Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

حقيبة سفر ( التاسعه )

الفصل التاسع ( اختطاف )


كانت الاجواء مشتعله فى كل مكان ، كانت الانتخابات اقتربت جداً ومازال عزت مندور يخشى مواجهة ممدوح السمان فى الانتخابات وذلك لانه لا يجد له طريقة يضغط بها عليه وكذلك لا يعرف كيف يسئ الى سمعته حيث ان اللواء ممدوح السمان لا شئ يدينه سواء اخلاقياً او اجتماعياً او فى عمله سابقاً او حالياً حيث ان اللواء السمان بعد انتهاء خدمته فى الداخلية افتتح شركة لـ الامن والحراسه 

- حمزة كان يموت خوفاً من داخله بسبب ما حدث له فى المطار وهو قادم الى القاهره ، وعلى الرغم من أن الامر مر بسلام حيث اخبر حمزة امن المطار ان الحقيبة بها بعض التحف والمجوهرات وبكل ثقة سمح له امن المطار بالمرور من بوابات الدخول الا انه تعهد انه لن يعمل معهم ثانية تحت اى ظرف وتحت اى ضغط

- حاول مُهاب الاتصال بـ ايتن كثيراً حتى يسألها عن هذه الطفلة التى اودعتها الى دار الايتام ولكن لم يستطيع ان يصل اليها حيث ان ايتن حجبت رقمه فـ لم يصل اليها اتصالاته وعندما ذهب الى الشركة لكى يقابلها ولكنها كانت ترفض مقابلته وخشى ان يذهب مُهاب الى منزل الاسرة التى قامت بـ تبنى الطفلة لانه لا يعرف ماذا يقول فـ هو ليس متأكداً من اى شئ

__**__**__
كان حمزه فى منزله والغضب يسيطر عليه ومنذ ان اخر حوار جمعه بـ زوجته لم يتحدث اليها ، فى البدايه لانه كان غاضب منها والان لانه قلق وخائف فـ حمزة يشعر انه بين نارين ، نار ان يستمر فى هذا التهريب ويصبح الخوف يسيطر عليه في كل عملية يقوم بها وربما يلقوا القبض عليه ونار ان يتوقف عن التهريب ويصبح فى انتظار الفضيحة والسجن
- منذ تلك العملية التى دقت فيها صفارات الانذار وحمزة لا يبرح شرفة غرفته الخاصة به هو وزوجته ، انه فى انتظار اتصال من ذاك الشخص المجهول وكذلك بسبب قلقه وخوفه قرر ان يبقي وحيداً
دخلت عليه زوجته الشرفة وطلب منه ان تتحدث معه قليلاً ولكنه قال لها انه لا يريد الان ولكن اصرت ايتن قائلة (  اذا سمحت يا حمزة اريد ان اتحدث اليك الان ) ، استغرب حمزة الحاح زوجته وقال لها ( لا استطيع ان اتحدث عن اى شئ الان ) ولكن استمرت ايتن على اصرارها واخبرته انه امراً هاماً لا تستطيع ان تأجله اكثر من ذلك 
امام اصرار ايتن والحاحها المبالغ فيهما سمح لها حمزة بـ أن تتحدث ولكن الا تطيل الحوار وبالفعل بدأت ايتن حديثها وقالت ( انت الان تعلم انه كان هناك علاقة عاطفيه تربط بيني وبين مُهاب الامير وتعلم ايضاً شدة اندهاشي عندما علمت انكما على معرفة سابقة بـ بعضكما ولكنى عندما راجعت ذكرياتى ومواقفى مع مُهاب تذكرت بأننى سألته عن اذا كان اخبر احداً بـ علاقتنا ورد قائلاً انه اخبر صديقه الوحيد والذى يُدعى حمزة دياب  ومعنى ذلك ............... ) ، قاطعها حمزة قائلاً ( ومعنى ذلك اننى اخذتك من صديقى الوحيد مُهاب الامير حتى اصبح صهراً لـ عزت مندور ) سألته ايتن قائلة ( اهذا ما حدث ؟ ) رد حمزة وقال ( دعينا نفترض ان هذا ما حدث ، هل شعرتى طوال فترة زواجنا اننى استفدت شيئاً منك او من احداً من افراد عائلتك ) ، صمتت ايتن قليلاً ويبدو انها كانت تسترجع المواقف ثم قالت ( لا اتذكر شيئاً هاماً جميعها اشياء لا تُذكر ) ، اقترب حمزة منها وقال ( بخلاف اننى الان لا اطيق ان اراكِ امامى منذ موقف مُهاب ولكن هل لـ لحظة ما شعرتى اننى لا احبك ) 
ردت ايتن قائلة ( لا لم اشعر بذلك اطلاقاً ، دائماً اشعر بـ حبك الشديد لىّ ومحاولاتك المُستميته فى اسعادى ) 
قام حمزة من امام ايتن وتوجه الى السور الخاص بـالشرفة ووجه ظهره الى ايتن ونظره الى الحديقة وقال لها ( اذن لا فائدة من هذا الحوار ) 

- كانت ايتن تري ان حمزة محق فـ طالما لم يستفيد اى شئ منها او من اسرتها وطالما تشعر بـ حبه دائماً لماذا فكرت هكذا به واقتنعت ايتن تماماً ان مُهاب يريد ان يخلق الفتنه بينها وبين زوجها وتيقنت ايتن تماماً ان مُهاب هو مَن يرسل لها تلك التهديدات ولكن ايتن تذكرت شيئاً هاماً وهو ان مُهاب قال لها انها اودعت طفل فى عمر الشهرين فى احدى دور الايتام وقالت ايتن لنفسها ( يجب ان اقطع علاقتى بـ مُهاب للابد ولكن قبل ذلك يجب ان اغلق كل الابواب التىى فُتحت )

- ظل حمزة ينظر الى حديقة الڤيلا من شرفة غرفته وكان شارد الذهن ولكن قطع شروده صوت هاتفه النقال وكان الاتصال من رقم خاص اجاب حمزة على الهاتف وكان المتصل هو ذاك الشخص المجهول الذى يهاتف حمزة منذ البداية ودار بينهما هذا الحوار ..
حمزة محتداً : اسمعنى جيداً ايها اللعين اخر رحلة كانت اخر تعامل بيننا ، من الان وصاعداً لن اهرب لك شيئاً
المُتصل مُتهكماً : منذ متى ؟
حمزة : منذ ان كنت على بوابات المطار والجميع ينظر الىّ فى شك ، الجميع كان يشك بىّ
المُتصل : وعلى الرغم من اطلاق صفارات الانذار اصواتها وعلى الرغم من ان الجميع شك بك الا انك بـ مجرد انا اخبرتهم انها مجرد تحف ومجوهرات سمحوا لك بالمرور وبدون ان تُفتح حقيبتك لما القلق اذن
حمزة : ماذا وان قاموا تفتيشها
المُتصل : كل ما يهمنى الان انك لن تتراجع عن العمل معنا
حمزة : لا ، لن اعمل معكم ثانية
المُتصل : اهذا اخر قرار ؟
حمزة : نعم ولن لتراجع عنه اطلاقاً
المُتصل : حسناً يا سيدي لا تغضب مما سوف افعله معك 
- اغلق المُتصل الهاتف مع حمزة دون ان يسمع رد حمزة عليه وهنا كان حمزة منحصر بين احساسين متناقضين ، هما احساس الخوف من هذا المتصل واحساس السعادة انه اخيراً قام بآخذ موقف ضد هذا الشخص
 *_____________________________________________**___________________________*
فى بناية مدينه نصر كانا هناك مقابلة تتم بين اللواء منير الجداوى و عزت بـك مندور حيث ان مندور كان قلق جداً من الانتخابات ومن خوضها امام اللواء السمان وكان اللواء الجداوى يحاول طمأنته بأن الفوز سوف يكون من نصيبه وان السمان لن يآخذ هذ المنصب ولكن مازال القلق يسيطر على مندور لذلك قال لـ الجداوى ( اتريد اقناعى انه لا توجد طريقة للتخلص من السمان ) قال له الجداوى ( اخبرتك كثيراً لا ، لا توجد طريقة للتخلص منه )

- حاول الجداوى تهدئة مندور ان الانتخابات سوف تزور لصالحه وان لا خطورة فى ذلك وانه على الاقل سوف يحصل على الجولة الاولى واذا حُصرت الجولة الاولى بينك وبين السمان فبذلك نكون قد قطعنا نصف المسافة والباقى سوف يكون اسهل
- عاود الجداوى حديثه قائلاً ( عليك ان تتوقف مؤقتاً عن تلك العمليات الغير مشروعه حتى ننتهى من الانتخابات ) وسأله مندور ( لماذا وما علاقة ذلك بـ الانتخابات ؟ ) قال الجداوى  ( حتى لا نعطى الفرصه لـ السمان او النجار بنصب الافخاخ لنا ، دعنا نمشى فى الطريق الصحيح حتى الحصول على المنصب ) ووافقه عزت الرأى
 *_____________________________________________**___________________________*
منذ وصول رزان الى نيويورك وهى لم تترك منزل آسر ، لم تخرج على الاطلاق واقترح آسر اكثر من مرة ان يأخذها فى جولة داخل البلد ولكنها رفضت وقالت انها تفضل ان تبقي في المنزل
استغرب آسر كثيراً تلك الانطوائية التى تسيطر على رزان ، كان حزين جداً على ذبول ذلك الوجه الملائكي الذى تمتلكه رزان وكان يحاول ان يجد تفسيراً منطقياً لـ ذلك الحزن وتلك الكآبه ولكنه لم يجد الا تفسيراً واحداً
- يري آسر ان لا شئ فى العالم يحول الشخص سواء الى الافضل او الى الاسوأ الا الـحـب ، يري انه الشئ الوحيد الذى يرفع الانسان الى السماء السابعة او يلقي به على باطن الارض ولذلك قرر يسألها عن وجود الحب فى حياتها
- كانت رزان تقف امام النافذه تنظر الى المطر وهو يطرق النافذه وكانت تراقب تكون بعض الثلوج وتحتسي كوباً دافئاً من مشروبها المفضل القهوة بالبندق ، كان آسر جالساً ويراقبها ويسأل نفسه كيف لهذا الملاك ان يكون حزيناً ومكتئباً هكذا
قطع آسر شرودها وحدثها بالانجليزيه قائلاً ( رزان هل يمكن ان اسألك على شيئاً خاصاً بكِ ؟ ) وجاوبته رزان قائلة ( بالطبع يمكنك ) ، قام آسر من مكانه ووقف امامها وقال لها ( الم يكن لديك فى حياتك سابقاً او حالياً حبيب ) ، اخذت رزان رشفة من كوب قهوتها ونظرت الى النافذه وابتسمت ثم قالت ( ولم يفعل بى هكذا سوا الحب ) 

- بعد هذه الجمله اثبت آسر صحة نظريته وتوقعاته وسألها ( اذن اين ذلك الحبيب ) ، استمرت رزان فى النظر الى النافذه وقالت ( يعيش فى عالم اخر ، بعيداً عنى ) ، توقع آسر انه قد مات وسألها هل اذا كان مات ام ماذا تقصد من هذه الجملة ، عاودت رزان النظر اليه قائلة ( لم احب فى حياتى كلها الا مرة واحدة ، الشخص الذى احببته تسبب فى ما انا عليه الان واظن اننى ايضاً تسببت فى تدمير حياته بالكامل ) ، سألها آسر هل اذا كانت قامت بتدمير حياته عن قصد ام لا ولكنها قالت له ( انتظرنى دقيقة واحدة )
 
- ودخلت رزان غرفتها واخذت منها جميع الدفاتر الخاصه بها ووضعتها بين يدي آسر قائلة ( هذه الدفاتر تحمل جميع اسراري حيث اننى كنت لا اطيق كتمانها ولا استطيع ان ابوح بها لاحد لذلك قررت ان ابوح بها على صفحات تلك الدفاتر )
سألها آسر ( ولماذا تعطيها لىّ ) قالت رزان ( جئت الى هنا فقط لابوح لك بـ تلك الاسرار وبما اننى املك من الاسرار كثيراً فالافضل ان تقرأ الدفاتر ) 
- كانت هذه فكرة جيدة بالنسبة لـ رزان حيث انها ستقوم توفير الوقت عليها فى ان تحكى كل هذا ولكن ذكرها آسر انه لا يستطيع قراءة اللغة العربية الا قليلاً جداً ، ابتسمت رزان وقالت ( جميعها مكتوبه باللغه الانجليزية )
- اخذ آسر منها الدفاتر وبدأ يقرأ اول دفتر وهو اكثر دفتر اثار فضوله وكان عنوانه ( أخــى ) ، استغرب آسر من امرين ، اولهما ان رزان كتبت مذاكرتها باللغة الانجليزيه رغم ان من الطبيعي ان تقوم بـ كتابة تلك المذاكرات بـ لغتها الام الا وهى اللغة العربية وثانيهما ان تاريخ كتابة تلك الدفتر الذي يتحدث عنه يحمل تاريخاً قديماً ورزان لم تعرف انها تمتلك اخاً الا منذ اسبوعين او اقل ، ولكنه ترك حيرته واستغرابه جانباً وشرع فى القراءة قائلاً لنفسه ( تلك الدفاتر ستجيب على اسئلة كثيرة تجول فى خاطرى )

- بعد مرور ساعة واكثر كان آسر انتهى من قراءة اول دفتر وهو الخاص به ولكن طوال ذلك الوقت وآسر فى قمة دهشته
بعدما انهى القراءة احضر حاسبه المحمول وذهب بـ الحاسب المحمول والدفتر الى رزان وطلب منها ان تقرأ احدى رسائل البريد الالكترونى الخاص به وبعدما انهت قراءة الرسالة طلب منها ان تقرأ جزءاً من مذاكرتها فى الدفتر الذى يحمل عنوان بـ اسم ( اخى ) ، انهت رزان قرائتهما ونظرت الى آسر وقال لها آسر ( كان هناك شخصاً مجهولاً يرسل لى رسائل بريد الكترونيه لم افهم منها اى رسالة ، اخبريني كيف تطابقت رسائله مع كتاباتك عنى ) 
- قامت رزان من امام آسر وذهبت الى النافذه وظلت تنظر من خلالها لثوانٍ معدوده ثم عاودت النظر الى آسر وقالت ( أنا مَن كان يرسل لك تلك الرسائل )

- صُدم آسر ولكنه فاق من صدمته سريعاً وقال ( تلك الرسائل تأتى الىّ منذ اكثر من ثلاثة شهور وانتِ لم تعرفى ان لديك اخ الا من اسبوعين فقط وربما اقل ) ، همت رزان بالاجابه على سؤاله ولكن تذكر آسر شيئاً ما وقام ووقف امام رزان وقال ( ايضاً الدفتر يحمل تاريخاً قديماً جداً ) ، اخبرته رزان ان يتوقف عن الاسئلة وانها سوف تشرح له كل شئ وبدآت حديثها وقالت ( انا اعرف ان لدى اخ منذ سبعة شهور ، عندما سمعت ابى وايتن يتحدثا عنك فرحت كثيراً لان كانت امنيتي ان امتلك اخاً خاصةٍ اننى لم اجد من ابى واختى وامى اى شئ حسن ، تأكدت من كل شيئاً خاصاً بك ، استطعت ان احصل على كافة البيانات الخاصة بك وكان من ضمنهما بريدك الالكترونى وظللت ارسل لك فى تلك الرسائل لانى كنت اتمنى ان اراك واتحدث معك ) ، سألها آسر ( ماذا كنتِ تقصدين بالرسالة الاخيرة والتى كان مضمونها انتظرى سأأتى اليك فى القريب العاجل ) ، قالت رزان ( اقصد ما نحن عليه الان ، اننى سأكون معك فى نيويورك ) ، سألها مرة ثانيه ( هل انتِ مَن قومتى بـ تهديد والدى ) قالت له رزان ( لا تتعجل ، اكمل قراءة الدفاتر واتمنى الا تسألنى اى اسئلة قبل ان تنهيها باكملها )

- وهنا قرر آسر ان يعكف على دفاتر رزان لينهى قرائتها اليوم قبل غد لانه كما توقع بالضبط رزان ماهى الا بئر عميق يمتلك الكثير من الخبايا والاسرار 
 *_____________________________________________**___________________________*
 كان مازال النجار يحترق غضباً مما حدث له وبما انه لا يستطيع الاقتراب من مندور او احداً من عائلته قرر ينتقم من ليلى السلاب لانها سبب كل ما هو به الان ولذلك امر فرعون ساعده الايمن بأن يبحث عنها فى كل مكان حتى يجدها ومنذ ذلك اليوم وفرعون يبحث عنها فى كل مكان واليوم فقط وجدها 
- ذهب فرعون الى النجار فى شركته واخبره ان ليلي السلاب غادرت الى المملكة المتحدة قبل تلك الواقعه بـ اربعاً وعشرون ساعة ، وهنا فهم مندور ان ليلي السلاب كانت عملياً لـ مندور وليس له حيث انه كان يشك ان مندور تخلص منها عندما علم بـ خيانتها له وهنا زاد اصرار النجار فى التخلص من مندور وقال لـ فرعون ( اتتذكر تلك الخطة التى طلبت منك ان تنفذها قبل الانتخابات ) ورد فرعون قائلاً ( نعم يا سيدي لا تقلق اتذكرها وسأنفذها حين تعطيني الامر ) 

- هدأ النجار قليلاً عندما شعر انه فى القريب العاجل سوف يُقضى على مندور وكان النجار ينتظر ذلك اليوم بـ كل الصبر والشوق 
- قرر النجار ان يذهب الى اللواء السمان ويقابله ويتحد معه ضد مندور والجداوى لان النجار على يقين ان لن يستطيع احداً منهما ان يتعرض لـ السمان وبالفعل اتصل بـه واخذ منه موعد ليقابله

- بعد مرور ساعتين استقل النجار سيارته وذهب الى اللواء السمان فى الموعد المحدد بينهما وبعد القاء التحية قال له النجار ( سأتحدث فيما اريد مباشرةٍ بدون مقدمات ) وايده السمان فى ذلك لانه لا يحب المقدمات الطويلة
قال النجار ( انا اعلم بالعداوة التى بينك وبين الجداوى ومندور ، وانت تعلم اننى انسحبت من الترشح هذه الفترة وتعلم ان ورائي شعب باكمله يريدنى ان اترشح لذلك قررت ان اساندك )
قال السمان متهكماً ( وهل تريد ان تساندنى ايماناً منك بىّ وبترشحى او لـتنتقم من الجداوى ومندور )
قال النجار ( الاثنين معاً ، لا استطيع ان انكر رغبتى المُلحة فى الانتقام من مندور والجداوى ) 
سأله السمان قائلاً ( وماذا تريد منى الان ؟ ) ، رد النجار قائلاً ( سنقوم بعقد مؤتمر صحفى ومن خلاله سأعلن فيه تضامنى معك واطلب من كل مؤيدينى اعطائك اصواتهم فى الانتخابات وبهذا سيكون معك نصف الاصوات تقريباً )
قال له السمان ( نصف الاصوات !! كأنك تقول ان لا يوجد مرشحين سوى انا ومندور ، المرشحين للرئاسة يفوق عددهم العشر مرشحين )
قال له النجار فى محاولةٍ منه لاقناعه ( نعم ولكن مَن ابرز المرشحين ، سيادتك ومندور ويأتى بعدكما خيري مشهور ، لن تخسر شئ من هذا المؤتمر بل على العكس سوف تكسب اصواتاً لصالحك )

- قال له السمان انه سوف يفكر فى الامر ولكن الح عليه النجار كثيراً حتى اقنعه بعقد ذلك المؤتمر الصحفى وبالفعل فى المساء كانا السمان والنجار يترأسوا مؤتمر صحفى ضخم واعلن النجار من خلاله دعمه الكامل لـ اللواء السمان
 *_____________________________________________**___________________________*
فى اليوم التالى فى ڤيلا حمزة دياب كانت الاوضاع مستقرة بين حمزة وايتن ولكن حمزة كان ينتظر الفضيحة من وقتاً لاخر ولكن لم يحدث شيئاً وظن حمزة ان ذلك الشخص استسلم لـ رغبه حمزة فى عدم الاستمرار معهم ولكن حدث ما لم يتوقعه احداً
- عاد السائق الخاص بـ جنا وزين الى المنزل ولكن عاد بـ زين فقط وعندما سألته ايتن اين ابنتها جنا قال ان بمجرد خروجها من باب المدرسة وقبل ان يمر الطريق اليها حتى يأخذها لـ السيارة كانت اخذتها سيارة اخرى ، قالت له فى غضب ( ماذا تقصد !! مَن اخذ ابنتى !! ) قال لها السائق وهو مرتبك ( اظنها خُطفت ) ، صرخت ايتن فى وجهه وقالت ( ماذا تقول !! مَن خطفها !! ماذا كانت ارقام السيارة !! ) قال لها السائق ان السيارة التى خطفت جنا كانت لا تحمل لوحاً معدنيه
- ظلت ايتن تصرخ فى وجهه واخرجت هاتفها النقال واتصلت بـ والدها ووالدتها ظناً منها ان احداً منهما ارسل سيارة تأخذها ولكن اجاب الجميع بالرفض وهنا جاء حمزة على صوت ايتن وصراخها وسألها ماذا بها قالت ايتن بصوتاً مرتجفاً والدموع تنهمر من عينيها ( جنا ، جنا ابنتى ، لقد خُطفت ) 
- صُدم حمزة وفهم الرسالة من وراء خطف ابنته ، قالت له ايتن انها سوف تقوم بـ ابلاغ الشرطة ولكن حمزة طلب منها ان تتريث بجانب ان الشرطة لن تتحرك قبل مرور اربعاً وعشرون ساعه على اختفائها
صرخت ايتن فى وجهه ( ما هذا الهدوء الذى يتملكك ، لقد خُطفت ابنتنا وربما لن تعود ثانيه ) توسل اليها حمزة قائلاً ( ارجوكى لا تقولى هكذا اعدك انها سوف تعود ، لن يصيبها مكروه ) 
- واحتضنها حمزة فى محاوله منه لـ تهدئتها وايتن لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء وحمزة يردد ( اعدك لن يصيبها مكروه )
- كان حمزة ينتظر اتصال من هذا الشخص حتى يساومه على خطف ابنته ولكن الساعات كانت تمر ولم يتصل به مما زاد من ارتباك حمزة وخوفه وقلقه كثيراً

- كانت ايتن لا تتوقف عن البكاء منذ عودة السائق بدون ابنتها وكانت تتوقع ان الذى يرسل لها تهديدات هو مَن خطف ابنتها وظنت ايضاً ان ربما يكون مَن قام بهذه الفعله الدنيئة احداً من اعداء والدها ، فى ظل تفكير ايتن ودموعها جائتها رسالة على هاتفها من رقم غير مسجل لديها وكان مضمون الرسالة ( أين ابنتى يا ايتن ؟ اذ لم تخبريني سوف انتقم منك اشد انتقاماً )
وهنا فهمت ايتن ان مُهاب هو مَن قام بـ خطف ابنتها لـ سبب من اثنين اما انه يشك انها ابنته ام انه يريد ان يضغط على ايتن ، كانت ايتن لا تعرف ماذا تفعل هل تخبر حمزة وهنا سوف يعرف بـ زواجها من مُهاب من قبل 
- كانت ايتن فى حيرة من امرها تخبر حمزة ام لا ولكنها قررت ان تذهب بـنفسها الى مُهاب بنفسها ، قامت على الفور بـ تبديل ملابسها وعندما سألها حمزة الى اين ستذهب قالت انها سوف تذهب الى والدها وطالبها حمزة الا تخبره بـ شئ

__**__**__
- استقلت ايتن سيارتها وهى فى حالة يرثي لها وذهبت الى منزل مُهاب الامير وعندما فتح لها مُهاب الباب صرخت فى وجهه قائلة ( اين ابنتى يا مُهاب !! اخبرنى والا سأقتلك ) قال لها مُهاب ( انا مَن يسألك اين ابنتى ؟ ) 
قالت ايتن وهى مُحتدة جداً ( انا لم انجب منك ، صدقنى لم انجب منك ابداً ) قال لها مُهاب ( ذهبت الى دار الايتام وقالوا لى انك اودعتى طفلة فى عمر الشهرين فى دار الايتام ) صرخت ايتن فى وجهة ( لم يحدث هذا مطلقاً ، لم اودع اطفالاً فى دار ايتام )
وهنا وضح لها مُهاب ان مديره دار الايتام اخبرته ان اسمك مدون فى ملف الطفلة بـ انك المُودع اقسمت له ايتن مراراً وتكراراً انه لن يحدث وان هذا بالتأكيد فخ نُصب لها واخبرته ان ابنتها اُختطفت ولا تعلم مكانها ولا تعلم مَن خطفها ، اقسم لها مُهاب هو الاخر انه لم يخطفها ولم يفكر فى ذلك مطلقاً
- هددته ايتن قائلة ( حسناً ، سأذهب الان ولكن اذا علمت انك وراء ما يحدث لي ولاسرتى انت تعلم جيداً ماذا يمكننى ان افعل بك )
- وخرجت ايتن من منزله وهى يائسه فـ لقد تمنيت ان تكون ابنتها مع مُهاب
 *_____________________________________________**___________________________*
كان آسر انتهى من قراءة جميع الدفاتر الخاصة بـ رزان بعد ان انهاها تملكته الحيرة والصدمه والذهول ، سآل نفسه قائلاً ( كيف تمر رزان بكل هذا ومازلت تحتفظ بـ عقلها !! لقد كدت ان اجن لمجرد اننى قرأت )
- فاق آسر من صدمته وذهب الى رزان والتى كانت تستلقي على سريرها وتبكى فى خفية كـ عادتها ، جلس آسر بـ جانبها ووضع يده على كتفها قائلاً ( لماذا صمتى طيلة هذه السنوات !! لماذا لم تتكلمى ؟ ) قالت رزان ( اتكلم !! وماذا اقول وماذا افعل !! انا لا شئ يا آسر ) اعترض آسر وقال ( لا ، كان يفترض بكِ ان تعيدي حقك بنفسك ، لا تنتظرى من احداً ان يعيده اليكِ ) قالت رزان ( لقد تنازلت عن حقى منذ زمن ولكنى احاول ان اعيد حقوق من ظلموا بـسببي )
- قال لها آسر ( وحقك ايضاً يجب ان يعود ) احتد بكاء رزان قائلة ( لا استطيع ) قال لها آسر ( لماذا ؟ ولماذا قومتى بارسال تلك الرسائل خفية ) قامت رزان وجلست بجوار اخيها وقالت ( لاننى لا استطيع فعل اكثر من ذلك ، لا استطيع ان اواجه الناس )

- قام آسر من على السرير وتجول قليلاً بالغرفة وقال لنفسه ان رزان لجأت اليه نظراً لضعفها وقلة حيلتها ولهذا لن يتركها  حتى لو بذلك تحدى العالم اجمعه ثم التفت اليها وقال ( اذن سأواجه انا الناس ، سأكون لكِ السند والظهر حتى تحصلي على ما تريدين )
- ابتسمت رزان وفرحت كثيراً لشعور اخيها تجاهها ووقفه بجوارها وقال لها انه سوف يذهب معها الى مصر وقام بـ حجز رحلة ستغادر نيويورك بعد يومين

- كانت رزان تشعر بالراحة وتشعر ان اختيارها وشعورها تجاه آسر لم يكن خطأ اطلاقاً وانه هو الوحيد الذي سوف يقف بجوارها حتى تغير ذلك الواقع السئ المرير الذى تعيشه
 *_____________________________________________**___________________________*
كان حمزة فى منزله يفكر في مَن يكون السبب فى كل ما يحدث له ، مَن يعرف كل نزواته !! مَن يعرف زوجته واهلها !! مَن كان يعرف ان ايتن تجلس مع مُهاب فى ذلك الوقت !! مَن الذى يكرهه ويريد ان ينتقم منه !! لم يجد حمزة سوى اجابة واحدة قالها لنفسه ( ليس الا مُهاب الامير )

فى الجهة الاخرى كان ايتن تفكر فيما يفكر فيه حمزة ، مَن يشعر انها تسببت فى ايذائه !! مَن الذى تركته منذ سنوات من اجل رجلاً اخراً !! مَن الذي يعرف عنها كل اسرار الماضى !! مَن الذى كان يعرف بـ وجود مُهاب معها فى ذاك الوقت ، هى الاخرى لم تجد الا اجابة واحدة قالتها لنفسها ( لا احد غير مُهاب الامير )

- جاءت رسالة على هاتف حمزة النقال من رقم غير معرف وكان مضمونها ( اختار بين ابنتك وبين العودة الينا )
وفى نفس الوقت جاءت رسالة على هاتف ايتن النقال وكان مضمونها ( اسألى زوجك عن مكان ابنتك هو يعرف جيداً )



انتهاء الرحلة التاسعة


هناك تعليق واحد :