي في الاول نكرت وبعدين اعترفت وقالت ان حضرتك اللى عملت كده ، يعني حضرتك اللى جبتها من الشارع ونضفتها وخفيت المحاضر الرسميه والاوراق وشهادات الميلاد وحولتها لـ جيلان الالفى
سليم : وانا هعمل كده ليه ؟ مستفيد ايه ؟
وكيل النيابه : هي مذكرتش السبب
سليم : وايه الادلة على كلامها
وكيل النيابة : اسمحلي اقولك يا سيادة الوكيل ان حضرتك كده مبتنفذش القانون ، ازاي تعملي استدعاء لمجرد كلام مُرسل ، لا في دافع ذُكر ولا سبب ولا دليل
وكيل النيابة : ياريت حضرتك تهدأ انا عملت كده قبل ما الموضوع يكبر
سليم : عموماً انا بقول لحضرتك لا انا مسعدتهاش ومكنتش اعرفها قبل ما تجي وتقولنا انها جيلان وانها جايه من امريكا ، وده اللى قولته قبل كده
وكيل النيابة : تمام يا سليم باشا ، عموماً التحقيقات لسه شغاله وهنوافي حضرتك بالتفاصيل لو تم ذكر سبب او دليل
سليم : اي خدمات تانيه
وكيل النيابة : لا وبعتذر لحضرتك
سليم (وقد نهض) : المرة الجاية لو مفيش دليل هيكون ليا تصرف تانى ، هقاضي حضرتك وهقاضيها ، انا جيت احتراماً فقط للقانون
وكيل النيابة : ان شاء الله ميحصلش سوء التفاهم ده تانى
سليم (مُصافحاً وكيل النيابة) : فرصه سعيدة
وكيل النيابه : نورت

وخرج سليم واستقل سيارته عائداً الى المقر الرئيسي لـ مجموعه شركاته ومصانعه

المحامي : خير يا باشا
سليم : جيلان بتقول انى انا اللى حولتها من سيدة لـ جيلان
المحامي : في ادله
سليم : ولا حتي قالت الدافع او السبب
المحامي : ده قانوناً لا يجوز
سليم : قسماً عظماً لو اسمي جه تانى لارفع عليها قضيه تشهير واوديها في داهيه
المحامي : هي شكلها بالفعل راحت في داهيه بس طالما مفيش ادلة يبقي حق حضرتك
سليم بصوت خافض وهو يدخن سيجاره بغضب : ماشي يا جيلان الكلب
__**__**__
رغم غضب ماهيتاب الشديد من نديم وتصرفه تجاهها وتجاهله لـ رغبتها في الانتقام من جود الا ان ماهيتاب لم تيأس وقررت زيارة نديم لـ تطلب منه الفيديو مره اخرى
قرعت باب المنزل وفتح لها نديم ودخلت ماهيتاب وقاما باغلاق الباب

نديم : كويس انك لسه فاكره عنوان بيتي
ماهيتاب : انا كنت قريبه من بيتك قولت اعدي اشوفك
نديم : كنت هزعل اوى لو مكنتيش جيتي او حتي اتصلتي ، كنت هعرف ساعتها اني مش غالي عندك زي مانتِ غاليه عندي
ماهيتاب : انت غالى عندي حتي لو انا مش غاليه عندك
نديم : والله وحشتيني
ماهيتاب : انت فعلاً بتحبني يا نديم وغاليه عندك زي ما بتقول
نديم : عندك شك في كده
ماهيتاب : يبقي تديني الفلاشه
نديم : فلاشه ايه ؟
ماهيتاب : اللى عليها الفيديو اللى انت صورته لـ جود
نديم : انا مسحته
ماهيتاب : صورلها واحد تانى
نديم : اهدي يا ماهي ، ممكن
ماهيتاب : انت سكتني على اساس انك هتجيبلي حقي وتنتقم منها ومشوفتش منك حاجه الا انك بتتهرب مني
نديم : حاضر
ماهيتاب : حاضر ايه ؟
نديم : هنتقملك منها بس اديني وقتي ، انا في دماغي حاجه لو ظبطت هتبقي خدتي حقك تالت ومتلت
ماهيتاب : ايه هي الحاجه دي

دق باب المنزل قبل ان يجيب نديم على سؤال ماهيتاب ، بمجرد ان دق الجرس شكت ماهيتاب ان الطارق واحده العاهرات اللاتى يعرفهن نديم او ربما احداً من عائلته لذلك فضلت ان تختبأ في احد الغرف حتي لا ينظر احداً اليها كـ عاهره حيث ان كل اللاتي يعرفهن نديم عاهرات ولا تحب ماهيتاب ان يصنفها احداً كـ عاهرة
ذهب نديم لـ يفتح الباب ولكنه نسي ان ينظر لـ يعرف مَن الطارق قبل ان يفتح لـ يتفاجئ بـ ضيف لم يتوقع نديم قدومه في تلك اللحظة

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق