أم قاصرة (الحلقة الثالثة)

الحلقة الثالثة

جزء من حلقة سابقة :

فى بيت نـــدى .......

(. ندى فى المطبخ بتعمل عصير لـ اخواتها ، وبسنت ومحمد بيتفرجوا على التلفزيون ، والجرس بيرن .)

بسنت : يا ندى الحقى يا ندى تعالى بسرعة

ندى : فى ايه يا بسنت ، افتحى الباب انتِ

بسنت : باب ايه تعالى يا ندى بسرعة

ندى (جت من المطبخ) : فى ايه يا بـسـ...... يالهوووووووى محمد

*_____________________________________________**___________________________*

(. لقيت ندى محمد اخوها راكب سور البلكونة .)

ندى : ايه اللى طلعه كده

بسنت : معرفش

ندى : مودى حبيبي انزل يالا من على السور

محمد : مث نازل انا راكبه حثان (حصان)

ندى : انزل يا مودى تعالى عشان تشرب العصير

(. الجرس عمال يضرب لدرجة انه عصب ندى .)

ندى : افتحى الزفت يا بسنت

بعد ما فتحت .....

رانيا : اذيك يا بوسبوس يا حبيبتى عامله ايه

بسنت بنبرة سريعه : اتفضلى يا خالتو

محمد : طيب انا هنط على الناث (س)

ندى : يالهوووى ناس ايه اللى تنط عليهم

رانيا : هو فى ايه 

(. ودخلت رانيا وادهم يشوفوا فى ايه ولقيوا محمد راكب سور البلكونة وبيبص على الشارع .)

رانيا : يا نهار اسود

أدهم : اهدوا خالص هو مش فاهم اى حاجة ومش خايف حتى 

ندى : اهدى ازاى انت عارف احنا فى الدور الكام

أدهم : فى السابع وعشان كده لازم نهدى محمد شايف الموضوع لعبة ومش مستوعب 

رانيا : يعنى هنسيبه كده

أدهم : لا انتوا بس روحوا بعيد عن البلكونة وانا هتصرف وتعاملوا عادى ، يالا اتحركوا

(. ومشيوا بعيد عنهم ودخل أدهم لـ محمد البلكونة .)

محمد : أدهم 

أدهم : بتعمل ايه يا موودى

محمد : لاكب الحثان (راكب الحصان)

أدهم : هو فين ده

محمد : الثور (السور)

أدهم : طيب واللى يركبك حصان بجد

محمد : فين هو

أدهم : طيب غمض عينك الاول بس وانت ايدك ماسكه فى الصور يعنى متحطهاش على عيونك

محمد : حاضر اهو

(. وغمض وخده محمد من على السور فى ثوانى وجريت ندى عليهم خدت محمد منه فى حضنها وعيطت .)

رانيا وبسنت : الحمد لله

أدهم : متعيطيش يا ندى ربنا ستر الحمد لله

ندى : ده كان ممكن يروح فيها

أدهم : المواقف دى لازم تتعاملى معاها بـ حذر شديد لان اللى فى السن ده مبيخافش لانه مش مستوعب ومعندوش تجارب 

محمد : فين الحثان بقى يا ادهم

ادهم : طيب تعالى وانا هركبك حصان بجد (وخدوه من حضن ندى)

ندى : حصان بجد فين

ادهم : هنوصل لواحد صاحبى عنده حصان هركبه شوية ونجى

ندى : لا لا هى مراجيح افرض وقع من الحصان

ادهم : انا معاه اهو

ندى : لا معلش

رانيا : ماهو ادهم معاه اهو يا حبيبتى وهياخد باله منه

ندى : لا يا خالتو معلش انا مش مستغنية عنه

محمد : يا ندى عثان خاترى (عشان خاطرى)

ندى : انا قولت لا تبقى لا 

أدهم : طيب عشان خاطرى انا ووعد هاخد بالى منه (وطبطب على ايدها بحنية)

ندى : بس متتأخروش

محمد : ماثى يالا بقى (وخرجوا)

(. قعدت رانيا مع ندى وبسنت يتكلموا كتير ورجع ادهم ومحمد من عند صاحب ادهم ، وبعدها مشيت رانيا وأدهم .)

ندى : اتبسطت يا مودى

محمد : اوى عالفة (عارفة) يا ندى الحثان ته (الحصان ده ) طلع عالى وكبير

بسنت : انا جعانه اوى يا ندى والدادة راحت تزور ولادها ومرجعتش

ندى : خالتو رانيا جايبة اكل كتير اوى هقوم اسخن لكم منه

محمد : ماثى بث انا عايز اروح الحمام

ندى : طيب ادخل الحمام وبسنت هتجى تلبسك لحد ما اسخن الاكل

بسنت : انا مبعرفش البسه وبيغرقنى وانا بغسله

ندى : يا بسنت الموضوع بسيط

بسنت : ماليش دعوة

محمد : يالا بقى

ندى : يالا يا حبيبي

(. بعد ما خرجوا من الحمام .)

ندى : مشتكرة اوى يا بسنت على مساعدتك ليا فى مسئولية مودى

بسنت : انا معرفش اعمل اللى انتِ بتقولى عليه ده

ندى : اوكى انا داخلة اسخن الاكل

(. دخلت ندى المطبخ ودخلت الاكل الميكروويف وقعدت على كرسى فى المطبخ .)

ندى لنفسها >> هو ليه انا حسيت كده ناحية أدهم !! ليه لما طبطب على ايدي حسيت الاحساس ده !! يا ترى انا بحبه ولا ايه !! بحبه !! فوقى يا ندى انتِ لسه صغيرة متعرفيش يعنى ايه حب وبعدين حب ايه ومين يربى اخواتك فوقى يا ندى ومتفكريش لى الكلام ده خالص ، أدهم اخوكى وهيفضل اخوكى

*_____________________________________________**___________________________*

فى بيت رانيا .....

رانيا : انا مش عارفة ازاى شريف سايب ندى تشيل المسئولية دى لوحدها

أدهم : يعنى يعمل ايه يا ماما

رانيا : يجى يعيش معاهم

أدهم : ازاى يا ماما هى دى طبيعة شغله

رانيا : ابو الشغل اللى يخليه يسيب عياله لوحدهم ويسيب عيلة زى ندى دى تعجز وهى لسه طفله

أدهم : انتِ مُعترضة وخلاص ما تقولى اقتراح 

رانيا : يستقيل

أدهم : هو ايه اللى يستقيل هو شغال فى بنك !! ده عقيد فى الجيش المصرى مش هيسبوه يستقيل بالسهولة اللى انتِ متصوراها دى

رانيا : ليه يعنى مش ظابط زى اى ظابط

أدهم : دى بقى حاجة منقدرش نعرفها ، هل هو ظابط زى اى ظابط ولا حاجة مهمة فى الجيش

رانيا : هيكون ايه يعنى 

أدهم : الله اعلم بقى يا ماما ، بس الحل الوحيد انه يتجوز وتجى تعيش مع ولاد خالتى خصوصاً ان عمو شريف لسه صغير فى السن

رانيا : انت بتقول ايه ياد انت عايزه يتجوز على اختى

أدهم : يا ماما خالتى راحت عند اللى احسن من الكل بس هو صغير محتاج زوجة وولاده كمان محتاجين ام

رانيا : مفيش اى واحدة ولا حتى انا تقدر تعوضهم عن امهم

أدهم : انا مقولتش تعوضهم بس على الاقل تاخد بالهم منها

رانيا : الموضوع ده مالوش الا حل واحد

أدهم : ايه هو

رانيا : انت تتجوز ندى وانا اخد محمد وبسنت يعيشوا معايا

أدهم : ندى دى عيلة يا ماما وانا كمان صغير على المسئولية دى

رانيا : يا حبيبي لا مسئولية ولا حاجة احنا هنصرف عليك لحد ما تخلص كليتك وتتجوز هو انا يا ابنى ليا مين غيرك

أدهم : عايزة تجوزينى دى حاجة لكن عايزة تجوزينى ندى دى حاجة تانية خالص

رانيا : ليه يعنى مالها ندى ايه عيبها

أدهم : ندى بنت ممتازة غالية عليا وبحبها جداً بس اختى مش هقدر اشوفها غير كده وبعدين ......... (وسكت)

رانيا : وبعدين ايه سكت ليه

أدهم : انا اصلاً بحب واحدة تانية

رانيا : واحدة تانية !!

أدهم : اه واحدة زميلتى فى الكلية 

رانيا : ومقولتليش ليه

أدهم : مجتش فرصة

رانيا : طيب وندى ؟

أدهم : انتِ محسسانى انى كنت متجوزها وعرفت واحدة عليها

رانيا : يا ابنى دى بنت خالتك انت اولى بيها وهى اولى بيك ويتيمه هتكسب فيها ثواب

أدهم : على فكرة ندى لو سمعت كلمه واحدة من كلامك ده مش هتوافق وممكن تقطع علاقتها بيكي

رانيا : ليه انا قولت ايه غلط

أدهم : بتعطفى عليها وغالباً اى انسان مبيحبش حد يعطف عليه واكيد مش هتوافق على جوازة من باب العطف والشفقة

رانيا : لكن انا قصدى ...............

أدهم يقاطعه : خلاص بقى يا ماما انا داخل اخد دش عن اذنك (ومشى)

رانيا لنفسها >> ربنا يهديك يا أدهم يا ابنى لـ ندى ويهدى ندى ليك

*_____________________________________________**___________________________*

بعد كام يوم كان اول يوم دراسى .....

فى مدرسة نـدى ....

(. فى مكتب المدير .)

المدير : تعالى يا ندى

ندى : حضرتك طلبتنى 

المدير : اه اقعدى

ندى : شكراً (وقعدت)

المدير : قوليلي بقى انتِ دخلتى ايه

ندى : دخلت ادبى 

المدير : ليه ادبى انتِ دايماً متفوقة فى المجال العملى وبتجيب الدرجات النهائية فى المواد العملية

ندى : بس حاسة انى هتفوق اكتر فى الادبى

المدير : انتِ مش هتجى المدرسة

ندى : ليه انا عملت  ايه

المدير : معملتيش حاجة ، انت هتاخدى دروس خصوصية فى البيت وانا هرفعلك الغياب من غير ما حد يعرف وبكده انتِ وفرتى وقت وهتقدر توفقى بين مذاكرتك وبين اخواتك

ندى : اخواتى !! مين قال لحضرتك

المدير : انتِ ناسية ان مايا صاحبتك بنت اختى

ندى : انا متشكرة جداً بس انا عايزة ادخل ادبى 

المدير : انا لسه عرضى قائم راجعى نفسك وانا موجود وسواء علمى او ادبى لو مش عايزة تجى المدرسة انا هرفعلك الغياب

ندى : متشكرة اقدر امشى

المدير : اه اتفضلى 

ندى : متشكرة

(. خرجت ندى من عند المدير وهى مجروحة وموجوعه اوى من جواها وحابسه دموعها فى عيونها وراحت لـ مايا .)

ندى : انتِ ازاى تروحى تقولى لـ المدير على ظروفى

مايا : انا كان قصدى اساعدك والله

ندى : مطلبتش منك مساعدة 

مايا : انا اسفة والله مش قصدى ازعلك كده انا كان قصدى اوفرلك وقت

ندى : مالكيش دعوة بيا يا مايا ده وقتى ارتبه زى مانا عايزة ، وحياتى انا حره فيها ومش محتاجة حد يتعاطف معايا ولا يشفق عليا

مايا : ايه جاب العطف والشفقة لـ اللى انا عملته ده

ندى : امال عملتى كده ليه ها فهمينى

مايا : والله ما فى نيتى عطف او شفقة انا بس كنت عايزة اساعدك باى حاجة لاننا اصحاب مفروض نساعد بعض

ندى : مش عايزة مساعدة من حد (ومشيت)

(. كملت ندى يومها الدراسى وهى مخنوقة وحابسه دموعها طول اليوم ومتكلمتش مع ندى خالص ، خلصت المدرسة وروحت واخواتها باص المدرسة بيوديهم ويجيبهم .)

*_____________________________________________**___________________________*

فى بيت ندى .......

(. ندى فى اوضتها بتعيط ومحمد وبسنت قاعدبن بره ، الجرس رن وفتحت بسنت وطلع شريف .)

محمد : بابا جه بابا جه هيه هيه (وحضنه)

بسنت : وحشتنا اوى يا بابا

شريف : وانتوا كمان وحشتينى اوى ، ها عاملين ايه

بسنت : كويسين الحمد لله

محمد : جبتلى الحثان اللى قولتلك عليه

شريف : مش انا قولتلك هجيبه لك لما تكبر

محمد : بث انا عايز دلوقتى

شريف : طيب هنتفق اتفاق

محمد : ايه هو 

شريف : لو نطقت الحروف كلها صح هجبلك حصان

بسنت : يبقى عمرك ما هتجيبه له ههههههه

شريف : هى ندى فين

بسنت : دخلت تغير هدومها جوه

شريف : طيب انا داخل اشوفها

(. دخل شريف على ندى لقاها بتعيط بحرقة .)

شريف : مالك يا ندى 

(. من غير كلام اترمت فى حضن ابوها وعيطت اكتر واكتر .)

شريف : اهدى يا حبيبتى اهدى

(. فضل شريف يهدى فى ندى ويقرأ عليها قرآن لحد ما هديت شوية .)

شريف : قوليلى بقى فى ايه

ندى بدموع : الناس بقت بتتعاطف معانا يا بابا كله بيبص لنا بعين عطف وشفقة وبنصعب عليهم 

شريف : ليه بتقولى كده

ندى : مشوفتش نظرات عمتى وخالتى وكل اقرايبنا لينا مشوفتش طريقة كلامهم حتى الجيران وفى الاخر مايا صاحبتى راحت تحكى لـ خالها ظروفى عشان مروحش المدرسة ويرفعلى الغياب كل ده ليه يا بابا هو احنا اول ناس امهم تموت

شريف : اهدى بس كده وبطلى عياط وخلينا نتفاهم

ندى : نتفاهم فى ايه يا بابا الناس بقت وحشة اوى

شريف : اهدى بس 

(. سكتت ندى شوية لحد ما هديت .)

شريف : الناس مبقتش وحشة زى مانتِ بتقولى ، كل اللى انتِ قولتيهم دول بيتكلموا كده لانهم بيحبوكى وبيحبوا اخواتك ، الناس مش مُتعاطفه معاكوا عشان مامتك ربنا افتكرها

ندى : امال عشان ايه

شريف : عشان انتِ شيلتى المسئولية بدرى اوى وده سبب يخليهم على الاقل يزعلوا عشانك

ندى : يعنى لما اسيب اخواتى لاى حد يربيهم كده يبقى كويس

شريف : يا حبيبتى كل الحكاية  انهم زعلانين  ودى حاجة مش وحشة

ندى : وده سبب يخلي مايا تروح تقول لـ خالها ظروفى عشان يتعاطف معايا ويرفعلى الغياب

شريف : انتِ عملتى ايه لما عرفتى ان ده حصل

ندى : اتخانقت معاها وقطعت علاقتى بيها

شريف : اكبر غلط انك تخسرى واحدة زى مايا

ندى : ليه

شريف : لانها بتحبك فعلاً وبتخاف عليكي وعايزة مصلحتك ، واحدة غيرها كانت المفروص انها لا تقل تفوق عنك كانت قالت دى فرصتى انى اتفوق عليها وانى ادخل كلية احسن من كليتها لكن هى راحت تدور على طريقة تخليكي توفرى وقت لـ المذاكرة

ندى : يعنى .......... (وطت دماغها وسكتت)

شريف : ايوة انتِ غلطانه واكبر غلط عملتيه مع مايا

ندى : بكرة لما اشوفها فى المدرسة هـ اصالحها

شريف : لا دلوقتى هتكلميها وتصالحيها

ندى : حاضر يا بابا هكلمها 

شريف : طيب هقوم اخد دش كلميها يالا وتعالى عشان نقعد مع بعض شوية (وقام)

ندى : انت اتغديت

شريف : الحمد لله

ندى : اجازتك قد ايه

شريف : للاسف تلت ايام بس خلصى يالا وتعالى 

(. وخرج واتصلت ندى بـ مايا اعتذرتلها واتصالحوا .)

__**__**__**__

بالليل ....

شريف : بقولكوا ايه ما تقوموا تلبسوا ونروح نزور عمتكوا رقية

محمد : لا انا عايز اروح عند ادهم

بسنت : طيب ما احنا ممكن نروح نتفسح فى اى حتة

شريف : وانتِ ايه رأيك يا ندى

ندى : مش هينفع اصلاً نخرج دلوقتى ، الساعة داخلة على ١٠ ولازم محمد وبسنت يناموا

بسنت : هـ ننام بالعافية يعنى

ندى : عندكوا مدرسة الصبح والباص بيجي ٧:٣٠ ومبيستناش كتير

بسنت باستهزاء : حاضر يا ماما ندى

ندى : هههههه لا انا مش ماما انا خايفة عليكوا بس

بسنت : يا نودى والله انا بحبك اوى بس مش لازم تنيمينا بالعافية

(. فضل بسنت وندى يتكلموا ويهزروا ويغلسوا على بعض ، شريف سرح مع ندى وكان فى عينه نظرة اعجاب شديدة بـ ندى .)

شريف لـ نفسه >> بقى معقول دى ندى الدلوعة ! للدرجة دى ندى كبرت وعقلها كبر كده ، بقت صاحبة قرارات وبتقول اوامرها لاخواتها واصبحت شخصيتها قوية محدش من اخواتها يقدر يعصى كلامها ، انا بعد ما جيت وشوفت النظام اللى ندى اتبعته مع اخواتها خوفى بدأ يهدى وبدأت اطمن انها قد المسئولية 

(. قطعت ندى حبل افكار ابوها .)

ندى : بابا هدخل انيم محمد

شريف : ماشى يا حبيبتىى

ندى : ياللا يا مودى قول لـ بابا تصبح على خير وبوسه

محمد : تثبح على خير يا بابا وبوثه

ندى : ههههههههه لا يا حبيبي بوسه يعنى اديله بوسه

محمد : امووووه

شريف : هههههه وانت من اهله يا حبيبي ، وانتِ يا بسنت مش هتنامى

بسنت : اه انا كمان هدخل انام تصبح على خير يا بابا 

شريف : وانتِ بخير يا حبيبتى

(. بعد ما نيمت ندى محمد وبسنت واطمنت عليهم رجعت لـ ابوها .)

شريف : ندى كنت عايز اسألك على حاجه

ندى : حاجة ايه

شريف : انتِ ازاى كبرتى وعقلتى كده

ندى : المسئولية يا بابا

شريف : واحساسك بالمسئولية ده جه نتيجه ايه

ندى : نتيجة صدمتى انى مش هشوف ماما تانى زى ما تقول كده الصدمة فوقتنى وكبرتنى

شريف : عارفة يا نودى انا كل الناس بتنتقدنى انى سايبكوا كده لوحدكوا

ندى : سيبك من الناس المهم انى قد المسئولية والاهم انك مش محسسنا انك بعيد عننا

شريف : انت احلى بنوتة فى الدنيا وانا فخور انك بنتى

ندى : انا من غيرك يا بابا مكنتش هقدر اعمل كل ده

شريف : ليه بقى انا عملت ايه

ندى : موقفتش ضد اى رغبة من رغباتى ولا عارضتنى ولا غصبتنى على حاجة

شريف : وانا من امتى بغصبك على حاجة 

ندى : ربنا يخليك ليا

شريف : ويخليكى انتِ واخواتك ليا قومى يالا انتِ كمان نامى عشان عندك مدرسة

ندى : اوكى تصبح على خير (ودخلت تنام وهو كمان)

*_____________________________________________**___________________________*

تانى يوم فى بيت رقيه ......

رقية : والله وحشتنى يا شريف يا اخويا

شريف : وانتِ كمان يا رقية عامله ايه

رقية : مخنوقة اوى من يوم ما حازم ابنى سافر القاهرة وقلقانه عليه

شريف : لا اطمنى خير بإذن الله ربنا يكرمه

رقية : كنت عيزاك فى موضوع كده

شريف : خير محتاجة فلوس

رقية : لا مستورة الحمد لله انا محتاجة حاجة تانية

شريف : حاجة ايه

رقية : عايزة اخطب ندى لـ حازم ابنى

شريف : بس ندى وحازم صغيرين على الكلام ده

رقية : الصغيرين بكرة يكبروا

شريف : خلاص لما يكبروا نبقى نشوف ايه

رقية : انا بس بحجزها

شريف : سيبى الامور دى لوقتها يا رقية ندى لسه صغيرة جداً

رقية : انت بترفض ابنى بزوق

شريف : والله انا لا رفضت ولا قبلت ده ابن اختى الوحيدة يعنى ابنى ومش هلاقى احسن منه لـ ندى بس انا بقول نستنى لما يكبروا

رقية : ماشى هستنى

(. قعد شريف شوية مع رقية وبعد كده روح .)

*_____________________________________________**___________________________*

فى بيت ندى ....

(. دخل شريف البيت شريف وقف قدام صورته هو وراندا وولاده >> الله يرحمك يا راندا ، وحشتينى اوى وحشنى كل حاجة فيكي ربنا يجمعنا فى الاخرة زى ما جمعنا فى الدنيا ، سامحينى لو كنت فى يوم قصرت معاكى او زعلتك او كنت بعيد عنك بسبب شغلى، سامحينى على كل يوم احتاجتينى فيه وملقتنيش جنبك بسبب شغلى ، انا بحبك اوى يا راندا وحبيتك اكتر بعد ما شوفتك تربيتك لـ ندى ربنا يرحمك يا حبيبتى

(. وبدأ شريف يتذكر احداث سريعة بينه وبين راندا >> اول مرة شافها ، ايام ما كانوا مرتبطين ، يوم فرحهم ، فرحتهم باول حمل وفرحتهم يوم ما شافوا ندى ، فرحتهم باول يوم مدرسة لـ ندى وفرحتهم لما خلفوا بسنت ومحمد ، دموعها والامها وهو غايب عنها ، قلقها وخوفها عليه ، دعواتها له ولـ اولادها اللى مكنتش بتفارق لسانها، وقوفها جنبه فى الازمات ، وسهرها جنبه لما يتعب اهتمامها بيه وبنفسها وباولادها وبـ بيتها وافتكر اخر مرة شافها فيها  << افتكر كل ايامه مع راندا ونزلت دموع من عيونه .)

(. فاق شريف على صوت محمد .)

محمد بصويت وعياط : اااااااه اااااااااه يا بابا يا ندى اااااااه

شريف لنفسه >> محمد !! خير اللهم اجعله خير

(. ندى طلعت تجرى من المطبخ على اوضة محمد ، راحت هى وابوها ولقيوا ............... .)

اشوفكم الحلقة الجاية

ارجو التقييم بـ تعليق

*_____________________________________________**___________________________*

بـ قلمى / آلاء الشريفى

(. لو حد عايز ينقل القصة يراسلنى على رسايل صفحة الفيس بوك .)