Invite your friends
بـ قلم / آلاء الشريفى. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
افتقاد و حنين من مدونة فجر الفؤاد بين الشرف و الترف قصر الدبلوماسي أم قاصرة  يوميات عائلات مصرية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

#الدّيْن (الفصل الثالث والعشرين)

الفصل الثالث والعشرين

توجه سليم الالفى في الصباح الباكر الى مقر عمله في حراسة موكبه الملكى ، اثناء مروره على الطريق لاحظ وجود حادثه يشيب الشعر من هولها ، كانت دماء المصابين تغطي الاسفلت ، كانت اشلاء الجثث تتناثر يميناً ويساراً 
المارين على الطريق يحاولوا مساعدة الاسعاف في نقل المصابين والجثث
حدثت تلك الحادثه بين سيارة مرسيدس بها صاحبها وسائقه الخاص وسيارة جيب بها اربع رجال من الحراس وحافلة سياحية
اقشعر جسد سليم الالفى وكلاً مَن مر لما رآه 
مر موكب سليم الالفى بسلام من تلك المنطقة الملغمه
وصل سليم الالفى الى مقره الرئيسي واتى له ساعى المكتب بـ قهوته الخاصه ثم جاء اليه سراج عمارة

سراج : صباح الخير يا باشا
سليم : صباح النور
سراج : خير يا باشا ، شكل مزاجك مش رايق ليه كده على الصبح
سليم : شوفت حادثة بشعة على الطريق ، حاجه تشيب
سراج : مش بتاعه الاتوبيس السياحى
سليم : اه
سراج : شوفتها وانا اجي
سليم : حاجه بشعه
سراج : ربنا يرحمهم
سليم : ايه الجديد اللى عندك
سراج : صالح قزاز
سليم بنبرة ضجر : يادي صالح قزاز ، ماله ؟
سراج : ازاي واحد جاي يستثمر فلوسه في مصر ويعمل شبكة جديدة ومصانع وبتاع وهو معندهوش بيت وعايش في ڤيلا ايجار وايجار ست شهور بس
سليم : انت عرفت الكلام ده ازاي ؟
سراج : من صاحب الڤيلا شخصياً ، بيقول ايجار ست شهور بس
سليم : انا مش عارف انتوا مشغولين بـ صالح قزاز ده ليه ؟
سراج : وانا مش عارف حضرتك ازاي بتتعامل مع الموضوع بالهدوء ده
سليم : ومينفعش اتعامل معاه بعصبيه او غضب او تسرع ، ده محتاج تكتيك من نوع خاص
سراج : بس الوقت بيمر وفي كلام متنتور في السوق ان في ناس كتير هتنهي عقودها معانا
سليم : سراج
سراج : نعم يا باشا
سليم : موضوع صالح قزاز ده ميتفتحش خالص ، الا لما انا افتحه تمام
سليم : تمام يا باشا

في تلك اللحظة طرقت شرويت الباب ودخلت

سليم : والكلام ليكي انتِ كمان
شرويت : كلام ايه ؟
سليم : موضوع صالح قزاز ميتفتحش الا لما انا افتحه
شرويت : اوك حاضر
سليم : كنتِ جايه ليه
شرويت : عندي خبر معرفش هيفرح حضرتك ولا لا
سليم : قولي اللى عندك بدون مقدمات
شرويت : جميل ايوب
سليم : هاا ماله ؟
شرويت : عمل حادثه الصبح ، السواق واتنين من حراسه ماتوا وهو واتنين تانين من حراسه اتنقلوا المستشفي وهو حالته خطيرة
سراج : دي الحادثة اللى فيها اتوبيس سياحي ؟
شرويت : اه
سليم : لا حول ولا قوة الا بالله ، انتِ كنتِ متوقعه خبر زي ده يفرحنى ازاي ؟
شرويت : انا قصدي عشان بينكم عداوة
سليم : عمر ما كان ده اسلوبي في التعامل مع اعدائي ، مبشمتش في موت حد منهم او حد يخصه ، ومبسعاش لـ موت حد فيهم ، ربنا يقومه بالسلامه ويرحم اللى ماتوا
سراج : تفتكر با باشا في شبهة جنائية في الموضوع ده ؟
سليم : وارد
شرويت : هو غالباً فيه شبهة جنائية
سليم : ربنا يستر ، وافيني بالتفاصيل يا شرويت
شرويت : حاضر يا افندم

وخرجت شرويت من مكتب سليم الالفى واتجهت الى مكتبها

سليم : فى اخبار عن مجد ؟
سراج : جارى البحث عنه
سليم : تفتكر هشام هو اللى دبر الحادثة دي لـ جميب
سراج : احتمال كبير ، يالا اهو خد الشر وراح
سليم : غبي هشام ده
سراج : ليه يا باشا ، مش حضرتك قولت انه هينتقم من جميل
سليم : مش بالموت ولا بالقتل وياخد في الرجلين ارواح مالهمش ذنب ولا حتي روح جميل 
سراج : حضرتك كنت متوقع ايه يا باشا من هشام اللبان بعد الفضيحه اللى حلت بيه
سليم : كنت متوقع انه هيوقعه في السوق مش يقتله
سراج : مش الكل الناس بتفكر بدماغ حضرتك يا باشا
سليم : ربنا يستر
سراج : عادي يا باشا ، قدره كده

نظر سليم الالفى الى سراج باستغراب شديد نظراً لتعامله الهادئ مع ذلك الموقف الشنيع ، فـ على الرغم من ان سليم الالفى لا يرحم اعداءه الا انه لا يسعي الى موت احدهم ولا يتمني ذلك وحقاً فـ انه اُصيب بحزن شديد عندما رأى الحادث وزادت حدة الحزن حين علم ان جميل أيوب احد ضحايا هذا الحادث وشعر كم ان سراج يمتلك قلب قاسي ومشاعر متبلدة
__**__**__
اتجه شادي الى منزل ماهيتاب قبل ذهابه الى عمله نظراً لاختفائها منذ اليوم الماضي ولانه عندما هاتفها شعر ان بها شئ ما سئ لا تود اخباره به لذلك قرر زيارتها فجأة 
استيقظت ماهيتاب من نومها على صوت طرقات الباب ، نهضت من تختها لـ تفتحه وتجده شادي

شادي : صباح الخير يا قمر
ماهيتاب : شادي !!
شادي : مش عارف ، انتِ شايفة ايه ؟
ماهيتاب : صباح النور يا حبيبي
شادي : مالك ؟
ماهيتاب : مفيش لسه صاحيه من النوم
شادي : لا قصدي مالك من امبارح
ماهيتاب : حصل حاجه ضايقتنى
شادي : ايه اللى حصل ؟
ماهيتاب : جود
شادي : مالها ؟
ماهيتاب : رجعت لـ طارق ، او بمعني اصح طارق وافق انه يرجعلها
شادي : طيب وايه يضايقك في كده ؟
ماهيتاب : يعني بعد كل اللى عملته فيا في الاخر تعيش حياتها مبسوطة ومستريحه !!
شادى : كنت فاكر ان رجوعنا لبعض هينسيكي اللى جود عملته وفكره الانتقام
ماهيتاب : ينسيني !! بسهولة كده ؟
شادي : اه ينسيكي وبسهولة ، مش اهم حاجه اننا من بعض واني مش فاهمك غلط او واخد فكرة وحشة عنك ، مش ده كلامك !!
ماهيتاب : اكيد ، بس حقى من جود ده حا...........
شادي مقاطعاً : انتِ عرفتي منين انهم رجعوا لبعض ؟
ماهيتاب : انا زورت طارق زي ما قولتلك
شادي : وانا قولتلك ملهاش لازمة
ماهيتاب : بس مرفضتش وده مش موضوعنا وبعدين تعال ادخل مش هنفضل واقفين كده على الباب
شادي : انا عندي شغل
ماهيتاب : شادي عشان خاطري متزعلش
شادي : مش زعلان ، انا مستغرب
ماهيتاب : طيب هدخل اغير هدومي واجي معاك
شادي : لا خليكي ، هعدي عليكي الضهر نتغدي سوا
ماهيتاب : هتفضل مكشر من هنا لحد الضهر
شادي : لا يا ماهي ، انا مش هفكر في اى حاجه لحد ما نتقابل لاني واخد عهد على نفسي اني مظلمكيش تانى واسمعك قبل ماخد اي قرار
ماهيتاب : بحبك
شادي (وهو يطبع قبلة على جبينها) : وانا بحبك اكتر
ماهيتاب : خد بالك على نفسك
شادي (وهو ينزل الدرج) : وانتِ كمان

اغلقت ماهيتاب الباب ودلفت الى شقتها وارخت جسدها على اريكة متواجده في استقبال شقتها التى تقيم بها لـ تفكر في جود وما فعلته به ولماذا مازالت تريد الانتقام منها على الرغم من ان شادي عاد اليها واحبها اكثر من السابق ، فكرت في امر حب شادي لها والذي اعتبرته مفاجئ ولكنها على الرغم من حبها الى شادي وشعورها ان شادي يحبها وعلى الرغم من السعادة التى تعيشها الا ان حلم الانتقام من جود مازال يراودها
__**__**__
حالة من التناغم والرومانسيه والحب سيطرت بشدة على تيم وفلوريت
كان تيم لا يود ان يترك فلوريت ولو لـ لحظة واحدة ، كان يتمني ان يمتزج جسدها بجسده وان يصبحا جسداً واحداً ، روحاً واحدة ، شخصاً واحداً
تيم عشق فلوريت بكل ما تحمله الكلمه من معنى واحاسيس
لم تكن فلوريت بأجمل البنات اللاتى قابلهن تيم ولا اطهرهن ولكن في عيني فلوريت براءة وجاذبية يعشقها ذاك الذى عن العشق تاب ، تمتلك حنين واحتواء يذوب فيه ذلك الذى تجنب عشق النساء
لم يكن يتوقع تيم تلك السعادة التى يعيشها ، كان قلق جداً بشأن علاقته بـ فلوريت بسبب خوضه تجارب كثيرة وعلاقات جنسيه كثيرة ولكنه كان يشعر انه لم يمس امرأة طوال حياته ، فـ مثلما شعر ان قلبه لم يذق الحب من قلب شعر ايضاً ان جسده لم يلمس جسد امرأة قبل فلوريت

فلوريت : حبيبي سرحان في ايه كده ؟
تيم : حبيبك مبقاش بيسرح الا فيكي
فلوريت : بتسرح فيا حتي وانا معاك
تيم : اه تخيلي
فلوريت : ازاي بقي ؟
تيم : فلورتي انتِ مبتروحيش من بالى ، انا ساعات مبكونش عايز انام عشان مضيعش من عمرى ثانية مشوفكيش فيها
فلوريت (وهي تحتضن يديه) : انت اول حد يقول فلورتي بعد بابا الله يرحمه

امسك تيم بـ يدي فلوريت ووضعها على شفتيه لـ يقبلهما بـ شغف وحب شديد
لم تعرف فلوريت كيف نسيت نديم وحبه بتلك السرعه ، كيف احبت الحياة بقوة هكذا رغم وفاة الامان بالنسبه لها وهو والدها ، كيف استطاعت ان تجعل سعادتها في وجود تيم ، وهدفها ان تعيش مع تيم وتسعده وتسعد معه
__**__**__
بعد ان اخذ سليم الالفى جولة في مصانعه عاد الى مكتبه مره اخرى لـ يجد ان سيرين هاتفته كثيراً على احد هواتفه النقاله ، اخذ سليم قسط من الراحة وعاود الاتصال بـ سيرين مرة اخرى والتى كانت منهارة بشدة

سيرين : الحق يا سليم جميل مات 
سليم بقلق جعل جسده ينتفض : ايه !! مات
سيرين : انت متعرفش ؟
سليم : انا اعرف انه في المستشفي
سيرين : في المستشفي بين الحياة والموت
سليم : بين الحياة والموت ولا مات
سيرين : في النهايه بيموت وفي النهاية هشام مش هيسيبه الا لما يموت واحنا السبب
سليم : احنا السبب في ايه ؟
سيرين : مش عارف احنا السبب ليه ؟
سليم : دي عداوة بين جميل وهشام احنا ملناش دخل فيها
سيرين : مين غيرنا معاه ملف هشام اللبان
سليم : معرفش ، بس اكيد مع كتير غيرنا
سيرين : ولما هو مع كتير غيرنا ليه مظهرش الا بعد ما جميل وهشام اتحدوا سوا ضدك
سليم : اتحاد هشام وجميل مكنش هيضرني انا بس لا كان هيضر ناس كتير اوى في السوق
سيرين : لو جميل مات انا مش هسكت يا سليم
سليم : اتكلمي على قدك يا سيرين وبلاش تخسريني ، خسارتى وحشة اوى
سيرين : متهددنيش
سليم : متعلبيش انتِ بالنار لانها اول ما هتحرق هتحرقك انتِ
سيرين : مهما تقول ، مبقاش عندي حاجه اخسرها
سليم : بس عندك حاجات كتير اوى ممكن تكسبيها
سيرين : انت بتلعب بيا
سليم : سيرين انا مش فاضي ، وزي ما قولت سابقاً لا تكلميني ولا تزوريني الا لما اكلمك او اكون عايز اشوفك
سيرين : لا انا مش بـ.........

وقبل ان تنتهي سيرين من الجملة التى ودت قولها كان سليم اغلق الهاتف نهائياً واستدعي سراج عمارة في مكتبه

سراج : خير يا باشا
سليم : ايه الجديد مع جميل أيوب
سراج : لسه عايش بس بيقولوا تقريباً ميت 
سليم : فعل فاعل ولا حادثه عاديه
سراج : بيقولوا ان المعمل الجنائي اكتشف ان فرامل عربيته الخاصة وفرامل عربيه الحراسه الاتنين مفكوكين بفعل فاعل
سليم : مش فاهم برضه ، ايه اللى دخل الاتوبيس السياحي في الحادثة
سراج : لما سواقين العربيات فقدوا السيطرة على العربيات بسبب مطاردة عربيتين ليهم العربيات اتقلبت وطارت ودخلوا في الاتوبيس اللى كان قريب منهم على الطريق
سليم : هشام ده غبي
سراج : يا باشا اي مخلوق هيفكر ينتقم بالشكل ده ، حتي موضوع الحوادث المدبرة موجود من قديم الازل في الواقع والافلام والروايات
سليم : المفروض نبدأ نغير اساليبنا ، دي ارواح ناس ، الموضوع مش سهل
سراج : نأمل ذلك
سليم : ما علينا ، سيرين
سراج : مالها
سليم : تتراقب من بعيد لبعيد
سراج : عُلم وسينفذ
سليم : ايه بقى حكاية رجال الاعمال الشباب !! الموضوع بقى منتشر بشكل مبالغ فيه
سراج : هما بيكونوا شباب ابائهم بيحاولوا يورثوهم الشغل او مثلاً حد والده مات فقرر يسلك نفس الطريق
سليم : ربنا يهديك يا تيم للشغل
سراج : هو فعلاً مفروض تيم باشا يبدأ يثبت اسمه في عالم رجال الاعمال الشباب لان ابرزهم شباب ابائهم مش على الساحه اصلاً ومش مسيطرين في السوق
سليم : يعني بدأوا من الصفر
سراج : ايوة ، يعني شادى حيدر ده اثبت نفسه بجدارة رغم انه ابوه مسجون ومسبلوش ولا مليم ولا حتي بيت يعيش فيه خد فلوس امه وعمل بيها شغل والشغل كبر ، في كذلك نديم المنشاوى ابن طلعت المنشاوى ، ابوه مقدرش يسيطر على السوق لكن الولد ده لو فضل على ثباته ده هيقدر يحقق ذاته ويسيطر على السوق
سليم : انا أملى ان الجواز يخلي تيم يتظبط في الشغل
سراج : وانا ليا اعلمه الشغل كله
سليم : ربنا يسهل
__**__**__
قابل شادي ماهيتاب بعد عمله في احد المطاعم لـ يتناولا طعام الغداء سوياً كما اتفقا مسبقاً

ماهيتاب : انا فاكره كويس اوى الكلام اللى انا قولته وانت فعلاً كفاية عليا من الدنيا كلها بس انا لسه متغاظة من جود
شادي : ليه ؟ مش حقك رجع ، مش كرامتك رجعتلك ، مش لما نتجوز هتقهريها
ماهيتاب : بس هي بعد كل الوساخه اللى عملتها الا انها بتشتغل في شركة طلعت المنشاوى وبتاخد اولوفات وهتتجوز طارق ولا كأنها عملت حاجه في حياتها
شادي : يا ستي ربنا فاتح لها باب للهدايه وللحب والرزق الحلال ، هتقفلي باب ربنا فتحه يا ماهي
ماهيتاب : ماهي ياما سدت ابواب في وشي
شادي (ممسكاً بيديها) : ماهي ، انا بحبك وعايزك مبسوطة ومستريحه ، انسي اي حاجه و اي حد وخلينا نبدأ سوا من جديد ، لو بتحبيني اسمعي الكلام
ماهيتاب : بحبك طبعاً بس ...... (وصمتت)
شادي : هعتبر نسيانك للماضى وبدأ صفحه جديدة معايا دلالة على حبك ليا
ماهيتاب : والله انا بحبك
شادي : يبقي اتفقنا
ماهيتاب على مضض : عشان خاطرك بس
شادي : بحبك
ماهيتاب : بموت فيك

لم يكن يعرف شادي وماهيتاب ان هناك احداً يراقبهما ، كانا يشاهدهما كأنه يشاهد فيلم في صالة عرض ، انه نديم المنشاوى ، كان قد انهي عمله وجاء لتناول طعامه في نفش المطعم الذي تواجدت فيه ماهيتاب مع شادي ولكن ماهيتاب لم تلحظ وجود نديم ولم يحاول نديم الظهور
نظر الى صورة فلوريت على هاتفه النقال ، دمعت عيناه ولكنه مسح دمعاته سريعاً حتي لا يلاحظه احد ، ردد لنفسه قائلاً "مش كان زمانى دلوقتي بقضي شهر العسل معاكى يا فلورا ، مش كان زمانك دلوقتي مراتي وحلالي وملكي لوحدي ، ليه خلتيني اعيش الموقف ده ، ربنا يسامحك" ثم صمت قليلاً وعاود التحدث مع نفسه قائلاً " هي ازاي فلورا كانت بتستحمل خيانتي وتسامح فيها ، ازاي كانت بتستحمل اني المس واحده من الشارع لا مش واحده دول ميه في حين اني مش مستحمل اتخيل مجرد تخيل ان جوزها حلالها بيلمسها ، ربنا يسامحني"
__**__**__
على احد شواطئ المالديف كان تيم وفلوريت يسبحان سوياً ، في الواقع فإن جميع مَن تواجد ترك كل شئ ووجه تركيزه وبصره الى تيم وفلوريت نظراً لحالة الرومانسيه والحب الشديدة التى كانت تجمعهم ، كانت تصرفاتهم المعني الحقيقي لـ تلك المصطلحات "حب ولعب ومرح"
انتهي تيم وفلوريت من السباحة وخرجا من البحر لـ يجلسا على الشاطئ
كان تيم يجفف جسد فلوريت بمنشفة ويقبلها في وجنتيها

فلوريت : تيم ، الناس بتتفرج علينا
تيم : احنا مش في مصر ، يعني هنا مش عيب والاكيد انه مش حرام
فلوريت : مش حابة الناس تقول علينا بنعوض نقص
تيم : لو في اى بلد عربي هقولك ماشي بس هنا عادي ، لو بصيتى هنا شويه (واشار بسبابته) هتلاقى اتنين بيبوسوا بعض عادي
فلوريت : بس انا بتكسف
تيم : وانا اساساً بعمل كده مخصوص عشان اشوف خدودك الحمرة دي
فلوريت : بس بقي ، بطل بواخه
تيم : بطلي انتِ حنية وحلاوة
فلوريت : بطل انت تبصلي البصه اللى لسه بتربكني حتي بعد ماتجوزنا
تيم (وهو يحدق النظر بها) : بتشوفي ايه في نظرتي دي ؟
فلوريت : من اول ما عرفنا بعض وانا بحس انك بتحضني بعينك ، كأنى بردانه اووى وانت (تنهدت تنهيده تنمو عن ارتياح شديد) وانت دفيتني بنظرة عينك ، بحسها حضن دافي وحنين اوى
تيم (يحتضن يديها بقوة) : بتحبيني ؟
فلوريت (تعانقه كطفلة تعانق والدها بعد غياب طويل) : انا بعشقك مش بس بحبك
تيم (وهو يقبل عنقها) : ربنا ما يحرمني من نعمة وجودك 
فلوريت : ولا يحرمني منك ، انت النور الوحيد وسط العتمه 
تيم : بحبك يا فلورتي
فلوريت : بموت فيك
__**__**__
فى احدى الڤلل الصغيرة المتواجده في مصر الجديدة خرج صالح قزاز منها بـ سيارة خاصة يقودها سائق خاص به متجهاً الى احد الفنادق المتواجدة في قلب العاصمه 
وصل الى الفندق وذهب الى موظف الاستقبال سائلاً اياه بـ لكنة خليجية "في غرفة محجوزه بـ اسم صالح قزاز" لـ يرد موظف الاستقبال بالايجاب
يذهب صالح قزاز الى الجناح المحجوز له ، قام بفتحه بالكارت الممغنط الخاص بالفندق ودلف لـ يجد سليم الالفى جالساً على احد المقاعد واضعاً قدماً فوق الاخرى ويدخن سيجاره الكوبى

#تابعونا
#الدّيْن
#آلاء_الشريفى

0 التعليقات :

إرسال تعليق