Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأحد، 29 نوفمبر 2015

الدّيْن (الفصل السابع عشر)

الفصل السابع عشر

كانت تلك ضربة قاتلة وُجهت الى ماهيتاب ، فـ اخر ما كانت تتمناه ان يراها شادى فى منزل احدهم لانه على الفور سوف يتأكد من ظنونه عنها في الماضى
وبالفعل بمجرد ان نطقت ماهيتاب اسمه نظر لها شادى بكل استحقار وقال لها "انا عمرى نظرتى في حد ما خيبت ، وكنت متأكد انك مش نضيفه ، بلاش بقي تبعتي حد يقنعني بالعكس"
لم يفهم طارق ماذا يحدث ولكنه فطن ان ثمة علاقة تربط بين ذلك المدعو شادى وبين ماهيتاب وان وجود ماهيتاب في منزله سبباً لـ وقوع مشكله بينهما لذلك عندما هم شادي بالانصراف اوقفه طارق بكل قوته

شادى : سيبنى 
طارق : مش هسيبك الا لما تفهم
شادى : انت مالك انت افهم ولا مفهمش
طارق : مالى ونص ، انت في بيتي 
شادى : مانا همشي لانى واضح اني جيت في وقت غير مناسب
طارق : بص ، انا معرفش انت مين ولا اعرف ايه بينك وبين ماهى ، بس قسماً عظماً مافى حاجه بيني وبينها الا صداقة بريئة واخوة
شادى : صداقة بريئة واخوة !! في بيتك !! تسمحلي اقول لحضرتك كلمه قبيحة
طارق (موجهاً كلماته الى ماهيتاب التى كانت تبكى في صمت) : انتِ بتعيطي ليه !! انتِ معملتيش حاجه
شادى : اه صحيح بتعيطي ليه ؟ عشان معملتيش حاجه ولا عشان عملتي حاجات
ماهيتاب بدموعها ونبرتها العالية : حرام عليك بقى ، انت مصمم تظلمني ليه ، من تلت سنين سيبتنى واتهمتني في شرفي واخلاقى وانا قبلت بالامر الواقع وبعدت عنك في هدوء ومحاولتش حتي ادافع عن نفسي ، جاي بعد تلت سنين تعيد نفس الموال تانى ليه ، ليه مصمم تعمل فيا كده
شادي : انا معملتش فيكي حاجه ، انتِ اللى مصممة تحطي نفسك في موضع شُبهات

فى تلك الاثناء انسحب طارق من غرفة الاستقبال حتي يتناقشا سوياً ، ووقف هو فى شرفة تطل على الشارع

ماهيتاب : حتي لو انا بعمل الشبهة نفسها مش مجرد موضع شُبهات ، ده يهمك فى ايه ؟ عايز مني ايه ؟ مش سيبتنى خلاص وحتي لو مكنتش سيبتنى انت اساساً كنت عارفني لـ غرض معين ، بتدور ورايا وبتعاتبني ليه
شادى متلعثماً : عـ عـ عـ عشان انتِ اللى بتجرى ورايا ، بحاول اثبت لنفسى انى غلط وظالمك
ماهيتاب : مبدأياً انا مجرتش وراك وطول التلت سنين مقربتش منك وثانياً انتِ مبتحبنيش يبقي المفروض متكونش مهتم انا مظلومه ولا لا
شادى : انتِ بتعملى كده ليه ؟
ماهيتاب : انا معملتش حاجه ، انت اللى بتعمل
شادى : متحطيش نفسك في مواسير الصرف الصحى وتشتكى ان الناس شامة ريحة وحشة طالعه منك ، بتصاحبي جود ليه لما هي شبهة ، بتجى شقة واحد ليه لما انتِ...........
ماهيتاب مقاطعة اياه : مالكش دعوة
شادى : تمام يا ماهى ، فرصة مش سعيدة خالص

وتركها شادى مغادراً منزل طارق اما ماهيتاب فـ جلست على اريكة وانخرطت في بكاء هستيرى 
كان طارق مازال واقفاً في الشرفة يتابع الطريق ، عندما رأي شادى خارجاً من البناية عرف انه قد غادر ، فـ عاد الى غرفة الاستقبال

طارق : هو ده اللى انتِ كنتي بتحبيه
ماهيتاب والدموء تنهمر من عينيها : اللى مازلت ، اخر واحد كنت اتمنى يشوفنى عندك
طارق : اللى حصل بقى
ماهيتاب : انا هتجنن ، عرف ازاي اني عندك وعرف عنوان بيتك ازاي
طارق : من جود
ماهيتاب باستغراب وقد توقفت عن البكاء : جود !!
طارق : اه
ماهيتاب : ليه بتقول كده ؟ عرفت منين ؟
طارق : هى الوحيده اللى عرفانى وعارفه بيتي وعرفاكي وعارفه شادي وهي الوحيده اللى تقدر تربطنا كلنا ببعض او تجمعنا في مكان واحد
ماهيتاب : مش مبرر يخليك تقول انها هي
طارق : مانا لما خرجت البلكونه لقيت عربيتها تحت
ماهيتاب : ايه !!
طارق : زي ما سمعتى ، جود كانت مراقبانا ولما اتأكدت انك عندي اتصلت بـ شادي عشان يجي ويشوفك
ماهيتاب وهي تأخذ اغراضها الشخصية : الواطية القذرة ، مش مكفيها كل اللى عملته فيها

واتجهت ناحية باب الخروج لـيوقفها طارق

طارق : انتِ رايحة فين ؟
ماهيتاب : وديني ما هرحمها ، والله لاطلع القديم والجديد على ميتين اللى جابوها
طارق : اهدي يا ماهي ، الامور متتحلش كده
ماهيتاب : سيبنى يا طارق دلوقتي

وخرجت ماهيتاب من منزل طارق على غير هدى ، اما طارق لم يعرف ماذا يفعل ولكنه ايقن ان جود لن تتغير حيث ردد لنفسه قائلاً "هتفضلي قذرة وغداره يا جود"
__**__**__
تنفيذاً لـ اوامر سليم بك الالفى ، قام سراج عمارة بـ خطف مجد حسين قنديل واحضره الى الشاليه الخاص بـ مقابلات سليم الالفى السريه ، ودخلا من الباب الخلفى كما امر سليم الالفى
كان يجلس سليم على اريكة وعلى المقعد المتواجد على يمينه جلس سراج عمارة ، اما مجد فكان يجلس على مقعد مقابل للاريكة التى جلس عليها سليم 
كان الحارس الخاص بـ سليم الالفى والحراس الخاصة بـ سراج عمارة ينتظروا امام مداخل ومخارج الشاليه لـ تأمينه

مجد : مرضيتش تقتلني في الاوتيل بتاعك فـ قررت تقتلني هنا صح
سراج : انت بتقول ايه ؟
مجد : انا موجهتلكش كلام ، انا بكلم سيدك
سليم : وليه متوقع اني هقتلك
مجد : عايز تقنعنى انك هتسيبنى عايش كده بعد ماكنت عايز اقتلك
سليم : مفيش سلاح على دماغك ولا بودي جارد واقف ورا ضهرك ولا انت حتي متقيد ، لو شاكك اني عايز اقتلك قوم امشى ، محدش هيمنعك

تردد مجد في ان ينهض ويغادر الشاليه 

سليم : يبقى تقعد محترم وتسمع الكلمتين اللى عايزك فيهم
مجد : كلمتين ايه ؟ 
سليم : مرات ابوك
مجد : قريبتك الـ*****
سليم : لفظ خارج كمان وانت هتكون انت كمان خارج الدنيا

تسلل الخوف الى مجد نظراً لجدية سليم الالفى المبالغ فيها وملامحه القاسية

سليم : مرات ابوك متهماني اني انا اللى ورا اللى تغيير نسبها والحوارات دي
مجد : اه قريت في الاخبار
سليم : هي بتنتقم مني وانا عايز انتقم منها وانت كمان عايز تنتقم 
مجد : فـ نحط ايدنا في ايد بعض
سليم : هتروح النيابة تشهد بـ إن مرات ابوك طلبت منك تقف معاها وتساعدها تاخد كل فلوس ابوك وبعدين تقسموا وانت رفضت فـ سخنت ابوك عليك وحصل اللى حصل فـ انت عرفت بـ حقيقتها وهددتها فـ لفقتلك قضايا
مجد : وهما هيصدقوني كده عادي ؟
سراج : احنا هنديلك ادلة تديها للنيابة
مجد : وده في خطر عليا
سليم : انت رايح تشهد ؟ ايه الخطورة في كده
مجد : تمام
سليم : هتقول انك لما نخورت وراها لقيت ان اللى ساندها رجل اعمال اسمه "هشام اللبان" ، بعدها هتتجوز وتمشي عدل وتسيبك من المخدرات والدعارة والقرف ده وساعتها هـيبقي قدامك حل من اتنين
مجد : ايه هما ؟
سليم : اما انك تطالب بـ ضم حضانه اخواتك البنات ليك وبعدها ترفع قضية حجر على ابوك ، او تعيش مع ابوك واخواتك وتمسك شغل ابوك 
مجد : ممكن اعرف انت مستفيد ايه ؟
سليم : هيتقفل موضوع جيلان ، وطالما في اسم تانى دخل في القضيه يبقي الصحافة هتتلهى عنى ، ثانياً هكون كفرت عن ذنبي ناحيتك
مجد : ولو اني مش مصدق بس ماشي ، موافق
سليم : هتقعد دلوقتي مع أستاذ سراج ، مدير مكتبي واعمالى وهو هيقولك بالتفاصيل هتقول ايه للنيابة وايه الادلة اللى هتقدمها ، وخليك واثق وانت بتتكلم ، الادلة دي متخرش المياة
مجد : مانا لو وقعت ......
سليم مقاطعاً : بطل جعجعه
سراج : متقلقش دي مجرد شهادة مش هتضرك

وبدأ سراج عمارة في شرح التفاصيل الى مجد وتلقينه ما سوف يُدلى به امام النيابة

مجد : فهمت والله ، فين بقي الادلة ؟
سراج : اول حاجه ، دي نسخة اصلية من شهادة ميلادها الحقيقية ومحاضر الشرطة اللى اخفتها
مجد : هو مش النسخ الاصلية اتقدمت للنيابة
سراج : مالكش دعوة انت
مجد : يعنى دي مش مزورة اكيد
سراج : ايوة ، وده فيديو عليه لقاء بين هشام اللبان وجيلان والكلام اللى فيه بيأكد حقيقة ان هو ورا كل اللى عملته
مجد : زورتوه ازاي ده
سراج : مفيش حاجه مزوره ، هما فعلاً قالوا الكلام ده بس على موضوع تانى ، احنا بالمونتاج ظبطناه ومش هيتكشف متخافش
مجد : ايه تانى ؟
سراج : ده فيديو ليها وهي بتهددك انك لو موقفتش جنبها هتطربق الدنيا فوق دماغك
مجد : وده جبتوه ازاي ؟
سراج : هتقول في النيابة انك انت اللى صورته ، عملناه ازاي ميخصكش
مجد : اكيد الشيطان بياخد عندكوا كورس

كان سليم يتابع حوار سراج ومجد وهي جالس على اريكته ، واضعاً قدماً فوق الاخرى ، يدخن سيجاره كعادته
انتهي سراج من تلقين مجد ، وترك الجميع الشاليه مغادرين اياه ومتجهين الى القاهرة وقام الحراس بـ وضع عصبة على عيني مجد
__**__**__
حاول تيم الاتصال مراراً وتكراراً بـ فلوريت ولكن هاتفها خارج التغطيه ، شعر بالقلق رغم محاولاته المستميته لـ يبقي هادئاً مطمئناً ، ولكن لم يستطع ، فقد مر اكثر من عشر ساعات والهاتف مغلق وهو لا يعرف عنها شئ
توجه تيم الى منزل فلوريت فقد خشى ان يهاتف كارولين وتكون لا تعلم شئ فـ يقلقها
قرع تيم باب المنزل لـ تفتح له كارولين

كارولين : اذيك تيم 
تيم : انا كويس يا طنط ، انتوا عاملين ايه ؟
كارولين : اهنا كويس
تيم : هى فلوريت نايمه ولا ايه ؟
كارولين باستغراب : فلوريت !!
تيم : ايه يا طنط في حاجه ولا ايه ؟
كارولين : فلورا سافر
تيم : نعم !!
كارولين : سافرت italia ، هي مش قال ليك
تيم : ايطاليا !! لا مقالتليش
كارولين : جايز يكون نسي
تيم : طيب هو حصل حاجه خلاها تسافر فجأة كده ؟
كارولين : انا مش آارف تيم ، هي مش قال هاجه
تيم : طيب انا عايز اوصلها ، اكلمها ازاي
كارولين : هي مش مكلمني خالص ، لو كلمني هقول لها يكلمك
تيم : اوكي يا طنط ، حضرتك مش محتاجه حاجه
كارولين : no , Grazie

استقل تيم سيارته ولم يستطع التحرك بها ، فقد شعر ان كل ذرة في عقله وكيانه قد شُلت 
لم يستطع عقله ان يستوعب حتي الان كيف قررت فلوريت السفر بل وبالفعل قامت بـ تنفيذ ذلك القرار دون ان تهاتف تيم وتطمأنه عليها ، فـ هذا ابسط ما تمناه ، فقط ان تطمأنه عليها
لـ لحظات .. شعر تيم وان فلوريت لا تحبه ، او لا تحبه نصف حبه لها ، فـ هو الرجل لا يتحرك من المنزل الا بعد ان يخبرها ويطمأنها ، لا يتخذ اي قرار الا بعد ان يناقشها فيه ، كل خطوة في حياة تيم تستلزم وجود فلوريت ، مجرد تنفسه يحتاج وجود فلوريت ، اما حياة فلوريت فـ لا تحتاج وجود تيم .. هذا ما شعر به تيم في تلك الاثناء
__**__**__
لم تفهم جود ماذا يريد منها نديم ، هل حقاً يريد ان ينتقم منها اذن لما يساعدها ، هل تلك المساعدة مجرد فخ او تمهيد لـ الانتقام
لم تعرف ايضاً لما انتقمت من ماهيتاب وقامت بـ ارسال شادى اليها على منزل طارق رغم تأكد جود من عفة وطهارة ماهيتاب ، الا انها فور سماعها ان نديم قام بتصوريها وان ماهيتاب قامت بـ توصيل الفيديو الى طارق لم تتمالك نفسها
ولان ما يجمع بين جود ونديم اكبر من صداقة او علاقة آثمة تربطهما ، فـ نديم هو اقرب انسان الى جود واذا انتقمت منه فـ سيكون ذلك انتقام من نفسها لان نديم هو السبيل الوحيد لـ مساعدتها حتي تصبح افضل مما هي عليه الان
قررت جود زياره نديم في منزله ولكنها اتصلت به مسبقاً لتخبره واخبرها انه ينتظرها

جود : كلمتك امبارح كتير
نديم : رجعت للعط تانى
جود : ليه كده ؟
نديم : فلوريت كانت وحشانى اوى ، لقيت نفسي بشقط واحدة
جود : امممم
نديم : فى ايه ؟
جود : ممكن تشوف الفيديو اللى على موبايلى ده 
نديم (وهو يتناول الهاتف منها) : فيديو ايه ده ؟
جود : شغله

قام نديم بـ تشغيل الفيديو المصور على هاتف جود لـ يرى نفسه عارياً في احضان تلك العاهرة التى قضي معها ليلته امس

نديم : ايه ده ؟
جود : تخليص حق
نديم : قصدك ايه ؟
جود : انت صورتني وانا صورتك ، نبقي خالصين
نديم : نعم !!
جود : البنت اللى كانت معاك امبارح انا اللى زقيتها عليك ، عملت كده لما كنت بزورك من كام يوم وسمعت صوت ماهي جوه ووقفت اسمع بتقولوا ايه ، عرفت ساعتها انك صورتني وماهي ودت الفيديو لـ طارق وانك بتوعدها تنتقملي 
نديم : انتِ سمعتينا !!
جود : اه ، سمعت كل كلمه تقريباً ولما خبطت ، خبطت عشان عارفه ان ماهي هتستخبي وساعتها هقول اللى انا عيزاه واوقع بينكم
نديم : وبعدين
جود : وقعت بينكم اكيد ، وماهي خسرت شادي بزياده واستحاله يرجعلها وانت واتصورت عريان ، انا كان ممكن اعمل اكتر من كده بس انا مش حابه اعاديك
نديم : كل ده ومش حابه تعاديني ؟
جود : لو عايزه اعاديك كنت نزلت الفيديو على النت مثلاً ، بس انا مش هكسب حاجه من فضيحتك ، انا لما صورتك كان عشان اشفى غليلى
نديم : وشفتيه ؟
جود بدموع وقفت على جفنيها : انت ليه عملت فيا كده ؟ ليه خسرتني طارق ، انا نمت في حضنك وامنتك عليا وانت غدرت بيا ودبحتني بـ سكينه باردة
نديم : انتِ مش خدتى حقك ، يبقي العتاب مش من حقك
جود : لا ليا اعاتبك ، ليا اعاتبك عشان انا لما صورتك محدش شاف الفيديو ، مش عريتك ولا فضحتك ولا ذليتك قدام حد ، ليا اعاتبك عشان انا امنتك ، ليا اعاتبك عشان انت خسرتني طارق
نديم : انا معنديش مبرر لـ اللى عملته ، جايز عشان ماهي طلبت مني ده ، جايز عشان عرفت اللى عملتيه فيها فـ سخنت عليكي وانتِ عارفه ماهى عندي ايه ، او جايز عشان انهي موضوع طارق ده لانه سخف زياده عن اللزوم
جود : تنهيه بصفتك ايه ؟
نديم : انا عايز مصلحتك يا جود ، كان لازم تعترفي لـ طارق بكل ماضيكي ، انا روحتله واتكلمت معاه وحاولت اقنعه انه يكمل معاكي

لم تعرف جود ما هو رد الفعل المناسب الذي يجب ان تسلكه في ذلك الموقف
فـ هي تشعر ان نديم لم يقصد ان يأذيها ولكنها ايضاً تشعر في نفس الوقت انه السبب فيما حدث بينها وبين طارق ، وانه السبب في ان تشعر بالاهانة والذل لذلك بكت بـ حرقة شديدة
اقترب منها نديم واحتضن رأسها

نديم : انا آسف ، والله ماقصد خالص أأذيكي ، وعمرى ما فكرت انتقم منك ، ده كان مجرد كلام بسكت بيه ماهي
جود : مش قاردة اكدبك ولا قادرة اصدقك ، ولا قادرة ازعل منك ولا قادرة اسامحك
نديم : بصي ، تعالى نفتح صفحه جديده ، نعتبر بعض فيها اخوات وانتِ اهو هتشتغلي في الشركة معايا وانا هقف جنبك وهساعدك لحد ما تكوني احسن واحده في الدنيا ، وطارق لو من نصيبك هيجيلك ولو بعد مليون سنه
جود : اضمن منين انك مش هتغدر بيا تانى
نديم : انتِ معاكى الضمان ، اللى هو الفيديو اللى صورتهولي ، لو غدرت بيكي نزليه على النت يا ستى
جود : ماشي يا نديم ، بس ارجوك متستغلش احتياجي ليك ومتخونش ثقتى فيك
نديم : حاضر ، بس ممكن ترجعى شادى لـ ماهي تانى
جود : شادي اصلاً مبيحبش ماهي 
نديم : انتِ متأكده
جود : لو بيحبها كان دور عشان يعرف الحقيقه ، زي ما كان طارق بيعمل
نديم : عندك حق
جود : بس هحاول برضه عشان خاطرك
نديم : متشكر يا جود
__**__**__
كان سليم الالفى في مكتبه ، يدخن سيجاره ويتابع الاخبار المحلية والعالمية
جاء اليه مدير مكتبه سراج عمارة 

سليم : في عندك اخبار ولا جاى ترغي
سراج : جاى عشان اعرف امتي مجد يروح النيابة
سليم : يومين كده
سراج : وليه مش دلوقتي ؟
سليم : عشان الجرايد هتكت اسمى اليومين دول ، دخول اي اسم تانى في القضيه هيتعرف على طول اني انا اللى وراه ، لكن لما الدنيا تهدي محدش هيشك
سراج : انا كنت حابب افهم حاجه من حضرتك
سليم : اتفضل
سراج : ليه قابلت الواد اللى اسمه مجد ده بنفسك ، انا كان ممكن اخلص الموضوع من غير حضرتك ما تظهر
سليم : مانا مظهرتش وانت مظهرتش 
سراج : مش فاهم
سليم : مبدأياً انا قابلته في فايد ، وهو راح ورجع وهو مش شايف الطريق ، يعني مش هيقدر يقول احنا اتقابلنا فين ، ثانياً ده واد خمورجي لازم يخاف عشان ينفذ الاوامر ولما سليم الالفى شخصياً يتفق معاه هيبقى الخوف مضروب في ١٠٠
سراج : اه فهمت سعادتك ، بس ليه صممت ان مجد هو اللى يروح للنيابة ويشهد
سليم : لانه حصل مواجهات بينه وبين جيلان كتير فكان سهل اننا نصورهم ، وكذلك عنده الدافع اللى يخليه يسكت الفترة دي كلها وميقدمش حاجه ضدها خوفاً على سمعه ابوه ، وعشان لما يمسك شغل ابوه يكوو تحت طوعي وبالمرة عشان حسين يتعلم انه ميتحداش اللى مش قده
سراج : استاذ ورئيس قسم
سليم : مبحبش التطبيل يا سراج ، مش هقعد اعيد وازيد فيها
سراج : بعتذر يا باشا
سليم : روح شوف وراك ايه 
سراج : تمام يا باشا عن اذنك
سليم : بقولك يا سراج
سراج : اوؤمر يا باشا
سليم : متديش الواد مجد ده الثقة ويفضل تحت المراقبه ، خد بالك منه اوى
سراج : حاضر يا باشا ، عن اذنك

لوح سليم بيديه مشيراً الي سراج بالانصراف ثم امسك بـ احد هواتفه النقاله وهاتف سيرين في كندا

سليم : ايه يا سيرين ، طولتى اوى 
سيرين : ايه يا باشا انت مش قولتلي اقامة مفتوحة
سليم : مش للدرجة دي ، انتِ كده هتشككى جميل فيكي وانا عايزه يفضل يثق فيكي
سيرين : تمام يا باشا هرجع الاسبوع الجاي ، بس هو في حاجه ؟
سليم : عايزك في شغل
سيرين : خاص بـ جميل ؟
سليم : لما تجي هتعرفي التفاصيل
سيرين : طيب طمني
سليم بصوت اجش : سيرين فى ظرف اسبوع تكوني في مصر
سيرين : حاضر يا باشا

اغلق سليم الهاتف وهو غاضب على غير عادته التى تتميز بهدوء الاعصاب وهو يردد لـ نفسه قائلاً "افتكرت نفسها رايحه تعيش هناك"
__**__**__
غياب تام لمدة يومين ، لم تهاتف فلوريت احداً ولا تطمأن احداً عليها ، لا احد يعرف مكانها ، كاد عقل تيم وكارولين ان يتفتت من كثرة القلق والتفكير
في النهاية قرر تيم السفر وقررت كارولين ان ترافقه ولكن بمجرد الوصول الى هذا القرار هاتفت فلوريت تيم واخبرته انها في مطار القاهرة الجوى وتريد منه ان يأتى اليها لـ يأخذها لـ عدم رغبتها في ركوب سيارة اجرة
ذهب تيم الى المطار وانتظرها الى ان جاءت ، استقلا سيارة تيم سوياً ، لم يتحدث تيم طوال الطريق ، حاولت فلوريت فتح مجال للحوار ولكن لم يتفاعل معها تيم فـ التزمت الصمت
وصلا الى المنزل ونزلت فلوريت من السيارة

فلوريت : مش هتنزل
تيم (بدون النظر اليها) : لا
فلوريت : انزل يا تيم ، لازم نتكلم سوا
تيم : لو اتكلمت دلوقتي هروقك
فلوريت : يعنى ايه ؟
تيم : يعني غورى من وشي يا فلوريت
فلوريت : اغور !!
تيم : خلاص هغور انا

وساق تيم سيارته بكل سرعته مغادراً ڤيلا فلوريت
حاولت فلوريت الاتصال به ولكنه اغلق الهاتف
دلفت الى المنزل واستقبلتها والدتها بالاحضان الحارة وكلمات العتاب

كارولين : ليه أملت كده فلورا
فلوريت : كان لازم اسافر
كارولين : فاجئ كده
فلوريت : ده ظرف طارئ مكنش ينفع يستني دقيقه واحده
كارولين : طيب انا متأود على جنان بتاعك ، تيم ذنبه ايه
فلوريت : لو كنت قولتله اني مسافرة كان هيصمم يعرف انا مسافرة ليه وانا مش عايزه اقوله
كارولين : ليه مش أيز تقوله ، ده هبيبك وهيكون جوزك ، لازم يأرف كل هاجه
فلوريت : مش عايزه اوجع دماغه ، مشاكلى هعرف احلها بنفسى
كارولين : هو راح فين ؟
فلوريت : اتقمص ومشي

دق جرس الباب فـ قالت فلوريت لـ كارولين "واضح انه رجع في كلامه" وقامت لـ تفتح باب المنزل لـ تجد "نديم" واقفاً امامها

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى


0 التعليقات :

إرسال تعليق